إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الطوفان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الطوفان



    الطوفان





    بعد خلق العالم وظهور الحياة بفترة ليست طويلة ، تكتشف الآلهة أن الانسان لم

    يحقق تماما الغاية التي من أجلها قد خلق. وأنه قد عاث في الارض فسادا وسفك

    دماء.فتقرر الآلهة افناء الحياة على ألأرض ، وغسلها بطوفان شامل تبدأ بعده تاريخا

    جديدا. ومن أجل البدء بحياة جديدة لا بد من أنقاذ مجموعة صغيرة من ألبشر، ويقود

    ملحمة النجاة رجل حكيم تختاره الآلهة لهذه المهمة ، وتوكل اليه مهمة بناء سفينة

    هائلة ، يحمل فيها أهله والمقربين اليه من الصالحين ومن كل زوجين من الحيوانات

    اثنين . وبعد الطوفان يبدأ ببناء العالم الجديد مع من تبقى معه من الناس الصالحين .

    هذه هي الخطوط العريضة لأسطورة الطوفان مع بعض التنويعات لدى السومريين

    والبابليين والعبرانيين.


    ألطوفان السومري



    في الأسطوره السومرية نرى أن بعض الآلهة تظهر عدم رضائها عن ذلك القرار إفناء

    البشر، فإلهة الحب والخصبِ " أنانا" تنوح وتبكي مصير البشر المفجعِ . " وأنكي"

    إله ألحكمة يخرج عن إجماع الآلهة ويأخذ على عاتقه إنقاذ ألإنسان . لذلك يتصل

    الالهة " أنكي" بالملك زيوسودرا ، وكان زيوسودرا إنسانا تقيا صالحا، فيحدثه من

    وراء حجاب ، كاشفا له نوايا الآلهة ، وطالبا منه بناء سفينة كبيرة يحمل بها الناس

    الصالحين وبعض الحيوانات من أجل إنقاذهم من الطوفان .


    مقاطع من الاسطورة السومرية :


    في ذلك الحين بكت ، ننتو كأمرأة في المخاض


    وأنانا المقدسة ناحت على شعبها


    إنكي فكر مليا، وقلّب الأمر على وجوهه

    في تلك الأيام زيوسودرا كان ملكا وقيما على المعبد

    فرأى في أحد الأيام حلما لم ير له مثيلا

    وعندما وقف زيوسودرا قرب الجدار سمع صوتا

    سأقول كلاما فاتبع كلامي

    إنا مرسلون طوفانا من المطرِ

    فيقضي على بني الإنسان

    ذلك حكم وقضاء من مجمع الآلهة

    أمر آنو وانليل

    هبت العاصفة كلها دفعة واحدة

    ولسبعة أيام وسبع ليال

    غمرت سيول الأمطار وجه الأرض

    ودفعت العواصف المركب العملاق فوق المياه العظيمة

    ثم ظهر اوتو ناشرا ضوءه في السماء على الأرض

    فتح زيوسودرا كوة في المركب الكبير

    تاركا أشعة أوتو تدخل منه .

    زيوسودرا الملك

    خر ساجدا أمام أوتو

    ونحر ثورا وقدم ذبيحة من غنم

    الآلهة ندموا على قرارهم دمار الحياة على الأرض ولذلك كافأوا بطل ألطوفان بالحياة

    السرمدية ( الأبدية) في أرض الدلمون جنة السومريين.

    زيوسودرا الملك

    سجد أمام انو وأنليل

    ومثل إله وهباه حياة أبدية

    ومثل إله وهباه روحا خالدة

    عند ذلك زيوسودرا الملك

    دعي باسم حافظ بذرة الحياة

    وفي ارض دلمون

    حيث تشرق الشمس أسكناه

    ( ننتو ، انانا، أنكي، انو ، انليل، واوتو أسماء الهه عند السومريين).

    ألطوفان البابلي




    إن بطل الطوفان في الاسطورة البابلية هو اوتنا بشتيم وهو ايضا يحظى بالحياة

    الخالدة الابدية كزيوسودرا، وهو الذي يكشف لجلجامش قصة الطوفان الكبير. وهذا

    المقطع من ملحمة جلجاميش عن الطوفان.


    قال جلجاميش لاوتونا بشتيم البعيد :

    اخبرني كيف حصلت على رفقة الالهه ونلت الخلود

    فقال ساكشف لك امرا كان مخبوءا

    وابوح لك بسر من اسرار الآلهة

    شورباك مدينة انت تعرفها.

    تقع على شاطئ نهر الفرات

    لقد شاخت المدينة والالهة في وسطها

    فحدثتهم نفوسهم ان يرسلوا طوفانا

    "ايا" كان حاضرا

    فنقل حديثهم الى كوخ القصب

    (كوخ القصب هو بيت اوتونابشتيم)

    اصغ يا كوخ القصب

    وتفكر يا جدار (شبيه بالنص السومري من وراء حائط)

    قوض بيتك وابن سفينة

    اهجر ممتلكاتك وانج بنفسك

    اعمل على حمل بذرة كل ذي حياة

    والسفينة التي أنت بانيها

    ستكون وفقا لمقاسات مضبوطة

    والآلهة ترشده ماذا عليه ان يفعل مع بدء الطوفان

    عين لي الاله شمش وقتا محددا

    عندما يرسل سيد العاصفة مطرا مدمرا في السماء

    ادخل الفلك واغلق عليك بابك

    وتحدد الاسطورة مدة الطوفان بستة ايام

    ستة ايام وست ليال

    والرياح تهب والعاصفة وسيول المطر تطغى على الارض

    ومع حلول اليوم السابع العاصفة والطوفان

    خففت من وطأتها وكانت قبل كأنها الجيوش المحاربة

    واخذ البحر يهدأ والعاصفة تسكن والطوفان يتوقف

    واستقرت السفينة على جبل نصير

    امسك الجبل بالسفينة ومنعها من الحركة

    وعندما حل اليوم السابع

    اتيت بحمامة واطلقتها في السماء

    طارت الحمامة بعيدا وما لبثت ان عادت الي

    لم تجد مستقرا فآبت

    فاتيت بسنونو واطلقته في السماء

    طار بعيدا وما لبث ان عاد الي

    لم يجد موطنا لقدميه فآب

    ثم اتيت بغراب واطلقته في السماء

    فطار الغراب بعيدا ولما رأى ان الماء قد انحسر

    اكل وحام وحط ولم يعد

    عند ذلك اطلقت الجميع للجهات الاربع وقدمت اضحية

    صعد انليل الى السفينة

    واخذ بيدي واصعدني معه

    كما اصعد زوجتي ايضا وجعلها تركع الى جواري

    ثم وقف بيننا ولمس جبهتينا مباركا

    ما كنت يا اوتونابشتيم الا بشرا فانيا

    ولكنك وزوجك منذ الآن ستغدون مثلنا (خالدين)

    وفي القاصي البعيد عند فم الانهار ستعيشان

    ثم اخذوني واسكنوني في البعيد حيث فم الانهار


    الطوفان التوراتي



    من المهم التأكيد ان تدوين التوراة بعد السبي البابلي هذا يعني بعد حوالي 600 سنة

    من وفاة النبي موسى وفي قصة الطوفان يظهر بانه كان نصان متداولان النص البابلي

    والنص الاورشليمي كما هو في التلمود. لا خلاف في جوهر قصة الطوفان لكن نجد

    بعض الاختلاف في التفاصيل نجد في سفر التكوين الاصحاح السادس:


    وراى الرب شر الناس قد كثر على الارض، فندم الرب انه عمل الانسان، فقال الرب

    امحو الانسان الذي خلقت على وجه الارض، وكان نوح رجلا صالحا بارا، فقال الرب

    لنوح امتلأت الارض من ايديهم جورا فهأنذا مهلكهم مع الارض. اصنع لك تابوتا من

    خشب قطراني واجعله مساكن واطله من داخل ومن خارج بالقار. كذا تصنع، ثلاثمائة

    ذراع طوله وخمسون ذراعا عرضه، وثلاثون ذراعا سمكه. وها انذا آت بطوفان مياه

    على الارض لاهلك كل جسد فيه روح حياة من تحت السماء وكل ما في الارض يهلك.

    واقيم عهدي معك فتدخل التابوت انت وبنوك وأمرأتك ونسوة بنيك معك. ومن كل حي

    من كل ذي جسد اثنين من كل تدخل التابوت لتحيا معك. ذكرا وانثى تكون. من الطير

    كاجناسها ومن البهائم كاجناسها ومن جميع دبابات ارض كاجناسها اثنين من كل


    تدخل اليك لاستبقائها. وانت فخذ لك من كل طعام يؤكل واجمعه عندك فيكون لك ولهم

    طعاما ففعل نوح حسب ما امره به الرب هكذا فعل .
    الاصحاح السابع



    وقال الرب لنوح ادخل انت وجميع بنيك الى الفلك. لأني اياك رأيت بارا لدي في هذا

    الجيل. من جميع البهائم الطاهرة تأخذ معك سبعة سبعة ذكرا وانثى. ومن البهائم التي

    ليست بطاهرة اثنين ذكرا وانثى. ومن طيور السماء ايضا سبعة سبعة ذكرا وانثى.

    لاستبقاء النسل على وجه كل الارض. لاني بعد سبعة ايام امطر على الارض اربعين

    يوما واربعين ليلة. وامحو عن وجه الارض كل قائم عملته. ففعل نوح حسب كل ما

    امره به الرب. وحدث الطوفان على الارض في سنة ست مئة من حياة نوح في الشهر

    الثاني في اليوم السابع عشر من الشهر في ذلك اليوم، انفجرت كل ينابيع الغمر العظيم

    وانفتحت طاقات السماء وكان المطر على الارض اربعين يوما واربعين ليلة. وتعاظمت

    المياة وتكاثرت جدا على الارض. فكان الفلك يسير على وجه المياه. وتعاظمت المياه

    كثيرا جدا على الارض. فتغطت جميع الجبال الشامخة التي تحت كل السماء. خمس

    عشرة ذراعا في الارتفاع تعاظمت المياه. فتغطت الجبال. فمات كل ذي جسد يدب على

    الارض وجميع الناس. وتعاظمت المياه على الارض مئة وخمسين يوما.

    الاصحاح الثامن


    وبعد مئة وخمسين يوما نقصت المياه. واستقر الفلك في الشهر السابع في اليوم

    السابع عشر من الشهر على جبل اراراط. وكان في السنة الواحدة والست مئة من

    الشهر الاول في اول الشهر ان المياه نشفت عن الارض.



    مراجع

    1 – مغامرات العقل الاولى – فراس السواح
    2 – لغز عشتار – فراس السواح
    3 – ديوان الاساطير – نقله الى العربية قاسم الشواف
    4 – أساطير من بلاد ما بين النهرين – ترجمة نجوى نصر


  • #2





    طوفان نوح



    طوفان نوح هي تسمية تطلق على قصة طوفان عظيم حصل بسبب طغيان البشر على الأرض، ورغم اختلاف القصة في مختلف الديانات والمعتقدات إلا أن جميعها تتفق على حصوله ونجاة الناجين على سفينة أبحرت فوقه، أما من وجهة نظر المؤرخين فقد حصل طوفان قبل حوالي 3000 قبل الميلاد في منطقة وادي الرافدين الذي يُعتقد أنه طوفان نوح، ولقد أجرت عدة بعثات أثرية ببعض التنقيبات في سهول بلاد الرافدين للبحث عن الآثار التي تذخر بها تلك المنطقة التي شهدت عدة حضارات ولقد كشفت تلك التنقيبات إلى أن هذه المنطقة شهدت طوفاناً عظيماً قضى على الحضارة السومرية التي كان أهلها يقطنون في سهول الرافدين

    فقد ظهرت آثار الطوفان جلية في أربعة مدن رئيسية في بلاد الرافدين : أور ـ أريش ـ شورباك ـ كيش.

    الأدلة الأثرية في العراق تدل على ثبوت قصة الطوفان
    [عدل]


    إن أقدم ما تبقى من هذه الحضارة هو مدينة أور المعروفة اليوم (بتل المكيار) والتي يعود تاريخها إلى عام 7000 قبل الميلاد إن مدينة أور فقد كان سكنها حضارات متعاقبة سادت ثم بادت ومن خلال المكتشفات الأثرية لمدينة أور تبين بأن تلك الحضارة ضربها طوفان رهيب وأن حضارات نشأت مكانها تدريجياً.
    لقد قاد عالم الآثار (سير ليونارد وولي) حملة تنقيب من قبل المتحف البريطاني وجامعة (بنسلفانيا)عام عام 1928م في المنطقة الصحراوية بين بغداد والخليج العربيولقد وصف (ورينر كيلر) عالم الآثار الألماني تنقيبات (سير ليونارد وولي) كالتالي:


    عندما قدمت حملة علماء الآثار إلى تل المكيار التي ارتفاعها 50 قدم جنوب المعبد وبعد التنقيب وجدوا صفا طويلا من القبور فوق بعضها البعض وقناطر حجرية رائعة وخزائن الكنوز التي كانت ممتلئة بـ أقداح ثمينة، وجرارا رائعة ومزهريات وطاولات وبرونزيات وفسيفساء وفضة تحيط بهذه الأشياء التي يغطيها الغبار وبعد عدة أيام من الحفر والتنقيب نادى أحد العمال الذين مع (وولي) وقال : نحن على مستوى الأرض ووضع نفسه في النفق ليقنع نفسه. ظن (وولي) إن هذا كل شيء، إنه رمل نقي (غريد) وهو نوع من الرمل ينحل بالماء فقط.
    لقد قرروا أن يواصلوا الحفر ويجعلوا الحفر أعمق، أعمق وأعمق ذهبت الحملة إلى داخل الأرض ثلاثة أقدام، ستة أقدام لا يزال طين عشرة أقدام....
    فجأة وعلى عمق عشرة أقدام توصلوا إلى دليل واضح على مساكن بشرية.
    وينقل (ماكس مالوان) عن سير ليونارد وولي " الطوفان هو الدليل الوحيد الممكن لهذا الطمي الهائل الذي توضع تحت التلة في مدينة أور، الذي فصل بين حضارتين بين مدينة أور السومرية ومدينة العبيد الأشورية "
    ولقد دلت التحليلات المجهرية لهذا الطمي أو الغريد الهائل الذي توضع تحت التلة في أور تكدس هنا نتيجة الطوفان.


    2ـمدينة كيش:
    وكذلك الأمر تم الكشف عن آثار للطوفان في مدينة أخرى من مدن بلاد الرافدين وهي كيش السومرية المعروفة اليوم بـ تل الأحيمر ويصف تاريخ السومريون القدماء هذه المدينة بـ (الموقع الأول للأسرة الحاكمة).
    3ـمدينة شورباك:
    المدينة الجنوبية في بلاد الرافدين (شوربا) المعروفة اليوم بـ تل الفرح، تحمل أيضاً دليلاً واضحاً على الطوفان من خلال الأبحاث الأثرية التي قام بها (أريش سكمرت) من جامعة بنسلفاينا في هذه المدينة من عام 1920ـ1930 كشفت هذه التنقيبات الأثرية النقاب عن ثلاثة طبقات من المساكن التي امتدت في عصر ما قبل التاريخ إلى الأسرة الحاكمة الثالثة كمدينة أور (2112ـ 2004) قبل الميلاد. وكانت الاكتشافات المميزة بيوتاً مبنية بشكل رائع مترافقة مع كتابة مسمارية وقوائم من الكلمات تدل على التطور الراقي الذي كان موجوداً في نهاية الألف الرابع قبل الميلاد وكذلك كانت هناك آثار للطوفان في مدينة أريش الأثرية.
    اكتشاف شواهد الحياة قبل الطوفان

    واشنطن-ناسا: عثر مستكشفون أميركيون على عمق مئات الأمتار تحت سطح
    البحر الأسود على بقايا منطقة سكانية في بقعة وقعت فيها سيول مدمرة قبل 7500 عام تعادل في أهميتها اكتشاف أطلال بومبي المدينة الرومانية القديمة التي دمرها بركان فيزوف قبل عدة قرون. وذكرت رويترز في تحقيق لها بهذا الشأن أن روبرتبا لارد أحد المستكشفين أوضح أن فريقه من جمعية ناشيونال جيوغرافيك عثر على هيكل مستطيل قد يكون لبناء على عمق نحو 310 أمتار تحت سطح البحر مما يشير إلى أن أناساً كانوا يعيشون هناك قبل إغراق طوفان هائل للمنطقة الأمر الذي يعتبر شواهد على مستوطنات بشرية. وقال بالارد في حديث هاتفي من سفينة الأبحاث نورذرنهور ايزون على مسافة 20 كيلومتراً قبالة الساحل التركي أن الاكتشاف هائل ويرجع المعمار والقطع الفنية فيه إلى العصر البرونزي الحديث الذي كانت بدايته قبل نحو 7000 عام كما أنه يضم كمية كبيرة من الأطلال تحت سطح الماء مما يشير إلى أن عدداً كبيراً من الناس كانوا يعيشون فيها واعتبر هذا الاكتشاف يفوق في أهميته اكتشاف حطام التايتانيك في عام 1985. وأضاف أن فريقه توصل إلى هذا الاكتشاف قبل ثلاثة أيام في الأسبوع الثاني من بعثة تستغرق خمسة أسابيع ويأمل أعضاء الفريق في التوصل إلى اكتشافات أخرى وسيقومون بعمليات تجفيف وتصوير وثائقي دقيق قبل إحضار أي شيء إلى السطح. وتم التعرف على القطع المكتشفة بمجسات ضوئية "سونار" وتم تصويرها بواسطة عربة متنقلة اسمها ازجوس في حجم الغسالة الكهربائية متصلة بباخرة الأبحاث بكابلات من الألياف الزجاجية وتبلغ مساحة الهيكل المستطيل الذي تم اكتشافه أربعة أمتار عرضاً و 15 متراً طولاً


    من المعروف منذ زمن طويل أن قصص الطوفان تنتشر انتشاراً واسعاً في جميع أنحاء العالم، فهناك قصص عن الطوفان في بعض مجتمعات الشرق الأدنى القديم، وفيالهندوبورماوالصينوالملايووأستراليا وجزر المحيط الهادي، وفي جميع مجتمعات الهنود الحمر.
    و لعل أهم هذه القصص قصة الطوفان السومرية، وقصة الطوفان البابلية، وقصة الطوفان اليهودية كما ترويها التوراة وعلى الرغم من التحريف الذي يشوب بعض تلك القصص إلا أنها متفقة على أنه قد حدث طوفان عظيم وأنه كان هناك رجل صالح قام ببناء سفينة وحمل فيها من كل الحيوان زوجين إضافة إلى أهله ومن تبعه من الناس المؤمنين بالله وسوف نعرض لأهم هذه القصص :


    قصة الطوفان السومرية [عدل]

    كان الناس يعتقدون حتى أواخر القرن الماضي أن التوراة هي أقدم مصدر لقصة الطوفان، ولكن الاكتشافات الحديثة أثبتت أن ذلك مجرد وهم، حيث عثر في عام 1853 م على نسخة من رواية الطوفان البابلية، وفي الفترة ما بين 1889م ،1900 م، اكتشفت أول بعثة أثرية أمريكية قامت بالتنقيب في العراق اللوح الطيني الذي يحتوي على القصة السومرية للطوفان في مدينة "نيبور " (نفر) ثم تبعه آخرون، ويبدوا من طابع الكتابة التي كتبت بها القصة السومرية أنها ترجع إلى ما يقرب من عهد الملك البابلي الشهير " حمورابي " وعلى أنه من المؤكد أنها كانت قبل ذلك.
    ملخص القصة حسب الرواية السومرية تتحدث عن ملك يسمى (زيوسودا)كان يوصف بالتقوى ويخاف من الله، وينكب على خدمته في تواضع وخشوع أُخبر بالقرار الذي أعده مجمع الآلهة بإرسال الطوفان الذي صاحبه العواصف والأمطار التي استمرت سبعة أيام وسبع ليال يكتسح هذا الفيضان الأرض، حيث يوصف (زيوسودا) بأنه الشخص الذي حافظ على الجنس البشري من خلال بناء السفينة...
    قصة الطوفان البابلية

    1 ـ
    ملحمة جلجامش :في الثالث من ديسمبر 1872 م أعلن " سيدني سمث " نجاحه في جمع القطع المتناثرة من ملحمة جلجامش بعضها إلى بعض، مكتوبة في أثنى عشر نشيداً، أو بالأحرى لوحاً، ومحتوية على قصة الطوفان في لوحها الحادي عشر: وملخص القصة أنه كان هناك رجل يسمى جلجامش أمرته الآلهة بأن يبني سفينة، وأن يدع الأملاك وأنه احتمل على ظهر السفينة بذور كل شيء حي، والسفينة التي بنها سيكون عرضها مثل طولها وأنه نزل مطر مدرار.. الخ ثم استوت السفينة على جبل نيصير (نيزير) [ وهو جيل بين الدجلة والزاب الأسفل].


    2 ـ قصة بيروسوس:
    في النصف الأول من القرن الثالث قبل الميلاد، وعلى أيام الملك " أنتيوخوس الأول" (280 ،260 ق.م)، كان هناك أحد كهنة الإله " ردوك " البابلي، ويدعى بيروسوس قد كتب تاريخ بلاده باللغة اليونانية في ثلاثة أجزاء وحوا الكتاب على قصة الطوفان وتقول أنه كان يعيش ملك اسمه " أكسيسو ثووس " هذا الملك يرى فيما يرى النائم أن الإله يحذره من طوفان يغمر الأرض ويهلك الحرث والنسل فيأمره بأن يبني سفينة يأوي إليها عند الطوفان.
    فيبني هذا الملك سفينة طولها مائة وألف يارده وعرضه أربعمائة وأربعون ياردة، ويجمع فيه كل أقربائه وأصحابه، ويختزن فيه زاداً من اللحم والشراب فضلاً عن الكائنات الحية من الطيور وذات الأربع.
    و يغرق الطوفان الأرض.. وتستقر السفينة على جبل حيث ينزل وزوجته وابنته وقائد الدفة، ويسجد الملك لربه ويقدم القرابين الخ....
    ً
    قصة الطوفان اليهودية كما ترويها التوراة

    وردت هذه القصة في الإصحاحات من السادس إلى التاسع من سفر التكوين وتجري أحداثها على النحو التالي :

    (رأى الرب أن شر الإنسان قد كثر في الأرض، فحزن أنه عمل الإنسان في الأرض وتأسف في قلبه، وعزم على أن يمحو الإنسان والبهائم والدواب والطيور عن وجه الأرض، وأن يستثني من ذلك نوحاً لأنه كان رجلاً باراً كاملاً في أجياله، وسار نوح مع الله........... وتزداد شرور الناس، وتمتليء الأرض ظلماً، ويقرر الرب نهاية البشرية، ويحيط نوحاً علماً بما نواه، آمراً إياه بأن يصنع تابوتا ضخماً، وأن يكون طلاؤها
    بالقار (القطران) من داخل ومن خارج، حتى لا يتسرب إليها الماء، وأن يدخل فيها اثنين من كل ذي جسد حي، ذكراً وأنثى، فضلاً عن امرأته وبنهيه ونساء بيته، هذا إلى جانب طعام يكفي من في التابوت وما فيه.. تكوين 6: 1 ـ 22.


    و يكرر الرب أوامره في الإصحاح التالي فيأمره أن يدخل التابوت ومن معه ذلك لأن الرب قرر أن يغرق الأرض ومن عليها بعد سبعة أيام ذلك عن طريق مطر يسقط على الأرض أربعين يوماً وأربعين ليلة، ويصدع نوح بأمر ربه فيأوي إلى السفينة ومن معه وأهله، ثم انفجرت كل ينابيع الغمر العظيم وانفتحت طاقات السماء، واستمر الطوفان أربعين يوماً على الأرض.
    و تكاثرت المياه ورفع التابوت عن الأرض وتغطت المياه، ومات كل جد كان يدب على الأرض، من الناس، والطيور والبهائم والوحوش وبقي نوح والذين معه في التابوت حتى استقر على جبل أرارات.
    إن هذه النصوص برغم ما حوت من اختلاف إلا أنها بمجموعها تؤكد حدوث قصة الطوفان وهي في شكلها العام تتطابق من القرآن الكريم خاصة هلاك قوم نوح ونجاة نوح ومن معه في السفينة
    قصة الطوفان في الكتاب المقدس






    جاء في الكتاب المقدسالعهد القديم في سفر التكوين الاصحاح السادس عن حصول طوفان عظيم أهلك كل من على الأرض من بشر وكل ذي جسد كان يدب عليها باسثناء نوح وزوجته وأبناءه وما حمل معه من بهائم وطيور وحيوانات ووحوش:
    11 وفسدت الأرض أمام الله، وامتلأت الأرض ظلما
    12 ورأى الله الأرض فإذا هي قد فسدت، إذ كان كل بشر قد أفسد طريقه على الأرض
    13فقال الله لنوح: نهاية كل بشر قد أتت أمامي، لأن الأرض امتلأت ظلما منهم. فها أنا مهلكهم مع الأرض
    • حدوث الطوفان:

    17 فها أنا آت بطوفان الماء على الأرض لأهلك كل جسد فيه روح حياة من تحت السماء. كل ما في الأرض يموت
    18ولكن أقيم عهدي معك، فتدخل التابوت أنت وبنوك وامرأتك ونساء بنيك معك
    19ومن كل حي من كل ذي جسد، اثنين من كل تدخل إلى التابوت لاستبقائها معك. تكون ذكرا وأنثى
    20من الطيور كأجناسها، ومن البهائم كأجناسها، ومن كل دبابات الأرض كأجناسها. اثنين من كل تدخل إليك لاستبقائها
    21وأنت، فخذ لنفسك من كل طعام يؤكل واجمعه عندك، فيكون لك ولها طعاما
    22ففعل نوح حسب كل ما أمره به الله. هكذا فعل
    و جاء في الاصحاح السابع من نفس السفر
    1وقال الرب لنوح: ادخل أنت وجميع بيتك إلى التابوت، لأني إياك رأيت بارا لدي في هذا الجيل
    2من جميع البهائم الطاهرة تأخذ معك سبعة سبعة ذكرا وأنثى. ومن البهائم التي ليست بطاهرة اثنين: ذكرا وأنثى
    3ومن طيور السماء أيضا سبعة سبعة: ذكرا وأنثى. لاستبقاء نسل على وجه كل الأرض
    4لأني بعد سبعة أيام أيضا أمطر على الأرض أربعين يوما وأربعين ليلة. وأمحو عن وجه الأرض كل قائم عملته
    5ففعل نوح حسب كل ما أمره به الرب
    6ولما كان نوح ابن ست مئة سنة صار طوفان الماء على الأرض
    7فدخل نوح وبنوه وامرأته ونساء بنيه معه إلى التابوت من وجه مياه الطوفان
    8ومن البهائم الطاهرة والبهائم التي ليست بطاهرة، ومن الطيور وكل ما يدب على الأرض
    9دخل اثنان اثنان إلى نوح إلى التابوت، ذكرا وأنثى، كما أمر الله نوحا
    10وحدث بعد السبعة الأيام أن مياه الطوفان صارت على الأرض
    11في سنة ست مئة من حياة نوح، في الشهر الثاني، في اليوم السابع عشر من الشهر في ذلك اليوم، انفجرت كل ينابيع الغمر العظيم، وانفتحت طاقات السماء
    12وكان المطر على الأرض أربعين يوما وأربعين ليلة
    13في ذلك اليوم عينه دخل نوح، وسام وحام ويافث بنو نوح، وامرأة نوح، وثلاث نساء بنيه معهم إلى التابوت
    14هم وكل الوحوش كأجناسها، وكل البهائم كأجناسها، وكل الدبابات التي تدب على الأرض كأجناسها، وكل الطيور كأجناسها: كل عصفور، كل ذي جناح
    15ودخلت مع نوح إلى التابوت، اثنين اثنين من كل جسد فيه روح حياة
    16والداخلات دخلت ذكرا وأنثى، من كل ذي جسد، كما أمره الله. وأغلق الرب عليه
    17وكان الطوفان أربعين يوما على الأرض. وتكاثرت المياه ورفعت التابوت، فارتفع عن الأرض
    18وتعاظمت المياه وتكاثرت جدا على الأرض، فكان التابوت يسير على وجه المياه
    19وتعاظمت المياه كثيرا جدا على الأرض، فتغطت جميع الجبال الشامخة التي تحت كل السماء
    20خمس عشرة ذراعا في الارتفاع تعاظمت المياه، فتغطت الجبال
    21فمات كل ذي جسد كان يدب على الأرض من الطيور والبهائم والوحوش، وكل الزحافات التي كانت تزحف على الأرض، وجميع الناس
    22كل ما في أنفه نسمة روح حياة من كل ما في اليابسة مات
    23فمحا الله كل قائم كان على وجه الأرض: الناس، والبهائم، والدبابات، وطيور السماء. فانمحت من الأرض. وتبقى نوح والذين معه في التابوت فقط
    24وتعاظمت المياه على الأرض مئة وخمسين يوما
    قصة الطوفان في القرآن [عدل]

    بعد ان انزل الله آدم من الجنة مكث بها زمنا ثم مات وبدأ نسله يعبدون النُصب والتماثيل فجاء نوح عليه السلام ومكت بهم 950عاما يدعوهم الي توحيد الله فكذبوه وهددوه بالرجم ((قالوا لئن لم تنته يانوح لتكونن من المرجومين))117الشعراء وعندها دعا نوح ربه ان يهلك قومه فأوحى اليه انه سيهلك كل من ي الأرض فقم ببناء سفينة فإذا جائت علامتي وهي فوران التنور اصعداليها واحضر كل منآمن بك ومن كل كائن حي زوجين ذكر وانثى فلما هم نوح بالصعود تذكر ابنه الذي لم يؤمن فذهب ليناديه ويدعوه للإيمان فرد عليه بأنه سيصعد الي جبل ليحتمي من الطوفان وعندها صعد نوح السفينة وبدأ المطر يهطل والعيون تتفجر والماء يلتقي من الأعلى والأسفل حتى غرق كل من بالكوكب ولم يبقى سوى نوح ومن معه

    تعليق


    • #3


      الاخوة الاعزاء

      ليكتمل الموضوع برجاء مراجعة المشاركات الاتية


      قصة الطوفان في القرآن الكريم

      الطوفان بين الحقيقة والأسطورة

      مقارنة بين قصة الطوفان في القران الكريم ذكرها في الحضارات القديمة

      ما قبل الطوفان



      التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-05-21, 08:22 PM.

      تعليق

      يعمل...
      X