إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شيطان جيرسى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شيطان جيرسى



    شيطان جيرسى

    كثير من الناس سمعت عن شيطان جيرسي , المخلوق الشبيه بالجدي المجنح الذي جاب ( بينيلاند ) نيو جيرسي لما يزيد عن 250 سنة , وقد شوهد من قبل كثير من المقيمين والزوار , ابتداء من الفلاحين البسطاء ونهاية بالعائلات الملكية المحترمة , وقد كان السبب بموت الكثير من الدجاج والكلاب واختفاء الحيوانات المنزلية الأليفة . اّثار أقدامه توجد على الأسقف المغطاة بالثلوج , وصرخاته يمكن ان تسمع من على بعد اميال , إنه بشهرة ومراوغة وحش لوخ نيس ,



    وتروي لنا المحققة الصحفية اوليفيا مغامرة لها مع هذا الكائن
    ميزانيتي لا تسمح لي بالسفر إلى اسكتلندا , فقد قررت الذهاب إلى نيو جيرسي الجميلة للتحري عن هذا المخلوق . كل شخص في نيوجيرسي لديه شيئا ليقوله حول هذا الشيطان , إن القصص مختلفة ومتنوعة كتنوع زجاجات المياه الغازية بالمتاجر , اغلب المقيمين كانوا راغبين جدا في مقاسمتهم خبراتهم وقصصهم حول هذا الوحش .

    إلى الأسفل بالخريطة قد اشرت إلى المناطق التي حدثت فيها أكثر المصادمات والمشاهدات لهذا الشيطان .

    وكما هو الحال بكثير من الأساطير فهناك الاف الحكايا والإشاعات حوله , لكنني أتبع الأقوال التي اتفق عليها معظم الخبراء . في سنة 1735 كانت تعيش امرأة مع زوجها و أبنائها الـ 12 في نقطة ليدز بنيو جيرسي , وعندما انجبت الإبن الثالث عشر , خرج مشوها بشكل مروع , وفورا قام سكان المدينة بالإستنكار والشجب , ولقبوه بالشيطان , البعض قال انها ابقته بعيدا في الغرفة العلوية , واّخرون ادعوا بأنه طار بعيدا بعد الولادة مباشرة بواسطة اجنحته المشوهة . كل المزارعين خلال عشرين ميلا ابلغوا عن سماع ضوضاء عجيبة ووجود ماشية ميتة ومخلوق غريب جاء من الغابة .

    في سنة 1740 , جاء واعظ لطرد الشيطان مدة 100 عام , على الرغم من ان الهجمات على المزارع قد توقفت إلا أن الناس استمرت بالإبلاغ عن رؤيته , بشكل خاص من ضابط بحري يدعى ستيفين ديكاتشر في عام 1812 , ومن جوسيف بونابارت ملك سابق لأسبانيا عام 1824 . وخلال سنة 1835 و 1841 , أي بعد 100 عام تقريبا من حضور الواعظ , كادت ان تصبح مشاهدات الشيطان حدثا يوميا بين الناس , وفي عام 1909 شوهد الشيطان من قبل الاّلاف من الناس المحترمين في أكثر من 30 بلدة بين بنسلفانيا إلى نيوجيرسي في منطقة وادي ديلوير .مضي السنوات والمشاهدات مستمرة , الجماعات نظمت لتعقب الشيطان , حدائق الحيوان والشرطة على حد سواء اعلنت عن جوائز ومكافاّت لمن يمسكه , لكن حتى الاّن لا نتيجة . رفض المسؤولون الإعتراف بوجود هذا المخلوق , بل ووزعوا نشرات تفيد بأن الأمر كله لم يكن سوى خدعة , أيضا رفضوا الإستماع او اخذ التقارير من أي شخص ادعى أنه شاهد المخلوق , حتى انهم منعوا الصحف او أي منشورات تتكلم عن هذا الموضوع , لكن هذا بالطبع لم يوقف الناس عن تصديق رؤياهم وتصديق هذه الأسطورة .
    صياد واحد ( عضو بمجموعة روح جيرسي روز سكاداي العسكرية ) تمكن من الحصول على صورة له .


    والجدير بالملاحظة التشابه الكبير بوصف سنة 1909 , طوله 3.5 قدم , له رأس Collie ( نوع من الكلاب ) ووجه حصان , يملك رقبة طويلة وأجنحة بطول قدمان تقريبا , أرجله الخلفية مثل الرافعة , ولديه حوافر كالحصان .

    إذن , انا متسلحة بهذه المعلومات , أيضا بكشاف , كاميرا رقمية , خريطة لبارونات صنوبر نيوجرسي . اخطط لمغامرة بالمستنقع , و أكتشف بنفسي إن كنت قادرة على ان المح هذا الشيطان أم لا, و بالرغم من أن معظم المشاهدات تتركز حول وادي ديلوير بالقرب من ترنتون وفيلاديلفيا , لكنني سأبدأ من نقطة ليدز , وتحديدا هناك , عند البيت المحترق الذي أنجبت به الإمرأة مولودها الثالث عشر . الليلة عند الغسق سأبدأ بحثي , بأمل إيجاد الدليل القاطع .

    إنطلقت في الغسق إلى البيت القديم في نقطة ليدز/نيوجيرسي , إحترق البيت في عام 1952 لكن يمكنني رؤية بعض البقايا منه .

    بحثي يشير أنه بالرغم من أن العديد من الجماعات وعمليات البحث إنطلقت على مر السنين , لكن أحدا لم يتمكن من تتبع وتعقب الشيطان بنجاح , لذا قررت ألا أذهب إليه , بل سأقترب كثيرا وأتركه هو ليأتي إلي .

    رغم ان الطرق في بارونات الصنوبر قذرة بشكل فظيع , لكن سيارتي الجيب لم تمانع التقدم . أوقفت السيارة قرب البيت وقررت إنشاء معسكر هناك . كان الجو باردا جدا والأرض غطيت بأكملها بالثلوج , لذا تسائلت إذا ما كان يجب أن أنتظر حتى الربيع أو أتراجع , لكن بما أنني هنا الاّن فلا مفر من البقاء . كنت مرتدية ملابس التزلج ولدي الكثير من البطانيات , بدأت بتنظيف الأرض للبدء بإشعال الحطب ... اّمل بأن لا تنطفئ النار .

    كل القصص التي قد قرأتها وسمعتها تقول بأن هجمات الشيطان إستهدفت الدجاج والكلاب , لكنني لم أرغب بالتضحية بهذه الحيوانات , لذا بدلا منها فقد تسلحت ببسكويت (Oreo) و (hostess twinkies) وبعض الرقائق المثلجة وكمية من المياه الغازية . عندما بدأت النار بتدفئة المكان , ملأت حقيبة الظهر ببعض الأطعمة , أمسكت المصباح , وانطلقت إلى الغابة . الظلام دامس في هذه المنطقة , أكاد أرى الطريق بصعوبة , إستمريت باكتشاف المكان إلى أن وصلت إلى كهف ضحل قرب بركة صغيرة , يبدو هذا المكان مثاليا لنوم مخلوق خفي طول أيام الشتاء الباردة . فتحت صندوق الطعام وسكبت بعض الحبوب على طول الطريق , إنطلقت عائدة إلى المعسكر ولم أتوقف عن سكب فتات الطعام .



    بعد مضي 45 دقيقة من المشي , أيقنت تماما بانني ضائعة , لعنت نفسي مئة مرة لعدم إحضاري بوصلة أو أي مرافق معي , سرت إلى الأمام أبحث عن أي شجرة مألوفة أو عن اّثار أقدام قد أكون تركتها خلفي , لكن للأسف الظلام والرياح والثلوج أخفت كل شيء , عندها يئست تماما وبدأ الخوف بالتسلل إلي , بعدها إلتفت إلى اليسار ورأيت ضوءا مشعا , إقتربت منه بحذر و ....
    نعم سيارة الجيب والنار المشتعلة والمعسكر , وجدت طريق العودة أخيرا , كم أنا محظوظة , لقد كنت امشي بحلقة مستديرة حول المكان , المهم أنني وصلت بسلام .

    وضعت كمية من المياه الغازية بالوسط , أعلم أنه لن يقاوم كل هذا .. كل ما علي فعله الاّن هو الإنتظار فقط , والبقاء دافئة قدر الإمكان , لكن للأسف النار لم تستطع أن تذيب شعوري الشديد بالبرد بعد الجولة الطويلة التي قمت بها , لذا تسلقت سيارتي الجيب وأشعلت السخان .. اّمل أن يقدر الشيطان هذه الموسيقى الرائعة , وضعت سيدي الموسيقى بمشغل الأقراص و استمتعت باستراحة قصيرة على صوت الرياح , شربت بعضا من المياه الغازية وأكلت ساندوتش زبدة الفول السوداني , كل هذا ولم أغفل للحظة عن مشاهدة الأشجار المظلمة بالمنطقة التي سكبت بها الطعام .. أرجو أن يظهر الوحش قريبا , بدأت أفكر في لو أنني تركت لنفسي بعض البسكويت عندها فجأة ... هناك حركة عند الأشجار .

    بأسرع ما أمكنني أقفلت محرك السيارة وفتحت النافذة , بدأت بالبحث عن كاميرتي الرقمية . لم يعد هناك أثر لأي أصوات باستثناء صوت تنفسي , هدوء مرعب ثم .. الشجيرات أصدرت حفيفا ثانيا , لكن حتى الاّن لا يمكنني أن أرى أي شيء سوى الظلام الدامس , وفجأة .. صرخة عالية إنطلقت من هناك , لا يمكنني أن أصفها إلا كصوت قطة وقعت في خلاط , إستمرت الصرخة المخيفة حوالي الدقيقة فقط , لكنها كانت طويلة كفاية لتجعلني أتمنى أن أعود إلى بيتي وأستمتع بدفئ الفراش بدلا من وجودي وحيدة في هذه الغابة الباردة , كمراسلة وهاوية للغامض والغريب أحببت أن أعرف من الحيوان الذي يمكنه أن يصدر مثل هذه الصرخة , وكإنسان منطقي أردت أن أكون أبعد ما يمكنني عن هذا المكان .

    قبل أن أتمكن من الخروج من هذا الجحيم , شيئ ما خرج من الأشجار إلى الخلاء , وعلى ضوء النار أمكنني أن أرى حيوانا يقف على أرجله الخلفية , كل جزء من جسمي تمنى أن يكون ما أراه غزالا أو حتى دب , لكنه لم يكن كذلك . كان تقريبا بطول اربعة أقدام , مال بجسده ليحفر بالثلج بحثا عن بقايا الطعام , ثم اعتدل , على الأقل يمكن أن أقول أنه كان بطولي تقريبا , كان يملك رقبة طويلة ورأس مربع تقريبا وشيء يتحرك خلفه . بيدان ترتعشان فتحت غطاء الكاميرا



    ا وأشعلت أضواء السيارة . قفز فجأة وأطلق صرخة ثانية , ثم اندفع باتجاه الضوء بسرعة مهاجما , التقطت صورة بأسرع ما امكنني قبل أن أغلق نافذة السيارة , ثم بدأت بالنظر النظرة الأولى عليه .


    كان جسده مكسو بالفراء المغطى بالثلج . اذرعه ضعيفة لكن أرجله قوية جدا , رقبته طويلة وسميكة ومغطاة بفراء بني مائل إلى الحمرة , يبدو انه يبدل فروه خلال الشتاء لان هناك بقع من الجلد الرمادي العاري ظهرت بين الشعر . لديه عيون كبيرة وأسنان حادة جدا , جرى بسرعة هائلة حتى أنه أغلق المسافة بيننا في بضع ثواني فقط , اصطدم بالسيارة من الأمام بعنف , إهتزت السيارة من أثر الصدمة , كان يتراجع ويهاجم باستمرار , استطعت ان ارى أجنحته المطوية , أخيرا قفز على مقدمة السيارة ولم أعد أرى إلا أرجله ونصفه السفلي على أضواء السيارة , بدا هائجا , يضرب هنا وهناك ثم فجأة رفس زجاج السيارة برجله , تصدع الزجاج و صرخت من الرعب . حاولت الرجوع إلى الخلف , ركبتي تدفع عجلة القيادة وتستند على بوق السيارة
    (Horn) .

    استقام الشيطان فجأة وأخذ يلتف من كل جانب ويجلد سيارتي بذيله النحيل , أخيرا فتح أجنحته الشبيهة بالمضرب ودفع برجليه غطاء السيارة وقفز من على المنحدر , طار المسافة كلها ثم هبط على الثلج , وأخذ يجري عائدا إلى الغابة المظلمة , عندها وبسرعة أشعلت محرك السيارة و تراجعت بعنف إلا الوراء , فقد إختفى فضولي تماما في هذه اللحظة , وكنت أريد الهروب أبعد ما يمكنني من هذا المكان الرهيب , خرجت من المنطقة , وإنطلقت عبر الطرق القذرة بدون أن أبطىء من سرعتي , وصلت إلى فندق قريب واوقفت السيارة .





    في الصباح رأيت الضرر الفظيع الذي لحق بسيارتي الثمينة , كأنني تعرضت لهجوم حيوان الأيل , الحاجز الأمامي كان ملتويا , والزجاج محطما , أيضا أجزاء من السخان و بقع من الدهان كانت مفقودة , أخذت بعض الصور وتفحصتها بالفندق .
    ثم توجهت عائدة إلى مكان المخيم لعلي أرى بعض الأدلة . الأرض بدت وكأنها ديست من قبل قطيع من الجواميس , أثار أقدام كثيرة وجدتها قرب الأشجار , ونار المخيم كانت قد انطفأت منذ ساعات , أيضا قطع من المعدن وبقع الدهان تفرش الأرض حيث كنت أقف بسيارتي , و قطع كبيرة من الطعام غير موجودة .
    هل ما واجهته هو شيطان جيرسي ؟؟ هل كان انسان مجنون مشوه ام انه نوع خاص من الحيوانات لم يسجل بعد ؟ نظرت إلى الأدلة وأيقنت أن البرد والمنشطات لم تجعلني أتخيل هذا الهجوم المخيف , لقد هوجمت فعلا بشيء ما بالغابة ذلك المساء , هل هو فعلا شيطان بالغ من العمر 250 سنة ؟ هل هو الطفل الثالث عشر الملعون ؟ لم أكن سأخاطر بالبقاء أكثر لإجابة كل هذه الأسئلة , مهما يكن ما واجهته فإنني لم ارد مقابلته مرة ثانية , يكفي أنني اقتنعت بوجوده
    .

    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-06-22, 08:47 PM.

  • #2

    هذا يندرج تحت إطار ما يسمي
    Cryptozoology ( علم الحيوان الغامض ) .. وفي أمريكا أيضاً هناك ظاهرة محيرة كهذه وتُعرف بـ The Bigfoot ( ذو القدم الكبيرة ) , وهو عبارة عن كائن ضخم مزيج بين الإنسان والقرد حسب وصف من ادعوا رؤيته وقد أنتجت العديد من الأفلام والروايات حوله كان أشهرها فيلم Harry and the Hendersons
    في آواخر الثمانينيات .. كذلك في الصين وبالتحديد في منطقة التبت يوجد كائن معروف بـ ( ياتي ) , أو رجل الثلوج .. وقد أجزم السكان المحليون بحقيقة وجوده لكن لم يستطع أحداً حتي الآن رؤيته بشكل مباشر ويرحج الباحثون أن السبب في ذلك يعود إلي وعورة المنطقة وكثرة المرتفعات كذلك برودة الطقس .. وعلي الرغم من العثور علي الكثير من العلامات التي تشير إلي مرور كلا هذه الكائنات ببعض الأماكن إلا أن الأمر لم يُحسم بعد

    موضوع شيق أخي محمد

    تحياتي

    تعليق


    • #3
      مشكور اخى محمد على هذا الموضوع القيم

      قال إبن القيم
      ( أغبي الناس من ضل في اخر سفره وقد قارب المنزل)

      تعليق


      • #4
        مشكور على الموضوع
        ارجوا رفع الصور مره اخرى لانها لا تضهر

        تعليق

        يعمل...
        X