إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القدرة على التجمّد عند بعض الكائنات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القدرة على التجمّد عند بعض الكائنات



    القدرة على التجمّد
    عند بعض الكائنات

    ان عملية " التجمّد التام " التي تقوم بها بعض الكائنات كأنواع من الأفاعي ، و الضفادع و السناجب و الفئران و الدببة و الأسماك و الطيور
    والسلاحف و الوطاويط . و حشرات مثل النحل و الدبابير و الناموس ،
    وغيرها ! . والتى وصفها العلم بـ " السبات الشتوي" ، لكن هذه ليست الحقيقة ، لأن بعض هذه الكائنات تجعل قلبها يتوقّف تماماً ! و كذلك جهازها التنفّسي ! و عندما يكون الكائن بهذه الحالة ، يوصف علمياً بأنه قد مات !.
    و لم يستطيع العلم حتى الآن معرفة كيف تقوم بعض هذه الكائنات بعملية تنقية دمائها و تجريدها من البروتينات و الجزيئات التي تشكّل كريستالات جليدية ، ذلك لكي تجعل درجة حرارتها تسقط إلى عدة درجات مئوية تحت الصفر دون أن تؤدي إلى إتلاف أنسجتها العضلية ؟! .
    و إن فترات هذه الحالة غير منتظمة ، فقد تبقى هذه الكائنات بهذه الحالة لفترات تتراوح بين 6 و 9 شهور و أحياناً أكثر حسب امتداد فترة الشتاء القارص !. تبقى كذلك إلى أن تتوفّر ظروف الحياة المناسبة لعودتها لحالتها الطبيعية !. و هناك أنواع مثل " الضفدع الأسترالي" مثلاً ، تبقى في هذه الحالة لمدّة 8 سنوات تحت أرض جافة ! إلى أن تسقط أمطار وفيرة تجعله مناسباً لها للعودة للحياة من جديد ! .
    و السؤال هو : طالما أن فترات التجمّد غير منتظمة ، كيف تعرف هذه الكائنات النائمة تماماً ( الميّتة ) أن الوقت أصبح مناسباً ليقضتها و العودة إلى حالتها الطبيعية ؟!... ما هو هذا العقل الذي يوقضها من نومها و يقول لها أن الوقت قد حان ؟! .
    قدرة الإنسان على الموت الإرادي !
    إن الذي يتجاهله المنهج العلمي ، و لازال يستبعد حقيقته ، هو تلك القدرات التي طالما أظهرها بعض الأشخاص ، مثل الشامانيين و اليوغيين الشرقيين و الفاكيريين الهنود و رجال الجوجو الأفريقيين و غيرهم من أشخاص ينتمون إلي مذاهب فكرية أو صوفية مختلفة وجدت منذ فجر التاريخ . و لم يحاول هذا المنهج العلمي التقليدي في البحث عن الإجابة في هذه المجالات المحرّمة علمياً ! لذلك يبتعدون عنها و يذهبون للبحث في مناطق أخرى يعترف بها العلم !.هؤلاء الأشخاص المميزين الذين ذكرتهم معروفون بقدرتهم على التحكم بوظائف أجهزتهم الجسدية المختلفة ( الإرادية و غير الإرادية ) ! كسرعة ضربات القلب ، و درجة حرارة الجسم ، و مستوى ضغط الدم ، و عملية التنفس ، و غيرها من وظائف جسدية ! كل ذلك بقوة الفكر !. المصري طاهر بيّ مثلاً ( 1923م ) استطاع رفع سرعة نبضاته الوريدية إلى 140 في الدقيقة ! و أبطأها إلى سرعة 40 نبضة في الدقيقة ! و أحياناً تتوقف تماماً !.المصري حامد بيّ ، الذي خضع للدراسات المكثّفة من قبل ثلاثة فيزيائيين بارزين ، يستطيع التحكّم بنبضاته الوريدية في معصمه بطريقة تجعل سرعتها تختلف عن ضربات قلبه !. و في إحدى الاختبارات قام بجعل معصمه الأيسر يعطي نبضات سرعتها 102 في الدقيقة ، و بنفس الوقت ، سجّل معصمه الأيمن نبضات بسرعة 84 في الدقيقة ، و بنفس الوقت أيضاً ، كانت سرعة ضربات قلبه 72 ضربة في الدقيقة !!.إذا تقدمنا بهذا المجال خطوة إلى الأمام ، نجد ظاهرة أكثر غرابة !. هناك أشخاص يملكون القدرة على الموت تماماً ! و لفترات طويلة تتجاوز الحدود العلمية المعروفة ! ثم يستيقضون بعدها و يعودون إلى حالاتهم الطبيعية !.يستطيع هؤلاء إيقاف جميع المجريات و الوظائف البايولوجية في أجسادهم ! و يظهرون عوارض الموت التام ! لا ضربات قلب و لا تنفس و لا غيرها من مؤشرات تدل على وجود حياة !.عرفت هذه الظاهرة بين شعوب الأرض منذ زمن طويل . و كانت تحدث بشكل تلقائي أحياناً مع بعض الأشخاص ، دون إدراك مسبق منهم ! فيموتون موتاً تاماً ، و يبدأ ذويهم بالبكاء و الحزن عليهم ، و بعد فترة من الوقت ، ربما بعد ساعات أو حتى أيام ، حسب التقاليد و مراسم الدفن التي تسمح ببقاء الجثة لفترات متفاوتة ، يستيقضون وسط دهشة الحاضرين و الآخذين بالخاطر !. يوجد الآلاف من الحالات مشابهة المدوّنة في السجلات الطبية حول العالم !.لكننا نتحدّث هنا عن أشخاص مميزون يستطيعون القيام بالموت بشكل إرادي ! متما يريدون ذلك !. ظواهر كثير بين المتصوفين في الهند و أفريقيا و أمريكا اللاتينية و باقي أنحاء العالم تكشف عن هذه الحقيقة بوضوح !.
    و ليس المتصوّفين فقط تميّزوا بهذه القدرة ، بل رجال علمانيين أيضاً !. فالكولونيل البريطاني " تاوشند " مثلاً ، الذي خدم في الهند في القرن التاسع عشر ، كان يستطيع أن يموت متما شاء ! و يستيقض من موته متما شاء !. و عندما يدخل حالة الموت ، يصبح جسده بارداً و متخشّباً كحالة الموت الحقيقي ! و تصبح ملامحه شاحبة ! و عيونه سارحة ذات نظرة باردة ! و يبقى في هذه الحال لساعات طويلة و من ثم يعود لحالته الطبيعية تدريجياً !.في العام 1838م ، تحدثت الصحف الصادرة في مدينة كالكوتا الهندية عن ظاهرة تناولت قدرة أحد المتصوّفين الهنود ، يسمي نفسه الرجل المقدس ، على الدخول في حالة الموت لفترات طويلة جداً تصل إلى شهور !. و كان يظهر قدراته أمام السكان المحليين ! و كان الكثير من المستوطنين البريطانيين يحضرون إنجازاته الغير مألوفة !.قام هذا الرجل بإحدى هذه الإنجازات ، بطلب من أحد المهاراجات ( أمير هندي ) و بحضور شهود من المجتمع العلمي البريطاني .دخل هذا الرجل في مرحلة الموت تدريجياً ، ثم قاموا بطلائه بالشمع ثم وضعوه في كيس من النايلون ، و ختم المهاراجا هذا الكيس بختمه الرسمي ، و وضع الكيس في صندوق خشبي ، ثم أقفل بإحكام و تم ختمه مرّة أخرى ، ثم وضع الصندوق في قبو تحت الأرض ، ثم أغلق عليه باب كبير ، و بعدها سملوا المدخل بالتراب ، و زرعوا مجموعة من النباتات فوق التربة ! و عيّن حرس خاص يقوم بحراسة الموقع ليلاً نهاراً !.
    و رغم كل هذه الإجراءات المشدّدة ، لم يقتنع المهاراجا ! و قام بنبش الجثّة مرتين خلال فترة الموت التي استغرقت عشرة شهور !!.و بعد مضي هذه الفترة الطويلة ، قاموا باستخراج الجثّة الهامدة ، و وضعوها في الهواء الطلق و انتظروا .. و بعد فترة من الانتظار ، راحت بوادر الحياة تعود إلى الميّت !.سكبوا قليلاً من الماء الساخن على جسده المتخشّب كي يتحلحل قليلاً ! و دهنت عيونه و شفتيه بالزبدة من أجل الترطيب ! و عاد إلى وعيه تدريجياً و راح ينظر إلى المحيطين به بذهول ، ثم راح يميّزهم فردً فرداً !.
    قال أنه خلال فترة موته ، كانت الأحلام التي راودته رائعة لا يمكن وصفها ! و أنه لعذاب كبير أن يستيقض الشخص قسراً من هذه الحالة الخيالية الممتعة !. لكنه لم يتحدّث عن تفاصيل أحلامه و تجربته الفكرية الاستثنائية خلال فترة موته !. و كان خوفه الوحيد هو أن تهاجمه الحشرات أثناء وجوده في هذه الحالة !.هل يملك الإنسان فعلاً القدرة على السبات الطويل كما بعض الحيوانات الأخرى ؟!. هل يمكنه أن يموت تماماً ثم يعود إلى الحياة بعد قضاء فترة من الزمن في حالة الموت ؟!.
    قامت حكومات العالم المختلفة بمنع الأشخاص الموهوبين بهذه القدرة العجيبة عن إظهارها أمام الحشود . تم ذلك منذ بدايات القرن العشرين ! لأسباب غير معروفة !.و هذا هو سبب جهل الأجيال الحديثة عن هذه الحقيقة ! ... إن للشعوب ذاكرة ضعيفة جداً ... حقائق كثيرة كانت مألوفة في فترة من الفترات .... ثم منع ظهورها للعلن .... فتحدثت عنها الشعوب لفترة ... ثم نسيتها تماماً بعد فترة ... ثم ظهر بعدها أجيال جديدة لا تعتقد بها إطلاقاً ! و تستبعد حقيقة وجودها !...

    هكذا تضيع الحقيقة !..
    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2014-02-06, 02:51 AM.

  • #2
    مشكور على المعلومات القيمه


    قال إبن القيم
    ( أغبي الناس من ضل في اخر سفره وقد قارب المنزل)

    تعليق


    • #3


      صديقى العزيز رشاد

      لا تتخيل مدى سعادتى بمرورك وتعليقك
      شكرا
      واهدى اليك باقى الموضوع وهو عن الدرويش المصري الذي دفن نفسه 28 يوما ثم عاد يمارس حياته الطبيعية.لة قدرات خارقة تمنع الدم من التدفق وتشفي الجروح في دقائق معدومة عندما توقف تنفس الساحر المصري ونبضات قلبه لمدة 90 دقيقة.

      بعد رحلات طويلة قام بها بول برنتون عبر الهند سعيا وراء الحقائق الروحية الغامضة، قام برحلة أخرى إلى مصر، كصحفي بصورة معلنة، بينما هو في الحقيقة مدفوع بالسعي لاكتشاف الفلسفات القديمة والأنظمة التي حكمت مصر، وعن أصحاب الأعمال الإعجازية والكهنة ورجال الدين، فمصر التي تمثل الشرق الأدنى أكثر من الشرق الأقصى حقيقة ثقافية مختلفة ويرتبط المضمون الغامض في مصر القديمة بالمجموعة المختلفة من الآلهة الرمزية.

      وفي مصر التقى برنتون بطاهر بك، من أشهر الدراويش، وهو لم يكن، كالحالة في الهند، رجلا فقيرا يرفض العيش في الرفاهية المادية في العالم ويعتمد على ما يقدمه له الآخرون من طعام، بل على العكس، فقد كان رجلا ثريا معروفا وسط الدوائر الملكية وكان يسكن شقة حديثة بها كل الكماليات في أحد الأحياء الأوروبية في القاهرة، وقد بدت إنجازاته السحرية هائلة. فقد ولد عام 1897 في مدينة طنطا بدلتا النيل، توفيت أمه وهو لا يزال طفلا، كان والده قبطيا، وبسبب بعض المشاكل السياسية تركت الأسرة القاهرة وتوجهت إلى تركيا حيث أقامت في مدينة القسطنطينية، وتلقى الشاب تعليما جيدا ودرس الطب وأصبح مؤهلا ليكون طبيبا، وافتتح عيادة في اليونان، وهناك قام بما اعتبره أعظم إنجازاته حين سمح لنفسه بأن يدفن حيا لمدة لا تقل عن 28 يوما رغم معارضة بعض رجال الدين الذين رأوا في تلك التجربة تناقضا مع الأديان، ولكن الحكومة أقرت بالتجربة على أساس أن طاهر بك كان طبيبا له حق أن يدفن نفسه كما يشاء.

      وبعدما قام بزيارات لكل من سيبريا وبلغاريا و إيطاليا، في إيطاليا سمح لمجموعة من العلماء المشهورين باختبار قدرته ووضعوه في نعش وضعوه في حمام سباحة، ولكن بعض نصف ساعة تدخلت قوات البوليس. وأوقفوا التجربة، بعدها وفي فرنسا تم تكرار التجربة واستمرت لمدة 24 ساعة، وقال طاهر بك إنه سعد لدخول هذه التجربة لأن بعض المنتقدين زعموا أن الدراويش الهنود الذين مروا بهذه التجربة بالدفن أحياء كانوا يصنعون قنوات هواء سرية محفورة في الأرض لتمكنهم من استمرار التنفس، ولهذا السبب فإن طاهر بك قام بتجربته تحت الماء بحيث يمكن للعلماء والمنتقدين أن يلاحظوا كل شيء ويراقبوه.

      وقد ذاعت شهرة الرجل في الآفاق فدعاه كل من الملك فؤاد ملك مصر والملك كارول ملك رومانيا والملك فيكتور إيمانويل ملك إيطاليا.

      وكانت رغبة برنتون أن يشهد بنفسه بعض هذه التجارب تحت ظروف يمكن التحكم فيها وليس أن يسمع فقط للتفاصيل، وكالعادة استطاع برنتون إقناع مضيفه بأداء التجربة، كان طاهر بك نفسه قصيرا ذا ملامح متميزة، ووجهه مريح، كان سلوكه لطيفا وبسيطا، كما كان مضيافا كريما، وكان يتحدث بصوت خفيض وبتواضع شديد حتى إن أحدا لم يكن يمكنه تخيل أن يكون هذا هو الرجل صاحب القوى الخارقة، وكان يدخن بشراهة.

      وفي شقته قال طاهر بك بخصوص قدراته الخارقة " يجب أن نبدأ بالاعتراف داخل أنفسنا بالإمكانات الهائلة التي نمتلكها جميعا، وحتى نفعل ذلك فعليا أن نظل مرتبطين بالقيود غير الضرورية التي تحول بيننا وبين ممارسة قدراتنا الروحية الهائلة والقوى المادية، ويعتقد الناس الذين يرون الظاهرة التي أقوم بها أنها نوع من السحر أو الشعوذة، أو شيء خارق للطبيعة تماما، وفي الحالتين فهم مخطئون، فهم لم يفهموا حقيقة أن هذه الأشياء علمية تماما تستجيب لقوانين الطبيعة الروحية التي لا تفهم بصورة كاملة".

      ومن أجل القيام بالتجربة التي جرت في شقة طاهر بك جمع برنتون مجموعة صغيرة من الأطباء لكي يشاهدوا سلسلة التجارب التي قام بها طاهر بسهولة غير عادية.

      ولسوء الحظ فإن برنتون لم يذكر أسماء أو شخصيات هؤلاء الشهود، ارتدى طاهر بك جلبابا أبيض ورداء على الرأس مربوطا بخيوط من اللونين الذهبي والأزرق، بينما علق على صدره سلسلة تنتهي بنجمة خماسية الشكل ذهبية، ووقف وقد وضع يديه على صدره منتظرا لحظة البداية.
      وعلى منضدة في الحجرة كانت هناك بعض الأشياء التي فحصها الحاضرون، فقد كان عليها بعض الخناجر الصغيرة والمسامير والإبر وقطع الزجاج، وعلى منضدة أخرى كان هناك لوح خشبي مملوء أيضا بالمسامير، وقطعة من صخرة ثقيلة وميزان ومطرقة، وأرنب ودجاجة مربوطان من القدمين وموضوعان في سلة، كان هناك أيضا نعش طويل، وصندوق أكبر وأطول. وكومة من الرمل الأحمر، ومجموعة من المناشف الصغيرة. ومع طاهر بك كان هناك شابان مساعدان له، وبدأت التجربة كما يلي.لمس الدرويش قفاه بيده وضغط بقوة بأصابعه، بينما قام بيده الأخرى بالضغط على جبهته، وبعد ذلك بدأ يتنفس بقوة ويمتص الهواء بقوة، وفي خلال دقيقة أغلقت عيناه، ثم أصدر صرخة معينة ودخل في حالة أقرب إلى الإغماء حتى إنه سقط مثل رجل ميت ولولا أن مساعديه أمسكا به بين أذرعهما، وأصبح جسده متجمدا كقطعة من الخشب، وقام المساعدان بتعرية الجزء الأعلى من جسده ووضعاه فوق المنضدة الطويلة، وفي هذه اللحظة قام أحد الأطباء بقياس ضربات القلب وفوجئ بأنها تصل إلى 130 وهو ضعف الرقم الطبيعي، ثم جاء المساعدان بقطعة الصخر الجرانيت التي يبلغ وزنها نحو 90 كيلو غراما، ووضعاها على بطن طاهر بك العارية، وقاما بالضرب عليها بالمطرقة بقوة بينما الجسم لا يزال متصلبا كقطعة من الحديد حتى انشطرت الصخرة إلى قطعتين، سقطتا على الأرض، ثم ساعد الشبان الدرويش بالنزول والوقوف على قدميه وكان يبدو غائبا عن الوعي لا يدرك ما حدث ولا يشعر بأي ألم.


      وبعد ذلك وضع طاهر بك على اللوح الخشبي المغطى بالمسامير وقطع الزجاج، ووقف أحد مساعديه فوق صدره والآخر فوق بطنه، وكان كل منهما يقفز إلى أعلى وينزل، وعندما فحص الأطباء ظهر طاهر بك فوجئوا بأن ظهره لا يحوي أي علامة بشيء غير عادي، ولم تظهر نقطة دم واحدة من المسامير وقطع الزجاج، وعند قياس النبض بلغ 132، وساعده الشابان على الوقوف على قدميه حيث كان يفتح عينيه ببطء، وكأنه خارج من حلم، وظلت عيناه على هذا الحال لمدة نصف ساعة حتى بدأ يفيق ويعود إلى الطبيعة حين بذل جهدا عنيفا لاستنشاق الهواء وفتح فمه بدرجة كبيرة حتى إن الحاضرين بدا لهم أنهم رأوا لسانه، يدخل إلى زوره، وبعد أن تنفس للحظات استخدم أصبعه إعادة اللسان إلى مكانه.

      ولم يسترح طاهر بك أكثر من دقيقتين حين خضع لاختبارات أخرى فقد طلب الأطباء أن يخرقوا فكيه بدبوسين صغيرين، وقام أحدهما بالفعل بإدخال الدبوس من الخارج إلى الداخل الفك.

      وكان طاهر بك مستيقظا ومدركا لما يحدث ولكنه لم يبد عليه أي ألم، بل حتى عندما سمح لطبيب آخر بوضع خنجر في زوره وإدخاله في الحنجرة من الخارج، لم يشعر الدرويش بأي ألم بعد أن دخل الخنجر لمسافة سنتيمتر على الأقل من اللحم، ولهذا فإن الأطباء فحصوا عينيه جيدا لمعرفة ما إذا كان قد استخدم أي نوع من المخدر، ولكن كل شيء كان يبدو طبيعيا.

      وكان الشيء الذي أدهش الأطباء أكثر عدم وجود دم على الإطلاق على جلد طاهر بك. وقد أجروا تجربة بعمل قطع في وجهه بقطع من الزجاج وكذلك بسكين في كتفيه وصدره، ولكن كانت النتيجة جروحا بلا دماء، وسأل أحد الأطباء طاهر بك عما إذا كان يستطيع أن يخرج دماء من الجروح، وعلى الفور بدأ الدم يتدفق حتى غطى صدره، وعند نقطة معينة توقف الدم بمجرد استخدام قوة الإرادة، وخلال دقائق قليلة كان الجروح قد شفيت تماما.

      وكانت التجربة الأخرى المرور بشعلة من النار المتقدة على أحد قدمي طاهر بك حتى كانت تسمع أصوات طقطقة لحم القدم بسبب النار بينما لا يبدو على وجهه أي تغير أو ألم، وهنا أجرى أحد الأطباء اختبارا آخر لمعرفة ما إذا كان الدرويش قد تناول أي مخدر، وثبت عدم وجود أي شيء غير عادي.

      بعد ذلك قام طاهر بك بتجربة قدرته على السيطرة على الحيوانات بتنويم كل من الأرنب والدجاجة مغناطيسيا بالضغط على عصب في رقبة كل منهما والمرور بيديه على نفس العصب عدة مرات، بعدها كان كل من الأرنب والدجاجة لا يتحركان من المكان الذي يضعهما فيه طاهر بك.

      وفي نهاية كان موعد أهم تجربة وهي الدفن حيا، وقد أجريت هذه التجربة تحت شروط مشددة بعد السماح بأدنى قدر من الشك في صدقها.

      فبعد فحص دقيق لأرضية الشقة جاء المساعدان بالنعش ووضعاه في وسط الحجرة، التي كانت أرضيتها مصنوعة من بلاطات الموزايكو، وتم التأكد من عدم وجود أي إمكانية لدخول الهواء إلى النعش، وبعدها دخل طاهر بك في حالة الإغماء الكلي كما فعل في التجارب السابقة، ثم قام الأطباء بفحصه ليجدوا أن التنفس قد توقف تماما وكذلك دقات القلب، ووضع الجسد في النعش وتم إغلاق الفم بقطعة قطن كبيرة ثم غطى النعش بالرمال الحمراء حتى آخره.

      وجلس الأطباء الذين حضروا التجربة في اندهاش وتعجب من أنهم قد سيطروا على كل شيء وفحصوا كل شيء، وإذا عاد هذا الرجل للحياة فإنها ستكون قدرات خارقة للطبيعة ـ من وجهة نظرهم ـ وكان الاتفاق أن يستمر طاهر بك في هذه لمدة ساعة ونصف، وقبل انقضاء هذه المدة بدقائق قام المساعدان بإخراج الجسد من النعش، كان لون الجلد أقرب إلى اللون الرمادي وكان متصلبا تماما، وبعد دقائق وفي الوقت المحدد بدأ يتنفس ببطء وتتحرك جفون عينيه، وبعد 10 دقائق تماما عاد لطبيعته وجلس على مقعد وأخذ يتحدث عن تجربته الغريبة.

      قال:" لقد كانت إغماءتي كاملة حتى إنني لا أذكر شيئا بالمرة عما حدث لي بعد أن أغلقت عيني، وحتى استيقظت في اللحظة التي حددتها لنفسي".

      بعدها بأيام قام برنتون بزيارة لشقة طاهر بك هذه المرة لإجراء حوار معه ومناقشته حول هذه التجربة، قال طاهر بك إن البعض يظنون خطأ أنهم عندما يضعون المسامير في فكي فإن كل ما أفعله هو إجبار إرادتي على مقاومة الألم، وإذا كان هذا صحيحا فلماذا لا تظهر أي جروح على جسدي بعد كل هذا الوخز؟

      الحقيقة أنهم لم يستطيعوا بعد الفكاك من أسلوبهم الذي اعتادوه في التفكير، ولم يتصوروا حقيقة تفسيراتي لما يحدث، إن ما يحدث يعود إلى اثنين من الأسرار، الأول هو الضغط على المراكز العصبية.

      والثاني القدرة على الدخول في حالة إغماء أشبه بالغيبوبة، ويمكن لأي شخص مناسب ومستعد للدخول في تدريب طويل قمت به حتى أسيطر على نفسي لأداء ما أقوم به. وبدون هذا فإنني لا أدعي أن لدي الشجاعة على تحمل الألم، فلست مثل هؤلاء الهنود الذين يتطوعون لتحمل الألم والمعاناة، كل ما أشاركهم فيه هو قدرتي على الحياة الروحية.

      ويضيف طاهر بك إن السيطرة على المراكز العصبية والدخول بقوة في غيبوبة تجعل اللحم البشري لا يتأثر بالألم مهما كان. وهذا يأتي بالتجربة والتدريبات، وعن قدرته على ابتلاع لسانه حتى يمنع أي حشرات أو جراثيم من دخول جوفه قال طاهر بك:" إن هذا أيضا يأتي بالتدريب وأن والده كان يحرك له لسانه وهو لا يزال رضيعا"، أما عن تحديد فترة الذهاب في غيبوبة طويلة، والاستيقاظ فهو يقول إن الإنسان ـ أي إنسان ـ يمكنه أن يحدد موعد استيقاظه في الصباح قبل النوم ليلا، وينجح في ذلك لأن العقل الباطن لا ينام أبدا.

      وعندما سأل برنتون طاهر بك عما يتذكره في لحظات الدفن حيا، أي ما يحدث للروح قال طاهر بك إنه لا يمكن أن يقول شيئا لأنه لا يريد أن يبدو إنسانا يعرف أسرار ما وراء الحياة، إن هناك أعماقا غامضة لم نستطع اقتحامها بعد، إن الأمر هو أنني عندما أذهب في إغمائي أصبح في حالة ذلك الذي يسير وهو نائم، وعندما أعود إلى الحياة الطبيعية لا أتذكر أي شيء.

      وأضاف قائلا:" إن علينا أن نقبل الحقائق كما هي، أو كما نجدها".
      وبرغم أن الحوار استمر لفترة فإنه تركز أساسا على المظاهر التاريخية لعملية دفن البشر أحياء، وتأثيرها على الجسد على المدى القصير، ولكن بالنسبة لرنتون فقد كان اللقاء مع طاهر بك واحدا من أهم وأعظم أعماله في سعيه وراء الحقيقة.

      التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2014-01-31, 11:59 PM.

      تعليق


      • #4



        لقد عجز العلم حتى الان عن تفسيرعملية " التجمّد التام " Hibernation ، التي تقوم بها بعض الكائنات كأنواع من الأفاعي ، و الضفادع و السناجب و الفئران و الدببة و الأسماك و الطيور و السلاحف و الوطاويط . و حشرات مثل النحل و الدبابير و الناموس ، و غيرها ! .



        و قد وصف العلم هذه العملية بـ " السبات الشتوي" ، لكن هذه ليست الحقيقة ، لأن بعض هذه الكائنات تجعل قلبها يتوقّف تماماً ! و كذلك جهازها التنفّسي ! و عندما يكون الكائن بهذه الحالة ، يوصف علمياً بأنه قد ماتو لم يستطيع العلم حتى الآن معرفة كيف تقوم بعض هذه الكائنات بعملية تنقية دمائها و تجريدها من البروتينات و الجزيئات التي تشكّل كريستالات جليدية ، ذلك لكي تجعل درجة حرارتها تسقط إلى عدة درجات مئوية تحت الصفر دون أن تؤدي إلى إتلاف أنسجتها العضلية ؟! .



        و إن فترات هذه الحالة غير منتظمة ، فقد تبقى هذه الكائنات بهذه الحالة لفترات تتراوح بين 6 و 9 شهور و أحياناً أكثر حسب امتداد فترة الشتاء القارص !. تبقى كذلك إلى أن تتوفّر ظروف الحياة المناسبة لعودتها لحالتها الطبيعية !. و هناك أنواع مثل " الضفدع الأسترالي" مثلاً ، تبقى في هذه الحالة لمدّة 8 سنوات تحت أرض جافة ! إلى أن تسقط أمطار وفيرة تجعله مناسباً لها للعودة للحياة من جديد ! .و السؤال هو : طالما أن فترات التجمّد غير منتظمة ، كيف تعرف هذه الكائنات النائمة تماماً ( الميّتة ) أن الوقت أصبح مناسباً ليقضتها و العودة إلى حالتها الطبيعية ؟!... ما هو هذا العقل الذي يوقضها من نومها و يقول لها أن الوقت قد حان ؟! .

        قدرة الإنسان على الموت الإرادي !
        إن الذي يتجاهله المنهج العلمي ، و لازال يستبعد حقيقته ، هو تلك القدرات التي طالما أظهرها بعض الأشخاص ، مثل الشامانيين و اليوغيين الشرقيين و الفاكيريين الهنود و رجال الجوجو الأفريقيين و غيرهم من أشخاص ينتمون إلي مذاهب فكرية أو صوفية مختلفة وجدت منذ فجر التاريخ . و لم يحاول هذا المنهج العلمي التقليدي في البحث عن الإجابة في هذه المجالات المحرّمة علمياً ! لذلك يبتعدون عنها و يذهبون للبحث في مناطق أخرى يعترف بها العلم !.هؤلاء الأشخاص المميزين الذين ذكرتهم معروفون بقدرتهم على التحكم بوظائف أجهزتهم الجسدية المختلفة ( الإرادية و غير الإرادية ) ! كسرعة ضربات القلب ، و درجة حرارة الجسم ، و مستوى ضغط الدم ، و عملية التنفس ، و غيرها من وظائف جسدية ! كل ذلك بقوة الفكر !. المصري طاهر بيّ مثلاً ( 1923م ) استطاع رفع سرعة نبضاته الوريدية إلى 140 في الدقيقة ! و أبطأها إلى سرعة 40 نبضة في الدقيقة ! و أحياناً تتوقف تماماً !.المصري حامد بيّ ، الذي خضع للدراسات المكثّفة من قبل ثلاثة فيزيائيين بارزين ، يستطيع التحكّم بنبضاته الوريدية في معصمه بطريقة تجعل سرعتها تختلف عن ضربات قلبه !. و في إحدى الاختبارات قام بجعل معصمه الأيسر يعطي نبضات سرعتها 102 في الدقيقة ، و بنفس الوقت ، سجّل معصمه الأيمن نبضات بسرعة 84 في الدقيقة ، و بنفس الوقت أيضاً ، كانت سرعة ضربات قلبه 72 ضربة في الدقيقة !!.إذا تقدمنا بهذا المجال خطوة إلى الأمام ، نجد ظاهرة أكثر غرابة !. هناك أشخاص يملكون القدرة على الموت تماماً ! و لفترات طويلة تتجاوز الحدود العلمية المعروفة ! ثم يستيقضون بعدها و يعودون إلى حالاتهم الطبيعية !.يستطيع هؤلاء إيقاف جميع المجريات و الوظائف البايولوجية في أجسادهم ! و يظهرون عوارض الموت التام ! لا ضربات قلب و لا تنفس و لا غيرها من مؤشرات تدل على وجود حياة !.عرفت هذه الظاهرة بين شعوب الأرض منذ زمن طويل . و كانت تحدث بشكل تلقائي أحياناً مع بعض الأشخاص ، دون إدراك مسبق منهم ! فيموتون موتاً تاماً ، و يبدأ ذويهم بالبكاء و الحزن عليهم ، و بعد فترة من الوقت ، ربما بعد ساعات أو حتى أيام ، حسب التقاليد و مراسم الدفن التي تسمح ببقاء الجثة لفترات متفاوتة ، يستيقضون وسط دهشة الحاضرين و الآخذين بالخاطر !. يوجد الآلاف من الحالات مشابهة المدوّنة في السجلات الطبية حول العالم !.لكننا نتحدّث هنا عن أشخاص مميزون يستطيعون القيام بالموت بشكل إرادي ! متما يريدون ذلك !. ظواهر كثير بين المتصوفين في الهند و أفريقيا و أمريكا اللاتينية و باقي أنحاء العالم تكشف عن هذه الحقيقة بوضوح !.و ليس المتصوّفين فقط تميّزوا بهذه القدرة ، بل رجال علمانيين أيضاً !. فالكولونيل البريطاني " تاوشند " مثلاً ، الذي خدم في الهند في القرن التاسع عشر ، كان يستطيع أن يموت متما شاء ! و يستيقظ من موته متى شاء !. و عندما يدخل حالة الموت ، يصبح جسده بارداً و متخشّباً كحالة الموت الحقيقي ! و تصبح ملامحه شاحبة ! و عيونه سارحة ذات نظرة باردة ! و يبقى في هذه الحال لساعات طويلة و من ثم يعود لحالته الطبيعية تدريجياً !.في العام 1838م ، تحدثت الصحف الصادرة في مدينة كالكوتا الهندية عن ظاهرة تناولت قدرة أحد المتصوّفين الهنود ، يسمي نفسه الرجل المقدس ، على الدخول في حالة الموت لفترات طويلة جداً تصل إلى شهور !. و كان يظهر قدراته أمام السكان المحليين ! و كان الكثير من المستوطنين البريطانيين يحضرون إنجازاته الغير مألوفة !.قام هذا الرجل بإحدى هذه الإنجازات ، بطلب من أحد المهاراجات ( أمير هندي ) و بحضور شهود من المجتمع العلمي البريطاني .دخل هذا الرجل في مرحلة الموت تدريجياً ، ثم قاموا بطلائه بالشمع ثم وضعوه في كيس من النايلون ، و ختم المهاراجا هذا الكيس بختمه الرسمي ، و وضع الكيس في صندوق خشبي ، ثم أقفل بإحكام و تم ختمه مرّة أخرى ، ثم وضع الصندوق في قبو تحت الأرض ، ثم أغلق عليه باب كبير ، و بعدها سملوا المدخل بالتراب ، و زرعوا مجموعة من النباتات فوق التربة ! و عيّن حرس خاص يقوم بحراسة الموقع ليلاً نهاراً !.و رغم كل هذه الإجراءات المشدّدة ، لم يقتنع المهاراجا ! و قام بنبش الجثّة مرتين خلال فترة الموت التي استغرقت عشرة شهور !!.و بعد مضي هذه الفترة الطويلة ، قاموا باستخراج الجثّة الهامدة ، و وضعوها في الهواء الطلق و انتظروا .. و بعد فترة من الانتظار ، راحت بوادر الحياة تعود إلى الميّت !.سكبوا قليلاً من الماء الساخن على جسده المتخشّب كي يتحلحل قليلاً ! و دهنت عيونه و شفتيه بالزبدة من أجل الترطيب ! و عاد إلى وعيه تدريجياً و راح ينظر إلى المحيطين به بذهول ، ثم راح يميّزهم فردً فرداً !. قال أنه خلال فترة موته ، كانت الأحلام التي راودته رائعة لا يمكن وصفها ! و أنه لعذاب كبير أن يستيقض الشخص قسراً من هذه الحالة الخيالية الممتعة !. لكنه لم يتحدّث عن تفاصيل أحلامه و تجربته الفكرية الاستثنائية خلال فترة موته !. و كان خوفه الوحيد هو أن تهاجمه الحشرات أثناء وجوده في هذه الحالة !.هل يملك الإنسان فعلاً القدرة على السبات الطويل كما بعض الحيوانات الأخرى ؟!. هل يمكنه أن يموت تماماً ثم يعود إلى الحياة بعد قضاء فترة من الزمن في حالة الموت ؟!.قامت حكومات العالم المختلفة بمنع الأشخاص الموهوبين بهذه القدرة العجيبة عن إظهارها أمام الحشود . تم ذلك منذ بدايات القرن العشرين ! لأسباب غير معروفة !.و هذا هو سبب جهل الأجيال الحديثة عن هذه الحقيقة ! ... إن للشعوب ذاكرة ضعيفة جداً ... حقائق كثيرة كانت مألوفة في فترة من الفترات .... ثم منع ظهورها للعلن .... فتحدثت عنها الشعوب لفترة ... ثم نسيتها تماماً بعد فترة ... ثم ظهر بعدها أجيال جديدة لا تعتقد بها إطلاقاً ! و تستبعد حقيقة وجودها !... هكذا تضيع الحقيقة !..

        التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2014-03-08, 12:33 AM.

        تعليق


        • #5
          سبحان الله و حول و لا قوة الا بالله

          اخي محمد عامر لست من رواد قسم علوم ما وراء الطبيعة فلا تغضب لاني اجهلها بكل معنى الكلمة وغير قادر على فهمها الا ان هذا الموضوع شد انتباهي وتصديقا لقولك هناك فصيلة من الضفادع ليس لها اي مكان تختبء به و لا يمكن لها ذلك " من ايات الله " فتتجمد كليا فتصبح قطعة من الجليد على الصخور و حين يحل فصلها تنصهر الدماء في عروقها و تعود للحياة وفي هذا المجال ذهب العلماء في بداية الامرعلى ان عروقها تحتوي على سائل عضوي لا يتجمد و يحمي القلب و المدهش انهم وجدوها متجمدة كل الاعضاء و قلبها متوقف تماما

          يقول الامام علي كرمه الله وجهه
          إن جلست لعالم فأنصت و إن جلست لجاهل فأنصت
          إن الانصات للعالم زيادة في العلم و الانصات للجاهل زيادة في الحلم

          ​إعـــــــلان:إعـــلان

          تعليق

          يعمل...
          X