إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مخاطر العلاج بالإعشاب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مخاطر العلاج بالإعشاب


    الاخوة الزملاء
    لا أحد ينكر قديما او حديثا فضل العلاج بالاعشاب بشرط
    (وضع ما شئت من الخطوط تحت بشرط ) العلم بمكونات الاعشاب وتاثيرها ونوعياتها مع خلفية طبية وصيدلانية والا سنتعرض الى ...

    مخاطر العلاج بالإعشاب (1)

    حذر الأطباء من أن العلاج بالأعشاب يمكن أن يزيد خطورة العمليات الجراحية ويزيد في تعقيداتها

    ومن المحتمل أن تساهم مستحضرات الأعشاب في إبطاء نبضات القلب ومنع تخثر الدم وتغيير جهاز المناعة وكذلك تغيير تأثيرات التخدير
    كما وجد العلماء أن بعض المستحضرات تترك تأثيرات ضارة فيما لو أخذت قبل إجراء العمليات الجراحية

    ومن بين المستحضرات العشبية التي درسها العلماء هي إتشيناسيا وجينكو بيلوبا والثوم ونبتة سان جونز وفاليريان، وكل هذه المستحضرات متوفرة على شكل أقراص جاهزة
    وقد أصدر الباحثون في جامعة شيكاغو توجيهات لمستخدمي العلاج بالأعشاب حول استخدام الأعشاب ومتى يجب التوقف عن تناولها، ونشرت هذه التعليمات في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية
    ويأمل الباحثون أن يشجع بحثهم الأطباء على بحث الأخطار المحتملة للأعشاب مع المرضى
    وقال الباحث الدكتور شون سو يون إنه في الوقت الذي تبدو فيه هذه المواد مأمونة بالنسبة للأصحاء، فإنها يمكن أن تؤثر على التخدير والسيطرة على الألم ووظيفة القلب وتمثيل الغذاء في الجسم، والمناعة و وسرعة الشفاء، بطريقة لم يفهمها الأطباء إلا مؤخرا
    وتقول الدراسات إن حوالي ثلث المرضى الذين يخضعون لعمليات جراحية يستخدمون العلاج بالأعشاب، غير أن معظم هؤلاء لا يفصحون عن استخدام الأعشاب أثناء التقييم الذي يسبق العملية الجراحية

    وفي الكثير من الأحيان فإن الأطباء لا يعرفون ما يفعلون بالمعلومات المتوفرة لديهم حول الأعشاب وتأثيراتها
    ويقول البروفيسور جونثان موس الذي اشترك في الدراسة الأخيرة إن على الأطباء أن يسألوا المرضى بشكل خاص عن علاج الأعشاب الذي يستخدمونه، إذ يعتبر الكثيرون من المرضى بأن علاج الأعشاب هو أدوية وليست أقراص جاهزة، بينما لا يرغب بعض المرضى في الإفصاح عما يستخدمونه من أعشاب للطبيب
    وبهدف تحقيق الحد الأقصى لسلامة المرضى والسيطرة على الآلام خلال العملية وبعدها فإن الأطباء يحتاجون إلى معرفة الأدوية والأعشاب التي يستخدمها المرضى
    التعليمات الحالية

    وقد أدركت الجمعية الأمريكية لأطباء التخدير التأثيرات المحتملة لعلاج الأعشاب وهي تقترح توقف المرضى عن تناول أي علاج من هذا النوع قبل أسبوعين من إجراء العملية
    وقد تكون هذه النصيحة صعبة التطبيق لأن قرار إجراء العمليات في بعض الأحيان يتخذ قبل أيام قليلة من إجرائها
    لذلك ركزت الجمعية على الأعشاب الأكثر استخداما التي يشكل استخدامها خمسين في المئة من باقي الأعشاب المباعة
    ويحذر الباحثون من أن مكونات الأعشاب تختلف كثيرا حسب المصنع وأن المواصفات ليست دائما دقيقة
    ويقول الباحثون إن خمسة آلاف حالة، حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية، قد حصلت بسبب العلاج بالأعشاب قبل عام ستة وتسعين، بينما بلغ عدد الحالات التي حصلت بين عامي ثلاثة وتسعين وستة وتسعين ألفين وستمئة وواحد وعشرين حالة حسب إحصاءات جمعية الأطعمة والعقاقير الأمريكية


  • #2

    مخاطر العلاج بالإعشاب (2)
    علماء ألمان يحذرون من خطورة العلاج بالأعشاب

    عشبة الجنكة الصينية

    حذر فريق من العلماء الألمان من خطورة العلاج بعشبة الجنكة الصينية (جنكجو بيلوبا) واحتمالات زيادة الإصابة بنوبات مرضية جراء تناولها. وقام الباحثون بتحليل تقارير بشأن حالات مرضية سجلت نتائج عكسية مع استخدام العشبة الصينية التي تستخدم عادة لتنشيط الذاكرة ووجدوا أن هناك عشرة تقارير تربط بين العشبة والنوبات المرضية.
    وركز التقرير الذي نشرته مجلة (جورنال أوف ناتشورال برودكتس) على مادة كيميائية في عشبة (جنكجو بيلوبا) تعرف باسم (جنكجوتوكسين) ربما تسبب نوبات مرضية من خلال إحداث خلل في النواقل العصبية والتفاعل مع العقاقير المضادة للصرع. وناشد الباحثون في تقريرهم مستخدمي العلاج بالعشبة ومؤسسات الرعاية الصحية ضرورة إدراك خطرها وطالبوا الشركات المصنعة لهذا العلاج باختبار المنتج للتأكد مما إذا كان يحتوي على مادة "جنكجوتوكسين".

    ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن البروفيسور إيكارد لايستنر الذي أعد الدراسة وهو من معهد البيولوجيا الصيدلية بجامعة بون الألمانية قوله :إنه في الوقت الحالي لا يمكن استبعاد تأثير الأدوية وبعض المنتجات الأخرى التي يدخل في تركيبها عشبة (جنكجو بيلوبا) في زيادة خطر حدوث نوبات الصرع



    والسؤال الذى يفرض نفسة الان لماذا التحذير من مخاطر العلاج بالأعشاب ؟
    يتداول الناس عدد كبير من خلطات الأعشاب كعلاج لكل داء، بحيث أصبح العلاج بالأعشاب لدى بعض الناس الملاذ الآمن والبديل المناسب للطب الحديث.

    وقد تعالت أصوات أهل العلم ممن يطالبون بضرورة مراقبة تلك الخلطات العشبية كما حذر البعض من العطارين والمعالجين الشعبيين، فلماذا أثار التداوي بالأعشاب كل هذا الجدل؟

    - جهل العطارين والمعالجين الشعبيين بالمجاميع الكيماوية في الأعشاب يجعل خلطاتهم العشبية العشوائية خطراً على المستهلك.

    - بعض المجاميع الكيماوية سامة تسبب السرطان أو تلف الكبد أو الفشل الكلوي أو العقم.

    - لا يحق لغير المختص صنع أي دواء عشبي، حيث إن نسب الأعشاب الموجودة في المستحضر المقنن تكون بالميليجرامات أو بالميكروجرامات، بينما يستعمل العطارون والمعالجون الشعبيون في تحضير خلطاتهم حفنة اليدين أو قبضة اليد أو ملء الفنجان كنسب في تحضير وصفاتهم، وهنا يكمن الخطر.

    - قيام العطارين والمعالجين الشعبيين بتحضير خلطات وهم لا يعرفون أساساً ما المجاميع التي تحتويها الأعشاب الداخلة في تركيب الخلطة يعد خطأ جسيماً، وبالتالي يكون المتضرر هو المريض الذي يستعمل هذه الخلطة التي ربما تودي بحياته، بينما المستفيد الكبير هو العطار أو المعالج الشعبي الذي يسلب أموال المرضى، إضافة إلى سلبه صحتهم بخلطته الموبوءة.

    - عند شراء الأعشاب من مصادر غير موثوق بها قد تتعرض للغش، وذلك عن طريق خلط الأعشاب الطبية بأعشاب أخرى عديمة الفائدة أو غيرها، ما قد يكون مضراً بالصحة

    تعليق


    • #3

      مخاطر العلاج بالإعشاب (3)

      فوضى العلاج بالأعشاب

      العلاج بالاعشاب آمن ... بشروط
      الاستخدام العشوائى خطر..والرقابة الطبية غائبة ...
      500 ألف عشب فى العالم لايستخدم منها فى العلاج سوى 5آلاف


      يمثل العلاج بالأعشاب الطبية أحد التوجهات العالمية الحالية للتخلص من الآثار والأخطار التي يسببها العلاج الكيماوي ، ولفتح مجالات علاجية جديدة من خلال الأعشاب لمواجهة الأمراض التقليدية والمستحدثة دون تأثر بأخطار استخدام الكيماويات ، وفي نفس الوقت يحذر العلماء من الاندفاع في استخدام هذه الأعشاب دون تقنين علمي دقيق ، حيث أمكن من خلال الأبحاث العلمية تحديد درجات الاستفادة من نحو 5 آلاف عشب خاصة في مراكز الأدوية الكبرى بألمانيا وسويسرا، وكذلك دولة الصين التي أصبحت تعتمد على الأعشاب في العلاج بنسبة 70% على الأقل .

      يقول الدكتور مرتضى خاطر أستاذ النباتات الطبية والعطرية بقسم النباتات الطبية والعطرية بمعهد بحوث البساتين ، أن للأعشاب الطبية أهمية كبيرة سواء في علاج بعض الأمراض أو بإدخالها في الأطعمة، فقد عالج القدماء المصريون والعرب قديماً جميع أمراضهم باستخدام الأعشاب، غير أنه يجب الحذر من أمر مهم جداً وهو خطورة استخدام النباتات الطبية المخدرة والسامة إلا بمعرفة الطبيب ، وفي إطار زيادة الاهتمام بالأعشاب الطبية ظهرت شركات أدوية تستخدم المركبات الكيماوية بجانب الأعشاب ، فظهرت بالتالي آثار سلبية بسبب وجود هذه الكيماويات في الدواء، مما أدى إلى الإصابة بالعديد من الأمراض مثل ضغط الدم ، والحساسية ، والفشل الكلوي والالتهاب الكبدي .
      ويضيف أنه في الصحوة الجديدة الأخيرة لزيادة استخدام النباتات الطبية، سيتم الاهتمام باتجاهين هما :

      الاستخدام الأمثل لهذه النباتات الطبية، وتحديد المادة الفعالة عن طريق تحليلها كيماوياً ، وذلك لمعرفة العمر الفسيولوجي لهذه النباتات، وهي الفترة التي توجد فيها المادة الفعالة بتركيز كبير، فالعمر الفسيولوجي للنبات قد يكون قبل الإزهار، أو في فترة الإزهار، أو بعد نضج الثمار والبذور، ويختلف هذا العمر الفسيولوجي من نبات لآخر، كما يفيد هذا التحليل الكيماوي للنبات فيتحدد الجزء التي تكثر به المادة الفعالة، مما يساعد بدوره في تعظيم الاستفادة من النبات في الوقت المناسب وفي أجزائه الأكثر فاعلية، لذلك فإن وزارة الزراعة تقوم بدور كبير في زيادة إنتاج النباتات الطبية ذات الفاعلية العالية والقيمة الاقتصادية الكبيرة .

      ويوضح الدكتور مرتضى أن وزارة الزراعة قامت بتوفير الأعشاب الطبية والعطرية لأهميتها العلاجية والاقتصادية ، فنفذت برنامجاً لزراعة الشاي لأول مرة في مصر بمحافظة القليوبية على نطاق تجريبي، وواجهنا الصعوبات في البداية فى توريد عقل وبذور الشاي لنا ثم أمكن استيراد بعض سلالات أجنبية، واتضح أن التربة الرملية أفضلها بشرط أن تكون حامضية وليس قلوية كما هو سائد في الأراضي المصرية أمكن التغلب على هذه المشكلة عن طريق استخدام بعض الأحماض الغذائية مثل حمض الفسفوريك والنيتريك والكبريتيك بتركيزات قليلة، مع استخدام برنامج الري بالتنقيط، مما ساعد على نمو نبات الشاي في الأراضي المصرية مثل نموه في الأراضي الحامضية بصورة جيدة .

      وأضاف أن لزراعة الشاي في مصر أهمية اقتصادية كبيرة ، حيث سيوفر عملات صعبة تنفق لاستيراد الشاي وهي تتراوح ما بين 350 إلى 450 مليون دولار سنوياً بينما زراعته في مصر تتطلب في المقام الأول تكلفة الأحماض المضافة إلى التربة التي لا تزيد على 300 جنيه للفدان، بالإضافة إلى أن هذه الأحماض سوف توفر تكلفة الأسمدة ، وتقي النباتات من الأمراض الفطرية التي قد تتعرض لها نتيجة وجودتها في مصر في تربة قلوية، حيث يمكن للمحصول إعطاء إنتاج كبير، حيث يمكن أن يصل هذا الإنتاج ويستمر إلى 200 سنة في حالة الاهتمام بالخدمة الزراعية الجيدة، خاصة عملية التقليم التي يتم فيها إزالة الأوراق الحديثة المستخدمة في تصنيع الشاي ، الذي ثبت أن له أهمية كبيرة في علاج بعض الأمراض السرطانية مثل سرطان المعدة .

      الاستخدام الآمن

      وتتفق الدكتورة إعتماد عثمان أستاذ النباتات الطبية والعطرية بالقسم مع الدكتور مرتضى علي أن الاستخدام الآمن لهذه النباتات هو الذي يحدد مدى أهميتها للاستفادة منها، فتناول بعض النباتات الطبية بجرعات تزيد على المسموح به يمثل ضرراً كبيراً حيث تصبح هذه النباتات سامة، وبالتالي يصبح ضررها أكبر من نفعها، كما أن تناول هذه الأعشاب الطبية بدون استشارة الطبيب أو بسيطرة سوف يشكل خطورة أيضاً للفرد ، وكذلك وجود آثار لمتبقيات بعض الأسمدة الكيماوية والمبيدات وهذه المتبقيات يظهر ضررها مع زيادة تراكمها بالجسم ، وكذلك نتيجة استخدامها مع محاصيل أخرى سبق زراعتها .
      نباتات طبية وعطرية

      وتوضح الدكتورة اعتماد أن هناك فرقاً بين النباتات الطبية من جهة والعطرية من جهة أخرى ، فبالنسبة للطبية فهي تستخدم في علاج بعض الأمراض، أما العطرية فهي تفيد في إعطاء رائحة مستحبة عند إضافتها لبعض الأدوية التي تتسم بطعم مر ، وذلك لجعل الدواء مقبولاً لدى المرضى خاصة لدى الأطفال اللذين يريدون دواء له طعم ورائحة حلوة مستساغة ، ولكي يمكن تعظيم فائدة الاستفادة من النباتات الطبية والعطرية ينبغي اتباع أمر ضروري جداً وهو، حسن تخزين هذه النباتات، ويحتاج كل نبات إلى ظروف تخزينية خاصة ، فمثلاً النباتات الجافة مثل النعناع والريحان والقرنفل مدة تخزينها و صلاحيتها طويلة ، بينما الزيوت تكون فترة صلاحيتها وتخزينها أقل، يجب تخزينها في مكان غير معرض للضوء ونظيف وبدون رطوبة وخال من الحشرات أو المبيدات .
      وتضيف الدكتورة اعتماد أن هناك العديد من النباتات الطبية المهمة من الحبوب العطرية مثل الشمر، والكمون، والينسون فهي تستخدم كمسكن للمغص وطارد للغازات، كما تدخل في صناعة بعض المخبوزات وتستخدم كبهارات لإعطاء مذاق للطعام ، كما يوجد أيضاً العتر والريحان، والنعناع، والكركدية وهي مشروبات تساعد على الهضم وتخفيف آلام المغص ومفيدة للمعدة، كما تستخدم في تلوين بعض الأطعمة خاصة أطعمة الأطفال، وذلك لأن هذه النباتات طبيعية وآمنة على الصحة، ويوجد أيضاً نبات الجوار الذي يحتوي نسبة عالية من البروتين ، ويدخل الجوار في صناعة الجبن، وتعد حبة البركة ذات أهمية كبيرة في علاج الكثير من الأمراض مثل علاج السعال الديكي والنزلات الشعبية وطرد الغازات .

      حبة البركة
      وتوضح الدكتورة أمل سعيد باحث بقسم التغذية بالمركز القومي للبحوث أن لحبة البركة أهمية كبيرة في علاج مرضى السكر والسمنة والأنيميا ، والشيخوخة ، وصعوبة الحركة ، حيث تم فصل مكونات زيت حبة البركة الذي وجد أنه يحتوي على الحديد والزنك والنحاس ونسبة عالية من البروتين ، ففي تجربة تم إجراؤها على نحو 200 من كبار السن لمدة 3 أشهر ، بإعطاء بعضهم حبة البركة في شكل كبسولات تزن 2 جرام يومياً ، وإعطاء البعض الآخر زيت حبة البركة ، وبعضهم أيضاً حبة البركة في شكل مجروش ، ثم تم سحب عينات دم كل 3 أشهر ، لتأتي النتائج مؤكدة لأهمية حبة البركة التي أستطاعت خفض نسبة السكر بدرجة كبيرة ، وكذلك نسبة الدهون وأيضاً علاج الأنيميا ، وتمتد أهمية حبة البركة أيضاً في زيادة نسبة الأجسام المناعية ( أى جي جي ) و( أي جي إم ) في الجسم، ذلك بالإضافة إلى أهمية حبة البركة أيضاً في علاج بعض الأورام، وذلك وفقا للدراسات والأبحاث التي أجريت على هذا النبات الطبي المهم .
      وتقول الدكتورة سعاد الجنجيهي أستاذ النباتات الطبية والعطرية بالمركز القومي للبحوث: إن هناك العديد من النباتات والأعشاب السامة إلا إنه يمكن استخراج بعض المواد الفعالة منها، فلا يوجد دواء كيمائي بدون محاذير في الاستخدام وظهور أعراض جانبية مع مرور الوقت قد تصل بعض هذه الأعراض الجانبية إلى الإصابة بأمراض أخرى، إلا أن ذلك لا يعني الاستغناء عن الدواء الكيمائي أو رفضها لأن لها أثارها المهمة في العلاج وتخفيف الآلام على بعض المرضى اللذين يصعب علاجهم بالأعشاب الطبية وأنه توجد أنواع كثيرة من النباتات الطبية بعضها نافع شرط أن يأخذ الشخص كميات مناسبة منها دون إفراط وتحت استشارة الطبيب المعالج ، وهناك نباتات سامة يؤدي بعضها إلى الوفاة إذا زادت على الحد المسموح به بدرجة كبيرة داخل الجسم بالرغم من ما قد يوجد بهذه النباتات من مواد فعالة ، فمثلاً جوزة الطيب تستعمل بذورها كتوابل وتستخرج منها زيوت طيارة، كما تحتوي على مواد مخدرة هي الميرستين ، لذلك يجب استعمالها بكميات قليلة جداً وعدم الإسراف فيها، فجوزة الطيب لها آثار سامة وخطيرة إذا زادت في الجسم ، فقد ثبت أن تناول جوزتين طيب تؤدي إلى وفاة الإنسان .

      السكران وست الحسن
      وبالرغم من خطورة بعض النباتات العطرية والطبية إلا إنه لا توجد رقابة كافية للعلاج بالأعشاب خاصة بين العامة ، لكن الشركات التي تعتمد على هذه النباتات تضع خواصا قياسية محددة ، للاستفادة من المادة الفعالة بهذه النباتات، وتختلف هذه المادة من نبات لآخر، فبعضها يحتوي زيوت عطرية، و الآخر يحتوي على صابونيات مثل الترمس وعرق الحلاوة، وبعضها يحتوي قلويدات مثل السكران وست الحسن ، وليس لهذه النباتات الطبية صلاحية لفترة معينة ولكن سوء التخزين قد يؤدي إلى فقد النبات للمادة الفعالة فيه .
      وتوضح يمكن أيضاً الإستفادة من النباتات الطبية أيضاً في الوقاية من الإصابة بالأمراض ، فقد وجد أن نبات يسمى " الدمسيسة " له فاعلية في مقاومة ديدان الفشيولا والبلهارسيا ، وذلك عن طريق إمكانية هذا النبات على إبادة القواقع التي تعيش بداخلها هذه الديدان ، مما لا يعطي الفرصة لتكملة دورة حياتها ، فجاءت فكرة استخدام وزراعة هذه النبات على ضفاف الترع للتخلص من الأضرار الخطيرة التي تنتج عن إصابة الإنسان بالفشيولا أو البلهارسيا، وللتأكد من مدى فاعلية نبات الدمسيسة وقدرته على ذلك قد أجريت الكثير من التجارب لمدة تراوحت ما بين 4 و5 سنوات وأخذ نبات الدمسيسة من قرية صغيرة بجنوب الوادي ، وتبين أن هذه القرية لا يوجد بها أي شخص مصاب بالفشيولا أو البلهارسيا .

      التقنيات الحديثة

      ويقول الدكتور عز الدين الدنشاري أستاذ الأدوية والسموم بكلية الصيدلة جامعة القاهرة،أنه بفضل التقدم التكنولوجي حدث تطور كبير في صناعة المستحضرات العشبية حيث أصبحت تستخدم على هيئة أقراص وحقن ومراهم، بعد أن كانت تستخدم على هيئة مساحيق وحبوب وشراب، وأصبح الآن من الصعب استخدام الأعشاب بالوسائل التقليدية القديمة التي تستغرق بعض الوقت، كما أن المستحضر العشبي في هذه الحالة قد يكون غير مستساغ، أو له رائحة كريهة ، وساعدت الطرق الحديثة أيضاً في تقليل السمية والأعراض الجانبية للأعشاب، حيث أن بعضها تسبب إثارة فى أغشية الحلق حينما يتناولها المريض عن طريق الفم، وهناك أعشاب قد تسبب متاعب في البطن، ولكن بالوسائل الحديثة أمكن التغلب على هذه الأعراض الجانبية للأعشاب، كما أمكن باستخدام التقنيات الحديثة تقوية مفعول العشب في علاج المرض، كذلك إزالة المواد التي تلوث الأعشاب والروائح غير المقبولة.

      ويضيف أن مشكلة الأعشاب أنه لا توجد رقابة على بعض الأعشاب التي تستخدم في صناعة الدواء، ولكن توجد رقابة على الأعشاب التي لدى العطار لكنها رقابة تموينية وليست طبية، لذلك يجب إحكام الرقابة على المستحضر العشبي وضبط الجرعة المطلوبة لعلاج المرض ، وترشيد استخدام هذه الأعشاب حتى لا تؤدي إلى أضرار بالغة بالجسم وأن عدد الأعشاب التي تنمو على مستوى العالم تقدر بنحو 250إلى 500 ألف عشب، و أن الأعشاب التي أجريت عليها دراسات علمية مكثفة تقدر بنحو 5 الآف فقط .
      وعن سلبيات الأعشاب يقول الدكتور عز الدين: إن الدراسات التي أجريت على الكثير من الأعشاب غير كافية كما أن المعلومات التي نشرت عن معظمها غير مستندة إلى الأسس العلمية، حيث أنه من المعروف أن معظم بحوث الأعشاب تنشر في مجلات غير علمية، وهذا يثير الشكوك في مدى فاعليتها، كما أن الأدوية المصنعة تجرى عليها دراسات قد تصل إلى 15 عاماً لمعرفة مدى فاعليتها، كما أنها تخضع لإجراءات كثيرة من البحث والمتابعة والرقابة وخاصة رقابة جودة المنتج الدوائي، بحيث تتحقق فاعلية الدواء في علاج المرض بأقل أضرار ممكنة ، ولكن الغالبية العظمى للمنتجات العشبية لا تخضع لمثل هذه الغالبية العظمى للمنتجات العشبية لا تخضع لمثل هذه الإجراءات نظراً لأن الأعشاب لا تخضع لإجراءات الرقابة والجودة .

      ويقول الشيخ صالح بن زايد عضو المجلس الأعلى لبحوث الأعشاب :إن العلاج بالأعشاب هو سيد الطب الحديث، حيث أمكن عن طريق الأعشاب علاج الكثير من الأمراض التي يصعب علاجها عن طريق الدواء المصنع، كما أن استخدام الأعشاب منذ قديم الأزل، واستخدامها من قبل القدماء المصريين في علاج الكثير من الأمراض هو خير دليل على فاعلية هذه الأعشاب في علاج كثير من الأمراض المستعصية، كما أن الأضرار التي تنجم عن استخدام الأعشاب في العلاج تكون معدومة مقارنةً بالأضرار التي تنتج من جراء استخدام الأدوية المصنعة، والعالم بدأ الآن يتجه إلى العلاج عن طريق الأعشاب فهي أقل ضررا من الأدوية الكيماوية ، وهناك دول متقدمة مثل فرنسا ودول اسيا والصين وباكستان تستخدم الأعشاب في علاج كثير من الأمراض، ففرنسا وأمريكا وغيرهما بهما محلات متخصصة لبيع المنتجات العشبية، كما أنه ليست هناك خطورة من استخدام الأعشاب، وإن كانت هناك أعشاب ضارة بطبيعتها وبها مواد سامة، لذلك ينصح بعدم تناول أعشاب إلا بعد معرفة مصدرها ومدى خطورتها على الجسم، ويقول أن الكمية التي يحتاجها الشخص المريض من الأعشاب ترجع إلى تقدير المعالج بالعشب، وإذا أخذ المريض منتجات عشبية لمدة تتراوح ما بين 210 إلى 220 يوم متصلةً يمكن أن تقي المريض من العديد من الأمراض .






      تعليق


      • #4

        مخاطر العلاج بالإعشاب (4)


        خطورة التداوي بالأعشاب من دون إشراف طبى
        د. عادل برهوم

        كثيرا ما يتدافع الناس وينساقون وراء النشرات الدعائية، المنتشرة بالوسائل الإعلامية على اختلافها ومع الانتشار الهائل للفضائيات والانترنت، والتي تظهر أن العودة للطب البديل أو بالأصح التداوي بالأعشاب هو البديل الحقيقي للعلاج الدوائي التقليدي، متجاهلين أو جاهلين بأن للأعشاب خطورتها ومخاطرها إذا ما غفلنا عن مكوناتها الكيميائية وطريقة عملها وتأثيرها، إذ لا تكفي الدعاية وحدها أو الرغبة بالابتعاد عن الأدوية التقليدية والتداوي بالأعشاب بعيدا عن الإشراف الطبي للشروع باستعمال أعشاب قد تكون في أحيانا كثيرة ضارة وسامة وربما تفاقم مشاكلنا الصحية لتتعقد وتصبح صعبة على الحل، لذلك هناك كثير من الحقائق علينا أخذها بعين الاعتبار وهي أن كثير من النباتات مهما اختلفت تسمياتها تحمل سموما في كل أو بعض مكوناتها واعتبار كل نبات سام إلى أن يثبت العكس وخاصة إن كنا على جهل بمكوناته، ويجب على كل ساع وراء التداوي بالأعشاب اللجوء للمشورة الصحية المناسبة في الوقت المناسب.

        في دراسات عديدة شملت شرائح كبيرة من الناس، تبين أن المقبلين على طب الأعشاب، يجهلون أن خمس المواد العشبية المعلن عنها على صفحات الانترنت تشتمل على مخاطر جمة كونها تحتوي معادن سامة، تسبب تفاعلات ضارة في جسم الإنسان وأضرارا باتت جدا معروفة مثل الطفح الجلدي الاضطرابات المعدية المعوية والتبدلات العصبية وسواها.
        الكثير لا بل الملايين من الناس يسعون في الوقت الحالي لشراء الأدوية العشبية من على الانترنت، بدون اللجوء للخبرات الطبية والصحية اللازمة، وهم بذلك يعرضون أنفسهم للمخاطر عوضا عن كونهم يحصلون على المواد المفيدة لتحسين صحتهم.
        فقد أظهرت دراسات تمت في جامعة بوسطون، كلية الطب، أن خمس الأدوية العشبية الهندية المتوفرة على الانترنت تحتوي معادن ثقيلة سامة، مثل الرصاص و الزئبق والزرنيخ.


        فقد قام الدكتور روبرت صابر ورفاقه بشراء 193 منتجا عشبيا من 25 موقعا على الانترنت مصنعة من قبل 37 شركة أدوية عشبية مختلفة، قاموا بتحليل ودراسة تلك المواد ونشر نتائجها في دورية الجمعية الطبية الأميركية، والتي تستعمل روتينيا لعلاج أمراض خطيرة مثل الشلل ، وجدوا أنها تحتوي على نسب مرتفعة جدا من تلك المعادن السامة وأن 20،7 % من تلك الأدوية العشبية تحتوي واحدا أو أكثر من المعادن السامة أعلى من الحد المسموح به كجرعات يومية اعتيادية بالنسبة للشخص السليم. وهذه ليست المرة الأولى التي توضع تلك الأدوية تحت النظر و التدقيق، فسابقا تمت الإشارة إلى مثل تلك القضايا حول التداوي بمواد عشبية تحتوي العديد من المعادن الثقيلة السامة، وقد شاع انتشارها من الشرق إلى الغرب دون الرقابة الطبية المطلوبة ولتوعية الناس لهذه القضايا قامت مجموعة من المشاهير من ضمنهم مادونا ونعومي كامبل في جميع أنحاء العالم بالعرض إلى أن 80 حالة تسمم بالرصاص من حالات التداوي بالأدوية المستخدمة في الطب الهندي القديم وبالأخص التداوي بالمادة المنشطة المستحضرة من نبات الايفيدرا المحتوي على الايفدرين، هذه المادة المسؤولة عن رفع ضغط الدم وربما مشاكل قلبية وسكتات دماغية قد تكون قاتلة عند الأشخاص المستعدين والمعرضين لها. ففي عام 2006 بينت دراسة قامت به مؤسسة إينفيجن أن هناك مايزيد على 2500 موقعا على الانترنت تبيع المستحضرات العشبية، طبعا وهذا الرقم ازداد كثيرا في أيامنا الحالية، بدون الكشف عن كون تلك المواد آمنةصحيا ولاتحمل مخاطر على الصحة العامة، لأسباب تجهلها تلك المواقع والشركات أو لأسباب تجارية بحتة غاضة الطرف عن المخاطر، ومن أهم تلك المواقع ، مواقع الطب الصيني البديل أو التقليدي الذي أصبح له، بغض النظر عن الجودة، مثله مثل باقي البضاعة الصينية، التي تتفاوت بجودتها بشكل عجيب.

        وبالتأكيد هناك العديد من عيادات التداوي بالأعشاب، ولن هنا أيضا المزيد من السمسرة والأعمال التجارية عبر الانترنت، وهذا تثبته حقيقة أن هناك أكثر من 6000 مادة عشبية قيد التداول على مستوى العالم، 300 منها فقط نظامي، أما البقية فلا معلومات كافية عنها، ففي 8000 دراسة سريرية على التداوي بالأعشاب أظهرت مخاطر متفاوتة لم تكن في أكثرها كبيرة أو خطيرة، لكن النقاد يشيرون أن تلك الدراسات كانت تفتقد للمعايير الموضوعية، بالرغم من كون بعض الدراسات تمت على نباتات سامة ولم تشر الدراسات إلى سميتها الحقيقية.
        في اختبارات عشوائية في المملكة المتحدة، حددت لجنة سلامة الأدوية بعض المواد المحظورة مثل عشبة زَراوَنْد (جنس نبات من الفصيلة الزراوندية) aristolochia، التي تسبب فشلا كلويا عند استخدامها.. و كذلك هناك العديد من المواد العشبية التي تحتوي على المواد المشطة والزرنيخ و الزئبق والتي يتم تداولها في الطب الصيني التقليدي، وهذه المواد إذا ما استعملت بشكل خاطئ أو وصفت من قبل ناس ليسوا بذوي خبرة قد تفضي لنتائج مميتة، وقد أشارت مؤسسات الرعاية الصحية وبعض السلطات الصحية البريطانية والتي تشرف على منح تراخيص الأدوية وتوفير الأدوية في بريطانيا، إلى أن المنتجات المعروضة للبيع في السنوات الأخيرة وتشمل مستحضرات التخسيس المستعملة في الطب الصينى التقليدى تحتوي على مشتقات عالية السمية من مادة تسمى فينلورامين fenluramine ، وهي سامة للكبد وتسبب عدم انتظام ضربات القلب لدى بعض الناس. منتج آخر عثر عليه في رفوف محلات العلاج بالطب العشبي الصيني ويستعمل لعلاج الإمساك ، ويدعى fufang luhui jiaonang (وهو عبارة عن كبسولات خضراء تستعمل لعلاج الإمساك)، الذي يحتوي على 13 ٪ من الزئبق وبنسبة مرعبة هي 117،000 مرة(مئة وسبعة عشر ألف مرة) أكثر من غير القانوني في المواد الغذائية المسموح بها في المملكة المتحدة.

        من هنا نرى محاربة مواقع الانترنت والمحلات المروجة عديمة الضمير والموردين ليس بالأمر السهل ، على الرغم من الجهود التي تبذل حاليا لتنظيم موردي الأدوية عبر الإنترنت في بريطانيا وكثير من الدول التي تخضع تلك المواد للرقابة . في شباط / فبراير 2008 ، أطلقت الجمعية الصيدلانية الملكية في بريطانيا العظمى (RPSGB) على “شعار صيدلية الانترنت ” المصممة لحماية الجمهور، الوحيد الذي يتمتع بمصداقية يتم التعامل من خلاله، وكل العقاقير التي لا تحمل ذلك الشعار تعتبر غير قانونية، و تلك التي تباع من المواقع مباشرة للجمهور و لا تلبي المعايير سيتم حجبها”. في محاولة منظمة بالقيام بحملة على الأدوية الخطرة .
        هذه الأمور مجتمعة أدت لإغلاق الكثير من مواقع الانترنت و العديد منها يخضع للتحقيق حاليا، وستتخذ بحقها إجراءات متشددة طالما تروج لمواد خطرة على الصحة العامة.
        بالإضافة لما تمت الإشارة إليه من تداول منتجات الطب الصيني التقليدي هناك العديد من المواقع الهندية وفي البيرو والمكسيك وتايلاند وسواها، تفعل الفعل نفسه بالترويج لمنتجات عديدة و ذات استعمالات شائعة بدون إرفاق الجرعات أو المحتويات بنشراتها الداخلية وهذا بحد ذاته يشكل خطورة متزايدة تستوجب الوقوف عندها ومحاربتها، كالمواد التي تستعملها النساء لمعالجة الإعياء والتعب العام والتي تحصل عليها عن طريق الانترنت، وتلك العقاقير تحتوي على الستيروئيدات (مركبات هرمونية)، أدت لما تحتويه من مواد أخرى غير معروفة أيضا لإفقاد البصر عند كثير من المرضى بسبب ما تحدثه من ساد وزرق في العين، وبعض العقاقير لها تأثيرات نفسية مهلوسة إذا ما أخذت بكميات غير مناسبة مثل عقار Ecstasy المحضر من جوزة الطيب وبعض المستحضرات من المشروم (فطر عش الغراب وفطر الذباب النتن وسواه )، جميعها اكتشف أن لها تأثيرات نفسية ضارة تتراوح بين القلق إلى هجمات حادة من العصاب والذهان الحادين ، وكذلك بعض المستحضرات العشبية المكسيكية مثل الصبار الذي يحتوي على مادة المسكالين المهلوسة، وحتى النبات الشائع الاستعمال الميرمية التي تحتوي على مواد مشابهة تسبب اضطرابات في التوازن عند استخدام مستحضراتها غير المناسب على المدى القصير، و التي على المدى البعيد تؤدي لحدوث انفصام بالشخصية وغيرها من الأعراض.

        من هنا تصبح الحاجة ملحة في بلادنا لوضع تشريعات صارمة، تنظم الترخيص والتداول بالمنتجات العشبية وتلزم المتعاطين بها بإعلان مركباتها الكيماوية وآثارها الجانبية وما إلى ذلك، حفاظا على الصحة العامة، و أن تخضعها للإشراف الطبي وعدم السماح للعامة بتعاطيها من دون ذلك الإشراف، حالها حال بقية الأدوية المتعامل بها في التجارة الدوائية النظامية رغم المخالفات الكثيرة الحاصلة في كواليسها سراً وعلانية.






        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيرا على هذا المجود المضنى

          والمعلومات القيمه.

          تعليق

          يعمل...
          X