إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سر الرقم سبعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سر الرقم سبعة


    (الجزء الأول)



    سر الرقم سبعة

    يرمز السبعة إلى الكمال . وآمن شعوب الشرق الأقصى، والشعوب السامية، وكثير من الشعوب الأخرى، مثل الإغريق ، والمصريين القدامى، وشعوب ما بين النهرين، بالسبعة عددا مقدسا، وأدركوا الرمز الذي يجسده، وكانوا ينسبون هذا العدد إلى الشمس وقوى النور .
    لكن لا أحد يعلم علم اليقين لماذا قدس الساميون، بشكل خاص، العدد (سبعة) . وربما يعود ذلك لأنه يتألف من مجموع ( 3 + 4 )، وهما من الأعداد المقدسة لدى الساميين .
    كان البابليون السامريون يطلقون كلمة( واحدة )على العدد سبعة كما كان تعبيرا عن أعظم قوة وعن كمال العدد .

    الرقم سبعة عند العرب

    يَعتقد العرب أن الفنون الرئيسية سبعة:
    الشعر القريض/الموشح/الدوبيت/الزّجل/ الموّال/الكان وكان/ والقوما .
    وفي الشعر صنف العرب قصائدهم المختارة طبقات جاعلين في كل منها سبع قصائد. نذكر هنا، الشاعر أبا زيد القرشي الذي اختار من الشعر الجاهلي والمخضرم 49 قصيدة صنفها على سبع طبقات، وفي كل طبقة سبع قصائد. ومن أشهر القصائد العربية "المعلقات السبع" .

    وعند العرب يعتبر القِداح الواسطة بين الناس والآلهة . وقد ذكروا أنه كان أمام هبل في جوف الكعبة سبعة أقدح يستقسمون بها إذا اختصموا في أمر أو أرادوا سفرا أو عملا فما خَرَجَ عملوا به انتهوا إليه .
    وقال ابن واضح : (وكانت العرب تستقسم بالأزلام في كل أمورها، وهي القِداح. ولا يكون لها سفر ومقام، ولا نكاح ولا معرفة حال إلا رجعت إلى القِداح. وكانت القداح سبعة. فكانوا إذا أرادوا أمرا رجعوا إلى القداح فضربوا بها ثم عملوا بما يخرج القداح لا يتعدونه ولا يجوزونه. وكان لهم امناء على القداح لا يثقون بغيرهم) .

    والظاهر أن عدد القداح وما يُكتَب عليها يختلف باختلاف الأغراض التي يُضرَب من أجلها . فبينما يكون أمام هبل سبعة أقداح مثلا، يكون عند ذي الخلصة ثلاثة. وكذلك يختلف ما كتب على القداح السبعة عند ابن الكلبي واليعقوبي .

    والذي يطالع رسالة الميسر والقداح لابن قتيبة يتبيّن له أن الاستقسام بالأزلام كان لغرضين :
    الأول: استشارة الإله الصنم بأمر من الأمور . وهنا يقول : "وكانوا إذا أرادوا الخروج إلى وجه ضربوا بالقداح فإنَّ القدح الآمر نَفَذَ لوجهه راجيا السلامة والصّنع، وإذا خرج القدح الناهي أمسك عن الخروج خائفا النّكبة" .

    والثاني: يختلف عن الأول كل الاختلاف، وهو نوع من القمار ليس إلا، يمارسونه عند الشدة والضيق، وهو ما يسمونه بالميسر. أما قداح هذا الضرب من الاستقسام فعشرة متساوية منها سبعة ذوات خطوط وهي الفذ، والتوأم، والرقيب، والحلس، والنافس، والمسبل، والمُعلَّى، وثلاثة أغفال لا خطوط بها وهي : السفيح، والمنيح، والوغد .

    وكان على كل قدح من السبعة علامة "حز" فعلى الفذّ حزّ، وعلى التوأم حزَّان وهكذا . . . إلى سبعةعلى المُعلَّى . ولكل حزّ نصيب . وأما الثلاثة التي لا نصيب لها، فليس عليها علامات، وإنما تُجعل مع السبعة ليكثر بها العدد، ولتؤمَن بها حيلة الضارب (الميثولوجيا عند العرب ص. 142 - 143) .

    ومن ميزات العرب أنهم اشتقوا أسماء الكواكب السبعة وغيرها من صفاتها كما نجد ذلك في معاجم اللغة . فالخنَّس الجواري الكنَّس التي ذُكرت في القرآن - وهي السَّيّار عَدا النِّيرين - غنما سُميت خنَّسا لأنها تسير في البروج والمنازل كسير الشمس والقمر ، ثم تَخنس أي تَرجع ، بينما يُرى أحدها في آخر البروج، وإذا به يكرّ راجعا إلى الأول ن وسُمّيت كنَّسا لأنها تَكنس أي تَستتر كما تَكنس الظباء.

    وعبد العرب ملائكة السماوات السبع وهم يسبحون حتى قيام الساعة، فإذا قامت يقولون سبحانك ما عبدناك حقّ عبادتك. وهم في السماء الدنيا على صور البقر، وفي الثانية على صور العقبان، وفي الثالثة نسور، والرابعة خيل، والخامسة حور عين، والسادسة ولدان، والسابعة بنو آد ! موكل بهم على الترتيب، الملائكة:

    1. إسماعيل
    2. ميخائيل
    3. صاعديائيل
    4. صلصائيل
    5. كلكائيل
    6. سمحائيل
    7. روبائيل

    وفوق السماوات السبع ملائكة أُخر لا يعرفون بعضهم لكثرتهم، ويسبحون الله بلغات مختلفة كالرعد الصاعق (المثولوجيا عند العرب)

    وتجمع الروايات عند العرب على أن قداسة المقام إنما هي نابعة عن صلته بإبراهيم. ومن هذه الروايات قولهم إنه هو الحجر الذي قام علية ابراهيم حين رفع بناء البيت، وقيل هو الحجر الذي وقف عليه يوم أَذِنَ في الناس بالحج، فتطاول له وعلا على الجبال حتى أشرف على ما تحته، فلما فرغ منه، وضعه قبلة. وكذلك رسخت قدما إبراهيم فيه مقدار سبع أصابع ، ووسطه قد استدقَّ من التمسح به ، أما ذرعه فمقدار ذراع، وهو على ما يَذكر ياقوت، في حوض مربع حوله رصاص. ومن مقداره يظهر أنه أكبر من الركن وهو مثله حجر أسود.

    ومن عادات العرب أن يأمر الوالد بِجَزور فتُنحر في سابع يوم لمولد ولده، ويُطلق اسم على الصبي. ويقول العرب إنه إذا وُضِع سيف عار أمام طفل عمره سبعة أيام، فهذا الولد يصبح شجاعا في شبابه.

    ومن أقوال العرب: سبعة لا ينبغي لصاحب لبّ أن يشاورهم: جاهل / عدو / حسود / مراءٍ / جبان / بخيل / وذو هوى . فإن الجاهل يُضِلّ، والعدو يريد الهلاك، والحسود يتمنى زوال النعمة، والمرائي واقف مع رضا الناس، والجبان من رأيه الهرب، والبخيل حريص على جمع المال فلا رأي له في غيره، وذو الهوى أسير هواه فلا يَقدر على مُخالَفته .

    وقال المأمون للحسن بن سهل: نظرت في اللذات فوجدتها كلها مملولة سوى سبع. قال وما السبع يا أمير المؤمنين ؟ قال : خبز الحنطة / لحم الغنم / الماء البارد / الثوب الناعم / الرئحة الطيبة / الفراش الواطيء / والنظر إلى الحَسَن من كل شيء .

    الرقم سبعة عند المسلمين

    تتألف سورة الفاتحة من سبع آيات .

    جاء النبي (صلى الله عليه وسلّم) في القرن السابع. وقيل نزل الوحي عليه في سبع لهجات مُختلفة من لهجات العرب. وأنجب من خديجة سبعة أولاد. وفي الإسلام يمارس الحجاج المسلمون السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط. ويُعتبر السعي بين الصفا والمروة، عادة وثنية قديمة *. ولربما أرجع العرب هذه العادة إلى هاجر نفسها، وذلك حينما عطش طفلها إسماعيل، وأخذ يتلوَّى من شدة العطش في مكان زمزم يوم أخذت تَصعد إلى الصفا وتنحدر طورا إلى المروة تَسعى سعْي الإنسان المجهود . ولقد نسبوا تعليق السعي بفعل هاجر إلى النبي قائلا: فلذلك سعى الناس بينهما.

    وفي رواية ثانية سردها الأزرقي وترجع إلى محمد بن إسحاق قال : "لما فرغ إبراهيم خليل الرحمن من بناء البيت الحرام جاء جبريل فقال: طف به سبعا، فطاف به سبعا هو وإسماعيل يستلمان الأركان كلها في كل طوف، فلما أكملا سبعا هو وإسماعيل صلَّيا خلف المقام ركعتين، قال فقام معه جبريل فأراه المناسك كلها الصّفا والمروة ومِنا (مِنَى) ومزدلفة وعرفة. وبعد حصب إبليس، وعرفان إبراهيم مناسكه كلها أمره أن يؤذن في الناس بالحجّ، فقال إبراهيم: "يا ربي ما يبلغ صوتي"، فقال الله تعالى "أذِّن وعَلَيَّ البلاغ". فعلا على المقام فأشرف به حتى صار أرفع الجبال وأطولها، فجمعت له الأرض سهلها وجبلها وبرّها وبحرها وإنسها وجنّها حتى أسمعهم جميعا. وكان قد وضع إصبعيه في أذنيه وأقبل بوجهه يمنًا وشامًا وشرقا وغربا وبدأ بشقّ اليمن. فقال: "أيها الناس كتب عليكم الحجّ إلى البيت العتيق، فأجيبوا ربكم، فأجابوه من تحت التّخوم السبعة. ومن بين المشرق والمغرب إلى منقطع التّراب من أقطار الأرض كلها: لبّيك اللهم .

    وجاء في القرآن الكريم

    (ثم استوى إلى السماء فسوّاهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم) (البقرة 29) .

    والمثاني السبع على الأرجح، هي الآيات السبع التي تؤلف سورة الفاتحة، كما وردت في الأثر، وتُكرَّر في الصلاة، ويُثنى فيها على الله تعالى. وجاء في بعض التفاسير ان المقصود بها السور الطوال السبع وهي: البقرة/ آل عمران إلخ . . . . . . وهو تفسير من كتاب (في ظِلال القرآن) في الجزء الرابع عشر . وجاء في سورة النساء
    (إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا) (145) .

    وتفسيرها أن أبواب الجحيم سبعة وهى

    . جهنم
    2. لظى
    3. الحطمة
    4. السعير
    5. سقر
    6. الجحيم
    7. الهاوية


    وجاء في سورة المؤمنون :
    (ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق) (17) .
    وجاء في سورة لقمان كلام عن البحور السبعة
    (والبحر يمده من بعده سبعة أبحر) (27) .
    وجاء في سورة يوسف:
    (قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلا مما تاكلون ثم يأتي من بعد ذلك سبع شِداد يأكلن ما قدمتم لهنّ إلا قليلا مما تحصنون. ثم يأتي من بعد ذلك عام يُغاث فيه الناس وفيه يعصرون) (47 - 49) .

    وجاء في الحديث الشريف : "لاعب ولدك سبعا، وأدِّبه سبعا، وراقبه سبعا، ثم اجعل حبله على غارِبه". ونقل عن الرسول العظيم سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه أنه قال : "عمر الدني سبعةآلاف سنة، بُعِثْتُ في آخر ألف منها". .
    و "إن أبواب الجنة تفتح أمام سبع بنات" .

    وفي التراث، تدور العاقرات في المغرب سبع مرات حول جذوع بعض أنواع الأشجار . وفي سورية، الفتاة التي لا يطلبها أحد للزواج تسبح في البحر تاركة فوق رأسها سبع أمواج تمرّ، لتطرد الأرواح الشريرة التي تحول دون ذهاب الرجال إليها. وفي فلسطين، يستمر العرس سبعة أيام .


    يتبع


    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-03-12, 08:36 PM.

  • #2


    (الجزء الثالث)


    في رومـا


    بنى الرومان في معبد الأله برياب (Prioap) تمثالا سموه "تمثال الآلهة السبعة". وفي القصر الإمبراطوري الروماني، توجد قاعة ضخمة تدعى "قاعة الأعمدة السبعة". وقد تحكم بالعرش الروماني سبعة ملوك ابتداء من برومولوس (Romulus)، وانتهاء بتاركانوس (Tarkanus) الصغير .
    وتروي إلياذة فرجيل (Virgil) أن آنياس الذي نجا من حريق طروادة بعد الحرب الطروادية مع أبيه أنخيس وابنه اسكانيوس، كان مقدرا له أن يقود الناجين من الطرواديين إلى إيطاليا حيث أسس الأمة الرومانية. ومع أن أفروديت ساعدت ابنها إنياس مع رفاقه الطرواديين، إلا أنهم جوبهوا بحقد هيرا التي انزاحت إلى جانب اليونانيين في الحرب، فجعلتهم يضلون سبع سنوات، ويواجهون كثيرا من الأخطار .

    *في فارس

    في سفر عزرا، من العهد العتيق، نقرأ أن الملك الفارسي أرتحششتا، ملك الملوك، كان له سبعة مستشارين . وفي عهد الملك أحشوروش الذي ملك من الهند إلى كوش، على127 إقليما، كان يوجد في بلاد فارس سبعة رؤساء هم:
    كرشنا، شيستار، أدماتا، ترشيش، مارتس، مرسنا، مموكان، على أيامه، صنع أحشوروش وليمة لجميع الشعب في شوشن العاصمة، كبارهم وصغارهم، سبعة أيام في دار حديقة قصر الملك .
    يتألف الكهنوت الفارسي من سبع درجات هي:
    لغراب، الزوجة، الجندي، الأسد، فارس، رسول الشمس، والأب. وكانت تمنح الدرجات الأولى للأولاد منذ السابعة من العمر .


    ويروي هيرودوتس أنه حين كان داريوس ورفاقه السبعة في فارس يترددون في مهاجمة قصر غومانتا(Gaumata)، وهو الملك المستبد للبلاد، إذا بهم يشاهدون سبعة أزواج من الصقور يلاحقون زوجين من الغربان وينزعون ريشها، فاعتبروا المشهد دليل فأل لنجاح مخططهم، فانطلقوا بعزم لمهاجمة القصر .
    وفي الديانة الميتراوية، كان الانتساب إلى عضوية المذهب يتطلب تكريسا في سبع مراحل أو رتب كرمز لمرور الروح بعد الموت خلال الوات السبع .


    وتعتبر الميثولوجيا ماشيا (Mashya) أو ماشيو (Mashyoi) الزوجين البشريين الأولين ولدا من بذور جسد الفايومارت (Fayomart) بعد وضعها في الأرض أربعين عاما، وأنجبا بدورهما سبعة أزواج .
    وخلال عيد النوروز الكبير، يبذر كل مؤمن سبع أنواع من الحبوب في جرة واحدة . وعلى ضوء نموها، يدرك نتيجة الموسم القادم في حقوله .
    وقبل زواجها، تذهب العروس إلى النهر فتملأ إبريقها وتفرغه سبع مرات ثم ترمي في المياه سبعة أنواع من البذور، وهو رمز الخصب. وعند ولادة طفل، تضاء شمعة، ويوضع على السجادة سبع أنواع من الفاكهة، وسبع أنواع من الحبوب. ويطلق الاسم على الابن في يومه السابع .
    وفي الميثولوجيا الفارسية، يتألف العالم العلوي، كما العالم السفلي من سبع طبقات. وتؤمن قبائل عديدة أن الإله نوم يعيش في الء السابعة. وتفصح أسرار الديانة الميتراوية أن السلم الاحتفالي له سبع درجات، كل درجة منه مصنوعة من معدن يختلف عن الآخر، وهذه الدرجة تتطابق مع ء من الوات السبع: فالدرجة الأولى مصنوعة من الرصاص وتتطابق مع ء ساتورن، والثانية من القصدير – فينوس، والثالثة من البرونز – جوبيتر، والرابعة من الحديد – ميركور، والخامسة من امتزاج معادن النقود – مارس، والسادسة من الفضة – القمر، والسابعة من الذهب – الشمس، وتقول الميثولوجيا إنه على المؤمن أن يمر بهذه الوات كي يصل إلى النقطة الإمبيرية(Empyree) .
    وتفيد الميثولوجيا الفارسية أن الإنسان الأول، وهو نصف رجل ونصف امرأة، وصل إلى الأرض بعد اجتيازه سبع وات. وفي أثناء مروره على كل ء منها، اكتسب مظهرا لطبيعته ومزاجه. وعند موته، أصبح رأسه من الرصاص، ودمه من القصدير، ونخاعه من الفضة، وقدماه من التنك ، وعضامه من النحاس، ومن شحمه صنع الزجاج، ومن عضلاته صنع الحديد، ومن نفسه الذهب الخام .
    وتؤمن فارس أن عمود العالم له سبع فرضات، وأن الشجرة الميتولوجية الكونية تتألف من سبع فروع تمثل الطبقات الوية السبع. أما الفكرة – المعتقد التي تقول إن نفوس الموتى تتصاعد نحو الوات السبع، فقد أخذت مكانة هامة في القديم، حتى أن كل رؤيا وكل انخطاف صوفي يلحظ تصاعدا نحو الء .
    وفي فارس، يؤمن أتباع زرادشت، أو الديانة المجوسية، بسبع آلهة للنور جاء آهورامازدا خلاصة لهم. وكذلك يعتبر آهريمان خلاصة سبعة آلهة منهم: آلهة الشر، الغرائز السيئة، الأخطاء، المجربون ... وتقول الميثولوجيا إن زرادشت تأمل سبع سنوات في الصحراء، وإن مذبح ميترا كانت تضيئه سبع نيران .
    وفي الديانة المانوية، جاء أن ماني فرض على أتباعه صيام سبعة أيام في كل شهر، وسبع صلوات. وترك ماني سبعة كتب. وجاء في أحد المزامير المانوية :
    (صحا الإنسان الأول من غيبوبته وأطلق دعاء تكرر سبع مرات وعندما إستدعى إله العضمة مخلوقا ثانيا إلى حيز الوجود) .



    *في الهـنـد

    في الهند، يتربع إندرا على رأس الهرم الذي تؤلفه الآلهة الفيدية، وهو بطل قومي حقق انتصارات خارقة إذ خلب لب النور وتسلح بالصاعقة، فخلص البقرات الوية أي الأمطار، وقتل خصمه التنين سمبارا الذي كان يحبس المياه. ولذلك يسميه الهنود الثور الجبار ذا الأعنة السبعة الذي حرر الأنهر السبعة وأجراها .
    وتقول الريغ فيدا (Rig-veda) إن عربة الشمس تجرها سبعة أحصنة. وإن آغني (Agni)، إله النار، يتجول في مركبة تجرها سبعة أحصنة أيضا وتخبر المثولوجيا أن الريشيز (Rishies) كائنات ميثولوجية تحافظ على المعرفة وتنقلها عن طريق الفيدا، عددهن سبع، وهن نجوم الدب الأكبر. وتفيد البراهمانية أن معبد كالي (Kali)، إله الموت، مبني قرب النهر المقدس، وقد غلف جثمان الآلهة بسبع أوشمة، لها دور مهم في طقوس نهاية العالم. وتحذر الهندوسية من سبع خطايا مميتة هي: اللعب، الصيد، الشتيمة بالكلمة، الشتيمة بالأفعال، الزنى، السكر، السرقة . وتقول المهابهاراتا : حاذر الخطايا السبع تعيش سعيدا .
    وتخبر الميثولوجيا أن الفردوس تحوطه سبع قباب، وسبعة صفوف من الستارات الثمينة، وسبعة صفوف من القرى، وتزينه سبعة أرصفة، وسبعة صفوف من أشجار النخيل، وسبع بحيرات مغطاة باللوتس من كل الألوان. وتتحدث الكتب الهندية المقدسة عن سبعة ألسن نارية. وتقول إن الحياة تملك سبع سلطات تتمثل بالحروف الصائتة السبعة، وهذه السلطات – الطاقات هي: الطاقة الحيوية، النفسية، الفكرية، العقلية، الروحية، الجسدية، والذهنية. وتقول الميثولوجيا إن الإله غانيشا (Ganesha) سلم على أهله فدار حولهم سبع مرات، وهو طقس فيدي يتطابق مع دورات الأرض السبع. ويعتبر الأديتيون (Adityas) سبعة أبناء للربةأديتي (Aditi). لكن في الحقبة الأخيرة، كان هناك إحدى عشر أديتيا، حراس أشهر السنة، يمثلون الشمس في دورتها. وفي الميثولوجيا جاء أن غانغا (Ganga) هي ابنة الهملايا وزوجة الآلهة. كانت ربة الغانج، أعظم نهر مقدس في الهند، وهو النهر الذي أجرته الآلهة جعلها شيفا بدينة ثم قسمها سبعة أقسام. ويعتبر تمثال زحل رمز الطالع الحسن في الهن . وقد اعتقد الهندوس أن الكواكب السيارة سبعة هي: رافي "الشمس"، وشاندرا "القمر"، ومانجالا "مارس"، وبودرا "عطارد"، وبراهسباتي "جوبيتر"، وسوكرا "فينوس"، وساني "زحل" . وتقول الميثولوجيا الهندية إن ألوان قوس قزح السبعة تتطابق مع الوات السبع.
    وفي الهند جاء أن الأرض التي عاش عليها مانو وأبناؤه من البشر، قامت في الطبقة السابعة من بيضة براهما. من فوقها ست وات، ومن تحتها سبع أراض تعيش عليها أرواح الثعابين والحيوانات. وهي خالية من البشر الذين لا يستطيعون الحياة فيها لأنها مليئة بالسحر والغموض، بكل ما تحتويه من كنوز مخبأة وثروات. أما أسفل هذه الطبقات السبع فتقع سبع طبقات أخرى، تسمى "نراكا" كل منها تعتبر جهنم تصلي نيرانها كل المخلوقات التي تعيش في الطبقات السبع الوسطى، حيث تتعذب لتكفر عن الذنوب التي ارتكبتها .
    وفي عادات الزواج عند الهندوس تدور العروس حول المذبح الهندوكي سبع مرات وتقف، فيقتدي العريس بها ويقف أمامها، ثم ينطق بالقسم الذي تلقنه أمه صباحا: "أقسم بأبوي، وبالإله الواحد، أن أغمرك بحناني، وأن أحميك وأحبك !" وتردد العروس الكلمات ذاتها، ثم يمشي العروسان بين المشاعل، فيلقى عليهما ستار كبير يحجبهما عن الأنظار
    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-03-12, 04:54 PM.

    تعليق


    • #3
      (الجزء الثانى)


      الرقم سبعة عند الفاطميِّين :

      تؤمن الفاطمية بالأدوار السبعة، أي أنه كلما انتهى دور سبعة أئمة من أئمة الدين تلاه دور آخر لسبعة آخرين. نذكر هنا أن

      أحد الشعراء الفاطميين بنى بيتين من الشِّعر على كل كلمة في كلمات البيت الاخير ، وفرَّع عن يمين هذا البيت الاخير وشماله أربعة عشر بيتا، سبعة أبيات عن يمين وسبعة أبيات عن شمال، حتى تتخذ القصيدة شكل السبعة. وقد أراد بذلك أن يهدي إلى إمامه مثالا في الشعر للشَّجرة التي ذُكِر في القرآن أن أصلها ثابت في الأرض ، وفروعها في الء .


      الرقم سبعة عند اليزيديِّين :

      يقول اليزيديون إن النفس الإنسانية تتقمّص باستمرار حتى يوم الدينونة ، فالأشرار يتقمصون على شكل كلاب، والإنسان العادي إذا كان مجرما، يتقمص سبع مرات في سبعة أشكال حيوانات مختلفة. ويُضِيفون أن الله خالق الكون واحد يحوطه سبعة ملائكة.

      الرقم سبعة عند البهائيّين :

      يؤمن البهائيّون أن عملية الخلق تتم على صورة الله (معاذ الله)، لا بداية لها ولا نهاية، بل تتجدد باستمرار في الخالق. ويقولون إن الإنسان مسافر على هذه الأرض، وعليه خلال سفره أن يجتاز سبعة أودية:
      1.وادي البحث
      2.وادي الحب
      3.وادي المعرفة
      4.وادي الوحدة
      5.وادي الثّروة
      6.وادي الحيرة
      7.وأخيرا وادي الفقر المطلق والعدميّة .
      ويعتقد البهائيون بأن الأرض المسكونة تتألف من سبعة أقاليم .



      الرقم سبعة عند الموحّدين "الدّروز" :

      الدعائم التوحيدية في عقيدة اهل التوحيد (الدروز) سبعة:
      1.صدق اللسان
      2.حِفظ الإخوان
      3.ترك عبادة العدم
      4.وترك البهتان
      5.البراءة من الأبالسة
      6.والبراءة من الطغيان
      7.التوحيد للباري في كل عصر وزمان
      ويعتقد الموحدون ان العقل الكلّي ظهر في أدوار سبعة من آدم إلى المهدي عُبَيْد الله، الخليفة الفاطمي الأول

      الرقم سبعة عند العرفانيّين :

      يعتقد العرفانيّون بالعدد سبعة باعتباره يمثل آخر الفيوضات أو القوى السبعة المتمثلة بالكواكب السبعة:
      1.عطارد
      2.الزهرة
      3.المريخ
      4.المشتري
      5.زحل
      6.الشمس
      7.والقمر
      وهذه الكواكب هي التي تدبر العالم ، برأيهم ، أي تؤثر فيه وتصنع فيه الحياة والحركة والموت . وقد أشار المعرّي إلى ذلك لما قال في حكاية قول هؤلاء والردّ عليه :

      يقولون صُنْعْ من كواكب سبعة * وما هو إلا من زعيم الكواكب(زعيم الكواكب أي الخالق)

      وتشبه الأرض في الميثولوجيا العرفانيّة النّقطة الداخلية القصوى لسجن واسع، وهناك شبه كبير بينها وبين العالم السفلي لدى الإغريق أو الجحيم المسيحية، والأرض محاطة عادة بعدد من الأكوان تدور حول نفس المحور عددها سبعة، مع أن بعض المفكرين الغنطوسيّين يرفعون عددها إلى أكثر من ذلك. وحكم كل كون من الأكوان أركون شِرّير من بين سبعة أراكنة أشرار (ربط اسم كل منها بكوكب من الكواكب السبعة) وتنتظم شؤون الكون الثامن - وهو أبعدها - بالنجوم الثابتة، وحدّد استبداد الأراكنة القَدَر أو قانون الطبيعة (ماني والمانويّة ص. 210) .
      وكما أن الأرض بحسب العرفانية محاطة بسبعة أكوان كذلك روح الإنسان مغلفة بسبعة أغلفة وهي: الطباع أو الميول التي تشكل النفس، والنفس مثلها مثل الجسد هي من مخلوقات الأراكنة الذين أضفوا عليها طبيعتهم الشريرة، والروح فقط التي هي الشعاع المقدس تحتوي على عناصر نورانية أساسية وهي لذلك نقيّة، ففي الفوضى الواسعة التي سبقت خلق العالم وقع جزء من الأشعة النورانية في شِراك العالم المادّي، وقد جرى تكوين جسد الإنسان خصّيصا ليُمسِك بهذه الإشعاعات ويمنعها من النجاة .

      وتعتقد الصوفية في رأي الحلّاج ، إنه لكي يصبح الجسم آلة صالحة للوح يمرّ في مراحل سبع ، هي السلالة / والنطفة / والعلقة / والمضغة / والعظم / واللحم / والخلق الآخر.
      وكما يمرّ الجسد في سبع مراحل لِيَصْلُح آلة للروح ، كذلك يمر الإنسان في سبع مراحل لِيصل إلى الغاية في الهداية. وهذه المراحل السبع هي الشرائع التي تُهيِّىء الإنسان لِتقبُّل الحقيقة، وهي شريعة آدم وشريعة نوح وشريعة إبراهيم وشريعة موسى وشريعة عيسى وشريعة محمد، سلام الله عليهم، ودور القيامة حيث يصبح المهتدي خلقا آخر في التوحيد. وكما يمر الإنسان في هذه المراحل السبع، يمر السالك أيضا في مراحل يسميها المتصوّفة بالمقامات: وهي: كما ذكر أبو نصر السراج: التوبة / الورع / الزهد / الفقر / الصّبر / التوكّل / والرّضا . (في تعريف المقام يقول القشيري : "والمقام ما يتحقّق به العبد بمُنازَلته من الآداب مما يتوصّل إليه بنوع تصرّف، ويتحقّف به بضرب تَطلُّب ومقاسات تكلُّف. فمقام كل أحد موضع إقامته عند ذلك وما هو مُشتغِل بالرياضة له. وشرْطه أن لا يرتقي من مقام إلى مقام آخر ما لم يستوفِ أحكام ذلك المقام". (القشيري - الرسالة القشيرية). وفي مرور السالك في هذه المقامات السبعة يتقبّل في ارتقائه الأحوال من عين الجود فيصل إلى إدراك سِحر الحياة في هذا العالم الكثيف البدو . وكما يمر السالك في هذه المقامات السبعة، يتنقل أيضا في أطوار سبعة هي: الطّبع / والنفس / والقلب / والروح / والسّرّ / والخفيّ / والأخفى. وكما يمر في هذه الأطوار السبعة، ينتقل المريد في تحقّفه، كما ذَكَرَت الهندوسية، في حالات عرفانية سبع أيضا هي : حالة النوم العميق / حالة الحلم / حالة اليقظة / حالة الوعي الصافي / حالة الوعي الكوني / حالة الوعي القدري / وحالة الأحديّة :
      فاجمع الأجزاء جمعافي جسوم نيِّراتمن هواء ثم نــارثم من ماء فراتفازرع الكل ّ بأرضتربه تربُ مـواتوتعاهدها بســقيمن كؤوسٍ دائراتِمن جوارٍ ساقيـاتِوسـواقٍ جارياتٍ فإذا أتممت سـبعاأنبتت كلّ نبــاتِ

      الرقم سبعة عند الماسونيّين :

      يرمز العدد سبعة في الماسونية إلى الكمال ، ويلعب هذا العدد دورا رمزيا مهما في الجمعية ، فهو يمثّل ، بحسب فيثاغورس ، الحكمة العذراء على الرُّغم من الخيانة التي يرتكبها الرجال باسمها.
      يعتبر العدد سبعة مقدسا في الماسونية، يتألف المحفل الرمزي في الدرجة الأولى من سبعة إخوان بينهم ثلاثة أساتذة على الأقل. ويتألف في الدرجة الثانية من تسعة غخوان بينهم خمسة أساتذة على الأقل. ويتألف في الدرجة الثالثة من تسعة أساتذة لا أقل (الدستور الماسوني العام - ص. 32) .
      يرمز العدد سبعة في الماسونية، إلى العدالة . ويصوره الفن الماسوني بشكل نجمة لها سبعة فروع داخل المثلث المركزي الذي يزيّن الرداء الأحمر في الماسونية الإسكتلندية (Le symbolisme des nombres - p. 226) .
      وتقول تعاليم الماسونية الإسكتلندية إن من يترقّى إلى الدرجة التاسعة والعشرين يتعلّم سرّ العلاقة بين الملاءكة والكواكب السبعة : ميخائيل (ساتورن) / جبرائيل (جوبيتر) / أوريال (مارس) / زيراخيال (الشمس) شاماليال (فينوس) / رافائيل (ميركور) / وتسافائيل (القمر) . (lbid)
      أخذت الماسونية هذه التعاليم عن الحضارة المصرية القديمة : رمغا (ساتورن) ؛ إرتوسي (مارس)، بي - هرمز (ميركور) ؛ بي - زيوس (جوبيتر) ؛ وسيروث (فينوس) (lbid - p. 227) .
      وفي موضوع اللباس يرتدي الأستاذ الأعظم مئزرا من الحرير البنفسجي طوله 16 قيراطا وعرضه 14 قيراطا وهو من جلد الحمل (الخروف) الأبيض مبطّن بالحرير الأزرق وعلى دوائره شريط بنفسجي مطرز بالذهب وفي أركانه الأربعة رسم الرمان والنبق وغصن قمح بسبعة سنابل والحواشي مدلّاة بسجف من القصب المذهب وفي الوسط رسم عين محاطة بشعاع من القصب مذهّب

      أما وكيل الأستاذ الأعظم فلباسه الماسوني مثل لباس الأستاذ الأعظم ما عدا ياقة الجواهر. وأما العين التي داخل المثلث بشعاع في الوشاح فتبدل بنجمة بسبعة رؤوس وكذلك الئزر مثل مئزر الأستاذ الأعظم ولكن النجمة بدل العين وكذلك في الأكمام .

      وفي الميثولوجيا الجرمانية كانت السبعة عند قبائل التيويون علامة الكمال، فهي عدد القضاة الكامل في بعض القضايا والشهود فيها. وكانوا يجيزون لمن له طول سبعة أقدام من أمامه وسبعة من ورائه من العقار بشهود الجلسات في المحاكم. وكانت الضريبة الدينية 7 بنسات والضريبة المدنية (الزمنية) ثلاثة، وكانوا يعقدون أسواطهم سبعا، وكانت سبع سنين كافية لتعيين الحدود. وكانوا يعبّرون عن هذا الرقم هكذا (4+3).


      __________________

      التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-03-12, 06:10 PM.

      تعليق


      • #4

        الجزء الرابع

        *عند البوذيين

        تقول السيرة البوذية إنه بعد ولادة بوذا بسبعة أيام، ماتت والدته مايا، وتربى الطفا خلال سبع سنوات في عهدة عمته.
        وفي السيرة نفسها، نقرأ أنه خلال الليل الذي أمضاه جالسا قرب جذع الشجرة، توصل بوذا إلى الإشراق، وبقي يتمتع بسعادة الإشراق خلال سبعة أسابيع .


        وتقول البوذية إن عملية الخلق تبدأ من القمة، أي من نقطة تعد في الوقت نفسه مركزية وتصاعدية: "حين تحين ولادته، يضع البوذيساتفا قدميه بقوة على الأرض، ويستدير نحو الشمال، ثم يقفز سبع قفزات، فيصل إلى القطب ويصرخ: أنا على قمة العالم، أنا بكر العالم". وهذه الخطوات السبع مهمة جدا في الأيقونوغرافيا البوذية .


        وفي البوذية، واستنادا إلى ديغانيكايا الثاني، أنه في عصر بوذا الأول فيباسي، كان الإنسان يعيش ثمانين ألف سنة، وفي عصر بوذا الثاني سيخي سبعين ألفا . . . وهكذا حتى ظهور بوذا السابع غوتاما، فتراجعت هذه المدة إلى مائة،

        في حدها الأدنى. ويقول إنجيل بوذا إنه اختلى سبع مرات، وكل مرة كانت مدتها أسبوعا. تضيف السيرة أن بوذا تميز بالشجاعة، وعندما حاز على الفوز في مسابقة بالقوس، اخترق فيها سهمه سبع أشجار . وتشير السيرة إلى أن بوذا، بعد سبع سنوات من التأمل، أدرك أن نهاية العالم تتم عن طريق الوعي الفردي .


        وتقول الميثولوجيا إنه كان يحتفل بالأعياد في اليوم السابع من الشهر. وكانت شعارات بوذا سبعة، وأن الشمس ترسل سبعة شعاعات، وأن الحكمة لها سبع درجات، ودرجات الكمال سبع. وفي التعاليم البوذية، يقضي الناسك سبع سنوات في العزلة، ويبقى تحت الشجرة سبعة أيام سبع مرات، ويصوم سبعة أيام سبع مرات . وعند موت بوذا، بكاه
        تلاميذه سبعة أيام .


        *في الجينية

        تقسم الديانة الجينية الجحيم سبعة أقسام كل منها جهنم من نوع يختلف عن الآخرين. وأدنى هذه الأقسام هي أكثره ظلاما، وهي التي تقع إلى يمين قدم. ولكن الجحيم الأعلى، وهو أول الطبقات فيسمى الجوهرة، والثاني الذي يليه يسمى السكر، والثالث يسمى الرمل، والرابع هو الطين، والخامس الدخان، والسادس الظلام، والسابع هو الظلام الأعظم .

        هذه الطبقات من الجحيم جميعا مكونة من غرف الرعب، وأدنى الآلهة هم الذين ينشغلون دائما في تعذيب الأرواح الشريرة في هذه الحجرات .

        وآلهة الرعب الذين يعيشون في الجحيم لتعذيب ضحاياهم خمسة عشر نوعا: النوع الأول ويسمى "أمبا" مهمته تحطيم أعصاب ضحاياهم، والنوع الثاني "أسباراسا" مهمته سلخ لحم الضحايا عن العظام، والثالث وهو "الساما" مهمته هي الضرب، و"السابلا" لتمزيق اللحم وتقطيعه، و"الرودرا" تتولى التعذيب بواسطة الرماح، و"الماهادورار" لفرم اللحم، و"الكالا" لشي الضحايا، و"الماهاكالا" لتمزيقهم بالكلاليب، و"الأنبالا" هم حملة السهام لاصطياد الضحايا بسهامهم، و"الكومبها"يعذبونهم بمساحيق حامية، و"الغالو" يغرسون الضحايا في الرمال المحرقة، و"الفيتاراني" يقذفونهم بقوة وسط الصخور، و"الكاراسفارا" ترغم الأرواح على الجلوس فوق الخوازيق، و"الماهاجوث" لحبسهم في الجحور المظلمة الرهيبة .


        وفي الجينية، أيضا، ومن أجل الفوز بسعادة الحياتين، على الجيني في الهند أن يتحلى بصفات تتضح في المبادئ السبعة الرئيسة لطهارة الروح:

        v

        المبدأ الأول هو أخذ العهود والمواثيق، وهو ذو أثر بالغ في اقتلاع الأخلاق السيئة والتمسك بالزهد والتقى .v

        والمبدأ الثاني في المحافظة على الورع وتجنب الآذى والضرر لأي كائن مهما كان حقيرا ضئيلا .

        والمبدأ الثالث في التقليل من الحركات البدنية، وفي الكلام والتفكير في الأمور الدنيوية والجنية خوفا من ضياع الأوقات النفيسة والأنفاس الثمينة في الأمور الثانوية وسفاسف الحياة وتوافهها .
        v
        والمبدأ الرابع في التحلي بعشر خصال هي أمهات الفضائل وهي العفو الصدق والاستقامة والتواضع والنظافة وضبط النفس والتقشف الظاهري والباطني والتزهد والإيثار والاعتزال عن النساء .
        v
        والمبدأ الخامس في التبكير في الحقائق الأساسية عن الكون والنفس .
        v
        والمبدأ السادس في السيطرة على متاعب الحياة وهمومها وعدم الاهتمام بها .
        v
        والمبدأ السابع في القناعة الكاملة والطمأنينة والخلق الحسن والطهارة الظاهرية والباطنية .



        *في الصين

        الأربعة في الصين عدد الأرض، والثلاثة عدد السماء ، والسبعة عدد الكون (4 +3) .
        وفي الصين، ترى البوذية والطاوية والكونفوشيوسية أن تنظيم الكون حصل على يد سبعة آلهة. وكان المصباح الأحمر للجمعيات السرية الصينية له سبعة فروع. وتعتقد الطاوية والبوذية الصينية بوجود سبعة مبادئ في الإنسان: النفس، النور، الفكر، الإرادة، الجسد، الدم، والحركة .



        *في أندونيسيا

        تفيد الميثولوجيا الأندونيسية أن الأرض هي زوجة الشمس، وأنه، مرة واحدة كل سنة، عند بداية الشتاء، ينزل إله الشمس من الء ويضاجع الأرض، زوجته، في شجرة صبير. ولتسهيل عملية النزول من الء، ينصب للإله على شجرة الصبير سلم يتألف من سبع درجات .
        وتعتقد حضارات قديمة عديدة، وخصوصا الأندونيسية منها، بأن الإنسان يملك سبع أرواح. وعند الموت، تنزل روح إلى القبر، وثانية إلى ملكوت الظلمات، وتصعد الثالثة إلى الء . وهناك روح تسكن في العظام، وثانية في الدم، وثالثة تشبه شبحا. وعند الموت، تبقى روح في الهيكل العظمي، وتفترس الأرواح روحا ثانية، وتظهر ثالثة على الناس في شكل شبح .


        *في تايلاندا

        تقول الميثولوجيا إن طوفانا قضى على كل بني الإنسان باستثناء فتى وفتاة تمكنا من النجاة منه بواسطة ثمرة قرع. ومن زواج هذين الشابين، أتى كل السكان في العالم. ولكن، بعد انحسار المياه في ذلك الزمن السحيق، لم يكن لدى الأبناء السبعة لهذين الزوجين نار يتدفؤون بها .

        *في فييتنام

        تقول الميثولوجيا إن سبعة آلهة خلقوا العالم. وتقول أغنية شعبية في إحدى مناطق فييتنام إن الإله الأول أحصى الرمل، والثاني التراب،والثالث النجوم، والرابع الأنهار، والخامس غرس الأشجار، والسادس خلق الغابات، والسابع نصب عمود الء .

        *في اليابان

        في اليابان، يسمى قوس قزح جسر الألوان السبعة التي يستعملها بوذا عند نزوله إلى الأرض .
        وتخبر الميثولوجيا اليابانية عن شيتشي فوكوجين (Shichi Fukujin)، آلهة الحظ السبعة، وهي مجموعة من ستة آلهة وربة واحدة هم: بينيتس، بيشامون، ديكوكو، إبيسو، فوكوروكوجو، هوتي، وجوروجين. ويعتقد اليابانيون أن الغراب يرمز إلى الحب العائلي. وفي الصفوف الابتدائية، يتعلم الأطفال أغنية تقول: "لماذا يغني الغراب؟ / لأنه في الجبل / له ابن عزيز عمره سبعة أعوام / يغني الغراب / يا عزيزي! / يغني / يا عزيزي! ياعزيزي!" وفي اليابانية، صوت الغراب يقلده الأولاد "كاكا" وكلمة عزيزي "كاوايي" .


        يتبع
        التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-03-12, 06:37 PM.

        تعليق


        • #5

          الجزء الخامس


          *في أميركا

          في المكسيك، وفي أثناء الاحتفال بطقس الذرة، تتقدم سبع فتيات إلى معبد آلهة الذرة، وتقدم كل واحدة منهن سنبلة ذرة من الموسم السابق .
          ويذكر كتاب بوبول – فوه (Popol-Voh) أن الميت كان يوضع على ظهره كي تتمكن روحه من أن تخرج من فمه بحرية فيسحبها الإله إلى العالم الآخر. أما قبائل الكورتي (Chorti) فهي ترمز إلى الروح بسلسلة من ثلاث عشرة ثمرة تلف الجثة ويسمونها الخيط الرفيع الذي بواسطته يسحبنا الإله إليه .



          *في أوروبا
          تخبر الميثولوجيا السلتية أن بران (Bran)، وهو مارد شجاع، صاحب المرجل، يمسك به بقوة لإعادة الموتى إلى الحياة، لكن من دون أن تعود إليهم قدرة النطق. جرح جرحا بليغا في معركة ضد أريش، فطلب من السبعة الآخرين أن يقطعوا رأسه. ويقال إن رأسه دفن في لندن وعيناه في اتجاه فرنسا ليرصد تحركات الغزاة .
          وفي الميثولوجيا الفنلندية، جاء أن إيلماتير (Ilmater) هي ابنة الهواء التي طارت فوق البحر سبعة قرون، ثم خلقت العالم من البيض الذي وضعته في ركبتها. ومن قشور البيضة، تشكلت الوات والنجوم والشمس القمر .
          وتتحدث الميثولوجيا السلافية عن سبعة آلهة هم: (Perun، Volos، Khors، Dazhbog، Stribog، Simarglu، et Mokosh) .



          *في إفريقيا

          يرمز الأربعة في أفريقيا إلى الأنوثة، والثلاثة إلى الذكورية، فيرمز السبعة – مجموع 3 + 4 – إلى الخصوبة والكمال الإنساني .

          في أفريقيا، لدى قبائل الكيمبارا (Kimbaras) والنافارا (Navaras)، نظام تعليمي يعتمد مراحل عدة : الأولى هو مرحلة البوورو (Poworo)، وتدوم سبعة أعوام على أربع فترات وهي مخصصة للأطفال، الثانية مرحلة الكوونرو(Kwonro)وتدوم سبعة أعوام، وهي مخصصة للمراهقين. الثالثة مرحلة التيولوغو(Tyologo)وهي مرحلة تلقين الراشدين، وتستمر سبعة أعوام. وتعرف هذه المراحل بنظام البورو .

          وفي شمال توغو، لدى قبائل الموبا (Moubas)، نظام تعليمي آخر، فيجمع معلم السيف المراهقين ويصحبهم إلى الغابة حيث يخلعون ملابسهم باستثناء غطاء صغير للقضيب، ثم يرقصون ويشربون "الدواء السحري"، وعند القدح السابع يفقدون وعيهم. وفي اليوم التالي، يوضع المراهقون سبعة أيام بدون طعام ولا شراب، وفي اليوم السابع يشربون دواء يعيد إليهم عقولهم .
          وتعتقد قبائل الدوغون أن الإله فارو يسكن السماء السابعة، وأن الشمس تغيب وتنام في السماء السابعة، وأن الأرض لها سبع طبقات .



          *عند العبرانيين

          في العبرية، تعني جذور لفظة "شبع" القسم والحلف والإيمان، وهذا المعنى مأخوذ من ترداد الحلف أو القسم سبع مرات لأن الحالف العبري كان مرتبطا بسبعة أرواح .
          ويذكر العلامة غريغوريوس أبو الفرج المعروف بابن العبري أن العبرانيين سبع فرق: الأولى الربانيون وهم كتاب الناموس ومعلموه، والثانية اللاويون الذين لم يفارقوا خدمة الهيكل، والثالثة المعتزلة الذين يؤمنون بقيامة الموتى ويقولون بوجود الملائكة ويصومون يومين في الأسبوع، والرابعة الزنادقة الذين يمجدون القيامة والملائكة، والخامسة المغتسلون الذين يقولون: لا يثاب أحد إن لم يغتسل كل يوم، والسادسة النساك الذين لا يأكلون شيئا فيه روح، والسابعة السحرة الذين لا يقبلون من الكتب إلا التوراة، ويزعمون أن الله ذو جسم .

          وكان الشهر السابع يعتبر، عند العبرانيين، أول شهر في الروزنامة العبرية. وبحسب الطريقة العبرية، كان الميت يلف بسبعة أكفان. وألف المعلم هلل (Hillel) "القواعد السبع" وهو بحث في أسلوب شرح الكتب المقدسة .

          وتقضي الخطة العسكرية لدى الطائفة الأسينية (Asseniens) بأن يهاجم المقاتلون الأسينيون الرومان في تشكيلة من ثلاث كتائب مشاة، فتطلق الكتيبة الأولى على الأعداء سبعة سهام سبع مرات، وتعود إلى مكانها، وهي محاطة بسبع تشكيلات من الخيالة، شمالا ويمينا .

          وفي سفر التكوين، في العهد العتيق، قال الرب الإله إن الانتقام لقايين سيكون سبعة أضعاف، وجاء أن عدد البهائم الطاهرة وطيور الء التي دخلت سفينة نوح عددها سبعة، وأن الرب الإله أحدث الفيضان بعد سبعة أيام من دخول نوح التابوت هو وأهله، وأن سفينة نوح استقرت في الشهر السابع على جبال أرارات، وأن نوحا لبث أيضا سبعة أيام بعدما أطلق الغراب، قبل أن يطلق الحمامة.
          وفي سفر العدد أمر الرب هارون أن يضيء في وجه المنارة سبعة سراج. (راجع شرح هذا الرمز في الكلام عن العدد سبعة عند المسيحيين) .

          وجاء في العهد العتيق أن سور أريحا سقط بعدما طاف بنو إسرائيل في اليوم السابع حوله سبع مرات، وحمل سبعة كهنة سبعة أبواق (يشوع 6 :15) . وأن شمشون أعطى الفلسطينيين فرصة سبعة أيام لحل لغزه ( قضاة 12:14) . وأن قوته فارقته بعدما استدعت زوجته دليلة رجلا فحلق سبع خصل من رأسه (قضاة 16 : 19) .
          ومن أخبار سليمان الحكيم، جاء في سفر الملوك الثالث أنه تزوج سبعمئة امرأة، وأنه بنى هيكله الشهير في سبع سنوات، وأن احتفال تدشينه استمر سبعة أيام، وأنه أصعد تابوت عهد الرب من مدينة داوود في الشهر السابع .

          وقال سفر الأمثال إن الصديق يسقط سبع مرات وينهض، وأنه إذا لاطفك المبغض بصوته فلا تصدقه فإن في قلبه سبعة أنواع من الرجس. وجاء في المزمور الحادي عشر أن أقوال الرب صفيت سبع مرات، وفي المزمور الثامن عشر بعد المئة: "سبحتك سبع مرات في النهار على أحكام عدلك". وقال يشوع بن سيراخ إن النوح على الميت سبعة أيام والنوح على الأحمق والمنافق جميع أيام حياته. وتحدث طوبيا عن الملائكة السبعة. وذكر زكريا أعين الرب السبعة.

          ومن المتفرقات، تقول الميثولوجيا إن الرب الإله خلق حواء في الساعة السابعة. ويؤكد اللاهوتيون أن العدد سبعة ذكر سبعة وسبعين مرة في العهد العتيق. وتعتبر الأسفار الحكمية سبعة: أيوب، المزامير،الأمثال،والجامعة، نشيد الأناشيد، الحكمة، ويشوع بن سيراخ .

          وعند العبرانيين يقع في السابع من آذار، أول هبوب الدبور، فتسقط الجمرة الأولى وتسمى الصغرى. وتسقط الجمرة الثانية، وتسمى الوسطى في الرابع عشر منه، أما الجمرة الثالثة فتسقط في الحادي والعشرين منه، وهي الجمرة الكبرى .
          كان العدد (سبعة) عددا مقدساعند جميع الشعوب السامية، وخاصة عند العبرانيين . وكان يرمز إلى التمام والكمال، فالسموات سبع، والسيارات سبع، وبنات نقش (وهي برج كان الرعيان يهتدون به) سبع، وعدد أيام الأسبوع سبع . وحذر الله نوحا قبل الطوفان، ثم قبل نزول المطر بسبعة أيام. (تكوين 7 : 4 : و8 : 10 و12) وكان عدد الحيوانات الطاهرة التي دخلت الفلك سبعة (تكوين 7 : 2) وأول يوم أشرق بالصحو هو اليوم السابع، وفي حلم فرعون الذي فسّره يوسف كان عدد البقرات والسنابل سبعة (تكوين41 : 2 – 7). وكان اليهود يحتفلون باليوم السابع للعبادة ، وبالسنة السابعة . وكانت سنة اليوبيل عندهم سبع سنين سبع مرات. وكانت أعياد الفطير والمظال تدوم سبعة أيام، وكانت الذبائح فيها سبعة. وكذلك كانت تدوم حفلات الزواج والمآتم سبعة أيام. وكتب يوحنا الرائي في سفر الرؤيا إلى سبع كنائس، ورأى سبع منائر، وسبعة أرواح ، وسبعة ختوم، وسبعة أبواق، وسبعة رعود، وسبع جامات، وسبع ضربات .

          ويرمز العدد سبعة أيضا، عندهم، إلى الكثرة والمرات العديدة. وقد وردت اللفظة (سبعة) في الكتاب المقدس بهذا المعنى مرات عدّة . منها أن الانتقام لقيين سيكون سبعة أضعاف (تكوين 4 :15)، ويسقط الصِّدِّيق سبع مرات في اليوم (أمثال 24 : 16) . ويريد بطرس أن يغفر سبع مرات في اليوم (متى 18 : 21)، وأخرج يسوع سبعة شياطين من المجدلية (مرقس 16 :9) .

          وكانوا يعنون بالعبارة (سبعة وسبعين) الكثرة الكثيرة بقطع النظر عن القيمة العددية المضمَّنة في الكلمة، كما يتضح من العبارة: (سيكون الانتقام لِلامك سبعة وسبعين ضعفا) (تكوين 4 : 24)، و(حينئذ تقدم إليه بطرس ، وقال : يا رب ، كم مرة يخطى إليّ أخي وأنا أغفر له ؟ هل إلى سبع مرات ؟ قال له يسوع : لا أقول لك إلى سبع مرات، بل إلى سبعين مرة سبع مرات) (متى 18 : 21 – 22) . أما نصف العدد (سبعة) فكان يشير إلى الضيق، وهو نصف الكمال (رؤيا 11 : 11 . ودانيال : 7 : 25) .

          (وكان لمضاعفات العدد (سبعة) أهمية عندهم، أيضا، فالعدد (أربعة عشر) مهم في حساب عيد الفصح (خروج 12 : 6 و16) . والعدد (تسعة وأربعون) كان يحدد يوم اليوبيل، ويوم الخمسين. والعدد (سبعون) كان يرمز إلى الكثرة كما سبق القول ، وكذلك (سبع وسبعون). أما العدد (سبعة آلاف) فقد أشار إلى عظمة العدد . هذا وقد ورد ذكر السبعات أكثر من ستمائة مرة في الكتاب المقدس) .

          يتبع

          تعليق


          • #6

            ( الجزء السادس )


            *عند المسيحيين

            يعتقد القديس أمبروسيوس (ST . ambroise) أن السبعة رمز للعذرية، ورأى فيه القديس أغوسطينوس (ST . augustin) رمزا للكمال وعدد الخلق والتطور الكوني، وقال اللاهوتي ترتليانوس (Tertullien) إنه رمز الراحة الخالدة والقيامة .

            وفي المسيحية، يقسم العالم سبعة عصور، الأول يحسب من آدم إلى الطوفان، الثاني من الطوفان إلى إبراهيم، الثالث من إبراهيم إلى موسى، الرابع من من موسى إلى داود، الخامس من داود إلى جلاء بابل، السادس من جلاء بابل إلى السيد المسيح، والسابع من السيد المسيح حتى نهاية الدهر، وهو عصر النعمة.
            وتقسم الصلاة الربانية سبع صلوات. ثلاث منها تنتسب إلى الله والباقي إلى البشر.
            وجاء أن

            الأسرار المقدسة سبعة:

            1.العمودية
            2.الأفخارستيا
            3.الكهنوت
            4.التثبيت
            5.الزواج
            6.التوبة
            7.المسحة الأخيرة.

            والفضائل سبع:

            1.الإيمان
            2.الرجاء
            3.المحبة
            4.الصبر
            5.القناعة
            6.العدالة
            7.الحكمة

            والخطايا الرئيسة سبع:

            1.الكبرياء
            2.الكسل
            3.الشهوة
            4.الغضب
            5.الفجور
            6.الشراهة
            7.البخل

            والوصايا المعاكسة سبع:

            1.التواضع
            2.النشاط
            3.محبة القريب
            4.الوداعة
            5.التسامح
            6.القناعة
            7.التجرد

            ومزامير التوبة سبعة .

            وجاء أن أسابيع الصوم المقدس سبعة وأسابيع الطقس الميلادي سبعة، والأسابيع الفاصلة بين عيد الدنح وبداية الصوم سبعة، والأسابيع الفاصلة بين الفصح والعنصرة سبعة، وفي خميس الأسرار، يزور المسيحيون سبع كنائس، ويتألف درب الصليب من أربع عشرة مرحلة، مضاعف العدد سبعة .
            وفي إنجيل مرقس، أخرج السيد المسيح من مريم المجدلية سبعة شياطين ( 9:16) . وفي لوق ، طلب السيد المسيح من تلاميذه الغفران من دون حساب: "إن خطئ إليك أخوك سبع مرات في اليوم ورجع إليك سبع مرات قائلا أنا تائب فاغفر له" ( 4:17) وذكر إنجيل يوحنا أن السيد المسيح اجترح سبع عجائب مع الطبيعة، : المشي على الماء، هدوء العاصفة، أعجوبة صيد السمك، وضع قطعة من النقود في فم سمكة، لعن التينة، مباركة الخبز والسمك، وتحويل الماء إلى خمر. وفي يوحنا، قال السيد المسيح سبع مرات "أنا هو" .

            وفي رؤيا يوحنا، ورد السبعة أربعين مرة. ويتخذ هذا العدد بعدا فلسفيا، فنلاحظ سباعيات عديدة، إذ تقسم الرؤيا سبع حلقات، كل حلقة من سبع مشاهد: حلقة الرسائل، حلقة الأختام، حلقة الأبواق، حلقة الجامات، حلقة الآيات، حلقة منشدي سقوط بابل، وحلقة مشاهد عرس الحمل في أورشيم الأرضية والسماوية .

            ويبدو القسم الأول من سفر الرؤيا بشكل رسالة موجهة إلى سبع كنائس في تركيا الحالية، لكن يوحنا يقصد الكنيسة الجامعة، تلك الكنيسة الموجودة والمجسدة في التاريخ.
            من هذه الكنائس أفسس، برغامس، ازمير، سرديس ، ولاودكية . والعبارة نفسها تختتم كل رسالة: " من له أذنان ، فليسمع ما يقول الروح القدس" .

            وجاء في الرؤيا أن ابن البشر يجلس وسط سبع منائر، ويحمل في يده اليمنى سبع كواكب . وترمز المنائر السبع إلى الكنائس السبع، والكواكب السبعة إلى ملائكة الكنائس السبع .

            ويذكر العلامة أسطفان الدويهي"أن سبعة السرج هي سبع العجائب التي ظهرت في تجسده تعالى: الأولى أن مريم حبلت به من غير زرع بشري، والثانية أنه اكتمل حالا بالنفس والجسد، والثالثة أن نفسه في حال خلقتها امتلأت نعمة، الرابعة أنها اكتملت حالا بالعلم والحكمة، والخامسة أنها اتحدت حالا بالجسد واللاهوت في أقنوم واحد، والسادسة أنها حال الاتحاد شاهدت اللاهوت أفضل من القديسين في الء ، والسابعة أنه خرج من بطن أمه والخواتم باقية" . والمنارة هي الشمعدان ذي الفروع السبعة الذي قال الكهنة عنه أن يهوه أراده من سبعة فروع تقديسا لأيام الخلق السبعة: الأيام الستة التي خلق فيها العالم، والسبت المقدس، الذي استراح فيه. وتقول الميثولوجيا العبرية إن فروع المنارة السبعة مثل الكواكب السبعة، تتلقى الضوء من الشمس وترمز إلى حضور الله في الهيكل. ويعود بنا هذا القول إلى أن المنارة ترجع إلى عبادة الإله المصري للشمس. والمعروف أن المنارة كانت توضع في الهيكل باتجاه غرب – جنوب- غرب أي باتجاه أون في هليوبوليس، مركز عبادة رع آتون الإله الشمس الذي كان موسى من كهنته.

            وعلى عدد السرج السبعة في المنارة، جاءت أجزاء القداس سبعة. هنا يضيف الدويهي: "وعلى عدد هذه العجائب السبع رسمت البيعة للكهنة أن يقدموا سبع طلبات:الأولى الصلاة، الثانية تسبحة الملائكة، الحساية أي صلاة الغفران، الرابعة المقدمة، الخامسة البخور، السادسة تذكار المخلص ووالدته وقديسيته، والسابعة الطلب من أجل الأحياء والأموات الذين يقدم لأجلهم القداس، وهذه نقدمها للسيد المخلص يوم تذكار ولادته كالمنارة ذات السبعة السرج تدل إلى أسرار البيعة السبعة، أو إلى الكتب السبعة من العهد الجديد لأنها بقوة ما ترسل إلى النفوس من أشعة النعمة تمزق حجب الخطيئة عن القلوب" .

            وجاء، أيضا، في الرؤيا: " ورأيت بيمين الجالس على العرش كتابا مكتوبا من داخل ومن خارج مختوما بسبعة ختوم". وفسر الدويهي هذا الكلام بقوله " إن الكتاب المختوم بسبعة ختوم يعني سر الثالوث المقدس، فإن كثيرين راموا الفحص عنه في العلل الطبيعية والبراهين العقلية، غير أن ذراع الرب لم تعلن لأحد منهم ولا استطاع مخلوق فك ختمه لأنها مضبوطة بيمين الرب ومختومة بإصبعه".

            عند الاشوريين

            في الأيقونوغرافيا الأشورية ، تجلس عشتار على عرش قائم على عربة تَجرّها سبعة أسود ، وتَحمل بيدها قوسًا مشدودة . وتذكر الميثولوجيا أنه كلما مرّت عشتار في باب طبقة من الطبقات ال
            سماويّة ، كان ينزع عنها بعض ملابسها ، إلى أن وصلت إلى الء السابعة عريانة . وهناك كانت تَبقى زمنًا تذوي فيه الحياة وينقطع التوالد ويموت الحب الجنسي . وبعد زمن كانت تعود فتستعيد ملابسها على طريقها صُعدًا إلى أن تَظهر في الربيع بحلّة زاهية الألوان . وترمز هذه الميثولوجيا إلى موت الطبيعة في الشتاء وعودتها إلى الحياة في الربيع .

            وتُسمَّى ميثولوجيا التكوين ، في آشور ، ب (رقم الخليقة السبعة) وقد كُتِبت بالشعر البابلي ودُوِّنت على سبعة ألواح من الطين تعود إلى القرن السابع قبل الميلاد ، وهي نسخة من قصة انحدرت من سومر إلى بابل وآشور تُمجِّد الآلهة .


            وجاء في آثار بنيرار ملك آشور أنه غزا سورية ووصل إلى شاطىء البحر الأبيض المتوسط في فلسطين ، وكتب على جدار بلاطه : (بلاط بنيرار الملك العظيم الملك القدير ملك الشعوب ملك أرض آشور الملك الذي اتَّخذه آشور ملك الآلهة السبعة ابنًا له) . وكان آذار شهرا مقدسا كرّسه الآشوريون للإله آشور أبي الآلهة لأن هذا الشهر سابقا كان شهرا يتشاءمون منه وكانوا يسمونه (
            Arakh sib-u-ti) أي

            شهر السبعة ، الأرواح الشريرة السبعة التي

            كانوا يقيمون الصلاة لطردها . ولكن تَيمُّنًا جعلوا الشهر شهر الإله آشور أقوى ة .



            وكان آشور يمثل شعبة الشياطين في أشباح بشر ، وهو في رعب دائم منها ، ولم يعبدها قط . يُقاوِمها الكهنة

            المدعوّون أسفيبو كلاس ، (
            Asphipu-Class) يطردونها بواسطة السحر

            فيريحون الأطفال من شرّها .



            وُجِدَ هذا النشيد وفيه تعبير صادق عن تأثير تلك الآلهة .



            إنها سبعة حقًّا إنها سبعة

            تسكن قرار المحيط وهي سبعة

            وليست بالذكور ولا بالإناث

            إنها الريح الجارفة والوباء العُضال

            ليس لها أولاد ولا لها زوجات
            ولا تعرف الرحمة ولا تحس بالحنان

            ولا مرّة أصغت لتوسُّل ولا لضَراعة ...

            التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-03-12, 08:16 PM.

            تعليق


            • #7
              ( الجزء السابع )


              العدد سبعة في الآكاديّة
              تقول الآكاديّة بوجود سبعة مُرسَلين أرسلهم إيا (Ea) خالق الرجال . وهؤلاء المرسلون السبعة يُعتَبرون مستشارين لدى الإله .
              العدد سبعة في بـابـل
              سُمِّيت ميثولوجيا الخلق البابلية (إينوما إليش) (Enuma Elish) بسبب كلماتها الافتتاحية (عندما في الأعالي) ، وهي ميثولوجيا يعود تاريخها إلى حوالى ألفي عام قبل الميلاد ، وقد سجلت في القرن السابع بالخط المري على سبعة ألواح تصف أبسو وتعامة ، القوّتين الكونيّتين البدائيّتين ، وولادة الآلهة ، وتسرد قصة خلق الكون من القمر البدائي للعلماء (Chaos) . وتعتبر ألواح الخلق السبعة من أقدم الكتابات الدينية في منطقة الهلال الخصيب .
              واشتهرت بابل بميثولوجيا جلجامش (Gilgamesh) ، فيروي اللَّوح الحادي عشر منها قصة نزول البطل إلى العالم السفلي ليلتقي بالرجل الصالح الذي منحته الآلهة الخلود ، واسمه أوت نابيشتيم (Ut-Naphistum) ، ليقف منه على السر الذي يُمكِّنه من التغلب على الموت . ويَروي له هذا الرجل كيف منحته الآلهة الخلود بفضل صلاحه واختيار الإله إيا له لينجو من الطوفان ويُنقِذ سلالات الأحياء في الفلك بعدما قرّر كبير الآلهة إنليل القضاء على الخليقة بالماء . تقول الميثولوجيا : (يا إنليل ، يا أحكم الآلهة ، كيف لم تتمهّل ولم تستشر ؟ لِمَ تسرّعت وأحدثت الطوفان ؟ كان الأجدر بك أن تُعاقِب الخاطىء على خطيئته وتحمل من تخطّى الحد بوزره ، وتعاقِب فلا تتمادى لئلّا يتمادى الشرّير في الشر ، ولا الكل تأخذ بجريرة البعض . ليتك بدلًا من الطوفان ، سلّطت السّباع ، وليتك بدلًا من الطوفان ، سلّطت الذئاب ، أو ليتك جلبت القحط أو أطلقت الوباء ، والطاعون بدلًا من الطوفان لتأديب البشر . ودونًا عن كل البشر ، اختار الإله الحكيم إيا الرجل الصالح أوت نابيشتيم فناداه من كوخه وقال له : قوّض بيتك وانشد الحياة . تخلّ عن كل ما تملك وانج بحياتك ، وابن لك فلكًا ، واحمل في الفلك بذرة كلّ ذي حياة ، والفلك الذي ستبنيه يجب أن تضبط مقاساته وتختمه . فبنيت الفلك وختمته ، فحشوت ما بين ألواحه بست شارات من القار وثلاث شارات من القطران وجعلت علوّ جدران الفلك 120 ذراعًا وطول كل جانب من جوانب سطحه 120 ذراعًا وجعلت فيه ستّة طوابق غير السطح وقَسمت كل طابق تسعة أقسام ، واكتمل بناء الفلك في اليوم السابع . وحل أجل الموعد المعيَّن . وضَرَبَ لي الإله موعدًا معيَّنًا بقوله : حينما يَنزل الموكل بالعواصف في المساء مطر الهلاك ، أُدخل الفُلك وأغلق بابك . وحملت في الفلك كل ما كان عندي من المخلوقات الحيّة . أركبت في السفينة جميع أهلي ، وأركبت فيها حيوان الحقل وحيوان البر . وتطلّعت إلى الجو فكان مكفهرًّا مخيفًا ، فدَخلت الفلك وأغلقت بابي . وفي الليل أنزل الموكل بالعاصفة مطرًا مُهلكًا . ولما ظهرت أضواء السحر علت من الأفق البعيد غمامة مظلمة . ومن قلب الغمامة أرعد الإله أدد ، ونزع الإله إيركال أعمدة العالم السفلي ، وأعقبه الإله ننورتا الذي هَدَمَ سدود العالم السفلي . زَلزلت رعود الإله أدد الء وحولت كل نور إلى ظلام وتحطمت الأرض كما تتهشّم الجرّة وارتفعت المياه حتى غطّت قِمَم الجبال ، وانتحبت الإلهة عشتار بصوتها الشّجيّ تندب البشر : واحسرتاه لقد عادت أيام الفوضى الأولى وعاد البشر إلى طين . ومضت ستّة أيام وسبع أمسيات ولم تزل زوابع الطوفان تَعصف . ولما حلّ اليوم السابع خفّت شدّة الزوابع وهدا البحر وسكنت العواصف . وغيّض عباب الطوفان وتَطلّعت فوجَدْت السكون في كل مكان وكل البشر قد عادوا إلى طين . فتحت كوّة طاقتي ، فسقط النور على وجهي . سَجدت واخذت أبكي ، وانهمرت الدموع على وجهي ، واستقر الفلك على جبل نصير ، وأمسكت صخور الجبل بخشب الفلك فلم تَدعه يجري . وفي اليوم السابع أخرجت حمامة فأطلقتها ، لكنها عادت لأنها لم تجد موضِعًا تحطّ فيه ، فأخرجت السُّنونو وأطلقته ، لكنه عاد لأنه لم يجد موضعا يحطّ فيه . فأخرجت غرابا وأطلقته فذهب ولم يعد إذ وجد المياه قد انحسرت فأكل وحام وحطّ ولم يعد . آنذاك أخرجت كل من بالفلك وكل ما كان به ، وقدمت قربانًا للآلهة ، وسكبت ماء مقدّسًا على قمّة الجبل ، وأقمت سبعة قدور للقرابين وكدّست تحتها القصب وخشب الأرز والآس ، فتنسّم الآلهة شذاها وتنسّموا عرفها الطيّب .
              وفي ملحمة جلجامش أيضا ، جاء كلام عن ثور الء الذي كان يَشخر ويَنخر ويُخرج النار من جوفه العظيم فيحلّ القحط والجفاف . وعندما أهان البطل جلجامش الإلهة عشتار (Ishtar) وشتمها ذهبت باكية إلى أبيها آنو (Anu) وأمها (Antum) ، وقالت : لقد عدّد جلجامش مَثالبي وعاري وفَحشائي . فأعطني الثور الوي ليَغلب جلجامش ويهلكه . ففتح آنو فاه وأجاب عشتار الجليلة : لو فعلت ما تريدينه منّي وزوّدتك بثور الء لحلّت في أوروك سبع سنين عجاف . فهل جمعت غلالا لهذه السنين العجاف ؟ وهل خزّنت العلف للماشية ؟ ففتحت عشتار فاها وأجابت أباها آنو : لقد جمعت بيادر الحبوب للناس ، وخزّنت العلف للماشية . فلو حلّت سبع سنين عجاف ، فقد خزّنت غلالا وعلفا تكفي الناس والحيوان .
              وتضيف الميثولوجيا أن الآلهة أرسلت الثور إنكيدو (Enkidu) ليقتل جلجامش ، فأرسل البطل غانية لترويض الثور ، فروّضته بعد سبعة أيام وسبع ليال وجعلته إنسانًا . وعندما مات إنكيدو ، بكاء جلجامش سبعة أيام . وتقول الميثولوجيا إن جلجامش قطع سبعة جبال حتى وجد أرزة قلبه .
              وفي بابل ، كان الشعب يتوقف عن العمل في 7 و 14 و 21 و 28 من كل شهر . ويمكن أن ذلك مصدر يوم الاستراحة الأسبوعي الذي انتقل إلى العبرانيّين ثم إلى باقي الشعوب . وكان البابليّون يعرفون سبعة أفلاك فقط ، ويسمّون أيام الأسبوع بالمقارنة مع الأعداد من واحد إلى سبعة .
              وتؤمن بابل أن العالم تعرّض سبع مرات للطوفان ، وأن آلهة المصير سبعة ، وأن جهنم يحكمها سبعة قضاة . وتقول صلاة بابلية : (لا تطرح عبدك يا رب ، فإن خطاياي سبع مرات سبعة) . وكان العدد سبعة في بابل تعبيرًا عن أعظم قوّة ، وعن كمال العدد .
              وورد في ميثولوجيا جلجامش أن إلهة الأعمار تسكن في أسفل شجرة الحياة التي تحمل سبعة أغصان . ويقول كتاب إينوخ (Enoch) إن شجرة معرفة الخير والشر ، وهي شجرة كرمة ، تقع بين سبعة جبال . وفي هذا الموضوع ، جاء في (روضة العلماء) أن نوحًا لما غرس الكرمة جاء إبليس فنفخ فيها فيَبِست ، فاعتمّ نوح لذلك وجلس يفكر في أمرها . فجاءه إبليس وسأله عن تفكيره فأخبره ، فقال له : يا نبيّ الله إن أردت أن تَخضرّ الكرمة فدعني أذبح عليها سبعة حيوانات . فقال افعل . فذبح أسدًا ودبًّا ونمِرًا وابن آوى وكلبًا وثعلبًا وديكًا ، وصبّ دماءها في أصْل الكرمة فاخضرّت من ساعتها وحَملت سبعة ألوان من العنب ، وكانت قبل ذلك تحمل لونًا واحدًا . ومن أجل ذلك يصير شارب الخمر شجاعا كالأسد ، قويّا كالدُّبّ ، غضبانا كالنَّمِر ، مُحَدِّثا كابن آوى ، مُقاتِلا كالكلب ، مُتملِّقا كالثعلب ، ومُصوِّتا كالديك . فَحُرِّمت الخمرة على قوم نوح .
              وجاء في ميثولوجيا الخلق : (قال الرب للقمر :
              اطلع كل شهر دون انقطاع مُزيَّنا بتاج . وفي أوّل الشهر عندما تُشرق على كل البقاع ستظهر
              بقرنين يعينان ستّة أيام . وفي اليوم السابع يكتمل نصف تاجك . وفي المنتصف من كل شهر
              ستغدو بدرًا في كبد الء) .
              وفي الميثولوجيا البابلية اتَّجدت عشتار بنجمة الزهرة ورمزها نجمة ذات أشعة سبعة ، وهي ابنة سين إله القمر . ولها نحيب وأسًى عميق على حبيبها المفقود تمّوز ، تناقلته المناطق المجاورة بألم عميق ، وتظهر منتصبة على ظهر أسد تتألَّق على جبهتها الزُّهرة وبيدها باقة زهر أو فرع غار . إلهة تنطوي جوارحها على إحساس بشري عارم ورهيف : إنها تحب وتتألم وتدمع شأن كل العاشقين .
              وكان العالَم ، بالنسبة للبابليين ، مملوءًا بالأرواح والعفاريت والجنّ والملائكة ، وينقسم هؤلاء إلى قسمين : الأول طيّب يدعو إلى الخير ، والثاني ، وهو الغالب قوي وشرّير ، ينشر الخوف والفزع والأوبئة وسوء الحظ . وتفيد الميثولوجيا أن العفاريت الشريرة كانت ، في الماضي ، آلهة صغار من أبناء وبنات الإله الأعلى آنو (Anu) ، وهناك آخرون صَعدوا من العالم الأسفل كأرواح موتى تهيم على الأرض . ومن أخطر العفاريت ما عرف بالأشرار السبعة . ولم يكن هؤلاء الأشرار مجرد أرواح لمختلف أنواع الرعب ، بل كان لكل واحد منهم واجب معيّن . وكان الشرير أوتوكو يستهدف قفا الإنسان ، وآخر الرأس ، وثالث يتسلل إلى البيوت ويسرق النوم من عيون الناس . وجاء في الميثولوجيا حول هذا الموضوع :
              "إنهم سبعة ، إنهم سبعة ، أكرر مرتين هم سبعة . وُلِدوا في جبال الغرب ، ونشأوا في جبال الشرق . إنهم يسكنون في شقوق الأرض ويظهرون في الصحاري ، ويُحَسّ بهم في الء والأرض ، ولكنهم غير معروفين بين الآلهة الحكماء ، وأؤهم غير موجودة في الء وعلى الأرض" .
              ومن العفاريت المُرْعِبة ، أيضا ، لاماشو (Lamashto) ، التي كانت تنشر مرض حمّى النفاس بين الأمهات والمولودين الجدد وغيرها من الأمراض . ويُعتقد بأن عفريت العاصفة بازوزو
              (
              Basoso) كان يجلب معه صداع الرأس الشديد
              الرقم سبعة في سومر:
              عبدت سومر الإلهة إنانا ومَعنى اسمها (ملكة الء) ، وهي كوكب الزهرة ، ابنة الإله القمر وقَرينة آنو وشفيعة أوروك . كان شِعارها : عصًا ونعاجًا ، وأصبح اسمها في العصر الأكاديّ عشتار .
              رغبت إنانا بأن تَجعل من مدينتها أوروك أهم مدينة سومرية فتسمو شهرتها بين الآلهة ، فتوجهت إلى أريدو (Aridu) حيث كان إله الحكمة إنكي (Enki) يسكن في مياه العمق الأسبو (Aspu) . وكان إنكي يملك النواميس الإلهية السبعة . وقررت إنانا أن تحصل على هذه النواميس ، ولما رآها إنكي تقترب من الأبسو ، أُخِذ بسحر جمالها ودعاها إلى مائدة الوليمة . شرب إنكي وطابت نفسه وقدّم النواميس السبعة لإنانا ، فأخذتها الإلهة وركبت قاربها الوي باتجاه أوراك (Uruk) . صحا إنكي مكن سكرته وعَلِم بما فعله ، فأمر باستعادة النواميس السبعة من إنانا ، فأجرى رسوله سبع محاولات في سبع محطات دون جدوى . ووصلت إنانا بسلام وأفرغت شحنتها من النواميس الإلهية في أوروك وسط أفراح الشعب .
              وفي ميثولوجيا ثانية ، تُقرر إنانا إخضاع العالم الأسفل إلى سلطانها . ولكي تقي نفسها شرّ أي فواجع قد تتعرض لها في العالم السفلي ، توصي إنانا وزيرها نينشوبور بإنها إذا لم تعد خلال ثلاثة أيام ، عليه أن يؤدي شعائر الحداد لها ، ويقصد الآلهة الثلاثة : إنليل من ينبور ، ونانا إلهة القمر من أور ، وإنكي إله الحكمة البابلي من أريدو ، فيتوسل إليهم كي يتدخلوا بالنيابة عنها لئلا تتعرض للموت في العالم السفلي . ثم ترتدي إنانا لباسها الملكي وحليّها وتقترب من بوابة العالم المنخفض ، حيث يتحداها نيتي حارس بوابات الموت السبع . وبناء على أوامر الإلهة أرشيكيجال ، يجرِّد نيني إنانا من لباسها بالتدريج ، فكلما عبرت إحدى البوابات السبع ، تخلع ثوبا ، إلى ان وصلت إلى القضاة السبعة الذين سلطوا عليها عيون الموت فتحولت إلى جثَّة . وحين تنقضي الأيام الثلاثة ولا تعود إنانا ، يُنفّذ نينشوبور أوامر سيدته ، فيرفض إنليل ونانا التدخل ، لكن إنكي يسارع إلى نجدة الإلهة الميتة ، فيصنع مخلوقين ويعطيهما طعام الحياة وشراب الحياة ، ويزودهما بالتعليمات اللازمة لعبور العالم الأسفل واستعادة إنانا إلى الحياة . في هذا الوقت يبدأ ظهور القمر مجدّدا أول الشهر كخيط رفيع يتزايد يوما بعد يوم ، فتضع إنانا لدى صعودها عند كل بوابة ما خلعته في نزولها ، فعند البوابة الأولى أعاد إليها ثياب جسدها ، وعند البوابة الثانية أعاد الأساور إلى يديها وقدميها ، وعند الثالثة أعاد إلى وركها تعويذة الولادة ، وعند الرابعة أعاد إلى صدرها جميع الحلي ، وعند الخامسة اعاد إلى جيدها العقود ، وعند السادسة اعاد إلى أذنيها الأقراط ، وعند البوابة السابعة أعاد إلى رأسها التاج العظيم . (منعطف المخيَّلة البشرية - ص. 16) .



              تعليق


              • #8
                (الجزء الثامن )


                الرقم سبعة في أمّور :

                جاء في رسالة أرسلها عبد أشيرتا من مدينة عرقة إلى الفرعون أمنحوتب (Amenhotep) الثالث : "إلى الملك ، إلى الإله الشمس ، مولاي : يقول عبد أشيرتا عبدك وغبار قدميك : إني أسجد عند موطىء قدميك ، مولاي ، سبع مرات وسبع مرات . وأؤكد أني خادم الملك وكلبه الذي يحرس له بيته وكل بلاد أمورو" .
                وكان القانون الأمّوري يقضي على المراة التي تنوي الزواج بأن تُمارس العمل الجنسي مدة سبعة أيام مع الغُرباء عند بوابة المعبد .

                الرقم سبعة في مـصـر :

                عن السبعة عند الفراعنة يقول سفر التكوين في العهد العتيق : "وكان بعد مُضي سنتين من الزمن أن فرعون رأى حُلما كأنه واقف على شاطىء النهر ، فإذا بسبع بقرات صاعدة منه وهي حسان المنظر وسِمان الأبدان فارتعت في المرج . وكأن سبع بقرات أخرى صاعدة وراءها من النهر وهي قباح المنظر وعِجاف الأبدان ، فوقفت بجانب تلك على شاطىء النهر ، فأكلت البقرات القِباح المنظر العِجاف الأبدان السبع البقرات الحِسان المنظر السّمان واستيقظ فرعون . ثم نام فحلم ثانية فرأى كأن سبع سنابل قد نبتت في ساق واحدة وهي سِمان جِياد ، وكأن سبع سنابل دِقاق قد لفحتها الريح الشرقية نبتت وراءها ، فابتلعت السنابل الدقاق السبع السنابل السمينة الممتلئة ، واستيقظ فرعون ، فإذا هو حلم" (41 : 1 - 7) . وعند المصريين كان عدد البقرات السبع من الرموز الدينية ، فكانوا يعتقدون أن الثور المتأَلِّه ، المعروف بأوزيريس ، يملك سبع بقرات بمنزلة سبع زوجات .
                وفي مصر تعتبر حاتور (Hathors) مجموعة من النساء الفتيات ، عددهن سبع ، قادرات على التنبؤ بالمستقبل للطفل المولود حديثا ، ويَقمن بحماية الأطفال (معجم الأساطير - ص 114) . وعرفت مصر سبعة آلهة كبار . ووجد الخبراء سبع جِرار في هيكل الشمس في مصر العليا . والظلمة البرِّانية في مصر عبارة عن خندق عظيم يزيد عمقه على مئتي ذراع يموج بالزواحف ، لكل زاحفة سبعة رؤوس . وكان من طقوس قبائل الشايلوك ، التي تسكن ضفاف النيل ، أن يقتلوا ملوكهم بعد سبع سنين من توليهم الحكم . وتحكي الميثولوجيا عن سبع بوابات للعالم الأسفل . وفي طقوس المحاكمة المصرية ، يسأل الإله الميت : على ماذا عساك أن تعيش الآن في حضرة الآلهة ؟ فيجيب الميت : ليأتني الطعام من مكان الطعام ، ولأَعش على أرغفة الخبز السبعة التي تجيئني طعاما في حضرة حورس (Horus)" .

                وفي مصر يعتبر توت من أعظم الآلهة المبدعة بلا مُنازع . إنه سيد المنطق الإلهي ، ولسان "أتون" وكلمة الإله ، والإله المجسّد ، والروح الإلهية . اتّحد العالم بنفخة من فمه . "توت" هو الإله الذي شفى جراح "الإله القمر" من سهام الإله المؤذي "سث" . كان معاونا للإله الأعظم "رع" في محاريب هيليوبوليس وهو حارس الموتى ، لدى محاكمتها ، من قبل الإله "أوزيريس" . يرمزون إليه بصورة الطائر "أبيس" الطويل المنقار . هو أب للإله "بتاح" وزوج لإلهة الشرع والعدالة "حاتور" متوَّج بنجم ذي سبعة أشعّة . أسماء اليونان مؤخرا : هرمس المثلث في العظمة "Triomagist" (موسوعة الأديان - د. أبو شقرا - ص. 178) .

                الرقم سبعة في فينيقيا :

                قدسّت الفينيقية السبعة ، فالإله إيل (El) هو الله وأبو الآلهة (هكذا ورد في الكتاب . . . أستغفر الله) ، وزوج الملكة أشيرة (Ashira) يجلس على عرش الآلهة ويرئس المجمع المقدس ، يجدد قواه عن طريق الموت والبعث من جديد في دورة مقدارها سبع سنوات . وتقول الميثولوجيا الفينيقية إن الإله دوموزي (Dumuzi) ، ابن الشمس ، اغتالته الشياطين السبعة ، فأصبح إلها يمثل لغز الحياة والموت .
                وتقول الميثولوجيا إن الولائم ، لدى الفينيقيين ، كانت تدوم سبعة أيام ، وكان الفينيقيون يُعِدّون القرابين في القِدْر سبع مرات ، ويعزفون على العود سبع مرات ، وتردِّد الجوقة أبيات الشعر سبع مرات .
                وفي إحدى رسائل تلّ العمارنة ، كتب أبيملك (Abimelek) ، ملك صور ، إلى فرعون مصر يطلب منه إمداده بالأخشاب والمياه ويعلمه بأن صيدون انضمت إلى الجهة المعادية ، فتقول الرسالة في مطلعها : "إلى الملك سيدي وإلهي ، هذا ما يقوله أبيملك ، سبع مرات أمرغ نفسي على أقدام الملك سيدي . أنا التراب تحت أقدام سيدي وعليه يطأ . يا مَلكي وسيدي أنت صنو الإله شمس والإله رمون في السماء" .
                وفي الفن الفينيقي يقوم ناووس أحيرام المستطيل الشكل على قاعدة نحتت عليها أشكال تمثل أسودا بالنحت البارز على ضلعيه الطويلتين ، بينما اندفعت رؤوسها إلى الخارج . على كل ضلع من التابوت رسم محفور بارز يعلوه إفريز من براعم وزهرات لوتس تتَّجه إلى الأسفل . وعلى الضلعين الطويلتين ، أيضا ، رسم يمثل مشاهد موكبية ، المشهد الرئيس منها يمثل السلطان يحوط أبوي هول مجنَّحين قُبالة مائدة ممدودة للطعام يتقدم منها سبعة من المصلين والمقرَّبين .
                وتروي ميثولوجيا آقهات بن دان إيل الأوغاريتية قصة صراع دان إيل مع قَدَره للحصول على ابن من صلبه يحميه ويخدمه ويستمر به وجُوده . ينقطع دان إيل في المعبد سبعة أيام يتضرّع للآلهة . وفي اليوم السابع يظهر بعل ويتوسّل إلى إيل آن ، فيستجيب لرجاء دان إيل ؛ ويستجيب إيل لشفاعة بعل ويبشر دان إيل بولادة ابن له . رُزِق دان إيل بالابن الموعود به فاحتفل بولادته طيلة سبعة أيام ودعاه آقهات .
                وتقول الميثولوجيا إن بعلا يغيب عن الأرض سبع سنوات ، فتحصل سبع سنوات من الجفاف والمجاعة . وفي ميثولوجيا حَدَد (Hadad) ، جاء أن الوحوش تنقض على الإله فيختفي سبع سنوات غريقا في مستنقع عاجزا عن الحركة . وتروي ميثولوجيا كريت (Crete) أن الإله يصاب بالمرض ، فيدعو الكاهن مجلس الآلهة سبع مرات للبحث بين الآلهة عمَّن يستطيع إيجاد علاج لمرض كريت (من كتاب الحضارة الفينيقية) .

                الرقم سبعة في اليونان :

                يرمز العدد سبعة عند اليونان إلى الكمال ، وهو العدد الذي يجمع رمزيا الأرض بالء ، والمبدأ النسائي بالمبدأ الذكوري ، والعواصف المظلمة بالنور . إنه العدد أبولو (Apollo) (ربّ الشمس في الميثولوجيا اليونانية والرومانية وإله النور والنقاء والحقيقة) ، فهذا الإله ولد في اليوم السابع من الشهر ، وعمَّده أخيل (Achilles) (بطل الحرب الطروادية) تحت اسم "القيصر ، الإله السابع ، إله البوابة السابعة" . كانت اعياده تقع دائما في السابع من الشهر ، وكانت قيثارته تتألف من سبعة اوتار . عند مولده ، دار الإوزّ المقدس سبع مرات بالأناشيد حول الجزيرة العائمة .
                وترسم الأيقونوغرافيا اليونانية سيبيل (Cybele) إلهة الأرض متوجّة بنجمة لها سبعة أضلع ، وهو رمز لسلطتها على دورات التطور البيولوجي الأرضي (معجم الأساطير ص. 81) . وتروي الميثولوجيا قصة هالسيون (Halcyone) ، ابنة إيلوس وزوجة سييكس ، فعندما غرق سييكس في البحر تحول هو وهالسيون إلى طائر من نوع الرفراف وهو طائر يأكل السمك . يمنع إيلوس الرياح أن تهب قبل سبعة أيلم وبعد سبعة أيام من الانقلاب الشتوي ليتمكّنا من التفريخ ، ولذلك فإن أيام هاليسون هي أيام هدوء (معجم الأساطير ص. 37) .
                وجاء في إلياذة هوميروس (Homer) أن أغاممنون (Agamemnon) ، قائد حصار طروادة ، أقسم أن يعطي أخيل (Achilles) ، في حال النصر ، سبع فتيات طرواديات ، ويمنح أرغوس سبع مدن قوية .
                وتصور الأيقونوغرافيا الإغريقية الإله ديونيزوس (Dionysos) في هيئة ثور ، تصطف فوقه سبعة نجوم تشير إلى العدد القمري المقدس . وقد كرّست الكلاسيكية اليونانية السبعة رمزا للعذرية ونَسَبَتْه إلى بالاس (Palace) . وقال هيزيودس (Hesiod) إن اليوم السابع مقدس . ورأى فيه فيثاغورس عدد الكمال . ومنحت الفلسفة الإغريقية لقب "السبعة" إلى سبعة فلاسفة كبار هم : صولون ، طاليس ، شيلو ، بيتاكوس ، بياس ، كليوبيل ، وبيرياندرس .
                ويقول هيبوقراطس : "إن السبعة" بفضائله الغامضة يمنح الحياة والحركة ويؤثر في الكائنات الوية" .
                وجاء في الميثولوجيا أن نيوبي (Niobe) ، ابنة تنتالوس وزوجة ملك طيبة أمفيون ، أنجبت له سبعة صبيان وسبع بنات . وتباهت نيوبي بأنها أعظم من ليتو التي أنجبت ابنين فقط أبولو وأرتميس اللذين قتلا بسهامهما كل أبناء نيوبي . عنها عاش أمفيون حياته الحزينة وحيدا ، فيما طلت نيوبي تبكي إلى أن حولتها الآلهة إلى حجر ينضح بالرطوبة بسبب دموعها(معجم الأساطير ص. 181) .
                وتخبر الميثولوجيا عن الميناتور (Minotaur) ، وهو مخلوق عجائبي نصفه ثور ونصفه الآخر رجل ، صنع له ملك كريت مينوس قصرا خاصا على شكل متاهة لا يستطيع الداخل إليها أن يعثر على طريق خروجه منها . وكان الميناتور لا يتغذى إلا بلحوم البشر ، وخصوصا لحوم أسرى الحرب ، كما كانت له وجبة دورية من أهالي أثينا التي فرض مينوس على اهلها جزية قوامها سبع فتيان وسبعة فتيات تقدم طعاما للميناتور (معجم الأساطير ص. 169) .
                وتحكي الميثولوجيا عن البليادات (Pleiades) ، بنات أطلس من بليوني ، وهنّ سبع حوريات : ألسيوني ، سيلينو ، الكترا ، مايا ، ميروبي ، ستيروبي ، وتايجيتي ، وقد وضعهنّ زوس في الء عندما أحبهنّ أوريون ولاحقهنّ (معجم الأساطير ص. 206) .

                الرقم سبعة عند الموارنة :

                نشأت البطريكية المارونية في القرن السابع . وجاء في التراث الماروني أنه من واجب الآباء أن يصطحبوا أولادهم إلى الكنيسة متى بلغوا السابعة . ونقل بطرس دميان عن الحبساء أنه ، عند وفاة أحدهم ، كان يُفرض على كلّ من الإخوة أن يسجد سبعمئة سجدة يوميا على مدى سبعة أيام . وكتب الدويهي أن عدد التذكارات في نافور مار يعقوب سبعة .
                ويُقسَم الفرض الإلهي الماروني إلى سبع صلوات لليوم الواحد في ليله ونهاره ، بحَسَب القاعدة الطقسية التي تجعل اليوم ينتهي بغروب الشمس ، ويبدأ اليوم التالي بعد الغروب مباشرة ، وهذه هي الصلاة الطقسية المعروفة بالفرض . والفرض هو الصلوات الطقسية السبع التالية :
                1.صلاة المساء عند الغروب .
                2.صلاة السّتار قبل النوم .
                3.صلاة منتصف الليل .
                4.صلاة الصباح أو الفجر .
                5.صلاة الساعة الثالثة .
                6.صلاة الساعة السادسة .
                7.وصلاة الساعة التاسعة .

                وفي العصور الأولى للمسيحية اللبنانية ، استشهدت سبع مؤمنات هنّ :

                1.الكنعانية التي شَفى السيد المسيح ابنتها .
                2.مرسيل التي هتفت "طوبى للبطن الذي حملك وللثّديين اللذين أرضعاك" .
                3.كريستينا الصورية .
                4.ثاذوسيا الصورية .
                5.أفدوكيا البعلبكية .
                6.بربارة البعلبكية .
                7.وأكويلينا الجبيلية .
                وفي لبنان ، هناك بثرة حمراء تصيب الجفن تدعى الشَّحّاذ . ويداوي اللبناني الشحاذ بالاستعطاء والاستجداء من سبع مريمات . وعلى المصاب بالبثرة أن يذهب بنفسه ويستعطي ، وما يُجمع من طعام يُعطى لفقير أو كلب أسود . ويقال ، في لبنان ، عن رجل يَعصي الوصايا إنه (عمل السبعة وذمّتها) أي أن الفواحش السبع ثابتة في ذمة الرجل . ويزور وافي النَّذْر قبر القديس سبع مرات . ويحق للطالق أن يتزوج بعد مرور سبع سنين على الهجر .

                تعليق


                • #9
                  مشكور على هذا الطرح المطول

                  sigpic

                  تعليق


                  • #10
                    مشكوراخي محمد
                    سبحان الله قل ربي زدني علماً



                    [fot1]
                    سندباد
                    [/fot1]

                    تعليق

                    يعمل...
                    X