الغزو الفضائي

[محمدعامر]

الغزو الفضائي

جولة في الماضي

يجب ان نكون على قدر كاف من الجرأة للأقرار بأنّ ما خفي علينا علمه من الماضي اكثر بكثير مما توصلنا اليه وعرفناه عبر علم الآثار او سواه، خصوصا ما يعود منه الى آلاف بل ملايين السنين. لا يوجد شيء ثابت او مؤكد حول ما وصل الينا عبر الاكتشافات الاثرية وما يستجد كذلك من اكتشافات مماثلة أنّ ما نعرفه عن الماضي هو كل شيء.

لقد تمّ اكتشاف بطاريات كهربائية جافة تعود الى آلاف ااسنين ، وهي معروضة في متحف بغداد . كيف صنعت هذه البطاريات ؟؟ علمنا ان الكهرباء قد اخترعت منذ سنين قليلة.
وجد في مصر قطع كريستال مصقولة عمرها آلاف السنين. المعلوم انه لا يمكن صقل الكريستال الاّ بمادة مؤكسدة يمكن الحصول عليها بطريقة كهرو-كيميائية Electro – Chemical Process) ) . في لبنان تمّ اكتشاف صخور شبه زجاجية سميت " تكتيت" ( tektites ) وجد فيها مواد الومنيوم مشعّ . وجد في منطقة حلوان بمصر قطعة قماش قديمة جدا منسوجة بطريقة راقية تحتاج الى تقنية عالية وخبرة علمية مرتفعة.

اكتشف في جبال كوهستان الاسيوية ( Kohistan ) مغارة بداخلها رسوم جدارية تحدد مواقع النجوم بدقّة ، منها كوكب الارض، وفينوس. اكتشف في دلهي في الهند عامود حديدي قديم جدا لم يمكن تدميره بالكبريت او الفوسفور او اية عوامل طبيعية اخرى . مما يؤكد ان الحديد قد عولج بمواد عالية التقنية للمحافظة عليه آلاف السنين.

اميط اللثام عن بعض المكتبات والمراجع العلمية ، عائدة لهيئات وجمعيات سرية عريقة في القدم لم يكشف عنها وبقيت سرا مغلقا فيما يتعلّق بالمنجزات العلمية المتفوّقة في العصور الغابرة . وبما يتعلق بزيارات رجال الفضاء في رحلات عديدة الى كوكب الارض. ان عصر الرحلات الفضائية لم يعد سرا هذه الايام. بعد ان تمكن انسان الارض المعاصر من الهبوط فوق سطح القمر وتجاوزت رحلات انسان الارض الفضائية كل التوقعات التي كانت تعتبر من افكار الخيال والتصورات.

على الانسان ان يصل الى المزيد من المعلومات المتعلقة بماضيه على هذا الكوكب باستعمال وسائل ومعدات العلم الحديث لاكتشاف اكثر ما يمكن اكتشافه عن العصور الغابرة في عمق التاريخ والتي ستفيدنا في الرؤية المستقبلية. لقد ثبت ان اجدادنا السابقين قد استقبلوا بعض الزوار القادمين من الفضاء الخارجي . لا نعرف بعد من اي الكواكب قدم هؤلاء الزوار. هذا ما يعمل على كشفه الآن عدد من المراصد والمختبرات العلمية وعلى رأس هؤلاء " مركز الابحاث الفضائية الاميركي".

ان عدم وجود اي مخلوقات فضائية محنّطة في متاحف كوكب الارض لا يعني ان انسان كوكب الارض هو المخلوق الوحيد في هذا الكون دون باقي الكواكب والمجرّات.
نعود الى المكتشفات من الصور والرسومات التي تعود الى السنين الغابرة التي وجدت محفورة على جدران مغاور عديدة في مناطق متباعدة من الكرة الارضية من كوهستان الى فرنسا الى اميركا الشمالية الى روديسيا الجنوبية الى الى صحراء البيرو الى تشيلي. جميعها شديدة الشبه ومرسومة بطريقة متقنة وألوان مميزة تؤكد حضارات غابرة لا يرقى اليها شك ، وتلغي صفة البدائية والوحشية الملصقة بأجدادنا في العصور السحيقة.
اكتشف العالم الفرنسي هنري لهوت ( Henry Lhote ) في منطقة تاسيلي ( Tassili ) في صحراء البيرو مئات الجدران المرسومة بالالوان لحيوانات ومخلوقات انسانية يرتدون جاكيتات قصيرة أنيقة ويحملون عصيّ.

بعض الصور لأشخاص يرتدون بذّات تشبه ثياب الغطس. يزيد ارتفاع هذه الرسومات على 18 قدما ولا يمكن لبدائي رسمها فهي تحتاج الى مهارة فائقة وخبرة كبيرة في مزج الالوان. كما تحتاج الى سلالم "سقالات" عالية يعتليها الرسام لاكمال الرسم المرتفع لاكثر من ستة امتار. اما اذا كان الرسم يظهر المرسوم بحجمه الطبيعي، فأن هذه الرسومات تبين الحجم الطبيعي لتلك المخلوقات (ستة امتار).

وحيث ان شكل الرسوم تختلف حجما ولباسا عن الانسان العادي على الارض ، فلا بد ان يكون صاحب الرسم زائرا فضائيا. وحيث ان هذه الرسوم بالذات وجدت متماثلة جدا في اماكن مختلفة ، فهذا يعني ان الزائر الفضائي او رفاقه قد هبطوا في اماكن مختلفة على الارض.

ربما كان هؤلاء القادمون من الفضاء بأحجامهم العملاقة وقدراتهم الفائقة وامكانياتهم العلمية قد اخضعوا انسان الارض حينذاك واجبروه على عبادتهم كآلهة ذوي قدرات عجائبية لا يقوى عليها الانسان. هل كان الامر كذلك !! كل هذا وسواه يؤكد ان ماضينا السحيق لم يكن بدائيا او مظلما كما نتصوره الآن. ربما كانت له حضارة اهم من حضارتنا هذه الايام.

[محمدعامر]

يستطيع الانسان ان يشاهد بالعين المجردة ( 4500 ) نجم بوضوح في ليلة صافية كما يقول علماء الفلك والارصاد. الا ان استعمال تلسكوب عادي يسهل مشاهدة مليوني نجم. اما التلسكوب الحديث العاكس فيسهّل رؤية الاف ملايين النجوم . مجرّتنا جزء صغير من مجموعة تزيد عن العشرين في اطار نصف قطر يبلغ مليون وخمسمائة الف سنة ضوئية. اللجوء الى تلسكوب الكتروني يظهر الكثير من المجرات التي لا تزال مجهولة لدى سكان الارض.

العالم الفلكي هارلو شابلي ( Harlow Shapley ) يقدّر عدد النجوم التي تقع ضمن رؤية التلسكوب الحالي 20 10 (عشرة وامامها عشرون صفرا) . هل يمكن ان تكون حميعها خالية من الحياة ؟؟ الدكتور ستانلي ميللر ( Stanley Miller ) استاذ الكيمياء الحيوية ( Bio chemistry ) يفترض ان مقومات وجود حياة على تلك الكواكب قد تكون تطورت بسرعة اكبر مما هي على الارض. اذا قبلنا هذه الفرضية، يكون وجود مخلوقات على هذه الكواكب اكثر تقدما ورقيا من انسان الارض.
العالم ويلي لي ( Willey Ley ) يقول ان 18 مليون كوكب صالحة للحياة فوقها. وهي مماثلة لظروف مقومات الحياة على كوكب الارض. لا شك بوجود بعض الكواكب المشابهة للارض ، جاذبية مغناطيسية، حياة نباتية وحياة حيوانية. لا تحدد الحياة فقط بشرط توفر الاوكسجين والماء. ان على ارضنا هنا انواع من الاحياء لا تحتاج الى اوكسجين وهي المعروفة بأسم ( Anaerobic Bacteria ) بل ويعتبر الاوكسجين مادة سامة وقاتلة لهذه الحشرات. يظن البعض ان الماء الذي يتعرض لنظائر شعاعية عالية يكون خاليا من الجراثيم ، الا انه وجد في الحقيقة بعض انواع البكتيريا التي تاقلمت على الحياة في المياه القاتلة ( Lethal water ) المحيطة بالمفاعلات النووية.



دكتور البيولوجي الشهير ( Sanford Siegel ) اوجد في مختبره مناخا مماثلا لمناخ كوكب المشتري ( Jupiter ). زرع فيه بكتيريا ولم تقتلها مادة الامونيا و الميثين ( Ammonia & Methane ) . والدكتور ( Howard Hinton ) والدكتور ( Blum ) الخبيران في علم الحشرات ( Entomologists ) بجامعة بريستول اجريا اختبارا على بكتيريا بتعريضها عدة ساعات لحرارة مائة درجة سنتغراد ثم وضعوها فورا في سائل الهليوم المماثل لبرودة الفضاء فعادت اليها الحياة من جديد.



توجد بكتيريا تعيش في البراكين واخرى تأكل الحجر وأخرى تنتج الحديد ولا تزال الابحاث العلمية مستمرة طبعا. اذا كانت الحياة على الارض تعيش وتتأقلم في اجواء ومعطيات هذه الكوكب ، فأن مخلوقات اخرى تعيش وتتاقلم في اجواء ومعطيات كواكب اخرى ، ولا تصلح لحياة انسان كوكب الارض فوقها.
يقدّر العلماء انّ عمر هذا الكون يتراوح بين 8 الى 12 مليار سنة. بعض اجزاء من نيازك فضائية، وضعت تحت المجهر، اكدت وجود مواد عضوية داخلها تعود الى ملايين السنين عادت تتحرك من جديد. كما اثبت العلم ان كائنا كالانسان ظهر منذ مليون سنة على كوكب الارض. مع ان انسان الحاضر لا تتعدى معلوماته ال 7000 سنة فقط.
فماذا عن ملايين السنينن الماضية ؟

كل هذا وسواه يدل على ان مخلوقات اخرى قد وجدت وظهرت على كوكب الارض، ربما كانت اكثر ذكاء وحضارة من انسان اليوم. الرحلات الفضائية الكونية و "الصحون الطائرة" التي شوهدت حول الارض وحطت على كوكب الارض ، دليل على وجود مخلوقات كونية حضارية راقية. انه سباق بين انسان الارض والمخلوقات الفضائية . من سيكون الاسرع بالاتصال المباشر مع الآخر ؟؟ سؤال مطروح سيجيب عليه المستقبل الغير بعيد.
تمكن انسان الارض من غزو الفضاء والهبوط على سطح القمر.
ما الذي يمنع انسان الفضاء من الهبوط على كوكب الارض !!؟؟