إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مهرجـــانــات القتـــل وسفـــك الدمـــاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مهرجـــانــات القتـــل وسفـــك الدمـــاء



    مهرجـــانــات القتـــل وسفـــك الدمـــاء


    رعب لم تعرف له الارض مثيلا ، الاف البشر يقتلون و يمثل بجثثهم في ليلة واحدة لأرضاء الالهة و لكي لا تتوقف الحياة و لا يتدمر الكون!! ليلة الدم الطويلة هذه لا تنتهي و لا يتوقف القتل فيها الا عند بزوغ الشمس و التي تعني ان الالهة قد اكتفت من دماء البشر و رضت بالقرابين التي قدمت لها و ان الحياة ستستمر لـ 52 سنة اخرى ،


    مجازر و مناظر قد ترتعد لها فرائص اشجع الرجال و لكنها كانت جزءا روتينيا من ثقافة و حضارة امة الازتك العظيمة ، تعال معنا الى ارض شعب الشمس لكي تتعرف على تفاصيل التضحية بالبشر و لا تنس دوما بأن ما تقرأه هنا هو حقائق صورتها نقوش معابد شعب الازتك و كتابات شهود العيان و اكدها علماء التاريخ .

    في أربعة ايام تم التضحية بـ 80400 أنسان


    صورة تمثل عملية تضحية بالبشر في احد معابد الازتك لأله الشمس


    -"لقد تفجر الكون سابقا و تدمرت الارض و الشمس اربع مرات قبلنا و هذه هي شمسنا الخامسة التي مألها الى الدمار لا محالة و لكن علينا ان نؤخر هذا المصير المحتوم ما استطعنا"

    -"و كيف نفعل ذلك ايها الكاهن؟"

    -"بالمزيد و المزيد من القلوب البشرية الطازجة نقدمها للألهة لكي تقوى على حمل الكون لدورة زمنية اخرى ..
    المزيد من الاضحية البشرية قد تؤخر النهاية"


    هكذا كان كهنة الازتك يقولون للناس و على هذه العقيدة استمر سيل الاضحية البشرية تتدفق على معابد الازتك المدرجة لتلاقي مصيرا واحدا لا يقبل الجدل ، الموت و بأبشع صورة ، و لكي يوفر الازتك هذا الكم الهائل من الاضحية كان لزاما عليهم الدخول في حروب مستمرة للحصول على الاسرى الذين كانوا يستخدمون فيما بعد في طقوس التضحية المستمرة على مدار السنة الازتكية و شهورها الثمانية عشر التي يتكون كل منها من عشرين يوما و يقام في نهاية كل منها احتفال كبير تتم فيه التضحية بالبشر لأحد الهتهم.



    اكثر الاضحية كانت تقدم الى اله الشمس و احيانا التضحية كانت تقام فجر كل يوم ، فكل بزوغ لأشعة الشمس يستوجب شكر الألهة لأنه يعني ان الحياة ستستمر ليوم اخر ، كان يؤتى بالضحية الى اعلى الهرم حيث يتلقاه خمسة من الكهنة يقوم اربعة منهم بتمديده على حجر المذبح و الامساك بيديه و قدميه بقوة لتثبيته ثم يقوم الكاهن الخامس بشق بطنه بسكين حجرية حادة حتى يصل الى القلب حيث يقوم بقطعه و اخراجه و هو لازال ينبض و يرفعه الى السماء بيده لكي يريه للاله ثم يرميه في حفرة حجرية منحوته في تمثال لحيوان الجاكوار حيث تحفظ قلوب الاضحية فيها ، اما جسم الضحية فيرمى على سلم المعبد حيث يقوم مقاتلي الازتك بسحبه و تقطيعه ثم يقومون بأكل اليدين و الاقدام و اما البدن و الاحشاء فترمى للحيوانات المفترسة في حين يوضع الرأس على عصي خشبية تسمى "تزومبانتلي".



    كانت هناك ايضا اضحية بشرية تقدم الى اله الليل ، حيث يعطون للضحية سلاح بسيط و يضعونه في الحلبة مقابل اربعة من مقاتلي الجاكوار او النسور الازتكية (مقاتلي النخبة) المسلحين تسليحا كاملا حيث كان هؤلاء يقومون بتقطيع الضحية اربا فيما يشبه حلبة القتال الرومانية "gladiatorial" ، و من الالهة الاخرى التي كانت تحظى بعدد كبير من الاضحية هو اله النار حيث كان الضحية يقتل بطريقة بشعة بوضعه في النار ليحترق ثم يقومون بأخراجه قبل ان يموت و تفتح بطنه و يستخرج قلبه ، كانوا يظنون بأنهم ان لم يقدموا اضحية لأرضاء هذا الاله فأن حريقا كبيرا سيشب في المدينة.


    و ربما ابشع انواع التضحية هي تلك المقدمة الى اله المطر ، حيث كانوا يقدمون له الاطفال من الصبيان و البنات صغار السن ، كان الكهنة يجبرون الاطفال على البكاء قبل قتلهم ، احيانا بسحب و تمزيق اظافرهم ، حيث كانوا يعتبرون دموع الاطفال فألا حسنا سيكافئهم الاله عليها بالامطار الغزيرة ، كان الاطفال يرمون احيانا من اعلى المعبد او يتم اغراقهم او يضربون حتى الموت و اما الفتيات فكانت تنزع جلودهم و تقدم الى المقاتلين ليرتدوها و يرقصوا بها من اجل الحصول على محصول زراعي وفير.


    التقويم الازتكي و مهرجانات القتل



    عقيدة الازتك في ان الكون سيفنى لا محالة و ان عليهم ان يؤخروا دمار العالم عن طريق ارضاء الالهة بالاضحية ، ربما تكون هو السبب الرئيسي لسيل الدماء المستمر على جدران المعابد المدرجة ، ففي كل يوم ، كما اسلفنا ، يتم تقديم عدد من الاضحية لأرضاء الالهة و في نهاية كل شهر ازتكي (20 يوم) يتم تقديم عدد اكبر من الاضحية و في نهاية كل سنة يقام مهرجان كبير تقتل فيه الاف الاضحية ، و كل ذلك من اجل ان يستمر تقويم الازتك و لا يحل الدمار بالعالم و خصوصا في نهاية دورة الـ 52 سنة الازتكية حيث كانوا يعتقدون انه في نهاية احدى هذه الدورات الزمنية سيدمر العالم لذلك كانت تقام في نهاية كل دورة مذبحة حقيقية تقدم فيها الالاف من الاضحية البشرية



    ، ففي اخر ليلة من دورة الـ 52 عام يتم اطفاء جميع النيران في امبراطورية الازتك و يستمر تقديم الاضحية للألهة حتى بزوغ اشعة الشمس ، حينها يعتقد الازتك بأن الالهة قد تقبلت قرابينهم و ان الكون سيستمر لـ 52 سنة اخرى ثم يقوم الكهنة بأشعال النار في جسد احد الاضحية و من هذه النار توقد جميع النيران في امبرطورية الازتك.



    الازتك كانوا يؤمنون بأن الحياة تدور مع الدم و بما ان القلب هو منبع الدم فقد كانوا يقومون بتقديم القلوب و هي لاتزال تنبض بالدم الى اله الشمس لكي لا تتوقف الشمس عن الحركة فكما ان الحياة تدور مع الدم فأن الشمس بحاجة للاضحية البشرية لكي تستمر بالدوران و بالتالي لا تتوقف الحياة و لا يتدمر العالم.

    ان حاجة الازتك المتزايدة للاضحية البشرية كانت السبب في دخولهم في حرب مستمرة مع جيرانهم من اجل الحصول على الاسرى لتقديمهم كاضحية للمعابد ، و كانت اعداد الاضحية في تزايد مستمر و مرعب ، ففي عام 1487 و بمناسبة اعادة تعمير المعبد الكبير قام الازتك بقتل 80400 ضحية خلال اربعة ايام ، اغلبهم من اسرى الحرب اي بمعدل 20100 ضحية يوميا و هو معدل لم تصل اليه حتى معسكرات القتل النازية في العصر الحديث حيث ان اعلى رقم وصلت اليه هو 19200 ضحية يوميا ،


    بعض علماء التاريخ يعتقدون بأن عدد اضحية الازتك سنويا كان يصل الى 250000 ضحية و هو رقم ضخم جدا في القرن الخامس عشر حيث يعتقد ان واحد من بين كل خمسة اطفال في امبراطورية الازتك كان يقدم كضحية للألهة ، كما ان هذا العدد الهائل من الاضحية كان يحتاج الى عدد كبير من الكهنة الذين كان يقدر عددهم بـ 5000 كاهن في عاصمة الازتك فقط ، و كان هؤلاء الكهنة يصبغون اجسادهم باللون الاسود و يخضبون شعورهم بدماء الاضحية البشرية و يحدون اسنانهم بطريقة تجعلها اشبه بانياب الحيوانات المفترسة ، كان على كل مقاتل ازتكي لكي يترقى في سلم الجندية ان يقدم اسيرا كضحية للمعبد و احيانا كان عدد من المقاتلين يشتركون معا للحصول على اسير يقدم كضحية و كان المقاتل الذي يقدم اربعة اضحية فأكثر يرقى الى مرتبة مقاتل جاكوار (الجاكوار حيوان مفترس امريكي يشبه الفهد). كما ان الاضحية احيانا كانت تكون من شعب الازتك نفسه و كان عدد كبير من الناس ينذر نفسه و حياته للمعبد و يقدم نفسه كضحية للألهة.


    نظريات حول سبب التضحية بالبشر لدى الازتك

    في البداية ليكن معلوما ان اغلب شعوب العالم مارست التضحية بالبشر في مرحلة ما من تاريخها و ربما تكون قصة ابراهيم الخليل مع ابنه اسماعيل عليهما السلام و المذكورة في اغلب الكتب السماوية هي دليل على وجود جذور للتضحية بالبشر في العالم القديم ، فقد عرف السومريون و الفراعنة و الكنعانيون و الصينيون التضحية بالبشر و كذلك عرفته القبائل البربرية الاوربية في العصور القديمة (راجع رحلة ابن فضلان و ما رواه حول مشاهداته في بلاد الرس) كما عرفته بعض القبائل الافريقية و لكنه لم يصل في حجمه و كمه الى ما عرفته شعوب و حضارات امريكا الجنوبية كالمايا و الانكا و التولنك و الازتك .. الخ ، فجميع هذه الشعوب مارست التضحية البشرية و كان الازتك اكثرها ممارسة لهذه العادة من حيث العدد و ربما يعطي التقويم الازتكي تفسيرا مهما لأسباب الافراط بالتضحية البشرية لدى الازتك الا ان علماء التاريخ يذكرون اسبابا و نضريات اخرى اهمها :



    - ان الازتك كانوا يفتقدون في غذائهم الى البروتين لذلك حاولوا التعويض عن ذلك بأكل لحوم البشر حيث كانوا يقومون بأكل اجزاء من جسم الضحية ، الا ان بعض العلماء يدحضون هذه النضرية بالقول ان غذاء الازتك كان حقا يفتقر الى البروتين الحيواني و لكنه كان غنيا بالبروتين النباتي.

    - نظرية اخرى تقول بان الازتك كانوا يستعملون التضحية البشرية كدعاية لهم لأثارة الرعب في نفوس اعدائهم و انهم كانوا يبالغون في اعداد الاضحية لأجل بث الخوف و اضعاف مقاومة اعدائهم.

    - و هناك نظرية اخرى و مؤيدوها هم من احفاد الازتك في المكسيك و ترى هذه النضرية ان جميع ما ذكرته الكتب عن التضحية البشرية لدى الازتك هو كذب و تدليس قام به المستعمرون الاسبان لتشويه صورة شعوب الهنود الحمر في الامريكيتين و تبرير المجازر التي قاموا بها بحق هذه الشعوب و ربما تكون هذه النضرية محقة نوعا ما حيث ان الاسبان اسهبوا و بالغوا في وصف بربرية شعوب الازتك و لكن تبقى هناك حقيقة ان الكثير من نقوش و رسوم التضحية البشرية مأخوذة من معابد و اثار الازتك نفسها.








    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2014-01-30, 06:04 PM.

  • #2
    موضوع مميز اخي الفاضل

    المشكلة في هذه النظريات وأسبابها
    فمحض السبب اكثر اثراءا من السبب نفسه
    التضحية بالبشر كانت نوعا من القداسة قديما وكانت نوع من العبادة
    سواء كان إله الشمس او الطبيعة او اله الليل كما ذكرت في الموضوع هنا

    ولكن التضحية بالبشر اقترنت اقترانا وثيقا بعبادات غريبة في العالم
    وكان الهدف منها إما زيادة طول العمر حسب اعتقادهم او لتنجنب غضب الآلهة

    وكانت الأفكار تكثر حول حاجة الإله لروح البشر لكي يصبح قوى وهناك الكثير من العبادات القديمة
    كانت تنص على أهمية ارواح البشر وبأن الدم جزء من هذه الطقوس حيث يستخدم في التطهير إلى جانب الجثة والروح تذهب إلى الآلهة التي تتغذى عليها


    [CENTER]هناك حقيقة واحدة دائــماً
    نستطيع ان نكون الخير و الشر اذا كنا نحاول ان نرفع الموت عكس مجرى الوقت
    أحيانا يتطلب منا ان نؤمن بتلك المقولة : Need Not To Know
    Fear Of Death Is Worse Than Death Itself - الخُوف من المُوت .. أسوأ مِن المُوت نفسه
    اذا كنا سنستمر برمي السنارة في بحر مظلم ، فلن نصطاد شيئاً
    مدارك Perceptions

    تعليق


    • #3

      الاخت العزيزة ساحرة الكتاب

      مداخلة ممتازة وكعادتك فتحتى بها ابوابا للنقاش ،
      بداية برجاء مراجعة الموضوع التاليين


      .. التضحية بالبشر وتقديمهم كقرابين
      http://www.qudamaa.com/vb/showthread.php?t=39380&referrerid=13529



      .. فطيرة الدم ... اليهود والقرابين البشرية
      http://www.qudamaa.com/vb/showthread.php?
      t=44395&referrerid=13529



      ونستعرض معا عادات الشعوب القديمة فى تقديم الأضحية بغرض التقرب من المعبود لا تمييز بين الفينيقيين والمصريين والآشوريين والهنود. وكان القربان من الذبائح الحيوانية والذبائح البشرية أيضا حتى إلى عهد سيدنا إبراهيم عليه السلام الذى أبطل الله تعالى به القرابين البشرية واستبدلها بالقرابين الحيوانية فكان الكبش العظيم!

      * لكن القرابين البشرية ظلت تقدم ربما حتى اليوم. صحيح أن الأديان السماوية أبطلتها تماما لكن الديانات الوضعية التى تسمى مجازا (ديانات) تمارس فى معظمها تقديم القرابين البشرية وتهتم اهتماما خاصا بالدم !


      * الأديان السماوية حرمت القتل وسفك الدم حتى وإن كان للتقرب إلى الخالق. وكان الإسلام أشد هذه الديانات تحريما لشرب الدم وسفك الدم البشرى والحيوانى مثل طائفة عبدة الشيطان . وهم جزء من حركة (عبدة الأفعى) الحكيمة المنقذة للبشر، وكانوا يقدمون لها القرابين. وحاربتهم المسيحية وانتهوا تقريبا فى العصور الوسطى مع التداخل مع الأندلس والمسلمين الذين جرموا ومنعوا هذه الطقوس تماما فى البلاد التى حكموها.

      * وكانت عودة عبدة الشيطان فى القرن العشرين على يد أنطون لافى. والمدهش أنهم ينتشرون الآن فى البلاد المتقدمة صناعيا. ولهم طقوس عديدة يلعب فيها الجنس والدم دورا كبيرا. ففى قداسهم (الأسود) يستحضر الشيطان فى غرفة مظلمة تماما ويذبح ديك أسود يشرب من دمه الكاهن والأتباع بعده.

      وفى القداس (الأحمر) يسيل الدم البشرى وغالبا ما يكون لأطفال حديثى الولادة وغير شرعيين . وقد تجبر الأم على قتل الوليد الصغير بنفسها واستخراج (قلبه) وأكله ويمتص الحاضرون الدم الذى يسيل من جروح الطفل نتيجة لتعذيب جسدى. وتكون الجماجم المنتشرة فى المكان هنا غالبا ما تستخدم لشرب الدم بها.


      * من أجل الماء والخصب قدمت الشعوب القديمة الكثير من القرابين وتفننت فى أنواعها. فالماء كان دائما مصدر الحياة للحضارات والتى قام معظمها على الأنهار سواء على النيل أو على دجلة والفرات أو فى مناطق أخرى كالهند والصين. وانحباس المطر كان وما يزال يعتبر (عقابا) إلهيا على أخطاء البشر ولابد من التكفير عنها بطلب المغفرة ولا يتم ذلك إلا بالصلاة وتقديم الأضاحى. وكانت الأضاحى الحيوانية هى الأعم وكان لابد أن تكون من باكورة المواليد وكذلك من باكورة الزراعة إذا كان القربان زراعيا.

      * وكانت القرابين من أجل ماء المطر معروفة فى الجزيرة العربية قديما. فكانت تنحر الذبيحة ويرفع رأسها على العصا ثم يطوف بها صاحبها ماشيا أو فارسا. وكان البعض ينحر الطيور ليسيل دمها. وتلطخ الشبابيك والأبواب بدم الطير. وكانت تقام صلوات الاستسقاء من أجل هطول المطر.

      * فى الشرق الآسيوى والصين تحديدا كان المطر والماء من اختصاص التنين ولعب دورا مهما. فهو فى اعتبارهم (حيوانا سماويا) له سطوة وغطرسة. وتختلف (التنانين) فى العصور القديمة.

      * وكان للسومريين أيضا التنين الخاص بهم وهو (التنين السومرى) وهو الإله المطلق لعالم الموت والظلام وهو الذى صارعه «جلجاميش» فى الملحمة المشهورة التى تحدثنا عنها. بينما التنين الصينى يتكون من عدة حيوانات حيث أخذ من الكلب (ذيله) ومن الأيل (القرون) ومن الخيل (شعره) ومن السمك (الحراشف).



      * وهو فى الصين المسيطر على المياه فى المحيطات والبحار والأنهار وكل الكائنات المائية فيها وما يحدث فيها من أعاصير وفيضانات وأمواج. وهو المتحكم فى الطقس أيضا ومن هنا كان رضاه فى غاية الأهمية. فكانت تقدم له كل أنواع القرابين لكنه كان يأكلها. ويظل التنين حتى اليوم مثال الحكمة والنبل والقوة. وقد يكون مجنحا أو بدون أجنحة حسب الشعوب التى كانت تؤمن به.


      والقرابين البشرية كانت معروفة فى الصين حيث كانوا يلقون بالأولاد والبنات فى النهر ويدفنون العبيد مع سادتهم الذين يموتون خاصة فى عهد أسرة شانج. وقد ألغى التقليد عام 384 قبل الميلاد إلا أنه عاد بقوة فى القرن الرابع عشر حين توفى ولى عهد فى أسرة مينج فدفنت معه كل خليلاته. وقد أقيمت دورة بكين هذا العام للألعاب الأوليمبية فى معبد السماء جنوب شرق بكين. والذى كان يعتبر(مذبح الأرض والسماء) لتقديم القرابين فيه.


      ويروى «يوليوس قيصر» إمبراطور روما، أن العبيد كانوا (يحرقون) مع أسيادهم كجزء من الطقوس الاحتفالية. تماما كما تحرق الأرامل الهنديات مع أزواجهن الموتى !

      * وفى التراث الإغريقى أسطورة مشهورة عن قتل الملك «أجاممنون» لابنته «إيفيجينيا» وتقديمها قربانا للآلهة لتمنحه النصر فى حرب طروادة!


      *الديانات الشرقية لم يكن بها دماء كثيرة فيما عدا الهندوسية..ففي الكونفوشية التي لاتعتبر دينا بالمعنى المفهوم
      وما تزال تقدم القرابين من الفواكه والزهور لـ(بوذا) فى المعابد والبيوت للتبرك.لكن بوذا كان يقبل هذه (الفواكه والأزهار والبخور) كقرابين، خاصة فى اليوم المسمى (أولامبانا) حيث يقيم البوذيون أضخم احتفالاتهم وأبرزها خاصة فى الصين واليابان حتى اليوم. ففيه كما يعتقدون، تفتح أبواب العالم الآخر ليأتى الموتى ويزوروا الأحياء من أقربائهم الذين يقومون بدورهم فى الاحتفاء بهم عن طريق تقديم القرابين لبوذا كنوع من الشكر.


      * وفى اليابان يعتقدون اليوم أن شجرة الكرز (ساكورا) والتى تتفتح فى شهر مارس كل عام، تسكنها الأرواح ولذلك يضعون قرابينهم تحتها استرضاء لها وعادة ماتكون هذه القرابين فواكه أو زهورا!


      * الإيرانيون كان لهم شأن آخر مع القرابين .فانتشار ديانة المجوس كانت تعتبر النار مصدرا للحياة والنور لكنها أيضا كانت تحرق فلابد من إسكات غضبها.فكانت القرابين تقدم وبينها بالطبع القرابين البشرية كما كان سائدا فى القدم وتقول مصادر زرادشتية إن الملك «فيشتاسبا»، الذى شفى جواده العزيز على يد زرادشت بعد أن استعصى مرضه على الأطباء،أمر يتقديم12 ألف بقرة للذبح،على أن تستخدم جلودها لكتابة تعاليم زرادشت بماء الذهب الخالص والتى عرفت باسم (الأفيستا) ويقال إن الإسكندر الأكبر أحرق النسخة الأصلية حين فتح بلاد فارس عام 330م وإن بقاياها جمعت فيما بعد وترجمت.


      * حضارة المايا شهدت أنواعا قاسية من القرابين كما ذكرنا من قبل .فقد كانت تعنى كثيرا بتقديم القرابين البشرية خاصة الأطفال لبراءتهم ونقائهم وعدم انغماسهم فى الخطيئة بعد!

      * قبائل الأزتيك التى أقامت مملكة بين القرن 14 والقرن 16 فى وسط المكسيك اشتهروا بعاداتهم الدينية وطقوسهم الدموية حيث كان البشر يقدمون (أضاحى) فى ذلك الوقت المتأخر من التاريخ !!

      * على طول الساحل الأفريقى الغربى انتشر قديما وإلى وقت قريب، صيد (الرؤوس) كما تصاد الحيوانات. كما كان الملوك يأكلون الأضاحى البشرية حتى منتصف القرن العشرين. ويسود الاعتقاد أن (أكل هذه اللحوم القرابين يعطى القوة والسلطة داخل القبيلة)، وقد حاول البريطانيون منع هذه العادات إلا أن الأهالى كانوا يمارسونها سرا. وكانت نسبتها قد انخفضت كثيرا بدخول الإسلام غرب أفريقيا فتخلوا عنها طواعية وإن ظل بعض السكان الموغلين فى الأدغال يمارسونها.

      * الإسلام منع تماما كل هذه الأضحيات البشرية وتوعد بشدة مرتكبيها فى عدد من الآيات الكريمة. حتى لو كان قتل الأبناء بسبب الفقر وهو ماكان سائدا.

      مرة اخرى شكرا لمرورك الذى اتمنى ان يدوم
      التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2014-01-31, 01:56 AM.

      تعليق


      • #4


        الفطيرة المقدسة
        تقول شرائع الدين اليهودى
        "الذين لا يؤمنون بتعاليم الدين اليهودي وشريعة اليهود، يجب تقديمهم قرابين إلى إلهنا الأعظم"، وتقول "عندنا مناسبتان دمويتان ترضي ألهنا يهوه، إحداهما عيد الفطائر الممزوجة بدماء البشرية، والأخرى مراسيم ختان أطفالنا".
        وملخص فكرة (الفطيرة المقدسة)، هو الحصول على دم بشرى، وخلطه بالدقيق الذي تعد منه فطائر عيد الفصح وقد سرت هذه العادة المتوحشة إلي اليهود عن طريق كتبهم المقدسة، التي أثبتت الدراسات أن اتباعهم لما جاء فيها من تعاليم موضوعة، كان سببا رئيسيا للنكبات التي منى بها اليهود في تاريخهم الدموي، وقد كان السحرة اليهود في قديم الزمان، يستخدمون دم الإنسان من اجل إتمام طقوسهم وشعوذتهم، وقد ورد في التوراة نص صريح يشير إلي هذه العادة المجرمة، حيث ورد في سفر "اشعيا": "أما أنتم أولاد المعصية ونسل الكذب، المتوقدون للأصنام تحت كل شجرة خضراء، القاتلون في الأودية وتحت شقوق المعاقل".

        وقد اعتاد اليهود - وفق تعاليمهم ووفق ما ضبط من جرائمهم - على قتل الأطفال،وأخذ دمائهم ومزجها بدماء العيد، وقد اعترف المؤرخ اليهودي "برنراد لازار" في كتابه "اللاسامية" بأن هذه العادة ترجع من قبل السحرة اليهود في الماضى ولو أنك اطلعت على محاريبهم ومعابدهم، لأصابك الفزع والتقزز مما ترى من أثار هذه الجرائم، فإن محاريبهم ملطخة بالدماء التي سفكت من عهد إبراهيم حتى مملكة إسرائيل ويهوذا، كما أن معابدهم في القدس مخيفة بشكل يفوق معابد الهنود السحرة، وهي المراكز التي تقع بداخلها جرائم القرابين البشرية، وهذه الجرائم عائدة إلى التعاليم الإجرامية لتي أقرها حكماؤهم، وفي عصر ما استشرى خطر هذه الجرائم، واستفحل أمرها حتى صارت تمثل ظاهرة أطلق عليها اسم الذبائح واليهود عندهم عيدان مقدسان لا تتم فيهم الفرحة إلا بتقديم القرابين البشرية أي (بتناول الفطير الممزوج بالدماء البشرية) وأول هذين العيدين، عيد البوريم، ويتم الاحتفال به من مارس من كل عام، والعيد الثاني هو عيد الفصح، ويتم الاحتفال به في أبريل من كل عام.

        وذبائح عيد البوريم تنتقي عادة من الشباب البالغين، يؤخذ دم الضحية ويجفف على شكل ذرات تمزج بعجين الفطائر، ويحفظ ما يتبقى للعيد المقبل، أما ذبائح عيد الفصح اليهودي، فتكون عادة من الأولاد اللذين لا تزيد أعمارهم كثيرا عن عشر سنوات، ويمزج دم الضحية بعجين الفطير قبل تجفيفه أو بعد تجفيفه.

        ويتم استنزاف دم الضحية، إما بطريق (البرميل الإبري)، وهو برميل يتسع لحجم الضحية، ثبتت على جميع جوانبه ابر حادة، تغرس في جثة الضحية بعد ذبحها، لتسيل منها الدماء التي يفرح اليهود بتجمعها في وعاء يعد لجمعها، أو بذبح الضحية كما تذبح الشاة، وتصفية دمها في وعاء، أو بقطع شرايين الضحية في مواضع متعددة ليتدفق منها الدم.. أما هذا الدم فانه يجمع في وعاء، ويسلم إلى الحاخام الذي يقوم بإعداد الفطير المقدس ممزوجا بدم البشر، (إرضاء) لإله اليهود يهوه المتعطش لسفك الدماء.
        وهذه بعد الدول التي شهدت ذلك :

        مصر
        في عام 1881م شهدت مدينة بور سعيد إحدى جرائم اليهود البشعة، حيث قدم رجل يهودي من القاهرة إلى مدينة بور سعيد، فاستأجر مكان في غرب المدينة، وأخذ يتردد على بقال يوناني بنفس المنطقة إلى أن جاءه يوما وبصحبته فتاه صغيرة في الثامنة من عمرها، فشرب خمرا وأجبرها على شربه مما أثار انتباه الرجل اليوناني، وفي اليوم التالي تم العثور على جثة الفتاة وقد مثل بها بطريقة وحشية، وتم قطع حنجرتها، وأثار ذلك الحادث الأهالي في مصر آنذاك.

        سوريا
        في سنة 1810م في حلب فقدت سيدة نصرانية، وبعد التحري عثر على جثتها مذبوحة ومستنزفة دمها، وقد اتهم اليهودي رفول أنكوتا بذبحها وأخذ دمها لاستعماله في عيد الفصح.
        في يوم 5 فبراير 1840م اختطف اليهود إحدى الرهبان المسيحيين الكاثوليك، والذي كان يدعى (الأب فرانسوا أنطوان توما)، وذلك بعد ذهابه لحارة اليهود في دمشق لتطعيم أحد الأطفال ضد الجدري، وبعد عودته من زيارة الطفل المريض تم اختطافه بواسطة جماعة من اليهود، وقتلوه واستنزفوا دمه لاستخدامه في عيد (البوريم)، أي عيد الفصح اليهودي.
        وأيضا في دمشق في تم اختطاف العديد من الصبية وتم قتلهم للحصول على دمائهم، ولعل أشهرهم على الإطلاق الطفل هنري عبد النور والذي خطفه اليهود في يوم 7 من أبريل عام 1890م والذي كتب فيه أبوه فيه قصيدة رثاء شهيرة.

        لبنان وبعض مدن سوريا
        في سنة 1824م في بيروت ذبح اليهود المدعو فتح الله الصائغ، وأخذوا دمه لاستعماله في عيد الفصح، وتكرر ذلك في عام 1826م في أنطاكية، 1829م في حماه.
        وفي طرابلس الشام حدث عام 1834م أن ارتدت اليهودية (بنود) عن دينها، بعد أن رأت بعينيها جرائم اليهود المروعة، و ذبحهم للأطفال الأبرياء من أجل خلط دمهم بفطير العيد، ودخلت الرهبنة وماتت باسم الراهبة كاترينا، وتركت مذكرات خطيرة عن جرائم اليهود وتعطشهم لسفك الدماء، وسردت في مذكراتها الحوادث التي شهدتها بنفسها وهي التي وقعت في أنطاكية وحماه وطرابلس الشام، وفيها ذبح اليهود طفلين مسيحيين، وفتاه مسلمة واستنزفوا دمائهم.

        سويسرا
        ذبح اليهود الطفل رودلف في منزل يهودي ثري بالمدينة، واعترف اليهود بجريمتهم واعدم عدد كبير منهم، وصنعت المدينة تمثالا على شكل يهودي يأكل طفلا صغيرا ونصب التمثال في الحي اليهودي ليذكرهم بجرائمهم الوحشية.

        تركيا
        في جزيرة رودس اختفى طفل يوناني في عيد البوريم اليهودي سنة 1840م، وكان قد شوهد وهو يدخل الحي اليهودي في الجزيرة، وحينما هاج اليونان وطالبوا بالبحث عن الطفل اضطر الحاكم التركي يوسف باشا إلى تطويق الحي اليهودي وحبس رؤساء اليهود، وتعترف دائرة المعارف اليهودية طبعة 1905م الجزء العاشر صفحة 410 أن وساطة المليونير اليهودي مونتفيوري في تقديم الرشوة للباب العالي الكونت كاموند والذي كان مديرا لأعمال البنوك في الحكومة العثمانية، وهكذا استطاعت قوة المال اليهودي أن تطمس الحق في هذه الجريمة كما فعلت في جرائم عديدة غيرها


        تعليق


        • #5
          ومازالت الدماء تسيل ويقتل الكثيرين ولكن بمنطق حديث
          مثل محاربه الارهاب وقتل البشر بمبررات واهيه
          وانخداع الناس بل واستحسانهم فى بعض الاوقات ومساعدتهم على القتل
          وما ادرانا ان القائمين بالقتل يفعلون ذلك تقربنا من إلاههم او شيطانهم
          رحمتك يا ارحم الراحمين

          قال إبن القيم
          ( أغبي الناس من ضل في اخر سفره وقد قارب المنزل)

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمدعامر مشاهدة المشاركة


            مهرجـــانــات القتـــل وسفـــك الدمـــاء


            رعب لم تعرف له الارض مثيلا ، الاف البشر يقتلون و يمثل بجثثهم في ليلة واحدة لأرضاء الالهة و لكي لا تتوقف الحياة و لا يتدمر الكون!! ليلة الدم الطويلة هذه لا تنتهي و لا يتوقف القتل فيها الا عند بزوغ الشمس و التي تعني ان الالهة قد اكتفت من دماء البشر و رضت بالقرابين التي قدمت لها و ان الحياة ستستمر لـ 52 سنة اخرى ،


            مجازر و مناظر قد ترتعد لها فرائص اشجع الرجال و لكنها كانت جزءا روتينيا من ثقافة و حضارة امة الازتك العظيمة ، تعال معنا الى ارض شعب الشمس لكي تتعرف على تفاصيل التضحية بالبشر و لا تنس دوما بأن ما تقرأه هنا هو حقائق صورتها نقوش معابد شعب الازتك و كتابات شهود العيان و اكدها علماء التاريخ .

            في أربعة ايام تم التضحية بـ 80400 أنسان


            صورة تمثل عملية تضحية بالبشر في احد معابد الازتك لأله الشمس


            -"لقد تفجر الكون سابقا و تدمرت الارض و الشمس اربع مرات قبلنا و هذه هي شمسنا الخامسة التي مألها الى الدمار لا محالة و لكن علينا ان نؤخر هذا المصير المحتوم ما استطعنا"

            -"و كيف نفعل ذلك ايها الكاهن؟"

            -"بالمزيد و المزيد من القلوب البشرية الطازجة نقدمها للألهة لكي تقوى على حمل الكون لدورة زمنية اخرى ..
            المزيد من الاضحية البشرية قد تؤخر النهاية"


            هكذا كان كهنة الازتك يقولون للناس و على هذه العقيدة استمر سيل الاضحية البشرية تتدفق على معابد الازتك المدرجة لتلاقي مصيرا واحدا لا يقبل الجدل ، الموت و بأبشع صورة ، و لكي يوفر الازتك هذا الكم الهائل من الاضحية كان لزاما عليهم الدخول في حروب مستمرة للحصول على الاسرى الذين كانوا يستخدمون فيما بعد في طقوس التضحية المستمرة على مدار السنة الازتكية و شهورها الثمانية عشر التي يتكون كل منها من عشرين يوما و يقام في نهاية كل منها احتفال كبير تتم فيه التضحية بالبشر لأحد الهتهم.



            اكثر الاضحية كانت تقدم الى اله الشمس و احيانا التضحية كانت تقام فجر كل يوم ، فكل بزوغ لأشعة الشمس يستوجب شكر الألهة لأنه يعني ان الحياة ستستمر ليوم اخر ، كان يؤتى بالضحية الى اعلى الهرم حيث يتلقاه خمسة من الكهنة يقوم اربعة منهم بتمديده على حجر المذبح و الامساك بيديه و قدميه بقوة لتثبيته ثم يقوم الكاهن الخامس بشق بطنه بسكين حجرية حادة حتى يصل الى القلب حيث يقوم بقطعه و اخراجه و هو لازال ينبض و يرفعه الى السماء بيده لكي يريه للاله ثم يرميه في حفرة حجرية منحوته في تمثال لحيوان الجاكوار حيث تحفظ قلوب الاضحية فيها ، اما جسم الضحية فيرمى على سلم المعبد حيث يقوم مقاتلي الازتك بسحبه و تقطيعه ثم يقومون بأكل اليدين و الاقدام و اما البدن و الاحشاء فترمى للحيوانات المفترسة في حين يوضع الرأس على عصي خشبية تسمى "تزومبانتلي".



            كانت هناك ايضا اضحية بشرية تقدم الى اله الليل ، حيث يعطون للضحية سلاح بسيط و يضعونه في الحلبة مقابل اربعة من مقاتلي الجاكوار او النسور الازتكية (مقاتلي النخبة) المسلحين تسليحا كاملا حيث كان هؤلاء يقومون بتقطيع الضحية اربا فيما يشبه حلبة القتال الرومانية "gladiatorial" ، و من الالهة الاخرى التي كانت تحظى بعدد كبير من الاضحية هو اله النار حيث كان الضحية يقتل بطريقة بشعة بوضعه في النار ليحترق ثم يقومون بأخراجه قبل ان يموت و تفتح بطنه و يستخرج قلبه ، كانوا يظنون بأنهم ان لم يقدموا اضحية لأرضاء هذا الاله فأن حريقا كبيرا سيشب في المدينة.


            و ربما ابشع انواع التضحية هي تلك المقدمة الى اله المطر ، حيث كانوا يقدمون له الاطفال من الصبيان و البنات صغار السن ، كان الكهنة يجبرون الاطفال على البكاء قبل قتلهم ، احيانا بسحب و تمزيق اظافرهم ، حيث كانوا يعتبرون دموع الاطفال فألا حسنا سيكافئهم الاله عليها بالامطار الغزيرة ، كان الاطفال يرمون احيانا من اعلى المعبد او يتم اغراقهم او يضربون حتى الموت و اما الفتيات فكانت تنزع جلودهم و تقدم الى المقاتلين ليرتدوها و يرقصوا بها من اجل الحصول على محصول زراعي وفير.


            التقويم الازتكي و مهرجانات القتل



            عقيدة الازتك في ان الكون سيفنى لا محالة و ان عليهم ان يؤخروا دمار العالم عن طريق ارضاء الالهة بالاضحية ، ربما تكون هو السبب الرئيسي لسيل الدماء المستمر على جدران المعابد المدرجة ، ففي كل يوم ، كما اسلفنا ، يتم تقديم عدد من الاضحية لأرضاء الالهة و في نهاية كل شهر ازتكي (20 يوم) يتم تقديم عدد اكبر من الاضحية و في نهاية كل سنة يقام مهرجان كبير تقتل فيه الاف الاضحية ، و كل ذلك من اجل ان يستمر تقويم الازتك و لا يحل الدمار بالعالم و خصوصا في نهاية دورة الـ 52 سنة الازتكية حيث كانوا يعتقدون انه في نهاية احدى هذه الدورات الزمنية سيدمر العالم لذلك كانت تقام في نهاية كل دورة مذبحة حقيقية تقدم فيها الالاف من الاضحية البشرية



            ، ففي اخر ليلة من دورة الـ 52 عام يتم اطفاء جميع النيران في امبراطورية الازتك و يستمر تقديم الاضحية للألهة حتى بزوغ اشعة الشمس ، حينها يعتقد الازتك بأن الالهة قد تقبلت قرابينهم و ان الكون سيستمر لـ 52 سنة اخرى ثم يقوم الكهنة بأشعال النار في جسد احد الاضحية و من هذه النار توقد جميع النيران في امبرطورية الازتك.



            الازتك كانوا يؤمنون بأن الحياة تدور مع الدم و بما ان القلب هو منبع الدم فقد كانوا يقومون بتقديم القلوب و هي لاتزال تنبض بالدم الى اله الشمس لكي لا تتوقف الشمس عن الحركة فكما ان الحياة تدور مع الدم فأن الشمس بحاجة للاضحية البشرية لكي تستمر بالدوران و بالتالي لا تتوقف الحياة و لا يتدمر العالم.

            ان حاجة الازتك المتزايدة للاضحية البشرية كانت السبب في دخولهم في حرب مستمرة مع جيرانهم من اجل الحصول على الاسرى لتقديمهم كاضحية للمعابد ، و كانت اعداد الاضحية في تزايد مستمر و مرعب ، ففي عام 1487 و بمناسبة اعادة تعمير المعبد الكبير قام الازتك بقتل 80400 ضحية خلال اربعة ايام ، اغلبهم من اسرى الحرب اي بمعدل 20100 ضحية يوميا و هو معدل لم تصل اليه حتى معسكرات القتل النازية في العصر الحديث حيث ان اعلى رقم وصلت اليه هو 19200 ضحية يوميا ،


            بعض علماء التاريخ يعتقدون بأن عدد اضحية الازتك سنويا كان يصل الى 250000 ضحية و هو رقم ضخم جدا في القرن الخامس عشر حيث يعتقد ان واحد من بين كل خمسة اطفال في امبراطورية الازتك كان يقدم كضحية للألهة ، كما ان هذا العدد الهائل من الاضحية كان يحتاج الى عدد كبير من الكهنة الذين كان يقدر عددهم بـ 5000 كاهن في عاصمة الازتك فقط ، و كان هؤلاء الكهنة يصبغون اجسادهم باللون الاسود و يخضبون شعورهم بدماء الاضحية البشرية و يحدون اسنانهم بطريقة تجعلها اشبه بانياب الحيوانات المفترسة ، كان على كل مقاتل ازتكي لكي يترقى في سلم الجندية ان يقدم اسيرا كضحية للمعبد و احيانا كان عدد من المقاتلين يشتركون معا للحصول على اسير يقدم كضحية و كان المقاتل الذي يقدم اربعة اضحية فأكثر يرقى الى مرتبة مقاتل جاكوار (الجاكوار حيوان مفترس امريكي يشبه الفهد). كما ان الاضحية احيانا كانت تكون من شعب الازتك نفسه و كان عدد كبير من الناس ينذر نفسه و حياته للمعبد و يقدم نفسه كضحية للألهة.


            نظريات حول سبب التضحية بالبشر لدى الازتك

            في البداية ليكن معلوما ان اغلب شعوب العالم مارست التضحية بالبشر في مرحلة ما من تاريخها و ربما تكون قصة ابراهيم الخليل مع ابنه اسماعيل عليهما السلام و المذكورة في اغلب الكتب السماوية هي دليل على وجود جذور للتضحية بالبشر في العالم القديم ، فقد عرف السومريون و الفراعنة و الكنعانيون و الصينيون التضحية بالبشر و كذلك عرفته القبائل البربرية الاوربية في العصور القديمة (راجع رحلة ابن فضلان و ما رواه حول مشاهداته في بلاد الرس) كما عرفته بعض القبائل الافريقية و لكنه لم يصل في حجمه و كمه الى ما عرفته شعوب و حضارات امريكا الجنوبية كالمايا و الانكا و التولنك و الازتك .. الخ ، فجميع هذه الشعوب مارست التضحية البشرية و كان الازتك اكثرها ممارسة لهذه العادة من حيث العدد و ربما يعطي التقويم الازتكي تفسيرا مهما لأسباب الافراط بالتضحية البشرية لدى الازتك الا ان علماء التاريخ يذكرون اسبابا و نضريات اخرى اهمها :



            - ان الازتك كانوا يفتقدون في غذائهم الى البروتين لذلك حاولوا التعويض عن ذلك بأكل لحوم البشر حيث كانوا يقومون بأكل اجزاء من جسم الضحية ، الا ان بعض العلماء يدحضون هذه النضرية بالقول ان غذاء الازتك كان حقا يفتقر الى البروتين الحيواني و لكنه كان غنيا بالبروتين النباتي.

            - نظرية اخرى تقول بان الازتك كانوا يستعملون التضحية البشرية كدعاية لهم لأثارة الرعب في نفوس اعدائهم و انهم كانوا يبالغون في اعداد الاضحية لأجل بث الخوف و اضعاف مقاومة اعدائهم.

            - و هناك نظرية اخرى و مؤيدوها هم من احفاد الازتك في المكسيك و ترى هذه النضرية ان جميع ما ذكرته الكتب عن التضحية البشرية لدى الازتك هو كذب و تدليس قام به المستعمرون الاسبان لتشويه صورة شعوب الهنود الحمر في الامريكيتين و تبرير المجازر التي قاموا بها بحق هذه الشعوب و ربما تكون هذه النضرية محقة نوعا ما حيث ان الاسبان اسهبوا و بالغوا في وصف بربرية شعوب الازتك و لكن تبقى هناك حقيقة ان الكثير من نقوش و رسوم التضحية البشرية مأخوذة من معابد و اثار الازتك نفسها.








            مشكور اخي الفاضل على الموضوع الرائع لقد انتج فيلم عام 2006 للمخرج ميل جيبسون واسمه Apocalypto
            يروى جميع الاحداث التي اوردتها سابقا حرفيا ومشكور اخي على الموضوع الراقي

            تعليق


            • #7
              * لكن القرابين البشرية ظلت تقدم ربما حتى اليوم. صحيح أن الأديان السماوية أبطلتها تماما لكن الديانات الوضعية التى تسمى مجازا (ديانات) تمارس فى معظمها تقديم القرابين البشرية وتهتم اهتماما خاصا بالدم !
              في بداية المشاركة الثانية اخي الكريم محمد
              ذكرت النص الذي قمت باقتباسه .. وبالفعل هذا ما حدث
              في حقبة من الزمن كان هناك استعباد للبشر وطبقات معينة من العبيد يتم استخدامهم كقرابين للآلهة المعبودة سواء كانت اصنام او رموز او آلهة من مخيلة البشر فهناك العديد من الآلهلة فكان هناك طقوس خاصة لإله الشمس كما هي الحال مع اله الحب .. وكان هناك طقوس خاصة للغاية مع إله الطبيعة .. ومن ضمنها كلمات تروية الطبيعة لتبقى مزدهرة وطويلة الأمد .. ظنا منهم ان القربان هو ليس فقط كنوع من التقرب وطلب الرضا من الآلهة ولكنا نوع من استرضاء الذات من خلال فكرة قربان الإله
              لماذا قلت ذلك ؟

              في بحثي من خلال الديانات التي كانت لها النسبة الأكبر في طقوسها للخوض في مسألة عبادة الشياطين .. وجدت أن 80% من الديانات الوضعية هي الآن وقبل آلاف السنين جزء لا يتجزأ من عبادة الشيطان .. فمثلا عندما نأخذ الديانة الهندوسية العريضة للغاية .. فهي تساوي ما يقارب ال 99 ديانة في ديانة واحدة و7520 بند من بنود البشر وأكثلر من 33 إله .. فكل شيء في متناول أيديهم يصنعون له إله .. فلو احبوا ان يكون هناك إله للمال وإله للرشوة فلن يرفضوا ذلك .. الشيء الغبي في الديانة الهندوسية هي الرؤية السطحية لبعض الأمور الخلقية .. والمميز في بعض بنودها هو التدقيق الشديد في أمور الخلقية الإلهية .. فهم مقتنعون تماما كما اقتنع قوم عيسى عليه السلام سابقا ان الله يتجسد في خلقه ( استغفر الله العظيم ) نحن لدينا تهذيب في هذه النقطة في الإسلام وهو نفخ الله من روحه للخلق ..
              ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (171)﴾ سورة النساء

              ﴿يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ (2)﴾ النحل
              ﴿رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ (15)﴾ غافر
              ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52)﴾ الشورى

              وفي وصفه في خلق آدم عليه السلام حين قال :
              ﴿فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72)﴾ سورة ص

              إذا الروح من أمر الله ومن عند الله ونفخة من الله .. هذا لا يعني ان الله ( استغفر الله ) تجسد على شكل بني آدم ؟!! هذا امر قطعا مرفوض ولكن الله نفخ نفخة من روحه ليدب الحياة في قلب مخلوقه سواء كان انسان حيوان او نبات او جماد .. كالصخر والأرض والتراب والهواء والماء وما إلى ذلك

              لذلك نجد عنصر الرحمة من اصل 99 رحمة من الله سبحانه وتعالى في قلوب البشر وفي قلوب الحيوانات وحتى النبات .. عنصر المشاعر والأحاسيس التي انزلها الله في قلوب المخلوقات هي عنصر اساسي وحجر ارتكاز في كينونة الله سبحانه وتعالى فيقول الله في كتابه العزيز .. وكتب على نفسه الرحمة .. أي الرحمة الشديدة في عباده محبته لعباده ولمخلوقاته شفاؤهم رفعهم
              درجات في ابتلائهم .. رزقهم تنزيل الصبر في قلوبهم .. الشفاعة لهم يوم القيامة الأخذ بحقوق المطلومين .. ورفع درجات المنكوبين الصابرين وما إلى ذلك

              انا اذكر في حديثي مع احد الملحدين سابقا حين تحدث بكل جرءة وفي رأيي كانت وقاحة حين قال .. وعذرا على التنقل من نقطة لأخرى .. ولكن من المهم ان نعلم عقلية الملحد حين قال إذا كتب الله على نفسه الرحمة .. وبالمناسبة هو يعلم ذلك لانه كان مسلما والحد للاسف .. فكيف يخلق الله معاقون ومنكوبون ويكتب الفقر على اشخاص واشخاص لا .. ثم قال فأين العدل ؟ ثم ابتعها بجملة لذلك انا لا ااؤمن ان هناك آخرة وان كل انسان يأخذ ما اراده في الدنيا .. وقال لذلك لا مانع من السرقة ولا مانع من اي شيء في هذه الحياة فلا حدود ..؟!!



              الإجابة بسيطة للغاية .. قلت له أين العدل في كون الإنسان يعيش معذب في الحياة وصابر ومن ثم يموت وتذهر ذكراه هكذا دون تعويض ؟ عن اي عدل يتحدث هذا الملحد حين يقول ان الانسان يموت وينتهي وينتهي الأمر ؟؟ كلا يا اخوتي .. إن العدل هو أن يخلق المعاق ويعيش في هذه الحياة في شرفه وامانته واحترامه ومثابرته ويقوم الله يتعويضه احسن تعويض يوم القيامة بأثمن ما لا يتخيله انسان على وجه الأرض

              وبالعودة إلى الديانات .. فإن معظم الديانات تفتقر لهذه النقطة وذلك لقصر نظرتهم نحو الآخرة .. فتجد ان معتقوا هذه الديانات يحاولون بكل الطرق المحرّمة والممكنة وغير الممكنة ليتجاوزوا خطر الإعاقات او الأمراض والتشوهات الخلقية وكذلك الأمر مع عدم مقدرتهم على تحمل فكرة الانسان يموت .. فهم في الأصل لا يؤمنون ان هذا الانسان الميت يوف ينتقل من حياة لحياة مختلفة تمام الاختلاف .. رغم ان الكثير من الحضارات القديمة جدا كانت تؤمن بان الميت سوف ينتقل ويعيش حياة اخرى في عالم اخر باختلاف مقاييس الفكرة نفسها .. فعند المسيحيون يظنون بان الميت سينتقل إلى الجنة وحياة احسن وافضل من الحياة التي يعيشها اليوم .. ولا يدرك ان الآخرة ما هي الا حساب وعقاب لاعمال عاشها في دنياه .. وهذا العدل بعينه وسحبان الخالق


              احترامي


              [CENTER]هناك حقيقة واحدة دائــماً
              نستطيع ان نكون الخير و الشر اذا كنا نحاول ان نرفع الموت عكس مجرى الوقت
              أحيانا يتطلب منا ان نؤمن بتلك المقولة : Need Not To Know
              Fear Of Death Is Worse Than Death Itself - الخُوف من المُوت .. أسوأ مِن المُوت نفسه
              اذا كنا سنستمر برمي السنارة في بحر مظلم ، فلن نصطاد شيئاً
              مدارك Perceptions

              تعليق

              يعمل...
              X