إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مقابر وادى الملوك...متجدد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مقابر وادى الملوك...متجدد



    مقابر وادى الملوك
    • مقبرة الملك تحتمس الثالث






    تحتمس الثالث (1425 ق.م.) الفرعون الأسطورة.. سادس فراعنة الأسرة الثامنة عشر،
    ويعتبر أعظم حكام مصر وأحد أقوى الاباطرة في التاريخ.


    توفي تحتمس الثاني تاركا العرش لابنه تحتمس الثالث، الذي لم يكن عمره قد تجاوز السادسة. وقامت حتشبسوت، وهي عمته وزوجة أبيه في آن واحد، بتنصيب نفسها وصية على عرش الملك الصغير تحتمس الثالث. وبعد عامين، نصبت نفسها ملكة للعرش، وحكمت لمدة عشرين عاما. بعد ذلك اختفت، واعتلى تحتمس الثالث عرش والده.كان تحتمس الثالث يتمتع بسمات شخصية خارقة وعبقرية عسكرية ليس لها مثيل تدرب تحتمس في ساحات المعارك في الأقصر. وقد اكسبته هذه التدريبات صلابة في شخصيته وخبرات عسكرية عظيمة في الوقت الذي كانت تحكم فيه حتشبسوت. واهتم بالجيش وجعله نظاميا وزوده بالفرسان والعربات الحربية، كما في عهده أتقن المصريون القدماء بفضله صناعة النبال والأسهم التي أصبحت ذات نفاذية خارقة يعترف بها مؤرخوا أيامنا هذه. وتظهر لنا تماثيل تحتمس الثالث هذا الشاب المفتول العضلات وقد امتلك مقومات المناضل والقائد، إذ في الوقت الذي كانت تحكم فيه حتشبسوت فكانت تتبع سياسة سلمية مع مناطق النفوذ المصري في فلسطين والنوبة ومع جيرانها، وكانت تهتم بالبحرية وترسل الحملات البحرية إلى بلاد بونت وإلى سواحل لبنان للتبادل التجاري، انتهزت بعض المحميات في سوريا والميتاني للتمرد على حكم المصريين ومعاداتهم. وبمجرد أن اعتلى تحتمس الثالث العرش بعد وفاة حتسبسوت كان لا بد وان يعيد السيطرة المصرية على تلك الحركات المعادية تأمينا لحدود البلاد. تلك التبعات جعلته ملكا محاربا أسطوريا قام بستة عشرة حملة عسكرية على آسيا (منطقة سوريةوفلسطين) استطاع ان يثبّت نفوذه هناك كما ثبت نفوذ مصر حتى بلاد النوبة جنوبا. وقد كان أمير مدينة قادش في سوريا يتزعم حلفا من أمراء البلاد الأسيوية في الشام ضد مصر وصل عددهم إلى ثلاثة وعشرين جيشا وكان من المتوقع أن يدعم تحتمس الثالث دفاعاته وقواته على الحدود المصرية قرب سيناء إلا أن تحتمس قرر الذهاب بجيوشه الضخمة لمواجهة هذه الجيوش في أراضيهم ضمن خطة توسيع الامبراطورية المصرية إلى أقصى حدود ممكنة وتأمين الحدود ضد جيوش المتحرشين.



    براعته السياسية

    استدعى تحتمس الثالث أبناء أمراء الأقاليم الأسيوية إلى طيبة عاصمة مصر في ذلك الوقت، ليتعلموا في مدارسها العادات والتقاليد المصرية ويثقفهم بالثقافة المصرية، ويغرس في نفوسهم حب مصر، حتى إذا عادوا إلى بلادهم وتولوا الحكم فيها أصبحوا من اتباعه المخلصين وبالتأكيد لا يمكن التفكير في الحرب على مصر.

    يشكك بعض المؤرخين أن هذا هو فرعون خروج اليهود من مصر بنى إسرائيل وذلك استنادا إلى فقرة في التوراة تقول ان الملك سليمان قد بنى بيت الرب في العام 480 من خروج بنى إسرائيل من مصر والعام الرابع لحكمه وبتحديد العام الرابع لحكم سليمان واضافت 480 سنة سيقودنا هذا إلى نهاية تاريخ حكم تحتمس الثالث، ولكن هذا الأفتراض مشكوك في صحته نظرا لاختلاف هذا الرقم في نسخ ترجمات التوراة حتى ان بعضها يجعل هذه الفترة 500 عام مما يدل على ان هذا الرقم كان تخمينا من كتبة التوراة.[1] ومن المعروف أن الملك سليمان حكم في فلسطين بين 970 و 928 قبل الميلاد.

    اعماله المعمارية




    بنىتحتمس الثالث في
    طيبة العديد من المعابد منها معبدين أحدهما بجانب معبد حتشبسوت في الدير البحري، كما قام ببناء البوابتان العملاقة السادسة والسابعة وقاعة الاحتفالات في معبد الكرنك وأكمل بناء معبد حابو الذي بدأته حتشبسوت، واقام معبد للآله بتاح في موطنه في منف، ويحتوى المعبد على ثلاث حجرات الأولى لبتاح والثانية حتحور ربة طيبة والثالثة للإلهه سخمت زوجة بتاح حيث يمثلها تمثال لها برأس لبؤة يعتليه قرص الشمس، وله معبد في أمدا وسمنة، وأقام معبد في الفنتين للإلهه ساتت، وله آثار في كوم امبووادفو
    وعين شمس وأرمنت.









    أقام تحتمس الثالث ما لا يقل عن سبع
    مسلات معظمها موجود الآن في عدد من عواصم العالم منها المسلة الموجودة في لندن (هي إحدى مسلتين أقامهما تحتمس الثالث أمام معبد الشمس بهليوبوليس وقد نقلهما مهندس إغريقى يدعى بنتيوس إلى الإسكندرية ليوضعا أمام معبد إيزيس، وقد سقطت هذه المسلة من فوق قاعدتها في خلال القرن الرابع عشر من الميلاد، ويقال أن محمد على باشا أهداها إلى بريطانيا عام 1831 م ولكنها لم تصل إلى لندن إلا في عام 1878 م حيث ظلت ملقاة على الأرض طوال ذلك الوقت لعدم التمكن من نقلها حتى تكفل بتكاليف نقلها السير أرزمس ولسن فصنع لها سفينة خاصة لنقلها، وقد تعرضت السفينة في طريقها للعودة للغرق نتيجة عاصفة قامت في خليج بسكاى ولكن تم إنقاذ المسلة ووصلت سالمة.





    ومن الجدير بالذكر ان هذه المسلة قد أصيبت بخدوش من شظايا القنابل أثناء
    الحرب العالمية الثانية على نهر التيمز والمعروفة باسم إبرة كليوباترا والتي كان تحتمس قد أقامها أمام معبد عين شمس، ومسلة أخرى موجودة حاليا في إسطنبول هي إحدى مسلتين أقامهما تحتمس أمام الصرح السابع (بوابة عظيمة) بمعبد الكرنك وقد نقلها الأمبراطور ثيودورس عام 510 م، وفى الواقع تمثل هذه المسلة الجزء الأعلى فقط من مسلة كانت في الأصل أطول بكثير من أية مسلة موجودة الآن.

    وله مسلة أخرى موجودة في نيويورك أقامها تحتمس أمام معبد الشمس فهذه المسلة ومسلة لندن توأمان، وهي قائمة الآن في سنترال بارك، كما أمر تحتمس في أواخر أيامه بإن تقام مسلة أمام الصرح الثامن من معبد الكرنك ولكنها لم تُستكمل بسبب وفاته، وتركت في مكانها لمدة 35 عاما إلى ان عثر عليها تحتمس الرابع واقامها في المكان الذي كانت معده له وتوجد الآن في روما امام كنيسة القديس يوحنا باللاتيران، قام قسطنطين الأكبر عاهل الدولة الرمانية بنقل هذه المسلة التي تزن 455 طن إلى الأسكندرية عام 330 بعد الميلاد لأرسالها إلى بيزنطة لتجميل عاصمته الجديدة، ولكنه فشل في نقلها فبقيت وظلت في مكانها مدة 27 عاما حتى قام ابنه قسطنطنيوس بنقلها إلى روما وأقمها في ميدان ماكسيماس ، وفى عام 1587 م كشف عنها ووجدت محطمة إلى ثلاث قطع فتم إصلاحها وترميمها على يد دومنيكو فونتانا بأمر من البابا سكتس الخامس ونصبت في مكانها الحالى بميدان اللاتيران، كما أمر أيضا بأن يرفع الصليب على قمتها اعتقادا منه أن ذلك رمز لانتصار المسيحية على الوثنية.

    الفرعون الامبراطور






    أقام تحتمس الثالث أقدم امبراطورية في التاريخ وهي أقصى حدود لمصر في تاريخها حيث وصلت حدود مصر إلى نهر الفرات وسوريا شرقا وإلى ليبيا غربا وإلى سواحل فينيقيا وقبرص شمالاو إلى منابع النيل جنوبا حتى الجندل الرابع أو الشلال الرابع وكانت الإدارة في عهده قوية من ذوى الكفاءات العالية حيث اعطى تحتمس كل إقليم حكما ذاتيا تابعا للعرش نظرا لاتساع الامبراطورية واختلاف الاجناس وتباين الاعراف والقوانين من منطقة لأخرى


    مقبرة تحتمس الثالث

    مات تحتمس وعمره 82 سنة بعد أن حكم أربعة وخمسين عاما كما جاء في نص امنمحات "... من العام الاول حتى العام الرابع والخمسين في الشهر الثالث من فصل الشتاء اليوم الاخير من عهد فخامة الملك " من خبر رع " ملك دولة مصر الشمالية ومصر الجنوبية "...ولم يعرف تاريخ مصر ملكا بكى عليه المصريون وحزنوا عليه حزنا شديدا مثل ما حدث مع تحتمس الثالث، وبعد وفاته أقيمت مراسم الحداد والدفن الملكية تبعه فيها كل المصريين وهي أضخم جنازة في التاريخ القديم ودفن في مقبرة بوادي الملوك كان قد أعدها لنفسه وهي المقبرة رقم 34، حيث يعد من أوائل الملوك الذين بنوا مقابر لأنفسهم في وادى الملوك، وقد اكتشفت مقبرته في عام 1898 على يد العالم فيكتور لوريت ووجد المقبرة قد تعرضت للنهب ولم تكن بها المومياء التي عثر عليها في الدير البحري عام 1881. و من أشهر مقولاته لوزيره الشهير رخمى رع "لا يرضى الرب بالتحيز(الفساد)، كن يقظا فمنصب الوزير عماد الأرض كلها فليس للوزير أن يستعبد الناس، استمع للشاكى من الجنوب والدلتا أو أى بقعة.. تصرف بالعدل فالمحاباة يمقتها الرب.. كن عادلا مع من تعرفه ومن لا تعرفه...».

    وتختلف هذه المقبرة فى نظامها ومظهرها عن باقى مقابر وادى الملوك ، فمقبرة تحتمس الثال تتكون من محورين وهذان المحوران يكونان زاوية تكاد تكون قائمة. ومدخل المقبرة فخم يقع فى مكان عال،ولهذا اقامت مصلحة الاثار سلما من الحديد لكى يسهل الوصول الى هذا المدخل المحفور فى منطقة مرتفعة فى صخر باطن الجبل وقد اكتشف المقبرة هذه المقبرة لوريه عام 1898 م.

    نصل الى المدخل الذى يؤدى الى دهليز منحدر انحدار شديدا الى اسف يوصل هذا الدهليز الى ممر،وهذا الممر ينتهى عند حجرة صغيرة يتوسطها سلم هابط ومنها الى ممر صغير وأخيرا نصل الى حجرة البئر وهو مسقوف حاليا مقبل هيئة الآثار لكى يستطيع الزوار المرور من فوقه، وقد لون سقف حجرة البئر باللون الازرق وبه نجوم بيضاء ويصل عمقه الى 6 امتار. بعد ذلك نصل الى حجرة تكاد تكون مربعة يحمل سقـفها عمودين وسقـفها مزين بنجوم صفراء على ارضية زرقاء وسجل على جدرانها كشف طويل بأسماء الآلهة والآلهات التى ذكرها فى كتاب ما هو موجود فى العالم الآخر ويصل عددها الى 741 اسم. وهذه الحجرة تعتبر نهاية المحور الاول وبداية المحمر الثانى.



    ويوجد فى الركن الشمالى من هذه الحجرة سلم هابط يوصل الى حجرة الدفن التى اتخذت شكل الخرطوش الملكى
    نصل الآن الى حجرة الدفن ويحمل سقفها عمودين ويوجد على جانبيها اربعة حجرات صغيرة،وزعت بمعدل حجرتين على كل جانب وتغطى حجرة الدفن رسوم ونصوص تخطيطية وقد كتبت بالخط المختصر وهو الخط الوسط بين الخطين الهيروغليفى والهيراطيقى. وقد كتبت على ارضية صفراء باللونين الاسود والاحمر حتى لتبدو حجرة الدفن كأنها بردية ضخمة مفتوحة مليئة بنصوص ومناظر كتاب ما هو موجود فى العالم الآخر. وهذه الرسوم والنصوص فى حالة حفظ تام وتعطينا النسخة الأولى لكتاب ما هو موجود فى العالم الآخر "امى دوات" بفصوله الاثنى عشر.



    وهذه المناظر والنصوص تمثل الخطوة الاول للرسوم التى سوف نشاهدها بعد ذلك بالنقش البارز ابتداء من عهد الملك حور محب

    ومن اجمل مناظر حجرة الدفن المناظر المرسومة على الواجهة الشمالية للعمود الاول اذ نرى عليه اكثر من منظر فريد،غير متبع فى المقابر الملكية فى طيبة وهى المناظر التى تمثل الملك مع افراد عائلته ، ويمثل المنظر الأول الملك تحتمس الثالث مع امه ايزيس وهما فى مركب فى العالم الآخر ويتقدمها رجلين يحمل الاول منهما رمز الاله نفرتم والثانى رمز الاله حورس وتحت هذا المنظر يوجد منظر آخر يمثل الملك تحتمس الثالث يرضع من امه ايزيس والتى صورها المصرى القديم كشجرة الهية ذات ايدى انسانية ممسكة بثديها لترضع ابنها الملك تحتمس الثالث. وهناك منظر يمثل الملك تحتمس الثالث يتبعه ثلاثة من زوجاته هن "مريت رع" و"سات اعج " و "نبتو" واخيرا ابنته" نفر ارو".



    اما باقى واجهات العمودين الاول والثانى فهى مليئة بمناظر كتاب ما هو موجود فى العالم الآخر. ويوجد فى اقصى حجرة الدفن التابوت المصنوع من الحجر الرملى الاحمر وهو منقوش ايضا ومثلت الالهة نوت على قاعدته رافعة ذراعيهاويوجد بجوار التابوت غطائه. وقد وجد التابوت فارغا اما المومياء فقد عثر عليها بخبيئة الدير البحرى.



  • #2

    مقابر وادى الملوك
    مقبرة الملك تحتمس الرابع

    تحوتمس الرابع
    هو ابن أمنحوتب الثاني والملكة تى-عا، وهو الملك الثامن في الأسرة الثامنة عشر، وقد حكم من الفترة 1401 إلى 1391 ق.م.



    كان لأمنحتب الثاني خمسة أبناء يتسابقون لخلافة والدهم، حتى أدعى تحتمس الرابع أنه رأى الأله رع في نومه، وتفاصيل هذا الحلم أن أبو الهول تحدث إلى تحتمس وأخبره أنه إذا قام بإزالة الرمال المتراكمة على تمثاله وحافظ عليه مما يطمسه عن الأعين فإنه سيمنحه تاج مصر. وقد وجدت هذه الرؤيا مسجلة على لوحة وجدت بين يدا تمثال أبو الهول، وهذه اللوحة تعتبر دليل على ان تحتمس لم يكن الوريث الحقيقى لعرش مصر وأن أخوته كانوا عقبه في سبيل توليه العرش مما جعله يختلق قصة الرؤيا كنوع من التحايل للاستيلاء على العرش بدون حق شرعى، وقد أزال بالفعل الرمال عن أبو الهول وأقام حوله سورا بناه من اللبن.



    بعد تولى تحتمس الرابع الحكم قام بحملة على شمالى بلاد سوريا(نهرين) انتصر فيها وأخمد جميع الثورات التي قامت فيها وعاد من هذه الحملة بالغنائم الكثيرة، وعاد عن طريق لبنان التي أخذ منها كم هائل من أخشاب الأرز لبناء سفينة آمون المقدسة وذكرت قصة الأخشاب على مسلة توجد في روما. وشهدت علاقاته مع سوريا تغيرات كبيرة نتجت عن التحالف السلمى بين المصريين والميتانى والذي توج بالزواج الملكى بين تحتمس الرابع وابنة ارتاتاما الأول ملك ميتانى.
    كما قام بحملة ثانية على بلاد كوش بالنوبة حيث قامت ثورة في بلاد واوات، واستطاع هزيمة أعداءه وعاد بأسرى وأسلاب كثيرة.


    قام تحتمس بإضافات لكثير من المعابد مثل معبد الكرنك حيث نقش مناظر أضيفت للبوابة الرابعة ونقش أيضا القرابين التي كان قدمها لآمون بعد عودته من حملته الأولى ببلاد آسيا، وعثر له على تماثيل في الكرنك كما قام بتشييد مسلة في معبد الكرنك كانت قد تم قطعها في عهد تحتمس الثالث وهى من الجرانيت الأحمر ويبلغ طولها حوالي 32 متر وتعتبر أطول مسلة في العالم، وعندما قام الرومان بغزو مصر في القرن لأول قبل الميلاد حملوها معهم إلى روما حيث توجد الآن في ميدان سانت بيتر في الفاتيكان.وفقاً لبعض النصوص، فقد أمر الفرعون تحتمس الرابع، الذي حكم مصر بين عامي 1400 و1390 قبل الميلاد، ببناء الجدار بسبب حلم راوده خلال رحلة صيد. أجزاء من الجدار المدفون تحت الرمال على الناحيتين الجنوبية والشرقية للتمثال الهائل، كان علماء الآثار يعتقدون أن هناك جداراً واحداً فقط يقع على الناحية الشمالية للتمثالويبلغ طول أحد الأجزاء المكتشفة، والذي يمتد من الشمال إلى الجنوب، حوالي 86 متراً (282 قدماً) في حين أن الجزء الآخر يمتد من الشرق إلى الغرب ويبلغ طوله 46 متراً (151 قدماً)، ويبلغ ارتفاع الجدارين متراً واحداً أو ما يعادل ثلاثة أقدام.
    كما وجد في معبد دندرة آثار كتب عليها اسمه، وفى
    منف وفى الكاب وجد معبد صغير وفى الفيوم



    أستمر حكم تحتمس الرابع تسعة أعوام وثمانية أشهر توفى بعدها ودفن في مقبرته التي أعدها لنفسه في
    وادي الملوك وهى المقبرة رقم43 وقد اكتشفها ثيدور ديفيز في عام 1908 وقد تعرضت المقبرة للنهب ولكن وجدت فيها عدة قطع اثاث وعربة حربية وقد نقلت مومياؤه إلى المقبرة الملكية لأمنحتب الثاني المقبرة رقم 35 في عهد الفوضى التي حدثت في نهب قبور الملوك للبحث عن الكنوز واكتشفت مومياؤه بواسطة فيكتور لورت عام 1898.
    وتدل مومياؤه على انه توفى في حوالي الثلاثين ويعتقد انه كان يعانى من مرض قد أدى إلى وفاته حيث كان جسده نحيل جدا


    اكتشفت هذه المقبرة عام 1903 م على يد تيودور دافيز ومساعده كارتر،وتتكون هذه المقبرة من ثلاث محاور كل محور يكون مع الآخر زاوية تكاد تكون قائمة،ولم يتبع هذا النظام غير ملكين من ملوك الاسرة الثامنة عشرة وهما الملك تحتمس الرابع والملك امنحوتب الثالث الذى فضل مكانا اخر يعرف بوادى الغربى ويطلق عليه ايضا وادى القرود، ولم يشاركه فى هذا الوادى غير الملك "اى" صاحب المقبرة رقم 23 بالوادى الغربى.
    وتبدأ مقبرة تحتمس الرابع بمدخل يؤدى الى سلم هابط يوصل الى دهليز يوصل بدوره الى حجرة مستطيلة شكلت ارضيتها على هيئة سلم يوصل الى ممر الذى يوصل الى حجرة البئر ويجب هنا ملاحظة المناظر المرسومة الملونة بأعلى جدران حجرة البئر اذ نرى على يسار الداخل ستة مناظر تمثل الملك امام كل من الاله اوزيريس والاله انوبيس والالهة حتحور،كما نشاهد الاله انوبيس فى منظر لم يكتمل.



    ونجتاز حجرة البئر وهى الآن مسقوفه من قبل هيئة الاثار لنصل الى حجرة ذات عمودين وهى تعتبر نهاية المحور الاول وبداية المحور الثانى وهى خالية النقوش. ونجد فى ركنها الشمالى درج هابط يوصل بدوره الى سلم هابط يؤدى الى حجرة التى ينتهى عندها المحور الثانى ويبدأ ايضا المحور الثالث. ويجب ملاحظة المناظر والنصوص المسجلة على جدران هذه الصالة اذ نلاحظ انه على الجدار الشمالى المناظر الملونة التى تمثل الملك مع كل من الاله اوزيريس والاله انوبيس والالهة حتحور ، كما نلاحظ عى يمين الداخل اى على الجدار الجنوبى للحجرة نص بالخط الهيراطيقى يرجع للملك حور محب الذى اصدر التعليمات الى المشرف على اعمال الجبانة فى ذلك الوقت المدعو "معايا" والى مساعده "جحوتى مس" بإعادة "دفن الملك خبرة رع (تحتمس الرابع) فى المسكن المقدس بالبر الغربى لطيب وقد نقلت المومياء مع مومياوات اخرى بعد ذلك الى مقبرة امنحوتب الثانى. وقد يدل هذا ان مقبرة تحتمس الرابع قد فتحت بعد وفاته مما دعا حور محب ان يصدر اوامره بأعادة دفنها ونشاهد ايضا فى نفس الحجرة على الجدار الشرقى مناظر تمثل الملك وهو يتقبل علامة الحياة(عنخ)من الألهة حتحور ومن الاله انوبيس ثم واقـفا امام الاله اوزيريس.



    بعد ذلك نصل الى حجرة الدفن ويحمل سقفها ستة اعمدة فى صفين وبين العمودين الأخيرين درج يوصل الى منخفض حيث يوجد التابوت المنقوش والمصنوع من حجر الجرانيت الاحمر،كذلك تنفتح حجرة الدفن على اربع حجرات صغيرة،حجرتان فى كل جانب،وحجرة الدفن لم ينتهى العمل منها اما الاثاث الجنائزى الذى عثر فى هذه المقبرة فهو معروض بالمتحف المصرى

    تعليق


    • #3

      مقبرة توت عنخ آمون



      استطاع اللورد كارنرفون ان يحصل عام 1917 م على موافقة مصلحة الآثار بالسماح له بالتنقيب فى وادى الملوك واستطاع فى نفس الوقت ان يقنع كارتر بالحفائر له فى الوادى. وبدأت الحفائر ومضى عام 1917 بدون ان تعطى الحفائر ما كان متوقعا منها،وتذكر كارتر ما قاله كل من بلزونى ودافيز وماسبيرو من ان الودى لفظ كل ما فيه. ولكن ثقة كارنرفون وصبر كارتر جعلتهما يواصلان الحفر خمس سنوات متتالية بدون نتائج محببة،ومر صيف عام 1922 واستمر الحفر فى مساحة صغيرة مثلثة الشكل امام مقبرة الملك رمسيس السادس الحالية،لم يسبق الحفر فيها بسبب زائرى مقبرة رمسيس السادس. وفى اوائل نوفمبر عام 1922 تم اكشاف مقبرة توت عنخ امون.


      ويصف لنا كارتر ماحدث فيقول؛؛هذا هو بالتقريب الموسم الاخير لنا فى هذا الوادى بعد تنقيب استمر ما يقرب من 6 مواسم كامله دون جدوى. لقد وقف الحفارون فى الموسم الماض عند الركن الشمالى الشرقى من مقبرة رمسيس السادس وقد بدأت هذا الموسم الحفر فى هذا الجزء متجها نحو الجنوب،وكان يوجد فى هذه المساحة عدد من الأكواخ البسيطة التى استعملها العمال كمساكن عندما كانوا يشتغلون فى مقبرة رمسيس السادس واستمر الحفر حتى اكتشف احد العمال درجة منقورة فى الصخر تحت كوخ منهم،وبعد فترة بسيطة من العمل وصلنا الى مدخل منحوت فى الصخر على بعد 13 قدم اسفل مقبرة الملك رمسيس السادس،وازداد الأمل فى ان يكون هذا المدخل هو مدخل مقبرة ولكن الشكوك كانت ورائنا بالمرصاد من كثرة المحاولات السابقة التى كانت دون نتائج،فربما كانت مقبرة لم تتم بعد او انها لم تستخدم وان استخدمت فربما نهبت مثل المقابر الاخرى التى اكتشفت او يحتمل انها مقبرة لم تمس او تنهب بعد وكان ذلك فى 4 نوفمبر 1922.



      واستمر الحفر حتى ظهر المدخل كاملا ثم ازيلت الاتربة عن 15 درجة اخرى تشكل سلما عرضه 1,6 متر وطوله اربعة امتار يؤدى الى مدخل آخر كان مسدودا بحجارة مطلية بالملاط عليها اختام توت عنخ امون(والختم عبارة عن شكل ابن آوى راقدا الممثل للاله انوبيس اله الجبانة وفوقه اسم توت عنخ امون داخل الخرطوش وتحته تسعة من الاسرى اعدا مصر ايديهم موثقة خلف ظهورهم).




      وقد تبين ان المقبرة فتحت فى الازمنة القديمة لان هناك اثار لفتحتين متعاقبتين اعيد طلائها بالملاط واكد ذلك وضع الاختام على المدخل فيبدو ان اللصوص فوجئوا حين سرقتها. فى 25 نوفمبر سنة 1922 هدم الحائط الذى يسد المدخل ووجد خلفه ممر محفور فى الصخر مملوء بالاتربة والانقاض وطوله 7,60 متر بعد ذلك وجد مدخل كان مسدودا ايضا بالاحجار. فى يوم 29 من نفس الشهر جرى رسميا افتتاح الغرفة الامامية التى كانت مكدسة بالأثاث الجنائزى الرائع للملك الصغير ويبلغ طوله 8×3,6 متر. ويوجد فى زاويتها اليسرى حائط وجد خلفه بعد هدمه غرفة الدفن التى كان بها المقصورة الخارجية الكبرى المصنوعة من الخشب المذهب وكان بداخلها ثلاث مقاصير اخرى متشابهه تضم التابوت الاصلى المصنوع من الحجر الرملى المتبور الاصفر،وتزين اركان هذا التابوت الآلهات الاربع الحارسات ايزيس ونفتيس ونيت وسلكت وقد غطين التابوت بأجنحتهن المنشورة،اما غطاء التابوت فهو لسبب لا نعلمه من الجرانيت الخشن وكان مكسورا ومطليا باللون الاصفر ليناسب لون التابوت. وكان هذا التابوت الحجر يضم بداخله ثلاثة توابيت متداخله. فالتابوت الاول ملفوف بأقمشة على صورة اله الموتى "اوزيريس" واليدان متقاطعان على الصدر تمسكان بالشارت الملكية المطعمة بعجينة زجاجية زرقاء وحمراء كرأس العقاب والثعبان والقائمين على جبهته.




      وكان التابوت مصنوعا من خشب مذهب والوجه واليدان مكسوة برقائق من الذهب،ومقابض فضية كانت تستخدم لتحريك الغضاء وعندما فتح التابوت وجد بداخله تابوت ثان اصغر قليلا منه ومندمج بداخله،والتابوت الثانى مصنوع من خشب مغطى بصفائح من ذهب ولكن كان مكسوا فى اجزائه بعجائن زجاجية متعددة الألوان.



      وعندما فتح التابوت الثانى وجد ايضا بداخله تابوت موميائى ثالث ملفوف بكتان احمر وكان الوجه هو الشىء الوحيد المكشوف والتابوت مصنوع من الذهب الصب وقد زين بمناظر الألهتين نخبت حامية الوجه القبلى والالهة واجيت حامية الوجه البحرى وهما ناشرتان اجنحتهما على ذراعى الملك م تتشابك اجنة كل من ايزيس ونفتيس على الجزء الاسفل من التابوت دلالة حماية الجسد المحفوظ داخله. وعندما فتح هذا التابوت ظهر القناع الذهبى الشهير لملك توت عنخ امون ولا يزال موجود الآن فى حجرة الدفن التابوت الحجرى والتابوت الخشبى الثانى وموياء الملك.



      وتبلغ مساحة غرفة الدفن 6,40×4,03 متر وتتميز بوجود غرفة جانبية اطوالها 4×3,50 متر،كما تتميز الغرفة الامامية ايضا بحجرة جانبية اطوالها4×2,90 متر وجميع هذه الحجرات كانت مكدسة دون اى نظام بالأثاث الجنائزى للملك توت عنخ امون وقد يؤكد ذلك دخول اللصوص هذه المقبرة وهذه الكنوز محفوظة الآن بالمتحف المصرى.



      تعتبر مقبرة الملك توت عنخ امون المقبرة الملكية الوحيدة التى وصلت الى ايدينا كاملة وقد يرجع السبب فى هذا ان الملك رمسيس السادس كان قد امر بحفر مقبرته بعد وفاة الملك توت عنخ امون بما يقرب من مائتى عام فوق المكان الذى اتخذه توت عنخ امون مقرا ابديا له. وقد قام عمال رمسيس السادس دون قصد برمى الرمال والاحجار المتبقية من الحفر فوق مدخل مقبرة توت عنخ امون بل وبعد ذلك شيدوا اكواخا لهم فوق الرديم ويعتقد كارتر ان هناك عواصف غسلت جميع الاثار المؤدية الى المدخل. وقد ساعد هذا على بقاء المقبرة بعيدة عن ايدى العابثين حتى وجدها كارتر تكاد تكون سليمة فى نوفمبر سنة 1922. تنحصر مناظر المقبرة المرسومة بالالوان فى حجرة الدفن،ولعل اهمها المنظر الموجود على الجدار الشرقى ويمثل جنازة الملك،اذ نرى مركب موضوعة على زحافة ويقوم بسحبها مجموعة من اصدقاء وعظما القصر،ونشاهد بداخل المركب ناووس بداخله التابوت الموميائى،وفوقه نص يشير الى "الاله الطيب سيد الارضين نب خبرو رع معطى الحياة للابد".



      وهناك اكثر من منظر مرسوم بالالوان على الجدار الشمالى لغرفة الدفن وهو الجدار المواجه للداخل، فنرى الملك " آى "على رأسه التاج الازرق وهو الملك الذى تولى العرش بعد موت الملك توت عنخ امون،لابسا جلد الفهد بصفته الأب الالهى وهو يقوم بطقسة فتح الفم لمومياء الملك بأن يلمس وجه المومياء الاوزيرية للمك توت عنخ امون بالفأسين الصغيرين المعروفين بإسم " نوتى ".



      ثم يردد قائلا "أنا افتح فمك لكى تتكلم وافتح عينيك لكى ترى رع وأذنيك لكى تسمع تبجيلك(ثم)تمشى على رجليك لكى تدفع عنك الأعداء" والهدف من هذه الطقسة هو اعطاء الحياة للمومياء بحيث تستعيد القدرة على تسلم الطعام الذى يقدم لها فى العالم الآخر. بعد ذلك هناك منظر يمثل الآلهة نوت ربة السماء وسيدة الالهة تحمى الملك الواقف امامها وتعطيه الصحة والحياة وأخيرا نتابع على الجدار الشمالى الملك توت عنخ امون وهو يحتضن "الاله اوزيريس " وخلف الملك قرينه "الكاء" فى صورته الملكية وفوق رأسه الاسم الحورى للملك داخل رمز "الكا". بعد ذلك نشاهد منظرا آخر على الجدار الغربى يمثل الساعة الاول من كتاب ماهو موجود فى العالم الاخر"أمى دوات"،ونرى فيه اثنى عشر قردا فى ثلاثة صفوف ربما يمثلون ساعات الليل الاثنى عشر وفوقهم نشاهد خمسة من الآلهة الواقفين ثم مركب الشمس يتوسطها الاله خبر فى صورة جعل بين شكلين للاله اوزيريس فى حالة تعبد. المنظر الاخير نراه على الجدار الجنوبى من حجرة الدفن وهو يمثل الملك توت عنخ امون يتوسط الالهة حتحور التى نعطيه علامة الحياة "عنخ" والأله انوبيس رب الجبانة. واخيرا انه اذا كان الاستعجال قد سيطر على عملية الدفن فأن هذه العملية قد تمت مع ذلك طبقا للشعائر وفضلا على ذلك فإن المقبرة يتجلى فيها تخطيط فرضته قوانين دينية واضحة.






      وكل مايمكن التسليم به على اكثر تقدير هو ان هذا المكان ربما لم يكن مقدرا اصلا للمك وانما خصص للميت دون مخالفة القواعد الاساسية للعمارة الجنائزية الملكية فى ذلك العصر. على ان الظروف التى احاطت بحياة الملك ومماته هى وحدها الجديرة بأن تساعد ولا ريب على تفهم هذه المتناقضات الظاهرة لقد اثارت المقبرة هذه المشكلة ولكنها لم تعرض لها حلا.







      تعليق

      يعمل...
      X