إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاساطير القديمه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاساطير القديمه





    الاساطير القديمه

    معنى كلمة الاساطير:

    فالكلمة حديثا تعني السطور او الاخبار القديمة المدونة المسطورة , ومنها تطورت لتصبح كلمة هـ - ستوريا العبرية التي اصبحت تعني التاريخ في عدة لغات.

    في معنى كلمة اسطورة يقول محمد خليفة التونسي في صفحة لغة في مجلة العربي (( لكل كلمة مشتقة ( في العربية ) جانبان - مادتها - وصيغتها او وزنها- فمادتها تقوم على جذر يدل على المعنى العام الذي يجمع بين سائر المشتقات منه مثلا: ( الكلمات) كتب يكتب اكتب كاتب مكتوب كتاب , وسائر المشتقات التي تشاركها في مادتها على جذر واحد ( ك. ت. ب. ) …اما وزنها : فمن اوزان لغتنا العربية وزن (افعولة ) وجمعها ( افاعيل ) او ( افاعل ) احيانا . ومن السهل ان نعمد الى جذر ثلاثي فنشتق منه كلمة على هذا الوزن سواء كان الجذر صحيح الاخر او معتله فالجذور صحيحة الاواخر مثل ( حدث, سطر , طرح ) نصوغ منها ( افعولة ) هكذا : ( احدوثة ’ اسطورة , اطروحة ) اما معتل الاخر بالياء او الواو ( وهو ناقص ) مثل ( ضحى , لهو , هوى ) يصاغ منه على هذا الوزن فيقال ( اضحية , الهية او الهوة , اهوية -بضم الالف فيها جميعها ) لذلك فان كلمة اسطورة هي احد اشتقاقات الجذر الثلاثي س ط ر على وزن افعولة معناها اكتوبة وهي تفيد معنى الكتابة الموجودة على الالواح الحجرية المنتشرة في كل البلاد التي دخلت اليها الحضارة , ومن هنا ندرك معنى الاية الكريمة ( وقالوا اساطير الاولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة واصيلا ) , فان الكفار اتهموا محمد عليه الصلاة والسلام باعادة كتابة تلك الاساطير ( الاكتوبات ) , ولكنه بما انه لا يعرف القراءة والكتابة فهي تملى عليه بزعمهم , ويقوم باكتتابها بواسطة اناس اخرين ( اكتتبها ).

    ان الاساطير القديمة التي تعود لسومر وبابل واكاد لم تكن ابدا اوهام للشعوب القديمة التي سبقتنا ولا اباطيل و لا قصص من الخيال ( كما يظن كثيرون ) بل هي قصص من صميم الحياة اليومية لهؤلاء الاقوام ، والذين اعطوها هذا الطابع الخيالي هم علماء القرون المتاخرة ( من القرن السابع عشر حتى العشرين ) الذين نسبوا الى هذه الاساطير ما نسجه خيالهم وما اعتقدوه حقيقة واقعة واننا لا نستطيع ان نلتمس حقيقة هذه الاساطير الا باعادتها الى اللغة العربية الفصحى ( او الى لغات قريبة منها فاللغات الاصلية التي كتبت بها هذه الاساطير انما لفظها يشبه لفظ العربية الفصحى وان اختلفت الكتابة ) .

    ولتبيان ذلك بشكل صحيح اوردت بعض النماذج منها حيث أنني استطعت ايجاد معنى مفهوم لها لم يكن لعلماء الغرب ان يصلوا اليه لانهم يعالجون هذه القصص حسب معتقداتهم الخاصة , لا حسب معتقدات مطلقيها , ويتبين لنا بعد ذلك انها لم تعد بحاجة الى شرح الشراح او تفسير المفسرين ولا لخيال المتوهمين فهي جزء من واقع الحياة الانسانية وتاريخها .

    ان قراءة الاساطير بشكل صحيح على اساس انها تعود الى العربية برموزها وأبطالها يوصلنا ايضا الى ضرورة تصحيح قراءة التاريخ بشكل علمي بعيدا عن المصالح السياسية الانية او المصالح التاريخية البعيدة في محاولة جادة للوصول الى الحقيقة والى عمق الحقيقة فقط .

    ملحمة الخليقة البابلية

    تتحدث ملحمة الخليقة البابلية حسب راي المؤرخين عن صراع بين الالهة ، ينتهي الى انتصار الاله مردوك عليها جميعا .

    ان شخصيات هذه الملحمة تحمل معنى مختلف في اللغة العربية حيث تصبح ( المادة ) التي تكونت منها النجوم و المجرات و المجموعات الشمسية ، وصولا الى تكون الذرة و النواة و الالكترونات .

    ان كاتب هذه الاسطورة لم يكن ليسطر تاريخ صراع الالهة بل صراع المادة الاولى التي تكون منها الكون باكمله :

    تبدا الاسطورة بشخصيتين هما ( تيامات ) و ( ابسو ) الذان كانا وحدهما قبل ان يكون للسماوات و الارض اسم بعد .

    ان تيامات هي ( طامة ) التي تعني القشرة الخارجية للكون .

    أما ابسو فهو ( حبسو ) مادة الكون الحبيسة داخل ( طامة )

    بعد ذلك ينشب صراع بين هاتان المادتان فيتكون منهم

    لحمو لحامو ( المادة الملتحمة قبل ان تتحول الى مواد اخرى )

    ينشأ ( ايا ) الذي معناه ( حيا - الحياة )

    ثم يبرز ( انو ) الذي هو ( النوا - مفردها نواة ) و الذي نسميه البروتون .

    ثم تظهر في الملحمة انوناكي ( انوا - نقي - النواة النقية ) او ما نسميه النيوترون .

    أما ايكيكي ( ايجيجي - الاجيج ) او ( الحجيج ) او ما نسميه الالكترون ، فتظهر في الملحمة لتمثل دورها في التكوين .

    ثم ينبثق مردوك ( مرجًُ - المرج ) الحقل الكهرو - مغناطيسي الذي يخترق ( طامة ) و يشقها الى نصفين ثم يقوم ( مردوك - مرج ) ويحدد لكل من هذه المواد اماكن تواجدها و مساراتها فتتشكل النجوم و الكواكب و المجرات .

    هذه الاسطورة انما تشكل اهم المكتشفات الاثرية في التاريخ التي تتحدث بلغة عربية قديمة عن بداية تشكل الكون لذلك اطلق عليها كاتبها اسم - ملحمة الخليقة .

    اسطورة الوحش الفيلسوف

    وهذ الوحش الفيلسوف اسمه (اوانس ) في اسطورة الخلق البابلية , التي تدور فصولها بين (حيا) و(تيامات ) و( ايا ) و( مردوك).والتي اعتبرها العلماء شخصيات الهة تتصارع فيما بينها .

    تقول الاسطورة (( لم يكن في البدء شيء سوى التخبط على غير هوى ولم يكن العالم حينئذ سوى (تيامات )الهة العماء . وبقيت تعيث على الارض فسادا الى ان اجتمعت كلمة كبار الالهة على محاربتها والقضاء عليها .

    حدث ذلك في الاجتماع الذي دعت اليه (ايا ) ( واصلها حيا) اكبر الالهة سنا واكثرهم حنكة وابلغهم حرصة على وضع حد لفوضي (تيامات) ( واصلها طامة بمعنى الماء الذي يغمر الارض ) وفسادها.

    قاد هذه الحرب عليها ( مردوك -مردك) ( واصلها مرج و معناها الحقل الكهرو مغناطيسي ) الذي ظن العلماء انه القمر الذي يتمتع بقوة خارقة وعزيمة لا تلين , فعمد الى الحيلة فدعا جميع الالهة الى وليمة وبعد ان اكلوا وشربوا وامتلاؤا افضى اليهم بخطته وشروطه وكانت الخمر ( عملية التخمر التي تسبق الحياة ) قد بلغت بهم فقبلوها ولم يناقشوا وكان ل(ايا) ما شاء ومنح ( مردوك ) ما طلب من سلطان .

    لقد تمكن مردوك من ابادة تيامات فدفع عاصفة في فمها حتى اذا امتلاء جوفها وانفتح طعنها في بطنها طعنة نجلاء فانفجر ومن ثم قسم مردوك جثمان ( تيامات ) الى قسمين ( او الهواء والماء او انفصال ذرات الاوكسجين عن الهيدروجين اذا اعتبرنا انها من اصل - اتم ) فكانت الارض والسماء وشرع بعد ذلك يعجن الارض بدمائه ( بطميه- حيث يمكن ان تكون كلمة طم - أو دم تعبير مغلوط لكلمة طمي) فكان بنو الانسان )) , ولا بد ان نلفت النظر الى ان الانسان في نظر السومريين والبابليين والاشوريين ومن سبقهم متحدرا من جنة النعيم ولكنه بنظرهم ظل يعيش كالبهائم حتى جاء (اوانس ) ( ولفظها - انوش- انس من مصدر انسان ) الذي يسمونه الوحش الفيلسوف فعلمهم ورفع مستواهم فوق مستوى الوحوش.

    هذه الاسطورة التي كما رأينا تعود رموزها الاساسية الى اللغة العربية الفصحى والتي نراها واضحة في اسماء اشخاصها ومعنى اسمائهم تشابه كثيرا في مضمونها مع فرق بسيط الفكر الدارويني الحديث الذي نشا بنتيجة العلوم الحديثة و توصل الى الاعتقاد به البعض فكانت كثرة العلوم على عقل الانسان تجعله يشذ عن القاعدة الاساسية لقصة ( ايا - حيا - الحياة ) فيتوصل الى ان الحياة خلقت نفسها بنفسها فسادت على الماء الاولى

    ( طامة ) وكان سبيلها لكي تسود هو الشمس ( مردوك ) , الذي استطاعت في الاسطورة ان تشق ( طامة - الماء ) الى قسمين ( البخار ) الذي ارتفع الى السماء و( الماء ) التي بقيت في الارض . والشبه العجيب ان

    ( دم -مردوك ) هو في الاصل ( الطمي الناتج عن حرارة الشمس التي بخرت قسما من الماء ) والتي تجعلها الاسطورة انسان هو في الحقيقة اصل الانسان الذي ظهر هكذا فجاة حسب نظرية داروين باشكال حيوانات قامت بتطوير نفسها حتى اصبحت انسان . ولم يكن باستطاعة البابليين و السومريين الذين تمرسوا في العلوم والفلك ان يتخيلوا ولو لبرهة ان شيئا ما يمكن ان يحدث لوحده او ان حاصل لاشيء + مع لا شيء يساوي= شيء.

    لقد اعتقدوا مثل داروين القرن العشرين تقريبا بان الانسان لم يكن على سوية قويمة بل كان متوحشا قبل انتقاله الى مرحلة الانسانية والادمية التي عرفوها وخبروها ووجدوها مختلفة عن التوحش ووجوا ان انتقالها من التوحش الى الانسانية لا يتم هكذا بالصدفة بل لا بد له من معلم فعزوا ذلك الى ( الانسان الاول ) اوانس , الذي يسميه بعض العلماء اليوم ( حيوان النيادرتالي الذي تشبه عظامه عظم الانسان مع اختلاف في حجم الجمجمة ). وهذا من ناحية اخرى انما يوصلنا الى الظن ان الحضارات القديمة كان عندها مكتشفات عن احياء مشابهة للانسان وكانوا يدرسونها جيدا لكنهم لم يقتنعوا ن انتقالها الى الانسانية تم بالصدفة او بالتطور الذاتي بل بفعل خلق من خالق لهذه الشخصية الوسيطة التي سموها اوانس .

    ان فكر داروين فكر قديم قدم الانسان نفسه فهو نموذج من هذا الانسان الذي يرفض احيانا فكرة الاله الواحد ( تفلسفا وتكبرا ) ثم يجد نفسه بعد ذلك يلهث وراء عدد من الالهات الصغار التي يتخيلها , ثم يجعل كل منها خادما مطيعا لدى اله واحد كبير.


    يتبع



  • #2


    اسطورة إنانا


    إنانا تسرق شرائع السماء


    رغبت انانا ان تجعل مدينة اوروك اهم مدينة سومرية فتسموا شهرتها بين الالهة فتوجهت الى اريدو حيث كان اله الحكمة انكي يسكن في مياه العمق الابسو , كان انكي يملك جميع النواميس الالهية . قررت انانا ان تحصل على هذه النواميس بما يتوفر لها من وسائل لما راها انكي تقترب من الابسو اخذ بسحر جمالها ودعاها الى الوليمة.

    شرب انكي وطابت نفسه وقدم النواميس الالهية لانانا اخذت انانا النواميس وركبت قاربها السماوي قاصدة مدينة اوروك .

    صحا انكي من سكرته وعلم بما فعله من وهب النواميس لانانا ومغادرة انانا فقرر استعادتها . اجرى رسوله سبع محاولات في سبع محطات دون جدوى ووصلت انانا بسلام مع قاربها الى اوروك وافرغت شحنتها من النواميس الالهية وسط افراح الشعب

    والرموز العربية لهذه الاسطورة هي ( انانا ) اينع -( اوروك ) عروق-( اريدو ) ارض-( انكي ) النقي-( ابسو ) الحبس- وهي تمثل رموز صراع بين الحياة في الطبيعة بشخص انانا وبين الماء التي تحتوي اسس الحياة بشخص انكي .

    والاسطورة بشكلها العربي الصحيح هي تجسيد لعلوم تلك الاقوام القديمة ولمدى معرفتهم بها , فانانا هي خلية حية موكلة باحداث النضوج ( اينع ) التي اراد الله لها ان تسلك طريقها الى (عروق =اوروك ) النبات فتوجهت الى الارض ( ارض مضمومة =اريدو) حيث تسكن المياه النقية ( انكي ) والتي هي في مياه الينابيع الحبيسة ( ابسو ) لتاخذ منها اسباب الحياة .ان النواميس الالهية في الاسطورة هي شروط وقوانين الحياة التي وضعها الله تعالى في مخلوقاته قبل نضوجها وقبل ولادتها , فنرى ان انانا افرغت هذه النواميس في عروق النبات بعد محاولات عديدة من انكي ان يمنعها والرموز تمثيل للصراع بين المطر والثمر . فهذه الاسطورة ايضا هي من واقع علوم الانسان ومعارفه ولم تكن ابدا قصة خيالية لاناس جاهلين , لقد استطاعت المعرفة باللغة العربية الفصحى ان تفصلها لنا بدقة وتاكيد . و المثيرفي الامر هو ذلك الشعار التي كان ل ( انانا ) في عهد جمدة نصر (النعاج والعصا - وهما رموز لاحرف -ن ع -مطابقان للفظها العربي ( ينع - او اينع )

    اسطورة عشتار

    عشتار واينانا


    ان كلمة عشتار هي صفة يطلقها العلماء على شخصية خرافية الهية كان يؤمن بها عدد من الحضارات القديمة وحقيقة امرها ان اسمها ( عشة-ارت ) ومعناها عيشة الارض او ما يمكن ان ندركه من اسطورة انانا بشكل النضوج ( اينع ) , فهي ايضا بالنسبة للعلماء في المثالوذي( مثال ذي - تعني مثالي بالاضافة المعكوسة وهي على منوال مكتب ذي ، التي تعني مكتبي صاحب الكتب ) الانسانية ( عشتار الهة بابلية-اشورية مماثلة للالهة السومرية انانا )
    كما ان شعرى من ( تـ شع -را) هي عشت-ارت معكوسة وهذا يحصل في عدد من الكلمات العربية فالشعرى هي عشتارت وهي الزهرة حسب المعتقدات القديمة .

    أما اسطورة عشتارت وجلجامش هي نموذج عربي قديم ايضا لبعض العلوم التي تركها لنا قوم اخرون بمرادفات عربية جديدة (فكلمة اينع ثماثل تماما كلمة عاش اذا طبقناها على النبات ).

    تقول اللاسطورة ( حاولت اشتار اغراء جلجامش ورفض هذا ان يصبح عشيق لها . وارسل ابوها بناء على طلبها ثورا اقوى من ثلاثماية رجل مجتمعين لمقاتلة جلجامش وصديقه انكيدو ولكن هذهين البطلين قتلا الثور الالهي ورمى انكيدو فخذ الثور في وجه اشتار
    هذه الاسطورة تتكلم عن حركة كوكبية ( فعشتار هي كوكب الزهرة ) وهي نفسها عيشة-ارت او انانا او نع نع وهذا الاسم اطلق على الزهرة منذ قديم الزمان كما اطلق على كوكب في السماء بنفس الاسم. من هنا نرى ان رموزها العربية هي -عشتارت(الزهرة )- جل شمش(الشمس )- الثور (القمر )-وانكيدو (النقيض مضمومة ) وهي نقيض الشمس بمعنى الليل او العتمة

    ففي الاسطورة تحاول كوكب الزهرة الظهور مع الشمس في النهار لكن ( جل جامش) الشمس ترفض ان تتقارب مع الزهرة , لانها لا تظهر الا في الليل فيرسل لها ابوها بناء على طلبها ( ثورا ) هلالا اقوى من ثلاثماية شمس مجتمععين وهي السنة الشمسية , لمقاتلة الشمس وصديقها (انكيدو ) النقيض ( العتمة ) . لقد استطاعت الشمس ان تغلب القمر بنورها كما استطاع الليل ان يقسم القمر الى منازل يظهر فيها جزء من القمر وكانه فخذ ثور .

    اسطورة اقهات بن دان ايل

    وهي اسطورة اوغاريتية تروي ( حسب اعتقاد المؤرخين ) قصة الصراع بين دان ايل مع قدره للحصول على ابن من صلبه يحميه ويخدمه ويستمر به وجوده.

    تقول الاسطورة (( ينقطع دان ايل في المعبد اسبوعا يتضرع للالهة . وفي اليوم السابع يظهر بعل ويتوسل الى ايل ان يستجيب لرجاء دان ايل . يستجيب ايل لشفاعة بعل ويبشر دان ايل بولادة ابن له…ودعاه اقهات .

    عندماشب اقهات قدم له والده قوس ونبالا فاحسن استعمالها وقدم ذبيحة في المعبد .

    اعجبت الالهة عناة بالقوس والنبال وطلبتها من اقحات

    ( اقحط ) فرفض ان يعطيها اياها وتنازعت عناة عاطفاتان , عاطفة الحب وعاطفة الحقد واخيرا ارسلت عناة نسرا قتل اقهات . انحبس المطر بعد قتل اقهات ودب القحط في الارض فقامت فجهة اخت اقهات بقتل قاتل اخيها وعاد اقهات الى الحياة )

    وهذه ايضا اسطورة عربية قديمة تجسد العلاقة بين العدنة والقحط كما تمثل الصراع الذي تتعرض له البراعم اليانعة قبل ان تصل لتصبح فاكهة .

    ف ( فجهة ) هي ( فاكهة ) و دان ايل هو (ايل دان) او ( ال (ع) دن ) و اقهات هو ( اقحط ) او يمكن ان يكون

    ( قات -, وهي تمثل نوع من النبات ) وعناة هي نفسها (انانا - ينع - اينعت ) و فجهات هي ( فاكهة , وهي اخت القوت ) اما بعل فهو ذلك المرتفع من الارض الذي لا ترويه الا مياه الامطار نظرا لعلوه عن متناول مياه الانهار, وهي بلغة العرب الارض التي ترويها الامطار فنقول بعل وبور وفلاحة وسقي فالبعل من الارض هو ما يحتاج الى المطر في نباته وعندما ينحبس المطر تصبح ارضه قاحلة قاحطة.

    الاساطيرالفرعونية المصرية

    في الحضارة المصرية ايضا نرى ان امحوتب هو (امن-هـ-طب) المصريون كانوا يطلقون على الشمس اسم ( امون رع ) وهو ما شرحناه بانه ( امن- روح ) الروح الامين الذي ياتي ليبشر زوجات الملوك المصريين بولادة ابناء لهم من الاله مما يجيز لهم الحكم في الارض باسم الاله او انهم الهة رضوا ان ينزلوا الى الارض لفترة حكمهم , لقد كان اسم امون رع يطلق على الشمس لانها بالنسبة للمصريين هي التي تهب الحياة الى النبات .

    ان تعمقنا في الحضارة المصرية يفيد اجلاء الحقيقة اكثر من ذلك لان امنحوتب غير اسمه ( كما يقولون ) ليصبح اخنا تون او ( اخنع-اتون ) او العبد المتذلل لاتون (الشمس ). لقد بنى امنحوتب مدينة في اقصى جنوب مصر ( الصعيد ) اسماها ( اختا تون ) وهو ما يفسر بافق اتون , واذا شرحناه بالعربية (اكتا تون - اقت اتون ) يكون ميقات اتون- ميقات الشمس . كانت زوجته نفر تيتي هجرته وسكنت في هذه المدينة يقال ان صهرها كان يسمى توت عنخ اتون ثم اصبح توت عنخ امون .

    ان وجود المفردات العربية في اللغة المصرية القديمة لم يكن مالوفا لدى العلماء وخاصة الغربيين منهم ، لكن ملا حظاتي تبين ان هذه المفردات العربية الفصحى هي الاصل والاساس للغات كل الشعوب بما فيها مصر القديمة (( فاذا عدنا الى المثلوجيا (مثالُ - ذي ، المثالي بالاضافة المعكوسة) المصرية القديمة وجدنا التقاليد …. تطلق على العماء البدئي اسم ( نون ) وهو الاقيانوس الذي كان قبل السماء والارض في اعماق هذا الاوقيانوس كانت تحوم روح بلا شكل او هوية ثم تركزت في داخلها تدريجيا اشكال الوجود وصار اسمها (اتوم ) الذي يعني العدم وايضا يعني الاكتمال وهو الاله الذي تجلى ذات يوم تحت اسم (اتوم -رع ) واستل من نفسه الالهة والبشر وكل شيء حي ….ولخوفه على بريقه من الانطفاء انطوى داخل برعم اللوتس الذي ظل هائما على غير هدى في الاعماق المائية الى ان جاء يوم سئم فيه من حالته الشبيهة بالعدم فانبثق بارادته وتجلى تحت اسم ( رع ) ثم انجب الهواء (شو)

    ان مجرد النظرة الى هذا الموضوع من زاوية اللغة العربية الفصحى يجعلنا ندرك الابعاد الكاملة التي تقصدها هذه الاسطورة . ونرى ان ( نون ) -هو لفظ اغريقي لما قصد به ( نوا- جمع نواة ) . وان (اتوم ) هو لفظ يوناني لكلمة (اتم ) كما هو لفظ كلمة (عدم ) حيث يتحول حرف (ع) الى( ا) وان ( اتوم -رع ) انما لفظها الاساسي ( اتم -روح) ومعناها في الاسطورة ايضا الروح الكاملة ، كما ان كلمة ( رع ) المنقولة خطا من اليونانية في اساسها لفظة ( روح ) ، اما ما قصد به الهواء ( شو) فهو لفظ لكلمة ( جو) ومعناها الفضاء والهواء المحيط بكوكب الارض عند بدء التكوين .

    يتبع


    تعليق


    • #3



      اساطير أسماء المدن و البلاد

      نجد في الاساطير القديمة اسماء لمدن عاشت الاف السنين وهي لا تزال تحمل اسماء عربية انما تدل على انتشار تلك اللغة العربية في كل البلاد , فبيروت و صيدا و بيت ايل انما هي اسماء عربية لاماكن تدل على صفتها , ومن هذا القبيل نستطيع ايضا ان نقول ان اثينا وروما انما هما مدينتان تحملان صفات عربية في اسمائها ( التينة - والرمان ) , فاسطورة تكوين مدينة اثينا تتحدث عن الكرمة الالهية ( التينة ) التي كانت موجودة في المكان الذي بنيت فيه مدين اثينا ( التينه) , و رسوم شجرة التين ( التينة= اتينا ) انما هي تلك الكرمة الالهية التي يصورها القدماء مع اسطورة اثينا , كما ان روما ( رمان-بلهجة القطع ، واحتفظ بلفظها في اصل النوع الرومان ) هو اسم لنوع من الشجر , كل ذلك لا يخرج عن باب المالوف بالنسبة لنا فان محيط اثينا وروما لم يكن بعيدا جدا عن انتشار تلك الاقوام العربية الاولى عبر التاريخ ,

      ونروي قصة اثينا حسب المعتقدات الاغريقية على سبيل الزيادة في العلم والتاكد من صحة الرواية (( وقبل ان يطلق على اثينا اسمها المعروف افاق اهل المدينة على حادث عجيب …فمن باطن الارض نبتت شجرة زيتون ضخمة لم يرو لها شبيها من قبل ، وعلى مقربة منها انبثق من جوف الارض نبع ماء غزير لم يكن هناك البارحة ، فارسل الملك الى معبد دلفي يستطلع عرافته الامر ويطلب منها تفسيرا فجاء الجواب ان شجرة الزيتون هي الالهة اثينا وان نبعة الماء هي الاله بوصيدون وان الاهين يخيران اهل المدينة في اي من الاسمين يطلقونه على مدينتهم ، عند ذلك جمع الملك كل السكان واستفتاهم في الامر فصوتت النساء الى جانب اثينا وصوت الرجال الى جانب بوصيدون ، ولما كان عدد النساء اكبر من عدد الرجال كانت الغلبة للنساء . وتم اطلاق اسم اثينا على المدينة . وهنا غضب بوصيدون فارسل مياهه المالحة العاتية فغطت اثينا وتراجعت تاركة املا حها التي حالت دون زراعة التربة وجني المحصول ))، من هنا لا تكتفي الاسطورة بالاشارة الى شجرة الزيتون ( والاصح التين ، التي هي الكرمة الالهية حسب الصور والرسومات الاغريقية ، وحسب تاريخ سوريا القديم التي يسمي الكرمة الالهية - شج تينين ) ، لكنها ايضا تشير الى غرق بلاد الاغريق مما حتم اعتبار اسمهم مشتق من فعل ( غرق ) العربي ، وتضفي على تسميتهم صفة العربية الفصحى .

      وفي التاريخ ادلة كثيرة تدل على ابوة الفينيقيين العرب لكل من اثينا وروما , كما انه يوجد في اقصى جنوب الكرة الارضية مدينة تسمى ( كاب تاون ) او المدينة القبة ( قب ) وهو شكل معروف لدينا لبناء له ( قمة = قبة ) , انما يقول التاريخ الحديث ان احد الرحالة الاوروبيين هو الذي اكتشف هذه المدينة واطلق عليها هذا الاسم , ونتساءل اذا كانت هذه المدينة بالنسبة للرحالة الغربي تقع في اسفل الخريطة التي استعملها للوصول الى ذلك المكان فلمذا اطلق عليها اسم ( قبة – كاب تاون ) ؟؟ و لكانت روايته اجدى لو كان اطلق عليها اسم ( قعر ) , اما والوضع كذلك فاننا نرى ان الذي اطلق عليها هذا الاسم هو رحالة مجهول كان يستعمل خريطة ( مقلوبة ) تشبه الخرائط التي وضعها الجغرافي العربي الادريسي او ممن هم قبله بقرون عديدة من الجغرافيين , لان الخريطة التي وضعها الادريسي انما تبرر تسمية هذه المدينة باسم ( القبة ) فهي في هذه الحالة تقع في اعلى الخريطة في القارة الافريقية التي تظهر في الخريطة المقلوبة وكانها (قبة العالم ). وانني اعتقد ان الذين اطلقوا اسم القبة على هذه المدينة هم اجداد اجداد الرحالة العرب الذين جابوا الارض منذ اقدم العصور الا وهم اجداد( الفينيقيون-الحمر , او الحميريين ).

      ابولو اله الشمس


      ( في البداية كانت الاغريقية تبدا من اليمين الى اليسار كما في العربية ، ثم اصبحت كتابة السطر الاول من اليمين ثم الثاني من اليسار ثم استقرت بشكل نهائي من اليسار الى اليمين )

      لقد كان لانتقال القبائل العربية الى سوريا الطبيعية ثم الى بلاد الاغريق اثر كبير في العديد من الاسماء اليونانية القديمة التي بقيت تحمل في ثناياها طابعا عربيا صرفا منها ابولو اليوناني , او اله الشمس واصله (هبولو - هبل - لهب ) , انه ذلك الكائن المقدس الذي كانت تقام له الاحتفالات في بلاد اليونان على شكل العاب اولمبية (عولم(ب) ية ، وتدخل الباء على الميم في اكثر الكلمات العربية التي استعملها الاغريق) , كان اسم المعبد الذي تقام فيه الاحتفالاات ( دلفي ) واصلها (ذا-الفيء , الظل )ولا يمكن ان ندرك معنى تسمية هذاالمعبد وارتباطه بابولو الا باعادة الاسمين معا الى مصدرهما العربي ( هبل بمعنى لهب وحار , و ذا الفيء ), لقد كانت الشمس بالنسبة لكل الشعوب واهبة الصحة والحياة والحيوية للانسان والحيوان والنبات على حد سواء .

      ان الصفة ( الملائكية ) التي تتمتع بها الكائنات المحيطة بالانسان امر مفهوم , فالشمس لها مسير والموت له ملك والارض لها مدار والقمر له فلك , وهذه الصفات التي اطلق عليها القدماء اسم الالوهية هي في الحقيقة (ملائكة الرحمن ) التي ( بالجمع ) خلقها الله تعالى لتسير امور الكون بامره واذنه , فجاء بعض القدماء واطلقوا عليها صفة الالوهية او الانوثة , يقول الله تعالى (( ان الذين كفروا ليسمون الملائكة تسمية الانثى )) وبالتالى فهي تلك الاسماء التي تداولتها كتب التاريخ بصفة اناث , مثل اللات والعزة ومنات وعشتار وفينوس واثينا وغيرها وغيرها وهي اسماء عربية لكائنات ومخلوقات دخل بعض التحريف على مفهومها فتشتت الافكار ودخل الانسان في طور من الوثنية والشرك بالله تعالى .

      ان اسم اثينا مشتق كما تقول الاسطورة اليونانية من الكرمة الالهية , وهذه الكرمة الالهية هي عبر العصور القديمة ( شج-تن ) شجرة التين ( التينة ) التي لفظها الاغريق تماما ( اتينا ) ثم اصبحت بعد تعريبها من جديد ( اثينا ), وانني اعتقد ان اسم وثنية و وثن مرتبط اصلا باثينا وهي صفة سكان تلك اللبلاد.

      من الشخصيات الاسطورية اليونانية ناخذ ايضا
      ( سنتور) , وهو حيوان خرافي عجيب نصفه الاعلى انسان ونصفه الاسفل حصان , على حد تعبير المؤرخين , لكن حقيقة امره ان نصفه انسان ( سن ) ونصفه الاخر ثور ( تور ) , وهذه قصة قديمة تعود الى اليونانيين الذين لم يكونوا يعرفون الحصان من قبل , حدث ان هاجمهم مجموعة من الغزاة يركبون الخيول , فراهم الناس الذين لا يعرفون الخيول على هيئة ثيران

      ( يعرفونها ) ولكن نصفها الاعلى ( انسان ) فكان ان اطلقوا عليها اسم ( سن -تور ) وهو تعبير عربي فصيح لما راوه , لكنهم بعدما حددوا شكله تما ما تبين ان

      ما سموه (سن تور) انما هو بشكل حصان فرسموا الحصان وابقوا على الاسم الذي شاع في كل بلاد الاغريق ، الارجح في الامر ان الموضوع هو من نسج خيال الاغريق الذين اعتقدوا ان الرجال الذين يركبون الخيل انما هم يلتصقون بها . ويمكن ان يكون هذا الـ

      ( سن تور ) حقيقة علمية قديمة لشعب متطور كثيرا منقرض كان قد توصل الى استنساخ هذا الحيوان!!! .

      في الاسماء اليونانية المشهورة ( افلاطون ) او ما يسمى بافلط وهو اسم يدل على شكل وججه المسطح المبلط الافلط , ونحن نعتقد انه من اصول عربية , وافلاطون لم يكن بعيدا عن العروبة في مصر ـ (( لقد سافر من قورينا الى مصر حيث درس على الكهنة العلوم الرياضية والمعارف التاريخية والشعبية))- قصة الحضارة (حياة اليونان ) ص 469 - ثم عاد الى اثينا , ابتاع له اصدقاؤه ايكة للتنزه في ضواحي المدينة اطلقوا عليها اسما مشتقا من الاهها المحلى (حسب اعتقادهم ) اكاديموس ( واصلها اكادي ، بالجمع اكاديم ) , وفيها انشا افلاطون الجامعة التي قدر لها ان تكون فيما بعد مركز اليونان العقلي تسعماية عام كاملة )) [4]

      ان اسم اكاديموس , مهما كان مشتق اصلا من ( قدموس ) او من ( اكاد ) وهو نموذج حي لمكانة اللغة الاكادية , ويعترف اليونان ان قدموس الفينيقي هو الذي علم اليونان الكلام , وبالتالى فان ما يطلق عليه اليونان اسم التعليم ( اكاديمي ) هو اسم مشتق اصلا من اللغة العربية الفصحى بشكلها وصفتها الاكادية.وهذه اللفظة اطلقت على كل التعليم في كل انحاء العالم بعد ذلك. ، اقرارا واعترافا لما ورد في كل الحضارات القديمة التي تقول بفضل الاكادية على علومها .

      لقد قام البليغ والفيلسوف الصوري (ادريانوس) بالقاء خطاب في اثينا في عهد الامبرطور ( كومودوس-180م.-192 م.) قال فيه ( للمرة الثانية تاتي الاداب من فينيقيا ) , عينه هذا الامبرطور سكرتيرا خاصا له لان علمه فاق كل اليونانيين .

      لقد انطبعت حضارة اليونان والرومان منذ نعومة اظافرها بطابع العروبة المنفتحة على كل الافكار والعلوم ونرى الكلمات العربية الاصل في كل جوانب الحياة و مرات عديدة في التاريخ , ونرى اذينة الثاني ( 258م.-266م.) امير تدمر هو اول من وقف مع حرية الاعتقاد مما ساعد على انتشار المسيحية في كل الامبرطورية الرومانية وبالتالى نقل كل مفردات هذه العقيدة الى لغة الرومان , وان انتشار هذه المسيحية هو الذي اجبر قسطنطين على اعلان مسيحيته بعد ذلك بخمسة وسبعين عام تقريبا بعد ان استاء الشعب من تقصير المفاهيم الوثنية بالنسبة لما جاء به المسيح , (( وفي حوالي عام 300 م. نشر احد سكان مسانا في صقلية كتابه المسمى ( هيرا انجرافا ) الذي قال فيه ان الالهة ( وكان يقصد الملائكة ) اما ان تكون قوى طبيعية جسده الناس , واما ان تكون وهو الاغلب ابطالا ادميين الههم خيال الشعب او عبدهم اعترافا بفضلهم على بني الناس )) -قصة الحضارة انتشار الهلنية صفحة 22 هذه العقيدة انما اخذها اليونانيين عن اعتقادات المصريين في تاليه الناس ويؤكد ذلك القران الكريم بقوله (( وقالت النصارى الميسح ابن الله وقالت اليهود عزير ابن الله )) وعزير هو ( اوزريس) ويتجسد هذا في معنى ( عزرا -ايل) ايضا حيث تصوره الحضارة المصرية ( ملك الموت ) الذي يحاكم الاموات فالنصارى واليهود من سكان مصر او الصعيد و هؤلاء اليهود (المنحرفون عن دين بني اسرائيل) هم الذين اخذوا هذا المعتقدايضا بعد سكنهم في صعيد مصر وتاسيسهم للدولة اليهودية (يهوذا ) في ارتريا .

      تعليق


      • #4



        وانتشرت الطقوس الاليزية الخفية ( السرية ) واخذ الناس يحاكونها في مصر وايطاليا وصقلية وكريت وظلت عبادة ديونيسيوس اليوثيريوس ( المحرر-المخلص ) واسعة الانتشار حتى اندمج هذا اله في المسيح وانضوى تحت لواء الاورفية اتباع جدد حين جددت اتصالها بالاديان الشرقية (على طريقتها الوثنية )

        لقد كان اعتقاد هؤلاء ان الملائكة ( والملوك واللفظتين من مصدر ملك ) انما هم ابناء الله فهي تتجسدفي قوى الطبيعة في اسماء مختلفة وتتجسد ايضا ( حسب اعتقادهم ) ببشر ينزلون الى الارض لهداية البشر كما حدث في قصتهم التي صاغوها عن المسيح .

        ان كلمة ذيوس - اليونانية التي اصبح معناه اله انما هي في الاصل كلمة عربية من مصدر ( ذي ) معناها صاحب الشيء ( مثل ذي الاوتاد ) , فذيوس هو صاحب الشيء والمسيطر عليه بالمطلق والتي اشتق منها لاحقة التعريف اللانكليزية , لقد اصبح اسم انطوخيوس الذي ضربت النقود في ايامه ( انتوخيوس ذيوس ابيفانيس , وهو ما ترجم الى ( انتوخيوس الاله البين ) وتصحيحه ( انتوخيوس صاحب البيان ) , ان الكلمات التي تعني السيد والرب كما تعني صاحب الشيء المسيطر عليه او الذي يتقن امرا ما فيقال له عند العامة في عصرنا كما في العصور اليونانية والرومانية ( رب التجارة - رب الصيد- رب السواقة - رب الطباعة ) والمقصود هو احسنهم في هذا الامر وليس اله الامر المتصرف به بالمطلق .

        ان مثل هذه المعتقدات هي التي اورثت الضياع الفكري عند اكثرهم فلم يستطع الانسان في اوروبة الرومانية او في عهد اليونان ان يفرق بين ( القديس ) وبين ( الملاك ) وبين ( اله ) فاندمج الثلاثة في شخصية احدة واصبح التعبير الذي يطلق على الثلاثة لفظ ( الاله ) , فاخذت الوثنية ( الاثينية ) تاخذ طريق جديدا , فانطبع انتشار الهلينية في الشرق والغرب بانتشار ( الوثنية) التي وصلت حتى مكة حيث قام احد الزعماء في مكة بادخال عبادة الاصنام الى مكة في ذلك العصر بالذات ..

        و في الخلاصة نرى أن اللغة العربية التي تدخل مفرداتها في العديد من الاساطير القديمة ليست سوى اللغة الاولى للإنسان الذي ترك لنا بصماته في كلمات عربية توجد في شتى مراحل الحضارة الانسانية .

        وفي الأساطير العربية يمسخ الإنسان حجرا أو شجرا أو حيوانا، جاء في (عجائب المخلوقات) للقز ويني أن الصفا والمروة كانتا رجلا وامرأة ثم مسخا صخرتين، وفي (حياة الحيوان) للدميري ورد أن أساف ونائلة كانا رجلا وامرأة فصارا صنمين، وجاء في (أخبار مكة) للأزرقي أن العربي لم يأكل الضب لأنه كان بظنه شخصا إسرائيليا مسخ، وقال المقريزي في (أخبار وادي حضرموت العجيبة) إنه كان بوادي حضرموت في صحراء الربع الخالي على مسيرة يومين من نجد قوم يقال لهم الصيعر يسكنون القفر في أودية، وفرقة منهم تنقلب ذئابا ضارية أيام القحط، وإذا أراد أحدهم أن يخرج إلى هيئة الإنسان تمرغ بالأرض، وإذا به يرجع إنسانا سويا. واختلفوا في رؤيتهم للمسخ، بعضهم زعم أن المسخ لا يتناسل، ولا يبقى، وبعضهم زعم إنه يبقى ويتناسل، حتى جعلوا الضب والأرانب والكلاب من أولاد تلك الأمم التي مسخت في تلك الصور كما جاء في كتاب (الحيوان) للجاحظ
        في الماضي البعيد أيام الغزوات وإصطياد الناس رجالاَ ونساء صغارا وكبارا للمتاجرة بهم في البيع والشراء وامتلاكهم لدى الغير ..
        كانت الناس تحرص على عدم ترك نفسها أو أبنائها في الخلا أو حتى في الشوارع الضيقة التي تسمى (دواعيس) ..
        وكانوا يقولون في أمثالهم ( لا أتهمل نفسك في طريق ولا تمشي مع غير الرفيق ) ..
        لان القدر موجود بين الناس لطمسهم في الجهالة وجهلهم بالصح من الخطأ فيما يعملون ويفعلون ومن هذا المنطق وعوامل أخرى منها ما يتعلق بالصحة ومنها ما يتعلق بالسلامة ..
        لجأت الناس إلى تأليف قصص من الخيال تتسم بالوحشية والخوف والغرابة تحكيها لللاطفال والشباب والعامة لعل من خلالها يخاف الطفل أو الشاب ويستجيب لأهلة وذوية في حالة منعه من الخروج من البيت في أوقات لا يستحب فيها الخروج مثل أوقات الظهيرة سواء للعب أو التمشية وخصوصا في فصل الصيف وفي عز الحر أو في الليل حيث الظلام الدامس والسكون القاتل ..

        ومن هذه الحكايات أو الأساطير حكاية ( إحمارة القايلة ) والقايلة تعني الظهيرة وهناك أيضا أم الحمار وفي البحرين يطلقون عليها أم الخضر والليف نسبة إلى كثرة المزارع هناك فالخضرة تعني الخضرة والليف هو من منتوج الزارع وله عدة فوائد منها تصنع الحبال ..

        وكذلك تستعمل لغسل الأواني المنزلية وهو يشبه الشعر أو الأسلاك التي تستعمل في الغسيل وأسطورة أم إحمار أو إحمارة القايلة أو أم الخضر والليف لم يرها أحد بل إخترعها الأولون والقوها و أضافوا إليها أشياء وأشياء يقشر من سماعها الجسم لكي يخاف الأولاد ويمتنعوا عن الخروج من البيت وقت الظهيرة..
        أولا :حفاظا عليهم من الضياع والسرقة ..وذلك لعدم وجود حركة بين الناس في تلك الساعة ..
        ثانيا: خوفا عليهم وعلى صحتهم من شمس القايلة أو الظهيرة شديدة الحرارة حيث يشاع أن أم احمار أو مثيلاتها لا يظهرون إلا القايلة وكانت توصف أم حمار( أنها مزدوجة الشكل فنصفها حيوان ونصفها الأخر آدمي رأسها
        و أرجلها من الحمار وجسمها جسم آدمي) …

        فهي وحش يشبة الآدمي تدوس كل ما تراه أمامها من الأولاد الصغار ثم تاكلهم ..
        ومن خلال هذه الحكايات والأساطير يمتنع الأطفال عن الخروج من منازلهم ويمتثلون للأوامر وذلك لمصلحتهم ..
        لأنه بعد أن يكبر ويصبح شابا سوف يعرف أن الحكايات التي كان يسمعها من أهله وتبث في قلبة الخوف والهلع ما هي إلا أساطير وحكايات من الخيال المراد منها حماية الأسرة من التفكك والضياع لما كان يخفيه الماضي من مفاجآت وقدر لا يعلمه إلا الله ..

        تعليق

        يعمل...
        X