إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بيتر هوركوس ...Peter Hurkos

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بيتر هوركوس ...Peter Hurkos


    بيتر هوركوس
    Peter Hurkos





    لا يمكن لاحد ان يقول على نفسه هاو لهذا العالم الغريب و يحبه دون ان يعرف من هو بيتر هوركوس .
    من وجهة نظرى الشخصية هذا الرجل هو أروع ظاهرة ماورائية على الاطلاق
    ويمثل اعجاز الله فى خلقه و قدرته سبحانه و تعالى ، وقد وجدت الكثبر عنة على النت مايحكى تاريخ حباتة ، وكان اقضل من كتب عنة الاستاذ احمد داوود وقد نقلت هنا الكثير مما

    كتبة مع بعض الاضافات . وهذة بعض الفيديوهات التى تحكى تاريخ حياتة



    قبل أن يسقط من السلم المعلق خارج الدور الرابع من المبنى كان بيتر هوركوس مجرد شاب هولندى عادى يبحث عن عمل يكسب منه ما يعتمد عليه فى حياته , لكن ما أن وقع الحادث و فاق بعد أربعة أيام من الغيبوبة التى حتى اكتشف فى نفسه تلك المقدرة العقلية الجديدة التى افزعته ... لقد وجد ان عقله اصبح قادرا على التجول فى المكان و الزمان يصل الى المعلومات التى لم يكن بامكانه ان يعرفها من قبل . لقد تتابعت الصور و الاصوات على عقله بمجرد ان يقترب من شيئ او من شخص فلا يجد سبيلا الى وقفها هكذا بدأت قصة واحد من أشهر - ان لم يكن أشهرهم على الاطلاق - الاشخاص الذين عرفوا بقدراتهم العقلية الخارقة .. و توالت قصص كشفه للكثير من القضايا و الجرائم التى عجزت الشرطة فى انجلترا و فرنسا و امريكا عن حل الغازها و قد تحمست الصحفية نورما لى برونينج Norma Lee Browning للكتابة عن بيتر هوركوس رغم انها بدأت علاقتها به و هى تحاول كشف خداعه و زيفه كما فعلت مع الكثير من الافاقين و لكنها ما لبثت ان تاكدت من صدق موهبته حتى قررت ان تكتب دراسة كاملة عن هذه القدرة الغريبة للعقل البشرى فى كتابها

    Peter Hurkos : i have many lives







    ولكن لنبدأ القصة من اولها فى مدينة دوردريشت الصناعية الصغيرة بهولندا يوم 21 مايو 1911 ولد بيتر فان دير هوك الذى اشتهر عالميا بعد ذلك ببيتر هوركوس كانت ولادته عادية فيما عدا ذلك الغشاء الرقيق الذى يحيط براسه و هى حالة نادرة للغاية من حالات تكوين الغشاء الجنينىembryonic membrane فى الولادة الطبيعية يتمزق الغشاء الرقيق المعروف باسم "كيس الماء" اثناء الولادة و لكن احيانا يلتف جزء من هذا الغشاء حول رأس المولود عند ولادته و يطلق عليه اسم " الكول" و يكون الغشاء فى سمك قشرة البصل الرقيقة و مع هذا يجب شقه و ازالته مباشرة بعد الولادة حتى يستطيع المولود ان يتنفس . و من الشائع عند كثير من الشعوب ان من يولد بهذا الغشاء يكون محظوظا كما ان بعض الشعوب تعتقد ان من يولد بهذا الغشاء حول رأسه لا يموت غريقا .. و فى البلاد الاسكندنافية كان هذا الغشاء بعد ازالته يحفظ فى الكحول ثم يعطى لبحارة الفايكنج لجلب الحظ الجيد . اما فى هولندا فكانوا يعتقدون ان من يولد بهذا الغشاء حول راسه و الذى يطلقون عليه اسم الخوذة يكون باستطاعته عندما يشب ان يتنبأ باحداث المستقبل و يكون متمتعا بقوى خارقة لا يمكن تفسيرها .

    و مع ذلك فقد كاد الغشاء ان يودى بحياة بيتر هوركوس و ان يفقده بصره الى الابد فقد ظل بيتر هوركوس كفيفا بعد ولادته بما يقرب الستة أشهر !!!


    بداية القصة فى العاشر من يوليو عام 1941 كان بيتر يساعد والده - و الذى كان يعمل نقاشا - فى طلاء احد المبانى المكون من أربعة طوابق . كان الوالد يعمل فى طلاء القاعات من الداخل بينما ترك لبيتر ان يدهن جانبا من خارج البناء " السقف و الطابق العلوى " . و فى هذا يقول بيتر " لقد ترك لى والدى طلاء الجانب الأعلى من المبنى لانه من الذى سيتمكن من الحكم على جودة طلاء الطابق الرابع من أسفل الطريق ؟.. المهم ان يكون الطلاء بالنسبة للادوار السفلية كاملا و جيدا .. و كان هذا يقوم به والدى بحكم تمكنه من صنعته " و رغبة فى توفير الوقت و اختصار نقل المهمات و السلم الثقيل وضع بيتر السلم بين نافذتين بحيث يكون بامكانه طلاء النافذتين مرة واحدة و كان عليه ان يمد ذراعه الى اقصاها مرة الى اليمين ليتمكن من طلاء النافذة و مرة الى اليسار ليتمكن من طلاء الاخرى و فى ذلك الوقت كان دلو الطلاء معلقا بخطاف و مثبت فى السلم .يذكر بيتر انه مد يده ليغمس الفرشاة فى الطلاء ... ثم حدث كل شيئ فجأة .. السقطة الطويلة التى رأى فيها ملخصا دقيقا كاملا لحياته ... حيث يقول " لا يمكن ان انسى ذلك ابدا .. جلستى على السلم .. ثم سقوطى المفاجئ .. و فى اللحطات التى سقطت فيها كنت ارى شريط حياتى كله يمر امامى .. كنت لا اريد ان اموت كنت متشبثا بالحياة .. كنت أبذل كل جهدى أثناء سقوطى حتى لا اموت من اثر السقطة .. ثم أخيرا ارتطمت بالأرض و أطبق على الظلام الشامل .. سواد شديد "و يقول الذين حضروا واقعة السقوط ان ما انقذ حياته هو انه سقط على كتفه و فعلا كسرت عظام كتفه و ارتطم رأسه بالارض و من تقارير المستشفى نعرف انه احضر مصابا بارتجاج فى المخ و فاقدا للذاكرة و كان يتقيأ و ظل فاقدا للوعى أربعة أيام و أجريت له عملية فى رأسه لانقاذ حياته بقيت منها ندبة طولها ثلاث بوصات .

    و عندما افاق كانت المرة الاولى التى يسمع فيها صوتا هو صوت زوجته و كانت هذه اللحظة هى بداية الموهبة الفريدة من نوعها - و التى يتمناها اى فرد حتى انا -


    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2012-11-08, 12:35 PM.

  • #2
    تحية طيبة الاخ الدكتور محمد عامر
    موضوع جميل بارك الله فيك
    التنوع والتمييزفي طرحك
    دوما
    ننتظر بقية هذه القصة
    تحياتي

    " و لسوف يعطيك ربك فترضى "

    تعليق


    • #3
      اخى العزيز ابيان
      مرورك الكريم اعطى للموضوع شكل اجمل
      اهدى اليك باقى الموضوع واامل ان ينال اعجابك

      بوادر ظهور القدرات الغريبة

      لم يكن يستطيع ان يرى زوجته لكنه كان يستطيع ان يسمعها صاح فيها فجاة غاضبا " بى ... ماذا تفعلين هنا ؟ .. اين ابننا بينى ؟" فأجابت و هى مذعورة من صياحه انها تركت ابنهما بينى عند جارة لهما لتتمكن من المجئ لزيارته لكن بيتر انقض عليها قائلا " مكانك فى البيت الى جوار بينى اسرعى الان ... يا الهى ان الحجرة التى يجلس فيها تشتعل بالنار ! " لقد أخطأ بيتر هذه المرة فى التوقيت فعندما عادت الزوجة الى بيتها لم تجد حريقا و لكن بعد 5 ايام شب حريق فى الغرفة التى كان فيها بينى و تدخل رجال الاطفاء و انقذوا بينى بعد كسر باب الحجرة كانت هذه الواقعة هى اولى مؤشرات الهبة الجديدة التى امتلكها بيتر بعد الحادث و بعد ذلك ...... توالت الاحداث الغريبة و المثيرة

      فهناك اليوم الذى استيقظ فيه ليجد الممرضة بجواره تعدل من وضع وسائده سألها "أين أنا ؟" و عندما قالت له انه فى مستشفى زويد فال و ان اسمها زيلدا مد يده فجاة و أمسك بيدها و هو يقول " كونى حذرة عندما تستقلين القطار و الا فستفقدين حقيبة يدك " تجمدت فى مكانها ثم استدارت و مشيت قليلا ثم قالت له " وكيف عرفت ؟"هنا أخطا أيضا فى توقيت النبؤة فالممرضة زيلدا فقدت حقيبتها فى القطار و هى ذاهبة الى المستشفى فى الصباح

      و عندما انصرفت نظر حوله فى الغرفة فوجد رجلا فقال له " انت رجل شرير ! لقد توفى والدك منذ وقت قريب و ترك لك ساعته الذهبية التى يعتز بها و لكنك قمت ببيعها " و لم يدر لماذا قال ذلك فقد خرجت الكلمات من فمه رغما عنه و قد وقف الرجل بذهول و هو يقر بصحة كل ما قاله بيتر .

      شعر بيتر ان هناك شيئا غريبا فى عقله و قال للطبيب انه منذ ان فاق و هو يسمع اصوات غريبة متضاربة داخل عقله فقال له الطبيب انه سيجرى عليه بعض الفحوصات و فى أحد الايام مر بسرير بيتر شخص غريب ربما كان فى زيارة الى الاحد المرضى بالغرفة و توقف الرجل عند سرير بيتر يتمنى له الشفاء العاجل و هو يصافحه و لكن بمجرد ان امسك بيتر بيد الرجل عرف ان الرجل يعمل سرا لحساب بريطانيا ضد القوات الالمانية و انه سيموت على يد الالمان فى غضون عدة ايام فتشبث بيد الرجل بكل قوته و بمجرد ان تخلص الرجل من يده خرج جاريا خارج الحجرة و بيتر يصرخ " أوقفوه أوقفوه " أسرع الطبيب و الممرضة الى الحجرة و قد سمعا صياحه فسارعا باعطائه حقنة مهدئة فغاب فى نوم عميق و بعد يومين جاء اليه الطبيب مندهشا و هو يحمل جريدة و عرضها عليه فى صمت . لقد عرضت الجريدة خبر مقتل الرجل على يد الالمان .

      أخيرا سال الطبيب بصوت خافت " كيف عرفت ؟ هل تعمل مع الالمان ؟ " فقال بيتر " لا اعرف ... لا ادرى مصدر الاشياء التى اقولها ... انها تتردد فى عقلى ... يا دكتور ماذا حدث لى
      ... اى خلل طرأ على عقلى ؟
      "

      و يحكى بيتر عن الطريقة التى كانت تاتيه بها هذه الاصوات و الصور " فى كثير من الاحيان لم يكن من الضرورى ان ارى الشخص كان يكفى ان امد يدى لامسك شيئا قريبا منى مثل الانية الفخارية المجاورة لسريرى حتى اسمع اصواتا او امد يدى الى الحائط حتى ارى صورا و اسمع اصواتا "

      يتبع

      تعليق


      • #4

        اتهامة بالجنون

        عندما تصاعد الشك فى اقواله زاره بعض الاطباء و منهم دكتور بيترز مدير مساعد مستشفى الامراض العقلية و مساعديه و يحكى بيتر فيقول " كنت اعلم بما يدور فى رؤوسهم كانوا يظنونى مجنونا .
        لقد كان يدور فى خاطرهم ان يوقعوا بعض الاوراق ثم يودعونى مستشفى المجانين
        .

        سالونى لماذا انام و الاضواء مشعلة و ارادوا ان يعرفوا نوع الصور التى اراها و الاصوات التى اسمعها حاولت ان اجيبهم فبدأوا يضحكون ..
        قلت : اسمع يا دكتور اتحاول ان تسخر منى ؟

        حاول اثنان من الاطباء ان يعابثا بيتر و سالاه ماذا يرى فيهما ؟
        فقال بيتر غاضبا " لا شيئ " فتقدم منه دكتور بيترز و قال له باستخفاف قل لى ماذا ترى فى ؟
        نظر اليه بيتر ثم قال " اعطنى شيئا يتصل بك "تساءل الطبيب بسخرية " لماذا تريد شيئا منى ؟
        " فقال بيتر بتصميم " لقد طلبت منى ان اخبرك بما ارى فيك ... اعطنى شيئا
        " اعطاه الطبيب القلم الرصاص الذى كان يمسك به فى يده فمرر بيتر اصابعه على القلم و قال " ارى عندك بيجاما " فقال أحد المساعدين " كل واحد منا عنده بيجاما " فقال بيتر " يا سيدى الدكتور ارى عندك بيجاما مخططة فى خطوط تشبه جلد النمر " قال الدكتور " هذا صحيح و لكن كثير من الناس لديهم بيجامات مخططة " فقال بيتر "و لكن البيجاما الخاصة بك عليها الحرفان ج و د و الان هل يمكننا التحدث على انفراد ام تريد ان اذكر باقى معلوماتى امام الاخرين ؟
        " هنا تردد الطبيب و قل استخفافه بكلام بيتر و عندما نصرف الجميع قال بيتر محتدا " اذا كنت يا سيدى تتصور اننى مجنون فانا لست كذلك و ساثبت لك صدق كلامى ...
        لو كنت مجنونا لتكلمت بباقى الحقائق امام الاطباء الاخرين ..
        هذه البيجاما التى اتحدث عنها مهداة اليك من الممرضة عشيقتك و لقد انجبت منها طفلا رغم انك متزوج من اخرى و عندما سالتك زوجتك من اين اتيت بهذه البيجاما قلت لها انك قد اشتريتها لكن الحقيقة هى ان عشيقتك هى التى طرزت عليها الحرفين
        "لم ينكر الطبيب و لم يعترف و عندما خرج و ساله بقية الاطباء ماذا قال المريض اجابهم " لم يقل شيئا مهما "

        و
        بدلا من ان ينقل بيتر لمستشفى الامراض العقلية مدد فترة راحته لاكثر من شهرين مما يعنى تسلم بيتر المزيد من المال من شركة التأمين بعد أسبوعين من ذلك اللقاء عاد الطبيب للقاء بيتر و قال له " هل تذكر ما قلته لى عن قصة البيجاما ؟
        هل ستكتشف زوجتى امرى ؟
        " فأجاب بيتر " يوما ما و لكن ليس سريعا
        " فقال الطبيب
        " و هل ستكتشف امر الطفل ؟

        " اجاب بيتر" ليس قريبا "
        و لكن الطبيب عاد ليسال بالحاح
        " هل تعرف زوجتى اننى اذهب يوما فى الاسبوع الى الكوخ الريفى الخاص بنا ؟
        هل تظن انها تعرف ؟
        و اذا كانت الاجابة نفيا ..
        هل تظن انها ستعرف مستقبلا ؟
        " فقال بيتر بنفاذ صبر " لا انها لن تعرف ذلك .. انا اشعر بهذا و لكنى لا اعرف كيف "
        ثم نظر مستنجدا بالطبيب و قال " قل لى يا دكتور متى سينتهى هذا كله ؟
        " فقال الطبيب "
        لا اعرف ربما ينتهى و ربما لا
        ..
        عليك ان تتعلم كيف تعيش به ..
        انت انسان محظوظ ان تعيش بعد هذه السقطة
        ..
        اصابتك كانت خطيرة جدا كما انك فقدت الكثير من الدم ......
        الا اننا لا نستطيع تفسير هذه الاشياء التى تراها و تسمعها ..
        معارفنا عن العقل البشرى لم تبلغ بنا الحد الذى يجعلنا نفهم هذا "

        و لكن كيف مضت الحياة بعد ذلك ببيتر هوركوس ؟ ...
        و كيف اصبح بعد ذلك نجما لامعا تطلب معونته سلطات الامن و الشرطة فى اوروبا وامريكا ؟


        هذا ما سنعرفه من المشاركة القادمة باذن الله


        يتبع

        تعليق


        • #5
          الاخ الغالي الدكتور محمد عامر حياك الله
          وبارك الله فيك هدية ولا اروع
          شكرا اخي الفاضل
          والله متعة وتشويق في قراء مواضيعك يادكتور حفظ الله الانامل التى خطت هذه السطور
          وسلمت يمناك اتعلم يا دكتور منذ مدة وانا اكتشف واتعلم من مواضيعك كلها
          بدون استثناء وطريقة سردك لهذه المواضيع تحاكي في طريقتها
          كتابة سيناريوهات افلام التشويق والاثارة حقيقتا
          اتمنى لك كل خير على ما تقدمه اخي
          في انتظار القادم
          تحياتي

          " و لسوف يعطيك ربك فترضى "

          تعليق


          • #6

            اخى العزيز ابيان
            شكرا على كلماتك الرقيقة واسعدنى اعجابك بشخصية بيتر والتى انا معجب بها جدا لبعدها عن الدجل والشغوذة
            وما يملكة من قدرات انما هى هبة من الله
            واهدى اليك هذا الجزء ايضا راجيا ان يحوز اعجابك
            لعنة ام مصدر رزق ؟

            منذ ان خرج بيتر من المستشفى انقلبت حياته راسا على عقب فكان لا ينام حتى الفجر خوفا من ان تظهر له هذه الصور و الاصوات و فى ذات ليلة كان يسير فى الشوارع و قرر ان يستريح فى المدافن فالموتى ليسوا مزعجين و جلس بالقرب من شاهد قبر كتب عليه " وليام هندركس " فسمع صرخة امراة فنظر حلوه و لكنه لم يجد شيئا غريبا فقام وتتبع ذلك الصوت الحزين حتى وجد شاهد قبر عليه صورة رجل و بجواره وردة حمراء و عندما امسك بالوردة سمع صوت المراة يقول " عزيزى .. لماذا كان عليك ان تتركنى هكذا لقد احببتك " فاسقط بيتر الوردة و جرى بين القبور و هو يسمع اصواتا كثيرة مختلطة حتى وصل لغرفته و اغلق الباب و ظل يخبط راسه فى الحائط و لكن الاصوات بقيت داخل راسه
            .


            فى اليوم التالى ذهب للدكتور بيترز و قال له " يا دكتور انقذنى سوف اصاب بالجنون من هذه الاصوات و الصور .... ماذا حدث لعقلى ؟" فاعطاه الطبيب حقنة مهدئة و قال له " اطمئن يا بيتر فنحن لا نعرف بعد مدى طاقات و قدرات العقل البشرى و ربما الحادثة تسببت فى تخريب بعض وظائف المخ و تنشيط اخرى ... و من الممكن ان تزول هذه الاصوات بعد ان تستريح و تتعافى تماما من الحادث "

            و اثناء الحرب العالمية و مع احتلال المانيا لهولندا انضم بيتر للمقاومة و كان يكلف نفسه بكل الاعمال الخطيرة املا فى ان تنتهى حياته و ان يتخلص من هذا العذاب و كان بيتر يستغل موهبته الخارقة فى عملياته فقد كان ينجح فى اختيار انسب الاوقات و الاماكن لتنفيذ عملياته و بعد انتهاء الحرب دعى بيتر مع رجال المقاومة السرية بين يدى الملكة جوليانا حيث جرى تكريمهم و حصل بيتر على ميدالية ذهبية و ظهر فى صحف اليوم التالى كبطل ....

            ثم توقف بيتر ليسال نفسه ... ماذا سيفعل فى حياته ؟ كان قد افترق عن زوجته " بى"
            وعمل باحد المقاهى حيث ياتى اليه الناس و يسئلونه عن شئونهم الخاصة فيجيبهم ويحصل منهم على بعض المال و ذات يوم استيقظ فى الثالثة فجرا على صيحات امراة تنادى عليه " سيد هوركوس ... سيد هوركوس ... ساعدنى لقد اختفى زوجى " و اتضح انها لجات للشرطة و لكنهم لم يفلحوا و عرضت عليه اى مبلغ من المال ليدلها على مكان زوجها .
            فقال لها بيتر انه يجب ان يحصل على شيئ يخص الزوج فغابت قليلا ثم عادت بمعطفه فتحسس بيتر المعطف ثم قال " ماذا حدث لكرة القدم ... انى ارى كرة قدم و زيا عسكريا " فصاحت المراة " تماما" فقد كان زوجها لاعب كرة قدم معروف و يعمل حاليا فى الجيش
            .


            ثم تدفق الكلام من فم بيتر رغما عنه قائلا " لقد قالت لك الشرطة لا تقلقى على زوجك ربما يكون مع بعض اصدقائه ... لكنى يا سيدتى اسف اذ اقول لك ان زوجك قد سقط فى الجليد ... اراد ان يسلك طريقا مختصرا عبر الغابة غير الطريق المعتاد ... اراه يسير متجها ناحية الضاحية .. توقف .. نعم .. انه يفكر اى الطرق يسلك .. لقد قرر ان يسلك الطريق المختصر عبر الغابة " ...
            و بينما هو يسير يتعثر و يسقط فى حفرة .. لا انه فخ دبابات و هو مملوء بالماء ... انه يناضل لكنه اضعف من ان يقاوم ... لقد شرب الكثير من الخمر الرديئة .. انه يتجمد حتى الموت فى ذلك الماء ... اسف يا سيدتى ... لقد توفى زوجك ... انا اسف ... هاهو سارسم لك رسما تخطيطيا يساعد فى العثور على جثته ... اذهبى و اخبرى الشرطة اريهم الرسم
            "


            ضحك رجال الشرطة كثيرا عندما سمعوا ما نقلته عن بيتر و ارتهم الرسم و لكنها صممت ان يذهبوا الى المكان و لكنهم لم يجدوا شئ فقال لها الضابط " كنت اعرف هذا طوال الوقت ... بيتر هوركوس هذا نصاب "

            فعادت المراة الى بيتر فذهب معها الى الضابط و تحت الالحاح ذهب معهما الضابط برفقة ثلاث جنود و فى الطريق وجدوا قبعة الزوج ثم قلمه و بعد سبعة ايام من الحفر و التنقيب وجدوا الجثة .

            و اثبت التشريح الطبى للجثة انه كان يعانى نوعا من الشلل الذى اعاقه عن لعب الكرة مما اصابه بالياس فشرب كثيرا هذه الليلة حتى الثمالة و قرر فعلا ان يسلك الطريق المختصر كما قال بيتر و منذ هذه الحادثة و اصبح بيتر حديث الناس و الاعلام و اصبح مطلوبا فى انحاء اوروبا للمساعدة فى البحث عن اشخاص مفقودين او لالقاء محاضرات عن مقدرته الفذة او لاسداء النصائح لرجال الاعمال و اكثر الرؤى صدقا تلك التى كانت تهبط عليه فجاة و دون تدبير .

            ذات مرة على سبيل المثال : قال فجاة لصديقين كان فى زيارتهما " مزرعة قريبة من هذا المكان ستحترق هذه الليلة و اسم صاحب المزرعة " يانسن " و مزرعته تقع على القناة الصغيرة سيحدث هذا فى التاسعة "
            و كانت الساعة قاربت التاسعة فاخذوا السيارة و ظلوا يبحثوا عن المكان و لكن ما ان وصلوا حتى وجدوا السنة اللهب تتصاعد من المزرعة و عندما انتهى رجال الاطفاء من اخماد الحريق طلب رجال الشرطة من بيتر ان يساعدهم فى حل لغز الحرائق المتتالية فى المنطقة و اعطوه قفل الحظيرة التى بدا عندها الحريق فطلب بيتر منهم ان يعطوه صور كل من يسكن فى هذه المنطقة . و فى اليوم التالى وضع بيتر الصور مقلوبة على منضدة و جلس امامها فى تركيز شديد و ظل العرق يتصبب منه و هو يمرر القفل المحروق على الصور الى ان رفع احدى الصور بين اصابعه " هذا هو الشخص المطلوب " فلم يقتنع رجال الشرطة حيث قالوا " ان هذا الصبي هو من المع الصبية فى المنطقة و والده من اكثر الناس ثراء و احتراما " و لكن بيتر اصر قائلا " اقبضوا على هذا الصبي و لن تحدث حرائق بعد اليوم ... صدقونى "
            اطاعه رجال الشرطة مكرهين و عندما استجوبوا الصبي انكر فى بداية الامر و لكنه اعترف بعد ذلك بكل الحرائق التى اشعلها

            و بينما كان بيتر يقضى ساعات عمله فى المقهى جاءته امراة طلبت منه ان يجد لها مخطوط ضائع فقال لها ان المخطوط خلف ادراج مكت زوجها و ليس داخل الادراج كما بحثت هى و زوجها . و عندما رجعت المراة وجدت المخطوط فى المكان الذى حدده لها بيتر و عندما فتحت حقيبتها لتدفع لبيتر قال لها " ارجوك يا سيدتى احتفظى بنقودك و لكنى افضل قطعة الشيكولاتة التى فى حقيبتك الى جوار النقود " فاندهشت السيدة و فسر بيتر قائلا " ان بعد الحرب كان من الصعب العثور على قطعة حلوى و انه ارادها بشدة ليقدمها لاولاده فراها و هى بعيد عن مرمى بصره "

            هذه واحدة من الاف الوقائع الصغيرة التى اكسبت بيتر صيته الذائع و بينما هو فى مدريد يحضر عرضا لمصارعة الثيران التى لم يكن شاهدها من قبل جاءته رؤيا خاصة و قوية ... ابقار و حيوانات اخرى و بشر كثير يغرقون فلم يفهم سرها و لكن بعد يومين تساقطت الامطار بغزارة فى هولندا و تدافعت السيول فحطمت الجسور و غرق الاف الناس و الماشية

            و بينما هو فى مدريد طلبت منه السفارة الهولندية تقديم عرض خيرى لصالح ضحايا السيل و وافق بيتر و تم تنظيم الحفل و كانت قيمة التذكرة 25 دولار و قدم بيتر عرضا ناجحا و لكنه لم يكن يعلم ان من بين حضور الحفل السنيورا فرانكو زوجة الجنرال فرانكو فى اليوم التالى تلقى مكالمة من سكرتارية الجنرال تطلب منه تقديم عرض فى القصر فطلب منهم بيتر ان يعطوه نصف ساعة مهلة لاخذ القرار ثم اتصل بالسفارة يسالهم النصيحة فقالوا له انهم ليس لهم اى تحفظ على الجنرال . و عندما وصل هو و زوجته - الثانية - تم تفتيشهم ثم ادخالهم الى غرفة واسعة فيها 70 شخصا من بينهم وزير الدفاع و عدد من الاطباء و يتصدرهم الجنرال فرانكو و زوجته .

            احد الاطباء اعطاه قطعة من المطاط يبدو انها من الاطار الداخلى لسيارة فقال بيتر بعد ان تحسس المطاط بيده " لقد انفجر اطار سيارتك و اكن هذا الانفجار سببا فى انقاذ حياتك .. كان ذلك يام الثورة و قد هربت بسيارتك الى فالانسيا و لكن الاطار انفجر فى الطريق و لم تتمكن من الوصول و كان هذا من حسن طالعك .. لو كنت وصلت الى فالانسيا لكنت قد قتلت على يد الثوار الذين كانوا قد استولوا عليها ... لقد بقيت بعد ذلك فى بيت ريفى اليس كذلك ؟

            و من خلال هذا العرض و غيره من العروض انبهر الجميع ببيتر ما عدا الجنرال الذى ظل صامتا طوال العرض و بعد انتهاء العرض انفصل الرجال عن النساء كعادة الاسبان و جاء حارس الى بيتر و قال له ان الجنرال يريد ان يراه على انفراد . و يحكى بيتر عن هذا اللقاء و يقول " قادنى الحرس الى حجرة مكتب فخمة و وجدت الجنرال فرانكو فى انتظارى و مد يده ليصافحنى ثم قال اشكرك شكرا جزيلا . ثم اعطانى مفتاح و قال لى ماذا ارى . امسكت بالمفتاح فى يدى و قلت له : انت تعتقد ان شيئا سرق منك و لكن هذا خطأ فقد اخذ هذا الشئ وزير دفاعك بالصدفة و على سبيل الخطأ و سيعود اليك هذا الشئ الضائع خلال 24 ساعة "
            كان ذلك مفتاح دولاب المستندات بمكتب فرانكو و قد اكتشف اختفاء بعض المستندات الهامة منه .. و بالفعل كان وزير الدفاع قد اخذها خطأ و ارجعها فى اليوم التالى

            يوم الكريسماس عام 1950 تناقلت وكالات الانباء خبر اختفاء الحجر الكريم " سكون " و كان ذلك الحجر قد حصلت عليه انجلترا من اسكتلندا منذ 664 سنة و قد سرق هذا الحجر من مكانه اسفل كرسى التتويج فى كنيسة ويستمينيستر قبل تتويج اليزابيث و كان بيتر وقتها فى هولندا يقضى العطلة و كان يتابع اخبار السرقة و قيل ان اسكوتلانديارد كانت تمشط نهر التايمز بحثا عن الحجر و قد داب اصدقاء بيتر يحثونه على السفر لحل القضية فقال " لم يسالنى احد من رجال اسكوتلانديارد ان امد يد المعونة كذلك لم يصلنى ما يفيد ذلك من ابناء الشعب البريطانى و انا لا اتدخل فى قضية لم يسالنى اصحابها ان اتدخل فيها "

            و لكن الخطابات ظلت تتدفق عليه من الانجليز رغم انه لم يزر انجلترا من قبل كانت جوهرة " سكون " تزين تاج ملوك اسكتلندا و قد استولى عليها الملك ادوارد الاول و نقلها الى كنيسة ويسمينيستر و وضعت اسفل كرسى التتويج و منذ ذلك التاريخ و قد تم تتويج كل ملوك و ملكات بريطانيا فى وجودها و مع متابعة بيتر لاخبار القضية زاد عزمه على السفر و خاصة بعد ان وصله خبر ان بعض الانجليز كانوا يجمعون مساهمات تكفى لتغطية سفر بيتر الى انجلترا لحل القضية , فقرر السفر على نفقته الخاصة و فورا

            اخى ابيان ما هى توقعاتك لما فعلة بيتر هناك ؟
            و كيف استغل مقدرته الفذة فى بلد لم يرها من قبل ؟

            هذا ما سوف تعرفه فى المشاركة القادمة
            التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2012-11-05, 05:27 PM.

            تعليق


            • #7
              جميل استاذ ما وراء الطبيعة

              تعليق


              • #8
                اخي الدكتور محمد عامرتحياتي لك ايها الفاضل
                والله انه لمن داعي سروري ان اتابع الموضوع الشييق
                والذي ابدعت في كتابت مراحله رغم الجهد من قلبي اشكرك
                وانه لفخر لي ان يذكر اسمي بموضوع للدكتور محمد عامر
                جعل الله حياتك وبيتك واهلك عامرتا بالعلم والايمان وزادك الله
                علما. اما ما اتوقعه من رجل فذ(بيتر) انه لربما يبهر
                وقد تكون له في هذه المرحلة احداث لها ما لها والله اعلم .
                لم ابحث في النت لكي لا اضيع علي متعة الاثارة والتشويق.
                شكرا لك دكتور تحياتي

                " و لسوف يعطيك ربك فترضى "

                تعليق


                • #9
                  تسلم استاذنا محمد عامر ..

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة الحسام السعدي مشاهدة المشاركة
                    جميل استاذ ما وراء الطبيعة
                    الاخ العزيز حسام

                    شكرا لكلماتك الرقيفة واتمنى ان يحوز الموضوع قبولا لديك

                    تعليق


                    • #11
                      اخى وصديقى العزيز ابيان

                      الف شكر على كلماتك القيمة ، ولا تتصور مدى سعادتى بها لاننى وجدت من يشاركنى حب هذة الموضوعات
                      اهلا وسهلا بك فى موضوعاتى
                      وانا تحت امرك فى اى موضوع تطلبة

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة الوافي مشاهدة المشاركة
                        تسلم استاذنا محمد عامر ..

                        اخى الوافى

                        شكرا لمرورك الكريم

                        تعليق


                        • #13
                          استعادة حجر السكون
                          كان هوركوس لا يتكلم الانجليزية فرافقه احد اصدقائه ليكون مترجما و فى 16 يناير 1951 سافر بالطائرة - و كانت اول مرة له - و استقبله رجال الشرطة فى المطار و اقام فى فندق بميدان دولفين .
                          ثم طلب منهم ان يصطحبوه الى كنيسة ويستمينيستر .



                          ليشاهد كرسي التتويج
                          الذى سرق من تحتة حجر السكون



                          و عندما وصل ظل يتردد فى انحاء الكنيسة ليلتقط اى شئ و ذهب الى الكرسى و ظل يتحسسه حتى اتت الصور الى عقله بشكل متسارع تعرض له تاريخ هذا الكرسي فبذل جهده لازاحة التاريخ جانبا و التركيز على السرقة . و بعد 30 دقيقة من التركيز المكثف بدأت الكلمات تخرج من فمه " أرى خمسة أشخاص .. ثلاثة يدخلون و اثنان ينتظران فى لورى " ثم نطق بيتر عدة احرف انجليزية متتابعة - بما انه لا يستطيع التحدث بالانجليزية - و دونها رجال الشرطة و اذا بها اسماء شوارع لندن
                          ( شارع التيمز السفلي - شارع فاشيون - شارع ايرل - شارع بيننجتون )
                          ثم قال بيتر أرى كنيسة قديمة بالقرب من نهر و كوبرى و أيضا مدافن ..
                          ان الصور تختلط فى راسى و لكنى استطيع ان ارى ما يشبه كنيسة متهدمة
                          "
                          وطلب من الشرطة ورقة و قلم و رسم خريطة تقريبية للشوارع و المكان و عندما قارنوا الرسم بخريطة شارع التيمز وجدوه متطابقا رغم ان بيتر لم يزر انجلترا و لم تسنح له الفرصة لرؤية خرائطها و لا يعرف اللغة الانجليزية

                          و فى اليوم التالى اعطوه العتلة التى استخدمها اللصوص و ساعة جلدية وجدوها بالقرب من كرسي التتويج
                          وامضى بيتر ساعتين كاملتين مركزا فى هذه الاشياء و وصل الى نفس النتائج التى وصل اليها من الكرسي
                          بالاضافة الى انه عرف من اين اتوا الى الكنيسة و انهم بعد ان قاموا بالسرقة عبروا جسر ويستمينيستر قاصدين سوثووك عبر شارع التيمز حتى روزرهيث و طلب منهم بيتر ان يأخذوه الى روند بوند فى حدائق كنجستون ثم ذهب الى بقعة خاصة بالقرب من لبركة و قال ان اللصوص وضعوا الخطة فى هذا المكان و فى اليوم التالى اخذوه الى انقاض كنيسة سانت دانستون و قالوا له ان اذهانهم اتجهت اليها لانها فى شارع التيمز السفلي و لكنه قال لهم انها ليست هى .
                          وبعدها طلب منهم ان يأخذوه الى شارع فاشيون و نزل من السيارة و سار على قدميه حتى دخل فى حارة ضيقة و توقف امام واجهة احد محلات بيع الادوات المعدنية و قال لهم ان اللصوص ابتاعوا العتلة من هذا المحل و فعلا تاكد رجال الشرطة ان العتلة من نفس المحلة .


                          و عندما عادوا الى الفندق قال لهم بيتر انه يشعر ان الحجر الكريم فى جلاسجو باسكتلندا و قال ايضا ان الغرض من السرقة ليس الربح المادى و لكن بغرض المزاح بواسطة بعض الطلبة و اكد ان الحجر سيعود الى ويستمينيستر خلال 4 اسابيع .

                          و عندما راى بيتر الحيرة على رجال الشرطة عندما طلب التوجه الى اسكتلندا عاد الى هولندا على ان يعود الى انجلترا بسيارته عندما يحسموا امرهم و عندما عاد بسيارته اوقفه رجال الجمارك فى مدينة دوفر و استجوبوه و فتشوه بدقة ثم سمحوا له بالمرور و عندما وصل لندن بدا محاولاته بالحصول على الموافقة للذهاب الى اسكتلندا و قد زاد اهتمام الاعلام ببيتر هوركوس و تابع اخبار تتبعه للحجر بلهفة ,
                          وقد اكد لهم بيتر ان الحجر سيعود الى الكنيسة خلال 3 اسابيع و قدم وصفا تفصيليا للصوص و قال انهم موجودون فى انجلترا و يودون التوجه الى اسكتلندا و قال فى حديثه الى جريدة Evening Press "

                          سأبذل كل جهدى للعثور على الحجر حيث اننا كنا فى الحرب فى هولندا نموت من الجوع و كانت الطائرات البريطانية ترمى الينا الطعام و انا اريد رد الجميل "

                          و عاد بيتر الى انجلترا و هنا كان التفتيش فى جمرك دوفر اكثر مضايقة حيث استمر ساعتين حتى سمحوا له بدخول انجلترا و هنا تاكد بيتر انه ليس مرغوب به فى انجلترا بالرغم من ان الصحف و الشعب نسب كشف غوامض القضية له و ليس لرجال اسكتلانديارد و فى 24 يناير قالت اسكتلانديارد انهم لم يطلبوا المساعدة من بيتر و لكنه واحد من اصحاب القدرات العقلية الخارقة الذى عرض عليهم بعض المعلومات و التى اخضعوها للتحقيق و التدقيق .

                          و رغم ان بيتر تلقى دعوة رسمية من الاسكتلنديين للذهاب الى اسكتلندا الا ان الشرطة لم تسمح له بذلك فعقد العزم على الرجوع الى هولندا و ترك الامر للشرطة للعثور على الجوهرة . و كما توقع بيتر فقد وجدوا الحجر فى كنيسة متهدمة و هى كنيسة أبرث بمدينة أنجاس الاسكتلندية و عاد الحجر الكريم الى مكانه بالضبط بعد اربعة اسابيع من اختفائه .

                          هذا وقد تمت السرقة بواسطة مجموعة من الطلبة و هم
                          (Ian Hamilton, Gavin Vernon, Kay Matheson and Alan Stuart)


                          وعندما استجوبتهم اسكتلانديارد قالوا انها كانت على سبيل المزاح تماما كما قال بيتر ثم امضى بيتر الاعوام الخمس التالية فى باريس يعمل مع الشرطة الفرنسية و قد اكتسب احتراما فائقا فى الاوساط الاوروبية و شهرة فى حل الجرائم الغامضة .


                          و تدفقت عليه طلبات العروض الخاصة فى نفس الوقت الذى بدأ فيه ان يتضايق من كل هذا . فلم يكن يستطيع ان يفهم او يتحكم فى هذه الهبة التى منحها الله له فكان فى كثير من الاوقات تندفع الكلمات من فمه كاشفا اسرار زوجية او لحظات موت او كوارث فتناقصت علاقاته الاجتماعية يوما بعد يوم و كانت اسعد لحظاته التى كان يقضيها وحيدا و ايضا لم يفسر لماذا لا يأخذ اجرا مقابل استغلال موهبته فهو لم يكن يتقاضى اجرا على الخدمات او المساعدة التى كان يقدمها للشرطة بالرغم من انها كانت تستهلك معظم وقته و قد عمل بيتر لفترة طويلة فى مجال غريب فعمل كمستشار لطبيب فى باريس الذى كان يعمل على مصل جديد للتحصين ضد شلل الاطفال و اثناء عمله توفى بعض الاطفال نتيجة حقنهم بمصل قديم فاحتار الطبيب و قرر ان يخاطر بسمعته ليستعين بأشهر من يملكون القدرات العقلية الخارقة الا و هو بيتر هوركوس ليجيب عن سؤالين :
                          لماذا يتوفى الاطفال من المصل المخزون ؟
                          و كيف يتحسن المصل الجديد حتى تمتد فترة صلاحيته ؟
                          و رغم ان بيتر ليس لديه اى خلفية طبية فقد ساعد الطبيب الباحث و ظهرت هذه القصة فى مجلة "بارى ماتش " pary match magazine و هذه المقالة بالذات قراها العالم أندريا بوهاريش Andrija Puharich و الذى كان نقطة التحول الكبرى

                          فى حياة بيتر هوركوس

                          فبعدها سافر بيتر الى الولايات المتحدة الامريكية

                          فماذا فعل بيتر بعد ان سافر الى امريكا ؟
                          و ما هى طبيعة التجارب مع الدكتور بوهاريش ؟


                          تعليق


                          • #14
                            اخي وصديقي الغالي محمد عامر
                            هل تعتقد ان من يملك مثل هذه الموهبة يكون سعيدا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                            حسب رايي لا
                            لن يكون سعيدا

                            لان من يعرف خبايا القلوب والعقول لن يسعد بما يجده داخلها
                            ان الله علم ما كان ومايكون وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف كان سيكون

                            تعليق


                            • #15
                              اسعد الله صباحك اخي الكريم الدكتور محمد عامر
                              كل الشكر لك اخي على المجهود الرائع
                              والله ما احوجنا الى مثل هذه المواضيع التثقيفية والتعليمية من اهل العلم
                              من امثالك وبالاخص هذه المواضيع التى تجعل الانسان يسبح في تفكر وتفكير
                              وبها الغاز وتساؤلات وتطرح العديد من الاحتمالات والنظريات وحتى وان كانت تلقى اعتراضات
                              من الجانب الديني تحديدا رغم ان الدين الاسلامي شجع العلم والتعلم.
                              عكس الكنيسة في قرون مضت كانت تقوم باعدام او سجن كل صاحب نظرية علمية والكثير من
                              علمائهم كانت ابحاثهم سرا وتقدموا و تطوروا.
                              تخيل دكتور لو ظهر عندنا شخص مثل" بيتر" ما تراه يصنع؟
                              والاهم ما يمكن ان يلقاه؟
                              اخي الدكتور شاهدت زمان قصة ذكروا انها واقعية عن امراة وهبت تقريبا كما يسمى عندنا "كرامة"
                              وكانت تعالج بنفس طريقة بيتر اي انها تقوم بامساك الشخص من يده هل فعلا هي حقيقية؟
                              معذرة لا اذكر القصة ولا الكاتب وهذا مجرد سؤال
                              تحياتي القلبية دكتور والف شكرا اخي الفاضل
                              بالتوفيق

                              " و لسوف يعطيك ربك فترضى "

                              تعليق

                              يعمل...
                              X