إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كلاب من عالم الظلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كلاب من عالم الظلام


    كلاب من عالم الظلام




    عندما كان " كوليريدج" يكتب روايته "صقيع بحار قديم" ربما كان حاضراً في ذهنه ذلك الرعب الآتي من عالم آخر والذي كان يروع قلوب المسافرين ليلاً أثناء ترحالهم في أرجاء بريطانيا ولعدة قرون. نتكلم هنا عن ظاهرة تجسد الكلب
    الأسود. تتجسد تلك الكلاب السوداء بعدة أنماط ، حيث يأتي النمط التقليدي للتجسد بشكل كلب صيد ضخم بشعر أشعث كبير وعيون متقدة (كالنار)، يقترب حجم هذا الكلب عادة (كما يصرح عنه) من حجم عجل من البقر. وفي حالات أخرى لا تكون
    جميع تلك الكلاب سوداء اللون كما أنها ليست كلها ضخمة الحجم أو تمتلك
    شعراً بارزاً ومع ذلك هناك قواسم مشتركة تجمع فيما بينها وهي أنها جميعاً
    تكشر عن أنيابها مزمجرة وتحوم في الأزقة المنعزلة ليلاً أو أثناء فترة
    الغسق (إحمرار الشمس عند المغيب). كما أن لها عادة غير مريحة تتمثل
    بملاحقة وتتبع المسافرين الذين يمشون بمفردهم، وتسير جنباً إلى جنب من
    المسافرين فتتعقب خطواتهم وهي خلفهم مثيرة جواً من التوتر والخوف في نفس المسافر إذ لا يتجرأ حتى على التلفت خلفه. ويزعم أن الموت يطال من يرى أحدها في بعض المناطق وفي مناسبات نادرة تؤدي المواجهة المباشرة مع تلك الكلاب إلى الموت الفوري كما يروي البعض. ولهذه الكلاب أسماء معروفة بحسب مناطق مختلفة من بريطانيا حيث تسمى "شريكر" و "تراش" في الجزء الشمالي الغربي و "بادفوت" في في يوركشاير و "بلاك شك" (يعني كلب الغسق) في مقاطعة ويلز.




    وما زال الغموض يلف منشأ ظاهرة الكلب الأسود، إذ لا يمكن أن إعتبار الكلب
    الأسود مجرد تجسد (شبح) لكلب عادي أو مدلل معروف سبق أن عاش. والبعض يرى أنها مخلوقات من عالم آخر أو أشباح مخيفة أو شكل من الشياطين الذي يسكن الريف الإنجليزي. ومن المحتمل أن الكلب الأسود يمثل شكلاً من الذاكرة المتوارثة عن ذئاب فعلية كانت تسرح طليقة في في غابات أوروبا المترامية الأطراف. ولكن ما يثير الإهتمام أنها تفضل دائماً التواجد في الأزقة المنعزلة والممرات الضيقة عوضاً عن أن تكون في مكان ريفي رحب أو واسع ربما لأن تلك الطرق قديمة جداً تسكنها أرواح منذ الحقبة التي سبقت قدوم
    المسيحية، أو أنها "طرق الجثث" التي استخدمت لنقل الموتى في العصور
    الوسطى، والعديد من الحانات التي تقع عند نهاية تلك الأزقة سميت بـ"الكلب
    الأسود" ، ربما لأن أطيافها شوهدت تحوم في تلك الأزقة.




    صلة بالجن





    يعتقد أن الجن السفلي (نوع من الشياطين) يأخذ صورة الكلب الأسود أو حتى يتلبسه وفقاً للموروث الشعبي لكثير من الشعوب ومنها العالم الإسلامي ، تلك الصورة يمكن أن تراود الشخص في المنام أو أن تكون متجسدة أمامه (على الأغلب عندما يكون لوحده)،ومع ذلك لا يوجد مراجع دينية او أدلة دامغة عن منشأ ذلك الإعتقاد سوى ما تناقلته الحكايات وأقاويل الناس، كما أنه لا يعني أيضاً أن روح الشر تقبع في تلك الحيوانات البريئة فقط لكونها تمتلك شعراً بلون أسود ولحد يومنا هذا مازال البعض يتملكه الخوف لمجرد أنه رأى كلبًأ أسود أو قطة سوداء!





  • #2
    الكـلب صاحـب النذر

    حكاية ظريفة من التراث الشعبى السورى
    كان يا مكان في قديم الزمان رجل كبير السن يعيش مع زوجته مبسوطين، لكن الله لم يرزقهما بولد وكان عندهما كلب أسود ضخم يحرسهما، ويعيش ويأكل معهما ولا يفارقهما. في أحد الأيام المرأة كانت جالسة في أرض الدار، تذكرت الخلفة فبكت وحزن الكلب وبكى معها، ودعت الله أن يرزقها بخلفة بعد هذا العمر، ثم نظرت إلى الكلب فرأته حزيناً يهزّ بذيله، كأنه يدعو معها فقالت: ندراً علي لو رزقني الله ببنت سأزوجك إياها، فهزّ ذيله موافقا .

    مرت الأيام وإذ بالمرأة حامل، فبشرت زوجها الذي طار عقله من الفرحة، وبدأ يرعاها ولا يدعها تعمل شيئا، والكلب يلازمها ويعتني بها حتى وضعت بنتاً كالبدر، ففرحت بها وربتها، حتى أصبحت صبية جميلة ليس لجمالها وحسنها مثيلاً في البلد، أما الكلب فكان يلعب معها ويلازمها أينما توجهت. في أحد الأيام صار الكلب يجرها إلى أمها بلطف ويهزّ لها ذيله، استغربت الأم ثم تذكرت ندرها وعدها أن تزوجه إياها، فأخبرت زوجها بالأمر، فاستنكر منها هذا النذر غير المعقول وقال: على أي حال أنا لا أزوجها بدون مهر، فمن أين للكلب أن يأتي بمهرها.

    سمع الكلب هذا الكلام فغاب عدة أيام، ثم عاد وهو يحمل على ظهره خرجاً مليئاً بالذهب ووضعه أمام أبي البنت، فتعجب من أمره ووافق على زواجه مرغماً، فجهزت الأم ابنتها بأجمل الثياب وقالت لها: اذهبي مع زوجك الكلب.

    خرج الكلب والفتاة تلحقه بثياب عرسها, وسار يقطع بها الغابات والوديان، وكلّما حاول أحد أن يعترض عروسه يكشّر عن أنيابه، ويهجم عليه فيهرب فزعاً، وتابع سيره حتى وصل إلى قصر فخم، كثير الغرف مفروش بأفخم الفرش فيه كثير من الخدم والحشم وله حديقة كالجنة. استقبله الخدم وعملوا له عرساً عظيماً، وأدخلوا العروس إلى الحمام، وألبسوها أجمل الثياب فبدت كالأميرات، وأدخلوها إلى غرفة النوم المفروشة بالحرير وتركوها وخرجوا .
    في المساء دخل الكلب وأطفأ الشموع، واندسّ بجانبها في الفراش فأحسّت كأنه رجل كامل رقيق الجانب، لم يكلمها ولم يمسها ونام حتى الصباح. استيقظت الفتاة من نومها فرأت الكلب يتمشّى قرب سريرها بخيلاء فتعجبت من أمره، ثم تركها وخرج من القصر. سألت كبير الخدم عن حكاية وحقيقة الكلب ؟. فردّ عليها: أرجو ألاّ تسأليني عن هذا الأمر يا مولاتي، ولا تحاولي كشف سرّه فتندمين أشد الندم. فسكتت وبقيت على هذا الحال شهراً من الزمان ...
    مرة قالت للكلب: إنها تريد أن تزور أهلها، فحمّلها بالهدايا وصحبها إلى أهلها، ففرحوا برؤيتها وعندما انفردت بها أمها وسألتها عن أمرها وحياتها ؟. روت لها قصتها، فقالت لها: عندما ينام قربك أشعلي عود كبريت واكشفي حقيقته.


    لما عادت الفتاة إلى القصر فعلت كما قالت لها أمها، فرأت شاباً جميلاً كالقمر في الحسن والجمال فطار عقلها، ولمّا أحسّ الشاب أنها كشفت سره غضب أشد الغضب، وأخذ الكرباج وضربها حتى أغمي عليها، ثم حلف أن يبيعها ثلاث مرات فإذا خلّصت نفسها تعود أميرة القصر، وإلا تبقى عبدة طوال العمر، ثم قادها إلى السوق فباعها لرجل لكي تعتني بأمه المريضة بعد أن فقدت ابنها، وقبض ثمنها وتركها ومضى .

    عملت الفتاة على خدمة سيدتها بكل جد وأمانة ولم تتركها تحتاج شيئا، بعد فترة من الزمن رأت إحدى الخادمات السود تخرج من البيت، ومعها حزمة قضبان من الرمان وكسرة خبز وماء فتبعتها سراً، فدخلت خربة مهجورة وإذ بابن سيدتها الشاب مربوط بالحبال، وهو في أسوأ حال قالت له العبدة: هل تتزوجني ؟ فأجاب بالرفض، فضربته بالعود حتى انكسر ثم أعادت السؤال مرات ومرات وهي تضربه بالأعواد حتى انكسرت كلها عليه، وهو يصرخ من الألم ثم رمت له بكسر ة الخبز وإبريق الماء، وعادت إلى القصر.
    لما ابتعدت الخادمة دخلت الفتاة إلى الخربة ففكّت قيوده، وقادته سراً وأدخلته القصر فغسّلته وأطعمته، وألبسته ثياباً جديدة وداوت جروحه، ثم ذهبت إلى سيدتها وسألتها طلباً مقابل أن تعيد لها ابنها المفقود، فطارت الأم من الفرحة وقالت لها: لك ما تريدين. فقادتها إلى حيث يوجد ولدها، فلما رأته أغمي عليها، ولما أفاقت حكت لها القصة وأخبرتها بأمر الخادمة فقبضوا عليها وأدخلوها السجن، وطلبت الفتاة من سيدتها أن تعتقها، فأعطتها حريتها وعادت إلى قصر زوجها محملة بالهدايا. فقال لها زوجها الكلب: نجحت في التجربة الأولى وبقي لك اثنتان.
    في الصباح أنزلها إلى السوق وباعها لرجل، لتعتني بزوجته المريضة بنوبات الصرع، فلازمت الزوجة واعتنت بها على أكمل وجه، وبعد أيام شكّّّت الفتاة أن المرأة مسحورة، وبدأت تفتش عن السحر في كل مكان دون جدوى، وبقيت تبحث عدة أيام، حتى وصلت إلى أطراف القرية، فرأت عفريتاً مخيفاً يجلس أمام قدر كبير يغلي فيه الماء، ويخرج منه السحب والدخان، ويرمي البخور في النار ويكتب الأوراق السحرية ويضعها في قدر الماء، ويحركها بعصا طويلة ويدمدم بالرموز والطلاسم، فسلّمت عليه فنظر إليها مستغرباً، وقال لها: لولا سلامك ما سبق كلامك لأكلتك وفصفصت عظامك.
    جلست الفتاة قربه وعملت نفسها بردانة، وأخذت تتدفأ على النار، وبعد قليل قالت تتحايل على العفريت: إن قدرك مثقوب انظر كيف يتسرب منه الماء على النار. اقترب العفريت من القدر ليدقق فيه وهي تؤشر له على المكان، ثم غافلته ودفعته في القدر فاحترق فيه ومات من فوره، فقلبت القدر على النار وأطفأتها، وعادت إلى البيت فوجدت سيدتها قد شفيت، ولم تعد تعاني من شيء، فحكت لها قصة السحر والعفريت وما فعلته به، فشكرتها وكافأتها وأعتقتها.
    عادت الفتاة إلى زوجها الكلب فتعجب لأمرها فقال لها: باقي لك الثالثة، وقادها في الصباح إلى السوق، وباعها إلى سيدة لتعتني بابنتها الفاتنة الجمال والمقعدة والخرساء، فاعتنت بها جيداً ورعتها، وبعد أيام شكّت في أمرها فأخذت تراقبها، وبعد منتصف الليل سمعت طرقاً على الشباك، فقامت البنت من مقعدها، وفتحت الشباك فدخل عفريت من الجان، وجلسا معاً يتسامران حتى الصباح، فودّعته وعادت إلى مقعدها.

    في الصباح دخلت الفتاة إلى سيدتها وقالت لها: لقد كشفت سر ابنتك سأشفيها لك إن شاء الله، فلا تتدخلي مهما فعلت معها، وراقبينا فقط من خلف الستار، على شرط إن نجحت في شفاء ابنتك أن تعتقيني، فوافقت معها الأم كما تريد، فأتت بحزمة قضبان من الرمان، وقالت للفتاة: اسمعي الكلام وإلا سأضربك بالقضبان، قومي وامشي.... فلم ترد عليها، فأخذت القضيب وضربتها على جسدها حتى انكسر وقالت لها: لقد عرفت سرك مع العفريت، وأنت ليس بك شيئاً... فلم ترد الفتاة فضربتها بالثاني حتى انكسر ثم الثالث والرابع، فصرخت من الألم ووقفت ليس بها شئ, وطلبت العفو منها وأن تستر عليها... فدخلت أمها من وراء الستار، وهي تكاد تطير من الفرحة لما رأت ابنتها تمشي، فضمتها وشكرت الفتاة على عملها، وأعتقتها وأعطتها الهدايا فحملتهم، وعادت إلى القصر فرحة بنجاحها في هذه الاختبارات وبعودتها إلى بيت زوجها.

    عندما شاهدها زوجها قادمة فرح كثيراً واستقبلها بالأحضان، وكانت تضحيتها وحبها للكلب بداية حل اللغز الكبير في حياة الكلب الذي كان مرصوداً ولا ينتهي رصده حتى تحبه فتاة وتضحي في سبيله، فانفكّ السحر عنه، ولم يعد إلى صورة كلب بعد ذلك، وأتى بأهلها ليعيشوا معهما في القصر، وأقام الأفراح والليالي الملاح وعاشوا بثبات ونبات وخلّفوا الصبيان والبنات

    تعليق


    • #3
      حكايه رائعه ههههههههههههههه تسلم يا اخى

      قال إبن القيم
      ( أغبي الناس من ضل في اخر سفره وقد قارب المنزل)

      تعليق

      يعمل...
      X