إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العقل الباطن ( اللاوعى )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العقل الباطن ( اللاوعى )



    اللاوعى
    ( العقل الباطن )
    ان العقل الباطن ھو المفتاح السحري للسعادة و راحة البال
    قد یتسائل أحدنا ماذا یمكن ان یفعل ھذا العقل الباطن ؟
    وماھي النتیجة الایجابیة التي یمكن ان نحصل علیھا من استخدام (العقل الباطن) اللاوعي في داخلنا ؟
    ھناك أمور كثیر یمكن الاستفادة منھا اذا عرفنا كیف نتعامل مع العقل الباطن
    منھا :
    1- زیادة الحیویة و الصحة حتى شفاء الجسم من كثیر من الامراض الشائعة بإذن الله
    2- الحصول على التقدیر والنجاح الذي نطمح للوصول إلیھ
    3- بناء الثقة اللازمة لفعل اشیاء لم نكن نقدم علیھا قط ، لكننا دائما نریدھا
    4- تنمیة الصداقات و تعزیز العلاقات مع افراد الاسرة و الاصدقاء و زملاء العمل
    5- تقویة اواصر الزواج او علاقات المودة و الحب العائلي
    6- التغلب على العادات السیئة و التخلص منھا
    والكثیر و الكثیر من الاشیاء و المعارف الاخرى


    الكنز الذى بداخلك

    ھل تعلمون ان في باطن كل منكم منجم ذھب ؟
    نعم ھناك منجم ذھب في باطنكم تستطیعون من خلالھ استخلاص كل شي ترغبون فیھ ، فمھما كان الشيء الذي تبحثون عنھ فإنكم تستطیعون استخراجھ من ھذا المنجم ، ھذا المنجم ھو عقلكم الباطن تخیلوا أن أمامكم قطعة صلب ممغنطة یمكن ان ترفعوھا حوالي عشر مرات من وزنھا ، فإذا نزعتم من نفس قطعة الصلب قوة المغناطیس تلك ، فھل یمكنھا ان ترفع دبوس صغیرة ؟

    بالتأكید لا ، ھذا یشبھ نوعین من الاشخاص أحدھما بھ قوة المغناطیس ، فھو یتمتع بالایمان والثقة الكاملة في نفسھ ویعلم انھ ما ولد إلا كي ینجح و یحقق الفوز ، أما الاخر لیس بداخلھ قوة المغناطیس الجاذبة ، یملؤه الخوف و تسنح الفرص العدیده امام عینھ فلا یستغلھا و یقول لنفسھ سأفشل ، سأفقد أموالي ، لن احقق احلامي وھكذا ، ان ھذا النوع من الناس لن یحقق الكثر من الانجازات في حیاتھ ، لانھ إذا كان خائفاً من المضي قدماً ، وسیبقى في مكانھ ولن یتقدم ، فھو لم یجعل عقلھ الباطن منفتحا او بالاحرى لم یكتشف قوة عقلھ الباطن في تحقیق المعجزات اذا اعزائي علیكم ان تصبحوا مثل المغناطیس الجاذب لتنطلقوا نحو النجاح بكل ایمان وثقة ، علیكم اكتشاف القوة العجیبة الموجودة في عقلكم الباطن التي تحقق المعجزات ، تستطیعون ان تحققوا في حیاتكم المزید من السلطة و الثروة و الصحة و السعادة و الھناء من خلال تعلمكم الاتصال بقوة
    العقل الباطن و اخراجھا من مكمنھا

    انكم لستم في حاجة لامتلاك ھذه القوة فانتم تملكونھا فعلا ، ولكن انتم بحاجة إلى ان تتعلموا كیف تستخدمونھا ، لتطبقونھا في جمیع جوانب حیاتكم


    ما ھو العقل الباطن ؟

    ھو مركز للعواطف و الانفعالات ومخزن الذاكرة ، علیكم ان تنظروا لعقلكم الباطن
    كحدیقة وانتم من یقوم بزراعتھا ، فانتم من یقوم ببذر البذور وھي الافكار في العقل الباطن طوال الیوم، فاذا كنتم تبذرون الحب و السلام في العقل الباطن فإنكم ستحصدون النتيجة في جسمكم و حیاتكم ، واذا كنتم تبذرون الكره و الشر فانكم ستحصدون الفساد في جسمكم وحیاتكم

    اذا اعزائي من الیوم لا بل من الان ابدؤوا في زرع افكار السلام و السعادة
    والرضا والسلوك
    الصحیح ، واستمروا في بذر ھذه الافكار الرائعة في حدیقة عقلكم الباطن و سوف تحصدون محصولا رائعا ، وقد یكون عقلكم الباطن شبیھ بالتربة التي ستنمو فیھا البذور سلیمة أو فاسدة ، اذا من المھم ان تتولوا رعایة أفكاركم بطریقة صحیحة لكي یثمر ذلك أوضاعا مرغوبة فیھا فقط ، فعندما تكون الافكار التي اودعتموھا في عقلكم الباطن أفكارأً بناءة خالیة من الاضطراب فان
    القوى العجیبة الفاعلة لعقلكم الباطن سوف تستجیب و تتماشى مع الظروف بطریقة ملائمة إن معرفتكم لتفاعل عقلكم الواعي و عقلكم الباطن سوف تجعلكم قادرین على تحویل حیاتكم كلھا ، صحیح اننا لا نستطیع تغیر الظروف المحیطة بنا او العالم الخارجي و لكن نستطیع ان نغیر أفكارنا و ما بداخلنا حتى نتأقلم مع الظروف و الاحوال

    قد یسأل احدكم : ذكرت العقل الواعي والعقل الباطن
    فھل یوجد لدى الانسان عقلان ؟!!


    لا بل كل شخص یملك عقلا واحدا إلا ان عقلكم یتسم بسمتین ممیزتین والمھمتان اللتان یقوم بھما غیر متشابھتین فكل مھمة لھا خواص ممیزة تفصلھا والتسمیة التي تستخدم للتمییز بین وظیفتي العقل ھي العقل الواعي و العقل الباطن ، في المشاركات القادمة باذن الله سأوضح معنى العقل الواعي والعقل الباطن


    يتبع

    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-09-04, 01:33 AM.

  • #2


    طریقة عمل العقل الباطن


    ھناك مستویان للعقل البشرى المستوى الواعي و المستوى اللاواعي ( العقل الباطن ) ، فأنت تفكر بعقلك الواعي كما تعودت وھذا التفكیر المعتاد یغرق في عقلك الباطن الذي یبدع طبقا لطبیعة أفكارك ، ان عقلك الباطن یمثل مركز العواطف و الانفعالات و الابداع فاذا فكرت في الخیر ، سوف یتدفق الخیر في عقلكم الباطن ، و اذا فكرت في الشر سوف یتدفق الشر في عقلك الباطن ، اذا ھذه ھي طریقة عمل عقلك الباطن

    و ھناك حقیقة علیكم ان تعرفوھا وھي أن العقل الباطن یتعامل مع أفكار الخیر و الشر على حد المساواة فمثلما ذكرنا سابقا ، عندما یكون تفكیركم المعتاد بطریقة سلبیة فإنھ یكون السبب وراء فشلكم و احباطكم وتعاستكم ، ومن ناحیة آخرى اذا كان تفكیركم المعتاد بطریقة ایجابیة بناءة ، فإنكم ستتمتعون بالصحة الجیدة و النجاح وتحققون سعادتكم

    واكيد انكم ستحصلون على استجابة او ردة فعل من عقلكم الباطن وفقاً لطبیعة الفكرة التي تحتفظون بھا في عقلكم الواعي لان عقلكم الباطن يتقبل ما یطبع بداخلھ او یؤمن بھ عقلكم الواعي ، انھ لا یجادل العقل الواعي بل یطبق الاوامر على انھا صحیحة وصادقة ( حتى لو كانت عكس ذلك ) _

    ویشیر علماء واطباء النفس إلى ان الافكار عندما تنتقل إلى العقل الباطن فانھا تحدث انطباعات فى خلایا المخ ، و بمجرد ان یتقبل العقل الباطن ایة فكرة فانھ یبدأ في الشروع فورا في وضعھا موضع التنفیذ ،
    ویعمل العقل الباطن من خلال ربط الافكار باستخدام كل معرفة اكتسبت في مراحل الحیاة لتحقیق الغرض المنشود ، ویعتمد العقل الباطن على الطاقة و القوة و الحكمة اللامحدودة الكامنة في داخل كل منا ، و في بعض الاحیان یظھر العقل أنھ قادر على التوصل لحل فوري للمشاكل التى تقابلنا ، ولكن في اوقات آخرى قد یأخذ الامر أیاما
    واسابیع او أكثر من ذلك ، فاسالیبھ تفوق الحصر .
    العقل الواعي یقال عنھ احیانا بأنھ العقل الظاھري ، اي انھ یتعامل مع الاشیاء الظاھریة والخارجیة ، و یكتسب الادراك و المعرفة من العالم الظاھر ، ومن خلال الملاحظة و التجربة و التعلیم ، ووسائلة هى الملاحظة والحواس الخمسة ، اي ان العقل الواعي موجھ في اتصالة بالبیئة المحیطة ( البیئة الخارجیة ) ،

    انظروا حولكم ستجدون ان الاصدقاء و الاقارب و الاخوة كل منھم یسھم في حملة من الایحاءات السلبیة ، و سوف تجدون الاكثیر من ھذه الایحاءات غرضھا ان تجعلكم تفكرون وتشعرون وتتصرفون مثلما یرید الاخرون و بالوسائل التي تحقق مصلحتھم و للاسف ، فلا تسمحوا لھذه الایحاءات بھدمكم .

    ان اعظم وظیفة للعقل الواعي ھو التفكیر فمثلا لنفترض انك ذھبت إلى مكان محبب حیث الطبیعة الخلابة ،
    والمناظر الجمیلة ،والانھار الجاریة وما إلى غیر ذلك ، ستستنتج ان ھذا المكان جمیل بناء على ملاحظتك لھذهالمناظر والحدائق و الانھار فھذا ما توصل إلیة عقلك الواعي ( الظاھري ) اما العقل الباطن و الذي یسمى ایضا بالعقل الغیر ظاھري ، یفھم عن طریق الحدس او البدیھة ، وھو مركز للعواطف و الانفعالات و مخزن الذاكرة كما تم توضیحة .

    ، ویمتلك العقل الباطن القدرة على رؤیة كل ما ھو واقع فى نطاق البصر وھو ما یطلق علیھ الاستبصار اوحدة الادراك فالعقل الباطن ھو الذكاء الذي یظھر عندما یكون العقل الواعي في حالة نعاس او نوم او ھدوء

    عرفنا ان العقل الباطن لا یجري المقارنات ، و لایستخدم المنطق ولا یعتقد في الاشیاء خارج نطاق ذاتیتھا ایضا ھناك مبدأ آخر للعقل الباطن وھو ان العقل الباطن مذعن للایحاء أي سھل الانقیاد
    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-09-04, 01:37 AM.

    تعليق


    • #3



      العقل والقوانين الكونية ...
      كيف يتم تفاعل الوعي واللاوعي؟


      الفردَ يتفاعل مع الكون ، وتلك هي نتيجة قانون العملِ والتفاعلِ ، السببُ والأثر . لذا فان الفكر هو السببُ، والتجارب التي تَجمعُت في الحياةِ هي الأثر . لذلك فان ازالة أي ميول أو نزعات مهما كانت ، سيكون لها الأثر العظيم لما نوده أن يكون.

      ان توجيه الجُهد إلى إدراك المصادرِ العقليةِ في القيادة، التي منها تأتي كُلّ القوَّة الحقيقية والدائمة ، هو ما علينا القيام به .فالاستمرار في هذه الممارسةِ حتى الوصول لإدراك الحقيقة التي تمكننا من تَفْهمُ قوانا وصولاً إلى أن يُصبحُ تفكيرنا آلي ومسيطرُاً عليه من عالمِ اللاوعي ؛ لأن ضرورة أنّ يُصبحُ بشكل آليَ تعني أن يترك العقل الواعي لمعاجة أشياء أخرى .

      الأعمال الجديدة سَتَكُونُ حسب دورها ، حيث يَجيءُ المألوفَ، ثمّ الآلي، ثمّ اللاوعي لكي يتخلص العقل ثانيةً من التفاصيلِ وليتقدّم لمزاولة نشاطاتَ أخرى. وعندما تُدركُ هذا، سنجِدُ أن مصدر القوَّةِ يُمكّنُ الإعتِناء بها مع تطور أحوالنا الحياتية.

      - التفاعل الضروري للعقلِ الواعيِ واللاواعيِ يَتطلّبُ التفاعل المماثل بين الأنظمةِ المتطابقةِ للأعصابِ. فالنخاع الشوكي هو عضو العقلِ الواعيِ والمتعاطف عضو اللاوعيِ . القناةُ الشوكية هي التي نَستلمُ من خلالها الفهم والوعي عن أحاسيسنا الطبيعية والسيطرة على حركات جسمنا ، ولهذا النظام مركزه في الدماغ.

      - النظام المتعاطف لَهُ مركزُه خلف الحجاب الحاجز ـ الضفيرةِ الشمسية، وقناةُ العملِ العقليِ تدْعمُ الوظائفَ الحيويةَ بشكل غير واعي في الجسمِ.

      - الإتّصالَ بين النظامين يُجْعَلانِ المنطقةِ المخّيةِ كجزء من النظامِ الطوعيِ تصل الى الصدر لتبْعثُ منها الفروعَ إلى القلبِ والرئتينِ، وتعبرُ أخيراً الحجاب الحاجز، الذي يُصبحَ مندمجاً بنفس شعورَ أعصابَ النظامِ المتعاطفِ، وبذلك تتشكل وصلةً بين الإثنان لتجَعْل الفرد جسدياً "كيان وحيد".
      - رَأينَا بأنّ كُلّ فكرة تأتي من الدماغِ ، الذي هو عضو الوعي ؛ وهو يُخضَعُ إلى قوَّتِنا في التفكّر.
      عندما يوصي العقل الموضوعي بأن الفكرَة حقيقيُة يُرسَلُها إلى الضفيرة الشمسية، أَو دماغ العقلِ الشخصيِ، لكي تندمج مع لحمِنا وتصل الى العالمِ كحقيقة. العقل اللاواعي لا يَستطيعُ المُجَادَلَة؛ يَتصرّفُ فقط. يقبل إستنتاجات العقلِ الموضوعيِ كنهاية .

      - الضفيرة الشمسية تشبه المولد في الجسمِ، لأنها النقطة المركزية لتوزيعِ الطاقةِ التي يولدها الجسم باستمرار،هذه الطاقةِ حقيقيةُ جداً، وهذه الشمسِ هي شمس حقيقية ً، والطاقة توزّعَ في الأعصابِ إلى كُلّ أجزاء الجسمِ.

      - إذا كان هذا الإشعاعِ قويُ بما فيه الكفاية فان الشخصُ المستلم يسمى بالمغناطيسي؛. فمثل هذا الشخصِ قَدْ يَستخدمُ قوَّةَ هائلةَ. وحضوره وحده سيجذب ويؤثر على العقولِ المضطربة التي يكون على اتصال معها.

      - عندما تكون الضفيرة الشمسية نشيطةِ وتَشْعُّ بالحياةَ، فان الطاقة والحيوية تعم كُلّ أجزاء الجسمِ، وكُلّ الأشخاص المحيطين ، الأحاسيس اللطيفة، والجسم المَمْلُوءُ بالصحةِ يأتي من خلال تجربة الاتصال اللطيف هذه.

      - إذا توقف هذا الإشعاعِ ، فان الأحاسيس الغير سارة تاتي مع تدفق طاقة الحياة إلى بَعْض أجزاءِ الجسمِ ، وهذا هو السببُ لكُلّ مرض في الجنس البشري، جسدي أو عقلي أو بيئي .
      - المرض الجسدي سببه أن الشمسَ لَمْ تَعُدْ تُولّدُ طاقةَ كافيةَ لتَنْشيط بَعْض أجزاءِ الجسمِ؛ والمرض العقلي لأن العقلَ الواعيَ معتمد على العقلِ اللاواعي لتزويده بالحيويةِ الضروريِة للتفكير ، والمرض البيئي، لأن الإتّصالَ بين اللاوعي والعقل الكوني ينقطع.

      - الضفيرةَ الشمسية هي النقطة التي يجتمع فيها الجزء مع الكل في النقطةُ ، حيث المحدود يُصبح لامحدود ، والغير خالق يُصبحُ خْالقُ، والمخفي يصبح مرئي. هي النقطةُ التي تظهر فيها الحياةِ ، وليس هناك حدود لحياة الفرد التي تتولّدُ مِنْ هذا المركزِ الشمسيِ.

      - هذا المركزِ مِنْ الطاقةِ قديرُ ومؤثر لأنه نقطةُ الإتصالِ مع كُلّ الحياة وكُلّ الذكاء. ويُمْكِنه أَنْ يُنجزَ أي هدف ، وهنا تقع قوَّةَ العقلِ الواعيِ ؛ فاللاوعي يُمْكِنُ أَنْ يحمل الخططِ والأفكارِ كما قَدْ تُقتَرح إليه من العقل الواعي.

      - الافكار الواعية، تترأس مركزِ الشمسِ هذا الذي منه الحياةِ ، والطاقة تتدفق لكامل الجسمِ ، ونوعيةِ الفكرِ التي تُقرّرُها تاثيرات اشعاعات الشمس ، وطبيعة الفكرِ الذي ستشعه الشمس ، وبذلك تقرر طبيعة التجربة التي ستنتج.

      - كُلّ ما علينا عمله هو أن نترك نور الشمس يشع ؛ فالطاقة الأكثر هي التي يُمْكِنُ أَنْ تَشْعَّ، والسرعة الأكثر لتَحويل المظاهر الغير مرغوبة إلى مصادرِ من السرورِ والفائدة ، والمهم هو كَيفَ نجعل هذا الضوء يشع ، وكَيفَ نولّدُ هذه الطاقةِ.

      - يُوسّعُ الفكرُ الايجابي الغيرُ مقاومُ من مجال تأثير الضفيرةُ الشمسية؛ والفكر السلبي المقاوم يَقلّصُها. الفكر السعيد يُوسّعُها؛ والأفكار المزعجة تقلصها. أفكار الشجاعة، القوَّة، الثقة والَتمنّى ، كُلها تنتج التواصل مع الحالةً، لكن العدو اللدودِ للضفيرةِ الشمسية هو الخوفُ. فهو يحَطَّم ويجب أنْ يُزالَ تماماً من حياة الفرد ؛ يجب أنْ يُطْرَدَ إلى الأبد؛ هو الغيمة التي تَخفي الشمسَ؛ وهو الذي يُسبّبُ الغمّ والنكد والإنكماش الدائم.

      - إنه هو هذا الشيطانِ الشخصيِ الذي يَجْعلُ الناس تخَاف من الماضي والحاضر والمستقبل؛ يَخَافُون من أنفسهم، أصدقائهم وأعدائهم؛ يَخَافُون من كُلّ شيءُ وكُلّ شخص . وعندما يتم تحطيم الخوف بشكل فعّال وبالكامل، فان الضوء سَيُشرقُ، والغيوم سَتُتفرّقُ وستَجِدُ مصدرَ القوَّةِ وطاقةِ الحياة تتألق وتشع ثانية ِ.

      عندما تَجِدُ بأنّك حقاً متوحداً مع القوَّةِ اللانهائيةِ، وعندما تدركَ هذه القوَّةِ بوعيكً ، فانك ستتغلّبْ على أيّ ظرف مضادّ بقوَّةِ فكرِكَ، وسَيكونُ الخوف عِنْدَكَ لا يعني شيئاً ؛ وبذلك تتمكن من إمتلاك حقِّ ولادتكَ من جديد .
      - انه موقفُنا العقلِي نحو الحياةِ الذي يقرّرُ التجاربَ التي نريدها ؛ فإذا توقعنا الحصول على اللاشيء ، سَيكونُ عِنْدَنا لا شيءُ؛ وإذا طْلبُنا الكثير، سَنَستلمُ الجزءَ الأعظم َ. علينا أن ندرك أن العالمَ يكون قاسيُاً فقط عندما نُخفقُ في تاَكيّدْ أنفسنا. إنّ عملية النقدَ للعالمِ تكون جيده فقط إلى أولئك الذين لا يَستطيعونَ عمل غرفةً لأفكارِهم. فهو الخوفُ من النقدِ الذي يُسبّبُ العديد مِنْ الأفكارِ التي تخفقْ في رُؤية ضوءِ النهار .

      - الرجلَ الذي يَعْرفُ بأنّ عِنْدَهُ مركز الضفيرة الشمسية فعال سوف لَنْ يخَافَ من النقدَ أَو من أي شئ آخر؛ وسَيَكُونُ شجاعاً لأن إشعاعاته منشغلةِ بالثقة، والقوَّة؛ وسَيَتوقّعُ نجاحَ موقفِه العقليِ؛ من خلال القفز فوق هوّةِ الشَكِّ والترددِ والخوف.

      - ان معرفتنا لقدرتِنا على إشعاع الصحةِ والقوّة والإنسجام شعورياً سَيَجْلبُنا إلى إدراك أنّ هناك لا شيء يستدعي منا الخَوْف لأننا على اتصال بالقوّةِ اللانهائيةِ.
      - هذه المعرفةِ يُمْكِنُ أَنْ تُكْسَبَ فقط بواسطة التطبيق العملي لهذه المعلومات. الَتعلّمُ بالعَمَل؛ ومن خلال الممارسةِ، فان الرياضي يصبح بعضلات قوية.

      - المعلومات التالية كبيرة الأهميةِ وسَأَضِعُها بعِدّة طرق، لكي لا تَستطيعُ الإخْفاق في الحُصُول على الأهميةِ الكاملةِ منه. فإذا كان عقلك يتحيّز للعِلْمِ الطبيعيِ، فأنّك تستطيع ايقاظَ الضفيرة الشمسية؛ ، أَو إذا كنت تُفضّلُ التفسيرَ العلميَ تماماً، فان ذلك سيعجبَ عقلَكَ اللاواعي.

      نتيجةَ هذا الإنطباعِ ستكُونُ هي الطريقة التي نهتمُّ بها الآن. اللاوعي ذكيُ ومبدعُ ومتجاوب لإرادة العقل الواعي. ما هو الطريق الأكثر فاعلية للوصول الى الإنطباعِ المطلوبِ؟
      التركيز عقلياً على موضوع الرغبة ؛ عندما تُركّزُ ستُنال إعجاب العقل اللاوعي.
      - لَيسَ هذا الطريقَ الوحيدَ، لَكنَّه طريق بسيط وفعّال، وأكثر الطرق تلقائية ، وفيه أفضل النَتائِجِ مضمونة. فالطريقةَ التي تنتج مثل هذه النَتائِجِ الإستثنائيةِ يعتقد الكثيرون أنها تامّةُ.

      - هي طريقةُ كُلّ مخترع عظيم، كُلّ رجل أعمال ، كُلّ رجل دولة عظيم تمُكّنَ من تَحويل القوةِ الغير ملحوظةِ والمخفيةِ من الرغبة والإيمان والثقة إلى حقائقِ صلبة ملموسةِ فعلاً في تحقيق الاهداف العالية.
      - العقلَ اللاواعي هو جزء من العقلِ الكوني. العقل الكوني هو المبدأ الخالق للكونِ , الجزء يَجِبُ أَنْ يَكُونَ مشابهاً بل ومطابقاً للأصل في المادة والنوعية.

      هذا يَعْني أَنَّ هذه القوَّةِ المبدعةِ الغير محدودةُ ؛ لَمْ ترْتبَطُ مِن قِبل بأيّ نوع، لذلك لَيْسَ لهُا نمطُ حاليُ مسبّقُ
      - العقلَ اللاواعي متجاوبُ مع ارادتنا الواعية ، وهذا يعني أن القوَّة المبدعة الغير محدودة للعقلِ الكوني هيِ ضمن سيطرة العقلِ الواعيِ للفردِ.

      - عندما نقوم بتطبيق عملي لهذا المبدأِ، بموجب التمارين والدروسِ ، علينا أَنْ نتذكّرَ بأنّه لَيسَ ضرورياً تَلخيص الطريقةِ التي فيها اللاوعي سَيُنتجُ ما يرْغبُ . فالمحدود لا يَستطيع إعْلام اللامحدود . فنحن نستطيع ببساطة أَنْ تَقُولَ بما نَرْغبُ، وليس كيف ستَحْصلَ عليه.
      - أنت القناةَ التي فيها الغير مميز يصبح مميز ، وهذا الاختلاف يُنجَزُ بالعمل ِ. يَتطلّبُ فقط الإعتراف والوعي لتَحريك الأسباب التي سَتجْلبُ النَتائِجَ بموجب الرغبة، وهذه يمكن انجازها لأن الكوني يُمْكِنُ أَنْ يَتصرّف فقط من خلال الفردِية، والفرد يُمْكِنُ أَنْ يَتصرّفَ فقط من خلال الكوني ؛ انهم واحد.
      - لتمرينِ هذا الإسبوعِ : سَأَطْلبُ خطوة واحدة للأمامِ. أُريدُك أن تسترخي وترتاحُ، اتَركَ كل شيء يذهبْ، اتَركَ العضلاتَ تَأْخذُ وضعها الطبيعيَ؛ هذا سَيُزيلُ كُلّ الضغط مِنْ الأعصاب، ويُزيلُ التَوَتّرِ الذي يُنتجُ الاعياء الطبيعي.

      - الإرخاء الطبيعي تمرين طوعي ارادي ، والتمرينِ ذو قيمةً عظيمةً، بحيث يتَوزع الدم بحرية إلى الدماغ والجسم.
      - تُؤدّي التَوَتّراتُ إلى الإضطرابِ العقليِ والنشاطِ الشاذِّ في العقلِ ينتج الَقْلقُ والخوف والتوتر. الإرخاء ضرورة مطلقة لكي تَسْمحَ للكليّاتِ العقليةِ مُمَارَسَة حريتها الأعظمِ.
      - إجعلْ هذا التمرينِ شامل وكامل قدر الامكان ، وعقلياً قرّرْ بأنّك سترخي كُلّ عضلة وكل عصب، حتى تَبْدو هادئاً ومرتاحاً وبسلام مَع نفسك ومع كل العالمِ من حولك .

      الضفيرة الشمسية عند ذلك سَتَكُونُ جاهزة للعمل وسَتَكُونُ مندهشاً للنتيجة.


      التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-09-04, 01:40 AM.

      تعليق


      • #4


        مفهوم العقل الباطن:

        العقل الباطن (بالإنجليزية: TheUnconscious ) هو مفهوم يشير إلى مجموعة من العناصر التي تتألف منها الشخصية، بعضها قد يعيه الفرد كجزء من تكوينه، والبعض الآخر يبقى بمنأى كلي عن الوعي. وهناك اختلاف بين المدارس الفكرية بشأن تحديد هذه المفهوم على وجه الدقة والقطعية، إلا أن العقل الباطن على الإجمال هو كناية عن مخزن للاختبارات المترسبة بفعل القمع النفسي، فهي لا تصل إلى الذاكرة. ويحتوي العقل الباطن على المحركات والمحفزات الداخلية للسلوك، كما أنه مقر الطاقة الغريزية الجنسية والنفسية بالإضافة إلى الخبرات المكبوتة.

        مقارنة بين العقل الواعي واللاواعي

        مقارنة بين العقل الواعي واللاواعي والتي تبين جانباً من القدرات والإمكانات التي يتمتع بها العقل البشري المعجز:

        1** العقل الواعي

        1. يعي ما يحدث الآن.

        2. تركيزه محدود.

        3. يقوم ببرمجة العقل الباطن.

        4. منطقي ومحلل.

        5. مفكّر ومنطقي.

        6. ممكن يعطي تعليمات ناجحة أو غير ناجحة للعقل الباطن.

        7. ممكن أن يتغير للأحسن إذا اقتنع، وبالتالي يغيّر العقل الباطن للأحسن.

        8. يفكر بطريقة متابعة خطوة.. خطوة.

        2** العقل اللاواعي

        1. يخزن الذكريات (غيّر ذكرياتك تتغير حياتك).

        2. محرّك العواطف والمشاعر.

        3. ينظّم جميع ذكرياتك.

        4. يحرّك الجسم.

        5. يحافظ على الجسم.

        6. هو شيء أخلاقي (يعتمد على الأخلاق والسلوكيات التي يتعلمها من مصادر البرمجة).

        7. يحب أن يخدمك، يحتاج إلى خطوات واضحة المعالم ليتبعها.

        8. يتحكّم ويصون جميع الحواس.

        9. يصنع، يخزّن، ويوزّع الطاقة.

        10. يصنع العادات ويحتاج التكرار (من 6-21 مرة) حتى تكون العادة ثابتة.

        11. مبرمج على أساس الحصول على أكثر وأكثر (هناك أشياء كثيرة ممكن اكتشافها) تمتّع في حياتك بالاكتشاف اليومي.

        12. هو متمثل بالرموز فهو يستخدم ويتفاعل مع الرموز (أحلامك رموز).

        13. يأخذ كل شيء شخصياً.

        14. يعمل بقاعدة الأقل جهدا وهو طريقة الأقل معارضة.

        15. لا يحرّك الأوامر السلبية (كل ما لا تريد يجعله يعطيك ما لا تريد).

        16. انه يعرف بشكل عفوي ما يفيد وينجح ويعرف ما لا يمكن ان ينجح.

        17. انه يعطيك أفكارا تتجاوز المعلومات التي أخذتها من الخبرة، لأنها قدرة تتجاوز مجال الوعي في عقلك.

        18. أنه يعمل 24 ساعة ويتابع الأمور التي أخذها من العقل الواعي.

        19. انه يعمل بقوة الأهداف، وما لم يأت الدافع من أهداف تهمنا فلا تعمل هذه القدرة.

        20. انه يطلق طاقة تكفي لبلوغ الهدف.

        21. انه يستجيب لتأكيدات ايجابية قوية. كلما قلت: أنا راض عن نفسي، وأنا في روح معنوية رائعة، يذهب هذا الكلام إلى العقل الباطن ويحركه لصالحك.

        22. انه يحل كل العقبات بشكل آلي حتى تصل إلى الأهداف.

        23. انه يعمل على أحسن ما يكون كلما قل اجتهاد العقل. لا تحاول إجبار عقلك على الإبداع. كن هادئاً مسترخياً، الأفكار المبدعة والحلول تأتيك مع الاسترخاء.

        24. يصبح أنشط كلما وثقنا به وكلما استخدمناه أكثر.

        25. يعطينا القوة اللازمة للصبر على تعلّم الدروس اللازمة حتى نحقّق الأهداف.

        26. يعجل كل كلماتنا وسلوكنا تتناسب مع أهدافنا وتقربنا نحو الأهداف على شرط وضوح تلك الأهداف، إن الأهداف إذا وضحت تماماً فإننا قد نصل إلى حال يستحيل أن نقول أو نفعل ما يضر بتحركنا نحو الهدف، ويحدث في حالات تزايد النجاح أن سلسلة من الحوادث تحدث بحيث تخدمنا في تحقيق الهدف، حتى أننا نشعر كأن الحوادث تتفق لتحقيق نجاحنا.

        27. يعمل أحسن ما يعمل في حالتين، حينا يكون عقلنا مهتما بأمر ما إلى أقصى حد، وحينما لا نفكر بالأمر على الإطلاق. يقدح الحل في عقلنا كالشرارة ونحن نقود السيارة أو نستمع إلى الإذاعة. إن العقل الباطن الفائق لا يعمل حينما نكون في حالت التحسر (التفكير السلبي) على عدم وصولنا إلى حل.

        أهمية تواصل العقل الواعي واللاواعى:

        إذا عرفنا أن العقل الباطن يمثل حوالي 90% فإن أي خلاف بين الواعي والباطن يكون غالبا لصالح العقل الباطن. والعقل الباطن يمثل بنك المعلومات والذكريات والرغبات والعادات.. والعقل الباطن قادر على تسجيل 50 لقطة في الوقت الواحد، على خلاف العقل الواعي الذي يدرك لقطتين في الوقت الواحد لا أكثر.

        وعلى سبيل المثال فإنك عندما تتحدث إلى آخر فإنك تركز" العقل الواعي " في كلامك أو كلامه وقد تكون اللقطة الثانية رؤيتك لعيناه، أما العقل الباطن فيسجل إضاءة الغرفة ودرجة حرارتها ولون ملابسه، وأي ضوضاء خارج الغرفة وغير ذلك، ومشكلة العقل الباطن هو ترتيب الأشياء بأي شكل أو دون منطق لذلك يكون أسهل للبرمجة والتغذية.

        ومن صفات العقل الباطن المهمة عدم قدرته على التمييز بين المعلومات الواردة، أي لا يملك مرشحات اختيارية بل يقبل كل ما ينقله له العقل الواعي فإذا وجهت عقلك الواعي إلى شيء فإن العقل اللاواعي يتحول تلقائيا لتسجيل كل ما احتواه عقلك الواعي، ويكون تابعا له في الاستقبال.


        وظائف كل من العقل الواعي والعقل اللاواعي:

        1* العقل الواعي:

        انّ الوعي أو( العقل ) هو المظهر العقلي المألوف لنا أكثر من غيره من المظاهر العقلية، وظيفته الرئيسة تتلخص بالتالي:

        1 إدراك المعلومات الواردة من البيئة المحيطة ومن داخل الإنسان.

        2 ربط المعلومات المأخوذة من البيئة عن وظائف الجسد بأخرى ماضية أو التخزين من المعلومات المصنفة في ملفات الذاكرة الموجودة في اللاوعي أو في العقل الواعي،وإذا لم يكن الشيء المدرك موجودا في الملفات القديمة في الذاكرة، فإن الوظيفة الوحيدة التي تتم في تلك اللحظة هي تخزين المعلومات الجديدة.

        3 تقييم الربط (الوظيفة 2) بما يتناسب مع مصلحة الشخص على أفضل وجه.

        4 اتخاذ القرارات باتجاه الفعل أو اللافعل.

        وكما نلاحظ فإننا نقضي ساعات اليقظة متنقلين بين هذه الخطوات الأربع السابقة: الإدراك, الربط, التقييم, اتخاذ القرارات... والعملية تتصف بالسرعة المذهلة والدقة المتناهية اعتمادا على المعلومات المعطاة.

        وهذه العملية تهدف عموما إلى مصلحة الفرد ولا يمكن أن تؤدي إلى عكس ذلك إلا في حالتين:

        الأولى:عدم القدرة على إدراك الشيء وهذا تقصير في الحواس ووسائل الاتصال بالبيئة.

        الثانية: المعلومات المعطاة مغلوطة، سواء من المصدر الخارجي، أو ملفات الذاكرة في اللاوعي، وتعتمد هذه على دقة عمل العقل اللاوعي وظيفياً..

        2* اللاوعي (العقل الباطن):

        للعقل الباطن وظيفتان:

        1 التحكم في جميع الوظائف التلقائية في الجسد ( الوظائف اللاإرادية)،حتى لو غاب الوعي بفعل النوم أو الإغماء أو التنويم بأنواعه المغناطيسي والإيحائي،فإنه يستمر في تشغيل مختلف وظائف الجسم اللاإرادية.

        2 تخزين كل ما يحدث للفرد في شكل ذاكرة وكجزء من هذه المقدرة على التخزين فإن باستطاعة العقل الباطن دفع أفعال الفرد وأفكاره بصورة تلقائية أو مبرمجة في أنماط سلوكية تسمى العادات .


        يتبع



        التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-09-04, 01:42 AM.

        تعليق


        • #5







          كيفية عمل العقل الباطن:

          حتى نسهل الشرح المفضل دعنا نضرب مثالا بجهاز الكمبيوتر، جهاز الكمبيوتر يعمل من خلال أولا جسم: يتكون من مدخلات ( inputs ) ومخرجات ( outputs ). المدخلات مثل لوحة المفاتيح ( keyboard ) والفأرة ( mouse ) والماسح ( scanner )، مثلها مثل مدخلات الإنسان من الحواس كالسمع والبصر والشم والتذوق واللمس. والمخرجات مثل الطابعة والشاشة والمودم،مثلها كمثل مخرجات الإنسان اللفظية واللالفظية كالنطق والحركات والسلوك والنظرات.

          أن هذا الجسم، وداخله وحدة عملية مركزية ( CPU ) يحفظ المعلومات، مثلها كمثل المخ لدى الإنسان، وهذه الوحدة برنامج من لغة معينة عادة ما يخاطب لغة الكمبيوتر المسماة بلغة الآلة ( machine******** ) . هذا البرنامج مهم إذ إمكانات الكمبيوتر معطلة ما لم يكن البرنامج يعمل وبجدارة.أقوى جهاز كمبيوتر بدون برنامج جيد لا يعني شيئا. بل كمبيوتر بإمكانات متواضعة جدا مع برنامج عال المستوى أفضل، لآن العبرة في النتائج ولا نتائج من جهاز ليس فيه برنامج أو برنامجه متواضع.

          ومثل البرنامج كمثل ما نسميه بالعقل الباطن. البرنامج يدير شؤون الكمبيوتر ويخرج المتطلبات من خلال المخرجات، والعقل الباطن كذلك يدير شؤون الفرد والجسد ويخرج سلوكيات وتصرفات وأعمال وأقوال.

          هناك شخص مهم يعمل على جهاز الكمبيوتر، ويسمى بالمبرمج، هذا الشخص يعدل ويضبط في البرنامج حتى يتلقى ويخرج ما يريده، مثل هذا الشخص كمثل العقل الواعي، أنت في البداية تحدد ما تريد، كمبرمج، ثم تصيغ البرنامج الذي تريد وتأمر العقل الباطن أن ينفذه ثم ترى النتائج من خلال المخرجات. لو رأيت أن النتائج غير جيدة فأعد ضبط البرنامج حتى يعطيك المخرجات التي تريد.



          متى وكيف يحدث الخلل في العقل الباطن ؟

          أحيانا يصبح لدى الكمبيوتر توقف مفاجئ، أو تخرج ألوان غريبة في الشاشة، أو تطبع الطابعة حروفا غير معروفة، أو يخرج الجهاز صوتا شاذا، ولا يعمل لك ما تريد عمله. في البرمجة يسمون هذا خطأ ( Fault،Erreur،bug). ويعني أن المبرمج قد أخطأ في عمل شي أو نسي أن يعدل في البرنامج لذا حصل ما حصل. وقتها يقوم المبرمج باكتشاف مكان الخطأ ويشرع في تعديله أو إيجاد الحل البديل له. مثل ذلك كمثل بعض التصرفات التي قد تصدر من شخص غير لائقة للموقف. كالعصبية الزائدة في موضع طبيعي أو مزعج بعض الشيء، أو حزن شديد في موقف لا يستدعي ذلك، أو إحباط أو قلق في مواقف لا تستدعي كل هذا. إن ذلك يعني أن هناك خطأ في البرمجة أو (bug).

          المبرمج يعلم أن البرنامج مكون من ما يسمى بالأوامر( commands )، إن هذه الأوامر في الإنسان هي القناعات أو المعتقدات.

          إن المطلوب تغيير القناعة المسببة لذلك حتى يعتدل البرنامج.

          لو سمعت طفلة أن " الله لا يوفقك إذا لم تكن أمك راضية " وقبلت الجملة في الوقت الذي أمها لا ترضى أبدا فإنها ستعيش حياتها معتقدة أنها لن توفق، لذا فهي لا تحاول ولا تجتهد.

          كثير من القناعات على المستوى الشخصي الذاتي والمجتمعي والشعبي بل والعالمي متقبلة دون إدراك من الكثيرين بخطورتها. من هنا ينشأ الناس يعانون دون معرفة المسببات لذلك.

          أي سلوك عند الإنسان - مهما كان - فوراءه قناعة مسببة له. ليس هناك أي سلوك إنساني إلاّ وله دافع أو قناعة. مثل أي تصرف من كمبيوتر لا بد له من أمر.

          من هنا ندرك أن القناعات أهم أمر لبرمجة العقل وفق ما تريد بعد تحديد ما تريد.



          مصادر برمجة العقل اللاواعي:

          1 - الخيال: بالصورة والسمع الحس.

          2 - التكرار: حتى تستقر الفكرة بعمق في العقل الباطن.

          لنأخذ السجائر كمثال. فأنت تحدد ما تريد لا ما لا تريد.

          أي بدلا من قولك مثلا لا أريد الرسوب في المادة الفلانية، تقول أريد التفوق في المادة.

          إذا تسترخي وقدر الإمكان تخيل بقوة انك ترى الجميع يبارك لك تركك للتدخين وأن أصبحت بصحة وعافية والناس تقول لك ما شاء الله وجهك صار ابيض ووجهك رد الأولي، ومع تكرار هذه الصورة وتغيير الخيال فيها لأن العقل الباطن لا يفرق بين الحقيقة والخيال.

          حقائق العقل الباطن:

          ونستطيع استخدام هذه القدرة، قدرة ما فوق الوعي، لبرمجة عقلنا حتى ينبهنا على السلوك بطريقة معينة. بعض الناس يصدرون الأمر لعقولهم حتى يصحوا من النوم في ساعة معينة، وكثير منهم يصحون بحيث لا يزيد الخطأ عن دقيقة واحدة. والحقيقة إن أي واحد يستطيع أن يأمر عقله حتى يوقظه في ساعة محددة بدون حاجة إلى الساعة المنبهة. ويستطيع الإنسان إذا ركز على انه يريد أن يجد موقفا لسيارته في مكان مزدحم، أن يجد موقفا بانتظاره على شرط أن يكون على ثقة من نجاحه. وهنا ألوف من الناس يطبقون هذه القاعدة وينجحون. إن العقل الباطن يخدمنا إلى الحد الذي نثق به. تستطيع أن تصدر الأوامر لعقلك أن يذكرك بالمواعيد واخذ الشيء الفلاني في الوقت الفلاني، ويوف يذكرك عقلك الباطن في الوقت الصحيح. ستجد الفكرة تلمع في عقلك فجأة كأنها مصباح. إن العقل الباطن له الكمبيوتر الخاص به. انه يجد الجواب الصحيح والوقت الصحيح. ولذلك فحينما تأتيك الفكرة البديهية ثق بها حالا وطبقها حالا. البعض منا إذا لمعت في عقله فكرة بديهية يؤجل العمل بموجبها إلى وقت آخر. فإذا كانت الكفرة مثلا هي الاتصال بفلان لأنه عنده ما نريد فقد نؤجل الموضوع ثم نقابل الشخص في وقت آخر فنكتشف أن تلبية مطلبنا كان ممكنا في الوقت نفسه الذي خطر في بالنا. انه الوقت نفسه الذي طلبه العقل الباطن. لذلك بادر في قبل ما يأتيك بديهية واعمل بموجبه حالا. أحيانا تكون الفرصة لثوان إما أن تأخذها أو تضيع عليك. لقد رأينا رجال أعمال ناجحين يحققون أعظم النتائج بالعمل حسب البديهة.



          تحريك وتوجيه العقل اللاواعي:

          إن تحريك العقل يتم بثلاث طرق:

          1. بوجود أهداف واضحة (وقبل ذلك رغبة كبيرة وملحة).

          2. بموجود تحديات هامة وملحة.

          3. بسماع أسئلة ذات علاقة بأهدافنا بصرف النظر عن مصدر هذه الأسئلة.

          العقل اللاوعي الإبتكاري:

          وهي مساحة ثالثة من مساحات العقل البشري، أو هي المظهر الثالث من مظاهر العقل وهي ذات أهمية كبيرة، فالوظائف المناطة بهذه المساحة من أهم مراحل العملية الفكرية وهي:

          1 الحفاظ على العقل من الجنون. عافانا الله وإياكم

          إن العقل اللاواعي يشعر بجميع حالات الضغط والتوتر والاضطراب العاطفي التي قد تسبب لك الإزعاج. فيقوم بالتخفيف من أثر ردود الفعل هذه على صحتك العقلية بتحويلها إلى أفكار ذات مغزى. تكون بمثابة صمام أمان يعمل تلقائيا عند حدوث الضغط.

          2 حل المشكلات بطرق مبتكرة.

          إيجاد الحلول المبتكرة يتم تلقائياً ,, تذكر كم مرة واجهتك مشكلة فأمضيت الساعات الطوال تبحث عن حل لها دون جدوى، (العقل الواعي مع اللاوعي الآن تعمل) فطرحتها جانباً وانصرفت إلى أمورك ومرت الأيام، وإذا بحل مثالي وعبقري يخطر على بالك،دون سابق إنذار، وهذه العملية هي بفعل العقل اللاواعي الإبتكاري الذي ظل يعمل دون أن تدرك، واستخدم كثير من البيانات والعمليات العقلية بخفية.


          3 دفع الفرد نحو الهدف.

          والوظيفة الثالثة للعقل اللاواعي الإبتكاري هي الدفع والحث والتوجيه وإيجاد الدافع الذي يحثك على العمل فعندما يكون هدفك واضحا يقوم اللاواعي الإبتكاري بعمل في غاية الأهمية وبكفاءة عالية في دفعك نحو الهدف والاستمرار في توجيهك نحوه.

          4 ابتكار أساليب جديدة لتحقيق الهدف.

          وذلك بابتكار أساليب ووسائل تحقيق الهدف وهذه أشد الوظائف إثارة. وقد يأتي اللاواعي الإبتكاري بالحل من الخارج بإعطائك معلومات لم تكن مسجلة في العقل الباطن مسبقا وذلك من خلال وظائف عليا يؤديها أثناء تفاعلك مع معطيات البيئة مباشرة. ودون عمليات مقصودة وموجهة من العقل الواعي أو اللاواعي.





          التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-09-04, 01:46 AM.

          تعليق


          • #6



            قوانين العقل اللاواعي:

            يقول د. الفقي انه هناك *٢٧٦ قانوناً للعقل الباطن، تقوم هذه القوانين بتحديد طريقة تعامل الشخص مع عقله ومن ثم تطويعه لتحقيق أهدافه.. من أهمها قانون نشاطات العقل وقانون التفكير المتساوي، وقانون التركيز وقانون الانجذاب وقانون المراسلات وقانون الانعكاس والتوقع والتكرار والعادات والاستبدال وقانون الفعل ورد الفعل وغيرها الكثير.

            1* قوانين نشاطات العقل اللاواعي:
            والذي يعني أن أي شيء تفكر به سوف يتسع وترى منه الكثير، فبفرض أنك نظرت للبحر ورأيت سمكة بعدها سوف تجد نفسك ترى عدة أسماك وهكذا، وهذا يوصلك للقانون الثاني.

            2* قانون التفكير المتساوي:
            والذي يعني أن الأشياء التي تفكر بها والتي سترى منها الكثير ستجعلك ترى شبهها بالضبط، فلو كنت تفكر بالسعادة فستجد أشياء أخرى تذكرك بالسعادة وهكذا، وهذا الذي يوصلك للقانون الثالث.

            3* قانون الانجذاب:
            والذي يعني أن أي شيء تفكر به سوف ينجذب إليك ومن نفس النوع، أي أن العقل يعمل كالمغناطيس، فإن كنت مثلا تفكر بشيء ايجابي فسوف ينجذب إليك ومن نفس النوع وكذلك الأمر إن كنت تفكر بشيء سلبي، ويعد هذا القانون من أخطر القوانين، فالطاقة البشرية لا تعرف مسافات ولا تعرف أزمنة ولا أماكن، فأنت مثلا لو فكرت في شخص ما ولو كان على بعد آلاف الأميال منك فإن طاقتك سوف تصل إليه وترجع إليك ومن نفس النوع، كما لو كنت تذكر شخص ما فتفاجئ بعد قليل برؤيته ومقابلته وهذا كثيرا ما يحصل، وهذا يوصلنا للقانون الرابع.

            4* قانون المراسلات:
            و الذي يعني أن عالمك الداخلي هو الذي يؤثر على العالم الخارجي، فإذا تبرمج الإنسان بطريقة ايجابية يجد أن عالمه الخارجي يؤكد له ما يفكر به وكذلك الأمر إن تبرمج بطريقة سلبية، وهذا يوصلنا للقانون الخامس.

            5*قانون الانعكاس:
            والذي يعني أن العالم الخارجي عندما يرجع إليك سوف يؤثر على عالمك الداخلي، فعندما تُوجه لك كلمة طيبة سوف توثر في نفسك وتكون ردة فعلك بنفس الأسلوب فترد على هذا الشخص بكلمة طيبة أيضا، وهذا يوصلنا للقانون السادس.

            6* قانون التركيز:
            ما تركز عليه تحصل عليه/ والذي يعني أن أي شيء تركز عليه سوف يؤثر في حكمك على الأشياء وبالتالي على شعورك وأحاسيسك، فأنت الآن إن ركزت مثلا على التعاسة فسوف تشعر بمشاعر وأحاسيس سلبية وسيكون حكمك على هذا الشيء سلبي، وبالمقابل فأنت إن ركزت على السعادة فسوف تشعر بمشاعر وأحاسيس إيجابية، أي أن بإمكانك أن تركز على أي شيء سواء كان إيجابيا أو سلبا،و هذا بدوره يوصلنا للقانون السابع.

            7* قانون التوقع:
            و الذي يقول أن أي شيء تتوقعه وتضع معه شعورك وأحاسيسك سوف يحدث في عالمك الخارجي، وهو من أقوى القوانين،لأن أي شيء تتوقعه وتضع معه شعورك وأحاسيسك سوف تعمل على إرسال ذبذبات تحتوي على طاقة والتي ستعود إليك من جديد ومن نفس النوع، فأنت إن توقعت أنك ستفشل في الامتحان ستجد نفسك غير قادر على التفكير وأنك عاجز عن الإجابة على الأسئلة وهكذا، لذا عليك الانتباه جيدا إلى ما تتوقعه لأنه هناك احتمال كبير جدا أن يحصل في حياتك، فكثيرا ما يتوقع الإنسان أنه الآن إذا ركب سيارته فلن تعمل وبالفعل عندما يركبها ويحاول تشغيلها لا تعمل، وهذا يوصلنا إلى القانون الثامن.
            8* قانون الاعتقاد:
            و الذي يقول أن أي شيء معتقد فيه (بحصوله) وتكرره أكثر من مرة وتضع معه شعورك وأحاسيسك سوف تتبرمج في مكان عميق جدا في العقل اللاواعي، كمن لديه اعتقاد بأنه أتعس إنسان في العالم، فيجد أن هذا الاعتقاد أصبح يخرج منه ودون أن يشعر وبشكل أوتوماتيكي ليحكم بعد ذلك سلوكك وتصرفاتك، وهذا الاعتقاد لا يمكن أن يتغير إلا بتغيير التفكير الأساسي الذي أوصلك لهذا الاعتقاد، وهنا طبعا لا نتحدث عن الاعتقادات الدينية لا وإنما عن اعتقادات مثل أني خجول أو أني غير محظوظ أو أني فاشل أو غيرها، وهذه كلها اعتقادات سلبية طبعا.
            9* قانون التراكم:
            و الذي يقول أن أي شيء تفكر فيه أكثر من مرة وتعيد التفكير فيها بنفس الأسلوب وبنفس الطريقة سوف يتراكم في العقل اللاواعي، كمن يظن نفسه تعبان نفسيا فيأخذ بالتفكير في هذا الأمر ثم يرجع في اليوم التالي ويقول لنفسه أنا تعبان نفسيا وكذلك الأمر في اليوم التالي، فيتراكم هذا الشيء لديه يوما بعد يوم، كذلك كمن يفكر بطريقة سلبية فيبدأ يتراكم هذا التفكير لديه وكل مرة يصبح أكثر سلبية من المرة السابقة وهكذا، وهذا يوصلنا للقانون الذي يليه.
            10* قانون العادات:
            إن ما نكرره باستمرار يتراكم يوما بعد يوم كما قلنا سابقا حتى يتحول إلى عادة دائمة، حيث من السهل أن تكتسب عادة ما ولكن من الصعب التخلص منها، ولكن العقل الذي تعلم هذه العادة بإمكانه أن يتخلص منها وبنفس الأسلوب.

            11
            * قانون الفعل ورد الفعل (قانون السببية):
            فأي سبب سوف يكون له نتيجة حتمية وأنت عندما تكرر نفس السبب سوف تحصل بالتأكيد على نفس النتيجة، أي أن النتيجة لا يمكن أن تتغير إلا إذا تغير السبب، ونذكر هنا مقولة{ من الخطأ أن تحاول حل مشاكلك بنفس الطريقة التي أوجدت هذه المشكلة}، فأنا مثلا ما دمت أفكر بطريقة سلبية سوف أبقى تعيسا ولن أصبح سعيدا ما دمت أفكر بهذه الطريقة فالنتيجة لا يمكن أن تتغير إلا إذا تغير السبب.
            12* قانون الاستبدال:
            فمن أجل أن أغير أي قانون من القوانين السابقة لا بد من استخدام هذه القانون، حيث بإمكانك أن تأخذ أي قانون من هذه القوانين وتستبدلها بطريقة أخرى من التفكير الإيجابي، فمثلا لو كنت تتحدث مع صديق لك عن شخص ما وتقولون عنه بأنه إنسان سلبي هل تدر ي ما الذي فعلته؟! أنت بذلك أرسلت له ذبذبات وأرسلت له طاقة تجعله يتصرف بطريقة أنت تريد أن تراها، وبالتالي عندما يتصرف هذا الشخص بطريقة سلبية تقول: أرأيت هاهو يتصرف بطريقة سلبية ولكنك أنت الذي جعلته يتصرف بهذه الطريقة.

            لذا علينا الانتباه جيدا إلى قوانين العقل اللاواعي لأنه بإمكانك جعلها تعمل ضدك أو لصالحك، فقوانين العقل اللاواعي لا يمكننا تجاوزها أو تجاهلها تماما مثلما نتحدث عن قانون الجاذبية، لذا عليك باستخدام هذه القوانين لصالحك بدل من أن تعمل ضدك، وكلما وجدت تفكير سلبي قم بإلغائه وفكر بشكل إيجابي.

            يقول أحد علماء البرمجة اللغوية:

            " في استطاعتنا في كل لحظة تغير ماضينا ومستقبلنا وذلك بإعادة برمجة حاضرنا. "



            التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-09-04, 01:50 AM.

            تعليق


            • #7
              موضوع عبقريّ
              شكرا جزيلا
              [CENTER]هناك حقيقة واحدة دائــماً
              نستطيع ان نكون الخير و الشر اذا كنا نحاول ان نرفع الموت عكس مجرى الوقت
              أحيانا يتطلب منا ان نؤمن بتلك المقولة : Need Not To Know
              Fear Of Death Is Worse Than Death Itself - الخُوف من المُوت .. أسوأ مِن المُوت نفسه
              اذا كنا سنستمر برمي السنارة في بحر مظلم ، فلن نصطاد شيئاً
              مدارك Perceptions

              تعليق


              • #8

                مملكة العقل الباطن



                العقل الباطن ..
                هذه المملكة العظيمة الخفية ، مملكة النور ، الحكمة والقوة الأزلية .

                .
                إن هذه المملكة هي تحت سيطرتك وخاضعة لك ، وكل ما تحتاجه هو الامساك بزمام الأمور والجلوس على كرسي سلطتها ليصبح كل شئ ملك يديك ، اذ ان كل شخص هو السلطان على نفسه وحاكم هذه الممكلة الداخلية العظيمة ، و كل فرد يمتلك قدرات عظيمة مبدعة لا متناهية ..إن أول أسس الوعي الصحيح هو الوعي بوجود هذه المملكة الباطنية ، انها كل شئ وهي الحقيقة المنطوية على نفسها والتي تخفي أسرار الابداع ، النجاح ، الصحة ، السعادة وكل عظمة العظماء منذ القدم ..
                ربما سيصعب على البعض تقبل فكرة أن ما تعيشه الآن من حالات الخوف أو الضياع أو الشتات والحزن المتسبب فيها هو أنت ..لا أحد غيرك قد تسبب فيها ولكن هذه هي الحقيقة..لأن كل ظروفك الخارجية هي انعكاس لما بداخلك إذ ان العالم الظاهر هو مرآة للعالم الباطن ..
                صحيح انني لا استطيع إنكار أن المعاناة مهما كان شكلها قد تمنح صاحبها في آخر المطاف نوعاً ما من الحكمة الجنونية وتجعل منه شخص عظيم يعرف كيف يسدل الستار على خبايا الكون وحقيقة الحياة ، ولكن المهم ان يلمس ويدرك مملكة العقل الباطن لانها المصدر الخلاق الذي لا ينضب أبدا ..

                العقل الواعي

                وقبل ان اتطرق الى بعض أسرار هذه المملكة الباطنية سأتحدث قليلاً عن العقل الواعي وهو عبارة عن حارس لمملكة العقل الباطن ، اذ ان العقل الباطن لا يفرق بين الحقيقة والخيال وكل ما يصله من أفكار ومعلومات يأخذها مأخذ الجد ليحاول بكل القوى تجسيدها على أرض الواقع إذ ان العقل الباطن او المملكة الباطنية كما احببت تسميتها متصله بالعقل الكوني والطاقة النابضة الأزلية وسر الوجود الأعظم ..

                وأول الخطوات التي يجب اتخاذها والتي من شأنها ان تغير المنشود إلى موجود هو القدرة على التنسيق بين عمل العقل الواعي والعقل الباطن من خلال قوة التخيل الإيجابية انا هنا ادعو الى الوعي و الحكمة في التفكير والاعتقاد ولست ادعو إلى أحلام اليقظة لأن هناك فرق شاسع بين التفكير والسيطرة على العقل الواعي واللاواعي ودقة التنسيق بين عمل هاتين المحطتين وبين أحلام اليقظة ، لأن أحلام اليقظة لا تستنزف سوى قوتك وتركيزك وقد تصاب بإحباط وخيبة أمل في نهاية المطاف اذا لم يتحقق لك ما تصبو إليه .

                ربما قرأ البعض منكم عن قانون الجذب واثاره أسس هذه الفكرة التي عرفت انتشاراً واسعاً خاصة في السنوات الاخيرة والتي مفادها ان كل فكرة تؤمن بها تصبح حقيقة وربما أخذها البعض مأخذ الجد وتحققت بعض آماله وطموحاته وربما البعض منكم اصابته الخيبة والإحباط ، سأقول أن كل ما عليك فعله أولاً هو وجوب الفهم لقوانين الكون أولاً ، وأن تعرف ما هي علاقتها بالعقل الباطن أي المملكة الباطنية مع أني على علم بأنه لن يتسنى لنا فهم كل شئ في هذا الوجود لأن الحقيقة نسبية ولا يملكها أحد ولكن على الأقل فلنجتهد من أجل أجيال أفضل وأكثر وعياً مما نحن فيه .
                نحن جميعاً نمثل العقل الكوني الكلي الذكي المبدع وكل المعتقدات الدينية مهما تعددت أشكالها يبقى مضمونها واحد وهو البحث والوصول للقوة العليا الغير مرئية والمبدعه لهذا الوجود .

                مملكة العقل الباطن



                مملكة العقل الباطن بما فيها الكلي الشامل هي كل شئ ، اما العالم الظاهر ليس سوى نهر متدفق من المحيط الشاسع وهذا المحيط الذي لا حدود له هو عبارة عن طاقة نشطة أزلية "منبع الوجود" وكل ما هو ظاهر هو نوع من التجسد الكثيف وهذا ما يسمى في المصطلحات الحديثة بمجال الطاقة اي التفاعل الدائم بين مويجات الذرة والتي هي أساس كل الاشياء وكل الطاقات بما في ذلك الذي نعتقده خواء الفضاء و الكل في نهاية المطاف وحده واحده كاملة متكاملة متواصلة متصلة .وكما قلت سابقا ان الظاهر هومرآة الباطن والظاهر هو النتيجة اما الباطن هو السبب ، وبالتالي كفى إهداراً للوقت في محاولات اصلاح الظاهر دون العودة إلى الداخل ، فالظاهر عموماً ليس سوى نتيجة لما صنعته لنفسك سلفاً سواء كنت قد صنعته بوعي أو بدون وعي ..ان العقل الباطن متى أدركت كيفية التعامل معه سيصبح لك مصدراً للفهم والحكمة والالهام والقوة اللامتناهية والغير محدودة ، وكل ذلك بدون صعوبات وتعتمد درجة السهولة أوالتعقيد في التعامل معه على درجة مدى تحرر صاحبها من الاعتماد الكلي على الفهم الواعي .

                سأطرح مثال لتسهيل فهم العملية ، عندما تتعود على استخدام لوحة الحاسوب فأنت لست بحاجة بعد فترة زمنية من التثبت في الأحرف لأن العقل اللاواعي سيوجه أصابعك ومن هذا المنطق فان أي معلومات يرسلها عقلك الواعي الى العقل اللاواعي سيستقبلها بحذافيرها وبأدق تفاصيلها كما هي ولا يتحقق ان كانت منطقية او لا ، او اذا كانت مفيدة او مضرة ومن خلالها يتصرف بعد فترة تلقائيا ، وعليه يجب الانتباه جيدا من الرسائل التي يتلقاها العقل الباطن من العقل الواعي وأول خطوة للارتقاء بهذا التفاعل بصورة سليمة هو وجوب تدريب العقل الواعي حتى يكون حارساً جيداً ولا يسمح بدخول اي فكرة او ذبذبات سلبية سواء منك شخصيا دون وعي او من غيرك .

                تأثير الأفكار والنوايا


                ان كل فنان أو مبدع بأي شكل من الأشكال عبر العصور هو بكل بساطة شخص أدرك قوة مملكة العقل الباطن وقام بتفعيل ما لدية من القدرات الكامنة ، وكل شخص متميز لا يعني أن الصدفة وضعته في هذه الحياة ، اذ ليس هناك شئ يسمى صدفة وليس هناك شخص متميز عن الآخر ، فالصدفة هي كل ما اطلقه العقل البشري على شئ صعب عليه فهم قوانينه لا غير ، وكل ما في سر التميز والعبقرية هو الإيمان بالقدرات العقلية الباطنية والمعرفة بكيفية تطويعها لصالح الخير .

                سأفسر لماذا قلت لصالح الخير ، لأن أفكار ونوايا الخير تعود بالخيرعلى صاحبها وتزيده قوة وطاقة هائلة ، وأفكار ونوايا الشر تقتل صاحبها وتفعل به فعل النار في الهشيم سواء كان ذلك عاجلاً ام آجلاً .

                الأفكار والنوايا في حد ذاتها عبارة عن ذبذبات ذات ترددات مختلفة وكل فكرة يتم استيعابها استناداً الى الحواس الموجودة في الجسم ( الحواس الخمس ) وعندما تصل هذه الفكرة المرسلة الى مركز الأعصاب في الضفيرة الشمسية ( مركز العقل الباطن ) تتحرر من أي نوع من التحليل لتبدأ مباشرة في التجسد ، والضفيرة الشمسية كما هو المعروف هي مركز توزيع الطاقة ، الطاقة التي يولدها الجسم باستمرار لتتوزع انطلاقا من هذا المركز وهذه الطاقة حقيقية تتوزع بواسطة الأعصاب الى كل خلايا الجسم وهذا المركز يبث الطاقة حتى خارج الجسم وصولاً للغلاف المحيط به .
                وان كان الاشعاع من مركز الضفيرة الشمسية لشخص ما قوي في نتيجة الافكار والنوايا الايجابية ( له ولغيره) سيشعر به كل من حوله ولهذا يعتبرهم البعض أصحاب شخصيات مغناطيسية أو "ذوي كاريزما" وفي ثقافتنا وموروثاتنا الشعبية يطلق عليهم( وجوه السعد او المباركين ) ولكن السر هو منبع نواياهم الحسنة تجاه الكل وتجاه انفسهم لأنهم يستخدمون طاقات هائلة للخير وهؤلاء من أبرز سماتهم ان وجودهم يجلب الراحه والطمأنينة والبهجة لمن حولهم ، عكس اولئك الذين يحملون نوايا سيئة او سوداوية ( نوايا الشر ) إذ أنهم يجلبون الطاقة السلبية لأنفسهم دون علمهم لتتجمع بداخلهم وحولهم وهؤلاء فعليا في علم الطاقة ( الريكي ) درجة إيذائهم عالية جداً وخاصة عند الغضب إذ تتحرك طاقتهم السالبة باتجاه غيرهم وتبقى طاقتهم السالبة في حركة وكثافة سلبية متزايدة لهم وعليهم بنفس الوقت إلى أن يحترقوا كلياً في يوم ما بعد ان تطغى الطاقة السالبة على كل خلية بداخلهم ( في موروثنا الشعبي وباللغة العامية نسمي هؤلاء وجوه النحس او أصحاب النحس ) لأن الخراب النفسي يحل مع تواجدهم وتعم الطاقة السلبية في اي مكان يتواجدون فيه ، فيشعر المحيطين بهم بانزعاج وقلق واختناق نفسي غير مبرر والسبب هو الطاقة السلبية التي تغمر كيانهم وعقولهم ونفسياتهم .

                أسرار العقل الباطن
                ان أسرار مملكة العقل الباطن معروفة مذ القدم إلا انه عبر الحقب الزمنية المختلفة والحروب البشرية ومحاولات البعض السيطرة على العقول من خلال الحد من إمكانياتها وإحكام حصرها ، ومن خلال ذلك تم تشويه الكثير من الحقائق ، حتى ان اليونان والرومان القدماء كانوا يؤمنون بهذه القدرات العقلية الخلاقة اللامحدودة واطلقوا عليها اسم (الهة الفنون) ووضعوا لها طقوساً لزيادة هذه النشاطات الخلاقة والمبدعة ، وكذلك المتمرسين في فنون الطاقة الكونية واليوغا في الهند والتبت استغلوا هذه القدرات المبدعة ووضعوا لها طقوس لزيادتها وتحكيمها ودخلت هذه الممارسات من ضمن الممارسات والأسرار الباطنية واغلقت عليها السجلات لأن سياسة القطيع التي تطمح بحكم البشر تحت ايدولوجيات ومسميات عديدة ترفض ان تكون كل العقول المتساوية في نشأتها خلاقة ومبدعة ومتساوية .
                ومن يتأمل في التاريخ جيداً سيجد ان هناك الكثير من المبدعين وأصحاب المسيرات الخالده في رحلتهم الحياتية كانوا يحملون قصوراً او إعاقه جسدية



                وأذكر على سبيل المثال لودفيج فان بيتهوفن المعروف بإسم "بيتهوفن" والذي يعد من أبرز عباقرة الموسيقى في جميع العصور والذي كان يعاني قصوراً في سمعه ، ومع ذلك بقيت معزوفاته خالده وهناك أمثلة كثيرة جداً لا تحصى ولا تعد في كل المجالات وقد احتفظ التاريخ بسجلاتهم المشرفه وسرهم الوحيد هو الإيمان بالقوة الداخلية السامية التي تتجاوز أبعاد الحواس القاصرة عن معرفة الكون وأسراره والمعرفة الجلية والكاملة .
                اني اعتقد ايضاً ان من أسرار ابداع القدماء وتطورهم وقدرتهم على بناء الحضارات القديمة العظمى ، أنهم كانوا على معرفة بالسيطرة على هذه الطاقات الباطنية الخلاقة وتطويعها لصالحهم .

                ان الافكار الهدامة تتجمع عبر سنوات من حياة الفرد وتترسخ في باطنه فتصبح عادة وتقتل كل مراكز القوة فيه وتضمحل الطاقة المبدعة في كيانه فيتحول المرء الى مجرد ريبوت لا أكثر

                والأحداث والافكار والمعلومات التي يتلقاها كل شخص خلال رحلة حياته تبني قاعدة في مملكته الباطنية وتصبح فيما بعد هي الآمر والناهي والمتحكمة في كل خطواته وحاضره ومستقبله وطريقة ايمانه بالأشياء .
                قانون التبادل



                يوجد قانون كوني من ضمن القوانين الكونية يسمى بقانون التبادل وهو عبارة عن خيوط تربط الأفكار والمشاعر بالقوى العليا او العقل الكوني الشامل وهو مصدر الطاقة والوجود ، وهذا القانون دقيق جداً وثابت وهذا ما جعل الناس منذ ازمان سحيقة يؤمنون بوجود قوة ما لا مرئية تتحكم وتسيطر على بعض الأمور ، ومن هنا نشأت فكرة الدعاء والصلوات لتحقيق الرغبات أو لتحقيق معجزة من نوع ما ، ولهذا ان كل شخص يؤمن بشئ ما سيتجلى له وذلك وفقا لقانون التبادل والترددات التي يقوم على أسس الايمان العميق ، ويجب الأخذ بالاعتبار ان هذا القانون لا يفرق بين ما تؤمن به ان كان صالحا لك ام طالحا ، هو فقط يستجيب لك حسب عمق إيمانك وهو يطابق حالتك الفكرية والشعورية فان آمنت بالخير فهو عائد لك وان امنت بالشر فهو عائد لك ايضا أوعليك ..والعدو اللدود للعقل الباطن ولهذه المملكة العظيمة هي كل المشاعر والافكار السلبية كالحقد ، الحسد ، الكراهية والخوف ..وهذه المشاعر السلبية الخطرة تقوم مباشرة بالتأثير على الجهاز العصبي السيمبثاوي و مركزه الضفيرة الشمسية كما ذكرت سابقا ، وهذا المركز الممثل للعقل الباطن وعندها يختل توازن الجسم وتختل تدريجيا وضائف الأعضاء الداخلية فينتج عنه أمراض عديدة عضوية ونفسية وعصبية فتبدأ هذه المملكة بالاضمحلال والانحسار بأكملها وهي المتصلة بالعقل الكوني الكلي فينتج عنه دمار صحي وحياتي للشخص ومعاناة غير محدودة وقد تصبح أكثر تعقيدا مع الوقت .
                علاج العقل الباطن

                العقل الباطن يحتاج في كل مرة الى تنظيف
                من رواسب التجارب المؤلمة والأفكار السلبية ولا أحد غيرك يستطيع أن يكون لك افضل طبيب ومعالج ، و كل ما تحتاجه لتجاوز عقبات الماضي وشرور لكل ما كان سلبياً في حياتك وآثاره عليك ، هو الوصول الى قوة الأفكار الايجابية ، ولكن قبل الشروع في هذه السلسلة من التخيل الإيجابي والأفكار التي ستنجح خطوات حياتك .

                تحتاج أولاً الى تنظيف هذه المملكة بالاعتماد على ليزر عقلي مطهر وهذا ما يعتبر في الريكي مبدأ أولي لتنظيف الشاكرات وهي عباره عن تخيل نور ينزل من أعلى لينظف كل خلايا جسمك بداية من رأسك وصولاً الى أسفل قدميك .ثانياً
                أدعو الى التأمل وهو الدخول في حالة السكون المطلق للعقل وقبل البداية في ارسال الأفكار الإيجابية لمملكة العقل الباطن وللقاعدة الباطنية الداخلية
                عليك أن تدخل في حالة استرخاء لأن العقل الباطن يكون أكثر قابلية لتقبل الاقتراحات والافكار عند حالة الاسترخاء وهذا بالضبط ما يقوم بفعلة المعالجين بالتنويم الايحائي أو المغناطيسي ، وافضل طريقة للدخول في حالة استرخاء بالرغم من ان هناك ارشادات عديدة للاسترخاء إلا ان جميعها تقوم على مبدأ ، ان تبدا هذه العملية البسيطة بعد جلوسك في وضع مريح وان نبدأ عملية الاسترخاء بداية من أصابع القدم وترخي كل عضلة فيها من باطن القدمين ثم الفخذين وهكذا حتى تصل الى الوجه ثم العينين مع إبطاء الزفير ومحاولة ملئ الرئتين بأكبر كمية ممكنة من الهواء .ومن هنا يمكنك تغيير كل مخاوفك وأفكارك السلبية بأخرى إيجابية وإعادة برمجة عقلك الباطن وكل كيانك وتذكر دائما أن الخوف موجود فقط داخل عقلك فيتسلط عليك وفق المبادئ والقوانين التي تحدثت عنها سلفاً .

                أفضل طريقة لتحقيق المنشود في هذه الحياة يتم من خلال الفهم العلمي للطبيعة الروحانية لكل مبادئ الفكر وعلاقته بالكيان البشري والنفس البشرية وصلتها بالعقل الكوني بـ أسسه وقوانينه الدقيقة والثابتة جداً ، ولا أحد أو أي شئ يمكنه الوقوف في وجه هذه القوانين الأزلية أو تعطيلها ، التي تمارس عملها منذ البدايات بدقة رياضية تامة ، والوصول للحكمة لا يمكن ان يكون إلا من خلال الكشف عن خبايا ما بداخل الانسان من نور وعظمة .

                واعود للتأكيد على أن الخوف من الشئ يجعله يحدث ويتجلى وكما يقول المثل الشعبي ( من يخاف من البعبع سوف يظهر له ) ومن يخشى وقوع الكارثة فستكون الكوارث هي النتيجة وفقدان الأشياء لا يتم سوى بسبب الخوف الشديد من فقدانها ، فالخوف هو أقوى الصور للتفكير وذو أعلى الترددات السلبية ..

                تذكر دائماً ان العقل الباطن قادر على جعلك تتخطى كل ما تعتقده مستحيل ، فالمستحيل لا يوجد سوى في لب الفكرة فقط لا أكثر ، كل فرد هو بالأساس مبدع وخلاق ، فقط عليك الأيمان بقدرتك اللامحدوده وسيكون العقل الباطن خادمك الأمين في مملكة عظيمة أنت سلطانها ، إنها مملكة العقل الباطن .


                التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2014-01-24, 07:50 PM.

                تعليق

                يعمل...
                X