إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الضوابط الشرعية في التعامل مع اليهود واهل الكتاب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الضوابط الشرعية في التعامل مع اليهود واهل الكتاب

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
    بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ وبعد…

    الأصل في سائر المعاملات والعقود مع أهل الكتاب ومنهم اليهود هي الجواز بالشروط والضوابط الشرعية؛ ومنها:
    **أن يكون في أشياء مباحة.
    ** ألا يكون العمل عندهم والتعامل معهم فيه إذلال للمسلم وامتهان لكرامته.
    ** ألا يكون العمل عندهم والتعامل معهم فيه تقوية لدينهم أو لشوكتهم بحيث يعود الضرر فيه على المسلمين.

    أما أهل الكتاب المحاربين الصائلين على بلاد المسلمين المحتلين لديارهم فيحرم التعامل معهم إلا إذا دعت الضرورة إلى ذلك ولا يجد المسلمين البديل عن التعامل معهم.

    وعليه فالأصل في التعامل مع اليهود المحتلين لبلاد الإسلام هو الحرمة، سواء في مجال البناء أو التجارة أو الزراعة أو الصناعة، ولكن يباح ذلك في حال الضرورة، والضرورة تقدر بقدرها.

    ولكن ننبه إلى عدة أمور:
    أولًا: ينبغي على المسلم أن يقدم الولاء للمسلمين والبراء من الكافرين والمشركين والمنافقين في جميع معاملاته على حظوظه من الدنيا.

    ثانيًا: إذا نظرنا إلى العمل عند اليهود في مجال البناء خاصة، تبين أنه لا ينطبق عليه هذه الشروط؛ لأن هذا العمل فيه زيادةُ تمكينٍ لهم وتسلط على أرض المسلمين، والواجب دفعهم عن ذلك ما أمكن؛ ولأنَّه إعانة لهم على الإثم والعدوان والمعصية والإفساد في الأرض، وعلى العمال الذين يعملون في مجال البناء الاكتفاء بالعمل مع المسلمين، وعدم التوسع في ذلك بدافع الأجور الزائدة عند اليهود كما هو ملاحظ على هذه الطائفة.

    ثالثًا: إن كان كلاكما لا يجد إلا التجار اليهود وكانت السلعة المشتراة ضرورية للمسلمين وليست من الكماليات التي يستغنى عنها، فيمكن ساعتها أن تشتري منهم، من باب عدم الإضرار بالمسلمين؛ لأنَّك لو اشتريت البضاعة بسعر عالٍ فستزيد على هذا السعر حتى تحقق لك ربحًا، ومن ثَمَّ تصل السلعة إلى المشتري من بسطاء المسلمين بسعر مضاعف، وهذا يلحق الضرر البالغ بالمسلمين؛ لأنَّ أغلبهم قد عضهم ناب الفقر.

    رابعًا: بالنسبة لمجال الزراعة: تشتد حرمة بيع المحاصيل الزراعية إلى اليهود في حالة ما كانت غير زائدة عن حاجة المسلمين، وننبه أيضا إلى أنه يجب على المزارعين أن يركزوا في زراعتهم على الأشياء الضرورية والتي يحتاجها المسلمون، بدلا من المحاصيل التي لا تعود بالنفع عليهم، ومن الغريب أن نستورد من اليهود الكثير من المحاصيل والفواكه الزراعية في الوقت الذي نصدر لهم أيضا الكثير منها.

    هذا؛ والله تعالى أعلم.


    أجابه، عضو اللجنة الشرعية :
    الشيخ أبو الوليد المقدسي
    منتدى التوحيد و الجهاد- حكم التعامل مع اليهود في المجالات المختلفة

    تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

    قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
    "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
    وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية


  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    الشيخ الفاضل :
    كيف يتعامل المسلم مع اليهودي والنصراني .
    اعني ما هي الضوابط في ذلك .


    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    ضوابط التعامل في هذه الآية : ( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )

    وفرق بين المعاملة بالتي هي أحسن ، وبين المودّة والموالاة .
    فالأول مشروع في حق من لم يُحاربنا من الكفار ، والإحسان إليهم بقصد دعوتهم للإسلام ، لا لأجل محبتهم أو مودّتهم أو موالاتهم .

    والثاني ممنوع في حق غير المسلم .

    فقد نفي الله عز وجل الإيمان عمّن يوادّ الكفار أياً كانوا .
    قال عز وجل : ( لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُم )

    يروى أن أبا موسى رضي الله عنه قدم على عمر رضي الله عنه ومعه كاتب نصراني ، فأحضر أبو موسى شيئا من مكتوباته عند عمر فاستحسنه ، وقال : قل لكاتبك يجيء فيقرأ كتابه . قال : إنه لا يدخل المسجد . قال : ولِمَ ؟ قال : إنه نصراني ؛ فانتهره عمر ، وقال : لا تأتمنوهم ، وقد خوّنهم الله تعالى ، ولا تقربوهم ، وقد أبعدهم الله تعالى ، ولا تُعزّوهم ، وقد أذلهم الله تعالى .

    ومن هذا الباب قوله عليه الصلاة والسلام : لا تبدؤا اليهود ولا النصارى بالسلام ، فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه . رواه مسلم .
    وفي رواية : إذا لقيتموهم .
    وهو أعمّ من أن يكون في اليهود والنصارى .

    والمقصود من ذلك إظهار عزّة المسلم ، وذلّة الكافر .
    ومن هذا الباب ما جاء في الشروط العُمرية التي اشترطها على أهل الذمّة من اليهود والنصارى .
    وقد بسط ابن القيم رحمه الله القول فيها في كتاب ( أحكام أهل الذمة ) وهو جيد في بابه .

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : والأصل في هذا أنه لا يحرم على الناس من المعاملات التي يحتاجون إليها إلا ما دل الكتاب والسنة على تحريمه ، كما لا يشرع لهم من العبادات التي يتقربون بها إلى الله إلا ما دلّ الكتاب والسنة على شرعه ، إذ الدين ما شرعه الله ، والحرام ما حرمه الله ، بخلاف الذي ذمهم الله حيث حرّموا من دون الله ما لم يحرمه الله ، وأشركوا به ما لم ينزل به سلطانا ، وشرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله . اهـ .

    ومن الكُتب المعاصرة كتاب الولاء والبراء في الإسلام للشيخ د . محمد بن سعيد القحطاني .

    والله تعالى أعلى وأعلم .

    ما هي ضوابط التعامل مع اليهودي والنصراني - مُنْتَدَيَاتُ مِشْكَاة


    تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

    قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
    "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
    وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

    تعليق


    • #3


      التعامل مع اليهود.. رؤية شرعية

      سؤالي كالتالي: نحن إخوة في الله نعمل في شركة متعددة الجنسيات في ميدان البحث الزراعي، ومن بين الجنسيات التي نتعامل معها الاسرائليون. وتشمل هذه المعاملات تبادل المعلومات والتجارب سواء عبر ايميلات الشركة أو زيارة بعض الباحثين منهم لمحطة تجاربنا وذلك للوقوف عن كثب على ما نقوم به من تجارب ميدانية تخصه ...، فما حكم الشرع في هذا النوع من المعاملات، وما هي حدودها، وكيفيتها؟ فقد أحرجنا كثيرا ولا نملك إلا قلوبنا لرفض هذا، وجزاكم الله خيرا


      الإجابــة


      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

      فقد ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه والمسلمين من بعدهم كانوا يتعاملون مع اليهود بيعاً وشراءً وإجارة ونحو ذلك من المعاملات، رغم أن اليهود هم أكلة الربا والسحت كما أخبر الله تعالى عنهم. المهم أن يجتنب المسلم عند التعامل مع هؤلاء ما نهى الله عنه من الربا والقمار والغرر ونحو ذلك، ولكن إذا رأى المسلمون أن في مقاطعتهم مقاطعة اقتصادية مصلحة شرعية فعليهم أن يفعلوا ذلك وأن يلتزموا به.
      وكذلك إذا كانت طائفة منهم محاربة وكان تعاملنا معهم يزيد اقتصادهم نمواً ويقوي شوكتهم على المسلمين، فإنه يجب علينا مقاطعتهم لئلا نكون عوناً لهم على أنفسنا.
      ولمزيد الفائدة يمكنك مراجعة الفتاوى الآتية أرقامها: 3545، 32649، 54198، 69523.
      أما حدود التعامل مع من يجوز التعامل معه من اليهود فقد سبقت لنا فتاوى عديدة حول ضوابط التعامل مع الكفار حربيين كانوا أو غير حربين، فراجع منها الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1367، 3681، 1724 .
      والله أعلم.


      http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...waId&Id=112153


      تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

      قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
      "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
      وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

      تعليق


      • #4
        السؤال : هل يجوز للمسلم أن يكون شريكاً للنصراني في تربية الأغنام أو تجارتها أو أي تجارة أخرى؟

        الجواب :
        الحمد لله
        "اشتراك مسلم مع نصراني أو غيره من الكفرة في المواشي أو في الزراعة أو في أي شيء آخر ، الأصل في ذلك جوازه إذا لم يكن هناك مولاة ، وإنما تعاون في شيء من المال كالزراعة أو الماشية أو نحو ذلك ، وقال جماعة من أهل العلم : بشرط أن يتولى ذلك المسلم ، أي : أن يتولى العمل في الزراعة ، أو في الماشية المسلم ، ولا يتولى ذلك الكافر لأنه لا يؤمن .
        وهذا فيه تفصيل ؛ فإن كانت هذه الشركة تجر إلى مولاة ، أو لفعل ما حرم الله ، أو ترك ما أوجب الله حرمت هذه الشركة لما تفضي إليه من الفساد ، أما إن كانت لا تفضي لشيء من ذلك ، والمسلم هو الذي يباشرها ، وهو الذي يعتني بها حتى لا يخدع فلا حرج في ذلك .

        ولكن بكل حال فالأولى به السلامة من هذه الشركة ، وأن يشترك مع إخوانه المسلمين دون غيرهم ، حتى يأمن على دينه ويأمن على ماله ، فالاشتراك مع عدو له في الدين فيه خطر على خلقه ودينه وماله ،
        فالأولى بالمؤمن في كل حال أن يبتعد عن هذا الأمر ، حفظاً لدينه ، وحفظاً لعرضه ، وحفظاً لماله ، وحذراً من خيانة عدوه في الدين ، إلا عند الضرورة والحاجة التي قد تدعو إلى ذلك ، فإنه لا حرج عليه بشرط مراعاة ما تقدم .
        أي :
        بشرط أن لا يكون في ذلك مضرة على دينه أو عرضه أو ماله ، وبشرط أن يتولى ذلك بنفسه ، فإنه أحوط له ، فلا يتولاه الكافر ، بل يتولى الشركة والأعمال فيها المسلم ، أو مسلم ينوب عنهما جميعاً" انتهى .
        سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
        "فتاوى نور على الدرب" (1/294) .

        الإسلام سؤال وجواب
        موقع الإسلام سؤال وجواب - حكم مشاركة المسلم للنصراني أو غيره في التجارة

        التعديل الأخير تم بواسطة صباحو; الساعة 2013-05-13, 03:55 PM.

        تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

        قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
        "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
        وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك اخي صباحو وادامك الله سندا وذخرا ومنارة علم لنا في المنتدى

          جزاك الله خيرا
          ان الله علم ما كان ومايكون وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف كان سيكون

          تعليق


          • #6
            أحسنت
            جزاك الله خيراً وبارك الله فيك على هذا المجهود الرائع
            جاري البحث عن الدفين...


            تعليق

            يعمل...
            X