إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحزن على الموتى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحزن على الموتى

    الحزن على الموتى
    تصور زميلى العزيز أن تدعى إلى جنازة أحد الموتى في بابوا بغينيا الجديدة و حين يحل موعد تقديم مأدبة الغذاء او العشاء على روح ‏الفقيد يقوم أهله و أقاربه بإخراجه من التابوت ثم يقطعوه و يشاركون الحضور في التهام لحمه و هم يذرفون ‏الدمع بحرقة على ذكراه !! لا تتعجب و لا تضحك فهذه ليست مزحة و لا قصة رعب خيالية بل هي عادة حقيقية ‏مارسها لقرون طويلة أفراد قبيلة الفوري في غينيا الجديدة و كانت سببا رئيسيا لتفشي مرض غريب و
    قاتل ‏بينهم ساهم بصورة كبيرة في ان تنبذ هذه القبيلة تدريجيا عادة أكل لحوم البشر.‏

    يعتبرون المخ الذ جزء في جسم الأنسان و يلتهموه حارا و طازجا




    صورة لمجموعة من افراد القبائل المتوحشة في غابات بابوا غينيا الجديدة تخيل لو وقعت في ايديهم
    يا ترى ما هو طعم اللحم العربي؟


    بابوا غينيا الجديدة (Papua New Guinea ) هي دولة تحتل الشطر الشرقي من جزيرة غينيا الجديدة الواقعة في المحيط الهادي إلى الشمال من قارة استراليا و التي تعتبر ثاني اكبر جزيرة في العالم , و قد تميزت هذه الدولة بمئات القبائل البدائية التي عاشت في أدغال و أحراش غاباتها المطرية الكثيفة بمعزل عن العالم لآلاف السنين , و تميزت كل قبيلة بلغتها و عاداتها الخاصة بها فكانت هناك أكثر من 850 لغة مختلفة في هذه الرقعة الصغيرة من الأرض , و نتيجة لعزلة هذه القبائل عن العالم الخارجي فقد احتفظت بنمط حياتها البدائي و القائم على جمع الثمار البرية و صيد الحيوانات و كانت كل قبيلة تحتفظ بمنطقة نفوذ خاصة بها و غالبا ما كانت الحروب و النزاعات القبلية تحدث للسيطرة على مناطق النفوذ هذه.


    عرف البحارة و التجار في جنوب اسيا منطقة بابوا غينيا الجديدة منذ عهود قديمة و كانوا يقصدونها غالبا لصيد طير جميل و فريد من نوعه يدعى طير الجنة (Bird of Paradise ) , لكن هؤلاء البحارة لم يجرؤا على التوغل إلى ابعد من المناطق الساحلية بسبب خوفهم من القبائل الوحشية القاطنة في الغابات حيث تناقل الناس الكثير من القصص المخيفة حول ولع سكان الغابة المتوحشين بأكل لحوم البشر و تعليق الرؤوس البشرية كزينة في البيوت.


    و في القرن السادس عشر وصل الأوربيين الى الجزيرة و استعمروا المناطق الساحلية حتى القرن التاسع عشر حيث بدئت بعض الرحلات الاستكشافية و التبشيرية تتوغل داخل الغابات , كانت الرحلة داخل الأدغال خطرة و غالبا ما كان الرجال البيض يتعرضون لهجمات القبائل الوحشية التي لم تتوانى عن قتل و التهام البعض منهم , لكن رغم المخاطر فأن البعثات نجحت في جذب أنظار العالم إلى الحياة في هذه البقعة المنعزلة التي تسابق العلماء في مختلف المجالات إلى دراسة انماط الحياة فيها و تقاليد و عادات القبائل البدائية التي تسكنها و التي اعتبرت نموذجا حيا لما كانت عليه حياة الإنسان في العصور القديمة , و من أهم مظاهر الحياة البدائية التي جذبت اهتمام العلماء و الباحثين هي ظاهرة أكل لحوم البشر التي مارستها اغلب قبائل غابات بابوا غينيا الجديدة , و قد جذبت قبيلة فوري (Fore ) اهتمام العلماء بشكل خاص , فالقبيلة ظلت معزولة عن العالم في الأدغال حتى عام 1950 و كان أفرادها يمارسون طقسا جنائزيا فريدا يتضمن أكل اللحم البشري , فما ان يلفظ شخص من أفراد القبيلة أنفاسه حتى تجتمع النساء من أقاربه حوله و يقمن بفصل يديه و رجليه و رأسه عن جسده ثم يقمن بشوي اللحم و التهامه و كذلك التهام القلب و الكبد و الأحشاء الداخلية , أما المخ فكان له عندهن مكانة خاصة فهو ألذ جزء في الوجبة فما أن تفارق الروح جسد الميت حتى تقوم النساء بكسر الجمجمة و إخراجه بسرعة ليأكلنه نيا و هو لازال حارا و طازجا , و تقدم النساء عادة أجزاء من الجثة لأطفالهم و أحيانا لرجالهن , طبعا ولائم القبيلة تتضمن أيضا أسرى الحروب من القبائل الأخرى إلا أنها تعتمد بشكل رئيسي على جثث الموتى من أفراد القبيلة نفسها و تكون الوليمة في الغالب مقصورة على النساء و الأطفال , كما إن جثة الميت يجب أن تكون سليمة من الأمراض فهم لا يلتهمون لحم الأشخاص الذين يموتون بسبب المرض و ذلك خوفا من العدوى.


    الطريف ان أفراد القبائل البدائية كانوا يتعجبون عندما يعلمون ان رجال البعثات الاستكشافية البيض لا يتناولون لحم البشر , كان التهام اللحم البشري شيئا فطريا بالنسبة لهم و كانوا يردون على النصائح بترك هذه العادة قائلين بأنهم لا يجدون سببا واحدا يمنع أكل لحم الإنسان فهو بالنسبة إليهم مثل اللحوم الأخرى بل هو ألذ اللحوم , طعمه لدى البعض يشبه طعم البطاطا الحلوة

    و لدى آخرين يشبه طعم شرائح اللحم العادى كما انه يمتاز على بقية اللحوم في سهولة هضمه و استساغة المعدة له حيث كان رجال القبائل المتوحشين يقولون بأن التهام كميات كبيرة من اللحم الحيواني قد تشعر الإنسان بالتوعك و أحيانا في الرغبة في التقيؤ أما اللحم البشري فيمكنك التهام ما شئت منه حتى تمتلئ معدتك و يتعذر عليك بلع المزيد و لن تشعر بأي سوء.


    رغم ولع نساء قبيلة الفوري بالتهام اللحم البشري إلا أن القبيلة اضطرت إلى ترك هذه العادة بسبب تفشي مرض قاتل بين أفرادها أطلقوا عليه تسمية كوريو (kuru) و معناها الارتعاش او الارتجاف لأن المرض يسبب رعشة مستمرة في جسد المريض مع الم في الرأس و العظام و المفاصل و تتطور الحالة بمرور الزمن فيصبح المريض عاجزا عن الحركة و عن البلع و حتى التنفس و تنتهي بالموت خلال سنة تقريبا من ظهور الأعراض الأولى للمرض.


    في البداية اعتقد الفوري بأن المرض هو لعنة من الأرواح الشريرة و لا علاقة له بعادة أكل لحوم البشر لذلك استمروا في التهام جثث موتاهم فاستمرت أعداد المرضى في التزايد مما دفع الأطباء و الباحثين الى الاهتمام بدراسة المرض و قد توصلوا الى انه يحدث بسبب اختلال في جينات خاصة تحدث تغييرا في عمل البروتينات في الدماغ فتشوهه و تؤثر على وظائفه بشكل مشابه لما يحدث في مرض جنون البقر و قد أكد الأطباء بأن تناول اللحم البشري يعتبر العامل الرئيسي في تفشي و انتشار المرض و الدليل على ذلك هو ان النساء يشكلن حوالي تسعين في المائة من عدد إجمالي الإصابات و ذلك لأن عادة التهام اللحم البشري لدى قبيلة الفوري تكاد تكون مقصورة على النساء.


    ساهم الخوف من المرض , إضافة الى وصول المدنية و الحضارة الى هذه الأصقاع النائية , في ترك عادة أكل اللحم البشري و اختفائها بالتدريج و نتيجة لذلك فقد انخفضت أعداد المصابين بمرض الكوريو بصورة كبيرة باستثناء حالات معدودة ظهرت في التسعينيات و كذلك في عام 2004 و التي اعتبرها البعض دليلا على ان بعض الفوري لازالوا يمارسون عادة اكل لحم البشر سرا لكن لا يوجد دليل ملموس يثبت هذا الادعاء.

  • #2


    تعتبر دولة بابوا غينيا الجديدة من أكثر الدول المدهشة في العالم التي تتميز بالتنوع الثقافي الهائل .


    وللتعرف عليها اكثر اليكم هذه المعلومات :


    - مسمى الدولة
    - الموقع :
    بابوا غينيا الجديدة Papua New Guin هي دولة تقع في النصف الشرقي من جزيرة غينيا الجديدة وهي ثاني اكبر جزيرة في العالم
    جنوب غرب المحيط الهادي، في قارة أوقيانيا بالقرب من إندونيسيا.

    - العــاصــمــه : بورت موسبــاي .
    - المســاحــه: حــوالــي 462.480 كيلو متر مربع .
    - الإرتــفــــاع : أعلى إرتفاع هو جبل ويلهلم 4.509 م.
    - الســكـــان : حسب تقديرات عام 1991م 4.112.000 نسمه.
    - الــعـــمــله : الكــيــنـــا .
    - عـــلــم الــدولــــه :
    يظهر طائر الفردوس الذي يمثل الرمز الرسمي للدوله والعلم يتكوّن من الألوان التقليديه وهــي :
    الأســود __ الأحمــر __ الأصــفـر ، والجــزء السفلي يشير إلى العلاقات التاريخيه مع أستراليا
    ودول المحيــط الهــادىء .



    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي


    - نظــام الــحـــكـــــم :
    دولة بابوا غينيا الجديده ملكية دستوريه ، وعضو في مجموعة الكومنولث ، وملكـة بريطـانـــيا
    هي رئيسة الدوله ويمثلها حاكم عام للإشراف على الجزيرة .
    نظام الحكم يشبه نظام الحكم في كل من بريطانيا وأستراليا ، حيث يحكم البلاد رئيس الوزراء
    ومجلس الوزراء المكوّن من 26 شخصـا وتقر هذه الهيئه سياسة البلاد وتضع قوانينـهـا .


    - القــضـــاء :
    يتكون النظام القضائي في بابوا غينيا الجديده من المحاكم العليا والوطنية والمحلية والقروية
    وتحرص الحكومه كل الحرص على تطبيق النظام والقانون ،أما في المناطق التي لاشرطة بها
    فتقوم حكومة الولاية بهذه المهمه.


    - الـــســـكـــــــــان :
    يبلغ عدد السكان بنحو 4.112.000 نسمة يوزعون في البلاد بطريقه عشوائيه .
    يتركز السكان في اودية الأنهار وفي المرتفعات الوسطى وفي جبال توريسيللي وجبال برنس
    ألكسندر .
    معظم سكان بابوا غينيا الجديده من أصل ميلانيزي ، ونظرا لحركات السكان الدائبه وتزاوجهم
    المختلف من الصعب التكلم عن شعب مميز .


    - أنمـــــاط المعــيـشـــة :
    يعمل معظم السكان بالزراعه فيزرعون قطعة الأرض حتى تفقد خصوبتها ، ثم إلى قطعة أخرى
    وتتميز أراضي غينيا الجديده بالتنوع ، وتختلف طرق المعيشه فيما بين مناطق الشواطىء
    الحارة والمناطق المـرتفـعــة البـارده أو الجـزر المـرجانيـة ذات الصخـور البركـانية.


    - الزي الـغــيــنــــــي :
    تستخدم المرأة تنوره من الألياف ذات اللون الأخضر ، أما الرجل فيلبس ثوبا يغطي نصف منطقة
    الوسط ويمر بين رجليه. وهناك من يلبس الملابس الأوروبيه ، لكن الزي التقليدي يستخدم
    فقط في المنـاسـبـات.


    - عادات شعببابوا غينيا الجديدة :
    عاداتهم غريبه جدا ومنها عند الحزن على الموتى يقومون بتقطيعهم و اكل لحومهم!!
    فيقول احد المستكشفين تصورعزيزي القارئ أن تدعى إلى جنازة أحد الموتى و حين يحل موعد تقديم مأدبة الغذاء او العشاء على روح ‏الفقيد يقوم أهله و أقاربه
    بإخراجه من التابوت ثم يقطعوه و يشاركون الحضور في التهام لحمه و هم يذرفون ‏الدمع بحرقة على ذكراه !! لا تتعجب و لا تضحك فهذه ليست مزحة
    و لا قصة رعب خيالية بل هي عادة حقيقية ‏مارسها لقرون طويلة أفراد قبيلة الفوري في بابوا غينيا الجديدة و كانت سببا رئيسيا لتفشي مرض غريب
    و قاتل ‏بينهم ساهم بصورة كبيرة في ان تنبذ هذه القبيلة تدريجيا عادة أكل لحوم البشر و يعتبرون المخ الذ جزء في جسم الأنسان و يلتهموه حارا و طازجا .


    - التــجـــــارة :
    في الماضي كانت الدوله ذات إكتفاء ذاتي ، وقد كانت مادة الملح على سبيل المثال أغلــــى
    المواد لندرتها ، ثم بدأت مرحلة التبادل التجاري بين القبـائل والـدول الأخـرى عن طــريــق
    المــقــايضـه ، أمّــا اليوم فتتم التجـارة بالـمــال.


    - اللـــغـــــــات :
    يتكلم سكان بابوا غينيا الجديده لغــات عديـده يتجاوز عددهـا 700 لغـه مختلفه ، بالإضــافه
    إلى عدة مئــات من اللــهــجــات .
    وتعد اللغــه الإنجليزيه ولغة البدجـن ( الهجـيـن ) والهيري موتو اللغــات الرسميـة ، بيــنـمــا
    تعتبر اللغه الإنجليزيه هي اللغه الرئيسيه في المدارس ، ولكن اكثر اللغات استخداما هـــي
    البدجن التي كانت أصلا لغــة التجــارة .


    - الإقتـــصـــاد :
    العمله الرئيسـيه في البلاد هي (( الكينــا )) وتقسم إلى 100 توي ، وكلاهما أسمــاء تقليدية
    للأصــداف ، وتؤدي النقود دورا مهما في حياة السكان الذين يقومون بعملية الشراء أو الـبـيـــع
    وقد أدت زيادة الحاجه للنقود إلى حدوث تغيرات اجتماعية كبيرة.


    - الزراعــه والغــابات :
    يزرع الأهالي في المناطق الخصبــه القلقاس والموز والبطاطس وثمرة الخبز وجوز الهند . وفــي
    المناطق المرتفعه تزرع البطاطا الحلوة ، كما يزرع البن في المناطق المرتفعه أيضا ، وتنتج البلاد
    نحو 50.000 طن من البن سنويــا ، كما يزرع كذلك الشاي وزيت النخيل والفستق والتبغ والفلفل
    الحار وحب الهيل والفواكه والخضروات ، ويعد المطاط الطبيعي من المحاصيل المهمه التي تــزرع
    في المناطــق الرطــبــة .
    كمـــا تمتلك البلاد نحو 4.4 هكتــار من الغــابات ، وهناك ثمانية ملايين أخرى تصلح لإستزراع
    الغابات ، بالإضافه إلى 24 مليون هكتار مناطق جبليّه .


    - النـقـل والإتــصـالات :
    يوجد في البلاد أكثر من 400 مهبط للطائرات ، وتقوم شركة الطيران المحلية برحلات إلى كـل
    دول العالم وخاصة أستراليا وأندونيسيا والفلبين وسنغافورة بالإضافه إلى الطيران المحلي في
    جميع الأقاليم.
    وجميع المدن ترتبط معا بأجهزة هاتفية تعمل بالطاقه الشمسية ، وهناك اتصال الي بأستراليا
    ودول أخــرى ، أما المناطق الريفية فهي موصوله بتردد المذياع ، أما بالنسبه للتلفاز فقد دخـل
    للبلاد عــــام 1987م .


    واليكم بعض الصور لهذه الدولة وسكانها :




    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي




    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي









    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم ....

      تسلم الايادي يا دكتور على الموضوع المميز جدا .... والف شكر

      تعليق


      • #4


        اغرب طقوس الموت فى العالم



        الموت حدث له العديد من الطقوس التى قد تختلف من بلد لأخرى ومن شعب لأخر ولكننا بالتأكيد لا نعرف الكثير من المعلومات عن هذه الطقوس ,ولكن ما اثار اذهاننا اليوم ان نعرف ان هناك بعض الشعوب لديها طقوس غريبة فى التعامل مع موتاهم ترجع الى معتقدات وثقافات توارثوها عبر الأجيال وقد لا تكون لدينا اى معلومات دقيقة عنها, لذا اقدم لكم اليوم معلومات عن اغرب طقوس ومراسم الموت فى العالم


        معلومات عن طقوس الموت فى مدغشقر :
        هناك شعب بمدغشقر يسمى" شعب المرينا" يقوم هذا الشعب بأخراج الأجداد من قبورهم لأعاده تزيينهم وتغيير الأكفان الحريرية التى تحيط بهم وتغطيهم, ويقول احد المتخصصين فى طقوس ومراسم الدفن ويدعى "جون بيير موهين" ان كل ما يفعله شعب المرينا بعيد كل البعد عن الحزن والكأبة ، بل يغلب على الفرح والسعادة, حيث يسعى هذا الشعب إلى إشراك الموتى في الحياة العامة، وطلب النصيحة والمساعدة منهم ، والغريب أن كل المناسبات التي يفكر فيها شعب المرينا مثل الزواج ومبادلة الارض والبيع واشراء واى امر من امور الحياة يقوم شعب" المرينا "بتأجيله الى الفترة من شهر يونيو الى شهر سبتمبر كل عام حتى تشهد عليهم الموتى قبل اعادتهم لمدافنهم.





        معلومات عن طقوس الموت فى الصين :
        الشعب الصينى لديهم عادة سنوية وهى القيام بزيارة قبور الأجداد كل عام فى الشهر التاسع فى اليوم التاسع والسهر فى القبور , فوفقا للعادات والتقاليد البوذية ان ارواح الموتى يمكن ان تظهر غضبها على الأحياء, لذا فهم يأتون لتنظيف القبور وتناول الطعام لينالوا رضا الموتى.




        معلومات عن طقوس الموت فى المكسيك:
        فى المكسيك يحتفل الشعب بعيد يسمى " عيد الأموات" حيث يذهب الناس للقبور حاملين معهم زهور القرنفل لأعتقادهم انها تجذب الأرواح وتسعدها , كما يحملوا معهم بعض الأطعمة والحلويات التى تم صنعها على شكل هياكل عظمية كما ان هناك طقوس اخرى للأحتفال كالرقص والغناء فى القبور اعتقادا من المكسيكيون ان هذه الطقوس تسلى الموتى وتدخل البهجة عليهم .





        معلومات عن طقوس الموت فى غانا :
        هناك طقوس فى غانا لا تقل غرابة عن الطقوس التى ذكرناها سابقا , ففى غانا هناك شعب يسمى" الجا" يعتقد هذا الشعب ان كل انسان يذهب للعالم الأخر يذهب فى مركبة تتناسب مع شخصيته لذا جرت العادة على ان يقوم النجارين بصناعة نعوش بكل الألوان والأحجام وعلى اشكال مختلفة مثل السمكة والطائرة ليوضع فيها الميتين.






        معلومات عن مراسم الموت فى الهند :
        الهند لها طقوس معينة لتكريم الفقيد ومعالجة حزن العائلة, فهناك تقاليد هندوسية بتجهيز الموتى ووضع عملات فى يديهم والأرز فى الفم ثم يتم التوجه الى المحرقة لحرق الجثث بأستسثناء الأطفال ويتم غمر الرماد فى اليوم التالى فى النهر , كما ان هناك طقوس للموت فى الهند تحتم على اهل الميت عدم الطبخ فى منزل الميت لفترة من الوقت وعدم استخدام البصل والثوم فى الطعام.






        تعليق


        • #5
          مدينة الموتى في روسيا



          يبدو أن مدينة الموتى التي طالما حكت عنها الأساطير القديمة للعديد من البلدان والثقافات الأوروبية توجد بالفعل على أرض الواقع وبالتحديد في روسيا.

          تقع مدينة دارغافس شمال مدينة أوسيتيا الروسية في منطقة وعرة على سلسلة من الجبال شاهقة الارتفاع. لم يأت تسمية الناس لهذه المدينة باسم "مدينة الموتى" من فراغ، فالمدينة تتواتر عنها العديد من القصص والروايات القديمة التي تعود لعصور قديمة. تقع دارغافس في منطقة جبلية وعرة مليئة بالضباب طوال الوقت، وتمتلئ بالعديد من المباني الصغيرة المطلية باللون الأبيض وهي السبب في أن يطلق عليها اسم مدينة الموتى. فهذه المباني في حقيقتها عبارة عن مقبرة قديمة خاصة بمدينة أوسيتيا الروسية.. فلكل عائلة تعيش هناك، يوجد سرداب، وكلما زاد ارتفاع المبنى، زاد عدد المدفونين به، ويعود تاريخ أقدم سرداب في المدينة إلى القرن السادس عشر.

          اكتشف عدد من علماء الآثار في هذه المنطقة أن الجثث المدفونة أسفل السراديب تم دفنها في هياكل خشبية تشبه الزوارق، ويُعد هذا في حد ذاته لغزا لا تفسير له، فالمنطقة لا يوجد بها أي مسطحات مائية أو نهرية، فكيف توجد الزوارق هناك. هناك مجموعة من العلماء الذين فسروا ذلك بأن الناس كانوا يعتقدون فيما سبق أن الزوارق لازمة للأرواح كي تتمكن من العبور إلى العالم الآخر. ومن المثير للاهتمام أنه أمام كل زورق يوجد بئر يعتقد سكان أوسيتيا أنه بإلقائهم عملة معدنية فيه فإنهم يساعدون روح راكب الزورق في الوصول بأمان إلى الجانب الآخر من العالم.













          فندق الموتى في اليابان


          يرفض اليابانيون فكرة فراق الأحبة بسبب الموت، لذلك قرروا إنشاء فندق للتوابيت ليضعوا فيها موتاهم ليستطيعوا زيارتهم في أي وقت شاءوا كما لو كانوا نياما.
          "فندق الموت" المتواجد في ضاحية يوكوهاما اليابانية أصبح ملاذا للموتى، إذا أراد أهل المتوفى رؤية فقيدهم الغالي في أي وقت، فالتابوت داخله عبارة عن ثلاجة يتم وضع الميت فيها من أجل تبريد جثته.
          ومن الغريب توافد بعض السائحين على هذا الفندق من أجل الإقامة داخله، لكن صاحب الفندق الذي يدعى هيسايوشى كانيكو يضحك ويصدهم ويقول لهم لا إنه فندق للموتى يحفظ الجثث من خلال نظام التبريد الآلي.
          ويرى السيد كانيكو أن ما يقوم به رواج كبير للاقتصاد من أجل ازدهار السوق الياباني، متوقعا أن تصل الوفيات خلال الفترة القادمة في اليابان إلى ذروتها في عام 2040 لتبلغ مليونا و660 ألفا.
          وأشار الرجل الاقتصادي صاحب الفندق إلى أن عدد سكان اليابان سيتقلص إلى 20 مليون نسمة في حالة الحروب أو المجاعات التي من المتوقع أن تحدث في المستقبل، ويدفع اليابانيون 1.2 مليون ين على الزهور التي يتم وضعها على التوابيت وغيرها من نفقات الجنازة، أي ما يعادل 59 ألف ريال سعودي تقريباً.
























          طقوس موت غير عادية



          منذ قديم الأزل، تمتلك كل بلد أو كل مدينة تقاليد وعادات خاصة بها في جميع أنماط الحياة، حتى في الموت، وصحيح أن بعض العادات تكون منطقية، لكن من قال إن الحال دوماً هكذا؟! لذا دعونا نتعرف على طقوس موت أغرب من خيال كاتبي أفلام الرعب أحياناً.

          1) التوابيت الخيالية

          في غانا، يتم استخدام التوابيت بحسب وظيفة الشخص المتوفى، فإذا كان تاجر سمك، ستجد التابوت على شكل سمكة عملاقة، وإذا كان بقالاً، قد تجد الجثمان يتم حمله في زجاجة كوكاكولا أو بيبسي عملاقة.

          2) أكل لحم الموتى

          يقال إن القبائل في أستراليا وأميركا الجنوبية قامت بتنفيذ هذه الشعائر المقززة، حيث يقوم البشر بأكل موتاهم والتخلص من العظام بعد ذلك، ووفقاً للعديد من المصادر المختلفة، مازال هناك بعض تلك القبائل في أميركا الجنوبية، وهي لا تترك أي شيء من الجثة، حيث يتناولون اللحم والعظام، ولا علاقة لهم بمراسم الدفن المعروفة.

          3) التحنيط الذاتي

          يقال إن الرهبان البوذيين في اليابان والمعروفين باسم "سوكشنبتسو" لا يقومون فقط بالانتحار في فترة زمنية معينة؛ بل ابتكروا طريق أخرى تتيح لهم تحنيط أنفسهم وهم على قيد الحياة، وتبدأ تلك العملية عن طريق تناول فواكه وأطعمة معينة، بعد ذلك يقوموا بالتخلص من السوائل والدهون الموجودة داخل الجسد، وفي المرحلة الأخيرة، يدخل الراهب إلى قبره ويجلس جلسة تتشابه مع شكل زهرة اللوتس، ثم يظل هكذا منتظراً الموت، ويتم الانتظار أكثر من 1000 يوم إلى أن يتم فتح القبر لمعرفة نجاح عملية التحنيط أم لا.

          4) الصيام حتى الموت

          توفيت "فيلما ديفي" في عام 2006، وكانت امرأة هندية مصابة بالسرطان، ولكنها لم تمت بسبب ذلك المرض، بل بسبب أنها ظلت 13 يوماً صائمة دون أن تتناول أي طعام، ويعتبر هذا الأمر في الهند بمثابة طقس ديني للتخلص من ذنوبها وتطهير روحها قبل الموت ومواجهة مصيرها الأخير.

          5) الموت معلقاً

          يعتقد الزرادشتيين أن الأجساد الميتة لا يجب أن يتم دفنها في الأرض حتى لا تتلوث التربة أو عناصر الحياة الأساسية، لذلك يقوموا بربط موتاهم على صليب خشبي، ويتركوهم هناك حتى تأتي الطيور الجارحة مثل النسور وتقوم بتناولهم، وبسبب تضاءل السكان في الهند في هذه الفترة فقد أصبحت العملية أكثر بشاعة مما تتخيل، مما تسبب في النهاية في وجود عدد ضخم من الجثث المتعفنة والتي كان لا بد التخلص منها بالحرق.



          تعليق


          • #6
            اغرب طقوس الدفن في العالم ..!


            قد يختلف البشر في عقائدهم الدينية ودياناتهم ولكنهم لا يختلفون في الإيمان بالموت فالموت هو الحقيقة الكبرى في الحياة بينما يتبع معظمنا الطرق الشرعية والتقليدية في دفن الموتى إلى أن بعض الجماعات القبلية يتبعون طرق عجيبة نابعة من خلفية دينية ومعتقدات ثقافية غريبة نوعاً ما .ونعرض في هذا الموضوع بعض الطرق التي يتبعها البعض في دفن الموتى.

            قربنة الذات”السوتي”

            يشيع هذا الطقس في مناطق مختلفة من الهند، حيث يتم حرق جثمان الميت ونثر رماده في النهر، وتحرق المرأة حيّة، طوعًاً أو كرهاً، مع زوجها المتوفى في بعض القبائل، وبالرغم من تجريم هذا الطقس في أيامنا هذه، إلا أننا لم نزل نشهد بعض الحالات المماثلة من حين إلى آخر.





            الأكفان المعلقة

            هذا تقليد من تقاليد الدفن الصينية القديمة، حيث يوضع الموتى في أكفان تعلّق كالثريات في موضع مرتفع. وقد يحدث أن تسقط هذه الأكفان على الأرض فتتناثر بقايا الموتى المتحللة على الأرض.




            الدفن السماوي

            يقدم أهل التبت جثامين موتاهم صدقاتٍ للطيور. حيث يتم تقطيع جثة الميت إلى شرائح، ثم توضع في مكان مرتفع، كقمة جبل أو هضبة عالية، لتولم عليها الطيور والجوارح الجائعة.




            التحنيط الذاتي

            جميعنا قد سمع عن المومياءات وكيف يتم تحنيط الميت ليحافظ على جسده بعده مماته ولكن هناك تقليد آخر ظل شائعاً في أواخر القرن التاسع ومارسه الكثيرين، حيث يقوم المرء بتحويل جسده إلى مومياء بإختياره وبرغبة منه وهو ما يسمى بالتحنيط الذاتي .




            الدفن في المستنقعات

            قبل أن ينتشر الطاعون في أنحاء أوروبا كلها، كان الناس يمارسون طقسًا عجيبا من طقوس الدفن، حيث كانوا يقبرون موتاهم في المستنقعات. إلا أن تفشي وباء الطاعون أسدل الستار على هذا الطقس العجيب.




            الدوران في الفضاء الخارجي

            بالرغم من أن هذا النموذج لم يدخل حيز التنفيذ بعد، إلا أن إرسال رماد الميت في رحلة فضائية، يعتبر أمرًا مثيرًا لدى البعض.




            أبراج الصمت

            يعتقد الزرادشتيون _وهي أحد المعتقدات الدينية التي تسود في بلاد فارس والبلدان المجاورة لها _ في نجاسة الجسد، وعليه فلابد من نبذ الجثث في أبراج الصمت بمجرد أن تفارقه الروح، حتى يتسنى للجوارح أن تأكل منه. وأبراج الصمت هي عبارة عن حفرة دائرية كبيرة تسمح للطيور برؤية الجثث حين تحليقها في الأعلى.




            جثث على الشجر

            لا يختلف الأستراليون كثيرًا عن الزرادشتيين عندما يتعلق الأمر بطقوس الدفن، فلقد دأب الأستراليون القدامى على تعليق جثث موتاهم بفروع الأشجار لتتغذى عليها الجوارح




            الدفن في مراكب الفايكنغ

            والفايكنغ هم سادة البحار، ولهذا كانوا يضعون جثامين موتاهم، جنبًا إلى جنبٍ مع متعلقاتهم الشخصية، في مراكب طقسية، ومن ثم يطلقون المراكب في الماء ويشعلون به النار.




            التمثيل بالجثث

            عرف عن سكان أستراليا الأصليين “الأبوريجين” أنهم كانوا إذا مات أحدهم، وضعوا جثته على منصةٍ عاليةٍ تدثرها أوراق الأشجار وأغصانها، حتى إذا ما تحللت الجثة، جمعوا العظام وصبغوها، ليرتدوها كقلائد حول أعناقهم، أو ليعلقوها على جدران منازلهم.






            تعليق


            • #7


              الاحتفال بـ"يوم الموت"


              تعرف مدن وقرى المكسيك فى فاتح نوفمبر من كل عام يوما هادئا صامتا لم يألفه الأجانب القاطنون فى مدينة مكسيكو سيتي العملاقة،إذ لم تكن ترى فى الشوارع سوى القليل من المارّة ،يجوبون الأزقّة مهرولين، قلقين، متوجّسين، مشدوهين ،كانت هناك بعض قشور البيض الملوّن المكسّر على واجهات بعض الدور والأبواب، وكان الأمر يبدو غريبا نوعا مّا أو على الأقلّ غير مألوف.
              إتّضح بعد ذلك أنّ السكّان قد برحوا المدن ، وأمّوا القبور، وكنت تسمع أصوات الغناء والصيّاح يتعالى هنا وهناك ، ورائحة البخور الغريبة تزكّم الأنوف، والناس ما زالوا فى حيرة من أمرهم، يهرولون وبأيديهم باقات من الورود والزهور المختلفة الألوان،والأشكال، والأحجام، وفى الأسواق لم تكن ترى سوى القرع( اليقطين) وقد احتلّت الصّدارة بين المعروضات.

              تقاليد تستمدّ أصولها من القارّة الأمريكية

              كان اليوم هو" يوم الموت" وربما كانت هذه أكبر تظاهرة يقيمها الأحياء للموتى، فالمكسيكيّون يعتقدون أنّ موتاهم فى هذا اليوم يعودون إلى دورهم فيعدّ لهم أهاليهم أطيب المأكولات، وأشهى الأطعمة، وبالذات تلك الأطباق التي كان يحبّها الميت عندما كان على قيد الحياة،فضلا عن إعداد أنواع كثيرة من الفواكه، والعسل، والسكّر، والملح وبعض الحلوى يطلقون عليها "خبز الموتى" ويعتقدون أن موتاهم يخرجون إليهم فى ذلك اليوم فيقضون الليل كلّه معهم فى المقابر ويسهرون فيها حتى الصّباح، فتغدو هذه الطقوس عندهم بمثابة إحتفالات بالحياة كذلك .

              هذه التظاهرات ، والإحتفاليات الغريبة تستمدّ أصولها وجذورها البعيدة من العادات القديمة للسكّان الاصليين للقارة الامريكية،وتتمثّل هذه التظاهرات فى الإحتفال بيوم الموتى أو يوم الموت ، وقد أصبحت هذه العادة مزيجا بين العادات الشعبية المتوارثة الضاربة فى القدم، والمعتقدات التي إستجدّت بعد إكتشاف أمريكا عام 1492.وما زالت هذه العادات منتشرة بين الناس على إختلاف طبقاتهم ، ومستوياتهم الإجتماعية والثقافية ، ولهذه الإحتفالات عندهم رموز وأبعادعميقة، وهي تجسيم لمفهوم الإنسان فى هذا الصّقع النائي من العالم ،ونظرته للموت كحدث طبيعي لا يمكن ردّه أو صدّه أو التغلّب عليه،أو تفاديه،يشلّ حركة الكائن، ويعود به من حيث جاء أوّل مرّة.

              طقوس ضاربة فى القدم

              عرفت محتلف الحضارات البشرية القديمة هذا النّوع من الطقوس التي تحتفل بالموت كظاهرة طبيعية محيّرة،وقد خلّفت لنا تلك الحضارات معالم، ومآثر، ومقابر أشهرها أهرامات مصر، والحضارات السابقة للوجود الكولومبي فى أمريكا، ومجسّمات كلها ترمز للموت أو الموتى.
              يعتبر الموت فى هذه الحضارات نوعا من التصرّف العلوي ، حدوثه لا يثير أيّ حزن أو همّ أو ألم أو حسرة أو حداد.وكان الناس يتقبّلونه كحدث طبيعي، وظلّ هذا الشعور مستمرّا حتى تاريخ الإكتشاف، ويرجع الإحتفال بالموت أو الموتى فى الحضارات المكسيكية إلى ما يزيد على ألفي سنة قبل المسيح.أي أنه يعود الآن لأربعة آلاف سنة خلت. ومثلما هو الشأن عند الفراعنة وبعض الحضارات القديمة الأخرى، فقد عثرت على بقايا هياكل أدمية وبجانبها حاجياتها الخاصة، ومجسّمات مصغّرة وأقنعة وأواني وجواهر ومعادن وحليّ نفيسة من ذهب وفضّة..إلخ،وكانت كلّ ميتة عندهم لها تفسير خاص، فالمحاربون عندما يموتون عندهم يصبحون "رفقاء الشمس"وكذلك النساء اللائي تدركهنّ المنيّة عند الولادة.

              ويذهب الأطفال إلى مكان أشجاره وثماره تذرّ لبنا،أمّا هؤلاء الذين يموتون على إثر مرض عضال ، أو الذين ماتوا على إثر نزول صاعقة، أو هبوب عاصفة،أو الذين ماتوا غرقا فلهم مصير آخر بعد الموت أقلّ درجة من السّابق.
              كان من عادة الأزتيك أنه عندما كان يموت أحدهم يجعلونه يجلس القرفصاء ثمّ يوثقونه جيّدا،ثم يضعون الجسم فى نسيج من قطن حديث الصّنع، ويضعون فى فمه قطعة من يشم كانت ترمز إلى قلبه ،وعليه أن يتخلّى عنها وهو فى طريقه إلى "متكتلات"وهو مكان الموتى ، ثمّ يخيطون الكتّان والجثّة بداخله. وفى ساحة بعيدة عن المدينة يعدّون منصّة عالية يضعون عليها الميت محاطا بحاجياته الخاصّة التي إستعملها فى حياته مثل درعه وسيفه ، وتعدّ الأسرة بعض المأكولات التي غالبا ما تكون من عجّة الذرة، واللوبياء وبعض المشروبات .
              ويقوم كبير القوم ليتأكّد من أنه لا شئ ينقصه ، ثمّ تضرم النيران عليه على طريقة الهندوس ، وعندما يعلو اللهب فى الفضاء يجلس أفراد عائلة الميت وهم يتأمّلون نهاية عزيزهم وينشدون أغاني هي مزيج بين الحزن والفرح فى آن واحد، ثمّ يوضع الرّماد داخل وعاء إلى جانب اليشم، وكان الأزتيك يعتقدون أنّ الموت ليس سوى شكل جديد للحياة،كما كانوا يعتقدون فى العالم الآخر، وكل ميت يأخذ طريقه نحو هذا العالم ،ويصنّف حسب الأعمال التي قام بها فى حياته،وعندما يصل الميت إلى السماء السابعة كدليل على حسن تصرّفه، عليه أن يترك هناك قطعة اليشم التي وضعها الأحياء فى فمه.

              وكان السكان الاصليّون فى أمريكا السابقة للوجود الكولومبي يؤمنون بالبعث أيضا وهم يفسّرون ذلك بإختفاء النجوم وراء الأفق، ثم تعود للظهور من جديد ،كما يشبه عالم الاموات عندهم كذلك بالذرة التي بعد أن ترمى فى أحشاء الثرى وتموت تعود للحياة من جديد فى شكل نبات قائم جميل مثمر،كانوا يعتقدون أنّ الوجود الحقيقي هو للرّوح وليس للجسد الذي يلحق به الفناء.
              وكانت الجمجمة عندهم لا ترمز للموت وحسب، بل إنّها ترمز للحياة كذلك ، إذ أنها تعني الأمل فى البعث من جديد.
              فقد كانت الأرض عندهم بمثابة محطّة للمرور، أو جسر للعبور والإنتقال إلى عالم آخر ، وهكذا كان مفهوم الزّمن أوالفضاء، أو الحيّز، أو العالم المرئي، والعالم غير المرئي ليس سوى عالم واحد،وهنا تكمن ثنائية الإعتقاد فى الموت والحياة، وأنّ الموت هو دليل الخلود وليس العكس.



              الإحتفال بيوم الموت

              الموت يسوّي بين جميع الأحياء ولا يمكن لمخلوق أن يفلت منه، وهو واقع يومي يحاول الناس نسيانه، إلاّ أنه يدركهم فى آخر المطاف مهما طال مقامهم فى هذه الديار، وللموت آلاف الأسماء فى مختلف لغات الأرض ،فالأموات الذين كانوا يوما أحياء يرزقون فى الأرض ليس من السهولة نسيانهم فى الحياة،وعليه يحاول الناس فى المكسيك مرّة من كل عام فى هذه التواريخ أن يرتدوا لباس المنيّة، أو يتدثّروا بمسوح الموت، أو قناع الحمام يتمثّلونه فى الحياة قبل الممات إستذكارا وإستحضارا لموتاهم ،ومن ثمّ جاءت هذه الإحتفالات التي تنطلق من أواخر شهر أكتوبر وتتوّج فى الثاني من شهر نوفمبر من كلّ حول، حيث يخيّل للناس أنهم سيلتقون بموتاهم ، وفى هذه الأيام يوقد فى أعلى مكان من المنزل نور خافت إلى جانب مائدة وضعت عليها أشهى المأكولات، وأطيب الفواكه وألذّ الحلويات التي كانت أثيرة لدى الميت فى حياته،ففي يوم 31 أكتوبر يبدأ الإحتفال ، وعندما تسمع ضربات النواقيس (12 ضربة) عندئذ توقد الشموع والأنوار فى مختلف الدور ،وفى تلك اللحظة تخلو المدينة من المارّة ويسودها سكون شامل، ويبدأ الأطفال فى إيقاد عيدان الندّ والبخور التي تشيع روائح زكية فى مختلف أركان البيوتات والمنازل، وتوضع إلى جانب المائدة ورود، وأزهار، وشموع بيضاء،واحدة لكلّ ميت ، كما يوضع كوب من ماء ومجسّمات من طين وفخار ولعب لإستقبال الموتى،

              وفى الصّباح يتخيّل الناس أنّ موتاهم الصغار والاطفال ، مثلا يأتون لزيارتهم ويشاركونهم طعام الإفطار، وفى الساعة الثانية عشرة زوالا تستبدل الزهور البيض بالصّفر ثم تقرع النواقيس من جديد لإستقبال الموتى الكبار، كما تستبدل الشموع بقناديل سوداء، وشموع أكبر من الشموع السابقة، وفى الساعة الثانية عشرة ليلا يترحّم على الأموات ، وعند الصباح تقرع الأجراس من جديد عندئذ يخرج الناس من دورهم ويتّجهون للمقابر، وقد أوقدوا الشموع من جديد، وأشاعوا البخور فى الأجواء ، ويقضون الليل كله إلى جانب أحبّائهم الرّاحلين وقد غطّوا القبور بالورود والأزهار ،وفى ثالث نوفمبر يتزاور السكّان فيما بينهم ويتبادلون الأطعمة والأطباق التي كانوا قد أعدّوها لموتاهم ، وهكذا يقيمون روابط وأواصر ووشائج فيما بينهم.

              كما يتّجه الناس فى هذا اليوم أفواجا وزرافات ليلا إلى مدينة "مكسيك" القريبة من العاصمة العملاقة للترحّم على أجدادهم القدامى، وهم يحملون آلاف الشموع والقناديل المضاءة، ويشكّلون بذلك منظرا مثيرا حيث تتلألأ الأضواء الصغيرة تحت عباءة الليل الحالكة، وينوف عدد الذين يزورون هذه المدينة فى هذه المناسبة على مليوني شخص، يؤمّون مختلف منازل المدينة للسّلام على ذويها، ومشاهدة الأطعمة التي أعدّت للموتى فى كلّ دار، وبذلك تغدو هذه التظاهرات تجسيدا نابضا للإحتفال بالحياة فى أجلى وأعمق معانيها .

              متحف الموت..

              ويوجد فى المكسيك متحف فريد من نوعه خاص بالإحتفالات بيوم الموت والموتى، ويوجد فى هذا المتحف العديد من الأجنحة تشمل تقاليد مختلف جماعات السكّان الاصليين، ولا يتعلق الأمر بمعرض لنماذج من الموائد التي يتمّ إعدادها فى مختلف الأقاليم بهذه المناسبة ، بل هو معرض حول كلّ ما له صلة بهذه الإحتفاليات،وهو مفتوح على إمتداد الحول للتّذكير بالموت، أو هو فى الواقع تذكير بالحياة،والأحياء، ذلك أنّ العديد من السكّان يرون فى هذه الإحتفالات مناسبة للتأمّل وإعمال النظر والفكر فى الحياة الحاضرة،والحياة الأخرى التي تنتظر المرء،فيبدأ فى مراجعة نفسه ،ويحاسبها حتى لا ينسى أنه مجرّد طيف عابر، أو ظلّ زائل فى هذه الدار ، وأنه لابدّ راحل لا محالة يوما نحو العالم الآخر.

              وكان المتحف البريطاني فى لندن قد أقام منذ سنوات معرضا حول مختلف المراسيم التي تقام للموتى فى المكسيك ،حيث تسنّى للأوربييّن التعرّف على تفاصيل هذه الإحتفالات الغريبة ، وكيف ينظر المكسيكيون إليها.
              ولا يعرف كيف وصلت حفلات شبيهة بتلك التي تجري فى المكسيك إلى الولايات المتحدة الأمريكية تحت إسم "هالويّن" أو ليلة السّاحرات ، ويعتقد أنه ربما تكون قد وصلت إليها من إنجلترّا، أو إيرلاندا، ( السّلتيك) حيث كانت وما تزال هذه العادة منتشرة إلى اليوم بشكل أوسع من السابق، وكانت بعض بلدان أمريكا اللاتينية قد عملت على منع إقامة هذه الإحتفالات خاصة فى الأماكن العامة، والشوارع وفى المدارس والمعاهد. وقد دأب الناس فى معظم هذه البلدان على إحياء هذه الإحتفالات خاصة فى ليلة 31 أكتوبر حيث يرتدون أقنعة مختلفة ، وأردية تنكّرية.

              ومنذ1986 إعتاد "الإتحاد العام للكتّاب المكسيكييّن" على إقامة مناسبة خاصة بالكتّاب والفنّانين والمبدعين الرّاحلين،ومائدة الكتّاب على عكس التقاليد السائدة هي لسيت من مأكولات وحلويات بل من نور وزهور ، وهذا التقليد جديد فى المكسيك لم يسبق إليه أحد من قبل. ويتمّ إقامة هذا الحفل فى مسرح كبير بالمدينة فى حيّ " كيوكان" ، وهو حيّ معظم قاطنيه من الكتّاب والفنّانين،وتقدّم خلال الإحتفال أشرطة، وتسجيلات حول حياة هؤلاء الكتّاب ،مع قراءة بعض إنتاجاتهم القصصية أو الشعرية، أو عرض بيان حول أعمالهم التشكيلية، كما تقام موائد مستديرة حول تلك الأعمال حيث يتخيّل المحتفون أنّ الرّاحلين حاضرون معهم خلال هذه الأمسية ، وذلك بإستعمال أدوات تسجيل حديثة ومتطوّرة تتضمّن أصوات هؤلاء.

              وهكذا تمتزج التقاليد بالفنون فى جوّ تنبعث منه روائح البخور الزكية والشمع المحروق،وقد حقّقت هذه التجربة نجاحا كبيرا على الرّغم من أنه كان هناك من عارض إقامتها معتبرا ذلك تجنّيا وتطاولا على تقاليد ما زال السّواد الأعظم من الناس ينظرون إليها بنوع من التبجيل . كما تقدّم خلال هذه الإحتفالات بعض الأعمال المسرحية التي تجلّي عمق هذه العادة ، وتحلّل رمزيتها،وهكذا يكتسب هذا التقليد بالإضافة إلى طابعه الرّوحي طابعا إجتماعيا وثقافيا حيث يتذكّر فيه الناس أحبّاءهم الراحلين ، ويستحضر الخلاّن أصدقاءهم، وتذكير المشاركين فى هذه الإحتفالات بأنّ عالم الأموات فى العمق غير بعيد عنهم بل هو جزء لا يتجزّأ من عالمهم، ولهذا يحتفي الناس بهذه المناسبة ولا يبكون موتاهم.


              تعليق

              يعمل...
              X