إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أسطورة المستئذب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أسطورة المستئذب


    أسطورة المستئذب






    الرجل الذئب ( المذؤوب )


    الأمراض الأكثر غرابة :
    مرض المذؤوب الذئب البشري Werewolf Syndrome

    مرض المذؤوب أو مايسمى فَرْطُ الأَشْعار الوراثي هو مرض نادر الحدوث يحدث نتيجة خلل جيني يؤدي إلى نمو الشعر في كل أنحاء الجسم فيصبح المذؤوب يشبه الذئب ولكن بلا أنياب. الطفلة الجميلة أبيس ذات العامين فجأة وجدت أمها الشعر يتنامى على جسمها بدأ الشعر الكثيف يظهر أولا على وجهها على هيئة بقع ذهبت بها للطبيب وللنظرة الأولى شخص الطبيب المرض إنه مرض الانسان المذؤوب (Human Werewolf Syndrome) . ويسمى المرض بهذا الاسم لتشابه المريض بالذئب . وفي المكسيك تعاني أسرة بأكملها من المرض وينتشر الشعر على كل أنحاء جسمهم. ويعتبر هذا المرض من الأمراض النادرة جدا والتي لها ارتباط بالصفات الجينية الوراثية للانسان.ويعتبر النمو الغير طبيعي للشعر في اماكن لاينمو فيها الشعر أبدا أسبابه هورمونية . فالخلل الهورموني المصاحب للتغير الجيني الوراثي يؤدي إلى ذلك النمو الغير طبيعي للشعر في الجسم.





    الذئاب البشرية في الأساطير القديمة
    الذئاب البشرية حالات موجودة في الحياة منذ زمن بعيد وكثيرا ما نسجت حولها الخرافات و الأكاذيب .
    يقول المؤرخ اليوناني “هيرودتس” الذي عاش في القرن الخامس قبل الميلاد ، أن المستكشفين في عصره الذين سافروا إلى منطقة البحر الأسود جاءوا يروون حكايات غريبة عن أناس هناك يتحولون إلى ذئاب بفعل الأسحار !!
    وقال الفيلسوف الروماني “بليني” في القرن السابع عشر : أن تحول الإنسان لذئب بشري يكون لغضب الرب عنه .. ووصف كيفية حدوث ذلك على النحو التالي : يؤخذ الضحية إلى النهر بقوى خفية ويجبر على أن يجتاز مياهه إلى الشط الآخر . فإذا استطاع ذلك واستطاع أن يحيي وسط المياه الثلجية .. يتحول على الشط الآخر إلى ذئب ويجول مع الذئاب الأخرى لمدة تسع سنوات .. فإذا استطاع خلال هذه الفترة أن يقاوم الإغراء بأكل لحوم البشر يرتد مرة أخرى إلى إنسان أما إذا اقدم على الفتك بالبشر وامتصاص دمائهم يظل ذئبا حتى آخر العمر !!



    وكان هناك تفسيرات كثيرة لحالات الذئب البشري ..منها مايقول أن الرجل والمرأة اللذان يولدان في عيد الكريسماس يميلان عن غيرهما للتحول إلى ذئب !!..وهناك رأي آخر يقول : أن الذئاب لبشرية تظهر بدافع عامل وراثي بمعنى أن هناك خطيئة ارتكبها الأب أو أحد الأجداد ..أدت إلى حلول روح الوحشية بالأولاد ، فيتوارثون جيلا بعد آخر صفة التحول إلى ذئاب للتكفير عن الخطيئة التي ارتكبها أسلافهم !!.. وهناك من يقول أن الأمر قد يأتي بالصدفة البحتة حيث تدب روح الشيطان في رجل أو امرأة ويكتسب القدرة على تغيير الشكل والتحول إلى ذئب !!..
    وهناك من يدعي أن ضعفاء الأرض من المسالمين والبسطاء قد يتحولون في وقت اكتمال القمر إلى ذئاب .. تعويضا عن ضعفهم كبشر !!.




    اسطورة الرجل الذئب .... علميا وتاريخيا

    ومن وجهة النظر العلمية فإن هذه الأسطورة حقيقة أكدتها العلوم الطبية والتاريخية .. ولا مكان للخيال فيها ، عدا بعض الإضافات البسيطة التي أضافها مخرجو الأفلام السينمائية ، بأن الرجل يتحول إلى ذئب كامل الشعر في الليل ويمشي على أربعة قوائم ، وتلك فقط إضافات في الأفلام السينمائية .. ولو بحثنا في المعاجم الطبية سوف نجد هذا المرض النادر ، وهو عبارة عن مرض عضوي شديد الندرة قابل للتوارث وقد اكتشف هذا المرض الغريب الطبيب اليوناني مارسليوس سايدي في القرون الوسطى .. وقد أجرى بعض الأطباء العرب الذين لهم وزنهم مثل ابن سينا والزهراوي دراسات مكثفة عن هذا المرض .. وأسموه بداء ( القطرب ) .. ولو بحثنا في كتب التاريخ .. لوجدناها مليئة بحوادث قتل كان سببها رجال تحولوا إلى ذئاب.. أبرز ضحايا هذا المرض على الإطلاق هو ملك بريطانيا جورج الثالث الذي حكم بلاده لمدة ستين عاما .. إلى أن بدأت تظهر عليه أعراض المرض .. وبدأ سلوكه يتسم بسمات حيوانية همجية بحتة .. مما جعل ابنه ريجنت يستلم زمام الحكم منذ عام 1811م إلى 1821م .. لكن هذا لم يكن كافياً .. فقد ثار الناس في أمريكا الشمالية - وكانت من مستعمرات بريطانيا - وطالبوا بالاستقلال عن بريطانيا وعن ملكها الحيوان الهمجي - كما وصفوه - إلى أن نالت تلك المستعمرة استقلالها بالفعل .. لذا نستطيع القول بلا مبالغة إن أمريكا كانت ستظل مستعمرة بريطانية إلى يومنا هذا لولا أسطورة الرجل الذئب !!..


    مرض البورفيريا
    (porphyria)

    .. هو مرض ناتج عن اختلال وزن الحديد فى جسم الانسان
    ويؤدى المرض الى :

    1) تلون البول بلون أسود
    2) نمو الشعر بشكل غزير فى كل أنحاء الجسم
    3) تلون الحدقة بلون احمر دموى
    4) عدم اقتراب الفرد من الشمس لأنه لا يتحملها .. اذا تعرض مريض البروفيريا الى الشمس مدة طويلة قد يموت ويؤدى تعرضه لفترة قصيرة الى تكون البثور و الجروح على الجلد
    5) فى حالات نادرة تنمو الاظافر بشكل سريع للغاية حتى و لتبدو كالمخالب
    أضف الى كل ذلك حالة مريض البروفيريا بشحوبه المخيف وعينيه الحمراوتان

    هذا ما حدث لسكان العصور الوسطى .. هذا ما حدث فى عصور الجهل و الظلام بأوروبا
    فسروا المرض على أن الشخص يتحول الى ذئب بشرى و لم يدرون أنه مجرد مرض .. و بالمناسبة له علاج الآن

    وقد فسره أطباء عرب أمثال : ( ابن سينا ) الذى أطلق عليه (القَطْرُب) .. بتتنطق ازاى؟؟ فتح القاف مع تسكين الطاء و ضم الراء
    عرفه أيضا اليونانيين و أطلقوا عليه
    (Lycanthrope) لايكانثروبى أى (حالة التصور الذئبى)



    المذئوبين فى القصص يعبروا عن الطبقة العاملة الكادحة .. فدائما ما نرى المذئوب هو فى حقيقته عامل فقير ..ووحش كاسر فى الليالى المقمرة
    أما مصاص الدماء فدوما هو ذلك الكونت المتحفظ .. أو الثرى
    لذلك فدائما ما نرى ان قصص المذئوبين تسود فى فترة الثورات و الاضطرابات بينما تسود قصص مصاصى الدماء فترة السكون و الاستقرار ..

    على طراز دراكولا مصاص الدماء الرهيب وفرانكشتاين الوحش الآدمي الذي يبعث من قبره ليتجول ليلا بكفنه الرهيب ليصطاد ضحاياه .. تطرق العديد من المؤلفين والسينمائيين إلى شخصية مرعبة أخرى هي " الرجل الذئب " .. التي كان أول من كتب عنها كيرت سيودماك عام 1941 .. والرجل الذئب كما شاهدناه عبر الشاشتين الكبيرة والصغيرة ربما يكون رجل أعمال وسيم وناجح يقضي نهاره بين المكاتب والبنوك .. أما ليله فيقضيه متنقلا بين كازينوهات القمار والنوادي الليلية .. لكن وما أن يكتمل القمر بدرا .. حتى يتحول هذا الجنتلمان إلى رجل ذئب .. حيث تتغير ملامح وجهه وتظهر أنياب له .. ويغطي الشعر الغزير رأسه وخديه وسائر أنحاء جسمه ، ليتحول إلى وحش قد يفترس أعز الناس إلى قلبه .. زوجته أو ابنته أو ابنه أو حبيبته أو صديقه .. وعندما يعود " الرجل الذئب " مع بزوغ الفجر إلى صورته الآدمية ينسى ما كان قد فعله ليلا ..



    * أسطورة .. أم حقيقية ؟؟..

    بعيدا عن أجواء السينما التي ربما يعتقد البعض أنها تبالغ ويشطح بها الخيال بشأن الوحوش الآدمية .. خاصة فيما يتعلق بأسلوب عرضها .. فقد تضاربت الآراء والروايات حول شخصية الرجل الذئب ، وهل هي حقيقة أم مجرد اسطورة مرعبة ، شأنها في ذلك شأن شخصيات أخرى لا وجود لها أصلا إلا في مخيلات المؤلفين وصناع السينما ..
    هناك الكثير والكثير من الأقاويل الغريبة في هذا المجال ، فهناك الجانب الميتافيزيقي الهام للغاية الذي يتعامل مع هذا الأمر على أنه حقيقة لا جدال فيها ولا يجب التشكيك فيها ، مع عرض عدد كبير من الحكايات التي تؤيد وجهة النظر تلك ..
    هناك أيضا الجانب الطبي الذي يعتبر المسألة كلها نوعا من التضخيم والتهويل ، وأن الرجل الذئب ما هو إلا رجل مريض بمرض عضال يؤدي إلى بعض التغييرات الجسدية والنفسية ، التي تعامل معها الجهل والخوف فجعل منها هذه الأسطورة ، واستدلوا على أن الأصل الطبي لمصاص الدماء والمذؤوبين هو مرض البورفيريا للتدليل على وجهة النظر التي يقولونها ..




    الجانب الثالث دخل إلى اللعبة مؤخرا وهو الجانب النفسي ، وهو يرى أن الأمر هو إيحاء نفسي داخلي صادر من مرض متلازمة تعدد الشخصية Multiple Personality Disorder الشهير الذي يخلط العديدون بينه وبين السكيزوفرينيا – أو الشيزوفرينيا كما يطلق عليها العامة – وهو المرض الذي يجعل الشخص الواحد يمتلك عددا من الشخصيات التي قد تختلف أشد الاختلاف فيما بينها ، والتي لا تعرف عنها الشخصية الرئيسية أي شيء في الغالب .. إنها الصورة النموذجية لهذا المرض الذي جسده لنا الأدب في الرواية الخالدة " د. جيكل ومستر هايد " ..
    وسط كل هذه الافتراضات والحكايات لا نستطيع أن نجزم إلى اليوم ما إذا كانت هذه الأسطورة حقيقية أم لا .. ويكفي أن نستمع إلى أحد أشد المؤمنين بوجود الرجل الذئب في الحقيقة وهو البروفيسور الجامعي " إيريك بلانتا " الذي يقول " الأمور أبسط مما يثيره كل هذا التعقيد الفكري المبالغ فيه .. ليس علينا أن نثبت وجود الرجل الذئب ، بل عليكم أنتم إثبات عدم وجوده !! " ..

    * روايات

    لكن ثمة روايات تنسب إلى " شهود عيان " قالوا إنهم رأوا - وبأم اعينهم - الرجل الذئب يتجول بالقرب من أو داخل منازلهم .. ودعونا نستعرض هذه الروايات على النحو التالي ..
    - شعر غزير وأنياب
    في العام 1976 بث التلفزيون البريطاني BBC مقابلة مع أفراد عائلة روبسون التي تقيم في قرية هكسهام ، حيث أجمعوا على أنهم عثروا في نهاية العام 1975 على آثار قدمين كبيرتين اعتقدوا لأول وهلة أنها ربما تكون لأحد الجيران .. لكن ذات ليلة كما تقول السيدة روبسون - الأم - وبينما كانت تتفقد طفلتها التي تنام وحيدة في غرفة مجاورة في المنزل لمحت من خلف الزجاج رجلا كث شعر الرأس وبأنياب .. لكنه سرعان ما أختفى فعادت أدراجها إلى غرفتها ، حيث أيقظت زوجها الذي هب متسلحا ببندقية وانطلق إلى الحديقة يبحث عن ذلك " الوحش الآدمي " الذي رأته زوجته لكن دون جدوى ..



    - نصفه العلوي ذئبي والسفلي بشري

    في رواية أخرى .. قالت احدى القرويات التي تسكن في ساوث هامبتون إنها استيقظت ذات ليلة اكتمل بدرها على أصوات جلبة في حديقتها .. فظنت لأول وهلة أن لصا ما يحاول السطو على منزلها الذي تقيم فيه بمفردها بعد أن توفي زوجها .. وبعد ان تسلحت بمسدس فتحت النافذة وأضاءت المصابيح الخارجية .. فماذا رأت ؟!.. تقول هذه الأرملة وتدعى كاتي سبرنغفيلد : لقد شاهدت أمامي رجلا يبلغ طوله نحو ستة اقدام .. نصفه العلوي ذئب والسفلي بشري .. وما أن وقع بصره علّي حتى اخذ يطلق .. عواءا مدويا جعلني ارتجف رعبا ، وهنا أطلقت رصاصة باتجاهه وأعتقد أنني أصبته في كتفه أو عنقه ، لا ادري .. وقد اتجه هذا " الوحش " إلى سور الحديقة الخشبي فحطمة بيديه وتوارى عن الانظار ..



    - وجها لوجه

    في العام 1988 وفي المانيا الغربية - سابقا - ترددت روايات عديدة لشهود عيان أقسموا أنهم شاهدوا الرجل الذئب ووجها لوجه .. فقد سمع سكان في قرية" ويتليتش " الواقعة قرب قاعدة عسكرية ذات ليلة اكتمل بدرها أصوات صفارات الإنذار التي انطلقت وبشكل أوتوماتيكي محذرة من عملية اقتحام للسياج المحيط بالقاعدة ، وهنا انطلق الجنود باسلحتهم وكلابهم المدربة من ثكناتهم ، وأضيئت الكشافات ..
    وروى الجنود للقرويين في وقت لاحق أنهم شاهدوا حيوانا ضخم الجثة يسير على قدمين آدميتين قرب السياج ، وأكدوا انهم رأوا ملامح هذا الحيوان " بوضوح " ، لكنهم كانوا في حيرة من أمرهم .. فقد كان وجهه ورقبته وصدره العاري مكسوا بالشعر الغزير ، وقد كشر عن أنيابه كما لو كان " ذئبا " .. أما طوله فيتراوح بين وسبعة وثمانية أقدام .. فترددوا في اطلاق النار عليه وأرادوا الإمساك به حيا .. باعتباره ظاهرة غريبة تستحق الدراسة .. وهنا استعانوا بأحد الكلاب التي أطلقوها باتجاهه ..
    انطلق الكلب في أثر " الرجل الذئب " في البراري المحيطة ، وبعد مضي دقائق سمع الجنود صوت الكلب وهو يطلق عواء رهيبا .. فاتجهوا نحو الصوت ليجدوه وقد مزق جسده إلى أشلاء .. أما " الرجل الذئب " فقد اختفى ..



    * بداية الأسطورة

    كما في كل الأساطير هناك بداية غريبة تختلف عن كل الأمور الطبيعية لهذه الأسطورة .. الجديد في الأمر هو الحبكة الدرامية العجيبة التي من الصعب تأليفها إلى هذه الدرجة من قبل قرويين سذج ..
    بالطبع بدأ كل شيء في رومانيا التي تعتبر المصدر الأول لكل أساطير الرعب في العالم .. حيث تتحدث الأسطورة عن عائلة كورفينيوس وأبنائه الثلاثة ، أحدهم عضه الخفاش فتحول إلى مصاص دماء والآخر عضه الذئب فأصبح مذءوبا والأخير حكم عليه أن يمضي وحيدا في طريق الفانين .. بالمناسبة ، كانت هذه القصة هي الأساس الذي قامت عليه الصراع بين البشر والمذؤوبين ومصاصي الدماء في الفيلم الشهير العالم السفلي Underworld بجزئيه ..
    أما في ترانسلفانيا ، يقال إنها نشأت من أسرة اسمها سخاروزان.. وهي عائلة إقطاعية منذ القرون الوسطى حكمت البلاد بالحديد والنار ، إلى أن أصابت اللعنة نسلهم ، حيث يولد أطفالهم مذءوبين ، وبعدها يتحولون إلى مسوخ ذئاب تنقل العدوى لكل من تعضه وتصيبه باللعنة..



    * لا دخان بلا نار

    من وجهة النظر العلمية هذه الأسطورة حقيقة أكدتها العلوم الطبية والتاريخية .. ولا مكان للخيال فيها ، عدا بعض الإضافات البسيطة التي أضافها مخرجو الأفلام السينمائية ، بأن الرجل يتحول إلى ذئب كامل الشعر في الليل ويمشي على أربعة قوائم ، وتلك فقط إضافات في الأفلام السينمائية ..
    ولو بحثنا في المعاجم الطبية سوف نجد مرضا نادرا للغاية يسمى بورفيريا porphyria ، وهو عبارة عن مرض عضوي شديد الندرة قابل للتوارث .. ينجم عن اختلال تمثيل الحديد في الجسم .. ومن أعراض هذا المرض : المغص .. البول الأسود .. الشحوب الشديد .. بروز الأنياب .. وفي حالات نادرة جداً تستطيل الأظفار ويتجعد الجلد وتصبح الحواجب كثيفة والشفاة مشققة والعينان حمراوين .. ويزداد الشحوب إلى درجة مريعة ويفقد المريض عقله تماما إلى درجة أنه يبدأ بالعواء حين يرى القمر .. حيث يسيطر عليه شعور بأنه ذئب .. وأخيراً وليس آخرا لا يستطيع المريض تحمل أشعة الشمس .. الأمر الذي يجعله يختفي تماما في النهار ولا يخرج إلا ليلا .. أي باختصار .. يتحول المريض إلى ذئب بشري .. والاسم اللاتيني لهذا المرض هو ( لايكا أنثروبي ) أي حالة التصور الذئبي ..



    وقد اكتشف هذا المرض الغريب الطبيب اليوناني مارسليوس سايدي في القرون الوسطى .. وقد أجرى بعض الأطباء العرب الذين لهم وزنهم مثل ابن سينا والزهراوي دراسات مكثفة عن هذا المرض .. وأسموه بداء ( القطرب ) .. ولو بحثنا في كتب التاريخ .. لوجدناها مليئة بحوادث قتل كان سببها رجال تحولوا إلى ذئاب..
    أبرز ضحايا هذا المرض على الإطلاق هو ملك بريطانيا جورج الثالث الذي حكم بلاده لمدة ستين عاما .. إلى أن بدأت تظهر عليه أعراض المرض .. وبدأ سلوكه يتسم بسمات حيوانية همجية بحتة .. مما جعل ابنه ريجنت يستلم زمام الحكم منذ عام 1811م إلى 1821م ..
    لكن هذا لم يكن كافياً .. فقد ثار الناس في أمريكا الشمالية - وكانت من مستعمرات بريطانيا - وطالبوا بالاستقلال عن بريطانيا وعن ملكها الحيوان الهمجي - كما وصفوه - إلى أن نالت تلك المستعمرة استقلالها بالفعل .. لذا نستطيع القول بلا مبالغة إن أمريكا كانت ستظل مستعمرة بريطانية إلى يومنا هذا لولا أسطورة الرجل الذئب !!..





    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2012-10-07, 11:18 AM.

  • #2
    بارك الله فيك دكتور
    موضوع شييق لما فيه من احداث
    وروايات مختلفة
    بالتوفيق ان شاء الله

    " و لسوف يعطيك ربك فترضى "

    تعليق


    • #3
      المستذئب



      الرجل الذئب أو المستئذب Werewolf هو رمز أسطوري من وحي الذاكرة الشعبية أو الفلكلور في أوروبا له القدرة على تغيير هيئته بشكل ذئب أو شبيهاً بالذئب، يحدث له ذلك التحول حينما يعتدي عليه أو يعضه مستئذب آخر أو أن تحل عليه لعنة ما، يعرف الرجل الذئب أيضاً بكلمة (لايكانثروبي) الإغريقية (اليونانية) وهي مكونة من جزئين :الأول هولوكوس Lukos ويعني الذئب والثاني هي أنثروبوس anthrōpo ويعني الإنسان. ووفقاً للأسطورة يرتبط ذلك التحول بتوقيت محدد يصبح عنده القمر فيه مكتملاً (بدر) وهو إعتقاد شاع في أوروبا في حقبة العصور الوسطى بحسب مؤرخ جيرفاس من تيلبوري وربما يرجع ذلك الإعتقاد إلى أزمنة غابرة عند الإغريق القدامى من خلال كتابات بترونيوس.


      - غالباً ما تنسب قوة خارقة للمستئذب تفوق قدرة البشر أو الذئاب أو حواسهما، كانت شخصية الرجل الذئب أوروبية في الأساس ومن ثم انتشرت حول العالم في أوقات لاحقة وبشكل واضح لدى السكان الأصليين في قارة أمريكا رغم أن معظم أشكال المستئذبين تكون على هيئة حيوانات أخرى مختلفة عن الذئاب.


      - أصبح المستئذبون موضوعاً تتناوله كتب الخيال بعد أن أضيفت إلى الأسطورة الأصلية قدرة المستئذب على مقاومة الطلقات النارية، ومازالت فكرة الرجل المستئذب تستحوذ على خيال المؤلفين مع طرح الكتب العديدة والأفلام إذ بات الشخصية المهيمنة في قصص الرعب.

      عن العمل الفني
      العمل الفني الظاهر هنا هو عبارة عن منحوتة تجسد الرجل الذئب من أعمال الفنان مارك نيومان ، ولدى مارك نيومان 14 سنة من الخبرة في الأعمال النحتية وهي خريج أكاديمية الفنون في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية.
      [CENTER][SIZE=4][FONT=Arial][COLOR=purple]عَن أَبي الدَّردَاءِ رَضِي اللَّه عنْهُ أَنَّهُ سمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَقُولُ :
      [/COLOR][B][COLOR=#006400](ما مِن عبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعُو لأَخِيهِ بِظَهرِ الغَيْبِ إِلاَّ قَالَ المَلكُ ولَكَ بمِثْلٍ)[/COLOR][/B][COLOR=purple]
      [/COLOR][B][COLOR=#800000]رواه مسلم [/COLOR][/B][COLOR=purple]
      [/COLOR][/FONT][/SIZE][COLOR=#000080][SIZE=4][FONT=Arial][SIZE=4]
      [B]فلا تحرمونا من دعواتكم عسى ان يفرج الله كربي عاجلا غير اجل
      ولك بالمثل ان شاء الله جل جلاله[/B][/SIZE]
      [/FONT][/SIZE][/COLOR][URL]http://www.qudamaa.com/vb/f6/[/URL][SIZE=3][COLOR=#800000][B]

      لاضافة-صور-على-موضوعك-عن-طرق-المنتدى-اتبع-التعليمات-الآتية
      [/B][/COLOR][/SIZE]
      [/CENTER]

      تعليق


      • #4

        سؤال آخر .. هل يمكن ان يكون هناك علاقة بين اسطورة " المستذئب "أو الذئب ، والجن ؟

        اليكم هذا البحث :

        تجربة علمية لإختبار أسطورة الذئب والجن




        مما أثار طرحي لهذا المقال هو سؤال طرحه علي مشكوراً أحد زوار صفحة التواصل الإجتماعي لموقع ما وراء الطبيعة (فيسبوك ) في رسالة خاصة يقول فيها : " هل تخاف الجن من الذئاب ؟ "

        فأجبته أن هذه أسطورة تناقلتها الذاكرة الشعبي في كثير من الدول وخاصة العربية والمسلمة منها ولكن لا يعرف على وجه التحديد أصل لها ، حيث ترى الأسطورة أن في الذئب أمراً يذعر منه الجن ، والجن في الأصل كائن خفي و متحول شكلياً بحسب المعتقد الإسلامي وقد ذكر في عدة مواضع أنه قادر على اتخاذ هيئة الإنسان وحيوانات عدة منها الكلب والأفعى والقطة والحشرات حيث تتفق في معظم الأحيان بأنها هيئة مظلمة سوداء أو غير مريحة بغض النظر عن الشكل ، ولو توفرت لنا الوسائل والمعرفة العلمية اللازمة لاختبار هذه الأسطورة لوثقنا بها أكثر بدلاً من أن نصدق مجرد مزاعم . ( إقرأ هنا عن صلة هذه الأسطورة بأسطورة أخرى عن القوى السحرية وتشكل الأحجار الكريمة ).

        ولكن السؤال حفزني على التفكير في شكل هذه التجربة والأدوات اللازمة فكاان هذا المقال.



        تجربة لإختبار صدق الأسطورة





        لو كان في العالم العربي نسخة محلية عن برنامج مكافحي الأساطير MythBusters بحيث تختبر أسطورة الذئب والجن الآنفة الذكر لما بخلت في طرح التجربة التالية عليهم للقيام بها وربما يقوم بها باحثون عرب أو فريق بحث تابع لموقع ما وراء الطبيعة في يوم من الأيام :



        إن الهدف من هذه التجربة والتي ربما تكون بمقاييس شبه علمية هو إختبار مصداقية هذه الأسطورة بلغة العلم الذي قد يكشف صواب أو زيف الكثير من المعتقدات المتوارثة أحياناً ، فليس لنا وسيلة إلا العلم حالياً ، ويمكن وصف التجربة من خلال القيام بالخطوات التالية :


        1- نعلق جهازاً في الغرفة 1 يرسل نتائجه إلى غرفة 3 بهدف رصد حضور الجن في المكان بحيث أن بإمكان الجهاز إظهار إشارة قوية تكون بمثابة دليل على حضور الجن أو إزدياد نشاطه في الغرفة وعندما يظهر على الجهاز إشارة ضعيفة يعني ذلك إنخفاض نشاط الجن أو فراره من الغرفة (هكذا نفهم الذعر الناجم عن وجود ذئب في الغرفة ) ، أي أن الجهاز بمثابة رادار Ghost Radar وقد يكون هذا الجهاز عبارة عن مقياس للحقول الكهرومغناطيسية والحرارة والأشعة تحت الحمراء في المكان حيث تدل التغيرات الشاذة على وجود نشاط ماورائي (إقرأ عن: علامات المكان المسكون) وذلك بحسب مزاعم فرق التحقيق في الظواهر الغامضة أو من يسمون أنفسهم بـ " صائدي الأشباح" Ghost Hunters ، ومن ثم نقيس مستويات الإشارة الطبيعية (قبل حضور الجن) .


        2- نضع في الغرفة 1 قطعاً من اللحم والعظم (الإثارة الجن والذئب في آن معاً)، يثير اللحم الذئب لانه حيوان لاحم ، ويثير اللحم والعظم الجن لأنه من الأمور التي يغذى عليها بحسب المعتقد الإسلامي وبعض الأحاديث. ولهذه الغرفة بابان ، الأول متصل بغرفة 3 وهي غرفة التحكم بالتجربة وتتصل الغرفة 1 أيضاً بممر طويل مع الغرفة 2.


        3- نضع الذئب في الغرفة 2 حيث تكون مغلقة ببوابة قابلة للفتح عن بعد وتتصل مع الغرفة 1 بممر طويل ويفضل أن تكون الغرفة 2 بعيدة عن الغرفة الأولى وربما معزولة صوتياً ورائحة عن الغرفة1 .






        4- نستمر في متابعة وتسجيل نشاط أجهزة رصد الجن ومراقبة تغيرات المؤشرات ، وأثناء ذلك نوكل مهمة لشخص يزعم أنه قادر على استدعاء الجن (إستحضار أرواح ) إلى داخل الغرفة 1 بحيث يستدرج الجن أو يغويها بطريقة ما لتكون في الغرفة الأولى، ويجب إغفال موضوع الذئب عن هذا الشخص حرصاً على سلامةالنتائج المترقبة منها.


        5- إذا نجح الشخص المذكور في إستحضار الجن عندئذ ستتغير مؤشرات أجهزة رصد الجن لتدل على نشاط متزايد نسجله ، وعند هذه اللحظة ، نفتح الباب للشخص ليخرج من الغرفة 1 (حرصاً على سلامته ) إلى غرفة 3 ثم نغلق باب الغرفة 1 ، وثم نفتح للذئب البوابة عن بعد وحاسة شمه ستجذبه إلى قطعة اللحم الموجودة في الغرفة 1 ، فيمشي في الممر وينتقل إلى الغرفة 1.


        6- نراقب تغيرات نشاط أجهزة رصد الجن فإذا وجدنا أن مستويات النشاط تنخفض بشكل كبير لدى دخول الذئب (على إفتراض أن الجن سيهرب بحسب الأسطورة وبالتالي سينخفض ننشاطه المرصود في الأجهزة ) عندئذ يمكن لنا أن نتأكد من أن الأسطورة صحيحة tفي حال أعطت نفس النتيجة بعد التكرار وتغيير ظروف التجربة وإجراء تنويعات عليها ذكرتها في الأسفل ، والتكرار يرسخ مفهوم العلم لأن العلوم في النهاية مجموعة من القوانين الطبيعية ، وفي حال كانت النتائج سلبية مع التكرار فإن الأسطورة تتحول إلى مجرد خرافة أو أكذوبة في نظر العلم.


        هل البند رقم 6 إستنتاج سليم وكاف ؟ الجواب هو : لا ، فلكي تكون التجربة علمية حقاً علينا أن نتأكد من صحة وإثبات أمرين قبل القيام بها وهي :


        أ- أن تقوم أجهزة رصد الجن فعلاً برصد "نشاط الجن" ، والجن أصلاً معتقد وليس علم (على الأقل الآن) فكيف لنا أن نفسره "نشاطه" مادياً ؟ وهل تصلح أصلاً هذه الأجهزة المستندة التي تستخدم عادة لقياس النشاطات الماورائية (تغيرات في الحقول المغناطيسية ، الحرارة ، وغيرها) في الأماكن التي توصف بأنها "مسكونة"، وإذا صلحت على الأماكن المسكونة هل تصلح أيضاً على فكرة "إستحضار الجن" المزعومة ؟

        ولا ننسى أن أمور الجن والشياطين والأشباح تغالباً ما تفسر على أنها من صنع العقل أو من أثره في الأجهزة (من أثر الشخص الذي استحضر الجن).

        ب- أن لا يشوش دخول الذئب في الغرفة الأولى على قياسات أجهزة رصد الجن ( الحقول المغناطيسية والأشعة تحت الحمراء وغيرها ) أو يشوش عليها الشخص الذي زعم أنه استحضر الجن.


        تنويعات في التجربة
        يمكن أن نقوم بتجارب مشابهة للتجربة المذكورة أعلاه بحيث نستبدل الشخص الذي يستحضر الجن بـ :

        تجربة 1- شخص يزعم أنه ممسوس أو متلبس من قبل الجن أو الشياطين، ولكن للحفاظ على سلامته من الذئب نضعه في قفص حديدي في الغرفة الأولى، وهنا سيتبادر إلينا سؤال آخر : " هل سيصدر عن الشخص الممسوس نشاطاً متزايداً في أجهزة رصد الجن إذا ما قورن بشخص غير ممسوس ؟ "

        تجربة 2 - مكان" مسكون" أي نجري التجربة في مكان يزعم بأنه "مسكون" أصلاً بالارواح أو الجن بحيث أن له نشاط زائد في أجهزة رصد الجن. وسنتبين من صدق الأسطورة عندما يخف النشاط لدى وجود الذئب ، ولكن هل سيشوش وجود الذئب على قياسات أجهزة الرصد وبالتالي تصبح التجربة لا قيمة لها أم ماذا ؟

        لماذا يصيح الديك وينهق الحمار ؟



        في حال وصلنا إلى صنع أجهزة ترصد بالفعل هذه الكيانات (جن ، أرواح) فإن ذلك يتطلب خطوة تسبقها وهي البرهان العلمي على تدخل قوى خارجية وذكية في العقل البشري ولحد يومنا هذا لم نتوصل إليه وهي مجرد فرضية لا إثبات لها .

        ولو فرضنا إمكانية قياس نشاط تلك الكيانات (ملائكة ، شياطين ، جن ، أشباح ، أرواح ..الخ) لطبقنا تجارب بهدف التحقق من معتقدات أخرى (أساطير بالنسبة للبعض ) وهي :
        " الديك يصيح لدى سماعه أو مشاهدته للملائكة ".
        " الحمار ينهق لدى سماعه أو مشاهدته للشيطان " .
        " الملح أو الثوم يطرد الشياطين " ...الخ

        ومع أن بعض الباحثين رجح أن يكون للملائكة نشاط إشعاعي يتمثل في تغيرات في للأشعة ما فوق البنفسجية الغير مرئية وأن للشياطين( ومنهم بعض الجن) نشاط إشعاعي يتمثل في تغيرات في مستويات الأشعة تحت الحمراء إلا أنها بقيت مجرد تكهنات لم تثبتها شروط التجربة في المختبرات العلمية لذلك لا يمكن أن نفترض صحتها من الناحية العلمية ولكن من الناحية المعتقدية ليختر كل شخص ما يشاء .

        ومع ذلك هناك أسباب كثيرة تدعو الديك للصياح والحمار للنهيق مثلها في ذلك مثل الكثير من الكائنات الحية التي تتفاعل فيما بينها ربما لتعلم الحيوانات الأخرى عن مناطق نفوذها أو لإجراء طقوس الإقتران أو لأسباب أخرى نعلمها أو نجهلها وهي جملة أسباب طبيعية مفيدة لبقاء وحياة هذه الكائنات وليس لها صلة بتدخل كيانات خارجية مزعومة.

        وأخيراً ... أوجه نصيحة إلى القراء بضرورة قراءة الأساطير ومحاولة فهمها لأنها قد تعكس نمط تفكير أو أسلوب حياة أو قد يكون سببها في المجتمع لغاية دينية أو إجتماعية وأخلاقية أو ولكن في نفس الوقت ينبغي علينا عدم تبنيها أو النظر إليها كواقع أو حقيقة إلا بعد أن نختبرها بمنظور معارفنا الحالية التي وصلتنا في حقبة شهدت تفجر العلوم في حياة البشر ولم يعهدوها في زمن سابق، ولنرسخ منهج الشك حتى تتبين لنا النتيجة في تجربة خاضعة للشروط العلمية السليمة .




        فكرة الباحث : كمال غزال


        التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2012-10-08, 05:59 AM.
        [CENTER][SIZE=4][FONT=Arial][COLOR=purple]عَن أَبي الدَّردَاءِ رَضِي اللَّه عنْهُ أَنَّهُ سمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَقُولُ :
        [/COLOR][B][COLOR=#006400](ما مِن عبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعُو لأَخِيهِ بِظَهرِ الغَيْبِ إِلاَّ قَالَ المَلكُ ولَكَ بمِثْلٍ)[/COLOR][/B][COLOR=purple]
        [/COLOR][B][COLOR=#800000]رواه مسلم [/COLOR][/B][COLOR=purple]
        [/COLOR][/FONT][/SIZE][COLOR=#000080][SIZE=4][FONT=Arial][SIZE=4]
        [B]فلا تحرمونا من دعواتكم عسى ان يفرج الله كربي عاجلا غير اجل
        ولك بالمثل ان شاء الله جل جلاله[/B][/SIZE]
        [/FONT][/SIZE][/COLOR][URL]http://www.qudamaa.com/vb/f6/[/URL][SIZE=3][COLOR=#800000][B]

        لاضافة-صور-على-موضوعك-عن-طرق-المنتدى-اتبع-التعليمات-الآتية
        [/B][/COLOR][/SIZE]
        [/CENTER]

        تعليق


        • #5


          الاخوة الاعزاء

          بعض المعلومات عن الذئاب للتفرقة بين الحقيقة والخرافة



          لا زالت الناس تعتقد أن الذئاب غادرة وظالمة وشرسة لا تعرف الرحمة وهي من شرار الحيوانات بل وأقبحها عبثاً ودماراً.
          وقالوا أغدر من ذئب وأخبث وأخون وأعتى وأظلم وأنشط أوقح وأجسر وأيقظ وأجوع.
          ولو رجعنا إلى كل من راقب هذه الثدييات من علماء سلوك وطبائع الحيوانات
          رأوا عكس ما تصوره البعض، فقد قالوا أن تشبيهها بالأشرار ظلم لها وحط من قدرها، ولو سمعت لها محاكم القضاء لحكمت على المشبه بالقذف وعاقبته عقاب القاذفين بالزور ،
          فإن الذئاب لا تحتكر الطعام كما يفعل محتكرو الطعام من البشر حتى يغتنوا بارتفاع اسعارها حتى لو مات الفقراء جوعا،


          ولا يقوم أقوياؤها على ضعفائها فيقتلنهم قتلاً كباراً وصغاراً، ذكوراً وإناثا
          إطاعة لأمر حاكم ظالم وسلطان مستبد كما فعل ويفعل الكثيرون اليوم.
          والذئب إذا مرض أو جرح لا تثب عليه الذئاب المفترسة كما يفعل الناس بأخوتهم المستضعفين بل اجتمعت حوله ورثت لبلواه.
          فيخرج من بينها ويمضي حتى إذا اشتد به الألم رفع رأسه وعوى فتجيبه عاوية مثله، لكنه يرى أن عواءها لا يجدي فيبقى سائراً إلى أن يجد كهفاً يلجأ إليه ويجلس فيه يلحس جرحه كأنه يعلم أن الراحة خير دواء طبيعي واللعاب أحسن علاج لميكروبات الفساد
          اما الاخرون
          فلا تتبعه لتزعجه وتقلقه بل تمضي لشأنها تفتش عن طعامها وطعامه فيعلم هو أين سارت وكلما جاع اقتفى أثرها وأكل من الصيد الذي اصطادته لها وله.


          الذئب في ثقافات بعض الشعوب
          الأدب العربي
          للذئب أثر كبير في آداب شعوب عديدة ومنها الأدب العربي،
          فقد ترك هذا الحيوان أثره العميق في تفكير العرب وخيالهم
          فمنه اشتقت أسماء وأفعال وصفات ومن حركاته وخلقه
          استعيرت رذائل وفضائل ألصقت بالبشر، وبه ضربت الأمثال في
          الغدر والحذر والمكر.




          ومن مسلكه استلهم الشعراء كثيراً من صور الفخر والهجاء
          ومع ذلك لم يكن الذئب ذلك الحيوان البغيض في كل حين،
          فقد أكبر العرب فيه الصبر والبأس وحقروا الغدر وجعلوا مضاءه
          رمزاً للرجولة والشرف وعلة ذلك قسوة الحياة في الصحراء وتقرير القوة والأقوياء وشيوع الغزو الذي سوغ ملك الذئب وجعله أحد الصعاليك الذين ينتزعون قوتهم بقوتهم،



          وكذلك وفق الشعراء العرب من أمثال المرقش الأكبر وامرئ القيس والشنفرى
          وكعب بن زهير وحميد بن ثور والفرزدق والبحتري والشريق الرضي
          في وصف نفسية الذئب وصفاً دقيقاً من خلال هيئته وحركته

          وتوثبه وتوتره وحالات ذهوله وتردده وشعرهم هذا يجمع ما بين الغنائية الشعرية والسمحة القصصية، وهو يبقى وصفاً حسياً بديعاً.

          وفي الأدب الفرنسي

          نجد أن للذئب نصيباً واسعاً،

          وكان من أشهر من كتب في ذلك الشاعر (لافونتين)




          حيث كتب أساطير عديدة حوله منحته شهرة واسعة.
          وقد درس صفات الذئب في تلك الأساطير،
          أوضح حسب رأيه أن أهم تلك الصفات الحرية والعزلة والقوة والشراسة والحيلة والخداع والطمع وعدم الاعتراف بالجميل والحذر والاحتراس والوحدة والغربة.
          ومن تلك الأساطير التي تؤكد على صفة الحرية عند الذئب
          الأسطورة التي تقول: إن ذئباً هزيلاً صادف كلباً ضخماً وجميلاً
          فتودد إليه وسأله الصحبة فأشار عليه الكلب أن يكون معه حارساً
          لبعض الأغنياء حيث يحرسهم ويأكل ما لذ وطاب من فضلات
          طعامهم وقد لاحظ الذئب أن حول رقبة الكلب
          لا يوجد شعر فسأله: أين الشعر الذي حول رقبتك؟
          فقال الكلب هذا محل القيد الذي يقيدني به سيدي،
          فقال الذئب: إنني لا أرغب في استبدال حريتي بمال الدنيا كلها وهرب يعدو بعيداً.

          الادب الإنجلو-أمريكي

          وضم الأدب الإنجلو-أمريكي زخماً كبيراً من الروايات
          والقصص والأساطير حول الذئب وبالأخص قصص وروايات (جاك لندن)
          التي استخدمت الذئب على نحو واسع وعميق في علاقته المعقدة مع الإنسان والمجتمع والطبيعة. كما أن الشعر الدرامي الإنجليزي –الأمريكي
          كان غنياً بتلميحات عن الذئب وضمت مسرحيات شكسبير العديد من الأقوال والأمثال التي تتعلق بمفهوم الذئب بشكل صريح وخفي.




          وسيطر الذئب في الأدب الألماني في مجال الخرافات والأساطير
          في القرون الوسطى أكثر مما سيطر فيه الشعر والقصة،
          وهما اللذان ينظر إليهما بتقدير أدبي أكثر مما ينظر إلى الأساطير
          والخرافات على الرغم مما تعكسه إضافة إلى الأمثال من عقلية الشعوب،
          وما توفره من ينبوع ثر ينهل منه الشعراء دوراً أساساً في الخرافات والأساطير الألمانية.




          وقد كانت هذه الخرافات الطريقة الوحيدة للتعبير عن الآراء

          أن تعود أوائل هذه الحكايات الخرافية إلى مؤلفين كانوا ينتمون
          إلى طبقة العبيد. وأشهر من تناول الذئاب في الأدب الألماني
          الأخوين (غريم والسينغ) والشاعر (شتريكر) والشاعر والأديب (جوته)
          والشاعر (هيسه) في قصيدته المشهورة (ذئب البوادي)
          التي شبه بها الإنسان بالذئب.

          الادب الروسى

          وتحدث كبار الشعراء الروس عن هذا الحيوان المرعب
          وبينوا كل الصفات المادية والمعنوية له، وهي تحيا في ضمير الشعب الروسي
          الذي ينقلها من جيل إلى جيل، لذلك فقد قام بعض الكتاب الروس
          بجمع تلك الحكايات والأساطير وطبعوها كما أعد الفنانون الروس من تلك الأساطير الخرافية قصصاً للأطفال على شكل أفلام في مسلسلات تلفزيونية





          من أشهرها
          سلسلة (احذر) وصور كل من بوشكين وتيكراسوف وتولستوي
          وغوركي وغيرهم من الشعراء الروس الذئب مستخدمين كل الإشعاعات الدلالية
          التي أفرزها مصطلح الذئب، ذلك الحيوان الذي كان مصدراً للإبداع الإنساني
          الذي جعل الأدب الروسي أدباً واقعياً وإنسانياً في نفس الوقت.




          وأفاضت الميثولوجيا البلغارية بالصور الفنية والدلالات اللغوية حول مفهوم الذئب مما يجعلها تتميز في هذا الموضوع عن بقية الميثولوجيات الأخرى في الثقافات العالمية. وطرحت المفاهيم الأدبية البلغارية العديد من النماذج الشعرية والحكايات والروايات الشعبية الخرافية والأقوال المأثورة والحكم والأشعار في إطار الذئب وسلوكياته المختلفة مما جعلها أن تبارز أكثر الثقافات
          العالمية رصانة ومتانة.




          هل تعلم....

          ان الذئب يشم رائحة دم البشر على بعد أميال بالصحراء؟؟
          وأن الانسان اذا اصيب وخرج منه دم في الصحراء
          يصبح هدفا للذئب لايستطيع الخلاص منه بسهولة؟؟

          هل تعلم....
          ان الذئب لا يأكل الجيفه مهما كان جوعه

          هل تعلم....
          ان الذئب حيوان لا يتهجن ولا يصبح أليفا
          كباقي الحيوانات المفترسه كالنمور وغيرها

          هل تعلم....
          أن الذئب عندما يهجم على قطيع من الغنم أو غيرها من المواشي
          يختار أفضل الموجود ويظل يبحث بينها حتى يجد الافضل\

          هل تعلم....
          أن الذئب لديه من الذكاء مايجعله يعرف إن كان راعي الماشية
          يحمل سلاحا أو لا يحمل وعلى غرار ذلك يقرر الهجوم من عدمه
          ويعرف إن كان راعي الماشية ذكرا او انثى وعليه يقرر الهجوم من عدمه

          هل تعلم....
          أن الذئب كثير الحركة فلا يستقر بمكان معين في القفار

          هل تعلم....
          أن الذئب عندما يفترس الضحيه يقوم باستخراج الاحشاء أولا
          أو مايسمى عند الباديه ((بالشواء)) وهي الاعضاء الطريه داخل الجسم
          مثل الكبد والكليتين والطحال والامعاء فيلتهمها اولا ومن ثم باقي الجسم

          هل تعلم....
          أن الذئبه الانثى أكثر شراسة من الذكر وبالذات عندما يوجد لديها صغار

          ومع مجموعة من الصور













































































          التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2012-10-07, 11:46 PM.

          تعليق


          • #6
            جميل جميل جميل
            الله يسترنا من ذيب الصحرا
            هههههههه
            [CENTER][SIZE=4][FONT=Arial][COLOR=purple]عَن أَبي الدَّردَاءِ رَضِي اللَّه عنْهُ أَنَّهُ سمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَقُولُ :
            [/COLOR][B][COLOR=#006400](ما مِن عبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعُو لأَخِيهِ بِظَهرِ الغَيْبِ إِلاَّ قَالَ المَلكُ ولَكَ بمِثْلٍ)[/COLOR][/B][COLOR=purple]
            [/COLOR][B][COLOR=#800000]رواه مسلم [/COLOR][/B][COLOR=purple]
            [/COLOR][/FONT][/SIZE][COLOR=#000080][SIZE=4][FONT=Arial][SIZE=4]
            [B]فلا تحرمونا من دعواتكم عسى ان يفرج الله كربي عاجلا غير اجل
            ولك بالمثل ان شاء الله جل جلاله[/B][/SIZE]
            [/FONT][/SIZE][/COLOR][URL]http://www.qudamaa.com/vb/f6/[/URL][SIZE=3][COLOR=#800000][B]

            لاضافة-صور-على-موضوعك-عن-طرق-المنتدى-اتبع-التعليمات-الآتية
            [/B][/COLOR][/SIZE]
            [/CENTER]

            تعليق


            • #7
              اذكر ان الراعي جاء قبل الفجر يخبرنا بان النعاج قد ضاعت منه حيث سهى قليلا وتوجه ابي وجدي وعمي كلا باتجاه وفي الصباح ذهبت انا وقد كنت طفلا مع من كان معنا ووجدنا نعاجنا الثلاثمائة ونيف بواد على طول اكثر من خمسة كيلو متر وقد فعل بها الذئب مافعل حيث انني رايت بام عيني لم ياكل منها شيئا لكنه قطع ضرع هذه وطعن تلك وتقريبا اكثر من خمسين راس غنم قد جرحها

              تعليق


              • #8
                موضوع رائع تسلموا استاذ محمد عامر وحفاار

                قال إبن القيم
                ( أغبي الناس من ضل في اخر سفره وقد قارب المنزل)

                تعليق


                • #9




                  الذئب الحقيقي عند (الجوع ) يسرق لقمته فقط

                  .. بينما الذئب البشري عند ( الشبع ) يسرق لقمة سواه .,

                  لايوجد ذئاب بشرية!
                  ولكن يوجد بشر ذئاب!
                  فلم نسمع يوما عن ذئب
                  نجح في دور الإنسان
                  لكننا سمعنا كثيرا عن بشر
                  نجحوا نجاحا باهرا في دور الذئاب
                  ولم نسمع عن ذئب إرتدى قناع انسان
                  لكننا سمعنا عن إنسان إرتدى قناع ذئب!
                  ولم نسمع عن ذئب نهش ذئب
                  لكننا سمعنا عن انسان نهش انسان
                  ولم نسمع عن ذئب سرق ذئب
                  لكننا سمعنا عن إنسان سرق إنسان

                  الذئاب لاتصبح بأي موقف من المواقف بشر
                  لكن البشر يتحولون في الكثير من المواقف إلى ذئاب
                  والبشر الذئاب أشد خطورة علينا من الذئاب الحقيقية
                  لان مخالبهم ليست في وجوههم
                  فنعاني لأننا نتعامل معهم كبشر
                  نفسح لهم في حياتنا مساحات بيضاء
                  ونمنحهم من الثقة الكثير
                  فنتقاسم معهم الحياة والتفاصيل ... واللقمة !



                  وهناك من لايعني له إقتسام اللقمة شيئا
                  ففي زمن كهذا الزمن الذي كثرت ملذاته وخيراته
                  لم يعد للعيش والملح أهمية لدى الكثيرين
                  ولا أحد تسعفه ذاكرته عند الغدر أن يتذكر العيش والملح
                  واللقمة المقتسمة ذات ذكرى!
                  ووحدهم الأنقياء هم الذين يتبادر إلى ذهنهم ذكرى العيش والملح
                  عند أول ثقب لخنجر الغدر في ظهورهم!



                  والبشر الذئاب لايستوطنون الغابات
                  فهى لاتوفر لهم من الفرائس مايشبع جوعهم ويسد نهمهم !
                  لذا ... فهم يعيشون بيننا
                  يستوطنون أحلامنا
                  يجيدون دورهم ببراعة غير قابلة للشك والتأويل !
                  لهذا فــ (عضة ) الإنسان الذئب أشد على الإنسان من عضة الذئب الذئب!
                  لأن الإنسان الذئب لايُمزق الجسد .. بل يمزق الروح !
                  وألم الروح أشد قسوة على النفس من تشوه الجسد !




                  بابا

                  تعليق


                  • #10
                    السلام عليكم
                    الله يجيرنا من البشر الذئاب
                    آميــــــــــــــن
                    { وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ }



                    تعليق


                    • #11
                      أسطورة الرجل الذئب ...



                      أسطورة الرجل الذئب :
                      على طراز دراكولا مصاص الدماء الرهيب و فرانكشتاين الوحش الآدمي الذي يبعث من قبره ليتجول ليلا بكفنه الرهيب ليصطاد ضحاياه.. تطرق العديد من المؤلفين والسينمائيين إلى شخصية مرعبة أخرى هي الرجل الذئب.. التي كان أول من كتب عنها كيرت سيودماك عام 1941.. و الرجل الذئب كما شاهدناه عبر الشاشتين الكبيرة والصغيرة ربما يكون رجل أعمال وسيم وناجح يقضي نهاره بين المكاتب والبنوك.. أما ليله فيقضيه متنقلا بين كازينوهات القمار والنوادي الليلية.. لكن وما أن يكتمل القمر بدرا.. حتى يتحول هذا الرجل الأنيق إلى رجل ذئب.. حيث تتغير ملامح وجهه وتظهر أنياب له.. ويغطي الشعر الغزير رأسه وخديه وسائر أنحاء جسمه، ليتحول إلى وحش قد يفترس أعز الناس إلى قلبه.. زوجته أو ابنته أو ابنه أو حبيبته أو صديقه.. وعندما يعود الرجل الذئب مع بزوغ الفجر إلى صورته الآدمية ينسى ما كان قد فعله ليلا .
                      أسطورة.. أم حقيقة :
                      بعيدا عن أجواء السينما التي ربما يعتقد البعض أنها تبالغ و يسبح بها الخيال بشأن الوحوش الآدمية.. خاصة فيما يتعلق بأسلوب عرضها.. فقد تضاربت الآراء والروايات حول شخصية الرجل الذئب ، وهل هي حقيقة أم مجرد اسطورة مرعبة، شأنها في ذلك شأن شخصيات أخرى لا وجود لها أصلا إلا في مخيلات المؤلفين وصناع السينما
                      هناك الكثير والكثير من الأقاويل الغريبة في هذا المجال، فهناك الجانب الميتافيزيقي الهام للغاية الذي يتعامل مع هذا الأمر على أنه حقيقة لا جدال فيها ولا يجب التشكيك فيها، مع عرض عدد كبير من الحكايات التي تؤيد وجهة النظر تلك
                      هناك أيضا الجانب الطبي الذي يعتبر المسألة كلها نوعا من التضخيم والتهويل، وأن الرجل الذئب ما هو إلا رجل مريض بمرض عضال يؤدي إلى بعض التغييرات الجسدية والنفسية، التي تعامل معها الجهل والخوف فجعل منها هذه الأسطورة، واستدلوا على أن الأصل الطبي لمصاص الدماء و المذؤوبين هو مرض البورفيريا للتدليل على وجهة النظر التي يقولونها الجانب الثالث دخل إلى اللعبة مؤخرا وهو الجانب النفسي ، وهو يرى أن الأمر هو إيحاء نفسي داخلي صادر من مرض متلازمة تعدد الشخصية

                      الشهير الذي يجعل الشخص الواحد يمتلك عددا من الشخصيات التي قد تختلف أشد الاختلاف فيما بينها، والتي لا تعرف عنها الشخصية الرئيسية أي شيء في الغالب .


                      وسط كل هذه الافتراضات والحكايات لا نستطيع أن نجزم إلى اليوم ما إذا كانت هذه الأسطورة حقيقية أم لا.. ويكفي أن نستمع إلى أحد أشد المؤمنين بوجود الرجل الذئب في الحقيقة وهو البروفيسور الجامعي إيريك بلانتا الذي يقول: الأمور أبسط مما يثيره كل هذا التعقيد الفكري المبالغ فيه.. ليس علينا أن نثبت وجود الرجل الذئب ، بل عليكم أنتم إثبات عدم وجوده .
                      روايات :
                      لكن ثمة روايات تنسب إلى شهود عيان قالوا إنهم رأوا الرجل الذئب يتجول بالقرب من أو داخل منازلهم.. ودعونا نستعرض هذه الروايات على النحو التالي :

                      1 ) في عام 1976 بث التلفزيون البريطاني bbc مقابلة مع أفراد عائلة روبسون التي تقيم في قرية هكسهام ، حيث أجمعوا على أنهم عثروا في نهاية العام 1975 على آثار قدمين كبيرتين اعتقدوا لأول وهلة أنها ربما تكون لأحد الجيران.. لكن ذات ليلة كما تقول السيدة روبسون وبينما كانت تتفقد طفلتها التي تنام وحيدة في غرفة مجاورة في المنزل لمحت من خلف الزجاج رجلا ذا شعر كثيف علي الرأس وبأنياب.. لكنه سرعان ما أختفى فعادت أدراجها إلى غرفتها ، حيث أيقظت زوجها الذي هب متسلحا ببندقية وانطلق إلى الحديقة يبحث عن ذلك الوحش الآدمي.. الذي رأته زوجته لكن دون جدوى .
                      2 ) في رواية أخرى.. قالت احدى القرويات التي تسكن في ساوث هامبتون إنها استيقظت ذات ليلة اكتمل بدرها على أصوات جلبة في حديقتها .. فظنت لأول وهلة أن لصا ما يحاول السطو على منزلها الذي تقيم فيه بمفردها بعد أن توفي زوجها.. وبعد ان تسلحت بمسدس فتحت النافذة وأضاءت المصابيح الخارجية رأت رجلا يبلغ طوله نحو ستة اقدام .. نصفه العلوي ذئب والسفلي بشري.. وما أن وقع بصره علّيها حتى اخذ يطلق عواءا مدويا جعلها ترتجف رعبا ، وهنا أطلقت رصاصة باتجاهه وأعتقدت أنها أصابته في كتفه أو عنقه ، وقد اتجه هذا الوحش إلى سور الحديقة الخشبي فحطمة بيديه وتوارى عن الانظار
                      3 ) في العام 1988 وفي المانيا الغربية ترددت روايات عديدة لشهود عيان أقسموا أنهم شاهدوا الرجل الذئب وجهاً لوجه.. فقد سمع سكان في قرية ويتليتش الواقعة قرب قاعدة عسكرية ذات ليلة اكتمل بدرها أصوات صفارات الإنذار التي انطلقت وبشكل أوتوماتيكي محذرة من عملية اقتحام للسياج المحيط بالقاعدة، وهنا انطلق الجنود باسلحتهم وكلابهم المدربة من ثكناتهم، وأضيئت الكشافات وروى الجنود للقرويين في وقت لاحق أنهم شاهدوا حيوانا ضخم الجثة يسير على قدمين آدميتين قرب السياج، وأكدوا انهم رأوا ملامح هذا الحيوان بوضوح، لكنهم كانوا في حيرة من أمرهم.. فقد كان وجهه ورقبته وصدره العاري مكسوا بالشعر الغزير، وقد كشر عن أنيابه كما لو كان ذئبا.. أما طوله فيتراوح بين وسبعة وثمانية أقدام.. فترددوا في اطلاق النار عليه وأرادوا الإمساك به حيا.. باعتباره ظاهرة غريبة تستحق الدراسة.. وهنا استعانوا بأحد الكلاب التي أطلقوها باتجاهه ، انطلق الكلب في أثر الرجل الذئب في البراري المحيطة، وبعد مضي دقائق سمع الجنود صوت الكلب وهو يطلق عواء رهيبا.. فاتجهوا نحو الصوت ليجدوه وقد مزق جسده إلى أشلاء.. أما الرجل الذئب فقد اختفى .
                      بداية الأسطورة :
                      كما في كل الأساطير هناك بداية غريبة تختلف عن كل الأمور الطبيعية لهذه الأسطورة.. الجديد في الأمر هو الحبكة الدرامية العجيبة التي من الصعب تأليفها إلى هذه الدرجة من قبل قرويين سذج
                      بالطبع بدأ كل شيء في رومانيا التي تعتبر المصدر الأول لكل أساطير الرعب في العالم.. حيث تتحدث الأسطورة عن عائلة كورفينيوس وأبنائه الثلاثة ، أحدهم عضه الخفاش فتحول إلى مصاص دماء والآخر عضه الذئب فأصبح مذءوبا والأخير حكم عليه أن يمضي وحيدا في طريق الفانين .. و بالمناسبة ، كانت هذه القصة هي الأساس الذي قامت عليه الصراع بين البشر والمذؤوبين و مصاصي الدماء في الفيلم الشهير العالم السفلي بجزئيه .
                      أما في ترانسلفانيا ، يقال إنها نشأت من أسرة اسمها سخاروزان.. وهي عائلة إقطاعية منذ القرون الوسطى حكمت البلاد بالحديد والنار، إلى أن أصابت اللعنة نسلهم، حيث يولد أطفالهم مذءوبين ، وبعدها يتحولون إلى مسوخ ذئاب تنقل العدوى لكل من تعضه وتصيبه باللعنة
                      لا دخان بلا نار :


                      من وجهة النظر العلمية هذه الأسطورة حقيقة أكدتها العلوم الطبية والتاريخية.. ولا مكان للخيال فيها، عدا بعض الإضافات البسيطة التي أضافها مخرجو الأفلام السينمائية، بأن الرجل يتحول إلى ذئب كامل الشعر في الليل ويمشي على أربعة قوائم ، وتلك فقط إضافات في الأفلام السينمائية ، و لكن لو بحثنا في المعاجم الطبية سوف نجد مرضا نادرا للغاية يسمى بورفيريا وهو عبارة عن مرض عضوي شديد الندرة قابل للتوارث.. ينجم عن اختلال تمثيل الحديد في الجسم.. ومن أعراض هذا المرض المغص.. البول الأسود.. الشحوب الشديد.. بروز الأنياب.. وفي حالات نادرة جداً تستطيل الأظفار ويتجعد الجلد وتصبح الحواجب كثيفة والشفاة مشققة و العينان حمراوين.. ويزداد الشحوب إلى درجة مريعة ويفقد المريض عقله تماما إلى درجة أنه يبدأ بالعواء حين يرى القمر.. حيث يسيطر عليه شعور بأنه ذئب.. وأخيراً وليس آخرا لا يستطيع المريض تحمل أشعة الشمس.. الأمر الذي يجعله يختفي تماما في النهار ولا يخرج إلا ليلا.. أي باختصار.. يتحول المريض إلى ذئب بشري.. والاسم اللاتيني لهذا المرض هو لايكا أنثروبي.. أي حالة التصور الذئبي
                      وقد اكتشف هذا المرض الغريب الطبيب اليوناني مارسليوس سايدي في القرون الوسطى.. وقد أجرى بعض الأطباء العرب الذين لهم وزنهم مثل ابن سينا و الزهراوي دراسات مكثفة عن هذا المرض.. وأسموه بداء القطرب.. ولو بحثنا في كتب التاريخ.. لوجدناها مليئة بحوادث قتل كان سببها رجال تحولوا إلى ذئاب
                      أبرز ضحايا هذا المرض على الإطلاق هو ملك بريطانيا جورج الثالث الذي حكم بلاده لمدة ستين عاما.. إلى أن بدأت تظهر عليه أعراض المرض.. وبدأ سلوكه يتسم بسمات حيوانية همجية بحتة.. مما جعل ابنه ريجنت يستلم زمام الحكم منذ عام 1811م إلى 1821م
                      لكن هذا لم يكن كافياً.. فقد ثار الناس في أمريكا الشمالية وطالبوا بالاستقلال عن بريطانيا وعن ملكها الحيوان الهمجي إلى أن نالت تلك المستعمرة استقلالها بالفعل.. لذا نستطيع القول بلا مبالغة إن أمريكا كانت ستظل مستعمرة بريطانية إلى يومنا هذا لولا أسطورة الرجل الذئب .




                      تعليق


                      • #12
                        بارك الله فيك على الموضوع الرائع و الجميل .. جهودك مباركة ...

                        أريد ان أسألك سؤال مهم ... لماذا لا تكون هذه المخلوقات حقيقية ؟ نحن نعلم انه يوجد بجوف الارض أمم لهم وجوه كلاب.. وظهرت هذه المخلوقات على وجه الارض بصدفة شاهدها انسان ما . فخاف منها و تكلم انه رأى رجل مستذئب .. وشخص اخر حدثت معه نفس الحادثة و هكذا انتشرت الاسطورة فكل مكان . ونسجوا عليها القصص و الروايات ..
                        تحليل منطقي هههههههههههههههه انظر الى هذه الصور من حضارة الممصرية القديمة .











                        انتظر سماع رأيك يا صديقي ..
                        [CENTER]

                        [IMG]http://dl8.glitter-graphics.net/pub/79/79148ptp4l25n0x.gif[/IMG]

                        [/CENTER]

                        تعليق


                        • #13

                          هنا الصور تظهر بشكل اوضح ...


                          اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	KrA38702.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	49.1 كيلوبايت 
الهوية:	728003

                          اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	anubisST_243x357.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	22.3 كيلوبايت 
الهوية:	728004


                          اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	598190227.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	55.8 كيلوبايت 
الهوية:	728005

                          اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	988097698.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	34.6 كيلوبايت 
الهوية:	728006
                          [CENTER]

                          [IMG]http://dl8.glitter-graphics.net/pub/79/79148ptp4l25n0x.gif[/IMG]

                          [/CENTER]

                          تعليق


                          • #14

                            الاخ برجاس

                            اجابة سؤالك والصور واضحة ومكبرة ستجدها فى هذا الموضوع ، المشاركة السادسة

                            ظهور أقزام يأجوج ومأجوج

                            شكرا لمرورك الكريم

                            تعليق


                            • #15
                              المستذئب



                              تتحدث المراجع الطبيه عن مرض غريب جدا يحمل اسم البورفيريا " porphyria " وهو عباره عن مرض عضوي شديد الندرة قابل للتوارث .. سببه نقص في ماده البروفيرين الموجوده في الدم ..
                              هذه الماده هي التي تقوم بتكوين ماده الهيموجلوبين المسؤله ع
                              ن نقل الغذاء والاكسجين الي خلايا الدم ..

                              الاعراض ..


                              - اصابة المريض بالمغص والبول الاسود .

                              - يصبح المريض بعد ذلك شديد الشحوب بارز الانياب

                              - تستطيل الاظافر ويتجعد الجلد ..

                              - تصبح الحواجب كثيفه والشفاه مشققه والعينان حمراويين

                              - يزداد بعد ذلك شحوب الانسان الي درجه مريعه ليفقد بعدها عقله تماما

                              - يبدأ بالعواء حين يري القمر ويسيطر عليه شعور قوي بانه ذئب

                              - يصبح المريض بعد ذلك عاجزا عن تحمل أشعه الشمس وهذا الامر الذي يجعله يختفي تماما في النهار ولا يخرج الا ليلا اي يتحول كليا الي ذئب بشري والاسم الاتيني للمرض هو " لايكا أنثروبي " ويعني حالة التصور الذئبي


                              اكتشاف المرض ..

                              اكتشف المرض الطبيب اليوناني " مارسليوس سايدي " هو الذي اكتشف ذلك المرض الغربي في القرون الوسطي كما أجري الاطباء العرب مثل ابن سينا والزهراوي دراسات جاده حول هذا المرض واطلقو عليه اسم " داء القطرب "

                              من أبرز الضحايا هو ملك بريطانيا جورج الثالث الذي حكم بلاده لمده ستين عاما ..

                              من ابرز ايضا الحوادث التي ادت الي اعاده البحث في هذا المرض النادر التي وقعت في فرسنا عام 1598 عندما وجد الفلاحون شخصا كان شبه عاري ويملك مخالب طويله للغايه ملطخه بالدم كما كان يغطي جسمه شعر طويل وكثيف جدا وكان قد تم العثور على جثث بعض الاطفال الذي ثبت انه قتلهم واكل اجزاء من جسدهم وبدا واضحا من بقايا الجثث انه مزقهم بوحشية كبيرة

                              السبب ..
                              رجح البعض ان سبب الاصابه بهذا المرض هو عضه ذئب مسعور وقال البعض الاخر ان السبب هو اكل بعض انواع فطر عش الغراب السام ..الا ان جميع تلك الاستنتاجات تفتقر الي الدليل لان الابحاث التي اجريت حول هذا المرض قليله جدا نظرا لندرته في زماننا الحالي وهذا المرض هو السبب في انتشار اسطوره الرجل الذئب ومصاص الدماء التي انتشرت في السينما ..

                              تعليق

                              يعمل...
                              X