إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

للالهه الفرعونية القديمة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #91
    نخـبت . Nxbt
    هذه الربة فى هيئة النسر (المنتمية إلى "نخب")، وكانت الربة الرئيسية لإقليم ومدينة "نخب" أو "الكاب" حالياً، عاصمة الإقليم الثالث لمصر العليا والتى تبعد حوالى 80 كم جنوب "الأقصر". واسم المكان قريب من اسم مدينة "نخن" (الكوم الأحمر حالياً)، والتى كانت بمثابة عاصمة مبكرة لمصر العليا.
    ومن ثم فإن الربة توضع بالمقارنة أو التوازى مع المعبودة (الكوبرا) "واجيت"، ربة مدينة "بوتو" فى مصر السفلى، وذلك كإحدى الربتين المرتبطتين بمصر الموحدة.
    هناك إلى الأسرات المتأخرة، والقليل من الدولة الوسطى والحديثة. وقد ارتبطت "نخبت" بالولادة والحماية فى الديانة الشعبية للمصريين القدماء.

    المعبودة "نخبت"، فى الهيئة الآدمية، مرتدية تاج "آتف" الأوزيرى. نقلاً عن:
    Wilkinson, R., The Complete Gods and Goddesses, 214.
    المعبودة "نخبت" فى هيئة النسر، واقفة أعلى مقصورة جنائزية أو مقبرة،
    تفاصيل من إحدى مقاصير "توت عنخ آمون". الأسرة الثامنة عشرة، المتحف المصرى. عن:
    Wilkinson, R., The Complete Gods and Goddesses, 214
    .

    وتوجد مقصورة عبادة ضخمة خاصة بالربة "نخبت" فى "الكاب"، على الرغم من أنه لم يتبق إلا القليل منها. وترجع معظم البقايا الأثرية المحفوظة وقد تميزت "نخبت" منذ عصر الدولة القديمة على الأقل بالتاج الأبيض لمصر العليا، ومن ثم كانت وثيقة الصلة بالمَلَكية وشخص الملك، فعُرفت أسطورياً بذلك بوصفها (أم الملك). وقد صورتها "نصوص الأهرام" كربة أم فى هيئة بقرة بيضاء كبيرة. وفى مناظر الولادة الملكية -مثل تلك الموجودة فى المعبد الجنائزى للملك "ساحورع" فى "أبو صير" - نجد "نخبت" ممثلة كمربية أو راعية حامية للملك.
    وقد صورت "نخبت" منذ بداية العصور التاريخية فى هيئة أنثى النسر الذى لا يزال يظهر أحياناً فى مصر العليا. وتصور عادةً فى وضع جانبى أو بالأجنحة مفرودة فى وضع مباشر، مع تصوير الرأس والأقدام فقط فى الوضع الجانبى. وعادة ما تصور ممسكة بعلامة "شن" (Sn) فى مخالبها، حيث تشير هذه العلامة إلى الأبدية أو الهيمنة. وتتماثل "نخبت" مع الربة "واﭽيت" التى تقابلها فى مصر السفلى، ومن ثم فقد تصور "نخبت" أحياناً كنظيرتها فى هيئة الثعبان.
    وقد جسدت مع "واﭽيت" أحد الألقاب الملكية الخمسة، وهو اللقب "نبتى" الذى يعنى (السيدتان)، أو: (المنتمى للسيدتين). وشخصت "نخبت" كذلك تاج مصر العليا. وفى الهيئة الآدمية أحياناً ما قد تُصور فى صورة سيدة تضع غطاء رأس أو تاجاً على شكل النسر، أو قد ترتدى التاج الأبيض لمصر العليا.

    الملفات المرفقة

    تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

    قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
    "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
    وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

    تعليق


    • #92
      نفـرتـم . Nfr-tm


      هو المعبود الشاب رب زهرة "السوسن"، والعضو الثالث فى ثالوث "منف". ويظهر على شكل إنسان تعلو رأسه زهرة "اللوتس" وريشتان. وأحياناً يرتدى قلادة بها رموز الربة "حتحور"، أو يُمثل فى هيئة الطفل فوق زهرة "اللوتس". ونادراً ما كان يُصور فى هيئة الأسد.


      نفرتوم، حامى الأرضين: Nfr-tm, xwi tAwy

      والاسم "نفـرتـم" أو "نفـرتوم" يعنى: ("آتوم" جميل)، أو: (الجمال التام)؛ وهو رب زهرة "السوسن" أو (اللوتس). ووفقاً لما ورد فى "نصوص الأهرام" يظهر الملك "ونيس" مثل "نفرتوم" (زهرة السوسن التى عند أنف "رع").



      المعبود "نفرتوم"، يضع غطاء الرأس على شكل زهرة اللوتس يعلوها ريشتان، ويمسك بشارات الـ"عنخ" و"واس". عن: Wilkinson, R., The Complete Gods and Goddesses, 133.

      وارتبط برب الشمس "رع"، حيث أن بعض مذاهب الخلق ذهبت لميلاد الشمس من زهرة "اللوتس"، وأن الرب الخالق قد استقر فوقها أول ما خرج من الماء الأزلى. وكان لهذا المعبود دور فى العالم الآخر ومساعدة المتوفى، وفى عالم الحياة الدنيا؛ فقد عرف كرب شافٍ من الأمراض بمساعدة السحر والدواء، وكرب مختص بالعطور الملكية.
      الملفات المرفقة

      تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

      قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
      "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
      وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

      تعليق


      • #93
        نــوت . Nwt



        هى أقدم الربات التى تجسد السماء مع "بات". وجمعت بخلاف ذلك العديد من الخصائص والأدوار. وكعضو فى تاسوع "عين شمس"، تعتبر "نوت" (السماء) زوجة للمعبود "جب" (الأرض)، وكلاهما ابنين للمعبود "شـو" (الهواء أو الفضاء) وزوجه "تفنوت" (الرطوبة).
        وقد لعبت "نوت" دوراً هاماً كربة للسماء، حيث يعبر رب الشمس -فى رحلته الليلية- جسدَ هذه الربة كل ليلة بمركبه، بينما تعبر النجوم جسدَها بالنهار.


        المعبودة "نوت"، تفرد جناحيها فوق المعبود "أوزير". متحف برلين (رم:10832).
        نقلاً عن: Erman, A., Die Ageptische Religion, 111, fig. 78
        .

        وتبدأ رحلة رب الشمس بالمرور من بين فخذى "نوت" (السماء) داخل جسدها، إلى أن يولد (يشرق) فى اليوم التالى من جديد من فم المعبودة. ويعتقد بعض الباحثين أن "نوت" تجسد طريق "درب اللبانة"، حيث يغطى جسدها بالنجوم ووفقا لما جاء فى الفصل (176) من كتاب الموتى التى تشير لذلك.
        وقد تمتعت "نوت" بدور عقائدى جنازى حول فكرة إعادة البعث والميلاد لدى المصرى القديم، إذ تشير النصوص إلى رغبة المتوفى فى أن يصبح نجماً على جسد "نوت".
        ووفقاً لمذهب "عين شمس" فى الخلق، فإن "نوت" قد اتحدت مع "جب" لإنجاب "أوزير"، والذى ارتبط بالبعث ودورة إعادة الحياة. وقد لعبت "نوت" دوراً هاماً فى إعادة إحياء الملك المتوفى فى "نصوص الأهرام"، حيث وردت الإشارة إليها فى العديد من الفقرات؛ كما أنها لعبت الدور ذاته فى "نصوص التوابيت".



        المعبودة "نوت"، صورت كثيراً فى هيئة سيدة بجسد مفرود على أغطية بعض التوابيت الملكية، لكى تتحد مع المتوفى. الأسرة التاسعة عشرة، تابوت الملك مرنبتاح، أُعيد استخدامه بواسطة "بسوسنس الأول" (الأسرة الحادة والعشرين)، من "تانيس" (صان الحجر)، محفوظ بالمتحف المصرى. نقلاً عن: Wilkinson, R., The Complete Gods and Goddesses, 161.

        وتُصور "نوت" عادة فى الهيئة الآدمية لسيدة تضع أحياناً العلامة التصويرية للسماء فوق رأسها. وتصور غالباً فى الوضع الجانبى منحنية فوق رب الأرض "جب"، أو ويرفعها المعبود "شـو"، بينما القدمان واليدان منحنية إلى أسفل، ومن ثم فإنها تلامس الأفق بكلتا يديها وقدميها.
        وتصور عادة فى الوضع الأمامى على السطح السفلى لغطاء التوابيت، وبذلك تبدو وكأنها تضم المتوفى داخل التوابيت، لتحقق بذلك فكرة إعادة الولادة من جديد.
        وأحياناً ما تصور "نوت" أيضاً فى الهيئة الحيوانية (بقرة السماء)، حيث تجسد أرجلها الركائز الأربعة، بينما تصوَّر النجوم على جسم البقرة، ويعبر رب الشمس رحلته داخل جسد هذه الربة. وفى هذه الحالة أيضاً يصور المعبود "شـو" وهو يدعم جسد الربة "نوت". وأحياناً ما قد تصور فى هيئة أنثى الخنزير.

        وقد ظهرت الربة "نيت" فى العديد من النصوص الدينية، بداية من "نصوص الأهرام" و"التوابيت"، ومروراً بالكتب الدينية من عصر الدولة الحديثة. كما أنها ظهرت فى العديد من نقوش ومناظر المعابد والمقابر المختلفة، إلا أنه لا يوجد معبد خاص بها، كما هو الوضع فى حالة المعبودات الكونية. ولعبت "نوت" دوراً ليس ضئيلاً فى الديانة الشعبية، حيث وجد الكثير من التمائم والدلايات التى كان البعض منها يُستعمل فى الحياة الدنيا ، وذلك قبل أن يعاد توظيفها ضمن الأثاث الجنائزى، شأن الكثير من التمائم.
        الملفات المرفقة

        تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

        قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
        "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
        وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

        تعليق


        • #94
          نــون . نـنـو Nw.w Nn.w, Nwj, Nwwj, Nwjj



          بحسب الكتابات الواردة، يغلب أن يُقرأ اسمه "نون"، أو: "نُـنُـو". وهو (أبو الأرباب)، والذى جسد المياه الأزلية التى خُلق منها كل شئ، ومنها تخرج الشمس يومياً. وهو عضو فى ثامون "الأشمونين"، وزوج الربة "نونيت".


          وقد استخدم الاسم (Nwn , Nnw) للإشارة إلى المعبود الأزلى "نـون" ، وكذلك استخدم للإشارة إلى (المحيط الأزلى "نون"). وقد ظهر هذا الاسم منذ عصر الدولة القديمة فى "نصوص الأهرام"، واستخدم أيضاً للتعبير عن (المياه؛ والمياه الأزليه ؛ والمحيط المائى الذى وجد قبل خلق الكون ؛ ومياه الهيولى التى تطوِّق الأرض).
          وتشير أساطير الخلق إلى أن المياه الأزلية "نـون" هى المصدر الرئيسى الذى منه نشأ العالم فى بدء الخليقة، حيث تفترض وجود محيط مائى عظيم لا حدود له، كان غير مشكَّل، وكانت مياهه هامدة خاملة ، ويطفو بداخلها عالم الحياة الذى يكون أشبه بفقاعة هوائية محاطة بمياه مظلمة تمتد إلى ما لا نهاية ، وتحيط بتلك المياه ظلمات مُطبقة.
          ويجسد هذا المحيط الأزلى المعبود "نـون" أقدم الأرباب، والذى كان يعد بمثابة (أبو الآلهة) ، ويؤكد على ذلك العديد من فقرات "نصوص الأهرام" و"نصوص التوابيت"، والتى تتحدث عن بروز المعبود "آتوم" (الرب الذى أتى إلى الوجود بنفسه) من السَّديم الأزلى "نون"، وذلك يبرهن على أسبقية الرب "نـون" على الرب "آتــوم" خالق نفسه. وتذكر إحدى فقرات الفصل (رقم 17) من "كتاب الموتى": (إنه الرب العظيم الذى أتى إلى الوجود بنفسه، الذى خلق نفسه، إنه "نون"، أبو الأرباب).
          وقد تصور المصرى القديم أن المياه الأزلية "نون" هى المادة البدائية للكون، وهى مياه (الهيولى) التى ولد بداخلها الرب الخالق . ومن هذه المادة انبثق عالم الخليقة للوجود، فهى تعد بذلك أصل الوجود، ومصدر الحياة (انظر الجزء الثالث: مذاهب الخلق، ونشأة الكون: المحيط الأزلى "نون").

          تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

          قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
          "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
          وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

          تعليق


          • #95
            نيـت . Nt


            هى واحدة من أقدم وأهم الربات فى مصر القديمة. وتُظهر الأدلة الأثرية أنها حظيت بهذه المكانة من الأهمية والتقديس منذ عصر ما قبل الأسرات، وبداية الأسرات، واحتفظت بهذه المكانة عبر مختلف العصور التاريخية القديمة.
            وقد تعددت وتشعبت أدوار وخصائص هذه الربة، سواء فى الحياة الدنيوية، أو الجنائزية والعالم الآخر. واتضح ذلك من خلال ذكرها كثيراً فى "نصوص الأهرام"، و"نصوص التوابيت"، وغير ذلك من الكتب الدينية المختلفة التى عبرت عن انخراطها فى عدد من الأساطير الدينية.
            وكان مركز عبادتها الرئيس فى بلدة "ساو" أو "سايس" ("صا الحجر" الحالية، مركز بسيون، محافظة الغربية)، والتى كانت عاصمة الدولة فى عصر الأسرة السادسة والعشرين (العصر الصاوى، نسبة إلى "ساو"). كما كانت هى ربة الإقليمين الرابع والخامس بالدلتا، واللذين سميا بالنسبة إلى اسمها على الترتيب: "نيت رسيت" (Nt-rsyt)، أى: (إقليم "نيت" الجنوبى)، و: "نيت محيت" (Nt-mHyt)، أى: (إقليم "نيت" الشمالى).


            الربة "نيـت" فى هيئتها الآدمية التقليدية، وهى تمسك بأدوات الحرب. نقلاً عن:
            Erman, A., Die Ageptische Religion, 17, fig.16
            .



            "نيـت"، ربة الحرب
            عُرفت "نيت" كربة للحرب منذ بداية العصور التاريخية؛ فقد جاء فى النصوص أنها: (سيدة القوس)، أو: (المسيطرة على السهام). كما أن رمزها الشهير (السهمان المتقاطعان، والقوس) قد ظهر منذ بداية التاريخ.
            وقد عرفت "نيـت" كربة محاربة لمصر كلها، وظهر بعض من صفات هذا الدور من خلال بعض الأسماء الشخصية التى تشير إلى قوة "نيـت" وسطوتها الحربية. وبوصفها ربة محاربة، فقد مُثلت بهيئة سيدة برأس (اللبؤة) على غير المعتاد فى تمثيلها فى هيئة امرأة كاملة، تماماً مثل المعبودتين "سخمت" و"باستت" اللتين حملتا صفاتٍ متشابهة مع "نيـت" فيما يتعلق بدورهن فى الحروب، وبما يتسق مع وصف "نيت" فى النصوص المصرية باسم (المرعبة). وقد ظهرت "نيت" بهذه الهيئة على وجه منقوش من بقايا ناووس من الجرانيت الوردى، عُثر عليه مؤخراً فى قرية "الكوم الأحمر" (مركز "منوف"، بمحافظة المنوفية)، والتى كانت ضمن الإقليم الرابع من أقاليم الدلتا، والذى يبدو من اسمه (نيـت الجنوبى) أن "نيت" كانت معبودته الرئيسية، تماماً كما كانت فى الإقليم الخامس المسمى: (نيت الشمالى)، والذى كانت "صا الحجر" عاصمته ومركز الثقل به.
            ويرى الباحث "أحمد على منصور" أن تمثيل الربة "نيـت" بهذه الهيئة على الناووس -دلالة على طبيعتها المحاربة- ربما كان مواكبةً للظروف السياسية التى عاشتها البلاد فى هذه الفترة التى صُنع فيها الناووس (عصر الأسرة السادسة والعشرين)؛ إذ كان هذا العصر واحداً من أكثر العصور التى شهدت حروباً وصراعات ضارية فى تاريخ مصر، لا سيما حروبها فى إطار الظروف السياسية الخارجية فى منطقة الشرق الأدنى التى كانت تموج آنذاك بتغيرات تاريخية كبيرة كانت مصر طرفاً فيها شاءت أم أبت. إضافة إلى تعرض البلاد لموجات متتالية من حملات الآشوريين ثم الفرس، والذين نجحوا فى غزو البلاد واحتلالها فى نهاية الأمر؛ برغم النضال الضارى من ملوك الأسرة السادسة والعشرين للحفاظ على وحدة البلاد واستقلالها.



            جزء من الناووس الضخم من الجرانيت الوردى، والذى عثر عليه أسفل أحد المنازل بقرية "الكوم الأحمر" بالمنوفية. والصورة العليا تفصيل من النقوش تظهر فيه الربة "نيت" بهيئة اللبؤة كتمثيل نادر لها، وقد كتب اسمها فوقها بالكتابة الهيروغليفية. ويليها فى النقش على الترتيب: الربتان "واﭽيت"، و"نوت"، والمعبود "جب". كما كان لشهرة "نيـت" كربة محاربة ذات بأس أن وصفت بأنها (عين رع). وقد ربط اليونانيون بينها وبين إلهتهم "أثينـا"، ربما استناداً إلى الدور الحربى للربتين.

            "نيـت" كربة خالقة
            وصفت "نيت" بـ (الفيضان العظيم)، وشُخصت فى صورة الماء الأزلى "نون" الذى خرجت منه الحياة. كما عُرفت أيضا بـ(البقرة العظيمة)، وقرب بينها وبين الربة "محت ورت"، التى شخصت الفيضان العظيم، وصورت كذلك فى هيئة البقرة. وأول دليل قوى على هذا الدور لها كربة خالقة، وُجد على تابوت الملك "مرنبتاح" من الأسرة التاسعة عشرة، ولكن من المؤكد أن هذا التصور يرجع إلى ما قبل ذلك بكثير.
            وتشير نصوص معبد "خنوم" فى "إسنـا" -من العصر البطلمى- إلى إحدى نظريات الخلق التى لعبت فيها "نيت" دور الربة الخالقة (انظر الجزء الثالث: مذاهب الخلق).ويرجع أقدم تصوير للمعبودة "نيـت" إلى عصور ما قبل الأسرات، وذلك من خلال تصوير رمزها المكون من سهمين متقاطعين والقوس على حامل أو سارية. إلا أن أقدم تشخيص للمعبودة نفسها كان فى بداية الأسرات، حيث مُثلت فى الهيئة الآدمية فى شكل أنثى تضع على رأسها الرمز الخاص بها. وصورت منذ الأسرة الخامسة بالتاج الأحمر لمصر السفلى، وذلك فى معبد الملك "وسركاف" فى "أبو غراب". وأحياناً ما كانت تحمل بعض الرموز التقليدية، مثل (عنخ، واس).
            "نـيت"، الربـة الأم
            تعد "نيت" من أقدم الربات اللائى لعبن دور "الربة الأم". وقد عرفت خلال الدولة الحديثة بأنها (أم البشر والأرباب) على حد سواء. وفى هذا السياق يشير أحد النصوص -التى ترجع للقرن السادس قبل الميلاد- إلى أن "نيت" هى التى اخترعت أو خلقت الولادة. ووُصفت "نيت" -خلال الدولة القديمة- بأنها: أم المعبود "سوبك" الذى يأخذ هيئة التمساح، وأنها "مربية التماسيح".
            وربما اتسمت "نيت" بطبيعة جنسية مزدوجة، إذ لا نجد شريكاً ذكرياً من الأرباب معها. وربما تشابهت فى ذلك مع الربة الآسيوية "عنـات"، والتى كانت تمثل صورة آسيوية لها، أو الربة "أثينـا" عند اليونان. غير أن هذه الطبيعة لا تتفق وطبيعة (الربة الأم).
            "نـيت"، ربة مصر السفلى
            كانت "نيـت" هى أهم ربة فى مصر السفلى. ولعل تصويرها دائماً بتاج الشمال الأحمر يشير إلى أنها كانت تمثل الربة الكبرى للدلتا ومصر السفلى بأكملها. ونجد إشارة فى "نصوص الأهرام" إلى الطبيعية الشرسة القوية للمعبودة فى علاقة مع بسط نفوذها على الدلتا: (ليت الرعب منك يأتى ... مثل تاج "نيت" الذى يضعه ملك مصر السفلى) (Pyr.724).
            الدور الجنائزى للربة "نيـت"
            ظهر دور المعبودة "نيـت" فى العقائد الجنائزية وما بعد الموت منذ الدولة القديمة، إذ تشير "نصوص الأهرام" إلى أن "نيت" كانت تسهر على حماية "أوزير" (المتوفى)، مع كل من "إيزة"، و"نفتيس"، و"سرقت.
            وقد ارتبطت مع هذه الربات كربات حاميات؛ وعادة ما تصور أو تشير النصوص إلى دورهن فى حماية المتوفى (Pyr.606)، والتابوت، وصندوق وأوانى الأحشاء. وقد مُثَّلن بهذا الدور حول الأركان الأربعة للمقصورة الخاصة بصندوق أحشاء الملك "توت عنخ آمون"، والمحفوظ حالياً بالمتحف المصرى. وعادة ما كانت تصور "نيت" بهذا الوضع على الجانب الشرقى للتابوت كحامية للمعبود "دوا موت.اف"، المختص بحراسة مَعِدة المتوفى.
            وتشير بعض فقرات "نصوص الأهرام" إلى تماثل المتوفى مع "نيت" فى العالم الآخر. وتشير إليها كذلك "متون التوابيت" كإحدى أعضاء محاكمة الموتى (الفقرة رقم CT.630).

            وهى تساعد المعبود "رع" فى رحلته فى العالم الآخر، وذلك فى كتاب "إمى دوات" (ما هو موجود فى العالم الآخر). كما أنها قد اختصت بالإمداد بلفائف الكتان الخاصة بلف مومياء المتوفى.

            وقد عُبدت "نيت" كربة محلية لمدينة "سايس" (صا الحجر) منذ عصور ما قبل الأسرات تقريباً، وإن وجد أقدم تصوير لها من عصر الأسرة الثانية، وذلك على أحد الأوانى. وصورت كذلك فى الأسرة الخامسة فى معبد الشمس للملك "وسر كاف". وقد دخلت ضمن ثالوث "أطفيح" كأم للابنين "سوبك"، و"حـور".
            عُرفت عبادتها -كما سبق الذكر- منذ عصور ما قبل وبداية الأسرات، ويؤكد على قدمها وأهميتها أن بعض ملكات الدولة القديمة قد حملن أسماء تتضمن اسم هذه الربة، مثل: "نيت حتب"، و"مريت نيت". وقد ظهر تصوير لمقصورتها على إحدى القطع العاجية من عصر بداية الأسرات من "أبيدوس"، ربما تشير إلى زيارة دينية أو ما شابه، قام بها الملك "عحـا". وعبدت "نيت" فى أماكن عديدة بخلاف "سايس" و"إسنا"، وعُثر على العديد من التمائم والنقوش التى تجسد هذه الربة التى استمرت عبادتها وتقديسها عبر مختلف العصور القديمة.


            الملفات المرفقة

            تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

            قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
            "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
            وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

            تعليق


            • #96
              واﭽـيت . WADyt






              هى المعبودة (الكوبرا) التى ارتبطت بالدلتا منذ عصور ما قبل التاريخ باعتبارها ربة لمملكة الشمال قبل توحيد قطرى مصر، وذلك بالتوازى مع المعبودة "نخبت" (ربة مصر العليا) التى تحدثنا عنها سلفاً.
              ويعنى اسمها "واﭽيت" (الخضراء)، وربما يشير ذلك إلى اللون الطبيعى للثعبان، أو للدلتا الخضراء. ولم ترد الإشارة إليها فى "نصوص الأهرام"، ربما لعدم صلتها بالعالم الآخر، وإن وردت إشارة إلى التاج كمعبودة، والذى أعطاها صفة (عظيمة السحر) (Pyr. 194, 196).
              وقد ارتبطت "واﭽيت" بشكل وثيق بالملك مع الربة "نخبت"، وذلك فى اللقب الشائع (Nbty) الذى يعنى: (السيدتان؛ أو: الربتان؛ أو: المنتمى للسيدتين)، والذى كان من أهم الألقاب الملكية الخمسة المعروفة؛ إذ يشير إلى حماية ورعاية ومباركة ربتى "مصر العليا والسفلى" للملك بوصفه حاكماً لمصر الموحدة.
              ولأنها كانت ربة حامية فى هيئة حية (الكوبرا)، كانت توضع فوق التاج الملكى. وقد وصفتها النصوص بـ (سيدة الورع)، و: (سيدة الخوف)، كما وصفتها النصوص الحربية، مثل نصوص معركة "قادش" التى خاضها الملك "رعمسيس الثانى".




              المعبودة "واجـيت"، فى هيئة النسر برأس الثعبـان، واقفة أعلى مقصورة جنائزية أو مقبرة، تفاصيل من المقصورة الذهبية الرابعة للملك "توت عنخ آمون"، المتحف المصرى. نقلاً عن:
              Wilkinson, R., The Complete Gods and Goddesses, 227
              .




              وفى نصوص معبد "حتحور" فى "دندرة"، نجد النصوص الأسطورية -المتعلقة بالمعبود "حورس"- تذكر أنها قد قامت بتربية "حورس" الطفل عندما صعد لمدينة "خمنيس" بالدلتا؛ وبذلك وضعتها فى علاقة مع الربة "إيزيس" التى تقوم عادة بهذا الدور. وقد ارتبطت بالربات فى هيئة اللبؤة بوصفها (عين "رع")، وأحيانا ما يشار إليها فى ضوء هذه العلاقة بأم المعبود "نفـرتـم". وكان مركز عبادتها فى مدينة "بـه" أو "بـى" ("بوتو"، وحالياً "إبطو" أو "تل الفراعين"، مركز دسوق، محافظة كفر الشيخ). وتُعرف مقصورتها باسم "بـر نـو"، أى: (بيت اللهب)، والتى ظهرت منذ الأسرة الأولى.

              وقد مُثلت "واﭽيت" فى شكل ثعبان الكوبرا، أو أنثى برأس كوبرا، ويعلو رأسها تاج الشمال. وعادة ما تصور فى هيئة الكوبرا مع الربة "نخبت" فى هيئة أنثى النسر من فوق سلتين، وذلك كشكل تصويرى متبع منذ الأسرة الأولى.
              ونظراً للعلاقة الوثيقة مع الربة "نخبت"، فإن "واﭽيت" قد تصور أحياناً بالخطأ فى صورة النسر، أو فى صورة الكوبرا المجنحة. وفى صورتها (عين "رع") تصور فى هيئة اللبؤة، أو فى هيئة الكوبرا برأس أنثى الأسد، وهى الهيئة التى تجسدها مع باقى الربات اللواتى يشخصن "العين".
              وقد عُثر على العديد من التمائم للربة "واﭽيت" فى هيئة الكوبرا، وذلك بداية من العصر الصاوى (الأسرة السادسة والعشرين).

              الملفات المرفقة

              تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

              قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
              "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
              وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

              تعليق


              • #97
                وب واوت . Wp-wAwt


                "وب واوت" هو أقدم معبود مصرى بهيئة حيوان ابن آوى، حيث صور رمزه على أحد ألوية المعبودات التى تتقدم انتصارات الملك "نعرمر" على الدلتا، والمصورة على صلاية الملك الشهيرة. كما أنه قد ظهر فى أحد الأسماء من عصر الأسرة الثالثة.
                وعادة ما يصور "وب واوت" فى هيئة ابن آوى، أو حيوان آخر من فصيلة الكلاب؛ وفى بعض الحالات النادرة يصور فى الهيئة الآدمية لرجل برأس ابن آوى. ويمكن التفرقة بينه وبين المعبود "أنوبيس" أحياناً من خلال اللون، حيث يصور "أنوبيس" دائماً باللون الأسود، بينما يصور "وب واوت" باللون الرمادى.
                والاسم "وب واوت" معناه: (فاتح الطرق)؛ ولكن هذا المعنى يخضع لعدد من التفسيرات التى ترتبط بشخصية هذا المعبود ودوره المتعلق بالحرب. ومن ثم فإن الاسم قد يشير إلى فتح الطرق أمام الملك فى المعارك، وذلك فى إطار الفتوح الحربية.
                وفى إطار فأس "وب واوت" التى تستخدم فى طقسة (فتح الفم) للمتوفى، فإنه ربما يشير هنا إلى الفتح السحرى لفم وعين الملك المتوفى. كما أن "وب واوت" يفتح الطريق إلى الجبانة والعالم الآخر من أمام الملك المتوفى ليصعد إلى العالم الآخر، وذلك وفقاً للنصوص الجنائزية (Pyr.1009). كما أن الاسم قد يفسر كونياً على أنه يفتح الطريق أمام رب الشمس فى رحلته فى السماء (Pyr.455).
                وعلى أية حال، عُبد "وب واوت" بداية فى مصر العليا، وفى "أسيوط" على وجه الخصوص؛ إلا أن عبادته سرعان ما انتشرت فى أماكن مختلفة. وقد أشارت "نصوص الأهرام" إليه، وأرجعت أصله إلى مصر السفلى، حيث ذكرت أن "وب واوت" ولد فى مقصورة المعبودة "واﭽيت" فى مصر السفلى (Pyr. 1438).
                وقد تمركزت عبادته فى العصور المتأخرة فى "أسيوط"، وفى "أبيدوس"، حيث ارتبط بالمعبود "أوزير"، إذ كان يتقدم الموكب الجنائزى المهيب لأوزير، رب العالم الآخر.
                وأحياناً ما يحدث خلط أو مزج بين "وب واوت" و"أنوبيس"، وذلك حتى فى النصوص القديمة؛ غير أنه من المؤكد أنهما معبودان منفصلان عن بعضهما.

                ومن ناحية أخرى يبدو أن "وب واوت" يعتبر مرادفاً أو مطابقاً للمعبود "سـد" الذى صور فى هيئة "الكلب" أو "ابن آوى" على حامل منذ بداية العصور.
                وقد ارتبط "وب واوت" كذلك بكل من المعبود "حورس"، ورب الشمس فى صورته (وب واوت- رع).


                - إلى اليمين: لوحة حجرية للمعبود "وب واوات" - المتحف المصرى. .....- إلى اليسار: تمثال خشبى للمعبود "وب واوات"- المتحف المصرى.


                المعبود "وب واوات"، فى الهيئة الحيوانية الكاملة. تفاصيل نقش، "رعمسيس الثالث". عن: Wilkinson, R., The Complete Gods and Goddesses, 191.


                ومن ناحية أخرى يبدو أن "وب واوت" يعتبر مرادفاً أو مطابقاً للمعبود "سـد" الذى صور فى هيئة "الكلب" أو "ابن آوى" على حامل منذ بداية العصور.
                وقد ارتبط "وب واوت" كذلك بكل من المعبود "حورس"، ورب الشمس فى صورته (وب واوت- رع).


                وقد تمركزت عبادته فى العصور المتأخرة فى "أسيوط"، وفى "أبيدوس"، حيث ارتبط بالمعبود "أوزير"، إذ كان يتقدم الموكب الجنائزى المهيب لأوزير، رب العالم الآخر. وأحياناً ما يحدث خلط أو مزج بين "وب واوت" و"أنوبيس"، وذلك حتى فى النصوص القديمة؛ غير أنه من المؤكد أنهما معبودان منفصلان عن بعضهما.
                الملفات المرفقة

                تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                تعليق


                • #98
                  يــوف . Iwf


                  هو أحد أرباب العالم الآخر، ويظهر فى موكب الليل فى بعض الكتب الدينية المسجلة على جدران بعض مقابر "وادى الملوك"، مثل كتاب "ما هو موجود فى العالم الآخر"، و"كتاب البوابات".


                  "يـوف"،مقبرة رمسيس الأول.وادي الملوك.الأقصر



                  "يـوف" شكل إنسان برأس كبش يعلوه قرص الشمس،مقبرة رمسيس الأول.وادي الملوك.الأقصر

                  ويتخذ "يـوف" شكل إنسان برأس كبش يعلوه قرص الشمس، ويعرف باسم "يوف"، أى (الجسد) الذى خرجت منه الروح، وهو يمثل الشمس الغاربة.

                  الملفات المرفقة

                  تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                  قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                  "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                  وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                  تعليق


                  • #99
                    أرواح "نخـن" و"بـوتـو"

                    الأرواح المقدسة لمدينة "بـه" أو "بـى" (بوتـو) فى مصر السفلى، ومدينة "نخـن" فى صعيد مصر؛ وجميعهم يمثلون حكام عصور ما قبل الأسرات فى المملكتين (مملكة الجنوب، ومملكة الشمال) قبل التوحيد.
                    وقد بُجل هؤلاء أو نُظر إليهم كأرواح أو أرباب تساعد الملك المتوفى، وتدعم الملك الحاكم. ففى "نصوص الأهرام"، ندبت أرواح "بـه" موتَ المعبود "أوزير" (الأب الروحى للملك)، وحثت "حـور" (حورس) على الانتقام والثأر لموت أبيه "أوزير" (Pyr. 1004-07).


                    أرواح نخن، مقبرة رمسيس الأول. البر الغربي. الأقصر

                    وقد شُبهت أرواح "بـه" و"نخـن" بالنجوم التى أمدت الملكَ المتوفى بسلم مُذهَّب ليصعد إلى السماء (Pyr.478-79; 1253).
                    وهذه المجموعة من المعبودات تتكون من ثلاثة أرواح فى الهيئة الآدمية (برؤوس ابن آوى، يمثلون أرواح مدينة "نخن")؛ وثلاثة آدميين (برؤوس صقر، يمثلون أرواح "بوتـو"). وعادة ما يُمثلون وهم جاثين يقومون بأداء رقصات جنائزية. ونجدهم مصورين فى مقبرة الملك "رعمسيس الأول" فى "وادى الملوك" فى هذه الوضعية الطقسية وهم يحيطون بالملك، ويحتفلون بتجدد روحه.
                    الملفات المرفقة

                    تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                    قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                    "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                    وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                    تعليق


                    • أشكال بعض المعبودات المصرية القديمة

                      مجموعة من التماثيل "التمائم" الذهبية لبعض المعبودات المصرية. المتحف المصرى.




                      على اليمين: المعبودة "إيزيس - سوتس"، العصر الرومانى. وعلى اليسار: تمثال برونزى للمعبودة "سوتس"، تضع التاج المميز لها، محاطاً بنجمة خماسية. العصر المتأخر، المتحف البريطانى. نقلاً عن: Wilkinson, R., The Complete Gods and Goddesses, 168.



                      المعبود "نحح" والمعبودة "ﭽت"، كتشخيص للأبدية فى العقائد المصرية القديمة. نقلاً عن: Wilkinson, R., The Complete Gods and Goddesses, 21.



                      المعبودة "واسـت"، التى تُشخص مقاطعة "طيبة". مصورة تحمل الرموز الحربية، حيث تجسد القوة الحربية لملوك "طيبة". تفاصيل من نقش، طيبة الغربية، الدولة الحديثة. عن: Wilkinson, R., The Complete Gods and Goddesses, 169.




                      المعبود "بنـو" بالهيئة الآدمية برأس طائر "الفوينكس" (العنقاء)،ويصور عادة فى الهيئة الكاملة لطائر "الفوينكس". نقلاً عن: Wilkinson, R., The Complete Gods and Goddesses, 212





                      رب الحماية "نحبـو كـاو"، مصوراً كرجل أو امرأة فى هيئة ثعبـان يطعـم المتوفى. تفاصيل من تابوت من الكرتوناج، متحف "اللوفـر" فى باريس. نقـلاً عن: Wilkinson, R., The Complete Gods and Goddesses, 224



                      المعبودة "ورت حكـاو" (عظيمة السحر)، فى الهيئة الآدمية برأس حية الكوبرا. نقلاً عن: Wilkinson, R., The Complete Gods and Goddesses, 228.




                      لوحة تصور سيدة وابنتها تتعبـدان للربة "مستـيت"، إحدى صور عيـن "رع". من الأسـرة الحـادية والعشـرين. نقـلاً عن: Wilkinson, R., The Complete Gods and Goddesses, 179.
                      الملفات المرفقة

                      تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                      قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                      "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                      وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                      تعليق


                      • نبـت - حـت . نفتيس . Nbt-Hwt




                        هى واحدة من أشهر الربات، حيث عُرفت كأخت لكل من "أوزير" و"إيـزة" فى تاسوع "هليوبوليس". وهى إحدى الربات الأربع الحاميات، ولعبت دور الأخت للربة "إيـزة"، وكحامية للمعبود "أوزير" والمتوفى فى العديد من النقوش والمناظر الدينية عبر مختلف العصور المصرية القديمة.
                        وأقدم ظهور لاسم هذه الربة يرجع إلى "نصوص الأهرام"، حيث ذُكرت كعضو فى تاسوع "هليوبوليس". ويقرأ اسم المعبودة بالقراءة "نبت حوت"، وكُتب بطرق مختلفة، حيث كان يكتب بمقطعين منفصلين، أو كان يُكتب بالعلامة "نب" داخل العلامة "حوت".
                        وقد تباينت الآراء حول تفسير معنى الاسم رغم وضوح مقطعيه، حيث ذهب البعض إلى ترجمة الاسم: (سيدة الجسد، أو البدن)، ويقصد بذلك (جسد المعبودات). ويرى (Te Velde) تفسير الاسم بـ (سيدة المنزل، أو المكان)، وربما يُقصد بالمنزل هنا (المعبد). ولا توجد دلائل مؤكدة على ظهور هذه الربة قبل عصر الأسرة الخامسة، وذلك من خلال ذكرها فى "نصوص الأهرام" كأحد أعضاء تاسوع "هليوبوليس".
                        وقد ذهبت بعض الآراء للقول بأن كلاً من اسمى "إيزة" و"نبت حوت" (نفتيس) كانا لقبين وظيفيين للنائحتين المرتبطين بعملية التحنيط (لأوزير)، وذلك يعكس أحد أهم أدوار "إيزيس" و"نفتيس" فى حماية "أوزير" والنواح عليه عقب مقتله على يد أخيه "ست".
                        ولكن هذين اللقبين أصبحا اسمين للمعبودتين، ويرجح ذلك أن تأليه وعبادة هاتين الربتين قد لازم نشأة عقيدة "أوزير" منذ الوهلة الأولى. وقد ربطت "نصوص الأهرام" بين "نفتيس" والمعبود "ست". وتشير النصوص إلى ميلاد "نفتيس" فى اليوم الخامس من أيام النسئ، حيث وُصفت بأنها ابنة الربة "نوت":
                        اليوم الخامس: ميلاد "نبت حوت"- كلامٌ يقال فيه: يا "نبت حوت"، ابنة "نوت"، وأخت "ست"، يا من يراها أبوها ابنةً صحيحة ثابتة ... ؟.
                        وقد عُبدت "نفتيس" فى العديد من مراكز العبادة فى مصر العليا والسفلى، وذلك يعكس مكانة هذه الربة، وشيوع تقديسها بين المصريين، علاوة على أهمية الدور التى لعبته خاصة فى فيما يتعلق بعقيدة "أوزير".
                        ومن مراكز العبادة هذه: "بر مـرو" فى الإقليم الثالث لمصر العليا، بين "إسنـا" و"الكوم الأحمر"، والتى تعرف الآن باسم "كومير"؛ حيث عُرفت نفتيس باسم (نفتيس، المنتمية لـ "بر مرو")، وذلك فى نصوص أعياد معبد "إسنا".
                        وكذلك ارتبطت بمكان يُسمى "جحستى" (GHsty)، حيث ورد الاسم فى "نصوص الأهرام" (Pyr. 972a-c)، والمصادر الأخرى للأسطورة. وكان ارتباط "نفتيس" بالمكان قد جاء فى إطار البحث عن أخيها "أوزير"، وكربة حامية للموتى.
                        وعُبدت كذلك فى "حوت سخم"، عاصمة الإقليم السابع لمصر العليا، حيث وجدت إشارات عن عبادة كل من "أوزير" و"إيزيس" و"نفتيس" منذ العصر المتأخر، إذ نجد على لوحة للمدعو (Qqr) -من الأسرة الثانية والعشرين- إشارة إلى (أوزير- خنتى إمنتى، سيد "حوت سخم"). كما أن والد (Qqr) كان كاهناً للمعبود "أوزير، خنتى إمنتى":

                        Hm-nTr n Wsir xnty sH-nTr imy AHt n Nfr-Htp
                        PA-Xrd … n Ist , Nbt-Hwt.


                        وكان الكاهن صاحب هذا النص يخدم فى "حوت سخم" لهذه المعبودات، وإن عبادتهم قد استمرت خلال العصر البطلمى . وعُبدت "نفتيس" فى العديد من المواضع الأخرى مثل؛ "قاو الكبير" على البر الشرقى للنيل بالإقليم العاشر لمصر العليا؛ و"سبر مرو" عاصمة الإقليم التاسع لمصر العليا"؛ وفى معبد "إيزيس" فى "بهبيت الحجارة" بالدلتا، حيث وصفت "نفتيس" فى المعبد بأنها: (أخت المعبود، القاطنة فى "نثرو"، التى تحمى أخاها "أوزير").
                        هيئة المعبودة "نبت حوت"
                        ظهرت "نبت حوت" (نفتيس) بعدة هيئات مختلفة، وذلك طبقاً لتعدد الأدوار التى لعبتها وارتبطت بها فى اللاهوت والأساطير المصرية القديمة. فقد صورت بالهيئة الآدمية على شكل أنثى كاملة، ويعلو رأسها العلامة الدالة عليها. وعادة ما كانت تصور بهذه الهيئة مع الربة "إيزيس"، وكانت كلتاهما تصوران بهذه الهيئة، وذراعا كل منهما متدليان لأسفل، أو ممدودان للأمام لتحقيق الحماية لأخيهما "أوزير".
                        وصورت "نفتيس" أيضاً وهى تحمل عقارب أو حيات فى إحدى يديها، أو وهى تحمل رموز الحماية وبعض الصولجانات. وأحياناً ما قد صورت برداء حابك ملىء بالنجوم، داخل رداء أزرق أشبه بالشبكة، وذلك بوصفها إحدى ربات الحماية.


                        الهيئة التقليدية الآدمية للربة "نبت حـات" (نفتـيس)



                        وفى بعض الحالات النادرة صورت الربة فى هيئة (الربة الشجرة)، وذلك كسيدة داخل شجرة تحمل القرابين. وقد ورد هذا التصور على أحد التوابيت الموجودة حالياً بالمتحف البريطانى.
                        كما صورت "نفتيس" بالهيئة الآدمية وهى تضع قرص الشمس فوق رأسها كربة للسماء، أو بجناحين كربة للحماية. وصورت بتاج "حتحور"، وعلامة الحياة (عنخ) فى يدها، كما صورت بتاج الريشتين.
                        ومن الهيئات غير الآدمية للمعبودة هيئة الطائر، حيث ظهرت كحدأة، وربما ذلك لمهارة الحدأة فى البحث والمراقبة، وهو ما تطلبته عملية البحث عن أخيها الفقيد "أوزير".
                        وقد صورت بهذا الشكل مع "إيزيس" حول جسد "أوزير"، أو التابوت. وصورت أيضاً فى هيئة طائر أبى منجل (أيبس)، وذلك فى العصر اليونانى الرومانى، وذلك يعكس بالطبع صلتها بالمعبود "ﭽحوتى" والربة "سشات".
                        كما صورت فى هيئة سيدة برأس حية تنفث السُّم، وذلك فى مقدمة مركب الشمس لحمايته، أو صورت فى هيئة حية (الكوبرا) أمام البوابة الثانية عشرة من "كتاب البوابات"، وفى هيئة الحية، ورأس آدمية.
                        كما ظهرت "نفتيس" فى هيئة سمكة، وذلك فى منظر لتقديم قرابين الأسماك فى صالة احتفالات الملك "وسركون الثانى" فى "تل بسطة".
                        وقد حملت "نفتيس" العديد من الألقاب، مثل: (nTrt : الربة، المعبودة)؛ و: (snt-nTr : أخت المعبود)؛ و: (snt nTr Wsir : أخت المعبود أوزير). ولها لقبها كربة كونية: ( nbt-Ht nbt pt Hnwt ntrw: "نفتيس"، سيدة السماء، سيدة الأرباب). ومن بين ألقابها أيضاً: (سيدة "ماعت"؛ سيدة المعبودات كلها؛ سيدة الأرضين؛ سيدة الجبانة؛ سيدة الغرب؛ عظيمة السحر؛ وسيدة الحماية).



                        منظر ملون يصور المعبودة "نفتيس" (نبت حات) بهيئتها التقليدية.


                        دور الربة "نفتيس" فى أسطورة "أوزير"

                        تبوأت "نفتيس" مكانتها كإحدى أهم الربات في مصر بفضل وجودها كعضو فى تاسوع "عين شمس"، والدور الذى لعبته فى الأسطورة، وهو ما يتضح جلياً من خلال ما ورد حول الأسطورة فى "نصوص الأهرام" و"نصوص التوابيت".
                        ويأتى دور الأختين "إيزيس" و"نفتيس" فى البحث عن جثة أخيهما "أوزير" بعد قتله على يد أخيهما وأخيه "ست"، وذلك لإعادة تجميع أعضاء فقيدهما. فتذكر "نصوص الأهرام" على لسان "نفتيس": (لقد جئت بحثاً عن أخيك "أوزير").
                        وتشير بعض الفقرات إلى العثور على جثمان "أوزير": (لقد وجدتنى "نفتيس")؛ وتشير فقرات أخرى فى "متون الأهرام"، و"متون التوابيت" إلى العثور عليه، ومناداة "إيزيس" لأختها "نفتيس" كى ترفع رأسه، وتجمع عظامه: (إن "نفتيس" تناديك).
                        وعادة ما تقوم الربتان "إيزيس" و"نفتيس" بالنواح والبكاء الشديد على "أوزير"، وذلك للاستغاثة والاستعانة بالأرباب لنجدة "أوزير"، وتشير "نصوص الأهرام" إلى استجابة الأرباب: (لقد جاءوا إلى "أوزير" على صوت نحيب "إيزة" و"نبت-حات").
                        وكثيراً ما كان يُصوَّر هذا المشهد لبكاء ونحيب الربتين، وضربهما على صدورهما بأيديهن، الأمر أصبح من شعائر الجنازة فى مصر منذ الدولة القديمة، حيث كانت النائحات تضربن صدورهن، وتلطمن وجوههن، أُسوةً بالربتين النائحتين على فقيدهما.
                        كما ارتبطت الأختان بعملية تحنيط جسد "أوزير"، وذلك بعد أن جمعتا عظامه وأعضاءه فى أولى مراحل عملية التحنيط. ومن ذلك ارتبطتا بعملية التحنيط للمتوفى؛ إذ عادة ما تصور الربتان عن يمين ويسار رأس المتوفى.
                        فالمعبودة "نفتيس" هى التى تقوم بجمع وتوحيد أعضاء المتوفى: (أنا أختك، إننى أوحد لك أعضاءك، وأجمع عظامك). واستمرت علاقتها بتجميع وتحنيط جسد "أوزير" والمتوفى حتى العصر البطلمى، ويتضح ذلك من خلال العديد من النصوص والمناظر الخاصة بعملية التحنيط.
                        وبعد ذلك تقوم "نفتيس" بإيقاظ أخيها "أوزير" بعد جمع أعضائه ليحيا مرة أخرى: (أوقظ نفسك أيها الملك، استدر جانباً أيها الملك، أنا "نفتيس"، لقد أتيت لعلِّى أمسك بك، وأعيد لك قلبك إلى جسدك). وقد وردت الإشارة كثيراً فى "نصوص الأهرام" و"التوابيت" إلى عملية إيقاظ "أوزير"، وإعادة بعثه.
                        ومن أهم أدوارها أنها (ربة الحماية)، فهى تقف بجوار "أوزير" وتحميه من أعدائه. وقد ارتبطت الربتان بحماية "أوزير" على العرش، وحماية التابوت، وذلك مع الربتين "نيت" و"سرقت"، واللائى عُرفن بوصفهن الربات الأربع الحاميات على نحو ما عرضنا سلفاً. وقد تكفلت هذه الربات الأربع بحماية أوانى الأحشاء، والمقاصير، والعرش، والمقبرة.
                        كما ارتبطت "نفتيس" بمركب الغرب أو المركب الليلية "مسكتت"، وبرحلة رب الشمس الليلية فى العالم السفلى؛ وذلك فى مقابل ارتباط "إيزيس" بمركب النهار "معنـﭽت". وتشير إحدى التعاويذ إلى صعود الملك إلى "آتوم" بصحبة مركب المساء و"نفتيس"




                        "تصعد وتنزل منزلك مع "نفتيس"، تغرق مع مركب المساء"


                        علاقتها بالمعبودات الأخرى

                        إن وجود الربة "نفتيس" فى تاسوع "هليوبوليس"، ودخولها فى أسطورة "أوزير" - كان له الأثر فى أن دخلت هذه الربة فى علاقة مع العديد من الأرباب والربات. فقد مثلت أحد أفراد الجيل الثانى للتاسوع مع كل من "أوزير"، و"إيزيس"، و"ست"، كما أنها كانت ابنة "جب" و"نوت". وقد أُشير إليها وإلى "إيزيس" بالأختين، وعملت على هذا الأساس فى العديد من النصوص. وعادة ما كانت الربتان تصوران بنفس الشكل فى المناظر، وتؤديان نفس الدور؛ كما أنهما اشتركتا حتى فى الزواج من "أوزير"؛ فالربتان تعبران على فكرة الازدواجية الإيجابية.
                        وتشير إحدى فقرات الفصل (17) من "كتاب الموتى" إليهما بأنهما: (الريشتان، والعينان، والحيتان). كما أنهما تظهران معاً وهما تنعيان "أوزير"، أو الملك المتوفى، وتحيطان بجسده أثناء التحنيط، أو تقفان من حول التابوت وصندوق الأوانى الكانوبية للحماية.
                        ورغم هذا التقارب الشديد، إلا أن كلاً من الربتين كان لها دور مختلف نسبياً، فالربة "إيزيس" قد تمثل الشرق والجنوب، بينما تمثل "نفتيس" الغرب والشمال؛ وتمثل "نفتيس" مركب الليل، فى حين تمثل "إيزيس" مركب الرحلة النهارية.
                        وتشير النصوص إلى أن "نفتيس" كانت زوجة لأوزير، أو أنها قد خدعته ليقيم معها علاقةً نتج عنها المعبود "أنوبيس". ولعل هذا الأمر كان السبب فى حدوث نوع من الشقاق بينها وبين أختها "إيزيس"، زوجة "أوزير".
                        أما عن علاقتها بالمعبود "سـت"، فقد كان أخاها ورفيقاً لها وفقاً لنصوص الأهرام، وتاسوع "عين شمس"؛ غير أنها عرفت أيضاً كزوجة للمعبود "ست"، إلا أن هذا الزواج لم ينتج عنه أبناء. ولقد مالت "نفتيس" إلى جانب أختها "إيزيس" فى العداء لأخيهما "ست" لما ارتكبه من خطأ بقتل أخيهم "أوزير".
                        وقد أنجبت "نفتيس" طفلاً من "أوزير" فى علاقة غير شرعية، وهو "أنوبيس". وقد أخفت هذا الابن فى الأحراش خوفاً من "سـت"، ولهذا ارتبط "أنوبيس" بتحنيط جسد أبيه "أوزير"، وفى رحلة الشمس ودورته اليومية. وقد أشارت بردية "هاريس" إليه بأنه (أنوبيس، سوبد، ابن نفتيس).
                        وتصور النصوص خروج الملك من مقبرته، وصعوده إلى السماء على فخذى "نفتيس"، وذلك قد يشير إلى استقبالها له فى العالم الآخر ليُبعث من جديد. كما وصفت النصوص الملك بأنه (ابن للربة "نفتيس")، فيُذكر على لسان الملك: (لقد حملت بى "إيزيس"، وولدتنى "نفتيس")؛ وهو ما يعكس الدور الذى لعبته "نفتيس" مع "إيزيس" فى رعاية "حورس".
                        وقد ارتبطت "نفتيس" بالربة "سشات" منذ عصر الدولة القديمة، وفقاً لما ورد فى "نصوص الأهرام" حول دور "نفتيس" فى تجميع أعضاء وعظام "أوزير" المتوفى؛ حيث عُرفت باسمها "سشات": (لقد جمعت لكَ "نفتيس" كلَّ أعضائك باسمها هذا -سشات- سيدة البنائين).
                        وأيضاً من خلال علاقة "سشات" بأوزير، والتى وصفت بأنها أخت "أوزير"، لعبت "سشات" دور "إيزيس" أحياناً مع "نفتيس". وفى العصرين اليونانى والرومانى أدمجت "سشات" مع "نفتيس" التى شاركتها فى اللقب (سيدة بيت الحياة). كما حملت "نفتيس" اللقب: (سيدة بيت الكتب أو الوثائق)، وذلك منذ عصر الدولة الحديثة.
                        وكان لارتباطها بالولادة أن ارتبطت بالمعبود "خنـوم" الرب الخالق، وذلك كما ورد فى بردية "وستكار". وجمع بينهما بعض الشعائر، وذلك فى الإقليم الثالث لمصر العليا؛ حيث توحدت "نفتيس" مع الربة "عنقت"، و"إيزيس" مع "ساتت"؛ وحيث كانت "ساتت" و"عنقت" تمثلان ثالوث "إلفنتين" مع "خنوم". وتظهر هذه العلاقة فى المعابد البطلمية، مثل معبد "إسنـا".
                        نفتيس، و"ﭽحـوتى"، و"حتحور"
                        لعب "ﭽحـوتى" دوراً ملموساً فى أسطورة "أوزير" فى مساعدة "إيزيس" و"نفتيس" و"حورس" ابن "أوزير" ضد "ست". كما ذكرت "نصوص الأهرام" أنه قام بجمع عظام وأعضاء "أوزير" مع الأختين.


                        نقش يصور المعبود "أوزير"، ملك مملكة الموتى فى العالم الآخر جالس على العرش، يدعمه من الخلف "إيزة" و"نفتيس"، و"حورس" و"جحوتى" من الأمام.
                        مقصورة العبادة الخاصة بـ"أمنحوتب" فى سقارة، الأسرة التاسعة عشرة، متحف برلين.


                        وبخلاف ذلك فقد ارتبطت "نفتيس" بالربة "حتحور" بصفتها (سيدة العرش، أو البيت). كما أن "نفتيس" حملت قرص الشمس وقرنى البقرة عن "حتحور"، واشتركتا معاً فى العديد من الألقاب. وارتبطت "نفتيس" كذلك بالمعبودة "مفـدت"، والتى تُصور فى هيئة القطة، وذلك من حيث الهيئة، ومن حيث تبادل بعض الأدوار.

                        الملفات المرفقة

                        تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                        قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                        "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                        وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                        تعليق



                        • تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                          قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                          "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                          وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                          تعليق

                          يعمل...
                          X