إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لمحة تاريخة عن محافظة تيماء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لمحة تاريخة عن محافظة تيماء

    للأستاذ الدكتور أحمد حسين شرف الدين








    ولوقوعها على طريق الحاج الشامي، تكلم عنها عدد من الرحالة والمؤرخين العرب، واصفين موقعها وآثارها ، منهم ياقوت الحموي في معجم البلدان وأبو عبيد البكري في المسالك والممالك . وابن الفقيه في البلدان، والإصطخري في مسالك الممالك، وأبو الفداء في تقويم البلدان ، والمقدسي في أحسن التقاسيم والقزويني في آثار البلاد وأخبار العباد، وقال عنها المقدسي المتوفى سنة 380هـ/990م إنه ليس بالحجاز أجلَّ وأعمر وأكثر تجارًا وأموالاً منها بعد مكة(3).
    كما وصفها الإصطخري إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 346هـ/957م قبله في كتابه مسالك الممالك بمثل ذلك.
    وجاءت في عدد من قصائد الشعراء الجاهليين ، نكتفي هنا بقول امرئ القيس:
    وتيماء لم يُترك بها جذع نخلة
    ولا أُطُمًا إلا مشيدًا بحندل(4)
    والأُطُم البناء الشامخ جمعه آطام وكانت الآطام منتشرة في شماليّ الجزيرة العربية. وقد أورد السمهودي في كتابه خلاصة وفاء الوفا بمدينة المصطفى (5) أسماء عدد من آطامها ، كالسعدان والزيدان والأجش والأشنف والضحيان ، ولا تزال أطلال الأخير قائمة حتى اليوم .
    وفي مطلع قرننا الميلادي كانت تيماء محطة من محطات سكة حديد الحجاز التي قام السلطان عبد الحميد بإنشائها بمعاونة عدد من الدول العربية والإسلامية، والتي بدئ العمل فيها سنة 1900م وانتهى سنة 1908هـ (6).
    وأهم من كتب عن تيماء من المؤرخين المعاصرين الأستاذ الشيخ حمد الجاسر الذي زارها سنة 1390هـ/1970م وأفرد لها فصلاً مطولاً في كتابه ( في شمال غرب الجزيرة العربية ) والأستاذ عبد القدوس الأنصاري الذي زارها في التاريخ نفسه وبسط الكلام عنها في كتابه ( بين التاريخ والآثار ) وحافظ وهبة مؤلف كتاب ( جزيرة العرب في القرن العشرين ) المطبوع في الرياض سنة 1381هـ/1961م، وفؤاد حمزة مؤلف كتاب ( قلب جزيرة العرب ) المطبوع في الرياض سنة 1388هـ/1968م ، ولمجىء ذكرها في جغرافية بطليموس والحوليات الأشورية والبابلية كحوليات تيغلات بلاسر ونابو نيدوس كما سيأتي بيانه ؛ فقد زارها عدد من الباحثين والرحالة الأجانب ، نذكر منهم من يلي، وقد جاء وصف رحلاتهم ونتائجهم في مؤلفات موسل وفلبي وديتلف نيلسون :
    1- تشارلز دوتي Charles M. Doughty الرحالة البريطاني الذي وصل إلى تيماء سنة 1877م واستنسخ منها نقوشًا لحيانية وثمودية ونبطية ، نشرت سنة 1884م بترجمة الباحث اللغوي جوزيف رينان J. Renan ، أما كتاب رحلته فقد نشر بكامبرج سنة 1888م في مجلدين بعنوان رحلات في صحراء الجزيرة العربية )Travels in Arabia Deserta .
    2- الرحالة الإنجليزي يوليوس أويتنج Julios Aoiting الذي زارها سنة 1877هـ بصحبة تشارلز دوتي ، وجمع نقوشًا ثمودية ونبطية نشرت في لندن سنة 1914م .
    3- الرحالة الفرنسي شارل هوبر Charles huber الذي وصل إليها سنة 1884م واستنسخ منها عددًا من النقوش ، نشرها بكتاب رحلته (رحلة في بلاد العرب) Journal d'un Voyage in Arabia الذي نشر في باريس سنة 1888م ، ومنها ما نشره بمجلة الجمعية الجغرافية سنة 1892م بعنواننقوش من وسط الجزيرة العربية) Inscriptions Recueillies Dans l'Arabie Centrale وقد أعاد نشر النقوش الثمودية مع مجموعة دوتي واويتنج : الدكتور انوليتمان E. Littmann وهـ مولر H.Muller وفان دن برندن Ven Den Brenden وكتب عنها بإفاضة ديتلف نيلسون Nelson detilf ورود دكاناكس detilf Rodo Kanakis وفريتز هومل F.hommel وقام بترجمة أبحاث هؤلاء الثلاثة وتكميلها الدكتور فؤاد حسنين علي في كتابه (التاريخ العربي القديم) المطبوع بالقاهرة سنة 1958م ، كما قام أويتنج بدراسة النقوش النبطية ونشرها في برلين سنة 1885م . وقد تمكن هذا الرحالة الجريء (هوبر) بمساعدة أحد سكان تيماء بنقض صخرة ضخمة بها نقش مطول من جدار أحد منازل تيماء ثم نقلها على ظهر جمل إلى العلاء فمعان فدمشق ومنها إلى باريس ، واتضح في باريس أن النقش أرامي يعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد ، أقامه أحد الكهنة كنُصْبٍ على معبد ( صُلم هجَّام) كبير المعبودات التيماوية القديمة ، وقد تضمن النقش أسماء معبودات قديمة أخرى منها : أشير وذو محرم وأسيراء وسنجلاء ، ويوجد النقش حاليًا بمتحف اللوفر في باريس ويعرف بمسلة تيماء ، وقد قمت خلال زيارتي لباريس سنة 1974م بدراسة النقش ونشر محتواه بكتابي (اللغة العربية في عصور ما قبل الإسلام) .
    4- وفي سنة 1910م زار المنطقة-ومنها تيماء- البعثة الفرنسية المعروفة ببعثة جوسن وسافيناك Jussen et Savignac Mission وكان عمل هذين الباحثين - وهما من الآباء الفرنسيسكان - من أجلّ أعمال البحث الأثري والإبيقرافي في شبه الجزيرة العربية ، ولم تقتصر زيارتهما لبلدة تيماء فحسب ؛ بل قاما بالاطلاع على آثار ونقوش المواقع الأثرية خارجها كجبل غنيم والخَبْوْ وبين الآكام الصخرية المنتشرة في غربي تيماء وشماليها، وقد نشرت رحلتها في باريس سنة 1914م بعنوان: Avoig de Archeologigue in Arabia, paris 1914 كما نشرت نتائج أبحاثهما ودراستهما وما جمعاه في رحلتهما من معلومات ونقوش ثمودية ونبطية في باريس خلال الأعوام 1904م ، 1911م ، 1914م في ثلاثة مجلدات ، الأول عن القدس والبتراء ، والثاني عن مدائن صالح ، والثالث عن تيماء والعلاء وحرة تبوك ، وكلها بعنوان : (بحوث أثرية عن جزيرة العرب) A.T. jaussen and R. Savignac Archaelogical en Arabie 4 Vol. Paris, 1904, 1911, 1914, 1920
    وجاء في النقش رقم 138 من نقوش جوسن وسافيناك ما يفيد وجود
    [CENTER] [/CENTER]

  • #2
    علاقات تجارية بين بابل والجزيرة العربية .
    لقد كانتأبحاثجوسنوسافيناك الأساس الأول والأكبر الذي اعتمدت عليها المؤلفات المستفيضة عن الحضارة النبطية في مثل مؤلفات كرامر وكونتينو A.K ramer ; J. contineau ، وعن الحضارة اللحيانية فى مثل مؤلفات فريدريك وينيت وفريتز كاسكل F.V.Winnett W.caskel وعن الحضارة الثمودية في مثل مؤلفات مولر وفان دن برندن (V) .H. Muller; Van den brenden .
    5- الرحالة التشيكوسلوفاكي الويس موسل Alois Musil الذي زار تيماء خلال تجواله بشماليّ الحجاز ونجد سنة 1917م وأورد عنها معلومات كثيرة في كتابه (شماليّ الحجاز ) The North of Hejaz الذى طبع في نيويورك سنة 1926م ، وقام بنشره مترجمًا إلى العربية الدكتور عبد المحسن الحسيني ، وطبعت الترجمة بالإسكندرية سنة 1352هـ/1952م . ولموسل كتابان آخران أحدهما شماليّ نجد The North of Negd وقد طبع في نيويورك سنة 1928م ، والعربية الصخرية Arabia petraea وقد طبع في فينا 1907م ولم يترجما حتى الآن .
    6- الرحالة والبحاثة الإنجليزي هاري سان حون بريدجر فلبي S.J.B. Philby الذى اعتنق الإسلام وسمي الحاج عبد الله فلبي ، الذي زار تيماء ضمن مازاره من مناطق الآثار بشمال غرب الجزيرة العربية سنة 1951م وأفرد لها في كتابه أرض مدين Land of Madian فصلاً مطولاً، وصف فيه زيارته لبلدة تيماء والخوبة وجبل غنيم ، متتبعًا آثار من سبقه وبالأخص الويس موسل ، وقد قام بترجمة الكتاب المذكور عمر الديراوي ونشر في بيروت سنة 1385هـ/1965م بعنوان (أرض الأنبياء ) .
    7- الباحث الإنجليزي جيرالد لانكستر هاردينج G. Lankster Hlarding صاحب كتاب (آثار الأردن ) المنشور سنة 1965م بترجمة سليمان موسى ،وقد زارها ضمن البعثة الأمريكية التي زارت تيماء والعلاء ومدائن صالح سنة 1962م، ونشر بحثه في مجلة ( باسور ) البريطانية بنفس العام BASOR, NO 168, 1962, P. 9-12 .
    8- الباحثان الكنديان فريدرك وينت ووليم ريد F.V. Winett and W.L Read. اللذان كانا هما الآخران ضمن البعثة الأمريكية ، وكان كتابهما وعنوانه (كتابات أو مدونات من شمال الأسرة العربية ) الذي طبع بترونتو سنة 1971م من أهم وأشمل ما كتب عن آثار ونقوش المنطقة Ancient Record : From north Arabia, Toromto, 1970 .
    وقد كشفت دراسات هؤلاء الباحثين العرب والأجانب أن (تيماء) أخذت حظًّا من الازدهار في التاريخ القديم ، ولذا فقد ورد ذكرها بأسفار التكوين وأيوب وأشعيا من التوراة ، وفي جغرافية بطليموس وحوليات تيغلات بلاسر الآشوري ( 475 - 727 قدم) كما جاءت في حوليات الملك البابلي نابو نيدوس ( 555 - 538 ق م) كواحدة من الأماكن التي غزاها في شماليّ الجزيرة العربية حسبما جاء في نقشه الذي عثر عليه سنة 1965م بحران وأودع بالمتحف البريطاني .
    ويفيد هذا النقش الذي قام بدراسته ونشره سدني سميث S. Smith في مجلة بابليون التاريخية Babylaniun Historical p.89، أن هذا الملك البابلي قد استقر بتيماء وبنى بها قصرًا على غرار قصره في بابل بعد أن تجول في المدن المجاورة كـدادان -العلاء - وخيبر وفداك ويثرب ، وعقد صلحًا مع المصريين والعرب،وقد نُشر هذا النقش مترجمًا في مجلة الدراسات الأناتولية Antolian Studies, The Harran Inscription of Nabonidus vlll,1958, P.P. 35, 69, 78.(8)
    وأهم من كتب عن تيماء واصفًا مبانيها وآثارها ومزارعها وسكانها الأستاذ الشيخ حمد الجاسر في كتابه ( في شمال غربي المملكة ) ومن قبله موسل وفلبي ، وقال فلبي: إن أبرز أسرها عندما زارها سنة 1371هـ/1977م أسرة آل رمَّان بن هتيمي التي تولت إمارتها من سنة 1281هـ/1864م إلى سنة 1369هـ/1950م .
    وقد زرتها سنة 1398هـ/1977م وكنت حينها في طريقي إلى دمشق وكتبت عن تاريخها وآثارها ضمن كتابي ( المدن والأماكن الأثرية في شمال وجنوب الجزيرة العربية ) المطبوع بالرياض سنة 1404هـ/1984م ، واطلعت من آثارها على أطلال سورها وقصر زللوم وبئر هدَّاح .
    والمدينة ذات شوارع ضيقة وتدل أحجار خرائبها الضخمة المتناثرة على أنها كانت مليئة بالعمران كما قال امرؤ القيس في شعره السابق ذكره .
    ويطل عليها من الناحية الجنوبية الغربية تل مرتفع قال عنه الأستاذ عبد القدوس الأنصاري إنه بالنسبة لتيماء كجبل سَلْع للمدينة المنورة ، وحصن مرحب بالنسبة لخيبر (9) ويوجد بقمته ركام من الأحجار يسميه السكان قصر السموءل ، وتحكي المؤرخات العربية أن السموءل بن عاديا الذي عاش بالتاريخ الجاهلي كان له بتيماء قصر يسمى (الأبلق) وفيه قالت ملكة تدمر قولها المشهور:" تمرد مارد وعز الأبلق "، وذلك عند ما غزتهما وصعب عليها احتلالهما ، و ( مارد ) هو حصن دومة الجندل بشماليّ المملكة العربية السعودية .
    وجاء في شعر الأعشى مادحًا شريح بن السموءل:
    بالأبلق الفرد من تيماء منـزله
    حصن حصين وجار غير غدَّار(10)
    وزعم بعض المؤرخين أن السموءل كان إسرائيليًّا ، على دين موسى عليه السلام كما رأى البعض الآخر ومنهم الأستاذ حمد الجاسر أنه كان عربيًّا قحطانيًّا (11) ، وذهب بعض المستشرقين إلى أنه شخصية وهمية اخترعها أهل الأخبار لما سمعوا من أقاصيص مذكورة في التوراة . (12)
    ولي بحث في الموضوع سبق أن نشر بجريدة الرياض ( العدد : 548 في 7 من رمضان 1403 هـ ) حول شخصية السموءل أوضحت فيه بالأدلة العلمية أن ( سموى إل ) اسم لقبيلة تيماء لورودها في عدة نقوش ثمودية تيماوية مجاورة لقبيلة ماسا ، نشرها البروفسر فريدرك وينيت في كتابه سالف الذكر . (13)
    وأقول إنه لو صح وجود شخصية تسمى السموءل قد حكمت تيماء فهو دون شك عربي لا إسرائيلي ، لأنه يصعب على يهودي دخيل على بلاد العرب أن يتملكها وفيها ملوكها وزعماؤها وقبائلها ذات المنعة والقوة المشهورة عبر التاريخ .
    وتتواتر الأخبار التي تفيد أن تيماء قد سكنها اليهود إلى جانب قبيلة طيئ العربية ، كما سكنوا غيرها من الأماكن الحجازية كخيبر والعلاء ويثرب ، وتفيد تلك الأخبار أنهم قد وفدوا إلى الحجاز في القرن الأول للميلاد عندما هاجم تيتوس الروماني أورشليم ، أما البعض الآخر فيقول إن فرارهم من فلسطين كان عندما احتل بخت نصر الملك البابلي فلسطين . (14 )
    ومن الأماكن التي زرتها في تيماء وما حولها : قصر بن رمان أحد أمراء تيماء السابقين ، وقصر الرُّضَم وهو ملىء بالنقوش الثمودية التي سبق أن نسخها وصورها كل من هوبروفلبي ، ويقع بشمالها جبل غنيم وهو يرتفع عن سطح البحر 4000 قدم ، ويوجد فيه من النقوش الثمودية واللحيانية ما قد يكون أقدم من الكتابات السبئية والمعينة الموجودة في معين وصرواح ومأربباليمن والمعروفة بالمسند والتي مرت بمراحل من التحسُّن والتطوُّر .

    ويبدو من الآثار الموجودة على قمة هذا الجبل وصور الأصنام وأطلال المباني ومعبد ثمودي لصنم تيماء المسمى ( صُلم هجَّام ) وغير ذلك من الآثار ؛ أن حصنًا قد شيد على قمته لما يتمتع به من الحصانة والشموخ والاستراتيجية ومن يدري فقد يكون هو حصن ( الأبلق ) الذي يقول فيه السموءل :
    لنا جبـل يحتـله مـن نجــيره
    منيـع يرد الطـرف وهو كليل
    هو (الأبلق) الفرد الذي شاع ذكره
    يعـز على مـن رامه ويطـول
    رسا أصله تحت الثـرى وسمـا به
    إلى النجـم فرع لا يُنال طويل
    ومطلع قصيدة السموءل:
    إذا المرء لم يدنس من اللوم عرضه
    فكـل رداء يرتــديه جميـل
    وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها
    فليس إلى حسـن الثناء سـبيل
    وهي طويلة وبليغة ولها شهرتها لدى مؤرخي الأدب العربي .
    أحمد حسين شرف الدين
    عضو المجمع المراسل من السعوية
    [CENTER] [/CENTER]

    تعليق


    • #3
      مـــــن اهــــم آثـــار تـــيــــمـــــاء


      آثار تيماء من الاثار التي يعود تاريخها إلى عصور ما قبل الإسلام حيث عثر فيها على آثار ونقوش ترجع إلى القرن الثامن قبل الميلاد وآثار أخرى يعود تاريخها إلى الفترة الإسلامية المبكرة ، ومن أهم الآثار بها :





      السور الكبير : الذي يحيط بمدينة تيماء القديمة من الجهات الغربية والجنوبية والشرقية عدا الجهة الشمالية التي تشغلها الأرض الملحية المعروفة ( السبخة ) ويمتد السور لأكثر من 10 كم ، وهو مشيد من الحجارة واللبن والطين ، ويبلغ ارتفاعه حالياً في بعض الأجزاء أكثر من عشرة أمتار ويقل ارتفاعه في بعض الأجزاء حتى يصل إلى المتر الواحد تقريباً وعرض جداره يتراوح ما بين المتر والمترين ، ويعود تاريخ ببنائه إلى القرن السادس قبل الميلاد.



      قصر الحمراء : يقع في الجهة الشمالية من تيماء ويعد من أهم المواقع بل إنه الموقع الوحيد الذي نستطيع أن نتبين تاريخه بشكل جيد بعد أن تم الكشف عنه بالكامل وقد اتضح أن القصر مشيد من الحجارة وأنه ينقسم إلى ثلاثة أقسام أحدها استخدم للعبادة ، والآخران لخدمة سكان القصر ويعود تاريخ بنائه إلى منتصف القرن السادس ق.م.



      قصر الرضم : وهو مربع الشكل تقريباً وفي وسطه بئر وجدرانه مشيدة من الحجارة المصقولة وله دعائم من الخارج ويعود تاريخه إلى الألف الأول ق.م.



      قصر الأبلق : لم يكشف عن القصر حتى الآن ولا زال مطموراً تحت الأنقاض عدا بعض أجزائه العلوية التي توضح أن جدران القصر قد شيدت من الحجارة وقد ذكر الحصن في عدد من المصادر العربية القديمة وكذلك جاء في العديد من القصائد التي تحدثت عن روعته وشكله وأسلوب بنائه .



      تل الحديقة : ويقع وسط المدينة السكنية الحديثة ، ويعود تاريخه إلى القرن الثاني ق.م وقد تم الكشف عن بعض أجزائه ، ووجود كثرة الثمار يشير بلا شك إلى الكثافة السكانية وازدهار صناعة هذه المادة المهمة.



      قصر البجيدي : وقد تم الكشف عن هذا القصر في عام 1412 هـ ، وهو مربع الشكل تقريباً وفي أركانه أبراج دائرية ، وكشف خلال التنقيب فيه عن نقوش إسلامية مبكرة تشير إلى أن الموقع يعود إلى العصر الإسلامي المبكر.



      المدافن في تيماء : وتعرف باسم موقع الصناعية وهي تسمية حديثة نسبة إلى مكان وجودها بالمنطقة الصناعية وتحتوي على عدد كبير من المدافن التي تم الكشف عنها وعثر بها على كثير من المعثورات التي تدل على أنها استخدمت لأغراض الدفن خلال القرن الأول قبل الميلاد.



      بئر هداج : يعتبر أعظم بئر في الجزيرة العربية بل وأشهرها ، ويعتقد أن تاريخ حفر وبناء جدران هذا البئر يعود إلى القرن السادس ق.م ، ويقال أن هذه البئر قد تعرضت للطمر حينما أصيبت تيماء بكارثة فيضان وبقيت مطمورة لعدة قرون حتى أتى إلى تيماء رجل يدعى سليمان بن غنيم وحفر البئر ولا زال الكثير من أهالي تيماء ينتسبون إلى هذا الرجل .
      [CENTER] [/CENTER]

      تعليق


      • #4
        تقع محافظة تيماء في الجزء الشمالي الغربي من الجزيره العربية بين المدينة المنورة و مدينة تبوك على دائرة عرض 27 درجة و38 دقيقة ، وخط طول 38 درجة و29 دقيقة ، تبعد حوالي 265 كم شرقي مدينة تبوك وتبعد حوالي 400كم شمال المدينة المنورة .


        المناخ

        تقع تيماء ضمن المنطقة الشمالية الغربية من المملكة التي يسودها مناخ يتميز بارتفاع بسيط في درجة الحرارة صيفاً ، وبرد جاف بقية فصول السنة وأمطارها شتوية ويبلغ معدل هطول أمطار 41ملم ويصل معدل الرطوبة النسبية فيها 44% ، في الصيف يبلغ متوسط اليومي لدرجة الحرارة العضمى (36.5)والصغرى(22.5) وفي فصل الشتاء يبلغ متوسط اليومي لدرجة الحرارة العضمى (15.5)والصغرى(0.7)



        الوضع الجيولوجي وطبوغرافية المدينة

        أرضها منخفظة وترتفع مناسيبها من 800 إلى 1000 م وتربتها طينية ،الصخور الظاهرة حول مدينه تيماء هي طبقات رسوبية عائدة لحقب ا لحياة القديمة ويتراوح عمرها من الكمبري (cambrian)الى الديفوني السفلي(lower devonian).



        المساحة

        تبلغ المساحة (632) هكتار والكثافة العمرانية 21نسمة للهكتار الواحد .



        مظاهر السطح في تيماء

        أرض تيماء عبارة عن واحة منخفضة مستطيلة الشكل ترتفع من 300 الى 400قدم فوق سطح البحر وتمتد هذه الواحة من 5-6كيلومتر من الغرب الى الشرق وحوالي 9كم من الشمال الى الجنوب ويحد الواحة من الشمال تلال (الربعة) وهي عبارة عن مرتفعات من صخور الحجر الرملي التي تميل بالانحدار نحو منخفض واحة تيماء وتنتهي بالتكوينات الصخرية المسماه (الجوف) التي تحتضن المنطقة المعروفة بالسبخة والى الشرق والشمال الشرقي يوجد تكوينات من الحجر الجيري الضرب الى الحمرة ، كما توجد الى الشرق كهوف صخريه تعرف (بغيران الحمام أما الجهة الغربية فيحدها منطقة منبسطة من الحجر الرملي المتناثر ، في حين يحدها من الجهة الجنوبية مرتفعات تستمر باتجاه الجنوب حتى جبل (غنبم ) الذى يقع الى الجنوب من تيماء بحوالى 9كم ويبلغ ارتفاع قمته 4000 قدم عن سطح البحر .



        الأودية

        يبلغ عدد الأودية التي تصب في واحة تيماء سبعة أودية هي وادي الرضام –وادي الغرب – وادي الفاو – وادي السيفية – وادي الخويلد – وادي الحسينية – وادي الهمي
        [CENTER] [/CENTER]

        تعليق


        • #5
          مع كل عيد يتجمع الصغار والكبار من أهالي تيماء ليغتسلوا في مياه بئر هداج، ويستمتعون بأوقاتهم هناك. وتقع هذه البئر في مدينة تيماء التابعة لمحافظة تبوك شمال غربي السعودية. وكانت قديماً محط راحة للحجاج القادمين من الشام وإيران وتركيا. وتعتبر من أكبر الآبار النابعة في العالم، إذ يبلغ محيط فوهتها 65 مترا، ويرجع وجودها إلى منتصف الألف الأول قبل الميلاد.

          يقول يعرب العلي، مدير متحف الآثار في تبوك لـ«الشرق الأوسط»، إن تاريخ البئر يعود إلى منتصف الألف الأول قبل الميلاد، وذلك اعتمادا على مقارنة طريقة بنائها مع العديد من المعالم الأثرية المؤرخة مثل قصور الرضم والسور والحمراء التي تعود إلى العهد البابلي شمال الجزيرة العربية. وتقع بئر هداج وسط تيماء القديمة، وهي أحد أهم آثار السعودية. وعن مسمى بئر هداج، يذكر الدكتور عبد الرحمن الأنصاري، خبير الآثار السعودي، في كتاباته إن هناك صلة بين لفظ «هداج» واسم «هددو» او «أدد»؛ إله الماء لدى الساميين، وخاصة الآراميين الذين استوطنوا تيماء أوائل الألف الأول قبل الميلاد. كما تعرف البئرُ باسم شيخ الجوية، بمعنى شيخ الآبار وكثيرا ما يطلق على الرجل الكريم، هداج تيماء. ولبئر هداج أهميتها إذ جعلت من تيماء مدينة زراعية كثيرة النخيل، وذلك لسعة ووفرة وعذوبة مائها حيث كان يشربها سبعة وسبعون جملا في وقت واحد. وتعتمد البئر على إنتاجية العين الموجودة في زاويتها الجنوبية الغربية، والتي لا زال ماؤها يتدفق حتى وقتنا الحاضر، وتنتقل المياه إلى المزارع بواسطة واحدة وثلاثين قناة تبدأ من حواف البئر وتتفرع لتصل إلى بساتين تيماء في مختلف مواقعها. وتغير حجم البئر مع المراحل الزمنية التي مرت عليها، فقد كان أكبر سعة من وضعها الحالي، إذ يذكر انه حين أعيد بناء جداره الشمالي قبل أكثر من 50 عاما، تبين وجود جدار آخر خلف الجدار الساقط، وأن حجارته كانت حمراءَ ومتآكلة مما يؤكد أن حدوده كانت قبل 2500 سنة أكثرَ اتساعٍ مما هي عليه البئر الآن. كما أن البئر تعرضت للطمر بعد حادثة الطوفان الذي أزال الكثير من القصور. ووصف الشاعر امرؤ القيس القوة التدميرية للطوفان بقوله: وتيماء لم يترك بها جدع نخلة.. ولا أطماً إلا مشيداً بجندل وتعتبر بئر هداج من أهم المعالم الحضارية القائمة على المستوى العالمي، إذ لا يوجد ما يماثلها، ولم يعرف العالم أضخمَ ولا أشهرَ منها منذ العصور القديمة. كما أنها مقصدُ الكثيرِ من زوار مدينة تيماء وضواحيها.
          [CENTER] [/CENTER]

          تعليق


          • #6
            هداج

            تعتبر أعضم بئر في الجزيرة العربية بل وأشهرها ويعرف (بشيخ الجوية ) أي شيخ الآبار وكثير ما يطلق على الرجل الكريم هداج تيماء ، يقع بئر هداج وسط تيماء القديمة وهو احد أهم آثار المملكة العربية السعودية وبعتبر من اهم المعالم الحضارية القائمة على المستوى العالمي فيما يتعلق بالآبار إذ لايوجد مايماثله ولم يعرف العالم اضخم ولااشهر منه لاخلال العصور القديمة ولا فقط بل تعدى ذلك الى ماهو اكثر ، يعتبر بئر هداج الطابع المميز لمدينة تيماء وهو مقصد الكثير من زوار مدينة تيماء 0
            أهميته

            يستمد بئر هداج اهميته من الدور الذي لعبه في حياه الاقدمين والمحدثين حيث جعل من تيماء مدينة زراعيه كثير النخيل هائلة البساتين ، وذلك لسعتة ووفرة وعذوبة مائه التي كان من دلائله انه كان يسنى عليه بسبعة وسبعون جملا فيى آن واحد وفي فصل الصيف القائظ اذ يبلغ محيط فوهته خمسة وستون متر ويعتمد بئر هداج في مائه على انتاجية العين الموجوده في زاويته الجنوبيه الغربية والتي لايزال ماؤها يتدفق حتى وقتنا الحاضر وتنتقل المياه منه الى المزارع بواسطة احدى وثلاثين قناة تبدأ من حواف البئر وتتفرع الى البساتين على مختلف مواقعها
            تاريخه

            يعتقد ان حفر بئر هداج وطي جدارانه يعود الى منتصف الألف الأول قبل الميلاداي حوالي منتصف القرن السادس قبل الميلاد
            مسماه

            مع ان البئر من أكثر المعالم التي ذكرها الكتاب والرحالة والجغرافيين على مختلف اهتماماتهم ولغاتهم لاانهم لم يتطرقوا الى مسماه او سبب التسميه عدا ماذكره الاستاذ/ سليمان الدخيل من ان هداج على وزن شداد اشتقاقاً من الهدج وهو على ماذكر اللغويون مقارنه الخطو في السير والاسراع وذلك إشارة الى سرعه الماء هذه البئر ، اما الاستاذ الدكتور / عبدالرحمن الانصاري فيعتقد ان هناك بين لفظ هدج وبين اسم الاله (هدد) او (أدد) اله الماء لدى الساميين0

            هداج في الشعر

            لعل بئر هداج من أكثر الأبار التي ذكرها الشعراء وتغنوا بها وبنخيلها وبعذوبه وغزارة مياهها وسنقتصر على اهم الاشعار :-
            وممن ذكره السموال حاكم تيماء في القرن الخامس الميلادي الذي يقول مفاخرا ببئر تيماء وحصنها
            بنـى لـى عاديــا حصنــاً حصيناً زمــــاء كلما شئـت استقيـت
            كما ذكر البئر في العديد من الاشعار النبطية ومن اشهرها قول الامير عبدالعزيز بن سعود بن محمد ال سعود
            هــداج ماغضه من الـورد ميــــــــاح جـم الـورود الضامـية ما تغيضـه
            ويقول الامير محمد الاحمد السديري
            وعيـني لعل اللـه يعجـل فرجـــــها يفوح ناظـرها كمـا عين هـــداج
            وقول ناصر الزعيبي
            هـداج تيمــاء ماتـواني سـوانـيــــه ماينعـرف وردة مـن الصــادريـن
            ويقول الاسمر بن خلف الجويعان
            العـد يروي كـل صــــــــــادر ووارد هداج تيمــاء وازرق الجـم مـاكم
            مشروع الترميم .

            المرحلة الاولى من مشروع الترميم تشمل إزالة كل ما استحدث حول البئر في حدود المنطقة التي حددتها المساحات التي اعتبرت مكانا لمرافق البئر وايضاً ازالة الحدائق التي انشئت حولها حيث تعد المنطقة حديقة مفتوحة، وستخصص مساحة كبيرة كافية للمرافق المساندة وإعادة بناء وترميم جدران المزارع المحيطه بالبئر، وترميم جدران البئر وتنظيف احجارها من العوائق والاكاسيد وتقويتها، وازالة الاشجار المتنامية على جدرانها مع تحسين المنطقة المحيطه بساحة البئر، وتنظيف المزارع، وازالة الاشجار المتهالكة والمحروقة، وطلاء المنازل الحديثة المطلة على ساحة البئر بالوان تتناسب مع البيئة المحيطه، مع اظهار كل قنوات البئر السابقة المدفونة وترميمها واعادتها الى وضعها السابق،
            لهذا كله حرص أمير منطقة تبوك على الحفاظ على الموقع الاثري، وكلف احدى الشركات المتخصصة اجراء الدراسات الكاملة عن حالة البئر في السابق وحالتها الراهنة والخروج بنتائج
            متكاملة لارجاع هذه البئر الى سابق عهدها، وركز أمير منطقة تبوك من خلال مشروع ترميم البئر وتنظيم المنطقة المحيطة بها على عدة اهداف منها.
            1 ـ ابراز الدور الذي تلعبه البئر في حياة السابقين والمحافظة عليها كتراث وطني يجب حمايته والمحافظة عليه عن طريق ترميمه وصيانته.
            2 ـ استكمال الاجزاء الناقصة للبئر لتصبح في صورتها السابقة وتستأنف دورها الحيوي والفعال كما كان في السابق.3 ـ جعل البئر مقصدا سياحيا للكثير من الزوار والسياح الذين يقصدون مدينة تيماء،
            وحقاً وضعت خطة متكاملة من حيث تكوين خلفية تاريخية شاملة من حيث المعلومات المدونة بالكتب القديمة والحديثة العربية والاجنبية وتوفير المعلومات المتوارثة ورسم الصورة الواضحه لوضع البئر في السابق، بالاضافة الى وضع خطة للتوثيق والتسجيل ومنها توثيق وتسجيل منطقة البئر بدراسات علمية واثرية تاريخية ومعمارية وانشائية، واعداد كتيب ثقافي واعداد نشرة سياحية واعداد مخططات تتضمن الرقع المساحي والمعماري وتنسيق الموقع العام وعمل تصوير فوتوغرافي ومقايسة الترميم الشامل للموقع واستغلالة مركزا ثقافيا لمحافظة تيماء تقام به العروض الشعبية والمعارض الفنية في الساحات المطلة على البئر وعمل المكان لعرض المواد التراثية الشعبية وتصنيع المعروضات والادوات الشعبية والتراثية مع تخصيص جناح من اجل عرض تطور المنطقة بتبوك الحضاري.
            [CENTER] [/CENTER]

            تعليق


            • #7
              بئر من اقدم الآبار في الجزيرة العربية وأكبرها
              ويقع البئر في شمال غرب المملكة وبتحديد في تيماء


              بئر
              ((هداج))
              تعتبر أعضم بئر في الجزيرة العربية بل وأشهرها ويعرف (بشيخ الجوية ) أي شيخ الآبار وكثير ما يطلق على الرجل الكريم هداج تيماء ، يقع بئر هداج وسط تيماء القديمة وهو احد أهم آثار المملكة العربية السعودية وبعتبر من اهم المعالم الحضارية القائمة على المستوى العالمي فيما يتعلق بالآبار إذ لايوجد مايماثله ولم يعرف العالم اضخم ولااشهر منه لاخلال العصور القديمة ولا فقط بل تعدى ذلك الى ماهو اكثر ، يعتبر بئر هداج الطابع المميز لمدينة تيماء وهو مقصد الكثير من زوار مدينة تيماء
              أهميته
              يستمد بئر هداج اهميته من الدور الذي لعبه في حياه الاقدمين والمحدثين حيث جعل من تيماء مدينة زراعيه كثير النخيل هائلة البساتين ، وذلك لسعتة ووفرة وعذوبة مائه التي كان من دلائله انه كان يسنى عليه بسبعة وسبعون جملا فيى آن واحد وفي فصل الصيف القائظ اذ يبلغ محيط فوهته خمسة وستون متر ويعتمد بئر هداج في مائه على انتاجية العين الموجوده في زاويته الجنوبيه الغربية والتي لايزال ماؤها يتدفق حتى وقتنا الحاضر وتنتقل المياه منه الى المزارع بواسطة احدى وثلاثين قناة تبدأ من حواف البئر وتتفرع الى البساتين على مختلف مواقعها

              تاريخه
              يعتقد ان حفر بئر هداج وطي جدارانه يعود الى منتصف الألف الأول قبل الميلاد اي حوالي منتصف القرن السادس قبل الميلاد
              مسماه
              مع ان البئر من أكثر المعالم التي ذكرها الكتاب والرحالة والجغرافيين على مختلف اهتماماتهم ولغاتهم لاانهم لم يتطرقوا الى مسماه او سبب التسميه عدا ماذكره الاستاذ/ سليمان الدخيل من ان هداج على وزن شداد اشتقاقاً من الهدج وهو على ماذكر اللغويون مقارنه الخطو في السير والاسراع وذلك إشارة الى سرعه الماء هذه البئر ، اما الاستاذ الدكتور / عبدالرحمن الانصاري فيعتقد ان هناك بين لفظ هدج وبين اسم الاله (هدد) او (أدد) اله الماء لدى الساميين0
              هداج في الشعر
              لعل بئر هداج من أكثر الأبار التي ذكرها الشعراء وتغنوا بها وبنخيلها وبعذوبه وغزارة مياهها وسنقتصر على اهم الاشعار :-
              وممن ذكره السموال حاكم تيماء في القرن الخامس الميلادي الذي يقول مفاخرا ببئر تيماء وحصنها
              بنـى لـى عاديــا حصنــاً حصيناً.... زمــــاء كلما شئـت استقيـت
              كما ذكر البئر في العديد من الاشعار النبطية ومن اشهرها قول الامير عبدالعزيز بن سعود بن محمد ال سعود
              هــداج ماغضه من الـورد ميــــــاح .... جـم الـورود الضامـية ما تغيضـه
              ويقول الامير محمد الاحمد السديري
              وعيـني لعل اللـه يعجـل فرجـــــها.... يفوح ناظـرها كمـا عين هـــداج
              وقول ناصر الزعيبي
              هـداج تيمــاء ماتـواني سـوانـيــــه.... ماينعـرف وردة مـن الصــادريـن
              ويقول الاسمر بن خلف الجويعان
              العـد يروي كـل صـــــــادر ووارد.... هداج تيمــاء وازرق الجـم مـاكم
              مشروع الترميم .
              المرحلة الاولى من مشروع الترميم تشمل إزالة كل ما استحدث حول البئر في حدود المنطقة التي حددتها المساحات التي اعتبرت مكانا لمرافق البئر وايضاً ازالة الحدائق التي انشئت حولها حيث تعد المنطقة حديقة مفتوحة، وستخصص مساحة كبيرة كافية للمرافق المساندة وإعادة بناء وترميم جدران المزارع المحيطه بالبئر، وترميم جدران البئر وتنظيف احجارها من العوائق والاكاسيد وتقويتها، وازالة الاشجار المتنامية على جدرانها مع تحسين المنطقة المحيطه بساحة البئر، وتنظيف المزارع، وازالة الاشجار المتهالكة والمحروقة، وطلاء المنازل الحديثة المطلة على ساحة البئر بالوان تتناسب مع البيئة المحيطه، مع اظهار كل قنوات البئر السابقة المدفونة وترميمها واعادتها الى وضعها السابق،
              لهذا كله حرص أمير منطقة تبوك على الحفاظ على الموقع الاثري، وكلف احدى الشركات المتخصصة اجراء الدراسات الكاملة عن حالة البئر في السابق وحالتها الراهنة والخروج بنتائج
              متكاملة لارجاع هذه البئر الى سابق عهدها، وركز أمير منطقة تبوك من خلال مشروع ترميم البئر وتنظيم المنطقة المحيطة بها على عدة اهداف منها.
              http://www.mekshat.com/pix/upload/im...k8821_kkb8.jpg

              1 ـ ابراز الدور الذي تلعبه البئر في حياة السابقين والمحافظة عليها كتراث وطني يجب حمايته والمحافظة عليه عن طريق ترميمه وصيانته.
              2 ـ استكمال الاجزاء الناقصة للبئر لتصبح في صورتها السابقة وتستأنف دورها الحيوي والفعال كما كان في السابق.
              3 ـ جعل البئر مقصدا سياحيا للكثير من الزوار والسياح الذين يقصدون مدينة تيماء،
              وحقاً وضعت خطة متكاملة من حيث تكوين خلفية تاريخية شاملة من حيث المعلومات المدونة بالكتب القديمة والحديثة العربية والاجنبية وتوفير المعلومات المتوارثة ورسم الصورة الواضحه لوضع البئر في السابق، بالاضافة الى وضع خطة للتوثيق والتسجيل ومنها توثيق وتسجيل منطقة البئر بدراسات علمية واثرية تاريخية ومعمارية وانشائية، واعداد كتيب ثقافي واعداد نشرة سياحية واعداد مخططات تتضمن الرقع المساحي والمعماري وتنسيق الموقع العام وعمل تصوير فوتوغرافي ومقايسة الترميم الشامل للموقع واستغلالة مركزا ثقافيا لمحافظة تيماء تقام به العروض الشعبية والمعارض الفنية في الساحات المطلة على البئر وعمل المكان لعرض المواد التراثية الشعبية وتصنيع المعروضات والادوات الشعبية والتراثية مع تخصيص جناح من اجل عرض تطور المنطقة بتبوك الحضاري.

              اتركم مع الصور

              السواني بعداد كبيرة
              http://www.mekshat.com/pix/upload/im...mk8821_kkb.jpg

              السواني محيطة بي البئر من جميع الجهات

              http://www.mekshat.com/pix/upload/im...k8821_kkb1.jpg

              http://www.mekshat.com/pix/upload/im...k8821_kkb2.jpg

              http://www.mekshat.com/pix/upload/im...k8821_kkb3.jpg
              بعد التجديد

              http://www.mekshat.com/pix/upload/im...k8821_kkb4.jpg
              ومازالت تستخدم
              http://www.mekshat.com/pix/upload/im...k8821_kkb5.jpg

              منظر عام للبئر وتتضح خلفة المزارع

              http://www.mekshat.com/pix/upload/im...k8821_kkb6.jpg


              http://www.mekshat.com/pix/upload/im...k8821_kkb7.jpg

              المصدر
              كتاب تيماء ملتقى الحضارات
              للمؤلف
              أ.د.عبد الرحمن الطيب الانصاري
              د. حسين بن علي ابو الحسن
              تيماء
              [CENTER] [/CENTER]

              تعليق


              • #8
                منطقة تبوك المساحة الإجمالية : 27000كيلو متر مربع . نبذة عن المدينة : تقع مدينة تيماء في منطقة تبوك على الدوائر عرض 27 درجة 38 دقيقة وخط طول 38 درجة 29 دقيقة وهي عبارة عن مركز تجاري وتبعد حوالي 265كم من مدينة تبوك وعن منطقة المدينة المنورة 420كم وتمتاز بخصوبة أرضها وموقعها الاستراتيجي بالمنطقة وتكمن أهميتها في كونها مركز تجاري وزراعي وإداري . مناخها قاري صحراوي بصفة عامة وتتمتع بمعدل هطول أمطار يبلغ 41ملم ويصل معدل الرطوبة النسبية فيها 44% وتعتبر مدينة تيماء من أقدم المدن تاريخاً ومن المعالم الرئيسية سور المدينة الأثري والمباني الأثرية وبئر هداج وكانت مدينة تيماء مصيف للقوافل في عصر الحضارة البابلية قبل حوالي 4000 سنة وقد اتخذها أحد ملوك بابل مصيفاً له ويحيط بها سور عظيم من جميع الجهات ما عدا الجهة الشمالية حيث المرتفعات وتوجد معظم الآثار القديمة داخل هذا السور . نشاطات : تقوم البلدية بعدة نشاطات منها الخدمات للمواطنين مثل إصدار رخص البناء ورخص المحلات التجارية ومتابعتها وإيصال المياه إلى المنازل وتقوم البلدية أيضاً بصيانة ونظافة شبكة الطرق الداخلية وتحسين وتجميل الحدائق وتوفير المنتزهات للسكان كما تقوم البلدية بتوفير الخدمات للقرى التابعة لها مثل قرية الجهراء وقرية العسافية .
                [CENTER] [/CENTER]

                تعليق


                • #9
                  تقع محافظة تيماء في الجزء الشمالي الغربي من المملكة العربية السعودية بين خطي عرض 38/27 وخطي طول 29,9/38 على الطريق البري الرئيسي الذي يربط الأماكن المقدسة بشمال المملكة وبلاد الشمال وهي إحدى محافظات منطقة تبوك وتبعد حوالي 264 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من مدينة تبوك.
                  وتعتبر تيماء ملتقى أهم خطين تجاريين قديمين يأتيان من جنوب الجزيرة ومن شرقها ويتجهان إلى شمال الجزيرة وبلاد الشام ومصر وبالعكس.

                  مناخ تيماء

                  بحكم موقع تيماء والذي يأتي ضمن المنطقة الشمالية الغربية من المملكة فأصبح مناخها يتميز بارتفاع بسيط في درجة الحرارة صيفاً وبرد جاف بقية فصول السنة وأمطارها شتوية ويبلغ معدل هطول الأمطار 41 ملم ويصل معدل الرطوبة النسبية فيها 44٪ وفي الصيف يبلغ المتوسط اليومي لدرجة الحرارة العظمى (36,5) والصغرى (22,5) وفي فصل الشتاء المتوسط لدرجة الحرارة العظمى (15,5) والصغرى (0,7).

                  آثار تيماء

                  تنتشر في تيماء العديد من الآثار القديمة والتي ترجع إلى عدة قرون قبل الميلاد كما ان بعضها يرجع إلى بدايات العصور الإسلامية ومن أهم هذه الآثار:

                  ٭ السور الأثري الكبير: ويحيط سور تيماء بالمحافظة في ثلاث جهات الغربية والجنوبية والشرقية والجهة الشرقية تشغلها المساحة المسماة (السبخة) ويبلغ طوله (12 كلم) وارتفاع بقايا السور الآن في بعض أجزائه تصل إلى عشرة أمتار وفي بعض الأجزاء أقل من ذلك، أما عرض السور فيختلف من مكان لآخر فتجده في أماكن مترين وفي أماكن متر وأكثر من متر وأقل من متر ومادة البناء من الحجر والطين بطريقة المداميك وعمل بالسور بوابات يبلغ عرضها 12م.

                  ويرجع تاريخ بناء السور إلى ما بين القرن السادس إلى الخامس قبل الميلاد، ويعتقد عدد من الكتاب ممن تعرضوا لآثار تيماء ان الامبراطور البابلي نيونيد في (555 - 530) قبل الميلاد وهو من أمر بإقامة هذا السور معتمدين في ذلك على نص بالخط المسماري يشير إلى قيام الامبراطور بنونيد باحتلال محافظة تيماء وتجميلها وتسويرها وبنائه قصراً فيها على غرار قصره في بابل.

                  ٭ قصر الحمراء: ويقع في الجهة الغربية من تيماء ويعود تاريخ إقامة هذا القصر إلى القرن السابع أو الخامس قبل الميلاد وتم به اكتشاف العديد من المعثورات التي تمثل في المعادن والنقوش والكتابات الأرامية والثمودية والنبطية وبعض المسكوكات، وينقسم القصر إلى ثلاث وحدات وظائفية الوحدة الأولى عبارة عن معبد يعود تاريخه للقرن السادس إلى الخامس قبل الميلاد وتم العثور على سلة مكتوبة بالخط الأرامي والوحدة الثانية عبارة عن غرف مربعة الشكل والثالثة عبارة عن سلسلة من الجدران التي تمثل سلسلة من الطرق المتعامدة على جدار يتجه من الشمال إلى الجنوب.

                  ٭ قصر الرضم: ويقع في الجهة الغربية من تيماء والمبنى مستطيل الشكل وتبلغ أطواله 34 * 25م وارتفاع جدرانه الباقية حالياً تصل إلى 3,5م والسمك يزيد عن 2م وقد دعمت هذه الجدران بدعامات من حجارة في أركانها ووسطها والخارج والمبنى يعود إلى العصر الحديدي إلى النصف الأول من الألف قبل الميلاد.

                  ٭ قصر الأبلق أو (حصن الأبلق): يقع في الجزء الغربي من المدينة القديمة ويحيط به سور كبير متصل بسور المدينة ويطلق عليه الحصن ويعرف «بحصن الأبلق» وقد اكتسب هذا الحصن شهرة تاريخية عظيمة وينسب بناؤه إلى عاديا الجد الأول للسموأل وسمي بالأبلق لأن في بنائه بياض وحمرة ولا تظهر منه سوى أجزائه العلوية أما بقية القصر فمطمورة تحت الأنقاض.

                  ٭ جبل غنيم: ويقع هذا الجبل على بعد 10 كلم جنوبي تيماء ويبلغ ارتفاع قمته (4000م) عن سطح البحر ويوجد به العديد من النقوش والكتابات الثمودية.

                  ٭ تل الحديقة: ويرجع تاريخ بنائه إلى القرن الثاني قبل الميلاد وقد عثر في الأجزاء التي اكتشفت منه على كميات من الفخار.

                  ٭ المدافن القديمة: ويرجح ان هذا الموقع استخدم لأغراض الدفن خلال الألف الأول قبل الميلاد وقد تم الكشف فيه على عدد كبير من المدافن.

                  ٭ قصر البجيدي: ويعود بناؤه إلى العصر الإسلامي المبكر وهو مربع الشكل تقريباً ويوجد به نقوش إسلامية.

                  ٭ برج بدر بن جوهر: ويقع جنوب غرب تيماء جنوب قصر الأبلق وهو مربع الشكل وكان صاحبه من ملوك تيماء قديماً.

                  منظار الضليعات: ويقع جنوب تيماء على قمة أحد الجبال وهو مبني من الحجر ويرجح انه أقيم ليكون برج مراقبة وتوجد على واجهات صخور جدرانه كتابات مدونة بالخط الكوفي.

                  وأخيراً بئر هداج والذي يقع وسط المدينة القديمة وهو من أشهر الآبار على مستوى الجزيرة العربية كما يعد من أهم الآثار بالمملكة العربية السعودية.

                  الأودية بتيماء:

                  يبلغ عدد الأودية التي تصب في واحة تيماء سبعة أودية وهي وادي الرضام - وادي الغرب - وادي الفاو - وادي السيفية - وادي الخويلد - وادي الحسينية - وادي الهمي.. وأرض تيماء عبارة عن واحة منخفضة مستطيلة الشكل ويتميز مناخ تيماء بالارتفاع البسيط في درجة الحرارة صيفاً والبرودة الجافة في بقية فصول السنة خاصة في فصل الشتاء وتضم عدداً من المراكز المحلية من أهمها الجراء - الكتيب - جريش - مديسيس - الجديد - العسافية - الجبعاوية وتعد تيماء من المحافظات الجاذبة للسكان لكونها مركزاً تجارياً مهماً وذلك بحكم موقعها في ملتقى طرق التجارة القديمة والحديثة الذي يربط المملكة العربية السعودية ببلاد الشام وفي اتجاه أوروبا ودول شرق آسيا كما تقع على الطريق البري الرئيسي المؤدي إلى الأماكن المقدسة بالإضافة إلى ازدهار النشاط الزراعي بها ووجود المياه الجوفية بكثرة فتتميز بجودة التمر والعنب ذو المذاق الحالي وقد زاد هذا النشاط ازدهاراً بعد أن امتدت إليها النهضة التنموية الحديثة في ظل اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله وبمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك حيث أدخلت التقنية الحديثة في الزراعة والري فأنتجت العديد من المحاصيل الزراعية من النخيل والحبوب والخضر والفاكهة والأعلاف.. أضف إلى ذلك النهضة العمرانية بمعالمها الجمالية على الطراز المعماري الحديث وانتشار المدارس بكافة مراحلها التعليمية والخدمات الصحية والاجتماعية والترفيهية.
                  [CENTER] [/CENTER]

                  تعليق


                  • #10
                    "مسلة تيماء" أو حجر تيماء والتي يعود تاريخها الى أكثر من الفين وستمائة عام لازالت ترقد خارج الوطن منذ ما يزيد عن مئة وعشرين سنة عندما نقلها احد المستشرفين الأوروبيين حين زار تيماء الى اوروبا لتوضع - والى اليوم - في متحف "اللوفر" في العاصمة الفرنسية.
                    وتعد "مسلة تيماء" في مقدمة الكنوز الوطنية الأثرية الموجودة في الخارج.. فهذه المسلة ذات أهمية تاريخها حيث تمدنا هذه المسلة الهامة بجزء هام من تاريخ محافظة تيماء والتي تعود الى عصور قديمة جداً.. واحتفاءً ببدء عودة آثارنا من الخارج - بإعلان سموه عن معرض الآثار العائدة - يأمل الكثير من الباحثين والمهتمين بتاريخ وآثار وطننا ومعهم كل المختصين في هذا المجال الحيوي الهام في عودة "مسلة تيماء" الى حضن وطنها الدافئ ولتزدان جمالاً ورونقاً حينما تدخل الى متحفنا الوطني.

                    تاريخ مسلة تيماء
                    مسلة تيماء او ما يعرف ب"حجر تيماء" هي عبارة عن لوح حجري يبلغ ارتفاعه 110سم وعرضه 43سم وسمكها 12سم وتزن 150كجم، تحمل نقشاً آرامياً على السطح الأمامي منها بالإضافة الى مشهد ديني وقد نحت نحتاً بارزاً، وكتب هذا النقش تكريماً للإله سليم الذي وفد الى معبد الآلهة في تيماء، ويتحدث هذا النقش عن قيام احد الكهنة (صن ابن بط او زير) بإدخال عبادة صنم جديد الى تيماء هو (صنم هجم) الذي لم يكن من آلهة تيماء الأصليين بل كان معبوداً آرامياً او سامياً، وكان ذلك في حوالي (600ق. م)، ويشير بعض الباحثين الى ان "مسلة تيماء" تعود الى فترة الملك البابلي الأخير (بنونيد) في الفترة ما بين عامي ( 555- 539ق. م)، ويبلغ عدد الأسطر المتبقية من نقش هذه المسلة 23سطراً، ويتفق العلماء المتخصصون بدراسة تطور الكتابات في النقوش والمخطوطات القديمة ان هذا الحجر - الذي حمل ذلك النقش التاريخي الهام - هو من اثمن النصوص السامية التي عثر عليها في شبه الجزيرة العربية والبلاد المجاورة لها.
                    السؤال من اخذ هذا الحجر الأثري الهام من تيماء ونقله الى متحف اللوفر بباريس؟
                    - الشائع ان اول من اشار الى هذا الحجر هو الرحالة الانجليزي (تشارلز دوتي) أثناء زيارته الاولى الى تيماء عام 1878م او عام 1879م، وقيل ان الذي عثر على الحجر الرحالة الفرنسي (شارل هوبر) الذي زار تيماء قادماً من دمشق عام 1880م، وزارها مرة اخرى وبرفقته المستشرق الألماني (أو تينج) الذي نقل الحجر من تيماء الى اوربا عبر سكة حديد الحجاز من مدينة العلا الى دمشق، ومن ثم تم نقلها الى اوربا.

                    مكان الحجر وتاريخها
                    يثار ان الحجر عثر عليه في بئر هداج الأثرية، حيث ابصرها المستشرق الانجليزي (دوتي) حين زار تيماء عام 1879م ضمن احجار متساقطة من الجدار الحجري لبئر هداج، ويشير احد الباحثين الى ان الحجر كان موجوداً في احد المعابد الأثرية القديمة في تيماء، وكثير من الباحثين يرجح الرأي الأول القائل ان هذه "المسلة - الحجر الرملي" كانت من احجار "بئر هداج" الأثرية الواقعة وسط المنطقة القديمة من تيماء.
                    ويعود تاريخ "نقش مسلة تيماء" الى فترة ما قبل الإسلام، ويشير بعض الباحثين الى ان هذه المسلة تعود الى فترة الملك البابلي الأخير (نبونير) ( 555- 539ق. م)، - كما اشرنا سابقاً - وهنالك آراء كثيرة يتأرجح اغلبها بين القرنين الخامس والسادس ق. م وهي الفترة المتوقعة لهذا النقش.





                    http://www.alriyadh.com/2009/01/02/img/011565.jpg
                    [CENTER] [/CENTER]

                    تعليق


                    • #11
                      مـــــن اهــــم آثـــار تـــيــــمـــــاء


                      آثار تيماء من الاثار التي يعود تاريخها إلى عصور ما قبل الإسلام حيث عثر فيها على آثار ونقوش ترجع إلى القرن الثامن قبل الميلاد وآثار أخرى يعود تاريخها إلى الفترة الإسلامية المبكرة ، ومن أهم الآثار بها :





                      السور الكبير : الذي يحيط بمدينة تيماء القديمة من الجهات الغربية والجنوبية والشرقية عدا الجهة الشمالية التي تشغلها الأرض الملحية المعروفة ( السبخة ) ويمتد السور لأكثر من 10 كم ، وهو مشيد من الحجارة واللبن والطين ، ويبلغ ارتفاعه حالياً في بعض الأجزاء أكثر من عشرة أمتار ويقل ارتفاعه في بعض الأجزاء حتى يصل إلى المتر الواحد تقريباً وعرض جداره يتراوح ما بين المتر والمترين ، ويعود تاريخ ببنائه إلى القرن السادس قبل الميلاد.



                      قصر الحمراء : يقع في الجهة الشمالية من تيماء ويعد من أهم المواقع بل إنه الموقع الوحيد الذي نستطيع أن نتبين تاريخه بشكل جيد بعد أن تم الكشف عنه بالكامل وقد اتضح أن القصر مشيد من الحجارة وأنه ينقسم إلى ثلاثة أقسام أحدها استخدم للعبادة ، والآخران لخدمة سكان القصر ويعود تاريخ بنائه إلى منتصف القرن السادس ق.م.



                      قصر الرضم : وهو مربع الشكل تقريباً وفي وسطه بئر وجدرانه مشيدة من الحجارة المصقولة وله دعائم من الخارج ويعود تاريخه إلى الألف الأول ق.م.



                      قصر الأبلق : لم يكشف عن القصر حتى الآن ولا زال مطموراً تحت الأنقاض عدا بعض أجزائه العلوية التي توضح أن جدران القصر قد شيدت من الحجارة وقد ذكر الحصن في عدد من المصادر العربية القديمة وكذلك جاء في العديد من القصائد التي تحدثت عن روعته وشكله وأسلوب بنائه .



                      تل الحديقة : ويقع وسط المدينة السكنية الحديثة ، ويعود تاريخه إلى القرن الثاني ق.م وقد تم الكشف عن بعض أجزائه ، ووجود كثرة الثمار يشير بلا شك إلى الكثافة السكانية وازدهار صناعة هذه المادة المهمة.



                      قصر البجيدي : وقد تم الكشف عن هذا القصر في عام 1412 هـ ، وهو مربع الشكل تقريباً وفي أركانه أبراج دائرية ، وكشف خلال التنقيب فيه عن نقوش إسلامية مبكرة تشير إلى أن الموقع يعود إلى العصر الإسلامي المبكر.



                      المدافن في تيماء : وتعرف باسم موقع الصناعية وهي تسمية حديثة نسبة إلى مكان وجودها بالمنطقة الصناعية وتحتوي على عدد كبير من المدافن التي تم الكشف عنها وعثر بها على كثير من المعثورات التي تدل على أنها استخدمت لأغراض الدفن خلال القرن الأول قبل الميلاد.



                      بئر هداج : يعتبر أعظم بئر في الجزيرة العربية بل وأشهرها ، ويعتقد أن تاريخ حفر وبناء جدران هذا البئر يعود إلى القرن السادس ق.م ، ويقال أن هذه البئر قد تعرضت للطمر حينما أصيبت تيماء بكارثة فيضان وبقيت مطمورة لعدة قرون حتى أتى إلى تيماء رجل يدعى سليمان بن غنيم وحفر البئر ولا زال الكثير من أهالي تيماء ينتسبون إلى هذا الرجل .
                      [CENTER] [/CENTER]

                      تعليق


                      • #12
                        http://www.taymaa.com/vb/images/stat...or.gifنقره على هذا الشريط لتكبير الصورةhttp://www2.0zz0.com/2009/05/17/02/948036735.jpg

                        تُعد زيارةُ المُستشرق الإنجليزي ( هاري سانت جون فلبي ) من أذيّع الزيارات التي قام بها المستشرقون إلى تيماء وأكثرها شُهرةً عند أبنائها .
                        ولعلّ مردّ هذا الذيوع وتلكمُ الشهرة ، لهذه الزيارة عند أبناء المحافظة ؛ يرجعُ لأمورٍ منها :
                        1 – القُرب الزمني لهذه الزيارة الاستشراقيّة ؛ إذْ أنّ عدداً لا بأس به ممن عاصرها وزامنها لا يزال على قيّد الحياة .
                        2 – مكانة " الزائر " السياسية والشخصية في بلادنا من جهة ، وفي موطنه الأم ( بريطانيا ) من جهة أخرى ، بالإضافة إلى مكانته البحثيّة والعلميّة ، وكذلك الغموض الذي التفّ حولَ الزائر ، والأساطير التي نُسجت عنه ... كل هذا جعل لما يكتبه حضوراً ما .

                        ولذا ؛ فلعلنا نبدأ بالحديث عن ( الزائر ) قبل الزيارة :

                        جون فيلبي


                        http://www10.0zz0.com/2009/05/17/02/109190941.jpg

                        مولده ونشأته : وُلد البريطاني " هاري سانت جون فلبي " أو " جاك فلبي " أو " الحاج عبدالله فلبي " عام 1302 هـ ( 1885 م ) في جزيرة سيلان ( سريلانكا ) التي كانت حينئذ إحدى المستعمرات البريطانية التي لا تغيب عنها الشمس .

                        حياتُه : كان " فلبي " قد عاد إلى وطنه الأم " بريطانيا " ودرس هناك ثم تخرّج من جامعة " كمبردج " عام 1325 هـ ( 1907 م ) ، بدأ بعدها رحلةَ السفرِ الطويل ، والمغامراتِ الصعبة ، والمهمّاتِ الشاقّة .
                        وقد أسندت له حكومة بلاده العديد من التكليفات المتنوعة في أماكن مضطربة من العالم ، بدءاً من القارة الهندية ووصولاً إلى منطقة الشرق الأوسط الآخذةِ في التشكل حينئذ ؛ مما لا يستدعي المجال لذكره ولا للتوسع به .
                        حقيقته : مما لا شكّ فيه أن شخصيّة " سانت جون فلبي " الخلافيّةِ التوجه ، والمتناقضةِ الأحداث ، هي مثار جدلٍ كبير عندَ المُهتمين في السياسة والتاريخ ؛ ويرجع ذلك حيال مهمته وحقيقته والتناقضات الجليّة في سيرته ، مع الغموض الذي لازمه .
                        فـ " فيلبي " الذي يُقال عنه " العميل " والجاسوس " هو ذاته " فيلبي " الذي استقال من عمله الدبلوماسي ثلاث مرات اعتراضاً على سياسة بلاده تجاه العرب وقضاياهم . وهو " فيلبي " الذي نقدَ بحرارة وجراءة ، من خلال كتبه ومحاضراته ، مواقف بلاده المخزيّة تجاه العرب ؛ إلى درجة أنّ حكومة بلاده حجبت بعض هذه الكتب وتلكم المحاضرات . وهو " فيلبي " الذي أسلم ومات على الإسلام ودُفن في مقابر المسلمين . وفي المقابل فإنه " فيلبي " الذي كانت له آراء عن القضية الفلسطينية غير جيدة .. كانت قد قضت على سمعته السياسية عند العرب ، وحدَت بعدها بالملك عبدالعزيز – رحمه الله تعالى – إلى إصدار بيان توضيحي حيالها ( التصريحات ) وحيال علاقته بصاحبها .
                        صفاته الشخصية : من يقرأ لـ " فيلبي " أو عنه فسيجد أنّ الرجل كان حادّ الطبع ، سريعَ الانفعال ، مع غرور ونرجسية طافحة ، واعتدادٍ شديدٍ بالرأي مع الإصرار عليّه ، مضاف إلى ذلك أنانية مفرطة وحماقة لا تتوارى كثيراً .
                        ويعزو الأديب الشهير ، والمؤرخ الكبير " خيّر الدين الزركلي " هذه الحدّة بقوله عنها ، وشرْحِهِ لها : " في الخاصة الملكية من يعزو عنف فلبي إلى لكنته في العربية وسوء فهمه لبعض مايقال له ، فيضطرب، ويحسب من يراه أنه يحتدم . وكان لا يخلو من حدة تقرب من الحماقة " .
                        أمّا عن غروره ونرجسيّته ؛ فيكفي الاستشهاد بقول السفير الأمريكي " تشايلدرز بعد قراءته لكتاب فيلبي " أيام في البلاد العربيّة: " إن صحَّ مايقوله فيلبي عن نفسه ، فهو الشخص الوحيد الذي لم يخطئ له رأي طول حياته " .
                        وأمّا عن الأنانية المفرطة ؛ فإنّ أدلاءه قد لاقوا منه ما لقوا من المتاعب والمشاق الشديدة ؛ إذْ كان من عادته السفر نهاراً ( بغرض مسح المنطقة التي يكون فيها واكتشافها ) فيما مرافقوه " العرب " يجهدون من ذلك جداً ، وكان من عادته الإضراب عن الطعام والشراب في حال لم يتكيفوا مع طلباته !
                        ولطالما صرَخَ به مرافقوه : " إننا نجهد أنفسنا من أجلك ، ونجهد الجمال حتى تضنى ، وإنك لرجل دائم الشكوى ولا يرضيك شيء أبدا " .
                        فيرد عليهم قائلاً : " لقد خلقني الله ووضع الجمرة في قلبي ولكن أعمالكم هذه تزيدها لهباً واحتراقا " .
                        وقد وصل الأمر ببعض رفاقه في الصحراء أن فكروا في قتله والتخلص منه ؛ وذلك لكثرة تذمره ، وحدة طباعه !
                        وفيما يخصُّ نرجسيته ؛ فإنه كان يُصرحُ دون مواربة ولا مُداجاة ، أنّه يبحث عن الشهرة فيما يُغامرُ ويفعل ؛ فتجده يقول : " طموحي هو الشهرة ، وبغض النظر عما يعنيه ذلك وجدواه . فإنني أقاتل لأجل هذا الهدف... وإن تمثل طموحي في كسب المال ، لكان من السهل فهم ذلك " .


                        رحلاته : قام " فيلبي " بزيارات متنوعة للكثير من دول ومناطق الجزيرة العربية في شمالها وجنوبها ووسطها ؛ مما سجله فيما بعد في عدد من كتبه التي أصدرها تباعاً بعد رجوعه إلى بريطانيا . وقد كان هو الرجل الغربي الأول الذي اجتاز صحراء الربع الخالي بصورةٍ شاملة .

                        مؤلفاته : تميّز نتاج " فيلبي " بالثراء والتنوع ما بيّن كتُب دونها ، ومحاضرات ألقاها . وقد زوّد المكتبة التاريخيّة والاستشراقيّة بعدد كبير من المؤلفات ؛ لعلّ من أبرزها وأشهرها : أيّام عربيّة – قلب الجزيرة العربية – الربع الخالي – أرض مديّن ( وفيه زيارته لتيماء ) – تاريخ نجد ودعوة الشيّخ محمد بن عبدالوهاب – الذكرى العربية الذهبية – حاج في الجزيرة العربيّة

                        أسلوبه الكتابي : عزواً إلى رأيّ المطلعين على كتبه ؛ فإنها كانت بسيطة الأسلوب ، وتخلو من الجمال من الأدبي . إلاّ أنّها – من وجهة نظري – لم تخلُ من القفشات الساخرة التي تأتي ازدراءً أو عفواً ، كما أنّ " أدب الرحلات " – خاصةً عند المستشرقين – لا يهتم كثيراً بالصياغة قدْرَ المعلومة .
                        وقد علّل " فيلبي " هذا الشيء عنده بقوله : أنّ خطته في الكتابة أن يتحدث عن كل شيء !
                        وفي الجملة ، فإنّ القارئ لكُتب الرجل –بصرف النظر عن اهتمامه الكبير بعملية المسح الجغرافي لجزيرة العرب وتفاصيل ذلك - سيلحظ عنده اجتهاداً في التحليل ، وشغفاً في البحث ، وثقافةً عاليّة أسبقت مجيئه لأكثر المناطق التي زارها – مع الإغماض عن أخطائه البحثيّة التي لا يسلم منها أيُّ باحث .
                        وعلى الخُلاصة ؛ فإن كتابة " فيلبي " وأساليبه لم تبتعد عن العُرف الذي سار عليّه المستشرقون الزائرون للبلاد العربية قبله - فيما يختصُ بالدقة ، والشغف الشديد ، والتفصيل المُمل ، والجلَد التدويني ؛ إلاّ أنّه قد اكتسب شهرةً تُميزهُ عنهم ؛ مما هو مُتعلق بالفترة الحرجة من تشكل العالم في عصره ، ومُتعلق من بابةٍ أخرى بشخصية " فيلبي " الخلافية – كما أسلفنا - .
                        وفاتُه : توفي " فيلبي " مساء الثلاثاء الموافق لـ 12 رجب من عام 1380 هـ والموافق لـ 30 ديسمبر من عام 1960 م . وقد كانت وفاته في بيروت ، وقد صُلي عليه في جامع " باشورة " ودفن في مقابر المسلمين ، ونُقش على شاهدة قبره حسب طلب ابنه ، هذه الجملة : " أعظم مُستكشف عربي " !
                        [CENTER] [/CENTER]

                        تعليق


                        • #13
                          زيارة " فيلبي " لتيماء :

                          جاءت زيارة المستشرق " فيلبي " إلى تيماء في فترة تُعدُ " انتقالية " بالنسبة لها ، وذلك من حيّث حقيقة انتمائها الجديد ، ومن حيّث التغيرات الجديدة والطارئة على المحافظة ، والتي ستُغيّر – فيما بعد – شكلها الحضاري ، وتشكيلتها الاجتماعيّة . وقد أضحكني في هذا الصدد بعض التشبيهات الطريفة التي كان يستخدمها " فيلبي " في وصف رحلته إلى تيماء ، ومنها في هذا الخصوص مقولة " الأرض الحرام " التي أطلقها " فيلبي " عن تيماء ؛ وقد قصَدَ بها صعوبةَ دخولِ أيّ غريب إليّها فيما مضى ، ومنعَهُ من ذلك .
                          هذه الفترة لا شكّ أنّه مشوق التعرف إليها ، والغوص في دقائقها ، ولذا فإني سأضرب الذِكر صفحاً عن الكثير من الوصوف الجغرافية المُملة التي أسهبَ " فيلبي " في مسحها ومن ثم العناية بوصفها على الدقّة المتناهيّة التي تبعث على الضجر .
                          ولا شكّ بأنّها ( الوصوف الجغرافيّة ) لا تهمنا كثيراً ؛ إذْ أنّا نراها صباحَ مساء ، ونمشي في مناكبها صيّفَ شتاء ؛ ولكنّ المهم والأهم – من وجهة نظري – هو الوقوف على الحالة الاجتماعية ، والتركيبة السكانية ، والجو العام ، بالإضافة إلى اليوم المعاشيّ لسكان تيماء تلكم الفترة .
                          على أيةِ حال ؛ فقد كانَ زمنيّةُ مجيء " فيلبي " إلى تيماء في صيف عام 1370هـ ، وتحديداً في 26 ربيع الأول من ذلك العام ، أي في السنة التي دخلت فيها الدوائر الحكومية السعودية إلى تيماء ، بما في ذلك ما هو ذي عُلقةٍ وارتباط بالأمن والنظام والتعليم ( المدرسة السعودية تأسست ذلك العام ) .
                          ولعلي أُشَطّرُ موضوعي لما أنوي استلاله من كتابة " فيلبي " عن تيماء للأجزاء التاليّة :
                          1 – الجو العام .
                          2 – التركيبة السكانيّة والحالة الاقتصاديّة .
                          3 – الشخصيّات التي قابلها " فيلبي " وسجّل انطباعه عنها .
                          4 – ملحق الصور لزيارة " فيلبي " إلى تيماء .

                          الجو العام

                          كانت البلدة – كما أسلفنا – تستقبل نمطاً إدارياً جديداً لا تدري عن ورائياته شيئاً يشفي الغليل أو يكتملُ من خلاله التصورُ العام للمرحلة المقبلة ؛ فيذكر " فيلبي " أنّه كان في مجلس الملك عبدالعزيز – رحمه الله تعالى – مساء السادس من أكتوبر – أي قبل زيارته تيماء بثلاث أشهر - إذْ وصلَت الأخبار اليقينيّة عن وفاة أمير تيماء السابق ، ويُضيف " فيلبي " بأنّ أمراً ملكياً عاجلاً صدر من خلال جهاز " اللا سلكي " إلى أمير تبوك تلكم الفترة " خالد السديري " يأمره فيه التقدمَ بقواتٍ كافيّة إلى تيماء ؛ لضمان المحافظة على النظام والأمن إلى حين تعيين أميرٍ جديد على تيماء من قِبَل الملك .
                          وبالرغم من هذا الارتباك السياسي الحاصل في تيماء ؛ إلاّ أن التطلعات والأمنيات التي ذكرها " الزائر " فيما بعد على ألسنةِ عددٍ ممن قابلهم من أبناء البلدة تجاه العهد الجديد تُبشر بالخير والفأل ، فقد كانت بشكل عام مُشجعة ومُتقبلة لهذا الضيّف الجديد ( العهد السعودي ) .

                          فنجدُ من ذلك ما ذكره " فيلبي " عن انطباع وأمنيات الشيّخ " صبر العيادي " - رحمه الله تعالى – قائلاً عنه في ذلك : " ومن أجلهم – أي من أجل أولاد صبر العيادي – وعلى مدى عمره كان ولا يزال يأمل في رؤية أيام رخاءٍ أفضل تحت ظل الحكم الجديد " .

                          مما يجدر ذكره ، بأن زيارة " فيلبي " إلى تيماء صادفت نهاية موسم جني التمور في البلدة " الجداد " ؛ مما جعله يشعر بمتعة بالغة وهو يرى أبناءها يتسلقون جذوع النخل العاليّة في سبيل ذلك . وقد بالغ في هذا الاستمتاع - إلى درجة أنه ضاعَفَ لأحدهم مبلغاً من المال ؛ لأجل أن يراه يصعد برشاقة وحرفيّة لإحدى النخيل السامقة الارتفاع ! وقد علّق " فيلبي " على تصرفه هذا قائلاً : " إنّ المرء ينال قدراً عظيماً من الثناء والشكر في الجزيرة العربيّة عن مثل أعمال التقدير الفوري هذه لخدمات شخصيّة بسيطة ، وربما سوف يظل بعضهم يذكرني لحين من الدهر بأنني الرجل الذي ضاعف مبلغ الجائزة لعمل عادي جداً مثل طلوع نخلة " .
                          ويُعلقُ " فيلبي " بقفشةٍ ساخرة على تصرفه هذا ؛ مبيّناً الفرق بيّنه وبين حظ المستشرق ( هوبر ) الذي اكتشف ( مسلّة تيماء ) الشهيرة بقوله : " لا يزال هوبر يُذكر بصورة غامضة فيما يتصل بحجر ( مسلّة ) تيماء الشهير ، الذي دفع مُقابله نفس المبلغ تقريباً الذي دفعته الآن لتسلق النخل " .

                          التركيبة السكانيّة والحالة الاقتصاديّة

                          غنيٌ عن الذكر بأنّ بلدة تيماء إلى ما قبل أشهر قليلة من مجيء " فيلبي " قد كانت صفواً على سكانها الأصليين ؛ إلاّ ما ندَر وشذ .
                          إلاّ أنّه بعد وفاة أميرها السابق ، ومجيء الحكم السعودي الجديد ، فإنّ البلدةَ قد استقبلت تركيبتُها السكّانية عدداً من الموظفين الحكوميين ؛ جلّهم من " الأخويا " الذين قدموا مع الأمير الجديد " عبدالله الشنيفي " مع عدد لا بأس به من رجالات التعليم الذين كانوا على الجملة من محافظة " العلا " أو من " الحجاز " .
                          وقد قدّر " عبدالله الشنيفي " – رحمه الله تعالى – للمستشرق الزائر بأن عدد سكان البلدة يقترب من الألف نسمة ، وهو عدد منطقي إلى حد بعيد .

                          ( قلتُ : وقد اعتذر لها حاكم تيماء القديم " السمؤال " عن هذه الِقلّة السكانية فيها قبل أكثر من ألف عام ، بقوله :

                          تُعيرنا بأنّا قليل عديدنا /// فقلتُ لها إنّ الكرامَ قليلُ ! )

                          هذا ، ولم يُخفِ " فيلبي " انطباعه بأن الواحة " تيماء " قد تعرضت في سنوات خلت لظروف اجتماعية ومُناخية سيئة خلّفت بعدها الكثير من الانزعاج عند أهلها ؛ فتجده يقول : " ونما عندي انطباع بأن مناخ تيماء وظروفها قد حصدا أرواحاً متزايدة من سكانها البؤساء إلى حد ما ..." ا . هـ

                          أمّا عن الحالة الاقتصادية للبلدة ؛ فإن تيماء كانت شبيهةً بجلّ المدن والقرى السعودية في تلكم الفترة ، إلاّ أنّها تختلف بعدم وجود الوظائف الحكوميّة ذات الدخل الثابت ، بالإضافة إلى تأخر دخول التعليم النظامي إليها . وقد وصفَ " فيلبي " هذه الحال بقوله : " لم يكن هناك خطأ في تخيّل الجو العام للفقر والجوع الذي بدا أنّه يُخيّم على المكان ، فقد قال لي أحد الشباب الذين كانوا معي في هذا الأصيل الأول ، عندما سألتُه عما إذا كان الجراد قد زارهم خلال الموسم ، إنه صراحةً يأملُ في أن يأتي الجراد قريباً حتى يوفر إضافةً مطلوبة لمخزونهم الضئيل من الطعام ... ولبيّعه على البدو عندما يأتون إلى السوق " ا . هـ
                          [CENTER] [/CENTER]

                          تعليق


                          • #14
                            وبناءً على هذا الوضع الاقتصادي المُتدني نوعاً ما عن مثيلاته في محافظات المملكة الأخرى ؛ فإن " فيلبي " يتأمل تدخُلَ الدولةِ السريع للنهوض بالبلدة واستدراكِ تأخرها الاقتصادي والتعليمي ؛ فتجده يقول : " ... وحلّ السلام والأمن الأكيد بالضم السعودي الفعلي لها ، فلا يشك المرء في أن قسطاً من الرخاء سيعود إلى تيماء ، بيّدَ أن هذه العملية ستكون بطيئةً ما لم تتخذ الحكومة السعودية إجراءاتٍ نَشِطةٍ لمساعدة مواطني الواحة ... " .

                            وعلى الرُغم من هذه النظرة الحزينة من " فيلبي " تجاه الوضع الاقتصادي المُتدني ، والتأخر التنموي الحاصل ؛ إلاّ أنّه لا يُخفي ثقته بمحتوى المدينة التاريخي الضاربِ جذرهُ في أعماق الزمن ، والقابلية الشديدة لها على التطور واستقطاب السكّان ؛ فتجده مُتأسفاً على قرب رحيله منها ؛ قائلاً : " من الواضح أن المرء يستطيع أن يمكثَ شهوراً في تيماء دون أن يستنفد إمكانياتها الثقافيّة والترفيهية ؛ ولكن عليّ أن أضع الوقت نصب عيني ... " .

                            بعض الشخصيّات التي قابلها " فيلبي " في زيارته وسجّل انطباعه عنها .

                            1 – سليمان السديري : حيث لقيّه في ضيافة أمير تيماء " عبدالله الشنيفي " ، والذي كان قد جاء من مخيّم " الجريدا " الذي كان ينزل به صاحب السمو الملكي الأمير " عبدالله الفيّصل " في رحلة قنص تلك الفترة .
                            وقد تحدّث " فيلبي " معه عن تيماء وتاريخها وآثارها ، وأسهب الأمير " سليمان السديري " عن إمكانيات التنميّة التي ستحظى بها تيماء ، وهو الذي تمّ حينها تكليفه بالمسؤولية عن المنطقة .
                            2 – عبدالله الشنيفي : ثاني أمراء العهد السعودي في تيماء ؛ بعد " خالد السديري " الذي مكث فيها مدةً قصيرة . وقد أسهب " فيلبي " بأكثرِ من موضع في التعريف بشخصيّة " عبدالله الشنيفي " – رحمه الله تعالى – والسبب يعود إلى معرفته القديمة به ؛ إذْ يقولُ عنه : " كان عبدالله الشنيفي صديقاً قديماً لي ، وكنتُ أتمتعُ بزيارته خلال مدة ولايته الطويلة لإمارة الدوادمي ... " .

                            وقال أيضاً : " ولدي سبب وجيه للشعور بالشكر والامتنان لعبدالله الشنيفي على تعاونه الأخوي في اكتشاف ونشر النقوش السبئية الملكية الوحيدة نشراً كاملاً والتي اكتشفت لتوها في وسط الجزيرة العربية .
                            إنّ عبدالله وأخويه ، عبدالرحمن وعبدالعزيز ، رجال ذوو سحر عظيم ، وكرم ولُطف يعود للزمن القديم ... " .

                            3 – الشيّخ صبر العيادي : وهو والد الشيّخ " علي الصبر " ، وقد ذكر " فيلبي " أنّه التقى به مساءً ، فعرض عليهم النزول وشُرب القهوة عنده .

                            وقد وصفه " فيلبي " بأنّه رجل يتراوح عمرُهُ بيّن السبعين والخامسة والسبعين ... ثم امتدحهُ بقوله : " لقد كان رجلاً ساحِراً عجيباً مع أنّه كان إنساناً بسيطاً نسبياً ، والذي بدا أنّ لديّه قليلاً من الذكريّات عن فترات الاضطراب في عصره " .

                            4 – خليف المرشد : وهو والد " محمد الخليف " – رحمه الله تعالى – وقد قال عنه " فيلبي " ما نصّه : " ودليلي الآخر هو خليف بن مرشد ، وهو رجل في حوالي السبعين من عمره ، والذي استقرّت عائلته في ضاحيّة الشرق بتيماء منذ أجيال عديدة ، على الرغم من انّه هاجر أصلاً إلى هنا من قرية موقق قرب حائل . لقد كان شاباً ، كما يقول ، عندما زار محمد بن رشيد الكبير تيماء ليؤسس إدارةً مباشرة للمنطقة قبل بضع سنوات من وفاته في 1897 م " .

                            5 – محمد وضيغم : والحقيقة بأني قد اضطربت في مقصد " فيلبي " فيمن يكونا ؛ والسبب قد يعود إلى صياغة " فيلبي " المُختلطة وتدوينه المُبعثر ، أو لربما يرجع إلى سوء جودة الترجمة ؛ أو لعله يعود لسوء فهمي ! إلاّ أني شبهُ جازمٍ أنّه يقصد بأحدهما والد الاستاذ " عيد ضيغم " وكيل محافظة تيماء ، ولعلي أتخلص من كل هذه الاحتمالات بأن أنقل لكم نص حديثه : " وقد قضيّتُ ما تبقى من فترة العصر في زيارة بئر هدّاج الكبيرة وجولة سريعة على الواحة ومشاهدها المُختلفة بصحبة اثنيّن من شباب المدينة ، وهما محمد وضيغام من أحفاد سلامة الذي كان شيّخاً لأحد الأحياء الثلاثة التي كانت تنقسم إليّها القريّة الرئيسة عندما زار داوتي ( مستشرق معروف ) تيماء في عام 1877 م . وقد تركَ سلامة ولديّن هما حسين وعيد ، وكان للأول ولدان هما عبيد والحميدي ، وكان رفاقي أولاد الأخير ، في حين يوجد آخر اسمهُ محمد ، وهو طفل في الثامنة من عمره ، الولد الوحيد لعبيد . وكان لعيد ولد واحد اسمه صنعان ( ! ) ، الذي كان ضيفان ( ! ) ولده الوحيد الباقي على قيّد الحياة ، والآن أصبح رجلاً كامل الرجولة " ا . هـ

                            قلتُ : لا شكّ عندي بأنّ المقصود بالطفل ذي الثمان سنوات هو الشيّخ " محمد العبيد " رحمه الله تعالى . وأشك بأن اسم " صنعان " هو تصحيف لكملة " كنعان " الذي هو بالضرورة جدّ الأستاذ " عيد ضيغم " ، وأمّا " ضيفان " فلا أدري من هم سلائله في العصر الحالي – هذا على افتراض صحة كتابة الاسم عند فيلبي – .

                            6 – دفّاق الحميدي : وهو والد الأستاذ " طالب دفّاق " ، وقد عرّفَهُ " فيلبي " بقوله : " وكان هناك خلف العُمر ، شيّخ حي آخر في زمن داوتي ؛ ممثلاً بحفيده دفّاق الحميدي ، وهو رجل في حوالي الخامسة والثلاثين من العمر " .

                            7 – صويلح : وهو صويلح الياقوت – رحمه الله تعالى – وقد كان أحد أدلاّء فيلبي في زيارته تيماء .

                            8 – ليلي الخمعلي : وهو أيضاً أحد أدلاء " فيلبي " في هذه الزيارة ، وقد امتدحَ " فيلبي " جدارته ومعرفته الحسَنة للبيئة الجغرافيّة للمنطقة .

                            وختاما : فأملي عريضٌ بأن أكونَ قد وُفقت في تسليط بعض الضوء من خلال هذا العرض المتواضع والمُنتقى لما كان قد دوّنه " فيلبي " عن تيماء في زيارته .
                            [CENTER] [/CENTER]

                            تعليق


                            • #15
                              http://www.bibelwissenschaft.de/typo...8ee203f70a.jpg
                              [CENTER] [/CENTER]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X