إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الغــــول

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الغــــول



    الغــــول
    في الحقيقة تحتل حكايات الغيلان مكانة مرموقة في مجموعات الحكايات الشعبية العالمية، فلا تكاد تخلو حكايات شعب من الشعوب من ذكر الغيلان ومن محاولات "لتصورها" كما أنه من الملاحظ أن هذه الحكايات تستأثر باهتمام خاص من السامعين وعلى الأخص الأطفال، لما يجدون فيها من أحداث غريبة ومفاجآت وأنشطة غير مألوفة في الحياة العادية، تشد انتباههم وتدفعهم للاستماع لهذا النوع من الحكايات الشعبية.



    وحكايات الغول غالبا تتركز حول بطل أو بطلة، وغالباً ما يكون البطل فقيراً أو مضطهداً أو يتعرض لامتحان عسير تتوقف عليه حياته أو حصوله على فتاة أحلامه، أو على دواء غريب لعزيز لديه، وبعد سلسلة من المخاطـــرات يقــوم بـها ذلك البطــل بشجاعة، أو يــمر بها بــهدوء نتيجة لطيبة نواياه أو حسن حظه، فإنه وبعد أن تلعب "الخوارق" دورا ملموساً -والخوارق دي يعني الأشياء الخارقة عن الطبيعة وغير المألوفة للإنسان- يستطيع أن يصل إلى غرضه فيحضر الدواء أو يجتاز الامتحان.


    وبعد ذلك وفي الغالب فإنه يحصل على كنز أو فتاة رائعة الجمال أو الاثنين معاً، ويعيش حياة سعيدة إلى النهاية، وفي العادة فإننا نلاحظ أن الغول شخصية أساسية في هذه الحكايات وهو يؤثر بالإيجاب أو السلب على أحداث القصة، ويساعد على تطويرها سواء أكان في جانب البطل، يعاونه ويسهل له الصعاب أمام المعسكر المعادي الذي يهدد حياة ذلك البطل، أو يحول دون حصوله على مبتغاه.


    والغريب أن حكايات الغول وجدت من يهتم بها من العلماء والباحثين..... أيوه ما تستغربوش... لأن هذه الحكايات غالبا ما تعكس الثقافة الشائعة، كما أنها مظهر من مظاهر الحياة الاجتماعية.... ويعتقد الباحثون الاجتماعيون أن حكايات الغول من أقدم أنواع القصص الشعبية، فهي تتناول التصورات الغيبية للإنسان والجانب غير اليقيني من حياته، وتعتبر هذه الحكايات أثر من آثار العالم القديم حملته إلى أندونيسيا تيارات الثقافتين الهندوكية والإسلامية، ثم حمله الغرب إلى شرق إفريقيا وحمله الهولنديون إلى جنوبي إفريقيا وأذاعه المستعمرون الأوروبيون في العالم الجديد.

    التصور الشعبي للغيلان

    هناك تصور شعبي كامل للغيلان تؤيده عادات وممارسات شعبية وأساطير وحكايات تجزم بوجودها، وتنتشر حكايات الغيلان والقصص والأخبار المتواترة عنها في كل قرية وداخل كل بيت ومع كل راوٍ.


    إن الشعب يتصور الغيلان على هيئة بشرية موحشة، فبينما يتصورها تأكل وتتكلم وتحب وتكره وتحارب، فإنه يرسم لها وجوها مرعبة وشعراً كثيفاً يكاد يحجب الرؤية، وأظافر غاية في الطول (قد تكون مغروزة في الأرض أمامها في بعض الروايات) وحجما ضخما وعيونا لامعة وقدرة حركية عالية وصوتا أجش وذكاء كبيراً (أحياناً) ودهاء بالغا ومعرفة غير محدودة.

    الغول الطيب

    في حالات قليلة نسبياً نصادف الغول الطيب المؤمن في ثنايا الحكاية الشعبية، ويبدو هذا الغول على غرار الغول الشرير من حيث القوة والمقدرة على الحركة السريعة وحتى على افتراس الآدميين وأكل لحمهم البشري إذا لم يحسنوا التصرف، ويصادف البطل هذا الغول وهو في رحلته الميمونة للحصول على الدواء العجيب أو فتاة الأحلام أو إحضار ماء الحياة، فيكون له خير عون على تحقيق ما يريد.




    وتتركز المعونة التي يقدمها الغيلان للبشر في النقل السريع -على اعتبار أن للغول مقدرة على اختراق المسافات في ثوان قليلة- وهذه السرعة تهيئ فرصة عظيمة للبطل يستطيع بها أن يعود بالدواء للمريض العزيز قبل أن يموت، وتستطيع البطلة أن تسبق زوجها الذي هجرها إلى حيث يقصد، أما المعونة الأخرى التي يقدمها الغول الطيب للبطل فهي النصيحة التي بدونها لن يستطيع البطل تحقيق أي هدف، فيحدد الغول للبطل المكان المناسب الذي يجد فيه مبتغاه أو اللحظة المناسبة للانقضاض على خصمه، أو الطريق المناسب للقيام بذلك.


    الغول الشرير

    والغول في معظم الحكايات الشعبية يكون شريرا يؤذي البشر ويعوق حركتهم، ويخوض البشر صراعاً طويلاً مع هذا النوع من الغيلان تتخلله أعمال بطولية وتحركات "فهلوية" وقد يساعد الغيلان "المؤمنة الطيبة" أبطال الحكايات ضد الغيلان "الشريرة".....

    والعصبية هنا ليست عصبية الجنس بل عصبية الإيمان والمبدأ، وتنتهي الحكاية عادة بانتصار البطل الذي غالباً ما يحسم المعركة بضربة ذكية من سيف خشبي غالباً ما يكون سيف الغول نفسه، وفي معظم الحالات يتعرف البطل على الوسيلة الناجحة للقضاء على الغول بمعونة رفيق أو خادم كان قد أسدى له معروفاً مسبقاً. ونلاحظ أن الحكايات الشعبية لا تعرض لنا قصة الإنسان المهزوم أمام الغول، ولا تصور لنا كيف يفترس الغول ضحاياه من البشر، وتكتفي هذه الحكايات بأن تصور لنا ذلك الجانب من الأحداث الذي يكون فيه البطل الإنسي قادراً على أن يصرع الغول أو يسيطر عليه، ولا يمكن تفسير هذا الإصرار من جانب الرواة إلا من ناحية الرغبة في التمشي مع إبراز ما انطبع في الوجدان الشعبي من خوف مستأصل من الغيلان، ورغبة عارمة في تأكيد الانتصار عليه ومنع استغلاله للإنسان.



    ويرجع البعض انتشار تلك الحكايات في بلادنا العربية إلى العصر الإقطاعي الذي كان سائدا أيام الأتراك والعثمانيين، حيث شبهت الشعوب الإقطاعيين بالغول الذي يأكل الحيوانات ويمص دمائها ويرعب البشر في كل مكان، كما أنه يأكل كثيرا وينام كثيرا، وفي كل هذا تصور لحياة الإقطاعيين ومدى معاناة الشعب منهم.

    وهكذا معظم الأساطير والحكايات الشعبية غالبا ما نجد لها أصلا في الحياة، فهذه الحكايات تكون تعبيرا حقيقيا عن الشعوب وحياتها وظروفها ومشكلاتها.



    آخر ليل من عمر الظلام وقف قلبي على قارعة الخوف , وأنا أغادر بيت جدتي من بعد العشاء , رأيت منظراً غريباً , أنظر , أراه أمامي , يلوح في السواد من حولي , كائن غريب , سواده يستحيل رعشة في كياني ووجداني , يالله , ياأمان الخائفين , من هذا السواد , ولماذا هو هنا على قارعة الخوف في قلب الطريق , هل أعود , هل أستدير وأدخل إلى بيت جدتي , هل أعود أدراجي , أمامي وعلى انغام قلبي المظطربة أرى مشهداً من الرعب يجتاح عروقي , ومشاعري , كائن غريب , أراه أمامي في السواد من حولي , أراه حتى في أنعكاسات قلبي الخائف , أراه حتى في أهدابي المرتعشة , في جفوني ووجداني ورعشاتي الضعيفة ونبضي اليائس الصغير , رأيته هناك على بعد خطوات من يداي المرتعشتان , هناك هو هناك , ولكنه سكن بصورته المرعبة وشعره الكثيف هنا في كل جوارحي الخائفة وغدى وسواساً من المشاعر المضطربة الضعيفة , ماهذا الكائن , ولماذا كل هذا الشعر في جسمه ,



    لاأعرف حيواناً بهذه التفاصيل المخيفة , ولاأنساناً مسخوطاً حتى يستحيل إلى هذا الشيء , إذن لابد أن يكون ... غولاً ... نعم غول , كائن أسطوري , من تلك التي أمتلأت بها قصص قريتنا وقبيلتنا وحياتنا وجفوننا وسواد ليلنا الكئيب .
    هذا الكائن تجده فى الاساطير اليونانية خاصة و هو ما يسمى الأشعر او الغول او Satyrs و لأنه كائن شهوانى و يعشق الخمر و النساء حسب ما تخبرنا بذلك الاساطير اليونانية فقد كان من الصعب ان نضع موقع الوكيبديا او مواقع أخرى نظرا للصور التى لا نستطيع ان نعرضها لما بها من مخالفات شرعيه و يمكن لأى شخص ان يبحث عن كلمة Satyrs و سيجد الكثير و الكثير عنه

    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-12-01, 09:33 AM.

  • #2
    جميل جدا ذكرتنا ايام الطفوله... الغول والغوله....
    بارك الله بك اخي محمد

    تعليق


    • #3
      موضوعك اكثر من رائع

      واصل ابداعك

      تعليق


      • #4
        تسلم استاذي محمد عامر .. ويعلم الله اني من المتابعين لمواضيعك الشيقة والعلمية زادنا الله واياك علما

        تعليق


        • #5

          الاخوة الاعزاء

          دائمـا نقـول فـي حيـاتنـا للشـيء الصعـب مـن رابـع المسـتحيـلات

          فمـا هـي المستحـيلات الـثـلاث ؟

          كـان العـرب بشكـل عـام لـديهـم ثـلاث مستحيـلات و هـي كما ذكرها الشاعر:


          لما رأيت بني الزمان وما بهم ............... خل وفي للشدائد اصطفي
          فعلمت أن المستحيل ثلاثة ................. الغول والعنقاء والخل الوفي
          وقد تعرفنا على اولهم

          الغول


          والان نتعرف على ثانيهم العنقاء او طائر الرخ او كما تطلق علية الاساطير



          طائر الفينق

          " احترق فبُعث مجدداً من رماده " عبارة تنطبق على كائن أسطوري كان له صدى واسع في التراث الشعبي القديم لدى الكثير من الشعوب الممتدة جغرافياً حول العالم كالمصريين والفينيقيين والإغريق والفرس والرومان والصينيين ، فتعددت الأسماء لكنها تكاد تتفق على ما تشير إليه، ولحد يومنا هذا ما زال له تأثير في الأدب والثقافات المعاصرة كرمز للتجدد والخلود رغم أنه لم يعد في صلب معتقدات الشعوب أو ثاني المستحيلات كما في الماضي.

          إنه طائر الفينيق Phoenix في التراث الأوروبي (نقلاً عن الأساطير الإغريقية ) أو طائر العنقاء (أو الرخ) في التراث العربي حيث كان بطلاً لكثير من الحكايات والاساطير مثل حكايات السندباد وغيرها أو طائر النار في اليابان.
          وبحسب الأسطورة هو طائر عملاق طويل الرقبة ومتعدد الألوان وإن كان يغلب عليه لون التراب الاحمر ، فريد لا مثيل له ويعيش الواحد منه تترواح بين 500 إلى 1000 عام، وفي نهاية "حياته" يجثم على عشه في استكانة وغموض ويغرد لآخر مرة في حياته الراهنة بصوت خفيض حزين إلى أن تنير الشمس الأفق وهو عن الحركة عاجز فيحترق ويتحول رماداً وهو يصدر أصواتاً تبدو أقرب إلى الأصداء. وعندما يكون الجسد الضخم قد احترق بالكامل، تخرج يرقة صغيرة من بين بقاياه وتزحف في دأب نحو أقرب بقعة ظليلة وسرعان ما تتحول إلى طائر الفينيق التالي..وهكذا.



          في الأساطير الإغريقية
          كما ذكر طائر الفينيق فى أساطير آلهة الاوليمب عندما نقل بروميثيوس سر النار الى البشر فاراد زيوس كبير الالهة الاغريقية معاقبته فعلقه بين جبلين وكلف طائر الفينيق بان يلتهم كبده كل يوم.

          في قصص السندباد البحري
          ورد في قصص السندباد البحري طائر باسم الرخ وهو ذلك الطائر العملاق الذي يملك رأس وجناحي نسر ويبلغ طول جناحيه عشرة الاف باع وهو قوى للغاية ويقال أنه قادر على حمل فيل عملاق بمخالبه.

          ويروى عن حكاياته ان رجلًا من اهل الغرب سافر الى الصين واقام بها وبجزرها مدة طويلة وعاد ومعه اموال كثيرة واحضر معه قصبه من جناح فرخ الرخ كانت تتتسع لقربة ماء وقال الرجل انه سافر مع بعض البحارة فى احدى السفن والقت بهم الرياح على شاطئ جزيرة عظيمة وواسعة فخرجوا من السفينة ليتزودوا بالماء والحطب ومعهم الفؤوس والحبال فشاهدوا فى الجزيرة قبة عملاقة بيضاء اللون تلمع فى اشعة الشمس فاقتربوا منها ليكتشفوا انها بيضة عملاقة فاخذوا يضربونها بالفؤوس وينهالون عليها بالصخور وجذوع الاشجار حتى انشقت عن فرخ طائر الرخ فتعلقوا بريشه من جناحه وانتزعوها وقتلوه وحملوا جزء من لحمه ووضعوه على الجمر واكلوا منه وصعدوا الى السفينة التى انطلقت بهم فى عرض البحر ،وكان من بينهم بعض الشيوخ ذوى لحى بيضاء وعند الصباح وجدوا لحاهم قد اسودت ، وفجاءه جاء الرخ الذى اكتشف ان البيضة قد كسرت وان الفرخ قد قتل فاخذ يصرخ بصوت عال يصم الاذان وطار ليلحق بالسفينة لينتقم من البحارة وقام بحمل بعض الصخور العملاقة ثم رماها على السفينه ليغرقها فلم ينجو منها الا ذلك الرجل الغربي.



          في كتب التراث العربي

          هناك مزاعم تقول أن الرخ طائر كبير انقرض في القرن الـ 17 وكان من فصيلة العقبان الكبيرة، وقد عثر على بيضه في جزيرة مدغشقر (قرب قارة إفريقيا شرقاً في المحيط الهندي) وكان حجم البيضة بحدود (30 سم ) طولاً ، وأخبار هذا الطائر العملاق كثيرة في المؤلفات العربية ، ويظن انه بقي إلى زمن العالم العربي داود الأنطاكي (المتوفى 1005ﻫ ) وقد وصفه كما يأتي قال: " الرخ طائر منه ما يقارب حجم الجمل وارفع منه وعنقه طويل شديد البياض مطوق بصفرة. وفي بطنه ورجليه خطوط غبر. وليس في الطيور أعظم منه جثة. وهو هندي يأوي جبال سرنديب وبرّ ملقه. يقال: انه يقصد المراكب فيغرق أهلها. ويبيض في البر فتوجد بيضته كالقبة " .

          وتجد كلاماً عن الرخ في عجائب الهند وألف ليلة وليلة ورحلة ابن بطوطة وتحفة الدهر للدمشقي وابن سيدة وغيرهم. وذكر الدمشقي انه كان يؤتى بريشه إلى عدن وهذا الطائر لم يعد له وجود الآن وقد أضفى عليه القدماء كثيراً من الصفات الخرافية.

          - وفيما يلي وصف لهذا الطائر ورد في احد كتب الرحالة العرب المهمين والمشهورين هو ابن بطوطة (المتوفى 779ﻫ /1377 م) الذي قال عنه : " ولما كان اليوم الثالث والأربعين ظهر لنا بعد طلوع الفجر جبل في البحر بيننا وبينه نحو عشرين ميلاً، والريح تحملنا إلى صوبه، فعجب البحارة وقالوا: لسنا بقرب البر ولا يعهد في البحر جبل وان اضطرتنا الريح إليه هلكنا. فلجأ الناس إلى التضرع والإخلاص وجددوا التوبة وابتهلنا إلى الله بالدعاء وتوسلنا بنبيه (صلى الله عليه وسلم)، ونذر التجار الصدقات الكثيرة وكتبتها لهم في زمام بخطي، وسكنت الريح بعض سكون. ثم رأينا ذلك الجبل عند طلوع الشمس قد ارتفع في الهواء وظهر الضوء فيما بينه وبين البحر ... ان الذي تخيلناه جبلاً هو الرخ وان رآنا أهلكنا ...".



          إن وصف ابن بطوطة يشير إلى مدى ضخامة طائر الرخ التي أدت الى حجب ضوء الشمس لان لونه داكن وغالباً اسود اللون فلما ارتفع في الهواء أي ابتدأ الطيران ظهر الضوء مرة أخرى. ولضخامته هذه تخيلوه جبلاً رغم ان المسافة الفاصلة بينهما نحو عشرين ميلا.

          - وذكره أيضاً الشيخ كمال الدين محمد بن موسى الدميري المتوفى (808ﻫ /1405م ) في كتابه " حياة الحيوان الكبرى " حيث بالغ في وصفه عندما اعتبر ان طول جناحه الواحد عشرة آلاف باع (أي عشرين كيلومتراً). وكذلك ما ذكره من بيضته التي يصل قطرها إلى خمسين متراً. اما أصل ريشة الطائر فقد ذكر أنها تسع قربة ماء، وهي دلالة حقيقية على عظم حجم الريشة وبالتالي عظم الجناح ثم عظم الطائر واصل الريشة له وجود حقيقي وكانت بحوزة احد التجار الرحالة من المغرب وأجريت عليها تجارب كثيرة ووجد أنها تسع قربة ماء كاملة.

          وبعد تمحيص الكثير من المؤلفات العربية القديمة التي ذكرت ووصفت هذا الطائر الضخم تتوضح لنا أمور حقيقية عنه حفلت بالكثير من المبالغات حوله والقصص.



          وصف فولتير
          يصف الأديب الفرنسي الشهير فولتير طائر الفينيق فيقول: " كان بحجم النسر لكن نظرة عينيه أخف وأرق من عيني النسر المتوعدة والشرسة. منقاره بلون وردي وهو جميل كمنقار الطاووس، في عنقه تجد كل ألوان قوس قزح لكنها أكثر إشراقاً وحيوية، ويشع من ريشه آلاف الظلال الذهبية، لون قدميه مزيج من اللون الأرجواني والفضي، وذيله كذيل تلك الطيور الجميلة التي تتدلى من عربة جونو لكنه أكثر جمالاً منها" .

          واقع أم خيال ؟
          يقول د.علي السكري من جامعة القاهرة : " نحن أمام طائر عملاق حقيقي كان موجوداً في جزر بحار الصين والهند في العصور الوسطى ولم يعد له وجود الآن. وقد بالغ الأقدمون كثيراً في وصف حجمه وقدرته كما بالغوا في وصف بيضه وأفراخه (حتى انشقت البيضة عن فرخ كأنه جبل) ويعزى إلى لحمه انه يزيل الشيب ويرجع الشباب، هذا الطائر يدخل ضمن مجموعة الحيوانات الغريبة الضخمة التي عاشت على وجه الأرض فترة من الوقت إلى ان زامنت بوجودها وجود الإنسان حتى العصور الوسطى ثم تعرضت للانقراض ".









          - يعتقد بعض الباحثين ان الفينيق (الرخ) طائر له وجود حقيقي وإن بالغ الأقدمون كثيراً في أوصافه أو حجمه وأنه يعيش على الأرجح في جزر وبحار ومحيطات الهند والصين، وله جناحين كبيرين من الريش، لونه داكن يميل إلى السواد، بيضه كبير وأفراخه كبيرة كذلك، وهو طائر قوي مفترس، لحمه يبعث الحيوية في جسم الانسان وكان هذا الطائر يعيش بمناطق نائية مهجورة فسيحة بربع الكرة الأرضية (الجنوبي الشرقي) حيث كانت هذه المناطق خالية من العمران ومن العوائق الطبيعية وبالتالي تشكل مجالاً ملائماً لحركة وطيران هذا الطائر العملاق، كذلك فان هذه البحار كانت تمد الطائر بغذاء وافر من الأسماك والحيوانات البحرية الأخرى وتشارك الجزر الكبيرة في هذه البحار بمده بأنواع أخرى من الغذاء الأرضي الكثير. والدراسات العلمية المعاصرة حول هذه الطيور العملاقة تشير إلى ان بعض أنواعها ظل باقياً حتى الزمن الحديث أي عاصر الوجود التاريخي للإنسان.

          - وقد يكون الفينيق نوعاً من المخلوقات المثيرة مثل الزواحف الضخمة والديناصورات البرية والطيور العملاقة التي ظهرت على سطح الأرض وخلال أحقاب الزمن الجيولوجي. ويظن العديد من علماء الأحياء ان معظم هذه الكائنات الضخمة انقرضت لعدم تكيفها مع البيئة لذا فانه لا يمكن معرفة اذا كان هذا الطائر المحير للالباب واقع قديم أم مجرد خيال لان العلم وحده كفيل بإماطة اللثام عن وجوده ولحد الآن لم يتم العثور على هياكل أو مستحاثات تدعم مزاعم القدماء الكثيرة والمتكررة حوله، ربما علينا إنتظار ما سيكشفه العلم لاحقاً . ولا يستبعد أن يتم الكشف عنه إذ لا يزال العلماء يكتشفون فصائل جديدة من الحيوانات سواء في البر أو في أعماق البحار.



          إكتشاف في الربع الخالي
          يتوقف الرحالة الانجليزي ( جون فيلبي ) أثناء توغله في الربع الخالي عند طائر الرخ العربي الذي يتردد اسمه في الملاحم العربية والذي ورد ذكره فى الاساطير القديمة، ذلك الطائر العملاق الذي انقرض منذ مئات السنين ولم يبق له اثراً إلا قشور البيض في صحراء الربع الخالي والتي التقطها الرحالة ليحملها معه إلى مختبرات انجلترا مشيراً إلى أن النعام العربي اختفى حينها من الربع الخالي ولم يبق منه الا القليل في شمال الجزيرة.. وقد عثر في اماكن عديدة في الصحراء على شظايا من قشرة تفقيس النعام وأخرى صقلتها الرياح والرمال ربما تمثل بقايا من عصور ما قبل التاريخ، لأن الدكتور (لو) من المتحف البريطاني قد اكتشف بين المجموعة التي احضرتها معي شظية يعزوها ليس للنعام العادي انما إلى سليل قديم يقال له (السامورنيس) أو طائر الرخ نفسه الذي يرد ذكره في الملاحم العربية . وعثر ايضا في وسط الصحراء لاحقا على قشرة أخرى مهشمة ولكنها مكتملة.
          والسؤال هو : هل يعد هذا الاكتشاف دليلا قويا على وجود طائر الرخ ؟



          رأي المشككين
          بذلت محاولات علمية ابتداء من القرن الـ 19 للبحث في أصل اسطورة طائر الفينيق وذهبت التفسيرات إلى أن هناك كماً كبيراً من التضخيم والتهويل ساهم فيه خيال القدماء لصورة طائر النسر بحجمه وقوته وقدرته على حمل فيل ضخم بمخالبه والتحليق به.

          كما يعتقد بعض العلماء ان الاسطورة نشأت فى افريقيا حيث كان الناس يرون طائر النعام الضخم غير قادر على الطيران فاعتقدوا انه فرخ صغير له أبوان اكبر بكثير.

          وانتقلت هذه المعتقدات من مكان الى مكان ومن زمان الى زمان حيث ادخل الناس عليها الكثير من التعديل والحذف والإضافة الى ان تعلموا الكتابة فدونوها ونقلوها الينا كما نعرفها الان.



          الفينيق :كان رمز التجدد وما زال
          لعل أكثر ما يكسب الفينيق شهرته التي تبلغ الآفاق حينما يحترق ويظن من يراقبه بتشف أنه اندثر إلى الأبد فتكون المفاجأة بأن ينهض من جديد ويحقق فكرة البعث التي تتحدى النواميس حتى بعد اجتيازه المواجهة ضد أحلك قوى الطبيعة وأكثرها جبروتاً وشراسة ونهماً للتدمير وتلذذاً بعدم الإبقاء على شيء حي، إنها النار اياً كان نوعها أو مشعلها أو درجة شدتها.- حمل الوجه الخلفي لقطع النقد المعدنية البلجيكية نقشاً يمثل طائر الفينيق Phoenix من فئة 10 يورو كذكرى لمرور 60 سنة على السلام في البلاد .إذ لطالما كان هذا الطائر الأسطوري رمزاً لولادة الحياة من جديد وللخلود والتجديد ، حيث يمثل هنا أوروبا الجديدة بعد عام 1945 أي بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية.

          - أيضاً ومنذ 2004 حمل الوجه الخلفي لقطع النقد المعدنية الإيرانية من فئة 500 ريال نقشاً يمثل طائر الفينيق






          التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2012-12-08, 03:57 PM.

          تعليق


          • #6

            عودة الى صديقنا الغول وبداية اعتذر عن كثرة الصور و لكن عذرى فى ذلك ان الموضوع يخص الكائنات الاسطورية و التى قد لا يعرفها البعض جيدا و لهذا تكون الصورة هى افضل وصف لهذا الكائن بدلا من الاطالة فى وصفه يالكلمات

            ذكرت ويكبيديا عن الغول

            غول كلمة رائجه في المجتمع العربي وموجوده ايضا في اللغه الانجليزيه عن العربيه لوصف وحش خيالي أو فوبيا أسطورية للشئ مف ترس .عادة ما يستخدم هذا المصطلح في قصص الأطفال الشعبية أو لوصف كائن مجهول مخيف في العادة .أعتادت الامهات والجدات ان يخفن بها الاطفال ليخلدوا للنوم مبكرا قائلين ...الأن سيظهر الغول اذا لم تنام .... الغول في الثقافة الشعبية العربية، هو الهولة التي كانت الأمهات يرهبن بها أبناءهن ،وعادة ما يسكن الغول في مغارة القرية أو بستانها عند ذكرة او حتى الغرفة المظلمة من المنزل من أشهر ما قيل في الغول : (المستحيلات عند العرب ثلاث الغول والعنقاء والخل الوفي).

            موسوعة الأساطير

            فى علم أساطير الاغريق هى ألهه الغابات والجبال . وهى عبارة عن شطر من البشر وشطر من الدواب وهم غالبا يحيط بخصرهم ذيل ماعز ولهم أظلاف الفرس, بينما الجزء الاعلى منهم هو جسد بشرى بقرون ماعز فهم رفقاء كل من Dionysus ,اله الخمر, ويقضون معظم أوقاتهم فى تجرع الخمر ,الرقص,وملاحقه الحوريات والترجمة الايطاليه للالهه (فون) اى الهه الحقول والغابات بينما فى الترجمة السلافيه تعنى هذة الكلمه Ljeschi.




            هى المخلوقات المختلطة التى نصفها بشرى والاخر على هيئه ماعز و تعد ككقادة وتابعين لل Dionysus . و ذلك من خلال مسرحيتهم الماساويه (goat-song ) و ذلك نسبة الى Aristotle .




            الغول الـليبي





            صورة للغول مع ديونايسس إله الخمر



            صورة للغول مع ديونايسس إله الخمر :




            بعد أن علمنا يقيناً أن هذا الكائن الخرافي له إرتباط وثيق بالوثنيات اليونانية , هل تتخيل أن يكون هذا الكائن الخرافي الأسطوري في كتاب يُدعى مقدس مُوحى بها من عند الله ؟ لا تتعجب ولكن هذه هي الحقيقة وإليك الدليل والبرهان :





            الغول في مخطوطات قمران










            الغول في مخطوطات أليبو








            تعليق


            • #7

              الغول عند العرب

              كثرت الأخبار عن الغول عند العرب وتكررت بشكل ملفت للانتباه ويعتبر الجاحظ أقدم من تحدث عن الغول بكثير من الإسهاب والتفصيل , أما من جاءوا بعده , فقد عدو ناقلين عنه معظم هذه الأخبار فهو يرى " أن الغول أسم لكل شيء من الجن يعرض للمسافرين , ويتلون في ضروب الصور والثياب ذكر كان أم أنثى , إلا أن أكثر كلامهم على أنه أنثى " ويقول الجاحظ أيضاً في كتابه الحيوان " وأن الله قد ملك الجن والشياطين والعمار والغيلان , أن يتحولوا في أي صورة شائوا إلا الغول فأنها في جميع صوره المرأة ولباسها ، إلا رجليها فلابد أن تكون رجلي حمار !
              ولعل الربط بين الغول والجن يستند إلى قدرة الغول على التلون والتشكل وهذه الصفة الجامعة بين الغول والجن هي التي جعلت الكثير من الدارسين يرون أن الغول و السعلاه جنس من الجن , أما السعلاه فهي نوع من المتشيطنه , كما أن الغول تشارك الجن في الغموض والاختفاء ، ولا يزال الكلام للجاحظ وأيضا تشاركهم أن الجن يظهرون لهم على ما يزعمون الأعراب وعامة الناس فيكلمونهم وينكحونهم.
              ويورد الجاحظ أخبار أخرى عن قتل الغول بضربة واحدة فإن أعاد الضارب ضربة أخرى لم يمت لأنهم يزعمون أن الغول تستزيد بعد الضربة الأولى ؛ لأنها تموت من ضربة وتعيش من ألف ضربة . وعند العرب عدة ظواهر مهمة حول الغيلان ومنها :
              تتميز بسواد الليل
              تعبد النيران والأصنام
              عملاقة طويلة الأجسام
              تتم مقابلتهم في أرض بعيدة ومجهولة لا يعرفها أحد .. ولا تسمى باسم .. فهذه الخصوصيات هي التي تمنح هذا الكائن العجيب القدرة على المباغتة والرعب ، إلا أن البعض يرى أن الغيلان تظهر في أماكن معروفة وأوقات معينة وأنها ليست بهذا القدر من الضخامة والقوة


              الغول عند الإغريق



              هذا الكائن في الأساطير اليونانية يسمى الأشعر أو الغول أو Satyrs وتصفه الأساطير الإغريقية بأنه كائن شهواني , يعشق الخمر والنساء !

              وفى علم أساطير الإغريق هي ألهه الغابات والجبال ، وهى عبارة عن شطر من البشر وشطر من الدواب وهم غالبا يحيط بخصرهم ذيل ماعز ولهم أظلاف الفرس، بينما الجزء الأعلى منهم هو جسد بشرى بقرون ماعز و يقضون معظم أوقاتهم في تجرع الخمر ، الرقص ، وملاحقه النساء !


              الغول في أساطير شرق آسيا





              ينتشر بين أفراد قبائل نيبال اعتقاد بوجود (غول) لا يزال يعيش في أعالي جبال الهيملايا ويطلقون عليه "الجيتي" أو "التي " ويصورون هذا الغول بوحش بشري ذو شعر أشعث بجسد ضخم يغطيه شعر كثيف من قمة الرأس إلى أخمص القدمين ، ووهو يسير معتدل القامة، و أظافر قدميه وكفيه لا تختلف عن مخالب الوحوش، ويعتقدون أن الجبال كانت مليئه بعدد كبير من هذه الوحوش ، ولكن رهبان التبت تآمروا للتخلص منها ، فاتفقوا على أن ينظموا حفلاً على السفح ، حيث يختفي المئات من هذا الوحوش خلف المغارات، وخلال الحفل راحوا يتظاهرون بتناول الخمر المصنع من منقوع الارز، وحين بدا كأنهم سكروا حتي الثمالة ، راحوا يتبادلون الطعان بالسكاكين الزائفة ، ومع انتهاء الحفل بدأوا يبتعدون واحدا وراء الآخر متسترين. وهنا خرجت الوحوش البشرية من جحورها، وراحوا يقلدون الرهبان في تجرع كل ما تركوه من خمر حتى انتشوا، ثم راحوا يضربون بعضهم البعض بالسكاكين الحادة الحقيقية التي تركها الرهبان عن قصد.. وكانت المعركة من العنف والشدة بحيث تساقط الجميع قتلى ، ولم ينج منهم سوى واحد فقط هو الذي ما زال يجوب الهملايا ، ويشاهده الناس بين الحين والآخر

              الفلبين : وفقا لكتاب " المخلوقات السفلية في الاساطير الفلبينية" فأنAswang وهو اسم الغول في الفلبين ، هو أساس الشر فهم سحرة ولديهم قدرة فائقة على التحول ويمكنهم التحول إلى طيور وكلاب وخفافيش ويقال أيضا أنها قادرة على اتخاذ شكل ضحايهم , وهي إيضا مصاصة دماء ، وهي آكله للحوم البشر وتأكل عادة الاعضاء الداخلية مثل القلب والكبد والاجنه .
              الغول في الاديان

              في المسيحية : ورد ذكر الغول في الكتاب المقدس وَتُلاَقِي وُحُوشُ الْقَفْرِ بَنَاتِ آوَى وَمَعْزُ الْوَحْشِ يَدْعُو صَاحِبَهُ. هُنَاكَ يَسْتَقِرُّ اللَّيْلُ وَيَجِدُ لِنَفْسِهِ مَحَلاًّ. وتجتمع فيها الوحوش البرية مع الذئاب، ووعل البر يدعو صاحبه، وهناك تستقر وحوش الليل وتجد لنفسها ملاذ راحة. تتلاقى الوحوش وبنات آوى ويتنادى معز الوحش إليها. هناك تستقر الغول وتجد لنفسها مقاما. وتلاقي وحوش القفر الضباع ويصيح الأشعر بصاحبه وهناك تقر ليليت وتجد لنفسها مكانا مريحا اشعياء 34-14.
              بَلْ تَرْبُضُ هُنَاكَ وُحُوشُ الْقَفْرِ وَيَمْلَأُ الْبُومُ بُيُوتَهُمْ وَتَسْكُنُ هُنَاكَ بَنَاتُ النَّعَامِ وَتَرْقُصُ هُنَاكَ مَعْزُ الْوَحْشِ. إنما تأوي إليها وحوش القفر وتعج بيوت خرائبها بالبوم ، وتلجأ إليها بنات النعام ، وتتواثب فيها الماعز البرية.بل تربض وحوش القفر ويملأ البوم بيوتها. تأوي إليها طيور النعام وترقص فيها معز الوحش. بل وحوش القفر تربض هناك والبوم يملأ بيوتهم وبنات النعام تأوي هناك والتيوس ترقص هناك . اشعياء 21-13

              في الاسلام : في الاحاديث في حديث النبي محمد : عليكم بالدُّلْجة فإِن الأَرض تطوى بالليل، وإِذا تَغَوَّلت لكم الغِيلان فبادروا بالأَذان، ولا تنزلوا على جوادِّ الطريق، ولا تصلّوا عليها، فإِنها مأْوى الحيات والسباع، أَي ادفعوا شرّها بذكر الله، وهذا يدل على أَنه لم يرد بنفيها عدمَها. رواه الإمام أحمد بإسناد ضعيف .
              وفي تحفة الأحوذي، للمباركفوري باب ما جَاءَ في سُورَة الْبقَرَةِ وَآيَةِ الكُرْسِي. عن أَبي أَيّوبَ الأَنْصَارِيّ: "أَنّهُ كَانَتْ لَهُ سَهْوَةٌ فِيهَا تَمْرٌ، فَكَانَتْ تَجِيءُ الغُولُ، فَتَأْخُذَ مِنْهُ، فَشَكَى ذَلِكَ إِلَى النبيّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: "إذْهَبْ فإِذَا رَأَيْتَهَا" فَقلْ: بِسْمِ الله أَجِيبِي رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، قالَ: فَأَخَذَهَا فَحَلَفَتْ أَنْ لاَ تَعُودَ فَأَرْسَلَهَا، فَجَاءَ إِلَى النبيّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ"؟ قَالَ: حَلَفَتْ أَنْ لاَ تَعُودَ قالَ: كَذَبَتْ وَهِيَ مُعَأوِدَةٌ لِلكَذِبِ، قَالَ: فَأَخَذَهَا مَرّةً أُخْرَى، فَحَلَفَتْ أَنْ لاَ تَعُودَ، فَأَرْسَلَهَا فَجَاءَ إِلَى النبيّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ؟ قَالَ: حَلَفَتْ أَنْ لاَ تَعُودَ، فَقَالَ: "كَذَبَتْ، وَهِيَ مُعَأوِدَةٌ لِلْكَذِبِ". فَأَخَذَهَا فَقَالَ: مَا أَنَا بِتَاركِكِ، حَتّى أَذْهَبَ بِكَ إِلَى النبيّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ إِنّي ذَاكِرَةٌ لَكَ شَيْئَاً. آيَةَ الكُرْسِيّ اقْرَأْهَا فِي بَيْتِكَ، فَلاَ يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ، وَلاَ غَيْرُهُ، قال فَجَاءَ إِلَى النبيّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ؟" قالَ: فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَتْ. قالَ: صَدَقَتْ وَهِيَ كَذُوبٌ". قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ وفي الباب عن أُبّي بن كعبٍ.

              قوله: أنه كانت له سهوة قال المنذري في الترغيب: السهوة بفتح السين المهملة هي الطاق في الحائط يوضع فيها الشيء، وقيل هي الصفة، وقيل المخدع بين البيتين، وقيل هو شيء شبيه بالرف، وقيل بيت صغير كالخزانة الصغيرة، قال: كل أحد من هؤلاء يسمى السهوة، ولفظ الحديث يحتمل الكل، ولكن ورد في بعض طرق هذا الحديث ما يرجح الأول .
              أما قوله: (فكانت تجيء الغول) قال المنذري: بضم الغين المعجمة هو شيطان يأكل الناس، وقيل هو من يتلون من الجن، قال المناوي في الغيلان : (أي ظهرت وتلونت بصور مختلفة - قال في الأذكار: الغيلان جنس من الجن والشياطين وهم سحرتهم ومعنى تغولت تلونت وتراءت في صور. قال القزويني : وقد رأى جمع من الصحابة منهم عمر بن الخطاب – رضي الله عنه– حين سافر إلى الشام قبل الإسلام فضربه بالسيف، ويقال : إنه كخلقة الإنسان لكن رجلاه رجلا حمار) فيض القدير 1 / 318 وقال الجزري : الغول أحد الغيلان وهي من الجن والشياطين كانت العرب تزعم أن الغول في الفلاة تتراءى للناس فتتغول تغولاً، أي تتولن تلوناً في صور شتى، وتغولهم، أي تضلهم عن الطريق وتهلكهم، فنفاه النبي صلى الله عليه وسلم وأبطله، يعني بقوله: لا غول ولا صفر، وقيل قوله لا غول ليس نفياً لعين الغول ووجوده، وإنما فيه إبطال زعم العرب في تلونه بالصور المختلفة واغتياله. فيكون المعنى بقوله لا غول أنها لا تستطيع أن تضل أحداً، ثم ذكر الجزري حديث: إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان. وقال: أي ادفعوا شرها بذكر الله، وهذا يدل على أنها لم يرد بنفيها عدمها، ثم ذكر حديث أبي أيوب: كان لي تمر في سهوة فكانت الغول تجيء فتأخذ .

              الغول في الأدب والسينما




              الغول من أقدم الكيانات الخارقة رسوخا في أذهان الأدباء القديمة والحديثه فقد ذكر الغول بقصص ألف ليلة وليلة مثل حكاية السندباد البحري وحكاية سيف الملوك وحكاية الوزير الحسود . أما في اليونان ورد ذكره في مسرحيتهم التراجيدية (goat-song ) فهي مخلوقات نصفها بشري والنصف الآخر على هيئة ماعز وهي أما تكون قادة ,وأما تابعيين . وحكايات الغول غالبا تتركز حول بطل أو بطلة، وغالباً ما يكون البطل فقيراً أو مضطهداً أو يتعرض لامتحان عسير تتوقف عليه حياته أو حصوله على فتاة أحلامه، أو على دواء غريب لعزيز لديه، وبعد سلسلة من المخاطـــرات يقــوم بـها ذلك البطــل بشجاعة، أو يــمر بها بــهدوء نتيجة لطيبة نواياه أو حسن حظه، فإنه وبعد أن تلعب "الخوارق" دورا ملموساً يستطيع أن يصل إلى غرضه فيحضر الدواء أو يجتاز الامتحان. وبعد ذلك وفي الغالب فإنه يحصل على كنز أو فتاة رائعة الجمال أو الاثنين معاً، ويعيش حياة سعيدة إلى النهاية، وفي العادة فإننا نلاحظ أن الغول شخصية أساسية في هذه الحكايات وهو يؤثر بالإيجاب أو السلب على أحداث القصة، ويساعد على تطويرها سواء أكان في جانب البطل، يعاونه ويسهل له الصعاب أمام المعسكر المعادي الذي يهدد حياة ذلك البطل، أو يحول دون حصوله على مبتغاه.




              من أشهر أفلام الغول هو فيلم الرسوم المتحركة " شريك " : Shrek هو فيلم رسوم متحركة فاز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم صور متحركة للعام 2001.، قامت شركة دريم وركزبتنفيذ الرسوم وبتوزيعه، وهو من إخراج أندرو أدامسون وفيكي جونسون. شريك هو أول فيلم يفوز بجائزة الأوسكارلأفضل فيلم صور متحركة حيث استحدثت هذه الفئة عام 2001.استند في قصته على رواية خيالية كتبها المؤلف البريطاني ويليام ستيغ عام 1990 تحمل نفس الاسم. وهو يحكي قصه غول اخضر يعيش في المستنقع لوحده إلى أن وجد الحمار, ثم وجد ان كل شخصيات القصص الخيالية ينامون في مستنقعه, فذهب إلى اللورد فركواد ومعه الحمار كمساعده, وطلب منه ان يذهب لعرين التنين لينقذ الأميرة فيونا وثم وقع في حبها خلال الانقاذ وعرف انها تتغير إلى غولة في المساء حتى يتم تقبيلها وثم شريك قاطع الزفاف ليعترف لها بحبها ثم قبلها ولكن تحولت إلى غولة بدل من أميرة





              فيلم أخر انتج عام 2012 اسمه Ghoul هذا الفيلم من اخراج غريفوري ويلسون وهو يحكي قصه مجموعه من الاصدقاء المراهقين يغامرون بحياتهم ويخاطرون لوقف من يتسبب في موجه من حالات الاختفاء في بلدتهم
              أن الغول نوع من القرود ! قام أمين معلوف بالتحقيق في اسم الغول ووصل إلى نتيجة مفادها أن الغول هو الغوريلا الذي ينتمي الى ( Pongldae) التي ترجمها معلوف باسم عائلة السعالي حيث تنتمي لهذه العائلة نوع من القردة اسماها معلوف السعلاه إلا أن كل من الغول والسعلاه ينتميان لجنسين منفصلين والغول أكبر حجما من السعلاهو . جاء في معجم الحيوان لأمين معلوف عن لفظة غوريلا أن أول من أطلقها على نوع من القرود هو العالم الفرنسي جيفروي في أوائل القرن التاسع عشر ومازال يعرف هذا القرد بهذا الاسم حتى يومنا هذا ، وقد نقل جيفروي الاسم عما ورد في رحلة منسوبة إلى حنون القرطاجي والمتوفى قرابة العام 440 قبل الميلاد حيث يروى أن حنون قام برحلة في جماعة من رجاله لارتياد سواحل إفريقيا فمروا ببحر الزقاق أي مضيق جبل طارق وواصلوا السير حول الساحل الغربي من إفريقيا على أن بلغوا جوناً رأوا فيه جزيرة فيها بحيرة وفي البحيرة لقوا جزيرة أخرى، و لقوا فيها قوماً طوال الشعر فقاتلوهم ففرّ الرجال ؛ أي الذكور وقبض حنون وجماعته على ثلاث نساء حاولن التملص منهم بالعض والتخديش فاضطروا أن يقتلوهن ثم سلخوا جلودهن وجاءوا بها إلى قرطاجنة ووضعوها في معبد اللات أي يونون . وقد سمى التراجمة هذه النساء أو الإناث غورليات واحدها غورلى. وكتب حنون رحلته باللغة الفينيقية في لوح علق بالمعبد مع الجلود وبقي اللوح والجلود هناك إلى خراب المدينة وحفظت ترجمة يونانية لهذه الرحلة إلى يومنا . ولعل التراجمة الذين كانوا مع حنون سموا هذه القرود غيلاناً أي أنهم تكلموا بلغة يفهمها حنون ورجالا

              *الغول هو نوع من أنواع الجن التي لها القدرة والتشكل وسمي غول لأنه يتغول لما يمتلك من خاصية بالتشكل على أي صورة شاء .

              * تفسير آخر يقول أن الغول والجن والعفاريت وهذه الكائنات الغيبية الخارقه للعادة في نظر بعض الدارسين ترمز في واقع الامر الى اقوام من البشر عاشوا في ماضي الزمان وكانوا يسمون أثناء وجودهم فوق الارض هذه الاسماء .


              مشاهدات للغول

              الشاعر الجاهلي تأبط شراً , اسمه ثابت و تأبط شراً لقب لقب به. ذكر الرواة أنه كان رأى كبشاً في الصحراء فاحتمله تحت إبطه فجعل يبول عليه طول طريقه ، فلما قرب من الحي ثقل عليه الكبش فلم يقله فرمى به فإذا هو الغول فقال له قومه: ما تأبطت يا ثابت؟ قال: الغول ، قالوا: لقد تأبطت شراً ، فسمي بذلك.

              في روسيا: اكتشاف براهين قاطعة على وجود غول جبال الهملايا

              موسكو ـ ا .ف. ب: جمعت بعثة دولية من العلماء "براهين قاطعة" على وجود الحيوان الاسطوري المعروف بـ "ييتي" أو غول جبال الهملايا في منطقة كيميروفو الروسية في سيبيريا، حسب ما أعلنت الإدارة المحلية على موقعها الإلكتروني. وجاء في البيان بالاستناد إلى اكتشافات الباحثين (روسي وأميركي وكندي وسويدي واستوني) "خلال الرحلة الاستكشافية إلى مغارة أزاسكايا، جمع المشاركون براهين قاطعة تثبت أن غول جبال الهملايا يعيش في منطقة شوريا الجبلية". وتابع البيان "تم العثور على بصماته والكهف الذي من المتوقع أن يسكنه، بالإضافة إلى علامات أخرى. وقد عثر العالم الروسي أناتولي فوكين على وبر يعود إليه على الأرجح". وقد أشارت السلطات في منطقة كيميروفو إلى أن هذه الاكتشافات تؤكد "بنسبة 95% أن غول جبال الهملايا يعيش على أراضيها" وهي "ستخضع لدراسة في مختبر علمي". وقد طلب الباحثون من جامعة ولاية كيميروفو إنشاء مركز دراسات خاصة بغول جبال الهملايا، وقد تقدمت السلطات المحلية بهذا الطلب لكن الجامعة رفضته آنذاك. وقد ذكر البيان في هذا السياق أن "هذه الدراسات ستدفع المجتمع ووسائل الإعلام إلى أخذ هذا الغول على محمل الجد. وقد تعود هذه المعطيات بالنفع على علماء الاحياء والأطباء وعلماء آخرين

              وفي الختام نقول تبقى أسطورة الغول مفتوحة على كل الصور فهناك من يؤمن بوجوده حقيقة وهناك من يرفض الفكرة تماماً ويعتبر التصديق بها ضرب من الجنون .. و أياً كانت حقيقة الغول فهو مخلوق أسطوري مشوق ومثير للرعب ولطالما سمعنا عنه في القصص التي تروى من الأجداد وهو بحق من أكثر المخلوقات الأسطورية تناقلاً في تاريخ الشعوب جيل بعد جيل في تاريخ الأرض الطويل



              المصادر
              موسوعه وييكيبيديا، الموسوعة الحرة
              موقع في قلب الاسطوره من السويد
              التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2014-01-26, 01:29 PM.

              تعليق

              يعمل...
              X