إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل القدرات الخفية موجودة أم لا ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل القدرات الخفية موجودة أم لا ؟


    هل القدرات الخفية موجودة أم لا ؟


    كثرت الأحاديث عن طاقات خفية في الإنسان، كتوارد الأفكار ، الحاسة السادسة , التنبؤ بالمستقبل ، أو تحريك الأشياء من بعد بواسطة التركيز الذهني ، و ما يدعى "بالسفر الكوكبي"(Voyage Astral)، وإلى ما هنالك من مقدرات باطنية وطاقات خفية في الإنسان.


    عدد غير قليل من البشر صنف هذه المقدرات في خانة " صدق أو لا تصدق"، أو أدرجوها في نطاق الأوهام والخرافات والأساطير. أما أولئك الذين تلمَّسوا بعضاً من نتائجها في الحياة اليومية، أو في اختبارات متفاوتة، رهن المزاج والحالة النفسية... تلك الفئة من الأشخاص بقي رأيها محايداً، لا بل متسائلاً عن ماهيتها وأسبابها ليخضعوها إما للقبول أو للرفض. فيما أولئك الذين تأكدوا من فاعليتها، تكاثر حدوثها لديهم، وراحوا ينمونها بالوسائل السليمة وبالتالي يتوسعون في معرفة خفاياها.

    السؤال الأول الذي يخطر في البال:
    "إن كانت هذه المقدرات موجودة حقاًً، لماذا لم يكتشفها كل إنسان؟

    إن ابتعاد الإنسان عن معرفة ذاته، وخصوصاً النواحي اللامادية في كيانه جعل مكنونات باطنه اللامادية بعيدة عن متناول الادراك والفهم، مما جعل الحواس الباطنية غافلةً في داخله...، فحال ذلك دون استطاعته أن يتقصّى حقيقة باطنه، وأن يستعمل حواسه الباطنية. لأنه اعتاد أن يحصر اهتمامه بالأمور الظاهرية والمادية فقط.

    أما من بحث في خفايا كيان الإنسان، ولم يقتصر اهتمامه على الأمور الظاهرية، تمكن من التعرف إلى مقدرات خفية في نفسه وفي ذاته، وبالتالي اختبارها والتحقق من نتائجها. حتى أن المتعمقين في هذا المجال، أعدوا وسائل ومناهج في إطار علوم باطن الإنسان، يتمكن من خلالها الطامح إلى معرفة نفسه، والتطور بشكل منهجي ومدروس إلى التعرف واختبار ما خفي عنه سابقاً.

    ماهي طبيعة الحواس والمقدرات الباطنية التي تم ذكرها؟

    إن الإنسان أعمق وأشمل من أن يكون جسداً مادياً يخضع لتفاعلات كيميائية وبيولوجية فحسب. هو جسد وروح وبينهما عدة مكونات أو أبعاد باطنية تشكل النفس البشرية والذات الإنسانية، وجميعها ذبذبية التكوين (Vibratory).هذه الأجسام الباطنية أو أجهزة الوعي تشكل مع الجسد المادي الأبعاد السبعة في كيان الإنسان، وهي تندرج كما يلي:

    1. الجسم المادي - أي الجسد
    2. الجسم الأثيري - أو الهالة الأثيرية (AURA) طاقة الصحة في الإنسان.
    3. الجسم الكوكبي - جسم المشاعر.
    4. الجسم العقلي - العقل والفكر والذكاء.
    5. جسم المعرفة - وهو المحبة في الإنسان.
    6. جسم الإرادة - ممثلاً صفة الإرادة.
    7. جسم الحكمة - شعاع الروح.

    معلوم أن الجسد المادي مكون من مادة كثيفة مرئية، أما الأجسام الباطنية الستة الأخرى فهي غير مرئية لأنها مكونة من ذبذبات لا يمكن رؤيتها إلا من تفتح لديه البصر الباطني.

    بكل بساطة إن الأجسام الباطنية هي أجهزة الوعي الكامنة قي باطن الإنسان والتي تعمل من خلالها الحواس والطاقات الباطنية. تتمدد ذبذباتها من الكيان لتلامس الأشخاص الآخرين أو الأشياء، فتلتقط المعطيات والصور (والمعلومات الذبذبية) وتعود بها، لتترجم عبر الدماغ، فيتحقق الحدس، أو الاستلهام، أو توارد الأفكار، أو حتى الرؤيا والبصيرة الباطنية على أنواعها إن كان تذكراً للماضي أو التقاط معلومة أو حدث مستقبلي...

    عدد كبير من الرواد الباحثين والعلماء، (منهم العالم بيرسون وأيضاً العالم الروسي كيريليان) تقصوا ماهية هذه الأجسام الباطنية الذبذبية التي تحيط بالجسد وتتخلّله، خصوصاُ الجسم الأثيري أو الهالة الأثيرية في لغة العلم)، كون سرعة تموجاته الكهرومغناطيسية هي الأقرب إلى طبيعة المادة من باقي الأجسام الباطنية المتدرجة في تذبذبها، حتى أن بعض الأجهزة المتطورة تمكنت من التقاط بعضاً من تلك التموجات الأثيرية وتصويرها فيما يعرف بـ"صور كيريليان".

    ربما راود أحدنا السؤال: هل كان للإنسان أن يكتشف الهاتف مثلاً، لو لم تكن مقدرة توارد الأفكار كامنةً فيه أصلاً؟! وهل كان ليصمم الطائرة لو لم تكن أجسامه الباطنيّة تنطلق في الأحلام مثلاً أبعد وأسرع من أية طائرة؟ أو هل كان ليصمّم التلفزيون لولا تجلّي الصور الباطنيةّ على شاشة الوعي في التأمّل والأحلام على أنواعها... هذا فضلاً عن الرؤيا بالعين الباطنيّة (العين الثالثة). ووقائع أخرى كثيرة تخطر على البال في هنيهات الصفاء والتمعّن...

    ونسأل أيضاً: كيف يشعر الأعمى مثلاً بتواجد حاجز أمامه؟
    إن الهالة الأثيرية المحيطة بالجسد هي بمثابة أداة لمس أو أداة وعي ذبذبية التكوين، يتلقى المرء بواسطتها أحساسات خارجية عبر التدرُّب على ذلك. وهذا ما يدعوه البعض بالحاسة السادسة أو الشعور بالراحة أو بالانزعاج عند الالتقاء بأشخاص آخرين. مدى التقاط هذه الهالة الأثيرية منوط بمدى رهافة المشاعر ودرجة تفتح باطن الوعي. طبعاً هناك وسائل لتطوير وتحسين مقدرات الإلتقاط هذه، منها التمارين الباطنية، والغذاء الصحي المتوازن الذي يقلل قدر الامكان من اللحوم الحمراء. لكن الوسيلة الأساسية تبقى إزالة التصرفات السلبية من النفس واكتساب الشفافية والسلام الداخلي.

    العلوم الأكاديمية لا تدرك بعد ماهية مقدرات الإنسان هذه، ولا الفارق في طاقات كلٍّ منها، علماً بأن المقدرات تختلف حسب الجسم الباطني اللامادي الذي تنتمي اليه، واستناداً الى تفتّح وعي صاحبها. هذا والعلوم المادية تبقى في نطاق تقليد مقدرات الإنسان في حيّز النفس الدنيا ضمن حدود الزمان والمكان، دون التوصل إلى طاقات الفهم السامي والذكاء الباطني، ناهيكم عن المقدرات المذهلة الأخرى... ورد في إحدى مقولات علوم الإيزوتيريك في هذا الصدد
    "كيان عظيم يحوي طاقات هائلة هو الانسان. لكنه لم ينفتح عليها بعد !

    طاقات قادرة على الانتقال عبر المكان ، و التنقل عبر الزمان ...
    قادرة على رؤية اللامنظور ، و كشف المستقبل ، و تخطّي الحواجز التي تشكل عائقاً في سبيل النمو الداخلي و الانطلاق الحضاري على مسار التطور الباطني !...
    في الانسان أعمق مما يرى بواسطة المعدات الالكترونية المتطورة ...
    في الانسان أبعد مما يظن الطب أنه توصل إلى اكتشافه ...
    في الانسان أشمل مما يعتقد أي عالم أو فيلسوف أنه تعرف إليه ...
    وفي الانسان كيان غامض ما زال خفيا" عن الاكثرية الساحقة من البشر ..."

    قد يتساءل البعض ما هي الأدلة المادية لوجود هذه الهالات الذبذبية في كيان الإنسان؟
    يبان الدليل والبرهان لأي شخص عند التجربة الشخصية والتطبيق العملي الصحيح والسليم. المنهج الباطني الأصح يقتضي بأن يكون الإنسان هو المختبِر والمختبَر وموضوع الاختبار في الوقت نفسه!

    الطبيب أو عالم النفس يجيبان عادةً أن تلك المقدرات مادية ومرتبطة بالدماغ... لكن كيف يفسرّان توارد الأفكار بين شخصين بعيدين عن بعضهما... كما حدث مع طاقم الغواصة الأميريكية توتيليوس في أعماق المحيط، وموظفي القاعدة البحرية على الأرض!

    إن الدماغ هو الجهاز اللاقط والمترجم للذبذبات الباطنية سواء كانت مشاعرية، فكرية أو أحاسيس. لكن مصدر هذه الذبذبات ليس الدماغ، بل الأجسام الباطنية الذبذبية التكوين، لا سيما الجسم الكوكبي (جسم المشاعرAstral ) والعقلي (جسم الفكرMental ). فالدماغ ليس العقل! الدماغ هو الجهاز العضوي المكون من خلايا والذي يعمل العقل (الذبذبي التكوين) من خلاله .

    ختاماً، نسأل : هل الطاقات والمقدرات الباطنية وجدت في الإنسان لتبقى غافلة ومطموسة في أغوار لاوعيه، أم أنها وجدت أصلاً ليوقظها الإنسان ويطور بها حياته اليومية ونموه الداخلي وارتقائه بوعي الحكمة والعمل؟.

    فى انتظار اراؤكم وتعليقاتكم


يعمل...
X