إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أسطورة ميرلين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أسطورة ميرلين


    أسطورة ميرلين




    ترجع أسطورة ميرلين إلى عام 600 بعد الميلاد حيث اشتهر بكونه مستشاراً روحياً للملك البريطاني (آرثر)، وتختلف الروايات كثيراً في شأن حياة ميرلين وذلك في فضاء أسطورة أرثرية ، حيث تقول إحدى الروايات أن أمه حملت به نتيجة إقتران مع شيطان جنس ذكر ( إنكيوبس ) بينما كانت نائمة ، وأن أمه كانت راهبة في (كارمارثن) في مقاطعة نيوساوث ويلز .


    وتصور روايات قديمة أخرى ميرلين على أنه مقاتل أصابه الجنون بعد المعركة ، فاكتسب قدرة خارقة في التنبؤ ، ومن ثم خرج ليقضي حياته في غابة كاليدونية في (اسكتلندا ) ، بينما تصوره روايات متأخرة كساحر طاعن في السن تتميز حياته بالافعال المدهشة والخبرات.

    واستناداً إلى التراث الشعبي من المعروف أن ميرلين رتب لحمل وولادة (آرثر) عندما وقع (اوتر بندراغون) ملك بريطانيا في حب امرأة متزوجة تسمى (يغراين) ، وبهدف ترتيب لقاء (يغراين) مع (أوتر) في الفراش قام (ميرلين) بتحويل شكل (أوتر) إلى شكل زوج (يغراين) بحيث تباشر معه طوعاً وعند رغبتها بعد أن اشترط (ميرلين) أن يكون الطفل من نصيبه في المقابل . وعندما أنجبت (يغراين) الطفل (آرثر) من نسب ملكي أخذه (ميرلين) إلى رجل يدعى (هيكتور) ليتم تنشئته كأي فرد من عموم الشعب ، وبعد وفاة (أوتر) أبلغ ميرلين بارونات بريطانيا بأن الرب قرر إجراء إختبار لتحديد من يخلف عرش الملك (أوتر).



    وظهر أمام الكاتدرائية حجر كبير وعليه سندان الحداد ، ومغروس فيه سيف ، ومن يستطيع إخراج السيف المغروس سيكون الملك ، ولم يستطع إخراجه سوى (آرثر) الذي أصبح ملكاً. وأصبح (ميرلين) مستشاره الروحي حيث ألهم (آرثر) لإقامة أول تعديلات جذرية وغير مسبوقة في على نظام الحكم الإقطاعي المعمول به ، ومنه خرجت فكرة “الطاولة المستنديرة ” ، حيث يجلس أمراء الإقطاعية حول طاولة مستديرة الشكل فيتم اعتبارهم متساوون في السلطة ، ومنذ ذلك الحين أصبح تقليد يعمل به في الإجتماعات الدولية الراهنة . وفي ظل هذه التعديلات شهدت البلاد حقبة غير مسبوقة عم بها السلام والرفاهية وتعرف هذه الفترة باسم “كاميلوت”.


    ووفقاً لنصيحة (ميرلين) بدأت تنتشر مبادئ حكم القانون عوضاً عن حكم السيف تحت إصرار الملك (آرثر)، حيث وضع نظام المحكمة القضائية وأصبحت قوانينها نافذة عوضاً عن الأمر بالقوة ومعياراً لإثبات الأحكام أو لإدانة أي شخص بالجرم.

    وتذكر قصص التراث أن لـ ميرلين صلة بـ أحجار كارناك في فرنسا حيث تفسر الأسطورة المحلية وجود هذه الصفوف الطويلة من الصخور العملاقة بأنها تمثل أفراداً من جيش روماني غزا بلاد وقبائل الغال في فرنسا إلا أنهم مسخوا إلى حجارة بفعل (ميرلين أمبروسيوس) كبير السحرة مع ذلك هناك تناقض في التواريخ.

    معتقد ” كبار أخوة النور”


    يعتقد أتباع جماعة “عظماء أخوة النور ” The Great BortherHood Of Light الذين يؤمنون بتناسخ الأرواح وبالطاقات الأثيرية والفلسفات الشرقية أن ميرلين كان أحد تجسدات (سانكتوس جيرمانوس) الذين يقدسونه ويلقبونه بالسيد وهوأحد الأخوة المقدسين لديهم ، ويعتقدون بأنه يموت بجسده وتبعث روحه من جديد في جسد آخر ليلعب أدوار جديدة في الحياة وعلى مر الزمان ، وبأنه أول أصوله تعود إلى هضبة التيبت في الصين حيث اعتبروه (لاما) علوي ، ويدعون بأنه كان يوسف النجار أيام ميلاد المسيح حيث رعاه وحماه ، ويقولون أن له اسم آخر تكرر عبر التاريخ الأوروبي وهو (سان جيرمان) الذي يغيب ويظهر من جديد وله نفوذ على الملوك كمستشار ، وبأن له يد في إنشاء جماعات سرية تحارب معتقد الكنيسة الذي انحرف عن ما أتى به المسيح كما يزعمون كالبنائيين الأحرار (الماسونيون) وفرسان الهيكل وبأنه بعث أيضاً كـ روجر باكون (1211-1294) الفيلسوف الإنجليزي الشهير والذي وضع مفهوم دراسة الطبيعة من خلال الأساليب التجريبية.


    وفيما يخص الملك آرثر ، يعتقد كبار أخوة النور أن (إيل موريا) وهو روح (أخ مقدس) آخر يدعى قد بعث في جسد الملك آرثر عند ولادته.





  • #2



    قبل الغزو الروماني ، شكل حصن التلة في " كادبوري" مركزًا دينيًا للشعوب البريطانية القديمة ، فعند وصول الغزاة الرومان كان البريطانيين قد استعدوا لمواجهتهم . والركام الموجود على جانب التلة هو بقايا متاريس كان يصل ارتفاعها إلى خمسة أمتار ، غير أن حصن التلة لم يكن مصممًا لمواجهة القوة النظامية للجيش الروماني . فقد أباد الرومان المقاومون وأضرموا النار في البوابات ، واقتحموا الحصن عبر البوابات المشتعلة ، وعملوا على ذبح البريطانيين ثم قتل الرجال والنساء والأطفال ، وتُركت جثثهم لتتعفن في أمكنتها .

    بعد هذه المجزرة دمرت فرق جنود الرومان الحقول والمزارع ، وكانت رسالة واضحة للبريطانيين بألا يحاولوا العبث بالقوة الرومانية ، الأحداث التي وقعت عند قلعة "كادبوري" تروي قصة مألوفة عن البريطانيين المحليين كضحايا مأساويين ، إنها قصة تتوافق جيداً مع الحكاية التقليدية لبريطانيا بعد الميلاد .

    إن أسطورة سيف "إكسكاليبر" تتضمن معلومات تقودنا إلى حقيقة ما حدث في بريطانيا بعد الميلاد ، إن قصة الملك آرثر ليست قصة سعيدة فالرواية تتحدث عن صبي غير شرعي قام على تربيته ساحر يدعى "ميرلين"، ثم أصبح الصبي ملكًا وحشد حوله اثني عشر تابعًا وفيًا عرفوا بفرسان الطاولة المستديرة، حارب الملك آرثر وفرسانه في العديد من المعارك البطولية لكنه قتل في نهاية المطاف .
    حملت جثته إلى جزيرة أفلون السحرية . وهنا تشير الأسطورة الخرافية إلى أن الملك آرثر لم يمت ولكنه غط في نوم عميق في انتظار الحقبة التي ستحتاج فيها مملكته إليه مجدداً . وفي جميع الروايات المتعددة والمختلفة لهذه القصة نجد صورة الرجل الفحل القوي تعاود الظهور مراراً وتكرارًا، ويؤدي السيف دورًا مركزيًا في الأساطير الآرثيرية فآرثر يعلم بأنه سيصبح ملكا لبريطانيا عندما يسحب بشكل عجائبي سيفه من داخل الحجر ، وعند نهاية حياته يعاد سيفه وفق الأسطورة إلى آلهة في البحيرة .

    إن صورة الملك آرثر وهو يسحب السيف من الحجر كانت تذكارًا مخيفًا لممارسة عادة سبك البرونز القديمة لصنع السيوف ، حيث يتم سحب سيف لامع برتقالي اللون من قالب حجري ، كما ان عملية رمي الأسلحة في مياه البحيرات والأنهار تعتبر محاكاة لتقاليد شعائرية لحقبة ما قبل التاريخ يتم فيها التخلص من الأسلحة في أماكن مائية حيث الجزر لها سلطة مميزة . وقد وجدتْ هذه التقاليد البريطانية القديمة طريقها إلى قصة الملك آرثر التي كُتبت بعد عدة قرون لاحقة .

    ففي عام 1981م وقع علماء الآثار الذين نقبوا في شمال المستنقعات في منطقة تعرف بوادي "وثن" على اكتشاف مذهل تحت سطح المستنقع تم الكشف عن سلسلة من الدعامات الخشبية العمودية والأفقية ، والتي تشكل جزءًا من ممر مرتفع أو جسر أنشئ قبل أكثر من ألفي عام ، وعلى جانبي هذا الممر عثر علماء الآثار على عشرات القطع من الأسلحة القديمة بما في ذلك عدد كبير من السيوف والرماح، ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي يتم العثور فيها على مثل هذه الأشياء . على امتداد تلك السنين كانت الأسلحة ترمى عمدا عند هذه الممرات المرتفعة في الماء ويعتقد علماء الأثار بأن قصة حصول الملك آرثر على سيفه "إكسكاليبر"من آلهة البحرية هي إشارة إلى هذه التقليد البريطاني القديم، حيث أن الأساطير الآرثرية كتبت بعد ذلك ، وبعد فترة طويلة من قضاء الرومان والمسيحية على هذه المعتقدات الدينية القديمة .
    في أقصى الجنوب الغربي من انجلترا وفي شمال منطقة كورنوال بالتحديد كانت بداية عهد الأسطورة الأرثرية .. حيث تشير مصادر الكُتاب والمؤرخين بأنها المنطقة التي ولد فيها الملك آرثر وبالتحديد في منطقة تينتاغيل الساحلية ( ارخبيل جزر ) الواقعة على المحيط الأطلسي حيث تظهر عليها معالم حضارة قديمة تعود إلى القرن الخامس أوالسادس الميلادي . ولم يستطع علماء الآثار تحديد المكان الفعلي أوالمعنى الحقيقي لكامليوت وهي المدينة الفاضلة التي بناها الملك آرثر حيث مركز قيادته الرئيسي و مائدته المستديرة وفرسانه المخلصين .. قصص كثيرة ونظريات تنقصها الأدلة عن حقيقة موقع ووجود كاميلوت ، وهل المقصود بها غلاستونبوري او بقايا قلعة كادبوري في سومرست ، وهل هي في تينتاغيل أم قريبه من كاميلفورد في شمال كورنوال ؟

    الملك آرثر



    الملك آرثر ( King Arthur) أحد أهم الرموز الميثولوجية في بريطانيا العظمى حيث يمثل الملكية العادلة في الحرب والسلم، ويشكل الشخصية المحورية في دائرة الأساطير المعروفة باسم الحالة البريطانية. هناك خلاف بشأن وجود آرثر، أو نموذج له، الحقيقي. وفي الإشارات الأولى والنصوص الويلزية، لم يُعط آرثر أبداً لقب "ملك"، حيث تشير النصوص المبكرة إليه على أنه قائد حرب dux bellorum، ثم أصبحت النصوص الويلزية في القرون الوسطة تشير إليه غالباً بلقب ameraudur (الكلمة مستعارة من الكلمة اللاتينية imperator والتي يمكن أن تعني أيضاً "قائد حرب" .

    تاريخ آرثر الأسطورة كان محل جدل طويل بين الدارسين. فهناك اتجاه يرى أنه ليس هناك أي وجود تاريخي لآرثر . بينما يعتقد البعض أنه كان في الأساس إلها سلتياً نصف منسي تحول إلى شخصية ملكية (بالإشارة إلى التغيير المحتمل لشخصية إله البحر السلتي لير Lir ليصبح الملك لير King Lear)، وغالباً ما يربط داعمو هذه النظرية بين الأصول الويلزية لاسم آرثر كاشتقاق من كلمة (دُب) bear ، مقدمين إلها للدببة يسمى آرتوس أو آرتيو كمصدر الأسطورة، غير أن عُباد هذين الإلهين معروفون بأنهم السلتيون القاريون، وليسوا سكان بريطانيا البرايتونز Britons.

    وجهة نظر أخرى ترى أن آرثر كان شخصاً حقيقياً كان – كما ترى معظم النظريات – قائداً رومانياً- بريطانياً عاش في أواخر القرن الخامس حتى بداية السادس، وقاتل ضد الغزاة الساكسون. وتكشف الدراسات الأركيولوجية لفترة حياة الشخصية المزعومة أن التوسع الساكسوني توقف حتى الجيل التالي. وإذا كان آرثر قد وُجد فعلاً؛ فإن قاعدة قواته كانت ستوجد على الأرجح في المناطق السلتية لويلز وكورنوال، أو غرب إنجلترا الحديثة، ولا يزال الجدل مستمراً حتى اليوم بشأن مركز قواته المقترضة وامتداداتها ونوع هذه القوات. وبشكل عام فإنه من المعتقد أن ظهور الملك آرثر الأول كبطل في المخيلة الشعبية السلتية جاء رداً على الغزو الأنكلو ساكسوني في القرن الخامس.


    في أقصى الجنوب الغربي من انجلترا وفي شمال منطقة كورنوال بالتحديد كانت بداية عهد الأسطورة الأرثرية .. حيث تشير مصادر الكُتاب والمؤرخين بأنها المنطقة التي ولد فيها الملك آرثر وبالتحديد في منطقة تينتاغيل الساحلية ( ارخبيل جزر ) الواقعة على المحيط الأطلسي حيث تظهر عليها معالم حضارة قديمة تعود إلى القرن الخامس أوالسادس الميلادي . ولم يستطع علماء الآثار تحديد المكان الفعلي أوالمعنى الحقيقي لكامليوت وهي المدينة الفاضلة التي بناها الملك آرثر حيث مركز قيادته الرئيسي و مائدته المستديرة وفرسانه المخلصين ..

    قصص كثيرة ونظريات تنقصها الأدلة عن حقيقة موقع ووجود كاميلوت ، وهل المقصود بها غلاستونبوري او بقايا قلعة كادبوري في سومرست ، وهل هي في تينتاغيل أم قريبه من كاميلفورد في شمال كورنوال ؟




    .

    تينتاغيل المكان الذي يفترض ان يكون مكان ولادة الملك آرثر

    ثر

    الملك آرثر القائد الروماني البريطاني في أخد حروبه مع الغزاة


    تمثال الملك آرثر

    الملك آرثر: King Arthur أحد أهم الرموزفي بريطانيا حيث يمثل الملكية العادلة في الحرب والسلم، ويشكل الشخصية المحورية في دائرة الاساطير المعروفة باسم الحالة البريطانية. هناك خلاف بشأن وجود آرثر، أو نموذج حقيقي له. وفي الإشارات الأولى والنصوص الويلزية، لم يُعط آرثر أبدًا لقب "ملك"، حيث تشير النصوص المبكرة إليه على أنه قائد حرب (: dux bellorum)، ثم أصبحت النصوص الويلزية في القرون الوسطى تشير إليه غالبًا بلقب : ameraudur (الكلمة مستعارة من الكلمة imperator والتي يمكن أن تعني أيضًا "قائد حرب").

    في اسفل المنحدر لجزيرة تنتياغيل يظهر كهف الساحر " ميرلين " ويقال بأن شبح الساحر يظهر بة
    ن داخل هذا الكهف




    صورة مقربة لكهف ميرلين




    تعليق


    • #3
      اسسطوره ميرلين

      تمثل الجاانب الخير للانسسان

      سسلمت يمينك
      وسسلم لناا انتقائك

      [CENTER][I][FONT=comic sans ms][COLOR=#b22222][SIZE=5]
      سسبحاان الله وبحمده سسبحان الله العظيم[/SIZE][/COLOR][/FONT][/I][/CENTER]

      تعليق


      • #4


        الاخت العزيزة هنون
        نورتى الموضوع واشكرك على كلماتك الرقيقة
        اهدى اليكى باقى الموضع وهو يعتبر تاريخى وارجوا ان ينال رضاكى

        حجر منحوت عليه بعض الكتابات القديمة والتي يرجح العلماء انها كتبت في فترة ما بعد الغزو الروماني ويدعى "حجر آرثر "



        بحيرة دوزماري "Dozmary Pool"
        بحيرة طبيعية تقع في جنوب بولفينيتور "Bolventor" في منطقة بودمين مور "Bodmin Moor"
        في اقليم كورنوال "Cornwall" وهي البحيرة المشهورة في الأسطورة الآرثرية والتي توجد في أعماقها القلعة التي تسكنها سيدة البحيرة " Lady Of The Lake " وهي إمرأة ذات قوة سحرية أشتهرت بأنها التي منحت سيف إيكسكاليبور "Excalibur" ، وتشير الروايات بأنها كانت مأوى لرجل فقير من عهد ما قبل التاريخ الميلادي والذي ترك بعض مخلفاته حولها ، كما تشير الروايات إلى انها عميقة في مركزها وتدور في منتصفها دوامة كبيرة .


        .
        تروي القصص القديمة بأن الساحر " ميرلين " يرقد في قبر زجاجي أعدته له " سيدة البحيرة " في جزيرة ينيز إنلي " Ynys Enlli" والمعروفة بـ "جزيرة الجنة" Bardsey Island ومحاط بـ ثلاثة عشر كنزا من كنوز بريطانيا .
        ونستعرض معا تاريخ حدوث هذة الوقائع ونمط الحياة السائدة فى هذا العصر حيث
        انقسم المجتمع الأوروبي في العصور الوسطى إلى ثلاث طبقات :

        (أ) طبقة رجال الدين .
        (ب) طبقة النبلاء والفرسان المحاربين .
        (ج) طبقة الفلاحين .

        كانت الطبقة الأولى والثانية تمثلان الهيئة الحاكمة من وجهة نظر السياسة الإستقراطية ومن وجهة النظر الاجتماعية ، والفئة الغنية من وجهة النظر الاقتصادية ، وكانت لكل طبقة من هذه الطبقات وظيفتها المعروفة في المجتمع ، فرجال الدين كان عليهم أن يتعبدوا ويشبعوا حاجات الناس الروحية ، والنبلاء والفرسان كان عليهم أن يحكموا ، ويحاربوا ، أما الطبقة الثالثة ، طبقة الفلاحين فكان عليهم أن يعملوا في الأرض ليؤمنوا الحاجات المادية للطبقتين السابقتين . وبالنسبة لطبقة رجال الدين فتنقسم لفئتين ، الفئة الأولى هي فئة رجال الدين العصريين أو الدنيويين ، وهم الذين يعيشون في القرى والمدن ، ويقيمون الصلوات والواجبات الدينية الأخرى في الكنائس ، ويأتي على رأسهم البابا ، ثم يليه الكرادلية ، والأساقفة ، وفي أسفل درجات السلم الكهنوتي يقف القسيس الذي يخدم في كنسية القرية . أم الفئة الثانية فهي فئة رجال الدين النظاميين من ديريين و رهابن والذين يتبعون نظاما معينا في الصلاة والتعبد ويعيشون في الأديرة ، ويرأس الرهبان الديريين في كل دير مقدم الدير او رئيسه . وقد حصلت الكنائس والأديرة على إقطاعات كبيرة جعلت من رجال الدين طبقة ثرية ذات امتيازات كثيرة .

        ـ طبقة الفرسان المحاربين

        طبقة الفرسان المحاربين عبارة عن سلم اجتماعي مؤلف من السادة والأتباع ، فالسيد الذي حاز إقطاعا من الأرض يكون تابعا لمالك كبير ، وهذا المالك يكون تابعا لمالك أكبر ( الكونت ) وقد يكون هذا الكونت تابعا لمالك أكبر ( الدوق ) وقد يكون الدوق تابعا لمالك أكبر وهو ( الملك ) الذي يعتبر أكبر ملاك الدولة . ويمكن تشبيه طبقة النبلاء والفرسان بهرم يقف الملك في قمته ، في حين يقف الفارس المحارب في قاعدته ، وبين القمة والقاعدة تتابع سلسلة من السادة والأتباع .

        والفارس
        هو رجل يقوم بالخدمة العسكرية على الفرس ، وهو يأتي في أدنى درجات التسلسل الإقطاعي ، ويتبع سيدا يرتبط به بيمين الولاء وبمختلف الالتزامات التبعية ، ويرتبط نظام الفروسية ارتباطا وثيقا بالنظام الإقطاعي ، بل إن المجتمع الإقطاعي هو المصدر الأم للفروسية ، ذلك أن أبناء النبلاء كانوا أمام اختيارين لا ثالث لهما ، إما أن يدخلوا في سلك رجال الدين العصريين أو الديريين ، وإما أن يصبحوا فرسانا محاربين ، وقد شكل هؤلاء الفرسان طبقة اجتماعية لها خصائصها وتقاليدها وقوانينها المحددة . وفي بداية تشكل النظام الإقطاعي كان الأقنان ينخرطون أحيانا في سلك الفروسية بشرط إثبات جدارتهم الشخصية المناسبة ، ولكن القوانين الإقطاعية اللاحقة منعت رسميا قبول الأقنان كفرسان ، أما أبناء الأمراء فقد ظلوا يطالبون بتقليد رتبة الفروسية ، بحكم مولدهم حتى نهاية العصور الوسطى .

        إن نظام الفروسية الذي نشأ وترعرع في أوروبا الغربية في ظل النظام الإقطاعي كان له جذور تاريخية اتصلت بتقاليد الشعوب البربرية الجرمانية ، وقد كتب المؤرخ الروماني تاكيتوس "Tacitus" عام 120 م في كتاب عن الجرمان وأصول معيشتهم وعاداتهم وتقاليدهم ونظمهم تحت أسم De Origne Situ Moribus At Populis Germaniae يصف فيه الشعوب الجرمانية بأنها تقوم بأعمالها المهمة كافة وهي تحت السلاح ، فعندما ينعقد مجلس القبيلة أي ( محكمة الشعب ) كان الأعضاء يعربون عن موافقتهم بقرقعة أسلحتهم ، وعن عدم موافقتهم بدمدمة مكتومة ، وكان الصبي إذا بلغ السن التي تؤهله لخوض غمار الحرب قلد الأسلحة التي كانت في انتظاره في حفل رسمي . ويقول "تاكيتوس" أنه في من هذه السن فصاعدا ينسلخ الصبي عن أسرته التي لم يعد ملكا لها ، بل ملكا للدولة ، ويقابل هذا الاحتفال "بتقليد السلاح" Arme Sumere عند الجرمان ، الاحتفال ببلوغ سن الرشد Toga Virilis عندنا ، وكان الشبان الطموحون يميلون أيضا على الالتحاق بمحارب عظيم ، يأكلون على مائدته ويشاركونه معاركه ، وكانوا يعدون أنفسهم ـ إذا فروا أحياء من ميدان حرب سقط فيه سيدهم ـ أنه قد لحق بهم الخزي والعار إلى الأبد .

        ولاعداد الفارس كان يتم إبعاد الصبي عن بيته وأسرته وهو في السابعة من عمره ، كيلا يفسده عطف والديه ، ويرسل الصبي إلى بلاط سيد إقطاعي صديق والده ، وإذا كان الصبي ابن أحد كبار السادة النبلاء يرسل إلى بلاط الملك ، والهدف من إرسال الصبي إلى هذا البلاط أو ذاك هو أن يكتسب خبرة الحامية الأرستقراطية ، ويتعلم آداب السلوك في مجتمع النبلاء وكان هذا الصبي يعيش في قصر السيد كوصيف خاص يسهم في إعداد المائدة ويقف وراء كرسي السيد في أوقات الطعام ، كما يعمل كمراسل بين سيدات البلاط وكمساعد للفرسان على تطهيم خيولهم وإعدادها ، وينال الصبي في هذه المرحلة التدريبية الأولى لقب الوصيف .

        وعند بلوغ الصبي ما بين سن الخامسة عشرة والعشرين من عمره يرافق أحد ألفرسان في حله وترحاله ويسهر على خدمته ويهتم بأسلحته وحصانه ، وبذلك يكتسب الخبرة ويتدرب على ركوب الخيل استخدام السلاح ، ويرتقي الصبي في هذه المرحلة إلى مساعد فارس ، كما ينال لقب حامل الترس .


        ثم يجهز مساعد الفارس بسيف ورمح ، ويتدرب مع أنداده من الشبان على القتال واستخدام السلاح بالرمي على الشواخص والدمى ، كما يشترك مع الفرسان في خوض بعض المعارك ، فإذا أثبت كفاءته وصلاحيته يتقرر تنصيبه فارسا ، ويكون ذلك عادتا في السنة العشرين أو الحادية والعشرين من العمر . ويتم منح رتبة الفروسية في حفل له طقوس خاصة ، ويدعى بـ حفل تقليد السلاح ، في هذا الحفل يركع الشاب أمام سيده أو فارس مجٌرب ، فيسأله السيد قائلا : إذا كنت تبغي المال والراحة والشرف دون أن تقوم بما يشرف الفروسية ، فأنت غير خليق بها ، ويجب على الشاب إن يرد على السيد مؤكدا له استعداده للقيام بما يفرضه عليه نظام الفروسية من واجبات ، وبعدها يتلقى الشاب ضربة خفيفة رمزية على كتفه بصفحة سيف السيد ، ثم يتناول منه سلاحه الكامل ، وبذلك يصبح فارسا كاملا . وقد سعت الكنيسة إلى احتضان الفروسية بحكم مطالبتها ببسط حمايتها على وجوه النشاط الإنساني كافة ، ولذلك شجع رجال الدين على استخدام الطقوس الدينية في تكريس تنصيب الشاب فارسا ، وأقاموا لهذا الغرض شعائر وطقوسا خاصة ، ومن تلك الطقوس قيام الفارس في ليلة العيد بصلاة خاصة ، ثم الاغتسال في صباح اليوم التالي , وبذلك أصبح حفل تقليد رتبة الفروسية بمثابة تعميد آخر للفارس بعد تعميد الكنيسة له عندما كان طفلا صغيرا .


        ـ واجبات الفارس الأخلاقية :

        كان على الفارس ان يتمتع بمزايا أخلاقية متميزة ، فالفروسية الإقطاعية القائمة على تبعية الفارس للسيد طالبت الفارس أن يكون مخلصا لسيده ، يقاتل في سبيله بشجاعة وإقدام ، فالرجل الذي جعل القتال مهنته الأولى لا بد ان يكون شجاعا شديد البأس في المعركة ، وكذلك القائد البارع يجب ان يتصف بالرزانة والحكمة والتعقل إلى جانب الشجاعة ، ولكي تكون الحرب أكثر قبولا عند المشتركين فيها نشأت لديهم الفكرة بأنه لا يجوز مهاجمة فارس غير المسلح ، بل ينبغي أن يتاح له الوقت الكافي لإرتداء درعه وتجهيز نفسه للقتال ، ونشأ أيضا العرف الذي يعد الفارس الأسير ضيفا ، ويسمح بقبول أبنه رهينة إلى أن يقوم الأسير بجمع فديته ، وفي القرن الثالث عشر جرت العادة بإطلاق سراح الفارس لجمع الفدية ، على أن يعد بالعودة للأسر إذا لم يوفق في جمع الفدية ، واعتمد الشعراء والمنشدون ورواة القصص ، الذين يطوفون في قلاع الفرسان وحصونهم ومنازلهم في حياتهم على سخاء هؤلاء الفرسان وجودهم ، لذا صار الكرم في قصصهم وأناشيدهم الفضيلة الأساسية عند الفرسان .


        أما الفروسية الدينية ، فإنها تمثل مفهوم الكنيسة عند الفارس المثالي ، لقد طالبت الفارس بأن يكون مسيحيا تقيا ، غرضه في الأساس ان يحمي الكنيسة ويدافع عن عقيدتها ، كذلك طالبته بأن يبتعد عن ارتكاب الجرائم بمختلف أنواعها ، وبأن يرعى الضعفاء والعجزة ويحميهم .

        أما فروسية الغزل والعشق ، فقد طالبت الفارس باحترام المرأة وحمايتها ، ففي النصف الثاني من القرن الحادي عشر ظهر في جنوب فرنسا شعراء اتخذوا اسم التروبادور ، وأخذو يمجدون في قصائدهن الغزلية السيدات ، وأصبح الفارس المتيم بسيدة لا يفكر في شيء سوى العمل على إرضائها وجلب السرور لها ولم يمجد شعراء التروبادور المرأة فحسب بل جعلوها في مرتبة أعلى من مرتبة الفارس المحب المتواضع .
        ـ عيوب الفرسان في العصور الوسطى :
        لم يمارس الفرسان تطبيق فضائل أخلاق الفروسية إلا فيما بينهم ، أما الطبقات الدنيا كطبقة الاقنان والعبيد فقد عاملوها باحتقار وازدراء ، لم يتوان الفارس عن رمي خادمه بالحربة إذا تأخر عن تقديم الشراب . ولم يتصف الفرسان الأوروبيين بالمروءة والشهامة في علاقاتهم مع أعدائهم ولا يمانعون من ارتكاب أبشع الأعمال اللاأخلاقية . كما يتصفون بالغطرسة الإقطاعية وعنجهيتها ، كما استخدموا أساليب شاذة لتحقيق أهدافهم . كقطع الطرق واغتصاب متاع المسافرين وأموالهم والاستيلاء على سلع التجار ومتاجرهم .

        ـ سلاح الفرسان
        (1) السيف : طويل مطلي المقبض مربوط بحزام على الجانب الأيسر .
        (2) الحربة ( او الرمح ) : طولها ثمانية أقدام يمسكها الفارس بيده اليمنى .
        (3) البلطة : وهي قصيرة المقبض تشبه الفأس الحادة ، يحملها الفارس على جانبه الأيمن أو خلف ظهره .
        (4) الترس : وهو مستطيل الشكل ، طوله أربعة أقدام ، يحمله الفارس في ذراعه اليسرى .
        (5) الفرس : كان الفرس الذي يمتطيه الفارس مطهماُ ومزودا بالسرج والركاب واللجام ، وكان المجتمع الإقطاعي ينظر شذرا إلى المحارب الذي يقاتل راجلا ، فدون الفرس لا يعد المقاتل فارسا .

        يتبين مما سبق أن الخدمة العسكرية كانت تتطلب من فارس العصور الوسطى نفقات باهظة ، إذ ينبغي أن يكون لديه طاقم كامل من السلاح والملابس الحربية الثقيلة وفرس مطهم ، ومساعد يعتني به ، ومطيته ، بالإضافة على قدر كاف من الطعام والشراب .

        ـ لباس الفرسان :

        كان الفرسان يرتدون في وقت الحرب :

        (1) الخوذة : وهو عبارة عن لباس للرأس ، مصنوعة من الحديد ، مخروطية الشكل ، تمتد مقدمتها إلى اسفل لتحمي أنف الفارس .
        (2) الدرع : وهي صدارة مزردة ، تتألف من حلقات متداخلة من الحديد ، وتكون مشقوقة طوليا من أسفل لتحمي أنف الفارس .
        (3) الجرمون أو الألشين : وهو عبارة عن أربطة من القماش أو الجلد تمتد من الركبة إلى القدم .
        ـ المبـارزة :
        كانت حياة السلم تعني البطـــالة بالنسبة للفرسان الأوروبيين في العصور الوسطى ، لذا أبتكر هؤلاء الفرسان تقليد المبارزة لمقاومة الملل الذي يعتريهم في حالة عدم وجود حرب حقيقية ، وكانت تلك المبارزات تتم بطريقة تمثيلية استعراضية الهدف منها إظهار المهارة الحربية بأقل قدر من الإصابات والدماء . وهناك تقاليد معينة يجب إتباعها ، وشروط معنية يتفق عليها الفريقان قبل المبارزة ، ويتم تحديد يوم معين للنزال بين فريقين من الفرسان يمثلان ضاحيتين أو أسرتين مخاصمتين ، ويكون الحكم أحد الفرسان المحايدين ، وينتظم المتبارون بملابس الحرب صفوفا ، وهم على ظهور خيولهم على طول جانبي ساحة المعركة ، وعند إعطاء إشارة معينة يبدأ القتال ، وإذا تكسرت السهام والرماح يواصل المتبارون المعركة بسيوفهم إلى أن ينتصر احد الفريقين على الآخر ويجرده من سلاحه ، وينال الفريق الغالب شرفا كبيرا ، وفضلا على الغنائم ، إذ كان من حقه الاستحواذ على خيل المغلوب وسلاحه ، ما لم يستردها الأخير مقابل مبلغ من المال .

        ـ الحياة في الحصون والمنازل الإقطــــاعية

        في بداية القرن العاشر الميلادي أضحت الحصون والقلاع مسرحا للحياة الاجتماعية لطبقة أمراء الفرسان ، إذ لم يعد الحصن معقلا يلوذ به أهل المنطقة فرارا من هجمات الأعداء ، بل أضحى المقر الطبيعي للأمير الإقطاعي وإتباعه ، لكن الكثيرين من السادة الإقطاعيين كانوا لا يمتلكون حصونا ، وإنما اتخذوا منزلا في إحدى قراهم مقرا دائما لهم وهي مصنوعة من جذوع الشجر والحجارة . في البدء كانت الحصون تشيد من الأخشاب ، ولكن منذ نهاية القرن العاشر أضحت تشيد من الحجارة الكبيرة ، وكان الحصن يتألف من ثلاث طوابق ، في الطابق الأسفل توجد الآبار ومخازن الطعام والأسلحة والعدد الحربية ، أما الطابق الأعلى فكان مخصصا لقذف السهام وغيرها من القذائف ، وأما الطابق الأوسط فقد استخدم لإقامة السيد وأسرته ، حيث يتكون من قاعة كبيرة وعدد من الغرف الصغيرة المنفصلة ، وكانت مجهزة بشموع للإضاءة وبمواقد مكشوفة للتدفئة ، وعلى جدرانها علقت بعض الأسلحة والأعلام ، في حين فرشت أرضها بالحصير ، وفي هذه الغرفة يجلس السيد الإقطاعي ليتقبل فروض التبعية أو ليعقد مجلسا فضائيا أو غير قضائي ، وعند انتهاء السهرة يأوي السيد وأسرته إلى غرفهم المخصصة للنوم ، في حين يحضر الخدم وسائدهم المصنوعة من القش ليناموا في الغرفة الكبيرة حتى الصباح . وكان الطعام يطهى في مطابخ خارجية ، ثم يحمله الخدم إلى الداخل ، وقد تالف طعام السيد الإقطاعي من لحوم الصيد والحيوانات الأليفة ، إلى جانب الخبز والخضار والفطائر والفاكهة ، وفي أيام الصيام كان يسمح بأكل السمك والبيض إلى جانب الخضار والحبوب وكانت الحلوى نادرة ، لأن أوروبا لم تعرف قصب السكر قبل الحروب الصليبية ، فاعتمدت على تحلية بعض الأطعمة على عسل النحل ، أما التوابل المستوردة من بلدان الشرق الآسيوي فلا تتوفر إلا لكبار الأمراء ، بسبب ندرتها وغلاء سعرها ، ولم يكن أمراء أوروبا وفرسانها يعرفون الكثير من آداب تناول الطعام .






        التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-11-26, 01:55 PM.

        تعليق


        • #5
          الأخ محمد عامر
          موضوع جميل جداً ومعلوماته حلوة.
          واعتقد بأنه تم تداوله بأكثر من فيلم .

          تحياتي لك وشكرا
          [CENTER][SIZE=5][B]لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين[/B][/SIZE][/CENTER]

          تعليق


          • #6
            ـ الفروسية في أدب العصور الوسطى :



            كانت الفروسية والشهامة موضوعين أثيرين في أدب العصور الوسطى الأوروبية ، إذ ابتدع الشعراء والمغنون في أوروبا الغربية قصصا عن الملوك والأبطال ومحبوباتهم . ودارت هذه القصص حول محور الحياة في القصور والفروسية والمباريات والمبارزات . وخلال القرن الثاني عشر الميلادي بدأت مجموعة من الشعراء الموسيقيين الفرنسيين يعرف الواحد منهم باسم " تروبادور" بتأليف قصائد عرفت باسم ملاحم البطولة ، وكانت تنسب للحب صفات مثالية ، وتصف مغامرات الفرسان البطولية . وكان بعض هؤلاء التروبادوريين فرساناً . فكتبوا روايات مبالغا فيها عن مغامراتهم . وكان من هؤلاء الفرسان التروبادور " برنارد دي بورن " . وبالإضافة إلى هؤلاء ، فقد ألف كثير من الملوك الأوروبيين مثل هذه الملاحم البطولية ، ومنهم "يتشارد قلب الأسد" ، ملك إنجلترا ، و "ألفنسو العاشر" ، ملك قشتالة . ويجمع المؤرخون إلى أن إحدى هذه القصص من العصور الوسطى كانت أساسا لاختراع الأسطورة الآرثرية . حيث يعتبر الملك" آرثر" ـ شخصية تاريخية وهمية ـ وهو ما يرجحه غالبية المؤرخون ـ وفي تقديرهم أنها عاشت في خيال الكتاب حوالي 500 سنة ، وقد ظهرت أسطورة الملك آثر أول مرة في سنة 1150م في عمل المؤرخ الإخباري الويلزي "جيفري" من مونماوث . واستخدم الشاعر النورماندي " ويس " هذه الأسطورة في عمله المسمى " لي رومان دو بروت " . وكانت هذه الأساطير عامل تأثير ملهم لـ " كريتيان دي تروي " فكتب روايات شعرية خيالية بين سنة 1165م و1181م . وكان "كريتيان" هو أول من ذكر الكأس المقدسة . كما ألهمت الأسطورة الآرثرية " ماري دو فرانس " فألفت قصة شعرية باسم " ليي لا نفال " نحو سنة 1189م . كما كتب " توماس مالوري " Thomas Malory سنة 1485م رواية عن الأسطورة الآرثرية باسم "مورت دي آرثر" Le Morte d'Arthur ومنذ ذلك الحين كتب مؤلفون آخرون رواياتهم للأسطورة ، وكان منها الملكة الحورية لـ " أدموند سبنسر " ، الدفاع عن جينفير لـ " وليم موريس ، الملك المثالي " لألفرد لورد تينيسون " Tennysonملك الماضي والمستقبل لـ " ت.هـ. وايت "T.H. White ، . ويذكر المؤرخون انه في القرن الثالث عشر إزداد عدد مؤلفي الرومانسيات أو الرومانتيكة وهما مصطلحان يطلقان على نوع من القصص التي ظهرت في العصور الوسطى ، وكانت تكتب شعرا في البداية ، وهي قصة طويلة مخصصة للمغامرات التي تتحدث عن البطولات وجلائل الأعمال والفروسية والقصص الغرامية التي تعكس حال العصر في ذلك الوقت وبما حفل به من معارك وقصص وعجائب وخرافات واسراف في التخيلات ومن ابرز كتابها في ألمانيا هم " هارتمان فون " جوتفريدفون ستراسبرج " و" فون اشنباخ " وفي بريطانيا "توماس مالوري"

            فرسان المائدة المستديرة

            المائدة أو الطاولة المستديرة نظام اسطوري من أنظمة الفروسية ابتدعه الملك "آرثر" تنفيذا لوصية ساحره الشهير " ميرلين "وهي المائدة التي جلس إليها مع فرسانه ، كما يشير هذا المصطلح إلى البلاط الملكي "لآرثر" بكامله ، ويقال بأنها فكرة مقتبسة من المائدة التي اجتمع فيها المسيح عليه السلام مع حواريه الإثني عشر في العشاء الأخير . وكان الفرسان في كتابات العصور الوسطى يعتبرون أن عضوية المائدة شرفا كبيرا ، فكان شجعان الرجال يأتون إلى بلاط الملك من بلدان بعيدة على أمل أن يتم إختيارهم لهذه العضوية . وتشير الروايات إلى ان عددهم اكثر من 150فارسا لهم مقاعد حول المنضدة ولم يكن هناك من يحتل " رأسها " أو مكان الصدارة فيها تحقيقا لمبدأ المساواة و العدل بينهم ، وتعتبر هذه المائدة نموذجا لمراعات آداب السلوك و الشجاعة ، وقد خاطر هؤلاء الفرسان بالذهاب إلى كل مكان معروف في ذلك الوقت بحثا عن المغامرة .

            وسميت بالمائدة المستديرة لأول مرة من قبل " واسي " فلم تكن مجرد طاولة مادية ، بل تعتبر أعلى قوانين الفروسية في في عهد الملك آرثر، عضويتها كانت مستحقة لخليط من عسكريين بريطانيين يتبعون دستوراً صارماً للاحترام والخدمة ، السير " توماس مالوري " اختصر ذلك في :
            (1)- عدم القيام بأي اعتداء أو جريمة.
            (2)- عدم اقتراف أي خيانة.
            (3)- لا تكن متوحشاً ، بل كن رحيماً مع جميع الناس.
            (4)- إعانة السيدات و الأرامل .
            (5)- عدم إكراه السيدات على فعل شيء.
            (6)- لا تدخل في معارك لأسباب غير مشروعة، أو رغبةً في الغنائم .

            * وقد أقر "جيوفاني بوكاكيو" اثني عشر قاعدة أخرى في كتابه *
            (1)- عدم إيذاء أحد .
            (2)- لا يهاجهم أحدهم الآخر .
            (3)- القتال من أجل سلامة أرض الوطن .
            (4)- حياة الفرد للوطن .
            (5)- عدم مناشدة أي شيء قبل السمعة الحسنة .
            (6)- عدم الخروج على قواعد الإيمان لأي سبب كان .
            (7)- منح حسن الضيافة لكل شخص , كل حسب قدرته .
            (8)- عدم الكذب ابداً .
            (9)- التفكر في المعجزات .
            (10)- عليك أن تلبي النداء عندما تدعى للدفاع عن حقوق ضعيف ضد قوي.
            (11)- إياك وإلقاء السلاح.

            ـ بعض الاسماء المشهورة لفرسان المائدة المستديرة :
            1. Sir Galahallt ( السير جالاهاد )
            2. Sir Launcelot ( السير لانسيلوت )
            3. Sir Gaweyn ( السير جاوين )
            4. Sir Percyvale ( السير برسيفال )
            5. Sir Lionfal Or Sir Lionel ( السير لونفال ) أو ( السير لونيل )
            6. Sir Trystram Or Sir Tristan ( السير تريسترام ) أو ( السير ترستان )
            7. Sir Garethe ( السير جريث )
            8. Sir Bedvere ( السير بدفير )
            9. Sir Blubrys ( السير بلوبريس )
            10. Sir Lacote ( السير لاكوت )
            11. Sir Lucane ( السير لوكاين )
            12. Sir Plomyds ( السير بلوميدس )
            13. Sir Lamorak ( السير لاموراك )
            14. Sir Bors ( السير بورس )
            15. Sir Saser ( السير ساسر )
            16. Sir Pellens ( السير بيلنس )
            17. Sir Kay ( السير كاي )
            18. Sir Hctor ( السير هكتور )
            19. Sir Dagonet ( السير داجونت )
            20. Sir Degore ( السير ديجور )
            21. Sir Brumeur ( السير بروميور )
            22. Sir Lybyus ( السير ليبيوس )
            23. Sir Alynore ( السير اللينور )
            24. Sir Mordrede ( السير موردريد )
            25. Sir Ector ( السير إيكتور )
            26. Sir Agloval ( السير أجلوفال )

            تعليق


            • #7
              الله يعطيك العاافيه
              [CENTER][I][FONT=comic sans ms][COLOR=#b22222][SIZE=5]
              سسبحاان الله وبحمده سسبحان الله العظيم[/SIZE][/COLOR][/FONT][/I][/CENTER]

              تعليق

              يعمل...
              X