إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

جزيرة الاشباح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جزيرة الاشباح



    جزيرة الاشباح


    جزيرة هاشيما الجزيره المهجوره أو جزيرة الأشباح او كما يطلق عليها البعض جزيرة السفينه الحربيه Battleship Island هي واحده من ضمن 505 جزيرة مهجورة في مقاطعة ناجازاكي في اليابان ولكنها أكثرهم تميّزاً وتبعد عن قلب المدينه حوالي 15 كيلومتراً داخل البحر.





    عُرفت الجزيره بمناجم الفحم ودورها الكبير أثناء نهضة اليابان بعد مصابها في الحرب، زخرت بالحياه بين عامي 1887 و 1974 حين كانت مُنشأه لمناجم الفحم حيث اشترتها شركة ميتسوبيشي اليابانيه في عام 1890 بهدف استخراج الفحم من المناجم القابعه في قاع البحر تحت الجزيره وحولها وقامت ببناء أعلى مبني في اليابان وقتها والذي كان يتكون من 9 طوابق بالإضافه لمجمع سكني في عام 1914 لإيواء عمال المناجم وعائلاتهم الذين بلغت أعدادهم في عام 1959 حوالي 5259 نسمه.


    أُستخدِمَ الإسمنت في مُعظم منشآت الجزيره لمقاومة الإعصار الاستوائي Typhoon الذي يتكون في الجزء الشمالي الغربي من المحيط الهادئ ويأتي في موسمه ليدمر كل ما يواجهه، تتميز الجزيره بمبانيها الإسمنتيه المهجوره والشبه منهاره المنتشره على مساحتها البالغه 6.3 هِكتاراً والممشى البحري المحيط بها والذي يعد من أهم عوامل جذب الزائرين لها حالياً.






    انتقلت اليابان للبترول كبديل للفحم في عام 1960 واعتمدت عليه كباقي دول العالم كمصدر للطاقه وبدأت مرحلة إغلاق كافة مناجم الفحم على مستوى الدوله لعدم الحاجه لها وقلة الاعتماد عليها، أعلنت ميتسوبيشي إغلاق الجزيره رسمياً عام 1974، وسقطت العديد من مباني الجزيرة وما زال بعضها قائماً حتى الآن ولكنه في حاله خطره، أُعيد افتتاح جزء صغير من الجزيره في شهر إبريل من عام 2009 وتم السماح للسائحين بزيارته وذلك بعد 35 عاماً من إغلاقها لذلك يطلق عليها البعض Ghost island أو جزيرة الأشباح.






    الجزيرة محط اهتمام دولي ومحلي كبير ليس فقط لقيمتها التراثيه والتاريخيه ولكن أيضاً لأثارها وبقايا مبانيها وسكانها التي تجمع بين الحقبه الزمنيه المظلمه لليابان في عصر الإمبراطور Taishō وبين العصر المُشرق لليابان والذي بدأ في عهد الامبراطور Shōwa .





    تسعى إدارة مقاطعة ناجازاكي بعد انتقال الجزيره لملكيتها في عام 2002 إلى افتتاح الجزيره كلياً للسياحه ولكن هذا سيتطلب أعمال ترميم واسعة النطاق لتوفير الحمايه للسياح. ومن الجدير بالذكر أنه تم تصوير بعض مشاهد فيلم جيمس بوند الأخير Skyfall في هذه الجزيره.





    مع جوله داخل الجزيره .

















































































  • #2
    اثابكالله...
    سلمتيمينڪ..وسلملناإنتقائڪ
    [CENTER][I][FONT=comic sans ms][COLOR=#b22222][SIZE=5]
    سسبحاان الله وبحمده سسبحان الله العظيم[/SIZE][/COLOR][/FONT][/I][/CENTER]

    تعليق


    • #3

      اليهود والسحر

      بدأت علاقة اليهود بالسحر فى ذلك الموقف الحاسم فى حياتهم عندما وقف موسى –صلى الله عليه وسلم- متحدياً سحرة فرعون على مشهد من الناس .. فإذا بالسحرة يلقون الحبال والعصيان على الأرض فتتحول فى أعين الجميع إلى أفاعي تتحرك .. هل ذلك حقيقة أم وهم ؟ أعتقد أن ذلك السؤال هو ما دار بخلد كل يهودي فى تلك اللحظات .. وفى سرعة يلقى موسى عليه السلام عصاه فإذا بها تتحول إلى أفعى تأكل ما كانوا يلقون ..أين الحقيقة واين الوهم فى ذلك كله ؟ .. أعتقد أن اليهودي فى ذلك الموقف لم يكن يهمه أن يعرف حقيقة الموقف ومن الساحر ومن الذى يتحرك بمعجزة ربنانية .. المهم عند اليهود فى تلك اللحظة أن موسى عليه السلام إنتصر وأنهم سوف يتحررون من عبادة فرعون .

      . إن ما لم يقف عليه
      اليهود فى تلك اللحظات أن موسى عليه السلام لم يعرف السحر بل ما فعله كان معجزة ، اليهود لم يدركوا أن فى تلك اللحظات العصيبة أن المعجزة تواجه السحر ، ولكن السحرة أدركوا ذلك وآمنوا ..وأعتقد أن اليهود لو كانوا وقفوا على تلك الحقيقة الواضحة لما آل حالهم بعد ذلك إلى شراك الوثنية ..لكن على كل حال ظل موقف السحر هذا عالقاً بالشخصية اليهودية منذ تلك اللحظات ..

      وتمر القرون واليهود يتمرسون فى السحر مخالفين فى ذلك تعاليم العهد القديم ( التوراة ) منها ما جاء فى سفر الخروج: "لا تدع ساحرة تعيش" ومع ذلك نجد فى موضع أخر أن العهد القديم يناقض نفسه بصورة أخرى عندما يعطى إشارات لليهود بقبول السحر كوسيلة مشروعة مثل قصة أليشع وهو ينصح الملك يوآش أن يتنبأ بفرص النصر ضد آرام عن طريق رمي السهام ، على كل حال إنغمس اليهود فى السحر غمساً وأشاعوا فى الناس أن سليمان – عليه السلام – إنما كان يتحكم فى الجن والإنس والحيوان والطير كل ذلك بالسحر ، فنزل القرآن الكريم مكذباً إدعاء اليهود فى أيات بينات فى سورة البقرة (واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) فى دلالة واضحة على براءة سليمان – عليه السلام- من أكاذيب اليهود كما أن الأية توضح أن تعلم السحر وتعليمه كفر بالله عز وجل.

      ومع ذلك زاد إنشغال علماء اليهود بالسحر بعد السبي البابلي على يد "بختنصر" أي بعد موسى عليه السلام بألف وخمسمائة سنة عندما ضج علماء اليهود المسبيين لما رأوا من ضيق العيش بعد أن كانوا في سعة من المال احتالوا على أهل بابل وزعموا أنهم يعرفون أعمال السحر والتنجيم وخواص الأسماء والأشياء وتفريق الرجل وزوجته وغيرها من أعمال الكفر بالله ، وتواصل آذى اليهود حتى للأنبياء ولما لا وهم قتلة الأنبياء ، فيظهر النبي –صلى الله عليه وسلم – داعياً إلى الإسلام بالمدينة المنورة مهدداً نفوذ اليهود الديني و السياسي ، وهنا تلتقى رغبات آئمة الكفر لمحاربة الدعوة الاسلامية .. تلتقى رغبة المشركين ورغبة اليهود .. فنجد أن اليهود أرادوا قتل النبي –صلى الله عليه وسلم – بالسحر ولكن الله – تبارك وتعالى – حَمَى نبيه –صلوات الله وسلامه عليه- من كيد اليهود وإنقلب السحر على الساحر ، فالسحر عند اليهود لم يعد مجرد تعويذات يتلوها الخاحامات اليهود بل أصبح هو إنعكاس للخلفية الفكرية اليهودية التى أصبحت فى مرحلة لاحقة تستخدم العهد القديم نفسه كتعويذات للسحر مما يعد مفارقة كوميدية مضحكة .

      فنجد أن " المزامير " الموجودة فى التوراة يستخدمها اليهود فى السحر ، فمثلا المزامير المنسوبة إلى نبي الله داود وولده سليمان عليهم السلام كان اليهود يستخدموهم فى السحر ، وإلى الأن نجد أن حاخامات اليهود يستخدمون السحر ، ولكن لاشك أن ترويج اليهود لقدرتهم العجيبة فى أعمال السحر هو شىء من الحرب الدعائية والاعلامية التى يشوبها فى كثير من الأحيان التهويل لمجرد إرهاب الغير ومحاولة إضفاء قوة خارقة على اليهود
      كلنا يعلم أن العلوم الروحانية العبرية من بين أقوى الروحانيات في العالم، و لا جدال في هذا الموضوع، فكلنا يعلم ذلك و ليس لنا فيها أدنى شك؛ لكن السؤال المطروح بلحة هو لمذا الروحانيات العبرية قوية ؟؟؟ من أين جاء اليهود بهذه القوة الخارقة للعادة ؟؟؟ كيف استطاعوا أن يطوروا علومهم الروحانية و يتقدمون بها نحوى الأمام، بينما لا نزال نحن العرب نعاني مشاكلا جعلت من بعض طلبة العلم يشكون في مصداقية الروحانيات و يقولون أنها مجرد خزعبلات ؟؟؟

      الهدف من هذه الدراسة هو كشف جانب خفي أخر في الروحانيات العبرية، حتى نتمكن من فهم سر قوتها، لأنه من المستحيل أن تكون علومنا الروحانية ضعيفة، بالمقارنة مع اليهود أو غيرهم من الأجناس، هنا أؤكد للجميع أن نقص الفوائد أو ما أخفاه العلماء العرب لا علاقة له بهذا المشكل تماما، لأن العلوم الروحانية بصفة عامة تنبع من سراج واحد، و قوتها متساوية تماما، و لا وجود لعلوم روحانية أقوى من أخرى، لأن الأرواح المستعملة في هذا العلم هي نفس الأرواح المستعملة عند جميع الجناس، فلو قارنا بين الكابالا على سبيل المثال مع الروحانيات العربية لوجدنا تطابقا يصل إلى 80 بالمائة بينهما، بينما الفرق الموجود لا يتعدى طريقة العمل، و الوسائل المستعملة، و العزائم المنطوق بها، مع العلم أن العرب أخذوا من اليهود، فاستعملوا الأسماء المقدسة المذكورة عندهم، و نطقوا بها بدون أي تغيير أو تحويل و باللغة الأصلية لهذه الأسماء،و النتيجة كانت في المستوى مثل أهيا شراهيا أدوناي آل شداي، فهذه الأسماء أسماء عبرية، لكن لا تخلوا منها الروحانيات العربية، حين بدأت في دراسة سحر السانتيريا المنتشر في جزر الكاراييب، وجدت أن هذا السحر تفرع من سحر الفودوا المنتشر في أفريقيا و وجدت أن العبيد السود الذين أسرهم الأوربيون ابتداء من القرن الرابع عشر و باعوهم في أمريكا للعمل في حقول القطن هم من نقلوا هذا السحر إلى أمريكا الشمالية و الجنوبية خصوصا للمكسيك و البرازيل، فالسانتيريا خليط من الفودوا و الكابالا لأن احتكاك الأفارقة بالمسيحيين في أمريكا دفعهم إلى اختراع نوع جديد من السحر لا يقل قوة عن الكابالا التي يمارسها اليهود و النصارى، اليهود في حد ذاتهم أخذوا عن الفراعنة و طوروا علومهم الروحانية، بينما يعتبر الفراعنة من أقدم الحضارات التي كان السحر فيها شيء اعتيادي و مألوف، و جد منتشر في كل أنحاء مصر القديمة.
      أعترف لكم أنني لم أتمكن من زيارة أمريكا اللاتينية حتى أبحث عن كتب في الروحانيات الممارسة هناك، لكن بعض أصدقائي في المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية قدموا لي كل ما أحتاج إليه، من كتب و مخطوطات في هذا المجال، كما قمت بزيارة لساحل العاج و جمهورية الدايومي (البنين حاليا) و كم كانت دهشتي كبيرة حين وجدت أن الفودوا و السانتيريا تعتمد على سبعة أرواح سفلية يدور عليها مدار العمل، من بين هذه الأرواح شانغوا الذي يمثل الحكمة و العلم عند الأفارقة، هذه الأرواح السبعة شبيهة جدا بملوك الجن السبعة المستعملة في الروحانيات العربية، و ترتيبها مشابه تماما لترتيب و تأثير ملوك الجن السبعة المستعملة عندنا.

      لا أريد هنا أن أبتعد عن صلب الموضوع، بل أريد فقط أن أوضح لجميع الأخوة و الأخوات أن العلوم الروحانية في الأصل تنبع من سراج واحد كما سبق و أن قلت، مثلها مثل الكتب السماوية الأربعة، التي و إن اختلفت في بعض الأمور، فهي متشابهة في غالبيتها لأنها نزلت من عند إله واحد لا شريك له.



      إذا الاستنتاج الذي خرجنا به؛ أن الروحانيات بصفة عامة متشابهة و متساوية القوة، لكن السؤال الذي لم نجب عليه بعد، هو ما هو سر قوة الروحانيات العبرية بالرغم من تشابهها عن باقي الروحانيات الممارسة عبر ربوع العالم ؟


      علينا أن نعلم أن جميع الروحانيين اليهود أخذوا العلم من عند شيوخ متمكنين في هذا العلم، فالشيخ في حد ذاته تمدرس على يد شيخ أخر و هكذا، فهذه الطريقة شبيهة بسلسلة متواصلة تشد بعضها البعض و تمد بعضها البعض بقوة لا يستهان بها، عكسنا نحن العرب الذي شاع بيننا الروحانيين الجدد الذين لم يؤخذوا هذا العلم عن شيخ معين يكون بمثابة العين و المنبع الذي نستمد منه القوة الروحية و الخفية التي إن غابت في وقتنا هذا ففقدت روحانياتنا نقطة أساسية فيها، هي المدد الروحاني و السقوى الروحية التي تجعل من الميت حي، فنحن نعتمد بالدرجة الأولى على المخطوطات في عملنا فإن غابت هذه المخطوطات عجزنا عن تحقيق أي شيء.

      قال أحد الشيوخ عليهم رحمة الله، في أخر الزمان يظهر علماء التعمير و يختفي علماء التسخير، القصد هنا، أنه سيظهر روحانيين يستطيعون فعل كل شيء، يعرفون كيفية تعمير الجداول، و كيفية استخراج الملائكة، و كيفية حساب الهيئة الفلكية، لكن حين يوضعون في المحك فالنتيجة صفر، فهؤلاء علماء للتعمير، أي يحسنون فعل كل شيء بينما غاب عنهم الشرط الأساسي، و هو المقدرة على تسخير الروحانية ليكون عملهم كاملا، الجميع تقريبا في عصرنا هذا يشتكي من النتائج السلبية للفوائد التي يعملونها، أي إنهم ينفذون الفائدة حرف بحرف، و مع ذلك النتيجة غير موجودة تماما؛ هؤلاء مشكلتهم أنهم يضيعون وقتهم في الفراغ، لأنهم يعملون بعيدا عن الروحانيات الحقيقية، فهمهم الوحيد جمع المخطوطات حتى لا يتعبوا أنفسهم بالبحث، فمتى لم يرو الإجابة قالوا أنها (أي المخطوطات مزورة أو ناقصة) لكن النقص فيهم و ليس في الكتب و لا في المخطوطات لأنهم كما قال شيخي رحمه الله هم علماء تعمير و ليسوا علماء تسخير.

      أتذكر مرة أنني سمعت بشيخ شاع أمره بين الناس و أصبح حسب قولهم حكيم الزمان، و حين سمحت لي الفرصة أن ألتقيه، و جدت أنه له تسعة بنات عوانس لم تتزوج منهن و لا واحدة، كما سألني أن أعطيه فائدة في الجلب و التهييج المجرب لأنه تعب من التجربة و لم يفلح في تحقيق شيء، فقلت له؛ يا عبد الله لو كنت حكيم الزمان كما تقول لبدأت ببناتك فزوجتهن، فأجابني أن الطبيب لا يداوي نفسه، بطبيعة الحال هذه شماعة علق عليها عجزه، و هذه المقولة كاذبة لا أساس لها من الصحة، هذا الشيخ الجليل المبجل الكريم المعظم شيخ تعمير و ليس شيخ تسخير و اللبيب من يفهم بالإشارة.

      السر الأول أن اليهود يعتمدون بالدرجة الأولى على شيوخهم و هم بحق شيوخ تسخير و ليسوا شيوخ تعمير، فرحم الله عبدا عرف قدره، و لا عيب في أن نقول أن اليهود أقوى منا في هذا المجال، لكن هذا لا يعني أبدا أن شيوخ التسخير قد اندثروا من العالم العربي و الإسلامي بل هم باقين إلى يوم القيامة لكنهم قلائل للأسف الشديد.

      السر الثاني الذي جعل من الروحانيات العبرية تحتل المرتبة الأولى من حيث القوة و سرعة الاستجابة؛ أن الحكماء اليهود يعملون بصفة جماعية، أي أنهم ينتمون كلهم إلى تجمعات من السحرة، على تشكيلة الطرق الصوفية المتواجدة في العالم الإسلامي، هذه التجمعات من السحرة، يقودها شيخ واحد إلى سبعة شيوخ، دائما بالعدد الفردي (أي شيخ أو ثلاثة أو خمسة أو سبعة) و لهم قانون داخلي صارم و مطبق على الجميع، حتى أن الانتماء لهذه التجمعات ليس مفتوحا لكل من هب و ذب، بل لا بد أن يقبل الشيخ المريد الجديد بعد أن يجربه و يمتحنه، كما أن الانتماء لهذه التجمعات غالبا ما يكون عن طريق الميراث أي أن الأشخاص الوحيدون الذين لهم الحق في الانخراط هم الذين كان أحد أبائهم أو أجدادهم منتمي للجماعة المراد الانخراط فيها لتعلم السحر، بهذه الطريقة تبقى العلوم الروحانية محفوظة بين السحرة دون غيرهم، و هي طريقة ذكية لحفظ الروحانيات من المتطفلين.

      السر الثالث في قوة الروحانيات العبرية؛ يكمن في هذه التجمعات من السحرة، فهي سرا تعتمد على طريقة معينة في التعامل مع الأرواح العلوية و السفلية، هذه الطريقة هي تنشيط و استخدام الروح الجامعة أو باللغة الفرنسية ليغريغور.
      لقد وصلنا الآن لبيت القصيد و لب موضوع اليوم، و كان علي أن أقدم شرحا مفصلا عن الموضوع قبل الخوض في هذا السر، لأن الموضوع ذا أهمية كبيرة جدا و لا يمكن المرورعليه مرور الكرام، فأرجوا المعذرة .

      السؤال الآن هو: ما هو هذا الشيء و ما هو دوره و لما يستعمل بكثرة في الروحانيات العبرية ؟


      أولا التعريف به:

      لغريغور هذا هو روح علوية طاهرة يستخدمها اليهود مثل المغناطيس أو مثل الفخ لجذب الجان و العفاريت و الشياطين إليها فمتى دخلت فيها صارت مرتبطة بها إلى الأبد و تنفذ بكل إخلاص الأوامر التي يصدرها السحرة اليهود من الجن و العفاريت و الشياطين الذي جذبهم هذا الروح إليه و أدخلهم في دائرته فيصبحون مثل العبيد ينفذون دون نقاش و لا تعطيل.


      ثانيا دوره:


      لقد شرحت في التعريف أعلاه أن لغريغور هذا مثل المغناطيس أو الفخ يجذب إليه الأرواح فمتى دخلته صارت مرتبطة به إلى الأبد، فدوره إذا جذب الأرواح السفلية من جن و عفاريت و شياطين و إدخالها في دائرته، ثم يمكن السحرة اليهود من استخدام هؤلاء الجان و العفاريت و الشياطين في تنفيذ ما يطلب منهم من أعمال روحانية بدون نقاش و تكاسل، من هنا علينا أن نعلم أن الساحر اليهودي لا يقيم أي عهد مع أي جن أو عفريت أو شيطان إنما العهد الوحيد يربطه بجماعته التي ينتمي إليها، التي حين يقبل العضو الجديد تقدمه عن طريق طقس خاص إلى لغريغور الذي تعمل به تلك الجماعة فيصبح منذ أول يوم متمكن من استحضار الجن و العفاريت و الشياطين دون الحاجة لرياضة و لا لخلوة. المشكلة الوحيدة هي أن يجد المنخرط الجديد جماعة تقبله عضوا فيها، فمتى تجاوز هذه المرحلة فكل شيء سهل المنال.

      ثالثا كيفية تنشيطه:
      قبل شرح ذلك سأعطى نبذة مختصرة عن كيفية سير لغريغور، و طريقة العمل لتنشيطه، إذا و كما سبق و أن قلت؛ لغريغور روح علوي أي ملاك من الملائكة العلوية، و كلنا نعلم أن الأرواح العلوية حاكمة على السفلية، لكن و حسب مخطوط الحاخام عبدول بن بارات أكبر حاخام روحاني عبري عاش في نهاية القرن السابع عشر و بداية القرن الثامن عشر (من 1722 إلى 1806) في المملكة الغربية و ألف كتاب الغيخاريتون الذي يشرح بطريقة مفصلة و دقيقة كيفية خلق هذه الأرواح و كيفية تنشيطها، و كيفية العمل بها، يقول هذا الحاخام أن لغريغور روح علوية يخلقها الله عز و جل من التسابيح التي يرددها المخلصون له إذا زاد عددهم عن العشرة أشخاص، من هنا نفهم أن لغريغور روح علوي طاهر لأنه يخلق من نور الذكر، و قد تأكدت من صحة هذه المعلومة حين قمن بأبحاث معمقة في هذا الموضوع (أي موضوع ارتباط الملائكة بالذكر) فوجدت في أحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم أن غراس الجنة سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر، أي أن متى ردد المسلمون هذه الكلمات غرست لهم الملائكة أشجارا في الجنة بعدد كل كلمة يرددونها، و وجدت أيضا في الأثر أن من داوم على ورد خلق الله من ذلك الورد ملائكة تستغفر لصاحبه، هذا مهم جدا لأن خلق لغريغور ناتج عن ذكر جماعة معينة لليهود لتسبيح معين، و لدي دليل قد ذكرته أعلاه أن من دام على ورد معين خلق الله من ذلك الورد ملائكة تستغفر لصاحبه و تقضي حاجته، فاليهود كانوا أهل كتاب قبل المسلمين و قد أدركوا هذه الحقيقة قبل المسلمين فاستعملوها لتقوية علومهم الروحانية، إذا ما قاله الحاخام عبدول بن بركات صحيح مائة في المائة و له أساس ديني محض.

      إذا يحتاج لغريغور إلى عزيمة معينة أو تسبيح معين حتى يخلقه الله تعالى و يسخره لذاكريه، و هنا نستنتج أن لغريغور يحتاج إلى ذلك الذكر حتى يقوى و يحافظ على قوته النورانية،و يجب أن يكون عدد الذاكرين عشرة فأكثر، و كلما كان عدد الذاكرين كبيرا كان لغريغور قويا.

      لكن و حتى نفهم أكثر من هذا علينا أن نتعمق أكثر من ذلك في هذا العلم؛ من هنا نفهم لمذا يتجمع سحرة اليهود على شكل جماعات روحانية تشكل كيانا واحدا، فهدفها خلق هذا الروح و الاستفادة من قوته، و لا يمكن لشخص واحد بمفرده أن يصل إلى هذه الغاية لأن أدنى حد مطلوب هو عشرة أفراد لا ينقصون عن ذلك أبدا، لو بحثنا أكثر في هذا الموضوع لرأينا أن الذكر في الجماعة أقوى و أفضل من الذكر المنفرد، فعلى سبيل المثال صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد بسبع و عشرين درجة، و السر هنا في الجماعة، لأن الجماعة تمثل قوة روحانية حقيقية بينما الفرد لوحده يكون منعزلا و قوته لوحده ضعيفة إلا إذا كان وليا من أولياء الله الصالحين، لكن أين نحن من هؤلاء.


      أقام اليهود علمًا بالسحر أسموه الكابالا أو القبالة ,هي كلمة آرامية من الأصل قبل ومعناه القبول أو تلقي الرواية الشفوية,وأصبح هناك طائفة معينة متميزة تسمى القبالة وأخذت على عاتقها تفسير التوراة ممزوجة بالسحر والشعوذة حتى أنهم أضافوا مزمارًا في سفر الزبور خاصا بالسحر,ووضعوا كتبًا وشروحات تشتغل بالسحر والشعوذة ومن كتبهم هذه كتاب اسمه"الزوهار" وهي ايضًا لفظة آرامية تعني النور والضياء

      واليهود كي ينفردوا بالسحر وعلومه بدأوا بإضافة كثير من الرموز والأشكال لعقيدتهم وجعلها أساس تفسيرهم للتوراة ومحل إحتكار...من هذه الرموز النجمة السداسية والتي أطلقوا عليها نجمة داوود وكما سموها خاتم سليمان وتسمى بالعبرية ماجين دافيد وتعني درع داوود...وهذا الرمز إستعملته أقوام قبل اليهودية للدلالة على آلهتهم منهم الهندوس و الفراعنة وحسب المعتقد المصري القديم فإن النجمة السداسية كانت رمزا للإله أمسو الذي وحسب المعتقد كان أول إنسان تحول إلى إله وأصبح إسمه حورس وأما اليهود فقد حاولوا أن يعللوا إستعمال هذا الرمز بقولهم أنه يدل على الأسباط الإثنى عشر, حيث أن كل زاوية تمثل سبطًا
      ومن الملاحظ أن شغفهم بالسحر تزايد بعد موت سيدنا سليمان واعتبروا سيدنا سليمان ساحرًا ولم يعترفوا به كنبّي مرسل, بل اتهموه بالسحر وأنه من كبار السحرة وهكذا سخر الجن والطير يعملون تحت إمرته وسلطانه و هذا خطأ و إثم كبير و واحدة من جرائم بني إسرائيل، لذلك هم يستعينون بالجان و يسعون لبناء هيكل سليمان حتى يستعيدوا العصر الذهبي لليهود و الهيكل في الواقع ما هو إلا المسجد الأقصى و الذي بناه سيدنا آدم من قبل سيدنا سليمان بملايين السنين و تم تجديده فقط على مر الزمان و لكن الجن يخدعونهم و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين

      تعليق

      يعمل...
      X