إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نهاية العالم 2012

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نهاية العالم 2012



    هل نهاية العالم فى سنة 2012 ؟؟

    كلنا يذكر احتفالات الألفية و ما رافقها من توقعات حول نهاية العالم و لكن لحسن حظ البشرية مر الحدث بدون ان يصدمنا كوكب او تنفجر شمسنا , و اليوم تجتاح العالم هستيريا جديدة حول نهاية العالم و قد حددت هذه المرة في عام 2012 , تعال معي عزيزي القارئ لنتعرف على هذه النهاية الجديدة و ما علاقتها بتقويم شعب المايا و ما قصة النقش
    الغريب في احد الالواح السومرية , و ارجوا ان لا تجزع لما ستقرأه من حقائق ,
    فلا يعلم الساعة الا الله

    هل نهاية العالم ستكون في يوم 21 ديسمبر 2012!!

    على مر العصور , ظهر على الأرض أناس توقعوا نهاية العالم في تاريخ و زمن معين ,
    وربما تكون ضجة الألفية و ما رافقها من تنبؤات ليست ببعيدة عنا , فقد
    توقع الكثيرون ان تكون نهاية العالم عام 2000 للميلاد و قام العديد من
    الأشخاص و الجماعات بإيقاف جميع نشاطاتهم الحياتية و علاقاتهم الاجتماعية و
    اعتزلوا في الكنائس و الأديرة و الكهوف و الجبال بانتظار ساعة النهاية ,
    لكن بدون جدوى فلا الأرض زلزلت و لا انفلق القمر !! , و قبل ذلك بقرون
    عديدة كانت هناك ضجة مماثلة في العالم الإسلامي وثق لها المؤرخون , حيث
    توقع الكثير من الناس نهاية العالم مع دخول غرة عام 1000 للهجرة , و لازم
    الكثير من الناس الجوامع و المساجد منتظرين النهاية بالصلاة و الاستغفار
    , و لكن مر العام و لم يحدث شيء.

    و خلال تاريخ البشرية الطويل ظهر بين الحين و الأخر أشخاص ادعوا زمنا
    معينا لنهاية العالم , حصل بعضهم على الكثير من المريدين و الإتباع , و
    لبعضهم حكايات و طرائف , فأحدهم مثلا , ادعى يوما معينا لنهاية العالم و
    اخبر إتباعه بأنه المنجي و أن صحنا طائرا سيهبط من السماء لينقذهم , لكن
    مر التاريخ الموعود دون أن يحدث شيء فلا الصحن نزل و لا القيامة قامت و
    عندما رأى الدعي علامات الخيبة و الغضب على وجوه أتباعه اخبرهم بأن
    النهاية قد تأجلت إلى موعد آخر !! , و مثل هؤلاء كثيرون بعضهم دجالون و
    آخرون عن حسن نية وقعوا جميعا تحت تأثير المعتقدات التراثية و الدينية
    التي أجمعت على أن نهاية الكون آتية لا محالة و ذكرت جميعها يوم الحساب و
    أهوال القيامة و لكنها لم تحدد تاريخا دقيقا لحدوث ذلك.
    و بعيدا عن التنبؤات و التكهنات فأن علماء الفلك و الفيزياء الكونية
    يتوقعون أيضا هذه النهاية التي قد تحدث لاصطدام كوكب او مذنب ما بكوكب
    الأرض او للنهاية الحتمية للشمس حالها حال بقية النجوم التي تنضب طاقتها
    بمرور الزمن و لكن هؤلاء العلماء , حالهم حال علماء الدين , لا يعلمون متى
    سيحدث هذا , ربما غدا او بعد سنة او بعد مليار سنة!!
    و هناك أيضا من يتوقع نهاية الأرض على يد الإنسان نتيجة للتلوث البيئي او لحرب نووية
    شاملة لا تبقي و لا تذر.

    على العموم , الحديث في هذا الباب يطول , فنهاية الكون توقعها الكثيرون
    بدءا من الفراعنة و السومريون و مرورا بكل الحضارات حتى يوم الناس هذا , و
    قد تطرقنا لهذه المقدمة القصيرة لكي نهيئ القارئ لموضوع مقالتنا حول
    الضجة الجديدة و احدث صرخات يوم القيامة و التي تحددت هذه المرة في عام
    2012 , و لك زميلى العزيز ان تكتب الرقم 2012 في محرك البحث جوجل لترى كم
    كتب في هذا الموضوع , بل أن البعض كتب يقول بأن ناسا حددت رسميا تاريخ
    النهاية و على وجه الدقة في ديسمبر 2012!!


    نهاية العالم وشعب المايا

    المايا (Maya )

    هي إحدى الحضارات العظيمة التي ازدهرت لمئات السنين (250 م - 900م) في
    أمريكا الجنوبية , و لازالت أثارها تشهد للعالم على ما وصله شعبها من
    ازدهار و رقي على العكس من الصورة الكاذبة التي رسمها الغازي الاسباني
    لشعوب (الهنود الحمر) , سكان أمريكا الأصليين , و التي صورتهم على أنهم
    قبائل وحشية همجية لا تكترث سوى القتل و سفك الدماء.

    كان المايا متقدمون في مجال التنجيم و الفلك و احتفظوا لمئات السنين
    بتقاويم زمنية دقيقة كانت تلعب دورا كبيرا في تنظيم جميع نواحي حياتهم
    السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية , و كان تقويم المايا يتكون من دورات
    زمنية تختلف عن التقاويم المستخدمة في أنحاء اخرى من العالم , فالمايا لم
    يكتفوا بتقسيم الزمن الى اليوم و الشهر و السنة و لكن كان لديهم دورة
    زمنية أطول تمتد لفترة 52 عاما و كانت تعتبر من أهم الأحداث لديهم حيث إن
    الإنسان نادرا ما يشهد هذه الدورة لأكثر من مرة في حياته , و كانوا
    يقيمون احتفالا عظيما عند نهاية هذه الدورة و يتقربون الى الآلهة
    بالقرابين و النذور لكي لا ينتهي العالم و كان هذا الاحتفال الصاخب
    بالموسيقى و صرخات القرابين البشرية ينتهي عند بزوغ الشمس في الصباح لأن
    ذلك يعني حسب معتقداتهم بأن الآلهة قد تقبلت قرابينهم و إن الحياة على
    الأرض ستستمر لـ 52 سنة جديدة.

    كما أن الشهر يتكون من ثلاثون يوما , فأن المايا كان لديهم تقويم
    زمني يتكون من مجموع الدورات الزمنية الأصغر كدورة الـ 52 سنة , و تذكر
    بعض كتب المايا بأن هذا التقويم غير قابل للتكرار مثل التقاويم الاخرى
    الخاصة بالسنين مثلا , أي انه تقويم لمرة واحدة فقط و ان نهايته تعني نهاية
    عالمنا الحالي و هو العالم الرابع منذ أن خلق الآلهة الكون حسب أسطورة
    الخليقة المايانية.

    و لكي نفهم العلاقة بين تقويم شعب المايا و العام 2012 ميلادية يجب أن
    نفهم , بصورة مبسطة جدا , كيف يعمل تقويم المايا المعقد , فحسب هذا
    التقويم فأن الزمان يبدأ بتاريخ ( 0.0.0.0.0 )

    حيث ان كل رقم في التاريخ المذكور يمتد من 0 الى 19 و هو ما يمثل الشهر
    الماياني المكون من 20 يوما لأن المايا يعتبرون الصفر رقما أي انه لدينا
    يوم رقمه صفر , و عندما نصل الى اليوم 21 فأن واحد يضاف الى خانة الرقم
    التالي فمثلا ( 0.0.0.0.19 ) تعني ان اليوم هو الاخير في الشهر الأول للتقويم الماياني و الذي سيليه بداية شهر جديد لذلك يصبح التاريخ في اليوم التالي ( 0.0.0.1.0 )
    أي انه تم تصفير خانة الأيام لأجل بداية شهر جديد و تم إضافة رقم واحد
    لخانة الأشهر مما يعني أن شهر واحد قد انقضى و عندما ينقضي 20 شهرا و هو
    عدد الأشهر في سنة المايا فأن رقم واحد سيضاف الى خانة السنوات ( 0.0.1.0.0 ) و في نهاية دورة الـ 52 سنة سيضاف واحد الى خانة الدورات الطويلة المتكررة و هكذا دواليك حتى يصل التاريخ الى يوم ( 13.0.0.0.0 )
    و هو التاريخ الذي يتوقف عنده تقويم المايا و هو يعادل 5126 سنة من
    سنواتنا , و بما إن كتب المايا تخبرنا ان بداية العالم كانت في تاريخ 11
    أغسطس عام 3114 قبل الميلاد و بعملية حسابية بسيطة سنعلم أن تاريخ نهاية
    التقويم سيساوي (5126- 3114 = 2012) و بالتحديد في يوم 21 ديسمبر عام 2012
    , و رغم إن المايا لم يذكروا ماذا سيحدث في اليوم التالي لنهاية التقويم الا أن الكثيرون يعتقدون إن نهاية العالم ستكون فيه , و إن كوارث كونية ستحدث في يوم 21 ديسمبر 2012 ستقضي على البشرية.


    قصة اللوح السومري ؟؟



    يبدو إن العراق يأبى إن يغادر واجهة الإحداث , لكن هذه المرة ليست بأسلحة الدمار
    الشامل و لا بالحرب على الإرهاب و إنما بلوح سومري قديم , تسببت إحدى
    النقوش المرسومة عليه بضجة و جدل بين علماء التاريخ و الفلك و اعتبره
    البعض دليلا على إن النهاية ستكون عام 2012.

    كان لوحا سومريا عاديا يقبع في مخازن احد المتاحف في برلين , حاله في
    ذلك حال الآلاف من الألواح الطينية السومرية الموزعة على مختلف متاحف
    العالم , لكن احد العلماء المهتمين بالحضارة السومرية لاحظ عن طريق
    الصدفة , وجود نقش غريب على هذا اللوح يشبه نجما تحيط به إحدى عشر دائرة
    مختلفة الأحجام كأنها كواكب تدور في مداره , و قد استنتج إن النقش
    المحوري يمثل الشمس و إما الدوائر الصغيرة المحيطة به فهي كواكب المجموعة
    الشمسية , و بما أن عدد كواكب المجموعة الشمسية إضافة الى القمر الذي
    كان يعتبره القدماء كوكبا هو عشرة , إذن هناك كوكب إضافي أطلق عليه مؤيدو
    نضريه الكوكب الغامض اسم (Nibiru ) و ان هذا الكوكب هو الاخير في المجموعة الشمسية بعد بلوتو , و حسب مؤيدوهذه النضرية فأن هذا الكوكب له مدار شاذ يتداخل مع نظام المجموعة لمرة واحدة كل 3600 عام و ان دورته القادمة ستحدث عام 2012 مما
    سيؤدي الى الكثير من المشاكل و الكوارث التي ستؤول الى نهاية العالم.

    طبعا هناك الكثيرون من العلماء الذين لا يتفقون مع هذه النضرية و ينتقدوها بشدة , فالسومريون شأنهم شأن جميع الشعوب و الأمم القديمة لم يعرفوا من الكواكب إلا خمسة و هي الكواكب التي يمكن للإنسان رؤيتها بالعين المجردة أما الكواكب الاخرى فلم يكن للقدماء
    أي معرفة بها فكوكب بلوتو مثلا لم يتم اكتشافه الا عام 1930م .
    أضف لذلك إن صورة الشمس الموجودة في النقش تختلف عن صورة الشمس التي كان
    السومريون يرسمونها في الواحهم و نقوشهم و التي كانت تمثل احد آلهتهم. و رغم ذلك فأن هناك الكثير من الناس يؤمن بأن المرسوم على اللوح الطيني هو صورة للمجموعة الشمسية عمرها خمسة آلاف عام!! , يجادل بأن الحضارات القديمة كالفرعونية و السومرية و حضارات أمريكا الجنوبية تحتوي على الغاز محيرة عجز العلماء عن حلها حتى يوم الناس هذا.

    توقع النهاية؟؟

    بحسب مؤيدو نضريه نهاية العالم عام 2012 فأن هناك عدة سيناريوهات للنهاية , لعل أشهرها و أكثرها رواجا هي :
    1. [*=right]ان كوكبا او مذنبا سيصطدم بالأرض فيقضي على معظم او كل أشكال الحياة عليها.
      [*=right]ان احد الثقوب السوداء الكونية سوف يبتلع الأرض و من عليها.
      [*=right]ان كميات كبيرة من أشعة كاما الناجمة عن انفجارات كونية عملاقة ستضرب الأرض و تقضي على كل أشكال الحياة فيها.
      [*=right]ان أقطاب الكرة الأرضية ستتغير مواقعها مما يؤدي الى حدوث عصر جليدي يقضي على معظم أشكال الحياة.
      [*=right]ان وباءا قاتلا سيصيب البشرية و يقضي عليها.

    و هناك سيناريوهات اخرى , الا ان النتيجة واحدة و هي ان العالم سينتهي مرة واحدة و الى الابد عام 2012, و ذلك حسب مؤيدو نضرية نهاية العالم و الذين يناضلون من اجل إثبات ان الموت الزؤام قادم بعد اربع سنوات لا غير ليخلص الكون من شرور بني الانسان كما يتمنى البعض و يرجوا

    و يالها من امنية !!

    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2012-11-14, 02:24 AM.

  • #2
    أخي الغالي محمد عامر جزاك الله كل خير علي الموضوع الشيق والمعلومات القيمه

    تعليق


    • #3
      تحياتي لك على الموضوع الرائع .
      اسمح لي ان اؤكد لك ان النقش الموجود في هذا اللوح الطيني هي فعلاً المجموعة الشمسية .. اقول هذا لاسباب عديدة وذكرت لك بعضها في موضوع قد طرحت انت هنا اخي الكريم ..
      والامر الاخر لاحظ حجم الكواكب حول الشمس ( تجدها احجامها مختلفة وليست حجم واحد و هذا يؤكد انها قعلا كواكب )
      انظر الى الشخص الجالس على الكرسي و الاشخاص الواقفين .. تخيل لو الشخص الجالس وقف على رجليه . كم يكون طوله تقديراً بنسبة لاشخاص الواقفين؟
      هذا الشئ الذي ذكر السومرين في نقوشهم حول الآلهة التي جائت من الكوكب ( نيبرو ) وان اطوالهم تزيد عن البشر العادين ومتطورين جداً وهم من علموا السومرين مظاهر الحياة المختلفة ( زراعة و البناء و طيب و الفلك ..الخ ) وهذه الآلهة صوروها على انها تشرب و تأكل و تتزاوج و تنام و تنجب اطفال و تموت .. كما لو انهم فعلاً موجودين .
      كل هذا و لم اتطرق الى ملحمة جلجامش و ما فيها من ألغاز حيرت العلماء ..
      [CENTER]

      [IMG]http://dl8.glitter-graphics.net/pub/79/79148ptp4l25n0x.gif[/IMG]

      [/CENTER]

      تعليق


      • #4


        اخى العزيز برجاس
        اشكرك لانك فتحت هذا الموضوع ولى كلمة بسيطة هنا ثم سننقل النقاش الى منتدى الحضارات


        الحضارة السومرية ونظرية الكائنات الفضائية



        نظرية الكائنات الفضائية هي الأقرب لنشأة الحضارة السومرية
        اعتبر احد الباحثين المتخصصين بالحضارة السومرية ان النظرية التي تشير الى ان حضارة سومر شيدتها كائنات فضائية هي اقرب النظريات الى أصل السومريين.
        وأضاف صباح حاتم لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز)
        أن "الأسئلة المحيرة في الحضارة السومرية تجيب عنها هذه النظرية بدقة كبيرة، وانها اقرب النظريات الى واقع نشأة وتطور الحضارة السومرية في جنوب العراق."
        وأوضح الباحث الذي قضى 15 عاما في البحث عن اصل حضارة سومر ان "العلاقة بين الحضارة السومرية والسماء تكاد تكون ماثلة للعيان، اذ ان جميع التماثيل السومرية تتسم بعيون كبيرة شاخصة الى السماء، فضلا عن وجود إشارات ملحة في التاريخ والملاحم السومرية الى العلاقة بين الأرض والسماء، ومن بينها ملحمة كلكامش ورحلته الطويلة التي أكمل فيها دورة الأرض وجلب عشب الحياة من اميركا الجنوبية، ثم عودته عن طريق الشرق".

        ويؤكد حاتم الذي بدأ حياته بدراسة فن النحت في كلية الفنون الجميلة حيث استهوته طبيعة التماثيل السومرية ودفعته الى البحث في اصول الحضارة السومرية انه "قضى يومين في تفحص ودراسة التماثيل السومرية والأختام الاسطوانية في المتحف البريطاني بشكل دقيق".
        وقال "لقد قرأت جميع النظريات التي تفسر حضارة سومر وحللتها بدقة ووجدت ان نظرية الكائنات الفضائية هي الأقرب الى الواقع".

        وتعد الحضارة السومرية واحدة من اعرق الحضارات في العالم ويعود تاريخ اقدم الوثائق المكتشفة عنها الى الألف الرابع قبل الميلاد.

        سيناريو الأصل الفضائي
        هل جاء السومريون من الفضاء

        ربما يحمل العنوان نوعاً من الطرافة ، ولكن النظر للموضوع بواقعية وانفتاح ذهني سيؤدي إلى إعادة قراءة تأريخنا الديني ، بل سيحدث انقلابا كاملاً في طريقة التعامل مع النصوص الدينية .ما لا نشعر به بصورة حقيقية ، أن تراثنا الديني هو تراث فضائي بالتأكيد ، نحن نتعامل مع السماء والتي نقصد بها غالباً الإشارة إلى الله سبحانه وتعالى ، ونؤمن بوجود كائنات فضائية مثل الملائكة والشياطين ، بل وبحسب النصوص القرآنية ، الحياة على الأرض جزء بسيط من الحياة التي يزخر بها الكون ، والاتصال بين الكائنات الفضائية من ملائكة وشياطين أمر طبيعي لدى جميع الأديان وخاصة الإبراهيمية .
        ربما يبدو الأمر خارجا عن المنطق ، ولكنه المنطق التقليدي وليس العلمي ، المنطق العلمي يجب أن يستغرب من وجود الحياة على الأرض فقط من بين ملايين المجرات في المدى الامتناهي للكون .

        ولكن ليس الجانب الديني ما يهمنا بالموضوع مع إن الناتج له تأثير كبير في الفكر الديني ، بقدر ما يهمنا التفكير الجاد بالموضوع نفسه من الناحية التاريخية .
        أذا هل قدم السومريون من الفضاء ؟ أم أخذوا علومهم من كائنات فضائية !
        في هذا المقال المختصر جداً سنفتح باب للتأمل في الموضوع من باب تغيير نمط التفكير السائد والانطلاق إلى أفاق جديدة تفتحها لنا الأسطورة ، وربما هناك عوالم هي أكثر تطوراً من عوالم الكائنات الفضائية .
        ظهر السومريون على صفحات التاريخ بصورة مفاجأة قبل ستة ألاف سنة وبدأت كتاباتهم ناضجة قبل ثلاثة ألاف سنة ، لم يكن هناك أي تدرج واضح في هذا الظهور الفذ الذي خط أول نواميس الحضارة ، عشر نظريات تتنافس على تفسير هذا الظهور المفاجئ كلها تقترح أماكن محيطة بالعراق القديم كمصدر لنزوح السومريين من مرتفعات الأناضول في أسيا الصغرى إلى أواسط أسيا والصين وجبال زاكروس في ايران وحتى مناطق الشام القريبة أو الأصل العربي (عاد) في الجزيرة العربية إلى الإيجيون في البحر المتوسط ولا تنتهي بوسط أوربا وتشابه اللغة السومرية مع نظيرتها الهنكارية . لماذا حصل هذا النزوح ؟ وحتى لو حصل كيف نفسر ظهور الحضارة بهذا الشكل المفاجئ .
        هنا يقدم الدكتور خزعل الماجدي نظريته المعاكسة بأن الحضارة السومرية ذات ولادة محلية ، وما يظهر هنا وهناك من تشابه بين آواني الفخار أو طريقة الكتابة المقطعية هي بسبب تأثير حضارة السومريون بالجوار وليس العكس .

        لكن هذه النظريات لم تجيب على السؤال الملح : كيف حصل السومريون على كل هذه العلوم والمعارف وكيف تطور لديهم الدين هكذا بحيث كانوا أكبر شعب متدين عرفه التاريخ ؟ نظرة واحدة فقط على فهرست كتاب ألواح سومر لصاموئيل كريمر ستجعلكم تعرفون لماذا الاستغراب ، الحضارة تبرز فجأة وبدون سابق إنذار !!!

        هنا لو حاولنا أن نقفز على الفكر الأكاديمي التقليدي ونقترح أطروحة محتملة بوجود كائنات فضائية قادمة من حضارة متطورة زارت السومريين وتعايشت معهم فترة طويلة وعلمتهم فنون الكتابة والفلك والدين الري والهندسة والرياضيات المتطورة . عندها سيكون هؤلاء الزوار هم الذين نعتهم السومريون بالقادمين من السماء ، وهم من أصبح فيما بعد آلهة السومرين الكثر والذين صورتهم الرقم الطينية بشكل بشري كامل مع وجود الأجنحة في اغلب الأحيان .
        عدد الإلهة السومرية يتجاوز الأربعة ألاف اله ..فهل هناك وعي فردي يتمكن من عبادة هذا العدد الكبير من الإلهة ؟ في كتابه الرائع متون سومر بذل الدكتور خزعل الماجدي جهود كبيرة في محاولة لرسم شجرة أنساب الإلهة السومرية ، وجاءت جهوده لتؤكد لنا بأن ما يتحدث عنه هم عبارة عن أقوام حقيقيون عاشوا في تلك الفترة من التاريخ ، هذا ما نستنتجه من قصص الإلهة ، الزواج ، الخلق ، الصراعات ، تقسيم الوظائف الأساسية .

        في مكان أخر يشير بان السومريون كانوا يتعاملون مع ألهتهم على أنهم بشر بالفعل ، ولا اعرف لماذا لا نقول بأنهم كانوا فعلا من البشر ؟
        يقول الماجدي (وتحفل الأساطير السومرية بمبدأ التشبيه الإنساني حيث تشبه الآلهة بالبشر تماماً في كل سلوكها وشكلها وولادتها وأحياناً موتها ( وهو نادر لأن الآلهة تتصف بالخلود ) وأحياناً لا نشعر مطلقاً أننا أمام إله بل أمام إنسان عادي أو ملك حكيم )
        يعتقد السومريون بان الملوكية نزلت من الفضاء على أريدو ولمرتين ، ونرى في المسلات وحتى المتأخرة منها والسامية الأصل مثل مسلة حمورابي صورة الملك يستلم الملوكية من السماء (من اله الشمس شمش ) وفي معرض حديثة عن الإله انكي يقول في نفس الكتاب : ( هناك صورة له تظهره في الأغوار المائية وهو يسكن غرفة عجيبة وكأنها غواصة ) !!

        أقول هنا ما الضير لو قلنا هي مركبة فضائية حقيقية ؟ وهل من المعقول أن يأتي من فراغ خيال الفنان السومري وهو يمثل انكي الاله داخل مركبته العجيبة ، أم انه شاهده بالفعل فيها !!
        طبعا الكلام في هذا الموضوع ليس حديث العهد بل هو ربما يعود إلى السبعينات من القرن الماضي حينما قدم العالم الأمريكي (زكريا سيتشن ) كتابه الكوكب الاثنا عشر وكتابه الأخر المثير للجدل (كتاب أنكي المفقود)
        والذي أكد فيه نتيجة لإعادة ترجمته للرقم الطينية السومرية أصل السومريون الفضائي مما أثار ضده الأوساط الدينية اليهودية لان الموضوع لن يخرج من أطار كون التوراة اليهودية نسخة كتبت بتصرف من الأساطير السومرية بلغتها الأكدية والبابلية في أيام السبي البابلي .وليست بحوث الكاتب ديفيد أيكة ببعيدة عن هذا التوجه بحسب ما جاء في كتابه السر الأكبر .
        ومن خلال منهجه اللغوي الصارم يثبت لنا عالم عراقي راحل وهو عالم سبيط النيلي في كتابه ملحمة جلجامش والنص القرآني ، الرحلة الفضائية لجلجامش ( مع التحفظ الشخصي على التأويلات التعسفية في الكتاب ) يتضح ذلك من استنتاج بديع لطريق صنع الأسلحة واختلاف أوزانها عن المعتاد ووصف الطريق من تبادل للظلمة والنور وكيفية حساب الوقت بوحدة قياس جديدة هي الساعة المضاعفة ، وأخيرا قصة الأرغفة الستة التي أعدها أنوبانشتم لجلجامش حينما وصل إليه والتي اثبت من خلالها له بان الساعة الواحدة التي نام فيها جلجامش قد استمرت لستة أيام بدليل التغيرات التي طرأت على أقراص الخبز .. وهذا يعني بدون شك اختلاف الزمن في هذا المكان أي إن هذه الحادثة لم تحصل على الأرض أكيداً .

        وهكذا فأن قراءة ملحمة جلجامش مع أخذ الرحلة الفضائية بعين الاعتبار ستنتج رؤية في الذهن مختلفة ، نعم قصة الأرغفة الستة ونصيحة زوجة أوبانشتم بضرورة عودة جلجامش من نفس الباب الذي قدم منه ، وتفاصيل اللوح الثاني عشر من الملحمة لا تحيلنا إلى نسبية الزمن فقط ولكنها تدخلنا في معمعة الفيزياء الكوانتية حيث يكون البعد الرابع لاعباً أساسيا في الإحداث .
        ولكن ماذا لو نظرنا وتأملنا في سيناريو أخر ، ربما يروق أكثر لذوي الميول الأكاديمية التقليدية ، يقترح هذا السيناريو الجديد ، بوجود حضارة متقدمة جداً على الأرض تطورت عبر ملايين السنين ، حضارة تفوق حضارتنا من الناحية التقنية بكثير ، اندثرت هذه الحضارة مع الطوفان الكبير ، والناجين من الطوفان بما كانوا يحملون من علوم ووعي تقني متطور قاموا ببناء الحضارة من جديد وبالتحديد من سومر ، نفس هؤلاء الناجين تحولوا إلى آلهة في قادم الزمان ، والأساطير السومرية أنما كانت تروي أحوالهم وقصصهم ومشاكلهم وصراعاتهم المستمرة .وهنا سيبقى السؤال المحرج هو عن الكيفية التي تم بها خلق الإنسان العاقل الحالي بحسب الأساطير السومرية ، وهل تعارض نظرية الخلق الدينية ؟

        هذا الجدل سيبقى فلسفي أكثر من كونه تاريخي ، فهوس إنسان القرن الحادي والعشرين في خلق المثيل الآلي ( الروبورت ) ، شبيه بما تقدمه تلك الأساطير من أن خلق الإنسان كان بسبب الحاجة إليه في العمل ، فلو كانت تلك الحضارات متقدمة كفاية فربما هي تجاوزت مرحلة الريبوت الآلي إلى مرحلة الريبورت الواعي بهندسة بايلوجية متطورة !!


        المصادر
        · ألواح سومر ، كريمر ، ترجمة طه باقر .
        · ملحمة جلجامش

        تعليق


        • #5
          هذا &nbsp;ما كنت اقوله اخي محمد وانت ذكرته بالتفصيل ..<br>واحب ان اضيف انه يوجد كتابات مسمارية قديمة توصف كيف هذه الآلهة جائت لهم و ان هذه الآلهة كانت تبحث عن معدن في الارض .&nbsp;<br>سوف اسرد لك القصة ولكن ليست بدقيقة لاني قرأت هذه المعلومة في كتاب تاريخ قديم ونسيت اسمه ولا تذكر الكثير منه لاني لم اقرأه باهتمام وسبب هو عدم اقتناعي بما جاء فيه بذلك الوقت ( قبل 7 سنوات ) ولكن الان تغيرت فكرتي و اقتنع بكل شئ جاء فيه واندم اني لم اقرآه جيداً او حتى احتفظت باسمه .&nbsp;<br><br>يقول الكاتب ( ان الآلهة السومرية عندما جائت الى الارض وجدت قوم لا يتجاوز عددهم 100 شخص كانوا بحالة لا يثرى لها وان هؤلاء القوم جائوا من الغرب على اثر دمار كبير حدث في مدينتهم.. هذه الآلهة جائت وعلمتهم كل شئ و جعلتهم يبدأون حياتهم من جديد و كان المقابل هو الحصول على الذهب ( هل الآلهة تبحث عن ذهب ؟ وهل للذهب قيمة في ذلك الزمن ؟ ) فأصبحوا يعطون هذا المعدن الغير مهم بنسبة لهم مقابل بناء حضارتهم من جديد . حتى اصبح القوم يقص عددهم من موت رجال اثر استخراج الذهب مما جعل الآلهة تقوم بعمليات تزاوج مع البشر لانجاب افراد جدد يسمونهم بما بعد ( انصاف الآلهة ) وكبرت الحضارة بسرعة رهيبة و وصل بحث الآلهة عن الذهب الى الجنوب وكان يستخدمون عرباتهم بتنقل (من هنا جائت تسمية عربات الآلهة عند السومرين ) وحسب وصفهم انها عربات تقذف الهب من خلفها و تصدر صوت قوي جداً ... الى نهاية الكتابة )&nbsp;<br>طبعاً لم اذكرها كما جائت بتفصيل لاني لا اذكرها و لكن ذكرتها حسب ما فهمت منها&nbsp;<br>هنا نجد الكثير من يعتبرون هذا النص السومري خرافة ولا يتطرقون لها لا من قريب ولا بعيد . و اغلب ما جاء في هذه الحضارة يتم أهماله عن تعمد لانهم لا يملكون تفسير منطقي له ...&nbsp;<br>السؤال هنا هل الآلهة تبحث عن ذهب ؟ ربما لو انهم من كوكب اخر و هم من الفضاء ربما يبحثون عن الذهب لاستخدامه كا نوع من الطاقة .&nbsp;<br>استغل بعض الملحدين هذه الحوادث او هذه الحضارة لتأليف كتب تنكر وجود الله تعالى و لا أنصح قرآت مثل هذه الكتب مثل ( كتاب عربات الآلهة للؤلف أرشن فون دانكين ) و ( كتاب السر الأكبر للمؤلف ديفيد آيك )&nbsp;<br>ولكن انيس منصور وظف هذه الحوادث بطريقة صحيحة و جمع دلائل و الاشارات الموجودة في كتاب عربات الآلهة ليقول لنا انه يوجد مخلوقات فضائية عرفها القدماء و كتب عنها في كتابه ( الذين هبطوا من السماء ) و كتاب اخر ( الذين عادوا الى سماء ) .&nbsp;
          [CENTER]

          [IMG]http://dl8.glitter-graphics.net/pub/79/79148ptp4l25n0x.gif[/IMG]

          [/CENTER]

          تعليق


          • #6
            اخى برجاس

            فصل الكلام وختامة لا احد يعلم الغيب الا الله عز وجل

            الانعام (آية:59):
            " وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقه الا يعلمها ولا حبه في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين "

            الرعد (آية:9): "عالم الغيب والشهاده الكبير المتعال "

            النمل (آية:65): " قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله وما يشعرون ايان يبعثون "

            الطور (آية:41): " ام عندهم الغيب فهم يكتبون "

            الجن (آية:26): عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا "

            الاعراف (آية:187): "
            يسالونك عن الساعه ايان مرساها قل انما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها الا هو ثقلت في السماوات والارض لا تاتيكم الا بغته يسالونك كانك حفي عنها قل انما علمها عند الله ولكن اكثر الناس لا يعلمون "

            النحل (آية:77): " ولله غيب السماوات والارض وما امر الساعه الا كلمح البصر او هو اقرب ان الله على كل شيء قدير "

            فيجب الا ننساق وراء هذه الاشياء...لأن الله عز وجل يقول فى سورة الكهف (آية:54)

            " ولقد صرفنا في هذا القران للناس من كل مثل وكان الانسان اكثر شيء جدلا "

            فمرجعنا دائما هو القران الكريم
            وسنة نبية الكريم
            وما نذكرة ونكتبة هنا الا من باب العلم بالشئ وليس الايمان بة

            تعليق

            يعمل...
            X