إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اسطورة عروس النيل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اسطورة عروس النيل


    اسطورة عروس النيل



    ترجع تسمية "النيل" بهذا الاسم نسبه إلي المصطلح اليوناني Neilos ((باليونانية: Νειλος)، كما يطلق عليه في اليونانية أيضا اسم Aigyptos ((باليونانية: Αιγυπτος) وهي أحد أصول المصطلح الإنجليزي لاسم مصر Egypt.

    عيد وفاء النيل

    هوا أحد الأعياد المصرية التى ترجع إلى العهد المصرى القديم منذ سبعة الآف عام, و مازال المصريون يحتفلون به حتى اليوم. لم يتغير من الإحتفال شئ, سوى أن المصريين لم يعودوا يلقوا بعروسِ خشبية في النيل بل إقتصر الأمر على الإحتفال على ضفاف النهر.

    فيضان النيل

    فقد شكل فيضان النيل أهمية كبري في الحياة المصرية القديمة. كان هذا الفيضان يحدث بصورة دورية في فصل الصيف، ويقوم بتخصيب الأرض بالمياه اللازمة لما قام الفلاحون بزراعته طوال العام في انتظار هذه المياه.

    ففي مصر الفرعونية، ارتبط هذا الفيضان بطقوس شبه مقدسة، حيث كانوا يقيمون احتفالات وفاء النيل ابتهاجا بالفيضان. كما قاموا بتسجيل هذه الاحتفالات في صورة نحت على جدران معابدهم ومقابرهم والأهرامات لبيان مدى تقديسهم لهذا الفيضان.
    وقد ذكرت الكتب السماوية المقدسة (الإنجيل والقرآن) قصة نبي الله يوسف مع أحد فراعنة مصر حينما قام بتأويل حلمه حول السنابل السبع والبقرات السبع، مما ساهم في حماية مصر من مخاطر الفيضان في هذه الفترة لمدة سبع سنوات رخاء وسبع سنوات عجاف .



    أسطورة عروس النيل

    وعظمت الحضارة الفرعونية دور المرأة وجعلتها بطلة للأساطير .... كما أسند لها الفراعنة مهام اله العدل " أمهوت " وكانت " ايزيس " هى آلهة الجمال في حضارة الفراعنة .... وقد شاركت المرأة فى عهد الفراعنة فى العديد من المواقع العسكرية بل كانت الحملة العسكرية على الصومال بأمر من " حتشبسوت " التى أرسلت إلى ملك البلاد رسالة توضح فيها بأن هدف الحملة ليس عسكرياً ولكنه هدف تجارى .. كما أسندت الملكة قيادة الجيش إلى قائد من بلاد النوبة " غس " حتى يستطيع التفاهم مع أهل البلاد ... وحملت نقوش الحضارة الفرعونية صور عديدة لحواء فى الحياة العامة والمنزل والعمل والحروب العسكرية ....
    وفي المقابل والنقيض انتشرت ظاهرة ( عروس النيل ) التي تقضي بالقاء فتاة شابة مزينة بالحلي في النيل ليفيض
    فكيف لحضارة من اعظم الحضارات تقوم على مثل هذه الضحايا فحضارتنا لم تصل الى هذا الحد



    تعالوا معي إلى كرمة بن هانئ دار أمير الشعراء أحمد شوقي التي تطل على النيل لنشاهد صورة حية لعروس النيل في الشوقيات:

    ونجيبة بين الطفولة والصبا ** عذراء تشربها القلوب وتعلقُ
    كان الزفاف إليك غاية حظها ** والحظ إن بلغ النهاية موبقُ

    نعم كان الزفاف إلى النيل غاية تتمناها كل فتاة في مصر تعبيرا عن قداسة هذا النهر العظيم الذي تصوره المصري القديم إنسانا وجعلوه إلها وسموه حابى.

    نتابع شاعرنا شوقى وهو يخاطبه:

    لاقيت أعراسا ولاقت مأتما ** كالشيخ ينعم بالفـتاة وتزهقُ
    في كل عام درة تلقى بلا ** ثمن إليك وحــرة لا تصدق
    حول تسائل فيه كل نجيبة ** سبقت إليك متى يحول وتلحق



    موقف (عمرو بن العاص )
    من هذه الظاهرة :


    يقول الفقيه والمؤرخ أبوالقاسم عبدالرحمن بن عبدالحكم في كتابه "فتوح مصر والمغرب":
    "لما فتح عمر بن العاص مصر أتى أهلها إلى عمر حين دخل شهر بؤونة فقالوا له:
    ـ أيها الأمير إن لنيلنا هذا سنة لا يجرى إلا بها.
    ـ فقال لهم وما ذاك؟
    ـ قالوا: كلما جاءت الثالثة عشر من هذا الشهر عمدنا إلى جارية بكر بين أبويها فأرضينا أبويها وجعلنا عليه من الحلي والثياب أفضل ما يكون ثم ألقيناها في النيل.
    ـ فقال لهم عمر: هذا لا يكون في الإسلام وإن الإسلام يهدم ما قبله.
    فأقاموا شهور بؤنة وأبيب ومسرى والنيل لا يجري كثيرا ولا قليلا حتى هموا بالجلاء.
    فلما رأى عمر بن العاص ذلك كتب إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه بذلك، فكتب إليه عمر بن الخطاب أن قد أصبت أن الإسلام يهدم ما قبله وقد بعثت إليك ببطاقة فالقها في النيل إذا أتاك كتابي.
    فلما قدم الكتاب على عمر بن العاص فتح البطاقة فإذا فيها:
    من عبد الله أمير المؤمنين إلى نيل مصر.
    أما بعد فإن كنت تجري من قبلك فلا تجر، وإن كان الواحد القهار هو الذي يجريك فنسأل الله الواحد الجبار أن يجريك.
    فألقى ابن العاص البطاقة في النيل قبل يوم الصليب بشهر، وكان أهل مصر قد تهيأوا للخروج منها والجلاء لأنه لا يقوم بمصلحتهم إلا النيل وأصبحوا يوم الصليب وقد أجراه الله تعالى ستة عشر ذراعا في ليلة واحدة واستراحوا من ضحاياه هذا العام وما بعده من أعوام."
    وظل المؤرخون بعد ابن الحكم يتناقلون هذه الرواية فيما كتبوه مثل المقريزي والكندي وابن تغري بردى والقطاعي وابن دقماق والسيوطي وياقوت الحموي وابن اياس.


    رأى بعض المفكرين والمؤرخين من هذه الظاهرة

    وظلت حكاية إهداء عروس للنبل كل عام في عيد وفاء النيل راسخة في الأذهان، واستمرت عادة إلقاء دمية خشبية على شكل فتاه آدمية بدلا من الفتاة الآدمية التي كانت تزف إلى النيل، جزءا من مراسم الاحتفال حتى الآن ومازال كتاب محدثون وشعراء يرددون الحكاية، حتى السينما أخذت من حكاية عروس النيل موضوعا لأفلامها.
    ولقد بالغ الناس في تجسيد الأسطورة فقالوا



    إن الفتاه تظهر مرة أخرى وقد تحول نصفها الأسفل إلى سمكة لأن النهر لا يلتهم عرائسه بل يجعلها تعيش في أعماقه كالأسماك.

    ومنذ كشف شامبليون أسرار اللغة المصرية القديمة بعد اكتشاف ضابط الحملة الفرنسية بوشارد لحجر رشيد أثناء الحملة الفرنسية على مصر، بدأ الباحثون دراسة جادة للتاريخ المصري القديم، ومن هؤلاء الباحث الفرنسي بول لانجيه الذي تفرغ لدراسة حكاية عروس النيل.
    وخرج الباحث من دراسته بأن المصريين القدماء كانوا لا يلقون بفتاه في النيل ولكنهم كانوا يحتفلون بإلقاء سمكة من نوع الاطم، وهذا النوع من السمك قريب الشبه بالإنسان ويصفه بعض العلماء بإنسان البحر تتميز أنثاه بأن لها شعرا كثيفا فوق ظهرها، ولها ما يشبه أرداف المرأة. أما وجهها فأقرب إلى كلب البحر وحين تسبح فوق الماء تتمايل كأنها راقصة.
    وكان المصريون القدماء يزينون سمكة الاطم بألوان زاهية ويتوجون رأسها بعقود الورد والزهور ثم يزفونها إلى النيل في عيد وفائه.
    ومنذ أعوام تم كشف سمكة من هذا النوع في بحيرة قارون بالفيوم.
    ويقال ايضا ان انهم اكتشفوا فى نهر النيل دميات من الفخار ومعنى هذا انه لم يلقوا بفتيات حقيقيه




    إن إلقاء عروس حية في النيل ليس إلا خرافة فجميع من أرخوا لمصر قبل ابن عبدالحكم مثل هيكاه وهيرودوت وتيودور الصقلي وبلوتراك وكليمان السكندري الذين كتبوا عن الحياة والعادات الفرعونية والغرائب والتقاليد في مصر القديمة لم يتناولوا من قريب أو بعيد حكاية عروس النيل.
    كما أن عبدالحكم كتب هذه الحكاية بعد فتح عمر بن العاص لمصر بمئتين وثلاثين عاما ولم يكن من معاصريها وربما رويت له.
    وواضح من متن الرواية أن النيل استمر ثلاثة شهور لم يجر فيه كثير ولا قليل ولو حدث هذا لهلك كل من في مصر كما أنه من المستحيل علميا ارتفاع النيل ستة عشر ذراعا في ليلة واحدة.
    ويؤكد الباحث مختار السويفي أن الحضارة المصرية حضارة راقية لم تعرف على مر العصور الضحايا البشرية لأي إله أو معبود مهما علا شأنه. ويقول السويفي إذا كان للنيل عروس فهي أرض مصر التي يدخل عليها النيل في موسم الفيضان كما يدخل الرجل على عروس في ليلة زفافها.
    كما أن نقوش المعابد المصرية والبرديات التي عددت مظاهر الحياة والتقاليد والعبادات لم تذكر حكاية عروس النيل، ولو كانت هذه حكاية حقيقية لما أغفلتها النقوش.
    وتذكر الدكتورة نعمات أحمد فؤاد إحدى عاشقات الحضارة المصرية في كتابها "القاهرة في حياتي" أن حكاية عروس النيل ليس لها أساس تاريخي، ولم ترد غير القصة التي ذكرها بلوتراك والتي تقول إن ايجيبتوس ملك مصر أراد اتقاء كوارث نزلت بالبلاد فأشار إليه الكهنة بإلقاء ابنته في النيل ففعل ثم ألم به ندم شديد فألقى بنفسه في النيل فهلك مثل ما هلكت.
    ويقول عباس محمود العقاد في كتابه "عبقرية عمر"، "إن رواية عروس النيل على علاتها قابلة للشك في غير موضع فيها عند مضاهاتها على التاريخ، وقد يكون الواقع منها دون ما رواه الرواة بكثير.
    ورغم ذلك عاشت الأسطورة في وجدان مصر وتناولها الأدباء والشعراء والفنانون والسينما ومازالت كتب كثيرة ترددها كواقع.
    لكن الحضارة المصرية بأصالتها وعمقها تؤكد كل يوم وعيها وتحضرها.
    لقد قدست مصر النيل العظيم شريان الحب والنماء نبع الخير والخضرة والازدهار، واحتفت به وظلت تناجيه في أناشيدها المقدسة، وصاغت الملاحم في عشقه، ولكنها أيضا قدست الإنسانية والإنسان، ولم تضح بروح إنسان من أجل فيض النهر الخالد وهذه شهادة لمصر لا ضدها.

    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2012-12-09, 10:11 PM.

  • #2
    بسم الله ما شاء الله

    معلومات قيمة ... سلمت يداك أخي محمد


    سبحان الله وبحمده .... سبحان الله العظيم

    تعليق


    • #3


      عروس النيل



      هناك بين طيات صفحات التاريخ من الأساطير ما يبعث على العجب والدهشة ‏و وفاء النيل من الموضوعات المثيرة التى تناولتها أساطير القدماء والمنجمون ‏فكلنا نعرف العبارة الشهيرة التى قالها هيرودوت ‏الرحالة اليونانى القديم عندما زار بلادنا في عهد الفراعنة العظام ‏( مصر هبة النيل ) وهو يقصد بهذه العبارة انه لولا النيل ما كانت مصر وأنه هو السبب فى نموها وازدهارها وعلى مر الأيام ارتبط عيد وفاء النيل بأسطورة (عروس النيل) التى تتلخص فى أن القدماء كانوا يلقون بفتاة جميلة كل عام فى النيل حتى تفيض مياهه بالخير ‏و كما لم يسلم النيل اليوم من التلوث فهو ايضا لم يسلم من الخرافات فقد شاع بان المصريين يلقون اليه كل عام بعروسة حلوة هذه العروسة لا تكاد تسقط في النيل و يبتلعها حتي يفيض و يفيض و يسمون هذه المناسبة وفاء النيل !!و لا اعرف المقصود بكلمة وفاء هذه هل هذا الوفاء مقابل القاء العروس فيه ام انه سيرفض اذا رفضنا نحن الوفاء بالقاء العروس الجميلة اليه؟!



      و هناك بين صفحات التاريخ قصص و اساطير كثيرة تتناول هذا الموضوع تقول احدي هذه الاساطير :
      انه في منتصف اغسطس من كل عام كان المصريون يحتفلون بعيد يسمونه (جبر الخليج)... يستمر حتي تنساب المياه الجديدة في القنوات فكانوا يقومون بصنع عروسة من الطين و علي راسها يضعون الذرة او القمح في منطقة بالقرب من فم الخليج الحالية بالقاهرة .... و عند وصول الفيضان يجرفها و كانوا يزعمون ان النهر يتزوجها !!!!

      أسطورة هاميس

      ان المصريين القدماء (فبل ظهور الاسلام )
      كانو يعتبرون النيل (اله) الخير والنماء والخصب...لانه شريان الحياه فى مصر الحبيبه.وكان النيل يفيض بالخير ويعم الرخاء وتزرع البلاد كل انواع المحاصيل.....

      لكن فى سنه من السنين ابى النيل الا تفيض مياهه وحل الجدب والقحط على ارض مصر وتعذب المصريون
      اشار الكاهن على الملك بان النيل غضبان لانه يريد الزواج وتكون له ذريه......
      فتهافتت الفتيات تريد الزواج من اله الخيرفكانت تقام المراسم والاحتفالات ويقوم الكاهن باختيار اجمل فتاة



      وبعد الانتهاء من المراسم تقوم العروس وترمى نفسها فى النيل وهى سعيدة راضية لانها ستلتقى بحبيبها





      وبا له الخير فى العالم الاخر واستمر الاحتفال سنوات وسنوات حتى انه لم يجد فتيات لهذا الامر ولكن الكاهن اصر على الاحتفال

      فلم يجدوا الا بنت الملك وكانت جميلة وفاتنة ولها خادمة تقوم على رعايتها وتحبها حبا لا يوصف
      فحزنت الخادمة وارادت ان تحتفظ ببنت الملك حتى لو انتهى الامر بعدم فيضان النيل فاخذت تفكر وتفكر حتى هداها تفكيرها الى ان تصنع دمية شبيهة ببنت الملك صورة طبق الاصل لا يفرقها الا وجود الروح فيها وقالت للملك ان الاحتفالات ستقام فى موعدها رغم اننى حزينة على فراق ابنتك الغالية ثم قامت بتزين العروس وصممت ان تلقيها بيدها هى فى النيل لتزفها الى حبيبها بيدها وتمت المراسم وانتهى الحفل واصاب الملك كابة ويأس وحزن شديد
      على فراق ابنته الغالية حتى اصبح طريح الفراش
      وهو لايدرى ان الخادمة قد اخفت ابنتة فى بيتها وبين اولادها ولما رأت حزن الملك وازدياد مرضه يوما بعد يوم
      اشفقت عليه بعد ان كانت ستاخذ البنت لنفسها وتربيها على انها ابنتها لانها فى الواقع اصبحت فى نظر الجميع عروسة نيل

      وفى احد الايام وبعد ان اشرقت الشمس بنورها الوضاء اخذت الخادمة البنت وقالت للملك :
      هذه ابنتك سليمة معافاة لم يصبها اذى ولم تمس بسوء وكانت عندى معززة مكرمة
      لم يتمالك الملك نفسه واخذ يحتضن ابنته بطريقة هستيرية وشكر الخادمة وقربها اليه واعطاها الكثير من الهدايا

      وبعد ذلك فى كل عام يصنعون دمية جميلة ويقيمون الاحتفالات ثم يرمون الدمية اللى النهر العظيم ومن هنا سميت باسطورة (عروس النيل )

      انتهت الاسطورة

      سامح الله هيرودوت علي تشويهه لتاريخنا القديم
      و لكن هذا لم يمنع القدماء من تقديس النيل فهو تارة عندهم المعبود (حعبيو هو تارة اخري (ونن نفر) و لقد انشدوا له و تغنوا به
      كل من يري النيل في فيضانه ....
      تدب الرعشة اوصاله ...
      اما الحقول فتضحك ....
      اما الشواطيء ... فتكسوها الخضرة..
      و تتساقط هبات هذا الاله
      و تعلوا الفرحة وجوه البشر
      اما قلوب الالهة
      فتخفق من السعادة



      تعليق لابد منه
      هكذا كانت نظرة اجدادنا الاول للنيل فقدسوه و اقاموا له الاعياد
      و نظموا فيه الاغاني و الاناشيد
      و لنا ان نأسف لاننا حولناه من شريان الحياة
      الي مصرف للمصانع علي ضفتيه


      التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2012-12-10, 04:27 PM.

      تعليق

      يعمل...
      X