إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الدمية المسكونة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدمية المسكونة



    الدمية المسكونة


    قصة الدمية روبرت تبدأ في جزيرة كي ويست في فلوريدا عام 1904، في منزل فخم يعود لعائلة فنان ومؤلف يدعى روبرت يوجيني أوتو، أو جين كما اعتادوا على مناداته في صغره، والذي كان طفلا وحيدا لوالدين ثريين أعتادا الترفيه عن نفسهما بالسفر، وخلال سفراتهما الطويلة والمتكررة تلك كانا يتركان أبنهما جين وحيدا برعاية مربية عجوز تعود أصولها إلى جزر الباهاما، ويقال بأن تلك العجوز كانت متمرسة بسحر الفودو القائم على استغلال الأرواح الشريرة وتسخير الجن والعفاريت لغرض إنزال اللعنات السوداء على الأعداء والخصوم.

    والدة جين كانت معروفة بطبعها العصبي وبسوء معاملتهما للخدم، وفي أحدى نوبات غضبها قامت بطرد المربية العجوز لسبب تافه، لكن تعلق أبنها الشديد بمربيته أجبرها على التمهل في طردها حتى نهاية الشهر.
    المربية العجوز أمضت أيامها الأخيرة في المنزل حبيسة غرفتها لا تغادرها إلا لماما، لا يعلم أحد ماذا كانت تفعل في خلوتها تلك، لكن زملائها في العمل كانوا موقنين بأنها تدبر أمرا ما للانتقام من مخدوميها الذين بالغت في رعاية أبنهم فكان جزائها الطرد والاهانة.
    صعدت الى حجرة جين وقدمت له الدمية روبرت



    أخيرا تركت المربية حجرتها حين حان موعد رحيلها في نهاية الشهر، لكن قبل أن تغادر المنزل نهائيا، صعدت العجوز السوداء ببطء نحو غرفة جين وقدمت له دمية مصنوعة من القماش والقطن، أخبرته بأنها صنعتها خصيصا له وأسمتها روبرت تيمنا بأسمه الأول، وطلبت منه أن يحتفظ بها كذكرى منها، ثم ودعته ورحلت.
    سرعان ما أصبح جين متعلقا بدميته الجديدة، ألبسها ثياب البحارة وصارت لا تفارقه حتى خلال نومه، أخذ يمضي معظم وقته باللعب معها وصار يحادثها ويتكلم معها، وقد بدا الأمر عاديا بالنسبة لطفل في عمره، لكن والديه وخدم المنزل بدءوا يسمعون صوتا آخر معه في الغرفة، ظنوا في البداية بأن جين يقوم بتغيير صوته لكي يتحدث بالنيابة عن الدمية روبرت، وهو أمر طبيعي يقوم به الأطفال حين يتكلمون مع أنفسهم، لكن الصوت الآخر كان أخشن من أن يكون صوت طفل، أحيانا كان يعلو ليتحول إلى صراخ فيهرع الوالدين إلى غرفة جين ليجداه مكوما في زاوية الغرفة بينما الدمية روبرت جالس على الكرسي وهو يحدق إليه، كانوا يسألون جين عن سبب صراخه فيشير إلى الدمية ويقول بغضب :
    "أنه روبرت
    .. هو من بدء العراك أولا!".
    "أنه روبرت! .. هو من فعل ذلك ولست أنا"


    بمرور الأيام بدئت تحدث أمور غريبة في المنزل، أخذت الصحون تتطاير من فوق الموائد وتتحطم من تلقاء نفسها، الأبواب تقفل من الداخل من دون سبب، الكتب تقع عن الرفوف وتتناثر على الأرضية كأن يدا غامضة امتدت إليها وعبثت بها. ثم أخذت ألعاب جين تتحطم وتتكسر وصارت دماه وعرائسه تتعرض للتمزيق وتتبعثر أوصالها حول المنزل. والدا جين كانا يظنان بأن أبنهما هو من يقوم بهذه الأمور، كانا يلومانه ويعنفانه فيشير بأصبعه نحو الدمية ويجيبهما مستنكرا : "أنه روبرت! .. هو من فعل ذلك ولست أنا".
    والدا جين لم يصدقا بأن الدمية هي من تفعل ذلك، لكن العديد من الخدم فعلوا، أمنوا بأن المربية العجوز قد صبت فعلا أحدى لعناتها السوداء على الدمية للانتقام من العائلة، وأقسم بعضهم بأنهم شاهدوا الدمية روبرت وهو يركض ليلا بين الغرف، وحين حاولوا الإمساك به بدء يتسلق الجدران ويسير بالمقلوب على السقف وهو يضحك ويسخر منهم، صاروا يرتعبون منه ويتحاشون قدر الإمكان الدخول إلى غرفة العاب جين، خصوصا في الليل.


    المشاهدات الغريبة لم تقتصر على خدم المنزل، فالجيران أيضا صاروا يتحدثون عن مشاهدتهم للدمية روبرت وهو يتمشى داخل المنزل ويتنقل من شباك إلى آخر حين تكون العائلة في الخارج.
    جين مع زوجته آني .. في حديقة منزلهما
    الأمور وصلت ذروتها في أحدى الليالي حين هرع والدا جين إلى غرفته بعدما سمعاه يصرخ وينتحب، عثروا عليه غارقا تحت أثاث الغرفة الذي بطريقة ما تكوم جميعه فوق السرير، جين كان يصرخ مرعوبا : "أنه روبرت .. يريد إيذائي". عند هذا طفح كيل والدي جين، حاولا تمزيق وحرق الدمية، لكن الخدم حذروهم من فعل ذلك لئلا تعم اللعنة المنزل كله، لذلك قام والد جين بحبس الدمية في حجرة صغيرة في علية المنزل، أقفل الباب عليها ومنع الجميع من الاقتراب من تلك الحجرة.

    ومرت الأيام والسنوات مسرعة، فمات والدا جين وأصبح هو رساما ومؤلفا يشار إليه بالبنان، تزوج من فتاة جميلة تدعى آني، وخلال العقود الطويلة التي قضياها معا في المنزل ظل باب حجرة العلية مقفلا ونسي الجميع أمر الدمية روبرت، لم تقع أي حوادث غريبة باستثناء شكوى بعض الجيران من وجود شخص يحدق أليهم من خلف زجاج العلية القديم والمغبر، كانا يسألان الزوجين حول ما أذا كان هناك شخص ما في العلية، لكن الزوجان اعتادا النفي، كانا يعلمان بأنه روبرت .. لكنهما تجاهلا الأمر.


    روبرت في المتحف



    في عام 1972 مات جين أخيرا فقامت زوجته ببيع المنزل، وقد قرر الملاك الجدد فتح باب حجرة العلية، لم يكونوا يعلمون شيئا عن قصة الدمية روبرت، عثروا عليه جالسا فوق كرسي هزاز قبالة النافذة كأنه يحدق إلى الداخلين والخارجين من المنزل، تعجبوا لأنه بدا نظيفا رغم أن كل شيء في الحجرة كان يعلوه الغبار، ولسوء حظهم كانت لديهم ابنة في العاشرة من العمر سرعان ما تعلقت بالدمية ما أن رأتها أول مرة فقررت الاحتفاظ بها. ومرة أخرى عادت الأحداث والأمور الغريبة تطل برأسها من جديد في أرجاء المنزل، أخذت الفتاة تصرخ وتنتحب ليلا، كان أهلها يهرعون إليها فتخبرهم بأنها رأت الدمية تتحرك وتتجول في أرجاء الغرفة وتقفز فوق الأثاث، وفي أحدى المرات أقسمت الفتاة بأن الدمية هاجمتها وحاولت إيذائها.

    في النهاية، انتهى المطاف بالدمية روبرت إلى احد المتاحف الأمريكية (Fort East Martello Museum )، وأغلب الظن بأن عائلة الفتاة تبرعت به إلى ذلك المتحف ليتخلصوا من شره، لكن مشاكسات الدمية لم تنتهي، فسرعان ما بدء عمال وموظفو المتحف يتحدثون عن أمور غريبة تحدث خلال الليل، بعض الحراس أقسموا بأنهم شاهدوا الدمية تتجول في أرجاء المتحف ليلا، وأيقن بعضهم بوجود شيء ما غريب بشأن هذه الدمية، راحوا يفتشون وينقبون في تاريخها الذي يربو على قرن من الزمان، فتكشفت لهم جوانب قصته الغريبة، وهكذا انتشرت القصة في أنحاء البلاد حتى وصلت شهرتها إلى مواقع الانترنيت والفضائيات. وتلافيا لمشاكله ومشاكساته، قررت إدارة المتحف وضع روبرت داخل قفص من الزجاج، حيث لا يزال قابعا هناك حتى يومنا هذا، يزوره العديد من السياح ليطلعوا على قصته العجيبة، وليلتقطوا له الصور بحذر، فالأسطورة تزعم بأنه يجب أولا أخذ الأذن من روبرت بأدب قبل التقاط أي صورة له، وفي حال رفض ذلك عن طريق إمالة رأسه قليلا إلى الخلف، فعلى السائح أو الزائر تجنب التقاط الصورة لكي لا تصيبه لعنة شريرة لا فكاك منها.


    وهذة هى دمى الفودو
    "voooodo doll"

    صور الدميه روبرت للي يحب يشتري .











    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2016-11-13, 04:05 AM.

  • #2
    قصه شيقه .. مشكور اخى محمد عليها

    قال إبن القيم
    ( أغبي الناس من ضل في اخر سفره وقد قارب المنزل)

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة rashad مشاهدة المشاركة
      قصه شيقه .. مشكور اخى محمد عليها

      اخى رشاد
      هذة القصة حقيقية وقد وقعت بالفعل فى هذا المنزل



      ومع هذة العائلة



      جين مع زوجته آني .. في حديقة منزلهما


      واهدى اليك هذا الجزء وبالتأكيد استمتعت بهذا الفيلم مرات ومرات


      تشاكي الدمية القاتلة ..
      القصة الحقيقية


      ليس غريبا أن نسمع طفلا يتحدث مع دميته كأنها تعي وتفهم ما يقول، فمعظم الصغار يفعلون ذلك، لكن العجيب والمريب هو أن نسمع الدمية تبادل الطفل الحديث !!.
      قد يقول البعض بأن هذا ممكن لو كانت الدمية من النوع الناطق الذي يعمل بالبطارية.
      لكن ماذا لو كانت دمية عادية مصنوعة من القماش والقطن، هل يمكنها أن تتحدث وتلعب ؟
      هل يمكنها أن تشعر وتحس بما يجري حولها ؟
      ..طبعا معظم الناس سيقولون بأن هذا هو المحال بعينه.
      لكن مهلا ..



      فموضوعنا هذا والذى سبفة ( الدمية روبرت ) سيحدثك بإسهاب عن دمى من نوع آخر يختلف عن ذاك الذي عرفته في طفولتك، دمى جميلة ترصدك بعيونها الفاتنة وتنصت أليك بصمت بانتظار اللحظة المناسبة لتفاجئك بما لا يخطر لك على بال، دمى عجيبة لو رأيتها وسمعت بقصتها فستفكر مرتين قبل أن تتجرأ على وضع دمية بالقرب من سرير نومك!!.


      أظن بأن معظم عشاق سينما الرعب شاهدوا فلم (لعبة طفل .. Child's Play ) بأجزائه المتعددة، فهو فلم يشد المشاهد بفكرته المبتكرة التي تتحدث عن دمية للأطفال تدب فيها الحياة بطريقة سحرية فتتحول إلى قاتل رهيب يزهق الأرواح بغتة وبقسوة مفرطة.
      الفكرة مخيفة وصادمة، فالدمية اللطيفة ذات الملامح البريئة سرعان ما تبدي للمشاهد وجها شيطانيا كريها يبث الرعب في النفوس بقسماته الخبيثة وصوته الشرير الذي يعلق في الأذهان بعبارته الشهيرة :
      "أنا تشاكي .. هل تريد اللعب ؟".


      تفاصيل الفلم - الجزء الأول 1988 -

      أحداث الفلم تبدأ بمطاردة وتبادل لإطلاق النار داخل متجر كبير بين رجال الشرطة بقيادة المحقق ميكي نورس ومجرم قاتل أسمه جارلز لي راي، تلك المطاردة تنتهي في القسم الخاص بلعب الأطفال حيث يصاب جارلز برصاصة قاتلة فيسقط أرضا محتضرا، وفيما هو يلفظ أنفاسه الأخيرة يتمكن بواسطة تعاويذ سحرية معينة من نقل روحه الشريرة إلى دمية للأطفال تعرف بأسم دمية "الرجل الصالح".




      وبصورة غامضة يتعرض المتجر لاحقا إلى صاعقة تحرقه عن بكرة أبيه.

      لاحقا في الفلم تنقلنا الكاميرا إلى شقة متواضعة حيث نشاهد طفل صغير يدعى أندي يرجو من أمه كارين أن تشتري له دمية "الرجل الصالح" كهدية لعيد ميلاده، فتعتذر الأم عن تحقيق أمنيته لعدم امتلاكها ثمن الدمية. لكن في وقت لاحق من ذلك النهار تشاهد كارين بائعا متجولا يبيع دمية كتلك التي طلبها أبنها بسعر بخس جدا فتنتهز الفرصة وتشتري الدمية لتقدمها لأندي الذي يطير بها فرحا من دون أن يدرك بأن دميته الجديدة ليست في الحقيقة سوى تلك الدمية التي حلت فيها روح جارلز لي راي، وبأن الشخص الذي باعها لأمه كان قد سرقها من المتجر بعد احتراقه.

      الدمية تبدأ في التحدث إلى أندي وتخبره بأن أسمها هو تشاكي. وفي مساء ذلك اليوم تقترف أول جرائمها، حيث يقوم تشاكي بقتل ماغي صديقة كارين وجليسة أندي في المنزل بواسطة مطرقة حديدية ثم رمي بجثتها من نافذة المطبخ.





      أندي يعلم جيدا بأن دميته هي التي قتلت ماغي، لكن أحدا لا يصدقه. وفي اليوم التالي يجبره تشاكي على التغيب من المدرسة ويأمره بأخذه إلى بيت أيدي، وهو شريك جارلز لي راي في جرائمه والشخص الذي وشى به إلى الشرطة، هناك ينتقم تشاكي من ايدي فيقتله ويحرق منزله.




      الشرطة تكتشف جثة أيدي وتعثر على اندي بالقرب من مكان
      الجريمة، ومرة أخرى يخبرهم بأن تشاكي الدمية هو القاتل لكنهم لا يصدقونه ويقومون باحتجازه في مركز للرعاية النفسية. وفي نفس اليوم تعود أمه الحزينة بمفردها إلى شقتها مع الدمية لتكتشف لاحقا بأن أندي كان يقول الحقيقة حين تلاحظ عدم وجود بطاريات داخل الدمية ومع ذلك فهي تتكلم!. كارين تمسك بالدمية وتهدد برميها في نار الموقد فينتفض تشاكي، يهاجمها ثم يفر من الشقة. كارين تتصل بالمحقق ميكي نورس لتخبره عن حقيقة الدمية، لكنه لا يصدقها إلا بعد تعرضه هو نفسه لهجوم شرس أثناء قيادته لسيارته، تشاكي أراد قتل المحقق والانتقام منه، لكن نورس ينجو من الهجوم بإطلاق النار على الدمية.

      تشاكي المصاب يذهب إلى جون سيمونسي، وهو كاهن الفودو الذي علمه السحر، يسأله عن سبب النزف الذي أصابه جراء رصاصة المحقق نورس، فهو دمية ومن المفروض أن لا ينزف. فيخبره جون بأن بدن الدمية البلاستيكي سيتحول تدريجيا إلى طبيعة بشرية، سيصبح جسدا حقيقيا من لحم ودم لكنه لن يكبر وسيبقى دوما بهيئة الدمى؛ تشاكي يطلب من جون أن يدله على طريقة تجعله يتفادى البقاء في جسد الدمية إلى الأبد، لكن جون يرفض ذلك، فيقوم تشاكي بتعذيبه، وتحت التعذيب يخبره جون بأن الطريقة الوحيدة للخروج من جسد الدمية هي بنقل روحه إلى جسد أول شخص عرف بحقيقته كدمية حية، وهذا الشخص لم يكن سوى الطفل أندي.

      كارين والمحقق نورس يتبعان تشاكي إلى منزل الكاهن، هناك يعثران على جون سيمونسي وهو يحتضر فيرشدهما قبل موته إلى طريقة للتخلص من تشاكي، يخبرهما بأن جسد الدمية محصن من الأذى لأنه من البلاستك، لكن قلبها بشري تماما، ولكي يقتلا تشاكي عليهما إصابته في القلب مباشرة.
      في هذه الأثناء يقوم تشاكي بملاحقة اندي إلى المركز النفسي، هناك يقوم بقتل الطبيب المسئول عنه بواسطة الصعقات الكهربائية، لكن أندي ينجح في الهروب منه ويعود إلى منزله، وفي نفس الوقت يهرع كل من كارين والمحقق نورس إلى المنزل أيضا، لكن تشاكي يسبقهما إلى هناك فيهاجم أندي بواسطة مضرب بيسبول فيفقده وعيه ثم يبدأ بتلاوة تعاويذه السحرية للاستيلاء على جسده، لكن قبل أن يتمكن من تحقيق غايته بلحظات فقط يصل كل من المحقق نورس وكارين إلى الشقة ويشتبكان معه، تشاكي يتمكن من إصابة المحقق نورس، لكن كارين تنجح بمساعدة ابنها من وضع تشاكي في الموقد وإضرام النار في جسده. ثم تهرع كارين لمساعدة المحقق المصاب من دون أن تدرك بأن تشاكي مازال حيا، ومرة أخرى يقوم تشاكي المشوه والمحروق بمطاردة كارين وأبنها، ولا تنتهي هذه المواجهة المرعبة إلا حين يتمكن المحقق نورس من إطلاق النار على قلب تشاكي مباشرة فيقضي عليه.



















      التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2012-10-16, 10:34 AM.

      تعليق


      • #4


        الدمية المسكونة

        قد نقرأ العديد من القصص والتحقيقات الإخبارية عن اماكن مسكونة بالجن أو الأشباح مثل القلاع أو بعض المنازل القديمة والمهجورة ولكن أن تكون الدمية التي يلعب بها الأطفال مسكونة أيضاً فهذا أمر قلما نسمع عنه أو نتوقعه ، ومع ذلك يعبر عدد من الناس عن ندمهم لاقتناء دمية في منزلهم نظراً لأنها سببت ظواهر غريبة ومخيفة على حد زعمهم .

        وعلى الرغم من أن بعض الناس يؤمنون بأن المس الشيطاني أو التلبس يمكن أن يطاول الإنسان أو الحيوان (كلاب ، قطط، أفاعي، حشرات) فإنه من الغريب حقاً أن يطال أيضاً الأعمال المنحوتة أو الدمى أو حتى اللوحات الفنية ، ويطلق على تلك الدمى اسم
        "الدمى الحية" Living Dolls
        أو الدمى المسكونة Haunted Dolls.

        الدمية "ماندي"



        تعرض الدمية "ماندي" في متحف كويسنيل الواقع في ولاية كولومبيا البريطانية-كندا ، وهي واحدة بين أكثر من 30,000 عمل فني معروض للجمهور، لكن تلك الدمية مميزة على نحو يدعو للشك، حيث تبرع أحدهم بتلك الدمية إلى المتحف في عام 1991 ، وكانت ملابسها آنذاك متسخة وجسمها متشقق ورأسها ممتلئ بالصدوع. وكان يقدر عمرها بأكثر من 90 عاماً، والقول الذي يشيع في المتحف حول تلك الدمية هو أنها "تبدو كدمية من الطراز القديم ولكنها أكثر من ذلك بكثير".



        - المرأة التي تبرعت بالدمية "ماندي" تدعى "ميرياندا" وهي أخبرت أمين المتحف أنها كانت تستيقظ في منتصف الليل على صوت طفل يبكي في القبو، وعندما تحققت من مصدر الصوت وجدت باب النافذة مفتوح بالقرب من الدمية والهواء يتلاعب بالستارة أمامها بالرغم من أن باب النافذة كان مغلقاً سابقاً. كما أخبرت أمين المتحف لاحقاً بأنها لم تعد تسمع صوت بكاء الطفل في الليل بعد أن وهبت تلك الدمية للمتحف. البعض يزعم بأن لـ ماندي قوى غير عادية أو يبدو أنها اكتسبت تلك القوى بمرور السنين الطويلة ، ولكن بما أنه لا يعرف إلا القليل عن تاريخ تلك الدمية فلا يمكن أن نكون متأكدين بدقة عن ما حدث. ولكن في نف سالوقت لا يمكننا أن ننكر تأثيرها غير العادي على الناس من حولها. يمكنك أيضاً زيارة متجر إلكتروني متخصص لبيع الدمى المسكونة هـنـا.

        التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-08-29, 12:11 AM.

        تعليق


        • #5






          أكثر الدمى غرابة ورعباً في العالم



          تعد دمى الأطفال بمثابة أول رفيق لهم في صغرهم، فهم يصطحبونها معهم في كل لحظة، عند النوم وتناول الطعام واللعب والمدرسة والمذاكرة، ولهذا فمن الطبيعي أن تكون لها أشكال جذابة وودودة، لكن هل رأيت يوماً أي دمية لها شكل قبيح أو مخيف من قبل؟ إذا لم يسبق لك هذا، تعرف على القائمة التالية بأقبح الدمى في العالم العجائب و الغرائب.



          دمية لها 44 ساقاً.





          دمية مخيفة لها شكل مايكل جاكسون.







          دمية على كرسي غريب الشكل







          . دمية قبيحة جاحظة العينين.









          دمية لها رأسان دميمتان.








          . دمية من قصاصات الصحف.








          دمية بثلاث وجوه






          . دمية لها وجه متذمر.






          . دمية لها أسنان مخيفة.












          التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2016-11-13, 04:21 AM.

          تعليق


          • #6



            قطار الدمى المسكونة




            أجتمع الأطفال كعادتهم حول نار المخيم وهم ينتظرون قصة جديدة من تلك القصص المخيفة ، استعد الجميع بابتسامة تنتظر التشويق ثم بدأ قائدهم برواية القصة : يحكى انه فيما مضى وبليلة من ليالي الشتاء الباردة وسكون الليل المظلم الذي اخترقه صوت عجلات لقطار ما ، وبين هدوء ركابه النائمين ، تسلل بعض الأطفال لإلقاء نظرة على عربة الألعاب بالخلف.
            - هل سيرانا احد ؟
            - لا الجميع نيام هيا أسرعوا.
            بهدوء تباعدت خطواتهم لعربة الألعاب وصوت إغلاق الباب خلفهم كان أقل هدوءاً منهم ، أشعل طفل منهم ضوء مصباحه ثم أخذوا يلقون نظرة على تلك الألعاب الجميلة وعيونها الكبيرة ، قطع لعبهم ذلك الصوت ، صوت توقف القطار ويبدو انه كان هناك عطل ما أو شيء يعيق تقدمه وهذا ما دل عليه نزول شخص ما من المقدمة ليكتشف الأمر ، نظرت طفلة منهم لنافذة القطار وهي تطل على تلك المدينة المظلمة وكأن رائحة الموت تتسلل بين أركانها ، قاطع صبي منهم شرودها بحديثه قائلاً:
            - تلك هي مدينة الأشباح .
            - ماذا ؟
            ما أن سمع الأطفال تلك الكلمة حتى اقتربوا من النوافذ لإلقاء نظرة بينما انتظروا صديقهم ليكمل حديثه فلم يكونوا أطفالاً خائفين بل كانوا مشاغبين كفاية ليتسللوا ليلاً بين عربات القطار بحثاً عن المرح.
            تابع صديقهم حديثه بينما ينظر لتلك المدينة :
            - كان أبي من الجنود الذين أسرهم العدو وكانت تلك المدينة مخبأهم ، كانوا يسجنون الأسرى بداخل قبو كبير يمتد تحت الأرض ثم يتناوب الجميع عليهم بالتعذيب ما بين الحين والأخر ، تمنوا الموت لكنهم لم ينالوه ، كانوا يستمتعون بصراخهم بين الحين والأخر وكأنها معزوفة لبيتهوفن ثم يدفنون من يشعرون أن اجله قد اقترب ، كان يتم دفنهم أحياء لزيادة المتعة ، نظر الصبي إليهم متابعاً :
            - كان يحدثني أبي قائلاً :
            - كنت من هؤلاء اللذين سكنوا ذلك القبو المظلم ، رأيت كتيبتي وأصدقائي يتعذبون ولم استطع فعل شيء لهم حتى استيقظت بليلة سمعت فيها صديقي يتمتم بكلمات غريبة ظننت أنه ربما يهلوس من التعب.
            ثم وجدت شخص ما يقترب منه ، ظننته من جنود العدو لكن برغم ظلام المكان إلا أني استطعت رؤية ملامحه ، لم يكن بشراً ، بل كان شيئا يشبه الظل ، رأيته يقترب منه أكثر وصديقي وكأنه كان ينتظر قدومه ، بدأا يتكلمان بلغة غريبة لا أعلم ما هي ثم رأيت صديقي يبتعد عن الجدار ويخطو تجاهي وكأنه لم يكن مقيداً ، ذهلت مما رأيت كيف فعل هذا ومن ذلك الشخص الأخر ؟ هذه كانت كلماتي له ،
            لم يبادلني الرد بل فك وثاقي وما أن سحبني من ذراعي حتى وجدت نفسي خارج المعسكر ، ولم أدري كيف حدث ذلك وقبل أن يبتعد أمسكته من يده متابعاً :
            - أخبرني ما الذي يحدث وكيف تفعل هذا ومن ذلك
            الشخص ؟
            قاطع حديثي قائلاً :
            - ذلك الذي رأيته كان من أتباع والدي ، ثم بدأ يقص متابعاً والدي كان ساحراً يتعامل مع الجن وما إلى ذلك ، عارضت بالبداية ذلك العمل لكن بالنهاية استسلمت له بل وبدأت بتعلم السحر والتعاويذ منه حتى صار لي أتباع من الجن ، لقد أردت القوة مثل ما أرادها غيري والآن اذهب بعيداً عن هنا.
            - و آنت ؟ ومن بالداخل ماذا عنهم ؟
            ضمني إليه متابعاً :
            - سأجعلهم خالدين للأبد يا صديقي وسأعطيهم ما أرادوه ، إنه الانتقام.
            أبتسم لي ثم ابتعدت خطواته تجاه المعسكر وكان ذلك الشخص ينتظره بالداخل ، ما أن ركضت نحوه لإيقافه من العودة حتى اختفى من أمامي وبدأت أرى ظلالاً سوداء تجتاح المعسكر لقد كانت تأتي من كل مكان ثم بدأت تلك الصرخات بالارتفاع وكأن أصحابها يحترقون ، اجتاح السواد المدينة ولم ادري بنفسي إلا وأنا اركض بعيداً ولم يكن لدي الجرأة للنظر خلفي فقد كانت الأصوات وحدها مرعبة فكيف بالمشهد نفسه ؟ لم أستطع التفكير بمصير صديقي أو بكتيبتي فكل ما كان يشغل عقلي هو الابتعاد عن هذا المكان ،
            أصبح هذا المكان خراباً بعد ذلك وكل من حاول البحث عنهم كان يختفي بحلول الظلام ومن عثر عليه كانت جثته وكأن الدماء امتصت منها ورسم الظلام ملامحه عليها وكأنها لوحة ما.
            عاد القطار مجدداً للسير واكتفوا بهذا القدر من القصة ثم عادوا للعب وما أن التفتت الطفلة حتى سمعت صوت موسيقى وكأن أحداً ما يعزف على الفلوت ، نظرت مجدداً للنافذة فوجدت شخصاً يجلس بعيداً وهو من كان يصدر ذلك الصوت ، برغم تحرك القطار ألا أن الشاب كان لا يبتعد وكأن القطار لم يتحرك أبداً.



            نادت الطفلة على أصدقائها فلم يبادلها احد الرد فالتفتت إليهم لكن لم تجد أحد ، كانت وحدها بعربة الألعاب وسط الظلام ، ارتعبت وظلت تتخبط تجاه المخرج وقبل أن تمسك مقبض الباب انقلب القطار وأصبح حطاماً وسط تلك المدينة .

            يتبع


            تعليق


            • #7

              بعد البحث المستمر وجد حطام القطار وتكفل مجموعة من الرجال ما بين نقل جثث الضحايا والبحث عن ناجي بينهم ، لكن لم ينجو احد منه ، لم يهتم أحد بتلك العربة بأخر الطريق فكل ما كان بها هو مجرد العاب محطمة لا قيمة لها.

              وقبل أن يحل الليل على المكان غادر هؤلاء الرجال فقد انتهى عملهم هنا ما عدا شخص منهم
              - ياسين ، سوف يحل الليل هيا نغادر.
              - لا عليك منزلي بالبلدة المجاورة سأتأخر قليلا.
              - حسنا ، وداعاً.
              لم تكن نية ياسين سيئة كلصوص الليل فلم يتأخر ليسرق شيئاً من أغراض الضحايا بل كان مخلصاً جداً لعمله فأراد البحث قليلاً بالقرب من الحطام ربما يجد طفلاً تائها أو شخصاً جريحاً و يا ليته لم يفعل.
              أخذ ياسين يدور هنا وهناك قليلاً و يبحث حتى جن الليل وخيم الظلام على المكان ، فبدأ بإشعال مصباحه ويئس من وجود أحد فقرر الرحيل لكن ذلك الصوت هو الذي أوقفه ، صوت طفل يبكي التفت ليبحث عن مصدر الصوت لكنه توقف ، ظن انه يهيأ له لكنه شعر بحركة لشخص أو شيء ما يركض بالظلام فقد كان صغيراً على أن يكون طفل ، ربما حيوان ما ( هكذا حدث ياسين نفسه ) شعر بنفس الحركة مرة أخرى فوجه المصباح بسرعة تجاهه فلم لم يجد أحد ، كان سيغادر لكن تلك الجلبة بالعربة هي ما جعلته يركض نحوها لقد كانت العربة وكأنها حلبة لمصارعة ما ، أخذ يتفقد بمصباحه لكن لم يجد سوي دمى والعاب حتى أن السكون كان يخيم على المكان إنه ذلك الهدوء قبل العاصفة ، ظل ياسين يتساءل : لكن كيف ذلك وقد كانت العربة تهتز منذ قليل ؟ تجاهل ياسين الأمر وقرر المغادرة لكن لمعت بعينيه تلك الدمية الجميلة بعينيها الزرقاء فتذكر بها ابنته الصغيرة وكيف ستسعد بها فالتقطها وتابع طريقه للمنزل ، دخل ياسين منزله وما أن رأته طفلته حتى ركضت نحوه بضحكاتها الطفولية و لمحت تلك الدمية بيده فقالت:
              - أبي أنها جميلة جداً ، هل هي لي ؟
              - بالطبع يا صغيرتي ، هل أعجبتك ؟
              - أنها جميلة جداً .
              أخذت شهد تلعب بالدمية وتدللها حتى موعد النوم ، استغرقت بالنوم وشعرت أن أحد ما يسحب منها دميتها فظنت أنها والدتها فسحبت بدورها الدمية لها وضمتها ثم عادت للنوم.
              مرت الأيام واهتمام شهد بالدمية يزيد حتى زاد عن حده كانت تصرخ إذا أخذها احد منها وتحدثها دائماً حتى أنها أعطتها اسم ليلى ، استيقظت والدتها ليلاً لشرب المياه ومرت على غرفة شهد فسمعت همسات تصدر من غرفتها وكأن أحدا ما يتكلم ، فتحت باب غرفتها فوجدتها مستغرقة بالنوم كانت ستغلق الباب لكن لفت انتباهها تلك النظرات الغريبة من دميتها كانت تجلس بجوار شهد وكأنها تنظر تجاه مدخل الغرفة وعلى وجهها ابتسامة يقشعر لها البدن ،
              تجاهلت الأمر ثم أغلقت الباب خلفها ، كان لدى شهد أخ أكبر منها بسنوات قليلة كان مشاغباً جداً ويحب مضايقة أخته الصغيرة ومن تلك المشاغبات خبأ دميتها بصندوق بغرفته وأغلق عليها.
              ظلت شهد تبحث عنها وأخذت تبكي حتى هدأتها والدتها بأنها ستبحث عنها ، كان أخوها سيف يراقبها وهو يضحك وكانت نيته أن يعيدها فيما بعد لكنه أراد المزاح قليلاً و يا ليته لم يفعل.
              خلد الجميع للنوم ومن بينهم سيف الذي استمر بالضحك حتى استغرق بالنوم لكنه سمع صوت ما يصدر من الصندوق ظن انه يهيأ له وعاد للنوم لكنه استيقظ فجراً على اهتزاز الصندوق وصوت يأتي منه وكأنه صراخ لأحد يحاول الخروج ، ارتعب سيف وأخذ ينظر لذلك الصندوق الذي يرتطم هنا وهناك ولم يستطع حتى الصراخ وكأن القط أكل لسانه ، استجمع شجاعته وظل يصرخ حتى استيقظ الجميع وما أن دخلوا غرفته حتى توقف الصندوق عن الحركة ، ركضوا إليه يهرعون وهو ظل يشير إلى الصندوق برعب شديد ، تقدم والده للصندوق وحاول فتحه لكنه كان مغلقاً وقبل أن يسأل سيف حتى بادر بإخراج المفتاح ويده ترتعش ، أخذ والده المفتاح وفتح الصندوق والجميع يترقب ومن بينهم سيف الذي وكأنه رأى شبحاً ، ضحك والده منه فلم يجد بالصندوق سوي دمية شهد ، وما أن رأتها شهد حتى ركضت تجاهها وأخذت تضمها إليها ثم نظرت لسيف متابعة : كنت أعلم انك من أخفيتها.
              نظر والداه إليه وأخبراه أنهم سيتحدثان معه في الصباح عن مشاغباته تلك لكنه لم يبادلهما الرد بل ظل ينظر للدمية بخوف شديد وشعر هو أيضاً بنظراتها له وابتسامتها .
              مرت الأيام وسيف يرتعب من الدمية عند رؤيتها حتى شعر بليلة بحركة ما تصدر من أمام غرفته ، اعتدل بجلسته وأخذ ينظر على ذلك الخيال الذي يتحرك أمام الباب ثم ابتعد وتابعه سيف بهدوء ليجد دمية شهد تقفز من نافذة المنزل ،
              تبعها بخطوات هادئة حتى وصل أمام حطام قطار ، شعرت بان أحدا ما يتبعها فنظرت بسرعة لكن سيف كان أسرع باختبائه عن نظرها وما أن تأكدت بخلو المكان حتى قفزت داخل عربة منهم كان يصدر منها أصوات كثيرة وجلبة.
              تبعها وأخذ يسترق النظر وقد أرعبه ما رأى ، فقد رأى الكثير والكثير من الدمى التي دبت بها الحياة وعيونها تتحول للأسود وأسنانها وكأنها حادة كفاية لتمزق جسد شخص ما وتخيل سيف أنه ذلك الشخص فأنسحب بهدوء من ذلك المكان وتابع طريقه للمنزل ركضاً ، مر بعض الوقت ليرى سيف من نافذته تلك الدمية وهي تتسلق جدران المنزل حتى دخلت وتابعت خطواتها لغرفة شهد وكأن شيئا لم يكن ، كتم سيف ما رآه لأنه يعلم ان لا أحد سيصدقه لكنه يعلم من سيفعل ذلك ، إنهم أصدقائه وبالفعل صدقوه بل وذهبوا لتلك العربة.


              يتبع ...

              تعليق


              • #8
                تابع

                كانت الشمس تسطع بأركان المكان ثم تقدم سيف وأصدقائه داخل العربة فلم يجد شيء لكنه ظل يقسم لهم انه رآها ، تجاهل أصدقائه الأمر لكنهم لم يتجاهلوا كونهم بمدينة الأشباح تلك الأسطورة التي أرعبت البلدان المجاورة ، تابعوا سيرهم بالمدينة تحديداً داخل المعسكر ، أخذوا يتفقدون الغرف والعربات التي صدئت من اثر الزمن ثم وصلوا لمدخل ما مؤدي لطابق أرضي و تابعوا سيرهم بذلك الممر الهادئ حتى وجدوا سلم يؤدي للقبو ، رفض سيف النزول لكن أغلبهم استمرت خطواتهم لأسفل القبو وأخذوا يتفقدون تلك السلاسل المعلقة بالحائط وتلك السياط والدماء الجافة هنا وهناك حتى وقع نظرهم على شيء ما ، أنها قدم لشخص ما أو بالأحرى عظامه ، تابعوا نظرهم حتى وجدوا جثة تشبه المومياء جسدها وكأنه سحبت منه الدماء حتى أصبح كاللحم المقدد وملامحه كأنها كانت تنظر لشيء أرعبها وما أكد على ذلك يديها وهي تحاول إخفاء وجهها ، لقد كان هناك الكثير والكثير منهم متكدسين بالقبو ، وهذا ما جعلهم يعودون لرشدهم وأسرعوا بالركض خارج السياج حتى ابتعدوا لكن سيف توقف فجأة عندما وجد شيء يلمع داخل عربة الركاب ، أخذ صديقه يسحبه من يده ليبتعد لكنه لم ينصت له واستمرت خطواته بالاقتراب من ذلك الشيء ، اقترب اكثر حتى وجد مصدر الضوء ، لقد كان خاتماً ذهبياً تنعكس عليه أشعة الشمس وبجانبه محفظة لشخص ما ، ألتقطها وأخذ يتفقدها ليس لشيء أنما لتلك الصورة التي لفتت انتباهه لقد كانت صورة عائلية ، تلك الطفلة لقد رأيتها بمكان ما ، لكن أين ؟
                - مهلا إنها تشبه دمية شهد.
                ارتعب سيف والقي الصورة من يده واستمر بالركض بعيداً عن المكان حتى اقترب من منزله ، ولم يدري أيضاً أن تلك الطفلة هي نفسها من كانت بالعربة وقت تحطم القطار وهي من سمعت ذلك العزف من الشخص المجهول ، لكن كيف تحولت لدمية ؟

                ما إن دخل سيف البيت حتى رأى شهد تلعب بالدمية و والداها بجوارها ، أخذ يتلقط أنفاسه و هو ينظر لتلك الدمية بغضب و يريد أن يمزقها إرباً ، ربما يحب مشاغبة أخته الصغيرة لكنه لن يدع شيئاً ما يصيبها بأذى ، أسرعت خطواته تجاه الدمية ثم سحبها بقوة من أخته و ألقاها بنار المدفأة لكن والدته أسرعت لإبعادها وبالكاد احترق نصف وجهها ، لكن ما تعجب منه سيف أنها لم تتحرك أو حتى تحاول الابتعاد عن النيران ، ظل ينظر لها متسائلاً لماذا لم تبتعد ؟ ولم ينتبه حتى لشجار أمه معه وصراخها عليه عن مشاغباته تلك التي لا تنتهي ، صرخ بهم قائلاً عما رآه لكن بالفعل لم يصدقوه وتابعها هو بابتسامة سخرية منهم قائلاً:- متى صدقتموني من قبل ؟
                ثم دخل غرفته وأغلق الباب بقوة تاركاً خلفه والداه يتحسران عليه وشهد التي أخذت تبكي على دميتها ، حل الليل وشعر سيف بمن يحاول فتح غرفته وعلم أنها تلك الدمية عندما نظر لخيالها الصغير ، ابتسم ضاحكاً منها فقد علم بذلك وأغلق الباب مسبقاً من الداخل ، بعد لحظات توقفت الدمية عن المحاولة وابتعدت ، وما إن شعر سيف بلذة الانتصار حتى سمع تحطم زجاج نافذته و وجد تلك الدمية بوجهها المشوه تدخل من النافذة و تقترب منه وعلى وجهها رسم الشر ملامحه ، بالتأكيد فهي لن تدع ما حدث يمضي بسلام ، أسرع إلى الباب ليفتحه لكنها كانت أسرع منه ، وقفت أمامه لتمنعه ، أخذ يتراجع حتى اصطدم بالحائط وظل يراقبها وهي تقترب منه ، لكنه لمح ذلك المضرب بجانبه فأسرع إليه وأخذ يوجهه إليها ليبعدها لكن تفاديها لتلك الضربات كانت سريعة ونظرتها تلك التي لا تتغير تؤكد أنها لن تدعه حتى تقتله ، أمسكته من عنقه متابعة:
                - انظر إلى ما فعلته ، لا يهم فلن أظل كثيراً بهذا الجسد ، وقريباً سأمتلك جسد تلك الطفلة و للأبد.
                - ماذا ؟ جسد من ؟ شهد ، أنت تحلمين أيتها المسخ لن ادعك تقتربين منها.
                - حاول أن تمنعني إن استطعت ، ثم أخذت تضحك بهستيرية بينما سيف يحاول أن يبعدها عنه لكنها قوية جداً ، ما إن يأس من إبعادها حتى أخذ يصرخ بأعلى صوته ، وبالفعل استيقظ والداه على صوته لكن تأخرهم بفتح الباب سنح لها الفرصة لتغرز أسنانها بعنقه ، تمكن والده من فتح الباب قبل أن يفارق الحياة و وجده يرتعش على الأرض والدماء تسيل من عنقه ، أسرع والده بحمله وأسرع بالسيارة للمشفى ، لكن هناك من كان الغضب يتمالكه وهو يراقبهم من النافذة لأنه لم يستطع إكمال انتقامه ، أنها تلك الدمية.
                استطاعوا إيقاف النزيف ، لكن لم يستطع الطبيب معرفة لمن تنتمي تلك العضة هل هي لقط أم لشيء أخر ؟ لكن بالتأكيد لم يري شيئاً من قبل يمتلك تلك الأسنان ، حضر أصدقاء سيف للاطمئنان عليه فأخبرهم بما حدث لكنهم ظلوا يتبادلون تلك النظرات ، أنهم لا يصدقون ، أراهم اثر العضة لكن شيئاً غريباً كان بها ، ذلك السواد الذي يمتد لعروقه منها شيئاً فشيئاً وهذا كان كفيلاً بجعلهم يصدقون. .
                - أخبرنا ماذا تريد أن تفعل ؟
                - سأخبركم ، لكن يجب أن نذهب للمكان الذي بدأ منه كل شيء ، القطار.


                يتبع






                تعليق


                • #9

                  تابع


                  مرت الأيام وتعافي سيف أو هكذا ظن الطبيب ، فقد كان يخفي ذراعه وصدره الذي بدأ يمتد إليه ذلك السواد من اثر العضة ، لم يكن اهتمام سيف بما يحدث له أكبر من اهتمامه بما سيحدث لاحقاً لأخته .
                  عاد للمنزل مع عائلته وبدون أن يشعر به والداه غادر من النافذة واجتمع مع أصدقائه بذلك المكان وأخذوا يبحثون بالعربات لكن لا فائدة فلا وجود للدمى أو لأي شيء يتعلق بها ، نظر سيف إلى المعسكر و ركض نحوه ثم تبعه أصدقاؤه.
                  - سيف انتظر ، إلى أين تذهب ؟
                  - لا بد أن هذا المكان له علاقة بما يحدث.
                  - ولم أنت متأكد هكذا ؟
                  التفت له متابعاً :
                  - مدينة مسكونة ودمي تستيقظ وأناس يتحولون ، لابد أن كل هذا مرتبط بشيء ما ، ويجب أن أعلم ما هو ؟
                  أسرع سيف و أصدقاؤه و نزلوا للقبو و أخذوا يبحثون عن أي خيط يمكنهم من حل هذا اللغز لكن لا جدوى ، أصابهم الملل من كثرة البحث فجلس سيف واسند رأسه لكن لفت نظره كلمات على الحائط المقابل له ، كلمات حفرت بأظافر شخص ما ، وقف سيف وأخذ يتلمس تلك الكلمات متابعاً :
                  - أحترس ، أحترس أيها الدخيل ، ستحل لعنتي على الحاضرين
                  إن حل عليك ليلي ، فأنت من المفقودين ، سأعزف على أوتار ظلك وتكون من التابعين.
                  نظر له صديقه متابعاً :
                  - ما معني تلك الكلمات ؟
                  - لا أعلم يا سمير ، لكن يجب أن نجد شخصاً ما يساعدنا على حلها ، شخص يعلم بأمور السحر .
                  - أنا لدي الشخص المناسب ، جدي.
                  لم يستطع سيف الانتظار لليوم التالي كي يذهب لجد سمير فأسرعوا إليه ولم يهتموا لمغيب الشمس ، وقفوا أمام بيت قديم بابه تملؤه الشقوق وأسرع سمير بالطرق عليه ليفتح لهم رجل عجوز عيناه تسرد ملايين الألغاز ، دعاهم للدخول وأخذ سيف يتطلع لذلك المكان بطرازه القديم وتلك المدفأة وبجانبها مكتبة تمتلئ بالكثير من الكتب ذات النقوش الغريبة كالنجمة والحيات وغيرها ، ولم يأخذ وقتاً كي يدرك أن تلك الكتب هي كتب سحر.
                  قطع شرود سيف سؤال العجوز :
                  - بماذا أساعدكم ؟
                  - جدي نريد مساعدتك بشيء ما ، نظر سمير لسيف متابعاً : هيا أخبره.
                  تقدم سيف منه وتلا تلك الكلمات لتتغير ملامح الجد وكأنه كان خائفاً من سماعها ، لمح سيف كتاباً من بين الكتب عليه رسم يشبه تلك الدمية لكن بشكلها الشيطاني.
                  - ذلك الكتاب ، أنها تشبه تلك الدمية ( قالها مشيراً له ) ، وما أن نظر جد سمير ليده التي امتلأت عروقها بالسواد حتى سحب منه الكتاب الذي التقطه متابعاً :
                  - سمير ، أخرج صديقك من هنا ، ليس لدي ما أقدمه لكم.
                  خرج سيف من عنده ولا يعلم ماذا أصاب الجد ليفعل ذلك ، لكنه عزم على سرقة الكتاب فإن لم يرد مساعدته سيتكفل هو بالأمر ،
                  نظر سيف لغروب الشمس أمامه وشعر بألم يتسلل لجسده وشعر بذلك صديقه عندما سمع أنينه ليتابع قائلاً :
                  - ماذا بك ؟ هل أنت بخير ؟
                  - أجل ، لا تقلق أنا بخير.
                  حاول سيف النهوض فلم يستطع فأخذ صديقه بيده حتى عاد للمنزل وانتظر حلول الليل ، وما أن جن الليل وتأخر الوقت حتى تسلل سيف من منزله متابعاً خطواته لمنزل العجوز ، كان قد رسم المكان بعقله وأين تقع النافذة ، فلقد كان طابق أرضي وبالفعل قفز من النافذة وأخذ يدور بنظره فلم يجد أحد ، لمح ذلك الكتاب وتابع خطواته إليه والتقطه وهو يتأمل صورة الدمية متابعاً
                  - سامحني أيها العجوز ، لكن الأمر يتعلق بحياة أختي.
                  ما إن سمع العجوز هذه الكلمات حتى ابتعدت خطواته ليختبئ بعيداً وترك له المجال للابتعاد بالكتاب ، خرج وهو ينظر إلى سيف يركض بعيدا بالكتاب متابعاً :
                  - كم أنت عنيد يا فتى !
                  عاد سيف إلى المنزل وأغلق غرفته ، لكنه هذه المرة أوصد النوافذ بإحكام ووضع خلفها الملح لأنه سمع انه يطرد الشياطين وبالفعل لم تستطع تلك الدمية الدخول بل كانت تصرخ عند اقترابها منه .
                  فتح سيف الكتاب وأخذ يتأمله ، انه عن سحر الفودو ولعناته ، لكنه لم يستطع أن يفهم ما يحتويه ، لم يشعر سيف بذلك الدخان الأسود الذي تسلل من النافذة تجاهه بل كان عقله منشغلاً بمعرفة ما يحتويه الكتاب ، أقترب الدخان أكثر من سيف ليشعر بالنعاس وما أن ترك جسده يسترخي حتى حمله ذلك الدخان ، لقد كان يرتفع وكأنه يطفو على سحابة سوداء بمنتصف غرفته ، أخذ يتصبب بالعرق ويتلوى وكأنه يرى كابوساً :
                  - كيف أتيت إلى هنا ، لا أذكر شيئا ؟
                  أخذ سيف يحدث نفسه بينما ينظر لذلك المكان حوله لقد كان بمعسكر الأشباح وكان الظلام يملأ المكان ، رأي تلك الظلال تتبع بعضها وكأنها مأمورة ، تبعها حتى نزلت القبو ، لكن لم يجد احد بالداخل عندما ذهب لقد كان فارغاً تماماً ، كيف ذلك وقد رآها ؟
                  سمع صوت عزف ما فتبعه حتى توقف أمام جدار لقد كان الصوت يصدر من داخله ، ما إن اقترب من الجدار حتى تحول لرماد بلمح البصر ليجد خلفه غرفة مظلمة يصدر منها بكاء ، تبعه حتى اتضحت له الرؤية لقد كانت طفلة ، بالرغم من أنها كانت تدير له ظهرها إلا أنه علم أنها شهد.
                  اقترب منها بخطوات هادئة وما إن لمس كتفها حتى نظرت إليه سريعاً بوجهها المشوه صارخة فيه : أستيقظ. .
                  استيقظ سيف وأخذ يلتقط أنفاسه من الرعب ، ويتابع بنظره حوله ، لقد كان السكون يعم الغرفة حتى النافذة كانت مغلقة.
                  أخذ ذلك الكتاب المفتوح بجانبه ووضعه بمكان لا يعلمه أحد ، كان يقضي سيف أغلب وقته ما بين مراقبة دمية شهد و ما بين قراءة ذلك الكتاب ، وما تعجب منه أن الحروف كانت تتبدل وتترجم كلما نظر إليها لكنه لم ينتبه لعينيه اللتين كانت تتحولان للأسود حينما ينظر لتلك التعاويذ ، كما انه علم أن تلك الدمية لا تستيقظ إلا ليلاً فقط لهذا لم تتحرك عندما ألقاها بالنار ، قرر أن يذهب للعجوز كي يعلم ما يحدث ، تعاويذ و أحلام غريبة و دمى متحولة لقد أصبح الأمر معقداً ، ما إن رآه العجوز حتى تنهد متابعاً :
                  - ادخل يا بني ، لقد علمت أنك ستعود.
                  - ولم أنت واثق هكذا ؟.
                  ابتسم متابعاً :
                  - لم تفهم الكتاب أليس كذلك ؟
                  تعجب سيف متابعاً:
                  - لا، بل استطعت قراءته ، و لم أدري كيف حدث هذا .
                  - هذا ما خشيت منه.
                  لم يستطع سيف معرفة ما يتكلم عنه العجوز ، سحب العجوز منه الكتاب و وضعه أمامه على طاولة ثم بدأ يفتح الصفحات ويحدثه عنها :
                  - هذه الرسمة تسمى دمية الفودو.
                  هذه الأنواع من الدمى والظلال تكون تابعة لساحر فودو .
                  - لكن من هو هذا الساحر الذي فعل كل هذا ؟
                  تنهد العجوز متابعاً :
                  - سأقص لك يا بني ، ذلك الساحر الذي تتحدث عنه ما هو إلا جندي أراد الانتقام ولم يكتفي فقط بسحره وتابعيه من الجن بل استعمل ظلام الفودو ، لقد ظن انه سيستطيع التحكم بهذا الظلام لكنه بالنهاية غرق به وأصبح شخصاً أخر يريد القوة و يطمع بجيش من التابعين .
                  - و ذلك العزف الذي سمعته وما كتبت عنه الكلمات ، ماذا يعني ؟
                  - إنها خدعته ليستحوذ بها على جسد المسحور كما فعل من قبل بآخرين و يحولهم لأتباع له ، نظر له العجوز متابعاً : لكن يبدو أنه لم يستطع التأثير عليك ، أمسك يده متابعاً : هذا ما يمنعه من ذلك ( يقصد الشيء الأسود بعروقه ).
                  تابع العجوز خطواته إلى النافذة وهو ينظر للشمس متابعاً :
                  - عليك المغادرة الآن قبل الغروب.
                  لم يهتم سيف بكلماته بل تابع قائلاً :
                  - وما هذا الشيء ؟
                  لم يبادله العجوز الرد بل امسكه من يده متابعاً :
                  - ستعلم بالوقت المناسب ، و الآن غادر لا يجب أن تظل لغروب الشمس .
                  كان ذلك الشيء الأسود يمتد لعروق سيف أكثر فأكثر عند كل غروب ، وهذا ما تذكره عندما أخبره العجوز أن يغادر قبل ذلك الوقت.
                  ابتعدت خطوات سيف حتى بدأ يشعر بالإنهاك ، لكنه تابع سيره حتى التقى بأصدقائه بطريقه ، و ما إن اقترب أصدقاؤه لتحيته حتى سقط على الأرض وأخذ يتألم وهو ينظر لغروب الشمس و السواد يمتد أكثر لعروقه وكأنه يحترق ، حتى التفوا حوله متسائلين عما يحدث له ، ساعدوه على النهوض حتى عاد لمنزله وما إن رأته والدته حتى أخذت تبكي متسائلة عن حال ابنها ، أخذته لغرفته حتى يستريح قليلاً ثم استدعت الطبيب الذي تعجب مما رآه ، جسده بالكامل ملأته العروق السوداء ، خرج الطبيب ليستدعي سيارة إسعاف وظلت معه والدته بالغرفة تنتظر ، لكنها سمعت صوت زوجها يستدعيها للخارج فذهبت إليه ، وما إن خرجت حتى أغلق الباب لتخرج من خلفه تلك الدمية متابعة :
                  - هل ظننت أنك ستستطيع الفرار مني ؟ الآن سأكمل ما بدأته ، ثم اقتربت من عنقه و هو ساكن ينظر إليها فجسده يتألم بالكامل ولن يستطيع حتى مقاومتها لو أراد ذلك ، ظهرت أنيابها تلك وقبل أن تقدم على فعل شيء سمعت صوت عزف ، نظرت للنافذة ثم التفتت إليه قائلة :
                  - سأعود لك فيما بعد لأكمل انتقامي.
                  ثم أسرعت للنافذة وقفزت منها ، بينما أخذ سيف يحاول النهوض و على وجهه ابتسامة سخرية متابعاً :
                  - ومن قال أني سأسمح لكي بالعودة.

                  يتبع

                  تعليق


                  • #10
                    الاخيرة

                    تابع سيف خطواته حتى خرج من النافذة مستغلاً انشغال عائلته بالخارج ثم تبع تلك الدمية حتى ذهبت للعربة مجدداً ، لكن هذه المرة أخذ معه قنينة كبيرة مليئة بالبنزين من الفناء الخلفي لمنزلهم و أيضاً قداحة ، و يبدو انه يريد أن يشعل الأجواء قليلاً.
                    ما إن صعدت العربة حتى ألقى نظرة ، لقد كانت ممتلئة بتلك الدمى بملامحها الشيطانية ، أخذ يسترق السمع فوجدهم يتحدثون عن تبادل أرواح و أن الطقوس ستقام الليلة ، و ذكروا شيئاً عن ختم مرسوم على جبهة كل طفل تمكنهم من تبادل الأرواح معهم .
                    تذكر سيف ما حدثته عنه الدمية أنها ستمتلك جسد أخته و كيف انه لم يكن يجد تلك الدمية نهاراً ، فعلم أن كل دمية منهم قد اتخذت طفلاً كي تتبادل معه روحها ، كما فعلت دمية شهد.
                    لم ينتظر سيف أكثر من هذا فأسرع بإغلاق العربة وأخذ يحيطها بالبنزين من كل الجهات ثم أشعل قداحته وترك الأجواء تشتعل و ظل يستمتع بصراخ تلك الشياطين الصغيرة ، لكن سعادته لم تكتمل فقد وجد نفسه يصطدم بظلال تأتي من خلفه و تصيب تلك العربة حتى حطمتها ليجد نفسه محاصراً بتلك الظلال و الدمى المشوهة و يبدو انه أصبح هالكاً لا محالة ..
                    شعر بخطوات خلفه تقترب أكثر فأكثر ، التفت بهدوء ليجد شخصاً ما تخفي قبعته جزء من ملامحه ، رفع ذلك الشخص رأسه ونظر لسيف متابعاً :
                    - كيف تجرؤ على أن تخطو بقدمك هذه داخل أرضي ؟ اقترب متابعاً بصوت أعلى : ثم تحاول إحراق أتباعي ، إما أنك شخص غبي أو لا تعلم من تتحداه ؟
                    تابع سيف بتوتر قائلاً :
                    - لا يهمني من أنت ؟ فلم آتي لأتعرف عليك .
                    - كم أنت وقح يا فتى ! ضحك بسخرية متابعاً : تعجبني وقاحتك تلك ، فأنت تذكرني بنفسي ، لكن إعجابي هذا لن يمنعني من قتلك.
                    ما إن نظر للدمى معلناً الإشارة حتى انقضت على سيف و تعالي صراخه و هذا ما جعل ذلك الشخص تعلوه الابتسامة ، لكنها سرعان ما اختفت عندما وجد أن الدمى تحترق شيئاً فشيئاً .
                    ما أن نهض سيف حتى تسلل السواد لوجهه واسودت عيناه تماماً ، اخذ ذلك الشخص يبتعد شيئاً فشيئاً عنه متابعاً :
                    - هذا التحول ، كيف أصبحت هكذا ؟
                    ابتسم سيف مشيراً للدمية خلفه :
                    - منها ، هل اعتقدت أني لا أعلم ماذا تعني ؟
                    لقد علمت من البداية أن ذلك كما يدعوه السحرة ظلام الفودو ، لهذا أخفيته من البداية ، فأنا أردت القوة مثلما أرادها غيري.
                    ضحك متابعاً : هل تذكرت تلك الكلمات؟
                    - أنا أعلم من أتحدى لكن لا أستطيع أن أسميه تحديا فأنت لست نداً لي.
                    اقترب منه و ذلك الساحر يبتعد عنه أكثر متابعاً :
                    - فأنا دمائي الآن قد امتزجت بظلام الفودو ، أما أنت مجرد هاوي يتلو كلمات.
                    - و هذا الهاوي سيعلمك درساً لن تنساه.
                    هنا أشار للظلال و ما هي ثوان حتى أسرعت لتخترق جسده لكنها لم تضعف سيف بل زادته قوة فقد امتص طاقتها ، تلك الخدعة التي لم يستطع الساحر أن يؤديها لأنها فوق طاقته وربما تقتله وهذا بخلاف سيف .
                    استشاط الساحر غضباً فكيف لصبي صغير مثله أن يتغلب عليه ، من أرعب البلاد بلعناته يهزم على يده هو ؟ هكذا حدث الساحر نفسه متابعاً :
                    - لن يحدث أبدا.
                    حان الوقت ليستخدم ورقته الأخيرة ، استغل الختم المرسوم على رأس شهد و ما هي إلا ثوان معدودة حتى أصبحت بين يديه ، هنا انتاب سيف الذعر ، ما الذي سيفعله ؟
                    هكذا ظل يحدث نفسه ، نظر ليد الساحر ليجد شيئاً ما يلمع بيده، سكين عليها رمز لرأس دمية تتوسطها نجمة.
                    ما أن تلا الساحر بضع كلمات حتى أصبح نصل السكين أسودا ثم نظر لسيف متابعاً :
                    - قل لها وداعاً.
                    رفع الساحر يده وقبل أن يغرسها بصدر شهد حتى بدل سيف مكانه معها بتعويذة منه وغرست تلك السكين بصدره هو ، أخذ جسده يتحلل كدخان أسود يمتزج بالهواء وذلك الساحر تعلوه ابتسامة تستشعر لذة الانتصار ،
                    لكنه أراد المزيد فأخذ يتلو كلمات حتى تسللت قوة الظلام من جسد سيف إلى جسده.
                    شعر بتلك القوة لكنها كانت أكبر من طاقته ولم يستطع جسده تحملها ، انتقلت الابتسامة لوجه سيف الذي بدأ يتبخر وهو يرى جسد ذلك الساحر يحترق من الداخل حتى أصبح رماداً ، فكما يقال الطمع قل ما جمع.
                    عم الهدوء المكان بينما بكاء شهد على أخيها كان كالهمسات ، و ما هي إلا دقائق حتى وجدت و الديها يركضان نحوها ومعهما العجوز الذي أخبرهما انه بالتأكيد سيكون هنا أو بالأحرى كان هنا.
                    أنهى قائدهم القصة ثم حان موعد النوم ليعود كل شخص لخيمته ، تذكر طفل منهم انه ترك دميته بالخارج ، ليجد قائدهم ينظر للسماء بابتسامة تعلو وجهه ثم رفع ذراعيه و أغمض عينيه و كأنه يريد أن يضم القمر و فجأة تبخر بالهواء كسحابة دخان .
                    صبي صغير كان بطل هذه القصة فلا تدع صغر سنك أو ضعف جسدك يمنعك من أن تكون بطلاً بقصة ما ، فكل ما تحتاجه هو عقل يفكر و شجاعة لا تنتهي و لا تتعجب إن أصبحت كما تريد أن تكون ، فكما يُقال : يضع سره بأضعف خلقه .

                    تعليق


                    • #11


                      اشهر الدمى المسكونة والمرعبة

                      • [*=right]انابيل :
                        [*=right]انابيل هي دمية يسكنها الشر تعود قصتها الى العام 1970 , وتقول القصة ان فتاة جامعية تدعى دونا اشتكت الى وسيطة روحية عن حركات غربية تقوم بها دميتها وعن دماء تظهر عليها بين الحين والاخر , وكانت هذة الدمية هدية من والدتها التي اشترتها من محل لبيع البضائع المستعملة , الوسيطة الروحية اخبرت دونا بعد ان قامت بجلسة تحضير الارواح ان هناك روح طفلة برئية تتقمص هذة الدمية واسمها انابيل هيجنز وهو ما زاد من خوف الفتاة , ولكن هذا لم يكن نهاية المطاف فقد قامت الدمية بمهاجمة صديق زميلتها واصابته بعدة جروح , وسعيا وراء معرفة حقيقة تلك الطفلة التي تسكن روحها الدمية قررت دونا الاستعانة برجل دين ليساعدهما على طرد الشر الذي صار يظهر على تلك الدمية .

                      لم يستطع رجل الدين حل لغز تلك الروح لكنه اخبر صديق له خبير بالارواح والغيبيات يدعى “اد وارن ” والذي قام بدوره بتفحص الدمية واثبت انها مسكونة بالفعل بروح طفلة صغيرة لكنها واقعة تحت تأثير الشياطين ولضمان سلامة دونا وصديقتها قام اد وزوجته بأخذ الدمية الى منزلهما .
                      في منزل الزوجين وران اصبحت الدمية اكثر صخبا وشرا وصارت تخرب ادوات المنزل وتعيث فيه فسادا مما جعلهما يضعانها في صندوق زجاجي محكم الاغلاق وما تزال فيه الى اليوم , وقد تم انتاج فيلم سينمائي يروي قصة انابيل لكنه افتقر الى الواقعية حيث صور الدمية بشكل مرعب وهي في الحقيقة ذات ملامح بريئة نوعا ما وكذلك ابتدع مخرجه عدة احداث مرعبة ليزيد من الاثارة والتشويق في الفيلم.

                      • [*=right]اوكيكو :
                        [*=right] وهي دمية كانت تمتلكها طفلة يابانية توفيت عام 1938 وتركتها خلفها وبعد فترة لاحظ اهلها ان شعر الدمية ينمو ,وهو ما جعلهم يعتقدون ان روح ابنتهم المتوفيه قد تقمصت هذة الدمية , وبرغم تعلق الاسرة بذكرى طفلتهم فقد تم ايداع الدمية في احد المعابد ويدعى رجال المعبد ان شعر الدمية ينمو الى يومنا هذا .


                      • [*=right]ماندي :
                        [*=right] وهي دمية توجد في متحف كندي في ولاية كولومبيا ويدعي عمال المتحف ان الدمية تصدر صوتا شبيه ببكاء الطفل ليلا وقد وصلت الى المتحف عن طريق امرأة تدعى ميرياندا في العام 1991 حيث قالت انها تشك في ان تكون الدمية حية .

                      حقيقة الدمى المسكونة
                      هناك العشرات من الدمى حول العالم والتي يعتقد مالكوها انها مسكونة وهناك بعض السحرة الذين يمارسون السحر الاسود
                      بالاستعانة ببعض الدمى وقد وضعت عدة فرضيات لتفسير هذة الظاهرة اهمها
                      • [*=right]السحر الاسود وما يقوم به بعض السحرة لإيذاء اعدائهم او للسيطرة على بعض الاطفال من خلال تلك الدمى
                        [*=right]
                        [*=right]تقمص الارواح وهذا سائد في الديانة البوذية اذ يعتقدون ان روح الشخص القريب من الدمية تنتقل اليها وزتخاطب الناس من خلالها
                        [*=right]
                        [*=right]تلبس الجن والشياطين وهذا مبدأ رجال الدين في كثير من الازمان اذ يعتبرون ان الجن يحاول التلاعب بالانسان بعدة طرق
                        [*=right]
                        [*=right]الوهم او الخداع وهذا ناتج اما عن خلل نفسي لدى الشخص او لكسب المال والشهرة.


                      ولكن برغم كل تلك التفسيرات تبقى شخصية تشاكي الدمية القاتلة من اكثر الشخصيات رعبا في السنوات العشرين الماضية وهو ما يؤكد ان للدمية مكان مميز في عاطفة كل واحد منا وهو ما يجعلنا نتأثر بها سريعا .

                      تعليق

                      يعمل...
                      X