إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشبيه Doppleganger

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشبيه Doppleganger


    الشبيه
    Doppleganger




    هي ظاهرة غريبة يزعم فيها رؤية شبح له نفس مواصفات شخص حي موجود وكأنه
    مستنسخ عنه أو انعكاس الشخص نفسه، كلDoppleganger هي كلمة
    ألمانية الأصل وتعني الشبيه. ولهذه الظاهرة صلة قريبة بظاهرة أخرى تدعى
    التواجد المزودج Bilocation أو حتى التواجد المتعدد Multilocation وهي
    عبارة عن رؤية شبيه الشخص في أكثر من مكان وفي نفس الوقت. وتشبه تلك
    الظاهرة ما يعرف باسم القرين في التراث الإسلامي.


    أحداث من التاريخ

    إن فكرة وجود كائن آخر يحوم في الأرض له نفس مواصفات شخص موجود برهنت أنها
    لم تكن مذهلة فحسب بل أيضاً مخيفة للبشر خلال مئات السنين الماضية. فالملكة
    إليزابيت الأولى وقبل وفاتها بوقت قصير كانت تراودها رؤى ترى فيها نفسها
    أمامها مستلقية وشاحبة الوجه. وكذلك الألماني يوهان ولفغانغ الواسع الثقافة
    يروي أنه عندما كان في طريقه إلى دروسينهايم رأى نفسه (شبيهه) يلبس ملابس
    رمادية مزركشة بأطراف ذهبية وكان الشبيه يتجه نحوه وبعد 8 سنوات من تلك
    الحادثة أدرك أنه كان يلبس نفس الملابس التي كان قد رآها بالضبط قبل 8
    سنوات وفي نفس الطريق إلى دروسينهايم. الملكة كاترينا في روسيا القيصرية
    رأت صورتها تقترب منها فأصيبت بالهلع وأمرت جنودها بإطلاق النار على الشبح
    الذي يشبهها عسى أن يختفي ولكن دون جدوى. يظن بعض الناس أن ذلك الشبيه هو
    تجسيم لنفس الشخص أو نوع من Aura الهالة
    التي تتولد في عالم ميتافيزيائي في بعد آخر من المكان. وبعضهم الآخر
    يعتبرها خرافة ويربطها بالفلكلور والتراث الشعبي أو حالات نفسية أو
    فيزيائية. من المعروف أن الشبيه لا يظهر له أي ظل على الأرض أو انعكاس،
    ولكن الكثير من الصور تظهر انعكاساً شفافاً في زجاج النوافذ أو الماء. ومن
    غير الحكمة التحدث إلى الشبيه أو محاولة الاتصال معه، يزعم إيب لينكولن أنه
    رأى وجهاً مزودجاً في المرآة أحدهما لشبيهه والآخر له.

    تفسير علمي

    في شهر سبتمبر من عام 2006 نشرت مجلة Nature الشهيرة دراسة قام بها شهر
    أرزي وزملائه من مستشفى جامعة جنيف في سويسرا، حيث قام الباحثون وبشكل غير
    مقصود بمحاكاة نفس تأثيرات ظاهرة الشبيه Doppelganger Phenomena من خلال
    الاستثارة الكهربائية لدماغ مريضة عبر الأمواج الكهرومغناطيسية وذلك في
    الجهة اليسرى لمنطقة تدعى Temporoparietal Junction (وهي منطقة مرتبطة بأخذ
    وجهة نظر الشخص الآخر – ومن المعروف أنها تكون أقل نشاطا ً بين الأفراد
    الذين يعيشون بشكل منعزل مقارنة ً بالأفراد الاجتماعيين عند مشاهدتهم صور
    أشخاص في وضعيات غير سعيدة)، أحست المريضة عند التجربة بوجود شخص خلفها
    مباشرة !وصفته بأنه صغير السن وجنسه غير محدد وكان صامت وبلا حراك وجسمه
    يشبهها تماماً. وعندما أعيد تطبيق الاستثارة الكهربائية لنفس المنطقة في
    دماغ المريض ولكن هذه المرة بشدة أعلى أحست المريضة بشخص "رجل" كانت يلفها
    بذراعيه عندما كانت جالسة، وعندما طلب من المريضة أن تخضع لاختبار لغوي من
    خلال مجمعوعة من البطاقات أمامها أحست ثانية بوجود رجل آخر يحاول التدخل في
    الاختبار وكان إلى يمينها لحظة تطبيق الاستثارة الكهربائية مرة أخرى. قالت
    المريضة للباحثين :" يريد أن يأخذ البطاقة ولا يريدني أن أقرأها ". ونتيجة
    لذلك الاختبار وصل الباحثون إلى نتيجة مفادها أن السر وراء الشعور بشبيه
    هو فشل منطقةTemporoparietel Junction من القيام بوظيفتها بدلاً من التفسير
    النفسي التقليدي المتعلق بأوهام ذاتية.


    ان عالمنا الواسع و المليء بالأسرار و الخفايا التي لم نصل لتفسير لها بعد ,
    أبحاث و دراسات مُكثفة رحلات استكشافية و سنوات من المتابعة و الترقب
    بلا إجابات قطعية ولا أدلة أو إثباتات ... و من بحور الماورائيات نسلط الضوء
    اليوم على زاوية مُظلمة جداً في داخل النفس و العقل البشري , الشبيه كما جاء تعريفه في عدد من الموسوعات المختصة بالفولكلور و الخيال و حسب ما يقال عنه في الثقافات الشعبية هو

    [ نسخة مطابقة بالهيئة لأحد الأشخاص ]

    [ Doppelganger ] باللغة الألمانية و تُقسم الكلمة إلى قسمين ... Doppel و معناها مُضاعف ... Ganger و معناها الماشي .. هذا بالمعنى الحرفي و بترجمتها نصل إلى اللفظ المنشود "
    الشبيه " أي الشبيه بشخص مُعيّن و الماشي على هذه الأرض مثله تماماً .. و قد اعطى بعض الباحثين للشبيه معنى آخر .. ألا و هو انعكاس صورة شخص مُعيّن من زاوية يستحيل تكوّن رؤية فيها , وقد استخدم هذا اللفظ للمرة الأولى بواسطة الكاتب الألماني الشهير " يوهان ريشتر "
    في روايته الشهيرة " Siebenkas "في العام 1796 .

    و قد أعطاه معنى في التعقيبات الخاصة بالرواية على أنه يُعامل مُعاملة الأسماء في الألمانية فيُكتب الحرف الأول كبيراً وهو يُستخدم في الإنجليزية بدون كتابة الحرف الأول كبيراً كما يتم أحياناً الاستغناء عن لفظ "umlaut" و هما النقطتين العلويتين الخاصتين بحروف العلة لتكون قراءة حرف "A" كما لو أن بعده حرف " E " تُقرأ الكلمة " دوبيل جينجر ... بدلاً من دوبيل جانجير ... doppelganger الشبيه هو النموذج الشرير و النسخة السيئة عن الشخص الفلاني و قيل أن رؤيته تجلب الحظ السيء كونه
    نذير شؤم , و حسب ما جاء في الفلسفة الإغريقية .. أن الشبيه"doppelganger" هوظاهرة تواجد الشيء او الشخص ذاته في مكانين مُختلفين في آن واحد و هو ما يُسمى بـ " Bi "...

    و قد جاء في بعض التقاليد القديمة أن رؤية
    الشبيه من قبل أصدقاء الشخص و أقاربه يعني نذيراً بالمرض أو الخطر , أما رؤية [ الشبيه ] من قبل الشخص نفسه فهو نذير بالموت

    الشبيه في الميثولوجيا الاسكندنافية

    الميثولوجيا الاسكندنافية هي المُعتقدات و الأساطير و الخرافات التي تناقلتها الأجيال
    في البلدان الاسكندنافية " النرويج , السويد , الدنمارك , و آيسلاند " عن طريق الأدب ,
    الشعر و القصص و بالتأكيد النقل الشفوي ... حتى أنها أثرت بشكل ملحوظ على الأجيال
    الحديثة لا سيما في المناطق الريفية ... و مازالت بعض العادات و التقاليد المأخوذة منها
    على قيد الحياة بل و مُتمسك بها من قبل الاسكندنافيين و تعتبر [ لميثولوجيا الاسكندنافية ]
    تُربة خصبة لنمو خيال الكتاب و المؤلفين خاصةً في مجالات الرعب و الفانتازيا
    هذا و يوجد عدد كبير من الأفلام التي تناولتها كمواد أساسيّة لقصصها .
    وكون موضوعنا عن الشبيه فلن اتوسع أكثر بالحديث عن
    الميثولوجيا الاسكندنافية و سأكتفي بالكتابة عما جاء عن الشبيه فيها , حيث قيل أن الـسلف
    أو كما يُكتب بالنرويجية " vardoger " هو النسخة الشبح لشخص فلاني و الذي يُقلده
    بأفعاله و يقوم بها مُسبقاً .

    الشبيه في الميثولوجيا المصريّة


    جاء الشبيه فيها باللفظ [ كا ] وهو مفهوم الجوهر الروحي لديهم و الفارق بين كون الشخص
    حي أو ميت حيث يحدث الموت بفراق الكا للجسد ... و أن الكا هو الشبيه الذي يحمل نفس
    المشاعر و الذكريات في أحد الأساطير المصرية و المعنونة بـ [ الأميرة الإغريقية ] ... "
    The Greek Princess " و التي تُظهر رؤية مصرية لحرب طروادة , حيث قامت "
    الكا " أو شبيهة الأميرة الأسطورية هيلين بتضليل باريس لإيقاف الحرب القائمة .

    أبحاث علمية و فلسفيّة

    في العام 2006 في جينيف , سويسرا أعلن في مجلة " Nature " عن أبحاث قام بها Shahar Arzy و زُملائه في مُستشفى الجامعة هناك و التي كان لها التأثير الكبير , قام شاهار و زملائه باستخدام آلية التحفيز الكهرومغناطيسي للدماغ و قد كان الأمر كالتالي :

    تمددت المريضة بشكل معتدل على السرير و يقوم الأطباء بتنسيق
    [ التحفيز الكهرومغناطيسي ] عند تقاطع الصدغية اليُسرى
    و عند سؤال المريضة عن شعورها لتسجيل المُلاحظات... أخبرتهم أنها تشعر بوجود أحدهم معها بل بالقرب منها ..
    لم تكن المريضة تعاني من مرض نفسي أو جسدي عدا عن الصرع الذي كانت تُعالج فعلياً بسببه, و حسب ما قالته المريضة ...أن الشخص الذي شعرت بوجوده و رأته يبدو صغير السن غير مُحدد الجنس بهيئة مُشابهة لها و أن هذا الشخص خلفها تماماً
    حتى يكاد أن يُلامسها ... نُذكركم أن المريضة كانت مُستلقية على السرير و بالتالي فعليّاً لا يوجد خلفها شيء يشغل حيزاً من الفراغ .
    و الفحص الآخر الذي تم إجراءه لنفس المريضة كان بوضعيّة جلوسها و ذراعاها ملتفان حولها , هذه المرة قالت :
    أنها رأت رجلاً يضُمها بذراعيه , و قالت أنها مُنزعجة بشدة و تسمع أصوات ضجة عالية و طلبت إيقاف عملية التحفيز على الفور , و كمرحلة أخيرة أعيدت عملية التحفيز أثناء جلوس المريضة مع اختبار لغوي باستخدام البطاقات الفلاشية و ما كان منها إلا أن أبلغتهم
    برؤيتها لنفس الشخص الجالس مرة أخرى خلفها و من جهة اليمين و أن حضوره يتداخل في عملية الاختبار إلى حد كبير جداً , هذا و قد أخبرت الأطباء .. أنه يريد أخذ البطاقات منها و لا يُريدها أن تقرأ ما قد كتب عليهن ... مما اضطر الأطباء لإيقاف العملية مرة أخرى جراء ما حصل للمريضة من اضطراب و انفعال لاعتقادها بحضور ذلك الشخص و خوفها الشديد منه .

    و كخُلاصة خرج بها آرتسي و زُملائه ... أن تقاطع [ الصدغية اليُسرى ] من الدماغ يُثير ضجة كبيرة للصورة الذاتيّة للشخص , وضعية الجسم .. هيئته و مكانه ... الخ ,عندما يتعرض تقاطع الصدغية اليُسرى للإزعاج و الضجة و التحفيز فإن الشعور بالإسناد الذاتي
    لدى الإنسان ينكسر و يتبدل إحساسه بذاته بإحساسه بحضور آخر غريب أو نسخة عنه موجودة بالقرب منه و قد سجل أرتسي و رفاقه بأن هذه الظاهرة لا تحدث عادةً و بدون تحفيز إلا إذا كان الإنسان مصاب بمرض عقلي مُعيّن كمرض [ الشيزوفرينيا ] الفصام ...
    ولا سيما عندما تكون مصحوبة بجنون الارتياب و الأفكار الضلاليّة التي يعتنقها المُصاب بهذا المرض المُزمن [ البارانويا ] ...
    و كنتيجة كانت مُلاحظات و تقارير الباحثين تُشير إلا أن هذا هو ما يُقال عنه " الشبيه " ,
    و هو المرض الذي يكون غالباً سببه فشل في مفترق الصدغية اليُسرى .

    ظاهرة الشبيه في الثقافات الشعبية

    ورد ذكر الشبيه في عدد من أعمال الخيال الأدبية مثل "The Double"
    للكاتب الروسي Fyodor Dostoyevsky , و في رواية لعبقري الرواية العربية
    الأديب السوداني الطيب صالح " موسم الهجرة إلى الشمال " , كما جاء ذكر الشبيه أيضاً

    _في رواية " Invisible Man " للروائي الأميريكي Ralph Ellison ,
    و في أبسط أشكال هذه الظاهرة , كان قد ورد ذكرها في كل من " Twelfth Night "
    و " A Tale of Two Cities " إلا أن تشابه الأشخاص هنا يكون صدفة لا أكثر
    و لأسباب طبيعية جداً و لا تدخل مجال الخوارق .


    _في مُسلسل الأميرة المُحاربة زينا ... في موسمه الأول , حلقة "Morpheus" حيثُ تُحارب زينا جانبها الشرير و الذي يتجسد بهيئة مُماثلة لها في عالم الأحلام و ذلك لإنقاذ أصدقائها ...

    _في مُسلسل مصاصي الدماء ... Buffy the Vampire slayer
    في حلقة " Doppelgangland " نُشاهد الصديقة الساحرة ويلو بجانبها الشرير و الآخر الطيب و الصراع الدموي بينهما و قتلها لعدد كبير من الأبرياء على رغم من كونها إحدى المُحاربين ضد الشر.

    مسلسل الرعب و الغموض The Vampire Dieries تظهر الشابة إلينا جيلبرت على أنها الشبيهة للشخصيّة الأصليّة كاترينا بيتروفا ...


    أحد أهم التقارير التي تبنت
    ظاهرةالشبيه


    إنه التقرير الذي ورد عن الكاتب الأميريكي Robert Dale Owen و الذي وصلته القصة بواسطة الألمانية Julie von Güldenstubbe

    الإبنة الثانية لـ Baron von Güldenstubbe ,في العام 1845 و عندما كانت von Güldenstubbe

    تبلغ من العمر 13 عاماً كانت قد التحقت بمدرسة Pensionat von Neuwelcke الخاصة للبنات , كانت إحدى مُعلماتها

    الفرنسية البالغة من العمر 32 عاماً Emilie Sagée , و على الرغم من ارتياح إدارة المدرسة و اطمئنانها بشأن سلوكيات إيميلي و ادائها إلا أنه سرعان ما بدأت الإشاعات تخرج عنها ولم تكن محض إشاعات بل احتوى التقرير المذكور سلفاً على تأكيد بظهور شبيهة لإيميلي تظهر و تختفي على مرأى الطالبات ! و أن شبيهتها قد ظهرت يوماً ما خلال إحدى الحصص بالقرب منها أثناء كتابتها على اللوح ,و التي اتبعت كل حركة قامت بها المُعلمة بالتفصيل و بدقة و في نفس الوقت إلا أنها لم تكن تحمل طباشير الكتابة في يدها ! كانت تلك الحادثة قد شوهدت من قبل 13 عشر طالبة في ذلك الصف , و قيل أنها شوهدت بعد ذلك اليوم في أحد المطاعم مساءاً و قد جلست الشبيهة بالقرب منها تُقلدها بحركات الوجه عندما كانت تأكل إلا أنه لم يكن في فمها أي طعام و لم تكن في يدها أي أداة , ذكر أيضاً أنا زيجاي كانت قد شوهدت في إحدى غُرف المدرسة

    و قد زعم أحد الأساتذة في نفس الوقت أنه يُحادثها في غرفة أخرى , لكن الحدث الأعظم كان في صيف عام 1846 حيث كن الطالبات قد تجمعن في صالة المدرسة الرئيسية من أجل دروس الخياطة و التطريز ,و في أثناء جلوس الفتيات و عملهن تمكنّ من مُشاهدة زيجاي من خلال شباك الصالة في الحديقة الأمامية تجمع زهوراً من الحديقة , في هذه الأثناء كانت إحدى المُعلمات تُراقب الأطفال داخل الصالة و عندما غادرت الأخيرة الصالة لتُحادث المديرة ظهرت شبيهة زيجاي مكان تلك المُعلمة بينما كان مازال بإمكان الفتيات مُشاهدتها عبر الشباك تجمع الأزهار في الحديقة أي أنها ظهرت في مكانين في وقت واحد
    و بشكل علني أمام أكثر من 42 طالبة و فجأة , و باقتراب إحدى الفتيات من الشبيهة داخل الصالة و التي تبدو بلا تعابير و لا مشاعر شاحبة الوجه و متعبة , حاولت الفتاة ان تلمسها إلا أنها شعرت بهالة مُحيطة بها تمنعها من ذلك حتى اختفت الشبيهة بسرعة ,
    زيجاي زعمت أنها لم يسبق و أن شاهدت شبيهتها على الإطلاق ... إلا أنها اعترفت بشعورها بالإرهاق و التعب الشديد في نفس الأوقات التي قيل أن شوهدت شبيهتها فيها , حتى أنها كانت تبدو شاحبة مُنهكة القوى في تلك الاوقات !

    في عدد آخر كبير من البرامج التلفزيونية و المُسلسلات و كليبات الأغاني باختلاف أنماطها تظهر شخصية الشبيه دون ضرورة أن يكون شريراً أو خيراً ... مع ضرورة اختلافه عن الأصلي و ما يجمع تلك الأدوار المتعددة هو الصراع الأزلي بين الخير و الشر و كأننا نعود بعد كل ما قرأناه لنقول أننا و ببساطة نتحدث عن أمر طبيعي جداً نواجهه كل يوم بل كل ساعة و كل دقيقة ... جدال و صراع في دواخلنا ... مع أنفسنا و عن أنفسنا , أنا أحب الشيء الفلاني فيجيبني نصفي الآخر .. كلا بل أحب شيئاً آخر ... تُرى هل هذا الكم من الغموض و الرعب الكامن في طبيعتنا البشريّة هو منبع لكل تلك الأساطير و الخرافات .. ؟

    , هل هو ما أوحى لهؤلاء الكتاب و العلماء و الباحثين بالكتابة عنه

    و البحث المتواصل عن الإجابات بشأنه ... أم أنه ما زال هناك في عالمنا الواسع هذا ما نجهل حقيقة وجوده تماماً !

    لمحات من صفحات التاريخ

    _قيل أن ملكة انگلترا إليزابيث الأولى رأت و قبل فترة من وفاتها رؤىً
    ترى فيها شبيهة لها مُطابقة لها شكلاً إلا أنها كانت شاحبة و تعبة مُستلقية أمامها ,
    تُرى لما تزامنت تلك الرؤى مع الفترة البسيطة التي سبقت وفاتها ؟
    ... هل رؤية الشبيه نذير شؤم و موت كما ورد في الأساطير القديمة ؟

    _كاتب الميتافيزياء و الشاعر الإنجليزي الشهير جون دون في القرن السادس عشر
    زاره شبيهاً خلال رحلته إلى باريس لكنه لم يكن له شخصياً بل لزوجته ,
    ظهرت له و بين ذراعيها طفلاً في حين كانت زوجته حاملاً بالفعل إلا أنه
    قد تبين أنها أنجبت طفلاً ميتاً في الأثناء التي شاهد فيها زوجها الشبيه !


    _واحد من أعظم الشعراء الإنجليز ... بيرسي شيلي ... قيل أنه شاهد
    شبيهاً له في إيطاليا ... رآه صامتاً شاحباً يُشير بإصبعه إلى البحر الأبيض
    المتوسط , بعد وقت ليس بكثير و قبل ميلاده الثلاثين من عام 1822 مات شيلي
    بحادث غرق أثناء رحلة بحرية عبر البحر الأبيض المتوسط !

    _على صفحة أخرى من صفحات التاريخ ورد أن المُثقف الألماني يوهان ولفجانج ..
    كان قد راى نفسه بنفس ملابسه الرمادية المُزركشة قبل 8 سنوات
    من ارتدائها و من وجوده في نفس المكان الذي كان فيه آنذاك...
    هل كان قد رأى شبيهه الذي يُطابقه التصرفات بل و الحياة بأكملها ؟

    هل كان ذاك الشبيه هو الـvardoger كما جاء في الميثولوجيا الاسكندنافية ,
    الشبح الذي يسبق شبيهه الأفعال و التصرفات ؟
    أم أن للشبيه علاقة بالمُستقبل أيضاً ؟


    آخر يمشي على هذه الأرض بهيأتك أنت , يُشبهك تماماً تخيّل أنك تراه أمامك وبنفس مواصفاتك , ألا تُصيبك الفكرة بالهلع و القشعريرة ,

    ما رأيكم ؟ ...

    هل سبق و أن قرأتم عن الشبية
    ؟

    شاركوني ولنتبادل التساؤلات و التفسيرات

    وأتمُني أن ينال الموضوع استحسانكم




    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2012-11-10, 10:42 PM.
يعمل...
X