إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خطورة الفكر الصوفي على الباحثين عن الدفائن

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خطورة الفكر الصوفي على الباحثين عن الدفائن

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله المضل الهاد، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة تضمن الإسعاد، يوم يقوم الأشهاد، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله الداعي إلى سبيل الرشاد. صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين قمعوا أهل العناد، وحكموا سيوفهم في رقاب أهل الفساد، فلم يجسر أحد في زمانهم على إلحاد، بتمثيل، أو تعطيل، أو حلول، أو تخريف أو اتحاد. أبعدنا الله من ذلك أيما إبعاد، وحمانا منه على مر الدهور والآباد.
    وبعد :
    فاني اطلب من كل من اراد ان يقرأ هذا الموضوع ان يكمله كاملا وان يتمعن بكل كلمة اقولها او انقلها لان الموضوع مفيد جدا وخصوصا انه انه يتكلم عن شريحة كبيرة من المجتمع الاسلامي بل ويخاطب شريحة كبيرة جدا من المجتمع الاسلامي فلا تبخل على نفسك بان تتعرف على اشياء خطيرة جدا تهمك كمسلم في حياتك اليومية وفي التعرف على شرذمة من المجتمع الاسلامي وتهم فئة كبيرة من المسلمين واخص بالذكر الباحثين عن الدفائن لان الخطر قد عمهم وهم لا يشعرون وان الدخن فاح من افواه بعض المعاتيه وانزلق به المسلمون من حيث لا يشعرون فلذا لا تبخل على نفسك بالقراءة التامة للموضوع رغم انني اختصرته كثيرا والاشياء التي لم اكتبها او انقلها اكبر واخطر مما تتوقع فامنح نفسك فرصة التعرف على ما لم تعرفه فاقول مستعينا بالله :
    ان الله تعالى لما خلق الخلق خلقهم على الفطرة السليمة وعلى الحنيفية السمحة قال تعالى " فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزبٍ بما لديهم فرحون " سورة الروم . خلقنا على الفطرة السليمة فقد قال نبينا على الصلاة والسلام : " كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ". والحديث صحيح من رواية مسلم والبخاري رحمة الله عليهما .

    هذا هو الاصل في الخلق انه على الفطرة والسلامة وقال عليه السلام في حديث اخر " إني خلقت عبادي حنفاء " . جزء من حديث قدسي من رواية مسلم والنسائي في الكبرى
    ولكن ابى الكثير من الناس الا ان يستجيبوا للشياطين لتجتالهم فجتالتهم فخرجوا من الاصل الى الانحراف فجاء في الحديث قال تعالى : " وإنّي خلقتُ عبادي حُنفاء كلّهم، وإنّهم أتتهم الشياطين فاجتالتهُم عن دينهم، وحرمت عليهم ما أحللتُ لهم، وأمرتهُم أن يشركوا بي ما لم أُنزِّل به سلطاناً ". رواه مسلم والنسائي رحمهما الله تعالى .
    فهذه شياطين الانس والجن لعبت وتلاعبت بالكثير من الخلق واستدرجتهم من حيث يعلمون ومن حيث لا يعلمون بقصد وبدون قصد فابعدتهم عن السلامة وعن الدين الحق الذي جاء به رسولنا صلى الله عليه وسلم فلا يغرنك الكثرة في اتباع فرقة او طائفة معينة قال تعالى : " وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله ان يتبعون الا الظن وان هم الا يخرصون " . فكثرة الاتباع ليست معيارا للصحة او الفساد او الحق والباطل كما يعتقد الكثير من الناس فالكفر والشرك والبدعة والفسوق طرأت على الخلق وطرأت وانتشرت في الامة الاسلامية .
    وفي هذا الموضوع وهذه السطور سأركز على الفكر الصوفي الذي نشر وانتشر وعم وطم وشرق وغرب ويحسب اهله ان معتقدهم وفكرهم هو من الاسلام ولكن هو للفلسفة والباطنية انسب واقرب .
    فلا يمكن ان يكون معتقد الصوفية هو من السنة لان عقيدة القوم بعيدة عن عقيدة محمد بن عبد الله وصحبه الكرام وبعيدة عن عقيدة الانبياء واهل الديانة فهي عقيدة عقيمة سقيمة غير سليمة فلا بد من التحرز منها ومنهم وسأبين بعد قليل جزءا من عقيدة القوم لان هذه الفتنة من اعظم الفتن التي دخلت على الامة الاسلامية ان لم تكن اعظمها واخطرها .
    لذا قال الشيخ : ابو العزايم جاد الكريم بكير :
    ( فإن أعظم فتنة ابتلي بها المسلمون قديماً وحديثاً هي فتنة التصوف. هذه الفتنة التي تلبست للمسلمين برداء الطهر والعفة والزهد والإخلاص، وأبطنت كل أنواع الكفر والمروق والزندقة، وحملت كل الفلسفات الباطلة ومبادئ الإلحاد والزندقة. فأدخلتها إلى عقائد الإسلام وتراث المسلمين على حين غفلة منهم، فأفسدوا العقول والعقائد. ونشروا الخرافات والدجل والشعوذة، ودمروا الأخلاق، وأتوا على بنيان دولة الإسلام من القواعد إذ حارب المتصوفة العلم والجهاد والبصيرة في الدين، بل والزواج والعمل والكسب، فنصبوا للقرآن والسنة حرباً لا هوادة فيها، وحرفوا الناس عن تعليمها بكل سبيل زاعمين تارة أن القرآن والسنة علم أوراق وظواهر وأن علمهم الباطني علم أرواح وحقائق واطلاع على الغيب ومشاهدة وتارة أخرى زاعمين أن أورادهم وأذكارهم تفضل ما في القرآن والسنة آلاف بل عشرات الآلاف من المرات وتارة ثالثة واصفين كل علماء الشريعة بأنهم محجوبون مرتزقة ظاهريون جامدون، لم يتذوقوا الحقائق ولم يشاهدوا الغيب، واختص المتصوفة أنفسهم وهم بوجه عام من الزنادقة المبتدعين والكفار المستترين بأنهم أهل العلم اللدني، والحقيقة.. واستطاعوا بذلك أن يدخلوا كل ما سطره الكفار والزنادقة إلى عقائد المسلمين وأول ذلك ما يسمى بعقيدة وحدة الوجود التي تنادي بأن الوجود كله وحدة واحدة فلا خالق ولا مخلوق ) .انتهى
    فهم من اخطر الناس على المسلمين بعد الرافضة لعنهم الله فهما وجهان لعملة واحدة .
    قال الشيخ : عبد الرحمن عبد الخالق :
    ( فإني رأيت بعد طول دراسة وتدبر أن الفكر الصوفي هو أشد الأخطار جميعاً على أمة الإسلام وأنه الذي حوّل عز هذه الأمة ذلاً ومهانة، ولا يزال هذا دأبه على الدوام وأنه السوس الذي ظل ينخر ويهدم في جسم شجرتنا الباسقة حتى أناخها مع الأيام، وأنه لا خلاص للأمة إلا بالتخلص من هذا السوس أولاً قبل أي خطر آخر ) . فضائح الصوفية .
    ويقول الشيخ : محمد جميل غازي :
    " والدعاة في الإسلام.. هم الذين يتصدون لجراثيم الخرافة، والخزعبلات التي تقتحم جسم المسلمين بين الحين والحين، وعلى امتداد القرون.. لكن الجرثومة الكبرى التي نفثت سمومها في المسلمين ولم تفلح المقاومة في حصارها هي جراثيم التصوف، والصوفية.. فقد تفشت في أجساد المسلمين، وأرواحهم، وراحت تعيث فساداً، وهم في نشوة بها.. يترنحون ويرقصون ويتلوون على نغمات دفوفها ومزاميرها ) . الصوفية والوجه الاخر .
    والخطر الحقيقي الذي يهدد الامة الاسلامية وينخر فيها ليست صوفية الموالد والحضرات فهي احقر مما تذكر وانما الخوف من عقيدة القوم واقوالهم الفضيعة فان بلائهم قد عم وطم وشرق وغرب وهذا نذير شؤم وانحراف فلا بد من العودة الى الجادة التي كان عليها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن اراد ان يرى القوم على حقيقتهم فعليه بقراءة بعض كتبهم ليرى العجب العجابمع العلم ان كثيرا من علماء السنة والكتاب حرموا النظر والقراءة في كتب الصوفية.

    وان هذا الموضوع لا يقصد منه من تشبع بالصوفية بل المقصود التحذير منهم لان الكثير منهم والغارقون في التصوف فقد قال السلف عنهم: " إن صاحب البدعة قل أن يرجع عنها " .
    لذا هم غرقوا في الوثنية وركام الديانات الشركية ، غرقوا في الحلول والاتحاد ، والجرأة والإلحاد ، الدجل والخرافة ، والخلل والجنون ، فقد قيل لعبد الرحمن بن مهدي : ( يا أبا سعيد إن ببلدنا قوماً من هؤلاء الصوفية ؟ فقال : لا تقرب من هؤلاء ، فإنا قد رأينا من هؤلاء قوماً أخرجهم الأمر إلى الجنون ، وبعضهم إلى الزندقة ) . [ المنتقى من تلبيس إبليس للإمام ابن الجوزي - علي حسن بن عبد الحميد ص280] .
    ثم قال : ( أما هؤلاء فلا تكاد تصدق أن المتكلم بها من أهل الإسلام والاستسلام ، والإجلال والاحترام لله رب العالمين ، وتأمل : عن أبي يزيد البسطامي قال : وددت أن قد قامت القيامة حتى أنصب خيمتي على جهنم . فسأله رجل ولم ذاك يا أبا يزيد ؟ قال : إني أعلم أن جهنم إذا رأتني تخمد فأكون رحمة للخلق ) . [ ذكره ابن الجوزي في تلبيس إبليس ، انظر المنتقى النفيس ص 457 ] .
    فلا عجب ان يقال مثل هذا الكلام فمنهم من ادعى الالوهية ومنهم من ادعى الربوبية ومنهم ادعى علم اللوح المحفوظ ومنهم من عرج به السماء ومنهم من احتفلت به الانبياء في السموات لما التقوا معه ومن من اسقط له سبعين حجابا لما رئي في السموات العلى ومنهم من اسقط الاوامر التشريعية عن نفسه لانه وصل واتصل ومنهم ومنهم فحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .
    فمن أحب النجاة والسلامة من طريق القوم فعليه بكتاب الله تعالى وسنة نبيه عليه افضل الصلاة واتم التسليم فليعمل بما فيهما كما عملت خير القرون ، فلينظر الى ما كانوا عليه فلا يعدوه بقول ولا فعل وليجعل عبادته واجتهاده على سننهم لا على سنة الصوفية المحدثة وطريقه طريقتهم – أي الصحابة – لا على طريقة الصوفية المحدثة وهمته في اللحاق بهم – أي الصحابة - فإن طريق الصحابة هو الصراط المستقيم الذي علمنا الله سبحانه سؤاله ، وجعل صلاتنا موقوفة على الدعاء به فقال سبحانه : { اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم * ولا الضالين } آمين.
    ربنا ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنباه انك على كل شيء قدير وبالاجابة لجدير .


    التعديل الأخير تم بواسطة الخزيمة; الساعة 2010-10-17, 08:38 PM.

  • #2
    وعلى هذا الامر فانني سابين بعض حقائق القوم وهذا سيكون في عدة مباحث منها :

    المبحث الاول : لمحة سريعة عن الصوفية
    المبحث الثاني :بعض عقائد الصوفية وفيه عدة عقائد
    1 - عقيدة الصوفية في الله
    2 - عقيدة الصوفية في الرسول صلى الله عليه وسلم
    3 - عقيدة الصوفية في الاولياء
    4 - عقيدة الصوفية في المعراج
    المبحث الثالث : بعض خرافات الصوفية
    المبحث الرابع : اقوال بعض العلماء في الصوفية
    المبحث الخامس : خطر الفكر الصوفي على الباحثين عن الدفائن وفيه عدة مباحث
    1 - الكشف
    2- المندل
    3- السحب
    4 - التغطية
    5 - التنجيم
    6 - التبييت
    7 - الرصد
    المبحث السادس : بعض شبهات الصوفية والرد عليها

    هذا بشكل مبدأي مما ساتكلم فيه باذن الله
    التعديل الأخير تم بواسطة الخزيمة; الساعة 2010-10-20, 08:45 PM.

    تعليق


    • #3
      المبحث الاول :
      لمحة سريعة عن تاريخ التصوف
      الصوفية بدأت بشكل فردي من اشخاص كنزعات فردية وليس بشكل جماعي ولا منظم وبدأوا طريقهم بالزهد وشدة العبادة وهذا الزهد ليس كزهد نبينا عليه السلام ولا على طريقه وطريقة عبادتهم ليس كعبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا على طريق صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما على طريق مختلف مبتغين من وراء هذه الطرق المكاشافات والالهامات والخطرات والمسليات لهم لذا تجد طريقة الشاذلية او الرفاعية او النقشبندية او الرحمانية او او فلما انتشر الاسلام وتوسعت بقعته فشا الجهل وظهرت الفتن ودخل المدسوسين في الاسلام لينخروا به حقدا منهم على الاسلام وظهرت المارقة تكيد للاسلام والمسلمين تشبع من المسلمين بافكارهم وهذه الافكار افكار الصوفية وما هي في الاصل الا افكار وثنية ومجوسية وافكار باطنية مدمرة لاصل الاسلام كما سترى بعد قليل باذن الله .
      ورغم تحذير علماء الامة من هذا المنهج كي لا ينزلق به الصغير والكبير الا انه قد وقع في براثن التصوف الكثير من الناس عن غير قصد منهم وخصوصا الجهلة من الناس اذ لا يقع بهذا الشرك بفتح الشين والراء الا جهلة الناس والمرتزقة واصحاب الهوى ولا فالعاقل لا يمكن ان يقع في دخن هولاء القوم لانهم خالفوا الفطرة السليمة وخالفوا القران والسنة . فانتبه
      قال الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق في كتابه : "الفكر الصوفي (في ضوء الكتاب والسنة)
      لا يعرف على وجه التحديد من بدأ التصوف في الأمة الإسلامية ومن هو أول متصوف وإن كان الإمام الشافعي ـ رضي الله عنه ـ عندما دخل مصر قال : تركت بغداد وقد أحدث الزنادقة فيها شيئًا يسمونه السماع . . والزنادقة الذين عناهم الشافعي هنا هم المتصوفة ( والسماع ) هو الغناء والمواجيد والمواويل التي ينشدونها ومعلوم أن الشافعي دخل مصر سنة 199هـ ـ وكلمة الشافعي توحي بأن قضية السماع هذه قضية جديدة ولكن أمر هؤلاء الزنادقة يبدو أنه كان معلومًا قبل ذلك . بدليل أن الامام الشافعي قال كلامًا كثيرًا عنهم كقوله مثلًا ( لو أن رجلًا تصوف أول النهار لا يأتي الظهر حتى يكون أحمق ) ( تلبيس إبليس لابن الجوزي ص370 ) وقال أيضًا : ما لزم أحد الصوفية أربعين يومًا فعاد إليه عقله أبدًا ( المصدر السابق ص370 ) ، وكل هذا يدل على أنه قد كان هناك قبل نهاية القرن الثاني الهجري فرقة معلومة عند علماء الإسلام يسمونهم أحيانًا بالزنادقة وأحيانًا بالمتصوفة . .
      وأما الإمام أحمد فقد كان معاصرًا للشافعي وتلميذًا له في أول الأمر فقد أثر عنه أقوال كثيرة في التنفير من أفراد معينين نسبوا إلى التصوف . كقوله في رجل جاء يستفتيه في كلام الحارث المحاسبي : قال الامام أحمد بن حنبل : " لا أرى لك أن تجالسهم " وذلك بعد أن اطلع الامام أحمد بن حنبل على مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها للبكاء ـ ومحاسبة النفس كما يزعمون ـ والكلام على الوساوس وخطرات القلوب . فلما اطلع الإمام أحمد على ذلك قال لسائله محذرًا إياه من مجالستهم وكتبهم " إياك وهذه الكتب، هذه كتب بدع وضلالات " . والذي يبدو أن الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه قال هذا الكلام في مطلع القرن الثالث، ولكن هذا القرن ما كاد يكتمل حتى ظهر التصوف على حقيقته، وانتشر في الأمة انتشارًا ذريعًا، واستطاع المتصوفة أن يظهروا ما كانوا يخفونه سابقًا .
      والمطلع على الحركة الصوفية من أول نشأتها إلى حين ظهورها العلني على ذلك النحو يجد أن أساطين الفكر الصوفي جميعهم بلا استثناء في القرن الثالث والرابع الهجريين كانوا من الفرس ولم يكن فيهم عربي قط، وعند مقابلة الدين الصوفي ستجد أن التصوف هو الوجه الآخر للتشيع ........ وأن أهداف التصوف والتشيع كانت واحدة تقريبًا، في السياسة والدين.
      والمهم هنا هو التذكير بأن التصوف بلغ غايته وذروته من حيث العقيدة والتشريع في نهاية القرن الثالث حيث استطاع الحسين بن منصور الحلاج أن يظهر معتقده على الملأ ولذلك أفتى علماء العصر بكفره وقتله فقتل سنة 309هـ وصلب على جسر بغداد، وسئل الصوفية الآخرون فلم يظهروا ما أظهر الحلاج ..
      وعلى الرغم من ذلك فإن الصوفية ظلت تواصل انتشارها في أرض فارس على الخصوص ثم العراق . وساعد على انتشارها في فارس أن أقام رجل يسمى أبو سعيد الميهني نظامًا خاصًا للخانات الذي أصبح فيما بعد مركزًا للصوفية، وقلده في ذلك عامة رجال التصوف ومن هنا نشأت في منتصف القرن الرابع الهجري بدايات الطرق الصوفية التي سرعان ما انتشرت في العراق ومصر، والمغرب، وفي القرن السادس ظهرت مجموعة من رجال التصوف كل منهم يزعم أنه من نسل الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ واستطاع كل منهم أن يقيم له طريقة صوفية خاصة وأتباعًا مخصوصين، فظهر الرفاعي في العراق، والبدوي في مصر وأصله من المغرب ولا يعرف له أم ولا أب ولا أسرة ولا هو من المغرب، وكذلك الشاذلي في مصر وأصله كذلك من المغرب . وتتابع ظهور الطرق الصوفية التي تفرعت من هذه الطرق، وفي القرون السادس والسابع والثامن . . بلغت الفتنة الصوفية أقصاها وأنشئت فرق خاصة بالدراويش وظهر المجاذيب وبنيت القباب على القبور في كل ناحية، وذلك بقيام الدولة الفاطمية في مصر وبسط سيطرتها على أقاليم واسعة من العالم الإسلامي، وبنائها للمزارات والقبور المفتراة كقبر الحسين بن علي ـ رضي الله عنهما ـ في مصر والسيدة زينب، وإقامتهم بعد ذلك الموالد والبدع والخرافات الكثيرة، وتأليههم في النهاية للحاكم بأمر الله الفاطمي؛ لقد بدأت الدعوة الفاطمية بالمغرب لتكون بديلًا للحكم العباسي السني، واستطاعت هذه الدولة تجنيد هذه الفرق الصوفية وغزو العالم الإسلامي بهذه الجيوش الباطنية التي كان لها أعظم الأثر بعد ذلك في تمكين الجيوش الصليبية من أرض الإسلام كما ستطالعه بأدلته في هذه الرسالة . انتهى
      ثم قال الشيخ حفظه الله :
      وأخيرًا عم الخطب وطم في القرون المتأخرة التاسع والعاشر والحادي عشر إذ ظهرت آلاف الطرق الصوفية، وانتشرت العقيدة والشريعة الصوفية في الأمة، واستمر ذلك إلى عصر النهضة الإسلامية الحديثة .
      لقد بدأت طلائع هذه النهضة ومقدماتها في آخر القرن السابع وبداية القرن الثامن على يد الإمام المجدد أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني الذي صاول كل العقائد المنحرفة بقلمه وبيانه ومن جملة ذلك عقائد المتصوفة وشرائعهم المبتدعة ولاقى في هذا ما لاقى................. وجاء تلاميذه من بعده مجاهدين في هذا الصدد كابن القيم، وابن كثير، والحافظ الذهبي، والحافظ المزني، وغيرهم، . . ولكن شوكة التصوف والتخريف والعقائد الباطلة كانت قد تمكنت من الأمة تمكنًا عظيمًا، ولكن الله سبحانه وتعالى هيأ للأمة في القرن الثاني عشر الهجري الإمام الجليل محمد بن عبد الوهاب الذي تتلمذ على كتب شيخ الإسلام ابن تيمية فقام مصاولًا هذا الباطل الذي عم الآفاق وقد حقق الله على يديه ظهور النهضة الإسلامية الحديثة فقد استجاب لدعوته المخلصون في كل أنحاء العالم الإسلامي وتردد صداها في الهند والسودان ومصر والشام وكل بلاد الإسلام، ومنذ ذلك الوقت بدأت الحركة الصوفية تتعرى أوراقها شيئًا فشيئًا، وتبدد عقيدة التوحيد ظلامها، وتزيل من نفوس الأمة ترهاتها وخرافاتها . . انتهى
      التعديل الأخير تم بواسطة الخزيمة; الساعة 2010-10-17, 09:02 PM.

      تعليق


      • #4
        المبحث الثاني :
        بعض عقائد الصوفية
        ان المتتبع للصوفية وافكارها سيجد ان لهم عقائد ينطلقون منها في حياتهم وفي منامهم وهذه العقائد ليست من عقيدة المسلمين في شيء وانما هي عقائد محدثة ومتطورة عن عقائد بعض الكفار واليك بعض العقائد :

        1 - عقيدتهم في الله تعالى :

        فالصوفية لهم عقيدة في الله تعالى وهذه العقيدة ليست عقيدة اسلامية ابدا بل انها عقيدة تشربوها من بعض الكفار والوثنين والباطنين وهذا ليس فقط كلام اهل السنة بل ان هذا ايضا هو كلام المستشرقين وقد سطر هذا الكلام من كتبهم فانظر رعاك الله لمعتقدهم ومنها :
        1 – الحلول :
        ومعنى الحلول ان الله يحل في الاشياء فيصبحان حلة واحدة فما تراه من اشياء ما هو الا الله حل في الاشياء وهذه العقيدة مقدمة لعقيدة وحدة الوجود لان الصوفي يبحث عن الالولهية والربوبية ليصبح الها او ربا يتصرف في الاشياء كيفما شاء ومتى شاء شاء ولهذا هم يبحثون عن مراتب الترقي من الولاية او الكرامة او الكشف او الالهام او الوصول وغير هذا من منهاجهم . ومن اقطاب هذه العقيدة الحلاج وابن الفارض الذي الف القصيدة التائية والتي ملئها وحشاها بظلم وجرم وكفر وفسوق لم يسبق له مثل ولا مثيل اذ انه خاطب الله بلفظ الانثى وانه ذم الشرائع والرسل لانهم اهل علم ظاهر وهو صاحب علم لدني فقال :
        منحتك علما إن ترد كشفه فرد
        ... سبيلي، واشرع في اتباع شريعتي
        فنبع صداء من شراب نقيعه ... لدي، فدعني من سراب بقيعة ودونك بحرا خضته، وقف الأولى ... بساحله صونا لموضع حرمتي ويقول عن نفسه بانه الله وقد ادعى الامور التي لا يفعلها ولا يقدر على فعلها الا الله سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا قال :
        وما سار فوق الماء، أو طار في الهوا
        ... أو اخترق النيران إلا بهمتي
        وعني من أمددته برقيقة ... تصرف عن مجموعة في دقيقة ومني لو قامت بميت لطيفة ... لردت إليه نفسه، وأعيدت ولا تحسبن الأمر عني خارجا ... فما ساد إلا داخل في عبودتي فلا حي إلا عن حياتي حياته ... وطوع مرادي كل نفس مريدة[ولولاي لم يوجد وجود، ولم يكن ... شهود، ولم تعهد عهود بذمة]ولا قائل إلا بلفظي محدث ... ولا ناظر إلا بناظر مقلتي
        ولولاه لما وجد الخلق كما يزعم فهل يعقل هذا يا معاشر الصوفية فهل من عذر لكم ؟؟؟؟؟؟

        وانه يدين بوحدة الاديان والسبب ان الله يحل في جميع الاشياء لذا لا فرق عنده بين المسلم وغيره لانه سيحل بهم جميعا وانظر ماذا يقول بشعره في تائتيه :

        إن عبد النار المجوس وما انطفت
        ... كما جاء في الأخبار من ألف حجة
        فما عبدوا غيري، وإن كان قصدهم ... سواي، وإن لم يعقدوا عقد نيتي رأوا ضوء نوري مرة، فتوهمو ... ه نارا فضلوا في الهدى بالأشعة وإن خر للأحجار في البد عاكف ... فلا وجه للإنكار بالعصبية فقد عبد الدينار معنى منزه ... عن العار بالإشراك بالوثنية

        والكثير الكثير مما قاله في تائيته . لذا كفره علماء عصره وممن كفره " قاضي القضاة سعد الدين الديري الحنفي، وقاضي القضاة محقق زمانه شمس الدين القاياتي، ونادرة وقته عز الدين بن عبد السلام المقدسي الشافعي والعلامة علاء الدين القلقشندي الشافعي، والشيخ يحيى العجيسي المالكي والعلامة شمس الدين البلاطنيسي الشافعي شيخ الشاميين في وقته، وشيخ الإسلام عبد الأول السمرقندي الحنفي ابن صاحب الهداية، والعلامة الصوفي كمال الدين ابن إمام الكاملية الشافعي، والعلامة شهاب الدين بن قر الشافعي, والعلامة أبو القاسم النويري المالكي، كما شهد بذلك الثقات من أصحابهم.
        فهؤلاء أعيان العلماء في عصر ابن الفارض " الذين كفروه . مصرع التصوف للبقاعي .

        وانظر للحلاج يقول في كتاب (الطواسين/34) :
        أنا من أهوى ومن أهوى أنا نحن روحان حللنا بدنا فإذا أبصرتني أبصرته وإذا أبصرته أبصرتنا
        وهنا يقول الشعر بانه حل واتحد مع الله واصبحا بدنا واحدا فان ابصرته فقد ابصرت الله جل جلاله فتعالى الله عما يقولون علوا كبيرا

        وايضا غيرهم الكثير ممن حكم بكفر ابن الفارض على صوفيته هذه والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وانا لله وانا اليه راجعون .

        وانظر في كتاب (النفحات القدسية) يقول محمد بهاء الدين البيطار أحد مشايخ الصوفية:
        وما الكلب والخنزير إلا إلهنا
        وما الله إلا راهب في كنيسة

        الله اكبر كبيرا هل الهاكم يا صوفية كلب وخنزير فكيف تقول عن نفسك انك صوفي الا تخشى ان يحتقرك الناس عندما تقول لهم انا صوفي فهل هذا الكلام يرضيكم ؟
        لذا فالتصوف في حقيقته مزيج من أفكار ومعتقدات مجوسية وبوذية ومسيحية ويهودية ويونانية.. وهذه حقيقة يعترف بها المستشرقون الذين درسوا هذا النوع من التصوف المسمى بالتصوف الإسلامي.. فهذه بعض اقوال المستشرقين الكفرة بالصوفية
        1 - قال المستشرق "
        فون كريمر" : في كتابه (تاريخ الأفكار البارزة في الإسلام): "إن في التصوف عنصرين مختلفين أولهما مسيحي رهباني، والثاني هندي بوذي" .

        2 - قال المستشرق "
        ثولك" : إلى أن التصوف مأخوذ من أصل مجوسي، كما أن مؤسسي فرق الصوفية الأوائل كانوا من نفس ذلك الأصل المجوسي.

        3 - قال المستشرق الهولندي "
        دوزي" في كتابه (تاريخ الإسلام): "إن التصوف جاء إلى الصوفية من فارس حيث كان موجوداً قبل البعثة المحمدية" .

        4 - قال المستشرق "
        جولدزيهر" فقد فرق بين تيارين مختلفين في التصوف أولهما الزهد وهذا في نظره قريب من روح الإسلام وإن كان متأثراً إلى حد كبير بالرهبانية المسيحية، والثاني التصوف بمعناه الدقيق وما يتصل به من كلام في المعرفة والأحوال والأذواق وهو متأثر من ناحية بالأفلاطونية الحديثة، ومن ناحية أخرى بالبوذية الهندية.
        الصوفية والوجه الاخر لمحمد جميل غازي


        ودليل هذا الكلام هو عين ما تقوله الصوفية
        فانظر الى قول شاعرهم جلال الدين الرومي عندما قال :
        نفسي أيها النور المشرق لا تنأ عني لا تنأ عني حبي أيها المشهد المتألق لا تنأ عني انظر إلى العمامة أحكمتها فوق رأسي بل انظر إلى زنار زرادشت حول خصري أحمل الزنار وأحمد المخلاة لا بل أحمد النور فلا تنأ عني مسلم أنا ولكني نصراني وبراهمي وزرادشتي توكلت عليك أيها الحق الأعلى فلا تنأ عني لا تنأ عني ليس لي سوى معبد واحد مسجد أو كنيسة أو بيت أصنام ووجهك الكريم فيه غاية نعمتي فلا تنأى عني.. فلا تنأ عني.
        هذه هي حقيقة الصوفية التي يجهلها الكثير من الناس حتى اتباع الطرق الصوفية لانهم لم يطلعوا على ما سطره كبار الصوفية من هدم للاسلام وتحطيم للتوحيد لانهم في اصلهم فرس ودينهم قائم على البوذية والزرادشتية والبرهمية غيرها من الديانات الوثنية كما يعبرون هم في اشعارهم واقوالهم .
        وانظر ماذا يقول احد شيوخهم وهو ابو يزيد البسطامي عن نفسه : رفعني مرة - اي ان الله هو من رفعه بين يديه - فأقامني بين يديه، وقال لي : يا أبا يزيد ! إن خلقي يحبون أن يروك، فقلت : زيني بوحدانيتك، وألبسني أنانيتك، وارفعني إلى أحديتك، حتى إذا رآني خلقك قالوا : رأيناك، فتكون أنت ذاك، ولا أكون أنا هنا " ( اللمع ص461 ) . الفكر الصوفي للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق .
        ومعنى رفعني مرة أي ان الله هو من رفعه وجعله بين يديه . وروى صاحب اللمع الحكاية الآتية ( ص741 ) : " حكي عن الشبلي ـ رحمه الله ـ . . أنه سئل عن أبي يزيد البسطامي ـ رحمه الله ـ . وعرض عليه ما حكي عنه مما ذكرناه وغير ذلك، فقال الشبلي ـ رحمه الله ـ : لو كان أبو يزيد ـ رحمه الله ـ ها هنا لأسلم على يد بعض صبياننا . . ، وقال : لو أن أحدًا يفهم ما أقول لشددت الزنانير " . الفكر الصوفي للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق . وانظر ماذا يقول الجنيد عن حال أبي يزيد البسطامي قال :" إن أبا يزيد ـ رحمه الله ـ . . مع عظم حاله، وعلو إشارته لم يخرج من حال البداية، ولم أسمع منه كلمة تدل على كمال النهاية " ( ص479 ) . الفكر الصوفي للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق .
        وتفسير هذه الكلام ان ابا يزيد لما يصل الى درجة الحلول في ذات الله لانه ما يزال صغيرا وفي بداية الطريق ولو كان واصلا لما قال هذا الكلام وهذا هو معنى ما قاله الشبلي والجنيد وهما من شيوخ الطريقة الصوفية
        .
        وانظر للجيلي ماذا يقول في كتاب الانسان الكامل والجيلي وهو من كبار مشايخ الصوفية - يعلن في صراحة أو وقاحة - أنه إله الكون الأعظم . كتاب "الإنسان الكامل 1/22":فيقول :

        لي الملك في الدارين لم أر فيهما
        سواي فأرجو فضله أو فأخشاه وقد حزت أنواع الكمال، وأنني جمال جلال الكل، ما أنا إلا هو إلى أن يقول: وإني رب للأنام وسيد جميع الورى اسم، وذاتي مسماه .
        نعوذ بالله من هذا القول الشنيع فهل يعقل ان الجيلي الصوفي يكون ربا للانام وسيد للورى وان ذاته اي الجيلي هي مسمى الله ؟؟؟؟؟؟؟؟. اقول لكم نعم لان هذه عقيدة القوم في الله وان لهم كلاما باطنيا لا يفهم كما يزعمون فان قال لك واحد منهم انا الله فلا تستغرب وقد قيلت عند احد شيوخهم واسمه ابو حازم ابو غزالة لما قال له احد شياطنه اشهد انك الاله فقال اسكت ولا تخبر احدا بهذا عرفت فالزم .
        وهذه حضراتهم ينشدون بها فيقولون :

        "
        اللهم انشلني من أوحال التوحيد، وأغرقني في عين بحر الوحدة حتى لا أرى ولا أجد ولا أحس إلا بها" الطبقات للشعراني .

        حسبنا الله ونعم الوكيل نعم فلا تستغرب ايخا الاخ الكريم فان القوم يعتبرون التوحيد وحل وان طريقهم هو الطريق القويم ولكن انظروا الى قاذورات الصوفية التي فاحت رائحتها العفنة التي ما زال الكثير من الصوفية او ابناء الامة لم يشموها او شموها فسكتوا عنها عن هذا الدخن

        2 - وحدة الوجود :
        ومصطلح وحدة الوجود يعني في العقيدة الصوفية أنه ليس هناك موجود إلا الله فليس غيره في الكون، وما هذه الظواهر التي نراها إلا مظاهر لحقيقة واحدة، هي الحقيقة الإلهية ( تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا ) . الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق من كتاب الفكر الصوفي .
        أي لا انفصال بين الخالق والمخلوق فهما متحدان بوحدة واحدة فالخالق رب وهو عبد والعبد رب كما صرح ابن عربي في شعره في الفصوص قال :
        فأنت عبد, وأنت رب
        ... لمن له فيه أنت عبد

        وأنت رب، وأنت عبد
        ... لمن له في الخطاب عهد

        فكل عقد عليه شخص
        ... يحله من سواه عقد

        فلا اصرح من هذا القول بوحدة الوجود فلا اعتذار ولا تأويل لمثل هذه الاقوال التي لا ينفع معها أي تأويل او اعتذار .
        وانظر ماذا يقول ايضا في فصوصه :
        فقل في الكون ما شئت. إن شئت قلت ، هو الخلق، وإن شئت قلت هو الحق، وإن شئت قلت: هو الحق الخلق، وإن شئت قلت: لا حق من كل وجه ولا خلق من كل وجه .
        فهل يعقل مثل الكلام ان الكون هو الاله وهو الرب .
        وممن قال بوحدة الوجود من الصوفية هم الشبلي والجنيد والتلمساني وابن سبعين والجيلي والنابلسي وابن عربي محي الدين ابن عربي وهذا الاخير يختلف عن ابن العربي فابن العربي هو عالم سني راسخ في العلم مالكي المذهب رحمه الله فيجب الا يخلط بين الاثنين فبينهما فرق واسع وعظيم في المنهج والعلم والتقوى والصلاح ونشر العلم فابن العربي المالكي رحمه الله من اساطين العلم الشرعي اما ابن عربي فهو الصوفي صاحب عقيدة وحدة الوجود فانتبه .فابن عربي الصوفي صاغ عقيدة وحدة الوجود وجلاها للناس واوضحها للقوم وجاء بخرافات وخزعبلات ما انزل الله بها من سلطان وانظر ما يقول في كتابه فصوص الحكم قال : " أما بعد فإني رأيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في مبشرة أريتها في العشر الآخر من المحرم سنة سبع وعشرين وستمائة بمحروسة دمشق، وبيده ـ صلى الله عليه وسلم ـ كتاب، فقال لي : هذا " كتاب فصوص الحكم خذه واخرج به إلى الناس ينتفعون به، فقلت : السمع والطاعة لله ولرسوله وأولي الأمر منا كما أمرنا " ثم يقول :فحققت الأمنية، وأخلصت النية، وجردت القصد والهمة إلى إبراز هذا الكتاب كما حده لي الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ من غير زيادة ولا نقصان " .اذن يفهم من هذا ان كتاب فصوص الحكم اخذه من رسول الله مباشرة ومشافهة ولو اطلعتم على الكتاب لعلمتم انه ياخذ مباشرة من اللوح المحفوظ او من الله مباشرة او من في رسول الله وهذا هو ديدن الصوفية انهم يحاربون علم الكتاب والسنة وعلم الشريعة فهم يعتبرون هذا العلم هو العلم الظاهر واما علمهم فهو العلم الحقيقي الذي ياخذونه مشافهة عن رسول الله او ياخذونه مباشرة من الله او ياخذون علمهم بالمكاشفة او الالهام وهذه هي المرتبة التي يطمع فيها كل صوفي لذا لا يهتمون بالعلم الظاهري كما يزعمون بل صرح غير واحد منهم بقول ان علماء الشريعة يأخذون علمهم من فلان عن فلان وميت عن ميت وهم يأخذون علمهم من الحي الذي لا يموت . قال أبو يزيد البسطامي من أئمة التصوف يسخر من علماء الشريعة ويتعالى عليهم فيقول: "أخذتم علمكم ميتاً عن ميت وأخذنا علمنا عن الحي الذي لا يموت" . الكواكب الدرية .

        ويقول في جواهر المعاني:
        "خضنا بحراً وقف الأنبياء بساحله".
        اذن ما هو مصدر تلقي العلم عندهم ؟ انه من الله مباشرة كما يقول ابن عربي إنه يتلقى علومه رأساً من الله . او انه من في رسول الله صلى الله عليه وسلم كما صرح به ايضا في موضع اخر في الفصوص . فهو يعتبر كل شيء يعبد من دون الله هي عبادة حقة وعبادة صحيحة لا غبار عليها فيقول :
        " فما عبد غير الله في كل معبود " .
        أي ان كل معبود يعبد من دون الله فان لهذه العبادة وجه حق لا يراه الا صاحبها وبالجملة فهي عبادة صحيحة لان هذا المعبود لا يمثل الا الله لانه في الاصل هو الله وايضا فكل شيء هو الله فما تراه بعينك لا يمثل الا حقيقة واحدة الا وهي انه الله فهذه عقيدة وحدة الوجود عند الصوفية .
        ويقول عن قوم نوح عليه السلام عندما اغرقهم الله تعالى في البحار قال ابن عربي " فغرقوا في بحار العلم بالله " ثم يقول فكان الله عين أنصارهم، فهلكوا فيه إلى الأبد " أي توحدوا فيه الى الابد فاصبحوا وحدة واحدة .

        لذا ايها الاحبة الحذر الحذر من هولاء القوم فقد والله ادخلوا العقائد الفاسدة على عقيدة الاسلام فانتبهوا رحمكم الله من هذه العقائد واحذروا ممن قال عن نفسه بانه صوفي لانه لا شك انه قد تاثر بعقيدة القوم وان كان منكرا لها فعندة تقية يتقي بها كما كان يفعل عض الصوفية من قبل عند كانوا يخبئون هذه العقائد
        التعديل الأخير تم بواسطة الخزيمة; الساعة 2010-10-17, 09:36 PM.

        تعليق


        • #5
          2 - عقيدتهم في رسول الله صلى الله عليه وسلم

          فالصوفية عندهم عقيدة خاصة بهم في رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ لا توجد مثل هذه العقيدة عند احد غيرهم فمنها :
          1 – انهم يؤمنون برؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم حقيقة في اليقظة وهذه بعض نصوصهم :
          1- قال في جواهر المعاني : " قال رضي الله عنه : أخبرني سيد الوجود يقظة لا مناماً ، قال لي : أنت من الآمنين ) ( 1: 129 ) .
          2 -قال في الرماح : ( ولا يكمل العبد في مقام العرفان حتى يصير يجتمع برسول الله صلى الله عليه وسلم يقظة ومشافهة " . ( رماح حزب الرحيم ، 1 : 199 ) .
          3- وقال في الدرة الخريدة : " وأما الذي هو أفضل وأعز من دخول الجنة فهو رؤية سيد الوجود صلى الله عليه وسلم في اليقظة ، فيراه الولي اليوم كما يراه الصحابة رضي الله عنهم فهي أفضل من الجنة ( 1 : 47 ) .
          ونقل مؤلف كتاب رماح حزب الرحيم عن التجاني قوله :
          " إن روح النبي صلى الله عليه وسلم وروحي هكذا ( وأشار بأصبعيه السبابة والتي تليها ) فروحة تمد الأنبياء ، وروحى تمد الأقطاب والعارفين والأولياء " . ( الرماح ، 2 : 142 ) .
          - وقال مؤلف بغية المستفيد : " قال رضي الله عنه إن الفيوض التي تفيض من ذات سيد الوجود صلى الله عليه وسلم تتلقاها ذوات الأنبياء ، وكل ما فاض وبرز من ذوات الأنبياء تتلقاه ذاتي ومنى يتفرق على جميع الخلائق من نشأة العالم إلى النفخ في الصور .نعوذ بالله من هذا القول فلا حول لنا ولا قوة الا بالله راجع موسوعة الرد على الصوفية
          2 - زعم بعضهم انهم افضل من الانبياء :
          كما قال ابو يزيد البسطامي : "خضنا بحرًا وقف الأنبياء بساحله " .
          يعني ان الانبياء لم يصلوا الى درجة وصلها القوم كما زعم هذا الرجل الصوفي فهم اعلم من الانبياء ومنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ انهم يعتبرون الانبياء جهلة بحال الصوفية .
          3 – ومنهم من يعتقد ان الرسول صلى الله عليه وسلم هو قبة الكون وانه مستو على العرش مع الله وان المخلوقات خلقت من نوره لانهم يعتقدون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مخلوق من نور لذا يسمونه النور وان الكون خلق من اجله ويروون حديثا موضوعا حديث قوائم العرش .
          التعديل الأخير تم بواسطة الخزيمة; الساعة 2010-10-17, 09:38 PM.

          تعليق


          • #6
            3 - عقيدتهم في الاولياء :


            ان درجة الولاية عند الصوفية هي من المطالب المرجوة لكل واحد منهم فكل ما يحصل معهم من شيء غريب فانهم يعتبرون هذا كرامة لهم دون غيرهم لذا هم يتعلقون بكل وهم ويحسبون هذا من اختصاص الله لهم وانظر ماذا يقولون عن انفسهم لما زعموا واعتقدوا انهم اولياء . فمنهم من يجعل الولي اعلى من النبي درجة ومنهم من يجعله مساويا له ومنهم من يصرف بعض صفات الربوبية للولي كما قال الخبيث البغيض الكريه على الجفري عندما قال ان الولي يستطيع ان يغير ما في الرحم ويستطيع ان يخلق ويستدل باية فتبارك الله احسن الخالقين ومنهم من يعتقد بالغوث وهو الذي يتحكم بكل شيء ومنهم من يعتقد بالاقطاب فهم يمسكون باقطاب العالم الاربعة ويعملون بامر الغوث ومنهم من يعتقد بالابدال السبعة وهم الذين يتحكمون في القارات السبعة لكل واحد منهم قارة من اختصاصه ويعتقدون بالاوتاد وهولاء جميعا لهم ديوان يلتقون به في غار حراء.
            وها هو الدباغ أحد مشايخ الصوفية يحدثنا بما يحصل كما في كتاب (الأبريز) يقول : الديوان يكون بغار حراء فيجلس الغوث خارج الغار ومكة خلف كتفه الأيمن، والمدينة أمام ركبته اليسرى وأربعة أقطاب عن يمينه وهم مالكيه - على مذهب مالك - وثلاثة أقطاب عن يساره واحد من كل مذهب من المذاهب الثلاثة، والوكيل أمامه ويسمى قاضي الديوان، ومع الوكيل يتكلم الغوث والتصرف للأقطاب السبعة على أمر الغوث، وكل واحد من الأقطاب السبعة تحته عدد مخصوص يتصرفون تحته، ولغة أهل الديوان السريانية.
            ومن عقيدتهم ان الولي معصوم وقد اخذت عقيدة العصمة للولي من الرافضة لعنهم الله والغريب ان ارباب الطرق الصوفية حتى الاعاجم منهم نسبهم مرتبط برسول الله صلى الله عليه وسلم وبعلي ابن ابي طالب رضي الله عنه .
            واليك بعض النصوص مأخوذة من كتاب التصوف – المنشأ والمصادر – لاحسان الهي ظهير .
            وانظر لما يقول القوم :
            1 - يقول الصوفي الكبير عبد القادر الحلبي المعروف بابن قضيب البان :
            ( كل ما خصّت به الأنبياء , خصّت به الأولياء ) المواقف الإلهية لابن قضيب البان المتوفى 1040هـ ص 160 ملحق بكتاب الإنسان الكامل لعبد الرحمن البدوي ط وكالة المطبوعات الكويت 1976م .
            يعني ان كل شيء ميز به النبي فان المثل ايضا للولي فلا فرق بينهما رغم ان بعض الصوفية يعتقد بان الولي ارفع درجة من النبي وهذا قد سطر في كتبهم بل قالوا ان علم الاولياء اعظم من علم الانبياء كما صرح غير واحد منهم . ومنهم ابو يزيد البسطامي عندما قال خضنا بحرا وقف الانبياء بساحله .
            2 - ويقول الشيخ الأكبر للصوفية رادّا على الغزالي :
            " إن الغزالي غلط في التفريق بين نزول الملك على النبي والوليّ , مع أن النبي والوليّ كلاهما ينزل عليه الملك " . الإبريز لعبد العزيز الدباغ ط مصر .
            3 - وقد ذكر الشعراني أيضا بقوله :
            ( فإن قلت : قد ذكر الغزالي في بعض كتبه : إن الفرق بين تنزّل الوحي على قلب الأنبياء وتنزله على قلوب الأولياء نزول الملك , فإن الوليّ يلهم ولا ينزل عليه ملك قط , والنبي لا بد له في الوحي من نزول الملك به , فهل هذا صحيح ؟
            فالجواب كما قاله الشيخ في الباب الرابع والستين وثلاثمائة : أن ذلك غلط قال الشيخ : وسبب غلط الغزالي وغيره في منع تنزل الملك على الوليّ عدم الذوق , وظنهم أنهم قد علموا بسلوكهم جميع المقامات فلما ظنوا ذلك بأنفسهم ولم يروا ملك الإلهام نزل عليهم أنكروه , وقالوا : ذلك خاص بالأنبياء , فذوقهم صحيح وحكمهم باطل , مع أن هؤلاء الذين منعوا قائلون بأن زيادة الثقة مقبولة , وأهل الله كلهم ثقات .
            4 - قال الشعراني : ( وقد نزل علينا ملك فلله الحمد ) اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشعراني ط مصطفى البابي الحلبي القاهرة .
            سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله ولا حول ولا قوة الا بالله فقد قيل لابن عمر ان المختار يزعم انه يوحى اليه ؟ قال صدق وتلا هذه الاية " وان الشياطين ليوحون الى اوليائهم ليجادلوكم " سورة الانعام . ذكره ابن كثير في تفسير سورة الانعام وحج المختار بن ابي عبيد فجاء رجل فقال يا ابن عباس وزعم ابو اسحاق انه اوحى اليه الليلة فقال ابن عباس صدق ، فنفرت وقلت يقول ابن عباس صدق فقال ابن عباس هما وحيان وحي الله ووحي الشيطان فوحي الله الى محمد صلى الله عليه وسلم ووحي الشيطان الى اوليائه ثم قرأ " وان الشياطين ليوحون الى اوليائهم " سورة الانعام .
            فمما لاشك فيه ان المخرفين من الصوفية عندما تتننزل عليهم شياطينهم يعتبرون ان هذه كرامة وان الذي نزل عليهم ملك وفي الحقيقة هو شيطان فقد سبقهم الى هذا اليهود والمجوس . فهذه الخطرات التي يبحث عنها كل صوفي يريد الهام ويريد كشف ويريد كرامة ويريد ولاية فلا يمكن ان تجد شيخا صوفيا الا وله من الكرامات ما انزل الله بها من سلطان وبهذا الصدد حدثني الشيخ ابو عثمان المداحلة قال : كان هناك مريد صوفي يحدث عن شيخه انه وفي يوم تغوط في نونية – أي اخرج غائط في طست او طشت – فما كان من المريد الا ان وضع يده في هذه النونية – الطست فقال واذا بالغائط يتحول الا كنافة فتعجب الشيخ ابو عثمان فقال له ومن شيخك فقال المريد فلان فزم الشيخ ان يكلم الصوفي مربي المريد فقاله له ان احد اتباعك يقول كذا وكذا فما كان من الشيخ الصوفي الا ان تظاهر بالزهد والورع والتقى فقال سبحان الله لقد اخبرتهم ان لا يتكلموا بالكرامات .
            نعم هذه كراماتهم التي يبحثون عنها غائط نجس يخرج من الدبر يتحول الى كنافة تؤكل عند القوم فلا عجب اذن ؟
            5 - قال الغزالي : ومن أول الطريق تبتدئ المكاشفات والمشاهدات , حتى أنهم في يقظتهم يشاهدون الملائكة , وأرواح الأنبياء , ويسمعون منهم أصواتا , ويقتبسون منهم فوائد . المنقذ من الضلال للغزالي المنشور في مجموعة مؤلفات الدكتور عبد الحليم محمود ط دار الكتاب اللبناني بيروت الطبعة الأولى 1979 م . أيضا المنقذ من الضلال ص 50 بنجاب الباكستان .
            فلا تعجب عندما يضرب لك الخيال من هولاء القوم الذين تبدأ المكاشفات بينهم وبين شياطينهم زعما منهم ان هذا ملك او جني رحماني او جني علوي كما يزعمون لانهم قد غلق بقلوبهم بران لا يفكه الا الله فقد تلاعبت بهم شياطينهم ايما تلاعب وضحكت عليهم ايما ضحك فانا لله وانا اليه راجعون .
            6 - يقول صوفي قديم آخر نجم الدين الكبري المتوفى 618 هـ " أن الملائكة تنزل على الصوفية "
            انظر فوائح الجمال وفواتح الجلال لنجم الدين الكبري .
            7 - قال الدباغ , وبعبارة أكثر وضوحا من هذه العبارات :
            ( وأما ما ذكروه في الفرق بين النبي والوليّ من نزول الملك وعدمه فليس بصحيح , لأن المفتوح عليه سواء كان وليا أو نبيا لا بد له أن يشاهد الملائكة بذواتهم على ما هم عليه , ويخاطبهم ويخاطبونه , وكل من قال : إن الوليّ لا يشاهد الملك و لا يكلمه فذاك دليل على أنه غير مفتوح عليه ).
            الإبريز للدباغ .
            8 - ونقل النفزي الرندي عن بعض المشائخ أنه قال :
            ( إن الملائكة تزورني فآنس بها , وتسلم عليّ فأسمع تسليمها ) . غيث المواهب العلية للنفزي الرندي .
            9 - بل جبريل أيضا كما ينص على ذلك الشعراني ناقلا عن الشيخ عبد الغفار القوصي أنه قال في كتابه المسمّى بالتوحيد :
            ( أنّ الشيخ تاج الدين بن شعبان كان إذا سأله إنسان في حاجة يقول له : اصبر حتى يجيء جبريل ) الأخلاق المتبولية للشعراني.
            10 - يقول ابن عربي أن القطب ينزل على قلبه الروح الأمين حيث يذكر في كتابه ( مواقع النجوم ) .
            11 - وينزل عليه بالأمر والنهي كما نص على ذلك الدباغ بقوله :
            ( ينزل الملك على الوليّ بالأمر والنهي ) الإبريز للدباغ .
            12 - ( وتصير قلوبهم مهبطا للوحي ) . الأخلاق المتبولية للشعراني.
            13 - ويسمعون كلام الله ( فإذا تحقق الصوفي بهذا الوصف صار وقته سرمدا , وشهوده مؤبدا , وسماعه متواليا متجددا يسمع كلام الله تعالى ) عوارف المعارف للسهروردي.
            14 - و ( يتلقاهم ملائكة الله مشرقين , يحيونهم بتحايا الملكوت , ويصبون عليهم ماء النبع من ينبوع البهاء ويقومون في هياكل القربات , يناجون مع أصحاب حجرات العزة ويسمعون صوتا كصوت رعد أو دويّ في الدماغ ) حكمة الإشراق لشهاب الدين السهروردي نقلا عن ختم الأولياء للترمذي ص 466 وما بعد .
            .
            15 - ويقول السهروردي المقتول سنة 587 هـ هذا أيضا أن الأولياء , ويسميهم إخوان التجريد ( يتعلمون العلم من روح القدس بلا تعلم بشرى , وتطيعهم مادة العالم العنصري , وينذرون الكون ويخبرونه بالجزئيات الواقعة في الماضي والمستقبل ) اللمحات الإشراق لشهاب الدين السهروردي المورد السادس .
            16 - ونختم هذا بما قاله ابن عربي في هذا الخصوص :
            ( اعلم يا بنيّ أن العبد المحقق الصوفي إذا صفا وتحقق صار كعبة لجميع الأسرار الإلهية من كل حضرة وموقف , ويرد عليه في كل يوم جمعة ما دام في ذلك المقام ستمائة ألف سرّ ملكوتي , واحد منها إلهي , وخمسة أسرار ربانية , ليس لها في حضرة الكون مدخل ) مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار لابن عربي .
            التعديل الأخير تم بواسطة الخزيمة; الساعة 2010-10-17, 09:40 PM.

            تعليق


            • #7
              4 - عقيدتهم في المعراج

              وليس هذا فحسب أي الولاية , بل يقولون بعروج المتصوفة إلى السماء , ووقوفهم بين يدي الربّ , ومناجاتهم به , وتكليمه إياهم , فيحكي ابن البان عن نفسه :
              1 - ( أوقفني الحق على بساط الأسرار ... وارتقيت إلى السماء الأولى .. . ثم ارتقينا إلى السماء الثانية ... ثم انتهينا إلى السماء السابعة ... وفيها ملك على كرسي من نور ... وفي هذه السماء رضوان خازن الجنان , وأجمل الملائكة من جنده , وفيها إسرافيل رئيس عالم الجبروت , وهو الذي بشرني بالقرب والمنزلة الكريمة عند ربي , وبالسعادة في الآخرة والشفاعة في أمة محمد ( ص) , وفي هذه السماء رأينا إبراهيم الخليل مسندا إلى البيت المعمور ... ثم انتهينا إلى سبعين حجابا آخر ... حتى انتهيت إلى آخر حجاب هناك , وإذا بكرسي من اللؤلؤ منصبة قوائمه من الجوهر والياقوت الأحمر والزبرجد الأخضر , فأخذ آخذ بيدي وأجلسني عليه , ثم نزّل علىّ شيء ودخل جوفي من حيث لا أعلم , فقال لي شيئا في قلبي . ها قد أكرمك مولاك بالسكينة الربانية . فلما أحسّ باطني بها سكن كل جارحة فيّ . فكأني لم أر أشياء ولم يهلني شيء .
              ثم نوديت من مكان قريب . وذلك من جهاتي الستّ : يا حبيبي و مطلوبي , السلام عليك , فغمضت عينيّ , وكنت أسمع بقلبي ذلك الصوت حتى أظنه من جوارحي لقربه مني , ثم نوديت : انظر عليّ , ففتحت عينيّ فصرت كلي أعينا , وكأن في باطني ما أراه في ظاهري , وصرت كأني برزخ بين كونين وقاب , كما يرى الرائي عند النظر في المرآة ما بخارجها . ثم سمعت بقارئ يقرأ قوله : آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله , لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير .
              وإذا بذلك الحجاب قد رفع وأذن لي بالدخول . ولما دخلته رأيت الأنبياء صفوفا صفوفا ودونهم الملائكة , ورأيت أقربهم للحق أربعة أنبياء , ورأيت أولياء أمة محمد أقرب الناس إلى محمد وهو أقرب الخلق إلى الله تعالى وأقرب إليه أربعة أولياء , فعرفت منهم السيد محيى الدين عبد القادر , وهو الذي تلقاني إلى باب الحجاب , وأخذ بعضدي حتى دنوت من سيدنا محمد صلى الله عليه وآله , فناولني يمينه فأخذته بكلتا يديّ , فلا زال يجذبني ويدنيني حتى ما بقي بيني وبين ربي أحد , فلما حققت النظر في ربي ورأيته على صورة النبي , إلا أنه كالثلج أشبه شيء أعرفه في الوجود من غير رداء ولا ثياب . ولما وضعت شفتي على محل منه لأقبله أحسست ببرد الثلج سبحانه وتعالى , فأردت أخر صعقا , فمسكني سيدنا محمد صلى الله عليه وآله ) المواقف الإلهية لابن البان ص 164 إلى 169 .

              بمعنى انه قد وصل لموقف لم يصله رسول الله صلى الله عليه وسلم بل حتى جبريل عليه السلام لم يرتقي لموقف هذا الرجل فهل هذا يعقل ايها الصوفية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فهل عقولكم تصدق مثل هذه الخزعبلات ؟ اعتقد ان الكثير منكم يصدق باكثر من هذا

              2 - وممن عرج بهم ايضا ابن عربي كما يقوله عن نفسه .

              3 - ويقول أحد من المتقدمين من الصوفية نجم الدين كبري المقتول 618 هـ :
              ( أنه أيضا ممن عرج به إلى السماء ) انظر فوائح الجمال وفواتح الجلال لنجم الدين الكبري بتصحيح دكتور فريتزمائر أستاذ بجامعة بازيل بسويسرا مطبعة فرانتزشتاينز ويسبادن المانيا 1957م .

              4 - كما نقل عن أبي الحسن الخرقاني أنه قال :
              ( صعدت ظهيرة إلى العرش لأطوف به فطفت عليه ألف طوفة أو كما قال , ورأيت حواليه قوما ساكنين مطمئنين فتعجبوا من سرعة طوافي وما أعجبني طوافهم , فقلت : من أنتم , وما هذه البرودة في الطواف ؟
              فقالوا : نحن ملائكة , ونحن أنوار , وهذا طبعنا لا نقدر أن نجاوزه , فقالوا : ومن أنت وما هذه السرعة في الطواف ؟ فقلت : بل أنا آدميّ , وفيّ نور , ونار هذه السرعة من نتائج نار الشوق ) انظر فوائح الجمال وفواتح الجلال لنجم الدين الكبري بتصحيح دكتور فريتزمائر أستاذ بجامعة بازيل بسويسرا مطبعة فرانتزشتاينز ويسبادن المانيا 1957م .

              5 - والجيلي كذلك ذكر عروجه ومعراجه , ورؤيته لسدرة المنتهى وتجليات الربّ تبارك وتعالى انظر الإنسان الكامل للجيلي الباب التاسع والأربعون في سدرة المنتهى ج2 ص 12 , ‍‍‍13 .

              6 - وكذلك يذكر النفزي الرندي المتوفى 792 هـ في تفسير قوله تعالى : وملكا كبيرا
              ( أنه يرسل الله تعالى الملك إلى وليه , ويقول له : استأذن على عبدي , فإن أذن لك فادخل , وإلا فارجع , فيستأذن عليه من سبعين حجابا , ثم يدخل عليه ومعه كتاب من الله عز وجل عنوانه :من الحيّ الذي لا يموت إلى الحيّ الذي لا يموت , فإذا فتح الكتاب وجد مكتوبا فيه عبدي , اشتقت إليك فزرني , فيقول : هل جئت بالبراق ؟ فيقول : نعم , فيركب البراق , فيغلب الشوق على قلبه , فيحمله شوقه , ويبقى البراق إلى أن يصل إلى بساط اللقاء ) انظر الإنسان الكامل للجيلي ص 65 , 66 .
              وهناك آخرون كثيرون ادعوا عروجهم إلى السماء , ومعراجهم أو مكالمتهم الرب , ومخاطبتهم إياه , ومنهم :

              7 - صالح بن بان النقا السوداني . انظر كتاب الطبقات لمحمد ضيف الله الجعلي الفضلي ص 105 ط لبنان .
              8 - ودفع الله بن محمد الكاهلي الهذلي السوداني . انظر كتاب الطبقات لمحمد ضيف الله الجعلي الفضلي ص 89 ط لبنان .
              9 - وفتح الله بوراس القيرواني. انظر الوصية الكبرى لعبد السلام الفيتوري ص74 ط طرابلس ليبيا 1976 م .
              10 - ومحمد بن قائد اللواني العراقي الجواب المستقيم لابن عربي ورقة أ , ب المنقول من كتاب ختم الأولياء للترمذي ص 224 ..
              11 - وأبو العباس المرسي انظر النفحة العلية في أوراد الشاذلية ص 230 .
              وكثير من الصوفية قد عرج بهم الى السماء بل ومنهم من كلم الرب سبحانه وتعالى عما يقولون ويتقولون .
              12 – ابو يزيد البسطامي
              13 - إسماعيل بن عبدالله السوداني . مشارق شمس الأنوار ومقارب حسها في معنى العلوم والأسرار حيث قال في كتابه هذا " انه عرج به والتقى مع الانبياء وانهم احتفلوا به والتقى مع الملائكة الذين لم يسجدوا لله لما امرهم بالسجود لادم فبهذا القول خالف وصادم القران بنصه الصريح من ان جميع الملائكة سجدت لادم عليه السلام ثم صعد لسدرة المنتهى " .

              ملائكة لم تسجد لله كما يزعم هذا الصوفي من انه التقى ببعض الملائكة الذين لم يسجدوا لله لما امرهم بالسجود لادم فاقول لا عجب من هذا لانه ياخذون العلم مشافهة من الله او فم رسول الله صلى الله عليه فلو قلت له اين الدليل لقال لك حدثني قلبي عن ربي او اخذته مباشرة من رسول الله فانتم تاخذون علمكم ميت عن ميت وانا اخذ علمي من الحي الذي لا يموت
              التعديل الأخير تم بواسطة الخزيمة; الساعة 2010-10-17, 09:49 PM.

              تعليق


              • #8
                المبحث الثالث :
                بعض خرافات الصوفية :

                ان الصوفية قد عرفت بخرافاتها وخزعبلاتها التي لا يقبلها العقل السليم ولا المنطق القويم ولا يقبله الدين الحكيم فلا يقبل ولا يعتقد بما جاء في كتبهم الا مخبول ومنكوس ومسلوخ واليك بعض النصوص من كلامهم المدون في كتبهم وباقوال علمائهم .
                1 – قالوا : أن الرفاعي التقى "بالسيد البدوي" فقال له: أريد المفتاح؟ فرد عليه بأن بين يديه مفاتيح الشام، والعراق، ومصر، والهند، والسند فليأخذ ما يريد.. لكن "الرفاعي" قال: لا آخذ المفتاح إلا من يد الفتاح فقال له: اذهب إلى مكان كذا سوف تجد يداً هابطة من السماء تحمل المفتاح فخذه وذهب "الرفاعي" فوجد اليد فقبلها وأخذ المفتاح ثم عاد إلى "السيد البدوي" فقال له "البدوي": هل تعرف اليد التي قبلتها؟ قال: نعم فمد له يده فوجدها هي.
                الصوفية والوجه الاخر للشيخ محمد جميل غازي .

                2 –قال "النابلسي" : معقباً على قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ} [الفتح: 10]: أخبر تعالى أن نبيه محمداً ( هو الله تعالى وتقدس، وبيعته هي بيعة الله، ويده التي مدت للبيعة هي يد الله.. كما يقول في تفسير قول الله تعالى لموسى { } [طه: 13] بأن تكون أنت أنا وأكون أنا أنت !!

                3 – قال الشعراني : يصف أحد أوليائه فيقول:
                وكان رضي الله عنه يلبس الشاش المخطط كعمامة النصارى وكان دكانه منتناً قذراً لأن كل كلب وجده ميتاً أو خروفاً يأتي به فيضعه داخل الدكان، فكان لا يستطيع أحد أن يجلس عنده.
                ثم يعقب فضيلته: بأن الشعراني لا يكتفي بهذا من كرامات سيده الشيخ فيضيف: إنه توجه إلى المسجد فوجد في الطريق مسقاة كلاب فتطهر فيها، ثم وقع في مشخة حمير.
                ثم يواصل قراءة ما جاء بكتاب الطبقات عما يقوله الشعراني عن "أبي خوزة".. وكان رضي الله عنه إذا رأى امرأة أو أمرداً (شاب بلا لحية) راوده عن نفسه وحسس على مقعدته سواء كان ابن أمير أو ابن وزير ولو كان بحضرة والده أو غيره ولا يلتفت إلى الناس.
                ويقرأ عما يتحدث به الشعراني عن سيده (علي وحيش) فيقول: "وكان إذا رأى شيخ بلد أو غيره ينزله من على الحمارة ويقول له أمسك رأسها حتى أفعل فيها فإن أبى شيخ البلد تسمر في الأرض لا يستطيع أن يمشي خطوة".

                4 – ويروي الشعراني بلسان أحد أوليائه: "أشهدني الله ما في العلا وأنا ابن ست سنين، ونظرت في اللوح المحفوظ وأنا ابن ثمان سنين، وفككت طلسم السماء وأنا ابن تسع سنين، ورأيت في السبع المثاني حرفاً معجماً حار فيه الجن والإنس ففهمته وحمدت الله تعالى على معرفته، وحركت ما سكن، وسكنت ما تحرك بإذن الله تعالى: وأنا ابن أربع عشرة سنة".

                5 – قال الشعراني عن الشويمي: "ومرض سيده مدين (رضي الله عنه) مرة أشرف فيها على الموت فوهبه من عمره عشر سنين ثم مات في غيبة الشويمي فجاء وهو على المغسل، فقال: كيف مت؟ وعزة ربي لو كنت حاضرك ما خليتك تموت، ثم شرب ماء غسله كله".

                6 - يقول الشعراني في كتابه (الطبقات الكبرى) وهو يتحدث عن سيده محمد الخضري ثم يقرأ: "أخبرني الشيخ أبو الفضل السرسي أنه جاءهم يوم الجمعة فسألوه الخطبة، فطلع المنبر فحمد الله وأثنى عليه ومجده ثم قال: "وأشهد أن لا إله لكم إلا إبليس عليه الصلاة والسلام" فقال الناس: كفر!! فسل السيف ونزل فهرب الناس كلهم من الجامع فجلس على المنبر إلى أذان العصر، وما تجرأ أحد أن يدخل الجامع

                7 - وفي كتاب (النفحات القدسية) يقول محمد بهاء الدين البيطار أحد مشايخ الصوفية:
                وما الكلب والخنزير إلا إلهنا
                وما الله إلا راهب في كنيسة

                8 - ويقول السهروردي كما جاء في كتاب (عوارف المعارف): "كلام الشيخ بالحق من الحق، فالشيخ للمريدين أمين الإلهام كما أن جبريل أمين الوحي فكما لا يخون جبريل في الوحي لا يخون الشيخ في الإلهام، وكما أن رسول الله ( لا ينطق عن الهوى فالشيخ لا يتكلم عن الهوى".

                9 - قال ذو النون المصري أحد مشايخ الصوفية : "طاعة المريد لشيخه فوق طاعته لربه".

                10 – قال الشاعر الصوفي جلال الدين الرومي : .. مسلم أنا ولكني نصراني وبراهمي وزرادشتي.. توكلت عليك أيها الحق الأعلى فلا تنأ عني.. لا تنأ عني.. ليس لي سوى معبد واحد.. مسجد أو كنيسة.. أو بيت أصنام.. ووجهك الكريم فيه غاية نعمتي فلا تنأى عني.. فلا تنأ عني...".
                11- قال ابن عربي : "إن الرجل حينما يضاجع زوجته إنما يضاجع الحق" فصوص الحكم . فجاء "النابلسي" فشرح الفصوص وذكر بدل كلمة الحق كلمة الله . فقال فهل يعتذر عم مثل هذا الكلام ؟؟
                12 - ابن الفارض يقول إن الله تجلى لقيس بصورة ليلى. وتجلى لكثير بصورة عزة، وتجلى لجميل في صورة بثينة في قصيدته التائية المعروفة فهو يعترف أن هذا من تجليات الحق.

                13 - ويقول أحد الصوفية: لولا الحياء من الله لبصقت
                على ناره، فانقلبت جنة، وأبو يزيد البسطامي هو الذي يسخر من الجنة والنار، فيقول: سبحاني ما أعظم شأني الجنة لعبة صبيان.

                14 - أبو يزيد البسطامي حينما يسمع القارئ يقرأ قوله تعالى: { إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ } [البروج: 12] يقول: وعزتي وجلالي إن بطشي لأشد من بطشه.
                نقلا عن الصوفية والوجه الاخر

                15 - قال الشعراني في ترجمة من سماه بسيده علي وحيش:
                "وكان إذا رأى شيخ بلد، أو غيره ينزله من على الحمار ويقول: امسك رأسها حتى أفعل فيها. فإن أبى شيخ البلد تسمر في الأرض ولا يستطيع أن يمشي خطوة. وإن سمع حصل له خجل عظيم والناس يمرون عليه"!! (الطبقات الكبرى ج2ص135) .

                ومن الخرافات ايضا
                المثال الأول : جاء في كتاب تذكير الناس بكلام أحمد بن حسن العطاس الذي جمعه : أبو بكر العطاس بن عبد الله بن علوي الحبشي سنة 1393هـ ، ما نصه : وحكى سيدي رضي الله عنه (1) عن الحبيب عبد الله بن عمر بن يحي أنه لما وصل إلى مليبار دخل على الحبيب علوي بن سهل ، فرأى في بيته تصاوير طيور وديكة وغيرها .
                فقال : يا مولانا إن حدكم صلى الله عليه وسلم يقول : " يكلف الله صاحب التصاوير يوم القيامة أن ينفخ فيها الروح "
                فقال له الحبيب علوي : عاد شيء غير هذا ؟ (2)
                فقال : لا
                قال : فنفخ الحبيب علوي تلك التصاوير ، فإذا الديكة تصرخ والطيور تغرد.
                فسلم له الحبيب عبد الله بن عمر له حاله. اهـ. [ تذكير الناس بكلام أحمد العطاس ص 155 ] هذه الصوفية لعلي بابكر .


                المثال الثاني : في كتاب الجواهر في مناقب الشيخ أبي بكر(3) تاج الأكابر ، طبعة دار الفكر الحديث بالقاهرة ص 28 الذي جمعه عبد الله بن أحمد الهدار سنة 1391هـ ، وهو الحفيد الرابع للمترجم له .
                تكلم المؤلف المذكور عن صاحب الترجمة الشيخ أبي بكر بن سالم وذكر اسمه وتاريخ ميلاده ، وذكر مشايخه ، ثم ذكر ثناء العلماء المعاصرين له ثم ذكر فصلاَ بعنوان : ثناء العلماء عليه قبل ميلاده كشفاً . حيث يقول تحت هذا العنوان
                ثناء العلماء عليه قبل ميلاده كشفاً
                إن ممن أثنى عليه قبل وجوده السيد الولي المكاشف العارف بالله أحمد بن علوي المجذوب بن عبد الرحمن السقاف القاطن بمريمة والمقبور بتريم ، وقد كان يأتي حافة عينات قبل عمارتها بالجهة الغربية وهي أشجار سلم شائكة وأحجار كثيرة ظاهرة ومطمورة ويقف فيها ويقول يولد لنا مولود ، ويكون كبير القدر ويسكنها ويعين
                مساجدها ومحل صلاته كما في فيض الأسرار. وفي الزهر الباسم في ربا الجنات لمؤلفه العلامة المحقق الشيخ عبد الله بن أبي بكر قدري باشعيب ، قال فيه : إن السيد أحمد بن علوي المذكور يقول : هذا مسجده ويصلي فيه ويسكن هذا المكان ويشير إلى مواضع منه وهذه بيوته ومساكنه ، فبنى المسجد والبيوت في المواضع المشار إليها ، وفي مجموعة السيد العلامة الكبير الإمام علي بن محمد الحبشي جاء ملخصاً قال : أن مقدمة تربة المصف بقسم الإمام العارف بالله صاحب الكشف الجلي الخارق الحبيب محمد بن أحمد جمل الليل يشير إلى عينات ، وصاحب الترجمة قائلاً سيكون هاهنا ويشير إلى عينات أولادنا ومزارات وقباب وهذا كله قبل ميلاد المترجم له رضي الله عنهم أجمعين.
                وقال شيخ الحقيقة وإمام الطريقة سلطان كل الأولياء في وقته الحبيب أبو بكر بن عبد الله العيدروس صاحب عدن:
                بدر السعادة قد قرب طلوعه وسوف يظهر
                إذا بدا كل الشهب تطيعه ولو تأخر
                غصن زكا أصله مع فروعه وزهره أثمر
                وأراد به صاحب الترجمة ، وقال بعضهم غيره من جهة الكشف الرباني . وقال الشيخ أبو بكر تحدثاً بالنعمة وتأييداً لكشف هؤلاء الأئمة قصيدة له نفع الله به إقراراً واعترافاً:
                قد نار في الكونين نور بدري وقد ذكر فضلي قبيل ذكري
                [ الجواهر في مناقب الشيخ أبي بكر بن سالم تاج الأكابر ص 27 ]
                تأمل قوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث : " ولا يعلم ما في غد إلا الله " ، وإذا كان رسول البشرية الصادق الأمين يقول لا يعلم ما في غد إلا الله فكيف يدعي عبد الله الهدار أن هناك من أثنى على أبي بكر بن سالم قبل ولادته وقبل خروجه من بطن أمه.


                المثال الثالث : ذكر صاحب المشرع الروي(5) [ 2/21] أن الشيخ عبد الله باعباد سأل علوي بن الفقيه المقدم عما ظهر له من المكاشفات بعد موت والده فقال : " ظهر لي ثلاث : أحيي وأميت بإذن الله ، وأقول للشيء كن فيكون ، وأعرف ما سيكون " فقال عبد الله باعباد : نرجو فيك أكثر من هذا "
                قال صاحب الجواهر [ ص 206 ] : وعن بعض آل علوي الناسكين ، قال : " رأيت كأني قصدت مكة المشرفة للحج ، فلما دخلت الحرم الشريف لم أجد البيت الشريف زاده الله شرفاً في محله ، فنمت لذلك ، فرأيت رجلاً من آل باعلوي رضي الله عنهم ، فسألته ؟ فقال : سر معي وأنا أدلك عليه ، فسرت خلفه حتى دخلنا عينات ، وإذا خيمة عظيمة عند بيوت الشيخ أبي بكر نفع الله به وأسمع صوته داخلها ، فقال هذا البيت المعظم تحول إلى هنا ، ثم انتبهت " اهـ
                التعديل الأخير تم بواسطة الخزيمة; الساعة 2010-10-17, 09:54 PM.

                تعليق


                • #9
                  المبحث الرابع :
                  اقوال بعض علماء الامة في الصوفية والتصوف :



                  1 - الإمام مالك بن أنس

                  روى الإمام ابن الجوزي في كتابه تلبيس إبليس صفحة: (392) عن عبد الملك بن زياد النصيبي قال: كنا عند مالك فذكرت له صوفيين في بلادنا ، فقلت له: يلبسون فواخر ثياب اليمن ، ويفعلون كذا. قال: ويحك ومسلمين هم.!؟ قال: فضحك حتى استلقى. قال فقال لي بعض جلسائه: يا هذا ما رأينا أعظم فتنة على هذا الشيخ منك ما رأيناه ضاحكا قط.ورواها القاضي عياض رحمه الله في كتابه "ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك" (2ـ54) عن عبد الله بن يوسف التنيسي ، وكان أحد الحاضرين لهذه القصة ، وهو من مشاهير أصحاب الإمام مالك.قال التنيسي: كنا عند مالك وأصحابه حوله فقال رجل من أهل نصيبين: يا أبا عبد الله عندنا قوم يقال لهم الصوفية يأكلون كثيراً ثم يأخذون في القصائد ثم يقومون فيرقصون.فقال مالك: أصبيان هم? قال: لا.قال: أمجانين? قال: لا ، قوم مشائخ وغير ذلك عقلاًء.قال مالك: ما سمعت أن أحداً من أهل الإسلام يفعل هذا.قال الرجل: بل يأكلون ثم يقومون فيرقصون نوائب ويلطم بعضهم رأسه وبعضهم وجهه. فضحك مالك ثم قام فدخل منزله.فقال أصحاب مالك للرجل: لقد كنت يا هذا مشؤوماً على صاحبنا، لقد جالسناه نيفاً وثلاثين سنة فما رأيناه ضحك إلا في هذا اليوم.

                  تعليق


                  • #10

                    2 - الإمام الشافعي


                    وأما الإمام الشافعي فقد أدرك بدايات التصوف وكان من أكثر العلماء والأئمة إنكاراً على الصوفية ، ورويت عنه أقوال كثيرة منها:
                    روى البيهقي في مناقب الشافعي (2 ـ208) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا محمد جعفر بن محمد بن الحارث يقول: سمعت أبا عبد الله: الحسين بن محمد بن بحر يقول: سمعت يونس بن عبد الله الأعلى يقول: سمعت الشافعي يقول: لو أن رجلاً تصوَّف من أول النهار لم يأت عليه الظهر إلا وجدته أحمق .
                    أخبرنا محمد بن عبد الله قال: سمعت أبا زرعة الرازي يقول: سمعت أحمد بن محمد بن السندي يقول: سمعت الرَّبيع بن سليمان يقول: سمعت الشافعي يقول: ما رأيت صوفياً عاقلاً قط إلا مسلم الخوَّاص.
                    أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: سمعت أبا عبد الله الرازي يقول: سمعت إبراهيم بن المولد يحكي عن الشافعي أنه قال: لا يكون الصوفي صوفياً حتى يكون فيه أربع خصال كسول أكول نئوم كثير الفضول.
                    وروى ابن الجوزي (تلبيس إبليس صفحة: 371) عن الشافعي قوله: "ما لزم أحد الصوفيين أربعين يوماً فعاد عقله أبداً.

                    تعليق


                    • #11
                      ثم قال الامام الشافعي رحمه الله

                      وقال رحمه الله: ((تركت بالعراق شيئاً يقال له (التغبير) ، أحدثه الزنادقة، ويصدُّون الناس عن القرآن" روى ذلك الخلال في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ((36))، وأبو نعيم في الحلية ((9ـ146)) وابن الجوزي ((244-249))
                      وروى أبو بكر الأثرم قال : سمعت أبا عبد الله - يعني أحمد بن حنبل - يقول : " التغبير محدث " ـ ومنه قوم يغبرون بذكر الله ، أي يهللون ويرددون الصوت بالقراءة ونحوها ـ .
                      وقال أبو الحارث : سألت أبا عبد الله عن التغبير وقلت: إنه ترق عليه القلوب. فقال: " هو بدعة " وروى غيره أنه كرهه ، ونهى عن إسماعه .
                      وقال يزيد بن هارون : " ما يغبر إلا فاسق ، ومتى كان التغبير ؟ " .
                      وقال عبد الله بن داود : " أرى أن يضرب صاحب التغبير "
                      روى الخطابي في كتاب العزلة عن علي بن يحيى الوراق قال: كان الشافعي رحمة الله عليه رجلاً عطراً ـ أي يحب الطيب ـ وكان يجيء غلامه كل غداة بغالية ، فيمسح بها الأسطوانة التي يجلس إليها ، وكان إلى جنبه إنسان من الصوفية ، وكان يُسمى الشافعي البطال ! يقول: هذا البطال ! وهذا البطال ! قال: فلما كان ذات يوم عمد إلى شاربه فوضع فيه قذراً ثم جاء إلى حلقة الشافعي ، فلما شم الشافعي الرائحة أنكرها ، وقال فتشوا نعالكم . فقالوا : ما نرى شيئا يا أبا عبد الله. قال: فليفتش بعضكم بعضاً. فوجدوا ذلك الرجل ، فقالوا: يا أبا عبد الله هذا. فقال له: ما حملك على هذا؟ قال: رأيت تجبرك فأردت أن أتواضع لله عز وجل ! قال: خذوه فاذهبوا به إلى عبد الواحد ، وكان على الشرطة ، فقولوا له: قال لك أبو عبد الله: اعتقل هذا إلى وقت ننصرف. قال: فلما خرج الشافعي دخل إليه فدعا به فضربه ثلاثين درة أو أربعين درة. قال: هذا إنما تخطيت المسجد بالقذرة ، وصليت على غير الطهارة !

                      تعليق


                      • #12
                        3 - الإمام أحمد بن حنبل

                        وأما الإمام أحمد بن حنبل فقد كان لهم بالمرصاد فقد قال عندما بدأ الحارث المحاسبي يتكلم في هذه الخطرات: ((ما تكلم فيها الصحابة ولا التابعون". وحذر من مجالسة الحارث المحاسبي وقال لصاحب له: "لا أرى لك أن تجالسهم)).وذكر أبو بكر الخلال في كتاب السنة عن أحمد بن حنبل أنه قال: ((حذروا من الحارث أشد التحذير!! الحارث أصل البلبلة ـ يعني في حوادث كلام جهم ـ ذاك جالسه فلان وفلان وأخرجهم إلى رأي جهم ما زال مأوى أصحاب الكلام. حارث بمنزلة الأسد المرابط انظر أي يوم يثب على الناس!!" (تلبيس إبليس 166-167).وهذا الكلام من الإمام أحمد يكشف فيه القناع أيضاً عن أن الحارث المحاسبي الذي تسربل ظاهراً بالزهد والورع والكلام في محاسبة النفس على الخطرات والوساوس كان هو المأوى والملاذ لأتباع جهم بن صفوان المنحرفين في مسائل الأسماء والصفات والنافين لها، وهكذا كان التصوف دائماً هو الظاهر الخادع للحركات والأفكار الباطنية.ولذلك وقف الإمام أحمد لهؤلاء الأشرار الظاهرين منهم والمتخفين بالزهد والورع وأمر بهجر الحارث المحاسبي وشدد النكير عليه فاختفى الحارث إلى أن مات. (تلبيس إبليس 167).وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: ((قبور أهل السنة من أهل الكبائر روضة ، وقبور أهل البدعة من الزهاد حفرة ، فسّاق أهل السنة أولياء الله ، وزهاد أهل البدع أعداء الله)).اهـ طبقات الحنابلة (1/184) الفروع (2/149).

                        تعليق


                        • #13
                          4 - الإمام ابن حزم الأندلسي

                          قال الإمام أبو محمد ابن حزم الأندلسي - رحمه الله - في كتابه "الفصل في الملل والأهواء والنحل" عن التصوف والصوفية ، صفحة (30ـ31):ادعت طائفة من الصوفية أن في أولياء الله تعالى من هو أفضل من جميع الأنبياء والرسل ، وقالوا: من بلغ الغاية القصوى من الولاية سقطت عنه الشرائع كلها ، من الصلاة والصيام والزكاة وغير ذلك ، وحلت له المحرمات كلها من الزنا والخمر وغير ذلك.واستباحوا بهذا نساء غيرهم ، وقالوا: إننا نرى الله ونكلمه ، وكل ما قذف في نفوسنا فهو حق. ورأيت لرجل منهم يعرف بابن شمعون كلاماً نصه: إن لله تعالى ماية اسم وأن الموفي ماية هو ستة وثلاثون حرفاً ليس منها في حروف الهجاء شيء إلا واحد فقط وبذلك الواحد يصل أهل المقامات إلى الحق ، وقال أيضاً: أخبرني بعض من رُسم لمجالسة الحق أنه مد رجله يوماً فنودي: ما هكذا مجالس الملوك.!! فلم يمد رجله بعدها ، يعني أنه كان مديماً لمجالسة الله تعالى.وقال أبو حاضر النصيبي ـ من أهل نصيبين ـ وأبو الصياح السمرقندي وأصحابهما: إن الخلق لم يزالوا مع الله تعالى. وقال أبو الصياح: لا تحل ذبائح أهل الكتاب ، وخطأ فعل أبي بكر الصديق رضي الله عنه في قتال أهل الردة ، وصوب قول الصحابة الذين رجعوا عنه في حربهم.وقال أبو شعيب القلال: إن ربه جسم في صورة إنسان ، لحم ودم ، ويفرح ويحزن ، ويمرض ويفيق.وقال بعض الصوفية: إن ربه يمشي في الأزقة ، حتى أنه يمشي في صورة مجنون يتبعه الصبيان بالحجارة حتى تدموا عقبيه.فاعلموا رحمكم الله: إن هذه كلها كفرات صلع وأقوال قوم يكيدون الإسلام .وقال أيضاً: واعلموا أن كل من كفر هذه الكفرات الفاحشة ممن ينتمي إلى الإسلام فإنما عنصرهم الشيعة والصوفية ، فإن من الصوفية من يقول: إن من عرف الله تعالى سقطت عنه الشرايع ، وزاد بعضهم واتصل بالله تعالى.


                          5 - الامام ابي الحسن الاشعري رحمه الله :

                          في كتاب مقالات الإسلاميين للإمام أبي الحسن الأشعري رحمه الله ، يقول - في صفحة [288] ط الثالثة- هذه حكاية قومٍ مِن النُّساك، والنساك: اسم عبَّاد الهند ، وهي مأخوذة مِن النسك التعبد.يقول: (( في الأمَّة قوم ينتحلون النُّسك، يزعمون أنَّه جائزٌ على الله سبحانه الحلول في الأجسام، وإذا رأوا شيئاً يستحسنونه قالوا: لا ندري لعله ربنا!! ومنهم من يقول: إنَّّه يرى الله سُبْحَانَهُ في الدنيا على قدر الأعمال! فمَن كان عمله أحسن: رأى معبوده أحسن! ومنهم مَن يجوِّز على الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى المعانقة، والملامسة، والمجالسة في الدنيا، وجوزوا مع ذلك على الله تعالى - عن قولهم - أنْ نلمسه، ومنهم مَن يزعم أنَّ الله سبحانه ذو أعضاء، وجوارح، وأبعاض ولحم ودم على صورة الإنسان له ما للإنسان مِن الجوراح تعالى ربُّنا عن ذلك علوّاً كبيراً )) .يقول الإمام الأشعري : (( وكان في الصوفية رجلٌ يُعرف بأبي شعيب: يزعم أنَّ الله يُسرُّ ويَفرح بطاعة أوليائه، ويغتمُّ، ويحزن إذا عصَوْه )) يعني: كَفَرح المخلوقين وكغَمِّهم.يقول: ((وفي النُّساك قومٌ يزعمون أنَّ العبادة تبلغ بهم إلى منزلةٍ تزول عنهم العبادات، وتكون الأشياء المحظورات على غيرهم من الزنا، وغيره مباحات لهم.وفيهم من يزعم: أنَّ العبادة تبلغُ بهم إلى أنْ يروا الله سُبْحَانَهُ، ويأكلوا مِن ثمار الجنَّة، ويعانِقوا الحورَ العين في الدنيا، ويحارِبوا الشياطين.ومنهم مَن يزعم: أنَّ العبادة تبلغ بهم إلى أن يكونوا أفضلَ مِن النَّبيِّين، والملائكة المقرَّبين )).


                          6 - أبو الوفا علي بن محمد بن عقيل العقيلي الحنبلي

                          كان ابن عقيل رحمه الله صاحباً للغزالي ، وبعد أن خبر حال الصوفية قال: ((ما على الشريعة أضر من المتكلمين والمتصوفين , فهؤلاء (المتكلمون) يفسدون عقائد الناس بتوهمات شبهات العقول , وهؤلاء ـ المتصوفة ـ يفسدون الأعمال ، ويهدمون قوانين الأديان. فالذي يقول: حدثني قلبي عن ربي فقد استغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , وقد خبرت طريقة الفريقين فغاية هؤلاء ـ المتكلمين ـ الشك, وغاية هؤلاء ( المتصوفة ) الشطح)).( تلبيس إبليس لابن الجوزي: 375 )وقال رحمه الله: ((كفى الله شر هذه الطائفة الجامعة بين دهثمة في اللباس وطيبة في العيش وخداع بألفاظ معسولة ليس تحتها سوى إهمال التكليف وهجران الشرع ، ولذلك خفّوا على القلوب ، ولا دلالة على أنهم أرباب باطل أفضح من محبة طباع الدنيا لهم ؛ كمحبتهم أرباب اللهو والمغنيات)). (تلبيس إبليس لابن الجوزي: 374).ونقل ابن الجوزي في كتابه تلبيس إبليس في الباب العاشر قول ابن عقيل واصفاً الصوفية ورقصهم وغنائهم: ((إنما خدعكم الشيطان فصرتم عبيد شهواتكم ولم تقفوا حتى قلتم هذه الحقيقة وأنتم زنادقة في زي عباد شرهين في زي زهاد مشبهة تعتقدون أن الله عز وجل يُعشق ويُهام فيه ويؤلف ويؤنس به وبئس التوهم)).وقال: ((والمتكلمون عندي خير من الصوفية لأن المتكلمين قد يزيلون الشك ، والصوفية يوهمون التشبيه)) ( المصدر السابق : 375 ) .وقال: ((إنما هم زنادقة جمعوا بين مدارع العمال ، ومرقعات الصوف ... ولم تتجاسر الزنادقة أن ترفض الشريعة حتى جاءت المتصوفة فجاؤا بوضع أهل الخلاعة)) ( المصدر السابق : 374 )


                          7 - أبو الوليد ابن رشد

                          الفيلسوف أبو الوليد ابن رشد ، قال في كتابه (مناهج الأدلة في عقائد الملة) ............. وأنت إذا تأملت ما عرض في هذه الشريعة في هذا الوقت من الفساد العارض فيها من قبل التأويل تبينت أن هذا المثال صحيح ، وأول من غير هذا الدواء الأعظم هم:الخوارج ، ثم المعتزلة بعدهم ، ثم الأشعرية ، ثم الصوفية ، ثم جاء أبو حامد فطم الوادي على القرى)).


                          8 - أبو بكر الطرطوشي

                          سئل الإمام أبو بكر الطُّرْطوشي رحمه الله:ما يقول سيدنا الفقيه في مذهب الصوفية؟وأعلم-حرس الله مدته- أنه اجتمع جماعة من رجال،فيكثرون من ذكر الله تعالى،وذكر محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ثم إنهم يوقعون بالقضيب على شيءٍ من الأَديم،ويقوم بعضهم يرقص ويتواجد،حتى يقع مغشيّاً عليه،ويحضرون شيئاً يأكلونه.هل الحضور معهم جائز أم لا؟أفتونا مأجورين،يرحمكم الله.الجواب:يرحمك الله، مذهب الصوفية بطالة وجهالة وضلالة، وما الإسلام إلا كتاب الله، وسنة رسوله، وأما الرقص والتواجد، فأَوّل مَنْ أَحثه أصحاب السامريّ، لما اتخذ لهم عجلاً جسداً له خوار, قاموا يرقصون حواليه ويتواجدون, فهو دين الكفار, وعبّاد العجل.وأما القضيب فأوّل مَن اتخذه الزَّنادقة، ليشغلوا به المسلمين عن كتابِ الله تعالى.وإنما كان يجلس النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مع أصحابه، كأنما على رؤوسهم الطير من الوقار، فينبغي للسلطان ونوّابه أن يمنعهم من الحضور في المساجد وغيرها، ولا يحلّ لأَحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يحضر معهم، ولا يعينهم على باطلهم، هذا مذهب مالك وأبي حنيفة والشافعي وأحمد بن حنبل وغيرهم من أئمة المسلمين،وبالله التوفيق.المرجع: كتاب الجامع لأحكام القرآن للإمام القرطبي: (11/237-238)

                          تعليق


                          • #14
                            9 - ابن الحاج

                            الإمام ابن الحاج المالكي ، أحد العلماء الذين أكثر النقل عنهم الحافظ ابن حجر في كتابه فتح الباري ، من أشهر كتبه كتاب المدخل ، والذي رد فيه كثير من بدع الصوفية.قال رحمه الله في كتابه (المدخل: 3ـ99) وهو يتكلم عن الصوفية وبدعة الغناء والرقص.((وقد ذكر أن بعض الناس عمل فتوى في سنة إحدى وستين وستمائة ومشى بها على الأربع مذاهب و لفظها: " ما تقول السادة الفقهاء أئمة الدين و علماء المسلمين وفقهم الله لطاعته وأعانهم على مرضاته في جماعة من المسلمين وردوا إلى بلد فقصدوا إلى المسجد وشرعوا يصفقون ويغنون ويرقصون تارة بالكف وتارة بالدفوف والشبابة فهل يجوز ذلك في المساجد شرعاً أفتونا مأجورين يرحمكم الله تعالى"فقالت الشافعية: السماع لهو مكروه يشبه الباطل من قال به ترد شهادته و الله اعلم .وقال المالكية: يجب على ولاة الأمور زجرهم و إخراجهم من المساجد حتى يتوبوا و يرجعوا والله أعلم .وقالت الحنابلة: فاعل ذلك لا يصلى خلفه ولا تقبل شهادته ولا يقبل حكمة وإن كان حاكما وإن عقد النكاح على يده فهو فاسد والله أعلم .وقالت الحنفية: الحصر التي يرقص عليها لا يصلى عليها حتى تغسل والأرض التي يرقص عليها لا يصلى عليها حتى يحفر ترابها ويرمى ، والله اعلم)).


                            10 - الامام الذهبي رحمه الله

                            وذكر الذهبي في ترجمة "أبي حامد الغزالي" من السير: (19ـ322): قول الغزالي: (وذهبت الصوفية إلى العلوم الإلهامية دون التعليمية فيجلس فارغ القلب مجموع الهم يقول: الله .... الله.... الله... على الدوام ، فليفرغ قلبه ولا يشتغل بتلاوة ولا كتب حديث !! ، قال: فإذا بلغ هذا الحد التزم الخلوة في بيت مظلم وتدثر بكسائه فحينئذ يسمع نداء الحق !!!: (يا أيها المدثر) و (يا أيها المزمل) !!!)).قال الذهبي معقباً: ((قلت: سيد الخلق إنما سمع: {يَا أيُّهَا المُدَّثِرِ} (المدثر: 1) من جبريل عن الله ، وهذا الأحمق لم يسمع نداء الحق أبدا !! ، بل سمع شيطاناً أو سمع شيئا لا حقيقة من طيش دماغه ، والتوفيق في الاعتصام بالسنة والإجماع) انتهى كلامه رحمه الله .


                            11 - الإمام الشوكاني

                            الحمدُ للهِ والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد.هذه أبياتٌ للإمامِ الشوكانيِّ من كتابِ " الصوارمِ الحدادِ القاطعةِ لعلائقِ مقالاتِ أربابِ الاتحادِ " ، وهذا الكتابُ نقل فيه أقوالَ العلماءِ أهلِ السنةِ في الحُكمِ على ما تضمنتهُ الكتب الصوفية من الضلالِ والإضلال ، مثل الفصوص ، والفتوحات لابن عربي ، والبد لابن سبعين ، والإنسان الكامل لعبد الكريم الجيلي ، والتلمساني ، وشعر ابن الفارض المسمى بالقصيدةِ التائيةِ ، وغير ذلك .قال الإمام الشوكاني في الأبياتِ :فهمُ الذين تلاعبوا بين الورى ** بالدينِ وانتدبوا لقصد خرابهوقد نهج الحلاجُ طرقَ ضلالهم ** وكذاك محيي الدين لا حيا بهوكذاك فارضهم بتائياتهِ ** فرض الضلال عليهم ودعا بهوكذا ابن سبعين المهين فقد عدا ** متطوراً في جهلهِ ولعابهِرام النبوءة لالعاً لعثورهِ ** روم الذبابِ مصيره كعقابهِوكذلك الجيلي أجال جوادهُ ** في ذلك الميدانِ ثم سعى بهإنسانهُ إنسان عين الكفر لا *** يرتاب فيه سابح بعبابهوالتلمساني قال قد حلت له ** كلُّ الفروجِ فخذ بذا وكفى بهنهقوا بوحدتهم على رؤوس الملا ** ومن المقال أتوا بعينِ كذابهإن صح ما نقل الأئمةُ عنهم ** فالكفر ضربة لازب لصحابهلا كفر في الدنيا على كلِّ الورى ** إن كان هذا القول دون نصابهِقد ألزمونا أن ندين بكفرهم ** والكفر شرُّ الخلقِ من يرضى بهفدعِ التعسفَ في التأولِ لا تكن ** كفتى يغطي جيفةً بثيابهِقد صرحوا أن الذي يبغونهُ ** هو ظاهرُ الأمر الذي قلنا بهِهذي فتوحاتُ الشؤومِ شواهدٌ ** إن المراد له نصوص كتابهِ

                            تعليق


                            • #15
                              12 - الإمام الصنعاني

                              قال الإمام محمد بن الأمير الصنعاني - رحمه الله - في كتابه الشهير "تطهير الاعتقاد من أدران الإلحاد" يبين حال التصوف والصوفية:أما المتسمون بالمجاذيب الذين يلوكون لفظ الجلالة بأفواههم ويقولونها بألسنتهم ويخرجونها عن لفظها العربي فهم من أجناد إبليس اللعين، ومن أعظم حمر الكون الذين ألبستهم الشياطين حلل التلبيس والتزيين، فإن إطلاق الجلالة منفرداً عن إخبار عنها بقولهم ( الله الله) ليس بكلام ولا توحيد، وإنما هو تلاعب بهذا اللفظ الشريف بإخراجه عن لفظه العربي ثم إخلاؤه عن معنى من المعاني ولو أن رجلاً عظيماً صالحاً يسمى بزيد وصار جماعة يقولون (زيد زيد) لعُد ذلك استهزاء وإهانة وسخرية، ولا سيما إذا زادوا إلى ذلك تحريف اللفظ.ثم انظر هل أتى في لفظة من الكتاب والسنة ذكر الجلالة بانفرادها وتكريرها؟ أو الذي في الكتاب والسنة هو طلب الذكر والتوحيد والتسبيح والتهليل، وهذه أذكار رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدعيته وأدعية آله وأصحابه خالية عن هذا الشهيق والنهيق والنعيق الذي اعتاده الذي من هو عن الله وعن هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته ودله في مكان سحيق. ثم قد يضيفون إلى الجلالة الشريفة أسماء جماعة من الموتى، مثل (ابن علوان) و (أحمد بن الحسين) و(عبد القادر) و(العيدروس) بل قد انتهى الحال إلى أنهم يفرون إلى أهل القبور من الظلم والجور كعلي رومان وعلي الأحمر وأشباههما وقد صان الله سبحانه وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم وأهل الكساء وأعيان الصحابة عن إدخالهم في أفواه هؤلاء الجهلة الضلال، فيجمعون أنواعاً من الجهل والشرك والكفر.

                              13 - الحافظ ابن حجر

                              يقول الحافظ "رحمه الله" نقلاً عن القرطبي "رحمه الله": ((وأما ما ابتدعه الصوفية في ذلك فمن قبيل ما لا يختلف في تحريمه ، لكن النفوس الشهوانية غلبت على كثير ممن ينسب إلى الخير ، حتى لقد ظهرت من كثير منهم فعلات المجانين والصبيان ، حتى رقصوا بحركات متطابقة وتقطيعات متلاحقة ، وانتهى التواقح بقوم منهم ، إلى أن جعلوها من باب القرب ، وصالح الأعمال ، وأن ذلك يثمر سني الأحوال ، وهذا على التحقيق من آثار الزندقة ، وقول أهل المخرفة ، والله المستعان)) . اهـقال الحافظ ابن حجر: وينبغي أن يعكس مرادهم ويقرأ سيء الأحوال.فتح الباري (جزء2صفحة442).


                              14 - القاضي عياض

                              الإمام العلامة الحافظ شيخ الإسلام القاضي أبو الفضل عياض بن موسى اليحصبي الأندلسي المالكي ، ولد سنة (476 هـ). وتوفي "رحمه الله" سنة (544 هـ).كان "رحمه الله" محباً للعلم مشتغلاً به ، محباً للسنة شديداً على الصوفية ، منكراً عليهم، لم تمنعه مكانة الشيخ أبي حامد الغزالي العلمية وديانته وقبوله عند العامة من أن يحذر الناس من انحرافه في جانب التصوف ، فقال: (( الشيخ أبو حامد ذو الأنباء الشنيعة ، والتصانيف الفظيعة غلا في طريق التصوف وتجرد لنصر مذهبهم وصار داعية في ذلك وألّف فيه تواليفه المشهورة . أُخذ عليه فيها مواضع وساءت به ظنون أمّة ، والله أعلم بسره. ونفذ أمر السلطان عندنا بالمغرب وفتوى الفقهاء بإحراقها والبعد عنها فامتثل ذلك )) .(سير أعلام النبلاء: 19ـ327)وفي شرح المدونة قال "رحمه الله" شارحاً قول الإمام مالك: " وأكرَهُ الإجارة على تعليم الشعر والنوح وعلى كتابة ذلك".قال القاضي عياض "رحمه الله" : معناه نوحُ المُتَصوِّفة وإنشادهم على طريق النوح والبكاء ، فمن اعتقد في ذلك أنّه قُرْبة لله تعالى فهو ضالٌ مُضِلّ ، وَلا يعْلَمُ المسكين أنّ الجنّة حُفّت بالمكاره ، وأنّ النار حُفّت بالشهوات ، والله تعالى لم يَبعَث أحداً منَ الأنبياء باللهو والرّاحة والغِناء ، وإنّما بُعِثوا بالبِرِّ والتقوى وما يُخالف الهوى . قال تعالى : {وأمّا مَنْ خَافَ مقامَ رَبِّهِ ونهى النَّفْسَ عنِ الهوى فإنَّ الجنّة هي المأوى} . فالباطل خفيفٌ على النفوس ، ولذلك خفّ في الميزان ، والحقُّ ثقيلٌ ، ولذلك ثَقُلَ في الميزان ، قال تعالى : {إنّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قوْلاً ثَقيلاً}.وقال الفقيه الصالح أبو عبد الله الحفار المالكي : إن هذه الطائفة المنتمية للتصوف في هذا الزمان وفي هذه الأقطار ، قد عظُم الضرر بهم في الدين ، وفشت مفسدتهم في بلاد المسلمين ولا سيما في الحصون والقرى البعيدة عن الحضرة هنالك ، يُظهرون ما انطوى عليه باطنهم من الضلال ، من تحليل ما حرم الله، والافتراء عليه وعلى رسوله . وبالجملة فهم قوم استخلفهم الشيطان على حَلِّ عُرى الإسلام وإبطاله ، وهدم قواعده)). انتهى


                              15 - تقي الدين الحصني الشافعي

                              تقي الدين بن أبي بكر بن محمد الحسيني الدمشقي الشافعي ، من كبار علماء الشافعية في القرن التاسع الهجري.قال رحمه الله تعالى في كتابه " كفاية الأخيار ".......... الأراذل من المتصوّفة الذين قد اشتهر عنهم أنهم من أهل الصلاح المنقطعين لعبادة ربّهم ، قد اتخذ كل منهم زاوية أو مكاناً يُظهر فيه نوعاً من الذكر ، وقد لفَّ عليهم من له زي القوم وربّما انتمى أحدهم إلى أحد رجال القوم كالأحمدية والقادرية ، وقد كذبوا في الانتماء ، فهؤلاء لا يستحقّون شيئاً من الزكوات ، ولا يحلُّ دفع الزكاة إليهم ، ومَنْ دفعها إليهم لم يقع الموقع وهي باقية في ذمّته ، وأمّا بقيّة الطوائف وهم كثيرون كالقلندرية والحيدرية فهم أيضاً على اختلاف فرقهم فيهم الحلولية والملحدة ، وهم أكفر من اليهود والنصارى ، فمن دفع إليهم شيئاً من الزكوات أو من التطوعات فهو عاصٍ بذلك ، ثم يلْحَقُه بذلك من الله العقوبة إن شاء ، ويجب على كل من يقدر على الإنكار أن يُنكر عليهم ، وإثمهم متعلّق بالحكام الذين جعلهم الله تعالى في مناصبهم لإظهار الحق ، وقمع الباطل وإماتة ما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بإماتته والله أعلم " .انتهى


                              16 - عبد الرحمن بن محمد أبو يزيد المعروف بابن خلدون المالكي

                              يقول ابن خلدون "رحمه الله" في معرض كلامه عن المهدي واعتقاد الصوفية فيه: ((ثم حدث أيضاً عند المتأخرين من الصوفية الكلام في الكشف وفيما وراء الحس.وظهر في كثير منهم القول على الإطلاق بالحلول والوحدة، فشاركوا فيها الإمامية والرافضة لقولهم بألوهية الأئمة وحلول الإله فيهم.وظهر منهم أيضاً القول بالقطب والأبدال، وكأنه يحاكي مذهب الرافضة في الإمام والنقباء.وأشربوا أقوال الشيعة، وتوغلوا في الديانة بمذاهبهم، حتى لقد جعلوا مستند طريقهم في لبس الخرقة، أن علياً رضي الله عنه ألبسها الحسن البصري وأخذ عليه العهد بالتزام الطريقة. واتصل ذلك عنهم بالجنيد من شيوخهم. ولا يعلم هذا عن علي من وجه صحيح.ولم تكن هذه الطريقة خاصة بعلي كرم الله وجهه، بل الصحابة كلهم أسوة في طرق الهدى، وفي تخصيص هذا بعلي دونهم رائحة من التشيع قوية، يفهم منها ومن غيرها مما تقدم دخولهم في التشيع، وانخراطهم في سلكه.وظهر منهم أيضاً القول بالقطب وامتلأت كتب الإسماعيلية من الرافضة، وكتب المتأخرين من المتصوفة بمثل ذلك في الفاطمي المنتظر.


                              17 - القاضي ابن العربي

                              قال القاضي أبو بكر بن العربي المالكي رحمه الله:(( وكذلك نقطع بتكفير كل من كَذّب ، وأنكر قاعدة من قواعد الشرع ... ثم قال: وأجمع فقهاء بغداد أيام المقتدر من الماليكة وقاضي قضاتها أبو عمرو المالكي على قتل الحلاّج وصلبه لدعواه الإلهية ، والقول بالحلول ، وقوله: أنا مع الحق. مع تمسّكه في الظاهر بالشريعة ، ولم يقبلوا توبته )) . انتهى.وقال رحمه الله: ((شيخُنا أبو حامد ـ يعني الغزالي ـ: بَلَعَ الفلاسفةَ، وأراد أن يتقيَّأهم فما استطاع))(سير أعلام النبلاء: 19/327). والكثير من اقوال العماء لم اذكره هنا ولكن اقتصرت على بعض العلماء المشهورين وبالله التوفيق

                              تعليق

                              يعمل...
                              X