إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الطاقة Energy ... رؤية علمية معاصرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الطاقة Energy ... رؤية علمية معاصرة



    الطاقة Energy



    رؤية علمية معاصرة



    هي " تمكين " القدرة اللازمة لإنجاز عمل ، ورغم كثرة تداول هذا المصطلح في الفيزياء إلا إنه من أكثر المفاهيم هشاشة و ضبابية ما يضفي عليه مسحة فضفاضة غير مستقرة ، فالطاقة ليست بالكينونة ذات الوجود الموضوعي الخاص لتحديد " قدرة " الشغل التي تحتاجها المادة الكونية عموماً لتتطور وتتغير أو تحافظ على وضع معين ، إنما هي صور متعددة في عرف الفيزياء من الإمكانيات الجوهرية في بنية الهيكل الكوني بمختلف مستوياتها التي " تدفع " القدرة على الحركة أو إنجاز العمل.

    كلما نتعمق في تحليل مفهوم " الطاقة " سنجد أنفسنا أمام صورها المتعددة ، كالحركية والحرارية و المجالية والكهرومغناطيسية ، هذه الصور المتعددة يمكن اختزالها في صورتين :

    الحرارة Heat
    والحركة Motion

    أما الحرارة ، فهي صورة الطاقة الكهرومغناطيسية ، أو بمعنى أدق :
    هي الصورة " الموجية " تحت الذرية للطاقة ، فحتى موجات السينية ( X ) و كاما ( γ ) يمكن عدها في الحقيقة موجات حرارية (1) غير محسوسة بمتحسسات الحرارة الجلدية في الجسم البشري ، لأنها فوق حسية جلدية ، تماماً مثل الضوء المرئي الذي يقع في حدود معينة من قابلية خلايا شبكية العين للإبصار ، لكن الضوء الذي هو فوق مستوى النظر نسميه الأشعة فوق البنفسجية وما أعلاها ، وما هو تحت مستوى النظر ندعوه بالأشعة تحت الحمراء( الحرارية ) وما أدناها ، ما هو أيضاً إلا هذه الموجات الكهرومغناطيسية ..
    فما يقع من هذه الموجات تحت مستوى النظر مباشرة ( الحرارية ) يقع بمستوى الإحساس الجلدي !

    أما الحركة ، فهي صورة الطاقة المادية ، وبمعنى أدق :

    هي الصورة " الكتلية " المجسمة فوق الذرية للطاقة .. !

    فالطاقة تبدو كموجات كهرومغناطيسية في العالم دون الذري ، لكنها حركة كتل في العالم ما فوق الذري ، فالجزيئة المتحركة والجسم المتحرك يحملان طاقة حركية يمكنها أن تنتقل إلى جسم آخر عند الاصطدام به .!
    فالموجة الكهرومغناطيسية " تحمل " الطاقة ، كذلك القسيمات دون الذرية أو الأجسام الكبيرة تحمل الطاقة في صورة حركة .. لكن الشحنات Charges تحملها بهيئة " مجال كهربائي " ، وهو يظهر بهيئة خطوط متوازية من خطوط القوة تنبع من الشحنة الكهربائية الموجبة وتدخل متلاشية في الشحنة الكهربائية السالبة ..
    في حالة موجات الضوء وباقي الطيف الكهرومغناطيسي ، تولد الشحنات بالإضافة إلى مجالها الكهربائي مجالاً مغناطيسياً يتعامد مع المجال الكهربائي في تشكيل الموجة الكهرومغناطيسية ..
    وعليه ، فإننا بشعورنا بالحرارة في جلدنا عند ملامسة جسم ساخن إنما نمس الطاقة الموجية تلك ، أو على الأقل الخصائص المزدوجة الدقائقية الموجية للضوء ، لكن حينما نمسك الكتاب في يدنا ... نمسك الطاقة الكتلية ، كما تنبأت بذلك النظرية النسبية العامة :
    فالطاقة تساوي الكتلة مضروبة في ثابت ( سرعة الضوء ) ..
    الفرق بين الموجات والكتل المادية هي " الحركة " ..
    الموجة متحركة والجسم المادي ساكن ..

    لكن ، ماذا يعني ازدياد كتلة الجسم أثناء الحركة ( النسبية الخاصة ) ؟
    هذا يعني شيئاً واحداً مؤكداً في فيزياء اليوم وهو :

    الحركة ، الكتلة ، الحرارة ... صور متعددة للطاقــــة .. ، لكن تبقى الحركة هي المكون الجوهري لكينونة الطاقة ، ونقصد بالتحديد حركة الموجة أو الفوتون ..

    فأساس هذه الكيانات الطبيعية الثلاث هي " الموجات " الكهرومغناطيسية ..
    فالكتل المادية المتحركة بالأساس موجات كهرومغناطيسية مركزة ( حسب النسبية العامة ) ، والموجات الكهرومغناطيسية هذه مكونة أصلاً من خطوط المجال الكهربائي و المغناطيسي المتعامدة كما تشرح ذلك معادلات ماكسويل ، والمجال المغناطيسي ينشأ أصلا ً عن الكهربائي ..
    وعليه :

    المجال الكهربائي هو الأساس في كل شيء !

    المفارقة الحالية اليوم هي عدم وجود ربط بين " كثافة خطوط المجال الكهربائي " وبين الطاقة أو الكتلة كما في معادلة الطاقة للنسبية العامة .

    هناك إصرار لدى غالبية الفيزيائيين على فصل " المجال " عن الطاقة واعتباره حامل للطاقة أيضا ً ، فالفوتون كأصغر دقيقة مادية حاملة للطاقة ومكون أصلا ً من المجال الكهرومغناطيسي ( مزدوجة الخصائص الموجية الدقائقية ) لها كتلة سكونية تساوي ( صفر ) ..!

    ما يعنيه ذلك ؟
    إن هذا يؤكد أن الطاقة هي الحركة التي يؤديها المجال الكهربائي ، أو بمعنى أكثر دقة :
    الشحنة الكهربائية هي التي تخلق الكتلة ، فالفوتون في معادلات النسبية الخاصة بكتلة سكون صفر ، لكنه يحمل طاقة مكافئة لكتلة معلومة تتناسب طردياً مع تردده ..
    فكلما زادت ذبذبة الفوتون ( تردده ) زادت طاقته ، والطاقة هذه لها مكافئ كتلة حسب النسبية العامة ..

    هذه الطاقة لا تظهر على قسيم حتى تصبح له كتلة عدا " الفوتون " ..
    فقد استثنته النسبية ببراعة وجعلته القسيم الكوني الوحيد الذي لا يحصل على كتلة إلا أثناء الحركة !!
    فكتلة سكون لأي فوتون مساوية للصفر تعني من ناحية موضوعية أن لا يوجد جسم يحمل الطاقة ..

    كيف يتحرك من هو ليس بجسم ..؟؟!
    هذا يرجعنا إلى نظرية معادلات ماكسويل ، فالفوتون موجة ، وليس بجسم ٍ على الإطلاق !
    هذه الموجة المهتزة في وسط ما ، تتعامل معها الحواس الطبيعية و الأجهزة على إنها جسم !!

    طاقة النظام الموجي

    هل يمكن أن نشاهد في الطبيعة " موجات " غير الضوء يمكن أن تفعل فعل الأجسام كي نثبت بان الضوء موجة فقط ولا غير ذلك ؟؟

    بصورة عامة ، موجات الصوت والموجات المائية تظهر خواص التداخل و الحيود لكنها لا تتصرف تصرف الأجسام عندما ترتطم بحاجز مثلاً ..
    فما يميز الجسم عند ارتطامه بحاجز هو دفعه ، أي نقل طاقة الجسم الحركية لهذا الحاجز كما تفعل كرة البليارد عندما يدفعها مضرب ، تتحرك صوب كرة أخرى فتنقل لها طاقتها الحركية بعد التصادم لترتد الكرة الأولى للخلف وتنطلق الكرة الثانية للأمام ، أو قد يحدث أن يقوم الجسم المتحرك بسرعة كبيرة نسبية بتحطيمه للحاجز الذي أمامه أو إلحاق الضرر في حالة تعذر دفعه ..
    لكن ، موجات الماء والهواء لا تفعل ذلك ، فهي ترتد عن الحاجز منعكسة إذا كان ارتفاع الحاجز أو طوله اكبر من نصف طول موجة الوسط المهتز ، أو تتجاوز الحاجز و كأنه غير موجود لو كان طولها الموجي كبيراً ..

    الضوء ، الطيف الكهرومغناطيسي للطاقة يتصرف بنفس أسلوب الموجة والجسيم معاً !!
    فموجاته تتداخل وتعاني من الحيود حول الحواجز ، وترتد من حاجز ٍ أطول منها نسبياً وتتجاوز القصير كما لو كانت موجة ، لكنها ، وحين ترتطم بجسم طوله أو قطره مقارب لها في العالم تحت الذري حتى يبدو سلوكها كما لو أن الموجة كرة تصطدم بالقسيمات ومنها الإلكترونات ، كما بين ذلك اينشتاين مطلع القرن العشرين في توضيح ظاهرة الانبعاث الكهروضوئي للإلكترونات من أسطح المعادن ، حيث يؤدي سقوط هذه الموجات إلى توليد تيارات كهربائية في المعدن ، أي انبعاث الإلكترون من مداره في الذرة كما لو أن جسماً متحركاً آخر ارتطم به فوهبه طاقته الحركية .. وهو الفوتون !

    هل يمكن لموجات الصوت أو الماء أن تفعل مثل هذا ؟؟
    حتى وقت قريب ، كان ذلك غير ممكن ، لكن في 1834 قام جون سكوت راسل John Scott Russell بوصف ظاهرة موجة مائية غريبة في أدنبرة ، فعادة تظهر موجات الماء عند إسقاط حجر ٍ معين في الماء بهيئة دوائر متحدة المركز تتلاشى قوة هذه الموجات تدريجياً ، لكن الموجة التي وصفها راسل كانت " كومة " مائية ، أو موجة وحيدة بقمة واحدة انطلقت لمسافة ثلاثة كيلو مترات ..! الموجات الاعتيادية في الماء ناتجة من تراكب موجيات مختلفة في السعة ( أعلى ارتفاع لقمة الموجة ) والطول الموجي ( المسافة بين قمتين متتاليتين ) ، فالموجات الطويلة تنتشر بصورة أسرع من القصيرة لذلك تتلاشى الموجة تدريجياً .. فيما نسميه بالتشتت dispersion ..

    تجتمع سعات هذه الموجات جمعاً اعتياديا ً ، وتكون النتيجة موجة خطية تساوي مجموع الأجزاء ، بين كل من Kortwege و Vries أن الموجة الخطية سببها قلة السعة مقارنة بعمق الماء، فإذا كان الماء ضحلا والسعة كبيرة تصبح الموجة لا خطية وتكون سرعتها معتمدة على السعة والطول الموجي معاً ..
    مارتن كرسكال Martin Kreskal وفي العام 1965 قام بدراسة تصادم موجتين منفردتين مختلفتي القمم ، خرجت كل موجة سليمة من التصادم لم تتأثر ، أطلق كرسكال على هذه الموجات اسم :

    السوليتون soliton ، ( الموجات المنفردة )

    تبين أن هذه الموجات تمثل نظاماً فيزيائياً شاملاً أوسع من كونها تمثل موجات الماء فقط ، السمة المشتركة بين هذه الموجات هي : اللاخطية .. وعدم اعتماد تكون هذه الموجات على الوسط ..درست هذه الموجات وهي تتكون في الماء والهواء والمجال الكهرومغناطيسي ، وهنا بدأت تفسيرات جديدة للفوتون على إنه موجة منفردة مستثارة في المجال الكهرومغناطيسي ..
    إن موجة السوليتون ، قد تكون ملهمة للعلماء المعاصرين في كون المادة برمتها نتاج تذبذبات في وسط كوني أساسي ، ليست فكرة الأثير القديمة ، ولكن .. خيوط كونية وترية أساسية كما هو معروف في نظرية الخيوط الوترية الفائقة Super String Theory ..
    ويبدو أن " المجال الكهربائي " أسهم في هذا الإلهام إلى حدٍ كبير أيضاً ، فهو يتمظهر في الواقع المحسوس بهيئة خيوط أو خطوط قوة ..!

    النتيجة التي نستخلصها من طاقة النظام الموجي :

    الطاقة عبارة عن انتقال لفعل على شكل ذبذبة في وسط ، تتصرف هذه الذبذبة كالجسيمات عندما تكون سعة الموجة كبيرة مقارنة بعمق الوسط ، مثل الفوتونات ، موجات السوليتون ، وتتصرف كموجات صرفة مثل موجات الصوت والماء عندما يكون الوسط عميقاً مقارنة بسعة الموجة ..
    ولعل هذا التوضيح يبرر ببساطة علاقة الطاقة بالكتلة حسب النسبية العامة ، فالطاقة انتقال ذبذبة ، والمادة عموماً هي تذبذبات في وسط مؤلف من أوتار ...!!
    إن فكرة الأوتار الكونية تعني إن الطاقة ( أو المادة ، لا فرق ) نغمات موسيقية في كمان كوني لا نهائي ..!
    كل شيء حولنا بما في ذلك أفكارنا ذاتها هي " نغمات " من ذبذبات تؤلف سيمفونية الوجود ..!!

    هذا آخر ما توصلت له رؤى العلماء في الفيزياء ..

    ومن ذلك يبرز التساؤل حول " الفوتون " ..
    إذا كان الفوتون هو موجة سوليتون مجهرية ، لكنه سوليتون ماذا ؟
    وهل هناك في العالم تحت الذري " وسط " قابل للتذبذب كي يظهر خصائص قسيمية – موجية مزدوجة ؟
    حسب نظرية الخيوط الوترية الفائقة ، هذا الوسط مؤلف من أوتار تتذبذب وفق احتمالات كمية تتفق مع نظرية الكم ، فهل تزايد " العشوائية " يناظر تزايد عمق الماء في موجة السوليتون المائية ، وتناقص العشوائية الاحتمالية في العالم الكمي يؤدي إلى ظهور الذبذبة بهيئة سوليتون ( قسيم Particle ) تحت ذري ؟؟

    في الحقيقة ، وعندما ندمج نظرية الأوتار مع فكرة السوليتون ، يتبين أن موجات الضوء هي أضعف موجات سوليتون في البحر الكوانتي الكمي الزاخر ...!!
    و القسيمات الكبرى مثل الإلكترون والبروتون هي موجات عملاقة من السوليتون تتصرف بسلوك موجي جسيمي كما اثبت ذلك في موجات السوليتون المائية ..
    لا ننكر أن المشهد لا يزال معقداً جداً عن العالم تحت الذري والعالم الكمي الكوانتي ، فالعالم تحت الذري عشوائي تتناقص عشوائيته كلما كبر حجم الجسيمات وصولاً إلى الكواكب والمجاميع الشمسية في العالم الكبير ..

    وبذهن متفتح كفاية ، وبخيال أكثر خصوبة يمكن للمرء أن يتصور إن عالمنا المرئي المحسوس هو عالمٌ اختارته حواسنا من بين ملايين وربما مليارات العوالم الاحتمالية الخفية الموجودة والمتلازمة معنا ، كما بين هذا ستيفن هوبكنز في نظرية الأكوان الموازية الخفية ..
    والعالم الكمي يمثل " بوابة " الاختيار الذي قامت به أجهزتنا الحسية المرتبطة بالدماغ ..
    فعلماء الفيزياء المعاصرين الذين يتحدثون عن " عالم ٌ من اختيارنا نحن " لا يقصدون إن هذا الخيار بمحض الإرادة الخالصة ، وإلا تمكن الكثير منا من تبديل العالم الذي يريد أن يحيا فيه ، ولكنه في الحقيقة عالم ٌ من اختيار جهازنا العصبي الذي يتمتع بالكثير من الخصائص المشتركة بين العديد من البشر ..

    هل يمكن تغيير خصائص الجهاز العصبي لفرد منا لنجعله يختار عالماً آخر ..؟؟
    هذا ما سوف نناقشه في دراسة علاقة الطاقة بظواهر الباراسايكولوجي ..


    تعريفات

    (1) الموجات الحرارية المعروفة في الفيزياء هي أطياف الأشعة تحت الحمراء المرئية ، لكن ، البوم والقطط ومنها الأسود والنمور وكثير من الحيوانات الأخرى لدى عيونها القابلية على إبصار حرارة أجساد الحيوانات ، لذا ، فالأشعة تحت الحمراء تصبح مرئية لديها ، وكذلك يمكن أن نتصور وجود مخلوقات ذات عيون فائقة القدرة تكون الأشعة السينية لديها مثلاً مرئية ..! أو تتمتع هذه الحيوانات بمتحسسات جلدية قادرة على الشعور بوجود الأشعة السينية أو أشعة كاما مثلاً ،عند ذلك يمكن عد هذه الإشعاعات حرارية بالنسبة لها ..!
    وبالفعل ، وحسب قوانين بولتزمان و إشعاع الجسم الأسود فإن كل موجة كهرومغناطيسية لها مكافئ مقابل من درجة الحرارة .


    المصدر
    الاستاذ/وليد مهدى
    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-01-15, 03:35 PM.

  • #2
    جزاك الله خيرا على المعلومات
    يابن ادم خلقتك للعباده فلاتلعب وقسمت لك الرزق فلاتتعب فان انت رضيت بما قسمته لك ارحت قلبك وبدنك وكنت عندي محمودا وان لم ترضى بماقسمته لك فو عزتي وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش البريه ولن تاخذ الا ماقسمته لك وكنت عندي مذموما او كما جاء من النبي صلي الله عليه وسلم.



    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة فنان حفر مشاهدة المشاركة
      جزاك الله خيرا على المعلومات

      اخى العزيز فنان
      شكرا لمرورك الكريم الذى زاد الموضوع نورا
      اهدى اليك هذا الجزء من الموضوع راجيا ان يحوز اعجابك


      الباراسايكولوجي والطاقة

      كثيراً ما نقرأ عن " الطاقة " ، هذا المفهوم المطاطي المتعدد الاستخدامات الذي عادة ما يكون عرضة لاستغلال الكثير من الفرضيات البعيدة عن المنهج العلمي الموضوعي ، وفي مجال الباراسايكولوجي تحديداً ، كثيراً ما يخلط بين الخوارق وبين الطاقة بالمفهوم الفيزيائي او ما يسمى بالطاقة الروحية !

      فالسائد بين الكثير أن الطاقة الروحية مكتشفة وتم تصوير " هالتها " بما يعرف بتصوير " كيرليان " ، وعملية التصوير الاعتيادية المعروفة تتم عبر تأثر مستقبل كيمياوي في لوح التصوير مثل أملاح الفضة بشعاع ضوء ساقط بهيئة صورة تنطبع على ما نسميه فلم التصوير ، لذا ، فالأشعة الكهرومغناطيسية ومنها الضوء هي الوحيدة التي تؤثر في لوح التصوير الفوتوغرافي ، لكن ، مالذي صوره كيرليان والمدعين بأنهم صوروه من هالة Aura حول الجسد البشري ؟

      هل الهالة التي يدعون تصويرها هي إشعاع كهرومغناطيسي مثل الأشعة الحرارية تحت الحمراء التي يشعها الجسم بالفعل ؟
      ً لو كان الحال كذلك لكانت تقنيات الحاضر قد وضعت لنا خرائط دقيقة وشاملة عن هذه الهالة أو كما يسمونها " الجسد الأثيري Atheric Body " ،والواقع ان صوره كيرليان ماهى الا أشعة حرارية للجسم وهي طاقة متبدده لا تحفظ ذكريات ولا تشكل جسماً يمكنه فعل الخوارق ..!

      وبصورة عامة ، لا تستطيع أجهزة القياس المعاصرة تحديد أي نوع من " الطاقة " يشعها الجسم البشري عــــدا :

      • الأشعة الحرارية تحت الحمراء ، والتي عادة ما تعتبر كدليل على معدل حرارة الجسد كما يحدث في أيامنا هذه في العديد من مطارات دول العالم حيث تتمكن متحسسات الأشعة تحت الحمراء من تحديد درجة الحرارة ومعرفة ما إذا كان المسافر مصاباً بالحمى أم لا ..

      • المجال الكهربائي الضعيف الناتج من سريان الشحنات الأيونية في الجهاز العصبي ، وهي ليست سوى فيض كهربائي متغير مع الزمن ويتأثر كثيراً بالسلوك والنشاط العصبي البشري أو الحيواني ..

      • المجال المغناطيسي الذي يمكن ان يتولد في أماكن حول الجسم نتيجة تحرك شحنات كهربائية ، وهناك دراسات حديثة جداً ترى أن للقلب مجالاً مغناطيسياً ضعيفاً جداً ، وللدماغ مجال مغناطيسي أضعف من مجال القلب بالكثير .. (
      مجال الأرض المغناطيسي بقيمة 0.5 كاوس ، ومجال القلب المغناطيسي أقل من هذا الرقم بعشرة مليون مرة ، أما المجال المغناطيسي للدماغ فهو أقل من هذا الأخير بخمسمائة مرة كما كشف عن ذلك مؤخراً ديفيد كوهين بفضل كاشفات دقيقة للمجال المغناطيسي تدعى السكويدات.)

      عدا هذه الحقول من " الطاقة " الكهرومغناطيسية الضعيفة لا توجد هالة أو طاقة روحية أو كونية أو ما شاكل ، وهذه الطاقات المعروفة فيزيائياً حول الجسد ليس لها علاقة بالوعي أو نشاط الدماغ بما في ذلك الذكريات .

      حتى في مجال الخوارق مثل التنبؤ أو التخاطر Telepathy ، لا توجد علاقة قوية بينها وبين هذه الحقول بشكل يستحق الذكر عدا تأثيرات بسيطة من المجال الكهربائي للنشاط العصبي لشخص ما من الممكن ان يؤثر بشخص على مقربة منه بمسافة المتر أو المترين ، وهذا النوع من التخاطر لا يفسر الكيفية التي تنتقل بها الإشارات التخاطرية عبر مسافات بعيدة وفي أعماق البحار كالتي أجراها السوفييت حيث لا يمكن للموجات الكهرومغناطيسية أو المجال الكهربائي أن يصل ..!

      ولعل تجارب الأعماق هذه التي كان يجريها السوفييت بواسطة الغواصات في أواخر ستينيات وبداية سبعينيات القرن الماضي ( القرن العشرين ) والتي أثبتت وجود التخاطر وحصوله مهما كان العمق الذي تكون به الغواصة تحت الماء حيث لا تصل أي إشارة لا سلكية ( كهرومغناطيسية ) ، وكذلك تجارب الحرمان الحسي Sensory deprivation التي أجروها في الفضاء الخارجي هي التي أفسحت المجال عن توقع الكثيرين بوجود نوع جديد من الطاقة غير المحسوسة في أجهزتنا المخبرية والتي يروق للبعض تسميتها بالطاقة الأثيرية أو الطاقة الروحية كما تعرف لدى أغلب المهتمين ..

      لكن ، هل من الممكن أن تكون هناك مجالات لا تزال غامضة في ميادين العلم بما يتعلق بالطاقة ؟

      أليست ثورة التكنولوجيا كافية لتتعرف على وجود مثل هذا الطاقة التي تخفي وراء ردائها أسرار الوعي والذاكرة البشرية وظواهر الباراسايكولوجي ؟

      ولكي نكون علميين موضوعيين أكثر :

      هل يمكننا البحث في نظريات الفيزياء المعاصرة عن طاقة ، أو شكل جديد من أشكال الطاقة تكون لها مواصفات هذه الإشارات التخاطرية الخارقة لكل الحواجز والموانع في الطبيعة ؟

      الفيزياء زاخرة بأشكال الطاقة التي تحمل مثل هذه الصفات ، وفي مجال ما يعرف بطاقة الفراغ الكمي أو ما يسمى الفراغ الكوانتي Quantic vacuum ، حيث تكون هناك قسيمات particles تحت نووية افتراضية يمكنها فعل ذلك ، ولكن بمدة زمنية صغيرة للغاية ، حوالي مليون جزء من مليار جزء الثانية فما دون ولمسافات قصيرة جداً ، حوالي واحد مليون جزء من المتر فما دون !!

      الموضوع سيكون معقداً جداً توضيحه إذا لم نتخلص من الالتباس الغامض الذي يحيط بمفهوم الطاقة كي لا نقع في تعميمات الطاقة الروحية أو الهالة الخفية التي تطلق دون أسس علمية موضوعية ..

      وقد سبق وبينا ان الطاقة وحسب الرؤية المعاصرة في القرن الحادي والعشرين بما يتعلق بنظام موجة السوليتون والخيوط الفائقة ، فإن الطاقة هي كل شيء ، الفكرة ، المادة ، والمجال .. وكل شيء ..
      وفي العالم الكوانتي الكمي فإن هناك ظواهر الباراسايكولوجي تكون منطقية ، مثل اختراق شخص ما لجدار دون أن يتحطم الجدار .. أو إجراء بعض الموهبين ما يعرف بالجراحة النفسية حيث يعمل شق في الجسم يعود للالتئام وكأن شيئاً لم يكن !

      القسيمات تحت الذرية تخترق النواة دون تهشيمها بما يعرف بظاهرة التأثير النفقي Tunnel Effect ، بما يشبه الجراحة النفسية هذه ، كذلك حدوث ظاهرة توارد الخواطر Telepathy دون انتقال طاقة كهرومغناطيسية بين الأفراد ، تحدث بين فوتونين في تكوين ضوء الليزر بواسطة الانبعاث المحفز للأشعة ..

      فالفوتون ( موجة كهرومغناطيسية ) وحينما يدخل ( أو تدخل ) الفضاء الذري لذرة ما يؤدي اهتزازها إلى تحفيز مدار خارجي لإلكترون " متهيج " في هذه الذرة لبعث فوتون ( موجة ) بنفس الطور والتردد ..!!

      فالمعروف في الفيزياء الكمية إن القسيمات تحت الذرية مثل الإلكترون والبروتونات تتبادل فيما بينها كموم الطاقة بهيئة فوتونات ، لكن ، الفوتونات نفسها .. مالذي تتبادله فيما بينها ..؟؟

      فما يحدث في توليد الليزر أشبه ما يكون بالمنابهة والمحاكاة المعروفة في علم النفس في تصرف أسراب الطيور وقطعان الماشية ، فمن الممكن أن تسبب قفزة لليمين لقائد القطيع في تحريك القطيع كله عن طريق محاكاة سلوكه بالقز لليمين من قبل كل فرد في القطيع في توقيت واحد متناغم..!

      الفوتونات كذلك تفعل بظاهرة الرنين Resonance ، تحاكي بعضها بعضاً فتظهر كأنها أسراب منظمة من الكراديس العسكرية ، في حين تسلك مويجات الضوء الاعتيادي كحركة المتسابقين في مرثون غير منتظم ..!

      النتيجة التي نخلص إليها من كل هذا :

      إن فرضية أو نظرية الأكوان الموازية الخفية في الفيزياء ، ونتائج تجارب العالم الكوانتي الكمي تؤكد أن ظواهر الباراسايكولوجي مألوفة وطبيعية بالنسبة لقوانين العالم تحت الذري الكمي ، بما في ذلك الجراحة النفسية وتجنب الأذى الجسدي المتوازية مع ظاهرة التأثير النفقي ، وكذلك توارد الخواطر المتوازية مع ظاهرة الرنين على مستوى " دون " الموجات الكهرومغناطيسية ..

      لكن السؤآل هو :
      كيف يمكن " سحب " قوانين العالم تحت الذري الكمية إلى عالمنا الكلاسيكي ( النيوتوني ) فتظهر
      كأنها معجزات ؟

      وما هي علاقات الطاقة التي نتوقعها في هذا " التناغم " بين العالم الكمي الدقيق
      والعالم الكلاسيكي الكبير ؟؟

      إن عالمنا الكلاسيكي النيوتوني هذا هو امتداد من العالم الكمي الدقيق ، لكن العالم الدقيق احتمالي عشوائي كما أثبتت هذا نظرية الكم ، فيما عالمنا ثابت لا يقبل الاحتمالية ولعل هذا التناقض يمكن إيجازه في حوار العالمين أينشتاين و هيزنبرغ :

      قال أينشتاين معارضاً نظرية الكم الاحتمالية عن موضع تحت الذري :
      الله لا يلعب ( النرد )..
      فرد عليه هيزنبرغ :
      لا تملي على الله ماذا يريد فعله ...!!

      وبالفعل ، وحسب نظرية الأكوان المتوازية الخفية لستيفن هوبكنز ، فإن عالمنا الكلاسيكي الثابت اللا احتمالي قد يكون موجوداً في موازاة عوالم أخرى تمثل " خيارات احتمالية " بعيدة للأحداث ، وهي رؤية تحاول التوفيق بين أينشتاين و هيزنبرغ ..!

      لكن ، كيف يحدث توليد الليزر بمحاكاة الفوتونات لبعضها ، وكيف يحدث توارد الأفكار بين البشر في غياب الطاقة والمجال الكهرومغناطيسي ، أي كيف يحدث الرنين Resonance في العالمين ، العالم الكلاسيكي الكبير والعالم تحت الذري الكوانتي الدقيق ؟؟

      وكيف تخترق البروتونات نواة الذرة دون ترك أثر ، وكيف تخترق السكاكين أجساد الدراويش دون ترك اثر ، أي كيف تحدث ظاهرة التأثير النفقي Tunnel Effect في العالمين الكلاسيكي الكبير وتحت الذري الكوانتي الدقيق ؟؟

      أيهما هو العالم الحقيقي يا ترى ؟

      من خلال تجارب قوانين الكم ، فإن قوانين الكم تنطبق على العالم الكلاسيكي والعالم الكمي على حدٍ سواء ، فيما قوانين العالم الكلاسيكي لا تنطبق إلا على قوانين العالم الكلاسيكي الكبير ، أي إن ، العالم الكمي هو العالم الحقيقي ، أو الخلفية الأساسية لعالمنا المحسوس ..!!

      لكن جهازنا العصبي ، القاسم المشترك بين كل البشر ، هو الذي اختار العالم الكلاسيكي من بحر الاحتمالات المتعددة للعوالم الكمية .. غير المحسوسة ..

      مع هذا ، فإن توارد الخواطر Telepathy يؤكد على إن هناك جانباً أساسيا من الوعي البشري ، أو الدماغ البشري مرتبط بالعالم الكمي وقادر على استشعار " الطاقة " التي يتم تبادلها في المستوى دون الموجي ، أي إن الدماغ قادر على استشعار الطاقة نفسها التي يتبادلها فوتونان أثناء توليد الليزر بظاهرة الرنين ..

      لكن المفارقة أن هذه الطاقة " تحت الكهرومغناطيسية Under electromagnetic " هي طاقة لا كمية ، أي ليست طاقة متدرجة مثل طاقة الفوتون المعتمدة على التردد أو الطول الموجي في تحديد كميتها بالجول – ثانية ..

      فالفوتون لا تزيد طاقته في توليد الليزر ، وإنما يتحفز بفعل " ذبذبة لا كمية " محاكياً باقي الفوتونات ..!!
      فطاقته لا تزيد ولا تنقص ..

      كذلك هو توارد الخواطر ، مجرد تعديل في مسارات الإشارة العصبية ، والذي يؤدي إلى ظهور أفكار جديدة مستلمة عن بعد ..

      هل من الممكن وجود عالم حركي متذبذب .. ولكن .. بلا طاقة كمية ؟؟

      الطاقة اللاكمية Nonquantic Energy
      المعروف في فيزياء الكم المعاصرة أن ما يسمى الفراغ ما هو في الحقيقة إلا امتلاء من قسيمات تحت ذرية لا تخرج لعالمنا المحسوس إلا بعد تزويدها بطاقة ، وقد اثبت ذلك تجريبياً باستثارة " طاقة " الفراغ الكمي عن طريق ما يعرف بتأثير كاسيمر Casimer بوضع لوحين متقابلين عاكسين للموجات ( أو مرآتين ) ، يترتب عليه حدوث اضطراب في الفراغ الكمي بين اللوحين يجبر الفوتونات على اتخاذ أطوال موجية ثابتة تؤدي إلى قياس قوة تجاذب بين اللوحين .

      لذا فإن الفراغ الزاخر بالقسيمات تحت الذرية حسب نظرية الكم مؤلف من " طاقة " استثارة لا كمية تقوم بنقل " الإشارة " وليس الطاقة بمفهومها المقداري الكوانتي سنشرح بتفاصيل أكثر عن هذا الموضوع لاحقاً .

      لكى تحفز القسيمات Particles وتجعلها تتصرف بشذوذ يخرج عن المألوف ، لكن هذا هو واقع حال العالم الكمي ، فالفوتون حسب النسبية الخاصة كتلته السكونية صفر ، لكنه حامل للطاقة في صيغة تردد frequency ، أما كيف يكون عديم الكتلة ويتصرف كالأجسام فهذا تفسره موجة السوليتون ، وهو بالتالي حامل لتذبذب قابل للقياس الكمي اعتماداً على :
      برمجة دماغية – حسية مشتركة بين كل الكائنات الحية على سطح الأرض و بضمنها الإنسان ..!!
      فمثلما تتمتع العين البشرية بمدى معين من رؤية الموجات الكهرومغناطيسية ( الضوء ) ، و الأذن البشرية في تحسس مدى معين من موجات الصوت ، والجلد البشري في تحسس مدى معين من " الكتلة " أو " الحرارة " ..

      كذلك هي المنظومة العقلية الإدراكية الكلية لعموم الكائنات الحية ، تدرك من العالم مدى معين فقط مبني وفق برمجة دماغية خاصة ..!!

      هذه البرمجة هي التي كونت تصورنا ورؤيتنا عن العالم ، الذي يتوارى خلفه بحر كبير من الطاقة الفراغية غير المدركة إلا بظواهر الباراسايكولوجي الشاذة التي تحدث عندما يتناغم العالم الكوانتي الخفي مع العالم الكلاسيكي !

      فالعالم الخفي تحت الذري ( الصغير ) كبير جداً باتساعه وتعدد احتمالاته، فيما العالم الكبير الكلاسيكي صغير جداً بمحدودية الحدث فيه ..

      فعندما تتناغم أحداث معينة في عالمنا الكلاسيكي مع الأحداث الاحتمالية في العالم الكمي ينسحب العالم الكمي برمته خارقاً قوانين عالمنا الكلاسيكي ، كما يحدث في الأذكار والتمارين التي يبديها الدراويش بشكل جماعي بالوصول لمستوى من الوعي الدماغي لديهم يجعل من أجسادهم تتناغم مع العالم الكمي فتحدث ظاهرة النفق أو ما تعرف بالجراحة النفسية ..؟؟

      وهنا نكون قد وضعتكم في تساؤلات عن :

      • " التناغم Harmony "

      • " الطاقة اللاكميةnon Quantic energy ( أو طاقة الإشارة Signal Energy )

      وهي مواضيع سنتكلم عنها بالتفصيل في مواضيع لاحقة
      ( عن طاقة الباراسايكولوجي وعلاقتها بالدماغ البشري ) ..




      التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-01-15, 03:06 PM.

      تعليق


      • #4
        احسنت واحسن الله اليك انه موضوع مميز جدا ويدل على معرفه رهيبه مع ايماني بهذا الموضوع وان هنالك في البشر طاقات وهبها الله لهم تتغلب على اي شئ في الحياه تقبل تحياتي
        يابن ادم خلقتك للعباده فلاتلعب وقسمت لك الرزق فلاتتعب فان انت رضيت بما قسمته لك ارحت قلبك وبدنك وكنت عندي محمودا وان لم ترضى بماقسمته لك فو عزتي وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش البريه ولن تاخذ الا ماقسمته لك وكنت عندي مذموما او كما جاء من النبي صلي الله عليه وسلم.



        تعليق


        • #5
          ألف شكر الأخ محمد عامر
          دائما مواضيع مميزة
          نتمى لك التوفيق والنجاح

          تعليق


          • #6
            [QUOTE=فنان حفر;354911]احسنت واحسن الله اليك انه موضوع مميز جدا ويدل على معرفه رهيبه مع ايماني بهذا الموضوع وان هنالك في البشر طاقات وهبها الله لهم تتغلب على اي شئ في الحياه تقبل تحياتي[/QUOTE]


            الاخ العزيز فنان

            شكرا لمرورك العطر
            اتمنى ان يكون الموضوع قد حاز قبولا لديك
            اهدى اليك الجزء الثالث من الموضوع
            وانا تحت امرك وامر الاخوة الاعزاء فى اى استفسار او توضيح اى شء مبهم حيث ان الموضوع علمى وتخصصى اكثر من اللازم

            الباراسايكولوجي والطاقة الفراغية الكمية

            تناولنا سابقا موضوع (الباراسايكولوجي و الطاقة) وتجارب العلماء على مدى القرن الماضي التى اظهرت عدم وجود أي علاقة بين هذه الظواهر وصور الطاقة القابلة للقياس مختبرياً ، اللهم إلا في حالات نادرة جدا ً ..

            وبينت أيضاً باختصار علاقة هذه الظواهر بالعالم الكوانتي الكمي وطاقته الفراغية Vacuum Energy التي تم التحقق منها مختبرياً بواسطة ما يعرف بتأثير كاسيمر .

            سنناقش الآن ، وفي ضوء فيزياء الكم ، حقيقة العلاقة التي تثبتها تجارب الفيزياء بين القوانين الكمية الكوانتية وبين هذه الظواهر بشيء من التفصيل ، علماً أن الحديث عن ربط الظواهر الكمية بظواهر الباراسايكولوجي قليل جداً لكون المهتمين بالباراسايكولوجي بعيدين عن دراسة الفيزياء ، فمعظمهم من مختصي علم النفس و الأعصاب ، وكون أغلب المختصين بفيزياء الكم بعيدين عن تقبل الباراسايكولوجي كعلم ..!

            النتيجة التي سنخلص إليها من هذا البحث مهمة جداً في دراستنا المستقبلية عن قدرات الدماغ غير العادية ، مع إنها نتيجة غريبة و " مقلوبة " عن تصورنا الواقعي ،
            م
            فالنظرية الكمية التي تتوافق مع ظواهر E.S.P بغرابتها تشير إلى ان العالم الكلاسيكي الذي يستشعره دماغنا ، ( ما ندعوه العالم الطبيعي )، هو الغريب وليس العالم الكمي وظواهر الــE.S.P التي هي في الحقيقة قوانين العالم الأساسي لكن تحورات ما ربما جعلتنا ندرك الطبيعية بهذا الشكل ..

            سنترك التفاصيل حول الوصول لهذه النتائج لموضوع اليوم ، الذي سنبدأ فيه بما انتهينا به سابقاً ، بحث علاقة التناغم التي هي أساس ظواهر (E.S.P) مع الطاقة اللاكمية (طاقة الإشارة الفراغية Vacuum Signal Energy) التي سنتعرف عليها بشيء من التفصيل .

            مبدأ التشاكه ( النسقية ) Coherency Principle
            وجيـــش الفـــوتــونــات الأوحـــد ...

            وهو مفهوم نستعمله في وصف حالة التناغم Harmony بين وحدات في نظام تمتلك تذبذبات نسقية أو متشاكهه Coherent Oscillating ، فكون هذه الوحدات الجزئية منسقة – متواقتة النشاط إنما يؤدي إلى توحيد هذه الوحدات بوحدة كلية Holistic Unite ، مثل الصفوف العسكرية وهي تسير بالمسير الإيقاعي المتواقت المنظم ، حيث تتناغم بناء ً على إيعاز الموسيقى والأوامر الصوتية التي يصدرها قائد الاستعراض ، فتكون نتيجة التذبذب النسقي لحركات الجنود توليد صف عسكري " كلي الوحدة Holistic Unite " ، سنطلق على هذا المفهوم اختصاراً بــ" الأوحد " ، كذلك هي مويجات ( تصغير موجة )شعاع الليزر تتناسق فيما بينها بالحركة تماماً ، مؤكد ٌ أن هذا يحدث عن طريق " إيقاع rhythm " لا كمي يتمثل في طاقة الإشارة signal energy كما تؤكد التجارب الحديثة عن الليزر وجودها في المستوى الكمي كطاقة عديمة القيمة ( تساوي صفر ) تقوم بنقل الاستثارة أو التحفيز على الانبعاث من فوتون لفوتون آخر يؤدي إلى انطلاقه بنفس الطول الموجي والطور ، فعندما يقترب فوتون بتردد ما من ذرة متهيجة بالطاقة ترسل فوتونها الضوئي بنفس هذا الإيقاع الذي تكون محصلته تجمع أعداد غفيرة من الفوتونات مشكلة شعاع الليزر بما يشبه الكردوس العسكري موحد الانطلاقة بتواقت حركي واحد منتظم .

            ( لا تتحدث فيزياء الليزر عن أي إيقاع كمي من هذا النوع ، لكنها تشير بوجود " تحفيز " من قبل الفوتونات الداخلة للفضاءات الجزيئية في بلورة الليزر الجزيئية لجعل الذرات تطلق فوتونات بنفس الطور والطول الموجي أو التردد ، لكن ، كيف يحدث هذا التحفيز .. لم يعرف هذا على وجه الدقة مع إن الليزر بحد ذاته إثبات على وجود إيقاعات rhythms فراغية تحت موجية محفزة أسميناها في هذا البحث طاقة الإشارة الفراغية .

            سنلاحظ خلال دراستنا لظواهر الباراسايكولوجي جميعاً أن هذه النسقية الإيقاعية وبسبب تزايد سعة الموجات الكهرومغناطيسية أو الصوتية أو أي موجة أخرى في أي نظام موجي تؤدي إلى " استثارة " الفراغ الكمي بما يكفي لظهور الخوارق للمألوف .. كانهيار الجسور ، وتلافي خدوش الآلات الحادة وتوارد الخواطر والتنبؤ بالمستقبل .. وحتى الليزر ، مع إنه بحد ذاته خارق للمألوف ، لكن إمكانية توليده و استثماره صناعياً جعله مألوفاً فالليزر على غرار كل صور الطاقة في الطبيعة ليس له وجود طبيعي عدا الليزر الذي صنعه البشر ...!!!

            فالرياح وموجات المياه هي صورة الطاقة الميكانيكية في الطبيعة ، البرق هو صورة الكهرباء أما الشمس والنجوم هي صورة الطاقة النووية والضوئية والحرارية ... لكن .. لا يوجد ليزر في الطبيعة ،

            وكما سنلاحظون في متابعتنا للإيقاع الفراغي الكمي ، أن الليزر كإيقاع نسقي ينتمي إلى عالم الكم ، عالم قبل الخليقة ، ما يؤكد ان الليزر ظاهرة من ظواهر الـــE.S.P أو الباراسايكولوجي التي تنتمي كلها إلى العالم الكمي تحت الذري ، عالم ما قبل الدوي العظيم Big Bang الذي خلق منه هذا العالم .


            التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-01-15, 09:06 PM.

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة تميم بن حمد مشاهدة المشاركة
              ألف شكر الأخ محمد عامر
              دائما مواضيع مميزة
              نتمى لك التوفيق والنجاح
              الاخ الكريم تميم

              اهلا بك ومرحبا فى القسم الذى افتفد مداخلاتك الجميلة والمفيدة عسى ان يكون المانع خيرا ان شاء الله

              كعادتك نورت الموضوع بتواجدك فية واهدى اليك هذا الجزء ، وفى انتظار مناقشاتك


              الإيقاعات الكمية وظواهر E.S.P
              (كلمة ESP هي اختصار لجملة Extra Sensory Perception وتعني إدراك فائق الحس)


              أولا ً : التخاطـــر ( التلباثـــي ) Telepathy


              لقد أثبتت تجارب العلماء السوفييت أن موجات التخاطر وظواهر الباراسايكولوجي الأخرى لا تتعلق بموجات كهرومغناطيسية أو أي صورة من صور الطاقة المعروفة فيزياوياً ، و أهم التجارب التخاطرية الناجحة كانت تجرى حتى في أعماق تحت البحر في غواصات ينقطع عنها كل اتصال لا سلكي (
              وضعت تحت المراقبة أرنبة والدة فيما كان صغارها يعدمون على بعد كيلومترات داخل غواصة تحت الماء فأظهرت الأرنبة الأم ضجراً و انفعالا ً أشبه بالبكاء ).

              فما هي هذه الموجات أو الإشارات المتفوقة على الضوء في قابليتها على النفاذ في كل شيء وسرعتها التي ثبت تفوقها على سرعة الضوء ..؟؟

              تجربة غرفة بخار السيزيوم في جامعة برنستون من العام 2009 أكدت حقيقة وجود " تراسل " بين فوتونات الليزر و فوتونات السيزيوم أدى إلى خروج فوتونات السيزيوم قبل أن تصل فوتونات الليزر إلى الذرات ، وبأسرع من سرعة الضوء ..!
              (في الحقيقة تم تجريبياً تجاوز سرعة الضوء بإنتاج نبضة فوتونية ليزرية في جامعة برنستون في العام 2000 من قبل الباحثين : ليجون وانغ ، إلكساندر كوزمتش ، وآرثر دوغاريو
              البحث منشور في مجلة Nature في العشرين من تموز 2000 ..
              حيث تم إدخال نبضة من شعاع الليزر داخل غرفة مفرغة من الهواء ومحتوية على بخار السيزيوم ، تم قياس سرعة الضوء في هذه التجربة بأجهزة قياس سرعة ذرية فوجدت بأنها تفوق سرعة الضوء ...!
              في الحقيقة ، موجة الليزر الكلية النسقية ( المتشاكهه ) لم تنتقل بسرعة فائقة لسرعة الضوء وإنما ذرات السيزيوم بالغرفة حاوية على فوتونات كامنه في مدارات الإلكترونات ما أن دخلت فوتونات الليزر من جانب من هذه الغرفة حتى خرجت فوتونات ذرات السيزيوم من الجانب الآخر قبل أن تدخل النبضة إلى جانب الغرفة الآخر بنفس تردد و نسقية نبضة الليزر الداخلة ولهذا السبب فإن تحفيز الفوتون للفوتون أسرع من الضوء لكن الفوتونات نفسها تبقى بسرعة ثابتة ، وحول تساؤل الفيزيائين :
              كيف أمكن لهذه الحجرة أن تنتج فوتونات تبدو مماثلة تماما لأخرى لم تصل لموقعها بعد؟*
              نجيب : إن هذا يحتاج إلى " إشارة فراغية Vacuum signal أسرع من الضوء تتبادلها الفوتونات فيما بينها )".



              فالنظرية النسبية الخاصة حددت سرعة الضوء كحد أقصى لكل جسم في الكون ، واستثنت الفوتونات لكونها ذات كتلة سكونية تساوي " صفر " فلا تتأثر قيمة كتلتها بسرعة الضوء في معادلة تزايد الكتلة نتيجة السرعة (الخطأ الشائع أن النسبية حددت الضوء كأقصى سرعة كونية ، وفي الحقيقة إنها حددت سرعة الضوء كأقصى حد لسرعة جسم ذو قيمة كتلة سكونية rest mass أكبر من الصفر ، ولا علاقة لها بالاهتزازات الكمية التي أثبتت التجارب أنها تفوق سرعة الضوء) .

              ، مع ذلك ، فتجربة غرفة السيزيوم تؤكد أن الفوتونات لم تتجاوز سرعة الضوء وإنما " الرنين Resonance " بين الفوتونات ذات الإيقاع النسقي Coherent Rhythm هو الذي تجاوز هذه السرعة ..!
              فالفوتون لوحده لا يفعل ذلك بشكل قابل للقياس ، وإنما الأنساق الكلية للـــ"جيش الفوتوني الأوحد " هو الذي يتمكن من إحداث التذبذب الكوانتي الكمي Quantic Oscillation القابل للملاحظة ، وعندما نصل إلى هذه النقطة ونضعها على طاولة النقاش تكون لدينا التساؤلات الآتية :

              كيف يحدث التخاطر إذن ، وما علاقة إيقاعات الدماغ الكهربائية Brain Electricity rhythms (6) بالرنين الكمي الكوانتي Quantic Resonance ، أو استثارة الإشارة الفراغية vacuum signal irritation ..؟؟

              التجارب السوفييتية أكدت أن المتخاطرين يجب أن يتناغموا بنفس ذبذبة الدماغ كي تنتقل الإشارة التخاطرية ...!
              وربما تكون الطاقة التخاطرية ضعيفة مقارنة بغيرها من ظواهر الــE.S.P ، لكن يكفي دخول دماغين لفردين في تناغم نسقي لحصول ذلك ..
              وتجربة ( موسكو – لينينغراد ) التخاطرية في الاتحاد السوفييتي عام 1967 معروفة بين نيكولاييف في لينينغراد و كامنسكي في موسكو (7) والتي أثبتت أن التخاطر كي يحدث في حالة الاسترخاء وعند مستوى إيقاعات ألفا الكهربائية الدماغية والذي هو بحدود (8 – 13 ) نبضة في الثانية يحتاج تطابق ذبذبة المرسل والمستقبل تماماً أي ، في سبيل المثال ، إذا أصبحت نبضة المرسل 10.3 ذبذبة / ثانية ( هيرتز Hz ) فإن المستقبل لن يلتقط الإشارة أو الفكرة إلا عندما يصل توليفه الدماغي الكهربائي إلى هذا المعدل بالضبط ..!

              أو يحدث العكس ، إذا كانت نبضة المستقبل ، على سبيل المثال 8 هيرتز ( نبضة /ثانية ) ، فإن المرسل لن يستطيع جعل المستقبل يلتقط الإشارة حتى يقوم بتوليف ذبذبات دماغه لمستوى يصل إلى 8 هيرتز .. ، علماً ان الدماغ لا يرسل موجات كهرومغناطيسية وإنما " إيقاعات Rhythms " اهتزازية بسبب ذبذبات الخلايا العصبية الكهربائية ، هذه الإيقاعات تنتقل بنفس طريقة انتقال الإشارة بين الفوتونات ، علماً أن هذا الاستنتاج ليس علمياً مثبتاً بعد ، ولكنه واضح جداً لأي باحث في الرنين يتمكن من المقارنة بين حالات الرنين المختلفة ، وكما سنلاحظ لاحقاً ، كل إيقاع متذبذب بانتظام مع الزمن يسبب اهتزازا في الفراغ الكمي سواء أكان هذا الإيقاع كهربائياً أو صوتياً أو كهرومغناطيسي كما في حالات الليزر وموجات الميكروويف والموجات الراديوية ، وتوجد بحوث متنوعة في هذا الشأن ، لكنها في الغالب أبحاث علمية سرية لدى الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة .
              هذا يعني ، أن التخاطر Telepathy بين عقول البشر يتم بنفس الواسطة التي تستثار بها فوتونات أو المويجات المكونة لموجة شعاع الليزر الكلية ، الفرق هو أن الليزر .. ظاهرة من ظواهر الرنين الكمي القابلة للمشاهدة والتجريب ما يجعلها ظاهرة فيزيائية طبيعية ، بل وكل حالات الرنين سواء بالمستوى الفيزيائي الكلاسيكي المحسوس أو المستوى تحت الذري الكوانتي تنتمي إلى نفس النظام ، لكن ظواهر E.S.P لا احد يربطها مع الخصائص الغامضة للرنين ..؟؟
              فمن الواضح أن التخاطر ، وتحريك الأشياء عن بعد Psychokinese والذي ثبت هو الآخر إنه لا يتم بواسطة مجال كهرومغناطيسي إنما يحدث بسبب " رنين الفراغ Vacuum Resonance " نفسه الذي يسبب الليزر ..!
              ربما يكون من الصعب البحث لإيجاد الشبه بين نسقية مويجات الليزر و نسقية مويجات خلايا الدماغ التي تولد ذبذبة يسجلها جهاز الــ E.E.G الكلية من قبل غير المطلعين على علم الفيزياء و الأعصاب " معا ً " ، لكن مجرد التدقيق والمتابعة في دراسة تخطيط الموجات الدماغية ومقارنتها مع خبايا و أسرار العالم الكمي يصبح لدى الباحث يقين بأن تحويل قدرات الباراسايكولوجي إلى قدرات فيزيائية وتقنية سهل المنال ، ومن غير المعقول أن دولاً مثل روسيا والولايات المتحدة لم تقطع بها الشوط الكبير ..!!؟؟

              وبالتالي ، فتسمية الباراسايكولوجي بحد ذاتها قد تكون مجرد سلعة " إعلامية " استخدمتها هذه الدول كغطاء يخفي تكنولوجيا السيكوترونك Psychotronics (8) التي طورها السوفييت ويشتغل بها الأميركان حالياً بسرية فائقة ، فما تنشره مواقع الجمعيات الأمريكية والغربية سطحي وساذج جداً مقارنة بتجارب السوفييت في القرن الماضي ، فتكتب هذه الجمعيات ذات العناوين الكبيرة والإمكانيات الضخمة كل ما من شأنه وضع خط ٍ فاصل ٍ بين عالمين ، العالم المادي والعالم الروحي .. بهدف أو بغير هدف ربما يمنع العقل البشري من تحقيق أكبر قفزة تقنية ثورية لاستثمار " رنين الفراغ الكمي " !

              فانهيار جسر ما ، بسبب الحركة ذات الإيقاع لقوة عسكرية راجلة إنما سببه ظواهر الرنين حسب المفهوم الشائع ، و ظاهرة الرنين هذه إنما تسببها موجات الفراغ الهوائي حسب المفهوم العلمي الفيزيائي ، كذلك هي موجات التخاطر Telepathy ، لا تعدو أن تكون نفس موجات الرنين المتذبذبة بالمستوى دون الذري تحت الموجي ، حيث تخترق الأعماق التي لا تصلها موجات الراديو ، وتتفوق على سرعة الضوء ، وتحرك الأشياء بعمل يخالف فعل الجاذبية ( الثقالة Gravitation ) فتعمل عمل القوة التي تخرج عن نظام القوى الطبيعية الأربع المعروفة في الطبيعة في ظاهرة التأثير بالمادة عن بعد Psychokinese أو ما تسمى الحركة النفسية .

              التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-01-15, 03:28 PM.

              تعليق


              • #8


                ثانياً : تحريض الحركة عن بعد
                ( السيكوكينزيا ) Psycho kinesis

                ورد عن رافتش في العام 1951 في مجلة يال Yale السوفييتية للطب والعلوم أن تحريض الحركة عن بعد يكون في الغالب عند الموهبين بمثل هذه المقدرة في ذروة النشاط الشمسي الذي يضعف المجال المغناطيسي الأرضي كثيراً ، وقد أكد هذا سيرغييف ( من مختبر لينينغراد السوفييتي العسكري ) في دراسة أنشطة البقع الشمسية التي تسبب اختلال المجال المغناطيسي الأرضي ، ولهذا فإن تحريض الأشياء بالحركة عن بعد يحصل وبكل تأكيد في الضد من قوة الجاذبية ، والتي هي حسب الفيزياء تشوه في بنية الفضا – زمن ، والفيزياء الحديثة تعتبر الجاذبية ليست قوة تعمل في الفضاء – زمن ، وإنما هي الفضاء زمن نفســه ، فالنسبية العامة تعامل الجاذبية معاملة هندسية صرفة ، فهي تراها تشوهاً أو تشكلاً في الفضاء زمن ، وبدلاً من أن نقول ما هي الجاذبية ، نقول ما هو الفضاء زمن الذي يتطلب وصفاً علمياً مرضياً لنشوء الفضاء زمن ربط الجاذبية ( أو الفضاء – زمن ) بنظرية الكم ، أي ربط الجاذبية ( الثقالة Gravitation ) بالفراغ الكمي .

                وبالتالي فإن ما يحصل بسبب المجال المغناطيسي الأرضي والالتواء الهندسي للجاذبية يزيد تشويش اضطراب الفراغ الكمي ، فالقسيمات الذرية ، وخطوط المجالين الكهربائي والمغناطيسي تمنع تأثيرات الاضطراب الفراغي من ان تكون ذات قيمة ..
                وفي سبيل المثال ، لن يكون ضوء جمرة السيجار ذو قيمة في النهار ، لكننا نرى ضوءه الأحمر بوضوح في غرفة مظلمة ليلاً ، كذلك هي موجات الفراغ الكمي سواء التخاطرية أو التحريضية لحركة المادة ، غير ذات قيمة ، واعتبرناها صفراً ما دام الفراغ تملؤه القسيمات والمجالات الظاهرة حسياً ، لكن ، عندما تزول هذه المشوشات فإن اللاعب الوحيد ستكون اضطرابات الفراغ الكمي بالغة الصغر ...!!

                أي إن الموجات التي تكون واسطة التخاطر والتنبؤ بالمستقبل وتحريض الحركة عن بعد هي نفس الموجات المضطربة في فراغ الكم ولكن ، في حالة التخاطر يكفي ان تكون الاهتزازات متوافقة في منظومتين دماغيتين كون الدماغ قادر على تحسس التغييرات الطفيفة الميكروية في الفراغ الكمي ، لكن المادة ، تحتاج إلى اضطراب كبير في هذا الفراغ كي يحدث التأثير ..!

                وربما هذا يفسر عدم استطاعة العلماء حتى الآن من رصد الاضطرابات التي يسببها الدوران الشديد للنجوم المزدوجة في الفضا – زمن والتي تعرف بموجات الجاذبية ، والحسابات الرياضية الدقيقة تفترض قيام الأجهزة بالكشف عن مثل هذه الموجات التي تسبب تموجات في البنية رباعية الأبعاد للفضاء (11) كما في الصورة التالية:

                فلكي يتم رصد مثل هذه التموجات ، فإننا نحتاج إلى إزالة كافة القسيمات و الذرات والموجات من الفراغ .. أو نقوم باستثارة الفراغ إلى درجة تجعل الأجسام المرئية تتناغم باضطرابها مع الاضطراب المفتعل .. وهذا ما تفعله المنظومات النسقية المتناغمة ، فجوزيف ويبر في ميرلاند صمم في 1960 جهازاً لذلك لكنه لم يفلح ولم تفلح كل المحاولات حتى يومنا لرصد هذه التموجات .

                وقد ثبت لدى السوفييت في الفضاء الخارجي سهولة تخاطر رواد الفضاء فيما بينهم قياساً بالأرض حيث لا مجال جاذبية ولا مجال مغناطيسي قوي ، ما يجعل الفضاء نظيفاً بما يكفي لكي يميز الدماغ تموجات العالم الكمي ، وهكذا نستنتج :
                تموجات الفراغ الكمي في حالة الـــتحريض على الحركة أو التأثير بالمادة عن بعد يتم عبر تفعيل الدماغ لاضطراب هائل جداً في الفراغ الكمي يكفي لأحداث الظاهرة .. سنترك دراسة تفصيل حالة الدماغ للوصول إلى مثل هذه الحالة لمواضيع لاحقة .


                ثالثاً : الجراحة النفسيـــــة
                psychic Healing :

                يستطيع بعض المحترفين في بعض دول أميركا الجنوبية والفلبين إحداث جروح في الجسم دون استخدام أدوات فيقومون بإزالة بعض المواد الغريبة والتي يعتقد بأنها كانت السبب في آلام المريض ، علماً أن الجرح أو الفتحة التي يصنعها المداوي Healer تزول دون أن يبقى لها أثــــر ..
                وقد عرض في معهد بنسلفانيا فلماً عن إخراج عين من محجرها وإزالة ورم صغير من العصب البصري يرتبط في رأس المريض وتم إعادتها إلى مكانها دون دماء وبدون جروح وبدون مضاعفات وظيفية ..

                سبق وناقشنا في مواضيع سابقة هذه المسألة وعلاقتها بظاهرة التأثير النفقي Tunnel Effect ، وهي ظاهرة كوانتية كمية تحت ذرية صرفة ، حيث يمكن من ناحية موضوعية حدوث " أنفاق " في الجلد أو البطن فتعود إلى الانغلاق وكأن شيئاً لم يكن في حالة كانت قوانين عالمنا المحسوس هي ذات قوانين العالم الكمي الكوانتي ..

                لكن عالمنا الكلاسيكي مختلف ، فما الذي يجعل جسد المريض في هذه الحالة يخرج من منظومة الفيزياء الكلاسيكية ليدخل في منظومة قوانين فيزياء الكم؟




                التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-01-15, 09:04 PM.

                تعليق


                • #9


                  نظرية الكم ..
                  وظواهر الــE.S.P الباراسايكولوجية


                  في الحقيقة ، نود أن نتكلم الآن عن نظرية الكم بشيء من الاهتمام ، والتي يمكن ان نوجز الحديث عنها بقول عالم الفيزياء ديفيد فريدمان :

                  " خلاصة نظرية الكم Quantum Theory ترى بان أي عملية مشاهدة أو قياس تتأثر بالاحتمالات ومن الممكن ان يكون الشيء موجوداً في مكان ما حتى لو لم نتمكن من مشاهدته وقياسه في هذا المكان ، علماء الفيزياء بصورة عامة يشيرون إلى أن نظرية الكم التي تفسر الحوادث تحت الذرية الدقيقة بهذه الصيغ الرياضية الاحتمالية المتناقضة في نفس الوقت لا تفسر كيانات ما فوق الذرية من جزيئات و أجسام كبيرة يمكن مشاهدتها أو استشعارها حسياً ، مع ذلك فإن النظرة إلى واقعنا الطبيعي الذي يدركه دماغنا تؤكد أن عالمنا محمي بطريقة غير منطقية من خصائص الاحتمالية والتناقض الكمية ... "

                  والسؤال المطروح الان كيف يمكن لعالمنا الظاهري أن لا نشاهد فيه خصائص الكم التي تناقض المألوف مع ان عالمنا الحسي المألوف هو بالأساس مكون من القسيمات تحت الذرية الخاضعة بشكل مطلق لقوانين الكم هذه ؟؟
                  كيف يمكن لواقعنا الحسي ان يبقى محمياً على الدوام ؟؟

                  وهنا يتضح لنا ان التخاطر والتحريض على الحركة عن بعد والجراحة النفسية ما هي إلا مظاهر طبيعية للعالم ، والشذوذ الحاصل هو في الحقيقة " الحماية " التي يتمتع بها هذا العالم من قوانين الكم برأي فريدمان ...!!
                  ومن سخرية القدر أن نستنتج أن قوانين نيوتن والعالم الكلاسيكي والمنطق البديهي المعروف في تفسيرنا للعالم هو الشاذ في الكون ، وان ظواهر الـــE.S.P الباراسايكولوجية هي ظواهر موضوعية أصيلة في طبيعة الكون الكوانتية الكمومية ..!!؟؟

                  ولنكن متأكدين مما سأخبركم به ، إن مجال حديثنا لا يتعلق بنظريات رياضية فقط ، إنما بنتائج تجريبية تم التحقق منها في مناطق مختلفة من العالم ، حتى ظاهرة التحريض على الحركة بمستوى الكم تم التأكد من أنها تحدث لحظياً ( أسرع من الضوء ) ، حيث ينتقل تأثير حدث في مكان ما إلى حدث آخر في مكان آخر يبعد كيلو مترات عنه بسرعة تكاد تكون مطلقة لحظية ، وقد قيست بالفعل قسيمات معجلة منطلقة في اتجاهين متضادين وكانت نتيجة المشاهدة تثبت ارتباط النتيجتين بشكل لا يمكن تفسيره بطريقة أخرى ..

                  وكان هيو افيرت بداية خمسينيات القرن العشرين أول من طرح فكرة أن الأحداث الاحتمالية لأي نتيجة ممكنة المشاهدة في عالم الكم تحدث واقعياً لو ان كل حدث قد حدث في عالم مختلف ، ومن هنا بدأت جذور فكرة الأكوان الموازية الخفية ، و أول من بحث عن تعديل رياضي في نظرية الكم هو أبنار شيموني الذي اثبت ترابط الحوادث في مستوى الكم ، والشهادات التجريبية لفكرته جعلت المجتمع الفيزيائي العلمي يأخذ أعمال شيموني مأخذاً جدياً حول أمكانية تقيم البنية الرياضية لهذه النظرية .

                  إن الباراسايكولوجي ومنها الظواهر التي ذكرناها سابقاً وظواهر أخرى لم نذكرها مثل التزامنية أو ما يعرف بالــSynchronism والتي هي في الحقيقة ظاهرة ترابط الحوادث الكمية نفسها التي اثبت وجودها شيموني ، هذه جميعاً ليست بالشاذة مطلقاً ..

                  الشاذ هو الدماغ البشري الذي يختار من العالم الكمي عالماً محدوداً فقط !!

                  سندرس هذا بالتفصيل في موضوع خاص عن " الدمــــاغ والعالم الكمي " ، والآن سنعود إلى موضوع النسقية أو التشاكه Coherency وعلاقته بنظرية الكم ، فقد اعتبرنا الطاقة الكمية التي تستثار بين الفوتونات في الليزر مساوية للصفر باعتبارها طاقة إشارة فراغية Vacuum signal energy حاثة ولا تزيد في طاقة الجسم ، وفي الحقيقة كنا ألمحنا على أنها طاقة مهملة يمكن اعتبارها صفر ، لكن ، تجارب العالم الإسرائيلي ياكير اهارنوف أثبتت ان طاقة الفراغ الكمي هذه ، وبمبدأ النسقية يمكنها " تضخيم " طاقة اللف المغزلي للإلكترون كثيراً ..!!


                  تضخيم الطاقة الفراغية
                  Vacuum energy amplification


                  تمكن ياكير اهارنوف من إجراء تجارب ما عرف باللف الضعيف للإلكترونات ، وتقضي هذه التجارب وبسبب صعوبة قياس اللف لإلكترون واحد مثل المغزل في دورانه ( لعبة الأطفال الخشبية المغزلية التي تدور على الأرض بفعل سحب الخيط الملفوف ) فالإلكترون مثل هذا الخذروف ، يلف حول نفسه وحول محور ، قام اهارنوف بطريقة مبتكرة تقضي بقياس " لفوف " مجاميع من الإلكترونات ، أي قياس محصلة لف عدد كبير من الإلكترونات بدلاً من السعي لقياس لف إلكترون واحد ، تم له ذلك بواسطة اختيار توقيت بداية ونهاية اللف لهذه الإلكترونات بعد تحريكها في مجال مغناطيسي ، بسبب ذلك ، تم تقييد " حرية " الإلكترونات العشوائية وبالتالي تعطيل قوانين الكم والعشوائية لفترة ، المهم ان النتيجة جعل الإلكترونات تلف باتجاه واحد ما أمكن من قياس تحصيل لفوفها الجمعي ، المفاجئة كانت تسجيل أجهزة القياس الضعيف هذه لفاً أجماليا أكبر بكثير من حصيلة جمع اللفوف المفردة ..!؟

                  تأكدت ظاهرة تضخيم اللف هذه في جامعات أخرى منها جامعة رايس Rise في العام 1990 ، وظل اهارنوف يعتقد ان هذه التجربة تفتح الباب لتضخيم القوة في مستقبل غير بعيد ..
                  وهنا نعود لمبدأ النسقية Coherency principle الذي كان هو الأساس في تضخيم اهارنوف ، حيث تم تضخيم المجال المغناطيسي ، ولا ندري أي صور أخرى من الطاقة تمكنت مختبرات الجيش الأمريكي السرية من تضخيمها ، وكما لاحظنا ، أن التواقت في عمل المنظومات الفردية مثل الصفوف العسكرية بالمسير المنتظم قد تحطم الجسور بتضخيم " القوة " التي ذكرها اهارنوف ..

                  مشروع هارب الأمريكي وكما يظهر مننفس مبدأ النسقية في التضخيم للحصول على طاقة عالية ( كما في الليزر ) للتأثير في الايونسفير لخلق فجوات فراغية في الجو تولد الأعاصير ...!!

                  التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-01-17, 01:55 PM.

                  تعليق


                  • #10
                    مشروع هارب Haarp الأمريكي ،

                    الرنين الفراغي التضخيمي :

                    بنفس مبدأ النسقية في الليزر ، تعمل هوائيات قاعدة جوكناGokona في ألاسكا Alaska الأمريكية على توليد الموجات الراديوية بطريقة نسقية بصناعتها لنوع يشبه مبدأ تضخيم الليزر طويل الموجات ...!!
                    وكما نلاحظ في الصور التالية ، نصبت الولايات المتحدة هوائيات متساوية بالحجم تماماً وتفصلها مسافات متساوية ، ومن يدقق في الصورة القريبة التالية لهذه الهوائيات ويقارنها بالصورة البعيدة لها من الجو يدرك النسقية العالية التي تطلق بها هذه الهوائيات موجاتها ..
                    والنتيجة ستكون ، من حيث المبدأ ، وكما يظهر من الصورة ، تولد موجات متشاكهه نسقية قد تؤلف بمجملها موجة راديوية موحدة ذات سعة وقوة كبيرة بما يماثل تجربة اهارنوف، وقد يؤدي الرنين في تحفيز هذه الهوائيات الرباعية على إطلاق ليزر طويل الموجات تكون له القابلية على التأثير في غلاف الايون سفير كما يشاع عن الأغراض التي وجدت من اجلها هذه المشاريع والتي يعتقد بأنها قادرة على استحداث رنين يمكنه خلق الأعاصير أو استحداث الزلازل ... خصوصاً فيما لو تمكنت من استحداث رنين كبير يؤدي إلى اضطراب الفراغ الكمي بدرجة عالية !

                    لماذا يحيط الغموض بالطاقة الكمية ؟
                    وكيف يمكن لدول كبرى أن تعمل بهذا الصمت المظلم ؟


                    في الحقيقة ، أن المنهج الأكاديمي الفيزيائي غير قادر على تفسير علاقتها بظواهر E.S.P بالطرق الرياضية الحسابية الدقيقة كذلك يحصل في عدم قدرة فيزياء على تفسير " تحفيز " فوتونات توليد الليزر ، أو الفوتونات المستثارة بأسرع من الضوء التي حدثت في بيرنستون 2000 م مع إنها تفسر تحصيل الطاقة الكلية لهذه الفوتونات ، خصوصاً وان العالم الكوانتي الذي تفسره معادلات الكم التي تشكل بمجموعها نظرية موحدة تشكل بتفاصيلها بنى نظرية رياضية قابلة للقياس التجريبي بما يتعلق بالطاقة الذرية وتحت الذرية بمديات معينة ، ولهذا تتطور التقنيات الحديثة الخاصة بالليزر ، رغم ذلك ، فالتعقيد والتناقض بين العلاقات الرياضية لنظرية الكم بالغ ، فالعشوائية والاحتمالية هي أهم سمات النظرية الكمية ، هذه العشوائية تتزايد كلما نزلنا إلى اصغر التكوينات تحت الذرية ليتزايد تعقيد الاحتمالية الرياضية ، ولذلك فالطاقة .. أو الاستثارة الفراغية الكمية التي تتعلق بالعالم دون الفوتوني يصبح غاية في التعقيد ملاحظتها أو رؤيتها بالطرق الفيزيائية الرياضية المعروفة ، لكن هذا لا يمنع وصول بعض التقدم فيها من الناحية التقنية كما تمكن من ذلك الروس قبل أربعين سنة ، وما حققه الأميركان في مجال الكم في تسعينيات القرن العشرين ، فالشكوك اليوم تحوم حول الولايات المتحدة في قدراتها على التحكم بالأنواء الجوية عن طريق استثارة الفراغ برنين عملاق تولده هوائيات إرسال نسقية مثل مشروع HAARP ..
                    سنبحث هذا بعمق وتفاصيل أكثر مستقبلاً بعد دراسة طبيعة الطاقة الدماغية لدى البشر وعلاقتها بنظرية الكم والنسبية اللتين تتحدان بنظرية الخيوط الفائقة والنتيجة ستكون تفسيراً نظرياً جديداً لظواهر الباراسايكولوجي .

                    تعريف التزامنية Synchronism

                    هي ظاهرة تواقت حدوث حدثين مختلفين أو حصول حدث يؤدي إلى حدث آخر مع إنه لا يوجد أي ربط موضوعي حسي بين الحدثين ، مثال ذلك ما كان يؤمن به القدماء من التطير او التفاؤل عند مشاهدة الطير السانح لليمين أو اليسار ، انكسار المرآة ، سقوط تمثال ...ألخ .
                    وكما اثبت أبنار شيموني ، فإن التزامنية هي الأخرى ظاهرة كوانتية طبيعية ..وليست شاذة كما يتصورها دماغنا وعقلنا الحسي !

                    تعليق

                    يعمل...
                    X