إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحضارة السومرية وعلم التحليقات الفضائية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحضارة السومرية وعلم التحليقات الفضائية


    الحضارة السومرية والأنانوكي
    وعلم التحليقات الكونية

    معلوم إن أقدم الرُقُم الطينية التي عثر عليها في العراق هي سومرية وتعود إلى ما قبل ستة ألاف سنة، ولغتها استخدمها الأكاديون وبعدهم أخذ بها الآشوريون والبابليون في النصف الثاني من الألف الثاني قبل الميلاد، وكانت أولى الرُقم قد عرفتها أوروبا في عام 1621 عندما جلبها الايطالي بيترو دي فاله، ولحسن الحظ لم يقدر احد علي فك طلاسمها وإلا لكان مصيرها شبيها بمصير آثار حضارة الانك في بيرو التي دمرتها الكنيسة. غير إن تلك الرقم السومرية كانت أخطر بكثير، فهي تذكر قصة الطوفان كما إنها تتكلم عن دوران الأرض حول الشمس وقصة الخليقة التوراتية.
    (وفي ما يتعلق بعلم التحليقات الكونية القديمة Pala astronautics (وهو علم يتفرغ لقضايا مثل وصول سفن كونية إلى الأرض في العصور القديمة) كانت العقائد السومرية تتكلم عن أسطورة مجلس للآلهة متكون من اثني عشر إلهاً لعب الدور الرئيس في نشوء العالم والإنسان ومعلوم إن العلم لا يقدر لغاية الآن علي تفسير هذه الظاهرة الفريدة:
    الظهور المفاجئ لحضارة سومر المتقدمة للغاية في أوائل الألف الرابع قبل الميلاد. وبات اليوم واضحاً إن أسئلة علماء الآثار والتاريخ قد أجاب عليها السومريون قبل ستين قرنا، كل ما نملكه جاءنا من الآلهة، وهذا ما نقرأه بالحرف الواحد في الرسوم والنصوص السومرية، ووفق هذا فهؤلاء (الآلهة علموهم أسرار الزراعة وفنون البناء وبينها فنون بناء مجاري الماء في المدن والقوانين والكتابة والموسيقي. وفي عدد من الرقم ذُكر أكثر من مئة نوع من حقول المعرفة والعلم كان الآلهة فيها معلمين صبورين للسومريين.

    والآن من هم هؤلاء (الآلهة)؟
    يسعى إلى الإجابة علي هذا السؤال اثنان من اكبر الخبراء: زكريا ستيتشن وموريس شاتيلان وهما عالما لغات واديان أمريكيان يجزمان بان هؤلاء المعلّمين هم مخلوقات قدمت من كوكب تطورت فيه الحياة الذكية بصورة مبكرة، ويجد ستيتشن إنها وصلت الأرض قبل 450 ألف سنة، وتبين الرقم السومرية إن غرض هذه المخلوقات كان مقررا مسبقا، كما تشير إلى مكان هبوطهم.
    ويكتب ستيتشن إن بالنسبة لمعظم العلماء ينحصر الأمر بفنتازيا أو ميثيولوجيا..

    لكن لنعد إلى النصوص السومرية، يستشهد ستيتشن بها عند القول بان هذه المخلوقات جاءت للبحث عن معادن ثقيلة كالفضة والذهب والزئبق، لكن الذهب قبل كل شيء. فبدونه تختفي الحياة من الكوكب الذي جاءت منه تلك المخلوقات.

    أما أماكن استخراج الذهب فتشير هذه النصوص إلى جنوب أفريقيا! وهذا الاكتشاف للرقم السومرية وفك أسرار اللغة المسمارية دفع الدكتور كينيث أوكلي من متحف التاريخ الطبيعي في لندن إلى الجهر بأنه اكتشاف يسلط ضوءاً جديداً علي أصل الإنسان.
    كما انه يزيد من مصداقية الفرضية القائلة بان جنوب أفريقيا كانت موطن الإنسان العاقل Homo Sapiens وبالطبع هذا ليس بدليل علي مخلوقات كونية استخرجت الذهب هناك.
    ويذكر ستيتشن إن النص السومري يشير إلى (بلد المناجم بل يذكر اسم (اله المناجم) وفي نص آخر يشكر السومريون الآلهة علي أن هؤلاء علموهم أسرار التعدين.
    ويتكلم نص آخر عن إن (الآلهة) تفرغت لاستخراج المعادن بفترة طويلة قبل ظهور الجنس البشري، ومن بين مختلف الأسماء القديمة التي أطلقت علي إفريقيا الجنوبية تذكر الرقم السومرية اسم (ارلي Aarli) مما يعني بالضبط (البلد الذي ينحدر منه المعدن الذهبي).
    وتتكلم النصوص السومرية عن خطط انانا (عشتار) في السفر إلى النصف الجنوبي من الكرة الأرضية حيث (المعدن الثمين تغطيه الأرض).
    ويكتب هـ. رودو خبير النصوص السومرية إلى إن ارلي كانت البلاد التي قام فيها باد تيبيريا (وهو الإله ــ المخلوق الكوني الثاني في المرتبة بعد اريدو) بــ (عمليات) دائمة.

    في الكثير من الرسوم السومرية نشاهد حيوانات لم تكن معروفة في بلاد الرافدين مثل الفهد أو حمار الوحش. وكلاهما حيوان إفريقي وأحد الآلهة ( المخلوقات الكونية) المسمى أيا Ea كان سيد آب زوAbzu الذي ترمز إليه صورة تمثل حفرة عميقة في الأرض يصلها بواسطة برج للاستخراج، أي انه كان سيد استخراج المعادن.
    ويذكر ستيتشن تقسيم اليوناني هزيود للزمن إلى قرن ذهبي وآخر فضي وثالث برونزي ورابع بطولي وخامس حديدي. وتعني كلمة بطولي Heroic باليونانية القديمة بطل أو نصف إله أيضا. ومعلوم إن جميع المراتب اليونانية القديمة تأخذ بالمرتبة المعروفة: الذهب ثم الفضة ثم النحاس ثم الحديد. ووفق الأساطير ساد قرن الذهب عندما كان الآلهة لوحدهم علي الأرض.
    أما بقية الفترات فصادفت حياة البشر والآلهة علي الأرض. وبالاعتماد علي النصوص يقول ستيتشن إن 600 مخلوق كان أول من وصل إلى الأرض. وقد وزعت علي مجموعات تتكون كل واحدة من خمسين مخلوقا، في البدء ظن القادمون بأنهم سيستخرجون الذهب من مياه المحيط إلا إنهم فشلوا، وحينها اخذوا بطريقة آخرى وهي حفر مناجم عميقة (غالبا ما نراها في الرسوم السومرية) وكان العمل في المناجم شاقا مما سبب تمرد عدد من هذه المخلوقات وجاء قرار من كوكبها بــ (إنتاج) كيان شبيه بالروبوت البيولوجي لكي يقوم بالعمل الشاق في المناجم.

    ويذكر ستيتشن إن كل هذه الأحداث تناولتها الأساطير السومرية المدونة في الرقم التي عثر عليها في مكتبة اشوربانيبال في نينوى. وقد ثبتت صحة الفرضية القائلة بان هذه الأحداث صارت منابع للميثولوجيات اليونانية والمصرية والهندية. أي إنها كانت نموذجاً أوليا لكل الحكايات عن أصل العالم والبشر.
    ويجد ستيتشن إن ذلك (الإنتاج) الذي أدى إلى نشوء نوع بيولوجي جديد سجلته أساطير سومر، ويوفر لنا أولى المعلومات عن العمليات التي نسميها اليوم بالهندسة الوراثية.

    وفي نص سومري نقرأ كيف تهيأ بويضة أنثى القرد الشبيه بالإنسان والتي يلقحها احد الآلهة (المخلوقات الكونية) واسمه انكي Enki ثم توضع البويضة في رحم إلهة ــ مخلوق كوني اسمها( نينهارساغ) غير إن العملية تفشل فالمواليد كانوا عقيمين وذوي عيوب وراثية كثيرة. أما التجربة التالية فكانت ناجحة وأول مولود لها كان اسمه آدابا وأمه كانت الإلهة نينكي . وبعدها صار الإنتاج نمطيا وأول مجموعة ناجحة سميت أداموا! ومعلوم إن آدم لا يعني في التوراة اسم أول رجل فقط بل أول زوج من البشر. مما يشهد علي شبه كبير بالميثيولوجيا السومرية ونقرأ في (سفر التكوين) وخلق الذكر والأنثى وباركهما وأسماهما آدم..

    ويفترض إن بدايات الإنسان العاقل كانت في تلك التجارب الجينية الواردة في الرقم المسمارية مما يعني مواصلة للفرضيات التي طرحها عدد من العلماء وهي إن ظهور الإنسان جاء نتيجة لتدخل كوني في مصائر كوكبنا.

    وفي كتابه المسمى (الكوكب الثاني عشر) لا يعامل ستيتشن التوراة كمصدر للمعرفة الحقيقية عن تاريخ غرب آسيا وبالضبط بلاد الرافدين وخاصة سومر. ففي (سفر التكوين) هناك إشارة إلى بلد اسمه شنعار ويقصد به سومر.
    ويقول ستيتشن إن الكلمة تعني (بلد الحراس) الحراس!. المصريون اسموا آلهتهم بالحراس أيضا (نيتيرو Neteru) . وعلى ضوء هذا يعني الاسم في الأساطير السومرية أولئك الذين كان واجبهم مراقبة العبيد الأوائل من جنس الإنسان العاقل في عملهم في المناجم..
    ويلاحظ المؤلف الشبه الكبير بين نصوص من (سفر التكوين) والأساطير السومرية في ما يخص هذا الموضع أيضا. فالسفر يتكلم عن مائتين من الحراس الربانيين الذين وزعوا علي فصائل تتكون كل فصيلة من عشرة حراس، أما الرقم السومرية فتقول عن فصائل مكونة من خمسين.
    ويكتب ستيتشن: عندما يجري الحديث عن التقدم في حياة المجتمعات نفهم هذه الظاهرة بالمعني الارتقائي وكتطور تدريجي لكن عند الكلام عن سومر يتوقف كل العلماء عند حقيقة إن هذه الحضارة ظهرت فجأة كما لو أنها نشأت من اللاشيء.

    وما ميز هذه الحضارة مدن كبيرة معابد ضخمة، قصور رائعة، بناء السفن ومنشآت الري، التعدين، رياضيات متطورة للغاية. انجازات طبية محيرة، وكل هذا جاءت به حضارة سومر منذ اللحظة الأولى لظهورها.. ولنصف هنا الازدهار المفاجئ أيضا للكتابة التي نملك بفضلها هذا القدر الكبير من المعرفة عن سومر.

    يتوقف ستيتشن طويلا في كتابه عند معرفة السومريين الفلكية التي تفوق التصور. فهم كانوا ملمين بكل معلومة أساسية في هذا الحقل. مثلا عرفوا نظام المجموعة الشمسية وشكل الأرض وتقسيم الدائرة إلى 360 درجة، كما قسموا السماء إلى 12 برجا وكانوا أول من قسَّم اليوم إلى 86400 ثانية أي 24 ساعة. وهم لم يعرفوا النظام الشمسي ومواقع سياراته فقط بل أوقات دورانها المرئية منها بالعين المجردة وغير المرئية .
    مثلا كوكب اوران Uran لم يكتشف إلا في عام 1782 ونبتون Neptune في عام 1846 وبلوتو في عام 1930! إذن كيف عرفوا بوجود كواكب لا تري بالعين المجردة طالما إنهم لم يستخدموا إي أدوات فلكية؟
    لغاية اليوم يبقي هذا السؤال بدون جواب.
    وبعض العلماء يقول إن رياضياتهم كانت متطورة لدرجة استغنائهم عن تلك الأدوات.

    اعتبر السومريون إن نظامنا الشمسي يتكون من 12 كوكبا هي الشمس والقمر والكواكب التسعة التي نعرفها إضافة إلى الكوكب العاشر الذي كما اعتقدوا حل محل كوكب سابق كان يدور حول الشمس وتعرض للفناء نتيجة كارثة كونية.
    وهذا الكوكب العاشر أو الثاني عشر هو الأساسي في علمهم للفلك. وكان مداره في البدء بين المريخ والمشتري، وأسموه تيامات Tiamat واليونانيون فايتون Faeton وكان يملك نفس مدار الكواكب الصغيرة الدائرة حول الشمس أي إن دورانه حولها استغرق 1682 يوما وكان يتقاطع مع مدار المريخ كل 1160 يوما ومع مدار للمشتري كل 2780 يوما.
    واعتُبِرت هذه الكواكب الاثنا عشر أربابا لدى السومريين،
    فالشمس هي الرب ابسو Apsu (أي الذي كان موجودا علي الدوام)
    وعطارد مومو Mumu
    والزهرة لاهامو Lahamu
    والأرض تي Ti
    والقمر كنغو Kingu
    والمريخ لامو Lamu
    والمشتري كيشار Kushar
    وزحل انشار Anshar
    واوران انو Anu
    ونبتون أيا Ea
    وبلوتو غاغا Gaga
    هذا إضافة إلى تيامات بالطبع.
    وتجدر الإشارة هنا إلى إن رقم (12) هو سحري في الكثير من الأساطير والأنظمة الدينية
    (12 قبيلة لبني إسرائيل و12 حجرا في خاتم الكاهن الكبير، 12 برجا في السماء، 12 حواريا، 12 شهرا في السنة… إلى آخره)
    ويجد ستيتشن إن في كل هذه الحالات هناك تأثيرا للسومريين وآلهتهم ألاثني عشر. ومعلوم إن هناك نصا لقصيدة في مكتبة آشور بانيبال تتكلم عن منظومتنا الشمسية وتصف الكواكب كلها.
    واليوم تكون الأرض وفق أنظمتنا الفلكية الكوكب الثالث في المجموعة بعد عطارد والزهرة. أما السومريون فاعتبروها الكوكب السابع. فهم بدأو بعدّ الكواكب من خارج المجموعة الشمسية، بدءا ببلوتو وهكذا تكون الأرض بالفعل الكواكب السابع.

    والآن كيف اخترع السومريون هذا التسلسل طالما أنهم لم يروا ثلاثة من الكواكب هي بلوتو ونبتون واوران؟
    بالطبع لم يختلقوا الأمر.
    وعلينا القول هنا بأنه حين تم العثور علي مكتبة أشور بانيبال لم يكن نبتون وبلوتو معروفين.. وهكذا استطاع أن يحدد تسلسل الكواكب من الخارج أولئك الذين جاءوا من أعماق الكون.
    فمثل هذا التسلسل طبيعي بالنسبة لهم.
    والأكثر من ذلك عرفوا هذه الكواكب وليس نظريا فقط بل عمليا أي أنهم رأوها..
    وإذا كان هناك الكوكب العاشر (تيامات) تكون الأرض الكوكب الثامن وليس السابع إلا إن تلك القصيدة لم تخطيء أبدا، فهي تذكر بالضبط تاريخ منظومتنا الشمسية.

    وعندما هبطت الكائنات الكونية ــ الآلهة علي كوكبنا لم يكن الكوكب العاشر موجودا فقبلها بملايين السنين ظهر في منظومتنا الشمسية جرم سماوي جديد أسماه السومريون نيبيرو والبابليون مردوك.
    وتذكر القصيدة عن ارتطام الكوكبين تيامات ونيبيرو ونشوء شريط من الأجرام الصغيرة كائن اليوم بين المريخ والمشتري، كذلك تقول إن جزءا من تيامات القديم صار القمر.
    إلا إن كوكب مردوك (مردوخ) الجبار الذي هو اكبر بكثير من تيامات قد نجا من كارثة الارتطام غير انه سبب كوارث لكواكب المريخ والأرض والزهرة وعطارد.

    وفي النهاية لم يستطع التخلص من قوة الجذب في منظومتنا الشمسية وصار جزءا منها أي الكوكب الثاني عشر أو العاشر بعد كوكب تيامات المدمر.
    ومدار مردوخ شبيه بمدار الكثير من المذنبات المعروفة.
    فدورة واحدة حول الشمس تستغرق عشرات الآلاف من السنين.

    ودورة مردوخ تستغرق، وفق الحساب السومري، حوالي 3600 سنة، كذلك أطلق السومريون علي هذا الكوكب اسما آخر: الصليب، وفي نصوصهم الفلكية كان يرمز إليه بصليب ذي جناحين، ويذكر ستيتشن إن مضامين الأختام الاسطوانية تكشف أيضا عن هذه المعرفة الفلكية المحيرة وبينها الختم الموجود في متحف برلين. ويظهر في أعلاه رسم يمثل منظومتنا الشمسية ويبين بصورة لا تقبل الشك إن السومريين عرفوا بان الشمس وليس الأرض هي المركز، كذلك هي الكوكب الأكبر.

    ويبدو الرسم كأنه من وضع خبير معاصر بلوتو يوجد بين زحل واوران، وبين المشتري والمريخ يسجل الرسم وجود كوكب ما. وبرأي ستيتشن فهذا هو كوكب مردوخ أو نيبيرو أي الكوكب العاشر (الثاني عشر)..

    وبيّن العلم المعاصر إن المعطيات السومرية عن كوكب تيامات هي صحيحة تماما.. وبرأي موريس شاتيلان يكون أمرا غير ممكن أن يحقق السومريون لوحدهم مثل هذا المستوي العالي من المعرفة.
    ويضرب مثلا علي ذلك بأنهم عرفوا البعد الذي يفصل الأرض عن القمر.
    ونحن لم نعرفه إلا اليوم وبمعونة أجهزة بالغة الدقة..
    والطريف إن هذا العلم يجزم بان وحدة قياس المسافة لدي السومريين والمسماة بيرو Beru وتعادل 10692 من الأمتار لم يبتكرها الإنسان بل جاءت من الفضاء الكوني.
    فهي تعادل الجزء الثلاثين ألفا من المسافة بين الأرض والقمر.

    وتفيد الرقم من نينوى ونيبور إن السومريين قاسوا الزمن علي الأرض بوحدة مسماة سوس Sos وهي تعادل ستين سنة. وكل واحدة منها تتألف من 360 يوما كذلك كانت هناك وحدة أخرى اسمها نير Ner وتعادل ستمائة سنة، وثالثة اسمها سار sar وتتألف من 3600 سنة أي الزمن الذي يستغرقه دوران مردوخ حول الشمس.
    وينتبه شاتيلان إلى إن هذه الوحدات تذكر بتقسيم الزمن في حضارة المايا الأمريكية. فتقويم المايا عرف الكاتون المؤلفة من 7300 يوم والباكتون المؤلفة من 144 ألف يوم. وهكذا فالسار السومرية تعادل بالضبط تسعاً من الباكونات و180 كاتونا.

    واليوم يخمن علماء الفلك بان منظومتنا الشمسية بحاجة إلى 225 مليون سنة لكي تقوم بدورة كاملة حول مجرتنا وهذا يعادل 63 ألف دورة لمردوخ حول الشمس، وهذه التقديرات وردت في الرقم المسمارية من مكتبة أشور با نيبال.

    واكتشف ستيتشن في المتحف البريطاني رقما مسماريا مدورا هو نسخة أشورية بدون شك لنص سومري كان لأمد غير بعيد من الألغاز التي عجز العلم عن فكها خاصة إن هذه اللوحة تالفة جزئيا ومضمونها الأصلي (السومري) يخص (طريق رحلة فضائية) للإله انليل كما يحوي تعليمات للملاح الكوني بشأن الإقلاع عن الأرض والهبوط عليها.
    وهناك في النص مخطط لمثلثين متصلين بخط منحرف له زاوية قائمة علي وجه التقريب ويقول ستيتشن انه يشير إلى طريق الطيران.

    فالكتابة إلى جانبه تقول إن أنليل (يدير الكواكب). ونقطة بدء الرحلة الفضائية يمثلها المثلث في الجهة اليسرى الذي يبين الحدود البعيدة للنظام الشمسي. ونجد هدف الرحلة أي الأرض، في الجهة اليمني حيث تلتقي الأجزاء في نقطة الهبوط. ويوضح إن المثلث المفتوح في الجهة اليسرى شبيه بالإشارات التي نجدها في الكتابات (الصورية) من العراق القديم وتعني: مناطق الحاكم، بلد جبلي، ويمكن تفسير مثلث الجهة اليمني بكل سهولة. ففي داخله نقرأ كلمات: طريق الرب أنليل، والخط المنبعج بزاوية قائمة يربط ما يعتبره ستيتشن مخططا للكوكب العاشر، وهو (البلد الجبلي، بلد الحاكم بالأرض ، أي السماء بالأرض.

    وكما نرى يمضي الطريق بين كتابتين هما اسمان : ديلغان وأبين الأول يعني (المحطة الأولى) والثاني (هناك حيث يحدد الاتجاه الصحيح) وبعبارة أخرى يعني الاسمان إشارات مرشدة.
    ويفترض علماء كثيرون إن آبين تعني كوكب المريخ مما يضفي علي الرسم معني كاملا . فالطريق بين الكوكب الذي هو (مكان الحاكم) والسماء التي هي فوق الأرض يمضي عبر كوكب المشتري (المحطة الأولى) والمريخ (هناك حيث يحدد الاتجاه الصحيح). وهذه المصطلحات التي تربط بين أسماء الكواكب وأدوارها أثناء الرحلة الكونية تتفق تماما مع الأوصاف الإضافية التي يستخدمها السومريون عند وصف الكواكب السبعة الأولى في نظامنا الشمسي إذا جرى عدها بالطبع، من الخارج.

    ويجد ستيتشن إن هذا الرسم السومري يؤكد بان ذلك كان طريق الرب أنليل والذي يوجد تحت صف النقاط السبع التي ترمز إلى الكواكب السبعة الموجودة بين بلوتو والأرض!
    وقصد ستيتشن واضح هنا
    الرسم هو خارطة لرحلة كونية.
    أو انه تعليمات تخص التحليق الكوني.
    كما يذكر إن مقاطع اللوحة منظمة وفق خط الاقتراب من الهدف الذي قد يكون محطة كونية علي الأرض.
    وبرأي شاتيلان يكون الرسم بمثابة خارطة للطيران تشير إلى المراحل التالية للهبوط على الأرض. المناطق العليا من الغلاف الجوي والأسفل منها، وتحريك الصواريخ وفي الأخير قاعدة التحليقات الكونية. وجميع هذه الإشارات ترافقها مجموعة كبيرة من الأرقام التي تعلم، علي اكبر احتمال بالارتفاعات التي ينبغي مراعاتها أثناء الطيران وذكر سيتيشن بأن كلمة شيم shem التي وردت في الرقم المسمارية تعني (عربة السماء)

    وتحوي هذه اللوحة من نينوى خارطة حقيقية للرحلة، طريق وخطة الطيران (السماء ــ الأرض) وهناك جهة غير معلومة رسمت بلغة الإشارات والكلمات الطريق من الكوكب العاشر إلى كوكبنا.
    ويؤكد شاتيلان بان مثل هذه اللوحات التي تحوي أدلة ملموسة علي اتصالات لكوكبنا مع ممثلي حضارات غير أرضية هي كثيرة وموزعة علي شتي المتاحف وبقيت مجهولة لان لا أحد كان قادرا علي تفسير مضامينها أما ستيتشن فيتكلم عن لوحة من هذا النوع عثر عليها في نيبور وعمرها أربعة ألاف سنة وتوجد الآن في متحف مدينة ين الألمانية وهي نسخة من لوحة أخرى تحوي معلومات عن شتى المسافات في الكون كالمسافة بين الأرض والقمر أو بينها وستة كواكب.

    وفي اللوحة توجد معادلات رياضية اعتبرت ضرورية لحل المشاكل المتعلقة بالرحلات الكونية مثل تحديد موقع الكوكب الآن وفي المستقبل، أي أثناء الرحلة، ويفسر العلماء هذا المضمون بان السفينة الكونية قد غادرت الكوكب مردوخ (الكوكب العاشر) عندما كان قرب الأرض، ويري ستيتشن إن تقنية الطيران هذه شبيهة بالمعاصرة حين وضع الإنسان قدمه على سطح القمر.
    فالسفينة الكونية التي اقتربت من الأرض بقيت علي مدار حولها ومن هناك أرسلت سفينة اصغر هبطت علي كوكبنا، ولكن واجهت السفينة الأم صعوبات في طريق العودة إذ كان عليها أن تلحق بكوكب مردوخ الذي أصبح موقعه حينها بين المريخ والمشتري.

    والآن من هم هؤلاء الآلهة (مخلوقات الفضاء الكوني) الذين أعطوا السومريين هذه المعرفة الفلكية المحيرة؟
    يري ستيتشن إن موطنهم كان كوكب نيبيروو أو مردوخ البابلي والذي يدعى كوكب العبور لان مداره عبر المجموعة الشمسية بين المريخ و المشتري،ولقد رُمز إلى نيبيروو في منظمات عديدة_ و خصوصًا المصرية بقرص مجنح,وهي دائرة بأجنحة ممتدة إلى الطرفين كليهما.


    وهذا العالم موقن بأنه قد فسر بصورة صحيحة مضمون النصوص من نينوى ونيبور. وبالفعل فالسومريون ذكروا في رُقمهم بأن هذه المخلوقات آلهة ودعوهم (دين ـ غير Din – Gir ) أي أتقياء السفن الصاروخية إلى الأرض .

    وتبين الاكتشافات الأثرية (وهي منحوتات بارزة) تصور السومريين لهؤلاء الآلهة ــ ربابنة السفن الكونية.
    مثلا رسمت الربة عشتار وهي تحمل نظارات سوداء.
    وقد يثار الجدل حول هذا الموضوع إلا أن أمرا واحدا هو أكيد
    ما تحمله الربة هو نظارات ونري خوذة علي رأسها أيضا وعلي ظهرها هناك شيء شبيه بجهاز ما قد يكون ضروريا أثناء الطيران.

    وهناك نصوص كثيرة تذكر تحليق عشتار وأخواتها فوق الأرض، وعلى اكبر احتمال بمساعدة اللباس الذي جاء وصفه في النصوص أيضا.
    كما ينتج عنها إن هذه الأجهزة شبيهة بالسمتيات ويقول ستيتشن إن سلاح الآلهة كان شعاعا معينا.
    وهم كانوا يتشبهون بالنسور وامتلكوا الصواريخ والسفن المكوكية.
    ويشير ستيتشن هنا إلى ما جاء في( سفر التكوين) من إشارات إلى (العمالقة) الذين ولدتهم النساء من أبناء الآلهة.
    ويبين إن اسم العمالقة بالعبرية هو (نفيليم) إلا إن الاسم يعني أيضا (أولئك الذين سقطوا من السماء) وقد دللت الأبحاث المعاصرة علي إن معظم قصص
    (سفر التكوين) والتصورات الدينية لدي اليونانيين والمصريين، شأن الحضارة الآشورية ـ البابلية تنحدر من أصل واحد وهو ملاحم السومريين الأسطورية.
    وليس بصدفة إن أساطير أوروبا الشمالية تسمي البلد الذي لا يصله احد وقطنه الإلهة (بلد النيفيل Nifilaeim) .

    وتتفق أبحاث ستيتشن وشاتيلا وغيرهما على أمر واحد : جاء إلى كوكبنا ممثلو حضارة أخرى وكان وطنهم كوكب نيبرو (مردوخ) الذي يقترب من كوكبنا في دورته حول الشمس والتي تستغرق كما قلنا 3600 سنة ومرة في كل 17 ألف سنة يسبب الكوارث لكوكبنا وكان كتاب زكريا ستيتشن (الكوكب الثاني عشر) قد صدر في عام 1976 أما شاتيلان فاصدر كتابه (الزمان والمكان) في عام 1979.
    ولم يكن القصد من أية أطروحة لهؤلاء الباحثين إنكار وجود الخالق

    والقوة الكونية (الله) الكل المطلق.

    إن أبحاث وأفكار هؤلاء المفكرين قد تبدو غريبة الآن ولكن بعد فترة من الزمن سوف تصبح هذه الأفكار حقائق بعد تطور العلوم والأبحاث والكشف عن التاريخ القديم بوثائقه وأدلته, وتدرس بالجامعات.

    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-06-16, 08:34 PM.

  • #2
    مشكور جدا على هذه المعلومات

    sigpic

    تعليق


    • #3
      الاخ العزيز روكى

      لك شكرى لاهتمامك بالموضوع وهذا يدل على علمك
      وأرجو الله ان تكون وجدت ما تريد وما تبحث عنة .

      كل الشكر والتقدير على مرورك
      وارجو الله ان تكون استفدت من الموضوع


      تعليق


      • #4
        السلام عليكم الاخ الاستاذ محمد اشكرك على هذه المعلومات ولكن لو تفضلت ببيان المصادر(اسم الكتاب وطبعته ورقم الصفحة ) لتوثيق ماذكرت لحاجتي اليها في بحثي الخاص مع الشكر.
        التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-06-15, 01:13 AM.

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة الموسوعي مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم الاخ الاستاذ محمد اشكرك على هذه المعلومات ولكن لو تفضلت ببيان المصادر(اسم الكتاب وطبعته ورقم الصفحة ) لتوثيق ماذكرت لحاجتي اليها في بحثي الخاص مع الشكر.
          اخى المستكشف
          فى اخر الموضوع بينت مصدرين يمكن الاستعانة بهما وسوف اوافيك بكل المصادر المتاحة قريبا ان شاء اللة

          كتاب زكريا ستيتشن (الكوكب الثاني عشر) قد صدر في عام 1976
          شاتيلان اصدر كتابه (الزمان والمكان) في عام 1979.

          وبالتوفيق فى بحثك وانا مستعد لاى مساعدة تطلبها




          تعليق


          • #6
            جزاك الله خيرا استاذ محمد ولو تفضلت علي بكتب بصيغة pdf او word تتضمن الموااضيع التالية للضرورة :
            1- علم اللغات المقارن سواء اللغات القديمة او الحديثة
            2 كتب او ابحاث عن حضارات امريكا الجنوبية والشمالية خاصة حضارة بومابونكو في بوليفيا
            3- الاصطلاحات الخاصة بالعهد القديم (التوراة) وخاصة بالنيفيليم والاصطلاحات ذات الصلة كالانانوكي .
            4 -بحوث جادة عن هرم اليابان الغارق يوناكوني (yonaguni)
            5 بحوث او كتب عن حضارة راما الهندية .
            6 كتب اوابحاث عن اهرامات الصين وهرم البوسنة
            وتقبل احترامي وشكري

            تعليق

            يعمل...
            X