إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الملكات الباراسيكولوجية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الملكات الباراسيكولوجية



    الملكات الباراسيكولوجية


    ويصنف العلماء الظواهر الخارقة إلى صنفين رئيسيين هما :
    التحريك الخارق , والإدراك الحسي الفائق .


    التحريك الخارق

    ويستخدم مصطلح ( التحريك الخارق ) للإشارة إلى القدرة الخارقة لبعض الأشخاص على التأثير على جسم ما عن بعد دون استخدام أي جهد عضلي أو نشاط للجهاز الحركي في الجسم .

    ولقد عرف الإنسان ظاهرة التحريك الخارق منذ القدم حيث وردت إشارات إليها في بعض الكتابات القديمة , والواقع أن بعض المؤرخين ف الزمن القديم أشاروا إلى أن قطع أحجار الأهرام الضخمة نقلت ووضعت فوق بعضها بواسطة أشخاص كانت لهم قدرات التحرك الخارق .

    فالعلماء مازالوا غير متأكدين من أن الكيفية التي تم بها نقل قطع الحجارة الضخمة تلك من مناطق بعيدة , ومن ثم رفعها لبناء الأهرام في زمن لم تكن فيه وسائط نقل و لا آلات رفع أثقال مثل تلك التي نعرفها في يومنا الراهن.

    لقد قام العلماء باختبار عدد من الأشخاص الذين لهم قدرة ( التحرك الخارق ) – الس****نيزيا – للتأكيد من صحة امتلاكهم لهذه القدرة الغربية ولعل أشهر موهوبي قدرة التحريك الخارق الذين شاركوا في تجارب علمية هي الروسية نينا كو لا غينا , وتم اختيار قدرات نينا كولا غينا من قبل عدد من العلماء – في الاتحاد السوفييتي السابق خلال السبعينيات والثمانينات – منهم عالم فيزياء الأعصاب غينادي سيرجييف من معهد فيزياء الفسيولوجيا في أو تومسكي في ( سان بطرس برغ ) وف إحدى تجارب سيرجييف كسرت بضة ووضعت في محلول ملحي موضوع في إناء خاص ثم طلب من كولا غينا أن تقوم بمحاولة فصل صفار البيضة عن بياضها عن بعد دون أن تلمس البيضة أو الحاوية , جرت هذه التجربة تحت مراقبة كاميرات كانت تسجل بشكل متواصل ودقيق كل تفاصيل التجربة لدراسة الفيلم لا حقا , والتأكد من عدم قيام كولا غينا بأي تلاعب أو استخدام أي حلة من الحيل التي تتضمن خفة اليد , وخلال التجربة كان جسم كولا غينا مربوطا بأجهزة طبية تسجل أي تغيرات تطرأ على نشاطات أجهزتها , وفي أثناء محاولة كولا غينا فصل صفار البيضة عن بياضها سجل تخطيط القلب ارتفاع معدلات نبضات قلبها إلى 240 نبضة في الدقيقة أي ما عادل حوالي أربعة أضعاف معدل النبض الطبيعي , ورافق هذا التغيير ارتفاع مفاجئ ف مستوى السكر في الدم دلالة على حصول نوع من الإجهاد , وبالفعل نجحت كولا غينا بعد نصف ساعة من بدء التجربة في فصل الصفار عن البياض ! .

    الادراك الحسى الفائق

    تم استخدام هذا المصطلح لأول مرة في منتصف العشرينيات , ولكن استخدامه الواسع بدأ بعد أن نشر جوزف راين في عام 1934 كتابه المشهور الذي أسماه باسم هذه الظواهر أي ( الإدراك الحسي الفائق ) ( Rhin,1934 ) الذي تضمن حصيلة سنين من تجاربه العلمية على هذه الظواهر في جامعة ديوك , وكان لكتابة أثر واسع ف استخدام الأساليب و البحوث العلمية لدراسة هذه الظاهرة , ويمكن تقسيم ظواهر الإدراك الحسي الفائق إلى نوعين :

    1- توارد الأفكار

    وهي ظاهرة انتقال الأفكار والصور العقلية بين شخصين من دون الاستعانة بأي حاسة من الحواس الخمس , ولاحظ العلماء من خلال تجاربهم أن هذه الظاهرة تحدث بشكل أكبر بين الأفراد الذين تربط بينهم علاقات عاطفية قوية كالأم وطفلها , والزوج وزوجته , والأخ وشقيقه , ومن حوادث توارد الأفكار يمكن الإشارة إلى تجارب الطبيب النفسي ( نافل ناوموف ) المشهورة في مستشفى التوليد حيث كانت الأمهات تفصل في جناح بعيدا عن جناح الأطفال , ولوحظ أن الأم كانت تصاب بالعصبية والألم عندما كان وليدها يعاني الألم أو الجوع , وان الطفل بالمقابل كان يبكي في اللحظات التي كانت أمه تتوجع .

    ويروي الطبيب المعروف لاري دس هذه القصة , كانت أم تكتب لابنتها رسالة , وكانت البنت تدرس في كلية في مدينة أخرى , وفجأة بدأت الأم تشعر بألم احتراق في يدها اليمنى , وكان الألم شديدا إلى الحد الذي جعلها تترك القلم وتتوقف عن الكتابة وبعد أقل من ساعة تلقت الأم مكالمة من الكلية لإبلاغها بأن اليد اليمنى لابنتها قد تعرضت لاحتراق شديد بسبب سقوط حامظ على يدها في أثناء عملها في المختبر وكان وقت إصابة ابنتها هو الوقت نفسه الذي عانت هي فيه من ألم الاحتراق في يدها .

    ويروي الكاتب مصطفى أمين أنه عندما كان هو وشقيقه التوأم في المدرسة أيام الطفولة حين يتعرض أحدهما للضرب من قبل المدرس فان الآخر في الغرفة الأخرى يبكي من تلقاء نفسه .

    وفي محاولة لتفسير التخطيط يفترض ( جون كوبر بوبز ) في كتابه أن ( الأثر النفسي ) يحمل الإهتزازت العقلية مثلما يفترض إن الأثير الضوئي يحمل موجات الضوء , بينما يقول ( دافيد فوستر) إن الكون بصورة كلية بناء متكامل من الموجات والذبذبات مضمونها المعنى , ولكن أدواتنا لا تزال غليظة لحل شفرة المعاني بينما يفترض شيرمان ( الأثير العقل ) حيث تسافر فيه أمواج الفكر مثل أمواج الرادوا وإن كان كل فرد منا يمثل جهاز إرسال واستقبال

    2- استشفاف المستقبل

    توجد في الولايات المتحدة أكثر من خمسمائة كلية وجامعة تدرس مناهج "التنبؤ بأحداث المستقبل" وهذا العلم ـ أن جاز تسميته كذلك ـ وهو وليد شعورنا بالخوف مما قد يأتي به الغبي ورغبتنا في معرفة المجهول.
    والفكرة بسيطة مبدئياً, فمن خلال دراسة وتحليل الحاضر نستشف احتمالات المستقبل. ففي لعبة الشطرنج مثلاً تستطيع بسهولة وضع احتمالات الخطوة التالية لمنافسك. أما فيما يتعلق بالخطوات الأبعد فالاحتمالات تتشعب والتوافيق تتقاطع بحيث يزداد الأمر صعوبة.. ولاكن خبرتك السابقة بأسلوبك غريمك, واستمالك "حاسبات آلية متقدمة" واستعانتك بقوائم الاحتمالات التي وضعها خبراء الرياضيات.. كل ذلك قد يساعدك في بناء توقعات إيجابية لما سيفعله غريمك بعد (كذا) مرحلة..

    وأول من بدأ تدريس مناهج استشفاف المستقبل كلية الدراسات الاجتماعية بجامعة نيويورك. وخلال سنتين فقط أصبح هناك أكثر من مائتي جامعة تتبنى هذا العلم الوليد وتضع أسسه الأولى؛ وأصبح من رواده الآن جامعات مرموقة مثل برنستون وبيل ومنسوتا.

    ومن الوسائل المعينة على التنبؤ بالمستقبل جداول الاحتمالات والمتتاليات الرياضية، واستطلاع آراء الأجيال القادمة وتغذية الحاسبات العملاقة بالبيانات الأساسية .وكذلك الاهتمام بالأبحاث
    الميدانية ودراسة المؤثرات التي قد تشكل حياة وآراء الناس بعد جيل أو جيلين!!

    وغني عن القول أن لكل مجال وضعه الخاص. فالتنبؤ بالوضع السياسي والاقتصادي أو حتى الاجتماعي لبلد ما ، يتطلب وضع خطة عمل تتناسب وطبيعة كل مجال-ولاكن هذا لا يعني أن تلك الخطط تتضمن عناصر مشتركة تعتبر أساس الدراسات في الجامعات.. وبمثل هذه المناهج استطاعت مثلاً كليه "اليس لويد" في ولاية كنتاكي وضع صورة للمشاكل الأسرية التي تنتظر الأسر في القرن المقبل. كما استطاعت جامعة "كورنيل" رسم صورة للمستقبل الاجتماعي والتأثير السياسي للأقليات العرقية في أمريكا..

    وبالطبع اهتمت دوائر المخابرات الأمريكية بهذا العلم العجيب للتكهن بمجرى الأحداث حول العالم. كما شاركها في ذلك الأحزاب السياسية والشركات التي تريد معرفة اتجاهات الاستهلاك في المستقبل.
    الجانب الطريف في هذا الموضوع أن بعض مؤسسي هذا العلم (وفي سعيهم الحثيث للبحث عن كل ما من شأنه التنبؤ بالمستقبل) درسوا حتى الطرق التي يستعين بها المنجمون لتقيم صحتها ومصداقية نتائجها. وهذا الأمر بحد ذاته أعطى للعرافين دفعة ثانية لتعزيز مكانتهم في تلك البلاد
    (الدفعة الأولى حدثت حين استعانت بهم نانسي ريجن لتقرير خطوات زوجها السياسية). وبنفس العزم التفت عرابوا المستقبل إلى دراسة "الحاسة السادسة" لدى من يدعون القدرة على الاستبصار وقراءة الأفكار. فحسب ما ذكره الدكتور"ريجيس ريزمان" ـ وهو أشهر خبير في هذا المجال ـ أن البنتاجون مول أبحاثاً للاستبصار وقراءة الأفكار بهدف كشف الصواريخ, وفك الشفرات, وقراءة أفكار السياسيين والقادة.

    ومن المعروف الآن أن إحدى التجارب السرية التي قام بها رائد الفضاء "ادجار ميتشيل " كانت حول التخاطر الذهني وإرسال الأفكار للأرض أثناء وجوده في مركبة "أبوللو14"...

    مقتبس من كتاب "حول العالم "

يعمل...
X