إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حقيقة الماسونية.. وحكم العالم... وهل فعلا الصهيونية قرينة لها؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حقيقة الماسونية.. وحكم العالم... وهل فعلا الصهيونية قرينة لها؟

    الماسونية والصهيونية وجهان لعملة واحدة



    أكد الباحث السعودي إبراهيم محمد غروي بطريقة ما ان الماسونية تتحكم في ما يحصل في العالم وهي من أكبر الأدوات التي يستغلها الصهاينة في السيطرة على العالم ولها أيضا فروع ومنظمات وقنوات تلفزيونية وصحف ومجلات ومؤتمرات تحت أسماء أخرى وتستطيع شراء الأشخاص المهمين في كل أرجاء العالم, وقد يقع كثير من المسؤولين تحت سيطرتها ويصبحون عملاء رغم إرادتهم, . اما الباحث السوري عبد الرحمن تيشوري فقد رأى ان الماسونية والصهيونية وجهان لعملة واحدة. واضاف تيشوري تعرّف الموسوعة البريطانيّة كلمة "اللوبي" بأنّها مجموعة من العملاء النّشطين لهم مصالح خاصّة ويمارسون الضّغوط على الموظّفين الرّسميين وخصوصاً المشرّعين من أجل تحقيق تلك المصالح. واللوبي المؤيّد لإسرائيل مسجّل رسميّاً لدى وزارة العدل الأمريكيّة باسم اللجنة الإسرائيليّة الأمريكيّة للشّؤون العامّة, بعبارة صريحة أنّه لوبي مؤيّد لإسرائيل. وقد تبلور نشاطه بشكل ملحوظ في أعقاب الحرب العالميّة الثّانية, حيث كانت الولايات المتّحدة أوّل دولة اعترفت بالكيان الصّهيوني ومارست ضغطاً دوليّاً لقبوله بشكل شرطي عضواً في هيئة الأمم المتّحدة. وحول اهمية دور اللوبي الصّهيوني في التّأثير على السّياسة الأمريكيّة ذكر تيشوري أنها تأتي من ثلاث زوايا:.

    تغلغل اليهود في عصب الاقتصاد الأمريكي..

    عدم انخراط اليهود في أيّ من الحزبين (الجمهوري والدّيموقراطي) وبقاؤهم على الحياد يرجّحون كفّة الحزب الّذي يلتزم بمصالح الصّهيونيّة العالميّة.. وحدة المصالح الأمريكيّة والصّهيونيّة. ولإنجاح مهمّته يعمل اللوبي الصّهيوني في أمريكا على تنفيذ المهام التّالية: - تنفيذ تعليمات إسرائيل وقيادة المنظّمة الصّهيونيّة. - حمل الكونغرس على تخصيص مساعدات ماليّة لإسرائيل وحجب ذلك عن العرب. - الحيلولة دون حدوث تقارب عربي أمريكي. - غسل أدمغة أعضاء الكونغرس سياسيّاً ونفسيّاً لتحقيق شعار "قيمة اسرائيل الفائقة لتأمين المصالح الأمريكيّة في الشرق الأوسط.

    بنية اللوبي الصّهيوني

    أنشأ الصّهاينة في الولايات المتّحدة شبكة واسعة من المنظّمات تزيد على (300) منظّمة و(230) اتّحاداً محلّيّاً وصندوقاً للرّعاية وجمعيّة للعلاقات العامّة, وأكثر من (500) محفل ومعبد.

    اضاف الشريف مولاي عبد السلام العلوي العمراني ان الماسونية هي حركة إلحادية ولدت في اوروبا وانتشرت في كل انحاء العالم وهي تركز اساسا على القادة والاعيان في كل البلدان كان لها دور كبير في استعباد دول العالم عن طريق حركة الاستعمار وهي التي مهدت الطريق للصهيونية للسيطرة على العالم بعد نهاية الاستعمار المباشر وبداية الاستعمار غير المباشر. واضاف العمراني اصبحت الماسونية اليوم اداة في يد الصهيونية تستغلها لهدم القيم والمبادىء واديان الشعوب.ليسهل السيطرة عليها واستغلال خيراتها. فلولا الصهيونية لما استمرت الماسونية. اما المحامى المصري تامر بركة فقد أكد ان نظرية الماسونية والصهيونية وجهان لعملة واحدة ولكن تساءل هل يمكن للعرب خلق لوبي عربي مثل اللوبي الصيهوني المؤثر في الاوساط السياسية الدولية?

    العولمة قرينة الماسونية

    وفي السياق نفسه رأى د. أحمد مختار مكي أن ما يحكم العالم هي العولمة ولكن رغم كل الاختلافات حول العولمة, إلا أن هناك شبه اتفاق بين المؤيدين والمعارضين للعولمة, بأن فكرة العولمة فكرة أمريكية ; وأختلف مع هذه الرؤية لمنشأ العولمة, أنها فكرة صهيونية منشأها المنظمات الصهيونية العالمية, حيث تدعو بروتوكولات حكماء صهيون إلى حكومة عالمية يهودية, ولقد سعت الصهيونية إلى تحقيق ذلك عن طريق المحافل الماسونية التي نشرتها في أرجاء الكون لتحقيق هذا الهدف, " فالماسونية مؤسسة يهودية في تاريخها ودرجاتها وتعاليمها وكلمات السر فيها, وكان الغرض من تأسيسها مناهضة الدين المسيحي, ثم تطور غرضها إلى مناهضة الأديان بعامة وإعادة مجد إسرائيل والعودة إلي أرض فلسطين اي العولمة هي الماسونية والماسونية هي الصهيونية فالعالم تحكمه الماسونية بمسمى العولمة والمراقب لما يحدث من سيناريوهات على الساحة العالمية في الوقت الحالي, تحت مسمى العولمة, يجد أن فكرة العولمة بأبعادها السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية, هي وسيلة لتحقيق ما جاء في برتوكول حكماء صهيون, وأصبح لرأس المال المتمثل في الشركات عابرة القوميات القدرة على التحكم في أمور الأفراد, أكثر بكثير مما تملكه الحكومات من قدرة على التحكم في شعوبها.

    اما الكاتب السوري زياد هواش فقد رأى ان الماسونية العالمية كغيرها من التنظيمات تاريخيا تتصاعد وتخبو حسب التوظيفات السياسية للقوى الكونية المعاصرة لها, وتتجلى هذه الظاهرة خصوصا في التاريخ الإنساني الحديث عندما صارت القدرة على تلمس حقائق الأحداث ممكنة. واضاف هواش الأكيد أن الماسونية العالمية تاريخيا كانت تخضع لسيطرة وتوجيه السلطة السياسية في الدول التي تعمل وتنشط فيها. والأكيد أن الماسونية العالمية الجديدة هي الوريث الأقرب لتنظيمات فرسان الحملات الصليبية. والأكيد أن الحرب الكونية الأولى هي التي خلقت في أوروبا البيئة المناسبة لإعادة إنتاجها. والأكيد أن الحرب الكونية الثانية هي التي أطلقت هذه التنظيمات مع انطلاق فلسفة استعمارية جديدة. والأكيد أن الامبريالية الأمريكية هي الحاضنة الرئيسية الآن لهذه التنظيمات من الوهابية إلى الماسونية مرورا بالصهيونية اليهودية والقاعدة. والأكيد أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية هي اليوم من يوجه حركة الجميع. والأكيد أن الماسونية الأمريكية الاستخبارتية تخاطب الطبقة الاجتماعية ذات الإمكانيات المادية والثقافية الجيدة. اليوم وغدا ومع تراجع المد الاستعماري الأمريكي عبر العالم تتراجع قوة هذه التنظيمات وتخبو وتغيب بانتظار تغيير كوني ما يعيد إنتاجها من جديد واستخدامها لأغراضه المتغيرة.

    تضخيم الماسونية هلوسات عربية

    اما بعض المشاركين فكان له رأي مغاير في حقيقة الماسونية وحكم العالم. فقد رأى قيس الموعد في مداخلته ان ما يحكم العالم منذ بدء الخليقة هو العقل والتفكير فقط والامر ببساطة شديدة ان استعمال العقل يؤدي الى التقدم في جميع المجالات و عندما تستطيع شعوبنا المسكينة الالتزام بقانون سير ما او الوقوف على دور لشراء بعض الخبز من دون مشاكل ستستطيع تحقيق نوع من التقدم. اما الصهيونية و الماسونية وارتباطاتهما وما الى ذلك هو نوع من الهلوسة التي لا تقدم و لا تؤخر والكرة في ملعب شعوبنا لنرى امكانية نجاحها في اختبارات السير و الخبز العسيرة.

    اما الكاتب السوري نبيل حاجي نائف ما زال للماسونية تأثير وأن كان محدودا. فقد أصبحت الصهيونية بديلها, وذات تأثيرات أقوى وأوسع فهي تتحكم بغالبية أمور العالم الاقتصادية والسياسية. والدليل على ذلك ضعف تأثير الصهيونية على الصين واليابان, وهذا بسبب ضعف تواجدها هناك. طبعا تؤثر عليهم بطريق غير مباشر نتيجة قوتها الكبيرة. من جانبه رأى وليد السبول ان الضعفاء فقط هم من يخترعون أعداء لهم لأنهم لا يقوون على العدو الأصلي. لقد تم تضخيم الماسونية وجعلها العدو الأساسي لنا حتى نلتفت الى العدو الأساسي. الماسونية أفشل من أن تحكم نفسها وليس العالم. الماسونية جمعية تجمع مجموعة من رجال الأعمال الواهمين وقد أثبتت فشلها في كل العالم. عدونا الحقيقي هو الصهيونية وهي التي يجب أن نحاربها وننتبه لها ولا نكون كدون كيشوت الذي حارب أذرعة طواحين الهواء عندما لم يجد عدوا يبارزه ليجعل من نفسه فارسا.

    وايضا اكد المشارك مهدي امين ان هذه مجرد خزعبلات. ما يحكم العالم هي المصالح. والمصالح فقط. لكن المشكلة ان هناك من يحسن توظيف وتضخيم مصالحه وهي صغيرة وهناك من لا يعرف حجم قدراته وامكاناته, ولا يُحسن توظيفها (وهي كبيرة) في خدمة قضاياه, كما هو حال العرب. وهذا يدفع العاجزين الى البحث عن قوى ميتافيزيقية يزعم انها تحكم العالم كالصهيونية والماسونية والحكومة الكونية, اي انها خارج نطاق قدرته. وهو بذلك يبرئ نفسه عن اي قصور او تقصير. مثل هؤلاء العاجزين عن الفعل كمثل المصاب بالسرطان الذي يلجأ الى السحرة والمشعوذين - بدل الاطباء - بحثا عن العلاج.

    =======

    برنامج المشهد السياسي يتناول تجربة المناصحة السعودية في مكافحة الإرهاب

    الرياض - العرب اليوم

    ينطلق في منتصف حزيران المقبل برنامج المشهد السياسي عبر فضائية الدانة السعودية حيث يتناول في أولى حلقاته ملف الإرهاب في السعودية, وكيف استفادت الدول الخليجية والعربية والدول المتقدمة من التجربة السعودية الأمنية, وكيف استطاع برنامج المناصحة الذي ساعد كثيرا في اجتثاث الارهاب من المملكة والذي إشيد به في العديد من الدول المتقدمة وأيضا الامم المتحدة بحيث اصبح من ضمن البرامج الدولية التي تعالج الفكر الضال المنحرف وتجعله فكرا معتدلا متوازنا وضيوف البرنامج الإعلامي د. سعود بن صالح المصيبيح, سماحة د. عبد العزيز المسبل احد أعضاء لجنة المناصحة, والإعلامي سعد الدوسري ومن الأردن يشارك السفير الأردني الأسبق خالد عبيدات الذي ترأس مجموعة من الدول العربية لنزع السلاح في نيويورك - الأمم المتحدة 1987م ومن القاهرة يشارك الخبير الآمني في شؤون الإرهاب فؤاد علام هذا اضافة لنبض الشارع العربي ومدى معاناته من الإرهاب ويذكر ان البرنامج يعده ويقدمه الإعلامي السعودي د. سامي عبد العزيز العثمان.

    =======

    الأتفاق الإيراني - البرازيلي - التركي: بداية حل او تأجيل مؤقت لحرب..?

    د. صالح بكر الطيار

    نجحت القوى النامية في ما اخفقت فيه الدول العظمى حيث توصلت البرازيل وتركيا الى اقناع ايران بالقبول بتبادل الوقود النووي مع الغرب على الأراضي التركية, وبقي عليها ان تقنع الولايات المتحدة الأمريكية بهذا الاتفاق الذي تعتبره واشنطن لا يشكل إلا حلاً جزئياً للمشكلة بإعتبار ان الملف النووي الإيراني برمته يثير الخوف اقليمياً وعالمياً. ونص الإتفاق الذي تم التوقيع عليه في طهران بين الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد ونظيره البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا ورئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان على البنود التالية:

    - تأكيد مبادلة اليورانيوم الإيراني المنخفض التخصيب بالوقود النووي الذي يتضمن يورانيوم مرتفع التخصيب, يتم جلبه من الخارج.

    - الموافقة على أن تتم عملية المبادلة خارج الأراضي الإيرانية.

    - تحدد تركيا المكان لعمليات تسليم اليورانيوم الإيراني المنخفض التخصيب وتسلم الوقود النووي القادم من الخارج.

    - القبول بالالتزامات والضمانات التركية القائلة بأن أنقرة تتعهد بشكل مطلق بإعادة اليورانيوم الإيراني المخفض التخصيب متى ما طالبت إيران بذلك.

    - الموافقة على تحديد فترة زمنية تبلغ عاما كاملا لإنجاز عمليات المبادلة والتسليم والتسلم.

    - الموافقة على أن تستمر إيران في إجراء عملية تخصيب اليورانيوم إلى حين تتم عملية المبادلة.

    - أن يشمل التسليم كامل كمية اليورانيوم المنخفض التخصيب البالغة 1200 كغ, مع إعطاء إيران الحق في متابعة ومراقبة تأمين وتخزين هذا اليورانيوم داخل تركيا, وبالتعاون مع وكالة الطاقة الذرية العالمية.

    - تأكيد الأطراف الثلاثة: تركيا - البرازيل - إيران, بأن عقد هذا الاتفاق قد تم ضمن جهود لجنة ال¯ (5+1), وبالتالي فهو امتداد لهذه الجهود وليس إلغاء أو إبطالا لها. ولقد شكل هذا الاتفاق مفاجأة للغرب وأحدث نوعا من الإرباك لأنه جاء في وقت بات فيه مشروع فرض عقوبات جديدة على إيران شبه منته ومتفق عليه بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن اضافة الى المانيا. ولهذا اسرعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الى عدم اعطاء اهمية للإتفاق والى تأكيد أن مشروع العقوبات لا زال ساري المفعول متوافقة بذلك مع الطروحات الإسرائيلية والفرنسية والبريطانية بينما بدت مواقف موسكو وبكين متناقضة حيث باركت الاتفاق كما ايدت في الوقت نفسه مشروع العقوبات. ولعل هذا ما دفع الرئيس البرازيلي ورئيس الحكومة التركية الى الدفاع عن اهمية الأتفاق لأنه يشكل برأيهما حلاً دبلوماسياً محذران من مخاطر رفضه لطالما ان الولايات المتحدة الأمريكية نفسها هي التي اقترحت مثل هذا الحل قبل خمسة اشهر.

    ولقي الأتفاق مباركة ايضاً من بعض الدول الإسلامية والعربية مما يعني ان طهران عرفت في اللحظة الأخيرة كيف تلغي حال الإجماع الدولي عن أي مشروع للعقوبات كما وضعت البرازيل وتركيا في واجهة الدفاع عن الأتفاق الذي ما كانت المفاوضات بشأنه تتم لولا اتصالات جرت من وراء الكواليس بين انقرة وبرازيليا من جهة وبين واشنطن وبعض العواصم الغربية من جهة اخرى.

    ويبدو ان واشنطن لم تكن تتوقع أي نجاح برازيلي - تركي بدليل انها استبقت المفاوضات بإعلانها عدم ثقتها بإمكانية التوصل الى أي اتفاق, فجاءت النتائج مخيبة للآمال الأمر الذي دفع بالغرب الى التشدد بدلاً من اعطاء نفسه فرصة استغلال هذه الفرصة ومحاورة طهران من اجل تبديد المخاوف المرتبطة بنقاط أخرى ذات علاقة بالملف النووي الإيراني لجهة تأكيد سلمية المشروع, وتوقيع طهران على المعاهدات الإضافية لوكالة الطاقة الدولية, والسماح لمراقبين بالتواجد بشكل مستمر داخل المنشآت النووية لمتابعة كل التفاصيل, وبفتح ابواب منشآت لا زال محرماً على المراقبين دخولها. والرفض الغربي يحمل هنا اكثر من تأويل احداها ان تكون واشنطن تمارس الإبتزاز لجهة قبولها اخيراً بالإتفاق لقاء تنازلات سياسية ايرانية في العراق وأفغانستان, او ان تكون واشنطن قد اعدت العدة للتحضير لعمل عسكري اقله في الصيف المقبل على أن تأتي العقوبات مرحلة تمهيدية وتحضيرية بحيث لو تم خرقها من ايران فسيكون الخرق هو الذريعة التي ستؤدي الى نشوب الحرب.

    وحري بالتنويه هنا ان شركات دولية باشرت منذ مدة انسحابها من الأسواق الإيرانية ومنها على سبيل المثال: شركة (ENI) النفطية الإيطالية - شركة (TOTF) النفطية الفرنسية - شركة (LKOIL)( النفطية الروسية - شركة (RDSA) النفطية الهولندية - شركة (PETRONAS) النفطية الماليزية - شركة (MUVGN) الألمانية للتأمين - شركة (ALVG) الألمانية للتأمين - شركة (RELI) النفطية الهندية - شركة (TRAFIGURA) النفطية الخليجية - شركة (VITOL) النفطية الخليجية - شركة (INGERSOLL-RAND) الهندسية - شركة (SMITH) النفطية الخدمية - شركة (CATER PILLAR) الهندسية - شركة (SIEGN) الهندسية الألمانية - شركة (GLENCORE) النفطية - شركة HUNTISMAN الكيميائية - شركة (KPMG) المحاسبية. والسؤال الذي يطرح نفسه دون ان يلقى حالياً اي جواب هو هل خروج هذه الشركات كان تحسباً للعقوبات التي ستفرض او تمهيداً لحرب مقبلة..?. مع ضرورة التنويه هنا ان شركات اخرى لا زالت تمارس انشطتها كالمعتاد ومنها: شركة غازبروم الروسية - شركة ريسبول الإسبانية - شركة ديالم الكورية الجنوبية - شركة ENI التايلاندية - شركة (PTT) التايلاندية - شركة (HYUNDAI) الكورية الجنوبية - شركة (GS) الكورية الجنوبية.

    رئيس مركز الدراسات العربي الاوروبي

    ================

    الباحثة الضائعة

    وزنة حامد

    حاولتُ جاهدة أن أجد معنى للضمير, وكل منا يبحث عن تفسير لأشياء من حوله, سواء عن عبث ليقتل فراغه, أو لتحصيل حاصل نتيجة ضرورة عمل أو موقف, أسدلت ستارة غرفة نومي, جلست جوار الطاولة أوزع دخان سجائري في فضاء الغرفة وأسوح رانية خلف خطوطه المدورة, والمستطيلة, كان الوقت آخر هزيع من الليل, لمحت من خلال ستارة النافذة الشفافة جاري المخمور دائماً عائداً من خمارته يجرجر قدميه بصعوبة بالغة تارة يغني, وطورا يشتم, لم أكترث له أو أهتم بمنظره, ولكن اللافت والأشد غرابة شخصيته في الليل تختلف عنها في النهار, من قال إن الإنسان يملك وجهين لمعدن واحد...? جاري هذا له أكثر من وجهين, ففي البيت تراه هادئاً مرحاً مثقفاً, يناقش, يفند, يدير شؤون بيته برزانة وحكمة, لطيفاً مع زوجته, هادئاً مع بناته, مرحاً مع أطفاله, تجلس إليه ساعات فلا تمل, يقص عليك أخبار وطرائف ما صادف في حياته أثناء تنقلاته وأسفاره في بلاد بعيدة وقريبة, لا يشرب في البيت وإن ظل عشرة أيام قابعاً في ركن البيت, وفي مكتبته تراه عصبياً حاداً جلفاً متقوقعاً في قارورة (الروتين) لا يتكلم سوى ما ندر ويكتفي بالإشارة متكفياً بثمة عبارات (صح.. خطأ...يجوز.. لا يجوز...)

    وان تكرم على صاحبه فيسخو بكلمة: أهلاً... أو مع السلامة, أما في الليل فيستحيل أن تراه بعد الساعة العاشرة وإن بحثت عنه زوجته أو أحد من رفاقه لأنه كما يصف خمارته (في الأكاديمية) وهذه تسميته لها منذ أن احتلم بالسكر, إنه كالأفعى بثلاث أوجه والأفعى لها ثلاثة جلود تغيرها في أربعة فصول من فصول السنة أمسكت برداء الضمير وحاولت أن أقيسه على شخصيته وللأسف كان الرداء أوسع من جسده فبدأ لي أو اتضح لي بأنه أصغر من الضمير أعدت الضمير إلى خزانته لعلني أجد من يتطابق مع شخصيته, وعللت بصيرتي بالصبر وبانتظار آخر ربما أجد فيه ما يعينني من مغبة رحلة تفسير الضمير ومعرفته, لم تدم اللحظات تتراءى كحبات الماء فوق ساقية الانتظار, فاجأ ذاكرتي جاري الثاني الذي سجلت له مخافر المدينة أكثر من عشرين محضراً للسرقة, منها سرقة موصوفة ومنها سرقة بالقسوة والخلع ومنها النشل في الباصات, كان هذا الجار صادقاً مع مواعيده, باراً بالفقراء يقلد الصعاليك في أسلوبهم, يسرق ليغني الفقراء ويسر المحتاجين ويسد رمق الفاقة في جوف العوز, لم يوفر لذاته سوى قوت يومه, يبذر ما يسرق ويهب ما ينشل.

    أقسم ألا يسرق فقيراً وقال جملته المشهورة لدي (ماذا أسرق من الفقير...? اسم الفقير...?...! وأذكر أنه هدد غنياً لأنه لم يتصدق في ساحة المسجد على فقير أجلسته فوق كرسي الاعتراف, جردته من كل الفضائل, تعرى موقفه وتعرشت نواياه, فتبين لي أنه بعيد عن الضمير وإذا التقى به ربما يُشبّه به لا أكثر, عدت إلى ذاتي, وقررت التوغل في أعماق الناس بحثاً عن الضمير, هذا الاسم الذي تعلق بأستار الوجود إلى الأزل, ورحت أملأ الغرفة تأففاً وإنقاباً, وفي كل روحة وجيشة أفر زفرة المتوجع, رن الجرس على باب دارنا, هبطت بسرعة خاطفة كأني على موعد, وحين وصلت كان أخي عائداً من دروس إضافية لطلاب له, فتحت الباب ورددت تحيته وأنا مولية ظهري, وعدت للغرفة واوعزت لنفسي أن تستنبط أروقة ذاتية أخي, فأخي يدرس في الثانوية مادة اللغة العربية, يتهرب من نصف الدرس بحجة من الحجج أو يتأخر لدخول الصف بذات الحجج, ويطلب من الطلاب قراءة الملخصات, وقد جمع للطلاب ملخصاً وأرغمهم على الالتزام بنصوصه ودفع ثمنه لجيبه, وهذا منتهى النفاق مع أسس التعليم, ومنفذ للمصلحة الخاصة, وراتبه لا ندري كم هو لأنه لا يعرف ولا ينفق ليرة منه على مستلزمات البيت ويعلم يقيناً أنه مغامر نساء ومبذر هدايا لهن,

    قرفت من جلسة ذاته فأنهضته من فوق كرسي الاعتراف, وكان بعيداً عن الضمير بُعد الصحراء عن البحر, تمطى الفجر وتثاءب وأنا ما زلت أتقلب على فراشي بحثاً عمن أجد في داخله ما يسمى بالضمير, القلق غلف سكوني وهدوئي, الضجر لفّ رأسي بالصداع, النوم يتراوغ أمام أجفاني, علبة السجائر فارغة, أكواب الشاي جفت حوافيها أعقاب السجائر ملأت الصحن, حتى الستائر التي غفت على أكتاف النوافذ راحت تتململ ربما من الضجر أو مداعبة للفجر, أطلت من النافذة, كان عامل التنظيفات يكنس الشارع, مدركاً إن النسيم حمل كل الأوراق إلى مكان بعيد, هذا أول درس رسب في الامتحان لأنه لا يملك بين جوانحه ضميراً إن كان يملك رادعاً بين جوانبه أم لا, لم أرحب بالفجر ولا بالوردة التي جرحها من قبلته, حتى النافذة لم أشرعها فبيني وبين النسيم غضاضة فبالأمس حين خرجت عند الفجر لجلب الحليب من دار العجوز عبث بشعري بعدما صففته زهاء ساعة من الزمن وعطري مزق رائحته عبثاً,

    صادفني بائع الكعك, هذا البائع لا داعي لأقيس معايير الضمير عليه فهو يغطي الكعك بالسمسم رياء للأطفال وجلباً لهم وربما تكون الخميرة عفنة أو قد انتهى مفعولها, اتجهت للبحر وللبحر شجون في مده يمتص أرصاصات كل من حوله, لا يشكو ولا يتذمر, صاخب لنفسه, غاضب لذاته, هادئ للآخرين, حنون معطاء, اقتربت من الشاطئ, كان هناك شاباً تبدلت هيئته للفقر أشعث الشعر, أغبر الوجه, قاطب بين حاجبيه, جلست جواره, لم يلتفت, كان يخطّ في الرمل حفنة مشاعر ترجمها بالأحرف, سألته:

    أمن زمن بعيد أنت هنا, لم يلتفت ولكنه أجاب:

    أنا هنا منذ ولد البحر من رحم اليابسة, قلت:

    ولماذا أدرت ظهرك للمعمورة....?

    قال: لأنها بلا سكان....

    قلت بدهشة: وهذه الناس....

    رد: بلا إحساس....

    : وكيف يولد الإحساس....

    : سلّي البحر... سلّي الموج.. سلي النورس...

    :والبشر...

    أي بشر...?

    أرجل تتحرك... رؤوس بلا أعين... وصدور بلا أفئدة... وشرايين بلا دم...

    وماذا تعمل... وما هي صنعتك...?

    أكتب للحياة...

    الآن فكرت بالحياة... وتتحدث عن الحياة...

    أتحدث عن الحياة القادمة... وليس عن الحياة التي مشت بالأمس.

    ما أسمك...?

    لا داعي فأسمي موجود مع أناملي

    كيف لا أفهم...?

    لأنك من الحياة الفائتة...

    بالله من أنت....

    رد وهو يختفي... أنا الضمير...

    قاصة سورية
    http://www.ghoraba.net/upp/00/7_1249870506.jpg
يعمل...
X