إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صفقة فاوست

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صفقة فاوست


    صفقة فاوست



    بيع أو وهب النفس للشيطان فكرة قديمة متجذرة في الدين، وتتفق الأديان السماوية على أن الشيطان تجسيد لفكرة التكبر لأنه تمرد وعصى أوامر الله، وبالتالي يجد في نفسه شأناً عالياً يفترض فيه أن يعامله البشر كإله ، تلك المعاملة التي تشمل أداء الصلاة أو التوسل إليه لتحقيق رغباتهم أو حتى بذل الأضاحي على شرفه وكذلك في فعل كل ما يغضب الله ، ومن أجل أن يكسب الشيطان أتباع له من البشر يحاول إغوائهم بتحقيق أمانيهم في المعرفة والشهرة والنفوذ والمال وهناك العديد من القصص التي تتحدث عن ظهوره لبعض البشر وعن عقد بينهم وبينه .

    والتعامل مع الشيطان أو التحالف معه أو لنقل " الصفقة الفاوستية " هي فكرة منتشرة في الغرب أيضاً وأكثر ما تتجلى ثقافياً في أسطورة فاوست والكائن المسمى ميفيستوفيليس (إقرأ عن أسطورة فاوست أدناه) كما أنها عنصر أساسي في قصص المورورث الشعبي المسيحي ، وتندرج هذه الفكرة أيضاً في مرجع آرني-تومبسون تحت بند
    " العقد مع الشيطان " .


    ووفقاً للإعتقاد المسيحي في ممارسة السحر يعتبر التحالف بين شخص ما والشيطان نفسه أو أياً من الشياطين الأخرى تبادلاً يقدم فيه الشخص نفسه مقابل خدمات شيطانية، تختلف هذه الخدمات من قصة إلى أخرى لكنها في المجمل تحمل وعوداً بتحقيق الرغبات. ويعتقد أيضاً أن بعض الأشخاص قدموا في هذا التحالف إعترافاً بسيادة الشيطان عليهم حتى بدون مقابل.

    من الواضح أيضاً أن الإنجازات التي توصف بأنها " خارقة " قد تعزى من قبل البعض إلى شكل من التحالف مع الشيطان بدءاً من الإنجازات العمرانية المدهشة كجسور أوروبا الشيطانية وإنتهاء بتقنيات عزف الكمان البديعة لدى نيكولو باغانيني.

    أسطورة فاوست


    فاوست أو فاوستوس ( يعني باللغة اللاتينية " الميمون " أو " المحظوظ" ) هو بطل أسطورة ألمانية تقليدية، مع أن فاوست كان واسع العلم وناجح للغاية إلا أنه لم يكن راضياً عن ذلك فعقد صفقة مع الشيطان ومنح نفسه له مقابل أن يزوده بمعارف غير محدودة وملذات دنيوية. وكانت حكاية فاوست أساساً للعديد من الأعمال الأدبية والفنية والسينمائية والموسيقية.


    وقد جرى تفسير معنى كلمة فاوست والصفة منها " فاوستي " على مر العصور بأشكال مختلفة لكن غالباً ما كانت تعني إجراء يسلم فيه الشخص الطموح نزاهتة الأخلاقية من أجل تحقيق النفوذ والنجاح على غرار المثل القائل : " صفقة مع الشيطان" .

    اقتبست مسرحيات من بينها مسرحيات للدمى إلى تلك الأسطورة ولقيت شعبية كبيرة في أرجاء ألمانيا وذلك في القرن الـ 16 وكانت أغلبها تقدم شخصية فاوست وميفيستوفيليس بشكل هزلي. ومن ثم انتشرت قصة الأسطورة في بريطانيا من خلال كريستوفر مارلو الذي طرحها بشكل كلاسيكي في مسرحيته : " التاريخ المأساوي للدكتور فاوست" . وقد قام الشاعر غوته الألماني الشهير بإعادة صياغة القصة بعدها بـ 200 سنة حيث أصبح فاوست ذلك الشخص المفكر المستاء الذي لا يرضى والذي يتوق لشهوات الدنيا بلحومها وشرابها.

    ملخص قصة فاوست



    على الرغم من لمعانه الفكري كان فاوست يائساً ، فقرر أن يدعو الشيطان ليمنحه المزيد من المعرفة والقوى السحرية التي تجعله ينغمس بالشهوات وبمعرفة العالم حوله فأستجاب الشيطان لدعوته من خلال ممثله (ميفيستوفيليس ) وهو أحد الشياطين السبع الكبار لكي يعقد صفقة مع فاوست وهي أن يقوم (ميفيستوفيليس ) بخدمة فاوست بالقوى السحرية لعدة سنوات على أن يستحوذ الشيطان على روح فاوست عند نهاية مدة العقد لكي تحل عليه اللعنة للأبد . وكانت القصص الأولى عن الأسطورة تتحدث عن مدة عقد يصل إلى 24 سنة.


    خلال مدة العمل بالعقد يمكن لـ فاوست أن يستخدم ميفيستوفيليس بطرق مختلفة. وفي إصدارات عديدة من القصة ولا سيمادراما غوته يقوم ميفيستوفيليس بإغواء فتاة جميلة وبريئة تدعى جريتشين مما دمر حياتها في نهاية المطاف ومع ذلك ساهمت براءة جريتشين في النهاية من دخولها إلى الفردوس ( النعيم ).

    في القصص القديمة عن الأسطورة وبعد نهاية العقد مع الشيطان يرى فاوست أن خطاياه كبيرة ولا يمكن غفرانها فيلقى به في الجحيم ، أما في عمل غوته يقاوم فاوست ويكون محفوظاً بنعمة الرب وبتوسلات جريتشين (رمز الأنوثة الأبدي) لكي يحظى بالمغفرة . فيتوب ويرسل إلى النعيم.

    كان وما زال لأسطورة فاوست دور مؤثر على خيال المؤلفين والكتاب شمل فن السينما حيث ألهمتهم بنفس الفكرة الدينية القديمة .

    من هو فاوست في التاريخ




    كان الدكتور يوهان جورج فاوست (1480 - 1540) خيميائياً لامعاً ومنجماً (فلكياً) وساحراً في عصر النهضة في ألمانيا وأصبحت حياته محوراً لحكاية شعبية تحمل عنوان الدكتور فاوست خلال السنوات العشرة بدءاً من عام 1580 وبلغت أوج شهرتها في عام 1604 وفي مسرحية " التاريخ المأساوي لحياة وموت الدكتور فاوست " لـ كريستوفر مارلو وكذلك في عام 1808 عندما قدم الأديب الألماني الكبير ولفغانغ فون غوته عملاً عن دراما فاوست.

    نظراً للتناول المبكر لشخصية فاوست من قبل الأساطير والأدب فإنه من الصعب جداً إبراز معلومات دقيقة وتاريخية عن حياته ، حتى أنه في القرن الـ 17 كانت هناك شكوك تحوم حول الوجود التاريخي لـ فاوست ، فبعض المعلومات عن الشخصية الأسطورية تشير إلى أن عاملاً في مطبعة في مدينة ماينز يدعى يوهان فاوست ، وقد بحث (يوهان جورج نيومان) في عام 1683 ليجد إجابات عن الأصل التاريخي لـ فاوست لكنه حصل على عدد من الشخصيات المختلفة زعم كل منها أنها فاوست وعدة أماكن انطلق منها.

    وفي عام 1506 يوجد سجل عن ظهور فاوست كمؤدي حيل سحرية وتنجيم في مدينة غيلنهاوسن . وعلى مدى 30 سنة تبعتها يوجد عدد هائل من السجلات المشابهة والمنتشرة في أرجاء من جنوب ألمانيا . ظهر فيها فاوست كفيزيائي وطبيب في الفلسفة وخيمئائي وساحر وفلكي وكان يتهم غالباً بأنه غشاش ، وبأن الكنيسة كانت تتستنكر أعماله وتنظر إليه كخارج عن الدين وفي فئة أتباع الشيطان.

    ويقال أنه فاوست لاقى حتفه في عام 1540 أو 1541 في إنفجار بسبب تجربة خيميائية في فندق يدعى زوم لوفين في ستاوفين. وقيل أن جسمه كان مشوه بشكل مأساوي حيث فسر ذلك أنه ناجم عن تأثير الشيطان الذي جاء بنفسه لأخذه أو بسبب أعدائه الحاسدين ، ويقول عالم اللاهوت يوهان غاست أن فاوست عانى من ميتة شنيعة، وبأن وجهه كان يلتفت لعدة مرات نحو الأرض رغم أن جسمه كان ملقى على ظهره .

    الساحر والشيطان

    ورد ذكر 4 طرق في الموسوعة لعالمية للسحر يزعم أنها تمنح من يقوم بها القدرة على السحر ، لأن السحر الحقيقي والعميق الأثر (كما يزعم) لا يتم إلا بمساعدة شيطانية محضة، ومن البديهي أن لا يقدم الشياطين للبشر تلك الخدمات بشكل مجاني ما لم يلتزم البشر بالمقابل بتقديم خدمات مهينة ومنحطة إلى الشياطين تشمل تقديم قرابين وممارسات جنسية شاذة تجسد ولاءهم للشيطان أو وهبهم أنفسهم له، للمزيد إقرأ هنا.

    شخصيات زعم أنها وهبت نفسها للشيطان

    نذكر فيما يلي قصة مختصرة عن شخصين زعم أنهما باعاً أنفسهما للشيطان ، هما البابا سيلفستر الثاني و مغني البلوز الشهير روبرت جونسون فهل حدث ذلك فعلاً أم أن هناك أسباباً أخرى وراء إنتشار أساطير حولهما لا تتصل أصلاً بالشيطان :

    1- راهب بودلازيس

    في المكتبة الوطنية لمدينة براغ عاصمة دولة التشيك تعرض مخطوطة ضخمة تعرف باسم Codex Gigas وتقول الأسطورة أنها كتبت بمساعدة الشيطان مقابل صلاة خاصة وجهها راهب الدير للشيطان بدلاً من الله . ولما انتهى الكتاب أضاف ذلك الراهب صفحة فيه تصور الشيطان كعرفان منه للجميل الذي أسداه له. ويمكنك قراءة المزيد عن تلك الأسطورة هنا.

    2- البابا سيلفستر الثاني



    بالإضافة إلى كونه بابا كان سيلفستر الثاني ( 946 - 1003 م ) أو غيربرت أوريلاك على درجة واسعة من الإطلاع على العلوم كما عمل مدرساً، وكان له مساهمات في نشر علوم الرياضيات والفلك عن العرب الذين نقلوها بدورهم وطوروها عن الرومان حيث قدم لأوروبا أجهزة كالمعداد الحسابي Abacus وكرة الأفلاك (الأبراج) التي لم تعهدها أوروبا منذ عصر الرومان والإغريق ، وكان أول بابا فرنسي نصب منذ عام 999 حتى وفاته.

    ونظراً لدوره في مكافحة جذور الفساد في الكنيسة ومنها شراء المناصب الكهنوتية وصلته بالعلوم واتباعه مناهج التفكير العقلاني دارت شائعات وأساطير حوله اعتبرته ساحر أو مشعوذ في جماعة الشيطان. كما اتهمه أعداءه بدراسة علوم السحر والتنجيم (الفلك) في مدن إسلامية مثل قرطبة واشبيلية وحتى في جامعة القرويين في المغرب مما سمح لأساطير تنال سمعته وتصوره من أتباع الشيطان في اللوحات الفنية.

    ولم يكن سيلفستر الثاني أول بابا اشتبه بممارسته للسحر إذ طال هذا الإشتباه يوحنا الحادي عشر وينديكت الثاني عشر ، وجرى التحقيق مع غريغوري الثاني عشر حول ممارسات سحرية مزعومة في عام 1409

    3- المغني روبرت جونسون



    كان للفكرة التي تقول : " تبيع نفسك من أجل أن تكون بارعاً في الموسيقى ومشهوراً " صلة ظهرت لعدة مرات في عالم الموسيقى وبالتحديد في أنماط الموسيقى التي تتبع العزف على الغيتار وبتحديد أكثر في الفترة التي سبقت الحرب العالمية الثانية لدى عازفي البلوز Blues وهم يعزفون في ملتقى الطرق الواقعة عند تقاطع تشولا في الميسيسيبي ، حيث قيل أنها كانت ساحة عالمية لإجراء تلك التبادلات مع الشياطين. ونذكر من هؤلاء العازفين ربورت جونسون الذي اشتهر نمط موسيقى البلوز باسمه:

    روبرت لي روي جونسون (1911 - 1938) هو موسيقي ومغني أمريكي نمط بلوز Blues ولديه موهبة العزف على الغيتار وكتابة الأغاني وموهبته أثرت بشكل كبير على الأجيال التي أتت بعده من الموسيقيين ، لكن حياته التي لم توثق كثيراً ووفاته بعمر 27 سنة ساهمت في صنع أسطورة حوله بما فيها قصة بيع نفسه للشيطان (فاوستي) . ورغم أنه كان مؤدياً بارعاً في الأزقة وزوايا الشوارع وليلاً رقص السبت فإن الفرصة لم تكن تسنح له ليلاقي نجاحاً جماهيراً أو تجارياً يستحقه طوال حياته.

    ومن تلك الأساطير أسطورة تقول بأنك هناك شاب اسمه روبرت جونسون ويعيش في مزرعة من أرياف نهر الميسيسبي ولدي رغبة جامحة في أن يكون مغني بلوز عظيماً، فأتاه أمر لكي يأخذ غيتاره إلى منطقة تقاطع شوارع بالقرب من مزرعة دوكري في منتصف الليل، وهناك قابل رجل ضخم وأسود (الشيطان) الذي أخذ الغيتار منه ودوزنه . عزف الشيطان عدد من الاغاني وأعاد الغيتار إلى جونسون مانحاً إياه التفوق عليه ، وهذا ما يطلق عليه "عهد مع الشيطان" أكثر ما يتجسد في أسطورة فاوست، ومقابل بيع نفسه للشيطان أصبح جونسون قادراً على إبتكار البلوز. ومما يجدر بالذكر أن لدى روبرت جونسون أغنية تحمل عنوان 'selling your soul to the Devil' أو" بيع نفسك للشيطان ".

    4- مشاهير آخرون

    من عالم الموسيقى نذكر :

    -
    نيكولو باغانيني : قد لا يكون نيكولو باغانيني وهو عازف كمان إيطالي مسؤولاً عن بدء الإشاعات ولكن كان له دور طوال فترة انتشارها.

    -
    غيسسبي تارتيني: هو عازف كمان وملحن إيطالي من فينيسيا يعتقد أن لحنه الموسيقى المسمى "التغريدة" استلهمه من ظهور الشيطان أمامه في الحلم.
    - تومي جونسون : موسيقي في نمط البلوز.

    - الليدي غاغا Lady GaGa : وهي مغنية نمط آر إن بي RnB


    ومن المشاهير خارج عالم الموسيقى نذكر :

    - يوهان فاوست : صانع أسطورة فاوست.

    - جوناثان مولوتون : زعم أن جوناثان مولتون ( قائد لواء في ميليشيا هامبشاير من القرن الثامن عشر ) قد باع نفسه للشيطان وأنه كان يجد جزمته ممتلئة بالنقود الذهبية عندما يعلق نفسه على الموقد في كل شهر.

    -
    تومي موتولا : هو صاحب شركة تسجيلات كازابلانكا.

    استخدام ديني - سياسي للمصطلح

    كثيراً ما جرى استخدام مصطلح " التحالف مع الشيطان " بشكل ميتافيزيقي لإدانة شخص أو جماعة من الأشخاص عُرف عنهم التعاون مع شخص شرير أو نظام . على سبيل المثال استخدم هذا المصطلح في قضية رودولف كاستنر التي أثارت جدلاً في إسرائيل والذي زعم فيها أنه تواطأ مع أدولف إيشمان خلال المحرقة النازية التي تدعى بـ هولوكوست في عام 1944 في المجر ويرى البعض أنه جرى استخدام هذا المصطلح لإثارة الكراهية عند الجماهير باتجاه كاستنر فتوجت في حادثة إغتياله في نهاية المطاف.

    وفي مثال آخر يستخدم النظام في إيران مصطلحات سياسية- دينية مشابهة في الخطابات كجزء من الدعاية السياسية ضد عدوه الولايات المتحدة الأمريكية واصفاً إياها بالشيطان نفسه أو حليف الشيطان أحياناً.


  • #2
    الكثيرون ممن يدعون القدرة على ممارسة السحر لا يعرفون شيئاً عن حقيقته، لأن السحر الحقيقي والعميق الأثر لا يتم إلا بمساعدة شيطانية محضة، ومن البديهي أن لا يقدم الشياطين للبشر تلك الخدمات بشكل جاني ما لم يلتزم البشر بالمقابل بتقديم خدمات إلى الشياطين لا تنتهي إلا بموت الساحر.

    ومع ذلك فتوجد عدة طرق يمكن للساحر أن يتبعها لمقابلة الشيطان (على غير صورته الأصلية طبعاً)، بعد أن
    يكون قد استعد لذلك وانتهى من مطالعة كتب السحر التي يعتقد صوابيتها وقام بتنفيذ تعاليمها كلها.
    طبيعة الحال فإن ما سنورده في هذا لبحث، والمنقول عن (الموسوعة العالمية للسحر)بالضرورة أن يكون
    دقيقاً،
    فقد يكون نوع من هلوسات السحرة الذين أدلوا باعترافاتهم تحت وطأة
    وبطبيعة الحال فإن ما سنورده في هذا البحث، والمنقول عن (الموسوعة العالمية للسحر)، ليس بالضرورة أن يكون دقيقاً، فقد يكون نوع من هلوسات السحرة الذين أدلوا باعترافاتهم تحت وطأة التعذيب إلا أن من يقدم الأضاحي البشرية من أجل السحر، ويهب نفسه للشيطان، يمكن له أن يكون على هذه الدرجة التي سنراها من الانحطاط. فمن بين الطرق الكثيرة للقاء السحرة بالشيطان، نذكر هنا بعض الطرق الغريبة التالية:

    طريقة 1

    يخرج الساحر في ليلة مقمرة بعيداً عن العمران عند انتصاف الليل، ويختار أحد البيوت أو الخرائب المهجورة والأشد وحشة، فيخلع ملابسه حتى يصبح عارياً كما ولدته أمه، ثم يرسم دائرة كبيرة وينقش داخلها وخارجها وفي محيطها أشكالاً و رموزاً و طلاسم و أسماء الأرواح الخبيثة والشياطين التي قرأ عنها. ثم يوقد شمعتين ويسرق إناء فضياً ويشوه منظره ويلوثه ويضعه وسط الدائرة، وبه حبوب نباتات معينة، فينحني ويقفز داخل الدائرة كالقرود وهو قابض على الشمعتين بكلتا يديه، وينشد أناشيد الشياطين
    و يتلو التعويذات الجهنمية كما قرأها حتى يبلغ غاية التعب فيجلس القرفصاء داخل الدائرة وهو يقرأ أو يتلو التعاويذ و ينشد, ويلوح للشيطان في الفضاء بالعقد ويقرأ نصوصه ويجتهد ويلح ويكثر من القفز والقراءة والتلاوة ويكمل بقية الطريقة.

    وفي هذا الوقت يكون مندوب الشيطان مراقباً له حتى يتأكد من أن الساحر جاد حقيقة في أتباع الشيطان فيظهر له على شكل أو صورة ما، ويستلم منه العقد ويأمره بالحضور إلى حفلة تعميده في الليلة التي سيحددها له (عمدة السحرة).

    طريقة 2

    وهي حضوره كما أسلفنا في مكان مهجور موحش ويصطحب معه حيوانات معينة ويجلس عارياً ويذبح تلك الحيوانات بترتيبها المذكور في الكتب وهو يتلو التعاويذ والأناشيد أثناء الذبح ويجمع دماءها في
    زجاجة قذرة ثم يلقي بجدي ذبحه معها في الخلاء بالقرب منه كهدية للشيطان، ثم يستعطف ويلح في طلب عبادة الشيطان حتى يظهر له أخيراً ويسلمه العقد مكرراً إخلاصه، فيستلمه منه وينبه عليه بمقابلة (العمدة) في منطقته لتحديد ليلة التعميد.


    طريقة 3

    وهي أن يقصد الساحر قبل شروق الشمس إحدى الغابات أو الحدائق ويختار شجرة عقيمة لا تثمر نباتاً ويقطع منها غصناً بمبراة جديدة لم يسبق استعمالها من قبل. وفي اليوم التالي يقصد غرفة خاصة له في منزله ومعه هذا الغصن وحجر دم صغير ويخلع ملابسه جميعها ويرسم مثلث متساوي الساقين ويضع شمعة سوداء على زاوية قاعدة المثلث ويكمل هذه الطريقة حتى يسمع صوت الشيطان ولكنه لا يراه، حيث يأمره بإعادة كتابة العقد بمادة نتنة، ويكرر ما فعله في هذا اليوم حتى إذا انتصف ليل اليوم الثالث حضر واستلم العقد وأمره بمقابلة العمدة. وفي صباح اليوم التالي لاستلام الشيطان العقد من الساحر يتوجه هذا الأخير لمقابلة (عمدة) السحرة والساحرات كما أمره الشيطان فيجد الأخير في انتظاره فيحدد له ليلة ومكان الاحتفال بتعميده ويلقي إليه ببعض النصائح والتعليمات الواجب مراعاتها حرفياً ليلة التعميد.

    - وفي الليلة المحددة يحضر جميع السحرة المراد تعميدهم من رجال ونساء وعلى هؤلاء النسوة أن يتزين استعداداً لهذه الحفلة خصوصاً وأن هذه ستكون آخر مرة تبتل أجسادهن بالماء أو يمسهن الصابون وغيره من أدوات النظافة،وتقام ليلة التعميد دائماً في إحدى الجهات الخالية الموحشة أو الغابات المخيفة أو في
    المغارات أو شواطئ البحار أو الصحاري المقفرة وغيرها من الأمكنة التي يخشى فيها المرء العادي على نفسه في وضح النهار.

    وعلى كل ساحر أو ساحرة مراد تعميده أن يحضر معه صليباً خشبياً وقطعة من القربان المقدس, حتى إذا ما اجتمع الجميع خلعوا ثيابهم ورسموا الدوائر السحرية بالألوان المطلوبة وقاموا بعمل النقوش والرموز واستدعاء الشيطان والأبالسة والأرواح الشريرة الخبيثة والجان والعفاريت، حتى إذا ما اجتهدوا في الغناء والإنشاد, والاستعطاف والإلحاح، ظهر لهم مندوب الشيطان في شكل حيوان أو إنسان أو نصف إنسان ونصف حيوان فيقابله السحرة بالتهليل والتبجيل ويتنافسون على تقبيل حوافره أو أي جزء من أجزاء جسده القذر. ثم يبدأ (العمدة) في تقديم السحرة واحداً تلو الآخر لإجراء تعميدهم، ويتقدم الساحر ومعه قطعة القربان المقدسة فيبصق عليها ويهرسها بأقدامه ويطأ الصليب أو أي كتاب سماوي مقدس بقدميه، وهنا يُخرج العمدة حمامة أو طيراً صغيراً يتلو عليه بعض التلاوات فينقلب الطير إلى غلام صغير, وهذا الطفل أعده العمدة قبل ليلة التعميد ليقدمه قرباناً للشيطان ليلة الاحتفال بتعميد السحرة الجدد، ويمسك الساحر الطفل ويذبحه وسط تهليل واستحسان السحرة ثم يلوث بدماء الطفل البريء الأجزاء الحساسة من جسده وجسد مندوب الشيطان وباقي السحرة حتى إذا نزفت دماء الطفل جميعها ألقوا به في وعاء كبير جداً ليستوي مع باقي المأكولات القذرة التي أتى بها السحرة لالتهامها ليلة التعميد.

    ثم يكرر الساحر لمندوب الشيطان ولاءه لسيده وثباته على إخلاصه والإبقاء بكل ما ورد في العقد من شروط.

    دمغة العهد

    وهنا يبدأ مندوب الشيطان في اختبار قوة احتمال الساحر وصدق عزيمته و واياه نحو إبليس, فيأمره بشتم الأديان علناً فيطيع الساحر الأمر فوراً, ثم يأمر مندوب الشيطان الساحر الجديد بالركوع أمامه فيركع وهنا يركله في رأسه ووجهه ركلة شيطانية تطيح بعقل الساحر وتسيل منها دماؤه وتختلط بالتراب فيأمره الشيطان أن يمسح بهذا التراب الملوث بدمائه وجهه ويسلمه العقد للتوقيع عليه بهذه الدماء فيطيع الساحر الأمر صاغراً, ويوقع على العقد ويعيده للشيطان الذي يستلمه منه بكل ازدراء ثم يبصق على الساحر بصقة جهنمية تلتصق بأي مكان من جسد الساحر وتكون علامة ظاهرة بحجم (قطعة النقود) غامقة اللون أو قرمزية بارزة عديمة الحساسية حتى أن القضاة عند تعذيب السحرة كانوا يغرسون الدبابيس الكبيرة المحماة في هذه العلامات فلا تدمى ولا يشعر الساحر بأي ألم، وإن كانت المعمدة أنثى بصق الشيطان على أحد أجزاء جسمها في مكان حساس فتتكون نفس العلامة كالتي عثروا عليها في ظهر الساحرة الشهيرة نابولين) زوجة هنري الثامن بعد إعدامها.

    فقد كانت أشهر ساحرات ذلك العصر، واستطاعت أن تقتل كل من عارض زواجها واحدا تلو الآخر، وكانت هذه الساحرة بارعة الجمال من أكثر الساحرات اللواتي تحدث عنهن التاريخ البريطاني، فقد كانت تقتل كل من يعارضها ولا ينفذ أوامرها، وكانت غالباً ما تقوم بقتل ضحاياها بواسطة سموم لا يظهر لها أعراض. لذلك كان يقال أن هذه السموم تصنع بواسطة الشياطين وهم من يقومون بدسها للضحية. ويقال إنها في ليلة واحدة قامت بقتل 12 ساحرا وكاهناً وقسيساً. وبعد ما ينتهي مندوب الشيطان من تعميد جميع السحرة والساحرات و يدمغهم بهذه الدمغة الإبليسية وهي أما أن تكون على شكل قرص بارز مستدير أو رجل أرنب أو برص صغير أو عنكبوت أو ذبابة أو ضفدعة حقيرة.

    وكانت هذه الدمغة عند القبض على السحرة ومحاكمتهم دليلاً كافياً لحرقهم وإعدامهم مهما أنكروا وكابروا, وبعد التعميد يطلق مندوب الشيطان على كل منهم اسماً جديداً يعرف به وسط زملائه ويقيد في سجل السحرة، والأسماء غريبة مضحكة فمن أسماء الرجال ( أمبجلي, كركع، ذيل التيس, وأبو جلمبو).

    ومن أسماء الإناث (مهلوكة, أم بريز, كوع القرد، وفلوطة) وبعد هذه التسمية يحضر أحد أعوان الشيطان على شكل حمار كبير أو دب أو ثور عفن الرائحة فيبول على الساحر الذي يدهن كل جسده بهذه القاذورات مع إظهار الارتياح التام لهذه الحفاوة والمقابلة الطيبة, وكل هذا يحدث وسط تصفيق وطرب وسرور الجميع الذين يقبلون على زميلهم الجديد مهنئين.

    ولإظهار شعورهم نحوه, ولزيادة الترحيب به والمبالغة في إكرامه يحيطون به فيصفعونه على قفاه ويركله آخر في بطنه بينما ينتف له الآخر رموش عينيه.

    كل هذا يدور ويحدث للساحر وهو راكع ولا يتضجر بل من الواجب عليه الابتسام والارتياح دليل متعته بهذه
    الإكراميات العديدة ويتقبل الصفح و الركل ونتف شعره بمزيد من الاغتباط. والحق أن الركلة الأولى التي يركلها له مندوب الشيطان تفقده الوعي بما يدور حوله ويهم مندوب الشيطان وهو يتأبط صور العقود التي وقع عليها السحرة الجدد أمامه بالانصراف, وقبل انصرافه يكيل لكل منهم ركلة أخرى على سبيل
    التحية والمبالغة في الكرم, وبعد انصراف المندوب يبدأ جميع السحرة بالاحتفال الكبير هم ومن معهم من الشياطين والأرواح الخبيثة يأكلون ويشربون ويسكرون ويسودهم الهرج ويرتكبون من الآثام والمعاصي ما تأنف منه أحط العاهرات حتى تنتهي الحفلة قبل الفجر بقليل, وهي في العادة تبدأ من الساعة العاشرة ليلاً فينصرف الجميع عائدين إلى ديارهم بعد ارتداء ملابسهم وهم مخمورين مطوحين وفي غاية المتعة و البهجة والانشراح لأن كل منهم صار ساحراً حقيقياً يمكنه أن يقوم بخدمة الشياطين وإطاعة أوامرهم و إلحاق الأذى
    والضرر بأكبر عدد من الأبرياء. ومن صباح اليوم التالي لهذا الحفل يكون كل ساحر أو ساحرة مستعداً للعمل تماماً فيتخذ الإجراءات الخاصة من تفصيل ملابس معينة مرسوم عليها رموز وأشكال خاصة وإحضار معدات وأدوات السحر كما تفرضها القوانين واللوائح الشيطانية وكلها مذكورة في كتب السحر والسحرة, ويحتفظ الساحر أو الساحرة بصورة من العقد المبرم بينهما وبين الشيطان وعليه توقيعه في حرز أمين لا يطلع عليه أحد بتاتاً و يحافظ عليه محافظته على حياته.

    علماً أن العقد المبرم بين الساحر والشيطان هو عقد حقيقي وليس ضرب من الخيال وهو يعقد بين طرفين لإثبات بيع الساحر للشيطان روحه ونفسه ومتاعه نظيرما يمنحه الشيطان له من القوة والمقدرة لإتيان السحر، وقد ذكر المحامي الكبير (موريس جارسون) وهو أحد أقطاب المحاماة في فرنسا وهو مرجع موثوق به في عالم السحر والسحرة، أن كل الالتزامات الواردة في العقد من الطرف الأول وهو الساحر يقوم بها دون أي التزام نحو الطرف الثاني وهو الشيطان حتى لا يرجع الطرف الأول في حالة إخلال الشيطان بمساعدته وأضاف المحامي قائلاً: (إن لدي أحد هذه العقود).

    عقود مبرمة عبر التاريخ

    - في عام 1619 أعدمت الساحرة الكبيرة( ستيفون دي أوديرت ) المشهورة بساحرة (البرنية ) وأظهرت للقاضي صورة عقد أبرمته مع الشيطان وهذا العقد عبارة عن قطعة قذرة من جلد القط أو الكلب
    ملوثة ومحررة بدماء الحيض وغيرها من القاذورات التي يستحيل على الإنسان أن يتحمل رؤيتها أو رائحتها الكريهة.


    -
    في عام 1934 تم إعدام الساحر الكبير (أوربان جواندييه)، وقدم للمحكمة أقذر وأخبث عقد بينه وبين الشيطان وما زالت صورة هذا العقد محفوظة بالمكتبة العمومية بباريس، ويوجد بمكتبة أبسالا صورة العقد المبرم بين الشيطان والساحر (دانيال سالثنوس) أستاذ اللغة العبرية، ولكنه باع روحه و نفسه فلقي حتفه سريعاً.

    - وبدفتر خانة كاتدرائية (جرجينتي) عقد عجيب يقولون أنه ممهور بتوقيع من الشيطان الكبير نفسه، وقد حرره أحد القساوسة مع إبليس بالذات، وبلغة معقدة جداً عجز عن حلها أساتذة اللغات أو ترجمتها أو معرفة أي نص من نصوصه، وهو مكتوب سطور منحدرة هائلة ولم يفهم من العقد إلا اسم القس الذي وقع عليه. وقد شغل هذا العقد الكثيرين من رجال الدين والقضاء وما ورد فيه من شروط ونصوص والتزامات كما جاء في كتاب الأسقف فرانسيسكو ماريا جوتش وعنوانه: ميثاق الساحر مع الشيطان. وقد ترجم هذا
    المؤلف إلى الإنجليزية ونشر بإنجلترا عام 1929.

    الطريقة الرابعة

    وقد نقلتها عن كتاب المعتقدات السحرية في المغرب لمؤلفه مصطفى واعراب حيث يقول:

    ينسحب الراغب بالاتصال مع الشياطين من الحياة العادية لينغمس في حياة أخرى مسكونة بالأرواح، وهناك
    يختار الجني (الخادم) الذي لن يفارقه بعد ذلك، أبداً, ولكي يرتبط بالجني لا ينبغي على الطالب أن يرى أحداً طيلة مائة يوم ويوم، ولا أن يحلق وجهه أو يغتسل, ولا يأكل طيلة تلك المدة سوى التمر والحليب وخبز الشعير المعجون بدون خميرة, وعليه أن يحرق عند كل مطلع ومغرب شمس خليطاً من الملح والحرمل
    والشب وجلد الثعبان.

    وفي تمام اليوم الواحد بعد المائة، ينظر الساحر في معزله إلى مرآة على ضوء شمعة، فيرى بدل انعكاس صورة وجهه فيها، صورة الجني " الخديم " , ويكون ذلك تتويجا له كفقيه معالج، وإيذاناً له بالبدء في تدريب ميداني يتمرس خلاله على العيش مع شيطانه الذي لن يتكلم معه إلا لغة خاصة تتضمن صيغاً لغزية. ويختتم الساحر تدريبه بدراسة العلامات التي سيستعملها في إعداد الطلاسم، خلال حياته المهنية المستقبلية.

    إن هذا المسار التكويني الغرائبي، الذي ما زال يمارس حتى اللحظة الراهنة في بعض المدارس السرية بمدينة " سوس" المغربية، يشبه في بعض تفاصيله طريقة أخرى لتسخير الجن في خدمة الساحر، رواها أحد السحرة المغاربة للطبيب الفرنسي موشون، فضمنها هذا الأخير ملاحظاته حول السحر في المغرب بدايات القرن الماضي.

    فلكي يصبح المرء ساحراً (أو «طالباً» بتعبير موشون) يطلب من الشياطين أن يبلغوا رغبته إلى السلطان
    الأكبر (للجن)، ثم ينسحب إلى أحد الأودية بعيداً عن المدينة، حاملاً معه مرآة إطارها من خشب الأبنوس.

    يأخذ طالب السحر تلك المرآة في يده بينما يتمتم بأدعية والبخور يتصاعد من موقد مجاور، ويقوم بتغيير ملابسه على رأس كل ساعة زمن، ويكتفي بأكل الخبز الذي تم إعداده من دون ملح وبقليل من الخميرة، مع التين المجفف والزبيب. وفي غضون أيام قليلة، يظهر «الخديم» في المرآة، فيخاطب الساحر قائلا:

    لقد أزعجت كل الدار السفلي (أي عالم الجن)، ثم يردف ناصحاً إياه: سوف ترى مرور الجيوش السبعة للسلطان سلطان الجن، طبعاً وهي مكونة من الأفاعي والعقارب والحيوانات المتوحشة, فلا تخف وحاذر أن ترد على من يكلمك منهم».

    الكتائب السبع

    وبعد أن ينسحب «الخديم» يشاهد الساحر الكتائب السبع، يليها السلطان فوق جواده، فيكون عليه أن يمسك بالدابة التي يركبها سلطان الجن من لجامها ثم يقدم ملتمسه, وفي الغالب يمنح السلطان للساحر خادماً يكون عليه أن يقيم معه أواصر علاقة حميمة ستجمعهما للأبد, ولهذه الغاية، يوقد البخور فيتصاعد عمود من الدخان، يتحول إلى قطعة خشب تتمدد شيئاً فشيئا لتتحول من جديد وتصبح ثعبانا، لا يلبث أن يتحول بدوره مرات عدة، ليأخذ أشكالاً مختلفة، فيصبح في النهاية شابا جميل الخلقة، يحمل في يده سكينا دامية: إنه الخادم.

    يتبادل الساحر و(خادمه الجني) التحية من خلال التصافح بظاهر يديهما، ثم يتملك كل منهما الآخر، ويأخذ
    الساحر المكرس علبة صغيرة يقدمها للشاب الذي يشرع في تقصير قامته إلى أن يتمكن من دخولها، فيغلقها عليه الساحر، ويحملها معه، بعد ذلك باستمرار.

    أما إذا كانت المرأة هي التي تريد أن تصبح ساحرة، فإن عليها أن تصبح عاهرة وتمارس أقذر الطقوس، إلى أن يقتنع «الخادم» بالارتباط بها، وعدم مفارقتها طيلة حياتها.

    تبدأ المرأة بعرض نفسها على أي كان، خلال فترة الحيض ( إنسان كان أو حتى حيوان)، وتستحم كل صباح ببولها لتصبح غير طاهرة مطلقا، ثم توقد للشيطان الذي سيصبح عشيقها وخادمها الأبخرة، إلى أن يظهر لها فتمنحه نفسها ليفعل بها ما يشاء، كما ستفعل هي به ما تشاء!

    ونلاحظ هنا اختلاف هذه الطريقة عما عرضه لنا سحرة أوروبا، ويبدو أن الطريقة المغربية أخذت أثناء البوح بها الكثير من التهذيب وتجميل الصورة

    * نقلي للموضوع لا يتضمن بطبيعة الحال موافقتي على كل ما جاء فيه .



    تعليق

    يعمل...
    X