إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ذاكرة الخلايا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ذاكرة الخلايا



    ذاكرة الخلايا

    لفت انتباه بعض أطباء الولايات المتحدة الأمريكية أن هنالك ظاهرة غريبة تتعلق بأولئك المرضى الذين تمّ لهم زراعة القلب، وزراعة القلب بدأت عام 1967 ثم تطورت هذه العملية حتى إننا نجد اليوم كل سنة هنالك أكثر من ألف عملية زراعة قلب تتم في الولايات المتحدة الأمريكية، والأطباء الذين راقبوا حالة هؤلاء المرضى وجدوا شيئاً غريباً أن هذا المريض بمجرد أن تمّ تغيير قلبه تتغير أمور عميقة في شخصيته، هنالك تغييرات جذرية تحدث في شخصية هذا المريض.



    هذه العمليات تتم عندما يتعرض إنسان أو يُشرف على الهلاك يكون لديه خلل في نظام عمل القلب أو بسبب انسداد شرايين القلب انسداداً كاملاً أو غيرها من الاضطرابات في نظام عمل القلب فهذه جميعها تستدعي أن يتم تغيير هذا القلب فيأتون بقلب لإنسان آخر مات مثلاً منتحراً أو مات بسبب حادث أو إصابة مفاجئة ويأخذون هذا القلب ويضعونه في قلب المريض فيعيش بعد ذلك عدة سنوات بقلب غير قلبه.

    والسؤال ما هي عملية زراعة القلب؟ إنها بكل بساطة عبارة عن استبدال قلب بقلب إنسان آخر، وكما نعلم أن الإنسان الذي يموت بسبب حادث أو صدمة مفاجئة أو بحادث قتل مثلاً أو يموت منتحراً، لا يموت قلبه على الفور بل يبقى لفترة محددة فإذا ما أدرك الأطباء هذا القلب وانتزعوه ووضعوه في سائل خاص وأشرفوا عليه فإنه يبقى أيضاً لفترة أطول يمكنهم أن يستفيدوا منه في مريض آخر من أجل استبدال قلبه فقد يكون لدينا مريض مثلاً لديه شرايين القلب جميعها فيها انسداد كامل وقد أشرف على الموت أيضاً فيتم استبدال قلبه ويعيش بهذا القلب الجديد والذي لاحظه الأطباء أن هؤلاء المرضى الذين تم استبدال قلوبهم بقلوب أخرى أنه تحدث فيهم تغييرات عميقة في تصرفاتهم أو في شخصيتهم، فمثلاً هنالك طالبة في علم النفس لديها فشل في عمل القلب أو خلل منذ الولادة وعمرها ثمانية وعشرون عاماً عندما قاموا باستبدال قلبها بقلب شخص آخر مات حديثاً ماذا كانت النتيجة؟؟




    عندما أفاقت بعد العملية وجد الأطباء أنه هنالك تغييرات في شخصية هذه المريضة فعلى سبيل المثال: كانت لا تحب الألعاب الرياضية أبداً، وفجأة بعد أن تم زراعة القلب لها أصبحت من المتابعين للعبة كرة القدم. هنالك أنواع من المأكولات لم تكن ترغب في تناولها قبل العملية، وبعد العملية أصبح لديها ميل شديد باتجاه هذه الأطعمة. وهنالك تغييرات كثيرة حدثت في هذه الفتاة.



    كذلك هنالك طفل تم أيضاً استبدال قلبه بسبب خلل وراثي في عمل القلب، وعندما قام الأطباء باستبدال قلبه بقلب طفل آخر، ماذا حدث؟ حدث لديه خلل في الدماغ، في الجانب الأيسر، وعندما بحث الأطباء عن سبب هذا الأمر وجدوا أن الطفل الأصلي صاحب القلب الأصلي كان لديه خلل في الدماغ في الجهة اليسرى. وهنالك مئات العمليات التي أجراها الأطباء في زراعة القلوب وجميعها كانت تحدث معها تغييرات عميقة في شخصية هذا المريض.

    وكمثال آخر هنالك طفل أيضاً قتل في حادث، طبعاً في حادثة قتل، هنالك شخص قتل هذا الطفل، فأخذوا قلبه ووضعوه لطفل آخر لديه فشل في عمل القلب وإذا بهذا الطفل بدأ يرى كوابيس وأحلام مزعجة، وبدأ يحس وكأن هنالك شخصاً يريد أن يقتله وهذه الحالة استدعت انتباه الأطباء فلما سألوه عن أوصاف هذا الشخص الذي يحاول قتله ووصف لهم بدقة ما يراه، وجدوا بأن هذا الشخص هو القاتل الذي قتل ذلك الطفل صاحب القلب الأصلي.
    حالة شاب عمره 18 سنة كان يكتب الشعر و يلعب الموسيقى ويغني وقد توفي في حادث سيارة وتم نقل قلبه إلى فتاة عمرها 18 سنة أيضا وفي مقابلة لها مع والدي المتبرع عزفت أمامهما موسيقى كان يعزفها ابنهما الراحل وشرعت في إكمال كلمات الأغنية التي كان يرددها رغم أنها لم تسمعها أبدا من قبل.

    رجل أبيض عمره 47 سنة تلقى زرع قلب شاب عمره 17 سنة أمريكي أسود، المتلقي للقلب فوجئ بعد عملية الزرع أنه أصبح يعشق الموسيقى الكلاسيكية واكتشف لاحقا أن المتبرع كان مغرما بهذا النوع من الموسيقى.

    من هنا نستطيع أن نستنتج أن هنالك تغييرات مهمة جداً تحدث لهؤلاء الذين يزرعون القلب. ولكن.. ما هو التفسير العلمي لهذه الظاهرة؟ هذه الظاهرة المحيرة لم يجد لها العلماء إلا تفسيراً واحداً وهو: أن في القلب مراكز خاصة بالذاكرة تُشرف على عمل الدماغ، يعني في قلب الإنسان (القلب) ليس مجرد مضخة لضخ الدم إنما في خلايا هذا القلب هنالك برامج أودعها الله تبارك وتعالى تتحكم في عمل هذا القلب وتستقبل هذه البرامج تستقبل المعلومات وكل ما يسمعه ويراه الإنسان ويتم تخزينه في القلب ثمّ يصدر القلب أوامره إلى الدماغ ليقوم بأداء مهامه.


    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-12-24, 08:20 PM.

  • #2

    آيات تستدعي التأمل
    يقول تعالى في محكم الذكر:
    إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ الأنفال: 1 .
    في هذه الآية العظيمة إشارة إلى عمل القلب، وليس كما أخبرنا العلماء من قبل أن القلب مضخة فقط تضخ الدم ولا علاقة لها بالعواطف أو المشاعر ، ويقول أيضاً :
    الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ الرعد: 28.
    ويقول أيضاً :
    لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ * وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمالحج: 53-54.
    من هذه الآيات نستنتج أن الله تعالى حدد عمل القلب، فالقلب يطمئن، والقلب يمرض، والقلب يخشع ويخاف ويقسو.
    ويقول أيضاً :
    (أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) الزمر: 22-23.
    وفي هذه الآيات دليل على أن القلب يقسو ويلين، وهذه صفات مادية سوف نلمس جانباً منها من خلال الفقرات الآتية، وهي عبارة عن مؤشرات وقصص واقعية تتناولها وسائل الإعلام الغربية، وتنشرها كبريات الصحف والمجلات العلمية المتخصصة.
    وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن القرآن كتاب صادر من الذي يعلم أسرار القلوب، وهو القائل:
    أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ الحديد: 16.
    قصص من الواقع

    ذكرت امرأة تدعى كلير سيلفيا في 5/29عام 1988 تم زراعة قلب ورئة لها من شاب كان عمره 18 سنة مات في حادث سير، أنها بعد الزراعة أخذت تتصرف بطريقة ذكورية وتحب بعض الأكل الذي لم تكن تطيقه من قبل مثل الفلفل الأخضر والبيرة وقطع الفراخ.
    وعندما قابلت أهل الشخص المتبرع بالقلب تبين أن تصرفاتها أشبه ما تكون مرآة لتصرفات المتبرع. بعض العلماء تجاهلوا هذه القصة واعتبروها محض صدفة لكن بعضهم اعتبروه كدليل على وجود ما يدعى بذاكرة الخلية، والتي بدأت تستحوذ على الاهتمام العلمي مع تقدم تقنية زرع القلب.

    ذاكرة الخلية
    تعرف بان كل خلية في أجزاء جسمنا تحتوي على معلومات عن شخصياتنا وتاريخنا، بل لها الفكر الخاص بها ، مما يؤدي عند زراعة عضو من شخص الى شخص آخر فانه مع انتقال العضو؛ تقوم الخلايا من الشخص الأول بحمل ذاكرتها المخزنة إلى الجسم الثاني. الدليل على هذه الظاهرة يتزايد مع تزايد الأعضاء المزروعة مما دفع بعض العلماء الى بحث هذه الظاهرة بعمق.
    تبادل الرسائل
    وجدت د. كاندس بيرت (مؤلفة كتاب [جزيئات العاطفة] ) أن كل خلية في الجسم والمخ يتبادلون الرسائل بواسطة أحماض أمينية قصيرة السلسلة كان يعتقد سابقا انها في المخ فقط لكن اثبتت وجودها في اعضاء اخرى مثل القلب و الاعضاء الحيوية. وأن الذاكرة لا تخزن فقط في المخ ولكن في خلايا أعضائنا الداخلية و على أسطح جلودنا.
    قدم د. أندرو أرمور عام 1991 مفهوم أن هناك عقل صغير في القلب وهو يتكون من شبكة من خلايا عصبية، ناقلات كيميائية، بروتينات، خلايا داعمة وهي تعمل باستقلالية عن خلايا المخ للتعلم والتذكر حتى الاحساس. ثم ترسل المعلومات إلى المخ (ناولا) النخاع المستطيل حيث تنظم الأوعية الدموية (وثانيا) إلى مراكز المخ المختصة بالادراك واتخاذ القرار والقدرات الفكرية. ويعتقد هذا العالم أن الخلايا العصبية الذاتية في القلب المنقول إذا تم زرعه فإن هذه الخلايا تستعيد عملها وترسل إشارات من ذاكرتها القديمة الى المخ في الشخص الجديد.
    القلب المزروع يأتي أيضا بمستقبلات على سطح خلايا القلب والتي هي خاصة بالمتبرع و التي تختلف عن مستقبلات الشخص الذي زرع له القلب و بذا يصبح المريض حاويا لنوعين من مستقبلات الخلايا.
    هل القلب يفكر؟
    يعتقد العلماء ما يدعى بنظرية (إشاعات المستشفى )على الرغم من ان قوانين المستشفى تحظر اي معلومات عن المتبرع فان تحدث فريق العمل اثناء التخدير من الممكن ان يؤثرفي الشخص الذي تتم له عملية الزرع وذلك للخروج من مفهوم وجود ذاكرة للخلايا.
    قصص أخرى
    بول بيرسال العالم في علم المناعة النفسعصبية و مؤلف كتاب شفرة القلب. قام ببحث تم عام 2002 تحت عنوان ( تغيرات في شخصيات المزروع لهم توازي شخصيات المتبرعين)البحثشمل 74 تم زرع أعضاء لهم منهم 23 زرع القلب خلال 10 سنواتوذكر عددا من الحالات.
    الحالة الأولى
    حالة شاب عمره 18 سنة كان يكتب الشعر و يلعب الموسيقى ويغني وقد توفي في حادث سيارة وتم نقل قلبه إلى فتاة عمرها 18 سنة أيضا وفي مقابلة لها مع والدي المتبرع عزفت أمامهما موسيقى كان يعزفها ابنهما الراحل وشرعت في إكمال كلمات الأغنية التي كان يرددها رغم أنها لم تسمعها أبدا من قبل.
    الحالة الثانية
    رجل أبيض عمره 47 سنة تلقى زرع قلب شاب عمره 17 سنة أمريكي أسود، المتلقي للقلب فوجئ بعد عملية الزرع أنه أصبح يعشق الموسيقى الكلاسيكية واكتشف لاحقا أن المتبرع كان مغرما بهذا النوع من الموسيقى.
    الحالة الثالثة
    حدثت لشاب خرج لتوه من عملية زرع وبات يستخدمكلمة غريبة بصفة مستمرة واكتشف لاحقا في مقابلة مع زوجة المتبرع أن هذه الكلمة كانت كلمة سر اخترعاها بينهما تعني أن كل شيء أصبح على ما يرام.
    صدٌّق أو لا تصدّق
    تم زراعة قلب لفتاة عمرها 8 سنوات وكان القلب مأخوذا من فتاة مقتولة عمرها 10 سنوات وبعد الزرع أصيبت الفتاة بكوابيس مفزعة تصور قاتلا يقتل فتاة هذه الكوابيس كانت مرهقة جدا وذهب بها والدها إلى استشارة الطبيب النفسي. كانت الصور التي حلمت بها واضحة ومحددة لدرجة أن الطبيب والأم اخبرا الشرطة بصورة القاتل الذي ظهر في أحلام ابنتهم وبواسطة هذه الصفات قبضت الشرطة على القاتل وكان ما أخبرته الفتاة دقيقا جدا !!
    تأثير القلب على المخ
    تحدث العلماء دائما و لفترة طويلة عن استجابة القلب للإشارات القادمة من المخ، ولكنهم الآن أدركوا أن العلاقة ديناميكية ثنائية الاتجاه وأن كلاهما يؤثر في الآخر. وذكر الباحثون أربعة وسائل يؤثر القلب بها على المخ: عصبيا من خلال النبضات العصبية، وكيميائيا بواسطة الهرمونات والناقلات العصبية، وفيزيائيا بموجات الضغط، ويؤثر بواسطة الطاقة من خلال المجال الكهرومغناطيسي للقلب.

    ذكروا أربعة وسائل يؤثر القلب بها على المخ

    1) عصبيا من خلال النبضات العصبية .
    2) كيميائيا بواسطة الهرمونات والناقلات العصبية .
    3) فيزيائيا بموجات الضغط .
    4) وبالطاقة بواسطة المجال الكهرومغناطيسي .

    المجال الكهربائي للقلب أقوى 60 مرة من المخ والمجال المغناطيسي أقوى 5000 مرة من المجال الذي يبعثه المخ.


    المجال الكهرومغناطيسي للقلب


    الصورة تظهرالمجال الكهرومغناطيسي للقلب والذي يعتبر الأقوى إيقاعا في الجسد البشري والذي لا يغلف كل خلية في الجسد فحسب بل ويمتد في الفضاء المحيط بنا. المجال القلبي من الممكن قياسه من مسافة عدة أقدام بواسطة أجهزة حساسة.

    في تجربة عندما يتلامس شخصان أو يأتيان بالقرب من بعضهما وكيف يؤثر قلب احدهما في موجات مخ الآخر.


    الجهة اليمنى من الصورة عندما امسكا بيدي بعضهما حدث انتقال للطاقة الكهربية من القلب التي تكون في الشخص ب إلى مخ الشخص أ والتي أمكن التقاطها في رسم مخه.


    طاقة القلب

    يجرى أحد العلماء في جامعة أريزونا بحثا على 300 زارع للقلب، وهو يعمل على بحث نظرية الطاقة القلبية. إن الطاقة والمعلومات تتفاعل تبادليا بين القلب والعقل كهرومغناطيسيا. وبهذه الطريقة من الممكن أن يتلقى العقل المستقبل للقلب المزروع إشارات كهرومغناطيسيا من قلب المتبرع مما يتطلب البحث و محاولة بيان الأسس البيولوجية لهذاو ما هي نسبة المزروع لهم الذين يشعرون بتغيرات في شخصياتهم أو نظام طعامهم و الرد على أسئلة مهمة تتطرق حتى للجانب الأخلاقي إذ لو تم نقل قلب من شخص قاتل أو مجرم أو من أي شخص صاحب سلوك شائن إلى شخص من ذوي السلوك السوي فما هو الوضع و الأمور التي ستترتب على ذلك؟.

    نستنتج من كل ما سبق أن القرآن وهو كما وصفه الله تعالى:
    (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) فصلت: 42.
    وما هذه الملامح والإشارات إلا دليلاً على علاقة القلب بالأمور الروحية وقضايا الإيمان والكفر.
    هل هذا يعطي عمقا اكثر في فهم هذه الآيات الشريفة:

    أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَامحمد: 24.
    يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ النور: 24.



    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-12-24, 08:26 PM.

    تعليق


    • #3



      خلايا القلب تحبّ ولها ذاكرة


      « مين السبب في الحب ... القلب والا العين »؟
      عندما كنت أسمع هذه الأغنية المعروفة وحتى سنوات قليلة مضت، كنت أرد قائلاً: لا القلب ولا العين، إنما هو المخ ، وإن ما يحدث للإنسان عندما يرى حبيبه، إنما هو عبارة عن إشارات وهرمونات وموصلات عصبية تفرز، وتسبب الأعراض التي يشعر بها المحب عندما يرى حبيبه مثل: زيادة سرعة نبضات القلب حتى يكاد يقفز من مكانه، وارتعاش وبرودة الأطراف، واحمرار الوجه من الخجل (عندما كان هناك خجل) إلخ..
      إلا أن الشرارة الأولى انطلقت من مراكز معينة في القيادة العامة بالمخ والجهاز العصبي، ومنه إلى الغدد الصماء، التي تفرز هذه الكيميائيات والهرمونات التي تسبب هذه الأعراض.

      وظللت على هذا الحال، إلا أنني كنت أيضاً في حيرة من أمري: لماذا جاءت كل الآيات والأحاديث تشير إلى أن القلب يعقل ويفقه وينصلح ويفسد، وأنه موضع للتقوى والإيمان، وأيضا للخبث والكفر؟
      والحقيقة أنني داخلياً - ومن منطلق إيماني بحت - كنت أؤمن بما جاء في القرآن والسنة، أما من ناحية العلم، فلم يكن هناك من الحقائق العلمية ما يقنعني في هذه النقطة، إلى أن توصل العلم إلى الحقائق التالية تباعا.

      قلب فتى وفتاة

      * في يوم 29 مايو عام 1988 كان «تيم» - وهو شاب اميركي في الثامنة عشرة من عمره - يقود دراجته البخارية واصطدم بسيارة على الطريق السريع ولقي مصرعه، وعلى الفور تم إبلاغ السلطات الصحية، وبنوك حفظ الأعضاء، حيث تم نقل قلبه فوراً إلى فتاة تدعى «كلير سيلفيا» التي كانت تنتظر نقل هذا القلب بعد أن كانت على وشك الموت.

      وبعد أن افاقت «سيلفيا» من الجراحة واستردت صحتها وخرجت من المستشفى، لاحظت أن هناك بعض التصرفات الغريبة التي جدّت عليها، فقد اصبحت تصرفاتها أميل إلى التصرفات الذكورية منها إلى الأنثوية، وكذلك عاداتها اليومية فقد كانت تعمل راقصة باليه، ولكنها أصبحت تميل إلى الوقوف في الشوارع وعلى النواصي، وتميل إلى بعض الأكلات والأصناف التي لم تكن تحبها على الإطلاق مثل الفلفل الأخضر والأكل الحريف، وأصبحت تحب شرب البيرة، ولم تكن أبداً تميل إلى هذه الأصناف أو تحبها قبل نقل القلب إليها.

      وفي الولايات المتحدة هناك قانون يحظر على المتلقي للعضو المزروع أن يعرف أي تفاصيل عن الشخص الذي تم أخذ العضو منه، فلم تكن سيلفيا تعرف شيئا عن «تيم» صاحب القلب الذي تحمله بين صدرها، إلا أنها بدأت ترى في أحلامها شابا يدعى «تيم» يزورها في الأحلام بشكل متكرر، ويخبرها أنه صاحب القلب الذي تم نقله إليها، وذهبت «سيلفيا» إلى المستشفى الذي تم بداخله نقل القلب إليها، وأصرت على معرفة تفاصيل عن الشخص الذي تم أخذ القلب منه. وكانت المفاجأة أنه نفس الشخص الذي تراه في المنام، والأغرب من ذلك أنها عندما ذهبت لزيارة أهل هذا الشاب لسؤالهم عنه، تبين أنه صاحب كل الطبائع والسلوكيات والأمزجة الغريبة التي أصبحت هي عليها بعد نقل القلب إليها، وعادت إلى المستشفى وأخبرت الأطباء الذين رفضوا قبول هذا التفسير علمياً واعتقدوا أنها مجرد صدفة!

      ذاكرة خلايا القلب

      * ومع تكرار ما حدث مع سيلفيا في أشخاص آخرين من الذين تم نقل القلب إليهم، بدأ العلماء يفكرون في ما يسمى «بذاكرة الخلايا»، أي أن كل خلية من خلايا الجسم أيضا لها عقل وذاكرة خاصة بها، وبطبيعة الشخصية وذوقها وما تحبه من طعام، وبعض المعلومات والتواريخ، وأن هناك اتصالا بين هذه الذاكرة وذاكرة المخ المعروفة، وأن نقل العضو من إنسان إلى آخر ينقل معه ذاكرة هذه الخلايا من جسم المتبرع إلى جسم المتلقي.

      وقد ثبتت هذه النظرية من خلال العديد من الأبحاث قامت بها د. انديس برت أستاذة علم الكيمياء الحيوية التي ركزت أبحاثها على كيفية تفسير مثل هذه الظاهرة علمياً، وقد توصلت د. برت إلى أن هناك بعض الوظائف المنوط بالعقل القيام بها، تقوم بها أيضاً خلايا الأعضاء المختلفة من الجسم وأن هناك رسائل متبادلة بين المخ وهذه الخلايا عن طريق سلسلة قصيرة من الأحماض الأمينية العصبية «نيوروبيبتايد» التي كنا نعتقد أنها لا توجد إلا في خلايا المخ والجهاز العصبي فقط، ولكن تبين وجودها في أعضاء الجسم الرئيسية مثل القلب. وبالتالي فالقلب يحمل خلايا ذاكرة تحب وتكره وتؤمن وتكفر وتخاف وتوجل وتتقي وتفجر.

      مخ القلب

      * ثم أتى بعد ذلك عالم آخر يدعى د. أندرو أرمور وهو متخصص في علم «أعصاب الغدد الصماء» الذي يبحث في علاقة المخ والأعصاب بالقلب والغدد الصماء، وأثبت أن هذه العلاقة بين المخ والقلب إنما هي علاقة ذات اتجاهين ذهاباً وإياباً، وليس كما كنا نعتقد من أنها علاقة ذات اتجاه واحد من المخ إلى القلب فقط وليس العكس، وأدخل لأول مرة في تاريخ الطب تعبير مخ القلب Heart Brain، وأن للقلب بالفعل جهازا عصبيا خاصا به في غاية التعقيد أسماه «مخ القلب الصغير»، ويتكون من خلايا وموصلات عصبية وبروتينات تعمل بشكل مستقل عن الأعصاب المخية.

      ويستطيع هذا المخ أن يتعلم ويتذكر ويشعر ويحس ويخاف ويؤمن، وتترجم هذه المعلومات على شكل اشارات عصبية ترسل من القلب إلى المخ (على عكس ما كنا نعتقد أن المخ هو الذي يشعر ويحس ويرسل الأوامر إلى القلب على شكل رسائل عصبية)، وتصل هذه الرسائل إلى منطقة جذع المخ، وتؤثر فيها من خلال تأثيرها في الأوعية الدموية والغدد الصماء وتأثير ذلك في الأعضاء، ثم تنتقل بعد ذلك تلك الإشارات الآتية من القلب إلى المراكز العليا بالمخ التي تستجيب من خلال الإحساس والتقييم واتخاذ القرارات بناءً على الخبرات المعرفية المتاحة.

      والحقيقة أن د. «آرمور» ألف كتاباً أسماه Neuro Cardialogy يصف فيه ما أسماه بالجهاز العصبي الخاص بالقلب الذي يعمل بشكل مستقل عن الجهاز العصبي المركزي والمخ، وبالتالي عندما يتم نقل القلب من شخص إلى آخر، يتصل الجهاز العصبي أو مخ القلب المنقول بالجهاز العصبي المركزي والمخ للشخص المتلقي عن طرق الألياف والموصلات العصبية.

      وعلى الرغم من أن ما ذكر في كتاب د. آرمور يعد مفهوماً جديداً على المجتمع الطبي، وهناك من يعارضه ويختلف معه، إلا أنني أجد أن كلامه يصادف قبولاً نفسياً وعقلياً لديّ، فمن الناحية النفسية، فإن التفسير الجديد لنظرية «مخ القلب» أو «ذاكرة الخلايا» تعيد الأمور إلى نصابها.

      أما من الناحية العقلية، فهناك الكثير من القصص الحقيقية التي توضح وجاهة هذا التفسير الحديث مثل قصة الطفلة ذات الثمانية أعوام التي نقل إليها قلب طفلة في العاشرة من عمرها ماتت مقتولة، وبعد أن تمت عملية نقل القلب، بدأت الكوابيس تهاجم البنت أثناء نومها، وكان أكثرها ذلك الكابوس الذي ترى فيه رجلاً يقتلها، ولما تكرر الكابوس من نفس الشخص والحدث، أخذتها أمها إلى طبيب نفسي وروت له الكابوس الذي يؤرقها وبعد عدة جلسات اكتشف الطبيب أن ما تقوله البنت ليس نوعاً من الهذيان أو الهلوسة، وإنما هي تصف حقائق، وبالتالي فقد أقنع الطبيب الأم والطفلة أن يذهبا لكي يبلغا الشرطة بأوصاف هذا الشخص الذي تراه في المنام، وبالفعل من خلال وصف الطفلة الدقيق لملامح هذا الرجل تم رسم صورة تقريبية له، وتم القبض عليه واعترف بارتكابه الجريمة، ومثلها كما رأتها في منامها بالضبط، بنفس الملابس وبنفس السلاح وفي نفس التوقيت والمكان التي وصفته الطفلة للطبيب النفسي، فمن أين أتت هذه الذاكرة الفوتوغرافية التي مكنتها من معرفة كل هذه المعلومات سوى من ذاكرة خلايا القلب المزروع؟

      ميول القلب المزروع

      * وفي كتابه «شيفرة القلب» Hearts Code استطاع د. «بول بيرسول» أن يقابل 150 من الذين تم زراعة قلب لهم، وتبين أنهم جميعاً يحملون ذكريات من أصحاب القلوب التي تم نقلها لهم، وبالتالي فقد اختار «بيرسول» نظرية ذاكرة الخلايا التي تفسر ذلك من خلال دراسة على 300 من الذين تم زراعة قلب لهم في جامعة أريزونا الاميركية عام 2002 من ضمنهم عشرة أشخاص تم زرع قلب ورئة لهم، وتبين اختلاف مشاعرهم وطبائعهم بعد عملية النقل، ومن بين هؤلاء شاب عمره 18 عاماً كان يؤلف الشعر ويعزف مقطوعات موسيقية معينة إلا أنه قتل في حادث سيارة، وبعد أن تم نقل قلبه إلى فتاة أخرى تُدعى «داني» وعمرها 18 عاماً، وبعد رحيله بعام استطاع الفريق البحثي أن يجمع بين الفتاة التي تم نقل القلب لها وأهل الشاب المتوفى، وعندما دخلت الفتاة إلى منزلهم اتجهت إلى البيانو وعزفت القطع الموسيقية والأغاني التي كان يفضل عزفها، مع أنها لم تتعلم العزف أو التلحين من قبل، وكانت تردد كلمات الأغاني التي كان أهله يحتفظون بها من دون سابق معرفة بكلمات تلك الأغاني.
      وفي حالة أخرى تلقت امرأة مثلية من السحاقيات عمرها 29 عاماً قلباً من امرأة عمرها 19 عاماً وكان تعشق الرجال، وبعد العملية تحول الميل الجنسي لتلك المرأة من النساء إلى الرجال، وبالفعل تزوجت من الرجل الذي أحبته بعد أن كانت لا تطيق صنف الرجال


      تعليق


      • #4




        لقد ذكر القلب في مواطن كثيرة من آيات القرآن الكريم والاحاديث الشريفة علي أنه موطن الإيمان ومن أمثلة ذلك قول الحق

        " كتب في قلوبهم الإيمان " المجادلة‏22‏

        وتعريف الإيمان في كثير من احاديث الرسول صلي الله عليه وسلم كان الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل وفي حديث آخر ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله‏,‏ وإذا فسدت فسد الجسد كله‏,‏ ألا وهي القلب وأشار صلي الله عليه وسلم إلي ناحية القلب في صدره وقال الإيمان هاهنا أو التقوي هاهنا‏.‏

        وجاءت كل آيات القرآن الكريم لتجعل من القلب موضعا للحب والبغض والتقوي والإيمان والفهم والتعقل مثل قوله تعالي


        الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله إلا بذكر الله تطمئن القلوب

        ونجده عز وجل في آية أخري يقول

        لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لايبصرون بها

        كما ذكر أيضا في القرآن لفظ الفؤاد إشارة إلي القلب مثل قوله تعالي

        إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا

        ولأن القلب من الناحية التشريحية والطبية كنا ننظر اليه حتي وقت قريب علي أنه لايعدو كونه مجرد مضخة‏,‏ وأن الفهم والإدراك والتصديق والانفعال وغيرها إنما هي من وظائف العقل الذي نعتقد تشريحيا أن مكانه المخ بكل ما فيه من مراكز واسرار‏,‏ فإنه من المنطقي بعد ما ذكرنا أن يكون لخلايا القلب عقل وذاكرة وفهم هو المقصود بكل تلك الاشارات التي قيل إن محلها القلب أي أن تكرار كلمة قلوب‏,‏ والقلوب في القرآن حاملة لهذا المعني إحدي وعشرين مرة لايمكن أن يكون مجازيا ولابد أن يكون القصور في علمنا وفهمنا نحن لطبيعة ووظيفة الأشياء المختلفة بداخلنا وإذا كان المخ هو الأداة التي نمارس من خلالها التعقل الذي ميز به الله الإنسان علي سائر الكائنات فليس معني ذلك أن المخ هو العقل فالعقل من خصائص الروح‏,‏ والمخ هو وسيلة التعبير عن العقل والابحاث والاكتشافات الجديدة التي تناولناها في هذا الموضوع تشير إلي أن للخلايا عقلا وذاكرة مستقلة عن تلك الموجودة بالمخ‏.‏

        وهذا ينقلنا إلي ملمح آخر في القرآن الكريم‏,‏ وهو الذي يشير إلي أن أعضاء الجسم لها ذاكرة وسوف تشهد بناء علي هذه الذاكرة علي صاحبها وتسرد له ما فعله يوم العرض والحساب فيقول تعالي

        اليوم نختم علي أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد ارجلهم بما كانوا يكسبون

        فكل هذه الأعضاء أنت في الظاهر مسيطر عليها تفعل لك ما تشاء بأمر الله الا أنها في الحقيقة لها حياتها الخاصة وذاكرتها وذكرياتها فهي مسبحة ومؤمنة ولها لغة تتكلم بها‏,‏ هي مسخرة لك في الحياة الدنيا فقط‏,‏ فإذا انتهت حياتك فلا سلطان لك عليها‏,‏ بل تشهد عليك وتلعنك إن سخرتها فيما يغضب الله‏,‏ واقرأ قول الحق سبحانه وتعالي

        حتي إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون‏,‏ وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي انطق كل شيء‏(20‏ ـ‏21‏ فصلت‏).


        تعليق

        يعمل...
        X