إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

طبيب إماراتي ينجح في زراعة «القوقعة الإلكترونية» للصم بالمنظار الجراحي ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • طبيب إماراتي ينجح في زراعة «القوقعة الإلكترونية» للصم بالمنظار الجراحي ...

    نجح الدكتور مازن محمد الهاجري، استشاري أنف وأذن وحنجرة، ومتخصص في زراعة القوقعة الإلكترونية، وزميل الكلية الملكية للجراحين بإيرلندا وأدنبرة، في زراعة أكثر من 20 قوقعة إلكترونية للصم بالمنظار الجراحي، دون مضاعفات تذكر، ما جعله أول طبيب في العالم يقوم بمثل هذه العمليات بالمنظار.

    وأكد الدكتور الهاجري، الإماراتي الجنسية ويعمل في مركز مايز الطبي بالرياض، أنه يولد في كل عام، ما بين 2 ـ 4 آلاف طفل مصاب بالصمم، بسبب عيب خلقي أو مرض جيني أو لأسباب أخرى، ويزداد هذا العدد بعد الولادة بنسبة 50 في المائة، أي حوالي ما بين ألف وألفي طفل في العالم يصابون بضعف السمع الشديد في كل عام، مضيفاً أن هؤلاء الأطفال ـ وما زال أكثرهم ـ يعيشون صماً بكماً، فتصبح حياتهم صامتة، لا يستطيعون التخاطب مع الآخرين أو استخدام الهاتف أو عبور الشارع أو سماع جرس الإنذار في الحالات الطارئة وما إلى ذلك.

    وأشار الهاجري الحاصل على ماجستير ودكتوراه في تخصص أورام القصبة، ورئيس جمعية السمع للجميع وجمعية زراعة القوقعة العالمية، إلى أن الأمل بدأ بعد قيام فريق طبي في فرنسا بزراعة سلك كهربائي لمريض لا يسمع، فسمع بعض الأصوات بعد العملية، ثم تمكن البروفيسور ويليام هاوس من اختراع القوقعة الإلكترونية، وقام بدراسة، امتدت لأعوام عديدة، تمكن على إثرها من تصنيع أول نوع من القواقع الإلكترونية، والتي أطلق عليها تسمية «3م هاوس» وحظيت باعتماد وموافقة هيئة الغذاء والدواء الأميركي (fda)، وقام هاوس بأول عملية لزراعة القوقعة، وابتكر طريقة العملية، حيث يحفر عظمة الحلمة الموجودة خلف الأذن، حتى يصل إلى الأذن الوسطى والداخلية، ثم يفتح الأذن الوسطى، بحيث تكون خلف الطبلة، فيصل إلى القوقعة ويحفر فيها حفرة ليزرع فيها سلك القوقعة الكهربائي.

    وأضاف الهاجري أنه منذ ستينات القرن الماضي وحتى اليوم، اعتمد جميع الجراحين في العالم حفر العظمة حفراً شبه كلي، ما يجعلها عملية كبرى ودقيقة، لاحتمالية جرح عصب الوجه خلال العملية، ما يؤدي إلى إصابة المريض بشلل في الوجه، كما يمكن أن تفتح في العملية أغشية المخ، فيسيل السائل النخاعي، ويمكن أن تجرح الأذن الداخلية فتسبب دوراناً، وتستلزم العملية فتحة كبيرة في الجلد تصل إلى 7 سنتيمترات، ويحتاج المريض إلى المكوث في المستشفى لمدة تتراوح بين 5 ـ 7 أيام أو أكثر، ولا يتم تشغيل القوقعة الإلكترونية إلا بعد شهر حتى تلتئم الجروح، ولا تجرى العملية للأطفال الذين لم يتموا عامهم الأول، لأنها، وبالطريقة التقليدية، تعتبر عملية كبرى، يفقد فيها كمية من الدم ليست بالقليلة، ويحفر فيها العظم، فيخشى على الطفل من النزف الشديد والمضاعفات، ولذلك فإنه ما زال جميع الجراحين في العالم يتبعون هذه الطريقة، لإجراء عملية زراعة القوقعة، وتتفاوت نسبة المضاعفات من جراح إلى آخر.

    وذكر الهاجري أنه تعلم من البروفيسور ويليام هاوس الكثير في هذا المجال، وسبق أن قدم إلى الرياض، بناء على دعوة وجهت له، كضيف خاص لمؤتمر زراعة القوقعة، والذي حضره 300 طبيب، وعلى هامش المؤتمر، اطلع البروفيسور هاوس على عمل الهاجري الجراحي وأشاد به، من خلال كتابته تزكية خاصة.

    وأكد الهاجري أنه منذ العام 1999، بدأ بالتدرب في أوروبا على عمليات الأنف والأذن والحنجرة، وكان الهدف منها زراعة القوقعة للمرضى ومساعدة الصم، ما دفعه للسفر إلى عدة دول في أوروبا، لتعلم إجراء عمليات دقيقة بحضور أفضل الأطباء الممارسين، مشيراً الى انه وعلى مدى أكثر من خمسة أعوام، كان يجري خلالها الأبحاث والتجارب في المختبر، وبعد تشريح أكثر من 100 عظمة أذن حقيقية في قسم التشريح، للبحث عن طريقة أسهل لحفر العظم، جاءته فكرة زرع القوقعة بدون حفر العظم خلف الأذن.

    وقال «بعد عدة أعوام، حضرت مؤتمراً طبياً، وشاهدت خلاله عمليات ترقيع طبلة الأذن بالمنظار، وكانت تقنية جديدة في جراحات الأذن آنذاك، فصممت على تعلم الجراحة بالمنظار، واشتريت 50 عظمة من أماكن عدة، وبدأت العمل، فتعلمت على عظمة الأذن، ثم على جسد كامل لم تستأصل منه عظمة الأذن، وكان ذلك أقرب للواقع، وخلال ثلاثة أشهر فقط، أتممت جميع التجارب على العظام كلها بنجاح، وقمت بكافة عمليات الأذن بالمنظار».

    وبعد تأكد الهاجري من إتقانه إجراء هذه العملية بالمنظار، مع إلمامه بالطريقة التقليدية التي تجرى بها، قام بأول عملية فعلية لإنسان بعد أكثر من عامين من التجارب، ونجحت نجاحاً تجاوز التصورات، مضيفاً «واصلت إجراء مثل هذه العمليات، وسبق أن أجريت أكثر من 20 عملية لم يسبق لأحد في العالم كله أن أجرى مثلها، وتكللت جميعها بالنجاح، ولم يصب أي طفل بالمضاعفات أو المشكلات التي تحدث عادة مع العمليات التقليدية، فحجم الجرح لا يتجاوز 2 سنتميتر فقط، وكمية الدم لا تتجاوز 20 مليلترا في حدها الأقصى، ولا توجد أي حالة إصابة للعصب السابع، وبالتالي فإن جميع المرضى لم يعانوا من أي مشكلة في حركة الوجه، ولم يحدث أي التهاب في الجلد أو في الأذن، ويمكن إجراء هذه العملية للأطفال حتى في عمر أقل من 6 أشهر، نظراً لقلة كمية الدم المستنزف، والتي لا تشكل خطراً على حياة الرضيع، وتتراوح أعمار الأشخاص الذين تم إجراء هذه العمليات لهم بين عام ونصف العام إلى ثلاثين عاما».
    ===========================
    اللهم أرزقني الصحة والعافية
    ===========================

  • #2
    جزاك الله خير اخي الحبيب



    تعليق

    يعمل...
    X