إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اساطير صينية قديمة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اساطير صينية قديمة



    الاساطير الصينية القديمة




    الاساطير الصينية القديمة عالم بعيد وغامض ابدعه ابناء الشعب الكادح بخيالهم الوافر والحيوي تجاه العالم المجهول الذي يحيط بهم ، وهذه الاساطير ابتكار جماعي دونت بعد اختراع الكتابة بعد زمن طويلة من انتشارها الشفوي ويعكس معظمها معاني تاريخية ثرية ومتنوعة منها اساطيراطير تدور حول كفاح الانسان ضد الطبيعة واساطير تثني على روح التضحية ومع اول اسطورة

    اسطورة "بان قو يفصل السماء عن الارض"

    يحكى انه في العهود الموغلة في القدم كانت السماء والارض صنوين لا ينفصلان، وكان الفضاء يشبه بيضة كبيرة، في داخلها ظلام دامس، لا يمكن من خلاله تمييز الاتجاهات. ونشأ في هذه البيضة الكبيرة بطل عظيم واسمه "بان قو" يفصل الارض عن السماء. واستيقظ بان قو بعد 18 الف سنة من النوم، ولم ير الا ظلاما حالكا، وشعر بحرارة شديدة حتى كاد يختنق، وكان يريد النهوض، لكن قشرة البيضة كانت تلف جسده بشدة، ولم يتمكن من مد يديه ورجليه، فغضب "بان قو" واخذ يلوح بفأس كانت معه ، وبعد ذلك سمع صوتا مدويا وانشقت البيضة فجأة، وتطايرت المواد الخفيفة والصافية الى الاعلى لتشكل السماء وسقطت المواد الثقيلة والعكرة الى الاسفل لتكون الارض.

    وكان بان قو سعيدا جدا بعد انفصال الارض عن السماء، لكنه خاف من امكانية التقاء السماء والارض مرة اخرى في يوم ما، لذلك، وقف بين السماء والارض، وكان طوله يزداد عشرة امتار يوميا، ويزداد ارتفاع السماء وسمك الارض عشرة امتار يوميا ايضا، وبعد 18 الف سنة، اصبح بان قو عملاقا، وبلغ طوله 45 الف كيلومتر، وهكذا استقرت السماء والارض آخيرا، وشعر بان قوه بالتعب الشديد لكنه مطمئن نسبيا، اما الاسطورة فقالت ان جسده الضخم انهار فجأة.

    وبعد وفاة بان قو،
    اصبحت عينه اليسرى الشمس الحمراء،
    واصبحت عينه اليمنى القمر الفضي،
    وتحولت انفاسه الآخيرة الى رياح وسحب،
    واصبح صوته الاخير هدير الرعد،
    واصبح شعره ولحيته نجوما متلألئة،
    وتحول رأسه واطرافه الاربعة الى اربعة اقطاب للارض وجبال شامخة،
    وتحول دمه الى انهار وبحيرات،
    واصبحت عروقه طرقا،
    واصبحت عضلاته اراضي خصبة،
    واصبح جلده واوباره ازهارا واعشابا واشجارا،
    واصبحت اسنانه وعظامه معادن واحجارا كريمة،
    وتحول عرقه الى امطار وندى،
    ومن هنا تقول الاسطورة ظهور الدنيا.


    اسطورة "نيوا تخلق البشر"

    تقول الاساطير اليونانية القديمة ان بروميثيوس خلق البشر، وفي اساطير مصر القديمة، خلق البشر من ادعية الالهة، وفي الاساطير اليهودية ، خلق يهوه البشر، لكن ماذا تقول اساطير الصين القديمة عن قصة الخلق؟

    يحكى ان الالهة "نيوى وا" التى تتميز بجسد انسان وذيل تنين كانت تتجول بين السماء والارض بعد انفصالهما بسبب"بان قو"، ورغم وجود الجبال والانهار والنباتات والحيوانات على سطح الارض في ذلك الوقت، لكن الدنيا كانت راكدة وهامدة بسبب عدم وجود بشر، وفي يوم من الايام، شعرت "نيوى وا" بالوحدة وهى تتجول على الارض الساكنة، لذلك، قررت اضافة اشياء مفعمة بالروح والحيوية الى الدنيا.

    كانت نيوى وا تسير على ضفة النهر الاصفر، ورأت صورتها المنعكسة على صفحة الماء، ولم تتمالك عن فرحتها، فقررت صنع دمى من الطين اللين على ضفة النهر، وكانت ذكية وماهرة، فصنعت الكثير من الدمى بسرعة، وكادت تلك الدمى تشبهها تماما، لكنها زودت الدمى باقدام بدلا من ذيل التنين، وبعد ذلك، نفخت نيوى وا عليها، واصبحت تلك الدمى حية تستطيع المشي والنطق وتتمتع بالذكاء والروعة، وسمتها نيوى وا"الانسان"، وادخلت نيوى وا الروح الذكرية-العنصر الذكري في الطبيعة، الى بعض الناس فاصبحوا رجالا، وادخلت الروح الانثوية- العنصر الانثوي في الطبيعة، الى بعضهم الآخر، فاصبحوا نساءا، وكان اولئك الرجال والنساء يرقصون بفرح وسروح حول الالهة نيوى وا، واضفوا النشاط والحيوية على الارض.

    وارادت نيوى وا نشر البشر في كل انحاء الارض، لكنها كانت متعبة جدا، فوجدت طريقة سهلة جدا لذلك، اذ صنعت حبلا من الاعشاب ووضعته في طين النهر واخذت تلفه في الطين الى ان انغمر باكمله، ثم سحبت الحبل من النهر واخذت تهزه يمنة ويسرة، وتناثرت قطع الطين اللين هنا وهناك، واصبحت هذه القطرات حسبما تقول الاسطورة بشرا صغارا الحجم، وهكذا خلقت نيوى وا ناسا منتشرين في انحاء الارض.

    ولم تكثف نيوى وا بذلك، وبدأت تفكر في كيفية استمرار الانسان جيلا بعد جيل، لان تلك المخلوقات ستموت عاجلا أو آجلا، لذلك، زوجت نيوى وا الرجال والنساء ليتناسلوا وتستمر دورة الحياة، وهكذا استمر البشر بالتناسل والازدياد يوما بعد يوم.

    اسطورة "ني وا ترقع السماء"
    وتقول الاسطورة انه في غابر الازمان كان الناس كانوا يعيشون فى سلام عندما خلقت الالهة"نيوى وا" سلف الانسان المخلوقات،
    وفي يوم من الايام ظهر في السماء فجأة ثقب كبير وانشقت السماء والارض، وانبثق لهب شديد من جوف الارض وأحرق الغابات،
    وتدفقت الفيضانات وجرفت الجبال وفاضت الانهار والبحار وانتشرت الوحوش على الارض، واستبدت الاشباح والشياطين والوحوش وعانى البشر من وضع مأساوي جدا وواجه البشر كارثة خطيرة
    في هذه الحظات العصيبة اندفعت ام البشر نيوى وا

    وسمعت الالهة"نيوى وا"دعاء البشر فقتلت الاشباح والشياطين والوحوش وهدأت الفيضانات،
    وبعد ذلك بدأت مشروعا عظيما -- ترقيع السماء.

    فجمعت قصبا كثيرا وراكمته حتى علا نحو السماء، وبعد ذلك بدأت تبحث عن الاحجار الزرقاء التى يشبه لونها لون السماء، لكنها لم تجد احجارا زرقاء كافية على الارض،
    فاضطرت الى جمع الاحجار البيضاء والصفراء والحمراء والسوداء ووضعتها فوق القصب وأشعلته لصهر الاحجار وملأت الاحجار المنصهرة شق السماء.
    ورغم نجاحها في سد الفجوة السماوية لكن السماء لم تعد مثلما كانت عليه، حيث مالت نحو الشمال الغربي
    فذهبت الشمس والقمر الى هناك تلقائيا، وانهار جنوب شرق الارض حتى تشكلت حفرة كبيرة، لذلك جرت مياه الانهار والجداول الى جنوب شرق الارض، وتشكل محيط هناك.
    فعاد الهدوء الى السماء والارض وعاد الناس يعيشون حياة سعيدة مرة اخرى


    اسطورة "فو شي و ثقب الخشب لاشعال النار"

    كان الانسان البدائي لا يعرف النار ولا يعرف استخدامها، وكان الظلام يلف كل شئ في الليل.

    وتقول الاسطورة ان الها كبيرا اسمه فو شي شعر بالحزن الشديد برؤية الناس على الارض يعيشون بصعوبة، وقرر تعريفهم باستخدام النار، لذلك، ابرقت الدنيا وارعدت حيث سقط الرعد على الاشجار واشعل النار فيها وامتدت النار لمسافة كبيرة.

    وكان الناس يشعرون بخوف شديد، لكن شابا شجاعا اقترب من النار، وشعر بالدفء، وقال للآخرين بسعادة: اقتربوا! ان النار غير مخيفة، انها دافئة ومنيرة! حينئذ، وجد الآخرون حيوانات برية مشوية، فتجمعوا بجانب النار وتمتعوا بلحوم الحيوانات البرية المشوية حيث ادركوا اهمية النار، فجمعوا الاغصان للحفاظ على توقد النار، لكن النار خمدت بسبب اهمال الشخص المناوب، وعانى الناس من جديد من الظلام والبرد.

    وتضيف الاسطورة ان الاله فو شي شاهد كل هذا وتراءى للشاب الذى وجد اهمية النار في الحلم وقال له: "هناك دولة "سويه مينغ" في اقصى الغرب توجد فيها شعلات النار، يمكنك الذهاب الى هناك للحصول على الشعلات"، واستيقظ الشاب وقرر الذهاب الى دولة "سويه مينغ" للبحث عن النار.

    وصل الشاب الى دولة "سويه مينغ" بعد التغلب على صعوبات كثيرة ، لكنه لم يجد شمسا، ولا ليلا ولا نهارا، ووجد الظلام يلف كل مكان، ولا توجد نار على الاطلاق. وشعر الشاب بخيبة الامل واستراح جالسا تحت شجرة تدعى "سوى مو" ، وفجأة رأى عدة عصافير تنقر الشجرة بحثا عن طعام وخلال نقرها كانت شرارات تتطاير من الجذع الصلب، لذلك، اسرع الشاب الى جمع بعض الاغصان الحادة واخذ يحاول ثقب جذع الشجرة كما فعلت العصافير، لم يتطاير الشرار في البداية لكن الشاب واصل عمله مثابرا الى ان ظهرت النار اخيرا، ونزلت دموع السعادة من عيني الشاب.

    وعاد الشاب الى مسقط رأسه بالنار التى لن تخمد، عاد بوسيلة اشعال النار بثقب الخشب، وشكر الناس كثيرا وجعلوه زعيما لهم واطلقوا عليه اسم "سوى رن" يعنى "مشعل النار".


    اسطورة آلهة "تشانغ أ" التي هربت الى القمر

    كانت تشانغ أ الهة القمر ، وكان زوجها هاو يي اله قتال شجاعا وماهرا في القتال يصيب الأهداف مائة في المائة باستخدام سهام وأقواس الهية . وظهرت في الدنيا حينذاك العديد من الكواسر والوحوش التي فتكت بأبناء الشعب ، فأمر الامبراطور السماوي بعد اطلاعه على هذا الأمر اله القتال هاو يي بالنزول من السماء الى الأرض للقضاء على هذه الأشرار .

    بتكليف الامبراطور السماوي ، نزل هاو يي بصحبة زوجته تشانغ أ الجميلة الى الدنيا . وبفضل شجاعته التي لا مثيل لها ، تمكن هاو يي من القضاء على العديد من الحيوانات الضارة في الأرض خلال وقت وجيز . وعندما كان على وشك اكمال المهمة ، حدث أمر غير متوقع : ظهرت في السماء 10 شموس في آن واحد !

    كانت هذه الشموس العشر كلها هى من أبناء الامبراطور السماوي .ومن أجل هذا التصرف المستهجن فقط ، ظهر هولاء الأبناء مجتمعين في السماء مما رفع درجات حرارة الأرض فجأة وبشكل حاد ، فاشتعلت النيران في الغابات والمحاصيل الزراعية وجعلت الأنهار تنضب ، و كانت جثث أبناء الشعب منتشرة في كل مكان نيتجة للحرق .

    لم يحتمل هاو يي رؤية مصيبة أبناء الشعب هذه ، فأخذ يقنع بكلمات طيبة الشموس العشر أي الأشقاء العشرة بأن تظهر في السماء بالتناوب على أن تظهر واحدة منها فقط كل يوم ، الا ان الأشقاء الشموس المتغطرسة لم تأخذ حديث هاو يي أصلا في عين الاعتبار ، بل ذهبت الى مدى أبعد بالاقتراب أكثر من الأرض عمدا ، فاشتدت نيران الأرض على نطاق أوسع .

    رأى هاو يي الشموس الأشقاء تعبث في الأرض فسادا ، ولم تنفع نصائحه المتكررة لها ، و مات وأصيب لذلك عدد لا يحصى ولا يعد من أبناء الشعب ، ولم يعد هاو يي يستطيع ضبط نفسه ، فحمل قوسه الالهي ووضع سهامه الالهية على الوتر، ورماها نحو الشموس العشر ، وأسقط 9 منها دفعة واحدة , وبقيت الشمس العاشرة والأخيرة في السماء وهى تطلب العفو ، وفي هذه الحالة فقط ، هدأ غضب هاو يي وترك قوسه .

    أزال هاو يي المصيبة الكبرى في الدنيا ، ولكن ذلك أغضب الامبراطور السماوي ، فاستشاط الامبراطور غضبا لقتل أبنائه التسعة على يد هاو يي، فاصدر أمرا يمنعه هو و زوجته من العودة الى السماء .

    نظرا لعدم تمكنه من العودة الى السماء ، فانه قرر البقاء في الدنيا وأداء المزيد من الأعمال المفيدة لخدمة أبناء الشعب ، و لكن زوجته تشانغ ا اخذت تضجر يوما بعد الأخر من الحياة القاسية في الدنيا معاتبة زوجها هاو يي لقتله أبناء الامبراطور السماوي التسعة .

    سمع هاو يي بأن الهة تعيش على جبل كون لون تدعى شي وانغ مو لها نوع من الأدوية الالهية يمكنه من الصعود الى السماء بعد تناوله ،فتسلق هاويي الجبال وعبر الأنهار متجشما مشقات السفر ومسيرة طويلة شاقة ، ووصل أخيرا الى قمة جبل كون لون حيث قابل الالهة شي وانغ مو، وطلب منها الدواء ، ولكن للأسف لم يكن لديها من الدواء الا ما يكفي شخصا واحدا لتناوله . وعز على هاو يي أن يصعد وحده الى السماء تاركا زوجته الحبيبة في الدنيا ، ولم يرد أن تصعد زوجته وحدها أيضا الى السماء تاركة اياه في الدنيا ، فقرر أن يعود بالدواء الالهي الى البيت ، ثم خبأه سرا في مكان بالبيت .

    لكن زوجته تشانغ أ تمكنت أخيرا من اكتشاف الدواء الالهي المخبأ الذي حصل عليه زوجها ، وعلى الرغم من انها كانت تحب زوجها كثيرا ، الا أنها لم تتمالك نفسها أمام اغراء الفردوس في السماء . ففي ليلة البدر الساطع في أحد أعياد منتصف الخريف الموافق اليوم ال15 من الشهر الثامن بالتقويم القمري الصيني ، تناولت الزوجة الدواء الالهي خلسة منتهزة فرصة غياب زوجها عن البيت، وفدأة شعرت بخفة جسمها ثم ارتفاعه عن الأرض تدريجيا في الهواء ، فوصلت أخيرا الى القمر ، وأقامت في قصر القمر . وعندما عاد زوجها هاو يي الى البيت، عرف أن زوجته قد تركته و صعدت بمفردها الى السماء ، كان حزينا للغاية ، ولكنه لن يستخدم السهام الالهية لايذائها في أي حال من الأحوال، واضطر الى توديعها .

    أصبح هاو يي وحيدا في الأرض ، واستمر في عمل الحسنات لأبناء الشعب، كما قام بتعليم اتباعه فنون الرماية بالسهام . وكان منهم شخص يدعى فنغ منغ يتقدم سريعا في استيعاب فنون الرماية حتى أصبح ماهرا للغاية فيها ، لكنه ظن أنه لن يعتبر راميا ماهرا رقم واحد في الدنيا ما دام معلمه هاو يي موجودا، فتحين فرصة لشرب المعلم الخمر حتى سكر ، ورماه بسهام من الخلف حتى قتله .,

    دعنا نعود الى الحديث عن تشانغ أ ، انها وصلت الى القمر ، لكن البيئة حولها موحشة و لم تجد هناك سوى أرنب صغير يكسر العقاقيرالطبية وشيخ يقطع الأشجار، فكانت تشانغ أ تعيش مهمومة وكئيبة في قصر القمر طوال اليوم، و خاصة في ليلة الخامس عشر من الشهر الثامن كل سنة حين يبدو ضوء القمرأسطع واكمل جمالا، فكانت تتذكر حياتها السعيدة الماضية مع زوجها .




    يتبع


  • #2



    اسطورة الامبراطور الاصفر هوانغ دي

    يعتبر الامبراطور هوانغ دي اشهر زعيم قبلي في حوض النهر الاصفر ويليه الامبراطور يان دي، وهما شقيقان،

    وتقدر الاساطير الصينية القديمة الامبراطور هوانغ دي اعظم التقدير، لذلك تعتبره الاجيال اللاحقة سلف الامة الصينية، وكانت قبيلتا هوانغ دي ويان دي قريبتين ثم اندمجتا، لذا، يسمى الصينيون انفسهم ابناء يان هوانغ، وبنى الصينيون ضريح هوانغ دي في مقاطعة شنشي بجانب النهر الاصفر احياء ذكرى جدهم الاول، ويتجمع الصينيون من كافة انحاء العالم قرب هذا الضريح كل ربيع احياء لذكرى سلف الامة الصينية.

    وكان الامبراطور هوانغ دي متعدد المواهب، وابدع الكثير من الاشياء مثل بناء القصور وصنع العربات والسفن والملابس الملونة، وكانت زوجته لي تسو مخترعة ايضا، ففي البداية لم يعرف الناس منافع دودة القز، وعلمت لي تسو الناس تربية دودة القز وحل الخيوط ونسج الحرير، وبذلك بدأت حضارة الحرير في الصين، وبعد ان اخترع هوانغ دي مقصورة، اخترعت مقصورة متحركة في الايام الممطرة الا وهى المظلة.


    اسطورة : قون ويوي يروضان الانهار

    ملخص هذه الاسطورة انه عندما غمرت مياه الفيضانات الارض قديما
    سرق الاله قون "تربة شيرانغ" من امبراطور السماء "شانغ دي"
    وهي تربة يمكن ان تنبت بنفسها لسد الفيضانات لكنه لم ينجح
    واكتشف امبراطور السماء فعلته فقتله
    بعد ذلك بثلاث سنوات خرج يوي من بطن قون ليرث عمل والده في كفاحه ضد الفيضانات وفي النهاية نجح في ذلك بتغيير مجاري الانهار لتصب في البحار.

    اسطورة الجبال الخمسة


    في شرق بحر بوهاى كانت توجد هاوية لا قاع لها تدعى"قوى شيوى"(هاوية العودة)، وفي هاوية قوى شيوى خمسة جبال سحرية
    وهى"داى يوى" و"يوان تشياو"و"فانغ هو"و"يينغ تشو" و"بنغ لاي"،ويبلغ
    ارتفاع كل جبل ثلاثين الف لي وتصل المسافة بين جبل وآخر الى سبعين الف لي،
    وعلى هذه الجبال قصور ذهبية يسكنها آلهة كثيرون.
    وتضيف الاسطورة ان كافة الطيور والحيوانات على هذه الجبال السحرية بيضاء، وتنمو عليها العديد من الاشجار العجيبة ذات الثمار المشابهة للاحجار الكريمة والآلئ، واذا اكلها الناس العاديون، عاشوا الى الابد.

    ويلبس الآلهة ملابس بيضاء خالصة، ولكل منهم جناحان صغيران فيمكنهم الطيران بحرية فوق البحر الواسع وتحت السماء الزرقاء مثل الطيور، كما يمكنهم زيارة الاقارب والاصدقاء بين هذه الجبال الخمسة. وكانت حياتهم سعيدة جدا.

    لكن هناك مشكلة صغيرة، هى ان هذه الجبال السحرية تعوم على سطح البحر، وليس لها جذور، وسبب عدم الاستقرار هذا صعوبات لحياة الآلهة، فذهبوا الى امبراطور السماء ليشكوا من هذه المشكلة، وامر امبراطور السماء إله البحر"يوه تشيانغ"بارسال 15 سلحفاة كبيرة لحمل الجبال السحرية الخمسة، وبهذا، استقرت هذه الجبال، وعادت الحياة السعيدة الى الآلهة.

    لكن في عام من الاعوام، جاء عملاق من بلد العمالقة"بلد لونغ بوه" الى هاوية"قوى شيوى" لصيد الاسماك، لكنه صاد ست سلاحف من البحر، واخذها معه، لهذا، ابتعد جبلا"داى يوى" و"يوان تشياو"الى القطب الشمالي وغرقا في البحر، فاضطر الآلهة الذين كانوا يسكنون على هاذين الجبلين الى نقل منازلهم.

    وغضب امبراطور السماء غضبا شديدا بعد معرفته بهذا الحادث، وصب جام غضبه على ابناء بلد العمالقة لونغ بوه فقصر قاماتهم حتى لا يثيروا مشاكل اخرى.
    وظلت الجبال الثلاثة الاخرى آمنة ومستقرة على البحر الصين الشرقي بفضل السلاحف

    اسطورة كوا فو يلاحق الشمس


    جا
    ء في الاساطير القديمة ان هناك جبلا شامخا في البراري الشمالية، وتعيش في اعمق غاباته مجموعة من العمالقة يدعى زعيمها كوا فو، لذلك سميت هذه المجموعة بقبيلة كوا فو، وهم طيبو القلب ومجتهدون وشجعان ويعيشون حياة حرة.

    وفي عام من الاعوام، كان الجو حارا جدا، حيث ترسل اشعة الشمس اشعتها مباشرة الى الارض، فاحترقت الاشجار وجفت الانهار، ومات معظم افراد قبيلة كوا فو من جراء شدة الحرارة، وبات رئيسهم كوا فو حزينا جدا وقرر ملاحقة الشمس واعتقالها ليجعلها تحت أمرة الانسان.

    ودع كوا فو من تبقى من افراد قبيلته وتوجه نحو مشرق الشمس، وكانت الشمس تتحرك بسرعة لكن كوا فو كان عازما على ملاحقتها، ومر بجبال وتجاوز انهارا، وعندما تعب، نفض التراب عن حذاءه الى الارض، فتكون تل ترابي ضخم، والتقط ثلاثة احجار ليعمل موقدا لاعداد الطعام، فاصبحت الاحجار ثلاثة جبال شاهقة.

    وواصل كوا فو مسعاه مثابرا على ملاحقة الشمس، وزادت ثقته مع الاقتراب منها، ولحق بها اخيرا، وشعر بسعادة لا توصف وهو يمد ذراعيه ليحضن الشمس لكنها في منتهى الحرارة وشعر كوا فو بالعطش والتعب وجرى الى النهر الاصفر وشرب كل مياهه، وجرى الى نهر وي خه وشرب كل مياهه لكنه ظل عطشانا، وجرى نحو الشمال الى البحيرات الواسعة، لكنه مات في الطريق.

    وكان كوا فوه يشعر باسف بالغ على فراش الموت، وهو قلق على افراد قبيلته، لذلك رمى عصاه الخشبية، وفجأة، نبتت اشجار الخوخ في مكان سقوط العصا، وكانت تلك الاشجار نضرة طول السنة تشكل ظلالا للمسافرين وتخفف عطشهم.

    تجسد قصة ملاحقة كوا فو للشمس ارادة الشعب الصيني في التاريخ القديم في التغلب على الجفاف، وظلت روح فو تعيش الى الآن بين البشر المحبين للخير والعطاء.



    يتبع




    تعليق


    • #3


      اسطورة شكر إله الموقد

      لأكثر من ألفي سنة ماضية، ظلت تنتشر في الصين عادة تقديم القرابين لإله الموقد تعبيرا عن الشكر له في اليوم الثالث والعشرين من الشهر الثاني عشر حسب التقويم القمري الصيني.

      إن إله الموقد إله في الأساطير القديمة الصينية، ويعتبر موظفا رسميا يبعث به الامبراطور السماوي شانغ دي إلى كل الأسر.
      ويجب عليه أن يقدم تقريرا عن أعماله أمام الامبراطور السماوي كل سنة.
      لذا، يشعر الناس بنوع من الخشوع إزاءه. وبقصد التودد إليه، بهذا نشأت في ذلك المجتمع عادة تقديم القرابين لإله الموقد كل سنة

      اسطورة ابناء التنين

      يرجع سبب تسمية الصينيين ب"ابناء التنين" الى طوطم التنين وحكايات أسطورية في العصور القديمة.

      يحكى أن الناس اتخذوا "الدب" كطوطم قبل توحيد الامبراطورالاصفر (هوانغ دي) السهول الوسطى، وبعد انتصاره على تشى يو، تخلى هذا الامبراطور عن طوطم قومه السابق واتخذ التنين كطوطم جديد من أجل تهدئة القبائل الثائرة، وجمع طوطم التنين بين صور طوطم أبيه وطوطم أمه، وأظهرت صورة التنين تاريخ تطور الأمة الصينية وعملية اندماج القوميات المختلفة.

      وبعد ذلك، ظهرت صورة التنين التي أشارت الى الأمة الصينية في لوحات مختلفة، ووجد الناس المقطع الصيني "لونغ" (龙 = long= تنين) في نقوش على عظام في فترة أسرة شانغ (القرن 16 – 11 ق.م) اكتشفت في مدينة آن يانغ، وظهرت صورة التنين على قطع مكسرة من الأواني الفخارية والخزفية في العصر القديم، الجدير بالذكر أن علماء الآثار اكتشفوا مؤخرا قطعتين فخاريتين تحملان صورة التنين في اطلال قديمة بمدينة فوشين بمقاطعة لياونينغ.

      وعندما أصبح التنين طوطما للأسلاف الأوائل للأمة الصينية، رويت حكايات عديدة حول التنين، وتقول أحداها أن السيدة دونغ أنجبت الامبراطور يان دي بفضل تأثيرها على التنين السماوي، وكذلك، أنجبت "فوباو" ابنها الامبراطور هونغ دي بفضل تأثيرها على مجموعة "بنات نعش الكبرى" الفلكية، وأنجبت "تشينغ دو" ابنها الامبراطور راو دي بعد تأثيرها في "التنين الأحمر"، ويؤكد ذلك أن التنين هو تجسيد للأجداد الأوائل للأمة الصينية، ولذلك، يعتبر الصينيون أنفسهم أبناء التنين.


      اسطورة الراعي والنساجة

      كان هناك شاب فقير يعمل راعيا , سعيدا في حياته، ولا يملك الا بقرة كبيرة السن ومحراثا، وكل يوم كان يعمل في الحقل ويعد طعامه ويغسل ملابسه بنفسه، وكانت حياته صعبة جدا، لكن في يوم من الايام حدث امر عجيب، فبعد عودة الراعي الى المنزل، وجد منزله نظيفا جدا، وملابسه مغسولة وطعامه معدا بشكل جيد وساخن على المائدة، فتعجب كثيرا وتساءل مع نفسه، هل نزل ملاك من السماء؟

      واستمرت هذه الحالة عدة ايام، وقرر الراعي ان يستكشف حقيقة الامر، وفي يوم من الايام خرج من المنزل صباحا كالمعتاد، لكنه لم يذهب الى الحقل، بل اختفي في مكان قريب من المنزل.

      وبعد قليل، جاءت فتاة جميلة، ودخلت منزله، وسارعت في تنظيف المنزل واعداد الاطعمة، لكن الراعي باغتها وسألها: "لماذا كل هذه المساعدة؟" وفوجئت الفتاة وقالت بخجل:"اسمى جي نيوى (النساجة)، عرفت ان حياتك صعبة، لذلك اتيت لمساعدتك." وفرح الراعي الشاب كثيرا، وقال بشجاعة:"اذن، تزوجينى، لنعمل ونعيش معا." ووافقت النساجة، وتزوجا، وكل يوم يخرج الراعي ليعمل في الحقول، وتبقى النساجة في البيت تنسج الاقمشة وتعد الاطعمة، وكانت حياتهما سعيدة جدا.

      وبعد سنوات انجبت النساجة ولدا وبنتا، وعاشت الاسرة بمنتهى السعادة.

      وفي يوم من الايام، غطت سحب سوداء كثيفة السماء فجأة، وهبت عواصف شديدة، وجاء شخصان من القصر السماوي واخذا النساجة الى السماء.

      وكان الراعي حزينا جدا لمفارقة زوجته بهذه الطريقة، وقرر ان يعيدها لتجتمع العائلة من جديد، لكن، كيف يصعد الانسان العادي الى السماء؟

      حينئذ، تدخلت البقرة الكبيرة السن التى تعيش مع الراعي وقالت له:"اذبحنى، واعمل من جلدي اجنحة، وبهذا يمكنك ان تطير الى القصر السماوي للبحث عن زوجتك." ورفض الراعي هذا طبعا، لكن البقرة اصرت علي ذلك، ولم تترك له اي خيار، فاضطر الراعي الى ان يفعل كما قالت البقرة.

      ولبس الراعي جلد البقرة وحمل طفليه بسلتين مربوطتين بحبلين وعصا على كتفه وطار الى السماء بحثا عن زوجته الغالية في القصر السماوى، لكن لم يأبه به احد، ورفض امبراطور القصر السماوى ( الاله شانغ دي) لقاء الراعي بزوجته.

      لكن الراعي وطفليه ناشدوه عدة مرات، ووافق الامبراطور السماوى اخيرا ان تجتمع العائلة لوقت قصير، ومر الوقت بسرعة، وامر الامبراطور بأخذ النساجة من جديد، وتعقبها الراعي الحزين مع طفليه، وكاد ان يلحق بها، لكن قرينة الامبراطور القاسية رسمت خيطا بدبوس شعر لتفرق بينهما واصبح الخيط نهر المجرة العريض، ومنذ ذلك اليوم ، لم يستطع الراعي والنساجة سوى الوقوف على جانبي نهر المجرة والتطلع لبعضهما البعض من بعيد، ويجتمعان مرة واحدة في السنة في اليوم السابع من الشهر السابع بالتقويم القمري الصيني، وفي ذلك اليوم، تطير عشرات الالاف من طيور العقعق اليهما لتبنى جسرا طويلا على نهر المجرة لمساعدة الزوجين الحبيبين على اللقاء. وفي وقتنا الحالي يحتفل الصينيون في اليوم السابع من الشهر السابع بالتقويم الصيني القمري بعيد الحب!


      اسطورة هو جي (ملك الحبوب) والمزروعات

      تعتبر الحضارة الصينية القديمة حضارة زراعية، لذلك، تتعلق الكثير من الحكايات في الاساطير الصينية بالزراعة.

      في قديم الزمان كان الانسان يعيش اعتمادا على صيد الحيوانات والاسماك وجمع الثمار البرية ولا يعرف الزراعة.

      وكانت هناك فتاة جميلة اسمها جيانغ يوان، وفي يوم من الايام خرجت الفتاة لتلعب، ووجدت في طريق عودتها الى البيت اثار اقدام كبيرة، وشعرت بانها غريبة وممتعة، ووضعت قدميها على تلك الاثار، وعلى الفور شعرت بهزة في جسمها، وحملت هذه الفتاة بعد ايام.

      مرت الايام بسرعة، وانجبت جيانغ يوان ولدا، وكان الناس يعتبرون هذا الولد نحسا لعدم وجود اب شرعي له، وسلبوه من حضن امه وتركوه في البرية، لكن الحيوانات المارة حمته، وتركه الناس في الغابات، وجاء شخص لقطع الاشجار وانقذه، واخيرا، تركه الناس الغاضبون على الجليد البارد، لكن الطيور حمته من الرياح والبرودة.

      وادرك الناس اخيرا ان هذا الولد ليس انسانا عاديا، واخذوه الى امه، وسمته امه "تشي"(وتعنى المتروك) لانه ترك عدة مرات.

      وكان تشي طموحا حيث جمع بذور القمح والارز والصويا والذرة الرفيعة ومختلف الفواكه البرية لزراعتها في الحقول، حيث يرعاها بدقة، واصبحت ثمارها احسن من الثمار البرية بكثير.

      ولتربية هذه المزروعات بفعالية اكبر، صنع تشي ادوات حراثة من الخشب والحجر، وجمع خبرات كثيرة في مجال الزراعة، وعمم هذه المعارف الزراعية بين الناس، الامر الذى خلص الناس من حياة الاعتماد الكلي على صيد الحيوانات والاسماك وجمع الفواكه البرية، لذلك، اطلق الناس عليه لقب "هو جي" احتراما له، وتعنى "هو" الملك، اما "جي" فتعنى الحبوب، اي ملك الحبوب.

      ودفن هو جي في مكان جميل جدا يدعى "دو قوانغ تشي يي" بالقرب من السلم السماوي الذى يستخدمه الآلهة للصعود الى السماء والنزول منها، وان ارضه خصبة جدا، تكثر فيها المياه والزرع، وتطير فيها مختلف الطيور برئاسة العنقاء كل خريف بموسم الحصاد.

      تعليق

      يعمل...
      X