إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

جبل كايلاش .. الغموض المقدس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جبل كايلاش .. الغموض المقدس



    جبل كايلاش
    الغموض المقدس


    المحور موندي ، مركز الكون ، سر العالم ، ركيزة العالم ، كانغ كانغ ( جوهرة الثلج الثمينة ) جبل الصليب المعقوف ، كل هذه الأسماء تنتمي إلى واحد من أقدس الجبال واكثرها غموضاً في العالم لعدد من الديانات .

    في منطقة نائية ووعرة في إقليم التبت يقع جبل كايلاش - الجبل العظيم والمقدس لدى البوذيين والهندوس ، كايلاش في اللغة السنسكريتية kelasa التي تعني الكريستال وهو يمثل محور العالم ودرج يصعد من خلاله إلى السماء ، ارتفاعه يقدر بـ6714 متر وعظمته لا تكمن في ارتفاعه بل في شكله المتميز وهو يقع في منطقة خالية من الجبال المجاورة ،و يمنع تسلق ذلك الجبل لأن ذلك يعتبر تدنيس للمقدسات وهو يعتبر مصدر الأنهار الآسيوية الكبرى مثل نهر السند ونهر براهمابوترا وكارنالي ، ويعتقد أصحاب تلك الديانات بوجود بحيرتين تحت قاعدة الجبل ، بحيرة لانسارفور المقدسة ذات المياه العذبة وبحيرة راخاست شديدة الملوحة التي تمثل بحيرة الشيطان ولها شكل هلال ، وتمثل تلك البحيرات قوى الشمس وخسوف القمر والطاقات الإيجابية والسلبية .

    يبدو شكل هذا الجبل لافتاً وقد اقترح عدد من الباحثين الروس أن هذا الجبل هو في الواقع هرم عملاق من صنع الإنسان منذ العصور القديمة ، وإذا كان ذلك صحيحاً ( ونحن نشكك في ذلك ) فهو يعتبر اكبر هرم على وجه الكرة الأرضية .

    كتب الشاعر المتصوف فرانك سكاسلاتي وهو أحد عشاق الخيال العلمي والمعروف برحلاته المتعددة للعديد من دول العالم وسيره لمسافات طويلة في الغابات والبراري قصيدة في جبل كايلاش حيث قال :

    هنا يكمن العالم الخفي


    الغموض ، المجهول ، والممنوع
    حيث تسكن الكيانات مع التكنولوجيا
    هنا يكمن ما يستعصي علينا فهمه
    هنا تبقى المعرفة الخفية في هذا البعد الآخر ، والحقيقة التي لم تكشف بعد
    القوى الأرضة ، والسلطة إلى الأبد
    المعرفة هنا ممنوعة لشن الحروب ، ولن تعطى إلا عندما يفهم البشر كيفية استخدامها لصالح الجنس البشري
    وعندما ندخل إلى عالمهم سوف نجدها .


    الأساطير المتعلقة بجبل كايلاش في الأديان




    وفقاً للأسطورة البوذية حول جبل كايلاش تقول أن الساحر مايلاربيا تحدى الساحر بون تشونغ نارو ودارت بينهم معركة شرسة باستخدام السحر وكل أنواع الطاقات المتوفرة لديهم ولكن لم ينتصر احدهما على الآخر ، ثم قرروا التسابق فيما بينهم إلى أعلى قمة جبل كايلاش ومن يصل أولا سوف يكون المنتصر ، ولكنهما وصلا للقمة في وقت واحد فالأول كان يستخدم نوعا من السحر جعله يصل للقمة بشكل سريع للغاية والثاني وصل معه بنفس الوقت باستخدام ( أشعة الشمس ) وأخذ بيده كرة من الثلج ورماها بأعلى قمة الجبل ومن ذلك الحين وقمة الجبل يكسوها الثلج صيفا أو شتاءا

    يعتبر جبل كايلاش مكان مقدس للديانات الهندوسية – البوذية – الجاينية – والبون .

    في الهندوسية يعتقدون أن الرب شيفا يتواجد في قمة جبل كايلاش حيث يجلس في حالة تأمل دائم برفقة زوجته بارفاتي .
    وفي البوذية يعتبرون هذا الجبل هو منزل بوذا ورمزاً للنعيم الدائم .
    في الجاينية هو رمز للسكينة والمعراج إلى السماء ، وفي ديانة البون هو مقر السلطة الروحية لجميع البشر .

    من الجدير بالذكر أنه في كل عام يحج الآلاف من أتباع هذه الديانات إلى جبل كايلاش في تقليد قديم يعود إلى آلاف السنين ، وهم يتفقون جميعاً أن الطواف حول جبل كايلاش سيراً على الأقدام وقطع مسافة 52 كيلو حول ذلك الجبل هو من الطقوس المهمة والثابتة التي تجلب الحظ الوافر ، ولكن أتباع الديانات البوذية والهندوسية يطوفون باتجاه عقارب الساعة ، أما أتباع ديانة البون والجاينية فهم يطوفون بعكس عقارب الساعة ، ويعتقدون انه ينبغي بذل الجهد والمشي حول الجبل لمدة يوم كامل ( وهذا لا يعتبر مهمة سهله ) لجلب الحظ والسعادة الروحية ، مع عدم محاولة تسلق الجبل أو وضع القدم على صخور ذلك الجبل لأنه يعتبر خطيئة كبرى .

    نشير إلى أنه تم إيقاف الحج إلى ذلك الجبل في عام 1954 م بسبب الاضطرابات السياسية والحدودية بين الصين والهند ، وفي عام 1978 م تم السماح لعدد محدود من الحجاج الهنود لزيارة الجبل تحت إشراف الحكومتين الصينية والهندية .



  • #2
    غريب جدا امر هذا الجبل .. ولما لم يستخدموا الطائرات المروحيه لمعرفه اسراره

    قال إبن القيم
    ( أغبي الناس من ضل في اخر سفره وقد قارب المنزل)

    تعليق


    • #3


      اخى العزيز رشاد

      شكرا لمرورك على الموضوع واضيف ان جبل كايلاش ليس الجبل الوحيد المقدس بل يوجد العديد من الجبال المقدسة فى انحاء العالم اشهرها جبل موسى علية السلام والذى اثير حولة الكثير من النظريات كما أن أسماء عديدة أطلقت علية
      منها جبل موسى حوريب ,والطور ,والشريعة ..

      ويقع هذا الجبل فى الوادى المقدس حيث تجلى الله عل سيدنا موسى بنوره وبذاته فى القصة الشهيرة التى راوها القرآن الكريم بقوله تعالى فى سورة الأعراف:

      "ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرنى أنظر إليك قال لن ترانى ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف ترانى فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين"

      ، فهذا التجلى الفريد من الله تعالى على جبل الطور بسيناء لم يحدث فى بقعة من بقاع الأرض بما فيها البقاع المباركة ولم يحدث فى أى مكان آخر سوى سيناء.
      ايضا من التجليات المباركة التى تفردت بها سيناء رفع جبل الطور وتعليقه بين السماء والأرض ليكون مظلة يستظل به المؤمنون من بنى إسرائيل، فقال تعالى فى سورة الأعراف:

      "وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم"

      والجبل هنا جبل الطور، وجاء ذلك فى موضع آخر فى كتاب الله تعالى فى سورة البقرة:

      "وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا مافيه لعلكم تتقون"

      ، وفى إطار التجليات الإلهية على سيناء المباركة فإن الله تعالى سماها "سينين" أى الشجر، كما أن الله تعالى خص تلك البقعة المباركة بنوع من الشجر يمتاز دون غيره بأعلى القيم الدوائية والغذائية، قال عز وجل فى سورة المؤمنون:

      "وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين"

      ، وعلى أرض الوادى المقدس حدثت معجزات لنبى الله موسى بداية من تكليم الله له ثم معجزة شق البحر بالعصا ثم معجزة عيون الماء، قال الله تعالى: "وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً قد علم كل أناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا فى الأرض مفسدين"، إلى جانب قصة السبت وقصة ذبح البقرة وغيرها.

      - عيون موسى

      بمجرد دخولنا سيناء بدأت ملامح الحكاية، منطقه عيون موسى تبعد 35 كم جنوب شرق السويس ويوجد بها الآن 4 عيون واضحه من إجمالى الـ 12 عينا التى تفجرت لنبى الله موسى وبنى إسرائيل طبقًا لما ذكره القرآن الكريم، فيما اختفت البقية نتيجة تراكم الرمال، وهناك كان المكان يبدو مهملأً بشدة. العيون الأربعة المتبقية متروكة للعابرين بلا أى اهتمام، وأثبتت الدراسات الحديثة أن المنطقة من السويس وحتى عيون موسى قاحلة جدا وجافة، مما يؤكد أن بنى إسرائيل استبد بهم العطش بعد مرورهم من هنا وحتى تفجرت لهم العيون، وقد وصف الرحالة الذين زاروا سيناء فى القرنين الـ18 و19 الميلادى مياه هذه العيون بالعذبة، لكن حالياً لم يتبق سوى 4 عيون فقط بجانب كل منها لافتة باسم العين وعمقها، ومن أسماء العيون (بئر الزهر والبئر البحرى والبئر الغربى وبئر الشايب وبئر الشيخ وبئر الساقية وبئر البقباقة) ولا يخرج الماء حاليا إلا من عين واحدة فقط هى بئر الشيخ، ويبلغ متوسط عمق العيون حوالى 40 قدما، وتوجد شجرة بجانب هذه العين يعود عمرها لآلاف السنين تتشكل من أغصانها لفظ الجلالة وهى تتمتع بقدسية كبيرة بين أهالى المنطقة.

      - هنا الطور
      الطور هى عاصمة محافظة جنوب سيناء وتقع على مسافة 265 كم من نفق الشهيد أحمد حمدى على خليج السويس، والطور هو "الجبل المكسو بالأشجار" وكرم الله سبحانه وتعالى جبل الطور وأقسم به فى سورة التين "والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين"، وكان أول من التقيناه بالمدينة فوزى همام أول رئيس مدنى للطور الذى يقول: بداية طور سيناء تاريخيا تعود لعصر ما قبل سيدنا موسى؛ لأنه عندما جاء إلى هنا كان هناك سكان أصليون مقيمون، وكانت من أهم أحداث مدينة الطور التقاء نبى الله موسى بسيدنا الخضر على البحر فى هذا المكان وسارا معا حسب القصة إلى منطقة رأس محمد أو مجمع البحرين وعادا مرة أخرى إلى منطقة رأس رايا، والآثار الموجودة فى طور سيناء ارتبطت بعصر الرهبنة الأول، وعندما وجدوا جثمان سانت كاترين على الجبل هناك فى القرن السابع الميلادى بدأ يأتى إلى مصر ما يسمى بالحج القديم، فكانت تأتى زيارات إلى سانت كاترين بالمراكب عند شط الكيلانى فى مدينة الطور ثم يشترون الطعام من المدينة ويسيرون على الأقدام إلى دير سانت كاترين فى هذا الطريق المختصر الذى يسمى بوادى حبران، كما يذهب مسلمون كثيرون للصلاة فى المسجد الفاطمى بالدير الذى شيد فى عهد الخليفة الحاكم بأمر الله عام 500 هجرياً تبركاً بهذا المكان المقدس، فتلاقت الأديان فى بقعة واحدة ، كما كانت الطور فى العصر الإسلامى هى ميناء الحج القديم، وبخلاف الجبل المقدس. توجد بالمدينة أيضاً منطقة قرية الوادى وهى عبارة عن بيوت أثرية ويرجح أنها ترجع إلى العصر الفرعوني، كما يوجد دير وادى طور سيناء والذى يعتبر تحفة معمارية فريدة من الحجرالجيرى المصقول، فضلاً عن الآثار الإسلامية الموجودة فى منطقة تل الكيلانى الواقعة فى شمال المدينة، وهى عبارة عن ميناء إسلامى قديم حيث كانت خلال العصر المملوكى الميناء الرئيسى لمصر الذى يطل على ساحل البحر الأحمر بالإضافة إلى آثار رأس رايا، وسلسلة جبال سانت كاترين تبدأ من الطور وحتى منطقة الوادى المقدس. فهنا المنطقة التى كلم الله فيها سيدنا موسى، وهناك شواهد كثيرة يتكلم عنها الأهالى ولا تفسير علمى لها، فمثلاً عند منطقة على شاطيء رأس سدر قبل الطور عندما تمر السفن يحدث اضطراب بسيط فى المكان الذى يقال: إنه شهد شق سيدنا موسى للبحر بعصاه.

      - حمام موسى
      فى شمال مدينة طور سيناء بنحو 3 كم أحد مزارات السياحة العلاجية ويطلق عليه "حمام موسي" وسمى بهذا الاسم نسبة إلى نبى الله موسى عليه السلام، وتتدفق من جبل موسى المياه الدافئة الغنية بالمعادن وأشهرها الزنك والكبريت عبر خمس عيون تصب جميعها فى حمام على شكل حوض محاطا بمبنى من الدبش الذى يستخدمه الأهالى هناك فى بناء منازلهم، وتستخدم هذه المياه الكبريتية الساخنة التى تصل درجة حرارتها إلى 37 درجة مئوية فى شفاء العديد من أمراض الروماتيزم والأمراض الجلدية وأمراض العظام، وهو غير صالح للشرب ويوجد وقت مخصص للرجال وآخر للنساء ومكان لتربية النعام.

      - جبل موسى
      هذا الجبل شهد حدثاً إلهياً عظيماً، حيث كلم الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى، عليه السلام، وعليه تلقى ألواح العهد من ربه، ويحيط به الوادى المقدس طوى، وهو المكان الذى ورد عليه سيدنا موسى، ورأى فيه النار، وحدثت فيه المناجاة بينه وبين ربه، سبحانه وتعالى، كما ورد فى القرآن الكريم، وقد حمل عدة تسميات منها جبل الطور، وجبل موسى، وجبل الله، وجبل ثايور، وجبل الشريعة، ويأتى الآلاف سنوياً من كل أنحاء العالم ليشاهدوا شروق الشمس على أشهر القمم الجبلية وأكثرها وعورة وصعوبة وروحانية. هنا تلقى سيدنا موسى الوصايا العشر من الله سبحانه وتعالي، على اليمين جبل عباس وفى المنتصف جبل الربوة ثم جبل موسى ثم جبل الصفصافة، وخلف هذه الجبال سلسلة جبال سانت كاترين، وهو مشهور فى أجزاء منه باسم "جبل التجلى" أو "الجبل المدكوك"، وهو الذى تشرفت أحجاره بتجلى نور الله سبحانه وتعالى عليها فدكت كما فى قصة سيدنا موسي، وأحد الطرق المؤدية للجبل اسمه طريق وادى الأربعين، وعمر الجبل 650 مليون سنة ويزوره ألف سائح يومياً، وكل جبال المنطقة يؤكد الجغرافيون أنها كانت تحت الأرض وارتفعت نتيجة خسف أفريقى أدى لفتح البحر الأحمر وخليج العقبة.

      - حكايات البدو
      بعض البدو الذين يسكنون الجبل لهم عادات غريبة، فعندهم معتقد أن من يصعد جبل موسى 7 مرات تعادل "حجة"، كما أنهم يصطادون الثعالب بطريقة معينة داخل شقوق الجبل أشبه بمصيدة الفئران، ويوجد بالجبل "كهف الغولة" وهو تجويف كبير عندما تصطدم به الرياح يخرج أصواتاً مرعبة يستغلها الأهالى فى تخويف الأطفال الصغار لكيلا يخرجوا ليلاً، أيضاً يوجد "حجر التمنى" وهو فى منطقة عالية جداً يذهبون إليه مع كثير من السائحين لتلبية الأمنيات بالزواج والإنجاب، وتوجد مزارع من أشجار الزيتون بجوار بعض آبار المياه، وطريق وادى الأربعين بالجبل يعتبر محمية طبيعية لحيوانات ونباتات نادرة مثل نبات "خص الجبل" غير الموجود فى العالم كله إلا هنا، وهناك نباتات طبية تعالج أمراضاً خطيرة جداً، والطريف أن بعض البدو زواجهم مرتبط بالجبل أيضاً. فعندما يتقدم شاب لخطبة فتاة يذهب فى البداية إلى منطقة ما ويحفر آثار قدمه على حجر بارز ويخبر أهل الفتاة بمكانه. وفى الموعد الذى يتفقون عليه يعود للحجر فإذا وجد آثار أقدام الفتاة بجانب آثار قدمه فهذا معناه موافقة أهلها، وفى هذا الجبل توجد كنائس صغيرة كثيرة لتخليد ذكرى شهداء عصر المسيحية الأول.

      - عجل السامرى
      من يزور الوادى المقدس لابد أن يستوقفه التمثال الصخرى للعجل الذهبى الذى عبده بنو إسرائيل بمجرد أن تركهم النبى موسى عليه السلام وصعد إلى الجبل ليتلقى ألواح التوراة. ويقول بعض المؤرخين: إن العجل الذى صنعه السامرى من الذهب الخالص حملته مياه أحد السيول وضربته فى الجبل فنقشت صورته على صخوره، ورغم أنه لا يوجد دليل علمى ولا تاريخى يربط هذا التجويف الصخرى بالعجل المذكور فى قصة سيدنا موسى. لكن يأتى بعض اليهود سنوياً هنا لزيارته بشكل دائم.

      - فرش النبى إيليا
      فى جبل موسى هناك منطقة اسمها "فرش إيليا" وهى المكان الذى تشرّف فيه 70 شيخا من شيوخ بنى إسرائيل بأن يكونوا شركاء فى طعام العهد ورؤية الإعلان الإلهى والذين قال فيهم الله تعالى فى القرآن الكريم: "واختار موسى قومه سبعين رجلاً لميقاتنا"، فقد طلب الـ70 رجلاً من موسى أن يريهم ربهم جهرة عياناً فأخذتهم الرجفة ـ وهى الصاعقة ـ فماتوا جميعاً، ثم رد الله إليهم أرواحهم وأحياهم، قال تعالى: "وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون ، ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون"، ويقال أيضاً إنه فى هذه المنطقة هرب نبى الله إيليا "إلياس" من قومه لكى يتعبد فى الجبل، أيضاً شهدت هذه المنطقة من معجزات سيدنا موسى عليه السلام "تظليل الغمام" وإنزال المن والسلوى على بنى إسرائيل وغيرها.

      - دير سانت كاترين
      المسافة بين جبال الطور وحتى جبال سانت كاترين لا تزيد على 60 كم. لكن الآن وبسبب الظروف الأمنية تستغرق فى طرق بديلة ثلاثة أضعاف هذه المسافة، وهنا المكان الذى جاءه سيدنا موسى ليلاً ليأخذ قبسا من النار وكلمه ربه، وحوله ما يسمى بـ "الوادى المقدس"، هناك طريق السلالم أو سكة سيدنا موسي، وبدو سانت كاترين بنوا 3500 سلمة حجرية للصعود للجبل يطلقون عليها "سلالم التوبة" وهى الطريق الطبيعى للحجاج المسيحيين الذين يأتون هنا، وتوجد كنيسة العذراء وبوابة الاعتراف ثم بوابة الغفران ووادى السباعية وكان طريق التجارة بين سانت كاترين والقاهرة وفلسطين، ورئيس الدير هو أسقف سيناء ولا يخضع لسلطة أى بطريرك أو مجمع مقدس ولكن تربطه علاقات وطيدة مع بطريرك القدس، لذلك فإن اسم بطريرك القدس يذكر فى القداسات، ورهبان وكهنة الدير من اليونانيين وليسوا عربًا أو مصريين، شأنهم شأن أساقفة كنيسة الروم الأرثوذكس فى القدس التى يسيطر عليها اليونانيون من عهود طويلة، وإضافة لرفات القديسة كاترين توجد بالدير "معضمة" تحوى رفات جميع الرهبان الذين عاشوا فى الدير ومسموح بالزيارة من الصباح الباكر وحتى الظهر، بعد ذلك يغلق أبوابه أمام الزوار، وتقصده أفواج سياحية من كل أنحاءالعالم إضافة إلى زيارة عدد كبير من المصريين من الأقباط والمسلمين، وفى صدر الكنيسة توجد قبة محلاه بالفسيفساء، تعتبر أهم ما فى الدير، حيث إنها من أشهر الفسيفساء المسيحية فى العالم كله، كما أنه الوحيد فى العالم المقام بداخله مسجد، وقد تم تشييده فى العصر الفاطمى.

      - شجرة العليقة
      شجرة العليقة المقدسة الموجودة بدير سانت كاترين تعتبر أشهر المقدسات المسيحية فى العالم، هى الشجرة التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه، وقد أكد بحث علمى مؤخراً أن الشجرة المباركة التى ذكرت بالقرآن الكريم هى نفسها شجرة العليقة الموجودة داخل الدير، ويقول الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى: إن العليقة شجرة غريبة ليس لها ثمر، وخضراء طوال العام وفشلت محاولة إعادة إنباتها فى أى مكان فى العالم.
      التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2014-01-31, 05:48 PM.

      تعليق

      يعمل...
      X