إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الطفل الزوهري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الطفل الزوهري




    الطفل الزوهري

    تروى قصص كثيرة عن الجن معظمها من نسج الخيال ومن تفسيرات خاطئة لبس الشيطان على أصحابها فأصبحوا يعتقدون في صحتها لكثرة تردادها ولأنهم لم يجدوا من يصوب الخطأ/الأصل فتمادوا في ذكرها وروايتها وأصبحوا هم الأبطال وليس الجن لأن الأنظار اتجهت إليهم وأصبحت لهم قيمة معرفية/بطولية يتباهون بها... لكنها قيمة بنيت على وهم...

    حكاية الطفل "الزُهري" أو "الزهراوي" كبقية حكايات متعددة ارتبطت بالجن وبعالمهم المثير...هي أيضا من نسج خيال البعض... استعملها أصحاب الدجل والسحر والشعوذة لإخافة ذوو العقول الرهيفة للوصول إلى كنوز قد تكون موجودة في أعماق المغارات...






    يدعي أصحاب هذه القصة أن الصبي الذي يمتلك خطا متواصلا في يده يكون "زوهري" أي محظوظ
    كلمة زهري مشتقة من كلمة " الزهر"وهي من أصل عربي "الزهر" (ارتبطت بلعبة الزهر أو النرد التي تعتمد على الحظ)

    ترجمت هذه الكلمة إلى الفرنسية بـ: HAZARD التي أصلها AZZAHR التي تعني "الحظ"
    (L'origine est un mot arabe signifiant le dé, ou le jeu de dés.)


    والزَّاهِرُ والأَزْهَرُ: الحسن الأَبيض من الرجال، وقيل: هو الأَبيض فيه حمرة.

    ويعني أيضا النور : الزهراوين

    لكن ما مفهوم " الزوهري" في الذاكرة الشعبية المغربية :

    هو إنسان ذكر أو أنثى قصير النظر - لا يستطيع رؤية الأشياء البعيدة- ومن علاماته التي تميزه عن باقي البشر، وجود خط متصل يقطع راحة يده بشكل عرضي، وقد تكون له علامة أخرى على مستوى لسانه بحيث يكون مفلوقا أي يقطع صفحة لسانه خط بشكل طولي، ويضيف البعض أن شكل عينيه يختلف تماما عن باقي الأعين الأدمية، حيث تتميز ببريق خاص، كما يمكن أن يتميز باختلاف بينهما وهذا الاختلاف عبارة عن تمزق غير واضح في منتهى الجفن...

    وتذهب الذاكرة الخرافية الشعبية إلى أن أصل الطفل الزوهري هو الجن وقصته ترجع إلى لحظة الولادة حيث تم استبداله بأحد أبناء البشر... فهو كائن غير عادي يرى أحيانا أشياء لا يراها البشر...كما أنه لا يتأثر بالسحر أو الطلاسم أو ما شابه ذلك...

    يعتبر الزهري مفتاح الكنوز المختبئة تحت باطن الأرض، ولأنه مرتبط بالجن (لاعتباره أحد أبنائهم) فهو لا يخاف من الجن حتى وإن اقترب من الكنز الذي يحرسه زبانيتهم... لهذا الغرض يلجأ "المشعوذون" للاستعانة به لكشف الكنوز ونقلها مباشرة بعد ما تظهر معالمها... ينزل الزوهري إلى المغارات والكهوف لحمل المحتويات الكنوز من نقود وذهب وفضة وجواهر وما إلى ذلك..، في غفلة من الجن الذين يحرسونها... لو نزل ساحر أو "مشعوذ " لهذا الغرض لتعرض لعقوبات شديدة قد تكلفه حياته أو نفيه إلى مكان بعيد...



    لقد جعلت بعض القصص والأساطير الشعبية الطفل الزوهري صاحب الخط المتواصل في بؤرة الخطر، بل ساهمت في اهتمام السحرة والمشعوذين به، لذا فإنها قد تؤدي إلى نهاية مأساوية لا تحمد عقباها ينتهي بها "للزوهري" إلى البتر أو القتل، قد يتعرض هذا الطفل البريء للذبح فوق مكان الكنز أو إلى بتر أحد أطرافه قربانا للجن ...لأن الجن الذين يحرسون هذه الخزائنن، يقول العارفون، متعطشون لهذا النوع من الدم...



    خلاصة القول أن هذا الشخص الزهراوي يعتقد أنه يجلب الحظ والخير وهذا المعتقد شائع خاصة عند المشعوذين والسحرة لأنهم يعتقدون أن هذا الصبي يستعمل في البحث عن الكنوز "الخبيئة" والعثور على الثروات الباطنية لذلك هو مطلوب كما هو الحال في قصة "علاء الدين والمصباح السحري"....


    أصل قصةالطفل الزهري

    راجت قصص ألف ليلة وليلة في زمن التخلف العلمي والديني، سيطرة الخرافة والخيال مكنت الجماهير الغفيرة البسيطة والساذجة من التمسك بأحلام اليقظة ، في زمن طغا فيه البحث عن الحلول السهلة التي تمكن الانسان المضغوط اجتماعيا من تخطي صعوبات الحياة اليومية...

    في زمن الخيال والسحر والظلام ... في هذا الزمن جاءت قصة علاء الدين ذلك الفتى النبيه الطموح الذي يحمل مواصفات الطفل المحظوظ الذي سوف يحظى، رغم أصوله الفقيرة، بأميرة حسناء جميلة عاشت في القصر طول حياتها...

    اتصل رجل غني بالطفل ، رجل مشعوذ ، همه جمع المال، ليستغل براءته في عملية سحرية تمكنه من الوصول إلى مكان الكنز ، مكان الدفائن الثمينة، حلم الكسالى والمتخاذلين الذين يبحثون عن الربح السريع دون عناء ومشقة...

    خوف المشعوذ من الجني حارس المكان قاده إلى البحث عن طفل بريء،(زهري) ساذج يستعمله للوصول إلى ما يريد، حبه للامتلاك تعدى حب المال والذهب والفضة إلى امتلاك القوة والسلطة التي يمتلكها الجني المحبوس في مصباح سحري قديم... جني المصباح هذا بعبارته الشهيرة "شبيك لبيك" هو من سيحقق الأرباح ويمنح القوة والسلطة ...


    هذه هي قصة الطفل "الزهري" "علاء الدين في قصص ألف ليلة وليلة" قصة الطفل المحظوظ التي تناقلتها الركبان وحكتها العجائز حول المواقد للصبيان ... عبرت الأودية والشطآن حتى وصلت بلاد المغرب... بعد مرور الزمن لم يعد للقصة أصل لذلك تحولت إلى حقيقة يلهث وراءها كل من يبحث عن الربح السهل ...مستعملا - كما فعل المشعوذ مع علاء الدين -طفلا بريئا ليدله على الكنز الدفين...

    طورت الذاكرة الشعبية المغربية هذه القصة وأخرجتها عن سياقها السردي القصصي الخيالي ، من طفل يقول "افتح يا سمسم" ليفتح له "المارد" الباب المقفول ويدخل ويحصل على المصباح والسحري والخاتم العجيب ...إلى طفل بريئ، ولد وبكفه خط متصل ليس عند أقرانه مثله، ليذبح على باب مغارة نائية أو في واد سحيق أو داخل كهف عميق...

    ويظن المشعوزون انة يستطيع ان يقترب من الكنوز المرصودة والمحروسة من طرف الجن ويحملها دون أن يتعرض لأي مكروه.
    مازالت قضية إختفاء الطفل ( حسام . ر ) في مدينة القنيطرة ، تثير تساؤولات وفرضيات أسباب إختفائه المفاجئ الذي أعاد إلى ساكنة عاصمة الغرب حالات مماثلة مازالت لغزها لم يفك حتى الساعة ، خصوصا الأطفال " الزوهريين " المستهدفين من طرف عصابات إستخراج الكنوز وممارسي والشعوذة الذين أضحوا يشكلون خطرا حقيقيا على الأطفال الأبرياء .
    وبالعودة إلى تفاصيل إختفاء الطفل حسام ( 14 سنة ) ، فإن آخر المعطيات تشير إلى إختفائه ، ليلة الخميس الماضي، بالقنيطرة، حوالي منتصف الليل. وعلى أن والدته شاهدته آخر مرة حوالي الحادية عشرة من ليلة الخميس.
    وحسب روايات بعض أصدقاء الطفل حسام، فالأمر قد يتعلق بعملية إختطاف الغرض منها إستغلال الطفل في عمليات شعوذة ودجل بهدف تيسير عمليات إستخراج الكنوز. وإستنادا إلى شهادات عائلة الطفل وجيرانها، أن حسام كانت تبدو على محياه وأطراف من جسده علامات مميزة يعتمدها المشعوذون والدجالون لتحديد الأطفال الذين يصلحون لمثل هذه الأغراض . وقالت والدة الطفل حسام إنه ساعة إختفائه أو( إختطافه ) ، كان يرتدي قميصا أزرق اللون وسروالا قصيرا مزركشا برسومات . و أن والد الطفل إتصل بالمصالح الأمنية في مدينة القنيطرة ، التي أصدرت تعليمات ومذكرة وطنية إلى كافة المصالح الأمنية للبحث عن الطفل حسام المفقود. كما ربطت العائلة الإتصال بعدة جمعيات مدنية بهدف مساعدتها على البحث عن إبنها المختفي.
    يذكر أنه خلال نهاية السنة الماضية ، عاشت عائلة بحي بئر الرامي بالقنيطرة ، واقعة مشابهة لواقعة الطفل حسام ، راح ضحيتها طفل إسمه ( عدنان. ق ) ، والذي لم يتجاوز عمره حينها أربع سنوات. وكانت عائلة الطفل قد ذكرت في بلاغها إلى المصالح الأمنية أن واقعة الإختطاف خلفت هلعا ورعبا كبيرين في صفوف سكان الحي المذكور، خصوصا والمدينة عموما، حتى أن بعض العائلات صارت تحول دون خروج أطفالها إلى الشارع للعب مع أقرانهم، فيما يضطر آخرون إلى مرافقة أبنائهم من وإلى مؤسساتهم التعليمية وأماكن أخرى .


  • #2
    لا حول و لا قوة الا بالله حسبنا الله ونعم الوكيل في كل ساحر
    تم اختطاف طفل زوهري من مدينة طنجة و لحد الساعة لم يتبين له اثر
    الى متى سيظل الجهل و السحر متفشيا في مجتمعنا ؟
    [CENTER][COLOR=#008000][B]لا اله الا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون
    اللهم لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت
    ولا ينفع ذا الجد منك الجد[/B][/COLOR][/CENTER]

    تعليق


    • #3
      لاحول ولا قوه الا بالله
      الحمدالله علي نعمه الاسلام
      والحمدالله علي نعمه العقل
      الموضوع فعلا ذو أهمية نظرا لتعارضه مع الشرع في أمور عدة
      قصص الكنوز والزهري لها من الواقعية ما يجعلنا نهتم بها
      فالكنز أمر واقعي والباحثون عنه موجودون ويظهرون للعيان واستعمال الأطفال لهذا الغرض كثيرون
      والمشعوذون والدجاجلة يستخدمون أمورا شتى واكثر بشاعة للوصول لغايتهم
      مشكور والله يعطيك العافيه على مجهوداتك الرائعة
      وطرح كل ماهو جديد وغريب
      تحياتي لك

      تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

      قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
      "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
      وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

      تعليق


      • #4

        الاخوة الاعزاء
        السلام عليكم
        اسعدنى وشرفنى مروركم الكريم وتعليقكم على الموضوع ولمزيد من المعلومات لتكوين راى شامل اتناول بعض ماقيل فية ثم يدلى الجميع بارائهم لتكتمل الصورة امامنا وبالنسبة لى كمصرى اتناول مايحدث عندنا

        في فترة الثمانينات كانت هناك ظاهرة كبيرة في خطف الاطفال صغار السن في مصر كانت اسباب الخطف غير معروفة حتي قبض علي احد الاشخاص يحاول خطف طفل وتم التحقيق معه وتم الاعتراف ان هولاء الاطفال يباعون لاشخاص من اجل ان يقدموا قربانا من اجل فتح احد الكنوز .

        يفال ان هناك الكثير من الكنوز تكون مرصودة علي دم الانسان وخاصة الاطفال ، والعديد من السحره يطلبون الاضحيات البشرية لارضاء الشياطين والجن السفلي الحارس علي المقبرة وهو امر خطير حيث ثبت ان هذه الاضحيات اذا قدمت فتكون النتيجة ليست اكثر من ارتكاب اثم عظيم بلا طائل فالجن السفلي كذاب ومخادع ولا يلتزم بعهد والغريب ان العديد من ضعيفي الايمان يصدقون ان الاضحية هي التي ستفتح لهم ابواب الكنوز , المشكلة ان هناك بعض من يدعون العمل الروحاني يعجزوا عن التعامل مع الجن حارس المقبرة من الاساس فيدعون ان الجن طلب اضحية وغالبا يكون من اطفال من دم صاحب المكان فيصبح الشرط مستحيلا وحتي ان وجد مجنون ونفذ هذا الطلب فلا يفتح له شيء ابدا لان الجن لن يسلمه هذا الكنز( ان وجد ) لانه سر بقائه فالحل الامثل هوانهاء الحارس وليس عرض تفاوض معه .

        والاطفال اللذين يطلق عليهم الزوهرين ويعتقدون انهم من ابناء الجن والانس معا خليط بين العالمين وتوجد في كفهم علامة مميزة وغالبا ما يطلبهم الجن انتقاما منهم حيث انهم خليط غير مرحب به في العالم السفلي ، ويظن هؤلآء آلمشعوذون أن آلأطفآل "آلزهريين" يستطيعون بتلك آلقدرآت آلتي لديهم أن يقتربوآ من آلگنوز آلمرصودة وآلمحروسة من طرف آلجن ويحملونهآ بأيديهم دون أن يتعرضوآ للأذى, بينمآ إذآ مآ قآم هؤلآء آلمشعوذون وآلسحرة بذلك فحينهآ يتعرضون لأقسى آلعقآپ مثل نفيهم إلى مگآن سحيق حسب رؤآهم ومعتقدآتهم آلخآصة.

        والى راى اخر من المغرب
        آلدگتور خآلد آلسموني آلشرقآوي رئيس مرگز حقوق آلإنسآن بآلمغرب ندد بآختطآف آلأطفآل آلذين يدعون بـ"آلزهريين" في آلقآموس آلشعپي آلمتدآول معتبرآً أنهآ جريمة شنعآء يعآقب عليهآ آلقآنون آلمغربي خصوصآً أن هذآ آلآختطآف يتبعه أذى وأحيآنآً يصل آلأمر إلى آلقتل للتخلص من هذآ آلطفل آلذي يسآعد هؤلآء آلمجرمين من مشعوذين وسحرة ودجآلين على آستخرآچ گنوز "وهمية".

        وقآل "نطآلب گمنظمة حقوقية تعنى بحقوق آلإنسآن وآلطفل بآتخآذ آلسلطآت آلمسؤولة آلإجرآءآت آللآزمة لردع گل من تسول له نفسه آختطآف أطفآل وفتيآن لديهم علآمآت جسدية وصفآت خآصة من أجل أغرآض مقيتة يرفضهآ آلعقل آلسليم وآلفطرة آلسوية حتى تگون آلعقوبة رآدعة ومآنعة لگل من يفگر في آستغلآل آلأطفآل آلمغآربة أسوأ آستغلآل.

        وربط آلسموني قضية آختطآف آلأطفآل "آلزهريين" بمستوى آلوعي آلمحتمعي لدى گثير من آلنآس وبإيمآن آلعديدين بمعتقدآت وأفگآر تتحگم فيهآ آلشعوذة وآلخرآفة آعتقآدآً جآزمآً رغم أن لآ شيء يؤگدهآ وهي بعيدة گل آلبعد عن آلمنطق وآلعلم وآلشرع أيضآً.

        من جهته آعتبر آلحقوقي عبدآلمآلك زعزآع نآئب رئيس منتدى آلگرآمة لحقوق آلإنسآن وهي منظمة غير حگومية أن آختطآف آلأطفآل وتوظيفهم في أعمآل آلشعوذة بدعوى آستخرآچ آلگنوز هو توظيف وآنتهآك سيئ لبرآءة آلأطفآل ومس بحقوقهم سوآء من آلنآحية آلشرعية أو حسب آلقوآنين وآلموآثيق آلدولية آلمتعآرف عليهآ دوليآً.
        وزآد زعزآع بآلقول إن آلأطفآل "آلزهريين" أضحى عليهم إقبآل گبير من طرف آلدجآلين وآلمشعوذين وآلعصآبآت آلإجرآمية وصآروآ عملة صعبة في عآلم آلبحث عن "آلگنوز" گمآ يدعي هؤلآء مضيفآً أنه في أحيآن گثيرة يتم بيع هؤلآء آلأطفآل إلى عصآبآت تمآرس آلسحر وتنتمي لبلدآن إفريقية بأثمآن خيآلية.

        وطآلب آلحقوقي آلمغربي بآلضرب بيد من حديد على أفرآد آلعصآبآت آلخآرجين عن طوع آلقآنون بآعتبآر أن مگآن آلطفل آلطبيعي يگمن في آلمدرسة گمآ له آلحق في آللعب وآلتسلية وليس مگآنه في أدغآل آلجبآل وفي آلدُّور آلخَرِبة وآلمنآطق آلمهجورة.

        ونبه زعزآع آلأسر آلمغربية خآصة آلتي تضم أطفآلآً يمتلگون مثل تلك آلصفآت آلخِلقية بأن يتحروآ آلحيطة وآلحذر من محآولآت تصيد أفرآد من آلعصآبآت أو مشعوذين لأبنآئهم خآصة في آلأمآگن آلفآرغة أو أمآم آلمدآرس وأحيآنآً في آلأسوآق آلتجآرية آلگبرى آلتي تشهد آزدحآمآً گبيرآً يجعل من عملية آلخطف أمرآً يسيرآً

        وفى انتظار المزيد من تعليقات الاخوة

        تعليق


        • #5




          حكاية الطفل "الزُوهري" أو "الزهراوي


          لفتت نظري هذة القصة فاردت ان اشارككم لنتدارس صدقها من كذبها رغم اني اختفظ بنظرة خاصة نحوها ولكن اريد تفاعل الزملاء لنرى مدى معرفتهم بها سواء من بعيد او قريب
          هذا مايتداول عن حكاية الطفل الزوهري ولكن بين ان نقرأ موضوع او نسمع قصة وبين ان نعايش القصة بون شاسع لذلك نريد ان نقرأ عن حقيقة ما يقع


          حكاية الطفل "الزُوهري" أو "الزهراوي" كبقية حكايات متعددة ارتبطت بالجن وبعالمهم المثير... هل هي من نسج خيال البعض و استعملها أصحاب الدجل والسحر والشعوذة لإخافة ذوو العقول الرهيفة للوصول إلى كنوز قد تكون موجودة في أعماق المغارات...م فيها شيء من الحقيقة المغيبة
          يدعي أصحاب هذه القصة أن الصبي الذي يمتلك خطا متواصلا في يده يكون "زوهري" أي محظوظ
          كلمة زهري مشتقة من كلمة " الزهر"وهي من أصل عربي "الزهر" (ارتبطت بلعبة الزهر أو النرد التي تعتمد على الحظ)
          ترجمت هذه الكلمة إلى الفرنسية بـ: Hazard التي أصلها azzahr التي تعني "الحظ"
          والزَّاهِرُ والأَزْهَرُ: الحسن الأَبيض من الرجال، وقيل: هو الأَبيض فيه حمرة.
          ويعني أيضا النور : الزهراوين
          لكن ما مفهوم " الزهري" في الذاكرة الشعبية المغربية

          لقد جعلت بعض القصص والأساطير الشعبية
          الطفل الزوهري صاحب الخط المتواصل في بؤرة الخطر، بل ساهمت في اهتمام السحرة والمشعوذين به، لذا فإنها قد تؤدي إلى نهاية مأساوية لا تحمد عقباها ينتهي بها "للزوهري" إلى البتر أو القتل، قد يتعرض هذا الطفل البريء للذبح فوق مكان الكنز أو إلى بتر أحد أطرافه قربانا للجن ...لأن الجن الذين يحرسون هذه الخزائنن، يقول العارفون، متعطشون لهذا النوع من الدم...
          خلاصة القول أن هذا الشخص الزهراوي يعتقد أنه يجلب الحظ والخير وهذا المعتقد شائع خاصة عند المشعوذين والسحرة لأنهم يعتقدون أن هذا الصبي يستعمل في البحث عن الكنوز "الخبيئة" والعثور على الثروات الباطنية لذلك هو مطلوب كما هو الحال في قصة "علاء الدين والمصباح السحري"....

          أصل قصةالطفل الزهري

          في زمن طغا فيه البحث عن الحلول السهلة التي تمكن الانسان المضغوط اجتماعيا من تخطي صعوبات الحياة اليومية...
          في زمن الخيال والسحر والظلام ... في هذا الزمن جاءت قصة علاء الدين ذلك الفتى النبيه الطموح الذي يحمل مواصفات
          الطفل المحظوظ الذي سوف يحظى، رغم أصوله الفقيرة، بأميرة حسناء جميلة عاشت في القصر طول حياتها...
          اتصل رجل غني بالطفل ، رجل مشعوذ ، همه جمع المال، ليستغل براءته في عملية سحرية تمكنه من الوصول إلى مكان الكنز ، مكان الدفائن الثمينة، حلم الكسالى والمتخاذلين الذين يبحثون عن الربح السريع دون عناء ومشقة...
          خوف المشعوذ من الجني حارس المكان قاده إلى البحث عن طفل بريء،(زهري) ساذج يستعمله للوصول إلى ما يريد، حبه للامتلاك تعدى حب المال والذهب والفضة إلى امتلاك القوة والسلطة التي يمتلكها الجني المحبوس في مصباح سحري قديم... جني المصباح هذا بعبارته الشهيرة "شبيك لبيك" هو من سيحقق الأرباح ويمنح القوة والسلطة ...
          هذه هي قصة طفل "الزوهري" "علاء الدين في قصص ألف ليلة وليلة" قصة
          الطفل المحظوظ التي تناقلتها الركبان وحكتها العجائز حول المواقد للصبيان ... عبرت الأودية والشطآن حتى وصلت بلاد المغرب... بعد مرور الزمن لم يعد للقصة أصل لذلك تحولت إلى حقيقة يلهث وراءها كل من يبحث عن الربح السهل ...مستعملا - كما فعل المشعوذ مع علاء الدين -طفلا بريئا ليدله على الكنز الدفين...
          طورت الذاكرة الشعبية المغربية هذه القصة وأخرجتها عن سياقها السردي القصصي الخيالي ، من طفل يقول "افتح يا سمسم" ليفتح له "المارد" الباب المقفول ويدخل ويحصل على المصباح والسحري والخاتم العجيب ...إلى طفل بريئ، ولد وبكفه خط متصل ليس عند أقرانه مثله، ليذبح على باب مغارة نائية أو في واد سحيق أو داخل كهف عميق... قربانا للجني/الوهم حتى يفتح باب الكنز المفقود.

          وتفصيلا اخى ان تعرفنا على الطفل الزوهرى كما تحكيه الاساطير المغربية اليك التفصيل والشرح
          لتفهم اكثر
          الزهري في المغرب العربي هو مقابل للوسيط في الغرب و الشرق.وهو شخص يولد بصفات تميزه عن غيره تلك المميزات تجعله يرى الجن و يكلمهم في حالات معينة. على حسب علمي و حساباتي و مراجعتي وقت التلقيح المبيض و وقت الولادة يلعبا دورا مهما في أمر المولود.

          علامات الزهري

          من علاماته أنه يكون مفلوق اللسان أفقيا و من علاماته أيضا دائرتان لمركز الشعر في الرأس و أيضا خط في الكف الأيمن أو الأيسر أو كلاهما يكون قاطعا وسط الكف غير متصل مع خط النازل من الأفق و من علاماته خط متصل في أسفل الرجل و من علاماته وشم قدر أظفر أصبع الخنصر في الظهر خلف القلب و من علاماته قرن الحاجبين و أيضا الذي يوحي أن عيناه شبه متحولة عن غيرها و هي غير ذالك تظهر للناظر أنها طبيعية.و السمراء التي ولدت في الأبراج الهوائية و الأسمر الذي ولد في الأبراج الترابية.و الحامل تكون واسيطة.
          هذه هي أنواع الوسطاء و الأزهريين .

          الزوهري في عالم الجن.

          يكون الزهري أو الوسيط عند العلماء الروحانيون الغير مهتوك عندهم الحجاب هو القنطرة و الطريق التي يقطعون بها إلى الضفة الأخرى من عوالم الجن.لهذا هناك نوع من الجن يتقرب له كونه مميز بما أعطاه الله و هناك أخر يكره الزهري الوسيط و أقصد بالوسيط الذي فيه شرط حرق الحجاب و هتك الستار و البوابة التي يمر منها الإنس و الجن.فليس كل زهري هو وسيط و ليس كل وسيط هو زهري طاهر العلامة.كما قلت هناك من يكرهه كونه يفضح أمرهم و يكون سببا لهم في المضرة و الهلاك.

          إمكانيات الزهري

          من إمكانياته أن يصل إلى عدة أمور لا يصل إليها غيره إذا كان من أهل العلوم الغامضة.
          و إن كان فقط وسيطا فهو (الأوراكل) و العابر و الكاشف و الوسيط و الأزهري و المفتاح و المصباح الذي يزهر لكل شيخ الظلمة التي تمنع عنه معرفة عدة أشياء و أمور.

          1- هل قصة أن الزوهرى من أبناء الجن حقيقة أم لا؟

          الزهري هو ابن الأنس لا علاقة له بالجن و ما يكون في الخلقة من علامات لا يمكن للجن و لا لأي مخلوق أن يغيره فيه إلا الله و الملائكة التي تقوم على تكوين الصنعة تمشي بمشيئة الخالق البريء.ولا تزيد من نفسها ولو نصف خردلة في خلقتنا.

          2 - هل قصة استبدال الإنسان الزوهرى بالبشرى حقيقة أم لا؟

          نعم أخي الاستبدال يكون لكن ليس بالتحديد للزوهري و لكن لأي وليد.ولكن هذا الأمر معقد أخي فالتبديل يكون محسوسا وليس ملموس كما هناك تغيرا ملموسا كان قبل وصول نور الإسلام ليطرد الظلمات بعيدا.و قد حدث عدد مرات أن الجن خطفوا أبناء الإنس في غفلة منهم دون أن يتركوا لهم بديل (ربما الأمر يضحك البعض و يقولون خرافة) لكن الحادثة كانت تقع في بلدتي و تم انقاد أحد الرضع 4 أشهر تقريبا الذي كان يسحب نحو بئر خارج المنزل في غفلة من أهله النيام.و هو نفس المنزل الذي فقدوا فيه 3 مواليد من قبل (الأدلة الملموسة هو أم الرضيع و الشيخ الذي انقده و خالته الذين كانوا لحظة النازلة و هم أطراف القصة دون هذا لا دليل أخر.

          3- لو فرضنا إن الأمر حقيقة؟

          لماذا يتم الاستبدال؟
          كما قلت من قبل الاستبدال حقيقي ولكم ليس كما يتخيل الناس.فالجن يأتين إلى النفيسة و يسكنون بمولودها الغير المحصن و الذي لم يسم الله عليه و لم يؤذن و لم يقم له في أذنيه.
          هذا المولود يسهل على الجن تبديله.كيف يتم التبديل؟
          التبديل كما أجمع رد كل الذين سألتهم من الجن ذكورا و إناثا يقولون عند الولادة يبدل المولود من القرين أو من عامر المكان هما الوحيدان الذين يبدلون الصغير.الأولى تسمى مقرون و الثانية نقول لها مبدل من الجن.و هو أن يلبسون مولودهم بمولود الإنس فيصبح الصغير لا يعرف أمه ولا يشبع في بطنه و يرى عندما تتضح له الرؤية أكثر من المفروض فيرى الجن و الإنس و الله أعلم قيل حتى الملائكة.وهذا يجعله دوم البكاء و الفزع و الحيرة.و أبسط دليل هو أ،
          الطفل يكون لا بارد و لا ساخن و قد رضع حتى اكتفى و لا شيء يضره في جسده من لباس أو تورم أو غيره و الأم تقول له أنا ماما و تدلله و هو يصرخ و يبكي ولا يريد السكوت في حجرها حتى تنزعج من تجاهله لها كأنه يبحث عن أم أخرى.فذلك الطفل إن بقي كذلك سوف يكبر مكشوفا عنه الحجب حتى فترة ما ربما تطول أو تقصر.مثلا هناك عدد أناس قالوا كنا نرى الجن في الصغر و كبرنا ما إن وصلت 12 أو 14 حتى أصبحنا لا نرى أي شيء.

          4 - ما مصير الطفل الذي تم استبداله؟

          ليس هناك مصير معلوم محدد خير أو شر.فبعد التلبيس و التغير المعنوي و التبديل الذي ذكرته يكون الحال قائما ما قام أهل المولود ولم يحركوا ساكنا فإما أن يموت المولود من الهزال و الفزع و إن عاش يكون منقوص الصحة هزيلا و يكون في طبعه قربا للعوالم الأخرى.إن تصرف الأهل سوف ترفع الجن أبنائهم و تعود الأمور لمجاريها.

          5- لو فرضنا أن هذا الإنسان يريد معرفة أهله من الجن كيف يمكنه معرفتهم؟

          هذه حالة بعيدة عن الزهري و التبديل أخي كل البعد.وهي حالة رأيتها مرتين لا أكثر و هي شبيهة بخرافة (سيف بن ذي يزن عندما أرضعته الملكة أم عاقسة ابنة الجن الأبيض بعدما تخلت عنه الملكة قمرية أمه).
          و قد كنت أعرف سيدة تقول لي أنها تم إرضاعها من جنية كانت عندهم مقيمة في البيت بعد موت أمها (القصة طويلة....)ولكنها كانت مكشوف عنها الحجاب و تجد عندها مصروف يومي تحت المخدة و صديق أخر عجيب أمره في الأربعينات هو الأخر قال لي بعد موت أهله في حادثة تم تربيته من طرف ثلاثة رجال إخوة من الجن و الذي رباه ليومنا هذا يقول له عمي عيسى (اسم ذلك الجني) و كان عمره ثلاثة سنوات و نصف عندما توله الجن و هو الأخر يمتاز بعدد ميزات بعيدة عن اللبس و الصرع لكنه ممكن أن يخبرك بما في نفوس الناس و لو عن بعد ويمكن أن ينادي عن جن من أهله الجن و يقول لك مسبقا سوف يحضرنا في شكل كذا و فعلا كما قال و غيرها من الأمور و المصروف اليومي ولكن المميز و المخالف أن الشابة تأخذ مصروف و تنهى عن العمل عكس هذا الرجل فالعمل فرض عليه إن أراد بقاء المصروف.هذه حالات نادرة جدا كون الجن الذين تدخلوا في الأصل هم من المسلمين.وذلك تراه في تعامل الأبناء.
          أما قولك كيف يمكن معرفتهم فهذا خطاء الجن لا تفارق أبناءها و المتبنون عندهم.الجن هي من تلازمك وليس أنت من تسعى للبحث عنها.

          6 - ما هي خصائصه الروحانية؟

          كم
          ا قلت لك الأمور الروحانية تكون عنده في زيادة عن غيره أولها لا يحتاج لحرق حجاب كما يفعل ملايين الشيوخ ولا يصلون لما يردونه من كشف ولو بعد ثلاثين سنة.

          7- ثم هل تنتقل هذه الخصائص إلى أبنائه؟

          لا علاقة للأبناء بالآباء إلا إذا توفرت شرط التعامل الكلي و التجاوب الظاهر مع الأب أو الأم و بين الجن و كبارها.
          ماذا علي أن افعل لأصبح روحاني؟ دون اللجوء إلى شيخ .
          أخي الكريم الشيخ ليس هو السبب الألف و الأكيد لوصولك يم الروحنة.بل هذا غلط أخي لكن كم من طالب علم على صدق أفسده شيخ فاسد.ولكن الطالب عليه أن يكون لبيبا مع من يتعامل الشيخ هو سراج تجالسه لكي يقول لك ما عليك أن تفعله كونه السباق لما أنت مبتدئ فيه. فلو كان واصلا نلت خيرا ولو كان دون ذلك يبقى اجتهادك هو قشتك التي تمسك فيها.الشيخ ليس بدا منه ولكن هو مسكن لآلام الشك و التخوف و الحيرة. يجب أن يكون عندك وقت الحاجة.

          8- لماذا يعد الزوهرى هدفا لأصحاب الكنوز؟

          الزهري في الحقيقة ليس كذالك ولكنه هو هدف لكل روحاني فكما قلت لك من قبل هو البوابة و القنطرة التي يمر بها العالم في هذا العلم الغريب الي الضفة الأخرى.و في عالم الكنوز هو الوسيط الخبير الكاشف المفاوض.
          9
          9- و كيف يستخرجونها بدمه؟

          ليس هناك دليل واحد على أن شخصا واحدا أخرج كنزا بدم زهري.ولكنها الإشاعات كون الكنوزيون يبحثون دوما عن الأزهري.وقد حدث عدد قتل لكبار و صغار و شيوخ و نساء في مقابر و أضرحة و...... تمم استخراج كنوزها.وهذا يعني أن الكنز الذي يطلب الدم ليس بالشرط زهري ولكن دم إنسان ما يكون محدد في الاسم.و هناك ضريح الغوطي تذكر التقيدة أن رصده يريد دك زهري أسود صغير في العاشرة.و تقيدة الكحل بن موسى تقول امرأة اسمها مريم و ضريح يحيا بن يونس تقول رجل اسمه سعيد.و هكذا تجد الأرصاد تحدد مطالبها لكن على ما أذكر أن يحي بن يونس تم استخراجه دون تقديم قربان.وإن دل هذا فهو يبين أن للعلم ناسه الأشداء.


          التعديل الأخير تم بواسطة صباحو; الساعة 2013-10-26, 10:14 PM.

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم
            شكرا اخي الكريم على هذا الحصاد السردي الذي يلتحق بركب مواضيعك القيمة و الذي يحمل شرارة من حريق و تاسف على حال الواقع
            [CENTER][COLOR=#0000ff][I][B][FONT=comic sans ms][SIZE=7]سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم[/SIZE][/FONT][/B][/I][/COLOR]
            [/CENTER]

            تعليق


            • #7



              قصة اختطاف طفل «زوهري» يدعى محمد أخباش من زاوية الشيخ ببني ملال قبل 23 سنة من طرف عصابات استخراج الكنوز تختلط فيها الغرائب بالحقائق.
              اختطف محمد وعمره 3 سنوات عندما كان يلعب رفقة ابنة عمه بجماعة تيزي نسلي، وعاد وهو شاب في ال26 من عمره.ويحكي محمد، الذي ظل يلقب نفسه طيلة فترة الاختطاف ب«محمد المجهول» ل«المساء» كيف أنه وجد نفسه عرضة للتعذيب اليومي من طرف من اختطفوه خوفا من هروبه. خاطفوه يتحدرون من منطقة تسمى أزكيد بالصحراء حيث كانت الأسرة التي تحتجزه تعمد إلى حرمانه من الأكل والماء، كما كانت تعذبه بتعريضه لحرارة الشمس، وكانت إحدى السيدات تطعم أبناءها وتنهره في كل مرة.

              وهذه الأسرة هي التي أخبرته بحكاية اختطافه وأنه مكث لديها 13 سنة، حينها انخرط الطفل محمد في رحلة البحث عن والديه، لكن المصير الذي كان ينتظره كان أكبر مما يتصور.

              ذات مساء قدم أشخاص من «عريبات» واشتروا الطفل من الأسرة وكل ما كان محمد تذكره أنهم قاموا بغرز حقن في ركبته ويديه فقد بعدها الوعي واستيقظ في بلاد غريبة. من يستمع لمحمد أخباش يتعجب من قدرته على تذكر أدق التفاصيل وعلى العجائب والغرائب التي تحفل بها حكايته.

              يحكي محمد كيف أنه ظل موضع بيع وشراء من طرف عصابات الكنوز إلى أن وجد نفسه في دولة الكونغو الديمقراطية بعد أن التقى في منطقة تيزي نسلي بعسكري سابق شارك في البعثات العسكرية المغربية لدول أفريقيا، مؤكدا أنه يعرف
              المدينة التي تقع تحت سيطرة المتمردين بدولة الكونغو الديمقراطية.

              وقبل أن يصل إلى الكونغو، قضى محمد أياما عديدة في السفر وسط الغابات والجبال قبل الوصول لأكواخ وسط القرى الجبلية. كان الناس ينظرون إليه باستغراب كبير. وفي اليوم التالى لوصوله، تم تسليمه للعمل في فلاحة تستعمل فيها الأحواض المائية فعرف فيما بعد أنها أحواض الأرز، قبل أن يتعرف على امرأة من أصل عربي ستسهل له علمية العودة إلى المغرب.

              كانت الساعة تشير إلى الثانية عشرة من يوم الخميس ولم نستغرق وقتا طويلا للعثور على بيت عائلة أخباش، كان حديث
              المدينة الصغيرة كله عن حكاية غريبة، حكاية عودة الشاب الذي اختطف وهو ابن ثلاث سنوات منذ 23 سنة عندما كان يلعب برفقة ابنة عمه بجماعة تيزي نسلي، كانت العشرات من النسوة يرددن أغاني ترحب بالضيف الذي لم يصل بعد،كان الترقب سيد الموقف،والفرحة بادية على قسمات عائلة ظل اختطاف ابنها والأمل في عودته أشبه بقصص الخيال.

              عندما كان المؤذن ينادي لصلاة الظهر ظهرت فجأة سيارة مصطفى أوثاني لتعلو الزغاريد وتختلط الأغاني بالعويل ودموع الفرح، في لمح البصر انقض رجال ونساء كثر على شاب بدا نحيلا وانخرط أغلب الحاضرين في موجة بكاء.
              تتذكر ليلى أخباش لحظة مرت عليها 23 سنة، لحظة كانت تلعب بجانب ابن عمها الذي يصغرها بسنتين محمد أخباش، وفي لمح البصر صرخ محمد مناديا أمه، لا تتذكر بعدها إلا ما رسخ في ذاكرتها «أن الأرض ابتلعت محمد»،كانت هي الحكاية الوحيدة التي اعتقدت العائلة أنها ستلغي من ذاكرة ليلى الصغيرة آنذاك كثرة السؤال عن ابن عمها الذي اختفى فجأة.

              في حين يؤكد المعطي أخباش، 48 سنة، أنه لم يهدأ له بال بعدما اختفى ابنه مساء ذات جمعة من صيف 1986 «اتجهت للبحث عن ابني في كل المناطق وكان «الفقهاء» يخبرونني أنه حي يرزق وأنه مختطف من عصابات استخراج الكنوز، فسلمت أمري لله وانتظرت الفرج».

              المعطي رجل أمي قادته قلة ذات اليد للاشتغال في تقطيع الأخشاب وسط الغابات، كان يستقر بجماعة تيزي نسلي حيث فقد ثاني أبنائه محمد بمنطقة تيغاز بوادي عطاش بتيزي نسلي. الأسرة وبعد سنوات من البحث التقت بابنها الذي بدأ رحلة البحث بعدما تعبت الأسرة ليصل بعد سنوات من التعذيب والحرمان.

              بداية الوعي

              قصة غياب محمد أخباش «حميد المجهول» كما كان يسمي نفسه طيلة مدة اختطافه تختلط فيها الغرائب بالحقائق، اختطف وعمره 3 سنوات يحكي ل«المساء « منذ أن وجد نفسه «عرضة للتعذيب اليومي من طرف من اختطفني خوفا من هروبي، كنت بمنطقة تسمى أزكيد بالصحراء حيث تعمد الأسرة التي كانت تحتجزني إلى حرماني من الأكل والماء كما كانت تعذبني بتعريضي لحرارة الشمس، كانت إحدى السيدات تطعم أبناءها وتنهرني في كل مرة وهذه الأسرة من أخبرتني بحكاية اختطافي وأنني مكثت لديها 13 سنة. بدأ سؤال البحث عن الوالدين عند محمد أخباش الذي كان يسمى حميد، لكن المصير الذي كان ينتظره أكبر مما يتصور. «ذات مساء قدم أشخاص من «عريبات» واشتروني من الأسرة وكل ما أتذكره أنهم قاموا بغرز حقن في ركبتي ويدي فقدت بعدها الوعي واستيقظت وأنا لا ألوي على شيء في بلاد غريبة»، من يستمع لمحمد أخباش يتعجب من قدرته على تذكر أدق التفاصيل والعجائب والغرائب التي تحفل بها حكايته.

              التهجير لجمهورية الكونغو

              يسترسل محمد في الحكي: «وجدت نفسي عند أناس وسط الغابة استغلوني في أعمال الزراعة والحرث وجلب الماء، كانوا سود البشرة ولغتهم غريبة ليست كاللهجة السوسية التي تعلمتها عند الأسرة الأولى بمنطقة أزكيد،وعشت هناك أشهرا عديدة أتعرض للضرب والتعذيب إن لم أقم بالأعمال الشاقة التي تطلب مني».
              محمد بعد أن التقى بمنطقة تيزي نسلي بعسكري سابق شارك في البعثات العسكرية المغربية لدول أفريقيا، أكد له أنه يعرف
              المدينة التي تقع تحت سيطرة المتمردين بدولة الكونغو الديمقراطية، يؤكد مصطفى أوثاني والسعيد بوعياد اللذان حضرا لقاء محمد.

              ليلة اعتقد حينها أنها ستكون آخر ليلة في حياته «قدم أشخاص مسلحون ويرتدون زيا موحدا على متن طائرة مروحية وجمعونا بعد أن وضعنا أيدينا فوق رؤوسنا قبل أن يعصبوا أعيننا ويقتادونا بالسلاح إلى مكان واسع»، احتفظوا بي وأبعدوني عن باقي المحتجزين ومكثت بينهم يرعونني مدة طويلة قد تكون أربعة أشهر قبل أن يتم ذات يوم تنفيذ نفس العملية التي قام بها «عريبات» بأزكيد من حقن في الركبتين واليدين».
              يرفض محمد الحديث عن حكايته إلا لمن أمن أنه لن يسخر منه، لكثرة ما سخر منه كل من التقى بهم، لذلك كان يفضل أن يهتم أكثر بالبحث عن والديه وأفراد أسرته بدل الخوض في تفاصيل حكايته الغريبة.
              من التعذيب إلى التقديس

              بعد أن زال عني مفعول التخدير وجدت نفسي محاطا بأشخاص كثيرين وسط مبنى كبير، كانوا يوقدون شموعا كثيرة وكانوا يأخذون من دمي بواسطة حقنة ويضعونه في إناء، كان جميع من في المبنى يضعون بالتناوب أصابعهم في الدم ويضعونه على جباههم قبل السجود لصنم محاط بالشموع، كانوا لا يتركونني أخرج من المبنى إلا برفقة حراس وقد كبلوا يدي ورجلي، كلما التقى أحدهم بقرة إلا وينحني لها، كانوا بالإضافة إلى ذلك يقدرونني وألمس منهم أنني مهم بالنسبة لهم، وغالبا ما كان الوافد الجديد منهم يتأكد من يدي ومن الخط المستقيم الذي يعبر وسط الكفين، وما أثار استغرابي أكثر أنهم كانوا يحرقون الموتى».

              وعن الحياة داخل البيئة
              الجديدة يؤكد محمد أنه «كان هناك أشخاص آخرون حرم علي الجلوس إليهم أو الحديث معهم، كانوا من أعراق وأجناس مختلفة وعددهم يصل إلى 20 شخصا، أغلبهم من الشيوخ كانوا يحتفظ بهم داخل المعبد».
              محمد وجد تفسير ذلك «بعدما تم تجميعنا وعرضونا على مجموعة من الأشخاص، تم اختياري من بين المجموعة التي كانت تضم أطفالا وشيوخا، وتسلم أصحاب المعبد مبالغ مالية وسلموني للقادمين الجدد».
              يحكي محمد رحلته الرابعة بعد اختطافه، «قضينا أياما عديدة في السفر وسط الغابات والجبال قبل الوصول لأكواخ وسط القرى الجبلية، كان الناس ينظرون إلي باستغراب كانت بشرتهم أقرب إلى البياض وأعينهم ضيقة، وفي اليوم الموالي لوصولي تم تسليمي للعمل في فلاحة تستعمل فيها الأحواض المائية عرفت فيما بعد أنها أحواض الأرز، كما تم تشغيلي في أحواض الشاي والبن، وبعد مدة طويلة أصبحت أرافق الشاحنات التي تنقل الأرز لإحدى المدن».
              يتذكر محمد أخباش أن هذه المرحلة كانت رغم الأشغال الشاقة التي يقوم بها هي أحلى الفترات بالنسبة إليه، لأنها ستكون البوابة التي ستمكنه من العودة لبلده.
              «التقيت إحدى السيدات ممن كنا نوصل لهم شحن الأرز والبن والشاي، سألتني لأول مرة بكلمات عربية عن أصلي،أكدت لي أنني ملك للأشخاص الذين اشتغل معهم، الذين اشتروني لهذا الغرض».
              يدعي محمد أن السيدة التي تعود أصولها لبلاد عربية سهلت عملية هروبه بعد اتفاقها مع الحراس، ويتذكر أنها تدبرت له ورقة خروج من تلك البلاد إذ قطع مدة 65 يوما قصد العودة على متن باخرة بحرية للوصول لميناء طنجة.
              رحلة العودة
              تبقى حكايات محمد عن فترة اختطافه حكايات غريبة، لكن الأكيد الذي لدى محمد هو رحلة العودة إلى وطنه، «لقد عشت أياما عصيبة في رحلة البحث عن أسرتي، كنت كالمجنون تائها يسأل عن والديه، التقيت بمواطن من مدينة
              الرباط يدعى «الادريسي»، الذي «اعتنى بي، أدخلني إلى المستشفى، وتكلف بمصاريف إجراء عملية جراحية لي، كما تكلف مشكورا بعملية ختاني، وهو الشخص الذي تكفل بإيصالي لمقر القناة الثانية ووجهت عبرها نداء في برنامج «مختفون» لكن لم يتعرف علي أحد».
              مكوث محمد لفترة طويلة وهو يبحث عن أسرته، كان «كمن يبحث عن إبرة سقطت وسط الرمال، فلم أكن أعرف لقب عائلتي ولا اسمي الأصلي كما أنني لم أكن أذكر سوى كلمات قالها لي من كنت بحوزتهم بمنطقة أزكيد،كانوا يقولون إنهم وجدوني برفقة أخت لي بمنطقة تدعى تيزي قرب نهر بعدما وجدوني «زوهريا» في حين أطلقوا سراح أختي،لكن كل المناطق التي زرتها ورغم النداءات المتكررة التي وجهتها عبر الإذاعات الجهوية وعبر القناة الثانية لكن دون جدوى
              ».
              محمد أخباش أو «حميد المجهول، كما كان يسمي نفسه زار كل مدن جهة تادلة أزيلال بعدما اهتدى إلى أنها قد تكون المنطقة التي اختطف منها لكثرة الأنهار بها، «كنت أتجول في الأسواق وأوجه نداءات عبر مكبرات الصوت، وزرت مدينة زاوية الشيخ قبل ثلاثة أشهر، ومكثت بها ثلاثة أيام ولم يتعرف علي أحد».
              الطاكسي رقم 18
              بعد زاوية الشيخ توجه محمد إلى جماعة كروشن بإقليم
              خنيفرة، هناك التقى ذات مساء حميد، سائق سيارة أجرة كبيرة رقم 18، التي كانت متوجهة إلى جماعة تيزي نسلي بدائرة القصيبة ببني ملال. رق حميد لحال حميد المجهول، الذي لم يكن يطلب مالا أو أكلا، كان يطلب فقط أن يجد والديه. بعد الوصول لجماعة تيزي نسلي تجمع السكان وكان سؤال حميد «هل تعرفون أسرة فقدت ابنها منذ أكثر من عشرين سنة، كانت المفاجأة بعد وصول رجل سمع بالخبر ووسط الجموع، وأشار إلى «حميد المجهول» قائلا: «نعم إنه هو ابن المعطي أخباش الذي هاجر من هنا قبل سنوات إنه يشبهه تماما»، نفس الأمر أكدته سيدة عجوز أكدت أنها ربما تعرف مكان وجود أمه، مصطفى أو الثاني الذي تكلف تلك الليلة برفقة عبد الحق بوالريبان ودانون الحسن وخليفة محمد بالعثور على الأسرة التي كانت تبحث عن ابنها يؤكد «عاشت تيزي نسلي تلك الليلة فرحة عارمة لقد فرح السكان بعودة محمد إلى الحياة بعدما كان بعضهم لا يجد تفسيرا لاختفائه الغريب».

              نزهة عرفاوي المقربة من العائلة تؤكد ل«المساء» أن «الليلة التي سمعنا فيها بالخبر تملكنا شعور غريب وانتقلنا لتيزي نسلي في منتصف الليل للتعرف على محمد، لقد فقدت والدته الوعي مرات عديدة وكان جسمها الضئيل لا يتحمل حجم المفاجأة وهي التي عانت منذ رحيل ابنها الغامض». فاظمة مولاي، 40 سنة، التي أنهك جسمها الضئيل ول غياب ابنها، تبدو أكبر من عمرها بكثير تقول ل»المساء» بعد «اختطاف واختفاء ابني لم أعد أقوى على القيام بالمهام المنزلية ولازمت الفراش سنوات عديدة، طلبت من زوجي أن يتزوج للحفاظ على حياة أبنائي الباقين، أنا اليوم أعيش الفرحة الحقيقة للقاء ابني الذي غاب عني 23 سنة». فاظمة مولاي رقصت يوم الخميس الماضي رقصات هستيرية كانت تصرخ دون أن تعي ما تقول، في حين أكد المعطي أخباش أن «هذا اليوم هو الميلاد الحقيقي لمحمد وسأقيم عقيقة لابني الذي فقدته كل هذه المدة«، المعطي الذي بكى فرحة بعودة ابنه أكد لمن اتصل به بإيموزار أول مرة «إذا كان الشخص الذي تتحدثون عنه له حاجبان معقودان فهو ابني وإلا فدعوني وشأني، فقيل لي إنه بنفس المواصفات التي تقول فأكدت لهم أنه هو دون رؤيته».
              عزيز أخ محمد الذي كانت صدمة اللقاء أكبر من تصوره فأنكر أخاه في أول لقاء بينهما «كفر عن ذلك بعدما استقدم فرقا شعبية رقص خلالها الجميع ابتهاجا بعودة محمد «في حين يعرف منزل العائلة تقاطر أفواج من المهنئين ومن الذين يتطلعون لرؤية شاب
              اختفى وهو طفل قبل 23 سنة.

              تعليق


              • #8
                مشكور اخي محمد عامر على ما تفضلت به
                هل هذه الظاهرة موجودة عندنا فقط في الدول العربية و الافريقية ام توجد دول اخرى تشترك في هذا الموروث ؟
                ايضا ما هو السبيل الافضل لحماية الزوهريين من هذه الاعمال ؟
                و هل توجد امور يستطيع الزوهري الاستفادة منها بدون الدخول في الشعودة و ما حرم الله ؟
                بارك الله فيك

                تعليق


                • #9
                  الشخص الزهراوي يعتقد أنه يجلب الحظ والخير وهذا المعتقد شائع خاصة عند المشعوذين والسحرة لأنهم يعتقدون أن هذا الصبي يستعمل في البحث عن الكنوز "الخبيئة" والعثور على الثروات الباطنية لذلك هو مطلوب كما هو الحال في قصة "علاء الدين والمصباح السحري".... وأصل قصة الطفل الزهري هى

                  راجت قصص ألف ليلة وليلة في زمن التخلف العلمي والديني ، سيطرة الخرافة والخيال مكنت الجماهير الغفيرة البسيطة والساذجة من التمسك بأحلام اليقظة ، في زمن طغا فيه البحث عن الحلول السهلة التي تمكن الانسان المضغوط اجتماعيا من تخطي صعوبات الحياة اليومية...

                  في زمن الخيال والسحر والظلام ... في هذا الزمن جاءت قصة علاء الدين ذلك الفتى النبيه الطموح الذي يحمل مواصفات الطفل المحظوظ الذي سوف يحظى، رغم أصوله الفقيرة، بأميرة حسناء جميلة عاشت في القصر طول حياتها...

                  اتصل رجل غني بالطفل ، رجل مشعوذ ، همه جمع المال، ليستغل براءته في عملية سحرية تمكنه من الوصول إلى مكان الكنز ، مكان الدفائن الثمينة، حلم الكسالى والمتخاذلين الذين يبحثون عن الربح السريع دون عناء ومشقة...

                  خوف المشعوذ من الجني حارس المكان قاده إلى البحث عن طفل بريء،(زهري) ساذج يستعمله للوصول إلى ما يريد، حبه للامتلاك تعدى حب المال والذهب والفضة إلى امتلاك القوة والسلطة التي يمتلكها الجني المحبوس في مصباح سحري قديم... جني المصباح هذا بعبارته الشهيرة "شبيك لبيك" هو من سيحقق الأرباح ويمنح القوة والسلطة ...

                  هذه هي قصة الطفل "الزهري" "علاء الدين في قصص ألف ليلة وليلة" قصة الطفل المحظوظ التي تناقلتها الركبان وحكتها العجائز حول المواقد للصبيان ... عبرت الأودية والشطآن حتى وصلت بلاد المغرب... بعد مرور الزمن لم يعد للقصة وجود لذلك تحولت إلى حلم يلهث وراءه كل من يبحث عن الربح السهل ...مستعملا - كما فعل المشعوذ مع علاء الدين -طفلا بريئا ليدله على الكنز الدفين...

                  طورت الذاكرة الشعبية المغربية هذه القصة وأخرجتها عن سياقها السردي القصصي الخيالي ، من طفل يقول "افتح يا سمسم" ليفتح له "المارد" الباب المقفول ويدخل ويحصل على المصباح والسحري والخاتم العجيب ...إلى طفل برئ، ولد وبكفه خط متصل ليس عند أقرانه مثله، ليذبح على باب مغارة نائية أو في واد سحيق أو داخل كهف عميق... قربانا للوهم حتى يفتح باب الكنز المفقود....

                  للحكاية بقية ... ونتساءل .... هل لعلاء الدين علاقة بقصة النبي سليمان عليه السلام؟


                  يتبع

                  تعليق

                  يعمل...
                  X