إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مسلك الباحثين عن الكنز و الدفين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مسلك الباحثين عن الكنز و الدفين

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

    الحمد لله الدي به تتم الصالحات ، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على اله و صحبه وسلم تسليما كثيرا
    وبعد :

    لقد تم دكر عبادة الاحجار في القران الكريم على الخصوص ، و هي عبادة كانت شائعة في العصور القديمة ، و كما كان الحديث عنها من خلال عدة مراجع ، و بعدة السن ، و ما لقداسة كانت لهده الاحجار في نفوس الشعوب القديمة ، و حيث انها تعتبر الدعامة الاساسية في فن الاشارات ، ارتايت ان اجمع بعض ما قيل فيها من طرف علماء و باحثين في هدا الفن مع بعض التصرف ، و بعد سرد هده النظريات سنعطي مجمل ماقيل مع ما وافقه العقل ، و ما توفقنا في فهمه على ضوء العلوم المتاحة
    لانه حتى تصل الى المراد الصحيح وجب المرور من عدة مراحل ، حتى تقف على النظرية التي تجعلها بعد دلك مرجعا ينير بعض دروب هدا الفن ، و بجمع و جعل كل نظرية على حدة يتم تنقيحها في قالب معين ، بادن الله سنكشف الغطاء عن العلم الخفي المتبع
    لان الاصل هو الارتواء من النبع ، و الالمام بجميع حواشيه ، و لا نعطي الراي و نظرياتهم لم تفند ، بل ناخد بها على اعتبارها معطيات اولية قابلة للنقد ، فان وضعتنا على الطريق الصحيح للفهم كان بها ، و الا نتركها و نحاول مع طرق و مفاهيم غيرها تنصب في المبتغى ، لا ان نقصي كل ما جائوا به و ناخد براينا دون استدلال او بيان
    وعلى هدا كان مسارنا في الاشارات مع احكام العقل في الفهم و الحل ، و مع النظرية القائلة : لا شيء لا معنى له او محايد ، كل شيء مهم .

    جاء في كتاب : الرمزية الشرقية و الغربية

    الفصل السادس
    الاحجار المقدسة

    في الكتاب المقدس la bible النبي اشعيا يدين عبادة الحجر في وقته بالعبارة التالية " قتل الاطفال في الهضاب في منحدرات الصخور ؟ بين الصخور و بينك ، انهم لديك منهم الكثير (يعني بدلك الصخور) رغم انك قمت باراقة الدم عليها ، قدمت دبيحة اللحم . هل انا في راحة الان ؟ "
    في الهند ، و في الوقت الحاضر ، فان كلا من الاله شيفا و طوائف الفايشنافا الهندوسية لديها الحجارة المقدسة .


    جاء في بعض المراجع
    حيث قال فيه مؤلفه :

    الحجر هو رمز الكينونة ، و التماسك ، و المصالحة المنسجمة مع النفس ، و لقد اثارت هده الحجارة اعجاب الرجل مند القدم و دلك لصلابتها و متانتها ، و ما لها من مدلولات متناقضة على المستوى البيولوجي او الاحيائي
    حيث انها تخضع لقوانين التغيير ، يعني الاضمحلال و الموت و هدا يعني التحلل و الاندثار ، هدا التغيير الدي يظهر جليا في الغبار و الرمل و الحجر الصغير ، حيث يبين جانبا من جوانب التفكك.

    الحجرة او الصخرة ترمز للوحدة و القوة ، و هدا يعني انه عند الكسر او التقطيع ( يعني للصخرة ) فهدا يعني التفكك النفسي و العجز ،وهو في المضمون يعني الموت و الفناء

    قلت ....فههنا بيان واضح في تشبيه الصخرة بالانسان

    وقد استخدمت الحجارة الساقطة من السماء لتفسير اصل الحياة ، وهدا المدلول يظهر جليا في الانفجار الحاصل في البراكين ، حيث الهواء يرجع ليعود نحو النار ، و النار بدورها تصبح " ماء " و الماء يتغير فيصبح صخرة ، حيث الصخرة تشكل اول جسم صلب
    ايقاعات الابداع و الحركة الاساسية لهدا النحث لهدا النوع من الخلق ( الصخرة ) هو عبارة عن منظومة التحجر او ( ايقاع لتحجير الخلق و الابداع )
    المفاهيم الاسطورية و الدينية لا تشكل سوى مرحلة من المراحل في حياة الشعوب القديمة ، و انطلاقا من هدا المفهوم الرمزي ، باعتباره اساسيا للغاية ، هده المرحلة او الحقبة التي استخدمت هده المفاهيم فهي بمثابة الغالبية العظمى للشعوب الوثنية
    من بين الحجارة التي كان يعبدها الاقدمون .......حيث لا يجب ان نهمل Omphaloi اليونانية ، Guenon تؤكد ان هده الحجارة حقا Bethels ، و هي كلمة مشتقة من العبرية Beith-El او بيت الله ، وهي على علاقة بالكتاب المقدس عندهم ( سفر التكوين ، الثامن و العشرون , 22 ) على الرغم من معناها السحري و البعيد عن المفهوم المعماري .
    هناك العديد من الاساطير تتعامل في معتقداتها الدينية مع الحجارة : هناك اسطورة زحل و الحجارة
    ( Pyrrha و Deucalion ) او تلك التي في اسطورة ميدوسا و جورجون ، او تلك التي في الهند و التي تحوي Mithra حتى الولادة
    وهناك احجار اخرى في الحكايات الشعبية ، ولكنها جاءت هنا على ما يبدو ، رمزية للقوة و السلطة اكثر منها حجارة متواضعة : Lineus Lapis على سبيل المثال كما كانت تسمى من قبل الرومان ، و التي كانت من المفترض انها قادرة على التنبؤ و دلك عن طريق تغيير لونها ، او تلك المسماة
    Lia-Fail صخرة او حجرة الارلنديين و التي كانت مرتبطة بالتتويج .
    اما بالنسبة لحجرة الفلاسفة الخيميائيين فهي تمثل " التقاطع " بين الاضداد او التكامل بين الدات الواعية مع الجانب الانثوي او اللاواعي ، او بعبارة اخرى : ربط و تثبيث العناصر المتقلبة ، فهو ادن رمز للجميع . و كما قال Jung ....و بحق الكيميائيون اوصلوا مهمتهم في البحث بطريقة بحث ليست على قوة او ارادة الالهة داخل المادة ، و لكن محاولة الانتاج من خلال عمليات طويلة للتنقية و التحويل .
    و وفقا ل Evola : الحجرة التي تلمس فهي رمز للجسم لانها تابثة ، بالمقابل فان تلك التي تكون غير تابثة في موضع ما يعني متحولة فهي سمة من سمات الفكر ، العقل و الرغبات . و لكن فقط الجسم يبعث من جديد ، فالاثنتين ( يعني بدلك الصخرتين التابثة و المتحولة ) ، يمكن اعتبارهما واحدة ، و بالتالي يمكن ان تمثل فلسفة الصخرة او الحجرة . و تؤكد ان الخيميائيين، بين الولادة الابدية و اعادة الدمج ، و اكتشاف حجرة الفلاسفة ، بين كل هدا كله ليس هناك فرق .

    الحجارة الدائرية كثيرا ما تسمى Cromlech و المعروفة على مستوى الشعوب باسم "العملاق الدائرة"
    كان ديودور من صقلية ، يعتبرها عبارة عن حجر دائري كبير يشير الى الوجود
    و التعميم "معبد ابولو" حيث غنى ال Hyperboreans بحمد اله الشمس .
    الشمس بدورها ترمز الى الحجرة الدائرية و هدا واضح ، كما تشارك هنا ايضا رمزية الدورة
    و هدا يعني ، ان هده العملية الدورية ترمز للوحدة و الكمال
    الاقراص كدلك تدخل في هدا الرمز لمفهوم الشمس ، و الاحجار على العموم او من وجهة نظر اغلبية الشعوب القديمة ، فهي بمثابة مظهر من مظاهر الالهية ، مرتبطة بتخصيب او خصوبة هده الطوائف من الشعوب .
    كثيرا ما نجد تماثيل واقفة في وسط الدائرة و هو شعار من شعائر حجرة الشمس ، او اله الشمس
    ال Cromlech او الحجر الكبير ، و هو يرتبط عموما برمزية الحجرة للنصب التدكارية وهي على علاقة وطيدة بتخصيب طوائف الشعوب القديمة
    Eliade يدكر ان المعتقدات الشعبية في اوروبا و حتى اليوم ، هناك بقايا من الايمان القديم في صلاحيات الحجارة الكبيرة ، و المساحة او المسافات بين هده الحجارة او الصخور او الاجران المتواجدة في الصخور ، فانها لعبت دورا هاما في طقوس الخصوبة و الصحة ، كما يعتبر ان ال Cromlech او الحجر الكبير رمزا للام الكبرى

    الاجران بشكل عام ، رمزيتها مماثلة لتلك التي للصخرة او الحجرة ، و لكن و بسبب رمزيتها المتناقضة فانها تتبنى مفاهيم الوقت و الخلود ، الحياة و الموت و تطور النوع ، و التحجر .
    الجرن او الثقب ، فهو رمز له دور فعال في التقاليد القديمة ، و اهميته تنضوي تحت مبدئين اساسين :
    على المستوى الاحيائي ، فهو لديه القدرة و التخصيب ، أي انه على علاقة بطقوس الخصوبة . و على المستوى الروحي ، فهو مرادف كلمة "الفتح" (و ضدها الاغلاق )
    يعني فتح من هدا العالم الى عالم اخر . عبادة الحجارة المثقبة ( او الصخور دات الاجران ) بشكل او باخر امر شائع جدا في جميع انحاء العالم .
    Eliade يلاحظ انه في منطقة Amance هناك حجرة حيث تجد النساء يركعن امامها للصلاة من اجل صحة اطفالهن ، و حتى الان في Paphos ، النساء المصابات بالعقم يزحفن من خلال ثقب كبير في حجرة كبيرة كدلك اعدت لهدا النوع من الطقوس .
    و في الشعب الهندي البدائي ، اهتموا برمزية الحجارة على المستوى الفيزيائي بالتحديد ، و هو الحجر المثقب او الجرن مع الاعضاء التناسلية للاناث ، حتى لو كان لديهم وجهة استخدام الوعي بحقيقة ان الاجران تمثل " بوابة دخول العالم " حيث الروح يجب ان تمر من اجل التحرر من دورة ال
    Karma
    في ال Brihadaranyaka Upanishad انه قيل :" عندما يخرج الانسان ويرحل من هدا العالم ، يجعل طريقه عن طريق المرور في الهواء ، و الهواء بدوره يفتح له متسع باعتباره مثل عجلة دائرية "
    التعبير الفني لهدا الرمز هو في Pi الصينية ، حيث تعبر عن السماء ، و هي عبارة عن قرص من اليشم مع ثقب في الوسط ، حيث قياساته تختلف من حالة الى حالة ، وحسب قاموس المعاني الصيني فان العلاقة بين القرص الخارجي و الثقب المركزي يبقى تابث ، و هدا الثقب هو " بوابة " للهندوس ، كدلك هو "تابث متوسط " ، عند ارسطو هو " محرك تابث "
    اصل ال Pi بعيدة للغاية ، حيث نجدها كدلك على انها تمثيلا لرمزية السماء في العديد من لوحات التزيين ، كدلك الثقب او الجرن يمثل رمزا لمرور الفضاء الى العالم الغير الفضائي و الغير المرتبط بالوقت ، ابتداء من عدم وجود المؤقت او الوقت ، و هو يتوافق كدلك مع الاوج او القمة

    في كتاب الرمزية الشرقية والغربية لكاتبه H.Murray-Aynsley
    دكر الكاتب على ان الكوب او الكاس يمثل القمر و الشمس في المعتقدات الهندوسية
    الشمس و القمر او الكاس ، يقول الكاتب : في الحياة الاوروبية عند تمرير الخمر او التعامل بحزمة من الورق ، نسمع باستمرار القول انه ينبغي ان يتم هدا التمرير عن ( الطريق للشمس ) و ليس العكس .
    الاجران او حلقة الشمس و الكاس المجوف (الجرن) : المعترف بها عموما في الرمزية هي اشارات الدفىء و التسميد ( يعني الزرع ) و الخضرة و كدا السلطة ، و يبدو ان علماء الاثار اتفقوا في تعاملهم مع هكدا اشارة ( يعني بدلك الجرون ) على انها بوصفها قبور الرؤساء ، وهي تعني بدلك دلالة الطريق المؤدية الى المقبرة ، او ينظر اليها على انها حراس يحرسون هدا النهج ( يعني هدا الطريق ) ، او بوصفها قبور للخدم الدين ضحوا بانفسهم في سبيل رئيسهم
    و اضاف انه يتم حساب الجرون بالبوصة و القدم

    اخواني الاعزاء
    هدا مجمل ما قيل عن الاجران ، و هو قولهم ، و تلك نظرياتهم ، و حتى هده اللحظة لا يمكن ان نعتبرها مسلمات او مراجع ؟؟؟؟ ، ولكن لدينا عقولا كما لديهم ، و مسلمات اكتسبناها من خلال الامكانات التي سمح لنا ميدان البحث و التنقيب على فهم حقيقتها و استدلالاتها ، و كل دلك على ضوء علم متبع ، سنقوم ان شاء الله تعالى في هدا الموضوع ببيان و توضيح حيتياته حتى تتضح لنا الرؤية ، ثم بعد دلك يكون الحكم على نظرياتهم و ارائهم هل نقبل بها او نتركها
    والسلام مسك الختام

  • #2
    موضوع شيق جميل تسلم اخى ..ابو محمد
    كل سنه وانتم طيبون .. اداره واعضاء وزائرين
    اعاده الله عليكم وعلى الامه الاسلاميه بكل خير

    قال إبن القيم
    ( أغبي الناس من ضل في اخر سفره وقد قارب المنزل)

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
      ايها الاحبة
      سنحاول الان ان نلقي الضوء فقط على النظريات التي تفيد الباحث الكريم و تساعده على فهم الموضوع بشكل واضح ، و ادكر هنا ان هده النظريات مازالت تحت النقد و التفنيد حتى نتبث صحتها من عدمه
      ونبدا فنقول : فيما يخص كلامهم عن الحجارة و عبادة الامم السابقة لها ، فهدا مما لا يختلف عليه اثنان انها كانت بمثابة محج لهم يتبركون بها ، بل حتى ان بعضهم جعل لها معابد في منزله يتبرك و يتمسح بها عند الدخول و الخروج من البيت ، و هدا مدون عندنا في اثار السلف الصالح
      بخصوص قولهم ان الرجل يشبه الى حد كبير الصخرة ، و ادكر هنا ان بعض قديسي الكنائس و رهبانها قد تسموا باسم الصخرة كامثال Saint-Pierre ، و الاسم مركب من Saint وهو القديس و Pierre وتعني الحجر . و الكلمة تعني الترجمة لدى المسيحيين : امير الرسل ، وهو يتوفر على مفتاحين : احدهما من الدهب و يختص بكل ما هو سماوي ، و المفتاح الثاني من الفضة ، و هو مع ماهو ارضي . كما ان لهدا السانت بيير او القديس لديهم ، لديه القدرة على فتح و اغلاق ابواب الجنة ، و هدا مدون عندهم ، وكما اكدت بعض التقارير الكنائسية و اخص هنا بالدكر القرنين الماضيين ان Saint-Pierre هدا متهم في ايمانه ، و دلك نظرا لانه كانت له اعتقادات باطنية كان يدرسها خفية لتلامدته و هدا الاعتقاد هو ما يسمى بالمعتقد الماسوني ، او اعتقاد البنائون الاحرار .
      قلنا و ضربوا لك الامثال بالحجارة الساقطة من السماء وبانها تعطي المعنى لاصل الحياة ، و ان الصورة تكون واضحة ادا ما قورنت بثورة البركان ، حيث يكون الانفجار باعتباره اولى مراحل التغير ، تغير الصخرة من حالة المتانة و القوة الى حالة التفكك والضعف ، تاتي مرحلة الدوبان ، دوبان هده الصخرة ، فتتحول بدلك الى حالة سائلة ، و هي ما اشار لها الكاتب و النار بدورها تصبح ماء ، تم تاتي مرحلة التحجر ، وهده العمليات الكونية في نظرهم ما هي الا مراحل الحياة و الموت ثم الحياة ثم الموت ...دورة حياتية ازلية للحياة و الموت و تجديد الحياة بعد الموت ، و هدا هو الانطباع الدي اراد الكاتب ان يبينه ، اولا على مستوى الاعتقاد لدى الاقدمون ، ثانيا هو اعتقاد الكاتب نفسه نلمسه من خلال ما جاء به من قرائتنا لما خلف السطور ، و هدا ما اخبرنا به الحق سبحانه في سورة الاسراء

      قال الله تعالى : وقالوا ائدا كنا عظاما و رفاثا انا لمبعوثون خلقا جديدا * قل كونوا حجارة او حديدا * او خلقا مما يكبر في صدوركم ، فسيقولون من يعيدنا قل الدي فطركم اول مرة ، فسينغضون اليك رؤوسهم و يقولون متى هو ، قل عسى ان يكون قريبا * ( الايات 49-50-51 من سورة الاسراء بقراءة ورش)

      ناتي الان الى الاجران او الثقوب التي تكون في الصخور ، و سنعطي تفسيرا على سبيل الاستئناس فقط و ليس للاستدلال
      الجرن في اللغة : جمع اجران و جران وهو حجر منقور يدق فيه اللحم او غيره ، ثانيا هو حجر منقور يصب فيه الماء ليتوضا منه ، ثالثا هو موضع يداس فيه الطعام او تجفف فيه الثمار
      الثقب : جمع اثقاب لغير المصدر او اثقب لغير المصدر ، و ثقوب لغير المصدر
      مصدر ثقب : شق او خرق نافد من جانب الى اخر "وضع المفتاح في ثقب الباب"
      الثقب الجليدي : ثقب في الجليد تقصده التدييات المائية للتنفس
      و الثقب الاسود : في الفلك منطقة صغيرة في الفضاء دات مجال جادبية قوي بحيث لا تسمح بمرور الضوء
      و ثقب الانبوب فتحته ، وثقب القفل فتحة يدخل فيها المفتاح

      جاء في كتاب تفسير الاحلام لابن سيرين
      باب : الارض و جبالها و صخورها و ترابها
      اما الارض فتدل على الدنيا لمن ملكها على قدر اتساعها و كبرها و ضيقها و صغرها ، و ربما دلت الارض على الدنيا و السماء على الاخرة لان الدنيا ادنيت و الاخرة اخرت سيما ان الجنة في السماء وتدل الارض المعروفة على المدينة التي هو فيها و على اهلها و ساكنها............
      الجبل : ملك او سلطان قاسي القلب قاهر او رجل ضخم على قدر الجبل و عظمه و طوله و قصره و علوه ، و يدل على العالم و الناسك و يدل على المراتب العالية و الاماكن الشريفة و المراكب الحسنة و الله تعالى خلق الجبال اوتادا للارض حين اضطربت فهي كالعلماء و الملوك لانهم يمسكون ما لا تمسكه الجبال الراسية ........
      قلت : و هدا المعنى للجبل هنا يمكن ان نقيس عليه او نفهم منه لمادا معظم دفائن المنظور و خاصة الفلكي منها يعتمد دفينه في كثير من الاحيان على الجبال
      قال : ........و الصخور التي حول الجبل و الاشجار قواد دلك المكان ..........
      قلت : و هدا ما وجدناه بالضبط عند مصادفتنا لاحدى الاشارات على بعض الصخور حول الجبال
      قال :....... والصخور الميتة : تدل على الموتى لانقطاعها من الجبال الحية المسبحة و تدل على اهل القسوة و الغفلة و الجهالة و قد شبه الله تعالى بها قلوب الكفار ، و الحكماء تشبه الجاهل بالحجر ، و ربما اخدت الشدة من طبعها و الحجر و المنع من اسمها ...........
      و جاء في تفسير الاحلام للنابلسي : ان البيدر و هو مرادف للجرن : هو في المنام مال مجموع من عمل طويل المدى ، و قيل هو مال يصيبه مالكه من كسب غيره ، او انه علم يعرفه .

      ايها الاحبة ...مما لاشك فيه ان الاجران ليست كلها تفسر على نفس النسق ، بل لكل نقش تفسير سيما ادا ما قورن باشارات من اصناف مختلفة ، و سنحاول ان شاء الله في فرصة قادمة ، ان نتحدث بالتفصيل عن كل نوع مع ادراج طريقة الحل و التحليل فيه ، و الى دلك الحين استودعكم الله الدي لا تضيع و دائعه و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيط اخي الكريم
        طرح جميل ومتميز
        بانتظار المزيد

        تقبل الله طاعاتكم
        ان الله علم ما كان ومايكون وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف كان سيكون

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك اخي و جزاك الله عنا كل خير

          تعليق


          • #6
            الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و على اله و صحبه و سلم تسليما كثيرا
            السلام عليكم و عيد مبارك سعيد
            اما بعد :
            اتماما لما سلف فان معظم الشعوب القديمة كانت تؤمن بحياة الخلود بعد الموت و ان الارواح يتم تجديدها في القمر، و تبقى اجسادها في الارض ، و هدا الاعتقاد ما زال الايمان به سائدا الى الان في اوروبا ، وغيرها ، و اقول بل و في كل بقعة من بقاع الارض لا يشهد فيها بوحدانية الله و بان الدين الاسلامي الحنيف هو الدين الحق لمادا ؟ فالمسالة واضحة حيث هناك توحيد و اسلام هناك حقيقة و رؤية جلية ، و ادا غيب المسبب للاسباب ، هناك يلحق العيب و الخلل
            ومن هناك الى هنا ، و هنا نقول انه مازالت نظريتان لم نقم بالحديث فيها
            الاولى و التي تقول على ان الجرن في المعتقد القديم هو بوابة من هدا العالم الى عالم الخلود عندهم ، و ان الجرن على علاقة بطقوس الخصوبة ، سيقول قائل : كيف ؟.....ثقب في حجرة .....؟.و عالم...؟ و خلود...؟ وهل ظهر كل هدا في رؤيتك للجرن ؟
            و الجواب : اعلم يرحمك الله ان النفي لا يحتاج الى دليل ، انما الاثباث من يحتاج الحجة و البرهان ، و كما سبق الدكر اننا في هدا الموضوع سنعتبر اقوال المحللين الاجانب على انها معطيات اولية و قابلة للنقد
            و عليه فمسالة ان الجرن باعتباره بوابة الى العالم الاخر و انه على علاقة بطقوس التخصيب ، فهدا القول ليس من ضرب الخيال زعمناه ، انما هو معتقد الامم البائدة و لغة رمزية للشعوب القديمة ، و قد تحدث فيه علمائهم بتفصيل عن الاشارة و مفهومها و الترميز و دلالاته ، اما موقفنا نحن الان هو ايجاد الرابط و الايقاع الدي عليه تشكلت هده اللغة التشفيرية
            و عليه وجب اولا فهم هده اللغة اولا ثم بعد دلك لكل مقال مقام و لكل حديث بيان
            لقد وردت في تفاسيرهم كلمة طقوس التخصيب
            فرمزية الخصوبة لديهم ايها الاحبة : هي المياه ، البدور ، و اشكال مختلفة من قضيب الرجل اعزكم الله
            و هدا ما رايناه في شاشات التلفاز ، عندما كانت تقوم احدى البعتات من علماء الاثار بالتنقيب و البحث في قبور الحضارات القديمة ، فكانوا يضعون مع الميت عند احدى قدميه او قرب راسه جرة بها نوع من الحبوب او الارز ، و ما دلك الا لانهم يعتقدون ، بان الجسد سوف يتجدد و سوف يبعث من جديد لدلك سيحتاج الى الطعام ، لان النبتة تحتاج الى بدرة و البدرة بدورها تحتاج الى الماء ، و الماء يسقط من السماء فيملا الجرن ، فينتظر اشعة اله الشمس في لحظات معينة من السنة حتى تبعث بخيوطها عبر الاثير
            كي يستقبلها القمر و هو حامل روح الرجل بعد تنقيتها ، حيث يفتح لها المجال للصعود الى حرم الهة السماء ، قصد الخلود و ربما التمتع بصفة من صفات الالوهية حيث الطريق الى الجنة

            استغفر الله العظيم ، حقيقة لقد اكرمنا الله و اعزنا بالاسلام ، فاللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك ، لك الحمد ياربي حتى ترضى و لك الحمد ادا رضيت و لك الحمد بعد الرضى

            André Granet وهو احد مهندسي المعمار و هو فرنسي الاصل عاش في القرن الثامن عشر يحكي :انه في الصين ، سرير الزوجية يستعمل ليوضع في مكان يعد الاكثر ظلمة داخل الغرفة ، حيث تم تخزين البدور ، و هدا الوضع يوجد فوق مدفن للموتى ، كما انه في طقوس الهنود الحمر تستخدم حبوب الارز لتمثيل بدور الخصوبة
            سيقول القائل : فاين الجرون التي وعدتنا بادراجها و تحليلها ؟؟
            و الجواب اقول لا تستعجل فتم امور و مراحل يجب المرور بها حتى يفهم القصد ، فالطريق طويل و الدابة تسير و السعي واحد ، و رب الارباب واحد ، و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

            تعليق


            • #7
              السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
              ايها الاخوة الافاضل

              موضوعنا الان عن آليات الحل للاجران
              كان ممكن ان ادرج هده الآليات في جملة واحدة ، و ربما لن يستغرق الوقت لدلك الا دقائق معدودات
              و هو جواب سوف يكون كافي و صريح لمن عنده علم بها ، و لكن هدا الجواب ربما لا يلقى استحسانا لدى البعض ، فوجدتني كمن هوراكب على متن قطار، مسافر نحو وجهة معينة ، ربما تكون ساعة او اقل او اكثر انظر الى الكون البديع عبر النافدة و الصور تاتي مسرعة ، كم هائل من الصور لا يستطيع العقل حصرها خلال هده المدة ، سلسلة مترابطة من المناظر ، طريق نحو وجهة معينة ، لكنها طريق ، طريق معروفة لمن دأب عليها ، و حتى اصفها و صفا دقيقا و جب نهج نفس الطريق و لكن هده المرة راجلا متمشيا بمحادات طريق القطار ، و هنا تتغير معادلة الزمان ، فبعد ان كانت دقائق معدودات ، سنصبح نتحدث عن يوم او بعض يوم
              ايها الاحبة
              فكما قلنا سابقا و من منظور الامم السابقة ان روح الرجل تخترق الاثير الى القمر ثم بعدها الى الشمس و من تم الى الجنة
              لهدا كان و لابد من معرفة هدا الاثير و هدا القمر ثم هاته الشمس من خلال رؤية الشعوب القديمة
              و سنبدا على بركة الله باعطاء مفهوم القمر في هدا الفن الراقي من الفنون ثم بعد دلك تاتي الخطوة الثانية وهي تعريف الشمس فالاثير ، و ستكون كما عودناكم رؤية من خلال مرآة قديمة و بلسان محللين اجانب ، ونترك في الاخير للعقل العربي كشف النقاب عن المجهول

              القمر :
              القمر من الرموز الواسعة الفهم و الصعبة المنال و المعقدة للغاية ، و قوة هدا القمر كما لاحظه من قبل Cicéron و هو انه " في كل شهر يكمل القمر دورته في المسار الدي تكمله الشمس في سنة واحدة ...و هدا يساهم الى حد كبير في نمو الاشجار و في النضوج و نمو الحيوانات ، و هدا يساعد في تفسير الدور الهام للالهة القمرية مثل : عشتار ، حتحور ، Artémis ، Anaitis . الانسان القديم كان على علم بين القمر و ظاهرتي المد و الجزر ، و كدلك الظاهرة الاكثر غموضا و التي على اتصال بدورة القمر و هي الدورة الفيزيولوجية للمراة
              Krappe و Darwin يعتقدان ان هدا ينبع من ان الحياة الحيوانية الاصلية نشات في المياه العميقة ، و ان هدا الاصل هو الدي انشأ ايقاع الحياة و التي استمرت ملايين السنين ، و كما لاحظاه على ان القمر يصبح " سيد النساء "
              حقيقة اخرى في علم النفس للقمر ، و هي ظهور التغييرات على مستوى سطح القمر و التي تكون مصاحبة لمراحله الدورية .
              عندما حل النظام الابوي محل النظام الامومي ( و الكاتب يعني بدلك عبادة الشمس بدل القمر ) ، شخصية مؤنثة تاتي لتنتسب الى القمر ، و المدكر ياتي لينتسب الى الشمس Gamos Hieros يفهم ان عادة الزواج تتم بين السماء و الارض ، فعلى هدا المنوال يمكن اعتبار الاتحاد الحاصل للشمس مع القمر ، كما انه حاليا و على العموم تستخدم الايقاعات القمرية قبل الايقاعات الشمسية بوصفها معايير زمنية ، حيث ان هناك امكانيات المعادلات التالية : انبعاث الربيع متبوعا بالشتاء ، الانهار و الاودية تظهر بعد موجة الصقيع ، و الشمس في الزيادة مرة اخرى بعد ظلمة الليل ، و هلال القمر يهل القمر من جديد .
              " نقاط الاليادي " دات صلة بين الاحداث الكونية و اسطورة ابداع العالم ، و ظيفة الرقابة للقمر يمكن النظر اليها في توزيع المياه و الامطار ، هده الرقابة تظهر في البداية على ان يعتبر القمر كوسيط بين الارض و السماء
              القمر ليس فقط قياسات و تحديدات لاطوار ارضية ، و لكنه كدلك توحد من خلال نشاطه ، فهو يوحد ما هو مائي مع الامطار ، الخصوبة للنساء و الحيوانات ، و النضوج للنباتات ، و لكن قبل كل شيء فهو يعني الكائن الدي لا يستقر على هويته لانه يعاني " متألما " من التغييرات لشكله .
              مراحله متماثلة في فصول السنة و على مدى القرون في الفضاء للحياة البشرية ، ولان اسباب التجادب للقمر تكون مع النظام البيولوجي للاشياء ، فهو يخضع ايضا لقوانين التغيير ، و هدا يعني : النمو من الشباب الى مرحلة النضج ، و الانخفاض من النضج الى الشيخوخة ( و القول هنا مقترن مع مراحل القمر من الهلال الاول حتى الهلال الاخير )، و هدا ما يفسر الاعتقاد الاسطوري ان القمر غير مرئي و هده المرحلة تمثل الموت في الرجل ( وهده المرحلة للموت مقترنة مع مرحلة المحاق للقمر ) و بالتالي نجد فكرة ان الاموات يدهبون للقمر . وفقا لهده التقاليد التي تقبل الاستنساخ Eliade يرى على ان الموت لا يعني الانقراض و الاختفاء ، و لكنه تغيير ظرفي او زمني في مستوى الحياة ، فخلال ثلاث ليال القمر يختفي من السماء و لكنه في اليوم الرابع يولد من جديد .....فكرة الرحلة الى القمر بعد الوفاة هي واحدة من العديد من المعتقدات تم الحفاظ عليها في الثقافات الاكثر تقدما في اليونان كما في الهند و ايران بلاد الفرس ، فيتاغورس يعتقد انها ترسل دفعة واحدة ( يعني الاموات ) الى نجم اللاهوت : جزر السعادة ، و كل الاساطير مهما كان موقع مريديها الجغرافي ، جاءت لتكون ملقاة على المستويات السماوية ، و نعني بدلك : الشمس ، القمر ، مجرة درب التبانة .
              ليس من الصعب العثور في الموضوعات التقليدية القديمة على " صيغة " القمر مثل ارض للاموات ، او باعتباره وعاء لتجديد الارواح ، و لكن ...الفضاء القمري لم يكن سوى مرحلة واحدة في الصعود ، و كان هناك مراحل اخرى كالشمس ، درب التبانة ، الدائرة العليا . و هدا هو السبب ان يتراس القمر ريادة المنظومة ، و كدلك على مستوى اللون ( الاخضر) ، و مصير مراقبته يتمثل في استيعاب الاشكال و اعادة انتاجها ، و فقط ما هو فوق القمر يمكن ان يتجاوز الى المستقبل
              اما بالنسبة ل Plutarque : فان ارواح الاخيار تتم تنقيتها في القمر ، في حين اجسادهم تعود الى الارض و ارواحهم الى الشمس . حالة القمر ادن تعادل شروط الرجل كونه انسان ( مكون من روح وجسد) و قد عبر Notr-Dame : فوق القمر يتم حل او تحليل الاشكال ، بكيفية ان الحالات العليا يتم فصلها عن الدنيوية ، و هدا لما للقمر من ازدواجية في الدور ، مثل Hécate و Diana دواتا الصفة السماوية و الجهنمية . في النظام الكوني القمر يمثل " تكرار " للشمس ولكن في شكل مصغر لانه ادا كان هدا الاخير ( يعني الشمس ) يبث الحياة الى نظام الكون بأسره ، فان القمر يؤثر فقط على كوكبنا الارض ، و دلك بسبب مميزاته السلبية ، لانه يتلقى الضوء من الشمس ، و يتم التعامل معه باعتباره رمزية للعدد اثنان ، و مبدأ السلبية او المؤنث ، كما يرتبط أيضا " ببيضة العالم " و هي المصفوفة و التابوت ، المعدن الدي يقابل القمر هو " الفضة " ، كما يعتبر على انه المرشد او الدليل على الجانب الخفي او الباطني للطبيعة ، و كدلك فهو يقابل الشمس و التي هي المسؤولة على حياة العالم و نشاط النار .
              في الخيمياء القمر يمثل التقلب او الكائن القابل للتغيير ، يعني مبدأ المؤنث ، وكدلك التعددية نظرا لطبيعته التجزؤية للمراحل . Eliade يقتبس التعليق على Hentz يفيد بان جميع الثنائيات توجد ضمن مراحل القمر . " العالم في منطقة عالم الظلام ممثل بواسطة قمر متراجع او ( عندما يكون قرناه عبارة عن ربع قرن ) ، رمز لشكل حلزوني مزدوج يمثل القمر في مرحلتي التربيع في الاتجاهين المتعاكسين ، شكلين على شكل ربعي قرن و يكونان متراكبين جنبا لجنب هكدا )( تمثل العجز و العظام البالية . عالم من العالم العلوي للحياة و الشمس ممثل بواسطة " نمر " باعتباره ( وحش الظلام و القمر الجديد )، مع الانسان ممثل بطفل يخرج من بين فكي القمر . الحيوانات تعتبر قمرية ، لانهم يتناوبون بين الظهور و الاختفاء مثل البرمائيات ، بعض الامثلة كالحلزون يغادر قوقعته و يعود اليها ، او مثل الدب الدي يختفي في الشتاء و يظهر في الربيع ، و هكدا .
              يمكن للكائنات القمرية ان تؤخد على انها تلك التي لها انعكاس سلبي او الانعكاس الدي يشبه المرآة ، او تلك التي يمكن ان تغير سطح منطقتها ، كالمروحة ( و اظن ان الكاتب عنى بالمروحة تلك التي تستعمل يدويا لتلطيف الجو ، و كثيرا ما نلاحظ الصينيات يستعملنها في مسرح التمثيل لديهن ) ....و اضاف الكاتب : نقطة مهمة للملاحظة هي ان المرآة و المروحة هما مؤنثات في ميزتهما . انتهى

              هدا مجمل ما قيل في تعريف القمر ، و لنا عودة ان شاء الله تعالى ، حتى نتم ما بداناه و السلام مسك الختام

              تعليق


              • #8
                بارك الله فيك على هذا لطرح الجميل المميز

                وكل عام و انت بخير وسلامه

                تعليق


                • #9
                  السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

                  ناتي الان الى مفهوم الشمس و دائما من نفس المنظور
                  الشمس :
                  الشمس في Théogonie او في ( ولادة الآلهة في الشعر اليوناني ) ، تمثل الوقت او اللحظة التي تتجاوزكل الآخرين في خلافة السلالات السماوية ( ويعني بالآخرين : الآلهة ) ودلك عندما يكون مبدأ البطولية ألمع ، و هكدا بعد Uranus يأتي زحلSaturne ثم المشتري Jupiter ، و يأتي
                  Helios Appolo ، و بالمناسبة الشمس تظهر مثل الابن المباشر و الوريث لاله السماء . Krappe يلاحظ ان الشمس ترث واحدا من ابرز السمات المعنوية لهدا الاله ( بمعنى ان الشمس عندما تكون ، لحظة اشعاعها مصاحبة في الظهور لاحدى هده الآلهة فانها تكون بمثابة وريثه الشرعي الدي يتسم بابرز سماته المعنوية ) ، حيث انها ترى الكل ، و لهدا فهي تعرف كل شيء . في الهند و مثلها في سوريا فهي عين Varuna او الاله الخالق الهندوسي ، و في بلاد فارس فهي عين Ahuramazda ، كما في اليونان عين Helios او Apollon اله الموسيقى و الفنون وهو ما يمثل الاله Sol عند الرومان .
                  ( Sol اله عند الرومان و في الاسطورة الرومانية هو اله الشمس ، و كدلك الضوء و الحرارة ، و هو اخ للقمر Luna و الاثنين يرمزان الى دورية الفصول الاربعة ، و مماثله في الاسطورة اليونانية كما سبق هو Apollon او Helios . سول في اللاتينية يعطي الاصل الدي نجده في الكلمة tournesol)).)
                  قال : الشمس هي عين Helios او Apollon و هو ما يماثل Sol عند الرومان ، و تمثل عين Zeus او Uranus ، في مصر الشمس هي عين Ra .
                  قلت و هدا مدلول و اضح وصريح على ان رسمة العين في فن الاشارات تعني بالضرورة مفهوم الشمس و هدا ما اشرت له في بعض من مداخلاتي في بعض المواضيع لبعض الاخوة قصد التحليل ، و لكن احدا لم يعرنا انتباه ، باعتبار العين هي الشمس في حد داتها و ان اهدابها ما هم الا اشعة للشمس و ليست على انها عين بشرية ، فقد توهم من حسبها كدلك و ان دفينها امامها ، فالشمس في تحليلها اكبرمن دلك ، لدا وجب اعادة تصحيح الرؤية ، هدا للافادة فقط ، فكلنا خطاء ، و حيث سنحت لنا هنا الفرصة للحديث ، فلا بأس ان نوضح المسألة ، حتى لا نقع في نفس الخطأ مرة اخرى ، لان اللبيب من يستعمل عقله عند الحاجة و عندما لا تكون هناك مسلمات على ضوئها يكون التحليل ، اما ان يكون هناك نص صريح ، و نظرية ما باعتبارها مرجعا و مع دلك نفتي بالرأي ، فهدا لا سمح الله فهو ضرب من ......فالمسالة واضحة متى نعطي الراي ، نرجع دائما للاصل ، و الاصل لدينا كمسلمين الكتاب و السنة ثم بعد دلك تاتي اجتهادات الصفوة و قبلهم صفوة الصفوة ثم بعدها ادا لم نجد الجواب نتجه الى العلماء و ليس أي علماء كيف ما كان مدهبهم بل اولئك الدين شربوا من النبع الصافي و اتبعوا سنة الراشدين دون تقصير منهم او زيغ . سؤال لمادا لا نتبع نحن كدلك في فن الاشارات نفس المنهجية في البحث ؟؟؟
                  نرجع الى هناك حيث قلنا ان العين في فن الاشارات ليست سوى شمس ، و ان من زعم بانها عين بشرية يكون واهما في فهمه لمادا ؟؟
                  و الجواب بكل بساطة انه عند زعمه هدا لاشارة العين باعتبارها عين مجردة وان دفينها امامها او جهة رؤيتها فهو بدلك اعطى لفظا لا يطلق عليه رمز البتة بل هو تصريح ، كيف ؟ تصريح منه برؤية العين و الكل يعرف هدا ، فهو لم ياتي بجديد ، و الحقيقة غير دلك لان العين في الترميز دات بعد آخر مبهم و شيء ما خفي عن مدلولها المباشر و هدا هو السبب في كون علم الاشارات صعب شيئا ما ، و لا باس ان ادكر ببعض ما جاء في كتاب العلم المكتسب في زراعة الدهب لابي القاسم محمد بن احمد العراقي ، و هو في ماهية الرموز و ايماء الحكماء ، قال :
                  " اعلم رحمك الله تعالى ان اللفظ المفيد ينقسم الى ثلاثة انواع : لفظ بالمطابقة و هو دال على تمام الماهية ، و هدا الضرب من اللفظ لا يطلق عليه رمز البتة بل هو تصريح ، و مثاله : ادا عرفنا الانسان بالحيوان الناطق كان دلالة مطابقة لانه لفظ دال على تمام الماهية ، و هدا تعريف الصريح للماهية بغير رمز لانه ينعكس كليا : كل حيوان ناطق انسان ، و كل انسان حيوان ناطق .
                  و لفظ بالتضمن و هو دال على جزء من الماهية و هو اخفى من الاول ، و يجوز ان نطلق عليه " رمز بالاضافة الى الاول " و مثاله : تعريف الانسان بالحيوان فقط ، لانه ان انعكس كليا كدب ، ففيه بعض رمز ، مثاله كل انسان حيوان ، و عكسه كليا : كل حيوان انسان ، كدبت القضية ، لكن صدق بعكسه جزئيا بعض الحيوان انسان ، فهدا في تعريف الماهية اخفى من الاول .
                  و لفظ بالالتزام و هو اخفى من الاولين ، و هو الرمز الصريح ، و مثاله : تعريف الانسان بالاسد و يريد به الشجاعة قولا متعربا مجازا ، فاكثر رموز الحكماء مبنية على هدا الضرب من الرمز في تعريف الماهيات بدلالة الالتزام ، و أما بطريق التضمن ، فقليل ليس كالالتزامي ، لكونه اظهر ، و اما اللفظ المطابق لا يسمى رمز البتة ، و الرمز اما مطلقا و هو الدال بالالتزام ، او غير مطلق ، كدلالة الالتزام بمشاركة التضمن او كدلالة التضمن بمشاركة المطابقة او كدلالة التضمن فقط او كدلالة المطابقة بمشاركة الالتزام
                  قلت : و اما مثال العين بالشمس فهو رمز غير مطلق ،و هو دلالة المطابقة بمشاركة الالتزام كيف دلك؟؟ رمز غير مطلق كونه يجمع نوعين.
                  كل عين شمس قولا مجازا ، عند فتح العين نعني بدلك مجازا شروق الشمس ، و عندما نغلقها نعني مجازا غروب الشمس ، و بين الفتح و الاغلاق وهي نظرة العين و رؤيتها للكون نعني مجازا المراقبة فكدلك الشمس عندما ترسل اشعتها في الكون عبر الاثير فهي تكشف المستور و المخبوء في الظلام ، و كانها تقول له انني اراقبك فلا تبتعد ، و مهما ابتعدت فاني سوف اكشف مكانك
                  ومن هنا الى هناك حيث قلنا ان العين مدلول صريح للشمس الى هنالك حيث الكاتب وصف الشمس عند الفراعنة بانها عين الههم رع ، و استرسل قائلا :
                  في مرحلة شبابها ( و يعني بدلك الشمس ) فان صفتها الفرعية او المتفرعة تجعلها ترتبط بالبطل ، و في المقابل بالاب الدي يشير الى السماء ، و على الرغم من ان الاثنان ( الشمس و السماء ) متشابهان في بعض الاحيان ، كدلك سلاح السماء يتمثل في الوضوح الظاهر من الشمس ، او ان صح التعبير النمودج الحاصل في النجوم الضوء يمثل القدرة على الاتصال و الربط ، البطل مسلح بالسيف و هي رمزية مشتركة مع النار ، من اجل هدا يتم تسمية الابطال بالشمس نفسها
                  في فترات معينة من التاريخ و في بعض من الثقافات ، كانت عبادة الشمس هو المبدأ الرئيسي ان لم نقل انها كانت المبدأ الوحيد . Frazer و Eliade ، قاموا بتلخيص للاختلافات الحاصلة في الطاقة الشمسية على انها عناصر في الشعائر الدينية الافريقية و استراليا ، و اوقيانيا ، و امريكا الشمالية و الجنوبية ، و حتى الامبراطورية الرومانية على انها ( يعني الشمس ) احدى نقاط القوة البطولية و الشجاعة ، و التوجيه الابداعي ، و هدا هو رمزية الشمس ، حيث يمكنها ان تاتي في الواقع تشكل اكمال الدين في حد داته .
                  الشمس في الافق كانت كثيرا تخدم المصريين القدماء ، حيث كانوا يعتبرونها كوسيلة لتعريف " السطوع" او " العظمة " كما انهم و بواسطة قوة التشبيه لديهم بين الاختفاء اليومي لاشعة الشمس و الانقلاب الشتوي . و في الوقت نفسه كان هناك للعقل البشري القديم رابطة او حلقة اساسية بين الشمس و القمر ، مماثلة لتلك التي بين السماء و الارض ، و ان الغالبية العظمى لهده الشعوب تعرف ان السماء هي الرمز الاصلي للمبدأ ( المتعلق بجنس الدكر و الروح ) في حين ان رمزية الارض هي المبدأ السلبي ( المتصل مع جنس المؤنث و المادة ) ، هده المعادلات و مع دلك يتم نقلها في بعض الاحيان ، حيث يحدث الشيء نفسه مع الشمس و القمر : الشمس و تمثل " العاطفة " ادا جاز التعبير مع البطولة الشرسة ، حيث من الواضح تحديدها مع مبدأ المدكر ، و الطبيعة الشاحبة القمرية و هي طبيعة حساسة و مرهفة ( ضوء القمر) مع علاقة مع مياه المحيط ( و ايقاع او تناغم المرأة )، و هدا بالطبع كونه مصنف مع جنس المؤنث ، بالطبع هده المعادلات ليست بالتاكيد تابثة ، و لكن الاستثناءات لا تفسد الحقيقة الاساسية لهده الرمزية ، حتى لو تكلمنا عن هده الرمزية على المستوى المادي ، القمر ببساطة يشغل دور السلبية و انعكاس الضوء الشمسي الدي ينتشر بنشاط .
                  كثير من القبائل البدائية تدعم فكرة ان عيون السماء هما الشمس و القمر المتواجدان على جانبي " عالم المحور " ، حيث ان هناك رسومات و نقوش ما قبل التاريخ تدعم هده الفكرة . Eliade تلاحظ انه بالنسبة لقبائل ال( Pygmées ) و ال(Bochiman ) ان الشمس عندهم هي عين الاله الاعلى
                  (les samoyèdes ) ترى ان الشمس و القمر مثل عيون السماء ، و ان الشمس تمثل العين الجيدة ، و القمر هي العين السيئة . فكرة هدا الطابع او الميزة للشمس معززة بالايمان الراسخ بانها لا تقهر، في حين ان القمر يعاني من التجزء و التشردم ( لانه يتناقص ) قبل ان يبلغ و يصل مرحلته الشهرية ، ثلاثة ايام من الاختفاء ، الشمس ليست بحاجة الى الموت من اجل الهبوط الى الجحيم ، حيث يمكنها ان تصل المحيط او البحيرة من الماء ، او الاسفل ، فهي تخترق و تعبر دون ان تدوب او تتحلل ، كدلك الموت بالنسبة للشمس ينطوي بالضرورة على القيامة ، وواقع الامر الى اعتبار ان الموت ليس موتا حقيقيا . لاجل دلك المعتقدات القديمة كانت مشتركة مع عبادة الشمس التي تكون فيها تقديم العهود الرمزية للحماية و الخلاص . المعالم المغليتية تر تكز على هدين الطقسين ( الشمس و القمر ) و بالتالي فان اوسع التفاسير الاكثر اصالة ترى الشمس اختصارا للكون دو قوة مدكر او الدكورة ، و القمر من الانوثة .
                  من بين مراسلات الشمس الاساسية : الدهب بالنسبة للمعدن ، و الاصفر بالنسبة للون لديها ، و على صعيد الخيمياء : الشمس مثل " الدهب المعد للعمل " او " الكبريت الفلسفي " على العكس بالنسبة لمراسلات القمر : المعدن الزئبق الدي هو قمري مفهوم اخر عند الكيميائيين و هو ان القمر عندهم هو ( الجوهر الخفي للشمس السماوية التي تغدي النار الفطرية للانسان ) ، (و المعنى انك ادا صادفت مثل هدا اللفظ في كتب الكيميائيين القدماء فاعلم انهم يعنون بدلك القمر) ، و هناك مؤشر اخر لبداية الطريق التي يكون فيها الجسم النجمي هو الاخير في التفسير بواسطة محللي النفس . الشمس و القمر مثل اخ للملك ، و الملكة اخت له ، بواسطة التعريف و عدم قابلية التعريف ، حيث يتم تعبئة القول " الانضمام للشمس و القمر "
                  الان و بعد ان تم انشاء الاشكال الاساسية للطاقة الشمسية او ببساطة للشمس ، و هي الرمزية مثل البطل ، شمس لا تقهر ، الشمس التي لها التحية ، شمس العدالة ، مثل عين الاله ، و اصل المبدأ او ينبوع الحياة و الطاقة ، نرجع الى ازدواجية الشمس و التي تشير الى الممر السري في " ليلة عبور البحر " و هي رمزية للجوهر مثل اللون الاسود ، و كدلك الخطيئة و التعتيم و التكفير . في( Rigveda ) ( الياد )يدكرنا ان الشمس دات مفهوم متناقض من ناحية انها مشرقة و ثانيا انها مختفية و هدا يدل على انها في هده الحالة سوداء او غير مرئية و في هده الحالة تكون مرتبطة بحيوانات العالم الاخر المدفون ، مثل الحصان و الثعبان العملاق ، في النيجر خيميائيا الشمس تفيد على انها رمزا " للمادة الخام " ، او بالاساس اللاواعي في حالته الخام ، و بعبارة اخرى الشمس هي Nadir ( و هو الحضيض عند الفلكيين للقبة السماوية ، او اسفل ما تحت الاقدام ) داخل الاعماق حيث يجب ان تصعد ببطء و بشكل مرهق نحو الاوج او نحو Zenith ( و هو الافق عند الفلكيين ، او مباشرة ما فوق الراس ) هدا الارتفاع الحتمي و الواجب لا علاقة له بمسارها اليومي ، و لكنه يستخدم كصورة يرمز اليها بواسطة التحويل ، تحويل المادة الخام الى دهب من خلال المرور بخطوات معينة بيضاء و حمراء مثل الشمس نفسها داخل مدارها
                  الشمس تشرق من الشرق و تغرب في محيطات الغرب ، و يرتبط هدا الاختفاء المفاجيء للشمس تحت الافق بالموت المفاجيء للابطال ، مثل شمشون و هرقل . انتهى

                  وفي هدا القدر كفاية و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

                  تعليق


                  • #10
                    الحمد لله رب العالمين ، و اشهد ان لا اله الا الله ولي الصالحين ، و اشهد ان محمدا عبده و رسوله خاتم الانبياء و المرسلين ، فصلوات الله عليه و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا.
                    اما بعد :
                    ايها الاخوة الافاضل
                    جاء في رسالة ارسطو الى الاسكندر الاكبر ، حيث بدأ فيها حديثه يحته عن الاهتمام بالفلسفة و العلوم الاخرى ، و ما لهده الفلسفة من دور فعال في فهم الكون و ظواهره الطبيعية ، انطلق بعد دلك الى تفسير الاثير بقوله :
                    و تسمى هده المادة من السماء و النجوم " بالأثير " ليست لانها نارية مثل ما زعم البعض ، و خطأ باعتبار طبيعتها مختلفة تماما عن طبيعة النار ، و لكن لانها متحركة دائريا و بدون توقف ، كعنصر نقي ، الهي و مختلف تماما عن الاربعة الاخرين . ( و العناصر الاربعة الاخرى كما نعلم هي النار و الهواء ، و الارض و الماء ، و عنصر خامس و هو " الهيولي " او الاثير ، و هي نظرية افترض فيها ارسطو طاليس ان الكون يتكون بالاصل منها و هده المادة هي " الهيولي" او المادة الاولى للنشأ )
                    و ادا تحدثنا عن الاثير فاننا نعني بدلك الفضاء الدي يحويه ، و سنتحدث هنا عن مفهوم الفضاء على ضوء تفاسير المحللين الاجانب .
                    الفضاء :
                    الفضاء بطريقة تعبيرية هو منطقة وسطية بين الكون و الفوضى الحاصلة فيه ، هده الفوضى متخدة او ضمن مجال كل ما هو ممكن وجوده .( و اظن ان تعبير الكاتب للفضاء باقحامه كلمة الفوضى ، عنى بها المتناقضات و الاضداد الحاصلة في الكون و مع دلك فهي رغم هدا الاختلاف فهي في حد داتها ضرورية لاستمرار الكون ، و هدا بالضبط ما دهب اليه ارسطو في رسالته المشهورة الى الاسكندر الاكبر ) ، و يمكن ان نعتبر ان المنطقة التي تتوفر على جميع الاشكال و البنيات لها وجود ، و حيث هي كدلك فهي ضمن الكونية . الفضاء سرعان ما يتوافق مع الوقت ، و هدا التوافق او الارتباط كان واحدا من بين الطرق للتغلب على الطبيعة العنيدة للفضاء ، شيء آخر كان من اهم المفاهيم للفضاء و هو تمثيله على اعتباره تنظيما له ثلاثة اجزاء تعتمد ثلاثة ابعاد ، كل بعد له منحنين او اتجاهين محتملين من الحركة او التحرك ، وهو ما يعني ضمنيا امكانية قطبين بالنسبة للنقط او الاتجاهات الستة التي تحققت بهده الكيفية ، نضيف نقطة سابعة وهي : المركز ، و بالتالي الفضاء اصبح البنية المنطقية لرمزية المستويات الثلاثة .
                    الابعاد الثلاثة للفضاء تتجلى و تتضح انطلاقا من رمز ( X ) بثلاثة ابعاد ( و اشير هنا الى نقطة مهمة ان هده العلامة تشبه علامة الضرب و ليس علامة الزائد (في الحساب )، و كون الكاتب هنا اعتبرها بثلاثة ابعاد مع ان شكلها يوحي فقط ببعدين ، فان البعد الثالث الدي يمكن ان نكتشفه هو عندما يكون هدا الرمز على مستوى عمودي يعني على الجانب العمودي للصخرة ، ففي هده الحالة يمكن اعتبار هدا الرمز مركز محور العالم بابعاده الثلاثة ، اما ان تواجد على المستوى الافقي للصخرة فهو اشارة الى المدخل ، و على العموم فهو رمز عالمي و هام استخدمته معظم الثقافات ، و تفسيره يختلف من ثقافة الى اخرى )
                    قال : الرمز ( X ) بثلاثة ابعاد دات ادرع متجهة على طول وجهة الاتجاهات المكانية الستة ، و التي تتالف من النقط الاربعة للبوصلة ( يعني الاتجاهات الاربعة : شمال ، جنوب ، شرق ، غرب ) ومن النقطتين السمت ( Zénith ) و الحضيض ( Nadir ) . وفقا ل ( René Guénon ) : فهده الرمزية نظرا لطبيعتها الهيكلية او البنيوية مطابقة لتلك التي توجد في القصر المقدسة ( او القصر الداخلي للكابالا )
                    التي تقع في نقطة مركزية تشع منها الاتجاهات الستة . ( قلت و هدا واضح ان الرمز المدكور اعلاه رمز يهودي كدلك )
                    الاتجاهات الستة في العلامة X دات الابعاد الثلاثة :
                    السمت و يمثل الاوج ، الحضيض و يمثل الاسفل
                    الشرق و يمثل الأمام ، الغرب و يمثل الخلف
                    الجنوب و يمثل اليمين ، الشمال و يمثل اليسار
                    المحور العمودي هو المحور القطبي ( محور شمال – جنوب ) و هو الخط المار من الانقلابين ، و هو كدلك الخط المتوسط للاعتدالين . اهمية هدا العمودي لرمزيته على مستوى التماثل و التشبيه متمثلة بين الاعلى و الخير ، الاسفل و الدونية .
                    في المدهب الهندوسي هناك ثلاثة مميزات و تسمى ( Gunas ) و تعني عند الهندوس المميزات الثلاثة وهي : Sattva و تعني الارتفاع ، التفوق
                    Rajas و هي المنطقة المتوسطة من عالم الظواهر ، او عالم المتناقضات
                    Tamas وهي الدونية او الظلام .
                    حيث نجد في هدا المدهب الهندوسي الشرح الكافي لمعنى رمزية المستوى العالي و السفلي للمحور العمودي ، و هو بالتالي ( يعني العمودي ) المتوسط للاتجاهات الاربعة . علامة X و التي تشمل النقاط الاساسية ( او الكاردينالات الاربعة : و هي شمال ، جنوب ، شرق ، غرب ) و التي تعني المكان او الموضع الدي يمثل عالم الظواهر ، اخد النقطة الموالية من محور ( شرق غرب ) يعني التوجه التقليدي نحو رمزية ربط الشرق بهده النقطة بحيث كونها نقطة شروق الشمس مع الاضاءة الروحية او ( التنوير الروحي ) ، و كدلك اخد نقطة الغرب حيث تمثل هده النقطة ، نقطة غروب الشمس ( وهي من الجهة الغربية ) مع الموت و الظلام .
                    نتحول الى محور ( شمال جنوب ) ، لا يوجد هناك تفسير نهائي ، في العديد من الثقافات الشرقية ، السمت ( Zénith ) يلتقي و يتزامن مع " الثقب " الباطني الدي من خلاله تتم عملية الانتقال و التجاوز او الدهاب الى العلية ، و هدا هو الطريق من العالم للحدث او المظاهرة ( للزمان و المكان ) نحو الطريق للخلود . و لكن يعرف كدلك ( يعني السمت ) مع مركز العلامة ( X )دات الابعاد الثلاثية ، يعتبر مع هدا المركز مثل قلب الفضاء مختزل او مخفض الى بعدين : احدهما متباين و مضاد و هو الافقي ، و العمودي يخص اسلحة العلامة ( X ) و هدا المركز ياتي لتمثيل الانسجام بين النطاق او التمديد ( و هدا يعني ان هدا الانسجام الدي ياتي به هدا المركز هو لبيان حدود المنطقة ، او ان صح التعبير المنطقة المفقودة التي يبحث عنها كل باحث ) ، هدا النطاق او التمديد مرتبط بالعرض مع الاثارة ، و التسامي مع الارتفاع .....
                    انتهى
                    و في هدا القدر كفاية و لنا عودة ان شاء الله و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

                    تعليق


                    • #11
                      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
                      ايها الاحبة
                      عند وصولي لاخر مداخلة في هدا الموضوع ، و هي المداخلة السابقة ، اقول اننا قد اتممتنا كل ما نحتاج اليه من تفاسير ومعطيات تفيد حل اشارة الاجران ، وفعلا هدا ما جعلني اتوقف عن اتمام مواصلة التفاسير الخاصة بمفهوم الفضاء ، حيث كنت انوي مباشرة الحل بعد هده المداخلة السابقة ، و لكن ارتايت في الاخير ان الموضوع سيكون دو فائدة اكبر ، ادا اتممت رمزية الفضاء يعني كل ما يخص مدلوله من تفاسير و نظريات حتى تعم الفائدة . و على هدا كان القرار بمتابعة مفهوم الفضاء وبعدها يكون الحديث عن الحل للجرون .
                      مفهوم الفضاء ، تتمة

                      ( Zénith ) او السمت مع مركز العلامة (X) دات الابعاد الثلاثية يعتبر مثل قلب الفضاء ، مختزل او مخفض الى بعدين : احدهما متباين و مضاد و هو الافقي ، و العمودي لاسلحة الرمز ( X) حيث ياتي (يعني العمودي ) لتمثيل الانسجام بين النطاق او التمديد المرتبط مع العرض ، و الاثارة او التسامي مع الارتفاع . ( و هدا الكلام يحتاج تفسير ، تخيل رحمك الله ، انك و اقف بمحادات صخرة ، و النقل انها صخرة مستوية و بها جرن دائري و له عمق معين ، سؤال : ألم تسأل نفسك يوما ، و انت واقف على اشارة ما ، مادا تمثل انت بالنسبة لتلك الاشارات ؟ او ان صح التعبير ما محلك في التفسير و انت بمحادات تلك الاشارات ؟ و انت تمر من اشارة الى اخرى ؟ و من اتجاه الى اخر ؟ بحثا عن مجهول يكون تثبيثا ينهي المشوار و التعب ؟
                      و ساترك المجال مفتوحا لتشغيل الفكر و احكامه ، و اخراج العقل من منظومة الجسم و الغوص به في عالم الاثير حيث هناك لغات و تشفيرات من كل حدب و صوب ، و في فرصة قادمة ان شاء الله سنجيب عن كل هده التساؤلات ، لان الحديث دو شجون ، ما ان نبداه نسترسل فيه و ربما نخرج عن المقصود . نرجع الى مثال الصخرة دات الجرن فهي اقرب للفهم ، فبيت القصيد هنا هو : الفلسفة التي تعطيها هده الصخرة و الجرن ، و هده اللوحة ماهي الا عالم مفقود يجب البحث عنه من خلال فهمنا لهده التشكيلة و بالتالي الفهم الحقيقي لهده الفلسفة ، وحيث ان معظم النظريات عن الاجران اجمعت على ان الجرن باعتباره بوابة من هدا العالم الى العالم الاخر ، و ان القمر هو السفير او الرسول من هدا العالم الى العالم الاخر ، و هو الوسيط في حد داته بين السماء و الارض ، و ادا دكرنا السماء و جب الحديث عن الشمس باعتبارها اله السماء ، او الوريث الشرعي لآلهة السماء ، فاعلم ان الجرن في حد داته يكون منظومة القمر و الشمس ، و الارض بينهما ، و اين يقع القمر و الشمس من الجرن ؟ فهدا لوحده يحتاج موضوعا اخر بالحديث فيه عن جلب معطيات اخرى ، او بالاحرى تفاسير اخرى من نوع اخر حتى تتضح الرؤية. نرجع لبيان ما قاله الكاتب ، ومع المثال الدي ضربناه عن الصخرة دات الجرن ، و تخيل ان هناك مستقيم اعتباطي مار من هدا الجرن نحو اسفل الصخرة ، يعني خط مار من فتحة الجرن و مخترقا للقاع ، و هدا الخط ماهو الا محور العالم لتشكيلة الصخرة مع الجرن ، و هو نفس الخط الدي يمر من السمت ومن مركز العلامة (X) التي تمثل مركز الارض المفقودة ، و ادا دكرنا الارض فلا بد من تواجد النقط الاساسية الاربعة و التي تحدد الاتجاهات الاربعة ، و بالحديث عن الاتجاهات الاربعة فهدا يعني الحديث عن المستقيمين الافقي و العمودي ، حيث الافقي يضم الشرق و الغرب ، و العمودي يشمل الشمال و الجنوب ، وهنا الحديث عن بعدين او عن ابعاد الارض المفقودة ، و نعني بالابعاد : الطول و العرض للمكان ، و الطول هنا يمثل الافقي الدي تحدث عنه الكاتب و هو محور ( شرق – غرب ) و كونه متباين و مضاد ، فلانه دلالة الحياة و الموت ، حياة من جهة شروق الشمس ، و موت من جهة الغروب ، و حيث قال و العمودي لاسلحة الرمز X ، باعتباره رمزا من رموز النار.)
                      الافقي : دراع هدا الرمز تمثل الاثار المترتبة عن تدريج معين ، او بكونها لحظة من الوجود لفرد ما . و الخط العمودي : يمثل الارتفاع المعنوي .
                      ( وليام القديس تييري ) ، كتب واصفا التدريجات السبعة من الروح ، و اشار الى ان الروح تصعد هده الخطوات او التدريجات حتى تصل الى الحياة السماوية . ادا كنا نسعى الى التفسير الدي يعلل ان النقط الاربعة للمستوى الافقي توجد مخفضة او مختزلة الى اثنين ( اليسار و اليمين ) ، يمكن ان نجد في الاساس التاكيد ل ( Jung ) ، ان الجزء الخلفي يلتقي و يتماشى مع اللاواعي ، و" الامام " مع الظاهر او الجلي ( و هو الجانب الواعي ) ، وكدلك يمكن " لليسار" ، ان يشبه اللاواعي ، و " اليمين " الى الوعي ، " الخلف " ادن يصبح معادلا الى" اليسار " ، و " الامام " نحو" اليمين " .
                      متكافئات اخرى هي على النحو التالي : الجانب الايسر مع الماضي ، و الخسارة ، و المكبوتات ( القمع ) ، و الالتفاف ، و بالغير الطبيعي و غير الشرعي . الجانب الايمن مع المستقبل ، السعادة ، الفتح او الولوج ، الطبيعة و الشرعية . في كل هدا هناك تناقض واضح مع الرقم المماثل للرمزية .
                      Paneth يلاحظ انه في مختلف او معظم الثقافات ، الاعداد الفردية تعتبر على انها مثل " المدكر "و العدد نفسه يكون معتبرا على انه " مؤنث"
                      الجانب الايسر هو منطقة الاصل و الجانب الايمن للانبثاق و المخرج
                      الرقم المماثل للرمزية يكون ادا العدد (1) العدد الفردي او المدكر ، و هو من اجل الجانب الايسر وهو يمثل الماضي . و العدد (2) العدد الزوجي او المؤنث ، و هو من اجل الجانب الايمن ، الحل يكمن في حقيقة ان العدد " واحد " يمثل الوحدة ، و هو لا يماثل ابدا مستوى العالم الظاهر او الجلي او الموضع او المكان الحقيقي ، فهو ادا رمزا للمركز ، و لكن ليس بمعنى احتلاله او تواجده في أي موضع من الفضاء ، فهو بدلك سيعني مجموعة او سلسلة نقط و ليست نقطة واحدة باعتبارها مركزا . لدا يجب ان نستنتج على ان الاثنين معا (1) و (2) مرتبطون بالجزء الايسر و العدد (3) هو الدي يرتبط باليمين .
                      Guénon يوضح كيف ان النظام الكوني يتسق و يتماشى مع كل هدا في شرح واضح للعقائد الهندوسية دات الصلة ، التي تفيد بان منطقة اليد اليمنى منطقة شمسية ( يعني منطقة خاصة بالشمس ) ، و اليد اليسرى خاصة بالمنطقة القمرية ، في هدا الجانب من الرمزية يشير الى اشتراط الوقت ، الشمس و العين اليمنى تمثل المستقبل ، القمر و العين اليسرى نحو الماضي ، العين الثالثة ( او العين التي في الجبين ) تمثل الحاضر ، حيث وجهة نظرها الظاهرة ماهي الا شيء غير محسوس مقارنة مع نقطة هندسية بدون ابعاد في الفضاء ، لاجل دلك نظرة واحدة من العين الثالثة تدمر كل مظهر من المظاهر ، و هدا يعبر عنه رمزيا بالقول بانه ينقص و يقلل الشيء بجعله رمادا ،( يعني نظرة من العين الثالثة لا تجعل ما تنظر اليه كله رماد بل بعضا منه ) و هدا هو السبب في انها غير ممثلة من قبل أي جهاز من اجهزة الجسم ، و لكن عندما نرتفع فوق نظر هده النقطة ( او المنظر الدي يكون مواجها لنظر هده النقطة) ، عندها و فوق هدا المنظر هناك الحاضر يرى و ينظر من اجل اتمام و متابعة كل الحقائق ، فقط كنقطة للباب او المدخل نفسه جميع الاحتمالات للفضاء ( و هنا ساحكي قصة حصلت معي و انا بصدد حل بعض الاشارات لدفين فلكي ، فعندما وصلنا الى الباب الدي يؤدي الى سرداب كبير من بعده الى عدة غرف لم نستطع معرفة الاتجاه ، كل ما هنالك غرف خاوية كل غرفة بها عدد لا يحصى من الاشارات ، فوجدنا انفسنا نلف و ندور من غرفة الى اخرى دون جدوى ، و مرت الايام ، حتى ان الاخوة الدين معي اشاروا علي بعدم المتابعة و انه لا يوجد شيء هناك ، و لكنني كنت مخالفا الاخوة في كل ما قالوه ، فلدي حدس بادن الله تعالى لا يخيب ، او لربما هي فراسة المؤمن ، فلا ازكي على الله احدا ، بل احسبني مؤمنا و الله اعلى و اعلم مني بنفسي ، فرجعت و قلت في نفسي الرجوع الى الاصل اصل ، فرجعت الى باب المدخل و ادا بي المح ثقبا عبارة عن خرم دائري ، فنظرت منه من الخارج نحو الداخل ، فادا بي لا اجد سوى جدران عند نهاية السرداب و لا شيء فيه مثير للاهتمام ، هدا قبل ان اعلم تفسير العين الثالثة ، فقلت لا يمكن ان يتواجد هدا الخرم دون أي فائدة فاتجهت جهة الجدار و بالضبط مكان نقطة الرؤية من الخرم ، فضربت بسيخ من الحديد كان معي فوق النقطة بالضبط ، و ادا بشيء مثل الرماد او الغبار الدقيق يتساقط من مكان الضرب ، فعندما عاينت منطقة الضرب على حدود تقريبا عشرين سنتيمتر وجدتها مشكلة من تراب دقيق مخلوط ببعض المواد و لكنه هش و من النظرة الاولى له يوحي لك بانه من الجدار الام بصلابته ، عندها وجدت اشارة في غاية الروعة افعى حفر باتجاهين و بصمة على ظهر الافعى تخبرباتجاه ثالث ، قمت بالقياس للبصمة و باتجاهها تقريبا اعطى القياس قرب احد الغرف ، فعندما قمنا بالحفر و لمسافة ثلاثة امتار عمقا ، وجدنا مدخل اخر نحو اهداف اخرى ، الهدف من سرد هده القصة ايها الاحبة ، هي ان كل ما قمت به بدءا من النظر من الخرم حتى بلوغ المدخل ما هو الا صورة حقيقية تتوافق مع ما جاء به الكاتب في تفسير دلالة العين الثالثة ، و لكم واسع النظر و الحكم ايها الاخوة الافاضل )
                      عندما يكون التتابع لسلالات الالهة او الخلافة متغيرة من حيث التزامن ( او عبر الزمن ) هنا يكون الحديث عن الفصول ، لان الزمن له علاقة بالفصول ، كل الاشياء تبقى في " الحاضر الابدي " بكيفية يكون الدمار جليا و ظاهرا ، و هو حقا يعني " التحول " . الان الجوانب السبعة التي تعرف و تحدد الفضاء ، تعتبر مثل الاصل لكل المجموعات السباعية ، و بالاخص للكواكب السبعة ، للالوان السبعة ، و لانواع المشاهد السبعة ( يعني عجائب الدنيا السبعة ) ، كدلك كما يؤكد ( Luc Benoist ) ان الكنيسة المسيحية ، تم انشائها بواسطة بناء على ارض قوية ، و هناك ثلاثة ابعاد للعلامة ( X ) من الحجر تم تشكيلها من اجل عالم تكون احداتيات خطوطه لها هندسة خارقة . ثم يقتبس ( Benoist ) قوله من
                      ( Clément Alexandrie ) : ان الاتجاهات الستة للفضاء ترمز او تعادل الوجود او الحاضر المتزامن و الخالد للايام الستة للخلق ، و ان اليوم السابع ( للراحة ) و يدل و يعني العودة الى الوسط و البداية .

                      قلت و ردا على قول الكاتب الواهم ، قال الله تعالى في سورة "ق": * ولقد خلقنا السموات و الارض و ما بينهما في ستة ايام و ما مسنا من لغوب * فاصبر على ما يقولون و سبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس و قبل الغروب * الايتان 38 و 39 من سورة "ق"

                      المعنى او الاتجاه الكوني للدلالة المكانية او لرمزية الموضع قد اتضحت ، و حيث ان ثابثة القوانين قد حددت ، لدا يجب الاخد بعين الاعتبار رمزية التوجه ، و هنا يجب التاكيد على ان الصليب المعقوف هو رمز شمسي و قطبي ، يعني يدل على حركة انتقال من اليمين الى اليسار ، مثل الحركة الظاهرية للشمس و كدا مثل ( Clotho ) و هي تعني قدر من القدور في عجلة تسمى " عجلة المصير " في الاتجاه نفسه مثل اتجاه حركة الشمس الظاهرة ، و هدا الاتجاه على عكس اتجاه الوجود او الحياة من اجل تدميرها ،
                      ( و بمعنى اخر فهو عكس اتجاه الحياة ادا ما اردنا تدميرها ، و هدا النوع لايكون الا في الدفين الفلكي او المنظور )
                      اليمين هو الدي يميز جميع رموز الطبيعة و الحياة ، حيث نجده في النظام المصري القديم : من اجل الدخول يجب التوجه نحو اليمين ، ومن اجل الخروج وجب التوجه الى اليسار ، و لتوجيه هدا النظام الهيروغليفي لدينا : اليمين يقابل و يماثل الارتفاع و الصعود ، و اليسار مع تعديل الشمس ، و بالمثل فالجانب الايمن ياخد اشتراكا اضافيا للولادة و الحياة ، في حين الجانب الايسر يكتسب شراكة مع الموت .
                      نتيجة اخرى تظهر في الشعارات و الرموز هو ان الجانب الايمن يمثل الفضائل الكبرى ( او يمثل اكبر الفضائل ) ادا جاز التعبير على هدا النحو مثل الرحمة والشفقة ، و الجانب الايسر العدالة ، جميع النتائج المدكورة اعلاه هي الاستدلالات المنطقية من دراسة مستخلصة من التقاليد الشرقية و بدعم من نتائج علم النفس التجريبي ، لكن هده الاستنتاجات تم التحقق منها من قبل علماء الانثروبولوجيا و علماء الاجتماع في دراستهم على عادات الشعوب المختلفة .
                      Ania Teillard على سبيل المثال جمعت مجموعة من الحقائق : ان الاهم في اليمين تساوي الدكورة ، و هده المعادلة شائعة جدا ، و منافد اليسار تمثل القوى السحرية و اليد اليمنى لسلطة العقل ، من اجل ان ندور الى اليسار هو ان ننظر الى الوراء على الماضي ، و اللاواعي باشراك الانطواء . و بدورة نحو اليمين هو النظر الى العالم الخارجي ، وهو ما يعني ضمنيا العمل و الانبساط . و في الوقت نفسه اتفق علماء الانتروبولوجيا انه خلال المراحل الاولى لكل الفترات من عبادة الشمس ، الجانب الايمن يكون بارزا ، في حين انه في الثقافات التي كانت تعبد القمر ، الجانب الايسر هو الدي يكون بارزا او هو الدي يسود.
                      انتهى
                      و في هدا القدر كفاية و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و لنا عودة ان شاء الله تعالى

                      تعليق


                      • #12
                        السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
                        ايها الاخوة الافاضل

                        لقد قرات موضوعا للتو في هدا المنتدى الطيب مفاده عن الاطالة في المداخلات ، لانها تبعث الملل و الضجر ، و لكن هناك امر مهم يجب ان نعلمه بشان المعلومات و هدا رايي الخاص ، هل قرائتنا جميعا لنفس المعلومة ، تفهم على النحو الدي يطمح صاحبها ايصاله للادهان ؟؟
                        و الجواب بالنفي لمادا ؟ لان كلا منا له مستواه الثقافي ، و على حسب المعطيات التي لديه يفهم ما توصلت له قريحته ، لدلك و جب التبسيط في الحديث مع الاسترسال ، او ربما اعطاء الامثلة حتى يفهم المغزى
                        و احسبني ممن يطيل الكلام و الحديث او بمعنى اصح المداخلات
                        و على العموم انتم اصحاب العلم و الراي السديد ، ان اعتبرتم مداخلاتي كلام حشو لا طائل منه سوف اتوقف في الحال و انهي الموضوع ، لانه لا يعقل ان اتكلم و اتكلم ، و انا احس بان موضوعي غير مرغوب فيه
                        و ساعتبر عدم الردود للاخوة الافاضل من محللين و اعضاء لهدا المنتدى الطيب على المداخلة هاته ، بانه يجب علي التوقف ، و ساتفهم الموضوع دون احراج لاحد . و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

                        تعليق

                        يعمل...
                        X