إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بعض من المقابر المصرية في الأقاليم.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بعض من المقابر المصرية في الأقاليم.

    المقابر المصرية في الأقاليم.

    العصر الاغريقى ..
    لقد شاعت في هذا العصر، كما شاعت في العصور السابقة ولاسيما في العصر الصاوي، سنة إعادة استخدام المقابر القديمة كلما أمكن شراء مقابر قديمة هجرها أهلها وسط اللصوص عليها. ويشير انعدام وجود مقابر صخرية جديدة في منطقة طيبة من هذا العصر إلى أن فخامة مقابر طيبة القديمة قد جرت عليها ويلات كثيرة من جراء هذه العادة. لكن هذا البلاء لم تنكب به طيبة وحدها، فإن القرائن تدل على أنه قد شاركها في ذلك المصير مقابر مدن كثيرة يرجع عهدها إلى عصر الأسرة الثانية عشرة والثامنة عشرة والتاسعة عشرة والعشرين والحادية والعشرين والثانية والعشرين.

    ويمكن تقسيم المعابر المصرية التي ترجع إلى عصر البطالمة قسمين رئيسيين، وهما الآبار الجنازية والغرف الجنازية، أما القسم الأول فيتألف من نوعين، ومقابر النوع الأول بسيط جدًا وتتكون عادة من بئر تنشأ في قاعها فتحة يدفن فيها الميت، وتقفل بألواح من الصخر المحلي يحكم وضع بعضها إلى جانب بعض. وقد كان هذا النوع المتواضع من المقابر شائعًا جدًا في عصر البطالمة، ونستدل على تاريخ هذه المقابر مما وجد فيها من الآنية الفخارية والتوابيت والفائف التي كان الموتى يلفون بها. ولما كانت هذه الآبار الجنازية تشتبه الآبار الجنازية التي ترجع إلى الدولتين الوسطى والحديثة وعثر عليها في الرقة وهوارة وهو (Hu) وغيرها من الأماكن، فإنه يتضح لنا أن هذه المقابر البطلمية مقابر مصرية صميمة.

    أما مقابر النوع الثاني فهي أغنى من مقابر النوع الأول، ولعل هذا الغنى يفسر قلة عدد مقابره في عصر يمتاز بفقر أهالي البلاد المدقع بوجه عام، كما يتبين من مقارنة مقابر المصريين بمقابر الإغريق، وكانت مقابر هذا النوع تتألف من هيكل جنازي صغير تنزل من أرضيته بئر كان الميت يدفن في قاعها، على نحو ما نرى في مقبرة بأطفيح، شيدت كلها من الحجر الجيري وغطيت جدران الهيكل بطبقة من الجبس طليت بالألوان. وكانت كل الجدران تنقسم إلى ثلاث لوحات زينت جميعها بمناظر ونقوش دينية. ويلاحظ أنه يتعذر فهم أسماء الآلهة في أغلب الأحيان، وأنه تكثر في النقوش عبارات مبهمة غامضة لم توجد في العصور السابقة، إلا أن المسافات بين الكلمات متوازنة والحروف أكثر اتقانًا من المألوف في العصور المتأخرة. وإذا كان مستوى طراز الرسم يقل عما كان عليه في العصور القديمة، فإن الأشكال لا تزال تحتفظ بما تمتاز به العصور القديمة من الدقة والجمال. إن وجه الشبه واضح بين هذه المقبرة والمقابر الفرعونية، ولذلك نعتبرها مصرية في تصميمها وعمارتها وزخرفتها. وتدل نقوشها وطراز زخرفتها على أنها تنتمي إلى هذا العصر.

    وليس في الحقيقة لمقبرة بنوسيرس مكان هنا، لأنها بنيت في الأصل قبل الفتح المقدوني، ولأن لاموتى لم يدفنوا في هذه المقبرة في بئر جنازية، لكنها مقبرة هامة لا يمكن إغفالها، ويوجد ما يبرر الكلام عنا في هذا المجال، وذلك بسبب إكمال زخرفة هيكلها في عصر البطالمة، وإضافة قاعة خارجية أمام الهيكل في هذا العصر، وهنا المكان الوحيد الذي نتحدث فيه عن الهياكل البطلمية الجنازية.

    يؤدي طريق منحدر ممهد إلى هذه المقبرة، التي تتألف من غرفة أمامية (Pronaos) مستطيلة الشكل، لها واجهة أنيقة تتكون من أربعة أعمدة ذات رؤوس من الطراز الشائع في عهد البطالمة المعروف باسم رءوس الأعمدة المركبة، وتقوم بين هذه الأعمدة أربعة جدران قصيرة كالتسائر. ووراء هذه الغرفة يوجد الهيكل، وهو أيضًا غرفة متسعة مستطيلة تقسمها إلى ثلاثة أقسام أربعة أعمدة مربعة مقامة في صفين. وتنزيل من وسط الهيكل بئر تؤدي إلى عدة غرف كانت تضم عدة توابيت من بينها توابيت بتوسيرس وزوجه وابنه.

    وتزين واجهة المقبرةنقوش ومناظر دينية منحوتة ومطلية بالألوان، وهي مصرية في موضوعها وصنعتها وطرازها. وقد قسمت الجدران الداخلية في الغرفة الأمامية إلى لوحات، وضعت بعضها فوق بعض وزينت مثل المقابر الفرعونية بمناظر تمثل صناعة الآنية المعدنية والعطور والأدوات الخشبية وكذلك بعض الأعمال الزراعية. ويوجد على الجدار الجنوبي تحت اللوحات أفريز يمثل مناظر تقديم القرابين. و مناظر مصرية في موضوعها وصنعتها، لكن طرازها يرينا محاولة غير ناجحة لمزج الطرازين المصري والإغريقي. أما مناظر الجزء الغربي من الإفريز فهي تكاد تكون إغريقية في كل شيء.

    أما زخرفة كل جدار في الهيكل فتتكون من ثلاثة أقسام: 1- أفريز مصري في الجزء العلوي، 2- لوحتان، أحداهما فوق الأخرى، بهما مناظر تمثل والد بتوسيريس أو أخاه في حضرة آلهة أو أفراد من الأسرة أو كليهما وكذلك مناظر جنازية، 3- أفريز سفلي تزينه مناظر ريفية ونساء ورجال يقدمون القرابين. وهنا أيضًا نجد أن أغلب الزخرفة مصرية صميمة في الموضوع والصنعة والطراز، لكن بعض المناظر ترينا محاولة لخلط الطرازين المصري والإفريقي.

    ويدل مظهر الجدار الشمالي في الهيكل على أنه كان في الأصل واجمة المقبرة، أي أن الغرفة الأمامية أضيفت إلى البناء الأصلي فيما بعد. ويؤيد ذلك أيضًا النقوش والزخرفة، فإن نقوش الهيكل التي على الأعمادة وفي اللوحة العليا على الجدارين الجنوبي والغربي وفي الزاويتين الشرقية والغربية على الحائط الشمالي من الخارج دقيقة الصنع رقيقة الألوان، وطراز زخرفتها مصري بحت. أما لانقوش الأخرى التي في الهيكل والغرفة الأمامية، فإنها أقل دقة في الصنع ولم يبق شيء من ألوانها، ونرى في زخرفتها تأثيرات إغريقية ملموسة، مما يدل على أنه للمقبرة تاريخين: أقدمهما عندما أقيم الهيكل وترك غير كامل، وأحدثهما عندما أضيفت الغرفة الخارجية وزخرفت أكملت زخرفة الهيكل.

    ويستخلص ليفقر (Lefebvre) من طابع النقوش ومحتوياتها والتأثيرات الإغريقية التي في الزخرفة أن بتوسيريس قد أكمل زخرفة الهيكل وإضافة الغرفة الأمامية حوالي عام 300 ق.م.، وهو تاريخ يتفق مع ما يقترحه فابل (Weil) لأسباب فنية أخرى. أما موتيه (Montet) فيعتقد أن التأثيرات الأجنبية التي في المقبرة تأثيرات فارسية، ويعطي للمقبرة تاريخًا حوالي بداية القرن الخامس قبل الميلاد. ويشارك كافنياك (Cavaignac) رأى مونتيه، لكنه يضع المقبرة حوالي بداية القرن الرابع. لكن بيكار (Picard) يؤيد رأي نيففر، وتعد المزاعم التي ترى في المقبرة تأثيرات فارسية، ويدلل على أن كل الظواهر التي تعتبر غريبة عن الفن المصري في زخرفة هذه المقبرة ظواهر إغريقية. وفي الواقع تذكرنا هذه الظواهر بخصائص الفن الإسكندري في عصر البطالمة.

    ننتقل الآن إلى الكلام عن القسم الثاني من المقابر المصرية، ويتألف هذا القسم أيضًا من نوعين، وكانت مقابر النوع الأول تنحت في الصخر، وتتكون عادة من غرفة واحدة أو غرفتين وعدد من الدرج أو ممر منحدر. وقد كان هذا النوع كالآبار الجنازية من أكثر أنواع المقابر شيوعًا. ولعل أهم فارق بين النوعين أن الآبار الجنازية كانت تستخدم عادة لتدفن شخص واحد، أما الغرف فإنها كانت تضم رفات عدة أشخاص. وقد وجدت أمثلة كثيرة لهذا النوع من المقابر في دير البرشة وأسوان وكاو والبدارى والفيوم ، ولا يدع مجالاً للشك في تاريخها ما وجد فيها من التوابيت واللفائف.
    وينهض وجه الشبه بين هذه المقابر البطلمية والمقابر الفرعونية التي وجدت في دير البرشة وأسوان وكاو البدارى ـ ينهض دليلاً جديدًا على استمساك المصريين في عصر البطالمة بوسائل دفنهم القديمة.

    أما النوع الثاني فيتكون من غرف مبنية، لعلها كانت أكثر كلفة وتبعًا لذلك أقل انتشارًا من الأنواع الأخرى. وأحسن مثل لهذا النوع مقبرة إمراءة أفروديتوبوليس التي عثر عليها عند منشية سليمان. وتتألف هذه المقبرة من بئر مبنية من اللبن، يوجد عند قاعها باب يؤدي إلى ثلاثة أجزاء مبنية من الصخر، تتألف من دهليز وغرفتين صغيرتين أحداهما خلف الأخرى. وقد غطيت الجدران بنقوش ومناظر جنازية مصورة بالألوان الحمراء. أما السقف فإنه زين بمناظر فلكية تشبه ما نراه في مقابر وادي الملوك وعلى سقف الرمسيوم ومدينة ههابو والمعابد الكبرى في عصر البطالمة. ونستخلص من شكل النقوش وطراز الزخرفة وشكل التابوت أن هذه المقبرة ترجع إلى حوالي بداية القرن الثاني قبل الميلاد.

    وقد عثر في سقارة إلى الجنوب الغربي من معبد أوناس (Unas) على مقبرة مشابهة للمقبرة سالفة الذكر إلا أنها أصغر منها، إذ أنها تتكون من بئر تؤدي إلى حجرة مستطيلة ذات سقف مدبب طلي باللون الأبيض عند قمته ونثرت أرجاؤه بالنجوم ليشبه السماء. وتغطي جراتها الأربعة نقوش جنازية نحتت ورتبت في لوحات عمودية، وطليت بألوان مختلفة أكسبت المنظر روعة وجمالاً. ونستدل من طراز نقوش هذه المقبرة على أنها ترجع إلى عصر البطالمة، لأنها نحتت بدقة وعناية لكن طرازها لم يحتفظ بنقاء الطراز الصاوي الجميل، كما أن دقة النحت لا تخفي ما في الرسم من القصور على نحو ما نألف في عصر البطالمة ويضاف إلى ذلك أن النصوص تحوي من الأخطاء أكثر مما نصادفه في العصور السابقة.

    إن هذا النوع من المقابر، الذي يتألف من بثر وغرفة جنازية أو أكثر دون أن يوجد به هيكل، يرينا الفكرة نفسها التي نجدها في مقابر الدولة الوسطى والعصر الصاوي التي أستغنت عن الهيكل. إذ يلوح أن أنصاب الموتى التيكانت توضع على قمة المقابر أو في داخلها وتزين بمناظر ودعوات دينية كانت تؤدي مثل الوظيفة كالهيا كل الجنازية، بل لعلها كانت أفضل منها ولاسيما في وقت حل فيه الفقر بالأهالي ولم تعد تتوافر لديهم الموارد للإنفاق عن سعة على المقابر. ونجد إذن في هذا النوع أيضًا دليلاً على استمرار التقاليد المصرية القديمة في عصر البطالمة.

  • #2
    المقبرة وفكرة تطورها


    1- المغزى من المقبره .
    2-تطور المقبرة الملكية .
    3-تطور المقابر الأفراد
    4-تطور البناء السفلي لمقابر الأفراد .


    المغزى منها :
    وشيدت علي الضفة الغربية للنيل حيث اعتقد المصري القديم أنها ارض الموتى حيث تقع بالغرب ورغم هذا فقد تم الكشف عن بعض المقابر التي تؤرخ بعصر كلا من ما قبل الأسرات والدولة الوسطي والعصر المتأخر بتجمعات والملون السكنية وبعض المعابد الإلهية والجنزية .
    - ويمكن تقسيم مراحل التطور للمقبرة إلي :
    1- مقابر شيد بنائها العلوي من كومة من الحصي والرمل .
    2- مقابر شيد بنائها العلوي من هيئة مصطبة واحدة ثم أكثر من مصطبة ويعلو بعضها البعض وتقل مقاساتها كلما ارتفعت .
    3- مقابر شيد بنائها العلوي في هيئة هرم يتفاوت في مواد بنائه وحجمه وتخطيطه من الداخل خلال العصور المختلفة .
    4- مقابر بدون بناء علوي تم نحت جميع عناصرها بالطبقة الصخرية .
    5- المقبرة المعبدية .
    المقابر المشيدة للملوك والأشراف :
    ينقسم هذا النوع من المقابر لجزئيين رئيسيين .
    * البناء العلوي :
    كان الغرض منه تحديد موقع المقبرة وإبراز مظاهر العظمة والثراء والضخامة والحيلولة دون أن تقوم الحيوانات المفترسة بسحب الجثة من حفرتها أو سلبها ونهبها من قبل اللصوص واستخدام كمزار تؤدي فيه الشعائر وتقدم القرابين فضلا عن ارتباطه بالعقائد الدينية وقد حدث نوع من التطور للبناء العلوي هذا عبر العصور القديمة وسوف نتناوله بالشرح فيما بعد حتي نهاية الدولة القديمة .
    * البناء السفلي :
    كان هذا البناء المختص بوضع المومياء الخاصة بالملك أو العائلة الملكية او الأشراف والتي كانت تحت غرف معينة من غرف البناء العلوي وكانت لها نوع من التطور سنراه فيما بعد
    ** تطور المقبرة الملكية :
    لقد كان إيمان المصري القديم بحياة ما بعد الموت دافعا له لكي يهتم بمسواه الأخير أي المقبرة وهي التي أشار إليها في النصوص المصرية القديمة علي أنها " بر جت " أي بيت الأبدية وانشغل المصري في حياته المؤقتة بالإعداد لحياته الأبدية الخالدة لهذا جاءت مقابره محكمة حصينة قادرة علي مواجهة عوادي الزمن كما جاءت جدرانها زاخرة بكل مكان يمارس من أنشطة في دنياه وبما يعبر عن مناظر عن أخره وعن علاقته بالالهه والالهات. ويجئ تطور المقبرة الملكية تعبيرا عن فكر ديني وعن بعد علمي قصد من ورائه الحفاظ علي الجسد الذي تضمنه المقبرة والحديث عن المقبرة وتطورها يعني ان نبدأ بالأسرة الأولي حيث توحد قطرا مصر وأصبحت مملكة متحدة ساهم في أرثاء قواعدها مجموعة من الحكام وعندما استقرت تقاليد الحكم الملكية كان لابد ان تستقر أمور أخري كثيرة من بينها فكرة المقبرة الملكية .
    ** المقابر خلال العصر الحجري الحديث :
    كانت مقابر المصريين عبارة عن حفرة بيضاوية او مستطيلة داخل المساكن او خارجها و بمرور الوقت كان جدران بعض الحفر تدعم بغصون الأشجار او الحصير وتليس بالطين في بعض الأحيان كما كانت سقوفها تغطي بفروع الأشجار أيضا ثم أصبحت تشيد بالطوب اللبن وتضم مجموعة من الحجرات وكان سطح الأرض عند المقبرة يحدد بعض الأحجار كما كان جسد المتوفى يلف أحيانا بالحصير ويتخذ وضع القرفصاء ربما تعبيرا عن وضع الجنين في بطن أمه " يبعث من جديد " وكانوا يضعون بجوار المتوفى بعض الأواني الفخارية وبعض أدوات الحياة اليومية
    ** المقابر خلال الأسرتين الاولى والثانية :
    مع بداية الأسرة الاولي اتخذت المقبرة الملكية شكل " المصطبة " ولعلها تشير إلي ذلك البناء المستطيل الذي يتصدر بعض المنازل في ريف مصر والذي يخصص للجلوس وربما رأي العمال الذين كشفوا عن هذه المقابر أنها تماثل من حيث الشكل مصطبة الريف ويشير اصطلاح المصطبة للجزء الذي يعلو الأرض والذي يتكون من بناء مستطيل تتسع جدرانه من أسفل وتضيق كلما ارتفعت وتتضمن السطوح الخارجية لهذا البناء دخلات وخارجات تعرف بمصطلح باسم المشكاوات والتي يعتقد أنها كان القصد منها إحداث التوازن الضروري للجدران الطويلة وكأنها بمثابة أعمدة ساندة وربما قصد منها إحداث التوازن بين الظل والضياء أما الجزء الواقع تحت سطح الأرض فيصل إليه المرء عبر فتحة في أرضية المصطبة تؤدي لبئر والذي يؤدي بدروه لمجموعة من الحجرات خصصت إحداها للدفن والاخري للقرابين والأساس الجنزي
    ولقد اختارت ملوك الأسرة الاولي الذين خرجوا من إقليم ثني عاصمتهم في موقع متوسط من مصر وأطلقوا عليه اسم " انب حج " وهو ما ستناول شرحه فيما بعد .
    *** مواصفات المصطبة الملكية :
    1- غرفة كبيرة نسبياً تقع تحت سطح الأرض وهي غرفة الدفن .
    2- مجموعة من الحجرات الصغيرة والمخصصة لحفظ القرابين والأثاث الجنزي .
    3- المدخل المؤدي لغرفة الدفن والذي كان يتم من خلال السقف .
    4- ظهر بداية من عهد الملك " دن " المدخل الذي يؤدي عبر درج هابط لغرفة الدفن وكان مسقوفا بالخشب .
    5- ظهور لوحتان جنائزيتان من الحجر يتضمنان اسم صاحب المقبرة .

    *** المصطبة والمقبرة :
    المصطبة تمثل ظهرا من طراز المقابر المصرية القديمة والتي قد تكون حفرة او مصطبة او مصطبة مدرجة او هرم او مقبرة منحوتة في الصخر أما المقبرة في وحدة من وحدات الجبانة التي اسماها اليونانيون " نيكروبوليس " أي مدينة الموتى فيها تقابل مدينة الأحياء
    ** المقبرة خلال الأسرة الثالثة :
    إذا استقرت المصطبة في مقابر الأفراد فإنها توقفت بالنسبة للملوك لتخطو المقبرة الملكية الخطوة التالية وهي خطوة المصطبة المدرجة والتي ظهرت لأول مرة في عهد الملك زوسر أهم ملوك الأسرة الثالثة و تمثلت الطفرة في أمرين هما :-
    1-استخدام الحجر علي نطاق واسع في مجموعة زوسر بعد ما كان استخدام في مصاطب الأسرتين الأولي والثانية قاصراً علي مدخل المقبرة والباب الوهمي ومائدة القرابين
    2- تغيير تصميم المقبرة من مصطبة إلى مصطبة مدرجة وهذا التغيير الذي ابتكره وتبناه إمحتب مهندس الملك زوسر والطبيب وصاحب المواهب المتعددة والذي نال قدسية فيما يقارنوه إله الطب عند أهل اليونان "إسكليبوس"
    ** المقبرة خلال الأسرة الرابعة :-
    شهدت منطقه دهشور الوقعة للجنوب من سقارة خطوة هامة نحو الوصول للشكل الهرمي الكامل تمثلت في الهرم الذي شيد في عهد سنفرو والمعروف باسم الهرم المنحني والهرم الأخر له الأصغر والمعروف باسم الهرم الأحمر وهو أول هرم كامل بدون أي عوائق .
    ويأتي بعده اكبر هرم في مصر واحدي عجائب الدنيا السبع هرم الملك خوفو الموجود بمنطقة الجيزة ويتبعه هرم خفرع وهرم منكاورع .



    ** المقبرة خلال الأسرة الخامسة : ـ
    تستمر فكرة الهرم في الأسرة الخاصة في مناطق أبو صير وسقارة ودهشور حادث فقيرة في بنائها قياسا أهرامات ملوك الأسرة الرابعة .
    ولكن في نهاية الأسرة ظهرت ولأول مرة تسجل علي جدران الحجرات الداخلية للأهرامات المصرية تلك النصوص الهيروغليفية المعروفة باسم " نصوص الأهرام" وفي نهاية الدولة تستمر الأهرام في سقارة فقيرة في بناء هذا كذلك ولكنها غنية بنصوص الأهرام .
    - تطور مقابر الأفراد :
    كان المصري القديم يدفن موتاه في غرب النيل وفي شرقه واضعا في الاعتبار فكرة العيني ومعتقداته وكذلك الحرص علي البعد عن الأرض الرطبة التي لا خلود لجسم معلقها .
    * المقابر خلال العصر الحجري :
    بدأت ملامح المقبرة تضح ، فقد كانت عبارة عن حفرة بسيطة بيضاوية او شبه مستديرة تحفر في إطار مساكنهم او في جبانة مستقلة خارجها وكان جسد المتوفى يتخذ وضع القرفصاء راقدا علي جانبية الأيمن وذراعاه عند صدره ويتجه وجهه ناحية الشرق أحيانا ويرقد علي جانبه الأيسر حيث يتجه وجهة نحو الغرب في اغلب الأحوال وكان المتوفى يلف في حصيرا أحيانا او يوضع في تابوت من المواد النبات او أغصان الأشجار وبعد ان يهال عليه التراب بعد الدفن كان سطح المقبرة يحدد ببعض الأحجار كعلامة مميزة .

    * المقابر خلال الأسرتين الاولي والثانية :
    شهدت أبيدوس تطورا كبيرة في مقابر الأفراد فقد عثر علي مقبرة تتكون من حجرة واحدة إلا انه قد عثر علي مقبرة تتكون من 12 غرفة وقد شيدت علي مرحلتين شملت الأولي بناء حجرة الدفن للشمال الغربي وتسع غرف التخزين للشرق منها ثم أضيفت حجرتان بطول المقبرة في الناحية الجنوبية وقد تم تسقيف المبني بالخشب او البوص .
    ومن أهم مقابر الأفراد مقبرة " حم كا " احمد موظفي الملك دن والتي حفرت فيها غرف التخزين حول حجرة ذات سقف خشبي .
    * المقابر خلال الأسرة الثالثة :
    احتفظت المصطبة بخصائصها المعمارية الأساسية من حيث تمثيل واجهة القصر والاحتفاظ بدخلتين ، حيث كانت الداخلة الجنوبية المخصصة لتقديم القرابين تحتوي علي حشو حجرية او خشبية منقوشة بمنطق او نقوش تمثل المتوفى جالسا أمام مائدة قرابين بالإضافة إلي اسمه او ألقابه.
    وتعتبر مقبرة " حسي رع " من أهم مقابر هذه الفترة والتي احتفظت لنا بحشوات خشبية تضم مناطق وكتابات رائعة
    * المقابر خلال الأسرة الرابعة :
    شيدت مصاطب الافراج في صفوف منظمة خصوصا من الجهة الغربية من الهرم وجاءت وظائفها كبيرة الحجم ومشيدا بالحجر الجيري وخلت في اغلب الأحوال من الدخلات وكان يقع أمام الجزء لجنوبي من المصطبة مبني يضم ردهة وحجرة للقرابين ولوحة جنائزية نقش عليها صاحب المقبرة جالسا اماما مائدة القرابين حيث كانت تؤدي أمامها الطقوس الدينية .
    وقد عرفت غرفة الدفن في الصحن الأسفل المصطبة ويمكن الوصول إليها عبر بئر يبدأ من سطح المصطبة وكان مدخل غرفة الدفن يغلق بكل من الأحجار .

    * المقابر خلال الأسرة الخامسة :
    قد تطورت المصاطب من حيث ازدياد عدد الغرف وكان بعضها يزود بفناء تتقدمه صف من الأعمدة وأصبحت المناظر أكثر تنوعاً ويبدو ذلك واضحا في مقابر هذه الأسرة في سقارة مثل " تي " وبتاح حتب

    * * * تطور البناء السفلي لمقابر الأفراد خلال العصور المختلفة :ـ
    كان البناء السفلي لمقابر الأفراد قد تشابه أيضا مقابر الحكم إلا أنها تميزت بصغر أحجامها وضآلة أعماقها .
    كان البناء السفلي لمقابر الأفراد خلال العصر بداية الآسرات قد انقسم لأربعة طراز او لهما عبارة عن حفرة مستطيلة مفتوحة أحيطت جوانبها بالطوب اللبن ويتميز ثانيها بمنحدر او درج ينتقل إلي عدد من الحجرات ويتكون ثالثهما من خمسة حجرات بينما أشتمل رابعهما علي ممر حفرت علي جانبية عدد من الحجرات في نهايته حجرة دفن نحتت في الصخر .
    البناء السفلي لمقابر الأفراد خلال عصر الدولة القديمة حتي نهاية الأسرة الخامسة تكون البناء من درج يؤدي إلي حجرة الدفن او أكثر وقد يلي هذا الدرج إما ممر يعقبه دهليز ثم حجرة دفن وإما بئر تؤدي لمجموعة من المجرات او تؤدي لصالة تصل بمجموعة من الحجرات بأرضية إحداها بئر أخر يفضي لحجرة الدفن او تؤدي لفتحة مربعة ثم مجموعة من الحجرات بالمستوي الثاني يهبط عندها بئر أخر يفضي لحجرات المستوي الثالث وتكون مجموعة من الحجرات ، وقد يؤدي الممر المنحدر إلي حجرة الدفن مباشرة وإما من بئر مربعة او مستطيلة ، قد تكون رأسية تخترق البناء العلوي وتؤدي لحجرة مربعة يتصل بها ممر او تؤدي هذه البئر لحفرة مفتوحة شيد بداخلها حجرة من الأحجار او تؤدي إلي دهليز يفضي إلي حجرة الدفن مباشرة

    تعليق


    • #3
      اليكم الان بعض من المقابر بوصف دقيق للاستفادة


      التصميم المعماري لمقبره الشريف تى

      الوصف النظري للمقبرة
      عبارة عن مدخل صغير يؤدي لحجرة كبيرة لها نقوش من الأربعة جهات ويوجد لها اثني عشر عمودا وفي نهاية الركن الجنوبي توجد فتحة تؤدي لدهليز طويل يؤدي هذا الدهليز لحجرتين الحجرة الاولي صغيرة وبها نقوش علي جميع جدرانها والحجرة الثانية كبيرة نسبيا وبها عمودان وبابان وهميان ويوجد لها فتحتين تجعلنا نري تمثال صاحب المقبرة يطلق عليهم السرداب وتوجد في منتصف الحجرة ذات الاثني عشر عمودا سلم يهبط لأسفل يؤدي إلي ممر سفلي طويل يؤدي إلي حجرة الدفن والتي بها التابوت فارغا من جثة صاحبه .
      الوصف الدقيق للمقبرة
      لقد شيد " تي " مصطبة مزدوجة له ولزوجته " نفرحتب اس " وهي تتكون من جزئيين الجزء العلوي عبارة عن مدخل يتكون من صالة أمامية صغيرة بها عمودين تزيينها صورة " تي " وهو داخل المقبرة وهو خارج منها ثم نصل لصالة كبيرة بها اثني عشر عمودا رمم بعضها الآن ولها سقف حديث من الخشب لحماية المقبرة من التلف وتوجد نقوش علي جميع جوانب الصالة ويوجد في منتصف الصالة درج يوصل إلي ممر يتجه منحرفا تحت البناء العلوي للمصطبة يوصل بدوره إلي دهليز نجد في نهايته حجرة الدفن والتي بها تابوت فارغ ولكن رسوم هذه الصالة الكبيرة ليست بحالة جيدة مثل باقي رسوم المقبرة ومن المحتمل لأن سقفها قد خرب فتأثرت الرسومات بها وأيضا لأنها بجوار المدخل مباشرة .
      عند صعودنا مرة أخري واتجاهنا للركن الجنوبي للصالة نجد بها ممر يؤدي إلي دهليز وفيه يوجد باب يؤدي لحجرة جانبية وربما كانت تستخدم هذه الغرفة كمخزن ويوجد علي يسار المدخل من البداية باب وهمي يخص زوجة الشريف " تي " ثم نصل لحجرة أخري كبيرة وهي حجرة تقديم القرابين ولها سقف جميل محمول علي عمودين مربعين يشبهان العمودان اللذان في المدخل ولكن عليهم نقوش أخري ويوجد في الحائط الغربي من الحجرة بابان وهميان كبيران أمامها موائد لتقديم القرابين .
      ويوجد في الجدار الجنوبي لحجرة تقديم القرابين ثلاث فتحات توصل لحجرة التماثيل الثانية المعروفة باسم " السرداب " وقد وجد بداخلها بعض التماثيل المحطمة لصاحب المقبرة وتمثال كامل لصاحب المقبرة وهو محفوظ الآن بالمتحف المصري بالقاهرة

      تعليق


      • #4
        مقبرة الشريف بتاح حتب


        التصميم المعماري للمقبرة
        / الوصف النظري للمقبرة :-
        تبدأ المقبرة بمدخل ذو عمودان ثم ندخل منها لدهليز يؤدي لأكثر من غرفة ومنه نصل إلي غرفة أوصاله ذات أربعة أعمدة مربعه أيضاً ثم نصل إلي قطاع أخت حتب وغرفته بها الباب الوهمي الخاص به ثم نصل إلي السرداب وبعد ذلك نصل لغرفة بتاح حتب والتي بها الباب الوهمي الخاص به.

        / الوصف الدقيق للمقبرة :-
        تصميم المقبرة يوضح أقسامها المختلفة ، وهي مصطبة كبيرة معقدة التخطيط إذا قورنت بالفكرة المبسطة الطراز للمصطبة الذي سبق وصفها فهي تحتوي علي مجموعة كبيرة من الحجرات والممرات وبعد ذلك نسير في الممر وعند قرب نهايته نتجه يميناً لصالة أعمدة كبيرة ومع أنها كبيرة الحجم فإنها ليست بذات أهمية كبيرة . ثم نعبر باب ضيقاً في الركن الجنوبي الشرقي من هذه الصالة نصل لممر أخر أو لحجرة صغيرة بها فجوة عثر في ركن منها علي صدفة بها لون أحمر . وربما ترك هذا اللون من أحد الفنانين الذين قاموا بتلوين مقصورة المصطبة . ثم ندخل لمقبرة (مقصورة) "بتاح حتب" وهي حجرة ضيقة وبعد ذلك نعود لصالة الأعمدة لنصل إلى مقصورة "أخت حتب" بواسطة باب يقابل باب الدخول من الممر الأول .
        وهذه المقصورة علي شكل غريب جداً ، وهذه هي كل الحجرات المفتوحة للزيارة ، وإن كان الرسم يبين عدة حجرات أخري ليست بذات أهمية خاصة .
        kafrawy

        تعليق


        • #5
          وللحديث بقية

          تعليق


          • #6
            مشكوررررررر عماد بك على المعلومات ولو امكن عمل خريطه فرعونيه لمصر حاليا وتقسيم للاسر

            تعليق


            • #7
              المصطبة


              كان من المتطلبات الأساسية بالنسبة للمصريين من أجل الفلاح فى الحياة الآخرة, وجود مقبرة تكون مكان راحة أزلية وسكن أيضاً.كانت المقابر والجبانات تبنى عامة مع بعض الإستثناءات,على الضفة الغربية لنهر النيل إذ كان المصريون يعتقدون بأن الموتى مثل الشمس حين تغرب,يدخلون العالم الآخر من جهة الغرب.
              فى عصر ماقبل الأسرات,كان المتوفى يلف فى حصير أو جلد ماعز قبل أن يوضع فى حفرة بيضاوية فى الرمال.والطعام والشراب يترك فى أوعية فخارية مع المتوفى من أجل رحلته فى العالم الآخر ,وكان أكوام الرمال والدبش تنهال فوق القبر لتشكل تلاً صغيراً.
              فى العصور التالية,كانت مقابر الأشراف تكون من بناءات مستطيلة تحت الأرض تضم غريفة(حجيرة)أو أكثر.كانت تبطن بعض الأوقات بقوالب من الطوب لتقوية الجوانب وتغطى بأكوام من الرديم
              كان يوجد خطان أساسيان فى تطور فن عمارة المقابر ونقوشها,أحدهما ملكى والأخر غير ملكى,أو "خاص"وكانت المقبرة المصطبة تستخدم فى عصر الأسرات المبكر للدفنات الملكية والغير ملكية,لكن إقتصر استخدامها على دفن الخاصة فى عصر الدولة القديمة.وكانت مواقع الجيزة,وسقارة,وأبوصير,وميدوم جميعها مدافن مصاطب هامة فى عصر الدولة القديمة.





              وكانت المقبرة المصطبة تتكون من بناء علوى يسمح للأحياء الدخول إليه,وأخر سفلى لحفظ الجسد المحنط ومغلقاً إلى الأبد,وكانت الأبنية العلوية المبكرة تلال من الطوب اللبن,أو أسوار مستطيلة لها واجهات ذات بكوات تشبه واجهات قصور تلك الحقبة,وأصبحت تعرف بإسم "قصور الأبدية".وضم البناء العلوى مقصورة,والتى كان الأقارب يضعون فيها القرابين من الطعام للمتوفى أمام الباب الوهمى الذى كان المتوفى يمر من خلاله بأعجوبة لكى بشارك فى القرابين التى تركها الأحياء.الباب الوهمى كان فى بعض الأوقات مدخلاً حقيقياً فى الجدار تؤدى إلى "السرداب" الحجرة التى كان يوضع بها تمثال أو تماثيل المتوفى.كان السرداب يبنى بفتحة فى الجدار تمكن التماثيل من رؤية الطقوس الجنائزية التى تقام فى المقصورة (المصلى) وتلقى القرابين.





              مع تقدم الدولة القديمة,أصبح البناء العلوى للمقبرة المصطبة أكثر تعقيداً وأضيفت إليه المزيد من الغرف,غالباً لأعضاء آخرين من أسرة صاحب المقبرة.واحتوت الغرف على أنماط شتى من النقوش التى كانت تضمن للمتوفى بفعل سحر الصورة والكلمة الزاد الكافى من ضرورات الحياة الآخرة.وكانت النقوش والمناظر تصور الحياة اليومية والموارد الغنية لضيعة صاحب المقبرة,وتقدمة لأعضاء الأسرة المحببين,والعرض الواسع لمناظر القرابين تؤكد جميعاً على استمرار الوفر والرخاء فى الحياة الآخرة.





              البناء السفلى (التحتى) ضم حجرة الدفن,التى كانت تقع عند نهاية دهليز طويل أو فى عمق الأرض أسفل البئر.حجرة الدفن كانت تحتوى على المومياء,المعدات الكانوبية (لحفظ الأعضاء الداخلية) وأشياء جنائزية أخرى.السدادات الحجرية والرديم ملئت البئر المؤدى إلى حجرة الدفن لمنع السرقة ولحماية المومياء والأشياء الجنائزية.كانت حجرات الدفن عادة تحاط بغرف أخرى تستخدم لأغراض التخزين.
              عند بداية الأسرة الثالثة تطورت المصطبة إلى شكل الهرم المدرج,ثم إلى الهرم الكامل (الخقيقى).
              المهندس العبقرى (إيمحوتب),أحدث ثورة فى العمارة الجنزية.مقبرة ملكه زوسر (2530-2611 ق.م)بدأت على شكل مصطبة مربعة رائعة المنظر بإرتفاع 8م أو 26 قدم,وبطول ضلع 71.5م او 234.5 قدم.ثم زودت أبعاد قاعدة المصطبة مرتين لتأخذ شكل مستطيل بأبعاد 109×121ما أو 358×397 قدم.
              ارتفعت المصطبة فى المرحلة التالية بأربع درجات,فى وقت تالى أضيفت درجتان.وتغيرت المصطبة ذات القمة المسطحة إلى هرم مدرج وصل إرتفاعه إلى 62.5م او 205 قدم.
              منذ ذلك الوقت وحتى نهاية عصر الدولة القديمة,أصبح هذا البناء الحجرى المسمى هرم,الشكل التقليدى للمقابر الملكية.
              فى مصر القديمةكان الشكل الهرمى يسمى "مر",وأخذ شكل المثلث.التسمية العصرية باللغة الإنجليزية "بيراميد" ربما أشتقت من الكلمة اليونانية "بيراميس" والتى تعنى نوعا من الكعك.
              ببناء هرم الملك سنفرو فى ميدوم,بدأت المرحلة الإنتقالية من الهرم المدرج إلى الهرم الكامل.هرم مدرج من ثمانى درجات صمم ليكون هرماً كاملاً بزاوية إنحدار 51 درجة,و50 دقيقة,و35 ثانية.
              وكانت المداميك (الصفوف) قد رصت بميل إلى الداخل,ثم بنيت لاحقاً فى إنتظام. وأصبحت تلك الطريقة فى بناء الهرم المقياس المتبع بالنسبة للأهرام الكاملة (الحقيقية) فى الأسرة الرابعة.

              دلالة (أهمية) مناظر المصطبة:
              تمتعت مصر بإقتصاد زراعى فى غالبه,وعنيت حياة الوجهاء (الأعيان) تماما بإدارة ممتلكاتهم.يتضح هذا من نقوش مقاصيرهم التى احتوت مناظر الحرف الريفية التى أمدتهم بقرابينهم الجنائزية.وكثيرا مايرمز إلى هذه القرابين بممتلكات أصحابها ممثلة كابائعات يحملن إنتاجهم فى سلال فوق رؤسهم,ويمسكن بالطيور فى أيديهن أو يقودن الحيوانات بمقاودها(ألجمة).قرابين أخرى التى تعد فى الأدعية الأساسية على اللوحة,أو تحدد فى قائمة القرابين المصاحبة,بنفس التعقيد.
              ويتطور تمثيل قطع اللحم الموصوفة للوجبة الجنائزية,إلى مناظر تربية الماشية, وقنص عجول الأضحية وذبحها.
              ويمتد تمثيل رغيف العيش ودورق الجعة إلى بذر محاصيل القمح والشعير فى الحقول حديثة الحرث,وحصادهم,والدرس والتخزين,والتحضيرات فى المخابز والمخامر(حيث تصنع الجعة).ويصبح إناء النبيذ (الخمر) ممثلا فى شكل نمو أشجار العنب على العرائش (التكعيبات),وهرس الحب (بالأقدام) وتعبأة الخمر المعتق.
              مناظر التفخيخ وصيد الطيور,أو تربية الأوز,والكوركى(الغرنوق),والحمام والبط فى ساحة الدواجن,لتوفير طيور القرابين.تقوم مناظر محصول الكتان والنساجين المنهمكين فى العمل على مناولهم,ليس فقط لتزويد المالك بالثياب ولكن أيضا بأغطية الرأس التى تتحول بعد الموت إلى أشرطة يربط بها جثمانه.
              ويظهر الحرفيون كذلك وهم يقومون بصنع القوارب فى رحلة العبور الأخيرة إلى الضفة الغربية لنهر النيل.ويقوم آخرون بنحت التماثيل,أو تحضير الحلى,والأثاث,والأوانى الحجرية,وغيرها من السلع الدنيوية.تلك التى تصاحب مالكهم إلى مقبرته.وتمثل كل هذه المحتويات من أجل حياة كاملة فى العالم الآخر, الذى يشبه العالم الذى عاش فيه المتوفى على الأرض,بصحبة الأسرة والخدم, زوجته وأولاده,أصحابه وحيوانات التسلية,والكتبة والخدم الخصوصى,والموسيقيين والأقزام المهرجين,والحامليين المزودين بكرسي سيدهم,ويراقب المالك المبجل هذا الترويج السحرى لأنشطة الحياة التى قضاها على الأرض.
              ولم يكن يصور المالك وهو يؤدى دوراً فعلياً (نشيطاً) إلا وهو يمارس رياضة صيد فرس النهر بالحربة أو السمك بالرمح الشائك والرمى بالعصا.
              وإضافة إلى تلك المناظر.التى تضم القنص فى الصحراء واستمتاع المالك بالموسيقى والرقص,هناك أيضا تصوير عقيدة المتوفى,مثل الموكب الجنائزى والنادبون,والبخور وجر تمثال المتوفى إلى المقبرة ورحلة القارب إلى الغرب
              فى جميع هذه المناظر,خيط أو وصل حياة الانسان فى جميع أوجهها ,من الرضاعة من صدر أمه,إلى العاب طفولته,إلى زهو شبابه,وضخامة الجسم من الإزدهار والنضج,إلى الوداع الأخير عند باب المقبرة.

              تعليق


              • #8
                شكرا اخونا عماد علي المعلومات القيمه
                اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي اله عدد كمال الله وكما يليق بكماله[SIGPIC][/SIGPIC]

                تعليق


                • #9
                  الله يعطيك العافيه اخي عماد موضوع شيق



                  تعليق


                  • #10
                    موضوع اكثر من مهم اخ عماد وياريت تذودنا بمعلومات اكثر خصوصا عن مقابر الجبل الشرقى واشارتها

                    تعليق


                    • #11
                      بارك الله فيك
                      الانسان دون إيمان وحش في قطيع لا يرحم
                      الانسان دون امل كنبات دون ماء
                      ودون ابتسامة كوردة دون رائحة
                      إنه من المخجل التعثر مرتين بالحجر نفسه
                      للذكاء حدود لكن لا حدود للغباء
                      طعنة العدو تدمي الجسد . و طعنة الصديق تدمي القلب
                      حتى ولو فشلت يكفي شرف المحاولة

                      اغارمن كلماتي حينما اهديها لك .. فتعجبك كلماتي ولا اعجبك انا[SIGPIC][/SIGPIC]

                      تعليق


                      • #12
                        ماشاء الله عليك ياستاذ عماد الين مواضيعك تتضح فيها الخبرة الفرعونيه الصحيحه وهذا لاياتى من فراغ
                        وشكرا لموضوعك وتقبل مرورى

                        تعليق


                        • #13
                          [COLOR="navy"]جزاك الله كل خير طرح رائع لحضارة رائعة

                          مشكور د_ عماد
                          [SIGPIC][/SIGPIC]

                          تعليق


                          • #14
                            زادك الله علماً وتواضعاً استاذ عماد ورفع درجتك وقدرك ان شاء الله
                            [B][SIZE="4"][COLOR="red"][CENTER]سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

                            اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك وحبيبك وحبيبنا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً

                            [/CENTER][/COLOR][/SIZE][/B]

                            تعليق


                            • #15
                              طروحات مميزة للدكتور عماد الدين...

                              نحن فى إنتظار المزيد

                              نفعك الله وزادك من علمة وفضلة
                              [SIGPIC][/SIGPIC]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X