إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التفسير العلمى لبعض طواهر الباراسيكولوجى (8) ... الهالات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التفسير العلمى لبعض طواهر الباراسيكولوجى (8) ... الهالات

    التفسير العلمى لبعض طواهر الباراسيكولوجى
    (8)


    الهالات

    تذكر لنا كتب التاريخ أن الإمبراطور قسطنطين الأكبر قد أعتنق المسيحية بعد أن كان يعاديها عداءً شديداً، ويعلن عليها حرباً ضارية، وسر هذا التحول الغريب يرجع الى ( معجزة) رآها رؤية العين في السماء عام 312م ، إذ إنطلق إليه من يخبره أن الله قد شاء أن يظهر له المعجزة، ولما خرج لينظر الى حيث أشاروا إليه، رأى الصليب معلقاً في السماء، وهو بالفعل قد رآه في طبقات الجو العليا، ليس هذا فحسب، بل أن الصليب كان يتحرك ويتراقص ويضئ أمام عينيه وعيون كل من رآه، وعندئذ لم يجد بداً من إعتناق المسيحية، وصار من أخلص أنصارها، وأتخذ الصليب له شعاراً واصدراً فرماناً إمبراطورياً بإعتبار المسيحية هي الديانة الرسمية لكل المستعمرات الرومانية التي أنتشرت في أغلب العالم المعروف حينذاك!
    وأقول بكل ثقة لولا هذه الظواهر الطبيعية التي يراها الإنسان ولا يجد لها تفسير في عصور خلت من التفكير العلمي غالباً تكون أساس لانتشار اديان ومذاهب تتوارثها الأجيال فيما بعد!!!

    ورجوعاً لموضوعنا لتفسير ظاهرة الصليب الذي ظهر لقسطنطين قديماً وكان سبباً لإنتشار المسيحية طبقاً للمراجع العلمية التي تنفي أن الأمر معجزة على الإطلاق، بل هو بالتأكيد ظاهرة طبيعية لم يستطع العقل البدائي أن يفسرها التفسير الصحيح، ومن هنا أسبغ عليها صفة القداسة، ونظر إليها على أنها واحدة من الخوارق أو المعجزات!

    فحقيقة هذا الصليب المضئ المنطلق في السماء تكمن في أنه ظاهرة جوية تنتج من إنعكاس ضوء الشمس على ( ندف) الثلوج المتساقطة من السحاب تحت ظروف جوية خاصة، وبحيث يؤدي هذا الإنعكاس الى تكوين شريطين ضوئيين متعامدين أمام الشمس، فيبدوان على هيئة صليب، وأنت تستطيع أن تشاهد هذه ( المعجزة) أو الظاهرة في أي وقت تشاء، فلو أنك نظرت الى مصدر ضوئي بعيد من خلال حاجز من السلك الرفيع المنسوج في إطار أحد النوافذ ( وهو من النوع المانع للحشرات الصغيرة كالبعوض) فسوف ترى هذا ( الصليب) متعامداً على مساحة من السلك، ذلك لأن السلوك المنسوجة والمتداخلة مع بعضها طولاً وعرضاً سوف تعكس الضوء الواصل بنفس الصورة التي تعكسه بها بلورات الثلج المتساقطة، لكن الصليب الضوئي في نافذتنا يبقى ساكناً، في حين يكون متحركاً ولا يثبت على حال في طبقات الجو العليا، نظراً لحركة ( الندف ) الثلجية بالرياح تارة، وبجاذبية الأرض تارة أخرى!!!

    هذا عن التفسير العلمي لظهور صليب في السماء، ولكن ما تفسير ظهور هالات نور فوق الرؤوس أو حول الأشجار أو الأعمدة أو صواري السفن أو المآذن وقباب الكنائس أو المباني وغيرها
    هل هناك قدسية أو روحانية في هذه الهالات النورانية أم أنها ظاهرة طبيعية لها تفسيرها العلمي المدحض للشكوك!!ظهور الهالات على رؤوس ( القديسين) وأصحاب الكرامات ليست دليلاً على صلاح أو تقوى، ولا هي معجزة أو كرامة، ولا هي دليل على وجود الروح! فالهالات التي رسمها الرسامون القدماء حول رؤوس القديسين منذ أمد طويل قد لا تكون من وحي الخيال، إذ أن هذه الهالات قد تظهر على رؤوس بعض الناس تحت حالات خاصة، ولما رأى الأخرون ظهورها، ظنوها معجزة وكرامة!!!
    لكن هذه الظاهرة المحيرة لا شأن لها بقديسين، ولا ولايات وكرامات ومعجزات، لأنها قد تظهر أيضاً فوق رؤوس الحيوانات، وهامات النباتات، وصواري السفن، أو القباب العالية....الخ، ولقد أستطاع العلم تعليلها، بعد أن عرف الأسباب الكامنة ورائها، ولهذا أنتفت صفتها الإعجازية!

    إذن... ما هي طبيعة هذه الهالات النورانية؟
    وكيف تظهر وتتجلى؟
    يذكر الدكتور عبد المحسن صالح في كتابه ( الإنسان الحائر بين العلم والخرافة) هذه القصة:
    يقص علينا ن. كولويكوف في كتابه ( محيطنا الفضائي) أن مجموعة من متسلقي الجبال الروس كانوا في طريقهم الى إحدى قمم جبال تيين شان، ثم بدأ الجو يكفهر، والغيوم تتراكم، وضوء الشمس يُحجب، والبرق يبرق، والرعد يزمجر، وعندئذ صاح أحدهم محذراً رفيقه : أحترس... إن ( النار) فوق رأسك!وكان في ذلك على حق، لكنها لم تكن ناراً بمعنى الكلمة، ولا هي بحارقة، بقدر ما كانت ومضات من ضوء تقفز من ثنايا شعره، وفي اللحظة ذاتها بدأت الرؤوس الأخرى تحاط بظاهرة الهالات نفسها، وكأنما كل رأس قد لبست هالة من ضوء، لكن الأغرب من ذلك أن شيئا يشبه الشرر كان يقفز من اصابعهم

    وفي يوم 6 يوليو عام 1950، وبينما كانت جماعة أخرى من متسلقي الجبال على إرتفاع 3800 متر من سطح البحر، لاحظوا أن قمم الصخور كأنما تلبس هالات من نور، وعندما وصلت الجماعة الى نقطة معينة، لاحظت قائدها ف . راتسيك وقد ظهرت حول رأسه هالة مثيرة، ثم أنتشرت هذه الظاهرة على رؤوسهم جميعاً وبدأت شعورهم تقف وتتباعد وتتنافر، وبدأت فروة رؤوسهم تضايقهم، وكأنما هناك شئ يشد الشعر من جذوره، وعندما عادوا من مهمتهم بسلام، أطلقوا على قمم تلك الجبال أسم ( اليكترو) أي قمم الكهرباء.وطبيعي أن معظم متسلقي الجبال في وقتنا الحاضر يعرفون سبب هذه الظاهرة، ويطلقون عليها تعريفاً قديماً، وهذا التعريف تراه موجوداً في كل المراجع العلمية التي تتناول الظواهر الجوية، ويسمى
    ( نار القديس أيلمو St, Elmo s Fire) ....



    فما قصة ذلك القديس وناره أو نوره
    في عام 1520 كان أحد البحارة الإيطاليين يدون مذكراته عند ما أنضم الى بعثة ماجيلان الشهيرة في المحيط الهادي، إذ يجئ في مذكراته هذه الفقرة التي ننقلها نصاً " لقد ظهر لنا القديس إيلمو مرات عديدة، فذات ليلة حالكة الظلام، ظهر لنا على هيئة نار موقدة في أعلى الصاري الأساسي للسفينة، فأطمأنت قلوبنا لذلك كثيراً، بعد أن كنا نبكي بحرقة إنتظاراً لمصيرنا المحتوم من جراء عاصفة هوجاء... إذ عندما يظهر هذا النور على أية سفينة، فإن ذلك يبشر بنجاتها من الغرق"
    وللقديس إيلمو كنيسة مشهورة بإسمه في إيطاليا، وقد عاش هناك حوالي 200 م (طبقا للمراجع المسيحية) وأحياناً ما كانت هذه الهالة تظهر على قمة الكنيسة كلما تهيأت الظروف الجوية لذلك.... وهذا هو سبب إرتباط أسم هذا القديس بهذه الظاهرة ، لأنه غالباً ما كنت تحدث هذه الظاهرة بأعلى قمة الكنيسة المسماة على أسمه.... ولما رأى البحارة تلك الظاهرة ذاتها على قمم صواري سفنهم منذ مئات السنيين، كانوا يتباركون بها ويستبشرون، فهي دليل على أن ( روح) القديس إيلمو قد حضرت ! وأن الرحلة ستكون مباركة، ولهذا أعتبره القدامى " حارس كل بحارة البحر الأبيض المتوسط ومنجيهم من الأخطار"!ًلكن الظاهرة كانت أقدم من ذلك بكثير، فهي قديمة قدم الكرة الأرضية، فالرهبان والمتصوفون الذين كانوا يعتزلون الناس، ويلجأون الى صوامعهم فوق الجبال والتلال، كانوا عرضة لهذه الظاهرة الغريبة كلما تهيأت الظروف الجوية لذلك، ولما رأى الناس هذه الهالات المضيئة فوق رؤوس هؤلاء الناس، ولم يستطيعوا لها تعليلاً بدأوا في إختلاق ونسب المعجزات والاساطير ( الناتجة من ظواهر بارسيكولوجية ) الدالة على كراماتهم وقداستهم !!!

    وأحيانا ما كانت الهالة ذاتها تظهر على شجرة ، فتتوهج وكأنما هي تكاد تحترق، ولهذا يذهب علماء الظواهر الجوية والطبيعية الى القول بأن ما جاء في سفر الخروج بالتوراة بالعهد القديم من الكتاب المقدس من رؤية موسى لشجرة على الجبل، وهي تكاد تحترق أو تضئ، على أنها ناشئة من هذه الظاهرة!!!
    وظاهرة نار أو نور القديس إيلمو لا زالت موجودة حتى الأن، وكثيراً ما خدعت بعض الطياريين، فأبلغوا عن وجود حرائق وهمية تكاد تمسك بهامات الأشجار في الغابات، ثم تبين فيما بعد أن ما ظنه الطيارين ناراً أو حريقاً، لم يكن – في الحقيقة – إلا نار القديس إيلمو، رغم أنه برئ مما يدعون، لأن الظاهرة لا ترجع إليه بل هي ظاهرة طبيعية.!

    والتفسير العلمي للهالات الطبيعية يمكن إجماله بأن الهالة التي تتجلى على أي شئ قائم أو بارز أو مرتفع، إنما ترجع الى الكهرباء الجوية، فكما أن هذه الكهرباء تتخذ صورة البرق بعد عملية تفريغ مفاجئة بين الشحنات المختلفة الكامنة في أجزاء متفرقة من السحب، فإن هذه الكهرباء قد تتخذ صورة أخرى على هيئة كهرباء إستاتيكية أو مستقرة، أي أنها لا تسري كما يسري التيار الكهربي المعروف لنا جميعاً، وهذا النوع من الكهرباء المستقرة ليس بضار في أغلب الأحيان، فكل إنسان يستطيع أن يكتشف هذه الكهربية في قميص من الألياف الصناعية ( النيلون والرايون وما شابه ذلك)، فإذا نزع القميص من على الجسد، فإن حركة نسيجه تعطي ( طرقعات) خفيفة ومسموعة، وهذه تعني تفريغ الشحنات الكهربية التي أكتسبتها ألياف النسيج من الجسم الحي، وأحياناً ما ينجذب القميص الى الجسم العاري إذا كانت المسافة بينهما بضعة سنتيمترات، كما يمكن مشاهدة شرر دقيق ينطلق من القميص في الظلام الحالك، وتكون العين قد تهيأت لفترة للرؤية في الظلام.ثم أن مثل هذه الهالات التي ظهرت وتظهر على رؤوس القديسين، أو قمم الأشجاروالمآذن والكنائس، ويعتبرها الناس معجزة، مثل هذه الأمور يمكن إظهارها أو تكرارها في المعامل فقد يمكنك في المعمل أن تجعل فتاة شعرها متباعد ومنفوش وكأنما يضئ او تحيطه هالة من النار أو النور!

    فهذا الأمر بفعل كهرباء إستاتيكية... وكل ما يتطلبه الأمر أنها تقف بمعزل عن الأرض، ثم تضع يدها على مولد قوي للكهرباء الاستاتيكية، فإذ بجسمها يُشحن بما يزيد على المليون فولت، ومع ذلك لا تشعر الا بوخز خفيف ( أو تنميلة بسيطة ) وما دامت الشحنة الكهربية واحدة، فإن كل شعرة تكتسب نفس الشحنة، ولهذا تتنافر الشعرة مع الشعرة ( لأن الشحنات المتشابهة تتنافر) فتبدو الفتاة بمثل هذا الشعر الغريب المضئ!!

    و الواقع يخبرنا أنه غالباً ما نجد طائرة وكأنما النار أشتعلت في محركاتها وجناحيها وذيلها ورأسها، ليست في الواقع ناراً حقيقية، بل هي توضح لنا ظاهرة القديس إيلمو، وبمعنى أدق: توضح لنا ظاهرة من ظواهر الكهرباء الاستاتيكية أو الساكنة...وقد شاهد الطيارين طائلراتهم تحدث لها هذه الظاهرة وأن هالات نورانية عجيبة تحيط بطائراتهم أثناء تحليقها بالجو، وأن هذه الكهربية الاستاتيكية كانت تُحدث تداخلاً في أجهزة الإتصال، كما أنها قد تصبح هدفاً مباشراً لعمليه تفريغ مفاجئ من شحنة مضادة، وقد يؤدي ذلك إلى إحتراق الطائرة،

    ومن هنا أنبثقت أهمية بحوث العلماء لدراسة هذه الظاهرة ليتجنبوا هذا المصير لطائراتهم وأستطاعوا تكرار هذه الظاهرة معملياً على طائرة ساكنة غير محلقة بتعريضها لكهرباء إستاتيكية ليعلم الجميع أن ظاهرة القديس إيلمو ليست كرامات أو قداسة أو ظهور للقديس إيلمو أو غيره، بل هي ظاهرة طبيعية علمية يمكن تكرارها معملياً حينما يتم توفير الظروف الملائمة!!!

    وهذه الظواهر الجوية نادرة الحدوث، وهي تتطلب ظروفاً جوية خاصة تساعد على توليد الكهرباء، لتشحن بها جزيئات الهواء، وقد تلامس تلك الجزيئات شجرة أو برجاً أو مأذنة أو عموداً أو صاري سفينة، أو حتى إنساناً معزولاً عن الأرض، كأن يكون واقفاً أو جالساً على مقعد خشبي، أو مرتدياً لحذاء عازل، فتتجمع هذه الشحنات فيه، ولا يزال يستقبلها حتى يصل الى الدرجة التي يظهر فيها وكأنما النار تشع منه، أو كأنما هناك هالة نورانية تجذب إنتباه الإنسان، وتثير خياله، فينسج لها الأساطير الدينية !!!

    ولى تعليق بسيط فى نهاية الموضوع
    ان ماذكر صحبحا من الرؤية العلمية ولكن هناك رؤية روحانية تشرح تلك الطاهرة وقد تناولناها سابقا فى المنتدى وهذا رابطها

    http://www.qudamaa.com/vb/showthread.php?t=36130&referrerid=13529
    http://www.qudamaa.com/vb/showthread...ferrerid=13529





  • #2
    جزاك الله خيرا

    قال إبن القيم
    ( أغبي الناس من ضل في اخر سفره وقد قارب المنزل)

    تعليق

    يعمل...
    X