إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الكون العجيب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الكون العجيب




    الكون العجيب
    (1)



    تأمل إبداع الله في الكون




    الاخوة الاعزاء
    قد يكون هذا الموضوع بعيدا بعض الشئ عن مضمون المنتدى ولكنة ضرورى لفهم كثير من الظواهر التى نكتب عنها ، وعلية فقد قمت بتجميع الموضوع من عدد من المنتديات العلمية والمتخصصة مع بعض الاضافات من كتب ومراجع ونشرات علمية وقمت بصياغتها باسلوب سهل وبسيط حتي تكون في متناول الجميع ومع اضفاء روح الدين عليها وإظهار قدرة الخالق جل وعلا وعظمته راجبا أن يوفقني الله في كتابتها علي أكمل وجه وان تنال اعجابكم والان الى موضوعنا عن
    هذا النظام الكوني الذي حير العلماء والفلاسفة بل وحتى عامة الناس .

    خلق الله الكون في نظام دقيق تحكمه قوانين وعلاقات فيزيائية متقنه في انسجام عجيب بهر العقول وحير الألباب ولا تملك إلا أن تقول سبحان الله سبحانك ربي ما أعظمك .....
    والله سبحانه وتعالي يدعوننا أن نتفكر ويلفت أنظارنا إلي ذلك في آيات عديدة من القران الكريم فقد قال سبحانه:

    (
    تبارك الذي بيده الملك وهو علي كل شئ قديرا لذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور الذي خلق سبع سماوات طباقا ما تري في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل تري من فطور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير)

    وقال أيضا
    (فلا اقسم بمواقع النجوم وانه لقسم لو تعلمون عظيم )

    (لخلق السماوات والأرض اكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون )

    وغيرها من الآيات الكثيرة التي تدعونا إلي التفكر في هذا الكون وما فيه وكلما علمنا اكثر زادت ضالتنا أكثر

    حقائق مذهله تجعل المرء ينكمش ويتقلص بكيانه متذكرا عظمة الخالق


    وكلما عرفت أكثر ازداد إيمانك بالله أكثر فأكثر لأنه لايمكن أن يخلق هذا الكون من تلقاء نفسه ونحن لا نري إلا ما تستطيع العين أن تراه ، فهناك أشياء موجوده ولكن لا نراها لان قدرتنا علي الإبصار محدودة فنحن لا نري الأشياء علي حقيقتها ولكن نراها كما تراها حواسنا
    يقول الله جل وعلا
    (عالم الغيب والشهادة)
    فالله عالم الغيب ولكن كيف يصف ربنا نفسه بأنه عالم شهادة مع انه من المفروض أن كل البشر يعتبر عالم شهادة طالما انه يري ولكن كما ذكرت أننا لا نري الأشياء علي حقيقتها

    فمثلا نحن نري النجوم أمامنا ولكنها ليست موجوده في المكان الذي نراها فيه حيث أننا ننظرالي صورتها في الماضي منذ زمن بعيد حيث انه بيننا وبينها آلاف السنين الضوئية أي لكي نراها يستغرق ذلك آلاف السنين فتكون تحركت من مكانها بل هناك نجوم فنيت وتلاشت وما زلنا نري آخر الاشعه التي انبثقت منها وما زالت تجري في الفضاء حتي تصل ألينا فنراها بعد ملايين السنين من موتها واندثارها ؟
    بل وكثير من النجوم موجودة أمامنا بالفعل ولكن لا نراها لان ضؤها لم يصل إلينا بعد والضوء الأبيض والذي نراه بأعيننا بلونه الأبيض مكون من ألوانه ألسبعه المرئية وأشعه أخري غير مرئية

    والعين تري الماء علي الأرض في الصحراء وقت الظهيرة ولكنه ليس ماء وإنما سراب خادع

    والهواء ليس مرئيا أي لا نراه بأعيننا ولكنه موجود ونشعر به
    وكما ذكرت فان النجوم التي في السماء ليست حقيقية وإنما نحن نري صورتها في الماضي حيث أننا ننظر في الزمان وليس المكان وحده وكلا منهما نسبيين كما سيأتي ذكره فيما بعد0

    ولذلك قال الله جل وعلا (عالم الغيب والشهادة )

    وكلمة الكون كلمه عامه فهي تشمل كل ما يمكن أن تفكر فيه من ذرات وجزيئات و مجرات ونجوم وأفلاك وكواكب وبحار ومحيطات والنباتات والحيوانات بل وحتى الفراغ ، ولو تأملت لوجدت شيئا غريبا حيث أن تركيب الذرة عبارة عن الكترونات تدور حول النواة وكذلك تدور الكواكب حول الشمس
    أي أن ألذره صوره مصغره لها وبالنظر للمجرة فان النجوم كلها تدور حول مركز المجرة ويكون النسبة بين قطر النظام الشمسي إلي قطر الشمس يساوي ألنسبه بين قطر ألذره إلي قطر نواتها أي أن النظام الشمسي عبارة عن نموذج كبير للذرة والذرة عبارة عن نموذج مصغر للمجموعة ألشمسيه والنسبة بينهما ثابتة

    وهكذا.....

    نظام واحد

    خلقة الله الواحد

    والكل يتحرك ولا يوجد سكون

    قال تعالي


    (والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم)


    وقال تعالي

    (لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون)


    فنحن نعيش علي الأرض وهي كوكب صغير يدور حول نجم متوسط الحجم يسمي الشمس والشمس نجم من بلايين البلايين من النجوم والتي تكون مجرة واحدة والتي تسمي مجرة درب التبانة وهي مجرة من بلايين المجرات الاخري البعيدة والقريبة من مجرتنا
    وهذا ما نراه وما خفي كان أعظم
    فما هو حجمك أنت أيها الإنسان وكيف تتعالي اوتتكبر ؟!!!!!!

    ولا نستطيع كما تعلمون أن نحسب المسافات بين الأجرام السماوية بالمقاييس العادية وإنما تقاس بالسنة الضوئية
    أي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة
    ومن المعروف أن سرعة الضوء =300000كم في الثانية وبحسبه بسيطة نجد أن المسافة التي يقطعها الضوء في السنة =9460000 مليون كيلو متر تقريبا

    والمسافه التي تفصلنا عن اقرب نجم إلينا = 4.5سنه ضوئيه تقريبا

    تبعد مجرتنا عن اقرب مجرة إلينا بحوالي 400 مليون سنه ضوئيه وتوجد هذه المجرات في مجموعات كل مجموعه تبعد عن بعضها بملايين السنين الضوئية
    ويقول العلماء إن الفضاء بين النجوم ليس فراغا تماما ولكن يوجد به غازان معظمها من الهيدروجين وقد تكون كمية الغازات في هذا الفضاء تعادل أو تزيد عن كمية ألماده التي تتكون منها كل النجوم في هذا الكون
    ونوجد أيضا جسيمات ذات حجوم كبيرة نسبيا وعددها كبير جدا وتسمي صخور الفضاء أو الكويكبات وهي متفاوتة في الحجم فمنها ما يكون على شكل غبار ومنها ما يبلغ قطره مئات الكيلو مترات .

    وقد يصطدم إحداها مع جو الأرض فتحترق ونراه وكأنها قذيفة مشتعلة نتيجة احتكاكها مع الغلاف الجوى للأرض مكونة ما يسمى بالشهاب أو النيازك وغالبا يحترق معظمها والباقي منها يسقط على الأرض وتسمى نيازك .

    إذا كيف نشأ الكون ؟
    وكيف تكونت النجوم ؟
    وما هي النظريات التي وضعت لتفسير نشأة الكون ؟
    وما المقصود بالثقب الأسود؟ وكيف تكون ؟

    أسئلة كثيرة سوف نناقشها معا إن شاء الله
    إن كان في العمر بقيه

    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-04-07, 05:40 PM.

  • #2
    الكون العجيب
    (2)




    عندما تنظر إلي السماء في ليلة صافيه

    وتنظر إلي النجوم كاللؤلؤ وسط المياه العذبة وتتعجب من هذا الكون الغامض والممتلئ بالأسرار .




    وعندئذ يقشعر بدنك وتتسائل كم أنت عظيم يا الله .
    وما أعظم قدرتك .
    تبارك الذي بيده الملك وهو علي كل شئ قدير.....
    .

    ان هذا الكون عظيم الخلقه ....

    فما بالكم بعظم من خلقه ... !!!

    ويحاورك عقلك ماهي هذه النجوم التي أراها ؟
    ومم تتكون ؟

    وكيف تكونت ؟
    وما هو حجم هذا الكون
    ؟
    وهل له نهاية ؟

    بل وكيف نشأ هذا الكون ؟
    العديد والعديد من الاسئله والتي سوف نناقشها معا في المواضيع التالية والتي ارجوا من الله أن تنال إعجابكم .


    أولا : كيف نشأ هذا الكون ؟

    تعددت الآراء حول كيفية نشأة الكون إلا أن أهم
    النظريات التي فسرت ذلك نظريتان وهما :

    1-نظرية الخلق المستمر أو تسمي (نظرية الكون ذي الحال الثابت)

    2-نظرية الانفجار العظيم

    ومعا نستعرض النظرية الأولي : نظرية الخلق المستمر

    والتي تسمي أيضا بنظرية الكونذي الحال الثابت .
    وهذه النظرية وضعها الملحدون والتي تفترض أن خلق المواد مستمر وانالكونككل لا يتغير فإذا تلاشت نجوم تتولد نجوم أخري جديدة تحل محل القديمة وكلما ذهبت مجرات تكونت مجرات أخري من العدم .
    والذرات التي كونت الفضاء لم يخلقها شئ وإنما تولدت من العدم وهذه الذرات تحركت من تلقاء نفسها ثم تلاقت مع ذرات أخري وتكونت الجزيئات ثم اتحدت الجزيئات وكونت العناصر وهكذا تم بناءالكونالذي نراه .

    كل شئ جاء من العدم .

    وللأسف فهناك من يصدق هذه الخرافات حتى من العرب وللأسف يوجد الكثير من المواقع والتي وضعها شباب لا يؤمن بوجود الخالق .

    ولم أكن أتخيل في يوم من الأيام أن يوجد شخص لا يؤمن بالله ألعلي القدير .

    وان قلت لهم كيف بدأالكون؟

    يقولون :من مادة .
    فمن صنع المادة؟

    يقولون المادة تأتي من العدم .

    وقلت في نفسي :انى لاستمع إلي كفار اشد كفرا من أبي لهب .وأبو جهل .
    بل أبو جهل رأس الكفر تقي ورع بالنسبة إليهم .

    علي الأقل انه كان يعبد الأصنام لكي يتقرب بها من الله .
    أما هؤلاء فينفون تماما وجود الله .
    ويقولون متبجحين إن الأديان ألسماويه من صنع البشر .
    في تحد عظيم ولمن لله جل وعلا ملك الملوك .
    تعالي الله عما يقولون علوا كبيرا .
    واني لاتسائل ما هو هذا العدم
    هل هو كائن حي ؟
    فنحن نعلم أن العدم هو عدم ولا يمكن أن يكون سببا لما هو موجود.

    والعدم هو نفي الوجود فكيف يكون ما هو عدم موجود.
    بل كيف تحصل من العدم علي شئ موجود .

    وهل يمكن الحصول علي شئ من لا شئ .

    كيف يخلق العدم كونا بهذه الدقة والروعة .

    ثم ما الذي يمنعك بدلا من أن تقول العدم هو الخالق .
    فقل الله هو الخالق .
    لماذا تنسب الخلق لما هو ليس بخالق بل ليس موجود.
    ثم كيف تخلق المادة نفسها ؟

    وكيف تفاعلت المواد بهذه الدقة لتصنع المنظومة الكونية بما فيها الكائنات الحية ؟

    إن كانت هي الصانعة فلم لم تتفاعل مرة أخري لتصنع الحيوانات المنقرضة منذ آلاف وملايين السنين ..؟!!!!
    انظر لنفسك في المراه فهل يستطيع العدم أن يصنع لك عينا مثل عينك تفرق بها بين النور والظلمات ؟
    هل يستطيع أن يخلق لك أنفا تميز بها الروائح عن بعضها ؟هل يستطيع أن يخلق لك لسانا تميز به بين المر والحلو ؟هل ...........؟وهل..........؟

    أي عدم هذا الذي يجعل لك لكل عضو من أعضائك وظيفة محددة بهذا الإتقان العجيب؟!!!!!

    (أم خلقوا من غير شئ أم هم الخالقون )

    انظر إلي عجائب قدرة الله فيك!!

    أعطاك نعما لا تعد ولا تحصي

    وبدلا من أن تشكره علي نعمه انكرت وجوده. !

    (وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالي عما يشركون) ..
    هل رأيت شخصا أو حيوانا وهو يموت؟

    وبعد موته الم تسأل نفسك كيف مات ؟

    فهل يستطيع العدم أن يعيد إليه روحه ليعود حيا كما كان ؟

    فمادة هذا الشخص كما هي لم تتغير.

    فهل يستطيع العدم أن يعيده حيا ولو لمرة واحده؟
    ونري بعض المتبجحين منهم يقول أعطوني هواء وماء وطين وظروف نشأة الحياة الأولي وانا اصنع لكم الإنسان .

    فهل لو وفرنا له الظروف المتاحة فهل يستطيع أن يخلق إنسان ؟
    وان استطاع فهل يصنع له عقلا مثل عقل الإنسان ؟
    وان استطاع فهل يستطيع أن يعطيه روحا ؟

    وان كان كذلك

    فلماذا لم يستطع إحياء أمه أو أبيه ؟

    وبفرض جدلا انه يستطيع عمل ذلك فمن الذي صنعه سيقول أنا الذي صنعته.!

    إذا لكل صنعة صانع ولكل مخلوق خالق...........

    (أم خلقوا من غير شئ أم هم الخالقون أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون )
    وفي الأثر :

    البعرة تدل علي البعير وآثار السير تدل علي المسير .

    فارض ذات فجاج وسماء ذات أبراج .

    وبحار ذات أمواج يدل ذلك علي اله حكيم قادر ......
    الطبيعة لايمكن أن تخرج مثل هذا الإبداع .فليس لها عقل يفكر .

    إن وراء هذا الإبداع قدرة ليس لها حدود .
    سبحانه لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار .

    سبحان من ظهر حتى لا خفاء به واستتر كأنه لا يعرف
    وأمهل حتى طمع في عفوه الطامعون

    وناقش حتى تحيرت العقول من كماله وعظمته ولا حول ولا قوة إلا به...

    يخرج الحي من الميت .
    ويخرج الميت من الحي .
    ليس كمثله شئ وهو السميع البصير .

    وإذا أراد شيئا يقول له كن فيكون ....

    الله ملك الملوك ذو العزة والجبروت .

    خالق كل شئ ومبدعه .

    وخالق الظلمات والنور والظل والحرور .

    واحد احد وفرد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد ..........


    واني أتسائل هل الطبيعة جعلت الأرض علي هذا البعد الدقيق من الشمس
    ( حوالي 149573000كيلومتر).


    لو كانت قريبه من الشمس لاحترقنا ولو كانت بعيده بمقدار يسير لتجمدنا .

    والأرض محاطة بغلاف جوي يحيط بالأرض من جميع الجهات وهو غلاف غازي يحتوي علي غاز الأكسجين وغيره من الغازات اللازمة لاستمرار الحياة علي الأرض .

    وهذا الغلاف الهوائي يحمي الأرض من الشهب ألقاتله .

    والتي تهاجم الأرض باستمرار.
    ويحفظ درجة الحرارة ثابتة حتى لا تهلك الكائنات الحية.

    ويحمل بخار الماء في طبقات الجو إلي أماكن بعيده جدباء ليس فيها ماء.


    ليحي الله الأرض بعد موتها .

    من الذي يسوق الماء إلي الأرض فيخرج به حبا مختلفا ألوانه.

    قال تعالي :
    (ومن آياته انك تري الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذي أحياها لمحي الموتى انه علي كل شئ قدير) .

    لو كانت الأرض كبيرة لزادت جاذبيتها وزاد ضغطها الجوي ولا تحدث عملية التبخير للماء وتختفي الأمطار وتهلك الكائنات ألحيه .

    ولو كانت الأرض صغيره لما كان لها غلاف جوي وعندها تستطيع الشهب والنيازك الوصول للأرض.
    وترتفع درجة الحرارة والتي عندها تهلك جميع الكائنات الحية
    .......

    سبحان الله .

    الله فقط وليس العدم هو الذي يحفظ الأرض من جميع الأخطار المحيطة بها .

    قال تعالي :
    (وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن آياتنا معرضون ) .
    السماء سقف محفوظ بالمجال المغناطيسي للأرض ومحفوظة بطبقة الايونوسفير ومحفوظة بطبقة الأوزون .

    والتي تحمى الأرض من الاشعه الكونية المهلكة والاشعه فوق البنفسجية.

    والمجال المغناطيسي يحمي الأرض من الجسيمات القادمة من الشمس .
    والتي تسمي الرياح الشمسية .

    ..........

    الله جل جلاله لا يحتاج لعبادة أمثالهم .

    ولو علم الله فيهم خيرا لهداهم .

    إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا.

    ومن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء .

    وحتي لا اطيل عليكم وخصوصا أني قد أكون خرجت بعض الشئ عن الموضوع الذي أتحدث فيه وهو الكون.

    ولكن هذا الموضوع قد أثار مشاعري

    (قل أغير الله ابغي ربا وهو رب كل شئ )

    ولموضوع بقيه إن شاء الله .

    تعليق


    • #3
      الكون العجيب
      (3)

      النظرية ألثانيه التي فسرت نشأة الكون
      نظرية الانفجار العظيم

      قال تعالي
      (أو لم يري الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما)

      واجمع المفسرون لهذة الايه أن السماوات والأرض كانتا في البداية ملتصقتين ثم حدث انفصال بعد ذلك
      والكون كما ذكرنا سابقا في تباعد مستمر وذلك أصبح من الحقائق المعروفة والمعلومة .

      قال تعالي (والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون )

      وإذا كان الكون في تباعد مستمر فلا بد انه كان متقاربا قبل ذلك وهذا ما تصفه لنا هذه النظرية .

      تخيل لو عدنا بالزمن للوراء وكأننا نشاهد فيلما بالعكس فسوف تجد أن المجرات تتقارب من بعضها فتزداد كتلتها
      وجاذبيتها ويتلاشى الفراغات بينها ويزداد الضغط تدريجيا إلي مالا نهاية فيقل الحجم أيضا إلي مالا نهاية أي يصبح لا شئ ويتلاشى الزمان والمكان حيث أن الزمان والمكان تابعين للمادة .

      فبدون المادة لا يوجد المكان وبدون المكان لا يوجد الزمان .




      وتتجمع مادة الكون كله في نقطه صغيره جدا تتجمع فيها كل ذرات الكون مندمجة مع بعضها مكونة جسما غريبا غامضا لا يمكن وصفه او معرفته .
      جسم صغير جدا ودرجة حرارته مرتفعه جدا بشكل لايمكن أن يتصورها عقل بشري .

      وهذا الجسم لا تنطبق عليه كل قوانين الفيزياء المعروفة بل تنهار عنده كل العلاقات الفيزيائية المعروفة وإذا علمنا ماهية هذا الجسم نكون قد توصلنا لحل هذا اللغز العظيم .

      أي ان الكون نشا عن انفجار هائل منذ حوالي 15000مليون سنه .

      وتولد عن هذا الانفجار كل أشكال المادة والطاقة ونشأ عنه الزمان والمكان .
      وادي هذا الانفجار إلي تمدد رهيب ومفاجئ ونتج عنه حرارة هائلة .
      وتكونت جسيمات صغيره جدا اصغر من الكورك ليس لها كتله أو شحنه .
      وبانخفاض درجات الحرارة تتقارب الجسيمات فتكونت الكواركات .
      ثم تتحد الكواركات لتكون البروتونات والنيوترونات .
      ثم اتحدت البروتونات مع بعضها لتكون نواة ذرة الهيدروجين .
      أو يتحد البروتونات والنيوترونات لتكوين نواة ذرة الديوتيريوم .
      وكل هذا حدث في اللحظات الأولي من عمر الكون .
      وبمرور الزمن تنخفض درجة الحرارة أكثر فأكثر فيجذب البروتون إلكترون وتتكون ذرة الهيدروجين والتي تعتبر الوقود النووي الرئيسي لأي نجم .



      وبعد ذلك بملايين السنين تكونت العناصر الثقيلة وتكونت النجوم والمجرات والتي يتكون منها الكون .
      والانفجار العظيم الذي حدث كان في غاية الدقة والإتقان .
      حيث تكونت المجرات بشكل منتظم أي تتوزع فيه الطاقة والمادة بانتظام عجيب يثير الدهشه وقوة الانفجار محكومه جدا بدقه عاليه حيث انه إذا زادت قوة الانفجار ينتج عنه كون مفتوح لا يتكون فيه مادة أو حياة وتتناثر المادة في الكون بسرعات خياليه .

      وإذا كان الانفجار ضعيفا نتج عنه كون مغلق تتقارب فيه الذرات والجسيمات وتنطوي علي بعضها البعض ولا يتكون الكون أيضا .
      وكأن الجسيمات تتحرك وفق تعليمات معينه تعرفها جيدا !!!!.
      فمن الذي أمرها بذلك انه الله جل وعلا العلي القدير الذي يقول للشئ كن فيكون......

      قال تعالي:

      ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتي يتبين لهم انه الحق ).

      الله تعالي سيرينا آياته في السماء وفي أنفسنا حتي نقر بعظمته ألمطلقه التي ليس لها حدود.
      فنحن لانعرف شيئا ولا نستطيع وصف هذا الكون وصفا صحيحا .
      فمن عجز ان يصف المخلوق كيف له أن يصف الخالق .......



      والآن انظر إلي السماء مرة أخري بنظرة متفكر ومتعظ.

      فسوف تري نجوما عددها أكثر بكثير من عدد حبات الرمال علي الارض .
      وشمسنا ماهي إلا حبة رمل منها .
      والأرض التي نعيش عليها كوكب تابع للشمس أي اقل بكثير من حبة الرمل هذه .
      ونحن نعيش عليها !!!!!!!!!!.
      فما هو حجمك أنت أيها الإنسان .
      كيف تتكبر علي خلق الله !!!
      فما أعظم ما أعطاك.وما أيسر ماطلب منك



      والآن ماهي المجرات وما أنواعها وما الفرق بين النجم والكوكب
      وما المقصود بالثقب الأسود وغيرها الكثير من الاسئله .


      التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2012-12-25, 02:16 PM.

      تعليق


      • #4

        الكون العجيب
        (4)

        الكون والثقب الاسود





        تحدثنا في الموضوعات السابقة عن كيفية نشأة الكون وعن نظرية الانفجار العظيم .حيث كان الكون كيانا واحدا وكثافته هائله وتساوي أربعة ملايين مره قدر كثافة المياه .

        وحرارته هائله حوالي مائة بليون درجه مئوية وكان الكون يتمدد بسرعة هائله بسبب الانفجار الذي حدث فتحولت الطاقة الناتجة عن الانفجار إلي كتله فتكون الكوارك والفوتون والنيوترينو وغيرها من الجسيمات الاوليه الصغيرة .

        ثم تكونت انوية ذرات الهيليوم وانوية ذرات الهيدروجين .

        وعندما انخفضت درجة الحرارة نسبيا بدأت تنجذب الالكترونات للانويه وتكونت الذرات .

        وأصبح الكون خليطا كبيرا متجانسا من الهيدروجين والهيليوم
        بنسبة 75% إلي 25% علي الترتيب .

        وبفعل الجاذبية بدأت تتكون النجوم والمجرات التي يتألف منها هذا الكون الفسيح .

        قال تعالي(
        والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون )

        والمجرات هي اللبنات الاساسيه لبناء الكون .وهي تجمع هائل لعدد ضخم من النجوم .حوالي مائة بليون نجم موزعه بانتظام داخل المجرة وتدور حول مركز يسمي مركز المجرة .

        وتتباعد المجرات عن بعضها بسرعات رهيبة في الفراغ الكوني الذي ليس له حدود .......

        والنجوم كما نعرف يدخل في تركيبها الهيدروجين والذي يعتبر هو الوقود النووي الذي يتغذى عليه النجم .حيث يحدث داخل النجم تفاعلات اندماجيه بين انوية نظائر الهيدروجين ويتكون الهيليوم .
        ويتحول النقص في الكتلة إلي طاقه هائله تنبعث من النجم ويبثها في الفراغ المحيط به على شكل ضوء وحرارة .
        ويستقر النجم تحت تأثير قوتين وهما قوة الجاذبيه بفعل كتلته وقوة الضغط للغازات داخله .


        ويظل متزنا هكذا حتى يستنفذ وقوده النووي .

        وعمر النجم يعتمد علي كتلته حيث انه كلما زادت الكتلة قل عمر النجم حيث يزداد استهلاك وقوده النووي .

        والنجوم التي تكون كتلتها كبيرة واكبر كثيرا من الشمس تعيش اقل كثيرا من الشمس بآلاف المرات .
        حيث أن النجوم الكبيرة تنفجر في النهاية ويسمي انفجارها سوبرنوفا. وهو انفجار هائل .

        تخيل مثلا قنبلة هيدروجينية بحجم الشمس فماذا تتوقع ؟؟؟!!!

        طاقه هائله لا يتخيلها عقل بشري .
        أي أن النجوم لا تضئ للأبد ولكن سينتهي وقودها في يوم ما .

        فما له بداية . فمن المؤكد أن له نهاية ...

        تري كيف ستكون النهاية؟

        لا احد يعلم ذلك إلا الله جل وعلا .



        الثقوب السوداء .......حقيقه اغرب من الخيال









        لغز حير العلماء ......أكثر الأشياء غرابه وغموض ....موضع تنهار فيه جميع القوانين الفيزيائية المعروفة ......!!!!!

        مكان ينهار فيه المكان والزمان ...؟!!!

        مجرد تخيله يصيب الإنسان بالجنون من شدة خطورته....!!!!




        شدة جذبه رهيبة ..يجذب كل شئ يقترب منه ويتغذى عليه في نهم شديد .....ولا يشبع....!!!





        لا شئ يمكن أن يفلت منه...حتى الضوء لا يفلت منه ؟!


        كل من يقترب منه يصبح في عالم النسيان....!



        ولكي تستطيع أن تهرب من جاذبيته يجب أن تتحرك بسرعة تساوي علي الأقل سرعة الضوء !!!! وهذا مستحيل....
        لا تستطيع الفيزياء التقليديه والحديثه كشفه ومعرفته.

        ولكشفه يتطلب فيزياء جديدة لا يعرفها البشر ولم يتوصل إليها احد ......
        هيا معا نقترب أكثر فأكثر من هذا الوحش الفضائي المجهول ولكن بحذر حتى لا يلتفت إلينا !!!!!



        الثقب الأسود : جسم كتلته ضخمه هائلة وقوة جذبه عظيمة جدا لا يمكن تخيلها ...
        اذا كيف يتكون الثقب الاسود ؟
        وهل نحن في خطر من هذا الثقب ام نحن في مأمن ؟
        وماذا يحدث لو اقتربنا منه ؟
        وهل فعلا يتوقف الزمن عند الثقب الاسود ؟!!!!!!!!!!
        وما معني ذلك ؟؟!!!!!
        وهل ذكر في القران مايدل علي ذلك؟

        هذا ماسنراه إن شاء الله في الموضوع القادم


        التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2012-12-25, 05:03 AM.

        تعليق


        • #5
          الكون العجيب
          (5)

          غرائب الثقب الاسود

          أهلا بكم في لقاء جديد من
          خواطرفيزيائيه حول هذا الكون العجيب . وما زلنا معا نستعرض الأشياء المثيرة حول الثقوب السوداء . وفي هذا الموضوع سوف نري معا اغرب وأعجب الأشياء علي الإطلاق .

          غرائب لا يستوعبها عقل بشري علي الإطلاق . وقد تحدثت في المقال السابق عن الآثار المدمرة لهذه الثقوب . وقد يحتمل تواجدها في أي مكان في مجرتنا درب التبانة.

          حتى أن بعض العلماء يفترض أن هناك ألف نجم يوميا علي الأقل يمتص من الثقوب السوداء في مجرتنا بالقرب من مركزها .

          أي أن مجرتنا ليست آمنه تماما .

          بل محفوفه بالمخاطر!!

          ونعود مره أخري حول عجائب هذا الكون الذي يمتزج فيه الحقيقة والخيال .!

          ومن غرائبالثقب الأسود انه في مركزه أو ما يسمي بالنقطة المنفردة نجد عالما غريبا تنقلب فيه الأوضاع رأسا علي عقب .




          ويختلط الزمان والمكان .
          ونستطيع أن نحرر الزمن ونتحكم فيه حيث أن هناك منطقه في أفق الحدث تسمي ارجوسفير والتي عندها يمكن التحكم في الزمن
          (ومنها نشأت فكرة آلة الزمن في أفلام الخيال العلمي )

          وكلما اقتربنا من نقطة المنفردة يتباطأ الزمن أكثر فأكثر .حتى يتوقف الزمن تماما !!

          وعند اقترابنا أكثر فإننا نعود بالزمن للوراء وتتحرك عقارب الساعة في الاتجاه العكسي .

          أي أن كل نقطه بالقرب من المنفردة لها زمن خاص بها يختلف عن زمن أي نقطه أخري بجوارها .وتختلف أيضا الجاذبية من نقطه لاخري .

          ولذلك عند سقوط شخص داخل ثقب اسود فان كل جزء من أجزاء جسمه يتعرض لزمان مختلف وكل نقطه لها جاذبيه مختلفة عن النقطة الاخري.فيتمدد طوله إلي مالا نهايه وتتمزق ذرات جسده تمزيقا .

          وإذا كان هناك سفينتين للفضاء يسيران خلف بعضهما ناحية مركز الثقب الأسود فان كلا منهما لا تستطيع الاتصال بالا خري .

          لاختلاف زمن كلا منهما عن الاخري .وهناك ثقوب سوداء عملاقه تسمي الثقوب السوداء الدوارة والتي قد يصل حجمها أحيانا إلي حجم مجرة درب التبانة نفسها .

          والعجيب أن الشخص الذي يسقط في داخله يظل علي قيد الحياة ولا يحدث له تمدد أو تمزيق في جسده كما يحدث في أي ثقب اسود من نوع آخر.
          بشرط أن يسقط في المركز مباشرة و يبتعد عن المحيط أو الحافة والتي تزداد فيها الجاذبية .

          ولكن ما هو هذا المكان الذي يصل إليه هذا الشخص !!





          هذا المكان يكون كون جديد ومختلف عن الكون الذي يعيش فيه هذا الشخص ولا يعرف صفاته أو شكله .وسماء أخري غامضة جديدة تختلف عن السماء التي اعتاد عليها .

          وإذا سقط في مركز ثقب اسود دوار آخر فسوف يصل إلي كون ثالث جديد يختلف عن الكون الأول و عن الكون الثاني أيضا . ,سماء أخري جديده.
          وهكذا ............

          وهذا الشخص لا يستطيع أن يعود إلي كونه الأصلي أبدا !!!

          ويفترض بعض العلماء أن هذا الشخص إذا استطاع أن يعود إلي الكون السابق ( وهذا مستحيل ) .فسوف يقابل هذا الشخص نفسه !!! لان الزمن يتوقف عند الثقب الأسود.

          أي أن هذا الشخص سوف يجد منه نسختان وإذا استطاع بطريقة ما أن يعود إلي كونه الأول فسوف يجد نسخه أخري منه وهكذا .!!!!!!!!!!!!!

          أي انه لا يوجد كون واحد ولكنها أكوان عديدة متوازية.!!!!!

          موضوع لا يمكن لعقل بشري أن يتخيله .

          انظر لقول الحق جل وعلا :

          (لخلق السماوات والأرض اكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون).

          وقال أيضا

          (فلا اقسم بمواقع النجوم وانه لقسم لو تعلمون عظيم)



          المادة والمادة المضادة:

          وتأتي نظريه أخري وضعها العالم ديراك والتي تفترض ان كل جزئ في عالمنا له جزئ آخر مضاد مقابل.له نفس الكتلة ولكنه معاكس له تماما في كافة النواحي الاخري .
          حيث ان الكون كله مبني علي المتناقضات . اي أن كل شئ له نقيض .

          فمثلا الشحنه الموجبه يوجد نقيض لها وهي الشحنه السالبه ..

          وعلى هذا الأساس بما أن هناك ثقوب سوداء إذا لابد وأن يقابلها ثقوب بيضاء.وهذه الثقوب البيضاء تعمل عكس الثقوب السوداء .فبدلا من تسحق فيها الماده نجد أن الماده تنبعث من جديد.والماد ه التي تختفي من الوجود في ثقب اسود تظهر في مكان آخر في كون آخر من خلال ثقب ابيض. وكل ذلك افتراضات لم نتأكد من صحتها حتى الآن .

          أي أن هناك نجوم تختفي في مجرة ما . وتولد هذه النجوم في كون آخر.

          وإذا كان هناك ثقب اسود في كون ما تغذي علي نجم فان هذا النجم يتدفق ويظهر في كوننا أو كون آخر غير كوننا .

          ويعتقد بعض العلماء بوجود مثل هذه الثقوب البيضاء ولكن في نوعيه خاصه من المجرات تسمي المتدفقات الكونيه .



          والغريب ان العلماء يفترضون انه لا يجب التلامس بين المادة والمادة المضادة لأنه إن حدث ذلك ستفني كلا منهما الاخري ويحدث حريق هائل من الطاقة الخالصة .
          غرائب وأعاجيب ومن يدري ماذا نعلم بعد ذلك .

          فليس للعلم حدود وليس له نهاية . وللحديث بقيه إن كان في العمر بقيه .

          وما زالت هناك كثير من التساؤلات حول هذا الكون العجيب وغرائبه التي لا تنتهي .

          التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2012-12-25, 02:44 PM.

          تعليق


          • #6

            الكون العجيب
            (6)



            هذا الكون لم يخلق عبثا بل لحكمة يعلمها خالقه. والله جعل للكون أسرار وأعطاك العقل

            لكي تفكر في هذه الأسرار، ومن هذه الأسرار ما يسمي بالثقب الأسود.

            وبعد اكتشاف وجود ثقب اسود في اقرب المجرات إلينا وهي مجرة اندروميدا .

            أثار ذلك اهتمام العلماء.فبدأ العلماء يبحثون في هذه الظاهرة الغريبة .فحدث ما لم يكن

            متوقع ،
            وجد ثقب اسود في كل مجره.






            نعم يوجد ثقب اسود في مركز كل مجره
            يبتلع كل الغازات والنجوم حوله في نهم شديد دون شبع .كيف ذلك؟

            و ماهي العلاقة بين المجرات وبين أكثر قوه مدمره في هذا الكون ؟؟

            الثقب الأسود
            وجد أن:

            - المجرات والثقوب السوداء مترابطين منذ الولادة

            - الثقب الأسود مشتركا أيضا في تشكيل المجرات نفسها .

            - سرعة النجوم عند حافة المجرة ترتبط مع كتلة الثقب الأسود .

            - يوجد علاقة بين كتلة الثقب الأسود وكتله المجرة نفسها .

            حيث أن كتلة المجرة تتناسب طرديا مع كتلة الثقب الأسود
            - المجرات الكبيرة لها ثقب اسود كبير والمجرات الصغيرة لها ثقب اسود صغير




            إذا هل يوجد ثقب اسود في مجرتنا ؟؟
            هل يوجد دليل على وجود أفظع قوه في المنظومة الفلكية في مجرتنا ؟
            والاجابة ... نعم يوجد ثقب اسود في مركز مجرتنا درب التبانة!!

            أكبر قوه مدمره يوجد في قلب مجرتنا التي نعيش عليها !!!

            وهذا الثقب صغير يتغذى علي الغازات والنجوم القريبه منه .

            وهو الآن خامل نسبيا ولذلك لا يظهر بوضوح لنا .

            وسوف يظهر بوضوح إذا بدأ التغذيه من جديد.

            وإذا بدأ التغذيه سوف تلمع الغازات التي تسقط فيه حيث تزداد سرعتها ويزداد احتكاكها فتبدأ باللمعان مكونا نجم وهمي يسمي النجم الزائف .

            لسبب ما توقف عن التغذيه محدثا قبرا مخيفا ومميتا في مركز المجره.

            وقد تحدث كارثة كبري تجعله يبدأ التغذيه من جديد.

            وإذا حدث ذلك فان النجوم في المجره تندفع بعنف داخل مركز وقلب هذا الثقب المميت وتصبح في عالم النسيان والمجهول .

            ولكن اطمئنوا أيها الاخوة ولا تخافوا فنحن علي حافة المجره وليس في مركزها .

            حيث أن مجرة درب التبانة علي شكل قرص لولبي أو حلزوني سميكة من المركز وقليلة

            السمك عند الحافتين ،
            وقطرها حوالي 100 إلف سنه ضوئية .

            وتقع المجموعة ألشمسيه علي بعد حوالي 33 ألف سنه ضوئية من مركز مجرتنا درب التبانة . والنجوم البعيده عن المركز تكون بعيده نسبيا عن التأثير المدمر للثقب
            الأسود ولذلك ليس هناك خوف منه علي مجموعتنا الشمسية .

            كما أننا كموحدين لا نخاف من شئ إلا من خالقنا جل وعلا فنحن علي يقين بأن الله يرعانا ولن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا فمن خلقنا لن ينسانا .

            وحيث أن النجوم تدور حول مركز المجرة ولذلك تتزن تحت تأثير قوتين وهما قوة الجذب المركزية ناحية الثقب الأسود. وقوة الطرد المركزية والتي تبعدنا عن الثقب الأسود .

            ولولا ذلك لكنا الآن داخل مكان غريب من الكون نعزف معا علي قيثارة الغموض والمجهول لحنا لا نعرفه ولم نسمعه من قبل ... لحن السكون والصمت القاتل .



            وقوة الجاذبية تقوم بتشكيل الكون ككل
            وتتحكم في المسافات بين النجوم والمسافات بين الكواكب. كل شئ محسوب بميزان الهي دقيق وكل يدور في مداره وفلكه الخاص به والكل يحترم الآخر .

            (وخلق كل شئ فقدره تقديرا)

            (والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم ).

            وكل ما في الكون يتحرك.. تدور الأرض حول الشمس كل 365 يوم وربع تقريبا

            ويسمي بالسنة الارضيه. ويدور القمر حول الأرض كل 29 يوم وهذا هو الشهر .

            وتدور الشمس حول نفسها كل 27 يوم تقريبا ويسمي باليوم الكوني .

            وتدور حول مركز مجرتنا درب التبانة كل 225 مليون سنه وتسمي بالسنة الكونية.

            (وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون )



            الإلكترون يدور حول نفسه و حول النواة.
            والأرض تدور حول نفسها وحول الشمس.
            والقمر يدور حول نفسه وحول الأرض .وكل الكواكب السيارة تدور حول نفسها وحول الشمس . وتدور الشمس حول نفسها وحول مركز المجرة .

            (لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون )
            تماثل رهيب في الطبيعة .
            فالذرة تشبه المجموعة الشمسية والنواة في الذرة تشبه الشمس في المجموعة الشمسية .



            إذا
            هل الثقب الأسود يعتبر نواة المجرة ؟؟؟!!!

            وهل المجرات لها مركز مشترك هي الاخري تدور حوله مثل النواه ؟!!

            الله اعلم...... ونحن لا نعرف شيئا إلا ما أذن الله لنا أن نعرفه وكل ما نعرفه نقطه في بحار ملكوت الله .

            (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفذ البحر قبل أن تنفذ كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا)

            والآن دعونا نقترب أكثر فأكثر من الثقب الأسود. ونري ماذا سيحدث لنا عندما نقترب منه!؟

            ونتساءل هل كان الثقب الأسود قريبا من الأرض ذات يوم ؟

            هل زار الثقب الأسود أرضنا في يوم من الأيام وأحدث بها دمار رهيب ؟؟

            وهذا ما سوف نعلمة في الجزء ا لتالى إن شاء الله .





            التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2012-12-26, 12:42 AM.

            تعليق


            • #7
              بارك الله فيك على هذه المعلومات الاكثر من قيمة اخي العزيز
              بسم الله الرحمن الرحيم
              وللآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى

              تعليق


              • #8
                الكون العجيب
                (7)


                الكون والثقب الاسود

                ذكرنا انه لا يوجد خطر ظاهر
                حتى الآن علي مجموعتنا ألشمسيه من هذا الوحش المخيف والمرعب . ولكنها فكره ليست مستبعده تماما!!

                ماذا يحدث لو كان هناك ثقب اسود قريب منا ؟؟؟
                عندما نقترب من ثقب اسود لا قدر الله سوف تظهر لنا علامات ودلائل تبين لنا أننا نقترب من ثقب اسود.مثل حدوث ظواهر غريبة جدا وغير شائعه حيث تحدث زلازل رهيبة ومدمره وتحدث انفجارات وبراكين ، وسوف يتغير كل شئ علي الأرض تقريبا وذلك قبل أن نقترب منه بمسافات بعيده ، كما انه عند اقتراب ثقب اسود من مجموعتنا الشمسيه تتحرك الكويكبات والمذنبات نحوه بسرعات مهوله ومذهله وتصطدم بالأرض فتستطيع أن تخترق الغلاف الجوي للأرض وتصطدم بها بعنف رهيب.



                تخيل الكويكبات والنيازك والشهب
                تتساقط في كل مكان من حولك ويلتهم شمسنا في نهم شديد ثم يبدأ في التهام كواكب المجموعه الشمسيه الواحد تلو الآخر. وتنتهي الحياة علي الأرض ولنفرض أن هناك شخص قرر أن يهب نفسه للعلم ويقوم برحله لكي يتعرف علي هذا الثقب عن قرب بدافع من الفضول الذي يغرينا ويحركنا ويغيب عقولنا أحيانا ..وعندما اقترب منه حيث أصبح علي مرمي البصروقف فجأة وتملكه الرعب من هول المنظر فكل شئ يقترب منه ينجذب إليه بشكل عنيف ومخيف حتى بالرغم من انه بعيد عنه نسبيا الا انه شعر بجاذبيته ألمهوله التي لا تعرف الرحمة واللين لقد بدأ يقترب من منطقه تسمي أفق الحدث وهي سطح الثقب الأسود أو حدوده ( أو المنطقة المحيطة بالثقب) حيث يتناسب نصف قطر أفق الحدث تناسبا طرديا مع كتلة الثقب الأسود .
                فإذا كانت كتلة الثقب الأسود مثلا تساوي كتلة الشمس يكون قطر أفق الحدث حوالي 3 كيلو متر . وإذا كانت كتلة الثقب الأسود ضعف كتلة الشمس كان قطر أفق الحدث 6 كيلو متر وهكذا . وهذا ما يسمي بحد شيفارزشايلد.

                هذا الحدث يمثل طريقا في اتجاه واحد طريقا بلا عوده. والغريب أن هذا الشخص سوف يري مؤخرة رأسه .!!! وهذا ما يسمي بحلقة اينشتاين ، حيث أن الجاذبية المهوله للثقب الأسود تجعل الضوء ينحرف ليسقط في النهاية علي عينيه فيري مؤخرة رأسه !!!




                وكلما اقترب هذا الشخص من مركز الثقب الأسود فسوف يجد أن الزمن يبدأ في التباطئ والانكماش تدريجيا حتى يتوقف تماما!!!

                وهذا الشخص يندفع نحو مركز الثقب بسرعة هائله ويسحبه بقوة ويكون فعل الجاذبية علي قدميه اكبر منها علي رأسه فيتمدد جسمه ويتمزق وتسحقه قوي الجاذبية سحقا ، ثم ينكمش حجمه إلي حد لا يتخيله العقل بحيث لا يمكن رؤيته بأقوى الميكروسكوبات الالكترونية الحديثه .

                ونحن نلاحظ من بعيد أن حركته تتباطئ تدريجيا حتى يسكن تماما ولا يتحرك لأن الزمن توقف عنده تماما فنحن نراه ساكنا لا يتحرك ! بينما هو في الحقيقه قد التهمه الثقب الأسود التهاما ومزق جسمه في طرفة عين أو اقل والغريب أن كل ما يسقط في الثقب الأسود تختفي معالمه تماما ولا يمكن تمييز المواد عن بعضها فمثلا إذا التهم الثقب الأسود جسمين مختلفين تماما ومن عناصر مختلفة فلا نستطيع أن نميز بين مادتيهما داخل هذا المكان الغريب .



                وهناك ثقوب مختفية لا نراها وتتحرك في الكون وتكنس كل ما
                يقابلها كالمكنسه الكهربية بلا رحمه . وهذا ربما المقصود بقوله جل وعلا :

                (
                فلا أقسم بالخنس . الجوار الكنس )

                والخنس الذي يختفي فلا نراه مثل كلمة الخناس الذي لا يري والجوار أي التي تجري في الكون وتكنس كل ما يقابلها .....

                سبحان الله ........

                ولذلك إذا كنا سنغزو الفضاء فعلينا الحذر فقد نجد مالا يمكن توقعه .!!!

                فإذا تحرك جسم ما وانحرف بدون سبب واضح فهذا معناه أن هناك ثقب اسود في هذا المكان
                والذي يعمل كمصيدة فضائية رهيبه لصيد الكواكب والنجوم الهائله...!

                والآن هل زار الثقب الأسود أرضنا في يوم من الأيام وأحدث بها دمار رهيب وغادر في لحظات قبل أن يراه احد ؟

                لنري ما حدث في جبال الاورال والتي تقع شرق موسكو .




                في منطقه شاسعه بها مستنقعات وغابات ويندر فيها وجود البشر وتسمي منطقة تانجوسكا والتي يوجد فيها جليد معظم أوقات السنة . وفي يوم 30 من شهر يونيو سنة 1908 وتحديدا الساعة السابعة والنصف صباحا وفي هذه اللحظة حدث انفجار رهيب لم تعرفه البشرية من قبل انفجار غريب وهائل يقدر قوته بعشرين قنبله هيدروجينيه .
                والقي هذا الانفجار بكميه من الغبار في طبقة الاستراتوسفير وتغيرت حالة الجو فعلم الناس أن هناك شيئا غريبا قد حدث . ولم يعرف السبب الحقيقي لهذا الحادث الغريب ولم يستطع احد منهم اختراق المستنقعات الموحشة لمعرفة ماذا حدث بالضبط ؟



                وحاول العلماء التحقيق في هذا الحادث فوجدوا أن هناك أشجار متفحمة كأعواد الثقاب المشتعلة
                ودمرت كل أشكال الحياة في هذه البقعة من الأرض واعتقد بعض العلماء أن السبب يرجع إلي نيزك عملاق اصطدم بالأرض ولكنهم لم يجدوا أثرا لأي نيزك كما هو متوقع !!

                إذا ماذا حدث وما الذي سبب هذا الدمار الرهيب؟؟!!



                التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2012-12-26, 03:58 PM.

                تعليق


                • #9
                  يا الله.. ما أعظم الله و ما أجمل الله و يا رحمة الله بنا.. سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.. شكرًا أخ عامر على طرحك المبدع

                  تعليق


                  • #10

                    الكون العجيب
                    (8)


                    الكون والثقب الاسود

                    رأينا ما حدث في تانجوسكا من انفجار هائل ورهيب حيث دمرت بالكامل في طرفة عين أو اقل وأبيدت كل أشكال الحياة تقريبا في هذه المنطقة ، واقتلعت الأشجار من مكانها وأصبحت كأعواد الثقاب المشتعلة.

                    وقد فسر بعض العلماء ما حدث في تانجوسكا بان نيزكا ضخما قد اصطدم بالأرض في هذه المنطقة ولكن لا يوجد أي اثر لذلك .
                    اذا الذي سبب هذا الدمار ليس بنيزك ضخما ولكنه شيئا اخر واستطاع عالمان فلكيان وهما العالمان جاكسون وريان من جامعة تكساس ان يضعا تفسيرا من وجهة نظرهما لما حدث في تانجوسكا.

                    وهو ان الانفجار سببه اصطدام الارض بثقب اسود صغير جدا لا يري بالعين . وهذا الثقب اقترب من الارض بسرعه عاليه جدا اكبر من سرعة الهروب من الجاذبية الارضيه .

                    واصطدم بالارض واختفي بسرعه . لان سرعته اكبر من سرعة الهروب من الجاذبية (وهي 11.2 كيلو متر في الثانيه الواحده ). لو كانت سرعته اقل من ذلك لاستطاع هذا الثقب أن يلتهم الأرض بما عليها ويفنيها تماما . حيث انه اذا تحرك الجسم بسرعة اكبر من أو تساوي 11.2 كيلو متر في الثانيه فانه يستطيع الهروب من الجاذبية الارضيه . واذا تحرك بسرعة اكبر فانه يستطيع الهروب من جاذبية الشمس أو حتى جاذبية المجرة.



                    وإذا كان هذا التفسير صحيحا فمعني ذلك انه يمكن للأرض أن تصطدم بثقب اسود في أي لحظه !!
                    أي أن فكرة فناء الأرض عن طريق ثقب اسود ليست مستبعده تماما.!

                    والسؤال الان....

                    كيف يتكون الثقب الاسود ؟

                    يتكون الثقب الاسود من انهيار نجم كبير جدا كتلته اضعاف كتلة الشمس . حيث انه اذا بلغت كتلة النجم حدا معينا يسمي حد شاندراسيكار فانه عند انفجاره يتكون ثقب اسود . والنجوم عامة تتزن تحت تأثير قوتان وهما:

                    - قوة الجاذبيه الناشئه عن كتلة النجم واتجاهها الي داخل النجم أي نحو المركز .

                    - والقوة الناشئه عن ضغط الغاز واتجاهها نحو الخارج.


                    وعند انفجار النجم تزداد قوي الجاذبيه عن القوه الناشئه عن ضغط الغاز
                    فبدلا من أن تنتشر أشلاء النجم إلي الخارج تنجذب مكوناته نحو المركز وينسحق النجم علي نفسه وتتداخل مكوناته وينهار مركز النجم علي نفسه . وتتقارب الذرات والجسيمات ويتلاشي الفراغات بينها. وتصطف الذرات ليس بجوار بعضها وانما في داخل بعضها بلايين البلايين من الاطنان تتجمع في نقطه صغيره هي مركز الثقب الاسود والتي تسمي المتفردة .



                    لانها موضع تنهار فيه كل القوانين والعلاقات الفيزيائيه المعروفه.
                    حاله جديده للماده لانعرفها ليست حاله صلبه أو سائله أو غازيه أو حتي حالة البلازما .
                    نقطه صغيره غريبه تحتوي علي لغز عميق احتار في تفسيره العلماء . نقطة مخيفه لمجرد تخيلها .

                    حقيقة اغرب من الخيال . نقطة تستطيع تكوين دوامات هائله تلتهم ما يقابلها من أي مادة دون تمييز . نقطة اشبه بالاعصار المدمر الذي لا يري بنفسه ، ولكن نري الآثار المدمرة التي يتركها خلفه .


                    أي أننا لا نري الثقب الأسود نفسه ولكن نري أثار الدمار التي يسببه فهو لا يكون اسود إلا حينما يتوقف عن التغذيه .
                    أما إذا بدأ التغذية من جديد فنري الركام والحطام حوله وتتحرك المواد في دوامات عنيفه بسرعات مهوله كأنها تسبح في شلال عظيم يتحرك في اتجاه واحد فقط.
                    وعند اقتراب نجم منه يتغير شكله .


                    فنجده اكثر انبعاجا وتدور غازاته في دوامات وترتفع درجات حرارتها . وتتوهج وكأنها نجم وهي في الحقيقه آثار أنقاض هذا النجم . والغريب أن مالا يبتلعه الثقب الأسود يخرج علي هيئة نفثات جباره



                    من بقايا المواد النجميه يتم قذفها بعنف بعيدا عن الثقب . وتكون طويله ورفيعه وقد تمتد حتي تصل الي نهاية المجرة. أي وكأنه يتجشأ بعد تناول وجبته . ويستعد لتناول طبقا اخر تلو الطبق.

                    ويوجد ثقب اسود هائل عملاق في مركز مجرتنا مسئول عن زيادة سرعة النجوم في المجرة كلها ويقدر العلماء انه في مجرتنا درب التبانه يتكون ثقب اسود كل ألف عام. وهذا معناه ان هناك العديد منها داخل المجرة . حيث انه اذا تكون ثقب اسود واحد فانه لا يموت.

                    ومعني ذلك أن هناك حوالي عشرة مليون ثقب داخل مجرتنا .....!؟
                    فهل نحن قريبون من ثقب اسود مختفي لا نراه لانه لم يبدأ التغذيه بعد .؟؟!
                    هل هناك ثقب اسود يتربص بنا وينتظر اللحظة الحاسمة لكي ينقض علينا ؟!!!

                    لا يمكن معرفة ذلك إلا عن طريق الضوء القادم من النجوم حيث انه ينحرف فجأة عند اقترابه من ثقب اسود. اذا مجرتنا درب التبانه مليئة بالثقوب السوداء. ولكن لحسن الحظ ان مجموعتنا الشمسيه في الناحيه الهادئه منها .
                    اننا لا نملك شيئا والامر كله لله .
                    حياتنا ومماتنا ورزقنا... كل ذلك بيد الله جل وعلا

                    وللحديث بقيه حول الأشياء ألمثيره والغريبة للثقوب السوداء .


                    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2012-12-26, 08:13 PM.

                    تعليق


                    • #11
                      الكون العجيب
                      (9)


                      غرائب الثقب الاسود

                      سوف نري معا اغرب وأعجب الأشياء علي الإطلاق .غرائب لا يستوعبها عقل بشري علي الإطلاق .

                      وقد تحدثت سابقا عن الآثار المدمرة لهذه الثقوب والتى يحتمل تواجدها في أي مكان في مجرتنا درب التبانة.

                      حتى أن بعض العلماء يفترض أن هناك ألف نجم يوميا علي الأقل يمتص من الثقوب السوداء في مجرتنا بالقرب من مركزها . أي أن مجرتنا ليست آمنه تماما بل محفوفه بالمخاطر!!

                      ونعود مره أخري حول عجائب هذا الكون الذي يمتزج فيه الحقيقة والخيال
                      ومن غرائبالثقب الأسود انه في مركزه أو ما يسمي بالنقطة المنفردة نجد عالما غريبا تنقلب فيه الأوضاع رأسا علي عقب
                      ويختلط فية الزمان والمكان . ونستطيع أن نحرر الزمن ونتحكم فيه حيث أن هناك منطقه في أفق الحدث تسمي ارجوسفير والتي عندها يمكن التحكم في الزمن (ومنها نشأت فكرة آلة الزمن في أفلام الخيال العلمي )

                      وكلما اقتربنا من نقطة المنفردة يتباطأ الزمن أكثر فأكثر حتى يتوقف الزمن تماما !!

                      وعند اقترابنا أكثر فإننا نعود بالزمن للوراء وتتحرك عقارب الساعة في الاتجاه العكسي .

                      أي أن كل نقطه بالقرب من المنفردة لها زمن خاص بها يختلف عن زمن أي نقطه أخري بجوارها وتختلف أيضا الجاذبية من نقطه لاخري . ولذلك لو افترضنا سقوط شخص داخل ثقب اسود فان كل جزء من أجزاء جسمه يتعرض لزمان مختلف وكل نقطه لها جاذبيه مختلفة عن النقطة الاخري. فيتمدد طوله إلي مالا نهايه وتتمزق ذرات جسده تمزيقا .
                      وإذا كان هناك سفينتين للفضاء يسيران خلف بعضهما ناحية مركز الثقب الأسود فان كلا منهما لا تستطيع الاتصال بالا خري .
                      لاختلاف زمن كلا منهما عن الاخري .






                      وهناك ثقوب سوداء عملاقه تسمي الثقوب السوداء الدوارة والتي قد يصل حجمها أحيانا إلي حجم مجرة درب التبانة نفسها .
                      والعجيب أن الشخص الذي يسقط في داخله يظل علي قيد الحياة ولا يحدث له تمدد أو تمزيق في جسده كما يحدث في أي ثقب اسود من نوع آخر. بشرط أن يسقط في المركز مباشرة و يبتعد عن المحيط أو الحافة والتي تزداد فيها الجاذبية .

                      ولكن ما هو هذا المكان الذي يصل إليه هذا الشخص !!

                      هذا المكان يكون كون جديد ومختلف عن الكون الذي يعيش فيه هذا الشخص ولا يعرف صفاته أو شكله .
                      وسماء أخري غامضة جديدة تختلف عن السماء التي اعتاد عليها . وإذا سقط في مركز ثقب اسود دوار آخر فسوف يصل إلي كون ثالث جديد يختلف عن الكون الأول و عن الكون الثاني أيضا .وسماء أخري جديده.

                      وهكذا ............

                      وهذا الشخص لا يستطيع أن يعود إلي كونه الأصلي أبدا !!! ويفترض بعض العلماء أن هذا الشخص إذا استطاع أن يعود إلي الكون السابق ( وهذا مستحيل ) . فسوف يقابل هذا الشخص نفسه !!!

                      لان الزمن يتوقف عند الثقب الأسود.

                      أي أن هذا الشخص سوف يجد منه نسختان وإذا استطاع بطريقة ما أن يعود إلي كونه الأول فسوف يجد نسخه أخري منه وهكذا . أي انه لا يوجد كون واحد ولكنها أكوان عديدة متوازية. موضوع لا يمكن لعقل بشري أن يتخيله .

                      انظر لقول الحق جل وعلا :
                      (لخلق السماوات والأرض اكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون).

                      وقال أيضا(فلا اقسم بمواقع النجوم وانه لقسم لو تعلمون عظيم)


                      المادة والمادة المضادة:

                      وتأتي نظريه أخري وضعها العالم ديراك والتي تفترض ان كل جزئ في عالمنا له جزئ آخر مضاد مقابل.
                      له نفس الكتلة ولكنه معاكس له تماما في كافة النواحي الاخري حيث ان الكون كله مبني علي المتناقضات .
                      أي أن كل شئ له نقيض . فمثلا الشحنه الموجبه يوجد نقيض لها وهي الشحنه السالبه ..

                      وعلى هذا الأساس بما أن هناك ثقوب سوداء إذا لابد وأن يقابلها ثقوب بيضاء. وهذه الثقوب البيضاء تعمل عكس الثقوب السوداء . فبدلا من تسحق فيها الماده نجد أن الماده تنبعث من جديد.

                      والماد ه التي تختفي من الوجود في ثقب اسود تظهر في مكان آخر في كون آخر من خلال ثقب ابيض.
                      وكل ذلك افتراضات لم نتأكد من صحتها حتى الآن . أي أن هناك نجوم تختفي في مجرة ما . وتولد هذه النجوم في كون آخر.

                      وإذا كان هناك ثقب اسود في كون ما تغذي علي نجم فان هذا النجم يتدفق ويظهر في كوننا أو كون آخر غير كوننا . ويعتقد بعض العلماء بوجود مثل هذه الثقوب البيضاء ولكن في نوعيه خاصه من المجرات تسمي المتدفقات الكونيه . والغريب ان العلماء يفترضون انه لا يجب التلامس بين المادة والمادة المضادة لأنه إن حدث ذلك ستفني كلا منهما الاخري ويحدث حريق هائل من الطاقة الخالصة .
                      غرائب وأعاجيب ومن يدري ماذا نعلم بعد ذلك فليس للعلم حدود وليس له نهاية .

                      وللحديث بقيه وما زالت هناك كثير من التساؤلات حول هذا الكون العجيب وغرائبه التي لا تنتهي .

                      تعليق


                      • #12


                        الكون العجيب
                        (10)


                        لقد كان السؤال الذي يراود عقولنا اين تذهب الماده التي يمتصها الثقب الاسود ؟

                        ولذلك افترض العلماء ان هناك ثقبا ابيض يكون له تأثير معاكس للثقب الاسود .


                        وكل ذلك افتراضات العلماء التي تم اثباتها رياضيا ولكن لا يمكن الجزم بوجودها في الحقيقه.

                        مثل معادلات اينشتين الرياضيه في نظرية النسبيه- والتي سوف اناقشها في موضوع خاص بها ان شاء الله - فقد كانت مستبعده في وقتها حتي استدل علي صحتها فيما بعد .

                        وكلما تقدمنا اكثر في وسائل التكنولوجيا المتطوره لرصد النجوم ظهرت لنا اشياء لم نكن نتخيلها في يوم من الايام .

                        وكلما استطعنا ان نفسر لغزا من الغاز الكون الغامض ظهرت الاف الالغاز خلفه اشد تعقيدا وغموضا .

                        كما اظهرت المراصد الحديثة ان هناك علي بعد حوالي 12 الف مليون سنه ضوئية اضواء قويه ظهرت واضحه رغم بعدها الكبير جدا عنا .

                        اطلق عليها العلماء اسم الكوازرات او النجوم الثاقبه.











                        التي افترض بعض العلماء انها قد تكون ثقوب بيضاء تنطلق منها الماده التي يمتصها الثقب الاسود.!

                        حيث ان الكوازرات صغيره نسبيا ولكن ضوئها اكبر من الضوء الناتج عن مجره كامله بما يقرب من الف مره .

                        وقد يتسائل البعض لماذا لا يذهب العلماء في رحله الي الكون والمجرات المجاوره لمعرفة صحة الافتراضات التي تظهر في معادلاتهم الرياضيه وعلي رأسها الثقوب السوداء والبيضاء؟



                        ليس الامر بهذه السهوله وذلك للاسباب الاتيه :

                        1- مجرتنا درب التبانه وحدها يبلغ قطرها 100 الف سنه ضوئيه .اي انه اذا تحركت السفينه الفضائيه بسرعة الضوء فانها تصل لنهاية مجرتنا درب التبانه بعد 100 الف سنه.
                        واقرب نجم الينا يبعد عنا حوالي 4.5 سنه ضوئيه .كما ان مجره قريبه منا وتسمي ماجلان تبعد عنا حوالي 200 الف سنه ضوئيه ومجره مثل مجرة المرأه المسلسله تبعد عنا حوالي 2 مليون سنه ضوئيه



                        2-المسافه بيننا وبين النجوم كبيره جدا ولذلك عندما نصل الي نجم او مجره قد يكون تغير مكانه او قد يكون تلاشى وانتهي او قد يكون التهمه ثقب اسود!! لأن الكون ليس ثابتا بل في تغير مستمر لانه بتغير الزمن يتغير المكان ايضا حيث انه لا شئ ثابت في الكون .

                        3- لم تستطع التكنولوجيا الحديثه رغم التقدم العلمي الهائل في جميع المجالات ان تصنع سفينه فضائيه تتحرك بسرعة الضوء او حتي سرعه قريبه منه .فهذا يحتاج الي طاقه هائله لا يمكن تخيلها قد تساوي أو تزيد عن الطاقه التي يستخدمها جميع الشعوب علي الكرة الارضيه بأكملها .

                        4- نفترض مثلا اننا استطعنا صنع مركبه فضائيه تتحرك بسرعة الضوء لمسافه سنه واحده ضوئيه اي انها تستغرق سنه واحده ذهابا وسنه واحده ايابا وعند عودتهم للارض فسيجدون انه مر زمن قدره اكثر من 50 سنه .لأن الزمن يتمدد حسب نظرية النسبيه لاينشتين . وذلك تم اثبات صحته نظريا وعمليا .

                        حيث انه كلما زادت السرعه تباطأ الزمن وازدادت كتلة الجسم حتي نصل الي سرعة الضوء عندئذ يتوقف الزمن تماما !


                        اذا فماذا يحدث اذا زادت سرعة الجسم عن سرعة الضوء ؟

                        اذا حدث ذلك فاننا نعود بالزمن للوراء اي اننا نعود الي الماضي ونرجع بالزمن للوراء !
                        شئ غريب ! تخيل انني سوف اسافر غدا مثلا ... واعود من سفري البارحه !!


                        ومن هذا المنطلق بدأت فكرة افلام الخيال العلمي والة الزمن حيث انه اذا تحكمت في السرعه فانني سوف اتحكم في الزمن بمنتهي الدقه .

                        واعود بالزمن للوراء الي اي زمن اريده سواء كان عصر الفراعنه اوالعصر الحجري أو اي عصر غيره .

                        كيف يحدث ذلك ؟ وهل فعلا استطيع العوده بالزمن للوراء ؟

                        وهل فعلا يمكن تحقيق ذلك بطريقه اسهل عبر الثقوب السوداء؟

                        وهل يمكن السفر عبر الانفاق الدوديه الزمنيه ؟

                        الذي يعطينا الاحساس بالزمن هو حركة الأرض حول محورها وحول الشمس .
                        ولو كانت الارض ساكنه فاننا لا نشعر بالزمن اطلاقا !!

                        ولا نعرف الليل من النهار او اليوم من الغد .


                        ويوم الارض يختلف عن يوم عطارد وعن يوم المريخ او عن يوم اي كوكب اخر .
                        فمثلا يوم الأرض 23 ساعه و56 دقيقه و 4.0906 ثانيه او 24 ساعه تقريبا .وينشأ من دوران الارض حول محورها .والسنه الشمسيه علي الارض تساوي 365 يوم وربع تقريبا .
                        بينما اذا كنت علي كوكب عطارد فسوف تجد ان الامر مختلف تماما .
                        حيث ان يومه يساوي 58.64 يوم وسنته حوالي 87.9يوم .
                        واذا كنت علي كوكب الزهره فسوف تجد ان اليوم يساوي 243.16 يوم بينما سنته تساوي 224.7 يوم .!
                        اي ان يومه اكبر من سنته !!!!

                        ويوم المشتري 9 ساعات و55 دقيقه و30 ثانيه وسنته تساوي 11.85 سنه من الارض اي حوالي 12 سنه من الارض
                        ويوم اورانوس 17 ساعه و14 دقيقه وسنته =84.01 سنه
                        ويوم نبتون 16 ساعه و7 دقائق بينما سنته 164.8 سنه .

                        وهكذا فان اليوم يختلف باختلاف سرعه دوران الكوكب حول محوره .
                        والسنه تختلف باختلاف سرعة دوران الكوكب حول الشمس .
                        أي أن كل ما في الكون له زمانه الخاص به والذي يتغير تبعا لحركته أو الإطار الذي يتحرك فيه .
                        أي أن الزمن نسبي يتغير حسب المكان وهذا ما دعت إليه النظرية النسبية
                        فلو كنت تعيش علي كوكب المشتري فسوف تمر عليك السنه وكأنها 12 سنه وإذا كنت هناك عشر سنوات فسوف تعود للأرض بعد 120 سنه

                        كما أن هناك لحظات تمر علي الإنسان بسرعة مثل أن يجلس الإنسان مع من يحب .
                        وهناك أوقات نشعر عندها أن الزمن لا يمر مثل أن يجلس الإنسان مع من يكره مجالسته
                        كما أن وقت النوم يختلف عن وقت اليقظة فأنت حينما تري حلما طويلا وتري أحداث كثيرة ومتشعبة تستغرق ساعات أو شهور أو حتى سنه بالرغم من أن أطول حلم لا يستغرق سوي 3 ثواني فقط !ويسمي هذا بالزمن الداخلي
                        كما أن الأرض بعد فتره كبيرة من الزمان سيصبح يومها اكبر من 24 ساعة وسوف يصل إلي 36 ساعة أو يزيد لان زمن دوران الأرض حول محورها سوف يزداد بسبب الاحتكاك مع الغلاف الجوي

                        وإذا زادت السرعة يتباطأ الزمن حتى تصل السرعة إلي 90% من سرعة الضوء عندئذ يتضاعف الزمن أي يصبح الزمن ضعف الزمن علي الأرض وإذا زادت السرعة أكثر فأكثر يتباطأ الزمن أكثر حتى نصل إلي سرعة الضوء عندئذ يتوقف الزمن تماما .
                        أي أن عمرك يتوقف بينما عمر أقاربك وأصدقائك علي الأرض يزيد بشكل طبيعي وكالمعتاد .
                        أقاربك قد كبرو في السن بينما أنت شابا لا تهرم ولا تصل أبدا إلي الشيخوخة .
                        وهذا ما يسمي إكسير الحياة الذي يبحث عنه جميع الملوك والأمراء والعلماء وحتى عامة الناس .
                        لم تستطع الكيمياء أن تصنع إكسير الحياة واستطاعت الفيزياء أن تحقق ذلك ولكن للأسف كلام نظري يصعب تحقيقه عمليا !.

                        وموضوع التحكم في الزمن موضوع اعترض عليه كثير من العلماء لأسباب كثيرة منها :
                        - إذا استطاع العلماء العودة بالزمن للوراء فهل يمكن أن يتغير مجري التاريخ كله نتيجة معرفتنا بما سيحدث فهل يمكن مثلا حماية السادات رئيس جمهورية مصر العربية لمعرفتنا انه سوف يقتل أثناء الاحتفالات بحرب أكتوبر المجيد وهل يمكن حماية هتلر لكي يقضي علي بقية اليهود ويريحنا منهم ؟؟!!!!..

                        - ومثلا لو عدت بالزمن للوراء فمنعت أبيك من الزواج بأمك .
                        فكيف ستأتي أنت ؟ بل ومن أين أتيت أنت ؟!
                        أي أن الفكرة كلها يستحيل حدوثها وغير مقبولة من العقل تماما مما دفع بعض العلماء إلي القول بأنه يمكن حدوث ذلك بشرط انه حينما تعود بالزمن للوراء فانك تكون كالمشاهد فقط وكأنك تشاهد فيلم سينمائي أو تشاهد فيلما علي شاشة التلفاز
                        ولا يمكن أن تشترك أو تغير في الأحداث التي تحدث أمامك
                        إذا السفر عبر الزمن يمكن تحقيقه نظريا ولا يمكن تحقيقه عمليا ...
                        ومازال العلماء حتي وقتنا الحالي يبحثون في تحقيق ذلك ومن يدري ماذا سنري غدا!؟.
                        تخيل لو انك عدت بالزمن للوراء فماذا كنت ستفعل ؟؟؟!!!

                        التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-01-01, 07:33 PM.

                        تعليق


                        • #13


                          الكون العجيب
                          (11)



                          كل شئ في الكون متقن ودقيق ومعقد .
                          قال تعالي (وخلق كل شئ فقدره تقديرا)

                          حتى ابسط أشكال الحياه علي كوكب الأرض وهي الخلية الحية فان لها من التعقيد ما يحير الألباب .
                          بل أكثر تعقيدا من اعقد الآلات الدقيقه التي صنعت علي الأرض .
                          وذرات الخلية الحية لم تتجمع من تلقاء نفسها بل وراءها قدرة ليس لها حدود وتعجز عن إدراكها امهر العقول البشرية.


                          قدرة الخالق الذي لا يعجزه شئ .

                          تتجمع الذرات والجزيئات لتصنع عضوا واحدا من أعضاء الكائن الحي بدقة متناهيه لاداء وظيفه معينه بغاية الإتقان دون ادني احتمال لأي خطأ .لدرجه تجعلك لا تملك إلا أن تقول سبحانك ربي ما أعظم قدرتك .
                          ومن الخلية الحيه التي تعتبر ابسط أشكال الحياة علي الأرض ننتقل إلي المجره التي لا يتخيل ضخامتها أي عقل بشري .
                          والتي تحتوي الواحده منها علي آلاف الملايين من النجوم .

                          ومجرتنا درب التبانه وحدها تحتوي علي حوالي مئة مليار نجم .
                          والكون يتكون من أكثر من مئة مليار مجره وهذا ما يمكن إدراكه وما خفي كان أعظم .
                          (لخلق السماوات والأرض اكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون )

                          أي قدرة هذه وأي خلق عظيم هذا !
                          ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك.

                          والآن: أخي القارئ هيا نحزم أمتعتنا ونستعد لخوض رحله فضائية عبر الأثير ونقترب من مجرتنا الجميلة وبيتنا الكبير مجرة درب التبانه .........

                          ها أنا أراها من بعيد علي شكل قرص لولبي سميك المركز ولها أربع اذرع حلزونية هائله.






                          وتشبه التبن المتساقط ولذلك تسمي درب التبانه أو تشبه قطرات اللبن المتناثره ولذلك تسمي درب اللبانه.

                          واري هناك منطقه في مركزها (تسمي المنطقة المركزية).
                          قطرها حوالي 20 ألف سنه ضوئية وهناك صعوبة في رؤية هذه المنطقة لأنها مختبئة خلف غيوم هائلة كثيفة من الغيوم والغبار الكوني ..منطقه مزدحمة جدا ...
                          انظر معي أتري هذه الأذرع الحلزونية الهائلة .وهذه المنطقة تسمي ألصفيحه المجرية.







                          وانظر معي علي يمينك هذا هو ذراع الجبار والذي يسمي اوريون والذي يبعد عن مركز المجره بحوالي 28 ألف سنه ضوئيه.

                          وهو أهم مافي المجرة طبعا ....
                          لماذا ؟؟؟
                          طبعا مهم لأننا نعيش فيه!!!!!

                          تعالي نبحث عن مجموعتنا الشمسيه في هذا الذراع وابحث معي ، صعب جدا رؤيتها لان هناك حوالي 200 ألف نجم في هذا الجزء فقط من المجره فكيف نجد الشمس . النجم المتوسط من بين هذه النجوم العملاقه والهائله في العدد ؟؟
                          اتبع إحساسك وسنجدها إن شاء الله ....
                          هاهي الشمس بلونها الذهبي الرائع..!!

                          عرفتها لأني أحبها وانظر إليها وقت الغروب بلونها الرائع الذي يبهج القلوب ويخلب اللب وأشعتها الرائعه بل وكل كائن حي يعرفها عن ظهر قلب حتي الطيور والعصافير تعرفها وتعرف أهميتها فهي تغرد بأعذب الأصوات وتتراقص لرؤيتها .
                          وحتى الكائنات الدقيقة تسبح مسرعة نحو ضوئها الخلاب .
                          ولجمالها وروعتها وقوتها عبدها الإنسان القديم.......
                          واعرف أن فيها تحدث تفاعلات اندماجيه تولد طاقه هائلة مثل أي نجم آخر .
                          و أثبتت التحاليل الطيفية أن الشمس تتكون أساسا من هيدروجين وهليوم حيث تفقد الشمس من كتلتها حوالي 5 مليون طن في الثانيه الواحدة.
                          نتيجة تحول 700 مليون طن من الهيدروجين إلي 650 مليون طن فقط من الهليوم.





                          (حيث تتحد أربع انوية من ذرات الهيدروجين لتكوين نواه واحده لذرة الهليوم ).

                          أي أن هناك نقص في الكتلة يقدر بحوالي 5 مليون طن في الثانيه الواحدة !!!!!
                          نقص هائل في الكتله !! كل ثانيه تفقد الشمس من كتلتها خمسه مليون طن تتحول كلها إلي طاقه هائله هي مصدر جميع الطاقات علي الأرض .
                          حيث أن الفحم والخشب والبترول كلها قادمة من طاقة الشمس ....
                          وما يسقط علي الأرض من إشعاع الشمس في الثانيه الواحده يعادل الطاقة الناشئة من احتراق 1.3×1610 طن من الفحم في الثانيه الواحده .
                          أي ما يوازي ألف مره قدر احتياطي الفحم المخزون في الأرض بأكملها !!!
                          وتشع الشمس حوالي 4.2 مليون طن من الفوتونات في الثانيه الواحدة.
                          تستقبل الأرض منها 1.85كيلو جرام فقط.
                          أي اقل من 2 كيلو جرام فقط في الثانيه وهذه الطاقة هي التي تعمل علي استمرار الدفء وعمليات البناء الضوئي في النبات وغيرها ...
                          وبفضل تلك الكميه من الفوتونات تتدفق الأنهار وتسقط الأمطار وتهب الرياح وتنمو الغابات
                          والضغط داخل الشمس يساوي مئات البلايين من الضغط الجوي .!

                          وسوف تتوهج الشمس وتسطع إن شاء الله لفتره ما بين خمسه إلي سبعه بليون سنه .
                          وما فقد من الشمس حوالي 5% فقط من كتلتها .

                          وبعد 5 بليون سنه تتحول الشمس إلي عملاق احمر وتفقد مخزونها من الهيدروجين ويتزايد قطرها حيث تبدأ القشرة الخارجية لها في التمدد السريع حتي تصل في النهايه إلي الأرض وترتفع درجات الحرارة علي الأرض وتغلي المياه في البحار والمحيطات وتهلك جميع الكائنات الحيه وكل ذلك بأمر الله جل وعلا وبمشيئته....

                          ولكن أين الأرض ؟؟!

                          لا يمكن طبعا رؤيتها من هنا لأنها كوكب صغير جدا جدا ....
                          تعالي نقترب أكثر فقد نراها ....
                          هاهي الأرض الكوكب الأزرق الرائع التي تتجلي فيه عظمة إبداع الخالق.
                          ما أجملها من بعيد . كم اعشق هذا الكوكب .....




                          وكنت اعتقد انه كبير ولكنه ليس كبيرا إلا في عيني فقط ..!!!
                          وأنا انظر إليها الآن من جانب الشمس أي من علي مسافة 150 مليون كيلو متر تقريبا وعلي بعد 8.3 دقيقه ضوئيه من الأرض .
                          وتبدو الأرض من علي هذا البعد وكأنك تنظر علي قطعة عمله معدنيه من علي بعد 100 متر ..!!!!
                          وللحديث بقيه لنتعرف أكثر على النجوم والكواكب وكوكب الأرض

                          وذلك في الموضوع القادم إن شاء الله



                          التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-01-06, 07:25 PM.

                          تعليق


                          • #14

                            الكون العجيب
                            (12)



                            تحدثنا في الموضوع السابق عن الشمس وعن مجرة درب التبانه والتي تعتبر من المجرات الكبيره نسبيا ومجموعتنا الشمسيه تعيش علي احدي اذرعها الاربعه والذي يسمي ذراع الجبار .

                            وبين النجوم وبعضها مسافات شاسعه يصعب قياسها بالمتر أو حتى بالكيلومتر .

                            ولكن هناك وحدات اخري مثل:

                            1- السنه الضوئيه : وهي المسافه التي يقطعها الضوء في السنه . وهي ليست وحده لقياس الزمن. بل وحده لقياس المسافات بين النجوم .

                            2- الوحده الفلكيه :وهي متوسط بعد مركز الارض عن مركز الشمس........ وتساوي تقريبا 150 مليون كيلو متر.. حيث يبعد عطارد عن الشمس بحوالي 0.4 وحده فلكيه ......ويبعد المريخ بحوالي 1.5 وحده فلكيه............... ونبتون يبعد عن مركز الشمس بحوالي 30 وحده فلكيه...... وطبعا الارض بحوالي 1 وحده فلكيه .

                            3- البارسك (الفرسخ الفلكي): وهو ما يعادل 3.26 سنه ضوئيه .
                            والمجره كما ذكرنا تحتوي علي عدد هائل من النجوم ولا يمكن حدوث تصادم بين النجوم في المجره نظرا لأنه يحكمها قانون واحد وهو قانون الجاذبيه .

                            ولا يحدث تصادم بين المجرات نظرا لوجود مسافات شاسعه بين النجوم وبعضها .
                            حيث ان المجرات تتباعد عن بعضها ولكن لا يحدث هذا التباعد داخل المجره الواحده ...!

                            والغريب ان المسافات بين الالكترونات والنوه أيضا شاسعه .
                            حيث أن نسبة الماده الصلبه إلي الحجم الكلي 1 إلي عشره مليار.
                            أي انه اذا انضغطت الماده وتلاشت الفراغات بينها فان حجم الجسم يصبح عشر مليار حجمه الاصلي .
                            وإذا انضغطت ذرات جسدك بجانب بعضها وتلاشت الفراغات بينها سيصبح جسدك عباره عن خيط رفيع طوله اقل من 3 سنتيمتر وسمكه أجزاء صغيره جدا من الملليمتر .
                            وكتلة هذا الخيط يساوي كتلتك تماما ...!!!!!!!.

                            وإذا انضغطت ذرات الجمل الضخم وتلاشت الفراغات بينها يصبح حجم الجمل عباره عن خيط طوله اقل من 8 سنتيمتر وسمكها جزء من خمسين جزء من المليمتر وكتلة الجمل كله تساوي كتلة هذا الخيط ....!!!!


                            وهذا لن يحدث اطلاقا !!!!
                            وكذلك المسافات بين النجوم هائله وتكون نسبة الماده الصلبه إلي الحجم الكلي تقريبا نفس النسبه في الذره الواحده .
                            والالكترونات تدور حول النواه بسرعات هائله . حوالي 2200 كيلو متر في الثانيه الواحده .
                            ويدور 7000000000000000 دوره في الثانيه الواحده أي سبعة آلاف تريليون دوره في الثانيه الواحده .

                            ويستطيع بسرعته هذه أن يصل من القاهرة إلي الكويت في ثانيه واحده .!!!!
                            ولا ينجذب الإلكترون للنواه رغم قوة جذبها الكبيرة بسبب حركة الإلكترون والتي من شأنها عمل قوه يسميها عامة الناس بالقوة الطاردة المركزية.
                            وتوجد داخل الذره قوي كهربيه هي المسئوله عن ثبات الذرات حيث إذا تلاشت هذه القوي الكهربيه يتحول الكون كله إلي غبار غير مرئي ولولا هذه القوي سيصبح جسدك كله وكل شئ حولك عباره عن غبار لا يري بالعين أو حتى بالميكروسكوب ....!!!!!

                            والغريب أن الإلكترون أثناء دورانه حول النواه لا يفقد أو يكتسب طاقه طالما أن الذرة في حالتها العاديه غير المثاره بينما إذا اكتسبت الذرة قدرا من الطاقة يساوي فرق الطاقة بين مستويين من مستوياتها السبعه..(K,L,M,N,O,P,Q) 0.فان هذا الإلكترون ينتقل من مستواه الأصلي إلي مستوي طاقه اعلي يتناسب مع كمية الطاقه المكتسبه .
                            ثم يعود الإلكترون إلي مستواه الأصلي بعد فتره قصيرة جدا من الزمن ويفقد الطاقه المكتسبه علي هيئة إشعاع أو طيف خطي نستطيع من خلاله معرفة نوع العنصر حيث انه لا يوجد عنصران لهما نفس الطيف الخطي .....(مثل بصمة اليد في الإنسان ).

                            وعلي هذا الأساس استطعنا أن نعرف العناصر التي تتكون منها الشمس وبقية النجوم .....
                            والغريب أن غاز الهليوم مثلا اكتشف في الشمس من خلال الطيف الناشئ عنها قبل اكتشافه علي الأرض.!!!
                            ولذلك اشتق اسمه من كلمة هيليوس وهو احد آلهة الشمس عند الإغريق .!

                            .......

                            والضوء القادم من النجوم يحمل إلينا معلومات عن تركيبها وعن بعدها عنا وهل هذا النجم يقترب منا أو يبتعد عنا ونعرف أيضا سرعة ابتعادها أو سرعة اقترابها منا .
                            أي أن النجم يرسل لنا بطاقة هويته من خلال الضوء الذي يصلنا منه..!
                            والظاهره التي تتعلق بهذا الموضوع هي

                            نظرية دوبلر

                            والتي توضح العلاقة بين لون النجم ودرجة اقترابه من الأرض أو ابتعاده عنها ....
                            حيث انه عند وجود احمرار في الضوء القادم من جسم فان ذلك يدل علي وجود جسم يبتعد عنا ..
                            وإذا وجد انه مائل إلي اللون الأزرق فان ذلك يدل علي أن الجسم يقترب منا ..
                            فمثلا لو أحضرنا شمعه بالقرب من منشور فان لون الطيف الناتج عن المنشور يميل إلي الاحمرار عند ابتعاد الشمعه عن المنشور.
                            ويميل إلي اللون الأزرق عند اقترابه من الشمعه ..
                            حيث ان الضوء الاحمر له اكبر طول موجي واقل تردد .
                            وعند اقتراب الجسم منا فان ذلك يجعل موجاته تتلاحق وتتضام واقصرها موجه هو اسرعها وصولا الينا وهو اللون الازرق ..
                            وعند ابتعاد الجسم عنا فان ذلك يجعل الموجات تتضام وتتلاحق في الجهه الاخري البعيده عنا . فتظهر بلون احمر .
                            وكلما كان الاحمرار أكثر كلما كان البعد اكبر .
                            والضوء القادم من نجم بعيد يفقد طاقته فيقل تردده ويزداد طوله الموجي ولذلك يميل الي اللون الاحمر .

                            (E= h ν = h C / λ)
                            حيث Eطاقة الفوتون , hيسمي ثابت بلانك .
                            و νتردد الفوتون. وC هي سرعة الضوء.
                            و λ هي الطول الموجي .
                            لاحظ من العلاقه السابقه نستنتج ان طاقة الفوتون تتناسب مع التردد طرديا . ومع الطول الموجي عكسيا .

                            وقد استخدم العالم هابل ظاهرة دوبلر في معرفة النجوم التي تقترب من الأرض أو تبتعد عنها.
                            حيث وجد ان ضوء النجوم والمجرات يميل بانتظام الي اللون الأحمر وهذا يعني أنها تبتعد عنا والمجرات الأكثر خفوتا تكون دائما الأكثر احمرارا في طيف ضوئها.
                            أي انه كلما زاد بعد المجره زادت سرعة ابتعادها عن الأرض .

                            وقد أكدت الدراسات الحديثه صحة ذلك فيما بعد..!!

                            أي أن السرعة تتناسب طرديا مع بعد المجره عن الأرض حيث انه كلما زاد بعد المجره عن الأرض كلما زادت سرعة تباعدها وهذا ما يسمي بقانون هابل .
                            فاذا كان بعد مجره اولي عنا ضعف بعد مجره ثانيه فان سرعة تباعد المجره الأولي عنا تكون ضعف سرعة تباعد المجره الثانيه .........

                            وقد يحدث خطأ في القياس عند وجود غبار في جو الأرض .
                            حيث انه يحجب الاشعه الضوئية القادمه من النجوم ويؤدي إلي بعثرة الضوء الأزرق وجعله يميل إلي الاحمرار .
                            أي أن الغبار يجعل النجم أكثر احمرارا وهذا هو السبب في أن الشمس تبدو حمراء معتمة عند غروبها .
                            حيث أن ضوئها يتبعثر في جو الأرض فتظهر بهذا اللون الخلاب ....!

                            ولذلك تجد ان التلسكوبات دائما يتم وضعها في أماكن مرتفعه من الأرض حتى تقل نسبة الغبار والابخره الموجود في غلافها الأرضي.
                            بل وحتى تم إرسال تلسكوب في الفضاء وهو تلسكوب هابل حتى تكون رؤية النجوم أوضح ..
                            فظهرت أشياء كثيره لم نكن نعرفها أو نتخيلها ...

                            ويفترض العلماء انه من النادر جدا حدوث اصطدام بين المجرات وبعضها .
                            وحتى لو حدث فلن تتأثر المجرات بهذا الاصطدام وذلك لعظم المسافات بين النجوم .
                            اي انه يحدث تداخل بين النجوم أو المجرات ولا يحدث تصادم مباشر بين النجوم وبعضها .
                            وقد يكون عدم انتظام أشكال المجرات قد نشأ عن حدوث تداخل بينها في الماضي أدي إلي تغير شكلها ..!!

                            وأوضحت الحسابات الفلكية للعلماء أن هناك احتمال كبير لحدوث اصطدام عنيف لمجرتنا مع مجرة أخري كبيرة جدا تتجه نحونا لان لون طيفها يميل إلي اللون الأزرق وهي مجرة اندرو ميدا حيث وجد أنها تقترب منا بسرعة 300 كيلو متر في الثانية الواحدة ...!!!
                            ولأنها كبيرة لذلك فمن المحتمل إن هذا التصادم لن يكون سهلا وسوف تكون كارثة حقيقية
                            علي المجرة بأكملها وذلك بعد حوالي 4 بليون سنه ..!!

                            وحتى لا أطيل عليكم .فان لنا لقاء أخر عن قريب لمعرفة تفاصيل أكثر عن هذا الكون الرائع والغريب ...!
                            وللحديث بقيه
                            التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-01-06, 07:34 PM.

                            تعليق


                            • #15
                              الكون العجيب
                              (12)




                              تجولنا داخل مجرتنا الجميله مجرة درب التبانه ورأينا اذرعها الحلزونيه العملاقه.

                              والتي نعيش في احدي اذرعها والذي يسمي ذراع الجبار .
                              وهو يحتوي علي 200 الف نجم ويعتبر الشمس احداها .
                              حيث ان الشمس وكواكبها وتوابعها من اقمار وغيرها تعتبر جزء صغير جدا من مجرة التبانه .
                              ومجرة درب التبانه نفسها تشغل جزء صغير جدا من هذا الكون الفسيح حيث يوجد مايقرب من مئة مليار مجره..!!

                              وهذا ما يظهر امامنا

                              وما خفي كان أعظم .....

                              حيث ان العلماء يقدرون ما يمكن رؤيته من هذا الكون بحوالي 5 % فقط من الكون .

                              بينما الجزء الاعظم من الكون لا نراه ولا نعرف عنه شيئا ....

                              أي قدرة هذه وأي عظمه هذه .... قدرة بلا حدود خلقت كونا بلا حدود..

                              تعجز ابرع العقول عن إدراكه أو تخيله فقط ..
                              وعظمة تجعلك لا تملك الا ان تقول:

                              سبحانك ربي ما اعظمك ...

                              ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك ..

                              نظام تتشابه فيه الذره مع المجره .

                              مانراه في الأجسام الصغيره التي لاتري حتى بالعين المجردة.
                              نراه ايضا في الأجسام الضخمه.
                              النواه يدور حولها الكترونات وكذلك الشمس تدور حولها الكواكب .
                              والكواكب يدور حولها التوابع أي الاقمار التابعه للكوكب .
                              القوه المسيطره في الذره هي نفسها القوه المسيطره علي الكواكب والنجوم والمجرات .
                              الالكترون له مجال مغناطيسي يتكون حوله والأرض أيضا لها مجال مغناطيسي حولها.
                              النظام والترتيب في الذره مماثل للترتيب والنظام في المجموعه الشمسيه والمجره ....
                              فهل يعقل ان تكون الشمس وكواكبها هي ذره ...؟
                              وبقية النجوم وكواكبها تعتبر ذرات هي الاخري...؟
                              أي ان هذا الكون ما هو الا وحدات صغيره...
                              فوقها وحدات اكبر...

                              فوقها وحدات أعظم حجما.. وهكذا... ويمتد الي مالا نهايه .......

                              (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )

                              مهما كانت قوة الإنسان وتقدمه فهو مازال طفل صغير يحبو في هذا الكون اللامحدود.

                              قد نعرف الكثير في السنوات القادمة عن الأسرار التي نعجز حتى عن استيعابها في وقتنا الحاضر.

                              وسوف نعرف الكثير والكثير من الخفايا التي حيرت العقول ...
                              قال تعالي :

                              (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم انه الحق )

                              الله جل وعلا سيرينا آياته في كل وقت وكل حين.

                              قال تعالي :
                              (قل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها ).

                              وما زلنا نكتشف كل يوم الكثير من أسرار الفضاء والمادة وأسرار الكون ...
                              واني لأتشوق إلي معرفة كيف ستكون التكنولوجيا والعلوم بعد 200 او 300 سنه ....!!؟؟

                              والان تخيل معي ان حجمك اصبح صغيرا جدا جدا.

                              حوالي 2 ميكرون وهو طول خلية البكتيريا .

                              عندئذ سوف تري الكون من منظور آخر غريب وعجيب .

                              وسوف تسبح داخل أغوار المادة التي مازالت تحتفظ داخلها بأسرارها الخاصه داخل صندوق فولاذي يحاول العلماء أن يجدوا مفتاحه دون جدوى فكلما فتحوا بابا ظهرت الكثير من الأبواب التي تحتاج إلي مفاتيح هي الاخري ..!

                              وسوف تري جزيئات البروتينات المكونه للخلايا الحيه في أجسامنا بأشكالها الرائعه ..
                              وسوف تجد امامك شكل محكم ثلاثي الأبعاد .


                              وهناك الفي ذره في ابسط جزيئات البروتينات .

                              كل ذره في مكانها المحدد تماما لأداء وظيفة معينه بدقة متناهيه .

                              (إنا كل شئ خلقناه بقدر)

                              وسوف تري الخليه الحيه وروعتها .
                              وسوف تعرف انها عباره عن مصنع كيماوي معقد لدرجة تخلب الالباب .
                              نظام محكم ومتقن.


                              تقوم بتحليل جزيئات الطعام العضويه الي جزيئات ادق يسهل امتصاصها .
                              وتختار منها ما يناسب وظيفتها وما لا تحتاجه تقوم بالتخلص منه او تحوله الي مواد اخري يحتاجها الجسم .


                              وكأن الخليه كائن حي بمفردها .

                              كل شئ في نظام وتناسق مذهل دون ادني احتمال لاي خطأ .

                              لا يمكن ان ينشأ ذلك عن طريق المصادفه . بل من صنع الله القدير سبحانه وتعالي ..

                              الذي أحسن كل شئ خلقه ...

                              وسوف تري أشكال الحياه الاخري مثل البكتيريا .
                              سوف تتعرف عليها عن قرب أكثر سوف تعلم أنها كائنات حيه لها حياه خاصة بها .!
                              فهي تشعر وتحس وتشم رائحة جزيئات الطعام وتسبح مسرعة نحوها .
                              وبعضها له سوط مكون من 240 بروتين يوضع كل واحد منها في مكانه المناسب بكل دقه واحكام فيعمل علي تحريك البكتيريا من مكان لاخر .


                              لاتملك الا ان تقول سبحان الله العظيم ...

                              وسوف تري الفيروسات وطرقها الرائعه في التكيف مع الوسط المحيط...
                              وهي الحد الفاصل بين الحي والجماد .
                              وسوف تعرف الحدود الفاصله بين الحي واللا حي ...

                              فلا تحتقر أحدا اوشيئا من خلق الله جل وعلا . لان الله لم يحتقره حين خلقه ...!

                              وسوف تري ان حبة الرمل تتكون من ملايين الجزيئات ..وةالجزئ الواحد يتكون من ذرات مختلفه . والذرة الواحده بها الكترونات وبروتونات ونيوترونات في تناسق عجيب .

                              ويدور الالكترون حول النواه بسرعات لا يمكن ان يتخيلها عقل بشري . فهي تصل الي 2200 كم في الثانيه . ويدور حول النواه 7 آلاف مليون مليون دوره في الثانيه أي 7 آلاف تريليون دوره في الثانيه الواحده (7000000000000000 دوره في الثانيه..)!!!

                              وقطرة الماء تحتوي علي الف بليون بليون جزئ ماء مرتبطه مع بعضها بروابط تسمي الروابط الهيدروجينيه . التي تحول الماء من حالته الغازيه الي حالته السائله المعتاده ..

                              ولو ان جزيئات لتر واحد من الماء اصطفت بجوار بعضها علي هيئة سلسله سوف تحيط بالارض حوالي 200 مليون مره ....






                              سبحان الله ..

                              انت تستطيع ان تري الملليمتر بسهوله بعينيك المجرده. وهذا المليمتر يتكون من الف ميكرون . أي انه اذا كان المليمتر يشغل الف جزء يكون الميكرون جزء واحد منها .. وتشغل البكتيريا طولا قدره 2 ميكرون ..

                              بينما النانومتر فهو جزء من ألف جزء من الميكرومتر.اي ان الميكرومتر الواحد يساوي الف نانومتر ...
                              حيث ان المسافه بين ذرتين متجاورتين حوالي خمس نانومتر .. وهذه الابعاد المتناهيه في الصغر. لم نكن نتخيل ان نعرفها يوما ما ...

                              (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم انه الحق ) ..


                              وللحديث بقيه


                              التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-01-06, 08:16 PM.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X