إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خرائط تحدد مكان قوم يأجوج ومأجوج

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خرائط تحدد مكان قوم يأجوج ومأجوج


    خرائط تحدد مكان قوم يأجوج ومأجوج.


    في موضوع سابق قدمت خريطه رسمها مؤرخ تركماني تظهر مكان قوم يأجوج ومأجوج وقد قمت الان بجمع 7 خرائط أخرى.

    قبل كل شيء، أريد أن أؤصل شيئا مهما و هو أن يأجوج و مأجوج إسمان أعجميان، كما نجد في لسان العرب : "ويأْجُوجُ ومأْجُوجُ: قبيلتان من خلق الله، جاءَت القراءَة فيهما بهمز وغير همز...وهما اسمان أَعجميان...". و نجد لفظهما عند الأمم التي سبقتنا من أهل الكتاب و غيرهم مثلا على صورة "جوج ومجوج".

    عند الخوض في الكتب التاريخية القديمة، نجد أول مرة أستعمل فيها لفظ مجوج هو في الكتابات الآشورية في القرن التاسع قبل الميلاد، حيث كان الآشوريون يلقبون السكوثيين الشرقيين ب "مات جوجي" و هو يعني "بلد جوجي", ذكره “ماثيو إستون” في “معجم العهد الجديد”.

    و يقول المؤرخان “غنغريش” و “دنكر” أنهما عثرا على إقتباسات للكاتب و الشاعر اليوناني “حسيود” يستعمل فيها لفظ "مجوج" ليتحدث عن السكوثيين و قبائل روسيا الجنوبية في القرن السابع قبل الميلاد.

    في القرن الأول قبل الميلاد، ألف المؤرخ اليوناني “سترابو” موسوعته "جيوغرافيكا" و التي وصف فيها الشعوب التي عاشت في عهده. و نجده يتحدث عن منطقة "جوج أرين" (الموافقة لجورجيا و أرمينيا حاليا).

    و هذا اللقب وجد منذ القرن الخامس قبل الميلاد، حيث حكم سنة 425 قبل الميلاد منطقة”جوج أرين” الملك “أشوشا جوج أركتزي” (ما معناه أشوشا من “جوج أرين”).

    و لعل المؤرخ الروماني "جوزيفوس" هو أول من ربط بوضوح بين مجوج و قبائل السكوثيين في القرن الأول ميلادي. وواطأه في ذلك الفيلسوف الإغريقي "فيلو".

    و أريد أن ألحق هنا وصفا للمؤرخ اليوناني "هيرودوتس" في القرن الرابع قبل الميلاد لقبائل “المسجيت” العائشة مع السكيثيين : "هذه بعض تقاليدهم : كل رجل عنده الحق في صحبة إمرأة واحدة، لكن كل النسوة محبوسات في نفس المكان... عندما يشيب المرأ، يقدمونه ضحية مع بعض البعير. و بعد قتله، يغلون لحمه و يقيمون سهرة لأكله، فمن يستطيع أن يموت موتة طبيعية عندهم يعد محظوظا للغاية...إذا مات رجل بسبب مرض، لا يأكلون جثته بل يدفنونه و ينعونه لكونهم لم يأكلوه...و الإلاه الوحيد الذي يعبدونه هو الشمس...".

    و الملفت للإنتباه أن لفظ السكوثيين كان يطلق على قبائل عديدة إمتدت من شمال تركيا إلى أقصى شرق روسيا، و بلغت شمال الصين. ولعل هذا الإستعمال الإصطلاحي للكلمة جعلها تشمل أيضا أجداد ما يعرف حاليا بالهون، و الترك و التتار و المغول. و لكل من هته القبائل خرجات مدمرة معلومة عند الجميع لعل أشهرها أتيلا الهوني و تدمير الإمبراطورية الرومانية و جنكيز خان و تدمير الخلافة العباسية.

    الواضح لمن درس تاريخ شعوب شمال شرق أناضول، أن مجوج و السكوثيون إسمان مختلفان لنفس المسمى تقريبا. و سأكتفي بهذا القدر على مستوى المؤرخين لكي لا أثقل طرحي، و أستطيع أن ألحق لاحقا إقتباسات لعلماء آخرين.

    و الآن لننتقل إلى علماء الجغرافيا على مر الزمن، و نتمعن في خرائطهم لأنها تمدنا بمعلومات في غاية الأهمية و هي بمثابة شهادة على أسماء الشعوب المتداولة آنذاك. و سأتناول القليل اليسير منهم لعدم الإطالة,

    لنبدأ بالخريطة رقم 1 و هي ل"إيراتوستين” هو عالم رياضيات وجغرافي وفلكي يوناني عاش في القرن الثالث قبل الميلاد. و خريطته للعالم كانت أدق خريطة في ذلك الوقت، و هي تعطينا فكرة واضحة على موقع السكوثيين الجغرافي. و يبدو جليا من الخريطة أن السكوثيين موجودون شمال جبال القوقاز و يمتدون حتى الأرض المعروفة حاليا بمنغوليا.


    ننظر الآن إلى خريطة رقم2 حسب "هيرودوتس" في القرن الرابع قبل الميلاد. و يظهر فيها إستعماله لتسمية "مسجات" مع "سكوثيين". و العديد من الباحثين و القساوسة يرون في قبائل "مسجات" ماجوج (الإسم أعجمي عند ترجمته للعربية يفقد كيفية نطقه، و هو باليوناني قريب جدا من مجوجيت).

    الخريطة الثالثة لمحمد أبو القاسم بن حوقل” كاتب وجغرافي ومؤرخ مسلم من القرن العاشر للميلاد و من أشهر أعماله "صورة الأرض" عام 977 ميلادي. و يبدو فيها جليا و ضعه إسم "نواحي ياجوج و ماجوج" قرب الروس و البلغار (جنوب الخريطة هو الشمال).




    لننظر الآن لخرائط” الشريف الإدريسي” و هو عالم مسلم و أحد كبار الجغرافيين في التاريخ ومؤسسين علم الجغرافيا، كما أنه كتب في التاريخ والأدب والشعر والنبات ودرس الفلسفة والطب والنجوم في قرطبة. و هذه الخريطة الأولى له هي الخريطة رقم 4. و فيها يبدو جليا أن ياجوج و ماجوج موجودون خلف السلسلة الجبلية التي هي شمال البلغار، يعني ما يعرف حاليا بجبال القوقاز (جنوب الخريطة هو الشمال).




    و له الخريطة المشهورة "كتاب روجر" التي رسمها “الإدريسي” ل”روجر الثاني” ملك صقلية و إستغرق فيها 15 سنة. و نظرا لكون هذه الخريطة عملاقة، فلننظر إليها مصغرة أولا في الخريطة عدد 5 (جنوب الخريطة هو الشمال).


    الآن سننظر بأكثر دقة للمساحة داخل المربع الأحمر، و لقد أعدت كتابة الملاحظات التي وضعها الإدريسي لأنها غير واضحة في الخريطة عدد 6.
    و واضح في الخريطة أنه يرسم حتى مكان سد ذي القرنين و إمتداده، و إمتداد أرض ياجوج و ماجوج بما لا يترك طريقا للشك حول موقعهم.

    الخريطة التالية هي خريطة دقيقة للقارة الآسياوية رسمها المؤرخ و الجغرافي “جيوفاني دي روسي” الذي عاش في القرن السادس عشر و هي الخريطة رقم 7. و يظهر فيها مكان ياجوج و ماجوج واضحا لا غبار عليه.
    و أكتفي بهذا الحد في الجغرافيين، وأظن أن ما قدمته يبين أنه على مر العصور لم يختلف علماء التاريخ و الجغرافيا في تحديد موقع ياجوج و ماجوج، مسلمين كانوا أو غير مسلمين.




    و أريد أن أختم بأقوال بعض علمائنا المجتهدين في هذه المسألة.

    و أبدأ بنقل ما قاله شيخ الإسلامي المالكي العالم الطاهر بن عاشور في تفسيره للقرآن الكريم التحرير و التنوير:

    “ووقع لعلماء التاريخ وعلماء الأنساب اختلاف إطلاق اسمي المغول والتتار كل على ما يطلق عليه الآخر لعسر التفرقة بين المتقاربين منهما . وقد قال بعض العلماء : إن المغول هم ماجوج بالميم اسم جد لهم يقال أيضا سكيشوس . وكان الاسم العام الذي يجمع القبيلتين ماجوج ثم انقسمت الأمة فسميت فروعها بأسماء خاصة ، فمنها ماجوج وياجوج وتتر ثم التركمان ثم الترك . ويحتمل أن الواو المذكورة ليست عاطفة ولكنها جاءت في صورة العاطفة فيكون اللفظ كلمة واحدة مركبة تركيبا مزجيا . فيتكون اسما لأمة وهم المغول . والذي يجب اعتماده أن ياجوج وماجوج هم المغول والتتر .”

    و ما قاله العالم الإمام بديع الزمان سعيد نورسي في رسائل النور :

    “أما يأجوج ومأجوج والسد اللذان هما من علامات الساعة، فقد كتبتُ عنهما بشئ من التفصيل في رسالة اخرى، احيل اليها، اما هنا فأقول: انه مثلما دمرت قبيلتا المانجور والمغول بالامس المجتمعات البشرية وكانوا السبب في بناء سد الصين، فهناك روايات تشير الى انه مع قرب قيام الساعة ستسقط الحضارة الجديدة ايضاً وتنهار تحت ضربات اقدام افكارهم الارهابية والفوضوية المرعبة.”

    و في موضع آخر في رسائله :
    “نعم! فمن اولئك الهمج قبيلة " الهون " الذين دمّروا اوروبا. و " المغول " الذين خربوا آسيا.”

    و أختم بما قاله الشيخ المجتهد أبو الكلام أزاد في بحثه حول ذي القرنين و ياجوج و ماجوج :

    “فمن كان هؤلاء القوم يا ترى ؟ لقد تضافرت الشواهد التاريخية على أنهم لم وكونا إلا قبائل همجية بدوية من السهول الشمالية الشرقية. تدفقت سيولها من قبل العصر التاريخي إلى القرن التاسع الميلادي نحو البلاد الغربية و الجنوبية و قد سميت بأسماء مختلفة في عصور مختلفة. و عرف قسم منها في الزمن المتأخر باسم "ميغر" في اوروبا و باسم "التتار" في آسيا. و لا شك أن فرعا لهؤلاء القوم، كان قد إنتشر على سواحل البحر الأسود في سنة 600 قبل الميلاد. و أغار على أوروبا الغربية نازلا من جبال القوقاز.”

    لكل هذه الأسباب، أقول إن ياجوج و ماجوج هم في الأصل القبائل التي كانت تسكن شمال شرق آسيا فوق جبل القوقاز و إمتدت إلى منغوليا شمال الصين.

    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-01-20, 06:14 PM.

  • #2
    شكرا علئ هده المعلومات القيمة وجزاك الله خيرا

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      أخي الحبيب محمد
      هل تعلم بأنني فعلا استمتع دوما بقراءة مواضيعك
      هذا من أغرب ما قرأت من اجتهادات
      اذ لم نسمع ذلك من أهل العلم مسبقا
      والذي نعرفه أن جلّ هذه الأخبار موقوفات
      النبي صلى الله عليه وسلم قام يوما من نومه فزعا يتصبب عرقا وهو يقول " لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق بإصبعيه الإبهام والتي تليها ... "
      والتأكيد الذي تفيده النصوص أنه لن يعثر عليهم أحد ولن يفتح الناس أعينهم إلا ويأجوج ومأجوج سالين السيوف على الرؤوس ..
      في صحيح الجامع " إن يأجوج و مأجوج ليحفرون السد كل يوم حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم ارجعوا فستحفرونه غدا فيعيده الله أشد ما كان حتى إذا بلغت مدتهم و أراد الله أن يبعثهم على الناس حضروا حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم ارجعوا فستحفرونه غدا إن شاء الله و استثنوا فيعودون إليه و هو كهيئته حين تركوه فيحفرونه و يخرجون على الناس" ..
      لو استحق أمر التحقيق فإن البحث عن مكانهم هو خلاف الشرع وإلا لما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم من نومه فزعا يتصبب عرقا !
      المؤمن يتعوذ بالله من شرهم ويسأل الله أن لا يحييه إلى يوم يخرجون لأنهم بعد الدجال بخطوة من الزمان ورسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا ما نصنع في ذلك اليوم فقال " ما من نبي إلا وأنذر قومه الدجال "
      وقال
      صلى الله عليه وسلم " ما من خلق آدم إلى قيام الساعة أمر أعظم من الدجال " ..

      الخلاصة :
      هم بموضع من الأرض مجهول لا نعلمه وليس عن قوم يأجوج ومأجوج أكثر مما ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم
      والله أعلى واعلم
      وعلى المؤمن أن يستسلم لما يعرفه ولا يرد شيئاً إذا ثبت ولم يعرفه ولا يسأل عن الأشياء الغيبية
      ومن اراد التعمق في البحث فعليه بقراءة النصوص ومراجعة أهل العلم و إن شاء الله عز وجل سيصل إلى الصواب

      وفقنا الله و إياكم لما يحب و يرضى

      تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

      قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
      "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
      وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

      تعليق


      • #4


        اخى الكريم صباحو

        شكرا لمرورك الذى اعطى للموضوع قيمة اضافية ولمداخلتك التى سأؤجل المناقشة فيها لما بعد اتمام الدراسة التى اعدها وبدات فى كتابة اجزاء منها تحت عنوان الارض المجوفة ، اتحدث فيها عن ياجوج وماجوج والادلة على وجودهم من القران والاحاديث النبوية وابحاث عن موقعهم بل ومشاهدات لبعضهم وقيل فى بعض الروايات والتى لم اتحقق من صدقها بعد ان الامام على بن ابى طالب قد دخل اليهم وشاهدهم ووصف ذلك ، كما سأتناول الحديث عن مكان الفتحة التى اغلقها ذو القرنين وبحث عنة ومن هو من الاحاديث النبوية .
        كما اثبت بشهادات علماء ورحالة وكتب تاريخية موثووق بها بالاضافة الى الانجيل والتوراة
        ( العهد القدبم ) تجويف الارض وان ياجوج وماجوج يعيشون هناك .

        بعد انتهاء الدراسة سيادتكم والاخوة المهتمين بهذا الموضوع مدعوون الى حلقة نقاش واعتقد انها ستكون ساختة جدا قاستعد لها من الان
        .

        مرة اخرى شكرا لمداخلتك العطرة
        التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-01-20, 11:23 PM.

        تعليق

        يعمل...
        X