إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ماهو القرين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماهو القرين



    ماهو القرين
    عرف الإنسان منذ بداية وجوده على وجه الأرض صراعاً دائماً في ذاته بين
    أهوائه (كاللذة والسلطة والمال) من جهة والقيود التي تلجم تلك الأهواء من
    جهة أخرى (تعرف بالأخلاق والضمير والمحرمات) كما عرف أيضاً أن سلوكه
    (أفعاله أو أقواله) يأتي نتيجة ذلك الصراع القائم لكنه مع ذلك ظل يتساءل عن
    طرفي هذا الصراع ، هل هي في نفسه فقط ؟ أم أنها كيانات غيبية غريبة عنه
    تلعب دوراً في تشكيل سلوكه
    ؟
    أتت الأديان لتجيب عن تلك التساؤلات لتوضح الأمر على أنه صراع بين الخير
    والشر ، بين الملائكة والشياطين، وأن الإنسان متورط لا محالة في هذا الصراع
    ومن هنا برز تساؤل آخر : هل يملك الإنسان دوراً في تغيير نتيجة هذا الصراع
    القائم في ذاته أم أن سلوكه رهن بنتيجة الحرب بين تلك الكيانات المذكورة
    أي أنه ضحية فقط ؟ بمعنى آخر : هل الإنسان مسير أم مخير ؟ ، شغل ذلك السؤال
    الفلاسفة وعلماء الدين وتجادلوا فيه دهوراً ولن نناقشه في هذا المقال ولكن
    نكتفي بالقول : " من الواضح أن هناك فهماً فطرياً لدى الإنسان للتمييز بين
    طرفي الصراع وهذه القدرة على التمييز تفرض وجود كيان ثالث نطلق عليه الذات
    أو ما يعرف بـ إيجو Ego في علم النفس الفرويدي ، أي أن الإنسان مسير ومخير
    في آن معاً ، تلك الثنائية التي تبدو ظاهرياً متناقضة منطقياً موجودة في
    النفس البشرية المعقدة ".

    لننقاش الآن أحد طرفي الصراع الذي يلعب على وتر الشهوات والأهواء لدى
    الإنسان فلا يكترث إلى العواقب التي قد تكون مدمرة على من حوله من البشر ،
    هذا الطرف في الصراع لا بد أن يكون ملازماً وملاصقاً للإنسان ويولد معه
    ويغويه باستمرار، لماذا ؟ لأنه لم يعرف في الحياة البشرية أن أحداً لم يكن
    ولو للحظة من لحظات حياته غافلاً عن أهوائه ، وأيضاً يقتضي الإيمان بوجود
    الشيطان أنه ليس من الممكن له أن يتابع البشر كافة في نفس الوقت ليغويهم
    لفعل الشر ، لذلك يقوم بتوكيل أتباعه على كل إنسان جديد، ومن هنا أتت فكرة
    القرين في الدين الإسلامي ليس فقط لتفسر سلوكاً مبنياً على الشهوات وبدون
    قيود ، ولكن أيضاً لتفسر ظواهر كالمس الشيطاني والتقمص واستحضار الأرواح
    وغيرها بحسب رأي بعض الباحثين. نتمنى أن تكون الأسطر التالية أن تعطي نظرة
    مختصرة وأقرب للشمولية قدر الإمكان عن فكرة القرين.


    القرين في اللغة

    إذا بحثنا في كتب اللغة نجد أن العلماء عرفوا القرين على أنه الصاحب أو
    الرفيق ولكن في اللغة العربية كل كلمة لها معنى خاص بها، الصاحب مثلاً أو
    الصديق يكون فيه بعض صفات مشتركة مع صاحبه أما الخليل فالصفات المشتركة
    تكون أكثر بين الشخصين مما بين الصاحبين أما القرين فيتطابق في الصفات مع
    قرينه.

    أساطير ومعتقدات شعبية


    اعتقد قدماء المصريون أن هناك صورة أخرى تسكن جسم الانسان وتسمى ( كا ) وهي ما
    تعرف بالقرينة والتي تولد مع كل مولود يأتي الى الحياة، وهي صورة عن الانسان وتقوم بحمايته، فإذا مات رافقته الى قبره وهناك يكون لها عمل آخر ولذا فإن القرينة تقترن بالانسان ولا تفارقه.

    كذلك يعتبر الكثير من الناس أن القرين أصل كل الشرور و منه تأتي كل الشرور
    الأخرى وهو ينمو مع الأنسان وينتشر في أنحاء جسمه ليتمكن من السيطرة عليه
    وهناك أيضاً القرين الطيب الدي يحاول أن يمد يد العون للأنسان الدي يرتبط
    به ومنه يتضح أن هناك صراع داخلي بين القرين الشرير والقرين الطيب كما
    يعتقد بعض الناس بوجود القرين أو (القرينة).

    ويوصف القرين بحسب بعض المعتقدات الشعبية التي تعود بجذورها الى عشرات
    القرون (بل الى أكثر من ثلاثة آلاف سنة) بأنها روح شريرة أو جنية شريرة
    تتمثل بصور وأشكال مختلفة للمرأة المتزوجة لتجعلها عاقراً.


    وقد يلجأ من يعتقد بالقرينة الى أمور وقائية لحماية المرأة أو الطفل بعد
    ولادته من آذاها، وذلك باتباع وسائل عدة منها: إلباسه ثياب بنت اذا كان
    المولود ذكراً أو إلباسه ثياب راهب أو نذره أو تعميده أو بوضع حلقة معدنية
    في قدمه أو في معصمه، أو بوضع خلخال من حديد في رجل المرأة أو بتعليق حجاب
    في عنق الطفل أو بالرقوة والتبخير.



    القرين في الإسلام

    يعتبر الإسلام القرين كائن غيبي يلازم الإنسان في حياته وهو مخلوق من
    الجن المسبب للوسوسة والشرور المتأتية من إغواء النفس حيث ورد ذكره في عدة
    مواضع من القران الكريم :

    - "
    وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ " (سورة ق -آية 23)

    - "
    قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيد " ( سورة ق -آية 27)

    - "
    وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ " (سورة الزخرف – آية 36)

    وقد يكون للإنسان قرين آخر من الكائنات الغيبية كنوع من الجن الصالح أو الملائكة التي تنصحه بفعل الخير، وقد بين محمد رسول الله (ص) فكرة القرين


    عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
    مامنكم من أحدٍ إلا وقد وكِّل به قرينه من الجن ، قالوا : وإياك يا رسول
    الله ؟ قال : وإياي ، إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير ".

    نستنتج من الحديث المذكور أن القرين يمكن له أن يغير من سلوكه مع النفس . فهل هذات مقتصر على الأنبياء وحدهم فقط

    وقد ذكر في رواية أخرى عن الحديث المذكور :في رواية مسلم : "
    … وقد وكِّل به قرينُه من الجنِّ وقرينُه من الملائكة " - رواه مسلم.
    أي أن للإنسان قرينان وليس واحد ، أحدهما من الجن والآخر من الملائكة .


    النفس في القرآن الكريم

    هل لفكرة القرين صلة بالنفس ؟ نحن نعرف أن القرآن الكريم أطلق على النفس عدة صفات عندما قد ذكرها في مواضع عدة منها:

    - "
    وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إلا مَا رَحِمَ رَبِّي ۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ "
    (سورة يوسف - آية 53)

    - "
    لا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ " (سورة القيامة - الآية 2)

    - "
    يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ " (سورة الفجر - آية 27)

    تولد النفس مع الإنسان وتتطبع بطباع قد تكون طيبة أو خبيثة حسب أعمالها ،
    ويعتقد أن القرين هو من تتفاعل معه النفس في الأفكار والتخيلات ، فأنت
    مثلاً عندما تقف أمام المرآة لتسأل : هل أبدو جميلاً ؟ حينها يجيبك قرينك :
    كأن لون القميص ليس لائقاً . عندها قد تقتنع بما نقله إليك أو قد تجيبه
    بكل ثقة : " بل أبدو في غاية التألق " ، وقد تكون النفس قوية وذات قناعات
    راسخة لدرجة أنها طوعت قرينها بإتجاه معين لا يتزحزح عنه .


    النفس بحسب فرويد


    قسم سيجموند فرويد رائد علم النفس النمساوي شخصية الإنسان الى ثلاثة أنواع :
    -
    الأنا العليا : هي الضمير أو القيم والتقاليد والاعراف والقوانين المكتسبه
    -
    الأنا السفلى : هي الغريزة البدائية والجنسية لدى الإنسان وهي فطرية.

    -
    الذات : هي الشخصية الناتجة عن صراع الأنا العليا والسفلى.

    ولدى مقارنتها مع ما ذكره الإسلام عن القرين وأنواع النفس، نجد أن هناك
    تشابهاً ، فقرين الجن يرادف الأنا السفلى ، وقرين الملائكة يرادف الأنا
    العليا ، والنفس ترادف الذات. وتصبح صفات النفس مثل اللوامة أو المطمئنة أو
    الأمارة بالسوء مجرد نفس انحازت لرأي الأنا العليا أو السفلى. أي أننا
    أمام نظرية هنا يمكن أن نطلق عليها " نظرية القرين ".


    نظرية الهالة النارية والهالة النورانية


    يزعم بعض الباحثين أن الانسان محاط بهالة مركبة من عنصرين الأول ناري (قرين
    جني)، والثاني نوراني (قرين ملائكي)، ويستندون في فرضيتهم هذه أن الإنسان
    يمتلك هالة كهرومغناطيسية لها تردد معين، تتبع جذورها من القلب، ويعتقدون
    أن الله تعالى خلق الانسان واحاطه بترددات ثابتة لا يمكن ان تضطرب إلا في
    حالات خاصة كالوقوع في الإثم أو القيام بعمل صالح.

    وكلما ازدادت عمل الانسان الصالح، ازدادت الهالة النورانية التي تحيط
    بوجهه، ولذا يقال أن لهذا الانسان أو ذاك نور في وجهه، وعلى العكس تتقلص
    الهالة النورانية وتزداد تلك النارية كلما قام الانسان بأعمال غير صالحة.
    وعند أول تأثير في هذه الهالة سيتسبب في حدوث اضطراب لدى الانسان لا سيما
    في تصرفاته وسلوكياته ويشعر بأعراض مختلفة غير طبيعية، ولذا يستنتجون أنه
    مصاب بمس.


    بعد أن اثبت العلم الحديث ان هناك مجالاً كهرومغناطيسياً يحيط بالجسم
    البشري زعم هؤلاء الباحثين أن طبيعة اجسام الجن المخلوقة من نار السموم أو
    مارج من النار وهي تقع خلف تردادات الضوء المرئي في سلم الترددات،
    وبالتحديد تحت مجال الاشعة تحت الحمراء تقريباً ومن هنا يقولون : " إن
    طبيعة اجسام الجن بشكل عام لها ترددات كهرومغناطيسية تتقارب أو تتساوى مع
    ترددات الطيف للأشعة تحت الحمراء " ، رغم عدم وجود إثبات علمي تجريبي على
    ظهور كائنات في كاميرات التصوير الحساسة للأشعة تحت الحمراء.



    وبحسب تلك النظرية أو الفرضية حول الهالة المحيطة بالانسان نجد أنه يمكن ان
    تختلف مواصفات هذه الترددات بسهولة مع ترددات أخرى كأن يتداخل مع هذه
    الهالة شيء آخر له المواصفات نفسها فعلى سبيل المثال لو تعرض المرء الى
    هجوم من حيوان شرس اثناء السير بالليل فلا بد انه سيشعر بالقشعريرة في بدنه
    " القشعريرة ناتجة عن ازدياد تردد القرين"، فإذا كان هناك جن يراقب هذا
    الشخص وكان تردد قرين الشخص مساو لتردد هذا الجني،فإن الجني يخترق قرين هذا
    الشخص ويصبح مقروناً أو ما يسمى بالمعنى العامي ملبوساً .



    وتشير الدراسات الأخيرة الى أنه عندما يغضب الانسان ترتفع درجة حرارته
    وتزيد ضربات قلبه فتؤثر في ترددات الهالة المحيطة به وتصبح ترددات الهالة
    مشابهة لترددات الجن وهي ترددات الاشعة تحت الحمراء، وهنا يزعم أن الجني
    يتمكن من التداخل مع هالة الانسان واختراقها ودخول جسم الانسان.



    الوسوسة : الصوت الداخلي


    عندما يفكر الإنسان بأمر معين فأنه يسمع في عقلة صوت مطابق للصوت الذي يتكلم به و
    هذا طبيعي و هو صوت نفس الإنسان. و من المعروف في الشريعة الإسلامية أن
    لكل إنسان قرين شيطان يوسوس له. ولكن كيف يوسوس هذا القرين للإنسان ؟ يقوم
    هذا الشيطان بمطابقة صوته مع صوت نفس الإنسان من حيث السرعة، النبرة ، وحتى
    اللغات التي يعرفها الإنسان و يتكلم بها هذا القرين و يوسوس للإنسان بها.
    فيسمع الإنسان صوت في عقلة مطابق لصوت نفسه و يعتقد الإنسان أن نفسه تحدثه
    بهذه الأمور والأفكار ولكن الأفكار التي يحتويها هذا الصوت هي أفكار سوء
    (أن يؤذي الإنسان نفسه أو غيره) فحشاء (أفكار الزنا و ما شابه) و القول على
    الله بما لا يعلم الإنسان ويخدع الشيطان الإنسان بجعله يعتقد أن هذه
    الأفكار هي من نفس الإنسان و أنها حقيقة. فتأثير الشيطان على الإنسان هو
    سبب ما يعتقد الناس بأنه مرض نفسي. وقد ورد تأثير الأفكار التي يوسوس بها
    الشيطان للإنسان في القرآن الكريم :

    "
    إنما يأمركم بالسوء و الفحشاء و أن تقولوا على الله مالا تعلمون " (سورة البقرة - آيه 169).

    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2012-11-15, 03:23 PM.

  • #2
    حقيقي موضوع رائع ومفيد ... بارك الله فيك

    تعليق


    • #3
      اخى الخازندار

      اشكر لك مرورك الكريم

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك اخونا محمد عامر مواضيعك كلها رائعه
        احب دائما قراءتها واحيانا اكثر من مره
        شكرا على مجهودك الكبير فى توصيلها الينا لنستمتع بقراءتها

        قال إبن القيم
        ( أغبي الناس من ضل في اخر سفره وقد قارب المنزل)

        تعليق


        • #5
          ظاهره حيرتنى ..
          كان فى قريتنا رجل شيخ كما يقولون له اعمال مثل اذا كان لديك ابن غائب
          هو يقول لك على مكانه بالضبط .. وكان فى احيان كثيره يسافر الابناء للعمل ولا يتصلون باهلهم
          هذا طبعا قبل المحمول .. ودئما ما يكون بسبب خلاف بينهم وبين الاهل
          كان ياتى الشيخ هذا بطفل فى التاسعه او العاشره اعوام اودون ذلك ويجعله ينظر فى فنجان قهوه
          به بعض الزيت ويساله عن مكان الغائب فيحدد الفتى المكان بالضبط
          ويذهب اهله فيجدوه فعلا كما قال لهم
          سألت انا هذا الفتى بينى وبينه عن ما راه فقالى لى انه راى الشارع واسمه ثم راى المكان الذى يعمل به
          وقرأ اسم المحل الذى يعمل به وهو ميكانيكى وقرا اليافطه على المحل وانه يرى النجان قد تحول
          الى مايشبه التلفزيون والصوره تمشى فتريه الاماكن فيقول على مايرى على مسمع من الموجودين
          وكان الشيخ يعطيه بعض المال
          وقد توفى ذلك الرجل وكان له اعمال دائما خير للناس .. على حد علمى .. رحمه الله
          فهل عندك فكره عن هذا الامر هل هى تتم مثلا بهذا القرين كما ذكرت
          واذا كان للقرين دور .. فلما دائما صبى ينفع وكثير لا ينفع العمل معهم اذ انه دئما ما يختار صبى من الصبيه
          ولا يختار غيره
          شكرا

          قال إبن القيم
          ( أغبي الناس من ضل في اخر سفره وقد قارب المنزل)

          تعليق


          • #6
            بسم اللهبارك الله فيك اخي محمد علي هالمجهود بخصوص القرين فأن التسمية تطلق على الانسى ايضا فيقال قرين سوء وكذالك الحال مع الشياطين ولكن الغالب استعمالها للجن وحينما شابههم الانس في افعالهم وكفرهم اطلقت عليهم اما عن تقسيم فرويد لو تأملنا(قوله عليه السلام ما معناه (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه اوينصرانه او يمجسانه) يبين ان الشخصية الناتجة لها احوال اما ان تبقى على الفطرة ثم تكتمل بالاكتساب واما ان يغلب الاكتساب على الفطرة فتكون مشوهة فناتج الصراع احتمالين.ولكن لو تناسب الاكتساب مع الفطرة كانت الشخصية اكمل كما كان عليه الرسول عليه السلام قبل البعثة على الفطرة ثم نزل عليه القران فكمل هذه الشخصية فصارت اكمل الشخصيات لكن دور الشيطان في الشخصية هو ان يدخل من خلال ما تحبه النفس وتهواه للتأثير عن الانسان اما خيرا كما اخبر النبي عليه السلام فكان قرينه يأمره بالخير وكان عليه السلام احب شئ اليه الصلاة والطيب والنساء فكلها تعينه على الخير وهي نفسها خير وتعين عليهواما ان يكون التأثير من جانب الشر والحاصل ان لدينا 1النفس_ الخير والشر_و الشيطان قرين كان او لافالنفس منقسمة للامر بالخير والشر وكذالك الشيطان يوسوس بكلاهما فليس كل ما يجول في النفس من خواطر هو وسوسة الشيطان فالتميز بين حديث النفس والوسوسة امر صعب فقد قيل ان الشيطان يفتح لك 99 بابا من الخير يريد به بابا من الشر وليس كل وسوسة بالشر من القرين لكن قد يزيد في تزين الشر وتلوينه حتى يقع الشخص فيه ومع ذالك فأن كيده بالوسوسة كيد ضعيفوماحدث مع ادم عليه السلام كان بتزين الشيطان وبحب ادم الغريزي فهنا اكتساب وفطرة فكان ناتج االتصرف هو المعصية (قال تعالى :فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآَتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ ) فأستجاب ادم للوسوسة بحبه الغريزي للمك والخلود فأمر الشيطان بالشر واستجابت النفس الامارة بالسوء اما الحال مع يوسف عليه السلام فالنفس همت بالغريزة ولكن النفس الامارة بالخير رفضت لما اكتسبته من العلم بأن هذا من المعاصي وكان للشيطان ايضا استغلال لهذه الغريزة بالتزين فقال الله مثبتا لكيد الشيطان ليوسف (انه من عبادنا المخلصين )فنبه على استثناء ابليس (لاغوينهم اجمعين الاعبادك منهم المخلصين )فالله سبحانه جبل النفس على معرفة الخير والشر سواء كان حديث نفس اووسوسة فالشر يقابله بالصد والرد بما يعلمه من مخالفته للدين وبضرره في صحته وماله وبدنه .فهنا علينا ان نقول ان دور القرين او الشيطان في التأثير على النفس هو باستغلال الامور الغريزية من ميول كما فعل مع ادم عليه السلام مستغلا غريزة حب الملك والخلودويكون دوره في تكوين الشخصية ايجابي اذا امر بخير وهذا نادر وسلبي اذا امر بمعصية وهذا ما امهل الله له ابليس فهو يجلب بخيله ورجله ويعد ويمنى ويأمر بالسوء والفحشاء والمنكر والبغي والخلاصة ان عندنا شخصيتان (1_اسلامية موافقة للفطرة (2_مخالفة للفطرة غير سلاميةهذا ما تيسر والله اعلمللاجابة عن اكثر التساؤلات نحن محتاجون لبحث متكامل لما ذكره الله في القرءان عن الجن والشياطين والقرناء وما جاء في الاحاديث النبوية عن اعمارهم واكلهم وشربهم تزاوجهم وهل يكون القرين مع الانسان اول ما يولد اوبعد التكليف ثم الاعراض عن الذكر وهل يكون للشخص اكثر من قرين ولأن هذا عالم غيبي علينا ان نرجع للبحث فيه ال الى الوحي بارك الله فيك اخي

            تعليق


            • #7


              الاخوة الاغزاء
              شكرا على مداخلاتكم التى استكملت الموضوع ويسرنى ان اقدم لكم هذة الدراسة العلمية

              - عندما قام د. أندرو لويس وهو من أشهر الأطباء النفسيّن في بريطانيا بدراسة علمية عن الأفكار التي يسمعها المرضى النفسيّن فوجدها تندرج تحت التصنيفات التالية:

              1-السوء Harm


              2-الفحشاء Lust : القيام بأفعال جنسية ماجنة.

              3-التجديف Blasphemy : القول على الله بما لا يليق لجلاله.

              ونتائج هذه الدراسة مطابقة تماماً للأفكار التي يوسوس فيها الشيطان أو القرين للإنسان كما وردت في القرآن الكريم من سوء، فحشاء ، والقول على الله بما لا يعلم الإنسان. ويزعم العديد من المجرمين أنهم سمعوا أصواتاً تأمرهم بارتكاب جرائمهم

              والرأي السائد هي أنه إذا جاءت فكرة أو صوت (وساوس) يقول للإنسان أموراً تتعارض مع الإيمان أو ما نهى الله عنه يكون مصدرها الشيطان و ليس الإنسان أما إذا جاءت للإنسان أفكار تتفق مع أمر به الله مثل مساعدة الغير تكون رحمه من الله عز و جل لهذا الإنسان ومن هذا يمكن إستنتاج أن القرين يؤثر
              علينا وأن إقترانه هذا يجسد الصراع الأبدي بين قوى الخير والشر في الإنسان.


              نظرية القرين في تفسير الظواهر الماروائية

              هل تنفع نظرية القرين في تفسير الظواهر الماروائية كالتقمص واستحضار
              الأرواح والخروج من الجسد وحتى الأماكن المسكونة ؟
              لنناقش ما يلي:

              1- السحر وإستحضار الأرواح


              هناك مزاعم عن إستغلال نظرية القرين من قبل السحرة والذين يقومون باستحضار الأرواح تحت عدة مسميات وهناك مثال على ذلك:

              عندما تكون عند أحد السحرة فيذكر لك اسمك واسم عائلتك وفي بعض الأحيان أشياء تتعلق بك ولا أحد يعرفها إلا أنت ، فكيف عرف هذه المعلومات ؟ يعتقد أن الساحر حصل عليها من طرف قرين الشخص بعد أن سيطر عليه الساحر بواسطة أحد الشياطين الذي تحالف معه .


              ويزعم أيضاً ظهور شبح الميت في جلسات إستحضار الأرواح ويرى البعض أن الذي هو قرين الشخص وليس روح الميت بمساعدة من الشياطين ومن ذلك جاءت فكرة تناسخ الأرواح وهي برأي البعض ليست سوى تصورات وهمية قد غرزتها الشياطين في بعض المعتقدات بواسطة القرناء لتضليلهم عن مسألة الحساب والفناء .

              2 - ظاهرة الأماكن المسكونة


              يزعم وجود أماكن حول العالم يقيم فيها "نزلاء "معروفين رويت عنهم قصص كثيرة تتناول أرواحهم الهائمة في أماكن محددة مثل قصة شخص جرى تعذيبه حتى الموت شخص خانه صديقه فغدر به فلاقى حتفه ، ويلاحظ أن هناك ميل طبيعي في هذه الأماكن لظهور الأشباح والأمر ببساطة عائد إلى حالتها وما وقع فيها من أحداث مروعة كالسجون والفنادق بما فيها المقابر بالطبع ، والسؤال هنا: من قدمت تلك الأرواح ؟

              قد تحمل نظرية القرين جواباً على هذا السؤال شرط إفتراض بقاء القرين بعد موت الإنسان الموكل به (طالما أن أعمار الجن أطول من أعمار البشر ) ولسبب ما يهيم قرين المتوفى في نفس المكان مما يجعل بعض الناس وصفه بالمكان المسكون لما يرونه من أشباح تتجسد بهيئة المتوفين أو ما يسمعونه من أصوات أو ما يشعرون به من أحاسيس تبعث فيهم القلق، رغم وجود تفسيرات علمية لما يحدث



              3- ظاهرة الشبيه وأهل الخطوة

              لو افترضنا جدلاً أن القرين قادر على مغادرة الإنسان الموكل به ولو مؤقتاً وأنه قادر كذلك على التجسد اأمام بعض الناس (كصورة ذهنية ربما وليست صورة بصرية، العين الثالثة) ، فإن هذا يفسر ظاهرة ما ورائية يطلق عليها اسم ظاهرة الشبيه Doppelganger التي يزعم فيها رؤية شبح له نفس مواصفات شخص حي موجود وكأنه مستنسخ عنه أو انعكاس الشخص نفسه، ولهذه الظاهرة صلة قريبة بظاهرة أخرى تدعى التواجد المزودج Bilocation أو حتى التواجد المتعدد Multilocation وهي عبارة عن رؤية شبيه الشخص في أكثر من مكان وفي نفس الوقت .

              وقد يكون ذلك أيضاً تفسيراً لما يعرف بـ

              أهل الخطوة

              في التراث الشعبي ، حيث يزعم البعض أنهم من أولياء الله الصالحين أو ذوي الكرامات الذين يمتلكون تلك القدرة الخارقة على قطع مسافة طويلة جداً في خطوة واحدة أو في لمح البصر فلا يعوقهم بحر ولا جبل أو أنها تلك القدرة على التواجد في أكثر من مكان في نفس اللحظة ، فهل أطيافهم (قرناؤهم ) هي التي تنقل لهم أخبار المناطق البعيدة التي زاروها بعد أن غادرت أجسادهم لبعض الوقت ؟ خصوصاً عندما نعلم أن الجن يستطيع السفر لمسافات بعيدة في لمح البصر كما ذكر في القرآن الكريم.

              4- ظاهرة التقمص أو المس الشيطاني


              يمكن أن تنفع نظرية القرين في تفسير ظاهرة التقمص على النحو التالي :
              فقد يحدث أن يقوم قرين شخص متوفى بتلبس شخص آخر من الأحياء في ما يدعى بظاهرة المس الشيطاني حيث يقوم ذلك القرين بنقل ذكريات الشخص الأول إلى الشخص الثاني. طالما نعلم أن عمر الجن أطول من عمر الإنس ويقتضي ذلك تحقق إفتراض :" أن لا يموت القرين عند موت صاحبه ويتمكن من متابعة مهامه بشكل مؤقت مع أحد الأحياء ، تبديل أدوار مع قرين الشخص الحي". خصوصاُ ان كان الشخص الثاني صغيراُ في السن وفي مرحلة ما قبل البلوغ ، لأنه من المعروف أن يملك الأطفال شفافية أكثر اتجاه المؤثرات الخارجية (الجن) وتكون جاهزة لتلقيها وهذا ما نراه في غالبية حوادث "التقمص".

              5- ظاهرة الخروج من الجسد


              (مسألة ما زالت غير مثبتة علمياً ) يختبر الشخص شعوراً بأنه خرج من جسده الفيزيائي و مع كامل إدراكه بذلك، هذا الوعي الذي يرافقه أثناء خروجه ويبقى الجسد في حالة غيبوبة أو نوم عميق !. أي أن عند خروجه من جسده ، يبقى محافظاً على قدرته على الإدراك والتفكير وحرية التصرّف و اتخاذ القرارات
              حسب الحالة !.

              كل هذه الميزات ترافق الشخص (أو روح الشخص ) أثناء خروجه عن جسده ، يشعر الخارجين عن جسدهم بأنهم يستطيعون التنقّل بحرية من مكان إلى آخر ، والانتقال إلى أماكن بعيدة عن موقع أجسادهم الفيزيائية ، و يدركون مشاهد وأحداث كثيرة ، و يستطيعون حفظ تلك المعلومات في ذاكرتهم و العودة بها إلى جسدهم الفيزيائي !


              هنا يبرز دور نظرية القرين لتفسير ما يحدث ، إذ يرى البعض أن الذي يخرج فعلاً هو القرين وعندما يعود الى الجسد يعيد الصور التي سجلها واسترجعها إلى الدماغ من خلال العين الثالثة وهذا يوهم الناس بأنهم خرجوا وماهي الا رؤى أو ذاكرة نقلها القرين.

              تساؤلات


              بالطبع ما زالت هناك أسئلة كثيرة حول القرين شأنه في ذلك شان بقية الكيانات الغيبية ، نذكر منها :

              1-
              ما هي دلالات ذكر القرين في الكتب السماوية الأخرى كالإنجيل والتوارة ؟

              2-
              غياب وحضور القرين : هل يموت القرين مع موت الإنسان الموكل به ؟
              فمن المعروف أن القرين من الجن وأعمار الجن أطول. وهل يمكن للقرين أن يترك الشخص لفترة مؤقتة ثم يعود إليه ؟
              أم يكون ملازماً كل اللحظات ؟
              وهل يكون لنا نفس القرين طوال حياتنا ؟
              وماذا لومات القرين قبل موت الإنسان الموكل به ، هل سيوكل قرين آخر به ؟

              3- اذا كان نظرية القرين تفيد في تفسير ظاهرة الاماكن المسكونة ، إذن لماذا فقط تغادر بعض قرناء المتوفين من في حين يبقى البعض منها فيه ?
              ولماذا يحدث ذلك فقط في الحالات التيتشهد معاناة أو عذاب مع مرض أو جريمة أو إنتحار ، فيتجسد القرين بنفس شخصية الضحية وينقل سلوكياتها وتصرفاتها المزعومة؟

              4- هل يكون القرين متفقاً مع جنس الإنسان ؟
              فإذا كان الإنسان ذكر هل يكون قرينه من الجن ذكر أيضاً ؟
              وما هو تفسير ميل الأشخاص للتشبة بالجنس الاخر ؟
              وهل تنفع نظرية القرين في تفسير الميول الجنسية المثلية ؟

              5
              -على ماذا يعيش القرين ؟
              ( وهذا ينطبق أيضاً على طعام غيره من الجن ).

              بانتظار اجاباتكم وتعليقاتكم

              تعليق


              • #8
                طرح راااااائع و ثريّ
                [CENTER]
                [/CENTER]

                تعليق

                يعمل...
                X