إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اخلاقيات الجيش الفرعونى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اخلاقيات الجيش الفرعونى



    اخلاقيات الجيش الفرعونى


    ان التقييم الموضوعى للجيوش لا يتم فقط من خلال انجازاتها العسكرية وتسليحها وخططها ،ولكنه يتم ذلك من خلال منهجها الاخلاقى الذي تتعامل به مع اعداءها اثناء المعارك ،والدارس للحضارة المصرية بوجه عام والجيش المصري بوجه خاص سوف يلحظ ان هناك تقاليد استقر عليها الجيش المصري وجعلها منهجا له

    = 350) this.width = 350; return false;">

    .. جاء المنهج معبرا عن اصالة الانسان المصري وتمسكه بالمبادىء والاخلاقيات والمثل حتى وهو يتعامل مع الذين يسعون لتهديد امنه .


    = 350) this.width = 350; return false;">

    كان الجيش المصري يقاتل بضراوة دفاعا عن العرض ،لكنه عندما كان الامر يتعلق بالمدنيين او بمنشات مدنية كان يتعامل بكل التحضر مدركا ان قوته ليست في عسكريته فقط ولكن في سلوكه خارج اطار الاعمال العسكرية .


    = 350) this.width = 350; return false;">


    ففي الاسرة السادسة على سبيل المثال عندما بعث الملك بيبى الاول بحملة عسكرية ربمت الى فلطسين بقيادة
    "اوني" الذي سجل على جدران مقبرته في ابيدوس اخبار هذه الحملة نراه يقول:... "حارب جلالته سكان الرمال الاسيويين ..وقد حشد جيشا مؤلف من عشرات الالاف من الجند
    ويستمر هذا النص
    تعبيرا عن السلوك المتحضر لجيش المصري قائلا "لم نشاجر احد منهم غيره.. ولم ينهب احد منهم عجينة للخبز من متجول ،ولم ياخذ احد منهم خبز اية مدينة ،ولم يتسول احد منهم من أي شخص على عنزة احد".

    = 350) this.width = 350; return false;">

    هكذا كان يتعامل الجنود المصريين مع المدنيين من الاعداء ،اما مع العسكريين من الاعداء فنقول انشوده النصر الخاصة بهذه الحملة

    :"قتل عشرات الالاف من الجند وعاد الجيش بالكثير من الجنود الاسرى" .واذا ما انتقلنا الى عهد تحتمس الثالث صاحب الباع الطويل في العسكرية المصرية والذي وصل بحدود الامبراطورية الى ما لم يصل اليه احد من قبل والذي حقق انتصارات باهرة كما اسلفنا من قبل ،هذا التفوق العسكري لم يجعل "تحتمس الثالث" ورجاله من العسكريين يتخلون عن الدور الحضارى للجيش المصري ..

    = 350) this.width = 350; return false;">

    فالجيش الذي حقق الانتصارات هو نفسه الذي عبر عن حرصه على العلم والمعرفة وذلك بتسجيل غرائب الموجودات في البلاد التي غزاها من طيور وحيوانات واشجار ونباتات وخضروات وفواكه لم تكن معروفة في مصر ،وهي المسجلة على جدران القاعة التي تعرف بقاعة النباتات والحيوانات في معبد الكرنك ،

    = 350) this.width = 350; return false;">

    وتعبيرا عن حرص الملك على دوام علاقة الالفة والمودة مع حكام البلاد الخاصة لمصر،استقدم الملك "تحتمس الثالث" بعض انباء اولئك الحكام الاجانب ليتعلموا في القصر الملكي في مصر ليشبوا على ولائهم لمصر ،وعندما يعودون ويصبحون حكاما في بلادهم تضمن مصر حسن الجوار معهم.


    الجيش المصري اداة لتحقيق السلام


    = 350) this.width = 350; return false;">


    ولعل دلالة حرص المصري على السلام ادراكه الواضح على انه يقدر ما كان الجيش اداة لردع العدو ،فهو في نفس الوقت اداة لتحقيق السلام بين مصر وجيرانها

    = 350) this.width = 350; return false;">

    .
    وتشهد احداث التاريخ المصري القديم على ذلك ،فعلى سبيل المثال ،تلك المعارك الطاحنة التي دارت بين جيش مصر في عهد لملك"رمسيس الثاني" (الاسرة التاسعة عشرة) وجيش الحيثين في عهد الملك موتلى ،ومن بينها المعركة الشهيرة قادش .
    = 350) this.width = 350; return false;">

    وبعد وفاة الملك الحيثى موتلى وتولى الملك

    "خاتوسيلى "لعرش من بعده ،ادرك الملكان المصري والحيثى انه لابد من عقد معاهدة سلام بينهما ،وكان ذلك في العام الحادي والعشرين من حكم الملك "رمسيس الثاني" ..اى حوالى عام 1280 ق.م .
    وتؤكد بنود هذه المعاهدة حرص مصر على السلام الذي تحققه لها بفضل جيشها
    .. فقد ورد في نص المعاهده.. "هذه المعاهده الطيبة دونت لحفظ السلام والاخاء بين الطرفين الى الازل ..

    = 350) this.width = 350; return false;">
    تبطل الحروب بين الفريقين الى الابد ويتعهد ملك الحيثيين بان لا يغزو الاراضى المصرية ويتعهد الملك "رمسيس الثاني " بان لا يغزو ارض الحيثيين ..ومنذ ذلك اليوم اصبح ملك الحيثيين في اخاء وصفاء مع ممكلة مصر.

    = 350) this.width = 350; return false;">

    وتضمنت المعاهدة نصوصا تتعلق بمعاملة اللاجئين السياسين من كلا البلدين واخرى تتعلق بالدفاع المشترك في حالة الاعتداء على اى من البلدين

    .
    = 350) this.width = 350; return false;">

    ان هذه المعاهدة التى انهت الخرب بين دولتين رئيسيتين على مسرح الاحداث في الضرق الادنى القديم كانت مثلا للريادة في المنطقة نحو السلام ومثالا للتحضر في التعامل بين الامم بعضها البعض وتاكيدا على ان مصر بعد ان حققت اهدافها العسكرية من خلال جيشها جنحت الى السلم الذي هو لغة الاقوياء المتحضرين


    = 350) this.width = 350; return false;">
    .


يعمل...
X