إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التهاب القولون التقرحي والتغذية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التهاب القولون التقرحي والتغذية

    التهاب القولون التقرحي والتغذية



    يعرف التهاب القولون التقرحي بأنه مرض ينتج عنه هيجان القولون او اجزاء اخرى من الأمعاء الغليظة ويصيب التهاب القولون التقرحي الاشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين العشرين والأربعين عاماً. ويعتقد ان التوتر العصبي والعوامل النفسية قد تزيد من تفاقم المعاناة من هذا المرض.
    وعادة ما يشتكي المريض من إسهال حاد يرافقه عادة ارتفاع في درجة حرارة الجسم ونزف المستقيم. وعندما تزداد حدة الالتهاب تنشأ التقرحات على بطانة القولون محدثة جروحاً. وتساعد الادوية غالباً على التخفيف من حدة الالتهاب. ولكن قد تدعو الحاجة إلى التدخل الجراحي باستئصال القولون في الحالات المتقدمة. وقد تزيد الالتهابات المزمنة من احتمالية كبيرة لحدوث سرطان القولون، لذا ينصح باجراء عملية جراحية اذا استمر المرض عدة سنوات مع التزام حمية غذائية للتخفيف من أعراض المرض والسيطرة عليه.
    ارشادات عامة للتخفيف من أعراض المرض:
    معظم الأشخاص الذين يعانون من التهاب القولون لا يحتملون الحليب غير المطبوخ فينبغي التقليل منه أو اجتنابه وذلك حسب احتماله. إلا أن اللبن الرايب يحتمل عادة فيستعمل بدلا من الحليب.
    ان طبخ الخضراوات كالفاصوليا والكوسا عن طريق السلق وليس القلي يزيد من هضمها ولذا لا يشجع على استهلاك الخضراوات النيئة لأن هضمها يكون صعباً.
    اللحوم الطرية لا ينتج عنها فضلات بعكس اللحوم القاسية أو التي تكون من حيوان كبير السن. كما أن الأسماك والدواجن أسهل هضما من اللحوم الحمراء ذات الخيوط الليفية الكبيرة كلحوم البقر.
    ينبغي التنويع من الأطعمة لضمان غذاء متكامل وعدم الاقتصار على أنواع محددة من الأطعمة، ويجب أن يشمل الغذاء أطعمة الألبان (كاللبن واللبنة والجبنة) واللحوم و الخبز والنشويات و الخضراوات والفواكه وذلك حسب احتمالهم.
    الأطعمة المطبوخة بصورة معقده كالمقالي والمناسف والمنزلات وكذلك الدهون المشبعة قد لا تهضم جيدا وينتج عنها فضلات. ولذا يجب الإقلال منها واستعمال الأطعمة البسيطة والمفردة ومثالها: اللحمة المسلوقة أو المشوية مع اللبن والأرز المسلوق، والزبده أو زيت الزيتون دون قلي يفضل الابتعاد عن مسببات الاجهاد والتوتر النفسي لأنها قد تزيد من أعراض المرض.
    يجب معرفة المأكولات او الاطعمة التي يمكن ان تتسبب في حدوث حساسية وتجنبها قدر الامكان.
    قد تتأثر شهية المريض خلال فترة الانتكاس وظهور الاعراض مما يتسبب في نقصان الوزن، لذلك يجب تناول كميات كافية من الطعام اذا ما أخذت هذه الاعراض بالتناقص.
    ويفضل الابتعاد عن الاطعمة التالية:
    1) زيادة استهلاك الحليب عن كوبين وكذلك الأطعمة التي يدخل الحليب في تكوينها كالكيك (وذلك عند عدم احتمال الحليب نهائياً) ويستعاض عن الحليب باللبن أو اللبنة لمن لا يحتمله أبداً.
    2) الحبوب الكاملة غير المقشورة والبقوليات الجافة كالحمص والفول والعدس (تستهلك هذه مقشورة عند اشتهائها ولا تزيد في كميتها عن 60 غ يومياً) وكذلك البرغل والمجدرة.
    3) الحلويات الثقيلة (العربية) والحلويات المطبوخة والمحتوية على الدهن والحلاوة الطحينية (تؤخذ كميات محدودة).
    4) اللحوم غير الطرية والدسمة وجلدة الطيور واللحوم المقلية والمعلبات المدهنة.
    5) الخضراوات ذات البذور كالبندورة (تؤخذ عصير)، والخضراوات المثيرة للغازات كالملفوف والفجل واللفت والقرنبيط.
    6) الفواكه التي لا يستطيع المريض احتمالها. وقد يكون منها الفواكه المحتوية على البذور والقشور كالتين والجوافة والزبيب والفواكه غير الناضجة (الفجة) والبرقوق والجرنك.
    7) الأطعمة المثيرة للغازات كالخضراوات المذكورة أعلاه ومثالها القرنبيط. والبقوليات الجافة كالحمص والفول والعدس والفاصولياء والتوابل والبهارات عند الإسراف فيها. هذا ويختلف الأشخاص بمدى تأثرهم بالأطعمة المكونة للغازات وبأنواع هذه الأطعمة، لذا تبقى الحالة أمراً فردياً. ويمنع أيضاً الإسراف في المكسرات والزعتر والسماق والمعلبات خاصة المدهنة منها.
    http://www.ghoraba.net/upp/00/7_1249870506.jpg

  • #2
    يرتكز العلاج الطبي بشكل عام نحو تحسين الأعراض الغالبة في حالة الفرد إذ أن هناك العديد من العلاجات المتوفرة والتي يمكن أن تحسن من الأعراض، ولكن هنالك عدد قليل فقط من العلاجات المفيدة لمجموعة الأعراض كافة. وفيما يختص مجال التغذية السريرية، فتشير الدلائل الجديدة إلى أن بعض منتجات البروبيوتيك (Probiotics) فد تكون فعالة في تخفيف كافة أعراض القولون العصبي، ولكننا بحاجة إلى المزيد من الأبحاث لتأكيد الكميات المناسبة والتي ينصح بتناولها بشكل يومي. وتترأس قائمة البروبيوتيك منتجات الألبان التي تحتوي على كميات من البكتيريا النافعة والتي بدورها تحسن من صحة القولون وتخفف من أعراض القولون العصبي.
    ومن الدلائل الأخرى هو دور مادة تدعى السيليوم (Psyllium) وهي جزء من نبتة تدعى بلانتاغو، و الألياف الغذائية الذائبة في الماء مثل تلك الموجودة في الحبوب كالشوفان، والبكتين في التفاح، وزيت النعناع (Peppermint Oil)، ولكن مجمل الدراسات تعتبر ضعيفة لتحديد الدور المناسب والفعلي لهذه المواد، إلا أن الإجماع الطبي يشير إلى تقديم المشورة بصورة فردية نظرا لعدم وجود مخاطر طبية معينة لتناولها، إذ إن هنالك بعض الأشخاص الذين استفادوا من تناول المزيد من الألياف الغذائية، وزيت النعناع ، ولكننا بحاجة إلى المزيد من الأبحاث لإثبات علمي واضح لتحديد الجرعات حول الأعراض.
    وسأتناول اليوم جانب الحديث عن النفخة والغازات. فمن الأغذية التي تسبب الغازات في هذه الحالة هي جميع الأطعمة التي تحتوي على النشويات (وليس كما يعتقد البعض بأن الأطعمة البروتينية تسبب النفخة والغازات). وقد لا يهضم جسم الانسان بعض النشويات، فتصل الى الأمعاء الغليظة حيث تقوم البكتيريا الموجودة طبيعيا في الأمعاء بهضمها بدلا من الجسم، مما يؤدي الى إنبعاث الغازات. وهذه الغازات تتألف من أكسيد الكربون، والهيدروجين، والأكسجين. وتنتج الرائحة الكريهة عادة عن بعض البكتيريا الموجودة في الأمعاء الغليظة، وتدعى ثاني أكسيد الكبريت. وتصل الغازات الى الجهاز الهضمي عن طريق الهواء الذي نبتلعه والطعام الذي نتناوله والذي لم يتم هضمه جيدا. وكلما تناولنا الطعام أو الشراب فاننا نبتلع معه الهواء، كذلك فان تناول الطعام بطريقة سريعة جدا (كما هو دارج لدى العديد من الشباب والشابات والرجال)، ومضغ العلكة بصورة مستمرة، والتدخين الكثيف، والأسنان غير المناسبة، كلها أمور تزيد من ابتلاع الهواء وتزيد من تجمع الغازات في الأمعاء.
    ومن أنواع النشويات التي تسبب النفخة هي البقوليات (مثل الفاصوليا والعدس والحمص والفول)، والخضار كالملفوف، والحبوب الكاملة (مثل القمح بقشره والبرغل) نظرا لاحتوائها على سكر الرافينوز. ومن الأطعمة النشوية الأخرى هي الحليب ومنتجاته لاحتوائه على سكر الحليب (أو ما نطلق عليه اسم سكر اللاكتوز) اذ يعاني البعض من نقص في الأنزيم المسؤول على هضم سكر اللاكتوز (اللاكتاز)، فتخف لديهم القدرة على هضم الحليب. وتتسبب النشويات في البطاطا والذرة والمعكرونة في النفخة لدى البعض. ويعتبر الأرز بأنواعه المصدر النشوي الوحيد الذي لا يسبب الغازات، بعكس ما يعتقد البعض بأن الأرز ينفخ.
    وبالاضافة الى الأطعمة النشوية، فتعتبر الأطعمة عالية الألياف من مسببات الغازات أيضا، وأغلبها يرتكز في الخضار والفاكهة والحبوب اذ أن الجسم ليس لديه القدرة على هضم هذه الألياف (خاصة لاحتوائها على مادة السليولوز غير الذائبة في الماء)، ويتخلص منها الجسم عن طريق البراز.
    وللتخفيف من أعراض الغازات، ننصح بما يلي: تناول الطعام ببطء مع مضغ الطعام جيدا وبتمهل؛ تناول كميات قليلة من الأطعمة المسببة للغازات حتى يتعود الجسم عليها (ومن ثم يمكن زيادة الكمية بالتدريج لأن هذه الأطعمة (كالخضار والفاكهة والحبوب) صحية، قليلة السعرات الحرارية وتؤمن للجسم الكثير من الفيتامينات والمعادن المغذية)؛ استعمال التوابل كالكمون أثناء الطبخ؛ استبدال الحليب بالجبنة واللبنة أو بالحليب الخالي من سكر اللاكتوز؛ التخفيف من تناول المشروبات الغازية والكحولية والمشروبات المنبهة كالقهوة؛ تناول ما يقارب ثلاثة أكواب يوميا من اليانسون أو النعناع بعد كل وجبة؛ التخفيف أو الإمتناع من التدخين اذا كنت مدخنا؛ الإبتعاد عن تناول المستحضرات الاصطناعية الخالية من السكر لأنها تحتوي على مواد مهيجة لخلايا القولون وقد تفاقم مشكلة الغازات؛ التخفيف من استهلاك العلكة؛ الحرص على توزيع الوجبات خلال اليوم عن طريق تناول أربع الى ست وجبات صغيرة بدلا من وجبة أو وجبتين؛ ممارسة ا لرياضة بشكل يومي حتى ولو لفترة بسيطة، تخصيص وقت للراحة والاسترخاء بعيدا عن أي أجواء من التوتر والعصبية أو الكآبة.
    http://www.ghoraba.net/upp/00/7_1249870506.jpg

    تعليق

    يعمل...
    X