إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تسبيح فيه شفاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تسبيح فيه شفاء

    تسبيح فيه شفاء
    شغل فكرى كثيرا قول الله تعالى ( ولله الأسماء الحسنى فأدعوه بها
    ( سورة الأعراف الآية 179 )
    وقال تعالى : وأذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا ( سورة المزمل الآية 7 ) والدعاء غايته الإجابة ، إذن عندما يطلب الله منا الدعاء بأسمائه فإننا بذلك نتعامل مع طاقة مؤثرة لحياتنا تصلح من شأننا .


    قد تكلم كثيرون فى معانى أسماء الله ، ولكن ما شغلنى هو ما وراء هذه المعانى ، أى القوة المؤثرة فى حياة الإنسان ، ولأننى كنت بدأت اهتمامى وأبحاثى منذ سنوات عديدة تقترب من الثلاثين سنة فى مجالات الطاقة المختلفة وتأثيرها على الحياة ، فقد حاولت دراسة تأثير قراءة القرآن الكريم على الإنسان ، وعلى سبيل المثال قمنا بدراسة قراءة الفاتحة على جميع من يدينوا بالديانات السماوية وغير المؤمنين أيضا ، فوجدنا تأثيراً مذهلا على حياتهم بالكامل عند سماعهم القرآن مستندا فى ذلك لقوله تعالى : ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) وفى ذلك نجد أن قوله تعالى : (وننزل من القرءان ) ما يشير إلى أن هناك تخصيصاً لبعض الآيات أو الكلمات تساعد على الشفاء بمعناه الشامل ، فهناك فرق بين العلاج والشفاء ، فالعلاج إصلاح خلل مادى فى الجسم ، أما الشفاء أشمل وأعم وتلازمه رحمة من الله لعباده ؛ لذلك كان الرسول عليه الصلاة والسلام يوصى بالفاتحة للرقية ، وهناك المعوذتين لصد الحسد والأذى ، إذن هناك خصائص معينة فى بعض كلمات القرآن ، ولأن الأسماء من القرآن فقد ركزت فى أبحاثى على رصد طاقة هذه الأسماء وتأثيرها علينا ، وهنا لابد أن نعرف :
    * ماهية الطاقة :
    هى " القدرة على التأثير " ، وبناء على ذلك فكل شىء له هذه الخاصية يسمى طاقة ، فهناك الطاقة الحيوية المؤثرة فى وظائف الإنسان الحيوية ، والإحساس طاقة . ألم يثبت الطب التقليدى أن الإنسان عندما ينفعل فى أى اتجاه ينتج عن انفعاله تأثير على وظائفه الحيوية ، وكذلك الفكر السلبى أو الإيجابى ينتج عنه تأثير على جميع مستويات الطاقة فى الإنسان فنحن لا نقيس الطاقة ، ولكن نرصد تأثيرها على ما يمكن إدراكه ووضعه تحت الاختبار .
    والطاقة التى نتكلم عنها والصادرة من كلمات القرآن والأسماء الحسنى هى من خارج الزمان والمكان والإدراك ، ونطلق عليها مجازا " طاقة روحية " أو " الطاقة المنظمة " لأنها تنظم جميع المعاملات والمستويات ، وهى الطاقة الوحيدة التى عندما نتعامل معها تحدث حالة من الاتزان لجميع حياتنا على جميع مستوياتها المادية والإحساسية والفكرية .
    وعندما امتدت البحوث على الطاقة المؤثرة فى حالة الدعاء والتسبيح بالأسماء الحسنى وجد أننا نتعامل مع القانون الإلهى لهذه الطاقات ، وبالتالى يحدث رنين بيننا وبينه ، والذى من شأنه إصلاح أى خلل فى حياة الإنسان ، ومن ضمن هذا الخلل " الخلل العضوى " لأن المكون الأساسى للخلق هو الطاقة الروحية ، أو النور الإلهى ، وقد تم تصور هذه الطاقة فى شكل معين ، فالمادة تجسيد لأية طاقة ، ولأن صفات الله هى قوانين الخلق فإننا نحيى كل عضو بالدخول فى رنين مع كل صفة منها .
    وهنا تثار بعض الأسئلة التى يجب إلقاء الضوء عليها لتوضيح هذا البحث وهى :
    س1 : ما هى كيفية التفاعل مع هذه الطاقة عند التسبيح بها ؟


    أولا تعريف التسبيح :
    هو عملية تهدئة وسكون للعقل حتى يستطيع استقبال ما هو خارج نطاقه وإدراكه ، حينئذ يعمل الإسم الذى هو خارج الزمان والمكان بقانونه الإلهى ، ويحل محل العقل ، فيعمل بالحكمة التى من شأنها اتزان المجال الذى تعمل به ؛ لأن الحكمة معناها أن كل شىء بمقدار لايقل عنه ولا يزيد عليه ، ولا يمكن أن تكون إلا لله ، ومن يهبه الله جزءاً من هذه النعمة ، والحكمة محلها القلب وليس العقل ؛ لأن العقل محدد بالزمان والمكان و الحواس ، أما القلب فهو يعمل بقانون الحكمة الإلهية فهو أقدر على عمل رنين مع القوانين الإلهية لترسيخها داخل الإنسان وبالتالى مساعدته فى تعاملاته المدركة ويكون ذلك هو الإحسان ، أى إتقان تعاملاتى جميعها مع الكون الذى يطوف ويسبح فى هذه الحكمة طواعية : ( يسبح له ما فى السموات والأرض ) .
    فالعبادة كلها اتصال بالقوانين الإلهية لإدخال نور الحكمة فى حياتنا ، وبالتالى حماية الإنسان من أى خلل ينتج من معاملاته مع الطبيعة القائمة بالحكمة الإلهية ؛ لذلك فالعبادة هى وسيلة إدخال حالة التوازن فى حياتنا .
    ومن هنا كان الدعاء والتسبيح بالأسماء الحسنى محاولة لترسيخ الحكمة الإلهية فى القلب الذى هو مصدر عمل جميع أعضاء الجسم ، أليس هو مضخة الدم لكل خلية فى الجسم ، وبالتالى سيضخ أيضا النور الإلهى لجميع خلايا الجسم مما يجعله فى حالة من الاتزان .
    وصدق رسول الله – صلى الله عليه وسلم - حين قال
    ( إن فى القلب مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسم كله ألا وهى القلب ) .

    س2 : لماذا تحديد أسم لكل عضو أو مجموعة من الأعضاء ؟
    الحقيقة أن الأسماء الحسنى كلها تعمل بقوانين لا نعرف أسرارها ولكن ندرك أثارها ، فطاقة الأسماء الحسنى غير مدركة وغير محددة بزمان ومكان ، ولكن الأثر هو المدرك ، فطاقة الأسماء تعمل وفق قوانين إلهية فى ضبط واتزان ليس الجسد فقط ولكن جميع علاقاتنا ، ولكن كل ما عملناه هو قياس أثر هذه الطاقات على الإنسان ، فكما أن هناك القانون العام هناك أيضا بعض التخصيص الذى تتفاعل فيه طاقة العضو مع طاقة اسم معين بصفة أكبر لأنه يمثل القانون الخاص لها والذى يمدها بالطاقة اللازمة لاتزانها .

    س3 : هل يرتبط تأثير أسماء الله الحسنى بالناحية الإيمانية أو العقائدية ؟
    الصفات الإلهية هى قوانين الحكمة العامة التى تحكم جميع البشر بغض النظر عن إيمانهم ، فهى كقوانين الطبيعة ، فجسم أى إنسان يعمل أثناء النوم بهذه القوانين الإلهية مهما كان البشر ، فهى رحمة للعالمين على إطلاقهم ، والأسماء من القرآن .
    فمن يدرى عند ترسيخ قوانين الحكمة فى قلب أى إنسان أى تحول ممكن أن يجرى على حياته ؛ فالحكمة الإلهية لها أبعاد أكبر من مداركنا ، فالبشر جميعهم مسخرون لأن تجرى بواسطتهم أعمال الحكمة الإلهية ، فقانون الجاذبية موجود ، ولكن أعطى الله سر اكتشافه لنيوتن ، وهكذا فالحكمة والرحمة معطاة من الله ، وعلى البشر العمل على تنقية جهاز الاستقبال الذى هو القلب لتلقى هذه القوانين .
    ألم نسمع عن أفراد كثيرين لا يعرفون العربية وعندما سمعوا القرآن حدثت لهم استجابة جسدية ونفسية من تلاوته ثم تعرفوا على الإسلام بعد ذلك وأسلموا .
    ألا يدل ذلك على أن هناك طاقة محركة للحياة فى كلمات وحروف القرآن ؟!
    س4 : هل لابد من الترديد بصوت مرتفع ؟
    القانون موجود داخل القلب ، وكل عنصر إضافى يعطى طاقة مضاعفة ، فالترديد بصوت يعطى طاقة الصوت مع الحرف ، والعدد يعطى طاقة إضافية أخرى وكل ذلك يرسخ فى القلب هذا النور حتى يصبح الاسم متدفقاً إلى جسد الإنسان مع كل ضخة قلب حتى أثناء نومه وهو أقوى أنواع الذكر والتسبيح وفيه يتلاشى الإنسان عن فرديته ويذوب فى المطلق فيصبح عبدا ربانيا .

    س5 : هل هناك أفضلية لإسم عن الآخر ؟
    لا يجوز أن نقول هذا ؛ لأن الأسماء الحسنى كلها كما ذكرنا قوانين إلهية تعمل من خلال منظومة غير مدركة ولولا هذه الأسماء ما كان هناك وجود لأى شىء أصلا ، فسواء رددنا الإسم أم لا فهو يعمل دون إدراك منا ولكن بالترديد ندخل فى رنين واندماج مع هذه الطاقة الروحانية العالية فتقوى بداخلنا هذه الطاقة وتعمل على توازن تفاعلنا مع الأشياء حولنا فكل اسم قانون يعمل لأشياء حيوية لا ندركها ولكن نحتاجها لذلك لا يجوز لنا تفضيل اسم عن آخر ولكن هناك قانون لا يعمل بكامل طاقاته داخل الجسم لأن هناك قصور من الإنسان فى تفاعله مع هذا القانون وعند ترديد هذا الإسم يقوى القانون ويعمل على مساعدة الجسم فى إصلاح هذا العجز .

    س6 : هل يكتفى الإنسان بترديد الإسم دون حاجة لمساعدة طبية ؟
    هذه مغالطة كبيرة لأننا لا نتكلم هنا عن علاج ولكن نتكلم عن شفاء ، وهذا أشمل وأعم – فالعلاج يستلزم الأخذ بأسباب الطب المادى فعند إصابة الإنسان بكسر فهذه حالة مادية تستلزم عملية تجبيس وما إلى ذلك ، ولكن عند ترديد الأسماء نعطى قوة أكثر للجسم للقيام بالشفاء الكامل والأسرع وهكذا ، وهناك فرق بين العلاج والشفاء فالعلاج يشمل الجسم فقط ، أما الشفاء فيشمل النفس والروح والجسد ، فى بعض الحالات قد يساعد الشفاء فى العلاج حيث أنه يدخل التوازن فى طاقة الجسم ، وفى حالات أخرى قد يكون الداء نفسه هو أداة لشفاء الصدور وإرتقاء النفس .
    ولابد من معرفة أن الأسماء الحسنى أعظم من مجرد الاستعانة بها للشفاء فقط فأنا أحيا بهذه الأسماء دون إدراك فكيف أرفع شىء دون تجلى اسم الرافع والقوى ، وكيف أحيا وأخترع دون تجلى اسم الخالق الوهاب وهكذا فلا يتصور وجود لأى شىء دون هذه التجليات عليه – فالكون كله وليس الإنسان فقط فى حالة فناء وتجلى مع الأسماء .
    س7 : هل عدد الأسماء الحسنى 99 اسما فقط ؟
    فى تصورى أن الأسماء ليس لها حدود أو إحصاء لأنها قوانين الحكمة الإلهية التى يتكون منها الكون كله ولكن يمكن القول أن التسعة والتسعين اسما قوانين عامة تندرج تحتها قوانين فرعية وأسماء أخرى لا تعد ولا تحصى .
    س8 : كيف أن الأسماء الحسنى هى التى تحرك الكون وتحرك الإنسان ؟
    هناك قاعدة تقول : " ما هو بالخارج موجود بالداخل " أى أن جميع ما أدركه فى الكون موجود بكامله فى بنك معلوماتى الداخلى ولكن عندما أراه وأدركه أعرفه ، فمثلا موجود بداخلى ومن مكوناتى الخلقية قانون البقاء ، فعندما أواجه بالخارج موقف يحرك هذا القانون فإننى أدركه وأعرفه ، والكون خلق وموجود من قبل خلق الإنسان ومخلوق بجميع القوانين الإلهية ، ولكن لم يكن له فاعلية إلا بخلق الإنسان من نفس هذه المكونات ومع بداية خلق الإنسان وإدراكه للكون حوله بدأ التفاعل وعمل كل القوانين الإلهية .
    مثال أخر : قانون الجاذبية موجود ، وهو الذى يحفظ العلاقة بين السماوات والأرض والعلاقات جميعها على الأرض والإنسان يعيشه منذ وجوده ، ولكن لا يعلمه حتى عرف على يد المصريين القدماء ثم أعيد اكتشافه على يد نيوتن .
    جدول يوضح بعض اسماء الله الحسنى المحفزة لطاقة أعضاء الجسم :-
    العضو المستجيب له
    اسم الله
    العضو المستجيب له
    اسم الله
    عصب العين
    الظاهر
    الأذن
    السميع
    الرحم
    الخالق
    الركبة – القولون
    الرؤوف
    ضغط الدم العالى
    الخافض
    منطقة أعلى الرأس – السرطان
    جل جلاله
    العظام–الكبد–الأكياس الدهنية
    النافع
    القلب – العين
    النور
    الشعر
    البديع
    أوردة القلب – العين
    الوهاب
    العضلات–الغدة التيموسية (منطقة الرقبة)
    القوى
    الأعصاب
    المغنى
    الجيوب الأنفية
    اللطيف – الرحيم
    الغدة الدرقية – العمود الفقرى - الشريان التاجى
    الجبار
    الفخذ
    الرافع
    العين
    البصير
    شرايين العين
    المتعال
    المعدة – عضلة القلب – الرئة
    الرازق
    البروستاتا
    الرشيد
    الكلى
    الحى
    المثانة
    الهادى
    الأمعاء
    الصبور
    أربطة الركبة
    الرحمن
    البنكرياس – الغدة الفوق كلوية
    البارىء
    الصداع
    الرءوف - القادر
    الجلد
    الرءوف
    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-01-27, 05:50 PM.
يعمل...
X