إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شجرة تمتص المرض

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شجرة تمتص المرض


    شجرة تمتص المرض


    في نفس اللحظة المتزامنة مع آخر كلمات الرجل، سطع القمر بضياء مفاجىء غريب رافقته رياح باردة زعزعت قمة الشجرة... الرجل أخذ أدريان في حضنه و اتجه به نحو الشجرة التي انتزع منها غصنا صغيرا قبل أن يتلفظ بكلمات لم تفهمها لا أم الطفل و لا رفيقتها و فجأة أخذت غصون مختلفة من السنديانة تسقط على الأرض



    في شهادة نشرتها إحدى المجلات الفرنسية، تذكر السيدة آسيا بلعيون، تفاصيل ما أصاب ابنها - أدريان -، حيث أن الطفل الذي لم يكن عمره يتجاوز 12 سنة، وجد نفسه فجأة أسير مرض غريب و أخذ يذبل يوما بعد يوم، قبل أن يفقد كل شهية في الأكل. في حين كانت تظهر على بشرته، من حين لآخر، بعض البقاع الحمراء أو التضليعات و كأنه تعرض إلى خدش إحدى الكائنات ذات المخالب الطويلة، بينما كان يعاني مرات أخرى من مشاكل في جهاز الهضم.

    الأطباء الثلاثة الذين عاينوا وضعية الطفل - أدريان -... طبيب عام، مختص في أمراض الأطفال و مختص في الأمراض الجلدية، لم ينجحوا في تحديد طبيعة الداء و لا العلاج المناسب له. فأحدهم تحدث عن حساسية و الثاني أرجع كل شيء إلى اضطرابات في الدورة الدموية، بينما خلص الثالث إلى نقص في مادة الكلسيوم و المنزيوم أو إلى اضطراب عصبي.

    بالمستشفى الذي أقام به أدريان لمدة 15 يوما تحت الرقابة الطبية، كان يخرج من مصلحة ليدخل أخرى بعد أن يخضع في كل مرة إلى تحاليل و فحوص مختلفة دون أن يتوصل أحد إلى الفصل في حقيقة المرض أو للقول ما إذا كان لأدريان أمل في الشفاء أم لا. بعدة عودة الطفل إلى البيت ساءت أحواله إلى درجة مخيفة، حيث أنه أصبح يجد صعوبة حتى في الوقوف على قدميه.

    أمه لم تعد تعرف ما يجب أن تفعله و لمدة سنة كاملة كان عليها أن تسعى لتعرض ابنها على كل الأطباء المتخصصين الذين سمعت عنهم أو نصحوها باللجوء إليها... نفسانيون، متخصصون في الغدد الصم و غيرهم، بدون جدوى، فلم يبق لديها غير الاستنجاد بالمعالجين الاعجازيين و المغناطيسيين، لكن دائما بدون فائدة.

    في أحد الأيام، اكتشفت السيدة آسيا بلعيون، مقالا منشورا في إحدى المجلات النسائية الفرنسية و قد تطرق محرره إلى ما يسمى

    الطب الوحشي
    la médecine sauvage كما تطرق إلى المعالجين غير العاديين و كذا إلى تحويل الأمراض من البشر إلى

    الحيوانات و النباتات. محرر المقال لم يشر إلى أي عنوان للأشخاص الذين يتمتعون بهذه القدرات الخارقة، بيد أن ذلك لم يمنعها من الاتصال هاتفيا بالمجلة التي أفاد مسؤولوها بأن ذلك المقال من توقيع صحفية، اتصلت بها السيدة آسيا و بهذا ا

    لخصوص تقول هذه الأخيرة في شهادتها بأنها تحدثت إليها بكل راحة و المهم في ما دار بيننا هو أن تلك المرأة ( الصحفية )

    وافقت على تلبية الدعوة التي وجهتها لها بغرض زيارتها في بيتها و هذا ما حدث فعلا إذ استقبلتها السيدة بلعيون عندها و

    عرضت عليها ابنها المريض قبل أن تروي لها مختلف
    مراحل المعاناة

    و عجز الأطباء عن تفسير حقيقة الداء الذي أصاب أدريان.


    الصحفية أجابتها بكل صراحة و قالت لها بأنها لا تؤمن كثيرا بما يسمى القدرات الخارقة للسحرة و المعالجين الاعجازيين و ما شابههم و خصوصا منهم أولئك الذين صادفتهم عندما كانت تقوم بتحقيقها الصحفي حول هذا الموضوع الذي لم يكن يهم مجلتها إلا من جانبه التصويري الجذاب و على هذا الأساس لم تستطع الصحفية نصح السيدة آسيا أو توجيهها إلى عنوان معين ما داموا كلهم مشعوذون في نظرها. لكن أمام إلحاح السيدة آسيا بلعيون قبلت بنت الصحافة تلك بمرافقتها رفقة الصغير أدريان إلى شخص يعمل نجارا بالبادية و يُعرفُ بقدراته الخارقة على جبر الكسور و اشفاء المرضى بواسطة الصلاة و التضرع إلى الله، إضافة إلى قدرات مدهشة أخرى يُقال بأنها موجودة بين يديه و على الأقل كان هذا الرجل يحظى بثقة الصحفية النسبية. المعروف عن ذلك المعالج الاعجازي أنه يقود مرضاه في إحدى الغابات إلى غاية شجرة مسنة يدعي هو بأنها تمتص المرض.

    رفقة الصحفية تم تحديد موعد قبل أن يأخذ الكل طريقه باتجاه قرية بعيدة، حيث تم استقبالهم بمزرعة مرتبة على نحو يؤكد الذوق الرفيع لمالكها الذي بدا رجلا لا يزال يتمتع بقوة سنه و الذي كان في المدخل ليرحب بالجميع و ليوجههم إلى الداخل، ثم أخذ الصغير أدريان و أجلسه بالمطبخ على كرسي... قابله وجها لوجه بعد أن أخذ الرجل لنفسه كرسي ثان، مسك بيديه التي لمسها بحرارة و كأنه كان يدلكها و بعد ذلك وضعهما على ركبتيه ( أي ركبتي أدريان ) و اثر ذلك راح الرجل يمسح بها جسد الطفل إلى أن اقترب من وجهه، حينها وجه يديه إلى رأسه و بعدها ساعد أدريان على الوقوف برهة من الزمن استغلها لمغنطسته من فوق إلى أسفل و من الأمام إلى المؤخرة إلى أن راحت أسنان الطفل تصطك ببعضها بعض و بشكل يوحي بأن جسده قد برد، لكن رغم هذا بقي واقفا دون مساعدة من أحد. عندها أخذ الرجل يمسد كتفيه و ينفخ في رقبته تزامنيا إلى أن نام أدريان نهائيا فأخذه إلى غرفة حيث وضعه فوق سرير.

    السيدة آسيا بلعيون سألت متعجبة: " و الآن...؟ ) فأجابها الرجل بأن أدريان نائم و أنه في حاجة إلى ذلك حتى يستعيد قواه، لكن أم الطفل لم تجد حرجا في طرح سؤال ثان: " و الشجرة..؟ " ( تقصد الشجرة التي قيل لها بأنها تمتص المرض ) فرد عليها المعالج بأن وقت هذه المرحلة لم يحن بعد لأن حالة الطفل بعد استيقاظه من نومه هي التي ستحدد إمكانية اللجوء إلى الشجرة أو الاستغناء عنها.

    و لما كانت عقارب الساعة في ذلك الوقت كانت تشير إلى بعد منتصف النهار، فقد دعا صاحب البيت ضيفتيه إلى تناول الغداء الذي كان مشكلا من وجبة خالية من اللحوم على اعتبار أن الرجل لا يستهلك أي غذاء من أصل حيواني...كل أكله كان مشكلا من نباتات و ثمار جناها من حقله الخاص.الطفل أدريان استيقظ في حدود الساعة السادسة مساء قبل أن يطلب شيئا للأكل (؟ ) و هذا ما لم يفعله منذ مدة بعيدة، فلم تتأخر زوجة الرجل عن تحضير كوب حليب ساخن و طبق من الحلويات المجففة، أكلها الطفل بشراهة تدعو إلى الاستغراب.

    الطقس كان مثلما يكون عليه في بداية الربيع، بارد قليلا، لكنه جميل و مع بداية اختفاء النهار قام الرجل بفحص الطفل إلى جانب بعض الدلك على رأسه و سائر بدنه إلى أن أسقطه في النوم مرة أخرى، ثم انسحب ليصلي و دقائق معدودة بعد الساعة الحادية عشر من الليل توقف المعالج عن صلاته و أخطر الجميع بأن موعد الخروج من البيت قد حان... انه الطريق نحو الغابة، لكن قبل أن تتحرك المجموعة، التمس الرجل من السيدة آسيا بلعيون و الصحفية أن يحافظان على هدوئهما مهما يحدث و ألا يصرخان أو يتكلمان أبدا و أن يقتصران على المشاهدة و السماع دون غيرهما، ثم أخذ الرجل الطفل بذراع و عصاه بالآخر. المشي دام مدة طويلة في ظلام الليل المزعج بضياء النجوم.. الطريق كان شاقا و معقدا و بعد قرابة ساعة إلا ربع من السير وصل الكل إلى شبه وضح الغابة المزوق بالصخور و بحركة واحدة توقف الرجل بالقرب من شجرة سنديان مسنة ذات جذع كبير، طويل و عريض. وضع أدريان على ثوبه الذي نزعه لهذا الغرض ثم نزع خاتمه من إصبعه ليضعه في جيبه و كأن ذلك كان قاعدة ضرورية لما سيقدم على فعله و بعدها أشار إلى السيدة بلعيون و رفيقتها بعدم الاقتراب من المكان، ثم رسم بعصاه دائرة على سطح الأرض و على نحو جعل من شجرة السنديان تقع في مركز تلك الدائرة التي احتوت أدريان أيضا.

    الرجل انحنى باتجاه الشجرة و راح يتضرع بلغة لاتينية قبل أن يركع لبضع لحظات، بينما كان رأسه مرفوعا باتجاه السماء، فيما اتكأ بظهره على جذع الشجرة ثم وقف من جديد ليدور من حول شجرة السنديان، ليتوقف فجأة و بصوت قوي قال: " أنت أيتها النباتات المنتشية في الأرض. أنت أيتها الأشجار التي تتغذى جذورك من باطن الأرض، أخضعي إلى ربك و إلى قوانينه ". الصوت المدوي لذلك الرجل كان يتجول في كل أرجاء الغابة مكسرا الصمت الذي كان مخيما على المكان... السيدة آسيا بلعيون اقشعر بدنها بعد سماعها لذلك، خصوصا بعدما لاحظت أن شجرة السنديان أخذت تتحرك بكاملها و كأن زلزالا أراد اقتلاعها من موقعها... الرجل واصل كلامه: " أنت أيتها الروح المتجذرة في هذه السنديانة، أيتها الروح القوية، الحية، المقدسة، إنني أترجاك لكي تتألمي باسم الله، إنني أنتظر منك تضحية حب... أجيبينني، هل تريدين، هل تقبلين باشفاء أدريان البريء من دائه؟... أنت أيتها الروح التي تألمتي قرابة الثلاثة قرون، هل تقبلين بأخذ عذاب هذا الطفل و بمعالجته إلى الأبد؟ ... يا لعبة الرياح و العواصف، أنت التي بقيت تتعذبين من البرودة و الجليد، من حرارة الصيف و جفافه، من الرياح العاتية و حافظتي على وجودك، انظري إلى هذا الطفل و إلى ساقيه، انه يطلب منك شيئا بنفسه و أنت، قادرة على فعل شيء له.. هل تقبلين بمنحه قوتك و طاقتك، هل تقبلين باشفائه؟ "

    و في نفس اللحظة المتزامنة مع آخر كلمات الرجل، سطع القمر بضياء مفاجىء غريب رافقته رياح باردة زعزعت قمة الشجرة... الرجل أخذ أدريان في حضنه و اتجه به نحو الشجرة التي انتزع منها غصنا صغيرا قبل أن يتلفظ بكلمات لم تفهمها لا أم الطفل و لا رفيقتها و فجأة أخذت غصون مختلفة من السنديانة تسقط على الأرض و كأن تلك الشجرة كانت تنفض قواها من شدة اللم. حينها سارع الرجل إلى التضرع إلى الله ملتمسا منه مساعدته على تخليص أدريان من دائه و تقول السيدة آسيا بلعيون في شهادتها بان كل شيء حدث كالحلم قبل أن يسمح لها بالاقتراب من ابنها.

    اثر ذلك عاد الكل إلى المزرعة حيث تم قضاء ما تبقى من الليلة إلى غاية اليوم الموالي، حيث حدثت المفاجأة إذ استيقظ أدريان و جرى على قدميه باتجاه أمه التي طلب منها أن تقدم له فطور الصباح، رغم أنه قضى شهورا عديدة دون القدرة على المشي و لا الرغبة في الأكل.
    هذه هي قصتي قالت السيدة آسيا بلعيون التي أضافت مفيدة بأن شهادتها عن هذه الواقعة التي قد تبدو غير مقبولة في نظر الكثيرين بل في نظر الأغلبية الساحقة من الناس لأن تفاصيلها أقرب إلى القصة الخرافية منها إلى الواقع، لكن العبرة لا تكمن في إجهاد النفس في المقارنة بين الخيال و بين الحقيقة و إنما في شيء آخر و هو أن على الإنسان أ لا يفقد الأمل لأن الحياة تختزن من الأسرار ما يكفي لتحقيق معجزات لا يتصورها البشر في عقله المغلق بالخلفيات و الأحكام المسبقة








  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ادعونى استجيب لكم ..
    وهو اقرب الينا من حبل الوريد
    الحمد لله

    قال إبن القيم
    ( أغبي الناس من ضل في اخر سفره وقد قارب المنزل)

    تعليق


    • #3
      مشكورا

      تعليق


      • #4

        شجرة الأركان المغربية
        تعطي زيتاً سحرياً يعالج الأمراض ويجمّل البشرة
        عرف الإنسان القديم استخدام الزيوت في علاج كثير من الأمراض وشاع هذا النوع من العلاج في معظم الحضارات وهو ما يفسر قدرة الزيوت المستخلصة من النباتات والأعشاب على شفاء عدد من الأمراض لما لها من قدرة فائقة على النفاذ خلال طبقات الجلد نظرا لحجم جزئياتها المتناهي في الصغر وهو ما يجعلها تحدث تأثيرات علاجية سريعة فضلا عما تمتاز به من احتوائها على الكثير من الفيتامينات والأحماض الدهنية ومضادات الأكسدة.




        وفي الفترة الأخيرة كثر الحديث عن زيت أطلق عليه "زيت الأركان" يتم استخراجه من شجرة لا توجد إلا في المغرب حتى انه جاء في دراسة علمية نشرت نتائجها مجلة "لوفيغارو" أن استهلاك زيت الأركان اللذيذ الطعم يساهم في التقليل من احتمال ارتفاع ضغط الدم, كما يتميز بخصائص غذائية وتجميلية عدة فهو مرطب ومفيد للبشرة والشعر وله فوائد أخرى جعلت الكثيرين يلقبونه بالزيت السحري, فما حقيقة هذا الزيت وهل بالفعل له مفعول علاجي وتجميلي مؤثر? أم هو مجرد زيت نباتي عادي?




        يقول محمد نجيب المدرس بكلية العلوم قسم النبات: تنمو شجرة الأركان في المغرب وتعد رمزاً للحياة والبركة لأهالي المنطقة التي تنمو فيها, فضلا عن أنها مصدر عيش غالبية السكان الذين يعتقدون جدا في هذه الشجرة حتى انهم يحرصون على أن يكون أول شيء يدخل في جوف المولود هو قطرات من زيتها لتمنحه القوة والبركة حسب المعتقد الشعبي, ويتميز زيت الأرجان الذي يستخلص من ثمار هذه الشجرة والمعروف بالزيت السحري ويحظى بشعبية عالية في بلاد المغرب بقدرته الفائقة على علاج عدد من الأمراض الجلدية, لكنها تعد إلى حد كبير مجهولة خارج بلاد المغرب رغم الاهتمام الإعلامي بها في الآونة الأخيرة وقد أكدت الدراسات أن هذا الزيت يقلل من احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأيضا يقلل من نسبة الكوليسترول ويحتوي على 80 في المئة من حوامض الدهون غير المشبعة مثل الأولييك واللينولييك وفيتامين e كما تحتوي حبات الأركان على زيت أعتم لوناً من زيت الزيتون لكن بمسحة مائلة إلى الاحمرار وطعم مذاق يشبه مذاق الجوز ويستخرج زيت أرجان الذي يعرف في المغرب ب¯"الذهب السائل" بطريقة إنتاجية عتيقة تستغرق 20 ساعة عمل لإنتاج لتر واحد من الزيت.



        واق للبشرة ويؤكد الدكتور محمد فهمي أستاذ أمراض النبات بكلية الزراعة جامعة القاهرة أن زيت شجرة الأركان الملقب بالزيت السحري من الممكن فعلا أن يكون واقيا طبيعيا للبشرة من أشعة الشمس ومقوياً للأظافر ومضمداً للجروح وفعالاً في القضاء على بعض الأمراض الجلدية كالاكزيما وحب الشباب لكن سبحان الخالق فقد يكون هذا العلاج داخل بلاد المغرب فقط لتوافر الظروف البيئية والمناخية التي تكمل دور هذا الزيت في عملية العلاج ولعل خير دليل على هذا الكلام عندما اكتشف أن الملح الموجود بمنطقة سفاجا في مصر يشفي جميع الأمراض الجلدية بلا استثناء أخذوه الى بلاد الغرب ولكن فقد مفعوله ولم يعالج أي مرض هناك فسبحان الخالق! من اختراع العشابين ينفي د. صبري ابو الفتح رئيس وحدة الزيوت الطبيعية بالمركز القومي للبحوث وصف زيت الاركان بأنه سحري ويقول: لا يوجد ما يسمى بالزيوت السحرية ولابد من تصحيح المعلومات الخطأ الشائعة لدى قطاع عريض من الناس حيث يخدعهم بعض كبار العشابين بأن هناك زيوتا سحرية ويوميا يأتي لي من يطلب وصفات سحرية ودائما أقول إن الأعشاب الطبيعة والنباتات الطبيعية فعالة لعلاج كثير من الأمراض وذلك لاحتوائها على مواد وتركيبات تساعد في العلاج لكن لا توجد زيوت سحرية,


        وبالنسبة لشجرة الأركان وما يقال إنها منبع للزيت السحري فلو كان هذا صحيحا لاتجه العالم إلى المغرب طلبا للعلاج ولكن قد يكون الزيت المستخرج من نباتها فعالا في علاج بعض الأمراض لكنه ليس بالزيت السحري.. فهذه الشجرة مثلها مثل معظم النباتات والأعشاب تحتوي على زيوت طبية وطبيعية منها ما يحتوي على زيوت طيارة مثل البابونج والريحان والشمر والبقدونس والحصى البان ومنها ما يحتوي على زيوت ثابتة مثل جنين القمح وحبة البركة والجرجير والسمسم والجوجوبا التي يتم استخلاصها بعدة طرق معروفة مثل التقطير المائي أو التقطير بالبخار أو باستخدام المذيبات أو عن طريق استخدام غاز ثاني اكسيد الكربون, أما الزيوت الثابتة فتستخلص بالعصر الهيدروليكي أو ما يطلق عليه بالعصر البارد. ويقول الدكتور ناجي محمود خليفة أستاذ الكيمياء العلاجية بالمركز القومي للبحوث: معظم النباتات والأعشاب الموجودة في العالم لها فوائد وتساهم في علاج الكثير من الأمراض على أساس علمي وليس عن طريق الوصفات ولا يوجد ما يسمى بالزيوت السحرية فأي نبات يحتوي على مركبات كثيرة لكن يجب ان تحضر بطريقة علمية ومعملية وأي نبات به أوراق خضراء أي يحتوي على مادة الكلوروفيل يستخدم في علاج الكثير من الأمراض مثل السرطانات ومكافحة البلهارسيا والملاريا عن طريق فصل الكلورفيل النشط (A) عن الكلوروفيل (b) غير النشط وعمل تفاعلات حمضية وقاعدية ثم حقنها ضد السرطانات وتعرضها لأشعة الليزر فتمتص الضوء وتدمر الورم.



        ويرى الدكتور صلاح سيد أستاذ النباتات الطبية بالمركز القومي للبحوث انه لا خلاف حول جدوى النباتات الطبية وفائدتها العلاجية وهناك الكثير من النباتات الطبية تستخدم في الصناعات الصيدلية والتصدير إلى دول العالم ومن أشهر هذه النباتات البردقوش والعتر والينسون والكسبرة وغيرها وتستخدم في علاج الجهاز الهضمي والتنفسي وزياد المناعة ولكن لابد من الأخذ في الحسبان ان المركبات الفعالة الموجودة في هذه النباتات تتأثر بالتغيرات المناخية لذا يتم استخلاص الزيوت منها في وقت معين من السنة وفي ظروف جوية محددة وساعات معينة.. كما يجب استخدام الأعشاب الطبية بحرص شديد فيجب أولا التأكد من نوعية العشب المستخدم ومدى احتوائه على المادة الفعالة وتحديد الجرعة حيث أن هناك بعض النباتات تحتوي على مواد فعالة سامة. ويقول د. ابراهيم كامل استشاري جراحات التجميل والليزر: لا علاقة للزيوت بعمليات التجميل ومن يقل ذلك فهو مخادع كبير من اجل الحصول على مكاسب مادية ونحن لا نستخدم هذا الزيت في عمليات التجميل .. وإذا كان يعالج الأمراض الجلدية كما يزعمون ويدخل في صناعة المستحضرات التجميلية فلماذا نجد إقبالا كبيرا جدا من الأخوة العرب وخصوصاً بلاد المغرب العربي على القدوم لمصر لإجراء عمليات التجميل?!



        وينفي الدكتور عادل ولسن أستاذ جراحة التجميل بطب القصر العيني وجود ما يسمى بالزيت السحري قائلا: جميع الأدوية والمستحضرات الطبية تحتوي على مستخلص النباتات الطبيعية مضافا اليها بعض الكيماويات ولكن كل هذا قائم على أساس علمي ومجرب على بعض الحيوانات قبل استخدامه لعلاج الإنسان وان ادعاء البعض بوجود أشجار أو نباتات تخرج منها زيوت تعالج بعض الأمراض دون اسانيد علمية او أبحاث تؤكد ذلك ما هو الا وهم كبير. كذلك يؤكد الدكتور وائل محمد حسنين استشاري جراحة التجميل: أنه لا توجد أشجار او نباتات تعطى زيوتاً سحرية ولكن هذا لا ينفي وجود بعض النباتات التي تستخدم كمواد خام في تحضير الكثير من المستحضرات الطبية وهناك الكثير من الأدوية المستخلصة من النباتات الطبيعية تساعد في علاج أمراض البشرة مثل الحبوب والإكزيما وغيرها من الأمراض الجلدية وأيضا تدخل في المستحضرات التي تعمل للوقاية من أشعة الشمس حيث تعكس الإضاءة وتعالج الآثار التراكمية كما تمنع العجز للبشرة والأورام السرطانية


        التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-01-31, 03:47 PM.

        تعليق

        يعمل...
        X