إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المجهول الأكبر ... ( الزمان )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المجهول الأكبر ... ( الزمان )




    المجهول الأكبر ...
    ( الزمان )



    --ماهو الزمن ؟
    سؤال بسيط ولكنه مبهم --
    أعتاد الناس الشعور بالزمن دون محاولة معرفة كينونته

    قد يسأل سائل وما علاقة ذلك السؤال بالباراسيكولوجى والأجابة بسيطة جدا هو أن لكل شئ مقياس ومقياس الحياة الزمن
    وستعجب من الآتى لو أفترضنا أن المسافة بين مدينة القاهرة ومدينة الأسكندرية 200
    كم وأنك تقود سيارتك من القاهرة متجها إلى الأسكندرية وأنك تسير بسرعة 100 كم فى
    الساعة فمن البديهى أنك تقطع المسافة بين القاهرة والأسكندرية فى ساعتين فلو تصورنا أنك زد سرعتك إلى مائتى كم فإنك تقطع المسافة فى ساعة فإذا ضاعفنا السرعة قل الزمن إلى نصف ساعة ولو ضاعفناه مرة أخرى سيقل الزمن إلى ربع ساعة
    (هذا مجرد أفتراض ) وهكذا مع مضاعفة السرعة مرات ومرات يقل الزمن حتى يصل الزمن إلى صفر وباستمرار مضاعفة السرعة سيكون الزمن سالب أى نعود إلى الماضى

    غير أننا لكى نجعل الزمن يساوى صفر لابد أن نسير بسرعة تقارب سرعة الضوء ولكى نجعله سالب أى نعود فى الزمان إلى الماضى )لابد أن نسير بسرعة أكبر من سرعة الضوء وهو أمر من الناحية الفيزيائية غير ممكن لأن أى جسم كلما زادت سرعته زادت كتلته فإذا أقترب من سرعة الضوء ستصبح كتلته غير متناهية وهو ما ذهب إليه ألبرت أينشتين فى نظريته الشهيرة النسبية الخاصة وهو أمر صحيح من الناحية الفيزيائية غير أنه من ناحية علم الباراسيكولجى هناك كلام
    آخر أنت عندما تنام تسكن حواسك ويغيب عقلك الواعى ليترك مكانه لعقلك الغير واعى
    أو ما يسمى بالعقل الباطن ولأن الشعور بالزمان أمر مربوط بالحواس فإن فكرة الزمان
    أثناء النوم تكون معدومة أى أن الزمن بالنسبة لك يساوى صفر لذلك يمكن للنائم أن
    يخطوا بعقله الباطن نحو المستقبل فيرى أشياء لم تقع بعد فى حاضره أو يرجع إلى
    الماضى فيدرك أشياء لم يكن يعلمها وقد حاول علماء الباراسيكولوجى أمثال وليم
    جيسمس وكروكس وألبير دى روشا أن ينزلوا هذا الكلام إلى أرض الواقع وذلك من خلال الأجابة على سؤال هو هل يمكن للنائم أن يطابق بين عقله الواعى وعقله الغير واعى بحيث يعقل تصرفاته وأفكاره أثناء النوم بمعنى أن يكون متنبها إلى أنه نائم وأن يكون له الخيار فى الذهاب إلى المستقبل أو العودة إلى الماضى---- وقد تم لهم ذلك من خلال تجارب الخروج الواعى من الجسد أو ما يسمى بالطرح الروحى أو الكوكبى ما
    هو الطرح الكوكبى ؟ الأنسان كحقيقة علمية ثابتة له جسدان جسد مادى
    وجسد أثيرى شفاف يشبه الضوء الشاحب وقد أمكن تصوير هذا الجسد الأثيرى بأجهزة خاصة ويرتبط الجسد الأثيرى بالجسد المادى من خلال الحبل الأثيرى وهو حبل قابل للأمتداد بحسب طبيعته حتى أنه يمكن أن يمتد أميال وأميال وهو ما يحدث بالفعل عندما يكون النائم فى حلم حيث يفارق الجسد الأثيرى الجسد المادى وعندما يهم الأنسان بالأستيقاظ (من خلال آشارات العقل الباطن ) فإن الجسد الأثيرى يعود ليلتحم بالجسد المادى وإذا حدث وأنقطع الحبل الأثير وفارق الجسد الأثيرى الجسد المادى نهائيا فهنا تكون الوفاة وهو ما أمكن تصويره بالفعل بأجهزة خاصة لأناس كانوا على فراش الموت والطرح الكوكبى هو محاولة فصل الجسد الأثيرى عن الجسد المادى دون أنقطاع الحبل الأثيرى ويتم ذلك من خلال مران عقلى وتركيز ذهنى كبير بعدها يبدأ الخروج الواعى من الجسد ويكون الزمان يساوى صفر لأنك تكون خارج نطاق الزمان وبالتالى يتساوى الماضى والحاضر والمستقبل كما تطوى لك المسافات فيمكنك أن تسير بسرعة أكبر من سرعة الضوء لأنه ليس لك كتلة كما أنك تدرك كل ما حولك ولا تعوقك أى معوقات فيمكن لك أن تنفذ من الحائط
    ويمكن لك أن تغوص إلى أقصى أعماق المحيطات ويمكن لك أن تعود إلى الماضى فترى
    الحضارات البائدة ويمكن لك أن تبحر إلى المستقبل فترى ما سيكون هذا الكلام هو ما
    يمكن حدوثه لو تم الطرح الكوكبى بصورة نموزجية غير أن الواقع هوأن الحالات التى
    نجحت فى الطرح الكوكبى كانت لفترة زمنية قصيرة أستطاع أصحابها أدراك بعض الأشياء اليسيرة مما تحدثنا عنه وليس بغريب أن يبرع الغرب الأوربى والأمريكى فى مثل هذه العلوم فهذا مصداقا لقوله تعالى (سنريهم آيتنا فى الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم
    أنه الحق ) فالمتأمل فى الآية الكريمة يجد أن الله تعالى قال سنريهم ولم يقل سنريكم
    وهذا دليل على أن القرآن قد تنبأ بتفوق غير المسلمين(الغرب ) على المسلمين فى مجال
    العلوم المادية والأنسانية وللحديث بقية بأذن الله تعالى

    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-06-29, 01:08 AM.

  • #2
    موضوع جميل ورائع

    قال إبن القيم
    ( أغبي الناس من ضل في اخر سفره وقد قارب المنزل)

    تعليق


    • #3
      تعريف الزمن

      إن الزمن من الأمور التي شغلت تفكير الإنسان وحاول تفسيره لأنه شيء غير مادي ولا ملموس ولاكن الإنسان يشعر به ويستخدمه في تقدير أموره وفي تقييمها. وأظن أن البحث أحيانا في بعض المفاهيم البديهية يزيدها غموضا ومنها مفهوم الزمن.
      مفهوم الزمان:-
      الزمن:- تصّور ينشأ لدى الإنسان من ملاحظته للتغيّرات في الأشياء سواء كانت حركيّة أو كيفية أنظر إلى قوله تعالى
      (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءًوَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَالسِّنِينَوَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِلِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ )
      سورة يونس
      فعلم عدد السنين لا يكون إلا بحركة القمر, هذه الحركة أعطت الإنسان مفهوم الزمن لأن الزمن ُيتصور من التغيّرات الطارئة على الأشياء وهو الانفعال الذهني للمادة وهذا يلحظ بسهولة إذا ما قارنت إحساسك بالزمن وأنت في امتحان أو وأنت تنتظر أمرا هام بالنسبة لك وأيضا نلاحظ أن النائم لا ينفعل للمادة، فتجده لا يشعر بالزمن.

      الفرق بين الزمن و الوقت :-
      الوقت :- الله تعالى جعل وخلق الشمس والقمر بحسبان أي لحساب الأوقات بالتوقيت القمري والتوقيت الشمسي فالله سبحانه خلقهما لأجل المواقيت والتوقيت والوقت.
      الزمن:- تختلف عن الوقت فحديث النبي عليه أفضل يقول فيه (لا تسبوا الدهر فإن الدهر هو الله) فالزمن يعني الدهر والوقت جزء من الدهر
      قال تعالى :-
      ( هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا(1) )
      سورة الإنسان
      فحياة الإنسان هي جزءا من الدهر.
      الزمن فيزيائيا:-

      هو البعد الرابع الذي لا يستقيم به تغير في المادة إلا به، والأبعاد الأخرى هي الاتجاهات. فأي شيء يحدد بالأبعاد الثلاثة (الارتفاع، والطول والعرض) وبعد الزمن فيحدد موقع الأرض مثلا في أي لحظة بالنسبة لغيرها بهذه الأبعاد.فالزمن كالطول من حيث أن كلاهما أبعاد، ولكل مقياسه. ووحدة قياس الطول هي المتر أو أي مقياس متعارف عليه. ووحدة قياس الزمن هي الثانية.

      تأثير الزمن على الحضارات :-

      أن الزمن يعطي أهمية بالغة للأشياء في حيات البشرية فالبارود مثلا من الأمور التي كانت أهميتها في وقت معين ثم أصبح امتلاكها أمرا عاديا في الوقت الحالي فقد أحدث استعمال الأسلحة النارية انقلاباً في العالم الإسلامي ففي حوالي عام 1230م بدأ باستعمال ملح البارود . وفي عام 1324م استعملت المدافع البدائية والتي كان لها دور حاسم في احتلال العثمانيين لمدينة القسطنطينية عام 1453م . وبهذا فإن الزمان هو عنصرا وعاملا مهما في تطوير الحضارات.

      الزمن عند الفلاسفة

      هل يمكن تعريف الزمن؟
      إنه يستحيل تعريف الزمن في أبعاده الثلاثة: الماضي، الحاضر، و المستقبل، لأن الماضي وهو ما لم يعد له وجود، و المستقبل ما لم يحصل بعد، و لا يبقى من الناحية المنطقية إلا الحاضر، و هو ليس الوقت كله. يقول القديس “أوغستين” إن الزمن هو أكثر من الشيء، فهو بعد الوعي الذي يتوجه انطلاقا من الحاضر نحو المستقبل في الانتظار، و نحو الماضي في التذكر، و نحو الحاضر في الانتباه.


      ما الذي
      يظهر “إدموند هوسل” كيف أن الوعي لا يمكن أن ينفصل عن الزمن. إذا نظرت إلى داخل ذاتي، لن أجد أشياء محددة الهوية مسبقا، لكن أجد تتال من الإدراكات لا علاقة بينها(الحار، البارد، الصلب و الطري…) أن الوعي بالزمن هو الذي يسمح لي بوضع هويتي: الوعي بالزمن يوضح لي من خلال تتالي هذه الإدراكات، أن الذي يتغير ليس أنا و إنما يعبر عن مرور الزمن. فهويتي إذن هي الزمن.
      خاصة و أن الادراك يعني أن وعيي هو الذي يركب بين مختلف اللحظات الإدراكية: أدرك كرسيا أنه كرسي بالتركيب بين مختلف الإدراكات الحسية الجزئية، و هذا التركيب يعود إلى الزمن: يعود الوعي في الزمن إلى نفسه و إلى العالم الخارجي.


      إن لم يكن الزمن شيئا، فماذا يكون؟

      يرى كانط أن الزمن ليس حدسا، و لا مفهوما، و إنما هو قالب كل إدركاتنا: هذا ما يفسر أن الزمن هو في كل مكان، و لا يمكن لاإدراك خرج الزمن. و لا يمكن أن ندرك الأشياء إلا في إطار الزمان و المكان. و ما دامت أطرا ضرورية للإدراك فهي لا يمكن أن تكون مستفادة من الإدراك. .

      ما هو تصور “برقسون”؟

      لا وجود للماضي و لا للمستقبل: ليس الوقت إلا هذا اشعور بالتعاقب لهذه اللحظات الآنية. و أن ذكاءنا هو الذي يفهم الوقت انطلاقا من اللحظة الآنية، يربطه بالمكان لأن الآنية ليست من طبيعة الزمن، و إنما من طبيعة المكان. و في مقابل هذا الزمن الفيزيائي هناك الزمن النفسي ,,الديمومة,, . و في الديمومة من حيث هي الزمن الذي نحياه و نشعر به، و حين لا نبحث فيه. لا يتصف بالآنية و لإنما يختلط فيه الحاضر بالمستقبل و الماضي. فهذه الأزمنة الثلاثة لا تتالى و إنما و إنما هناك زمن واحد يختلط فيه كل من الحاضر، المستقبل و الماضي. الديمومة ليست آنية، هي متصلة، لأن الشعور في حاضره غير منفصل عن ماضيه و مقبل في نفس الوقت على المستقبل. كما أنها ليست قابلة للقياس و متجانسة، هذا هو الزمن قبل أن يتصرف فيه ذكاؤنا و يفككه إلى لحظات متمايزة.


      ما هو وجودنا بالنسبة إلى الزمن؟

      إن الزمن قد يوقظ فينا الضمير: إذ التأسف على الماضي دليل عجزي في محو أخطائي، لأن الزمن لا يعود، مثلما أتوجس قلقا من المستقبل فإني أحمل أثقال الماضي. لأن حاضري مقبل على الولوج في الماضي و حينها لن يكون لي أي سلطان عليه، هذا الذي يجعلني اعتني بحياتي. يقول “هايدقر” أن كون الإنسان يقذفه الزمن باستمرار هو ما جعله الوحيد ممن يقال عنه أنه موجود. فالوجود لا يعني الخضوع للزمن و إنما أن يقذفك الزمن دوما نحو المستقبل، و نحو الممكن، و يكون عليك الاختيار و تبرير الاختيار، هذا هو القلق.

      هل الوقت يجعل من الموت خط الأفق؟

      لو كان الإنسان يجهل حتمية الموت، و لو أنه غير متيقن بأنه لن يكون لديه كل الوقت، لما قلق الإنسان على حياته. إذن لم يتولد الموت عن الزمن، و إنما الزمن هو الذي تولد عن النوت، يقول “هيدقر”. فأنا لا أموت لأنني كائن زمني و خاضه لقوانين الزمن، و إنما من دون تيقني بالموت لن يكون هناك قلق على حياتي. بما أن لا أحد ينوب بموته عني، و لا أحد قادر على أن يحيا لي حياتي: فالموت هو الذي يجعل حياتنا فريدة
      التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-07-04, 01:58 PM.

      تعليق


      • #4
        حقيقة مفهوم الزمن


        حقيقةً لا يستطيع اي شخص التفرد بتعريف وحيد للزمن وقد حيرني واشغلني هذا كثيراً فما هو المعنى الحقيقي للزمن ؟؟ و ماهو الزمن أصلاً ؟ ومن أين يبدأ؟ والى أين سينتهي ؟ وكيف يتحرك ويف تتحرك داخله الاشياء ؟ إن الزمن حالة غريبه جداً بل هو أغرب ما في الفيزياء على الاطلاق.
        وكبداية لهذا الموضوع سوف أوضح انه لا يوجد لدي تعريف محدد ووحيد لزمن بل هي مفاهيم الزمن وسوف أبدأ بالزمن الحسابي قال تعالى " ولتعلموا عدد السنين والحساب" ومرجع هذا الزمن أو القياس هو حركة الارض حول نفسها او حول الشمس فمثلا اليوم يكون بدوران الارض حول محورها دوره كامله والشهر بدوران القمر حول الارض دوره كامله والسنه بدوران الارض حول الشمس دوره كاملة نلاحظه انها كلها مقايس خاصة بالارض . وينقسم السلم الزمناقصد سلم وحدات الزمن بالتدرج من زمن دوره واحده لأشعة جاما او اكس "زمن تردده مره واحده" وهي اصغير وحدة في السلم الزمني وأنا اذكرها لانها فعلاً اصغر وحدة يتم التعامل معها الان في المختبرات الفيزيائيه ويمتد السلم الزمني الى الثانيه في النظام العالمي الى السنة الضوئية وهي اكبر وحده في هذا السلم ولهذه الوحده ازدواجيه في المفهوم فنقول ان الحدث الذي وصلنا من اطراف الكون انه قد حدث قبل 15 بليون سنه ضوئيه فهي وحدة قياس زمنيه ونقول انه قطع مسافة 15 بيلون سنة ضوئيه فهي ايضا تمثل وحدة قياس مسافه والنقطهة التي تقع على بعد 15 بليون سنة ضوئيه هي ابعد نقطة في الكون تم رصدها الى الان وتسمى بأفق الرصد وكي يفهمي معنى افق الرصد نقول انه عندما تكون في الصحراء وترفع بصرك الى الافق ترى انه في نقطه معينه تلتقي الارض والسماء ولا ترى ما خلفها فهذه هي نقطة افق الرصد ولمعلويتنا بحجم الارض نعلم انه يوجد خلفها جزء كبير من الارض ولكن على بعد 15 بليون سنه ضوئيه له يوجد خلفها شيء من الكون لم يتم رصده ؟ وبعد هذه الديباجه دعونا ننتقل الى مفهوم نيوتن عن الزمن ان مفهوم نيوتن للزمن هو المفهوم التقليدي العادي والذي يؤمن به الكثير بدون ان يعلموا وهو ان الحدث او النظام معزو ومستقل عن الزمن اي ان الزمن مطلق ولا يتأثربأي شي حوله وبمعنى أخر يمكن ترتيب الاحداث في جدول زمني حسب التسلسل الزمني ويشبه هذا المفهوم بنفق ضيق ومظلم إذا دخلت هذا النفق لا تستطيع ان تخرج منه وإذا بدأت بالخطوه الاولى لا تستطيع التوقف بل عليك بالاستمرار الى ان ينتهي هذا النفق او الزمن ويتضح لي انه بهذا المفهوم يكون للزمن بداية ونهايه وتكون الحركه في الزمن داما الى الامام ومستحيله في اي اتجاه اخر...... إن اغلب الناس يؤمنون بهذا المفهوم بدون وعي منهم وخاصة غير المختصين في الفيزياء ظل مفهوم نيوتن مسيطر على التفكير البشري فتره طويله من الزمن الى ان ظهر اينشتاين ولم يصمد هذا المفهوم بل سقط بسرعه اما م النظريه النسبيه والتي ابتدعها اينشتاين خارج المختبرات بل بمخيلته التي كانت سر تألقه


        كان من التساؤلات التي يطرحها مفهوم اينشتاين هل يمكن أتن يكون اليوم أكبر من السنه ؟؟؟ والاجابة تكون بنعم إذا كان زمن دوران الكوكب حول نفسه أكبر من زمن دورانه حول النجم وايضا كيف يحسب رائد الفضاء زمن مكوثه في الفضاء الخارجي بعيدا عن الارض او عن اي كوكب اخر ؟؟ هل يقع خارج الزمن لان الزمن مربوط في الارض او بدوران الكوكب ! .. ومن هنا قال اينشتاين أن لكل جسم زمن خاصه به وقادة هذه التسؤلات الى ان جعل الزمن بعد رابع وقال انه لا يمكن ان ينفصل عن المكان وايضا نحن كمسلمين نقول ان لكل جسم قيامته اي زمن الخاصه والقيامه الكبرى هي زمن خاص بالكون بأجمع اي كون المخلوقات ونقول ان الفراغكان ناقصا قبل إضافة الزمن بعد رابع له فأصبح الفراغ فضاء بوجود الزمن ولكن تكمن مشكله مهم جدا وخطيره في هذا التصور وهو الزمن يتغير بالنسبه لماذ ؟؟ وكلنا يعلم ان الزمن كميه موجبهمتزايده ؟ هل يمكن للزمن أن يكون كمية سالبه ؟ مل يمكن ان يكون كمية مركبه ؟؟ وماذا تعني القيمه الحقيقة والقيمة الخياليه للزمن ؟؟؟ قد تكونالاجابه على هذه الاسئلة تكمن في الاجابه على هذا السؤال ؟ إذا كان الزمن كميه متغيره فهل للزمن معدل تغير؟؟ فالمسافة مثلا تتغير بالنسبه للزمن(السرعه) السرعه تتغير بالنسبه لزمن (التسارع ) فإلى ماذا يتغير الزمن ؟؟ وأخيرا يمكن السؤال عن المعادلة التي تعبر عن الزمن إن وجدت ؟؟ للاسف تبقى هذه الاسئله بدون إجابة ويبقى عقلي معها حائرا بدون جواب شافي... اما في معادلة اينشتاين نقول أن القيمه الساله تحت الجذر لا تتواجد الا في حالة السرعه التي تكون اكبرمن سرعة الضوء وهذا تناقض للفروض التي تقوم عليها النظريه لذلك مستبعد حدوثها وان حدث لا يمكن معالجتها بهذه الصيغه الرياضيه! ولكن تكلم ستيف هوكنق عنها بشيء من الغموض في نظريته الكموميه للثقوب السوداء وذلك عندما شرح كيف يسقط الجسم في الثقب الاسود ...... يقول ستيف......عندما يسقط جسم في الثقب الاسود يملك قوه هائله (قوة ثقاله - جاذبيه) هذه القوه من شأنها منع الضوء من الخروج من الثقب اي ان سرعة تساوي صفر بل انها تسحبه الى الداخل بحيث يعود ويتقهقر وتذكر ان الضوء ايضا يحدث له نفس الشيء اذن الجسم الساقط في الثقب يتحرك بسرعه اكبر من سرعة الضوء(هي قوة تظهر على شكل سرعة ) ولكن ماذا يعني الزمن في هذه الحاله ؟؟؟؟ ان الكلام حول الثقوب السوداء قبل ستيف هوكنق يقول ان جميع قوانين الفيزياء تتعطل داخل الثقب الاسود حتى الزمن ولكن يبدوا لي ان هاك كيان خاص من الزمن والفيزياء داخل اثقب الاسود........ من الاسئلة التي تشغلني انه هل يوجد للزمن جسيمات ؟؟ مقارنه مع الضوء؟؟واعتقد انه موضوع مثير للجدل ولكن لو وجدت هذه الجسيمات لفسرت لنا اشياء كثيره عن الزمن ولتمكنا من معرفة تعريف حقيقي للزمن .. فكيف يكون للزمن جسيمات ؟ ما هو شكلها مما تتكون كم هو حجمها ؟ تقول فكرة تكميم الزمن .. أن من استنتاجات نظرية الكم هو أن الطاقه نظام ويمكن تكميمها اي تكون لدينا طاقة مكماه وجسيمات من الطاقه وهكذا عن بقية المتغيرات الفيزيائيه التي تخضع لنظرية الكم والسؤال الذي يتباد للذهن هل يمكن إدراج ازمن تحت هذه المتغيرات ؟؟ هذا ممكن فقط اذا اعتبرنا الاحداثيات جزء من النظام وحصلنا على تكميمها وبالتالي نحصل على زمن مكمم .. وهذا الزمن المكمم يقودني الى موضوع اكثر اهميه وهو كيف ننتقل في الزمن ؟؟ ماهي الاليه في انتقالنا ؟؟ وهذا الموضوع شائك نوعا ما وهو اثبات على ان الزمن يخضع للنظرية الكم على ماعتقد ....
        إن حقيقة انتقالنا في الزمن او تغير النظام في الزمن سيكون أشبه بفلم سينمائي حيث ان الحدث السينمائي عبارة عن حركة مقطعه (مكماه) تبدوا للراصد البشري أنها مستمره للصغر الفتره الزمنينه البينيه وللطبيعة الراصد البشري حيث ان الادراك 1/20 جزء من الثانيه إن حقيقة مايرى الراصد من النظام اشبه بفقاقيع الهواء تظهر لحظه ثم تختفي لتظهر في القفزة الكموميه الزمنيه التاليه أي أنه عندما أجلس في مكاني لمدة ساعه لا اتحرك مكانينا فإنني في الحقيقه في كل كم واحد من الزمن اختفى ثم أضهر وأختفى مرة اخرى .. ولكن ما هو مقدار هذا الكم من الزمن ؟
        اعود للوراء قليلا هل يوجد زمن صفر ؟؟ ماذا يعني؟؟ ومتى كان ذلك ؟ وهل توجد ساعه كونيه ؟؟
        ان الكم الزمني هذا موجود ومقداره واحد ولكن لا يعلمه الا الله على الاقل في هذا الوقت اما الساعه الكونيه فإنها موجوده ولكن لا يعلمها الا الله والايات القرنيه خير دليل "إن يوم عند ربك .." و " تعرج الملائكة.." اشعر من هذا الايات ان هناك مرجع كوني لزمن
        اما الزمن صفر فهو مفهوم نسبي ولكل حدث او نظام زمنه الصفري ومن المتفق عليه ان الزمن الصفري للكون هو بداية النشوء والصفر الكوني هو بداية خلق الأشياء حيث كان الله ولم يكن شيء وينصح الرجوع الى كتاب البداية والنهايه لقرأة بعض القصص عن بداية خلق الله الكون ولكن يلاحظ ان اغلبها من الإسرائيليات التي وضعها المؤلف للاستأناس من باب حدث عن بني اسرائيل ولا حرج ولا يشترط ان تكون صحيحه

        تعليق


        • #5


          الزمن
          Time يعتبر البعد الفيزيائي الرابع للزمكان حسب نظرية النسبية الخاصة ، لكنه لا يعدو كونه وسيلة لتحديد ترتيب الحداث بالنسبة لمعظم الناس .



          سريان الرمل في الساعة الرملية


          الوقت أو الزمن أحد أعمق ألغاز العالم. ولا يستطيع أحد تحديد ماهيته بدقة؛ ولكن إمكان قياس الوقت، يجعل الحياة ممكنة؛ إذ يتطلب معظم الأنشطة الإنسانية، تشارك جماعات من الناس في العمل معاً، في مكان واحد، وفي وقت واحد؛ وهو ما لا يستطيعونه، إنْ لم يقيسوا الوقت بطريقة واحدة.
          هناك طريقة للتفكير، في خصوص الزمن، هي تخيّل عالم من دون زمن. عندها سيكون العالم اللازمني في توقف تام. ولكن، إذا حدث نوع من التغير، فإن ذلك العالم اللازمني، سيكون مختلفاً، الآن، عما كان سابقاً. والفترة بين الماضي والحاضر، مهما كانت وجيزة، تشير إلى أن الوقت، قد مضى، بالفعل. وهكذا، فالوقت والتغير مترابطان؛ لأن مضي الوقت، يعتمد على التغيرات الجارية. ولا تتوقف التغيرات عن الحدوث أبداً، في العالم الحقيقي. ويبدو أن بعض التغيرات، تحدث مرة واحدة فقط، مثل سقوط ورقة نبات منفردة. وبعضها الآخر، يمكن أن يحدث مرة بعد مرة، مثل تكسر الأمواج، قبالة الشاطئ.

          وأي تغير من التغيرات، التي تحدث مرة بعد مرة، يختلف عن التغيرات الأخرى؛ مثال ذلك شروق الشمس وغروبها. وقد استطاع الأوائل جعل الوقت أساساً لحساب مثل هذه الحوادث الطبيعية المتكررة، واستعملوه لمتابعة الحوادث غير المتكررة. وأخيراً، اخترعت الساعات، لتقليد نظامية الحوادث الطبيعية؛ ويُعَدّ حسبان الحوادث المتكررة، إيذاناً بقياس الوقت.
          نبذة تاريخية





          مزولة أفقية في (1833)




          ساعة كوارتز معاصرة.


          قبل تطبيق الوقت القياسي، كانت كل مدينة، تستخدم التوقيت المحلي لخط الزوال الخاص بها. وبانتشار استخدام خطوط السكك الحديدية، نجم بعض المشاكل عن الاختلافات في التوقيت؛ إذ إن قطارات السكك الحديدية، التي تتقابل في المدينة نفسها، كانت، في بعض الأحيان، تتحرك في أوقات مختلفة. وفي عام 1884، طبقت السكك الحديدية، في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، نظامًا للوقت القياسي. وفي العام نفسه، عُقد مؤتمر دولي في واشنطن دي. سي.، لبحث نظام عالمي للوقت القياسي، واختيرت دائرة خط الطول، التي تمر بالبلدة الإنجليزية جرينتش (هي الآن، أحد الأقسام الإدارية في لندن)، لتكون دائرة الخط الأول.

          وفي الوقت الحاضر، تستخدم جميع الدول، تقريباً، الوقت القياسي. ويتبع قليل من البلدان الصغيرة، وبعض المناطق الأخرى فقط ـ توقيتاً، يختلف بكسر من الساعة عن الوقت القياسي.


          .


          قياس الوقت

          وحدات قياس الوقت

          كانت التغيرات النظامية الوحيدة، أي التي تعيد نفسها، بانتظام، عند القدماء، هي حركات الأجسام في السماء، ولا سيما تناوب النهار والليل، الناجم عن شروق الشمس وغروبها، اللذَين يسميان يوماً. وكان هناك تغير نظامي آخر في السماء، هو الشكل المرئي للقمر؛ إذ تستغرق كل دورة من تغيرات شكل القمر، نحو 29.5 يوماً.
          وقد أعطت دورة الفصول للناس وحدة أطول للوقت. فبمراقبة النجوم، قُبَيْلَ الفجر، وبُعَيْدَ غروب الشمس، رأى الناس الشمس تتحرك ببطء، شرقاً، بين النجوم؛ وبدا أنها تدور دورة كاملة حول السماء، في دورة واحدة للفصول، تستغرق نحو 365.5 يوماً.
          جرّب الناس، لمئات السنين، أن يلائموا الأيام والأشهر، بالتساوي، لمدة سنة، أو لفترة من عدة سنوات؛ ولكن، لم يعمل أي نظام على نحو كامل. وحالياً، يعتمد التقويم، كلية، على السنة. وكذلك قسمت السنة إلى 12 قسماً، سُميت بالأشهر، ولهذا التقسيم علاقة بالدورة الفعلية للقمر، الذي يعتمد عليه التقويم الهجري، دون التقويم الجريجوري.
          ومن المحتمل أن يكون تقسيم اليوم إلى 24 ساعة، والساعة إلى 60 دقيقة، والدقيقة إلى 60 ثانية، قد أتى من البابليين القدماء، الذين قسموا المسار الدائري الظاهري للشمس، إلى 12 قسماً متساوية. ثم كلاًّ من النهار والليل إلى 12 قسماً، ليصبح اليوم 24 ساعة.

          كذلك، قسم البابليون الدائرة إلى 360 قسماً، سميت درجات. وقسم الفلكيون القدماء الآخرون كل درجة، إلى 60 دقيقة. وأصبحت الساعات أخيراً على درجة عالية من الدقة، بسبب الحاجة إلى وحدات أصغر من الساعة.
          اتبع صانعو الساعات تقسيمات الفلكيين للدرجة؛ فقَسَّموا الساعة إلى 60 دقيقة، والدقيقة إلى 60 ثانية، لتظهر الساعات والدقائق، بسهولة، على وجه الساعة، المقسم إلى 12 قسماً، كلٌّ منها يساوي ساعة واحدة، بالنسبة إلى مؤشر الساعة، وخمس دقائق، بالنسبة إلى مؤشر الدقيقة، وخمس ثوان، بالنسبة إلى مؤشر الثانية.
          وقُسِّم بعض أوجُه الساعات إلى 24 ساعة؛ فترى الساعة 9 صباحاً: 900، والساعة 3 بعد الظهر: 1500. ويمنع هذا النموذج الخلط، بين ساعات الصباح وساعات المساء.





          قياس الوقت بوساطة الشمس

          يمر خط وهمي، منحنٍ، عبْر السماء، مباشرة، فوق كل نقطة على الأرض، يدعى خط الزوال السماوي. وأثناء دوران الأرض حول محورها، تبدو الشمس كأنها عبرت خط الزوال السماوي هذا، مرة كل يوم. وعند عبور الشمس ذلك الخط، فوق مكان معين، يكون الوقت فيه ظهراً. وبعد 12 ساعة، يصبح الوقت، في ذلك المكان، منتصف الليل. وتدعى الفترة من منتصف ليل واحد إلى آخر، اليوم الشمسي. يتغير اليوم الشمسي بسبب ميل محور الأرض، والشكل الإهليلجي (البيضي) لمدارها، وتغير سرعتها عبر المدار.
          ولجعل كل الأيام الشمسية بطول واحد، فإن الفلكيين لا يقيسون التوقيت الشمسي بالشمس الظاهرة، بل يستعملون عوضاً عن ذلك شمساً وسطية، خيالية، تتحرك بسرعة ثابتة، حول السماء. يحدث الظهر الشمسي الوسطي المحلي، عندما تعبْر الشمس الوسطية خط الزوال السماوي، فوق مكان محدد، ويكون الوقت هو نفسه، دائماً، بين ظهر شمسي وسطي واحد وآخر؛ وهكذا، تكون كل الأيام الشمسية الوسطية بطول واحد.

          قياس الوقت بوساطة النجوم

          يقيس الفلكيون الوقت بوساطة دوران الأرض، بالنسبة إلى النجوم. ويدعى هذا التوقيت التوقيت الفلكي، أو التوقيت النجمي. وبدوران الأرض، يومياً، حول محورها، تعبُر خط الزوال السماوي، فوق كل مكان على الأرض، نقطة خيالية بين النجوم، تدعى الاعتدال الربيعي. ويكون الوقت، عندما يحدث ذلك، الظهر النجمي. ويكون الوقت بين ظهر نجمي واحد والذي يليه هو يوم نجمي. واليوم النجمي أقصر من اليوم الشمسي الوسطي، بـ 3 دقائق و56 ثانية.


          .


          أدوات قياس الوقت

          كانت المزولة (الساعة الشمسية)، واحدة من أقدم أدوات قياس الوقت. ولكن، لا يمكن العمل بها، إلا في ضوء الشمس؛ لأنها تعتمد على قياس زوايا الظل طوال اليوم. أما الساعة الرملية فهي تشير إلى الوقت، من طريق انسياب الرمل، من خلال فتحة ضيقة. وتقيس الساعة المائية الوقت، بسماحها للماء بالتقاطر، ببطء، من وعاء معلم إلى آخر. وطوِّرت الساعات، في القرن السابع عشر الميلادي، لتدل على الوقت، حتى الدقيقة. ويمكن الساعات الإلكترونية الحديثة، والساعات الذرية، أن تقيس الوقت قياساً أدق.

          نطاقات التوقيت

          التوقيت المحلي، والتوقيت القياسي ليس التوقيت واحداً، في الأجزاء المختلفة من العالم. ولو كان واحداً، لَرُئيت الشمس، الساعة الثالثة بعد الظهر، مثلاً، في بعض الدول، لحظة شروقها؛ بينما تُرى، في دول أخرى، في كبد السماء. ولتعذرت رؤيتها، في دول أخرى؛ لأن الساعة الثالثة بعد الظهر، ستكون فيها ليلاً.

          وكل مكان من الأرض، يقع شرقاً أو غرباً، بالنسبة إلى مكان آخر، يكون له ظُهر في وقت مختلف. ويسمى الوقت في مكان معين، التوقيت المحلي لذلك المكان، فعندما يكون الوقت ظهراً، بحسب التوقيت المحلي لمدينة ما، يمكن أن يكون الوقت 11 قبل الظهر، في مكان آخر، غرب تلك المدينة، أو الواحدة بعد الظهر، في مكان آخر، إلى الشرق منها. ويعتمد التوقيت المحلي، في الأماكن الأخرى، على بُعدها، شرقاً أو غرباً، من تلك المدينة.
          ولا شك أن استعمال كل جماعة توقيتاً مختلفاً، سيؤدي إلى ارتباك ومتاعب. ولتجنّب ذلك، استُحدثت نطاقات توقيت قياسية، روعي فيها أن يكون الفارق ساعة واحدة، بين مكان على الجانب الشرقي من نطاق التوقيت، وآخر على جانبه الغربي، إن كانا وفق توقيته المحلي. ولكن، بحسب نظام نطاق التوقيت، فإن كلاًّ منهما لن يكون تابعاً لتوقيته المحلي. يستعمل التوقيت المحلي عند خط الزوال، خط الطول، المار عبْر مركز النطاق، من قبل الأماكن داخل النطاق. وهكذا، سيكون التوقيت نفسه في كل مكان من النطاق.

          التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2014-10-23, 10:16 PM.

          تعليق


          • #6


            فجوة عبر الزمن لمحو أخطاء الماضي

            تخيل لو امتلكت يوماً القدرة على صنع فجوة في الزمن لتخفي فيها أي حدث لا يعجبك كأن لم يكن!..
            هذا ما فعله العلماء في جامعة كورنيل بالفعل من خلال ابتكار جهاز يقوم بإخفاء “البيانات” عبر صناعة فجوة زمنية. لكن كيف فعلوا ذلك؟


            من خلال تعديل الطريقة التي تسير بها موجات الضوء داخل قنوات الاتصال.
            يبدو الأمر معقداً بعض الشيء لذا لتسهيل الفكرة لنفترض أن الضوء هو سيارات متتابعة على طريق سريع، تخيل معي لو قامت السيارات في المقدمة بزيادة سرعتها وقامت السيارات في المؤخرة بإبطاء سرعتها ستكون النتيجة هي فجوة من السيارات في المنتصف !
            تخيل نفس المثال الآن على فوتونات ضوئية تنقل المعلومات عبر الزمن، ستكون نتيجة التحكم في سرعتها واتجاهها هو صناعة فجوة من “الزمن” في المنتصف لإخفاء بيانات وأحداث كأن لم تكن!!

            تم اقتراح هذه الفكرة للمرة الأولى عام 2010 في بحث نظري لمارتن ماكول، لكن كانت المشكلة في القدرة على تحويل الضوء بسرعة توازي سرعة نقل البيانات الهائلة، وهذا ما نجح الباحثون في جامعة كورنيل في تطبيقه من خلال أجهزة تسمى electro-optic modulators.
            وقد تم تطبيقها بالفعل على أجهزة إرسال بيانات تجارية وكانت النتيجة هي إخفاء بيانات تم إرسالها بالفعل، لكن أجهزة الاستقبال لم ترى أي مؤشرات تدل على أنه تم إرسال أي شيء في المنتصف كأن لم يتم إرسالها في الأصل !

            لنحاول تقريب الصورة من أذهاننا بعض الشيء:
            تخيل معي لو حدث انفجار شمسي في هذه اللحظة، كيف سنعلم بوقوعه؟
            من خلال ضوء الانفجار الذي سيصل إلينا من الشمس بعد ثمانية دقائق ونصف.
            تخيل معي الآن لو تم تطبيق هذه التكنولوجيا بصورة عملاقة على الشمس كلها، وتم حدوث هذا الانفجار الشمسي في الفجوة الزمنية ستكون النتيجة أننا في الأرض سنرى الشمس بصورة طبيعية طوال الوقت وكأن انفجاراً لم يقع !!

            إذن هل يمكن أن نستخدم هذا الجهاز أو هذه التكنولوجيا يوماً لإخفاء أحداث من حياتنا كما يفعل هذا الجهاز مع البيانات الضوئية؟!
            إجابة هذا السؤال تعتمد على إجابات أسئلة أخرى عن العلاقة المعقدة بين المادة والطاقة وبين المكان والزمان، وهي أسئلة لازال العلماء حائرين في إجاباتها حتى اليوم، لكني أظن أن معدل تطور العلوم اليوم يجعلنا نشعر بثقة أنه لا مستحيل وأن كل شيء ممكن حتى وإن فاق أكثر خيالاتنا جنوناً !!


            التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2014-10-23, 10:19 PM.

            تعليق


            • #7




              التفسير العلمي للخلود الأبدي !





              كل ما ورد حتى الآن يشير إلى عدم وجود "المجال ثلاثي الأبعاد" في الحقيقة، وأنه مجرد حكم مسبق وُجد بصورة كاملة بناء على إدراكات حسية، وأن الإنسان يعيش حياته كلها في "اللامحدود". فليس هناك إثبات صحيح لوجود عالم مادي ثلاثي الأبعاد. إن الكون الذي نسكنه هو حصيلة صورة مؤلفة من أدوار من الضوء والظل. ولإثبات عكس ذلك يجب أن يتكون لدينا اعتقاد خرافي بعيد جداً عن العقل والحقيقة العلمية.
              .
              وهذا ينفي الفرضية الأولية للفلسفة المادية، ألا وهي فرضية أن المادة شيء مطلق وخالد. والفرضية الثانية التي تستند إليها الفلسفة المادية هي افتراض أن الزمن مطلق وخالد. وهذه الفرضية خرافية مثل سابقتها.

              إدراك الزمن

              إن ما ندركه على أنه الزمن هو، في الواقع، طريقة تقارن بواسطتها لحظة بأخرى. وتستطيع شرح ذلك بإعطاء مثال. فمثلاً، عندما يضرب شخص ما على شيء فإنه يسمع صوتاً محددا. وعندما نضرب على الشيء نفسه بعد خمس دقائق فإنه يصدر أيضا صوتا آخر. ويستطيع إدراك أن هناك فاصلاً بين الصوت الأول والثاني، ويقول لهذا الفاصل بينهما "زمنا". أيضاً في الوقت الذي يسمع فيه الصوت الثاني فإن الصوت الأول الذي سمعه ليس أكثر من تصور عقلي، وهذه ليست أكثر من معلومة صغيرة في ذاكرته. ويصيغ الشخص مفهوم الزمن بمقارنة اللحظة التي يعيشها بما هو موجود في ذاكرته وإذا لم تجر هذه المقارنة فلن يكون هناك مفهوم للزمن.
              .
              وبصورة مشابهة، فإن من يشغل غرفة، يقوم بإجراء مقارنة عندما يرى شخصاً ما يدخل من الباب ويجلس على كرسي في وسط الغرفة. ومع مرور الوقت فإن الزائر الجديد الجالس على الكرسي، والصور المرتبطة بلحظات فتحه الباب ودخوله الغرفة متجهاً نحو الكرسي، كل ذلك يتجمع في دماغه كأجزاء معلومات. إن إدراك الزمن يحدث عندما يقارن الشخص الآخر الجالس على الكرسي مع أجزاء المعلومات الموجودة في دماغه.
              .
              وبإيجاز فإن الزمن يصبح موجوداً نتيجة لمقارنة تتم بين بعض المعلومات المخزونة في الدماغ. فإذا لم يكن هناك ذاكرة لدى الشخص، فإن دماغه لن يستطيع القيام بهذا التفسير، وبالتالي لن يستطيع أبداً القيام بتشكيل مفهوم الزمن. إن السبب الوحيد الذي يجعل شخصاً ما يقرر أن عمره ثلاثون عاماً هو لأنه قد جمع معلومات تعود إلى الأعوام الموجودة في عقله. وإذا لم تكن لديه ذاكرة فإنه لن يفكر في وجود تلك الفترة الماضية، وسيشعر فقط بـ"اللحظة" الوحيدة التي يعيشها ـ وهذه نقطة مهمة جداً.

              التفسير العلمي للخلود


              لنحاول توضيح الموضوع بالاقتباس من عدة تفسيرات لعلماء وباحثين حول هذا الموضوع. بالنسبة إلى الزّمن والعودة إلى الوراء يقول العالم الشهير الحائز على جائزة نوبل البروفيسور في علم الوراثة فرانسوا جيكوب في كتابه "الممكن والفعلي" ما يلي:







              "عندما تعيد الفيلم في الاتجاه المعاكس يصبح من الممكن تصور العالم حين يعود الزمن إلى الوراء، إنه عالمٌ حيث ينفصل الحليب عن القهوة وينسكب من الفنجان ليصل إلى إبريق الحليب، عالم حيث تصدر أشعة الضوء من الجدران وتتجمع في مصيدة (مركز الثقل) بدل أن تندفع من مصدر الضوء. عالم ينزلق فيه الحجر إلى كف الإنسان بتعاون مدهش بين عدد لا يحصى من نقاط الماء تسمح للحجر بالقفز من الماء. ومع هذا ففي مثل هذا العالم، حيث الزمن له هذه المظاهر العكسية فإن مسارات عقولنا والطريقة التي تقوم فيها ذاكرتنا بجمع المعلومات ستعمل إلى الوراء بصورة مشابهة. والشيء ذاته صحيح بالنسبة إلى الماضي والمستقبل، وسيبدو العالم بالنسبة إلينا تماماً كما يبدو في حالته الراهنة(23)"..

              وبما أن دماغنا قد اعتاد على سلسلة من الحوادث، فإن العالم لا يعمل كما أوردنا سابقا، ونحن نفترض أن الزمن يسير دوماً إلى الأمام. وعلى أي حال فإن هذا القرار تم التوصل إليه بواسطة الدماغ وهو قرار نسبي. وإذا رتبنا أجزاء المعلومات في ذاكرتنا كما هو الحال في الأفلام، التي تدور للخلف، ففي هذه الحالة سنبدأ في إدراك الماضي على أنه مستقبل والمستقبل على أنه ماضضٍ وسنعيش حياتنا بتسلسل معاكس تماماً.
              .
              لا يمكننا أن نعرف أبداً كيف يجري الزمن في الحقيقة، أو حتى إن كان يجري أم لا. هذا مؤشر لحقيقة أن الزمن ليس حقيقة مطلقة، بل هو نوع من الإدراك.
              إن نسبية الزمن هي حقيقة أكدها أيضاً أحد أهم علماء الفيزياء في القرن العشرين ألبرت إنشتاين. ويقول لنكولن بارنت في كتابه: "الكون والدكتور إينشتاين":

              "لقد نبذ إينشتاين، إضافة إلى الخير المطلق، مفهوم الزمن المطلق ـ حول الانسياب العالمي للزمن الثابت واللامتغير والذي لا يمكن سبره، والجاري من ماضٍ لا محدود إلى مستقبل لا محدود. إن معظم الغموض الذي يحيط بنظرية النسبية ناتج عن عدم رغبة الإنسان في الاعتراف أن الإحساس بالزمن، مثل الإحساس باللون، هو شكل من الإدراك. وكما أن المكان هو ببساطة ترتيب محتمل لأشياء مادية، كذلك الزمن هو ترتيب محتمل للأحداث. إن أفضل توضيح لذاتية الزمن هي كلمات إينشتاين نفسه الذي يقول:
              .
              "إن تجارب الفرد تبدو لنا مرتبة من خلال سلسلة من الأحداث، وفي هذه السلسلة تبدو الأحداث التي نتذكرها وكأنها مرتبة حسب مقياس الأقدم فالأحدث. وبالتالي يتشكل لدى الفرد "زمن الأنا" أو الزمن الذاتي. وهذا بحد ذاته لا يمكن قياسه. إنني أستطيع بالفعل، ربط الأرقام بالأحداث بحيث أن الرقم الأكبر يرتبط بالحادثة التالية بدلاً من ارتباطه بالحادثة التي سبقتها".
              ولقد أشار إينشتاين نفسه، كما جاء في كتاب بارنت "إلى أن المكان والزمان هما شكلان للحدس، لا يمكن فصلهما عن الشعور تماماً مثل مفاهيمنا عن اللون والشكل أو القياس".
              .
              وحسب نظرية النسبية العامة: «ليس للزمن وجود مستقل بمعزل عن تسلسل الأحداث التي نقيس بها ".
              .
              وبما أن الزمن يستند إلى الإدراك الحسي فإنه يستند بصورة كاملة إلى الشخص المدرك، وبالتالي فهو نسبي.
              .
              إن السرعة التي يمضي بها الزمن تختلف حسب المصادر التي نستخدمها لقياسه، لأنه لا يوجد ساعة طبيعية في جسم الإنسان لتبين بدقة ما هي السرعة التي يسير بها الزمن. وقد كتب لنكولن بارنيت بهذا الخصوص: "وكما أنه لا يوجد لون بدون وجود عين تميزه، كذلك فإن اللحظة أو الساعة أو اليوم لا تساوي شيئاً بدون وجود حادثة تسجلها ".
              .
              وتمارس نسبية الزمن بوضوح في الأحلام. ورغم أن ما نراه في أحلامنا يبدو وكأنه قد استمر لساعات، ولكن الحلم في الحقيقة لا يدوم سوى دقائق قليلة، بل ثوانٍ قليلة.
              .
              دعونا نفكر في مثال آخر لتوضيح الموضوع أكثر. ولنفترض أننا موجودون في غرفة فيها نافذة وحيدة مصممة بصورة خاصة، وبقينا في الغرفة لفترة معينة. إن الساعة الموجودة في الغرفة تسمح لنا بمعرفة كمية الزمن الذي مر. وفي الوقت نفسه، فإننا نستطيع أن نرى من نافذة الغرفة شروق الشمس وغروبها في فواصل محددة. وبعد عدة أيام فإن الجواب الذي يمكن أن نقدمه حول طول الزمن الذي قضيناه في الغرفة سيستند إلى المعلومات التي جمعناها بالنظر إلى الساعة بين الحين والآخر، وإلى الحسابات التي قمنا بها حول عدد مرات شروق الشمس وغروبها. لنفترض حسب تقديرنا أننا قضينا ثلاثة أيام في الغرفة. ومع ذلك، إذا قال الشخص الذي وضعنا في الغرفة بأننا قضينا يومين فقط هناك، وأن الشمس التي رأيناها من النافذة كانت مصطنعة بواسطة آلة وأن الساعة الموجودة في الغرفة قد ضبطت كي تعمل بسرعة خاصة، عندئذ تكون الحسابات التي أجريناها لا معنى لها".
              .
              وهذا المثال يؤكد أن المعلومات الموجودة لدينا حول معدل مرور الزمن يستند إلى مراجع نسبية.وبالطريقة نفسها، فإن حقيقة أن كل شخص يدرك سرعة مرور الزمن بصورة مختلفة ضمن حالات مختلفة، فهذا دليل على أن الزمن ليس إلا إدراكٌ نفسيٌ. فمثلاً عندما تريد أن تقابل صديقاً فإن تأخير مدة 10 دقائق من جانبه سيبدو لك لا متناهياً أو على الأقل زمناً طويلاً. أو بالنسبة إلى شخص يعاني الأرق، وعليه أن يستيقظ ليذهب إلى المدرسة أو العمل، فإن نوم عشر دقائق إضافية تبدو مدة طويلة جداً. وربما يعتقد أن كل الفترة التي نام فيها هي العشر دقائق تلك. وفي بعض الحالات يحدث العكس. وكما تذكر خلال سنوات المدرسة، فبعد مرور أربعين دقيقة من الدرس، والتي تبدو كأنها قرون، فإن الاستراحة لمدة عشر دقائق تبدو أنها مرت بسرعة كبيرة.
              .
              إن نسبية الزمن هي حقيقة علمية ثبتت أيضاً بالمنهج العلمي. ونظرية إينشتاين حول النسبية العامة تؤكد أن سرعة الزمن تتغير بالاستناد إلى سرعة الشيء وموقعه من حقل الجاذبية الأرضية. وكلما تزايدت السرعة نقص الزمن وانضغط، بحيث يتباطأ وكأنه سيصل إلى نقطة "التوقف".
              .
              ولنشرح ذلك بإعطاء مثال من أمثلة إينشتاين. تخيل توأماً، أحدهما بقي على الأرض بينما سافر الآخر في الفضاء بسرعة قريبة من سرعة الضوء. فعندما يعود المسافر سيرى أن أخاه قد أصبح أطول منه بكثير. والسبب هو أن الزمن يمضي بصورة أبطأ بكثير بالنسبة إلى الشخص الذي يسافر بسرعات تقارب سرعة الضوء. والشيء نفسه ينطبق على أب يسافر في صاروخ بالفضاء سرعته تقارب 99% من سرعة الضوء، وابنه موجود على الأرض. "إذا كان عمر الأب سبعة وعشرون عاماً عندما انطلق، وعمر ابنه ثلاث سنوات، فعندما يعود الأب إلى الأرض بعد ثلاثين عاماً (بتوقيت الأرض) فسيكون عمر الابن ثلاثاً وثلاثين عاماً، بينما يكون عمر أبيه ثلاثين عاماً فقط ".
              .
              إن نسبية الزمن هذه ليست بسبب إبطاء أو تسريع الساعات أو إبطاء النابض الميكانيكي. إنها بالأحرى نتيجة اختلاف عملية المدد في النظام الكلي لوجود المادة، وهذا أمر عميق يصل إلى الأجزاء الصغيرة للذرة. في مثل هذا الإطار حيث يختصر الزمن، فإن ضربات قلب الإنسان ومطابقة الخلايا وعمل الدماغ الخ، كلها تعمل ببطء، ومع ذلك فإن الشخص يستمر في حياته اليومية ولا يلاحظ اختصار الزمن إطلاقاً.
              .
              وهذه الحقائق التي كشفت عنها النظرية النسبية قد أثبتت مرات قليلة من قبل علماء مختلفين. ويقول إيزاك أسيموف في كتابه "اكتشافات" أيضاً أنه مضى 84 عاماً على نشر نظرية إينشتاين النسبية، وفي كل مرة تختبر فيها النظرية وتبين أن إينشتاين على حق مرة أخرى.

              النسبية في القرآن

              النتيجة التي وصلنا إليها من خلال الاكتشافات العلمية الحديثة هي أن الزمن ليس حقيقة مطلقة كما يفترضها الماديون بل هو إدراك نسبي. والأمر الأكثر إثارة هو أن هذه الحقيقة التي لم يكتشفها العلم إلا في القرن العشرين قد كشف عنها القرآن الكريم للبشرية قبل أربعة عشر قرناً. وهناك مراجع مختلفة في القرآن حول نسبية الزمن.
              .
              يمكن أن ترى في العديد من الآيات القرآنية الحقيقة المثبتة علمياً بأن الزمن هو إدراك نفسي يعتمد على الأحداث والمكان والظروف. فحياة الإنسان مثلاً كلها عبارة عن زمن قصير جداً كما يبين لنا القرآن الكريم:
              .
              يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلا قَلِيلاً
              [سورة الإسراء: 52].
              وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلا سَاعَةً مِنْ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ

              [سورة يونس: 45].
              .
              وتشير بعض الآيات إلى أن الناس يدركون الزمن بصورة مختلفة، كما يدرك الناس أحياناً فترة قصيرة جداً على أنها فترة طويلة جداً. والنقاش التالي بين مجموعة من الناس خلال حسابهم في اليوم الآخر مثال جيد على ذلك:
              .
              قُلْ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأرْضِ عَدَدَ سِنِينَ، قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَسْئَلِ الْعَادِّينَ، قَالَ إنْ لَبِثْتُمْ إِلا قَلِيلاً لَوْ أَنَّكُمْ تَعْلَمُونَ [سورة المؤمنون: 112- 114].
              .
              ويبين الله في آيات أخرى أن الوقت يمكن أن يمضي بسرعات مختلفة في أماكن مختلفة:
              يُدَبِّرُ الأمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَان مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ
              [سورة السجدة

              تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ
              [سورة المعارج: 4].
              .
              إن هذه الآيات هي تعبير واضح عن نسبية الزمن. وأن هذا الاكتشاف الذي فهمه العلماء مؤخراً في القرن العشرين، قد وصل أعلن عنه القرآن الكريم قبل 1400 عام، وهو دليل على أن القرآن هو وحي من عند الله، الذي يحيط بكل زمان ومكان.
              .
              وهناك آيات كثيرة في القرآن تبين أن الزمن مجرد إدراك. وهذا واضح بصورة خاصة في القصص. فمثلاً أبقى الله أهل الكهف، وهم مجموعة من المؤمنين ذكرهم القرآن، في نوم عميق، أكثر من ثلاثة قرون. وعندما استيقظوا ظن هؤلاء بأنهم ظلوا في هذه الحالة مدة قصيرة ولم يدركوا أنهم ناموا طويلاً:
              .
              فَضَرَبْنَا عَلَى آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً، ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَداً [سورة الكهف: 11ـ 12].

              وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لبثنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ [سورة الكهف: 19].


              وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ [سورة الحج: 47].

              إن الحالة الموصوفة في الآية التالية هي أيضاً دليل على أن الزمن هو في الحقيقة إدراك نفسي .

              الله تعالى هو الذي خلق الزمن، لكنه غير مقيد به. إلا أن الإنسان من جهة أخرى، محدود بالزمن، الذي يقدره الله. وكما جاء في الآية فالإنسان غير قادر حتى على معرفة كم من الوقت نام. وإذا كان الأمر كذلك فالتأكيد على أن الزمن مطلق (كما يفعل الماديون) أمر غير منطقي أبداً.








              تعليق

              يعمل...
              X