إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عــالم الجــن بين العلم والدين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عــالم الجــن بين العلم والدين


    عــالم الجــن
    بين العلم والدين

    العالم الذي نعيشه واسع وبلا حدود ..
    نؤمن أننا لسنا وحدنا في هذا الكون ..
    هناك خفايا وأسرار .. أشياء ربما نتوصل لحقيقتها يوما ..
    وربما تظل مجهولة حتى نهاية الحياة على الأرض


    ونحن الان بصدد الحديث عن كائنات موجوده
    نؤمن بوجودها ولكن لا نراها .. الا وهى

    الجن

    الجـن كائنات خفية لها القدرة أن تتخذ أشكالاً متعددة. وتسمى هذه الكائنات أيضًا الجان والمردة.
    سموا جنا لاستتارهم عن العيون، فهم يرون الناس ولا نستطيع رؤيتهم، وهذه الحقيقة معروفة والدليل :
    (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ) سورة الأعراف آية 27
    والمقصود إن الإنسان لا يرى الجن على صورتهم الحقيقية التي خلقوا عليها ولكن قد نراهم بصور أخرى متجسدين لها أو وهما للعقل كما يحصل لبعض المسحورين..
    وكل الثقافات تعرف الجن وبعضها ينفي وجوده، وبعضها الآخر يبالغ فيما يمكن أن يقوم به الجن. فمثلا ..

    الجن عند العرب في الجاهلية

    ورد في كتب العرب عن الجن شيء كثير، وحكاياتهم فيه مشهورة. وكان العرب في الجاهلية يعتقدون بأن الجن هم ملهمو الشعراء والكهان، وحُكي عنهم الكثير في آدابهم الشعبية وبخاصة في كتاب ألف ليلة وليلة.

    الجن عند الإغريق والرومان

    قسموا ثلاثة أقسام: القسم الأول المعبودات مثل زيوس وجوبيتر، والقسم الثاني الجن الخاص بكل مدينة؛ فجنّي روما كان مشهورًا وأقاموا له تمثالاً من الذهب، والقسم الثالث الجن الخاص بكل فرد.

    الجن عند الهندوس

    وعند الهندوس طوائف كثيرة من الجن بعضها للخير وبعضها للشر. ومن الجن الخيِّر من يكلف بتوزيع الغنى ومن بينهم إناث موكلات بالموسيقى. أما الشريرون فيكونون على شكل حيات وبأيدٍ لا يحصى لها عدد.

    في أوروبا العصور الوسطى

    وفي أوروبا العصور الوسطى كثر الاعتقاد بالجن، وكانوا يقسمونهم إلى سكان الهواء ويطلقون عليهم السيلفا، وسكان النار السلامندر، وسكان الكهوف الجنوما، والمرميدا سكان المياه. وكان رئيسهم الأعلى أويزون وزوجته تيتانيا.

    الجن في الإسلام

    الإسلام هو الدين الوحيد الذي أكد على وجود هذه الخلائق، بل إنه قسمها قسمين؛ قسم مؤمن وآخر كافر. والجن يرون الناس إلا أن الناس لا يرونهم، والجن المؤمنون يدخلون الجنة ويُثابون.
    ويجمع المسلمون على إقرار وجوده وقد ورد في القرآن الكريم
    { وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ} (سورة الحجر:27)
    ويوجد في القرآن سورة باسم سورة الجن
    ويقوم بعض المشايخ المتخصصين بالقراءة من القرآن على أشخاص مسهم الجان لإخراجهم ويحدث في ذلك مخاطبة الجني ومجادلته. وفي هذا الأمر وردت قصص كثيرة وسجلت بعضها على يد مشايخ معروفين لا يشك بعلمهم، ولكن هذا الباب واسع لا يسع ذكره هنا لوجود كثير من المبالغات والأوهام فيه.

    الأدلة على وجودهم من القرآن

    (يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَـذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ) سورة الأنعام، آية130.

    (وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ) سورة الحجر آية 27.


    (وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) سورة السجدة آية13.


    (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) سورة الذاريات، آية 56.


    (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَأوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ) سورة الرحمن، آية33.


    (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا) سورة الجن، آية1.


    { مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)} سورة الناس الآيات 4، 5، و6

    وعن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله علية وسلم "الجن ثلاثة أصناف : صنف لهم أجنحة يطيرون بها في الهواء وصنف حيات وكلاب وصنف يحلون ويظعنون "

    في سورة الجن

    سورة الجن تعالج أصول العقيدة الإسلامية شأنها في ذلك شأن السور المكية، ومحور هذه السورة يدور حول الجن، وما يتعلق بهم من أمور خاصة، بدءًا من استماعهم للقرآن، إلى دخولهم في الإيمان.
    ابتدأت السورة الكريمة بالإخبار عن استماع فريق من الجن للقرآن، وتأثرهم بمافيه من روعة البيان، حتى آمنوا فور استماعه، ودعوا قومهم إلى الإيمان
    (قل أوحي إليّ أنّه استمع نفر من الجن، فقالوا إنا سمعنا قرآنًا عجبًا) الجن: 1.
    ثم تحدثت السورة عن استراق الجن للسمع، وإحاطة السماء بالحرس من الملائكة، وإرسال الشهب على الجن بعد بعثة رسول الله وتعجبهم من هذا الحدث الغريب. ثم تحدثت عن انقسام الجن إلى مؤمنين، وكافرين، ومآل كليهما. ثم انتقلت للحديث عن دعوة رسول الله وعن التفاف الجن حوله حين سمعوه يتلو القرآن.

    خلق الجن ومنشأهم

    خلق الله الجن من النار وأول الجان هو أبيهم سوميا وكان ذلك قبل خلق آدم بألفي عام.. وقال الله لـ(سوميا): تمن.. فقال (سوميا): أتمنى أن نرى ولا نُرى، وأن نغيب في الثرى، وأن يصير كهلنا شاباً.. ولبى الله لـ(سوميا) أمنيته، وأسكنه الأرض له ما يشاء فيها.. وكان الجن أول من عبد الرب في الأرض. كما ذكر في كتاب أبن كثير البداية والنهاية

    لكن أتت أمة من الجن، بدلاً من أن يداوموا الشكر للرب على ما أنعم عليهم من النعم، فسدوا في الأرض بسفكهم للدماء فيما بينهم.. وأمر الله جنوده من الملائكة بغزو الأرض لاجتثاث الشرّ الذي عمها وعقاب بني الجن على إفسادهم فيها.

    غزت الملائكة الأرض وقتلت من قتلت وشردت من شردت من الجن.. وفرّ من الجن نفر قليل، اختبئوا بالجزر وأعالي الجبال.. وأسر الملائكة من الجن (إبليس) الذي كان حينذاك صغيراً، وأخذوه معهم للسماء. والذي أصبح عبدا شاكر لله.(المصدر تفسير ابن مسعود).

    وبعد أن خلق الله آدم وأمر الملائكة بالسجود له، تكبر إبليس وعاد لأصله. فرفض ابليس السجود ظنا منه انه أفضل من آدم لأنه مخلوق من نار وآدم من تراب فعصى أمر ربه. فطرده الله من رحمتهِ ولكن ابليس طلب أن يمد له في العمر حتى يوم القيامة للانتقام من آدم فأعطاه الله ذلك وبدأ يتكون عالم الجن من جديد. ولقد ورد ذكر الحكاية بلفظ آخر في القرآن حيث قال الشيطان: (قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُون) سورة الأعراف، آية 14، فأجابهُ الله:
    (قَالَ إِنَّكَ مِنَ المُنظَرِينَ، إِلَى يَومِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ)، الآيتان 37،36من سورة الحجر.

    تشكل وتصور الجن
    قال شيخ الإسلام ابن تيميه : الجن يتصورون في صور الإبل والبقر والغنم والخيل والبغال والحمير وفي صور بني أدم
    وقد أتي الشيطان لقريش في صورة شيخ نجدي لما اجتمعوا بدار الندوة هل يقتلوا الرسول صلي الله علية وسلم أو يحبسوا أو يخرجوه كما قال تعالي
    ( وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك او يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)


    هل أثبت العلم وجود الجن ؟

    إن النار التي نراها هي في الحقيقة اهتزازات، وبما أن الجنّ قد خُلق من النار، فلا بد أن يتميز بالطبيعة الاهتزازية، وهذا ما حدثنا عنه القرآن الكريم بقوله تعالى:
    (وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآَهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ) [النمل: 10].

    وقال أيضاً: (وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآَهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآَمِنِينَ) [القصص: 31].

    إذن العصا تهتز مثل الجان إذن الجان يهتز، لماذا يهتز؟ لأنه خلق من النار أي الطاقة، يقول تعالى:
    (وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ) [الحجر: 27].
    وهنالك آية أيضاً تتحدث عن الكيفية التي تؤثر فيها الشياطين على الكفار، يقول تعالى:
    (أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا) [مريم: 83].

    يقول ابن كثير رحمه الله في تفسيره لهذه الآية: (تَؤُزُّهُمْ أَزًّا) أي تغويهم وتطغيهم.
    فالجن خلقوا من مارج من نار ، و المارج هو ذلك اللهب الازرق الذي يعلو النار ، و عنصره الكيميائي يحمل سمات غريبة لم تفك طلاسمه الى الآن ، فمن سماته أنه ليس مصدراً للحرارة أو يسبب احتراق ، لكنه يتأثر بالحرارة فهو ينتقل من الحالة الغازية الى الجامدة بسرعة فائقة دون المرور بالحالة السائلة و العكس صحيح ، والجن في النهار حينما يكون الطقس حاراً تتمد أرواحهم حتى تصبح شفافة و لا تستطيع العين المجردة رؤيتها وتأثيرهم فى عالم الإنس ضعيف ، و في الليل حينما يبرد الطقس تتقلص أرواحهم و قد يستطيع الإنسان ملاحظتها إن كانت حاضرة ، و لعل هذا سبب خوف الإنسان من الليل وتحذير رسول الله صلى الله عليه وسلم من أن ندع الصبيان .

    وقد أثبت العلم أنه ( كلما إزداد اهتزاز الشىء كلما اكتسب رقة وشفافية ) حتى يخرج من العالم المنظور إلى العالم الغير المنظور أو العكس ومن هنا يتضح لنا كيف يخطف الجن الإنسى أو كيف ينقل الأشياء أو يخفيها .
    إن عالم الجن والملائكة والروح لايسمع ولايرى ولايلمس إلا لمن شاء الله من عباده ولكن لهم اهتزازات تفوق سرعة الضوء فلا تؤثر فى أجسامنا التى لها اهتزازات بطيئة تتكون من العين والأذن وغيرها .
    إن الله تعالى خلق الجن من النار والنار تتميز بالطاقة العالية، ولذلك استكبر إبليس عن السجود لآدم وقال:
    (أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ) [الأعراف: 12].
    من هذه الآية نستدل على أن الجن له طبيعة طاقية أشبه بالحرارة والاهتزازات (موجات الطاقة) التي تنبعث من النار.


    منفول بتصرف





  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    موضوع قيم أخي محمد جزاك الله خيراً عليه...


    سبحان الله وبحمده .... سبحان الله العظيم

    تعليق


    • #3
      الجن في لغة العرب
      قال أبو عمر بن عبد البر : الجن عند أهل الكلام والعلم باللسان منزلون علي مراتب :فإذا ذكروا الجن خالصا – يعني بصفة عامة- قالوا: جني .. فان أرادوا أنه ممن يسكن مع الناس قالوا: عامر والجمع : عمار وعوامر..فان كان ممن يعرض للصبيان قالوا :أرواح .. فان خيث وتعزم فهو شيطان .. فان زاد علي ذلك فهو :مارد .. فان زاد علي ذلك وقوي أمره قالوا : عفريت والجمع :عفاريت والله اعلم بالصواب

      *أصناف الجن

      عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله علية وسلم "الجن ثلاثة أصناف : صنف لهم أجنحة يطيرون بها في الهواء وصنف حيات وكلاب وصنف يحلون ويظعنون "

      * مساكن الجن

      ·في حديث زيد بن أرقم ان رسول الله صلي الله علية وسلم قال : إن هذهالخشوش محتضرة فاذا اتي أحدكم الخلاء فليقل : اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث "
      قال شيخ الإسلام ابن تيميه : وغالب ما يوجد الجن في الخواب والفوات في مواضع النجاسات كالحمامات والحشوش والمزايل والمقامين والمقابر والشيوخ الذين تقترن بهم الشياطين وتكون أحوالهم شيطانية لارحمانية بأوون كثيرا إلي هذه الأماكن التي هي ماوي الشياطين وأخرج ابن أبي الدنيا أثرا موقوفا علي يزيد بن جابر أحد ثقات الشامين من صغار التابعيين قال : مامن أهل بيت من المسلمين إلا وفي سقف بيتهم من الجن من المسلمين إذا وضعوا غداءهم نزلوا فتغدوا معهم وإذا وضعوا عشاءهم نزلوا فتعشوا معهم يدفع الله بهم عنهم

      طعام الجن

      عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلي الله علية وسلم قال :"أتاني داعي الجن فذهبت معه فقرات عليهم القران " قال عبد الله فانطلق رسول الله صلي الله علية وسلم بنا فأرانا اثارهم وأثار نيرانهم وسالوه الزاد فقال : " لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيدكم أوفر ما يكون لحما وكل بعرة علف لدوابكم .., فقال النبي صلي الله علية وسلم فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم "
      وهذا إنما هو لمؤمني الجن أما غيرهم فإنهم يأكلون كل مالم يذكر اسم الله عليه لقوله صلي الله علية وسلم " إن الشيطان يستحل الطعام الذي لم يذكر اسم الله عليه"
      فالجن تاكل سائر أنواع الأطعمة وتشرب من كل الأشربة التي لم يذكر اسم الله عليها
      قال الأعمش : تروح إلينا جني (أي أتانا ليلا) فقلت : ما احب الطعام إليكم ؟ فقال : الأرز قال الأعمش : فأتيناهم به فجعلت أري القم ترتفع ولا أري أحدا!! فقلت ك فيكم من هذه الهواء التي فينا؟ قال :نعم فقلت :فما الرافضة (39) فيكم ؟ قال : شرنا

      ما يمنع الشياطين من تناول طعام الأنس

      عن جابر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلي الله علية وسلم يقول :" اذا دخل الرجل بيته فذكر الله تعالي عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان لامبيت لكم ولاعشاء وإذا دخل فلم
      يذكر الله تعالي عند دخوله قال الشيطان : أدركتم المبيت .وإذا لم يذكر الله تعالي عند طعامه قال : أدركتم المبيت والعشاء

      تشكل وتصور الجن

      قال شيخ الإسلام ابن تيميه : الجن يتصورون في صور الإبل والبقر والغنم والخيل والبغال والحمير وفي صور بني أدم
      وقد أتي الشيطان لقريش في صورة شيخ نجدي لما اجتمعوا بدار الندوة هل يقتلوا الرسول صلي الله علية وسلم أو يحسبوا أو يخرجوه كما قال تعالي ( وإذ يمكر بك الذين كقفروا ليثبتوك او يقتلوك او يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)
      ولما اجمعت قريش الخروج إلي بدر ذكروا ما بينهم وبين كنانة من الحرب فكاد ذلك يثنيهم لهم إبليس في صورة سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي – وكان من أشراف بني كنانة- فقال لهم : أنا جار لكم من ان تأتيكم كنانة بشي تكرهونه فخرجوا والشيطان جار لهم لايفارقهم فلما دار القتال ورأي عدو الله جند الله قد نزلت من السماء فركض علي عقبيه فقالوا : إلي أين ياسراقة؟ ألم تكن قلت : إنك جار لنا لاتفالاقتا؟ فقال (إني بريء منكم إني أري مالا ترون إني اخاف الله والله شديد العقاب )
      وثمة صور اخري كثيرة تتشكل عليها الجن وفيما يلي نذكر بعون الله تبارك وتعالي عدة احاديث تبين بعض الصور التي تتصور عليها الجن وتظهر بها للناس كمايلي :

      ·في صورة رجل :

      خرج البخاري في صحيحة تعليقا مجزوما به عن أبي هريرة رضي الله عنه انه قال: وكلني رسول الله صلي الله عليه وسلم يحفظ زكاة رمضان فأتاني آت فجعل يحشو من الطعام فآخذته فقلت والله لأرفعنك إلي رسول الله صلي الله علية وسلم قال : إني محتاج وعلي عيال ولي حاجة شديدة قال حك فخليت عنه فأصبحت فقال رسول الله شكا حاجة شدية وعيالا فرحمته فخليت سبيله قال " أما إنه قد كذبك وسيعود" فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم فرصدته فجاء يحثو من الطعام فآخذته فقلت لأرفعنك إلي رسول الله صلي الله علية وسلم قال دعني فأني محتاج وعلي عيال فأخذته فقلت لأرفعنك إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : دعني فأني محتاج وعلي عيال ولا أعود فرحمته فخليت سبيله فأصبحت فقال لي رسول الله صلي الله عليه وسلم " يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة" قلت يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته فخليت سبيله قال " اما إنه قد كذبك وسيعود" فرصدته الثالثة فجاء يحشو من الطعام فأخذته فقلت لافعتك إلي رسول الله صلي الله علية وسلم وهذا آخر ثلاث مرات أنك تزعم لاتعود ثم تعود قال : دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها قلت : ما هن قال : إذا أويت إلي فراشك فاقر أية الكرسي (اللَّهُ لا إِلَهَ إلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إلا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) (البقرة:255)
      فانك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقرينك شيطان حتى تصبح فخليت سبيله فأصبحت فقال لي رسول الله صلي الله علية وسلم "ما فعل أسيرك البارحة ؟ قلت : يا رسول الله زعم انه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله قال ك ماهي؟ قلت قال لي: لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح- وكانوا احرص شيء علي الخير- فقال النبي صلي الله علية وسلم "أما إنه قد صدقك وهو كذوب تعلم من تخاطب منذ النبي صلي الله عليه وسلم " أما قد صدقك وهو كذوب تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة؟ " قال : لا قال " ذاك شيطان" (49)
      واخرج البيهقي عن ابن عمر قال : كنا جلوسا عند النبي صلي عليه وسلم فجاء رجل من اقبح الناس وجها وأقبحهم ثيابا وانتن الناس ريحا جلف جاف يتخطي رقاب الناس حتى جلس بين يدي رسول الله فقال من خلقك؟ فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم "الله ط قال من خلق السماء قال "الله" قال من خلق الأرض؟ قال " الله ط قال: من خلق الله؟ فقال رسول الله صلي الله علية وسلم " سبحان الله" وامسك بجبهته وطاطا رأسه وقام الرجل فذهب فرفع رسول الله صلي الله عليه وسلم رأسه فقال "علي بالرجل" فطلبناه فكان لم يكن فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم " هذا إبليس جاء يشككم في دينكم"


      التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2012-11-09, 09:37 PM.

      تعليق

      يعمل...
      X