إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السعي لهدم المسجد الأقصى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السعي لهدم المسجد الأقصى




    السعي لهدم المسجد الأقصى

    ربما يتذكر غالبيتنا ما نكرره دائماً وقبل الخوض في مخططات الدجال وزمرته وبكل ما امتلكوه من مقدرات وأسرار وتقنيات... ساعدهم بها عدة عوامل كالعمر المديد للدجال ومن يقف على صناعته ودعمه لتقديمه بأوهامهم كملك يحكم الأرض تحت عبادة الشيطان... ومنها ما استطاعوا عبر عصور طويلة من سرقته من علوم الحضارات القديمة وطمس معالمها وتشفيرها والاحتفاظ بها ومنعها عن المؤمنين الموحدين لله...ومنها الاستعانة بعلوم الجن الكافر لخدمة المخطط الشيطاني واضلال البشر... ومنها الحرص على إبقاء منطقتنا في حالة لانهائية من الصراع الدائم والإنهاك وعدم القدرة على السيطرة على مقدراتنا واستغلالها للنهوض بأنفسنا وأمتنا... حتى تبقى العلوم والثروات والقدرة التصنيعية وأسس الإقتصاد وصناعة السلاح والإعلام والثقافة .. بل وحتى استخدام العقل والتحليل المنطقي بيد زمرة القطب السالب... وهو في الأساس أهم معالم حتمية انهيارها... فبرغم كل ذلك فإن قدرة وقوة الله الواحد القهار وجنده فوق أيديهم... ولا يمكن في أي حال من الأحوال تحقيق أية أهداف إلا بمشيئة لله وإرادته وتوقيتاته أياً من كان ورائها...

    وعلينا أن نعلم أن الدجال ليس بهذه القوة والسيطرة و"
    إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياؤه فلا تخافوهم وخافون"..والدليل على ذلك أنه برغم كل ما يمتلك يلاقى بالفشل الذريع مراراً وتكراراً وبأسباب الله وحده بعدما هيء له أن مخططه يسري بكل ما تم حشده له.. فقد وعى الناس لما تم من احباط لإيقاد فتيل الحرب المزعومة في الوقت الحالي وبتحريك الكتل المتطرفة لتتحول لحرب ضروس بين المسلمين وبعضهم البعض.. وتتحول لمنطقة صراع يدمر بها مواقع مقدسة تم التخطيط مسبقا لاستهدافها ... ومنها المسجد الأقصى والكعبة المشرفة... والأهم.. أنه قد يعتقد البعض أن تدمير الحرمين هو أمر متعلق بتدمير الإسلام ومقدساته فقط.. وهذا أمر بعيد عن الحقيقة... فتدمير الكعبة والمسجد الأقصى وراؤه أمور أبعد من ذلك بكثير ... وإن كان سيطول شرحها فتعالوا بنا نتعرف على بعض الملامح الخفية لما وراء السعي لتدمير المسجد الأقصى ؟

    فالحقيقة والتي سبق تأكيدها .. أن الدجال ونخبته يعلمون تمام العلم أن ما دعي بالهيكل الأول الخاص بنبي الله سليمان عليه السلام وبني لعبادة الله... وليس كما تم وضعه عمداً في معتقدت اليهود وملكهم آخر الزمان... غير موجود على الإطلاق في أرض فلسطين بل في سيناء.. أما الهيكل الثاني وبني لعبادة الله أيضاً وتقديم النذور فقد شيد في مدينة حيفا.. وما تبقى منه يعرف بمقام سليمان... أما الهيكل الثالث فهو المسجد الأقصى والذي أعيد بناؤه مراراً وتكراراً عبر عصور في نفس الموقع بعد تدميره بعد عصر سليمان عليه السلام في البقعة التي باركها الله... ولعل من أهم أسباب بركتها أنها موقع نزول الملائكة بصحف ابراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام... كما أنها موقع صلاة أنبياء الله ومرسليه عبر عصور متعاقبة وموقع جمعهم وصلاتهم بأمر الله خلف خاتم المرسلين المبعوث للعالمين محمد عليه صلوات الله وسلامه قبل رحلة المعراج للسماء...

    وقداسة هذه البقعة لم تكن لنبي من الأنبياء ولا لأمة من الأمم... فقد أختارها الله منذ خلق الخلق لعبادته أن تكون بيتاً للعبادة للمؤمنين الموحدين... ويدل على قدم التقديس ما جاء في حديث أبو ذر أنها ثاني موضع أختاره الله للعبادة.. وقول الله تعالى في قصة إبراهيم وهجرته إلى فلسطين
    (
    ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين)...
    ومعنى هذا أن البركة كانت فيها قبل إبراهيم عليه السلام ، كما أن قوله تعالى :
    {
    سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا .. }
    ، يدل على أن الله تعالى باركه منذ الأزل... وأن الله تعالى أسرى بعبده إليه ليجدد تذكير الناس ببركته وتقديسه... ولم يُعلم بشكل دقيق تاريخ أول بناء للمسجد الأقصى، ولكن ورد في أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام بأن بناؤه كان بعد بناء الكعبة بـ 40 عاماً...

    وبالعودة لموضوعنا... ومن أحد أهم الأسرار التي تم إخفائها ببراعة والمتعلقة بالمسجد الأقصى بعد عصر سليمان عليه السلام والذي دُعي بهيكل سليمان الثالث... أنه قد تم دفن العملات الذهبية الخاصة بالملك سليمان عليه السلام من قبل بعض اليهود والتي قد نجت وقت تدمير القدس والسبي البابلي وطرد اليهود... فهذه العملات قد تم دفنها وإبقائها حيز السرية في حجيرة تحت ضريح النبي داود عليه السلام والذي كان في الركن الشرقي من الهيكل قبل تدميره... وقبل نقل الضريح من موقعه بعد ذلك بعقود طويلة في زمن الفتح الإسلامي تحت خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه...

    فبعد وفاة سليمان انقسمت دولة بني إسرائيل إلى "مملكة إسرائيل" في الشمال و"مملكة يهوذا" في الجنوب ومعها القدس... وما لبثت أن هاجمها البابليون وأحرقوا المسجد الأقصى... وسبوا اليهود إلى بابل فيما عٌرف بالسبي البابلي...و بعد ذلك هزم الفرس البابليين وسمح الملك الفارسي قورش الكبير عام 538 ق.م لمن أراد من أسرى اليهود في بابل بالعودة إلى القدس وإعادة بناء الهيكل المهدم... فعاد عدد من اليهود إلى القدس وشرعوا ببناء الهيكل وانتهوا من العمل به سنة 516 ق.م. في عهد الملك الفارسي دارا الأول... وعُرف فيما بعد بمعبد حيرود تيمنًا بملك اليهود حيرود الكبير الذي قام بتوسيعه... ثم احتل الإغريق فلسطين وخضعت للإسكندر المقدوني حوالي عام 332 ق.م ثم لخلفائه البطالمة... ثم للسلوقيين... ولم تلبث المدينة حتى خضعت لحكم الإمبراطورية الرومانية... وكان من أوائل وأبرز الحكام الذين عينهم الرومان لحكم القدس هيرودس حوالي عام 37 ق.م...


    وظلت تلك العملات منذ إخفائها سراً وحتى عصر الرومان ودخولهم القدس... حيث تم التوصل لسر تلك العملات عن طريق الوشاية من بعض اليهود رغبة في التقرب من الرومان وإيصالهم لحكم مملكة يهوذا... لكن الرومان قاموا بقتل من يعلم بهذا الأمر وقاموا بسرقة جزء منها بعد نجاحهم جزئيا وبمعاونة اليهود الواشين في السطو على ضريح داود عليه السلام... ونُقلت تلك العملات سراً إلى روما وأخفيت في قبو كبير تحت كنيسة الفاتيكان الحالية.. والذي كان في حقيقة الأمر موقعاً لمذبح ماسوني قبل مجيء المسيحية وبناء كنيسة الفاتيكان في نفس المكان حيث ظل القبو كما هو وفي نطاق السرية التامة كحالته قبل بناء الكنيسة من فوقه ، وبه بعض أهم ما تم النجاح في السطو عليه.. سواء كم من العملات الخاصة بالملك سليمان وجزء من دروسه التوراتية... لكن الأهم... كتاب "اللاهوت الأعظم" والذي تم استخدامه بشكل خاطيء وشيطاني بعكس الجمل المكتوبة وترتيب الكلمات حيث أصبحت تشكل طلاسم اتخذت كمرجعية للسحر الأسود والرصد السفلي للكنوز والثروات وكذلك فك الرصد عنها !

    ومن المهم أن نعلم أن خطورة تلك العملات ليس في قيمتها الذهبية والأثرية... وإنما لأسباب أهم من ذلك بكثير.. وهي أنها تُقدم كجزء من قرابين أساسية عند فتح الكنوز التي تم "رصدها" عبر التاريخ.. وعند الكشف عن الثروات المخفية بالاستعانة بالجن الكافر القادر على الكشف والاختراق... وكذلك عند فتح البوابات البُعدية "النجمية" التي قام بإغلاقها ورصدها الملك سليمان ذاته... لغلق بوابات التعاون بين البشر وعُتاة الجن من الأبعاد الأخرى واستجلابهم وتجنيدهم على وجه الأرض!

    ولذا يعد الحصول على بقية تلك العملات من أحد الأهداف الأساسية لهدم الأقصى... فغالبية تلك العملات ظلت في مكانها في الحجيرة تحت ضريح داود عليه السلام حيث لم يستطع الرومان في ذلك الوقت اخراجها دون المساس بالضريح والذي كان سيحدث غضبة بين أتباع الديانة اليهودية في ذلك الوقت والذي كان به علاقة متوترة وثورات على الحكم الروماني وحرق الهيكل وإعادة تشييده أكثر من مرة... وأقامة الرومان مكان الهيكل اليهودي هيكلاً وثنيًّا باسم "جوبيتر"...وبخاصة مع مواجهة الرومان لخطر الزحف الفارسي من ناحية.. ومن ناحية أخرى حالة عدم الإستقرار في حكمهم للقدس مع بدء الديانة المسيحية وانتشارها وسعيهم لوأدها في مهدها وانتشار العداوات ضدهم بعد بدء عصر الإضطهاد المسيحي وتزعزع سطوتهم وقوتهم...

    وعزم من علم بأمر تلك العملات من الرومان على العودة للسطو على بقية تلك العملات االذهبية بعد استقرار سيطرتهم على القدس التي طردوا منها على يد عمانويل بن برسيس ابن الملك برسيس ملك القسطنطينية وحتى تولى الإمبراطور "قسطنطين" والذي اعتنق المسيحية وهدم الهيكل الوثني الذي أقامه الرومان بدلاً من هيكل اليهود...

    وقام الرومان "برصد" قبو العملات وبطرق سفلية وبالإستعانة بكتاب اللاهوت الأعظم بعد قلب عباراته واستخدامها كطلاسم أساسية للرصد السفلي قبل بداية تلك الإضطرابات وخروجهم من بيت المقدس... حيث ظلت تلك الحجيرة في مكانها وحتى بعد نقل ضريح داود بعد الفتح الإسلامي وتوالي عمليات تشييد وتوسعة وتجديد المسجد الأقصى أكثر من مرة... دون مقدرة على رؤية القبو السفلي والذي ظل سراً يحتفظ به المتنورين ونخبتهم ويستخدمون ما توفر لهم منها في فتح رصد البوابات النجمية المنتشرة على الأرض والتي اغلقها من قبل نبي الله الملك سليمان... كما يستخدمونها والطلاسم في ايجاد الكنوز القديمة المخفية وفك رصدها وفي إخفاء ورصد ثروات أخرى عديدة منتشرة حول العالم..


    يتبع



    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-12-06, 09:50 AM.

  • #2



    عملات الملك سليمان عليه السلام مجرد أحد الأسباب الهامة وراء الدفع لهدم المسجد الأقصى... ولكن ليس ذلك بكل شيء.. فهناك أسباب أخرى غاية في الأهمية من قبل الزمرة الدجالية... وهي ما تم "دفنه" عمداً من مخطوطات تم تزييفها مسبقاً وبحرفية شديدة يمتلكون أساليبها التقنية... وتم دفنها في أماكن خاصة خلال عمليات الترميم التي تتم تحت الأقصى... مع الترويج عبر سنوات لمزاعم خاطئة تفيد أنه تم دفن كم كبير من الأحاديث النبوية الشريفة المتعلقة بالغيبيات وغيرها من المخطوطات الأثرية تحت المسجد الأقصى لحمايتها... ومنها ما تم نسجه وتزييفه بطرق حرفية بالاستعانة بعلوم الجن الكافر وما يلقنوه.. ونسبه للرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة والرواة الثقات... كجزء من مؤامرة كبرى تنسج منذ سنوات لخداع المسلمين وهدم الدين من الداخل... كما فُعل من قبل في "الجفر" الحالي والذي نُسب كذباً وبهتاناً إلى "علي بن أبي طالب" كرّم الله وجهه... واخفاء جفره الأصلي الذي يتناول بالاساس التفسير والربط بين السنة الصحيحة والقرآن الكريم... وتم الترويج لهذا الجفر الزائف من قبل من تم تجنيدهم بالأساس لإضلال المسلمين... وادعاء معرفة الغيبيات وتوقيتاتها والتي وُضعت سلفاً وفقا لما يخططه الدجال... والمضحك أنه لم يعد يستطيع تحقيقه وفق مخططه وتوقيتاته وموعد خروجه بالسنوات.. والذي تم إفشاله لأجل غير مسمى....

    والسبب الثالث للدفع لهدم الأقصى... هو اللعب بأحلام اليهود ذاتهم... حيث تم دفن نسخة مزورة بنفس الطريقة الشيطانية بعلوم الجن الكافر من كتاب "النبوءات التوراتية" والمسمى بعض ما تم ترويجه من مخطوطات نسبت اليه "نبوءات يوحنا أورشليم" وهي لا تخص يوحنا اللاهوتي صاحب الرؤية المذكورة في العهد الجديد.. وإنما تنسب إلى يوحنا بن شلومح بن يوشع بن نون... والذي لم يكن سوى رجل صالح نسبت إليه كذباً وبهتاناً نبوءات ومواعيد وتوقيتات وتفاصيل عديدة لكيفية بناء الهيكل وكيفية تحقيق مملكة صهيون الكبرى !
    وكما تم مع "الجفر" المزيف.. تم كذلك الترويج عبر عقود لنبوءات يوحنا أورشليم والتي هي بالأساس من فعل الشياطين ومن تم تجنيدهم من البشر لخدمة الشيطان... وكما تم كذلك للترويج لكل ما تم الخداع به في الفترة السابقة من "صحابي مصر" و"أخنس مصر" و"الأبقع" و"جيش السفياني" والأحاديث الموضوعة ببراعة وما روي من أكاذيب عن "تابوت العهد" و"خاتم سليمان" وغيره من الصناعات "الدجالية" البحته....


    وسبب آخر كذلك وراء الدفع لهدم الأقصى... وهو تقديم دليل لليهود يمكنهم من نسيان موقع الهيكل الأول الذي يسعى وراؤه المتنورون... لا لشيء إلا لتنصيب معبودهم إبليس تحت مسمى "لوسيفر" به بعد إقامة نظامهم العالمي الجديد الواهم تحت ملك الدجال ونكاية في عبادة الله... حيث كان ذلك دأب عبدة الشيطان منذ القدم وإقامة معابدهم فوق بيوت عبادة الله بعد تدميرها... وذلك من خلال وضع مخطوطة تم أيضا تزييفها لتنسب للملك سليمان عليه السلام... وتتحدث عن بناء الهيكل في هذا الموقع وما كان يتم من صلوات وطقوس توراتية... ونبوءات تخص وعد الله لهم بالملك في آخر الزمان مع ملكهم المسيح القادم في آخر الزمان بعد بناء الهيكل والتضحية بالبقرة الحمراء... والتي تتوافق مع ما تم ترويجه في مخطوطاتهم القديمة.. ومعها ختم زائف نسب لسليمان يحوى النجمة السداسية... بينما ختمه الحقيقي والذي هو معلوم تمام العلم لدى المتنورين عبارة عن نجمة خماسية بداخل دائرة... وفي وسطها رمز الهيكل وفي زواياها اسم الله الواحد "أبروفيم" وخمس علامات لرموز مملكته الممتدة...

    ذلك جزء فقط من أسباب الدفع لهدم المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين... ناهينا بالطبع عن تدمير أهم المقدسات الإسلامية بينما نحن غافلون... نتطاحن فيما بيننا ونهلك أنفسنا بأنفسنا... وندعي أننا ننصر الإسلام؟؟؟؟؟... لا يا سادة... الإسلام لا ينتصر بأقاويلنا ومظاهرنا وعدائنا وصراعنا مع بعضنا البعض... بينما اعدائنا يعملون بلا هوادة... ويخططون بلا رحمة...

    ومع ذلك يقدم لنا الله عطاياه ورحماته بالرغم من خطايانا وغفلتنا... ليذكرنا بالعودة إلى صراطه المستقيم وتدارك ما يتم من مخططات شيطانية تستهدفنا وتستهدف البشرية كلها... وينتكس الدجال مرة تلو الأخرى لنتذكر أن قوة وإرادة الله فوق كل شيء... وقبل أن يتشدق أي منا بالحديث عما جاء به الإسلام ورسوله عليه الصلاة والسلام.. فليطهر قلبه أولا ويخلص نيته لله ولنصرة دينه حقاً... وفي مقامنا هذا لنستمع لما قاله نبي الإسلام مجمد صلى الله علية وسلم: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى"... وقوله:"منْ أَهَلَّ بِحَجَّة أوْ عُمْرَة من المسجد الأقصى إِلى المسجد الحرام غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر" ... وقوله : "الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، والصلاة في مسجدي بألف صلاة، والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة"

    وهو المسجد الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة بالبقاء قربه روى أحمد في مسنده عن ذِي الأصَأبِعِ قَال: قلت يا رسول الله، إِنِ أبْتُلِينَا بعدك بالبقاء أين تأمرنا؟ قال: عليك ببيت المقدس فلعله أن ينشأ لك ذرية يعدون إلى ذلك المسجد ويروحون".


    منقول

    تعليق


    • #3
      بارك الله بك أخي على تلك المعلومات القيمة ولا أزيد عليها إلا هذا الفيديو


      تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

      قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
      "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
      وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

      تعليق


      • #4


        اليهود يسيرون على مخطط تدمير الاقصى وبناء هيكلهم المزعوم لكن قبل هدمه لا بد ان تغرق المنطقة في حروب وفتن وانهيارات اقتصادية تم الاعداد لها منذ سنين طويلة تتلخص بالتالي:
        1- انهيار اقتصادي عالمي يحرق مدخرات العالم العربي في البنوك اليهودية والامريكية ويغرق العالم العربي في الفوضى
        2- حرب طائفية شعواء بين السنة والشيعة..ايران والعرب..وهي تتمة لحرب الخليج الاولى والثانية
        3- حرب بين اسرائيل والناتو وامريكا ضد مصر بعد تطويقها من جميع الجهات ووقوع مصر في الفوضى والانهيار الاقتصادي
        4- حرب بين الجزائر والمغرب وبين شمال السودان وجنوبه
        5- جر الحرب لتشمل روسيا والصين وتدخل الدول الاوروبية
        6- سيستخدم في هذه الحروب تقنيات واسلحة جديدة ستؤدي بوقوع كوارث والتخلص من كم كبير من المسلمين في الدول العربية

        وتعود خارطة التآمر علي هدم الأقصى منذ الاحتلال الصهيوني للقدس عام 1967م، وحريق المسجد الأقصى الشهير ، بيد أن المؤامرات تصاعدت بشكل خطير في تسعينات القرن الماضي والسنوات الأخيرة بهدف حسم مصير القدس كلياً في حالة التفاوض علي وضعها أو وضع المقدسات بها ...ولا ننسى انه طبقا للنبؤة التوراتية للنبي دانيال فأن موعد زوال رجسة الخراب من القدس الشريف و عودة الحق لأهله يكون بعد 45 سنه من غزو القدس الشريف

        و هنا نجد أن اليهود يظنون أن المسجد الاقصى هو رجسه الخراب و ان موعد إزالة الرجسة بعد 45 سنه من غزو القدس الشريف و النكسه العربية كانت فى 5 يونيو / حزيران 1967 + 45 سنه = 5 يونيو 2012
        .
        وفي هذا الصدد يمكن سرد عدة تطورات تبني خطورة ما جرى ويجري على النحو التالي :

        1- التقارير- التي تقدمها المخابرات "الإسرائيلية" العامة (الشاباك) للحكومة - تؤكد أن هناك مجموعات يهودية قد وضعت بالفعل مخططات عملية لتدمير المسجد الأقصى، وبعض السيناريوهات التي وضعها المتطرفون اليهود منذ التسعينات تشير إلى إمكانية التسلل إلى المسجد الأقصى وتفجيره عبر استخدام تقنيات متقدمة في ذلك واشرنا من قبل الى استخدام سلاح هارب في تفعيل زلزال يمكن بسهولة ان يدمر الاقصى الذي اصبح مجوفا من الداخل. ويشير التقرير إلى أن عناصر المنظمات اليهودية داخل "إسرائيل" يجرون اتصالات مع أنصارهم داخل الولايات المتحدة للحصول على معدات تسمح بالحفر تحت جدران المسجد الأقصى،حيث ينوي هؤلاء الانطلاق في عمليات الحفر من دخل عقارات فلسطينية متاخمة تماما للمسجد استطاعت المنظمات اليهودية شراءها.

        2- قدّمت ثلاثة جمعيات استيطانية "إسرائيلية" طلباً للحكومة "الإسرائيلية" : لتحويل المدرسة العمرية الواقعة في الزاوية الشمالية الغربية للمسجد الأقصى المبارك -التابعة لبلدية القدس- إلى كنيس يهودي أو السماح لليهود بأداء صلاتهم في هذه المدرسة ، والمدرسة العمرية تبلغ مساحتها ثمانية دونمات ، وهي إرث إسلامي ديني، وهي أيضاً إرث حضاري عربي، ويقع تحتها أروقة كبيرة تمتد تحت ساحات حرم الأقصى من الداخل، وتصل إلى قبّة الصخرة المشرفة .
        3- كشفت مصادر إسرائيلية النقاب عن : "أنّ الجماعات اليهودية المتطرفة التي تسعى إلى بناء (الهيكل) مكان المسجد الأقصى الشريف أكملت نهاية التسعينات إعداد فانوس من الذهب شبيه بالفانوس الذي كان يستخدم في عهد (الهيكل الثاني)، وتمّ استخدام حوالي 42 كجم من الذهب الخالص في صنع هذا الفانوس ، ولقد كلّف صنع الفانوس حوالي خمسة ملايين شاقل تبرّع بها (رجل الأعمال اليهودي الأوكراني) "فاديم ربينوفيتش" ، وذكرت صحيفة (كول هعير) العبرية أنّ معهد الهيكل الذي أنشأته حركات يهودية متطرفة في مقدمتها أمناء جبل الهيكل يعكف على صنع أدوات أخرى ستخصص للاستخدام في الهيكل ، الذي يجري التخطيط لإقامته بما في ذلك مذبح من الذهب وطاولة .
        4- يعكف اليهود على دراسة نصوص التوراة لاستخراج أدق التفاصيل لكيفية أداء الطقوس الإلهية كما كانت تمارس في مملكة "إسرائيل" منذ ثلاثة آلاف عام ، ويعيدون صياغة أدوات العبادة، ويجمعون الأواني النحاسية لتلقي دماء الذبائح ، وكؤوس حفظ السوائل المقدسة ، وأبواق النداء والزعيق للطقوس ، وعلى بعد خطوات من حائط البراق - المبكى – كما يسمونه ، أقيم متحف صغير لعرض أدوات العبادة على الجماهير المتلهفة، وتعرض الآن في "إسرائيل" في أماكن متفرقة العشرات من أنواع الأدوات الدينية التي سيحتاج إليها روّاد الهيكل عندما يبنى ، مثل: المعدات التي تستخدم في معالجة الرماد بعد التضحية بالقرابين، والآنية والنبيذ المقدس ، ومفروشات العبادة ، كلّ ذلك أصبح جاهزاً للهيكل المزعوم .
        5- استقبل اليهود المتدينون مولد بقرة حمراء في أواخر التسعينات كعلامة ربّانية على اقتراب بناء الهيكل الثالث وأكد فريق من الحاخامات اليهود أن بقرة ولدت في كيبوتز ديني قرب مدينة حيفا، وفقاً لمواصفات البقرة المقدّسة في التوراة، وحسب العهد القديم، فإن البقرة الحمراء من غير بقع ضرورية لنقاء الطقوس الشعائرية، وسيتم ذبح البقرة وحرقها وتحويل رمادها إلى سائل لاستخدامه في احتفال ديني يعتقد اليهود المتدينون أنه يجب أن يسبق بناء الهيكل الثالث مكان المسجد الأقصى المبارك، وفي هذا الاحتفال يغسل الذين يدخلون جبل الهيكل أيديهم برماد البقرة ، وقال هؤلاء اليهود أنه منذ تدمير الهيكل الثاني على يد الرومان لم تولد أي بقرة حمراء، ويتردد أن البقرة ماتت بعد أن انتظروا حتى يصبح عمرها ثلاث سنوات .
        6- تم السماح لما يعرف بـ (منظمة أمناء جبل الهيكل) اليهودية المتطرفة بوضع حجر الأساس (للهيكل المزعوم) يوم 29 يوليو 2001م - وهو يصادف حسب التقويم العبري التاسع من أغسطس- الذي يعتقد اليهود أنّه تاريخ هدم الهيكل الثاني سنة 70م، وذلك بعد رفض من عدة حكومات حتى وافقت حكومة شارون .
        7- الحكومة "الإسرائيلية" مازالت تمنع منذ ثلاثة أعوام -حتى اليوم- إدخال أيّة مواد إعمار وإصلاح إلى الأقصى المبارك على الرغم من حاجته الضرورية، حيث إنّ البلاط الرخامي التاريخي الذي يغطي جدران الصخرة المشرفة الداخلية بدأ يتصدع، وسقف المسجد الأقصى بات يعاني من ظاهرة تسرب مياه الأمطار إلى داخله، وتساقطها على رؤوس المصلين ،وأعمدة حجارة المصلى المرواني العملاقة تتصدع .
        8- قامت بعض شركات التطوير الإسرائيلية بمشاركة دائرة الآثار "الإسرائيلية" ببناء مدرجات ضخمة في جنوب حرم الأقصى المبارك من الخارج ، وقد أصبحت هذه المدرجات ملاصقة لبوابات الأقصى المبارك التي كانت مفتوحة قبل مئات السنوات، ثمّ تمّ إغلاقها على عهد السلطان المظفر صلاح الدين الأيوبي. وقد اعتبر هذا العمل مقدمةً للحديث عن مدرج يعتقد اليهود أنّه يؤدي إلى الهيكل الثاني المزعوم .
        9- قامت مجموعة هندسية "إسرائيلية" بتشييد هيكل جديد في منطقة وادي عربة مشابهاً للهيكل القديم تمّ تصميمه الهندسي في الولايات المتحدة الأمريكية،على يد مستشارين من يهود أمريكا ، وهذا التصميم تمّ وضعه الآن تحت تصرف الحكومة "الإسرائيلية".. كما تمّ إعداد فريق متكامل من عمال البناء في انتظار ساعة الصفر للبدء في العمل ، وهي بانتظـار اللحظـة المناسبة لنقله وتثبيت أركانه على أنقاض المسجد الأقصى .
        10- تم تجهيز الشمعدان الخاص بالهيكل، وهو موجود بالكنيست،وكان أولمرت-رئيس بلدية القدس سابقا - قد أشار إلى إنجاز شمعدان ذهبي خالص بتمويل من المليونير اليهودي المصري(موسى فرج) ، والشمعدان السباعي ليس واحداً فقط على ما يبدو، ولهذا جرت ولا تزال تجري المساعي للعثور على القديم وإنجاز مجموعة أخرى من الشمعدانات الجديدة حيث قال باروخ بن يوسف (زعيم منظمة بناة الهيكل): "إنّ جماعته انتهت من صنع شمعدان ذهبي ضخم تم صنعه في أمريكا، ونقل بالفعل إلى إسرائيل" .
        11- عُقد مؤتمر بمدينة القدس لإعداد الحراس والكهنة الذين سيشرفون على الهيكل فور إقامته، وتهيئة الكهنة من قبيلة ليفي والتي تقول الجماعات اليهودية إنها كانت مسؤولة عن رعاية شؤون الهيكلين الأول والثاني قبل أكثر من ألفي سنة. وفي المعهد المسمى (ياشيف عطيرت كوهانيم) أي (تاج الحاخامين) - يقع غرب المسجد الأقصى- يقوم رجال الدين بتدريس الشباب كيفية التضحية بالحيوان إرضاءً لله، ويتلقى المعهد المذكور الأموال اللازمة كمعونات مستمرة من المنظمات والجمعيات المسيحية الصهيونية الأمريكية، وخاصة: مؤسسة هيكل القدس في واشنطن التي يترأسها (ريزنهوفر) .
        12- يقوم "الإسرائيليون" بحملة لتوزيع ملصقات،ورسومات على طلاب المدارس والجامعات "الإسرائيلية" لتجسيد قضية الهيكل المزعوم في وجدانهم ، ولقد قام المستوطنون اليهود بتوزيع صور الهيكل المزعوم في تجمّع(كرنيه شمرون) شرق مدينة قلقيلية، أيضاً قامت إحدى المنظمات اليهودية المتطرفة بتوزّيع ملصق، هو عبارة عن مشهد طائرات عسكرية تقوم بقصف المسجد الأقصى ثم تدميره، وقد كتب على هذا الملصق: سيأتي هذا اليوم قريباً ، ويتم تسيير سيارات تدور طوال اليوم في شوارع القدس وتبث ترانيم دينية وأشعار تذكر "الإسرائيليين" بإعادة بناء الهيكل مكان المسجد الأقصى.

        القضية لم تعد تحتمل الانتظار ، فقد تم البناء في غفلة من المسلمين بالفعل تحت الأرض ربما ليقولوا عقب نسف الأقصى أن حفرياتهم كشفت وجود الهيكل (الذي بنوه !) وحين إذن يطالبون بحقهم في الإبقاء على هذا الهيكل كما هو وعدم تدميره من قبل المسلمين

        تعليق


        • #5


          هيكل سليمان .. وعبادة الشيطان

          إن تداعيات الأحداث التي يفرضها علينا طبيعة الوجود الإسرائيلي .. وطبيعة المجازر الإبادية والإجرامية التي يقوم بها هذا الوجود .. ليس فقط على مستوى المنطقة العربية وحدها .. بل على مستوى العالم الإسلامي وغير الإسلامي أيضا ..!!! تحتم علينا دراسة تاريخ بني إسرائيل من خـلال مصادر موثـوق بها لا تحتمل الطعن أو التأويل بغير ما جاء بها . وربما كان أهم هذه المصادر ـ أو المراجع ـ جميعا .. هو الكتاب المقدس .. أي الكتاب الديني المعتمد والمتفق على صحته .. والمتداول اليوم بين الشعوب المسيحية واليهودية معا . وبهذا يصبح تاريخ الأمة اليهودية ـ أو بني إسرائيل ـ المستخرج من واقع أحداث هذا الكتاب .. هو تاريخ غير قابل للطعن أو التكذيب .. لأن الطعن أو التكذيب به لا يعني سوى بطلان الكتاب المقدس نفسه ..!!! كما يصبح الاستشهاد بهذا الكتاب ـ أي الكتاب المقدس ـ هو شهادة صدق تاريخية ودينية ملزمة لكل من هو مسيحي ويهودي للتصديق بها ..!!!
          وبني إسرائيل ـ على حسب رواية الكتاب المقدس ـ لم يكونوا سوى أسرة واحدة مكونة من ( 70 ) فردا فقط .. هم أولاد يعقوب ( عليه السلام ) ، ومن ضمنهم يوسف ( عليه السلام ) الابن الحادي عشر ليعقوب في هذه الأسرة . وكانت تسكن ـ هذه الأسرة ـ في منطقة بئر سبع في فلسطين من ضمن تجمع سكاني هائل .. هم شعوب المدن الفلسطينية وغيرها من المدن المجاورة ، وكانت تعمل برعي الأغنام والماشية ..!!! وبعد غدر إخوة يوسف بيوسف وإلقائه في البئر لتلتقطه مجموعة من التجار السيارة ويبيعوه في مصر ، لتجري الأحداث معه حتى يتقلد المشرف على خزائن مصر ، فيرسل في طلب أسرته .. لتدخل مصر سنة 1925 ق.م. أي بعد بناء الأهرامات بأكثر من ستمائة عام ، حيث تجمع الموسوعات العلمية بأن الأهرامات قد تم بناؤها سنة 2600 ق.م. ، وتعمل هذه الأسرة في الطين وَاللِّبْنِ والأشغال النجسة ( على حسب رواية الكتاب المقدس ) . ويتكاثر نسل هذه الأسرة .. ويزيد عدد أفرادها بشكل واضح .. فتخرج من مصر في حوالي سنة 1495 ق.م. في عهد موسى ( u ) ، ولم تنس قبل خروجها أن تسرق المصريين ، لتعود إلى المـدن الفلسطينية .. لتغزوها وتبيد شعوبها بلا رحمة .. وتستولي على أرضها .. تحت دعوى أو أسطورة دينية .. فحواها أن " الإله " : قد وهبها أرض هذه المدن .. وجعلها تستبيح دماء شعوبها .. لأن جدهم الأعلى " سام " لم ير عورة أبيه " نوح " .. بينما الجد الأعلى " حام " لشعوب هذه المنطقة رأى عورة أبيه " نوح " بدون أن يقصد ..!!!
          وعلى حسب رواية نصوص الكتاب المقدس ؛ نجد أن مدينة القدس ( أورشليم ) كانت موجودة قبل ظهور بني إسرائيل في التاريخ ( أي منذ عهد إبراهيم u ) بأكثر من ثلاثمائة عام .. وقبل خروج بني إسرائيل من مصر بأكثر من سبعمائة عام .. وقبل عهد داود بأكثر من ( 1100 ) سنة . بل ويؤكد الكتاب المقدس على أن مدينة القدس هي كنعانية الأصل والمولد ( أي عربية ) ولا علاقة لبني إسرائيل بإنشائها بالمرة .. كما يأتي هذا في النص التالي
          [ (1) وأوحي إلى الرب بكلمته قائلا (2) " يا ابن آدم ، أطلع أهل أورشليم ( أي القدس ) على أرجاسهم (3) وقل هذا ما يعلنه السيد الرب لأورشليم . أصلك ومولدك من أرض الكنعانيين . أبـوك أموري وأمك حثية ]( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : حزقيال {16} : 1 - 3 )

          وعلى حسب الموسوعات العلمية ؛ ينسب الكنعانيين إلى كنعان الابن الرابع لـ " حام " ( سفر التكوين 10:6 ) ، وهو حفيد نوح ( أولاد نوح الثلاثة هم : سام وحام ويافث ) . ويعتبر الكنعانيون أكبر الموجات البشرية التي هاجرت من شبه الجزيرة العربية قبل الميلاد بحوالي 3 - 4 آلاف سنة ( أي هم في الأصل عرب ) وقد استقروا في فلسطين وساحل بلاد الشام حتى سوريا مروراً بلبنان . ومن النص السابق نرى أن الكتاب المقدس يعترف صراحة بأن القدس هي فلسطينية الأصل .. بل ويقر بعروبتها منذ نشأتها .. ومع هذا يأتي بنو إسرائيل اليوم ويدعون بحقهم التاريخي فيها على الرغم من عروبتها ..!!! وقد ظلت فلسطين والقدس عربيتان حتى استولى عليهما بني إسرائيل بقيادة الملك شاول ( طالوت في الفكر الإسلامي ) حوالي سنة 1300 ق.م.

          وتبدأ فكرة بناء الهيكل ( أو بيت الرب : the house of the LORD ) في فترة حكم الملك داود ( 1010 ق.م. إلى 970 ق.م. ) ، ولكن الرب رفض أن يقوم داود بهذا البناء لكثرة ما سفكه من دماء .
          [(7) وقال داود لسليمان يا ابني قد كان في قلبي أن ابني بيتا لاسم الرب إلهي (8) فكان إلي كلام الرب قائلا قد سفكت دما كثيرا وعملت حروبا عظيمة فلا تبني بيتا لاسمي لأنك سفكت دماء كثيرة على الأرض أمامي (9) هو ذا يولد لك ابن يكون صاحب راحة وأريحة من جميع أعدائه حواليه لأن اسمه يكون سليمان . فأجعل سلاما وسكينة في إسرائيل في أيامه (10) هو يبني بيتا لاسمي وهو يكون لي ابنا وأنا له أبا وأثبت كرسي ملكه على إسرائيل إلى الأبد ]
          ( الكتاب المقدس : أخبار الأيام الأول : {22} : 7 - 10 )

          وقد بدأ في بناء الهيكل في السنة الرابعة من حكم سليمان في حوالي سنة 968 ق.م. ( أو سنة 959 ق.م. ) ، واستغرق العمل سبع سنوات وستة أشهر . وظل الهيكل قائما إلى أن هاجم البابليون ( أصحاب الحضارة العراقية ) القدس وسبوا أهلها واستولوا على ما في الهيكل من ثروة سنة 586 ق. م.

          ويجيء مكان الهيكل .. ووصف مكوناته على النحو التالي :

          (1) وأخذ سليمان في بناء هيكل الرب ( the house of the LORD ) في بيدر أرنان اليبوسي في أورشليم على جبل المُرَيَّا ، حيث تراءى الرب لداود أبيه ، وحيث وقع اختيار داود على مكان الهيكل .

          (2) وشرع في البناء في اليوم الثاني من السنة الرابعة لحكمه .

          (3) أما الهيكل الذي أنشأه سليمان فكان ستين ذراعا ( نحو ثلاثين مترا ) طولا وعشرين ذراعا ( نحو عشرة أمتار ) عرضا

          (4) وكان طول الرواق القائم أمام الهيكل عشرين ذراعا ( نحو عشرة أمتار ) معادلا لعرض الهيكل ، وارتفاعه مئة وعشرين ذراعا ( نحو ستين مترا ) وقد غشاه من الداخل بالذهب النقي

          (5) وغطى الجدران الداخلية بخشب السرو ..

          (6) وشيد محراب قدس الأقداس فكان طوله مساويا لعرض الهيكل ، فكان مربع الشكل ، طوله يعادل عرضه ، عشرون ذراعا في عشرين ذراعا ( أي نحو عشرة أمتار في عشرة أمتار ) ، وغشاه بست مئة وزنة ( نحو واحد وعشرين ألفا وست مئة كيلو جرام ) من الذهب النقي

          (7) الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : أخبار الأيام الثاني : {3} : 1 - 8 )
          ويسبك سليمان كروبين ويضعهما في قدس الأقداس في الهيكل ..

          (8) وصاغ سليمان كـروبين ( Two cherubims ) ( وهما تمثالان لملاكين ) غشاهما بذهب ووضعهما في قدس الأقداس ( the most holy house )

          (9) وكان طول كل جناح من أجنحة الكروبين خمس أذرع ( نحو مترين ونصف المتر ) فكانت في جملتها عشرين ذراعا ( نحو عشرة أمتار ) . ومس طرف جناح الكروبيم الخارجي جدار الهيكل أما طرفه الداخلي فتلامس مع طرف جناح الكروبيم الآخر

          (10) وكان هذان الكروبان منتصبين على أرجلهما في مواجهة المحراب باسطين أجنحتهما على امتداد عشرين ذراعا (نحو عشرة أمتار) وهكذا ؛ يمس جناحي الكاروبيم من الخارج جداري الهيكل بينما يتماسان من الداخل مع بعضهما البعض .


          ولنا الآن وقفة لتحليل معنى وجود ملائكة الكاروبيم الموضوعة في داخل قدس الأقداس بالهيكل . فالكاروبيم هي ملائكة من نفس نوع ورتبة الشيطان كما يقول بهذا الكتاب المقدس .. حيث يشرح لنا " مثلث الرحمات نيافة الأنبا يوأنس " هذا المعنى بقوله : ويبدو أن الشيطان وهو رئيس الملائكة ـ ويدعى سطانائيل ـ كان من رتبة الكاروبيم ( ومفردها : كاروب ) " . ويضيف نيافته ـ بعد الشرح ـ قائلا : " وهكذا نعلم أن الشيطان كان كاروبا ( مفرد كاروبيم ) وسقط .. وسقط معه ملائكة آخرون " . وبهذا يحتل قدس الأقداس في هيكل سليمان تمثالين لملاكين من نفس نوع ورتبة الشيطان ..!!!

          وإذا كان الشيطان ـ من منظور الكتاب المقدس ـ هو رئيس العالم ..
          ( الكتاب المقدس : يوحنا 12 : 31 )
          كما وأنه ـ أي الشيطان ـ هو إله هذا الدهر .. كما جاء هذا في النص التالي :
          [[ (30) لا أتكلم أيضا معكم كثيرا لأن رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيّ شيء ]
          ( الكتاب المقدس : يوحنا 14 : 30 )
          فلنا أن نتخيل مدى قوة وقدرة الشيطان .. بالنسبة لقوة وقدرة الإله ..!!!
          والآن ؛ إذا كان الشيطان هو ملاك من ملائكة الكاروبيم .. وهي الملائكة الموضوعة داخل قدس الأقداس في الهيكل ..!!! وإذا كان الشيطان هو رئيس هذا العالم .. كما وأنه إله هذا الدهر ..!*!! وإذا ما أخذت خطبة سليمان ( الحكيم ) عند افتتاح الهيكل في الاعتبار .. والتي جاء فيها ..
          (1) حينئذ قال سليمان : " قال الرب إنه يسكن في الضباب (2) ولكني بنيت هيكلا رائعا ، مقرا لسكناك إلى الأبد ]

          فيكون معنى هذا أن الرب سوف يسكن في الهيكل مع ملائكة الشيطان .. وهنا لابد وأن يطفو السؤال التالي إلى السطح : هل الهيكل على هذا النحو والذي تحتل فيه ملائكة الكاروبيم ( أو الشيطان ) قدس الأقداس ـ مع الرب ـ قد أصبح مخصصا :
          (1) لعبادة الرب فقط ..؟!
          (2) لعبادة الشيطان فقط ..؟!
          (3) لعبادة الرب والشيطان معا ..؟!
          وبديهي ؛ تصبح الإجابة على هـذا السؤال من السهولة بمكان .. إذا علمنـا أن " سليمان " هو ذلك " الحكيم " الذي قادته نساؤه إلى إدخـال الآلهة الزائفة .. والعبادة الكاذبة .. إلى إسرائيل كما يقول بهذا الكتاب المقدس ..!!! ( أنظر : التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ـ الملوك الأول / ص : 697 ) .. وكما جاء هذا مباشرة في النص المقدس التالي :
          [ (1) وأحب الملك سليمان نساء غريبه كثيرة مع بنت فرعون موآبيات وعمونيات وأدوميات وحثيات (2) من الأمم الذين قال عنهم الرب لبنى إسرائيل لا تدخلون إليهم وهم لا يدخلون إليكم لأنهم يميلون قلوبكم وراء آلهتهم . فالتصق سليمان بهؤلاء بالمحبة (3) وكانت له سبع مئة من النساء السيدات وثلاث مئه من السرارى فأمالت نساؤه قلبه (4) وكان فى زمان شيخوخة سليمان أن نساءه أملن قلبه وراء آلهة أخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب إلهه كقلب داود أبيه (5) فذهب سليمان وراء عشتورث إلاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين (6) وعمل سليمان الشر فى عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود أبيه (7) حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموآبيين على الجبل الذي تجاه أورشليم ولمولك رجس بنى عمون (8) وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لآلهتهن (9) فغضب الرب على سليمان لأن قلبه مال عن الرب إله إسرائيل الذي تراءى له مرتين (10) وأوصاه فى هذا الأمر أن لا يتبع آلهة أخرى . فلم يحفظ ما أوصى به الرب (11) فقال الرب لسليمان من أجل أن ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التى أوصيتك بها فإني أمزق المملكة عنك تمزيقا وأعطيها لعبدك (12) إلا إني لا أفعل ذلك فى أيامك من أجل داود أبيك بل من يد ابنك أمزقها ]
          ( الكتاب المقدس : الملوك الأول {11} : 1 - 12 )
          ثم ننتقل الآن إلى كيفية بناء أو إنشاء الهيكل ـ هيكل سليمان ـ فمن الفقرة رقم (3) من سفر " أخبار الأيام الأول " .. نجد أن مساحة هيكل سليمان هو حوالي 300 مترا مربعا ..
          [ (3) أما الهيكل الذي أنشأه سليمان فكان ستين ذراعا ( نحو ثلاثين مترا ) طولا وعشرين ذراعا ( نحو عشرة أمتار ) عرضا (4) ]
          ( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : أخبار الأيام الثاني : {3} : 3 )
          فكما نرى أن مساحة الهيكل = 10 × 30 = 300 مترا مربعا .. أي أن مساحته تساوي مساحة شقة متواضعة جدا بالمقاييس الحديثة [7] . ويخصص داود ( u ) كمية أسطورية من الذهب النقي والفضة والمعادن الأخرى لبناء الهيكل .. ويستدعي داود .. سليمان ( u ) قبل وفاته مباشرة ليخبره بالآتي :
          [ (14) وها أنا قد كابدت كل مشقة لأعد لبناء بيت الرب : مئة ألف وزنة ( نحو ثلاثة آلاف طن ) من الذهب ، وألف ألف وزنة ( نحو ستة وثلاثين ألف طن ) من الفضة ، ونحاسا وحديدا لا يمكن وزنه لوفرته . وقد جهزت أيضا خشبا وحجارة ، وعليك أن تضيف عليها (15) ولديك عدد غفير من العمال ، من نحاتين وبنائين ونجارين ، وكل ماهر في كل حرفة ]
          ( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : أخبار الأيام الأول : {22} : 14 - 15 )
          وبعملية حسابية بسيطة يمكننا حساب حجم المعادن ( الذهب والفضة والنحاس والحديد ) الداخلة في إنشاء هذا الهيكل . فبفرض أن وزن الحديد والنحاس ـ على أقل تقدير ـ هو ضعف وزن الفضة .. على اعتبار أنهما من الوفرة بحيث لا يمكن وزنهما .. فيكون إجمالي حجم هذه المعادن عبارة عن كتلة صماء ـ من هذه المعادن ـ قاعدتها تساوي مساحة الهيكل ( أي 300 متر مربع ) وطولها أكبر من طول عمارة سكنية ـ صماء ـ ارتفاعها أكثر من ثلاثين طابقـا ( أي أكثر من مائة متر طولي ) ..!!! وهذا غير الحجارة .. والتي خصص لها ـ سليمان ـ ( 80 ) ألف عامل لقطعها على مدى سبع سنوات كاملة ..!!! فكيف لم يجد الإسرائيليون ـ الآن ـ أي آثار لكل هذا الكم الهائل من الذهب والفضة والنحاس والحديد فقط ( علما بأن أجهزة الكشف عن المعادن أصبحت متقدمة إلى حد بعيد ) .. هذا غير الحجارة ..؟!!! وبديهي ؛ لن يجدوا شيئا لأن كل ما كتب هو مجرد أسطورة .. وأكاذيب ليس لها أساس من الصحة ..!!!

          ثم نأتي إلى المشتركين في بناء الهيكل .
          [ (17) وعد سليمان جميع الرجال الأجنبيين الذين في أرض إسرائيل بعد العد الذي عدهم إياه داود أبوه فوجدوا مئة وثلاثة وخمسين ألفا وست مئة (18) فجعل [8] منهم سبعين ألف حمال وثمانين ألف قطاع على الجبل وثلاثة آلاف وست مئة وكلاء لتشغيل الشعب ]
          ( الكتاب المقدس : أخبار الأيام الثاني : {2} : 17 - 18 )
          فكما نرى أن عدد العمال الذين اشتركوا في بناء الهيكل هو ( 153 ) ألف وست مئة عامل .. هذا عدا البناءين والنجارين والحدادين .. وخلافه ( يجب ألا ننسى أن مساحة الهيكل هي 300 متر مربع فقط .. أي هي مساحة مساوية لمساحة شقة متواضعة بالمقاييس الحالية ..!!! ) وربما يمكننا تخيل الرقم الحقيقي ( الذي يشير إليه الكتاب المقدس ضمنيا .. والذي قد يصل إلى نصف مليون عامل وفني على أقل تقدير ) .. هذا إذا ما تنبهنا إلى أن سليمان قد استخدم (3600 ) مشرف على أعمال البناء والإنشاء ..!!! ويستمر العمل بكل هذه العمالة الهائلة لمدة سبع سنوات كاملة ( في هذا المبنى المحدود ذي الثلاثمائة مترا مربعا ) ..
          [ (38) وفي شهر بول ( تشرين الثاني ـ نوفمبر ) من العام الحادي عشر لملك سليمان ، اكتمل بناء الهيكل بكل تفاصيله ، وهكذا استغرق تشييده سبع سنوات ]
          ( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : ملوك الأول : {6} : 38 )
          وإذا قال الكتاب المقدس أنه لم يستخدم أي معول أو أداة حديدية في بناء الهيكل ..
          [ (7) وتم بناء الهيكل بحجارة صحيحة ، اقتلعها العمال ونحوها في مقالعها ، فلم يسمع في الهيكل عند بنائه صوت منحت أو معول أو أي أداة حديدية ]
          ( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : ملوك الأول : {6} : 7 )
          فيكون معنى هذا أن الهيكل قد بني بدون أساسات ..!!! أي أن الأحجار كانت تأتي جاهزة لترص فحسب فوق بعضها البعض .. وهنا يقفز السؤال التالي إلى الذهن : على أي أساس ـ الآن ـ يقوم الإسرائيليون بالبحث عن أساسات للهيكل .. بعد أن بين لهم الكتاب المقدس أن الهيكل قد تم بناؤه بدون أساسات ..؟!!!
          أي هي مجموعة أساطير تراكمية .. يسطرها لنا الكتاب المقدس .. لتجد عالم فاقد الوعي ـ حقيقة وبشكل كامل ـ يؤمن بها ..!!!
          ثم تبقي لقطة أخيرة لابد لنا من ذكرها حول افتتاح الهيكل .. وهي لقطة تمثل كيفية تقبل الرب للقربان المقدم له على مذبح الهيكل ..!!! فعقب انتهاء سليمان من بناء الهيكل .. قام هو والشعب بتقديم القرابين إلى الرب الإله .. والاحتفال بتدشين الهيكل .. وبإدخال تابوت العهد في قدس الأقداس أمام الكروبين .. تمهيدا لافتتاح الهيكل

          وأخيرا نأتي إلى قصة : " حائط المبكى " ففي زمن الخلافة العثمانية عام 1542 كلف " السلطان سليمان القانوني " ( لاحظ اسم سليمان ) مهندس باشا البلاط " سنان باشا " بإنشاء سور حول مدينة القدس للحماية والدفاع ، ولسماحة الإسلام من جانب ولسماحة السياسة العثمانية من جانب آخر .. هاجر بعض يهود أوربا إلى المدن الإسلامية ومنها القدس هربا من كره واضطهاد الأوربيين لهم . وأصدر السلطان سليمان فرمانا بالسماح لليهود بإقامة مصلى لهم بجوار السور الغربي . وأقام " سنان باشا " حائطا فاصلا بين مصلى اليهود وحي المغاربة ( وهو حي بمثابة محطة لحجاج المغرب للأراضي الحجازية ) .. وكان الحائط بطول الحي وبارتفاع 65 قدما . وهذا الحائط له قدسيته عند المسلمين لارتباطه بإسراء الرسول ( عليه السلام ) ولذا يسميه المسلمون بحائط البراق . وكان الجميع يطلقون على أسوار مدينة القدس " سور سليمان " عرفانا بعمل هذا السلطان العثماني . وبعد مرور قرنين من الزمان تهدمت الأسوار وبقى القليل منها .. ومنها حائط البراق . وفي القرن السابع عشر الميلادي أخذ اليهود كعاداتهم محاولة قلب وتزييف الحقائق من أجل أن يكون لهم مكانا في التاريخ وخاصة في فلسطين .. وسردوا الخرافات بأن هذا السور هو : " سور الملك سليمان " نسبة إلى الملك سليمان ابن داود ( وليس إلى سليمان .. السلطان العثماني الذي بناه ) .. ولم يبذلوا جهدا إلا في تحويل كلمة " سلطان " إلى كلمة " ملك " ..***!!! ثم أخذوا يغذون الفكرة من سور الملك " سليمان القانوني " إلى أحد بقايا جدار سليمان ( عليه السلام ) .. ثم تم تطوير فكرة الجدار من مجرد جدار أو سور .. إلى بقايا جدار هيكل سليمان . وأصبحوا يطلقون على هذا الجدار حائط المبكى .. أي البكاء على أطلال ذكراهم ومجد هيكلهم ..!!!

          ونختم هذه المقالة بتزييف المؤلفين المسيحيين للتاريخ .. حيث يقول الباحث في التاريخ القبطي الدكتور مكاري أرمانيوس سرور ( الأهرام بتاريخ 10 / 11 / 2000 ) في بحثه المعنون بـ : " هيكل سليمان من منظور مسيحي " :" .. و ظل هيكل سليمان قائما لعشرات المئات من الأعوام .. إلى أن ولد السيد المسيح في بيت لحم اليهودية " وهي عبارة تدل على أن الهيكل قد ظل قائما لمدة ثلاثة آلاف سنة على أقل تقدير ( عشرات المئات ) ..!!! بينما كما رأينا ؛ أن الكتاب المقدس يبين لنا أن سليمان الحكيم قد تولي الحكم عام 980 ق. م. وأن الملك نبوخذناصر البابلي قد دمر مملكة يهوذا وهيكل سليمان وسبي بني إسرائيل في عام 586 ق. م. فيكون معنى هذا أن الهيكل قد ظل قائما لمدة 373 سنة فقط ( بعد الأخذ في الاعتبار فترة بناء الهيكل ) .. أي لعدة مئات من السنين فقط وليس لمدة ثلاث آلاف سنة ـ على أقل تقدير ـ كما يقول بهذا الباحث في التاريخ القبطي . وحتى إن أقيم هيكل آخر بعد هذا التاريخ فهو " هيكل قورش الوثني أو هيكل زربابل " .. وقد أقيم في مملكة غير يهودية .. وهو مختلف عن هيكل سليمان .. كما سبق وأن بين هذا الكتاب المقدس . كما نلاحظ أن الباحث قد أسبغ الصفة اليهودية على مدينة بيت لحم التي ولد فيها السيد المسيح .. رغم زوال مملكة يهوذا .. وإسرائيل كلها .. قبل هذا التاريخ بـ 586 سنة على أقل تقدير ..!!!

          وهكذا يقومون بتزييف التاريخ ..!!!




          دراسة من واقع نصوص الكتاب المقدس
          دكتور مهندس / محمد الحسيني إسماعيل

          تعليق

          يعمل...
          X