إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحضارات القديمة وظهور المدارس السرّية ....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحضارات القديمة وظهور المدارس السرّية ....

    الحضارات القديمة وظهور المدارس السرّية


    أصل المؤامرة


    هذا التحكّم بالعالم، هو ليس جارياً منذ خمسة سنوات، عشر سنوات، ولا حتى عشرة عقود. إنه يجري منذ آلاف السنين. عندما بدأت في رحلة الكشف عن كل هذا، لم أكن أعلم بأن هناك أمراً يستحق الكشف سوى بعض الفضائح المالية والمؤامرات السياسية هنا وهناك. كنت أعلم بأن هناك شيء من التحكم يجري على المستوى الرفيع، لكن بهذا الحجم؟ يا إلهي لا يمكن تصديقه إطلاقاً. واعتقد أن هذه الحقيقة ستصعب على الكثير من الزملاء ، والسبب هو أننا لازلنا متأثّرين بالنظرة الرسمية للتاريخ.

    هناك نظرتان مختلفتان تجاه الأحداث التاريخية التي طرأت منذ البداية، الأولى هي تلك التي نشير إليها بـ أحداث التاريخ العفوية، وهي النظرة الرسمية التي يتخذها معظم الناس. هذه النظرة تقول بأن جميع الأحداث والتحولات التاريخية الكبرى والصغرى حصلت بمحض الصدفة وهي نتيجة مباشرة لظروف معيّنة كانت قائمة في تلك الفترات. الأحداث تحصل دائماً وليس هناك معنى منطقي لها.. هذا ما يقولونه دائماً. هذه النظرة هي ذاتها التي تسوّقها يومياً وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية والذين يدعون أنفسهم بالمختصّين بهذا المجال. فبالتالي، وبكل بساطة، نجد أن نظرة "الأحداث التاريخية العفوية" هي النظرة المقبولة لدى الجميع.

    أما النظرة الأخرى للتاريخ، والتي يشار إليها بـ أحداث التاريخ الناتجة عن مؤامرات، التاريخ الذي يعمل على مبدأ "الفعل وردّة الفعل"، فتقول بأن جميع التحولات التاريخية الكبرى كانت نتيجة مؤامرات تم التدبير لها بعناية وحذر لتحقيق هدف معيّن كانت تلاحقه الجهة المتآمرة. حتى أن الأحداث التي تطرأ دون سابق قصد وتدبير، يتم استيعابها وإدارتها ومن ثم توجيهها حتى تتوافق مع رغبة تلك الجهة المتآمرة. هذه النظرة للتاريخ لازالت موضع سخرية عند الأغلبية، أما المؤمنون بها، فيتم تصويرهم لدى العامة بأنهم مهووسين وواهمين.

    لكن يبدو أن الذين يعتبرون الأحداث التاريخية بأنها عفوية هم الأشخاص الذين لا يسألون ويتساءلون عن الأحداث التي تجري حولهم ولا يولونها الاهتمام والتفكير العميق (أي الأشخاص السطحيين). أما الذين يعتبرون الأحداث التاريخية بأنها ناتجة من مؤامرات، فهم الذين صرفوا وقتاً طويلاً في التقصي والاستطلاع والتحقق من الأمور الجارية من حولهم (أي الأشخاص الواقعيين). ربما وجب علينا إعادة النظر في عملية تحديد من هو واهم ومن هو عقلاني.

    أنا على تمام الثقة بأنكم إذا صرفتم بعض الوقت في البحث والتقصّي في الدلائل التي تشير إلى حقيقة "أحداث التاريخ الناتجة عن مؤامرات"، وبعقلية منفتحة، فسوف تصدموا لذلك الكم الهائل من الدلائل الواضحة والصريحة.

    الحضارات القديمة المندثرة وظهور المدارس السرّية



    منذ زمن بعيد جداً، فإن المعارف السرية "الحكمة الأصيلة" قد تم حجبها عن أغلبية الناس في جميع أنحاء العالم. وهذه العلوم السرية كانت من بقايا معارف الحضارات المتطوّرة جداً و المندثرة منذ زمن سحيق، مثل حضارتي أطلنطس و راما الأسطوريتين. فالتطوّر التكنولوجي لهذه الحضارات المندثرة كان أكثر رقياً وتطوراً من ما نشهده اليوم، بما في ذلك قدرة التغلّب على الجاذبية، هذه التقنية التي استخدمت للأسفار الفضائية كما لرفع أحجام حجرية عملاقة لبناء الصروح الجبارة مثل الأهرامات والأبنية المقدّسة التي يمكن مشاهدتها حول العالم.

    لقد تلاشت هذه المعرفة المتطوّرة تدريجياً نتيجة لكوارث كبيرة حلّت بالأرض وما عليها كالطوفان العظيم. ولكن مع مرور الوقت وعبر العصور المتعاقبة عادت هذه المعلومات المفقودة للبروز بين المنتمين للمدارس السرّية الكبرى Great Mystery Schools، الذين قاموا بعزل أنفسهم عن باقي البشر كي يحافظوا على هذه المعارف و تناقلوه عبر الزمن بواسطة تابعين مختارين بعناية. هؤلاء التابعون كانوا حكماء ومتصوفين كما كانوا أيضاً فقهاء، وأطباء يعملون في شفاء الناس، و فلاسفة، كفيثاغورس الذي كان كما يقال متأثراً جداً بحضارة درويد Druid culture (درويد تطلق على الكهنة لدى قدامى الإنكليز).

    وتشير مصادر كثيرة إلى أن أفلاطون تلقى المعلومات عن أطلنطس، بشكل سرّي، من كبار الكهنة في مصر، وقد أدى كشفه لهذه الأسرار إلى حصول خلاف كبير في أوساط هذه الطبقة الكهنوتية الغامضة في ذلك الوقت. يمكن اعتبار هذه المعلومة الصغيرة، والتي تم نشرها بالنصوص الفلسفية في تلك الفترة، كمفتاح أوّلي يؤدي إلى حل اللغز الجوهري القائم. وحسب هذه المصادر (خاصة كتابات أفلاطون)، يُعتبر كهنة مصر من إحدى المجموعات الصغيرة (المنتشرة حول العالم) والتي انفصلت من الكيان الأساسي الذي كان قائماً (مجموعات أخرى تتضمّن كهنة التبت، والفيدا في الهند، والمايا في أمريكا الجنوبية، و كهنة الدرويد في أوروبا، والشمانيون الكبار في كل من أمريكا الشمالية وأفريقيا)، وهذه المجموعات التي كانت مؤتمنة على حفظ وصيانة ما يعتبرونه "الشعلة المقدّسة القديمة"، وهذا المصطلح يمثّل الإلمام الشامل بعلم الكون، الفيزياء، والعلوم الروحانية العائدة أساساً لأطلنطس و"راما" (وغيرها من حضارات لازالت مجهولة)، والتي أشير إليها أيضاً بـ"التقليد" The Tradition، أو "الأسرار" The Mysteries. وكانت تُتلى أقسام وتعهدات صارمة بعدم إفشاء السرّ عن هذه العلوم التي سيتعرّف عليها المنتسب الجديد إلى الكيان السرّي، وكانت عقوبة كل من ينقض هكذا تعهّد هي الموت تعذيباً وبالألم الشديد. من المعروفة جيداً اليوم بأن الكيانات المتفرّعة من هذه المجموعات السرّية هي قائمة حتى الآن من خلال منظمات مثل الماسونية التي لديها تأثير كبير بين أرقى طبقات النخبة الاجتماعية حول العالم.

    إذاً، فقد تم المحافظة على السرية التامة من قبل هذه الجمعيات الخفية لتجنب الاضطهاد ولكي لا تقع هذه المعارف القوية جداً في أيدي من قد يستخدمها لغايات غير مستقيمة. لكن مع مرور الوقت تشوّهت هذه المعارف وطُمست واختلطت بشوائب من الأساطير والخرافات حيث غالباً ما تناقلتها الأجيال المتتالية شفهياً، كما كانت الحال مع الكهنة السيلتييين (بلاد السيلت في أوروبا) the Celtic Druids حيث تم تشفير جميع الوثائق المكتوبة فتحوّلت إلى رموز، ولم يكن يعرف كيفية فك الشيفرة سوى الأتباع المنتقين بعناية. وقد حصلت اللقاءات بين هؤلاء الكهنة في جميع أنحاء العالم وتم المحافظة على السرية من خلال الرموز والشيفرات السرية التي تشير إلى أماكن التقائهم. ويتم تطبيق هذه الطريقة حتى اليوم بين المجموعات السحرية و المحافل الماسونية المختلفة.

    وفي النهاية، وكما هي الحال دائماً، فإن عدداً كبيراً من هذه المجموعات السرّية، والتي كانت أولاً عبارة عن أقسام فرعية من النظام الأساسي، بدأت تفقد بصيرتها الحقيقية وراحت تتخلى عن معتقداتها وأهدافها الأصيلة. وساهم التحريف التدريجي للشيفرات والرموز التي مثّلت تعاليمهم، بالإضافة إلى الخرافات التي أُدخلت عليها، وكذلك ظهور الرغبات الأنانية، في تباين الأهداف والمقاصد بين هذه المجموعات.

    وبعضها تطوّرت لتصبح منظمات سحرية أو حتى أدياناً كبرى أيضاً. لكن هذا لم يجعلها محصّنة ضد الوعي الشيطاني (مصدر النوايا الشريرة) الذي أدى إلى أن تصبح معظم الديانات العقائدية تقوم على سوء فهم للحقائق الأساسية الكبرى حيث ابتعدت عنها تماماً.

    تم تضخيم الاختلافات بين المعتقدات مما زاد الشرخ أكثر وأكثر، و برز الاهتمام بالاختلافات العقائدية والعرقية بحيث أصبحت تُشكّل أولويات مهمة في الوقت الذي قللوا فيه من أهمية الأواصر المشتركة بين أتباع هذه المعتقدات. كل ذلك بسبب تحريف المفاهيم والمعارف التي هي أساساً من مصدر واحد، أصل واحد، فلسفة واحدة.

    ومع مرور الوقت، وتطوّر الأحداث، فقد تفشّى الوعي الشيطاني بين معظم هذه المجتمعات السرّية، واستطاع أخيراً الإمساك بزمام الأمور، وحكم عقول هؤلاء، وكانت النتيجة هي حدوث أبشع الكوارث المفجعة التي يمكن للإنسان أن يواجهها على الإطلاق. إن التاريخ البشري، ولمدة آلاف الأعوام، هو عبارة عن قصة الصراع على القوة والسلطة والنفوذ، سواء بين الإنسان والإنسان أو بين الإنسان والطبيعة.

    وتم فهم عملية البقاء على أنها دائماً للأفضل والأقوى والأكثر ثراءً . وهذا كرَّس الخلل وعدم التوازن، وأدى إلى النتائج المريرة المتمثّلة بالحروب والاستعباد والاستبداد والاضطهاد. وتحقيق للسيادة المطلقة، التي أتت من خلال النزاعات والغطرسة والمجازر بدلاً من اللطف والوداعة والتعاطف، أدت إلى مرور عهود طويلة من الإقطاعية والطبقية الاجتماعية الظالمة التي تجلّت بأسوأ مظاهرها وأشكالها.

    وللمحافظة بشكل مطلق وأبدي على ادعائهم القائل بأنهم يستحقون السمو فوق العامة، استخدم الحكام والملوك في الماضي أساليب لا تحصى مكنتهم من تحقيق أهدافهم، سواء عن طريق المكر والخديعة أو عن طريق العنف و القسوة. وقد وجدت الطبقات الأرستقراطية الحاكمة في كل أنحاء العالم أن إحدى أكثر هذه الطرق فعاليةً منذ ما قبل التاريخ وحتى عصرنا الراهن تتمثل في السيطرة على الحكومات والأعمال التجارية والسلالات الملكية والدين. بالإضافة إلى إبقاء الناس في غفلة عن معرفة إمكانياتهم وقوتهم الحقيقية، كي يظلوا في مستوى معرفي متدنٍ، وإبعادهم منذ ولادتهم عن إدراك ما هي حقيقتهم الجبارة، ذلك من خلال إلهائهم بشؤون دنيوية ثانوية والتلاعب بهم بواسطة برنامج تعليمي منظم يشمل جميع مجالات وجودهم، وإلى توجيههم نحو تسليم السلطة والقوة دائماً وأبداً إلى حكامهم. وقد نجحوا بطريقة ما بجعل الناس يعتقدون أن هذا الوضع هو الطريقة الوحيدة للحياة وليس لديهم أي ملاذ آخر، وقد أصبح من المستبعد جداً أن يحاولوا تغيير الحالة الراهنة.

    لقد تم تصميم النظام الحالي عبر العصور من قبل المجامع السرية الغير مستقيمة وذلك كي يُخَلِّدَ هذا النظام القائم نفوذهم وثروتهم. وبما أنهم الذين أسسوا هذا النظام، فبالتالي هم فقط اللذين يعلمون بكل حلقة في سلسلته المتشعّبة، وهذا ما أبقانا في نير الاستعباد لمدة آلاف السنين..

    واليوم لدينا شبكة عالمية للمجامع السرية، تعتبر نفسها أنها تمثّل العلوم السرية، ودافعهم الوحيد هو خدمة الشيطان بأساليبهم الشريرة والملتوية. إن هذه الشبكة من المجامع السرية الهدّامة والمسلحة بأموال طائلة جداً، بالإضافة إلى المعرفة السرية، قد برزت وازدهرت على أساس أنها الطبقة الارستقراطية الأرقى في العالم.. طبقة النخبة التي هي فوق الجميع. هم المسؤولون عن تنصيب الملوك وحتى الأشخاص المقدسين. كما أن الحروب كانت من صنعهم، إن كانت دينية أو سياسية. لازالوا يديرون هذه اللعبة عبر العصور منذ أيام الفراعنة والفينيقيين والإسكندر. وقد اكتسبت هذه الجماعات السلطة والثروة والمعلومات واحتفظت بها عن طريق الحرب والاستغلال والاستعباد. أما في القرن الماضي، فقد سيطرت على الأنظمة الاقتصادية العالمية وبدأ عصر جديد من الاستعباد العالمي. وبشكل عام، فإن هذه المنظمات السرّية، التي تقودها النخبة العالمية التي نصبت نفسها بنفسها على رقاب الشعوب، أصبحت تُعرف باسم "الأخوان" Brotherhood.


  • #2

    المجتمعات السرّية العالمية

    التاريخ مليء بهمسات المحافل السرية ولمساتها الخفية. هذه المجموعات القابعة في الظلام والتي لديها نفوذ هائل و مخيف، لعبت دوراً أساسياً في الشكل الذي يتخذه العالم اليوم. رغم تأثيرهم الكبير الذي تسرّب إلى أدقّ تفاصيل حياتنا اليومية إلا أنه نادراً ما يذكرون (أو لا يذكرون إطلاقاً) في الدراسات والتحليلات السياسية و الإستراتيجية التي تتناول الأحداث الدولية التاريخية والعصرية.
    في هذه الأيام، فإن الانضمام إلى المجامع السرية المتعددة هو أمراً سهلاً نسبياً. فالأتباع الطموحين يتم انتقاءهم بعناية وتتم دعوتهم للانضمام إلى نوادي خاصة كالمحافل الماسونية، و اتحادات تجارية احتكارية تشكل واجهة لجماعة الإخوان.

    يُوعَدُ المرشحون للانضمام لجماعة الإخوان بأنه في حال قبولهم سوف يحصلون على العديد من المنافع الشخصية: إمكانيات أكبر لتحقيق تقدم مهني مع سهولة أكبر في الحصول على ترقية، ونمط معيشة أكثر رفاهية ومساعدتهم في التخلص من العوائق والعقبات التي تقف أمامهم أثناء تقدمهم في الحياة. وبمعنى آخر فإن شبكة تبادل المصالح هذه والتي تقوم على مبدأ مساعدة’الأسلاف لخلفائهم’ سوف تتكفل بنفسها إلى أن تحقق غاياتها.

    الطريقة الوحيدة كي تزدهر جماعة الإخوان هي أن يبقى العالم في جهل تام عن حقيقة من يكونوا. وعن طريق إقناع الشعوب بأن هناك فرق ضئيل بينهم وبين كونهم كائنات آلية Robots بحيث يمكن استخدامها للمحافظة أبداً على السلطة التي يتربع على عرشها جماعة الإخوان. إن السلطة دائماً تصبو للسلطة وهذا لن ينتهي ما لم تنحصر كل السلطة في يد أولئك الأكثر طموحاً لنيلها وحدهم دون غيرهم.

    في القرن الماضي ونتيجة لتسارع التطور التقني، وخاصة في مجال الاتصالات، حاولت النخبة تحقيق طموحاتها بسرعة أكبر مع تحديد أكبر لأهدافها التي أصبحت أكثر علنية، فهي تريد: إنشاء حكومة عالمية ونقد عالمي وبنك عالمي وجيش عالمي والتحكم بعقول البشر. هذا التحكم الذي يصل ذروته عندما ينفذون المخطط المرسوم الذي يمثّل زرع الجماهير برقائق إلكترونية موصولة مع كمبيوتر مركزي، وتدمير أي بدائل لنظامها الملتوي، واستثمار كميات ضخمة من الأموال لتحقيق هذه الأهداف. أصبحت الخطة الشريرة للنخبة تُعْرَفُ بشكل عام لدى الباحثين باسم النظام العالمي الجديد.

    إن طريقة تنظيم العلاقة بين المجموعات داخل جماعة النخبة (الإخوان) هو معقد بالتأكيد كونه يتم إخفاء النشاطات خلف ستار العديد من المنظمات التي تتباين في مدى سريتها. كل شيء يعتمد على مبدأ التسلسل الهرمي للسلطة ابتداءً من قلة قليلة من النخبة في القمة الذين يشكلون ’العين المُرشدة’ All-Seeing-Eye و يملكون السلطة المطلقة على الجميع، و نزولا نحو الأسفل نحو أولئك الذين في القاع، الذين يشكلون الغالبية وليس لديهم أي فكرة عن الأجندة الحقيقية التي يمدهم بها من هم في الأعلى. وفي جميع مستويات التابعين من القاعدة وصولاً للقمة، فإن أولئك الأكثر طموحاً ووحشية يتم انتقاؤهم كي يشغلوا مناصب تتزايد أهميتها ويتم اطلاعهم أكثر و أكثر على الأجندة الحقيقية. ويتم تحقيق ذلك بشكل أكبر وفي كل مستوى من مستويات الهرم من خلال عملية التَرَاتُبيَّة والتقسيم لفئات ومجموعات COMPARTMENTALISATION التي هي عبارة عن عملية يطبق فيها مبدأ "غياب المعرفة الشاملة"، وبهذه الطريقة فحتى أولئك الذين في نفس المستوى من مستويات الهرم لا يعرفون سوى القليل جداً عن زملائهم وعن دور هؤلاء الزملاء ضمن الخطة الشاملة. إن الغالبية العظمى من الأشخاص العاملين لتعزيز أهداف النخبة، المتعلقة بإقامة النظام العالمي الجديد، يقومون بذلك عن جهل تام للصورة الكبرى. لكن البعض الآخر (المجهولين) لديهم فكرة أكبر حول ما يحصل.

    تم إنشاء الولايات المتحدة الأميركية من قبل هذه النخبة كي تُستخدم في تنفيذ خطة التحكم بالعالم. وأميركا هي المحور الذي يدور حوله عملية السيطرة العالمية. تم تمويل و دعم رحلة كريستوفر كولومبس عبر الأطلسي من قبل مجموعة الإخوان، وكانت أشرعة سفنه تحمل صليباً أحمر على خلفية بيضاء وهذا يرمز لفرسان الهيكل (فرسان الهيكل: نظام فروسية تطور فيما بعد ليشكل الماسونيين وغيرهم من الجماعات، وترمز الوردة الحمراء أو الصليب الأحمر في شعارات هذه الجماعات للدم ، و الأبيض يمثّل السائل المنوي وفقاً لطقوسهم الشيطانية). قبل كولومبس بقرن تقريباً وصل فرسان الهيكل إلى أمريكا الشمالية وبدؤوا يتاجرون ويستغلون السكان الأصليين هناك. ومنذ اكتشاف أمريكا صار تاريخها عبارة عن تاريخ المجازر و التطهير العرقي وفرض السلطة المطلقة والعبودية و استغلال الناس وعبادة الثروة والفسق.

    إن رئيس الولايات المتحدة، المعروف بشكل عام على أنه أكثر الرجال نفوذا في العالم، هو مجرد عبد مأمور يخضع لطاعة أسياده الإخوان. حتى أنه قد لا يكون بالضرورة من بين الأعضاء ذوي المكانة العالية بين جماعة الإخوان. ".. أنه من الحكمة الاختباء خلف أدوات القمع والفساد ، والتحكم بالأمور من خلف الستار "... أليس كذلك؟

    لا نستطيع إدانة هؤلاء الناس نتيجة لاعتقاداتهم – وجب أن يكون كل فرد حراً في بناء معتقداته الخاصة- لكن يبدو أنهم ضلوا الطريق فعلاً نتيجة سعيهم لتنصيب أنفسهم أسياداً على الأكثرية و عملهم على إخفاء الحقيقة. لقد سمحوا لأنفسهم أن يجعلوا الناس عبيداً لديهم وأصبحوا أيضاً المنظّرين الأساسيين للأفكار الشيطانية التي أوصلت هذه الأرض إلى حافة الدمار.

    يتمّ انساب الأعضاء والأتباع وتوظيفهم لدعم خطط النُخبة بشكل أساسي من خلال شبكة المَجْمَع السري الماسوني الذي يعتبر أحدث تجسيدٍ للتنظيم المسيحي العسكري الذي عرف باسم فرسان الهيكل KnightsTemplars، ذلك التنظيم الذي جنا كميات هائلة من الأموال، بالإضافة إلى ثروة كبيرة من المعارف و العلوم السرية التي جمعوها من الحروب الصليبية.


    إن الأغلبية الساحقة من عناصر هذا المَجْمَع تصنّف ضمن المستويات الثلاث الأولى من بين ثلاثة وثلاثون مستوى، وليس لديهم أدنى فكرة عن برنامج عمل هذا المجمع السري.

    وعند انضمامهم إلى المستوى الأدنى (الأوّل) من بين ثلاث وثلاثين مستوى – يتعهد هؤلاء الذين نذروا أنفسهم لخدمة هذا المذهب بأن يكون ولاؤهم الأول وطاعتهم المطلقة هي لذلك المَجْمَع. أما رغبة المنتمين بالانضمام فتعود لعدم قدرتهم على مقاومة إغراء السلطة والثروة والمعرفة السرّية. ويتم التلميح إلى أن هناك عقوبات شديدة في حال خيانة المَجْمَع أو إفشاء أسراره ولكن يتم إظهار المنظمة للأعضاء الذين في هذا المستوى على أنها أعظم من مجرد نادي اجتماعي سريّ ترتكز أخلاقياته على الفروسية. ويتم كشف جزءاً مما يبدو في الظاهر أسرار المَجْمَع لأولئك المنتمين في بداية تدريبهم وذلك حتى ’يتذوقوا’ طعم الأشياء التي ستأتي مستقبلاً في حال بقائهم على ولائهم للنظام. ثم يُدْفَعُ المال من قبل المبتدئ حتى يترقى إلى المستوى الثاني وذلك خلال طقس يتضمن كشف بعض من المعارف السرية الأخرى مع وعد بكشف المزيد من المعرفة كلما تقدم المستوى. وكلما ارتقى العضو إلى مستوى أعلى كلما تطلب ذلك دفع مبلغ أكبر من المال، وفي نفس الوقت حصل على المزيد من التلميحات بخصوص المعرفة السرّية، ويبقى الأمل المتعلق بالحصول على المعارف السرية الرائعة قائماً ومع ذلك فإن المعارف الفعلية المكشوفة تبقى غامضة وغير مفهومة ولا تؤدي إلا إلى إثارة المزيد من الشهية. لن يتم كشف الخطة الكاملة لأحد، بل فقط بضعة أجزاء مما يفترض أنه صورة متكاملة للحقيقة العظيمة. كلّما تمّ الإفصاح عن المزيد و بنفس الوقت ارتقى المتدرب إلى الأعلى في سلم المستويات، كلما زاد مقامه و انفتحت أمامه أبواب الفرص المهنية و الارتقاء الاجتماعي السريع. و بنفس الوقت، فإن التحذيرات ضدَّ انتهاك قواعد المجمع السري تصبح أكثر صرامة و خطورة.

    من المستحيل الوصول إلى المستويات العالية عند الماسونيين ما لم يتم انتقاء الشخص من قبل من هم في الأعلى. ولتحقيق ذلك التقدم، يتوجب على الشخص أن يكون موازياً لهم من حيث الثروة والمكانة والطبقة الاجتماعية وجودة الشخصية. وعندما يصل الشخص إلى المستوى العشرين يتوجب أن يكون لديه حداً أدنى من الدخل حتى يكون قادراً على دفع الأموال اللازمة للتقدم نحو مستويات أعلى. وبسبب هذا التقدم التدريجي للشخص والذي يعتمد على دفعه للأموال الطائلة، نجد أن الأعضاء القابعين في مستويات قمة نخبة الإخوان (الذين يقبضون هذه الأموال) هم من بين أغنى وأكثر الناس نفوذاً في العالم. هم مسؤولون أيضاً، بشكل مباشر أو غير مباشر، عن معظم الجرائم المنظمة المبنية على كم هائل من المال والسلطة، كتجارة المخدرات والاغتيالات السياسية وعبادة الشيطان والتحكم بالعقول. هذه الجرائم التي تحصل يومياً وفي كلّ بقاع الأرض.

    يقبع على رأس هرم منظمة الإخوان قلّة قليلة من الصفوة التي تعرف الأجندة الكاملة لهذه المنظمة. عُرفت هذه النخبة باسم جماعة ’المتنورين’ Illuminati، وهي الترجمة اللاتينية لعبارة ’الأشخاص المتنورين illuminated ones (العارفين بكل شيء). أما بقية الأعضاء (تقريباً 5 إلى 6 مليون في مختلف أنحاء العالم) فهم على جهل تام بالغاية الفعلية من المنظمة التي ينتمون إليها والتي هي مجرد واجهة لجماعة المتنورين. ويتمّ اختيار الأكثر كفاءة فقط كي تتم ترقيتهم، وعلى هؤلاء أن يكونوا أغنياء وطموحين وفاسدين كفاية كي يعملوا على تحقيق هدف المتنورين المتمثل بالسيطرة على العالم. لا يعلم احد بالأشياء الأساسية و المهمة سوى المتنورين فقط و لذلك لا يمكن معرفة أي شيء عن هذه اللعبة التي تم تخطيطها، و بالتالي لا يمكن كشفها حتى ولو كان الفرد من داخل اللعبة. إن مهمة جميع البقية هي أن يعملوا كواجهة مضللة للجوهر الحقيقي للمنظمة، و يتم تضليل الأعضاء وتزويدهم بالمعلومات الخاطئة ويتوجب على الجميع توخي الطاعة الكاملة والامتثال لإرادة منظماتهم وإلا سيتم طردهم (وربما سيعاقبون بما هو أكثر سوءاً من ذلك). ويحصل الأمر ذاته في الجامعات والكليات العلمية حيث يتم التغرير بالطلاب الأكثر تفوقاً وموهبة عن طريق عروض مغرية تتعلق بالثروة وبالمكانة الاجتماعية والمهنية، وذلك مقابل أن يعمل هؤلاء في برامج أبحاث سريّة وغير رسميّة تتعلق بعدة موضوعات كالحرب الباراسيكولوجية، و البحث في تكنولوجيا الأجسام الطائرة المجهولة الهوية الماسورة، وإقامة أبحاث تتناول مصادر جديدة ومتطورة للطاقة.

    تعتبر خيانة جماعة الإخوان أسوأ جريمة بالنسبة لأعضائها وتكون عقوبة هذه الجريمة في النهاية هي الموت. تمتاز مجموعة الإخوان بحيازتها للقوة المطلقة والسلطة المطلقة: حيث يتم انتقاء كل أصحاب المناصب الهامة في الشرطة والقوات العسكرية حول العالم من قبل الإخوان، و يستخدم هؤلاء كوسائل و أدوات في يد هذه الجماعة السرية. و كذلك يتم استخدام رجال القضاء و المحامون وأباطرة الإعلام ورجال الأعمال والسياسين، وهكذا لا يكون أيٌّ من عناصرهم عرضة لخطر مساءلته أو مقاضاته أو معاقبته من قبل النظام الحكومي الرسمي مهما كان الجرم أو الإساءة التي اقترفها. إن جماعة الإخوان قادرة على الإفلات من جرائم القتل دون عقاب.. حتى لو كانت مجازر كبرى! أليس هذا ما تفعله من حين لآخر؟ فهي الخصم وهي الحكم الذي يحاسب على الجرائم. وإذا كان لأحد من غير جماعة الإخوان أن يدخل إلى النطاق الذي يسيطرون عليه ثم يصل إلى مراتب عالية فهناك طرق عدة للتأكد من أنّ مثل هذا الشخص لن يكون قادراً على القيام بمهامه بشكل جيّد (سوف يتم تقزيمه تماماً). لقد تغلغل الإخوان في جميع نواحي المجتمع الغربي وعلى كافة المستويات، وأما في القمة، في أعلى المراتب الاجتماعية والمالية، فقد بسطوا هيمتنهم بشكل كامل تقريباً. أصبح هذا الأخطبوط الكبير يعتبر أهم وسيلة لنشر و تكريس الوعي الشيطاني على الأرض.

    بعد تطوّر وسائل الإعلام ونشر المعلومات، أصبحت إحدى طرق التأكد من إخلاص العضو ضمن جماعة الإخوان، وبشكل خاص ضمن المستويات العليا، هي الإصرار على أن يعطي المنتمي لمنظمتهم تفاصيل عن أكثر أسراره خصوصيّة، فإذا حصلت أي مخالفة للقوانين سوف يتمّ كشف تلك المعلومات على الملأ واستخدامها لتدمير صورة الفرد أمام العامة، وكمثال على ذلك، هناك أحد فروع الماسونيين – المعروف بمجمع الجمجمة و العظام Skull and Bones Society – المتمركز حول جامعات هارفارد Harvard ويال Yale الذي تأسس اعتماداً على المال الناتج من تجارة الأفيون، يعتبر هذا التنظيم مسرفاً في عنصريته و فيه بعض الطقوس الشاذة المفرطة، حيث يستلقي الشخص في تابوت بينما يلتف شريط زينة حول عضوه التناسلي ويمارس هذا الشخص العادة السريّة وهو يصرخ مفصحاً عن حلمه الجنسي. و يتم تسجيل كل كلمة يقولها أو تصرف يقوم به خلال هذه العملية.

    تسيطر جماعة الإخوان على القانون والتشريع وعلى الشرطة والجيش وشركات النفط وشركات الأدوية وعلى كل مصادر الطاقة العالمية الحالية. كما تضع هذه الجماعة المعايير التي يجب إتباعها في التعليم، وتصمم المنهاج الدراسية، وتنشر بذورها من خلال وسائل الإعلام والأنظمة التعليمية، هذه البذور التي ستنمو فيما بعد لتصنع عبيداً لنظامهم الشيطاني، وذلك من خلال التربية الملتوية ونشر التعطش للسلطة وعدم القناعة أو الاكتفاء والفراغ الروحي. وإذا لم يكن هذا النظام التربوي شريراً كفاية فسيكون كذلك بعد الانتهاء من تصميمه الكلي.

    في الوقت الذي يقوم به الأعضاء القابعين في الدرجات الثلاث الدنيا من الماسونيين، وأعضاء الطاولة المستديرة، بجمع المال من أجل التبرعات الخيرية و ينخرطون في مناسبات و حفلات اجتماعية غير مؤذية نسبياً، نرى أن رؤسائهم في هذا التنظيم الشيطاني يخططون لإثارة الحروب و الترويج للمخدرات، وتنسيق الاغتيالات، والسيطرة على العقول، واغتصاب الأطفال وقتلهم بواسطة الاعتداءات الجنسية أثناء طقوسهم الشيطانية، ويرسمون الخطط للسيطرة على العالم. لقد علمنا التاريخ بأنّه من الممكن الإفلات من عقوبة ارتكاب أي جريمة تقريباً مادامت على المستوى الرفيع.

    يتم دعم وتمويل رؤساء الولايات المتحدة (وزعماء الدول الغربية الأخرى) والماسونيين الذين هم في القمة في المستوى الثالث والثلاثون، ليس من اجل خدمة الناس بل ليكونوا عبارة عن أدوات في أيدي جماعة الإخوان.

    والولاء للميثاق الذي يربط المنتمين إلى هذا المجتمع السرّي لا يمكن فصله سوى الموت فقط. أما الأنظمة والأحزاب السياسية فهي أيضا عبارة عن واجهة يتستر خلفها نخبة الإخوان، فهي ليست ممثلة للشعب، منتخبة من الشعب من أجل خدمة الشعب، بل تعمل كوسائل وأدوات بيد الإخوان ولأجل خدمة الإخوان. حتى أن العلم والمناهج العلمية مسيطر عليها تماماً لصالح هذه النخبة، وتم اصطناع الحروب واستخدامها لصالح النخبة. وكلّما رُميت قنبلة أو صنعت دبابة فذلك هو لصالح المشاريع التجارية المتعددة الجنسية التي هي تحت سيطرتهم، وخاصة الصناعات النفطية والمصارف العالمية. كل شيء هو تحت سيطرة الإخوان. إن مدى التلاعب والتحكم في جميع المجالات هو غير محدود بحيث يصعب على الفرد العادي استيعابه ومن ثم تصديقه.


    الشخصيات السياسية العالمية


    هناك خدعة أخرى لازالت تنطلي على الشعوب، وهي لا تقل أهمية عن ما ذُكِر سابقاً. لا زلنا نعتقد بأن الشخصيات العالمية البارزة هي في مواقعها بسبب جدارتها الشخصية، وأن الرؤساء ورؤساء وزراء الدول المتقدمة وكذلك رؤساء البنوك والمصارف الدولية وأجهزة الإعلان والمنظمات العالمية، بالإضافة إلى قادة الأحلاف العسكرية وغيرهم من شخصيات عالمة مرموقة، يُقال لنا أو جعلونا نعتقد بأنهم في قمة الهرم العالمي، وليس هناك أي مرتبة أعلى من مرتبتهم في العالم، لكن هذا أيضاً عبارة عن خدعة.

    إنهم بعيدون كل البعد عن قمة الهرم العالمي، وإذا أردنا إكرامهم ربما نضعهم في مرتبة متوسطة من هرم السلطة العالمية الحقيقية. لقد تم وضعهم في هذه المراكز العالمية الحساسة (التي تُعتبر ظاهرياً بأنها مراكز السلطة الفعلية) من قبل المسيطرون الفعليون الذين يديرون كافة تفاصيل المنظومة الهرمية العالمية، بما فيها المصارف والإعلام والمخابرات وغيرها..

    إذاً، فهدف هؤلاء الزعماء المزعومين، أو الشخصيات العالمية المرموقة (إعلامياً)، هو تنفيذ مخططات المتآمرين وتحويلها إلى واقع ملموس. صحيح أن هذه الشخصيات لديها سلطة على الذين أدنى منهم في المرتبة، لكن مهما كان الأمر، وبأي حال من الأحوال، إنهم مجرّد موظفين يتلقون الأوامر ووظيفتهم هي تنفيذها بحذافيرها مهما كانت العواقب.

    هناك نقطة مهمة وجب التشديد عليها قبل السير قدماً في موضوعنا. لازالت أغلبية الناس ترفض هذا الواقع الذي أوصفه الآن، وتتهم كل من أخذ بهذه الأفكار بأنه مهووس بنظرية المؤامرة. للإجابة على هؤلاء الأغلبية الجاهلة أقول، أولاً: معظم هذه الحقائق التي وردت في هذا الكتاب هي ليست مجرّد نظرية مؤامرة، بل مدعومة بالوثائق والإثباتات الدامغة... كل ما عليك فعله هو البحث والتقصّي على طريقتك الخاصة... وثانياً: أنا لا أتحدّث عن مؤامرة، بل عن مخطط... أجندة.. يتم تسويق فصولها عبر آلاف السنين بهدف السيطرة الكاملة على كوكب الأرض من قبل سلالة معيّنة تعمل في الخفاء من خلال كافة الأعراق البشرية، وخصوصاً العرق الأوروبي/الشرق أوسطي (نشير إليهم باليهود مع أن هذا غير دقيق تماماً).

    أما المؤامرات، فتدخل في هذه العملية من خلال ثلاثة وجوه مختلفة: أولاً، التآمر على الأشخاص والمنظمات التي تمثّل تهديد حقيقي بحيث يعيق سير المخطط العام الذي يهدف للغاية المنشودة. ثانياً، التآمر من أجل وضع شخصيات معيّنة في مواقع معيّنة (سياسية، اقتصادية، عسكرية..) من اجل خدمة المخطط والمساعدة على استمرار فصوله المتسلسلة. وثالثاً، التآمر من اجل خلق أحداث معيّنة في العالم (مثل الحروب العالمية والمحلية، والحوادث الإرهابية..) للتحكّم بعواطف وردود أفعال الجماهير (جدلية هيغل) والتي ستطالب بتوفير الظروف التي تساعد على استمرارية هذا المخطط.

    هنا فقط تلعب المؤامرات دورها، وهي تعتبر ثانوية بالنسبة للمخطط العام، الأجندة التي يبلغ عمرها آلاف السنين، والغاية هي ذاتها، لم تتغيّر ولن تتغيّر إلى أن يتم تحقيق الفصل الأخير من فصولها الأزلية.


    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-01-28, 03:58 PM.

    تعليق


    • #3


      المجتمعات السرّية العالمية


      التاريخ مليء بهمسات المحافل السرية ولمساتها الخفية. هذه المجموعات القابعة في الظلام والتي لديها نفوذ هائل و مخيف، لعبت دوراً أساسياً في الشكل الذي يتخذه العالم اليوم. رغم تأثيرهم الكبير الذي تسرّب إلى أدقّ تفاصيل حياتنا اليومية إلا أنه نادراً ما يذكرون (أو لا يذكرون إطلاقاً) في الدراسات والتحليلات السياسية و الإستراتيجية التي تتناول الأحداث الدولية التاريخية والعصرية.

      في هذه الأيام، فإن الانضمام إلى المجامع السرية المتعددة هو أمراً سهلاً نسبياً. فالأتباع الطموحين يتم انتقاءهم بعناية وتتم دعوتهم للانضمام إلى نوادي خاصة كالمحافل الماسونية، و اتحادات تجارية احتكارية تشكل واجهة لجماعة الإخوان.

      يُوعَدُ المرشحون للانضمام لجماعة الإخوان بأنه في حال قبولهم سوف يحصلون على العديد من المنافع الشخصية: إمكانيات أكبر لتحقيق تقدم مهني مع سهولة أكبر في الحصول على ترقية، ونمط معيشة أكثر رفاهية ومساعدتهم في التخلص من العوائق والعقبات التي تقف أمامهم أثناء تقدمهم في الحياة. وبمعنى آخر فإن شبكة تبادل المصالح هذه والتي تقوم على مبدأ مساعدة’الأسلاف لخلفائهم’ سوف تتكفل بنفسها إلى أن تحقق غاياتها.

      الطريقة الوحيدة كي تزدهر جماعة الإخوان هي أن يبقى العالم في جهل تام عن حقيقة من يكونوا. وعن طريق إقناع الشعوب بأن هناك فرق ضئيل بينهم وبين كونهم كائنات آلية Robots بحيث يمكن استخدامها للمحافظة أبداً على السلطة التي يتربع على عرشها جماعة الإخوان. إن السلطة دائماً تصبو للسلطة وهذا لن ينتهي ما لم تنحصر كل السلطة في يد أولئك الأكثر طموحاً لنيلها وحدهم دون غيرهم.

      في القرن الماضي ونتيجة لتسارع التطور التقني، وخاصة في مجال الاتصالات، حاولت النخبة تحقيق طموحاتها بسرعة أكبر مع تحديد أكبر لأهدافها التي أصبحت أكثر علنية، فهي تريد: إنشاء حكومة عالمية ونقد عالمي وبنك عالمي وجيش عالمي والتحكم بعقول البشر. هذا التحكم الذي يصل ذروته عندما ينفذون المخطط المرسوم الذي يمثّل زرع الجماهير برقائق إلكترونية موصولة مع كمبيوتر مركزي، وتدمير أي بدائل لنظامها الملتوي، واستثمار كميات ضخمة من الأموال لتحقيق هذه الأهداف. أصبحت الخطة الشريرة للنخبة تُعْرَفُ بشكل عام لدى الباحثين باسم النظام العالمي الجديد.

      إن طريقة تنظيم العلاقة بين المجموعات داخل جماعة النخبة (الإخوان) هو معقد بالتأكيد كونه يتم إخفاء النشاطات خلف ستار العديد من المنظمات التي تتباين في مدى سريتها. كل شيء يعتمد على مبدأ التسلسل الهرمي للسلطة ابتداءً من قلة قليلة من النخبة في القمة الذين يشكلون ’العين المُرشدة’ All-Seeing-Eye و يملكون السلطة المطلقة على الجميع، و نزولا نحو الأسفل نحو أولئك الذين في القاع، الذين يشكلون الغالبية وليس لديهم أي فكرة عن الأجندة الحقيقية التي يمدهم بها من هم في الأعلى. وفي جميع مستويات التابعين من القاعدة وصولاً للقمة، فإن أولئك الأكثر طموحاً ووحشية يتم انتقاؤهم كي يشغلوا مناصب تتزايد أهميتها ويتم اطلاعهم أكثر و أكثر على الأجندة الحقيقية. ويتم تحقيق ذلك بشكل أكبر وفي كل مستوى من مستويات الهرم من خلال عملية التَرَاتُبيَّة والتقسيم لفئات ومجموعات COMPARTMENTALISATION التي هي عبارة عن عملية يطبق فيها مبدأ "غياب المعرفة الشاملة"، وبهذه الطريقة فحتى أولئك الذين في نفس المستوى من مستويات الهرم لا يعرفون سوى القليل جداً عن زملائهم وعن دور هؤلاء الزملاء ضمن الخطة الشاملة. إن الغالبية العظمى من الأشخاص العاملين لتعزيز أهداف النخبة، المتعلقة بإقامة النظام العالمي الجديد، يقومون بذلك عن جهل تام للصورة الكبرى. لكن البعض الآخر (المجهولين) لديهم فكرة أكبر حول ما يحصل.

      تم إنشاء الولايات المتحدة الأميركية من قبل هذه النخبة كي تُستخدم في تنفيذ خطة التحكم بالعالم. وأميركا هي المحور الذي يدور حوله عملية السيطرة العالمية. تم تمويل و دعم رحلة كريستوفر كولومبس عبر الأطلسي من قبل مجموعة الإخوان، وكانت أشرعة سفنه تحمل صليباً أحمر على خلفية بيضاء وهذا يرمز لفرسان الهيكل (فرسان الهيكل: نظام فروسية تطور فيما بعد ليشكل الماسونيين وغيرهم من الجماعات، وترمز الوردة الحمراء أو الصليب الأحمر في شعارات هذه الجماعات للدم ، و الأبيض يمثّل السائل المنوي وفقاً لطقوسهم الشيطانية). قبل كولومبس بقرن تقريباً وصل فرسان الهيكل إلى أمريكا الشمالية وبدؤوا يتاجرون ويستغلون السكان الأصليين هناك. ومنذ اكتشاف أمريكا صار تاريخها عبارة عن تاريخ المجازر و التطهير العرقي وفرض السلطة المطلقة والعبودية و استغلال الناس وعبادة الثروة والفسق.

      إن رئيس الولايات المتحدة، المعروف بشكل عام على أنه أكثر الرجال نفوذا في العالم، هو مجرد عبد مأمور يخضع لطاعة أسياده الإخوان. حتى أنه قد لا يكون بالضرورة من بين الأعضاء ذوي المكانة العالية بين جماعة الإخوان. ".. أنه من الحكمة الاختباء خلف أدوات القمع والفساد ، والتحكم بالأمور من خلف الستار "... أليس كذلك؟

      لا نستطيع إدانة هؤلاء الناس نتيجة لاعتقاداتهم – وجب أن يكون كل فرد حراً في بناء معتقداته الخاصة- لكن يبدو أنهم ضلوا الطريق فعلاً نتيجة سعيهم لتنصيب أنفسهم أسياداً على الأكثرية و عملهم على إخفاء الحقيقة. لقد سمحوا لأنفسهم أن يجعلوا الناس عبيداً لديهم وأصبحوا أيضاً المنظّرين الأساسيين للأفكار الشيطانية التي أوصلت هذه الأرض إلى حافة الدمار.
      يتمّ انساب الأعضاء والأتباع وتوظيفهم لدعم خطط النُخبة بشكل أساسي من خلال شبكة المَجْمَع السري الماسوني الذي يعتبر أحدث تجسيدٍ للتنظيم المسيحي العسكري الذي عرف باسم فرسان الهيكل KnightsTemplars، ذلك التنظيم الذي جنا كميات هائلة من الأموال، بالإضافة إلى ثروة كبيرة من المعارف و العلوم السرية التي جمعوها من الحروب الصليبية.

      إن الأغلبية الساحقة من عناصر هذا المَجْمَع تصنّف ضمن المستويات الثلاث الأولى من بين ثلاثة وثلاثون مستوى، وليس لديهم أدنى فكرة عن برنامج عمل هذا المجمع السري.

      وعند انضمامهم إلى المستوى الأدنى (الأوّل) من بين ثلاث وثلاثين مستوى – يتعهد هؤلاء الذين نذروا أنفسهم لخدمة هذا المذهب بأن يكون ولاؤهم الأول وطاعتهم المطلقة هي لذلك المَجْمَع. أما رغبة المنتمين بالانضمام فتعود لعدم قدرتهم على مقاومة إغراء السلطة والثروة والمعرفة السرّية. ويتم التلميح إلى أن هناك عقوبات شديدة في حال خيانة المَجْمَع أو إفشاء أسراره ولكن يتم إظهار المنظمة للأعضاء الذين في هذا المستوى على أنها أعظم من مجرد نادي اجتماعي سريّ ترتكز أخلاقياته على الفروسية. ويتم كشف جزءاً مما يبدو في الظاهر أسرار المَجْمَع لأولئك المنتمين في بداية تدريبهم وذلك حتى ’يتذوقوا’ طعم الأشياء التي ستأتي مستقبلاً في حال بقائهم على ولائهم للنظام. ثم يُدْفَعُ المال من قبل المبتدئ حتى يترقى إلى المستوى الثاني وذلك خلال طقس يتضمن كشف بعض من المعارف السرية الأخرى مع وعد بكشف المزيد من المعرفة كلما تقدم المستوى. وكلما ارتقى العضو إلى مستوى أعلى كلما تطلب ذلك دفع مبلغ أكبر من المال، وفي نفس الوقت حصل على المزيد من التلميحات بخصوص المعرفة السرّية، ويبقى الأمل المتعلق بالحصول على المعارف السرية الرائعة قائماً ومع ذلك فإن المعارف الفعلية المكشوفة تبقى غامضة وغير مفهومة ولا تؤدي إلا إلى إثارة المزيد من الشهية. لن يتم كشف الخطة الكاملة لأحد، بل فقط بضعة أجزاء مما يفترض أنه صورة متكاملة للحقيقة العظيمة. كلّما تمّ الإفصاح عن المزيد و بنفس الوقت ارتقى المتدرب إلى الأعلى في سلم المستويات، كلما زاد مقامه و انفتحت أمامه أبواب الفرص المهنية و الارتقاء الاجتماعي السريع. و بنفس الوقت، فإن التحذيرات ضدَّ انتهاك قواعد المجمع السري تصبح أكثر صرامة و خطورة.
      من المستحيل الوصول إلى المستويات العالية عند الماسونيين ما لم يتم انتقاء الشخص من قبل من هم في الأعلى. ولتحقيق ذلك التقدم، يتوجب على الشخص أن يكون موازياً لهم من حيث الثروة والمكانة والطبقة الاجتماعية وجودة الشخصية. وعندما يصل الشخص إلى المستوى العشرين يتوجب أن يكون لديه حداً أدنى من الدخل حتى يكون قادراً على دفع الأموال اللازمة للتقدم نحو مستويات أعلى. وبسبب هذا التقدم التدريجي للشخص والذي يعتمد على دفعه للأموال الطائلة، نجد أن الأعضاء القابعين في مستويات قمة نخبة الإخوان (الذين يقبضون هذه الأموال) هم من بين أغنى وأكثر الناس نفوذاً في العالم. هم مسؤولون أيضاً، بشكل مباشر أو غير مباشر، عن معظم الجرائم المنظمة المبنية على كم هائل من المال والسلطة، كتجارة المخدرات والاغتيالات السياسية وعبادة الشيطان والتحكم بالعقول. هذه الجرائم التي تحصل يومياً وفي كلّ بقاع الأرض.

      يقبع على رأس هرم منظمة الإخوان قلّة قليلة من الصفوة التي تعرف الأجندة الكاملة لهذه المنظمة. عُرفت هذه النخبة باسم جماعة ’المتنورين’ Illuminati، وهي الترجمة اللاتينية لعبارة ’الأشخاص المتنورين illuminated ones (العارفين بكل شيء). أما بقية الأعضاء (تقريباً 5 إلى 6 مليون في مختلف أنحاء العالم) فهم على جهل تام بالغاية الفعلية من المنظمة التي ينتمون إليها والتي هي مجرد واجهة لجماعة المتنورين. ويتمّ اختيار الأكثر كفاءة فقط كي تتم ترقيتهم، وعلى هؤلاء أن يكونوا أغنياء وطموحين وفاسدين كفاية كي يعملوا على تحقيق هدف المتنورين المتمثل بالسيطرة على العالم. لا يعلم احد بالأشياء الأساسية و المهمة سوى المتنورين فقط و لذلك لا يمكن معرفة أي شيء عن هذه اللعبة التي تم تخطيطها، و بالتالي لا يمكن كشفها حتى ولو كان الفرد من داخل اللعبة. إن مهمة جميع البقية هي أن يعملوا كواجهة مضللة للجوهر الحقيقي للمنظمة، و يتم تضليل الأعضاء وتزويدهم بالمعلومات الخاطئة ويتوجب على الجميع توخي الطاعة الكاملة والامتثال لإرادة منظماتهم وإلا سيتم طردهم (وربما سيعاقبون بما هو أكثر سوءاً من ذلك). ويحصل الأمر ذاته في الجامعات والكليات العلمية حيث يتم التغرير بالطلاب الأكثر تفوقاً وموهبة عن طريق عروض مغرية تتعلق بالثروة وبالمكانة الاجتماعية والمهنية، وذلك مقابل أن يعمل هؤلاء في برامج أبحاث سريّة وغير رسميّة تتعلق بعدة موضوعات كالحرب الباراسيكولوجية، و البحث في تكنولوجيا الأجسام الطائرة المجهولة الهوية الماسورة، وإقامة أبحاث تتناول مصادر جديدة ومتطورة للطاقة.

      تعتبر خيانة جماعة الإخوان أسوأ جريمة بالنسبة لأعضائها وتكون عقوبة هذه الجريمة في النهاية هي الموت. تمتاز مجموعة الإخوان بحيازتها للقوة المطلقة والسلطة المطلقة: حيث يتم انتقاء كل أصحاب المناصب الهامة في الشرطة والقوات العسكرية حول العالم من قبل الإخوان، و يستخدم هؤلاء كوسائل و أدوات في يد هذه الجماعة السرية. و كذلك يتم استخدام رجال القضاء و المحامون وأباطرة الإعلام ورجال الأعمال والسياسين، وهكذا لا يكون أيٌّ من عناصرهم عرضة لخطر مساءلته أو مقاضاته أو معاقبته من قبل النظام الحكومي الرسمي مهما كان الجرم أو الإساءة التي اقترفها. إن جماعة الإخوان قادرة على الإفلات من جرائم القتل دون عقاب.. حتى لو كانت مجازر كبرى! أليس هذا ما تفعله من حين لآخر؟ فهي الخصم وهي الحكم الذي يحاسب على الجرائم. وإذا كان لأحد من غير جماعة الإخوان أن يدخل إلى النطاق الذي يسيطرون عليه ثم يصل إلى مراتب عالية فهناك طرق عدة للتأكد من أنّ مثل هذا الشخص لن يكون قادراً على القيام بمهامه بشكل جيّد (سوف يتم تقزيمه تماماً). لقد تغلغل الإخوان في جميع نواحي المجتمع الغربي وعلى كافة المستويات، وأما في القمة، في أعلى المراتب الاجتماعية والمالية، فقد بسطوا هيمتنهم بشكل كامل تقريباً. أصبح هذا الأخطبوط الكبير يعتبر أهم وسيلة لنشر و تكريس الوعي الشيطاني على الأرض.
      بعد تطوّر وسائل الإعلام ونشر المعلومات، أصبحت إحدى طرق التأكد من إخلاص العضو ضمن جماعة الإخوان، وبشكل خاص ضمن المستويات العليا، هي الإصرار على أن يعطي المنتمي لمنظمتهم تفاصيل عن أكثر أسراره خصوصيّة، فإذا حصلت أي مخالفة للقوانين سوف يتمّ كشف تلك المعلومات على الملأ واستخدامها لتدمير صورة الفرد أمام العامة، وكمثال على ذلك، هناك أحد فروع الماسونيين – المعروف بمجمع الجمجمة و العظام Skull and Bones Society – المتمركز حول جامعات هارفارد Harvard ويال Yale الذي تأسس اعتماداً على المال الناتج من تجارة الأفيون، يعتبر هذا التنظيم مسرفاً في عنصريته و فيه بعض الطقوس الشاذة المفرطة، حيث يستلقي الشخص في تابوت بينما يلتف شريط زينة حول عضوه التناسلي ويمارس هذا الشخص العادة السريّة وهو يصرخ مفصحاً عن حلمه الجنسي. و يتم تسجيل كل كلمة يقولها أو تصرف يقوم به خلال هذه العملية.
      تسيطر جماعة الإخوان على القانون والتشريع وعلى الشرطة والجيش وشركات النفط وشركات الأدوية وعلى كل مصادر الطاقة العالمية الحالية. كما تضع هذه الجماعة المعايير التي يجب إتباعها في التعليم، وتصمم المنهاج الدراسية، وتنشر بذورها من خلال وسائل الإعلام والأنظمة التعليمية، هذه البذور التي ستنمو فيما بعد لتصنع عبيداً لنظامهم الشيطاني، وذلك من خلال التربية الملتوية ونشر التعطش للسلطة وعدم القناعة أو الاكتفاء والفراغ الروحي. وإذا لم يكن هذا النظام التربوي شريراً كفاية فسيكون كذلك بعد الانتهاء من تصميمه الكلي.

      في الوقت الذي يقوم به الأعضاء القابعين في الدرجات الثلاث الدنيا من الماسونيين، وأعضاء الطاولة المستديرة، بجمع المال من أجل التبرعات الخيرية و ينخرطون في مناسبات و حفلات اجتماعية غير مؤذية نسبياً، نرى أن رؤسائهم في هذا التنظيم الشيطاني يخططون لإثارة الحروب و الترويج للمخدرات، وتنسيق الاغتيالات، والسيطرة على العقول، واغتصاب الأطفال وقتلهم بواسطة الاعتداءات الجنسية أثناء طقوسهم الشيطانية، ويرسمون الخطط للسيطرة على العالم. لقد علمنا التاريخ بأنّه من الممكن الإفلات من عقوبة ارتكاب أي جريمة تقريباً مادامت على المستوى الرفيع.
      يتم دعم وتمويل رؤساء الولايات المتحدة (وزعماء الدول الغربية الأخرى) والماسونيين الذين هم في القمة في المستوى الثالث والثلاثون، ليس من اجل خدمة الناس بل ليكونوا عبارة عن أدوات في أيدي جماعة الإخوان.
      والولاء للميثاق الذي يربط المنتمين إلى هذا المجتمع السرّي لا يمكن فصله سوى الموت فقط. أما الأنظمة والأحزاب السياسية فهي أيضا عبارة عن واجهة يتستر خلفها نخبة الإخوان، فهي ليست ممثلة للشعب، منتخبة من الشعب من أجل خدمة الشعب، بل تعمل كوسائل وأدوات بيد الإخوان ولأجل خدمة الإخوان. حتى أن العلم والمناهج العلمية مسيطر عليها تماماً لصالح هذه النخبة، وتم اصطناع الحروب واستخدامها لصالح النخبة. وكلّما رُميت قنبلة أو صنعت دبابة فذلك هو لصالح المشاريع التجارية المتعددة الجنسية التي هي تحت سيطرتهم، وخاصة الصناعات النفطية والمصارف العالمية. كل شيء هو تحت سيطرة الإخوان. إن مدى التلاعب والتحكم في جميع المجالات هو غير محدود بحيث يصعب على الفرد العادي استيعابه ومن ثم تصديقه.

      الشخصيات السياسية العالمية

      هناك خدعة أخرى لازالت تنطلي على الشعوب، وهي لا تقل أهمية عن ما ذُكِر سابقاً. لا زلنا نعتقد بأن الشخصيات العالمية البارزة هي في مواقعها بسبب جدارتها الشخصية، وأن الرؤساء ورؤساء وزراء الدول المتقدمة وكذلك رؤساء البنوك والمصارف الدولية وأجهزة الإعلان والمنظمات العالمية، بالإضافة إلى قادة الأحلاف العسكرية وغيرهم من شخصيات عالمة مرموقة، يُقال لنا أو جعلونا نعتقد بأنهم في قمة الهرم العالمي، وليس هناك أي مرتبة أعلى من مرتبتهم في العالم، لكن هذا أيضاً عبارة عن خدعة.
      إنهم بعيدون كل البعد عن قمة الهرم العالمي، وإذا أردنا إكرامهم ربما نضعهم في مرتبة متوسطة من هرم السلطة العالمية الحقيقية. لقد تم وضعهم في هذه المراكز العالمية الحساسة (التي تُعتبر ظاهرياً بأنها مراكز السلطة الفعلية) من قبل المسيطرون الفعليون الذين يديرون كافة تفاصيل المنظومة الهرمية العالمية، بما فيها المصارف والإعلام والمخابرات وغيرها..

      إذاً، فهدف هؤلاء الزعماء المزعومين، أو الشخصيات العالمية المرموقة (إعلامياً)، هو تنفيذ مخططات المتآمرين وتحويلها إلى واقع ملموس. صحيح أن هذه الشخصيات لديها سلطة على الذين أدنى منهم في المرتبة، لكن مهما كان الأمر، وبأي حال من الأحوال، إنهم مجرّد موظفين يتلقون الأوامر ووظيفتهم هي تنفيذها بحذافيرها مهما كانت العواقب.
      هناك نقطة مهمة وجب التشديد عليها قبل السير قدماً في موضوعنا. لازالت أغلبية الناس ترفض هذا الواقع الذي أوصفه الآن، وتتهم كل من أخذ بهذه الأفكار بأنه مهووس بنظرية المؤامرة. للإجابة على هؤلاء الأغلبية الجاهلة أقول، أولاً: معظم هذه الحقائق التي وردت في هذا الكتاب هي ليست مجرّد نظرية مؤامرة، بل مدعومة بالوثائق والإثباتات الدامغة... كل ما عليك فعله هو البحث والتقصّي على طريقتك الخاصة... وثانياً: أنا لا أتحدّث عن مؤامرة، بل عن مخطط... أجندة.. يتم تسويق فصولها عبر آلاف السنين بهدف السيطرة الكاملة على كوكب الأرض من قبل سلالة معيّنة تعمل في الخفاء من خلال كافة الأعراق البشرية، وخصوصاً العرق الأوروبي/الشرق أوسطي (نشير إليهم باليهود مع أن هذا غير دقيق تماماً).

      أما المؤامرات، فتدخل في هذه العملية من خلال ثلاثة وجوه مختلفة: أولاً، التآمر على الأشخاص والمنظمات التي تمثّل تهديد حقيقي بحيث يعيق سير المخطط العام الذي يهدف للغاية المنشودة. ثانياً، التآمر من أجل وضع شخصيات معيّنة في مواقع معيّنة (سياسية، اقتصادية، عسكرية..) من اجل خدمة المخطط والمساعدة على استمرار فصوله المتسلسلة. وثالثاً، التآمر من اجل خلق أحداث معيّنة في العالم (مثل الحروب العالمية والمحلية، والحوادث الإرهابية..) للتحكّم بعواطف وردود أفعال الجماهير (جدلية هيغل) والتي ستطالب بتوفير الظروف التي تساعد على استمرارية هذا المخطط.
      هنا فقط تلعب المؤامرات دورها، وهي تعتبر ثانوية بالنسبة للمخطط العام، الأجندة التي يبلغ عمرها آلاف السنين، والغاية هي ذاتها، لم تتغيّر ولن تتغيّر إلى أن يتم تحقيق الفصل الأخير من فصولها الأزلية.



      التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-01-28, 04:02 PM.

      تعليق


      • #4
        مشكورا

        تعليق

        يعمل...
        X